يوم الهول II
10: يوم الهول II
حدقت فيه، وقرأت الحيرة الصادقة في نظرته، ثم قررت ألا أتابع الحديث في هذا الشأن.
حدقت فيه، وقرأت الحيرة الصادقة في نظرته، ثم قررت ألا أتابع الحديث في هذا الشأن.
عليّ أن أتوخى الحذر وأن أظل بعيدًا عن الأنظار. ربما أضطر إلى مغادرة باريس تمامًا.
بعد أن أكملت عملي لليوم، نزلت إلى قبو المصحة. شُيّد الباب الأسود فوق مقابر ومقالع قديمة، أصبحت غرفه تُستخدم الآن كزنازين لنزلائنا الأكثر اضطرابًا، وقد خصص لي المدير روتشارد إحداها لإجراء التجارب الأكثر حساسية، مثل التشريح. هناك خزنت كتاب الميتات الضائعة إلى جانب دم آكل العربة. كان الكتاب مفتوحًا حين وجدته في زاويته المخفية، ينتظرني تحت وهج باهت لمصباح غازي. كلمات حمراء كانت تنتظرني على صفحاته.
“الميتات تمنح بركات عديدة لليائسين وضعاف النفوس، وأقلها امتياز العيش ليوم آخر وجزء ضئيل من قوتهم،” أجاب الميتات الضائعة. “العديد من أسيادي السابقين لقوا حتفهم على يد أمثال هؤلاء البشر.”
“تهانيّ على صيدك الأول، يا سيّدي،” أثنى الكتاب عليّ. “قبضة الموت على بني البشر قد تراخت قليلًا، والآن باتت القوة الحقيقية في متناول يدك بحق الغزو.”
امتص الكتاب كلماتي في صفحاته الشاحبة، وبقيت بيضاء للحظات بينما كان يمعن التفكير في أسئلتي. ثم جاء الجواب بحبر أحمر باهت، صريحًا وغير قابل للتأويل:
كانت نهاية آكل العربة تستحق الاحتفاء، لكن كان في ذهني الكثير من التساؤلات في تلك اللحظة. _“أنت مثل ذلك الشيء،” كتبت. “لا يراك البشر إلا إذا أردت ذلك.”
تأملت تلك الكلمات للحظة. بدا أن الميتات الضائعة متربط بسيد واحد حتى وفاته. لم ينتقل إليّ إلا بعد موت هنري.
“نعم؛ أظهر نفسي لأولئك الذين أرى فيهم إمكانية أن يصبحوا سادتي الجدد، مثلك أنت وتلك المرأة، جيرمين. أما الآخرون، فقد اختفيت من أذهانهم حتى لم يعد أحد يتذكرني سواك. ديفروكس لم يفضح سرنا لأنه ببساطة نسيه.”
حدقت فيه، وقرأت الحيرة الصادقة في نظرته، ثم قررت ألا أتابع الحديث في هذا الشأن.
إذًا، كان مقتله مرتبطًا بالفعل بتحقيق نيلسون. كتبت، “هل قتلته إحدى الميتات؟”
“من صانعك؟” كتبت سائلًا للميتات الضائعة. “من الذي امتلك القوة لابتكارك؟”
“لا،” أجاب الكتاب. “الميتات لا يتركن أي أثر. إنهن يأخذن كل شيء.”
امتص الكتاب كلماتي في صفحاته الشاحبة، وبقيت بيضاء للحظات بينما كان يمعن التفكير في أسئلتي. ثم جاء الجواب بحبر أحمر باهت، صريحًا وغير قابل للتأويل:
شعرت بقشعريرة تسري في عمودي الفقري. ديڤروكس قُتل على يد البشر، وليس على يد الوحوش. خطر في ذهني مشتبه محتمل. كتبت، “هل كانت ما تُسمى بجتمع أنكو؟ ومن هم هؤلاء؟”
انتفضت قشعريرة جديدة في عمودي الفقري. كتبتُ، “ولماذا لم يكن هنري؟”
كانت إجابة الميتات الضائعة الأكثر إزعاجًا، _“جماعة من البشر يتبعون المذابح العظماء، الذين يحكمون الميتات الصغرى.”
حدقت فيه، وقرأت الحيرة الصادقة في نظرته، ثم قررت ألا أتابع الحديث في هذا الشأن.
استهزأت بازدراء بينما تذكرت آكل العربة، “كيف يمكن لأي إنسان أن بتبع مثل هذا المسخ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استهزأت بازدراء بينما تذكرت آكل العربة، “كيف يمكن لأي إنسان أن بتبع مثل هذا المسخ؟”
“الميتات تمنح بركات عديدة لليائسين وضعاف النفوس، وأقلها امتياز العيش ليوم آخر وجزء ضئيل من قوتهم،” أجاب الميتات الضائعة. “العديد من أسيادي السابقين لقوا حتفهم على يد أمثال هؤلاء البشر.”
حدقت فيه، وقرأت الحيرة الصادقة في نظرته، ثم قررت ألا أتابع الحديث في هذا الشأن.
انتفضت قشعريرة جديدة في عمودي الفقري. كتبتُ، “ولماذا لم يكن هنري؟”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
تحركت صفحات الكتاب بخفة بينما ظهرت الإجابة على الورق الناعم، “لأنه سيكون هناك دائمًا صائد موت يصطاد الفنائيات. أنا أعود دائمًا إلى سيدي، وإذا فقدتُه، أبحث عن آخر.”
تأملت تلك الكلمات للحظة. بدا أن الميتات الضائعة متربط بسيد واحد حتى وفاته. لم ينتقل إليّ إلا بعد موت هنري.
تأملت تلك الكلمات للحظة. بدا أن الميتات الضائعة متربط بسيد واحد حتى وفاته. لم ينتقل إليّ إلا بعد موت هنري.
أقلقني مدى نفوذ هذا المجتمع. إذا كانوا على استعداد لقتل المحققين ونبش القبور علنًا، فهم بلا شك قادرون على أي شيء. سيتتبعون المستشفى وكل من كان على اتصال بهنري خلال فترة احتجازه.
لم يستغرق الأمر طويلًا لاستنتاج تسلسل الأحداث المحتمل. كان هنري قد اصطاد مخلوقات شبيهة بآكل العربة، ثم جذب انتباه اتباعه. هاجموا مكتبته برفقة عدد من الفنائيات، وأشعلوا فيها النيران، ونجحوا بطريقة ما في دفع الرجل نحو الجنون. مريض مختل العقل لا يمكنه أن يشكل تهديدًا لهم، وبما أن موته كان سيؤدي إلى انتقال حراسته إلى شخص آخر، فقد كان من الأسهل لهم أن يبقوه على قيد الحياة تحت مراقبة صارمة.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
على الأرجح أن مراقبة الطائفة لهنري قد تراخت بعد ثمانية عشر عامًا من احتجازه، لكن مقتل آكل العربة قد أعادهم فجأة إلى النشاط. لا بد أنهم نبشوا جثة نيلسون للتأكد من موته، وربما قتلوا ديفروكش عندما تعمق في تحقيقاته أكثر مما ينبغي.
“من صانعك؟” كتبت سائلًا للميتات الضائعة. “من الذي امتلك القوة لابتكارك؟”
أقلقني مدى نفوذ هذا المجتمع. إذا كانوا على استعداد لقتل المحققين ونبش القبور علنًا، فهم بلا شك قادرون على أي شيء. سيتتبعون المستشفى وكل من كان على اتصال بهنري خلال فترة احتجازه.
“الميتات تمنح بركات عديدة لليائسين وضعاف النفوس، وأقلها امتياز العيش ليوم آخر وجزء ضئيل من قوتهم،” أجاب الميتات الضائعة. “العديد من أسيادي السابقين لقوا حتفهم على يد أمثال هؤلاء البشر.”
عليّ أن أتوخى الحذر وأن أظل بعيدًا عن الأنظار. ربما أضطر إلى مغادرة باريس تمامًا.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
“من صانعك؟” كتبت سائلًا للميتات الضائعة. “من الذي امتلك القوة لابتكارك؟”
إذًا، كان مقتله مرتبطًا بالفعل بتحقيق نيلسون. كتبت، “هل قتلته إحدى الميتات؟”
أجاب، “ستراهم أثناء الطقوس.”
ومع ذلك، ظلت مشاهد تلك الأرواح البائسة داخل جوف آكل العربة، تلك الأجساد المهشمة تحت عجلات جائعة، تمتد نحوي بعيون خاوية سوداء، تُلح عليّ. كاد جسدي أن ينضم إليهم لو لم أفلح، لكنني لم أكن واثقًا إن كان أي أثر للذين كانوا عليه ذات يوم لا يزال باقيًا داخل تلك الكائنات. ورغم ذلك، بدا أن بقايا الإنسانية فيها كافية لتشعر بالألم على الأقل.
“هم”. بطريقة ما، أصابتني هذه الكلمة بالقشعريرة. إذا كان الكتاب يتطلب أن أرى صانعيه، فهذا يعني أنه يعلم أنني لن أصدق كلماته دون دليل ملموس.
كان هناك سؤال آخر يثقل كاهلي منذ أن رأيت تلك الأرواح البائسة داخل جوف آكل العربة، كل تلك الجثث التي سُحِقَت تحت عجلاته الجائعة والتي مدت أيديها نحوي بعيون سوداء فارغة. جسدي كان سينضم إليهم لو أنني أخفقت، لكنني لست متأكدًا إن كان بقي شيء من الأشخاص الذين كانوا ذات يوم. ومع ذلك، كان يكفي أن بعضًا من إنسانيتهم ظل حيًا ليشعر بالألم على الأقل.
“تهانيّ على صيدك الأول، يا سيّدي،” أثنى الكتاب عليّ. “قبضة الموت على بني البشر قد تراخت قليلًا، والآن باتت القوة الحقيقية في متناول يدك بحق الغزو.”
كتبت متسائلًا: “إذن أجبني عن هذا، إن استطعت. ما الذي يوجد على الجانب الآخر من الموت؟ ماذا يحدث للبشر بعد موتهم؟ هل هناك عذاب الجحيم؟ الجنة؟ حياة أخرى؟ أم ينتهي بهم الأمر في جوف تلك الكائنات؟”
على الأرجح أن مراقبة الطائفة لهنري قد تراخت بعد ثمانية عشر عامًا من احتجازه، لكن مقتل آكل العربة قد أعادهم فجأة إلى النشاط. لا بد أنهم نبشوا جثة نيلسون للتأكد من موته، وربما قتلوا ديفروكش عندما تعمق في تحقيقاته أكثر مما ينبغي.
امتص الكتاب كلماتي في صفحاته الشاحبة، وبقيت بيضاء للحظات بينما كان يمعن التفكير في أسئلتي. ثم جاء الجواب بحبر أحمر باهت، صريحًا وغير قابل للتأويل:
كان هناك سؤال آخر يثقل كاهلي منذ أن رأيت تلك الأرواح البائسة داخل جوف آكل العربة، كل تلك الجثث التي سُحِقَت تحت عجلاته الجائعة والتي مدت أيديها نحوي بعيون سوداء فارغة. جسدي كان سينضم إليهم لو أنني أخفقت، لكنني لست متأكدًا إن كان بقي شيء من الأشخاص الذين كانوا ذات يوم. ومع ذلك، كان يكفي أن بعضًا من إنسانيتهم ظل حيًا ليشعر بالألم على الأقل.
“لا يوجد جانب آخر، يا سيدي. هذه الحياة التي تحياها هي كل ما هناك.”
“من صانعك؟” كتبت سائلًا للميتات الضائعة. “من الذي امتلك القوة لابتكارك؟”
لقد فكرت في هذه الكلمات للحظة. لقد بدا أن الموتى المفقودين مرتبطون بسيد واحد حتى وفاتهم. ولم ينتقلوا إلي إلا بعد وفاة هنري.
تحركت صفحات الكتاب بخفة بينما ظهرت الإجابة على الورق الناعم، “لأنه سيكون هناك دائمًا صائد موت يصطاد الفنائيات. أنا أعود دائمًا إلى سيدي، وإذا فقدتُه، أبحث عن آخر.”
ومع ذلك، ظلت مشاهد تلك الأرواح البائسة داخل جوف آكل العربة، تلك الأجساد المهشمة تحت عجلات جائعة، تمتد نحوي بعيون خاوية سوداء، تُلح عليّ. كاد جسدي أن ينضم إليهم لو لم أفلح، لكنني لم أكن واثقًا إن كان أي أثر للذين كانوا عليه ذات يوم لا يزال باقيًا داخل تلك الكائنات. ورغم ذلك، بدا أن بقايا الإنسانية فيها كافية لتشعر بالألم على الأقل.
————————
انتفضت قشعريرة جديدة في عمودي الفقري. كتبتُ، “ولماذا لم يكن هنري؟”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد جانب آخر، يا سيدي. هذه الحياة التي تحياها هي كل ما هناك.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
ومع ذلك، ظلت مشاهد تلك الأرواح البائسة داخل جوف آكل العربة، تلك الأجساد المهشمة تحت عجلات جائعة، تمتد نحوي بعيون خاوية سوداء، تُلح عليّ. كاد جسدي أن ينضم إليهم لو لم أفلح، لكنني لم أكن واثقًا إن كان أي أثر للذين كانوا عليه ذات يوم لا يزال باقيًا داخل تلك الكائنات. ورغم ذلك، بدا أن بقايا الإنسانية فيها كافية لتشعر بالألم على الأقل.
“تهانيّ على صيدك الأول، يا سيّدي،” أثنى الكتاب عليّ. “قبضة الموت على بني البشر قد تراخت قليلًا، والآن باتت القوة الحقيقية في متناول يدك بحق الغزو.”
10: يوم الهول II
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
