You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 44

روان.

روان.

الفصل 43 – روان

كانت ترى عمها يموت تدريجياً، وأخيها الذي لم يبلغ الحلم بعد يخسر طفولته ببطء.

منذ بضع أعوام.

كانت فتاة بشعرٍ قصير، حالك السواد ذو خصلة بيضاء، أشعت عيناها الدمويتين بضوءٍ بنفسجي مظلم، بينما لمع ناباها القصيران، مبرزين هويتها كمصاصة دماء!

>تحت السماء المظلمة، وراء جبال آرتيميس.

قاتل أليتاليس الجلّادين بشدة و بأس، مستعرضاً سحر الجليد الذي تميز به منزل فيدالم بأشكالٍ عديدة من الزهور والنباتات؛ لكنه لم يفز دائماً، وخسر عدة مرات، حتى فقدان ذراعه اليُمنى ذات مرة.

كبّل رجلٌ أسود الشعر، تدلت خصلاته كستائر ليلٍ أغرقتها الأمطار، بعينين كلهيب لايطفئ، بسلاسل أشد سواداً من السماء، فوق منصة من العار والدم.

“وإن كنت لأختصر مقالي، فرحلة العيش ذاتها هي أكبر معنى.”

تجمّع الناس أسفله، بينما رمقوه بنظرات من الشماتة والرعب، ناظرين له وللجلاّد ذو النصل الأسود.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جيد، جيد جداً! أنت رائع يافتى! تستحق ثنائي!”حتى أغاريس ببلادته، لم يسعه سوى التصفيق بثناء، معجباً بالمشهد:”يبدو لذيذاً، لكن أين اللحوم؟ أضف بعض اللحم!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تقدّم الجلّاد نحوه بخطواتٍ رزينة، كأنما يدوس بها على كرامته، قائلاً ببرود:”كينغرال سيد منزل فيدالم الأدنى، نُدينك بمحاولة التودّد إلى آنسةٍ من منزل أوريفيوس الأعلى، هل تعترف بخطيئتك؟”

كانت الفتاة التي أيقظها كاليد بعد إعدام أليتاليس.

بدأت ذكريات روان فيدالم، عند النقطة التي شهدت فيها بعينيها وفي سن العاشرة، مشهد والدها الذي يتم إعدامه بواسطة النصال السود من جلادٍ من المنازل العظمى، أمام ملئٍ من القوم.

لم يزني الكونت كينغرال بابنة منزل أوريفيوس تلك وينجب منها طفلين، بل كان زواجاً صحيحاً قد ووفِقَ عليه، وأنجبتهما برضاها. لكنها لم تعلم كيف تغيرت الأمور فجأة للأسوأ.

لم يكن عالم مصاصي الدماء كالبشر، ولم يعتمد على المنظمات أو الدول وإنمّا قدر الدم والسلالات، متبعاً نظام إقطاعيات نموذجي.

لم يفهم كاليد هذا.

كان والدها – الفكيونت كينغرال آثماً إستحق القتل بموجب عدة قوانين، فبدمائه القذرة الدنيا كان قد تجرأ على “الزواج” من إحدى المنازل الثلاثة العظيمة، منزل دوقية أوريفيوس!

واجه الفيكونت كينغرال هذه النهاية لأنه أنه قد إرتبط بها.

“هاهاها خطيئتي؟ إن كانت القلوب تُجرّم، فلتُكتب جريمتي بحروفٍ من نار، ولتموتوا في غيظكم، فلا أعترف بأيٍ مما تقول!”

“تصفيق! تصفيق!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“!!!”

كان الضوء المتلألأ في عيني روان القاتمة، مماثلاً للذي في الطبق الزجاجي. فلم ترى في حياتها أجمل من هذا.

إنتشر صدى شهيقٍ حاد، حين هاجت الجموع ككلابٍ أُطلق لجامها:

حتى في مواجهة الموت، لم يبدو الفيكونت كينغرال خائفاً، بل وضحك بغطرسة مستجيباً لهم بإحتقار.

“أيها الوقح!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأول شاباً بشعرٍ كأعشاب لامعة، مرتدياً لباساً أجنبياً ثقيلاً متعدد الألوان، وقناعاً أسوداً غطى نصف وجهه السفلي، قد أعطاه هالةً من الغموض، كان مضجعاً على جنبه، مستمعاً للآخر.

“أنّى لذي سلالة دنيئة أن يتجرأ!”

لقد حُمّل ما لا يطاق.

“اقتلوه! لتذهب روحه إلى الجحيم!”

“تصفيق! تصفيق!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إنه لا يعرف مكانته، أخضعه!”

‘أشتهي دماً…’

“ابن العاهرة القذر!”

ما كان لها إلا احتضان أخاها الذي بات كالثلج في مرحلة ما، وأغلقت جفونها.

لم يَطرف الفيكونت كينغرال، لم يتراجع. كان واقفًا… رأسه مرفوع، ونظراته ترميهم كما ترمى السهام.

لم يكن لدى روان الكثير من الذكرى الحميدة، ولم ترى في كوابيسها سوى أفظع المشاهد، بدأً من إعدام والدها. فقد قضت نصف حياتها هرباً، فأنى لمثلها أن يرى جمال الحياة؟

حتى في مواجهة الموت، لم يبدو الفيكونت كينغرال خائفاً، بل وضحك بغطرسة مستجيباً لهم بإحتقار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه لا يعرف مكانته، أخضعه!”

“سووش!”

كانت الفتاة التي أيقظها كاليد بعد إعدام أليتاليس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في لحظة خاطفة، هوى نصل الجلّاد، تلاه صوت مكتوم.

إنتشر صدى شهيقٍ حاد، حين هاجت الجموع ككلابٍ أُطلق لجامها:

“بلوب.”

شعر كاليد بمدى يأسها وصدق ضياعها، وتنهد محدثاً نفسه:’ظننت ذلك، أثّر موت ذلك الرجل عليها…يا ربّاه، هذه ورطة…’

تدحرج رأس الفيكونت كينغرال على أرض المنصّة، متوقفًا بهدوء أمام أنظار الحشود. لم يسمع سوى صوت شهيق الرياح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا وكأن أغاريس قادرٌ على إيجاده أينما كان.

رغم موته، ظلّت على ملامحه ابتسامة متغطرسة، بلا همّ، فحتى في الموت بدا بلا ندم.

لم يكن عمها أليتاليس ليسمح بذلك، فقد كانا عائلته الوحيدة في هذا العالم، والأهم أنهما سليلا أخيه الوحيدين، وآخر ورثة منزل فيدالم. فهو نفسه كان عقيماً. وموتهما عنى فناء منزل فيدالم حقاً من الوجود.

هكذا بدا للوهلة الأولى. لكن من تمعّن النظر، رأى شيئًا آخر في عينيه؛ قلقًا دفينًا—حيث كان طفلاه وأخوه.

فجأة، شعر كلاهما بالقشعريرة أسفل ظهورهما، وبلا تردد، نظرا نحو إتجاه واحد!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تشاركت روان وعمها وأخوها تعبيراً من اليأس والفجعة، ناظرين إلى ذلك الرأس المقطوع، مخالفين التعابير السائدة من الفرحة والراحة.

كانوا بحاجة إلى هذا النور، إلى أي شعاعٍ يخرق ظلام حياةٍ من الهرب والذل.

آنذاك ، نحبت روان حتى فقدت صوتها لفترة.

“جيد! أنت أرجل مما إعتقدت!”صفق أغاريس، نظر إلى الأفق مبتسماً:”لنبدأ بعنصر النار القوي هذا، فأثق بقدرته على تطهيري من لعنتي.”

كانت قد فقدت والدها – سندها.

“بلوب.”

كان الحشد يضحك، وسخر الكثيرون منه.

“ووش!!”

كرهت روان والدتها كُل الكره، فبغض النظر عن كونها لم تربهما حتى، فقد تسببت الآن بمقتل والدها!

امتزجت جميعها في عناق الهواء والنار، حيث تُقشّر وتقُطع وتُطهى دون أن تمسها يد، بل بحنوّ سحره. وفي النهاية، جمعت حلقات اللهب نفسها إلى طبقٍ بسيط زجاجي، لكن مفعمٍ بالحياة، قدّمه كاليد بلباقة إلى مصاصة الدماء اليائسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدث كل هذا بسببها!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدّم الجلّاد نحوه بخطواتٍ رزينة، كأنما يدوس بها على كرامته، قائلاً ببرود:”كينغرال سيد منزل فيدالم الأدنى، نُدينك بمحاولة التودّد إلى آنسةٍ من منزل أوريفيوس الأعلى، هل تعترف بخطيئتك؟”

كشخصٍ ينتمي إلى إحدى المنازل الثلاث العظيمة، فقد “أغوت” والدها – الفيكونت كينغرال مع معرفتها بالعواقب و أنجبتها و أخاها الصغير، ثم تخلصت منهم هكذا.

“يافتى!”في تلك اللحظة، تحدّث أغاريس بفظاظة مخرباً الجو:”أنا جائع، أعدّ شيئاً!”

واجه الفيكونت كينغرال هذه النهاية لأنه أنه قد إرتبط بها.

منذذاك، لم يبقى لروان إلا عمها أليتاليس فيدالم، وأخوها الصغير كريثل.

كانت تلك المرأة هي سبب كل شيء!

‘لقد إعتدت على دمائهم بالفعل.’

منذذاك، لم يبقى لروان إلا عمها أليتاليس فيدالم، وأخوها الصغير كريثل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دبّ الرعب فيها وفي كريثل، فقد فارقا عمهما الذي قد كانا معه طيلة أربعة أعوام،

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تم إعتبار منزل فيدالم آثماً؛ وبموجب ذلك دُمر وإختفى من الوجود!

شعر كاليد بمدى يأسها وصدق ضياعها، وتنهد محدثاً نفسه:’ظننت ذلك، أثّر موت ذلك الرجل عليها…يا ربّاه، هذه ورطة…’

كان هذا المنزل تاريخاً؛ إرثاً عاش لالآف السنين!

“ألم أخبرك؟ أنا ملعون!”عبّس أغاريس:”أخبرتني سلفاً بقدرتك على إزالة اللعنة، مالك تراجعت عن كلامك؟ سأقتلك!”

قال عمها أليتاليس:”يا عزيزتي روان، لا نستطيع البقاء هنا. فربما قد نكون التاليين.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفرقعة من أصابعه، التمعت حلقة مشتعلة في الهواء، كأنفاس تنينٍ!

بدأ الثلاثة بالترحال؛ بالأحرى الهرب.

كانا أغاريس وكاليد.

كان سبب ذلك بسيطاً: حتّم منزل أوريفيوس على منزل فيدالم الفناء؛ أي أن كل من إنتمى له يجب أن يقتل!

واجه الفيكونت كينغرال هذه النهاية لأنه أنه قد إرتبط بها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان كلا من روان وكريثل هجينين قد لوّث وجودهما اسم منزل أوريفيوس؛ ومن هذا المنطلق، وجب إبادتهما بلا شك. فقد كان هذا تدنيساً!

– كانت حياتها لاتزال قاتمة .

لم يكن عمها أليتاليس ليسمح بذلك، فقد كانا عائلته الوحيدة في هذا العالم، والأهم أنهما سليلا أخيه الوحيدين، وآخر ورثة منزل فيدالم. فهو نفسه كان عقيماً. وموتهما عنى فناء منزل فيدالم حقاً من الوجود.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دبّ الرعب فيها وفي كريثل، فقد فارقا عمهما الذي قد كانا معه طيلة أربعة أعوام،

لم يكن أليتاليس ليسمح بذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه لا يعرف مكانته، أخضعه!”

مع ترحالهم وهروبهم، عاشوا في الغابات و تحت الكهوف. بين الثلوج والعواصف، تسلقوا الجبال الشاهقة و وعبروا البحيرات و الأنهار. وكثيراً ما طوردوا من قبل جلادي منزل أوريفيوس.

كانت قد فقدت والدها – سندها.

قاتل أليتاليس الجلّادين بشدة و بأس، مستعرضاً سحر الجليد الذي تميز به منزل فيدالم بأشكالٍ عديدة من الزهور والنباتات؛ لكنه لم يفز دائماً، وخسر عدة مرات، حتى فقدان ذراعه اليُمنى ذات مرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأتبع في كلامه أن هذه المصفوفة صُنعت بيد خبير أبعاد سريّة، لصٍّ قديم دان لأسلاف عائلة فيدالم، ومن أجل ردّ الدين، منحهم خمس مصفوفات…ذات استخدامٍ واحد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان كلا من روان وكرثيل يشاهدان هذا بمزيج من مشاعر العجز و الإحباط، ومازادهما ذلك إلّا يأساً وألماً. بالأخص لروان التي علمت أن وجودهما بحد ذاته قد كان السبب.

كان الثاني فتىً يافعاً، بشعرٍ أحمر من الدم، ذو بريقٍ مظلم، كان مميز العينين، مختلفتا اللونين. متحدثاً بإثارة.

كانت ترى عمها يموت تدريجياً، وأخيها الذي لم يبلغ الحلم بعد يخسر طفولته ببطء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جيد، جيد جداً! أنت رائع يافتى! تستحق ثنائي!”حتى أغاريس ببلادته، لم يسعه سوى التصفيق بثناء، معجباً بالمشهد:”يبدو لذيذاً، لكن أين اللحوم؟ أضف بعض اللحم!”

كانت صامتة، كان لدى عمها أليتاليس ما يشغله من نكد وألم، و خشيت من زيادة المشاكل فوق رأسه. كان أخوها الأصغر كريثل صامتاً أيضاً. طيلة الرحلة كان فقط يُحدق بهما بصمت، لكن روان قد علمت بسوء حالته.

‘حتى لو كانت دماء حشرة.’

كان كريثل طفلاً، لم يرد لا أليتاليس ولا روان أن يختبر هذه المعيشة مبكراً وينشأ عليها؛ لكن هذا قد كان واقعاً، وحُتِّم عليه ذلك.

‘هل كنا عائقًا؟ ألهذا حال دوننا؟’

في مرحلة ما، تغيّر فكر أليتاليس.

ما كان لها إلا احتضان أخاها الذي بات كالثلج في مرحلة ما، وأغلقت جفونها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كريثل، أترى هؤلاء؟”

“بلوب.”

“كريثل، إكرههم جميعاً. لقد قتلوا والدك، ولست عنه ببعيد.”

شعر كاليد بمدى يأسها وصدق ضياعها، وتنهد محدثاً نفسه:’ظننت ذلك، أثّر موت ذلك الرجل عليها…يا ربّاه، هذه ورطة…’

بدأ أليتاليس بتربية كريثل على الحقد!

كان الثاني فتىً يافعاً، بشعرٍ أحمر من الدم، ذو بريقٍ مظلم، كان مميز العينين، مختلفتا اللونين. متحدثاً بإثارة.

لم يزني الكونت كينغرال بابنة منزل أوريفيوس تلك وينجب منها طفلين، بل كان زواجاً صحيحاً قد ووفِقَ عليه، وأنجبتهما برضاها. لكنها لم تعلم كيف تغيرت الأمور فجأة للأسوأ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جائع؟”عبس كاليد نحو أغاريس، كان هذا الفتى وقحاً حقاً، حتى في لحظات كهذه:”هذا ليس بالوقت المناسب لـ…أوه، عليك نور!”

في صباها، لم توجد أمها حولها لتربيتها، لكن والدها – الفيكونت كينغرال قد كان موجوداً ربّاها وعلمها وأعطاها ما إفتقرت له من دفأ. كان عمها أليتاليس كذلك، ربوها بكل حب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تم إعتبار منزل فيدالم آثماً؛ وبموجب ذلك دُمر وإختفى من الوجود!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان كريثل مختلفاً، ذكرياته بشأن والده كانت غير واضحة . عندما أُعدم الفيكونت، كان عمره 7 أعوام.

لم ترى من معنىً في الإستمرار بالعيش؛ فلم يتبقى لها سبب.

حاولت روان يائسةً أن تمنحه دفئًا يوازي ما سُرق منه، لكن مشهد الدم على منصة الإعدام لم يفارقه، ظلّ محفورًا في ذاكرته كندبة لا تندمل.

في مرحلة ما، تغيّر فكر أليتاليس.

‘واخوفي عليه، أسيعيش كطفل عادي؟’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرصةٌ غامضة، بالقدرة على التحكم بالدم بطلاقةٍ تامة، وبإمكانكم أخذ العفو إذا سلمتوه للعائلة الملكية.

لم تعلم روان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرصةٌ غامضة، بالقدرة على التحكم بالدم بطلاقةٍ تامة، وبإمكانكم أخذ العفو إذا سلمتوه للعائلة الملكية.

في أحد أيام الهرب الطويلة، التقوا بكاهن عند أطراف منطقة القمر السفلي، بدا كما لو أن القدر رتّبه بنفسه.

كانت تهمس بنداءٍ يائس، لكن دون الأشباح حولها، من سمعها؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما طلب أليتاليس مساعدته بلهفة، رفض الأخير أي مقابل.

“أيها الوقح!”

وقال:”لن أطلب شيئًا… فقد أُرسلت لهذا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دبّ الرعب فيها وفي كريثل، فقد فارقا عمهما الذي قد كانا معه طيلة أربعة أعوام،

كانوا بحاجة إلى هذا النور، إلى أي شعاعٍ يخرق ظلام حياةٍ من الهرب والذل.

“هاك رحيق السنا، بالهناء عليك.”

أعطى الكاهن لأليتاليس وحياً، وذرف أليتاليس الدموع؛ دموع راحةً، وسكينة.

إنتظرت عمها أليتاليس لينقذهم.

لقد حُمّل ما لا يطاق.

كبّل رجلٌ أسود الشعر، تدلت خصلاته كستائر ليلٍ أغرقتها الأمطار، بعينين كلهيب لايطفئ، بسلاسل أشد سواداً من السماء، فوق منصة من العار والدم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان واجبه أثقل من الجبال، أن يعيد بناء اسم عائلته المحطم. وأن يصلح ما خلفه “ذنب” أخاه، والذي فاق الإستحالة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقبّلت روان الصحن، وهذه المرة لم تنسى أخلاقها، ممتنة لكاليد.

شعرت روان هي الأخرى بالسعادة.

كانوا كأشباح تسللت تحت عباءة الليل.

كانت توجد فرصةٌ لهم للإرتفاع من جديد.

بعد أن هدأت رعشة المفاجأة، أدركت روان: لقد انفصلا عن عمهما أليتاليس، وانتقلا إلى بُعدٍ سري مهجور!

قال الوحي—

“ابن العاهرة القذر!”

في أقصى الجنوب الشرقي من القارة،
خلف جبالٍ لا تُعبر،
في إمبراطوريةٍ بشرية تُدعى فولنهايم،
ينتظركم قدَر.

ناهيك عن عدم أهليتها لمعارضة منزل عريق مثله، إحدى الدوقيات الثلاثة العظيمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فرصةٌ غامضة، بالقدرة على التحكم بالدم بطلاقةٍ تامة، وبإمكانكم أخذ العفو إذا سلمتوه للعائلة الملكية.

مهما فكرت، لم تستطع روان الخروج بأي حلول، فلم تحمل معها شيئاً لإطعامه.

في الواقع، قدّرت منازل مصاصي الدماء القدرة على التحّكَم بالدم؛ فقد كانت علامةً على نقاوة الدم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خشيت أن يعود العم ولا يجدها.

إن كانت وحي الكاهن صحيحاً…

جوع، وبرد، ورعب.

عادوا إلى الأرض القديمة حيث إرتفع اسم فيكونتية فيدالم ذات مرة، تلك الأرض التي لم تبقَ فيها سوى الأطلال والذكريات المدفونة.

إن كانت وحي الكاهن صحيحاً…

كانوا كأشباح تسللت تحت عباءة الليل.

“هذا العالم جميل…؟”تعمّق الضوء المظلم في عيني روان، حين تعاقد حاجباها الساكنان وإرتجف كتفاها الرقيقين:”أين؟ أي جمال؟ أتهزأ بي؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بهمسةٍ باردة، استدعى أليتاليس سحره الجليدي، فحطّم الأرض المتشققة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفتحت زهورٌ صغيرة بلون الذهب والقرمزي، وعلى أغصانها الوليدة تمايلت ثمارٌ طازجة نضرة، مبرزةً سحر الحياة الذي لا يخفى على ناظره.

ومن تحت الأنقاض، أخرج صندوقًا حجريًّا مغلقًا بإحكام.

رغم موته، ظلّت على ملامحه ابتسامة متغطرسة، بلا همّ، فحتى في الموت بدا بلا ندم.

داخله، وُجدت ورقة قديمة — كانت مصفوفة نقل آني متحركة، محفورة بسحر الفضاء.

بالنظر في الأمر. لم يكن لها صوت منذ البداية، فقد كانت نكرة.

قال أليتاليس لروان وكريثيل أن هذه المصفوفة خُبئت هنا منذ حرب الدم البارد منذ آلاف السنين، وكان من المفترض ألّا تُستخدم أبدًا. لكنهم لم يملكوا ملاذاً آخراً.

‘من هو هذا الطفل؟’

جبال آرتيميس الشاهقة حالت دون المرور، امتدت حتى كادت تلامس السماء، وتسلّقها سيستغرق سنوات.

تراقص اللهب بجمال كبتلات ورود ملونة أسفل الثمار، وبحفيف من يده، تلاعب الماء المبهّر معه، منتجاً روائح داعبت أنف روان، كما لم تشمّ قط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأتبع في كلامه أن هذه المصفوفة صُنعت بيد خبير أبعاد سريّة، لصٍّ قديم دان لأسلاف عائلة فيدالم، ومن أجل ردّ الدين، منحهم خمس مصفوفات…ذات استخدامٍ واحد.

حين فتحت عينيها، لم يكن العم هناك…ولا المصفوفة.

تبقّت منها اثنتان.

لم يفهم كاليد هذا.

استخدموا إحداها.

منذ بضع أعوام.

بدأوا بالتنقّل عبر الفضاء…

واحدًا تلو الآخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جائع؟”عبس كاليد نحو أغاريس، كان هذا الفتى وقحاً حقاً، حتى في لحظات كهذه:”هذا ليس بالوقت المناسب لـ…أوه، عليك نور!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي كل مرة، كانوا على وشك أن يُقبض عليهم من قِبل البشر، لكنهم نجوا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبقت روان على صمتها، ونظرت له منتظرة ما سيفعل.

وفي لحظةٍ من غفلة، لمس كريثل ، تيارات الفضاء الملتوية بالخطأ. شعرت روان بالرعب، وما كان لها إلا إحتضانه بسرعةٍ خوفاً عليه، لكن مالم تحسب حسابه هو أنها حين رمشت أظلم كل شيء.

هل كانت لتنتقم من دوقية والدتها – أوريفيوس؟ لقد كرهت والدتها كل الكره، وكذا عموم مصاصي الدماء، لكنها لم ترى من معنىً في الإنتقام. لقد رأت أخيها الذي نشأ مشوهاً بالكره، وعمّها الذي لم يرد إلا عودة العائلة؛ لم ترد أياً منهما.

حين فتحت عينيها، لم يكن العم هناك…ولا المصفوفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل كانت لتحيي العائلة؟ لم ترىً معنىً من ذلك، فلم تكن برجل مجد الإرث والإسم.

ولا أي وسيلة للعودة.

لقد كرهت روان هذا العالم ومافيه.

كانا وحدهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المؤكد أن عمهما سيعود من أجلهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

دبّ الرعب فيها وفي كريثل، فقد فارقا عمهما الذي قد كانا معه طيلة أربعة أعوام،

شعر كاليد بمدى يأسها وصدق ضياعها، وتنهد محدثاً نفسه:’ظننت ذلك، أثّر موت ذلك الرجل عليها…يا ربّاه، هذه ورطة…’

ظلامٌ كثيف، وغبارٌ خانق، وأرضٌ مغطاة بركام الأحجار والهياكل العظمية والجداريات المحطّمة، ونسيمٌ بارد كأنّه آتٍ من قاع الجحيم.

‘لقد إعتدت على دمائهم بالفعل.’

بعد أن هدأت رعشة المفاجأة، أدركت روان:
لقد انفصلا عن عمهما أليتاليس، وانتقلا إلى بُعدٍ سري مهجور!

كانت الفتاة التي أيقظها كاليد بعد إعدام أليتاليس.

كان مفتاح المصفوفة…بيد العم أليتاليس، ما يعني أن بدون عودته لم يستطيعا الخروج.

لم يكن لدى روان الكثير من الذكرى الحميدة، ولم ترى في كوابيسها سوى أفظع المشاهد، بدأً من إعدام والدها. فقد قضت نصف حياتها هرباً، فأنى لمثلها أن يرى جمال الحياة؟

لقد قررت إنتظاره هنا و عدم التحرك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل كانت لتحيي العائلة؟ لم ترىً معنىً من ذلك، فلم تكن برجل مجد الإرث والإسم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان من المؤكد أن عمهما سيعود من أجلهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كل شيء يتجمد.

بعد مضي خمس أيام، سقط كريثل، ولم يسع جسده الهزيل التحمل.

كان مفتاح المصفوفة…بيد العم أليتاليس، ما يعني أن بدون عودته لم يستطيعا الخروج.

جوع، وبرد، ورعب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أغاريس حاجبيه،”آه، لقد إستيقظت الفتاة.”

مهما فكرت، لم تستطع روان الخروج بأي حلول، فلم تحمل معها شيئاً لإطعامه.

كانوا كأشباح تسللت تحت عباءة الليل.

روان، بعينين جافتين لم تعرفا الدموع، مزّقت قطعةً من لحم ذراعها، وأطعمت أخاها.

بدأ الثلاثة بالترحال؛ بالأحرى الهرب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت جائعة.

“أيها الوقح!”

‘أشتهي دماً…’

إبتسم كاليد بذلك، وقال:”يالها من تأثيرٍ طبي جيّد في جسدك، يبدو أنه قد كان مقموعاً لعدم توفر مغذيات كفاية لديك. فور أن عالجت عروق المانا لديك؛ وإذا به ينهمر كسد منفجر. لا تحتاجين الآن إلا الراحة والتغذية.”

‘حتى لو كانت دماء حشرة.’

منذ بضع أعوام.

‘لقد إعتدت على دمائهم بالفعل.’

لقد كرهت روان هذا العالم ومافيه.

لكنها لم تتحرك.

>تحت السماء المظلمة، وراء جبال آرتيميس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خشيت أن يعود العم ولا يجدها.

‘بطل، ساحر، أو حتى قديس، أنقذونا.’

إنتظرت عمها أليتاليس لينقذهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرصةٌ غامضة، بالقدرة على التحكم بالدم بطلاقةٍ تامة، وبإمكانكم أخذ العفو إذا سلمتوه للعائلة الملكية.

مرّ الوقت… ولم يعد أحد.

مدّت يدها المرتجفة، شاحبة الأطراف…

بدأت الأفكار السوداء تنهشها:

“أنّى لذي سلالة دنيئة أن يتجرأ!”

‘هل تخلّى عمي عنا؟’

كانت قد فقدت والدها – سندها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‘هل كنا عبئاً؟’

في صباها، لم توجد أمها حولها لتربيتها، لكن والدها – الفيكونت كينغرال قد كان موجوداً ربّاها وعلمها وأعطاها ما إفتقرت له من دفأ. كان عمها أليتاليس كذلك، ربوها بكل حب.

‘هل كنا عائقًا؟ ألهذا حال دوننا؟’

جبال آرتيميس الشاهقة حالت دون المرور، امتدت حتى كادت تلامس السماء، وتسلّقها سيستغرق سنوات.

بات الهواء أبرد، ونبضها بات يصبح… أبطأ فأبطأ.

في الفسحة الخافتة بين حطام الأبنية والظلال، كوّر كاليد يديه فوق الأرض، إنعكس ضوء الشفق الملون على عينيه اللامعتين، أخذ يبعثر قبضةً من البذور فوق التراب الجاف، ثم مرّر أصابعه في الهواء.

‘من هو هذا الطفل؟’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رغم حلوكه، إلا أن صدى صوتٍ باهت قد رنّ حولها، قائلاً:

‘لماذا عليّ أن أعتني به؟’

كان كريثل طفلاً، لم يرد لا أليتاليس ولا روان أن يختبر هذه المعيشة مبكراً وينشأ عليها؛ لكن هذا قد كان واقعاً، وحُتِّم عليه ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان كل شيء يتجمد.

بدأ الثلاثة بالترحال؛ بالأحرى الهرب.

كانت تهمس بنداءٍ يائس، لكن دون الأشباح حولها، من سمعها؟

بعد أن هدأت رعشة المفاجأة، أدركت روان: لقد انفصلا عن عمهما أليتاليس، وانتقلا إلى بُعدٍ سري مهجور!

‘بطل، ساحر، أو حتى قديس، أنقذونا.’

كانت قد فقدت والدها – سندها.

بالنظر في الأمر. لم يكن لها صوت منذ البداية، فقد كانت نكرة.

‘هل كنا عائقًا؟ ألهذا حال دوننا؟’

‘لا أستطيع المثابرة، لكنني…لا أبغي الموت.’

كان مفتاح المصفوفة…بيد العم أليتاليس، ما يعني أن بدون عودته لم يستطيعا الخروج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في الظلام، عامت الأشباح بهدوء، منتجةً برودة لم تصدرها حتى أبرد الرياح. تارة كانت تهمس لها، منادية إياها للرحيل.

بدأوا بالتنقّل عبر الفضاء…

‘أنا خائفة.’

ما كان لها إلا احتضان أخاها الذي بات كالثلج في مرحلة ما، وأغلقت جفونها.

ثم، تحت لمسة خفيفة من كف كاليد، انفجرت بذورٌ صغيرة فأنبتت فجأة عنقود عنبٍ بلون العقيق، وتفاحًا بحمرة الفجر، وجزرًا نحيلًا براقًا كالذهب.

ظنّت أن الموت، قد…يحررها.

ظنّت أن الموت، قد…يحررها.

مدّت يدها المرتجفة، شاحبة الأطراف…

منذذاك، لم يبقى لروان إلا عمها أليتاليس فيدالم، وأخوها الصغير كريثل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مستجمعةً آخر حولها، حاولت روان فتح عيناها بشق، لكنها لم تبصر أو تمس شيئاً.

‘واخوفي عليه، أسيعيش كطفل عادي؟’

منذ اليوم الذي أُعدم فيه والدها، وحتى الآن، لم ترَ روان أيّ ضوء.

في الواقع، قدّرت منازل مصاصي الدماء القدرة على التحّكَم بالدم؛ فقد كانت علامةً على نقاوة الدم.

– كانت حياتها لاتزال قاتمة .

مع ترحالهم وهروبهم، عاشوا في الغابات و تحت الكهوف. بين الثلوج والعواصف، تسلقوا الجبال الشاهقة و وعبروا البحيرات و الأنهار. وكثيراً ما طوردوا من قبل جلادي منزل أوريفيوس.

“ألم أخبرك؟ أنا ملعون!”عبّس أغاريس:”أخبرتني سلفاً بقدرتك على إزالة اللعنة، مالك تراجعت عن كلامك؟ سأقتلك!”

شعرت روان وكأنها تغوص في الماء، فلم ترى إلاّ الظلام.

كشخصٍ ينتمي إلى إحدى المنازل الثلاث العظيمة، فقد “أغوت” والدها – الفيكونت كينغرال مع معرفتها بالعواقب و أنجبتها و أخاها الصغير، ثم تخلصت منهم هكذا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن رغم حلوكه، إلا أن صدى صوتٍ باهت قد رنّ حولها، قائلاً:

منذ بضع أعوام.

“إبقي حيّة يا فتاة…فالوقت ليس مناسباً للموت بعد.”

ومن تحت الأنقاض، أخرج صندوقًا حجريًّا مغلقًا بإحكام.

إبتسم كاليد بذلك، وقال:”يالها من تأثيرٍ طبي جيّد في جسدك، يبدو أنه قد كان مقموعاً لعدم توفر مغذيات كفاية لديك. فور أن عالجت عروق المانا لديك؛ وإذا به ينهمر كسد منفجر. لا تحتاجين الآن إلا الراحة والتغذية.”

> بعد بضع أيّام.

“سووش!”

أسفل أضواء الأشفاق، وبين الرمال، على بساطٍ ملون، وجد شابان، بينما نامت عذراء متعرقة بالألام.

إبتسم كاليد بذلك، وقال:”يالها من تأثيرٍ طبي جيّد في جسدك، يبدو أنه قد كان مقموعاً لعدم توفر مغذيات كفاية لديك. فور أن عالجت عروق المانا لديك؛ وإذا به ينهمر كسد منفجر. لا تحتاجين الآن إلا الراحة والتغذية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان الأول شاباً بشعرٍ كأعشاب لامعة، مرتدياً لباساً أجنبياً ثقيلاً متعدد الألوان، وقناعاً أسوداً غطى نصف وجهه السفلي، قد أعطاه هالةً من الغموض، كان مضجعاً على جنبه، مستمعاً للآخر.

لم يزني الكونت كينغرال بابنة منزل أوريفيوس تلك وينجب منها طفلين، بل كان زواجاً صحيحاً قد ووفِقَ عليه، وأنجبتهما برضاها. لكنها لم تعلم كيف تغيرت الأمور فجأة للأسوأ.

كان الثاني فتىً يافعاً، بشعرٍ أحمر من الدم، ذو بريقٍ مظلم، كان مميز العينين، مختلفتا اللونين. متحدثاً بإثارة.

واحدًا تلو الآخر.

كانا أغاريس وكاليد.

“دعني أغير سؤالي، ما مرادك من العيش؟”

“ما مرادك من هذا المكان؟ ولم مازلت ملتصقاً بي؟”

آنذاك ، نحبت روان حتى فقدت صوتها لفترة.

لم يفهم كاليد هذا.

تنهد في نفسه:’آه، كان ليُستحسن لو كنا في قرية أقزام، لكن الجود بالموجود.’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدا وكأن أغاريس قادرٌ على إيجاده أينما كان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أغاريس حاجبيه،”آه، لقد إستيقظت الفتاة.”

“ألم أخبرك؟ أنا ملعون!”عبّس أغاريس:”أخبرتني سلفاً بقدرتك على إزالة اللعنة، مالك تراجعت عن كلامك؟ سأقتلك!”

في أقصى الجنوب الشرقي من القارة، خلف جبالٍ لا تُعبر، في إمبراطوريةٍ بشرية تُدعى فولنهايم، ينتظركم قدَر.

“لعنة؟”رفع خالد حاجباً، قبل أن يتغير تعبيره ويبتسم،”ممتاز، لنتفق: ستساعدني في شغلة ما، وبالمقابل سأفكُّ عنك لعنتك، موافق؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تم إعتبار منزل فيدالم آثماً؛ وبموجب ذلك دُمر وإختفى من الوجود!

“جيد! أنت أرجل مما إعتقدت!”صفق أغاريس، نظر إلى الأفق مبتسماً:”لنبدأ بعنصر النار القوي هذا، فأثق بقدرته على تطهيري من لعنتي.”

بدأت ذكريات روان فيدالم، عند النقطة التي شهدت فيها بعينيها وفي سن العاشرة، مشهد والدها الذي يتم إعدامه بواسطة النصال السود من جلادٍ من المنازل العظمى، أمام ملئٍ من القوم.

“عنصر نار قوي…أين هو؟”

“هذا العالم جميل…؟”تعمّق الضوء المظلم في عيني روان، حين تعاقد حاجباها الساكنان وإرتجف كتفاها الرقيقين:”أين؟ أي جمال؟ أتهزأ بي؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ألا تشعر به؟”كانت عينا أغاريس مختلفتا الألوان تبرقان بضوءٍ لا تشوبه شائبة:”إنه هناك! عنصر النار هذا قمة في النقاء والقوة، أنا متأكد أن ضربة منه كافية لإحراق كل هذا الفضاء ومافيه!”

“اقتلوه! لتذهب روحه إلى الجحيم!”

“لهذه الدرجة؟”تجولت عينا كاليد حول المكان، لكنه لم يرى أو يستشعر أي شيء. هل كان أغاريس يهذي؟ أم أن غريزته قد كانت صائبة؟

” كما أخبرتك سلفاً؛ تغذية وراحة، هذا ما ينقصك. أعرف أن الشهية تغيب حين يختنق القلب…لكنّ الجسد، وإن قُهر، لا بدّ له من قوت.”

‘…آه، لقد ذكر ذلك قبل أن تبتلعنا البوابة.’تذكّر كاليد، وشعر فجأة بأن الأمر يستحق التجربة:”إذن من أين نبدأ؟ لنؤجل خدمتي هذه، ونبدأ بك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدّم الجلّاد نحوه بخطواتٍ رزينة، كأنما يدوس بها على كرامته، قائلاً ببرود:”كينغرال سيد منزل فيدالم الأدنى، نُدينك بمحاولة التودّد إلى آنسةٍ من منزل أوريفيوس الأعلى، هل تعترف بخطيئتك؟”

“ووش!!”

” كما أخبرتك سلفاً؛ تغذية وراحة، هذا ما ينقصك. أعرف أن الشهية تغيب حين يختنق القلب…لكنّ الجسد، وإن قُهر، لا بدّ له من قوت.”

فجأة، شعر كلاهما بالقشعريرة أسفل ظهورهما، وبلا تردد، نظرا نحو إتجاه واحد!

جوع، وبرد، ورعب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع أغاريس حاجبيه،”آه، لقد إستيقظت الفتاة.”

“كريثل، إكرههم جميعاً. لقد قتلوا والدك، ولست عنه ببعيد.”

كانت فتاة بشعرٍ قصير، حالك السواد ذو خصلة بيضاء، أشعت عيناها الدمويتين بضوءٍ بنفسجي مظلم، بينما لمع ناباها القصيران، مبرزين هويتها كمصاصة دماء!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معنى؟”لم يستسغ كاليد رؤية الألم على وجه الحسناوات، وقال مومئاً،”أكيد، فالحياة مليئة بشتّى المجامل والمحاسن، وألستِ أحدها؟ إستكشاف هذا المجامل وعيشها والبحث عنها بل والتأمل بها يعطي معنىً للحياة، فهذا العالم جميل.”

كانت الفتاة التي أيقظها كاليد بعد إعدام أليتاليس.

إنتشر صدى شهيقٍ حاد، حين هاجت الجموع ككلابٍ أُطلق لجامها:

“ظلام؟”إعمقت نظرة كاليد محللاً عيناها والهالة منهما، وعبس دون إدراكه متمتماً:”وهذا المستوى…أوريفيوس؟”

“ابن العاهرة القذر!”

خفف نظرته، ثم قال بصوته المهدئ:”طاب مساءك.”

في لحظة، انتفخت الأرض بثغاءٍ رقيق، وشقت أنامل خضراء طريقها نحو السماء!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تجاوبه الفتاة، وحدّقت حولها، صامتة. رفعت نظرتها نحو أضواء الشفق في السماء، ولانت عيناها لاشعورياً. قبل أن تخفضهما نحو كاليد.

” كما أخبرتك سلفاً؛ تغذية وراحة، هذا ما ينقصك. أعرف أن الشهية تغيب حين يختنق القلب…لكنّ الجسد، وإن قُهر، لا بدّ له من قوت.”

إبتسم كاليد بذلك، وقال:”يالها من تأثيرٍ طبي جيّد في جسدك، يبدو أنه قد كان مقموعاً لعدم توفر مغذيات كفاية لديك. فور أن عالجت عروق المانا لديك؛ وإذا به ينهمر كسد منفجر. لا تحتاجين الآن إلا الراحة والتغذية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كريثل مختلفاً، ذكرياته بشأن والده كانت غير واضحة . عندما أُعدم الفيكونت، كان عمره 7 أعوام.

لم تجاوبه الفتاة أو تشكره، وإنمّا نظرت له بعينيها الدمويتين حالكتا الظلام سائلةً:”أللعيش معنى؟”

“جيد! أنت أرجل مما إعتقدت!”صفق أغاريس، نظر إلى الأفق مبتسماً:”لنبدأ بعنصر النار القوي هذا، فأثق بقدرته على تطهيري من لعنتي.”

شعرت روان؛ أو كما سمّاها منقذها مرة، كلير. بيأسٍ عارم.

“وإن كنت لأختصر مقالي، فرحلة العيش ذاتها هي أكبر معنى.”

مات والدها معدماً، وكذا عمها أيضاً. ولم يختلف مصير أخيها الصغير رغم كل محاولاتها عنهما كذلك. وفي النهاية، كانت هي الناجية الوحيدة.

“هاك رحيق السنا، بالهناء عليك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هل كانت لتحيي العائلة؟ لم ترىً معنىً من ذلك، فلم تكن برجل مجد الإرث والإسم.

كانت تهمس بنداءٍ يائس، لكن دون الأشباح حولها، من سمعها؟

هل كانت لتنتقم من دوقية والدتها – أوريفيوس؟ لقد كرهت والدتها كل الكره، وكذا عموم مصاصي الدماء، لكنها لم ترى من معنىً في الإنتقام. لقد رأت أخيها الذي نشأ مشوهاً بالكره، وعمّها الذي لم يرد إلا عودة العائلة؛ لم ترد أياً منهما.

لم يكن عالم مصاصي الدماء كالبشر، ولم يعتمد على المنظمات أو الدول وإنمّا قدر الدم والسلالات، متبعاً نظام إقطاعيات نموذجي.

ناهيك عن عدم أهليتها لمعارضة منزل عريق مثله، إحدى الدوقيات الثلاثة العظيمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دبّ الرعب فيها وفي كريثل، فقد فارقا عمهما الذي قد كانا معه طيلة أربعة أعوام،

لم ترى من معنىً في الإستمرار بالعيش؛ فلم يتبقى لها سبب.

حين فتحت عينيها، لم يكن العم هناك…ولا المصفوفة.

شعر كاليد بمدى يأسها وصدق ضياعها، وتنهد محدثاً نفسه:’ظننت ذلك، أثّر موت ذلك الرجل عليها…يا ربّاه، هذه ورطة…’

في صباها، لم توجد أمها حولها لتربيتها، لكن والدها – الفيكونت كينغرال قد كان موجوداً ربّاها وعلمها وأعطاها ما إفتقرت له من دفأ. كان عمها أليتاليس كذلك، ربوها بكل حب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“معنى؟”لم يستسغ كاليد رؤية الألم على وجه الحسناوات، وقال مومئاً،”أكيد، فالحياة مليئة بشتّى المجامل والمحاسن، وألستِ أحدها؟ إستكشاف هذا المجامل وعيشها والبحث عنها بل والتأمل بها يعطي معنىً للحياة، فهذا العالم جميل.”

لم يفهم كاليد هذا.

“وإن كنت لأختصر مقالي، فرحلة العيش ذاتها هي أكبر معنى.”

‘أشتهي دماً…’

“هذا العالم جميل…؟”تعمّق الضوء المظلم في عيني روان، حين تعاقد حاجباها الساكنان وإرتجف كتفاها الرقيقين:”أين؟ أي جمال؟ أتهزأ بي؟”

“أنّى لذي سلالة دنيئة أن يتجرأ!”

لم يكن لدى روان الكثير من الذكرى الحميدة، ولم ترى في كوابيسها سوى أفظع المشاهد، بدأً من إعدام والدها. فقد قضت نصف حياتها هرباً، فأنى لمثلها أن يرى جمال الحياة؟

لم تجاوبه الفتاة أو تشكره، وإنمّا نظرت له بعينيها الدمويتين حالكتا الظلام سائلةً:”أللعيش معنى؟”

“دعني أغير سؤالي، ما مرادك من العيش؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “!!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت روان ضائعة، كمن سار في درب بلا وجهة.

كان مفتاح المصفوفة…بيد العم أليتاليس، ما يعني أن بدون عودته لم يستطيعا الخروج.

…لكنها لم ترد الموت أيضاً.

كانوا كأشباح تسللت تحت عباءة الليل.

ليس خوفاً من الموت، لكن لكونه سيجعل كلّ نضال عاشوه حتى هذه اللحظة بلا معنى، وسيدمر ما عاش عمها و والدها لأجله.

“يافتى!”في تلك اللحظة، تحدّث أغاريس بفظاظة مخرباً الجو:”أنا جائع، أعدّ شيئاً!”

لقد كرهت روان هذا العالم ومافيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأول شاباً بشعرٍ كأعشاب لامعة، مرتدياً لباساً أجنبياً ثقيلاً متعدد الألوان، وقناعاً أسوداً غطى نصف وجهه السفلي، قد أعطاه هالةً من الغموض، كان مضجعاً على جنبه، مستمعاً للآخر.

“يافتى!”في تلك اللحظة، تحدّث أغاريس بفظاظة مخرباً الجو:”أنا جائع، أعدّ شيئاً!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأتبع في كلامه أن هذه المصفوفة صُنعت بيد خبير أبعاد سريّة، لصٍّ قديم دان لأسلاف عائلة فيدالم، ومن أجل ردّ الدين، منحهم خمس مصفوفات…ذات استخدامٍ واحد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“جائع؟”عبس كاليد نحو أغاريس، كان هذا الفتى وقحاً حقاً، حتى في لحظات كهذه:”هذا ليس بالوقت المناسب لـ…أوه، عليك نور!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدث كل هذا بسببها!

لمع بريق في عينيه، قبل أن يومأ ويصفق.

“جائع؟ إذن، تجهّز!”إبتسم نحو روان، ثم قال:”دعينا من الكلام وننتقل للأفعال؛ سأريك شيئاً من جمال الحياة.”

ليس خوفاً من الموت، لكن لكونه سيجعل كلّ نضال عاشوه حتى هذه اللحظة بلا معنى، وسيدمر ما عاش عمها و والدها لأجله.

” كما أخبرتك سلفاً؛ تغذية وراحة، هذا ما ينقصك. أعرف أن الشهية تغيب حين يختنق القلب…لكنّ الجسد، وإن قُهر، لا بدّ له من قوت.”

‘أنا خائفة.’

تنهد في نفسه:’آه، كان ليُستحسن لو كنا في قرية أقزام، لكن الجود بالموجود.’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معنى؟”لم يستسغ كاليد رؤية الألم على وجه الحسناوات، وقال مومئاً،”أكيد، فالحياة مليئة بشتّى المجامل والمحاسن، وألستِ أحدها؟ إستكشاف هذا المجامل وعيشها والبحث عنها بل والتأمل بها يعطي معنىً للحياة، فهذا العالم جميل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أبقت روان على صمتها، ونظرت له منتظرة ما سيفعل.

لم ترى من معنىً في الإستمرار بالعيش؛ فلم يتبقى لها سبب.

في الفسحة الخافتة بين حطام الأبنية والظلال، كوّر كاليد يديه فوق الأرض، إنعكس ضوء الشفق الملون على عينيه اللامعتين، أخذ يبعثر قبضةً من البذور فوق التراب الجاف، ثم مرّر أصابعه في الهواء.

‘من هو هذا الطفل؟’

“ووش!!”

“ألم أخبرك؟ أنا ملعون!”عبّس أغاريس:”أخبرتني سلفاً بقدرتك على إزالة اللعنة، مالك تراجعت عن كلامك؟ سأقتلك!”

في لحظة، انتفخت الأرض بثغاءٍ رقيق، وشقت أنامل خضراء طريقها نحو السماء!

تدحرج رأس الفيكونت كينغرال على أرض المنصّة، متوقفًا بهدوء أمام أنظار الحشود. لم يسمع سوى صوت شهيق الرياح.

“شوو!!”

شعرت روان وكأنها تغوص في الماء، فلم ترى إلاّ الظلام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تفتحت زهورٌ صغيرة بلون الذهب والقرمزي، وعلى أغصانها الوليدة تمايلت ثمارٌ طازجة نضرة، مبرزةً سحر الحياة الذي لا يخفى على ناظره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت جائعة.

“ووش!” “ووش!”

إبتسم كاليد بذلك، وقال:”يالها من تأثيرٍ طبي جيّد في جسدك، يبدو أنه قد كان مقموعاً لعدم توفر مغذيات كفاية لديك. فور أن عالجت عروق المانا لديك؛ وإذا به ينهمر كسد منفجر. لا تحتاجين الآن إلا الراحة والتغذية.”

مدّ كاليد يده بخفة، ومن لا شيء تراقصت نسائم دافئة حوله، كانت تدور بذكاء، تقطع الأوراق والثمار بطرف الريح كسكاكين خفية.

تراقص اللهب بجمال كبتلات ورود ملونة أسفل الثمار، وبحفيف من يده، تلاعب الماء المبهّر معه، منتجاً روائح داعبت أنف روان، كما لم تشمّ قط.

“فرقعة!”

ظلامٌ كثيف، وغبارٌ خانق، وأرضٌ مغطاة بركام الأحجار والهياكل العظمية والجداريات المحطّمة، ونسيمٌ بارد كأنّه آتٍ من قاع الجحيم.

“أزيزززز!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه لا يعرف مكانته، أخضعه!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بفرقعة من أصابعه، التمعت حلقة مشتعلة في الهواء، كأنفاس تنينٍ!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دبّ الرعب فيها وفي كريثل، فقد فارقا عمهما الذي قد كانا معه طيلة أربعة أعوام،

“أزيرزز!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في لحظة خاطفة، هوى نصل الجلّاد، تلاه صوت مكتوم.

تراقص اللهب بجمال كبتلات ورود ملونة أسفل الثمار، وبحفيف من يده، تلاعب الماء المبهّر معه، منتجاً روائح داعبت أنف روان، كما لم تشمّ قط.

أعطى الكاهن لأليتاليس وحياً، وذرف أليتاليس الدموع؛ دموع راحةً، وسكينة.

جلست روان تراقب مذهولة، لم تعتقد قطّ أن السحر قد يستخدم هكذا، كان وكأنها أمام ساحر من حكايات ما قبل النوم؛ كان صانع معجزات من اللاشيء!

كانت قد فقدت والدها – سندها.

“تصفيق! تصفيق!”

“تصفيق! تصفيق!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“جيد، جيد جداً! أنت رائع يافتى! تستحق ثنائي!”حتى أغاريس ببلادته، لم يسعه سوى التصفيق بثناء، معجباً بالمشهد:”يبدو لذيذاً، لكن أين اللحوم؟ أضف بعض اللحم!”

كانت توجد فرصةٌ لهم للإرتفاع من جديد.

“…”أعطاه كاليد أذناً صماء، ولم يأبه به.

‘حتى لو كانت دماء حشرة.’

راحت خضرواتٌ فاخرةٌ تلوّن الهواء مع دوران حلقات اللهب؛ حبات طماطم يانعة تتلألأ كالمرجان، وقرون فلفل أرجواني تتمايل كالشرائط في الريح، وأوراق ريحان خضراء تنثر عبيرها مع كل دوران.

“كريثل، إكرههم جميعاً. لقد قتلوا والدك، ولست عنه ببعيد.”

“ووش.”

– كانت حياتها لاتزال قاتمة .

ثم، تحت لمسة خفيفة من كف كاليد، انفجرت بذورٌ صغيرة فأنبتت فجأة عنقود عنبٍ بلون العقيق، وتفاحًا بحمرة الفجر، وجزرًا نحيلًا براقًا كالذهب.

“ووش!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ووش!!”

“أزيزززز!!”

امتزجت جميعها في عناق الهواء والنار، حيث تُقشّر وتقُطع وتُطهى دون أن تمسها يد، بل بحنوّ سحره. وفي النهاية، جمعت حلقات اللهب نفسها إلى طبقٍ بسيط زجاجي، لكن مفعمٍ بالحياة، قدّمه كاليد بلباقة إلى مصاصة الدماء اليائسة.

‘أشتهي دماً…’

“هاك رحيق السنا، بالهناء عليك.”

حتى في مواجهة الموت، لم يبدو الفيكونت كينغرال خائفاً، بل وضحك بغطرسة مستجيباً لهم بإحتقار.

كان الضوء المتلألأ في عيني روان القاتمة، مماثلاً للذي في الطبق الزجاجي. فلم ترى في حياتها أجمل من هذا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جائع؟”عبس كاليد نحو أغاريس، كان هذا الفتى وقحاً حقاً، حتى في لحظات كهذه:”هذا ليس بالوقت المناسب لـ…أوه، عليك نور!”

“…شكراً لك.”

كرهت روان والدتها كُل الكره، فبغض النظر عن كونها لم تربهما حتى، فقد تسببت الآن بمقتل والدها!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تقبّلت روان الصحن، وهذه المرة لم تنسى أخلاقها، ممتنة لكاليد.

لم تعلم روان.

“هاك رحيق السنا، بالهناء عليك.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط