مدينة القمر 7
المجلد الاول-الفصل السابع عشر
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مدينة القمر 7
حذرتهم الشياطين من خطورة أفعالهم، لكن البشر، وقد أعمى الطمع قلوبهم، رفضوا الاستماع. قتلوا الشياطين واحدًا تلو الآخر، ناكرين فضلهم، ودنّسوا معابدهم، حتى لم يتبقَ سوى الكاهنة الأخيرة.
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أجيال من الرخاء، بدأ بعضهم يشكك في قرارات أجدادهم. كرهوا أسيادهم، وبدأوا بنشر الشائعات والأساطير الكاذبة:
وفي أحد الأيام، قرر رجلٌ منهم المغامرة والخروج من الصحراء. غاب لعشر سنوات، وعندما عاد، زعم أنه وجد طريقةً للخلاص، وأن السبيل الوحيد للحرية هو القضاء على جميع شياطين القمر.
نظر سامي نحو سين بصدمةٍ واضحة، ارتبك للحظة، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه. حدّق إليها بعينين باردتين، أخذ نفس عميقا ثم قال بنبرة مستفزة:
“وماذا علينا أن نفعل للنجاة؟”
“من الأفضل أن تخبريني بكل ما تعرفينه قبل أن أقوم بقتلك مثلما فعلت مع صديقك الآخر… ماذا كان اسمه؟ آه، صحيح… لام. كان قتله مريحًا حقًا.”
كان رين يكذب، ويعرف ذلك جيدًا. عملية القتل تلك آلمته حتى الحضيض، لكنه أراد تجربة حظه. إن استطاع إثارة غضبها ودفعها للبوح ببعض المعلومات، فسيكون ذلك انتصارًا له.
كان رين يكذب، ويعرف ذلك جيدًا. عملية القتل تلك آلمته حتى الحضيض، لكنه أراد تجربة حظه. إن استطاع إثارة غضبها ودفعها للبوح ببعض المعلومات، فسيكون ذلك انتصارًا له.
لم يعرف سامي ما يقوله. حدّقت سين فيه بابتسامة متكلفة، ثم رفعت نفسها عن الأرض وتقدّمت نحو المنبر. أشارت بيدها نحو الجثة الملقاة على العرش وقالت:
لكن رد فعل سين كان خارج توقعاته تمامًا.
“توقّف عن محاولة استفزازي، فأنا لا أهتم بصراحة…” قالتها ببرود، ثم تابعت بابتسامة ساخرة
“لقد قتلت لام؟ حسنًا، جيد لك. ذلك المخبول كان يستحق الموت، أردتُ قتله بيدي… لكن لا بأس، أن يموت على يد فارس القمر الذي لطالما كرهه؟ إنها نهاية جيدة، بطريقة ما.”
اجتمع البشر حول قائدهم الجديد، واتهموه بالخداع. تحت ضغطهم، قرر أن يجد حلًا.
كل من يبقى تحت الشمس لفترةٍ طويلة… يتحوّل إلى وحش.
“……”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أجيال من الرخاء، بدأ بعضهم يشكك في قرارات أجدادهم. كرهوا أسيادهم، وبدأوا بنشر الشائعات والأساطير الكاذبة:
لم يعرف سامي ما يقوله. حدّقت سين فيه بابتسامة متكلفة، ثم رفعت نفسها عن الأرض وتقدّمت نحو المنبر. أشارت بيدها نحو الجثة الملقاة على العرش وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظر الملك طويلًا، لكنه لم يأتِ. علم حينها أن عليه أن يحقق المزيد من الليالي القمرية حتى تتحقق النبوءة. فقتل المزيد من أتباعه، واستمر بذلك لعقود. على مدار ستين عامًا، استطاع أن يحصل على الليل أربع مرات… ولكن بأي ثمن؟
“أترى ذلك الشخص؟ إنه جدي… والآن، هل تريد أن تعرف قصة أرضنا يا سامي؟”
وهكذا، قُتلت الكاهنة… ومعها، آخر فردٍ من العشيرة.
اتسعت عينا سامي في ذهول، ارتباكه تحوّل إلى خوف. فكر سريعً : مذا يحصل؟ … ولماذا قررت فجأة أن تبوح بكل شيء؟
جلست سين على المنبر ونظرت إليه. مع شعرها البرتقالي المنسدل، وعينيها الحادتين، وردائها الأبيض الذي ينسدل برشاقة على جسدها، بدت وكأنها لوحة فنية من عالم آخر.
“إما أن تقتلوا فارس القمر وتقدموه كأضحية للمعبد… أو أن يقتلكم هو.”
حرّكت شفتيها وقالت:
“وماذا علينا أن نفعل للنجاة؟”
“قصة مدينة القمر… أو بالأحرى، حكاية مدينة القمر.”
عاشت شياطين القمر في صحرائها منذ آلاف السنين، تحت قمرٍ لا يزول. وعندما أتى إليهم البشر الهاربون، استقبلوهم وأحسنوا ضيافتهم. فرح البشر بكرم الشياطين، لكنهم لم يدركوا ثمن هذا الكرم بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في عالمٍ مقبلٍ على الدمار، وفي ساحة حربٍ للممالك المتحاربة، عاش البشر الضعفاء في معاناةٍ كاملة. ساءت أحوالهم إلى درجة أنهم لجؤوا إلى قبيلة شياطين القمر طلبًا للحماية.
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت عينا سامي في ذهول، ارتباكه تحوّل إلى خوف. فكر سريعً : مذا يحصل؟ … ولماذا قررت فجأة أن تبوح بكل شيء؟
في عالمٍ مقبلٍ على الدمار، وفي ساحة حربٍ للممالك المتحاربة، عاش البشر الضعفاء في معاناةٍ كاملة. ساءت أحوالهم إلى درجة أنهم لجؤوا إلى قبيلة شياطين القمر طلبًا للحماية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عاشت شياطين القمر في صحرائها منذ آلاف السنين، تحت قمرٍ لا يزول. وعندما أتى إليهم البشر الهاربون، استقبلوهم وأحسنوا ضيافتهم. فرح البشر بكرم الشياطين، لكنهم لم يدركوا ثمن هذا الكرم بعد.
أخبرتهم الشياطين أن من يعيش في الصحراء لن يستطيع مغادرتها أبدًا. وافق البشر على هذا الشرط، فقد كرهوا عالمهم المدمر، و كرهوا بني جنسهم مهووسوا الحرب. وهكذا عاشوا تحت رحمة الشياطين، محميين من قسوة العالم الخارجي، متعلمين من أسيادهم الجدد، الذين كانوا في نظرهم رحماء.
“قصة مدينة القمر… أو بالأحرى، حكاية مدينة القمر.”
لكن كما هو متوقع… البشر لا يتغيرون.
لكن كما هو متوقع… البشر لا يتغيرون.
بعد أجيال من الرخاء، بدأ بعضهم يشكك في قرارات أجدادهم. كرهوا أسيادهم، وبدأوا بنشر الشائعات والأساطير الكاذبة:
لم يجب سامي. كان عقله مشغولًا، يدور ويحاول تحليل كل شيء. الكشف الذي سمعه كان صادمًا، لكنه وضع كل شيء في مكانه الصحيح. الآن، باتت الأمور أكثر وضوحًا، كل ما مر به أصبح مفهومًا.
الشمس لم ترحمهم، بل لعبت بعقولهم، قتلت أطفالهم، وأحرقت محاصيلهم. والأسوأ من ذلك، أنها حولتهم إلى وحوش. سرعان ما أصبح من المعروف أن كل من يمضي تحت الشمس لفترة طويلة سيتحوّل إلى وحش فاقد للعقل، مجرد ظل لما كان عليه سابقًا.
“الشياطين استغلونا وسجنونا لخدمتهم إلى الأبد. العالم الخارجي مليء بالبشر الطيبين، وهو جنتنا الحقيقية. علينا الهروب من هذا الجحيم!”
وفي أحد الأيام، قرر رجلٌ منهم المغامرة والخروج من الصحراء. غاب لعشر سنوات، وعندما عاد، زعم أنه وجد طريقةً للخلاص، وأن السبيل الوحيد للحرية هو القضاء على جميع شياطين القمر.
وهكذا… بدأت الثورة.
قرر الملك حينها أن يستدعي أفضل كاهنة في المدينة، المرأة الوحيدة التي امتلكت معرفة تفوق جميع ، الوحيدة التي أحبت الشياطين وتعلمت منهم ، لكنها كانت تكرهه بشدة. لم يكن لديها خيار، فبعد أن تعرضت للضغوط والتهديدات، أخبرته بالحقيقة التي لم يكن مستعدًا لسماعها:
حذرتهم الشياطين من خطورة أفعالهم، لكن البشر، وقد أعمى الطمع قلوبهم، رفضوا الاستماع. قتلوا الشياطين واحدًا تلو الآخر، ناكرين فضلهم، ودنّسوا معابدهم، حتى لم يتبقَ سوى الكاهنة الأخيرة.
لم يعرف سامي ما يقوله. حدّقت سين فيه بابتسامة متكلفة، ثم رفعت نفسها عن الأرض وتقدّمت نحو المنبر. أشارت بيدها نحو الجثة الملقاة على العرش وقالت:
قبل موتها، ألقت عليهم لعنةً ستظل محفورةً في تاريخ الصحراء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظر الملك طويلًا، لكنه لم يأتِ. علم حينها أن عليه أن يحقق المزيد من الليالي القمرية حتى تتحقق النبوءة. فقتل المزيد من أتباعه، واستمر بذلك لعقود. على مدار ستين عامًا، استطاع أن يحصل على الليل أربع مرات… ولكن بأي ثمن؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حرّكت شفتيها وقالت:
“أيها البشر الناكرون… لقد دنستم أرض القمر الأبدية، وستعيشون في العذاب لأربع ليالٍ كاملة. وفي الليلة الرابعة، سيأتي وريث عشيرة شياطين القمر، ويسحب سيف أجداده من المعبد، لينزل العقاب على البشر الناكرين، ويطهّر الصحراء من نجسهم. حينها فقط، ستعود الصحراء لجمالها الأبدي… ذلك الوريث يسمى فارس القمر.”
—
وهكذا، قُتلت الكاهنة… ومعها، آخر فردٍ من العشيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الشمس لم ترحمهم، بل لعبت بعقولهم، قتلت أطفالهم، وأحرقت محاصيلهم. والأسوأ من ذلك، أنها حولتهم إلى وحوش. سرعان ما أصبح من المعروف أن كل من يمضي تحت الشمس لفترة طويلة سيتحوّل إلى وحش فاقد للعقل، مجرد ظل لما كان عليه سابقًا.
في البداية، ابتهج البشر بانتصارهم، وظنوا أنهم أخيرًا نالوا الحرية. لكن بعد فترة، اختفى القمر من السماء، وظهرت مكانه شمسٌ ساطعة.
ظنّوا أن الشمس رمزٌ لتحررهم، لكن سرعان ما أدركوا الحقيقة المرعبة:
جلست سين على المنبر ونظرت إليه. مع شعرها البرتقالي المنسدل، وعينيها الحادتين، وردائها الأبيض الذي ينسدل برشاقة على جسدها، بدت وكأنها لوحة فنية من عالم آخر.
لم تكن الشمس رمزًا للحرية… بل كانت رمزًا للعقاب.
“نعم… أعلم من هم، يا سين.” أجاب سامي بنبرة مترددة، وكأنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان يريد قول هذه الكلمات أم لا.
بدأت الشمس تحرق محاصيلهم، تقتل كل من يمشي تحتها. هربوا، بحثوا عن مأوى، لكنهم أدركوا أنهم وقعوا في الفخ. جنتهم التي دمروها بأيديهم تحولت إلى جحيمٍ لا مهرب منه.
“الشياطين استغلونا وسجنونا لخدمتهم إلى الأبد. العالم الخارجي مليء بالبشر الطيبين، وهو جنتنا الحقيقية. علينا الهروب من هذا الجحيم!”
ومع مرور الوقت، اكتشفوا الحقيقة الأكثر رعبًا:
كل من يبقى تحت الشمس لفترةٍ طويلة… يتحوّل إلى وحش.
حذرتهم الشياطين من خطورة أفعالهم، لكن البشر، وقد أعمى الطمع قلوبهم، رفضوا الاستماع. قتلوا الشياطين واحدًا تلو الآخر، ناكرين فضلهم، ودنّسوا معابدهم، حتى لم يتبقَ سوى الكاهنة الأخيرة.
أكلت الشمس من عقله، مثلما أكلت من أجساد أتباعه. فقدت الكاهنة نفسها، ومات سكان المدينة واحدًا تلو الآخر، ولم يبقَ سوى القليل منهم.
—
المجلد الاول-الفصل السابع عشر
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظر الملك طويلًا، لكنه لم يأتِ. علم حينها أن عليه أن يحقق المزيد من الليالي القمرية حتى تتحقق النبوءة. فقتل المزيد من أتباعه، واستمر بذلك لعقود. على مدار ستين عامًا، استطاع أن يحصل على الليل أربع مرات… ولكن بأي ثمن؟
اجتمع البشر حول قائدهم الجديد، واتهموه بالخداع. تحت ضغطهم، قرر أن يجد حلًا.
كان رين يكذب، ويعرف ذلك جيدًا. عملية القتل تلك آلمته حتى الحضيض، لكنه أراد تجربة حظه. إن استطاع إثارة غضبها ودفعها للبوح ببعض المعلومات، فسيكون ذلك انتصارًا له.
جمع كل المعارف التي نهبوها من شياطين القمر، وبعد دراسةٍ طويلة، توصّل إلى طريقة للخلاص:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن الشمس رمزًا للحرية… بل كانت رمزًا للعقاب.
“لقد قتلت لام؟ حسنًا، جيد لك. ذلك المخبول كان يستحق الموت، أردتُ قتله بيدي… لكن لا بأس، أن يموت على يد فارس القمر الذي لطالما كرهه؟ إنها نهاية جيدة، بطريقة ما.”
“إذا تشبّع المنبر بالتضحيات الكافية، فسيحقق المعبد أمنية طالبها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهكذا، اتخذ الملك قرارًا غبيًا آخر. فرض على كل عائلة التضحية بأحد أفرادها، ثم قام بذبحهم عند المنبر.
بعد آلاف الضحايا، تحققت أمنيته، وعاد القمر…. لكنه سرعان ما اختفى مجددًا.
بدأت الشمس تحرق محاصيلهم، تقتل كل من يمشي تحتها. هربوا، بحثوا عن مأوى، لكنهم أدركوا أنهم وقعوا في الفخ. جنتهم التي دمروها بأيديهم تحولت إلى جحيمٍ لا مهرب منه.
أدرك الملك أن عليه الاستمرار في التضحية. ومع مرور السنين، تحولت التضحية إلى طقسٍ يومي، وأصبحت حياة البشر في صحراء القمر الأبدية سلسلةً لا تنتهي من المذابح.
حذرتهم الشياطين من خطورة أفعالهم، لكن البشر، وقد أعمى الطمع قلوبهم، رفضوا الاستماع. قتلوا الشياطين واحدًا تلو الآخر، ناكرين فضلهم، ودنّسوا معابدهم، حتى لم يتبقَ سوى الكاهنة الأخيرة.
لكن كما هو متوقع… البشر لا يتغيرون.
وهكذا عاد القمر، لكنه لم يلبث أن اختفى ثانية. كان عليهم أن يضحوا بالمزيد. عاد القمر مرة أخرى، لكنه اختفى بعدها بقليل، وكأنه يسخر من محاولاتهم اليائسة.
في عالمٍ مقبلٍ على الدمار، وفي ساحة حربٍ للممالك المتحاربة، عاش البشر الضعفاء في معاناةٍ كاملة. ساءت أحوالهم إلى درجة أنهم لجؤوا إلى قبيلة شياطين القمر طلبًا للحماية.
وهكذا، قُتلت الكاهنة… ومعها، آخر فردٍ من العشيرة.
حينها، قرر الملك أن يقدّم المزيد من التضحيات، فبدأ بإعدام عدد من الأشخاص يوميًا عند المعبد، وكلما تساقطت الدماء على الرمال، اقترب القمر أكثر، لكنه لم يبقَ طويلًا. وهكذا، تحولت حياة البشر في الصحراء القمرية من جنة هادئة إلى جحيم يلتهمهم ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —
الشمس لم ترحمهم، بل لعبت بعقولهم، قتلت أطفالهم، وأحرقت محاصيلهم. والأسوأ من ذلك، أنها حولتهم إلى وحوش. سرعان ما أصبح من المعروف أن كل من يمضي تحت الشمس لفترة طويلة سيتحوّل إلى وحش فاقد للعقل، مجرد ظل لما كان عليه سابقًا.
“لقد أخطأ البشر بقتل الشياطين، ودنسوا الصحراء بجشعهم . لن تعود الصحراء إلى طبيعتها إلا إذا مات كل البشر الذين يعيشون عليها… على يد فارس القمر.”
وهكذا، وكما وعدتهم الشياطين، وقع البشر في شرّ جشعهم.
كان رين يكذب، ويعرف ذلك جيدًا. عملية القتل تلك آلمته حتى الحضيض، لكنه أراد تجربة حظه. إن استطاع إثارة غضبها ودفعها للبوح ببعض المعلومات، فسيكون ذلك انتصارًا له.
قرر الملك حينها أن يستدعي أفضل كاهنة في المدينة، المرأة الوحيدة التي امتلكت معرفة تفوق جميع ، الوحيدة التي أحبت الشياطين وتعلمت منهم ، لكنها كانت تكرهه بشدة. لم يكن لديها خيار، فبعد أن تعرضت للضغوط والتهديدات، أخبرته بالحقيقة التي لم يكن مستعدًا لسماعها:
“أتدري من هم هؤلاء يا سامي؟” سألت سين بصوت هادئ لكنه يشي بالإرهاق.
“لقد أخطأ البشر بقتل الشياطين، ودنسوا الصحراء بجشعهم . لن تعود الصحراء إلى طبيعتها إلا إذا مات كل البشر الذين يعيشون عليها… على يد فارس القمر.”
نظر سامي نحو سين بصدمةٍ واضحة، ارتبك للحظة، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه. حدّق إليها بعينين باردتين، أخذ نفس عميقا ثم قال بنبرة مستفزة:
تجهم وجه الملك وسألها: “ما هي صفات فارس القمر؟”
“أتدري من هم هؤلاء يا سامي؟” سألت سين بصوت هادئ لكنه يشي بالإرهاق.
“شاب من خارج الصحراء، يبدو بشريًا، لكن الشمس لا تؤثر فيه. سيقتل الحوريات في واحة الصحراء، ويدخل المعبد، ويسحب السيف.”
كل من يبقى تحت الشمس لفترةٍ طويلة… يتحوّل إلى وحش.
“وماذا علينا أن نفعل للنجاة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم… أعلم من هم، يا سين.” أجاب سامي بنبرة مترددة، وكأنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان يريد قول هذه الكلمات أم لا.
“إما أن تقتلوا فارس القمر وتقدموه كأضحية للمعبد… أو أن يقتلكم هو.”
دا ”
كل من يبقى تحت الشمس لفترةٍ طويلة… يتحوّل إلى وحش.
وهكذا بدأ الملك في الاستعداد لفارس القمر، وكأنه نبوة محتمة. أمر ببناء ممرات آمنة في الصحراء، بعيدًا عن العمالقة حراس القمر. شيد البيوت من حجارة المعبد لتحمي سكانه من الشمس، حتى يكونوا مستعدين لاستقبال فارس القمر متى ظهر.
انتظر الملك طويلًا، لكنه لم يأتِ. علم حينها أن عليه أن يحقق المزيد من الليالي القمرية حتى تتحقق النبوءة. فقتل المزيد من أتباعه، واستمر بذلك لعقود. على مدار ستين عامًا، استطاع أن يحصل على الليل أربع مرات… ولكن بأي ثمن؟
“شاب من خارج الصحراء، يبدو بشريًا، لكن الشمس لا تؤثر فيه. سيقتل الحوريات في واحة الصحراء، ويدخل المعبد، ويسحب السيف.”
أكلت الشمس من عقله، مثلما أكلت من أجساد أتباعه. فقدت الكاهنة نفسها، ومات سكان المدينة واحدًا تلو الآخر، ولم يبقَ سوى القليل منهم.
“إما أن تقتلوا فارس القمر وتقدموه كأضحية للمعبد… أو أن يقتلكم هو.”
وهكذا قرر اخر المتبقين التخلي عن الانتظار ، وتحرير أنفسهم !
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها، قرر الملك أن يقدّم المزيد من التضحيات، فبدأ بإعدام عدد من الأشخاص يوميًا عند المعبد، وكلما تساقطت الدماء على الرمال، اقترب القمر أكثر، لكنه لم يبقَ طويلًا. وهكذا، تحولت حياة البشر في الصحراء القمرية من جنة هادئة إلى جحيم يلتهمهم ببطء.
“أتدري من هم هؤلاء يا سامي؟” سألت سين بصوت هادئ لكنه يشي بالإرهاق.
“أترى ذلك الشخص؟ إنه جدي… والآن، هل تريد أن تعرف قصة أرضنا يا سامي؟”
لم يجب سامي. كان عقله مشغولًا، يدور ويحاول تحليل كل شيء. الكشف الذي سمعه كان صادمًا، لكنه وضع كل شيء في مكانه الصحيح. الآن، باتت الأمور أكثر وضوحًا، كل ما مر به أصبح مفهومًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جلست سين على المنبر ونظرت إليه. مع شعرها البرتقالي المنسدل، وعينيها الحادتين، وردائها الأبيض الذي ينسدل برشاقة على جسدها، بدت وكأنها لوحة فنية من عالم آخر.
لكن رغم أهمية القصة، لم يكن لديه وقت للتفكير فيها الآن. الأساطير والتاريخ يمكن دراستهما لاحقًا، أما الآن، فعليه أن يقرر مصيره.
الشمس لم ترحمهم، بل لعبت بعقولهم، قتلت أطفالهم، وأحرقت محاصيلهم. والأسوأ من ذلك، أنها حولتهم إلى وحوش. سرعان ما أصبح من المعروف أن كل من يمضي تحت الشمس لفترة طويلة سيتحوّل إلى وحش فاقد للعقل، مجرد ظل لما كان عليه سابقًا.
“نعم… أعلم من هم، يا سين.” أجاب سامي بنبرة مترددة، وكأنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان يريد قول هذه الكلمات أم لا.
وهكذا عاد القمر، لكنه لم يلبث أن اختفى ثانية. كان عليهم أن يضحوا بالمزيد. عاد القمر مرة أخرى، لكنه اختفى بعدها بقليل، وكأنه يسخر من محاولاتهم اليائسة.
نظرة سين إليه وعدلت جلستها لكي تستند على يدها اليمنى !
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن الشمس رمزًا للحرية… بل كانت رمزًا للعقاب.
“والان أظنك تعرف من هو هذا الشخص أيضا ! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
” نعم إنه هو الملك … وهو أيضا جدي .
لقد انتظرك لوقت طويل جدا …. رغم ذلك يبدو أنه لن يستطيع مقابلتك اب
دا ”
نظرت إليه بعينين خاليتين من الحياة، وقالت بنبرة باردة :
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رغم أهمية القصة، لم يكن لديه وقت للتفكير فيها الآن. الأساطير والتاريخ يمكن دراستهما لاحقًا، أما الآن، فعليه أن يقرر مصيره.
“والآن، يا سامي… ما هو قرارك؟ هل ستقتلنا، أم ستقتل نفسك؟”
لقد انتظرك لوقت طويل جدا …. رغم ذلك يبدو أنه لن يستطيع مقابلتك اب
وهكذا قرر اخر المتبقين التخلي عن الانتظار ، وتحرير أنفسهم !
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات