التأمل والإحباط
القتل. الاغتيال. القتل العمد.
“لكن لمجرد قتل شخص ما…” تمتمت كارولين وهي تعطي جيك نظرة مختلطة على الفور.
فعل أخذ حياة إنسان آخر له العديد من الأسماء في المجتمع. بغض النظر عن الاسم الذي يُطلق عليه، يبقى جريمة. إنه أمر غير أخلاقي، وحتى لو تم تجاهل الأخلاق تمامًا، فإن إزالة عضو آخر من المجتمع يُعتبر في معظم الحالات ضررًا لذلك المجتمع. إنهاء حياة أخرى هو أمر بغيض بالفطرة البشرية، وحتى لو كان الفعل مبررًا بنسبة مائة في المائة، فإنه غالبًا ما يترك القاتل مصدومًا من التجربة.
أخيرًا رفع عينيه عن الأرض، وعثر على مظهر من العزيمة. كان سيصطاد، وسيزداد قوة.
في العديد من القصص المصورة، عندما يقتل البطل شريرًا، فإن تلك اللحظة هي التي يتحول فيها إلى شرير بنفسه. يُنظر إليها على أنها نقطة تحول للشخصية – سقوطها إلى الجانب المظلم.
“أنا أتفق مع جيك”، قال كاسبر وهو ينضم إلى النقاش. “نحن بحاجة إلى تعلم كيفية الدفاع عن أنفسنا. ماذا لو لم يكن جيك في المناوبة، بل شخص آخر؟ ماذا لو جاؤوا قبل بضع ساعات؟ هل ستكون واثقًا من مواجهة ثلاثة أشخاص في وقت واحد كانوا جميعًا أعلى منك في المستوى، يا دينيس؟”
كانت هذه مجرد أفكار ترددت في رأس جيك بينما كان يجلس على العشب، يتأمل في الأرض، مستعرضًا مشاعره بشأن ما حدث في تلك الليلة.
هزّ دينيس رأسه، كان واضحًا أنه كان ليكون جثة على الأرض الآن لو كانت خطة المراقبة مختلفة.
لم يقتل شخصًا واحدًا فقط، بل قتل ثلاثة أشخاص. من الناحية المنطقية، كان يعلم أنه كان دفاعًا عن النفس. لقد حاولوا قتله، فقتلهم هو بدلاً من ذلك. كان ذلك مبررًا، بل ويمكن اعتباره قانونيًا في العديد من البلدان. في الواقع، يمكن القول إنه كان في وضع مشابه لمنطقة حرب، مما يجعل قوانين الحرب سارية، وفي هذه الحالة كان قد قتل ببساطة مقاتلين أعداء.
ربما يمكن تفسير وحشيته بنقص خبرة جيك في القتال، وزيادة الأدرينالين خلال المعركة، وسيطرة غرائزه المعززة. لكن ما لم يستطع تفسيره هو ما شعر به أثناء قيامه بذلك… وبعد ذلك. لم يشعر بشيء عندما قتلهم. كان الأمر وكأنه كان يتفقد ثلاثة عناصر في قائمة مهام بينما كان ينهي حياتهم واحدًا تلو الآخر.
حتى لو تجاوز حقيقة أنه قتلهم، فإن الطريقة التي فعل بها ذلك لا يمكن تجاهلها. لم يكن يدرك مدى عنفه أثناء القتال، ولكن عندما نظر إلى الجثث، أصبح الأمر واضحًا. كان مثالاً ساطعًا على القوة المفرطة. على وجه الخصوص مع رامي السهام… لقد ثبته على الأرض واستمر في طعنه مرارًا وتكرارًا بالسهم حتى توقف عن الحركة أخيرًا.
فعل أخذ حياة إنسان آخر له العديد من الأسماء في المجتمع. بغض النظر عن الاسم الذي يُطلق عليه، يبقى جريمة. إنه أمر غير أخلاقي، وحتى لو تم تجاهل الأخلاق تمامًا، فإن إزالة عضو آخر من المجتمع يُعتبر في معظم الحالات ضررًا لذلك المجتمع. إنهاء حياة أخرى هو أمر بغيض بالفطرة البشرية، وحتى لو كان الفعل مبررًا بنسبة مائة في المائة، فإنه غالبًا ما يترك القاتل مصدومًا من التجربة.
ربما يمكن تفسير وحشيته بنقص خبرة جيك في القتال، وزيادة الأدرينالين خلال المعركة، وسيطرة غرائزه المعززة. لكن ما لم يستطع تفسيره هو ما شعر به أثناء قيامه بذلك… وبعد ذلك. لم يشعر بشيء عندما قتلهم. كان الأمر وكأنه كان يتفقد ثلاثة عناصر في قائمة مهام بينما كان ينهي حياتهم واحدًا تلو الآخر.
“نعم… كنت أراقب عندما سمعت-”
بعد القتال، كان الشيء الوحيد الذي شعر به هو البهجة. لم يشعر من قبل بتحسن هكذا. أكثر حياة. كان الإحساس بالارتياح والشعور بالتفوق والانتصار مكثفًا للغاية ومثيرًا للإدمان. إذا كان هذا الشعور ناجمًا عن غرائزه المعززة كما كان يشتبه… فهذا يعني أن غريزته الأساسية، في جوهر كيانه، تستمتع بالقتل.
“لقد كان دفاعًا عن النفس يا كارولين، هو… ليس لدينا خيار سوى الدفاع عن أنفسنا” قال يعقوب، مدافعًا عن جيك. “ربما أنقذنا جميعًا. أرجوكِ لا تلوميه على ذلك. قد نحتاج إلى إعادة النظر في استراتيجيتنا ل-”
لا، هذا ليس صحيحًا، صحح نفسه. لم يشعر بأي متعة من قتل الغرير، ولم يشعر بأي مشاعر قوية بشكل خاص بعد الخنزير الكبير أيضًا. لم يشعر بالرضا إلا بعد تلك المعركة. لم يكن يستمتع بفعل القتل البسيط… لقد كان يستمتع بالصيد. بتحدي القتل. لقد استمتع بشعور التفوق على خصم جدير.
بعد القتال، كان الشيء الوحيد الذي شعر به هو البهجة. لم يشعر من قبل بتحسن هكذا. أكثر حياة. كان الإحساس بالارتياح والشعور بالتفوق والانتصار مكثفًا للغاية ومثيرًا للإدمان. إذا كان هذا الشعور ناجمًا عن غرائزه المعززة كما كان يشتبه… فهذا يعني أن غريزته الأساسية، في جوهر كيانه، تستمتع بالقتل.
لم يكن جيك أبدًا من النوع المواجه أو العدواني؛ بل في الحقيقة، كان يسعى دائمًا لتجنب الصراع متى أمكن ذلك. لكنه استمتع بالتحدي. كان يستمتع بدفع نفسه إلى أقصى حدوده ومحاولة التحسن. بإلقاء كيانه كله في شيء والسعي نحو القمة. ولهذا السبب أصبح بارعًا في الرماية. ولهذا السبب تخرج كواحد من أفضل الطلاب في فئته. لم يكن ذكيًا بشكل خاص، لكنه كان يحب رؤية الرقم يرتفع في نتائج اختباراته، لذلك عمل بجد لتحقيق ذلك.
“أقترح عليكم أن تفعلوا كل ما تحتاجونه لرفع مستواكم والبقاء على قيد الحياة في هذا الهراء. حتى إذا كنتم لا تريدون محاربة الآخرين، فأنتم بحاجة على الأقل إلى القوة للدفاع عن أنفسكم عندما يقررون قتلكم. بمعنى آخر، اصطياد الوحوش، اكتساب الخبرة، الحصول على القوة، افعلوا ما يريد النظام منكم أن تفعلوه”، انتهى جيك من حديثه.
تذكر أن أحد أساتذته وصفه بأنه “مدفوع” (لديه دافع) و”طموح”. لم يكن جيك متأكدًا مما إذا كان يتفق مع هذا التوصيف، لكنه بالتأكيد كان يستمتع بخوض المعارك الصعبة والفوز بها. لكن ما أساء الناس فهمه هو أن ذلك لم يكن بسبب المكافأة التي تأتي من التحدي، بل كان من أجل التحدي نفسه. ولم تكن النتيجة دائمًا ذات أهمية كبيرة.
“لكن… لماذا يهاجموننا دون سبب؟” سألت كارولين.
وهذا بالضبط ما شعر به تجاه القتال الذي أدى إلى مقتل الثلاثة. شعر أن النتيجة، وفاتهم، لم تكن مهمة في النهاية. كانت عملية القتال هي الهدف، وليس موتهم. كانت النتيجة مجرد نتيجة لا مفر منها لمعركة حياة أو موت.
مقارنة هؤلاء الثلاثة بمجموعته كانت مثيرة للشفقة. من المحتمل أن الكثير منهم قد فقد حياته في مواجهة الخنزير الكبير لو لم يكن جيك هناك. ربما كانوا سيعانون من إصابات خطيرة من الغرير أيضًا. كانوا ضعفاء، ليس فقط في قوتهم القتالية ولكن أيضًا في عزيمتهم.
وهذا كان أصل مشكلته. بعد التفكير في مشاعره ومراجعة كل شيء، أدرك أنه لا يهتم كثيرًا سواء كانوا بشرًا أو وحوشًا؛ في النهاية، كانوا مجرد تحديات يجب التغلب عليها. الشعور الوحيد بالندم أو الذنب الذي شعر به حتى الآن في هذا البرنامج التدريبي كان عندما أصيبت جوانا.
لم يقتل شخصًا واحدًا فقط، بل قتل ثلاثة أشخاص. من الناحية المنطقية، كان يعلم أنه كان دفاعًا عن النفس. لقد حاولوا قتله، فقتلهم هو بدلاً من ذلك. كان ذلك مبررًا، بل ويمكن اعتباره قانونيًا في العديد من البلدان. في الواقع، يمكن القول إنه كان في وضع مشابه لمنطقة حرب، مما يجعل قوانين الحرب سارية، وفي هذه الحالة كان قد قتل ببساطة مقاتلين أعداء.
ومع ذلك، حتى في تلك اللحظة، كان يعتقد أن هذا كان خطأها أكثر مما كان خطأه. كان جزء منه يكره الشعور بهذا، ولكن عندما اعتقد أن السيناريو قد انتهى، لم يتمكن من لوم أي شخص آخر سوى جوانا.
وصل جيك إلى حدوده، والكل يحدق فيه بعيون واسعة. كان مدركًا تمامًا أن انفجاره كان خارجًا عن طبيعته. ولكنه اكتفى بما كان يحدث. لقد قرر أنه يريد لهم أن يعيشوا، أن ينجحوا في اجتياز هذا البرنامج التعليمي وهم في قطعة واحدة. أما هم؟ أرادوا الاختباء في حفرة في الأرض لأكثر من شهرين؟
لم يكن عليها أن تتعثر في البداية. باعتبارها ساحرة، كان بإمكانها على الأقل محاولة استخدام حاجز مانا الذي أنشأه جميع السحرة. وأيضًا، تجمدها في مكانها مباشرة بعد التعثر لم يساعدها في تحسين فرصها. لو لم تفعل، لكان بإمكانها بسهولة تفادي اندفاع الخنزير.
ربما يمكن تفسير وحشيته بنقص خبرة جيك في القتال، وزيادة الأدرينالين خلال المعركة، وسيطرة غرائزه المعززة. لكن ما لم يستطع تفسيره هو ما شعر به أثناء قيامه بذلك… وبعد ذلك. لم يشعر بشيء عندما قتلهم. كان الأمر وكأنه كان يتفقد ثلاثة عناصر في قائمة مهام بينما كان ينهي حياتهم واحدًا تلو الآخر.
وإذا فشلت كل تلك الأمور، كان بإمكانها على الأقل تجنب دهس أحد أطرافها حتى يتمكنوا من إصلاحه بجرعة، كما حدث مع ساقها الأخرى. باختصار، لو كان جيك في مكانها، لكان قد تفادى تلك الإصابة.
ومن أجل تحقيق ذلك، كان بحاجة إلى القوة. لقد فاز اليوم، لكن هل سيفوز غدًا؟ ماذا لو كان هناك المزيد من المهاجمين؟ ماذا لو كانوا أعلى مستوى، أو أنه ارتكب خطأ؟ كانت قدرة سلالته بعيدة كل البعد عن أن تكون خالية من العيوب.
لكنه حدث، وأصبحت الآن عبئًا. كل شخص في المجموعة كان يعرف ذلك، لكن لا أحد أراد الاعتراف به صراحة. تركها خلفهم كان سيكون كتركها تموت. لم يرغب أي منهم في ذلك، لأسباب أخلاقية أولاً، وثانيًا، لم يرغب أحد في ترك زميل وصديق خلفه. ولا حتى جيك، رغم شعوره بالإحباط منها. لكنه في الوقت نفسه، لم يستطع البقاء عالقًا إلى الأبد في هذا الوضع.
عند رؤية جرعات المانا، تأكد أن هؤلاء الثلاثة كانوا إما جزءًا من فريق يضم سحرة أو معالجين ماتوا، أو ربما قتلوا سحرة أو معالجين. كان يميل شخصيًا نحو الاحتمال الأخير. كان هناك ما مجموعه أربعة عشر جرعة صحة، وثمانية جرعات قدرة على التحمل، وخمس جرعات مانا، بما في ذلك محتويات حقيبة رامي السهام الميت أيضًا.
أدرك في النهاية أنه لا يتناسب مع المجموعة، ربما بعد فوات الأوان قليلاً. كانوا جميعًا من عمال الشركات، مدنيين بكل معنى الكلمة. القتال الوحيد الذي شارك فيه أي منهم كان رياضات مثل الملاكمة. كان يشك في أن أي شخص منهم قد خاض حتى معركة حانة، باستثناء بيرترام.
هزّ دينيس رأسه، كان واضحًا أنه كان ليكون جثة على الأرض الآن لو كانت خطة المراقبة مختلفة.
كان بيرترام مختلفًا. كان حاسمًا وقويًا حتى قبل البرنامج التدريبي. تعامل مع درعه وسيفه ببراعة ولم يتردد عند الهجوم. كان لديه نظرات وسلوك مقاتل، وكان بلا شك أقوى شخص في المجموعة باستثناء جيك، لكنه كان مقيدًا بجانب يعقوب. مقارنة بين مجموعة العمال المكتبين وبين الأعداء الذين قتلهم جيك كان مثل مقارنة الليل بالنهار.
ومن أجل تحقيق ذلك، كان بحاجة إلى القوة. لقد فاز اليوم، لكن هل سيفوز غدًا؟ ماذا لو كان هناك المزيد من المهاجمين؟ ماذا لو كانوا أعلى مستوى، أو أنه ارتكب خطأ؟ كانت قدرة سلالته بعيدة كل البعد عن أن تكون خالية من العيوب.
في حين أن مجموعته كانت لا تزال هاوية بأسلحتها، فإن المهاجمين الذين هاجموه لم يكونوا كذلك. لقد خططوا للهجوم بعناية، وكانت خطتهم جيدة، وكانوا يملكون الشجاعة للمواجهة. كانوا يراقبون مجموعة من عشرة أشخاص ويهاجمون بثلاثة فقط. كانوا يأملون في قتل جيك بسرعة قبل أن يتمكن من إيقاظ الآخرين، ثم التقدم للقضاء على المعسكر بالكامل قبل أن يتمكنوا من الرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جيك يأمل أن يكون انفجاره بمثابة جرس إنذار لهم جميعًا. لم يكن يريد أن يتركهم ويذهب ليبقى وحيدًا. كان يخشى عواقب ذلك. لم يكن بإمكانهم البقاء على قيد الحياة بمفردهم كما هم الآن.
مستوياتهم كانت تعكس كفاءتهم. لقد قاتلوا الوحوش أو البشر الآخرين منذ دخولهم البرنامج التدريبي للوصول إلى هذا المستوى. كانوا قد قاتلوا معظم الوقت منذ بدء البرنامج التدريبي. لم يحالفهم الحظ فقط في مواجهة جيك.
في العديد من القصص المصورة، عندما يقتل البطل شريرًا، فإن تلك اللحظة هي التي يتحول فيها إلى شرير بنفسه. يُنظر إليها على أنها نقطة تحول للشخصية – سقوطها إلى الجانب المظلم.
لو كان أي شخص آخر مكان جيك، فربما كانت المجموعة قد قُتلت بالكامل الآن.
خذ هجوم المحاربين المتوسطين حيث كان نصله مغطى بالبريق الأحمر. لم يكن لدى غريزته أي تحذير من ذلك، وانتهى به الأمر بنزع سلاحه وكاد أن يموت. ولم تكن الضربة تشكل خطراً عليه بشكل مباشر لأنها لم تستهدف جسده، بل سكينه فقط. لقد كان هجوما لنزع سلاحه، وغرائزه الطبيعية لم تستطع التعرف على هجوم معقد كهذا. كان بحاجة أيضًا إلى التفكير أكثر أثناء القتال ودمج الغريزة والمنطق. ومع ثبات تصميمه، سار نحو بقية المجموعة. كانوا جميعًا مجتمعين معًا، باستثناء لينا، التي كانت لا تزال بجانب جوانا.
مقارنة هؤلاء الثلاثة بمجموعته كانت مثيرة للشفقة. من المحتمل أن الكثير منهم قد فقد حياته في مواجهة الخنزير الكبير لو لم يكن جيك هناك. ربما كانوا سيعانون من إصابات خطيرة من الغرير أيضًا. كانوا ضعفاء، ليس فقط في قوتهم القتالية ولكن أيضًا في عزيمتهم.
في العديد من القصص المصورة، عندما يقتل البطل شريرًا، فإن تلك اللحظة هي التي يتحول فيها إلى شرير بنفسه. يُنظر إليها على أنها نقطة تحول للشخصية – سقوطها إلى الجانب المظلم.
كان جيك يدرك أن هذا الخط من التفكير كان عبارة عن دوامة سلبية، لكنه لم يكن يستطيع تجاهله. إذا كانت غريزته، شخصيته الطبيعية، تستمتع بالصيد وتغلب على التحديات، فإنه كان يتوقع أن يدفعه قمع تلك الرغبات إلى الجنون.
كان لديه شكوك حول المدة التي سيستغرقها قبل أن يبدأ في فقدان السيطرة على غرائزه خلال القتال. شعوره بالقوة المتزايدة قد يغريه بفقدان السيطرة. وكان يواجه احتمال أن يصبح في النهاية أكثر خطورة من الأعداء الذين يواجههم
لم يكن جيك أبدًا من النوع المواجه أو العدواني؛ بل في الحقيقة، كان يسعى دائمًا لتجنب الصراع متى أمكن ذلك. لكنه استمتع بالتحدي. كان يستمتع بدفع نفسه إلى أقصى حدوده ومحاولة التحسن. بإلقاء كيانه كله في شيء والسعي نحو القمة. ولهذا السبب أصبح بارعًا في الرماية. ولهذا السبب تخرج كواحد من أفضل الطلاب في فئته. لم يكن ذكيًا بشكل خاص، لكنه كان يحب رؤية الرقم يرتفع في نتائج اختباراته، لذلك عمل بجد لتحقيق ذلك.
أخيرًا رفع عينيه عن الأرض، وعثر على مظهر من العزيمة. كان سيصطاد، وسيزداد قوة.
كان بيرترام مختلفًا. كان حاسمًا وقويًا حتى قبل البرنامج التدريبي. تعامل مع درعه وسيفه ببراعة ولم يتردد عند الهجوم. كان لديه نظرات وسلوك مقاتل، وكان بلا شك أقوى شخص في المجموعة باستثناء جيك، لكنه كان مقيدًا بجانب يعقوب. مقارنة بين مجموعة العمال المكتبين وبين الأعداء الذين قتلهم جيك كان مثل مقارنة الليل بالنهار.
كان الآخرون لا يزالون يتحدثون حول جثتي المحاربين، وكان جيك يسمع مناقشاتهم، والتي كانت تدور أساسًا حول هوية المهاجمين، ومن أين أتوا، وما إذا كان هناك المزيد منهم. نظر جيك إليهم. كانوا أصدقائه وزملائه. نظر إلى كارولين، الفتاة التي كانت تعجبه. أرادهم أن يعيشوا، من أعماق قلبه.
هزّ دينيس رأسه، كان واضحًا أنه كان ليكون جثة على الأرض الآن لو كانت خطة المراقبة مختلفة.
ومن أجل تحقيق ذلك، كان بحاجة إلى القوة. لقد فاز اليوم، لكن هل سيفوز غدًا؟ ماذا لو كان هناك المزيد من المهاجمين؟ ماذا لو كانوا أعلى مستوى، أو أنه ارتكب خطأ؟ كانت قدرة سلالته بعيدة كل البعد عن أن تكون خالية من العيوب.
لم يكن جيك أبدًا من النوع المواجه أو العدواني؛ بل في الحقيقة، كان يسعى دائمًا لتجنب الصراع متى أمكن ذلك. لكنه استمتع بالتحدي. كان يستمتع بدفع نفسه إلى أقصى حدوده ومحاولة التحسن. بإلقاء كيانه كله في شيء والسعي نحو القمة. ولهذا السبب أصبح بارعًا في الرماية. ولهذا السبب تخرج كواحد من أفضل الطلاب في فئته. لم يكن ذكيًا بشكل خاص، لكنه كان يحب رؤية الرقم يرتفع في نتائج اختباراته، لذلك عمل بجد لتحقيق ذلك.
خذ هجوم المحاربين المتوسطين حيث كان نصله مغطى بالبريق الأحمر. لم يكن لدى غريزته أي تحذير من ذلك، وانتهى به الأمر بنزع سلاحه وكاد أن يموت. ولم تكن الضربة تشكل خطراً عليه بشكل مباشر لأنها لم تستهدف جسده، بل سكينه فقط. لقد كان هجوما لنزع سلاحه، وغرائزه الطبيعية لم تستطع التعرف على هجوم معقد كهذا. كان بحاجة أيضًا إلى التفكير أكثر أثناء القتال ودمج الغريزة والمنطق.
ومع ثبات تصميمه، سار نحو بقية المجموعة. كانوا جميعًا مجتمعين معًا، باستثناء لينا، التي كانت لا تزال بجانب جوانا.
“لكن… لماذا يهاجموننا دون سبب؟” سألت كارولين.
“جيك… هل يمكنك أن تخبرنا بما حدث؟” سأل يعقوب وهو يراه يمشي. بدا أن الجميع يتجنبون النظر إلى الجثث، وهو أمر مفهوم تمامًا. وكان مفهوماً أيضًا بنفس القدر أنهم تجنبوا النظر إلى القاتل كذلك.
كانت هذه مجرد أفكار ترددت في رأس جيك بينما كان يجلس على العشب، يتأمل في الأرض، مستعرضًا مشاعره بشأن ما حدث في تلك الليلة.
“نعم… كنت أراقب عندما سمعت-”
أخيرًا رفع عينيه عن الأرض، وعثر على مظهر من العزيمة. كان سيصطاد، وسيزداد قوة.
وشرح ما حدث بالضبط، ورأى القلق على وجه يعقوب وهو يصف الكمين. بدا أن القلق قد تحول إلى ارتباك عندما وصف كيف قلب الموقف لصالحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لكن… لماذا يهاجموننا دون سبب؟” سألت كارولين.
“أقترح عليكم أن تفعلوا كل ما تحتاجونه لرفع مستواكم والبقاء على قيد الحياة في هذا الهراء. حتى إذا كنتم لا تريدون محاربة الآخرين، فأنتم بحاجة على الأقل إلى القوة للدفاع عن أنفسكم عندما يقررون قتلكم. بمعنى آخر، اصطياد الوحوش، اكتساب الخبرة، الحصول على القوة، افعلوا ما يريد النظام منكم أن تفعلوه”، انتهى جيك من حديثه.
“الخبرة والمعدات ونقاط البرنامج التعليمي”، أجاب جيك على الفور. ثم واصل شرح النقاط التي حصل عليها مع المستويات. ومع ذلك، فقد ترك موضوع السلالة عمدًا. كانت حقيقة أن أحد المهاجمين كان في المستوى السابع بمثابة صدمة كبيرة لهم، حيث كان أقواهم، بيرترام، لا يزال في المستوى الثاني فقط في فئته بعد قتل الخنازير.
“أقترح عليكم أن تفعلوا كل ما تحتاجونه لرفع مستواكم والبقاء على قيد الحياة في هذا الهراء. حتى إذا كنتم لا تريدون محاربة الآخرين، فأنتم بحاجة على الأقل إلى القوة للدفاع عن أنفسكم عندما يقررون قتلكم. بمعنى آخر، اصطياد الوحوش، اكتساب الخبرة، الحصول على القوة، افعلوا ما يريد النظام منكم أن تفعلوه”، انتهى جيك من حديثه.
“لكن لمجرد قتل شخص ما…” تمتمت كارولين وهي تعطي جيك نظرة مختلطة على الفور.
“ماذا تقترح أن نفعل؟” سأل بيرترام، متقدمًا نحو جيك. كان بيرترام هو الأكثر شجاعة وكفاءة في المجموعة، باستثناء جيك. كان يسير في المقدمة، حتى أنه اختار فئة أثناء المقدمة تسمح له بالدفاع عن الآخرين. لم تكن نبرته غضبًا أو مواجهة، بل كانت حقيقية.
“لقد كان دفاعًا عن النفس يا كارولين، هو… ليس لدينا خيار سوى الدفاع عن أنفسنا” قال يعقوب، مدافعًا عن جيك. “ربما أنقذنا جميعًا. أرجوكِ لا تلوميه على ذلك. قد نحتاج إلى إعادة النظر في استراتيجيتنا ل-”
لو كان أي شخص آخر مكان جيك، فربما كانت المجموعة قد قُتلت بالكامل الآن.
بينما استمر الآخرون في الحديث، مليئين بالقلق بشأن المستقبل، ذهب جيك والتقط السكين الذي أسقطه عندما هاجمه المحارب ذو المهارة المتوهجة. وعندما التقطه، حلّ أخيرًا لغز ما تم إلقاؤه عليه عندما هجموا عليه لأول مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأى غريرًا ميتًا والسهم الذي أطلقه عالقًا فيه. لقد مات حتى قبل أن تضربه، بما يشبه سيفًا طويلًا مقطوعًا على بطنه، وهو ما افترضه سبب وفاته في البداية. شكك في أن يتم خداعه بهذه الطريقة مرة أخرى بعد اكتسابه مجال الإدراك الجديد، وهو الاسم الذي استقر عليه لرؤيته الكروية الجديدة.
“استيقظوا أيها الناس! هذا البرنامج التعليمي الدموي يركز بأكمله على القتل! إنه تدريب! ما الذي تعتقدون أن هذا البرنامج التعليمي من أجله؟ وظيفة مكتب شركة لطيفة؟ أم، لا أدري، ربما شيء أكثر غرابة من هذا المكان؟ ما رأيكم، ما هو الأرجح؟ لقد تغير العالم، وأنتم بحاجة لتحريك مؤخراتكم والتكيف إذا كنتم ترغبون في البقاء على قيد الحياة!”
وعند العودة إلى المحادثة الجارية بين زملائه، لم يكن جيك سعيدًا تمامًا. يبدو أن المناقشة الجماعية تتجه نحو العثور على مكان آمن للاختباء وانتظار نهاية البرنامج التعليمي، والقتال فقط عند الضرورة القصوى أو للحصول على الطعام. بينما كان يستمع، بدأ يشعر بالغضب أكثر فأكثر. هل كان حقًا هو الوحيد الذي فهم الوضع الذي كانوا فيه؟ انقطع أخيرًا وبدأ يتحدث بصوت أعلى بكثير مما اعتاد عليه أي شخص منهم، مستخدمًا ما يكفي من الكلمات البذيئة بحيث قد يحتاج قسم الموارد البشرية للتدخل.
“الخبرة والمعدات ونقاط البرنامج التعليمي”، أجاب جيك على الفور. ثم واصل شرح النقاط التي حصل عليها مع المستويات. ومع ذلك، فقد ترك موضوع السلالة عمدًا. كانت حقيقة أن أحد المهاجمين كان في المستوى السابع بمثابة صدمة كبيرة لهم، حيث كان أقواهم، بيرترام، لا يزال في المستوى الثاني فقط في فئته بعد قتل الخنازير.
“استيقظوا أيها الناس! هذا البرنامج التعليمي الدموي يركز بأكمله على القتل! إنه تدريب! ما الذي تعتقدون أن هذا البرنامج التعليمي من أجله؟ وظيفة مكتب شركة لطيفة؟ أم، لا أدري، ربما شيء أكثر غرابة من هذا المكان؟ ما رأيكم، ما هو الأرجح؟ لقد تغير العالم، وأنتم بحاجة لتحريك مؤخراتكم والتكيف إذا كنتم ترغبون في البقاء على قيد الحياة!”
“ماذا تقترح أن نفعل؟” سأل بيرترام، متقدمًا نحو جيك. كان بيرترام هو الأكثر شجاعة وكفاءة في المجموعة، باستثناء جيك. كان يسير في المقدمة، حتى أنه اختار فئة أثناء المقدمة تسمح له بالدفاع عن الآخرين. لم تكن نبرته غضبًا أو مواجهة، بل كانت حقيقية.
وصل جيك إلى حدوده، والكل يحدق فيه بعيون واسعة. كان مدركًا تمامًا أن انفجاره كان خارجًا عن طبيعته. ولكنه اكتفى بما كان يحدث. لقد قرر أنه يريد لهم أن يعيشوا، أن ينجحوا في اجتياز هذا البرنامج التعليمي وهم في قطعة واحدة. أما هم؟ أرادوا الاختباء في حفرة في الأرض لأكثر من شهرين؟
لم يكن جيك أبدًا من النوع المواجه أو العدواني؛ بل في الحقيقة، كان يسعى دائمًا لتجنب الصراع متى أمكن ذلك. لكنه استمتع بالتحدي. كان يستمتع بدفع نفسه إلى أقصى حدوده ومحاولة التحسن. بإلقاء كيانه كله في شيء والسعي نحو القمة. ولهذا السبب أصبح بارعًا في الرماية. ولهذا السبب تخرج كواحد من أفضل الطلاب في فئته. لم يكن ذكيًا بشكل خاص، لكنه كان يحب رؤية الرقم يرتفع في نتائج اختباراته، لذلك عمل بجد لتحقيق ذلك.
إذا كان شخص واحد قد قاتل قليلًا فقط خلال البرنامج التعليمي، فسيكون بإمكانه القضاء عليهم بسهولة في غضون أيام قليلة إذا لم يكتسبوا القوة. يمكن لوحش عشوائي أن يأتي ويمزقهم. لم يعجب جيك التفكير في ذلك، ولكنه كان واثقًا من أن المقاتل الحالي قد يتمكن من القضاء عليهم جميعًا بمفرده في كمين، فيلتقطهم واحدًا تلو الآخر بالسهام من مسافة بعيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وإذا فشلت كل تلك الأمور، كان بإمكانها على الأقل تجنب دهس أحد أطرافها حتى يتمكنوا من إصلاحه بجرعة، كما حدث مع ساقها الأخرى. باختصار، لو كان جيك في مكانها، لكان قد تفادى تلك الإصابة.
“ماذا تقترح أن نفعل؟” سأل بيرترام، متقدمًا نحو جيك. كان بيرترام هو الأكثر شجاعة وكفاءة في المجموعة، باستثناء جيك. كان يسير في المقدمة، حتى أنه اختار فئة أثناء المقدمة تسمح له بالدفاع عن الآخرين. لم تكن نبرته غضبًا أو مواجهة، بل كانت حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو تجاوز حقيقة أنه قتلهم، فإن الطريقة التي فعل بها ذلك لا يمكن تجاهلها. لم يكن يدرك مدى عنفه أثناء القتال، ولكن عندما نظر إلى الجثث، أصبح الأمر واضحًا. كان مثالاً ساطعًا على القوة المفرطة. على وجه الخصوص مع رامي السهام… لقد ثبته على الأرض واستمر في طعنه مرارًا وتكرارًا بالسهم حتى توقف عن الحركة أخيرًا.
“أقترح عليكم أن تفعلوا كل ما تحتاجونه لرفع مستواكم والبقاء على قيد الحياة في هذا الهراء. حتى إذا كنتم لا تريدون محاربة الآخرين، فأنتم بحاجة على الأقل إلى القوة للدفاع عن أنفسكم عندما يقررون قتلكم. بمعنى آخر، اصطياد الوحوش، اكتساب الخبرة، الحصول على القوة، افعلوا ما يريد النظام منكم أن تفعلوه”، انتهى جيك من حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جيك يأمل أن يكون انفجاره بمثابة جرس إنذار لهم جميعًا. لم يكن يريد أن يتركهم ويذهب ليبقى وحيدًا. كان يخشى عواقب ذلك. لم يكن بإمكانهم البقاء على قيد الحياة بمفردهم كما هم الآن.
“أنا أتفق مع جيك”، قال كاسبر وهو ينضم إلى النقاش. “نحن بحاجة إلى تعلم كيفية الدفاع عن أنفسنا. ماذا لو لم يكن جيك في المناوبة، بل شخص آخر؟ ماذا لو جاؤوا قبل بضع ساعات؟ هل ستكون واثقًا من مواجهة ثلاثة أشخاص في وقت واحد كانوا جميعًا أعلى منك في المستوى، يا دينيس؟”
رأى غريرًا ميتًا والسهم الذي أطلقه عالقًا فيه. لقد مات حتى قبل أن تضربه، بما يشبه سيفًا طويلًا مقطوعًا على بطنه، وهو ما افترضه سبب وفاته في البداية. شكك في أن يتم خداعه بهذه الطريقة مرة أخرى بعد اكتسابه مجال الإدراك الجديد، وهو الاسم الذي استقر عليه لرؤيته الكروية الجديدة.
هزّ دينيس رأسه، كان واضحًا أنه كان ليكون جثة على الأرض الآن لو كانت خطة المراقبة مختلفة.
لكنه حدث، وأصبحت الآن عبئًا. كل شخص في المجموعة كان يعرف ذلك، لكن لا أحد أراد الاعتراف به صراحة. تركها خلفهم كان سيكون كتركها تموت. لم يرغب أي منهم في ذلك، لأسباب أخلاقية أولاً، وثانيًا، لم يرغب أحد في ترك زميل وصديق خلفه. ولا حتى جيك، رغم شعوره بالإحباط منها. لكنه في الوقت نفسه، لم يستطع البقاء عالقًا إلى الأبد في هذا الوضع.
كان جيك يأمل أن يكون انفجاره بمثابة جرس إنذار لهم جميعًا. لم يكن يريد أن يتركهم ويذهب ليبقى وحيدًا. كان يخشى عواقب ذلك. لم يكن بإمكانهم البقاء على قيد الحياة بمفردهم كما هم الآن.
“أقترح عليكم أن تفعلوا كل ما تحتاجونه لرفع مستواكم والبقاء على قيد الحياة في هذا الهراء. حتى إذا كنتم لا تريدون محاربة الآخرين، فأنتم بحاجة على الأقل إلى القوة للدفاع عن أنفسكم عندما يقررون قتلكم. بمعنى آخر، اصطياد الوحوش، اكتساب الخبرة، الحصول على القوة، افعلوا ما يريد النظام منكم أن تفعلوه”، انتهى جيك من حديثه.
أعطاهم بعض الوقت للتفكير في الأمر، حيث اعتذر من المجموعة وذهب لتفقد الجثث، بدءًا من المحاربين القتيلين. ركع على الأرض وبدأ في البحث في حقائبهم. إذا كان هو وزملاؤه قد حصلوا على ست جرعات في بداية البرنامج التعليمي، فمن المؤكد أن هؤلاء الأشخاص قد حصلوا على ذلك أيضًا. وسرعان ما أخرج الحقائب من الجثث ونظر داخلها. كلاهما كان يحتوي على عدد كبير من الجرعات، مزيج من القدرة على التحمل والصحة والمانا.
لم يكن جيك أبدًا من النوع المواجه أو العدواني؛ بل في الحقيقة، كان يسعى دائمًا لتجنب الصراع متى أمكن ذلك. لكنه استمتع بالتحدي. كان يستمتع بدفع نفسه إلى أقصى حدوده ومحاولة التحسن. بإلقاء كيانه كله في شيء والسعي نحو القمة. ولهذا السبب أصبح بارعًا في الرماية. ولهذا السبب تخرج كواحد من أفضل الطلاب في فئته. لم يكن ذكيًا بشكل خاص، لكنه كان يحب رؤية الرقم يرتفع في نتائج اختباراته، لذلك عمل بجد لتحقيق ذلك.
عند رؤية جرعات المانا، تأكد أن هؤلاء الثلاثة كانوا إما جزءًا من فريق يضم سحرة أو معالجين ماتوا، أو ربما قتلوا سحرة أو معالجين. كان يميل شخصيًا نحو الاحتمال الأخير. كان هناك ما مجموعه أربعة عشر جرعة صحة، وثمانية جرعات قدرة على التحمل، وخمس جرعات مانا، بما في ذلك محتويات حقيبة رامي السهام الميت أيضًا.
وعند العودة إلى المحادثة الجارية بين زملائه، لم يكن جيك سعيدًا تمامًا. يبدو أن المناقشة الجماعية تتجه نحو العثور على مكان آمن للاختباء وانتظار نهاية البرنامج التعليمي، والقتال فقط عند الضرورة القصوى أو للحصول على الطعام. بينما كان يستمع، بدأ يشعر بالغضب أكثر فأكثر. هل كان حقًا هو الوحيد الذي فهم الوضع الذي كانوا فيه؟ انقطع أخيرًا وبدأ يتحدث بصوت أعلى بكثير مما اعتاد عليه أي شخص منهم، مستخدمًا ما يكفي من الكلمات البذيئة بحيث قد يحتاج قسم الموارد البشرية للتدخل.
التفت نحو المجموعة مرة أخرى، التي كانت تحدق فيه ببساطة بينما كان ينهب الجثث. الليل لا يزال مظلمًا، لكن النار الناتجة عن المشاعل المؤقتة التي أحضروها جعلت المشهد مضاءً جيدًا. المشكلة أن الغابة لا تزال مظلمة جدًا بحيث يصعب الخروج منها. كان عليهم الانتظار حتى الصباح قبل أن يتمكنوا من التحرك.
“الخبرة والمعدات ونقاط البرنامج التعليمي”، أجاب جيك على الفور. ثم واصل شرح النقاط التي حصل عليها مع المستويات. ومع ذلك، فقد ترك موضوع السلالة عمدًا. كانت حقيقة أن أحد المهاجمين كان في المستوى السابع بمثابة صدمة كبيرة لهم، حيث كان أقواهم، بيرترام، لا يزال في المستوى الثاني فقط في فئته بعد قتل الخنازير.
“حاولوا الحصول على مزيد من الراحة في الوقت الحالي. لا يزال دوري في المراقبة، لذا سأبقى مستيقظًا. احصلوا على بعض الطاقة”، قال جيك
وهو يجلس على جذع شجرة مرة أخرى. “غدًا سنصطاد. أشك أن أيًا منكم سيتمكن حتى من إغماض عينيه بعد الليلة.”
χ_χ
وهذا بالضبط ما شعر به تجاه القتال الذي أدى إلى مقتل الثلاثة. شعر أن النتيجة، وفاتهم، لم تكن مهمة في النهاية. كانت عملية القتال هي الهدف، وليس موتهم. كانت النتيجة مجرد نتيجة لا مفر منها لمعركة حياة أو موت.
لم يكن جيك أبدًا من النوع المواجه أو العدواني؛ بل في الحقيقة، كان يسعى دائمًا لتجنب الصراع متى أمكن ذلك. لكنه استمتع بالتحدي. كان يستمتع بدفع نفسه إلى أقصى حدوده ومحاولة التحسن. بإلقاء كيانه كله في شيء والسعي نحو القمة. ولهذا السبب أصبح بارعًا في الرماية. ولهذا السبب تخرج كواحد من أفضل الطلاب في فئته. لم يكن ذكيًا بشكل خاص، لكنه كان يحب رؤية الرقم يرتفع في نتائج اختباراته، لذلك عمل بجد لتحقيق ذلك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات