إعدام!
الفصل 40 — إعدام!
‘مياه هذا البعد أعمق مما تبدو.’
في مكانٍ ما، حيث تنوعت الخيام والمشاعل. تجمع عددٌ كبير من الناس، كانوا حول العشرات، كانوا شاحبي البشرة، نحال الأصابع، كريهي الرائحة، كالمتسولين. إجتمعوا حول النيران المشتعلة هنا وهناك، كالبؤساء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ووش..”
كانوا الأناس الذين تجمعوا أمام بوابة البعد قبل إبتلاعهم!
قال والدها الإمبراطور فاران ذات مرة:
بالطبع، لم تكن هذه أعدادهم كاملة. لم يكن هذا التجمع سوى واحد بين العشرات. منذ إنفجار بوابة البعد، إنتشر أُناس العالم الحقيقي — تلك الأعداد الهائلة أمام البوابة، في كل زوايا البعد السري، بعشوائية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طنيين!!!”
مع مرور الأيام، تجمع الضائعون معاً، وإختاروا بضع نقاط لصنع تجمعات صغيرة. كالأسواق والخيام. فلم يحمل الجميع معهم متطلبات العيش الضرورية؛ كالطعام والماء والمسكن على الدوام، بينما فعل المغامرون الرّحل ذلك.
لم يكن الوحيد، تكرر هذا ثلاث مرات أخرى.
ولهذا الغرض وجدت الأسواق المتضخمة: الماء والطعام مقابل البلورات السحرية!
“سووش!!”
بطبيعة الحال، وجد من لم يملك أياً من هاذين، عائشاً ببؤس، منتظراً موته بلا طعام أو ضوء شمس أو غيره ببطء، أم معاركاً أحدهم لسرقة مالديه من نعم.
“أنت أرسيلوف.”
لم يكن الجميع محظوظين، فالبشر غير متساوون.
كان هذا الحدث محور حياة الأميرة عائشة القصيرة. فرصة عمرٍ نادرة. فلم تشهد قطُّ حدثاً بهكذا حجم. ولم تعتقد أن هذا شائع الحدوث؛ على الأقل، لم ترى شهيداً له في العقد الماضي.
“سبق وأن قرأت مذكرةً لرحّالة قد أُقحم في بعدٍ سري فجأة، ونال الثروات والمجد من هناك. قد أكون مثله!”
“سقوط!”
رد آخر:”أليست هذه قصةً شائعة؟ فالحظ مهم للسحرة.”
“سوو!!”
“وإن يكُن، أتعتقد أنّ لديك فرصةً لنيل الميراث؟ لا أرى هذا مكتوباً لي.”
“سوو!!”
بطريقةٍ ما، أتفق غالبية الناس بأن منال الأحداث في النهاية يتوجه إلى مسارٍ واحد — ميراث. وأكّد بعضهم ذلك؛ بالرجوع إلى ما وجدوه صدفةً؛ مسلّة صخرية عتيقة بلغة أركانا القديمة، بمهام دلّت على على شيءٍ واحد بكلمة صريحة العبارة: ميراث!
إلتقطت الأميرة تقريراً حديثاً من على طاولتها، وبدأت بقراءته بإمعان. كانت محتوياته:
“ماذا تعني؟ أنا سأكسب الميراث كالملك بيرسيوس؛ سأغدو محرك العصر الجديد؛ ملك الحقبة القادمة!”
رغم خيبة أملها قليلاً، إلا أن هذا لم يعني إستحالة نيل الميراث. كان عليها الآن جمع زخمها وتوظيفه جيداً. أخذت الأميرة ورقة جديدة، ورفعت قلمها كاتبةً:
ضحك بعض المغامرون فيما بينهم. متحدثين دون فعل شيء، فقد كانوا جياعا بلا شيءٍ لفعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا نهاية تقرير اليوم، سنوافي سموها بأي طارئ وعاجل…”
بدلاً من التجول ومواجهة الأخطار، قرروا البقاء هنا حيث وجد الأمان — لدى التجمعات. فلم يكن ليوجد أحمقٌ قد يقاطع لحظة السلم البسيطة لسرقة غيره نائلاً بذلك عداء الجميع.
كان لديه خصمان: أرسيلوف المشعوذ مستخدم الأسحار الغريبة، ومصاص الدماء المتحرر أليتاليس!
حتى الآن، قُسّم النّاس في هذا الحقل أنفسهم إلى فصيلين:
فجأة، شعرت الأميرة بثقل شديد يختلج فيها، كمن حمل فوق وزنه عدة مرات، تألم صدرها متوقفةً عن التنفس ولم تستطع المقاومة، حيت سقطت بقوة، وفي اللحظة التالية، تألمت بشدة شاعرةً بأجنحتها تمزق بقوةٍ ساحقة!
— رعايا إمبراطورية فولنهايم.
“وكبادرة سلامٍ وإتحاد، سيتم تنفيذ هذا الإعدام أمام الجميع. تم القبض على هذا الدخيل الوقح مصدر الوفيات المجهولة، هو ورفاقه الخونة!”
— فصيل رابطة المغامرين.
سبق وأن علمت الأميرة بوجود المسلة، وأمرت بحراستها وعدم السماح لأي أحد بالإقتراب منها — سوى من وصل للرتبة الثالثة. فلم ترد السماح لأي أحد بمسابقتها في كسب الجوائز وتقوية أعداءها المحتملين. ولسوء الحظ، لم يرافقها أيٌ من ذوي الرتبة الرابعة من الإمبراطورية في الوقت الحالي حتى تهيمن على المسلة بطغيان.
لم يتطور كلا الفصيلين بنحوٍ يجعل أياً منهما يظهر هيمنته على الآخر بقوة. فلم يمر سوى نحو أسبوع أو أكثر، نتيجةً لذلك كانا لا يزال في بداياتهما؛ في مرحلة التكوين وجمع الأعضاء، بهياكل فضفاضة. ولم يهتم الغوغائيون سوى بالأمن، غير راغبين بإقحام أنفسهم.
“سقوط…سقوط…”
على أي حال، كان لكلا الفصيلين إمتيازاتهما ومحاسنهما. فمثلاً، وفّر فصيل “فولنهايم” لمنتسبيه الموارد الأساسية للحياة؛ كالماء، والغذاء، والبلورات السحرية، والمساكن. مقابل إعلان الولاء للحاكمة المحلية — الأميرة الثالثة للإمبراطورية، عائشة ليغ فيرلا فولنهايم!
“يقال بأن هذا المصباح أحد 10 مصابيح أخرى للوصول إلى المكسب النهائي؛ الميراث…”
بالإضافة لذلك، كان عليهم تسليم كُل مكاسبهم داخل البعد إلى الأميرة؛ ثم سيكافئون عليها بناءاً على قيمتها. كان نظاماً طبيعيًا دعى إلى الإستقرار؛ ولم يرفضه الكثيرون، إلا من أراد مغازلة الموت.
كانت بطاقة مهمة؛ سواءاً لمستقبلها، أم للإمبراطورية ككل.
من ناحيةٍ أخرى، كان نظام المغامرين عشوائياً. وإعتمد على: القوة والذكاء!
بجانبهم، علمت حتى الآن بوجود ثلاثة معززين وساحرين آخرين في الرتبة الثالثة. كان سيد السيف فريا أحدهم.
قسّم المغامرون أنفسهم إلى فرقٍ صغيرة، تراوح أعداد أعضاءها بين الخمس إلى العشر. عُيّن على كل فرقةٍ قائد ونائب. فوق كُل خمس فرق وجود مسؤول؛ وفوقهم جميعاً كان يوجد قائد الفصيل صاحب الفكرة والتقسيم؛ والذي كان مجهولاً. وفّر هذا القائد للمغامرين الطعام والماء، وكافئ بالبلورات السحرية؛ معطياً مهاماً تنظيمية؛ كإدارة الفرق، وقتل الوحوش، وإستكشاف البعد!
“ليس واضحاً تحديداً مالسر خلف هذا البعد، نقدّر أنه يعود إلى أوائل الحقبة الثالثة…”
لم يبال المغامرون بالتنظيم، وسعوا إلى الفوائد الفردية. ما بدوره قد جعل بعضهم في حالة عراك مستمر للغذاء والبلورات السحرية ومهام المسلّات؛ تناوشت الفرق بينها ولم يتبعوا القوانين، ماجعلهم أقرب إلى مجرمين من فصيل. وبطبيعة الحال، إستغلت الأميرة ذلك. ومما دعى لهذه الفوضى مجهولية القائد.
إرتفعت الصخور، مرتبطةً بالأرض عبر سلسلة صغيرة. توهّجت بهالةٍ أرجوانية، حين سحبت قوةٌ طاغية الفارس أرضاً!
لذلك، بعد أسبوع، بات الناس يميلون إلى فصيل الإمبراطورية. فقد كأن أأمن وأكرم. بعيداً عن فوضى السحرة والمعززين، بعيداً عن ضجة المعارك؛ كالإمبراطورية، كمنزلهم…
تغير تعبيرها. لكن مع ذلك، لم تخف!
لعبت الأميرة دوراً في شعورهم بالألفة؛ عبر صنع أرضٍ مسالمة والتسويق لها بعدة طرق — مستغلةً إنشغال الطرف الآخر.
“يقال بأن هذا المصباح أحد 10 مصابيح أخرى للوصول إلى المكسب النهائي؛ الميراث…”
بالأعماق داخل المنطقة المحروسة ببعض الفرسان، بين الخيام والنيران المشتعلة، وجدت خيمة أكبر من أي خيمةٍ أخرى. بداخلها إستلقت جميلة ملونة الشعر وكأنها خرجت من لوحة، جالسةً على مقعد.
“ووش…ووش…”
أراحت الأميرة رأسها على كفها الناعم، جالسةً على مقعدها البسيط. وجد على الطاولة العديد من الأوراق والمستندات، أضيئت بمصباحٍ سحري. كان أداةً سحرية تخفف التعب والعبئ على العقل.
“تبدو هذه القبائل في حالة حرب مؤخراً، لا نفهم لغتهم لكن ذوي الأردية الخضراء يكرهون ذوي الأردية البيضاء. بجانبهم توجد قبائل ذات ملابس سوداء، لكنها لاتشارك…”
كانت الإدارة متعبة. في المملكة وخارجها، كانت أميرةً نبيلة.
“قال بأن أسحار البصيرة مقموعة هنا؛ وأنه يوصيك بالحذر…”
قال والدها الإمبراطور فاران ذات مرة:
رد آخر:”أليست هذه قصةً شائعة؟ فالحظ مهم للسحرة.”
“الرعايا يظهرون سوء فائدتهم حين يُطلبون للخدمة، وكذا حين لايُطلبون. يسابقون أنفسهم وغيرهم بغية التفوق والعلو، لذلك وجب أن نكون هناك — ونمهد لهم السُّبل. سبل ماذا؟ واجبك معرفة ذلك.”
لم تستطع تحت أي ظرفٍ التنازل عن الميراث!
حتى الآن، شعرت الأميرة عائشة وكأنها لم تفهم تماماً معنى قول أبيها المبهم. لكّن ما أبصرت به، قد كفّى لتقف وتصنع النظام في الفوضى؛ ما تلى ذلك لم يكن إلا الخيرات.
“إستمروا بجذب سيد السيف فريا إلى جانبنا، وراقبوه عن كثب هو والآخران. إعبثوا معهم عبر إرسال بعض الغوبلنز الهمجية إلى مكانهم، وإفشاء موقعهم لمن يحتمل أنهم أعداءه كبعضهم البعض. ساعدوهم حين يتطلب الأمر، لكن حافظوا على مسافةٍ منهم…”
على الأقل، كان النظام مهماً.
رد آخر:”أليست هذه قصةً شائعة؟ فالحظ مهم للسحرة.”
إلتقطت الأميرة تقريراً حديثاً من على طاولتها، وبدأت بقراءته بإمعان. كانت محتوياته:
كان هذا الحدث محور حياة الأميرة عائشة القصيرة. فرصة عمرٍ نادرة. فلم تشهد قطُّ حدثاً بهكذا حجم. ولم تعتقد أن هذا شائع الحدوث؛ على الأقل، لم ترى شهيداً له في العقد الماضي.
“في الجهة الشمالية، إكتشف بعض المغامرين المزيد من هذه القبائل الهمجية من الغوبلن. يبدو أن أعدادهم تقارب المئات…”
“لنسرع!”
“إنهم يسكنون مايبدو كأرض لمنشئة بحثية سابقة، نشّك بوجود أسرار خطيرة بداخلها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولهذا الغرض وجدت الأسواق المتضخمة: الماء والطعام مقابل البلورات السحرية!
“تبدو هذه القبائل في حالة حرب مؤخراً، لا نفهم لغتهم لكن ذوي الأردية الخضراء يكرهون ذوي الأردية البيضاء. بجانبهم توجد قبائل ذات ملابس سوداء، لكنها لاتشارك…”
“فووه…”
“بالإضافة لذلك، هم عدوانيون للغاية ضد البشر…”
“إنفجار!!”
“قوة شيوخهم تقارب الرتبة الثالثة، وتقاتل أحد جواسيسنا معهم. لكنه تمكن من الفرار بإصاباتٍ طفيفة…”
“فووه…”
“في الجهة الشرقية حيث المسلة، كما أمرتي، لم نعق سيد السيف فريا أو أي قوةِ في الرتبة الثالثة أو أعلاها…”
“في الجهة الغربية، لايوجد إلا حاجز متعدد الألوان. وكذا مع أقصى الشمال…”
“نفّذ سيد السيف فريا مهمةً أخرى، تتمحور حول تجميع خمس صخور غريبة الشكل، ثم فتح بوابة لأرض مختومة. تشع هذه الأرض بهالة شديدة من الحياة، نشك في أنها حديقة خيميائية…”
منذ يومين، أعلنت الأميرة شيئاً: قُبض على القاتل مستنزف الدم وقرر إعدامه علناً!
“نال بذلك مصباحاً قديماً ثلاثي الألوان؛ بهيئة الساعات الرملية…”
بعد إلقاء كلمةٍ أخرى محفزة، وبضع توجهيات عن البعد السري، وبعض الوعود، وقول مزيدٍ من الكلام المشكوك في صحته، قالت الأميرة أخيراً:” سيبدأ الإعدام.”
“يقال بأن هذا المصباح أحد 10 مصابيح أخرى للوصول إلى المكسب النهائي؛ الميراث…”
وبشكلٍ مثير للإهتمام كما توقع البعض، كان هذا القاتل وحشاً — مصاص دماء!
“في الجهة الغربية، لايوجد إلا حاجز متعدد الألوان. وكذا مع أقصى الشمال…”
“إستمروا بجذب سيد السيف فريا إلى جانبنا، وراقبوه عن كثب هو والآخران. إعبثوا معهم عبر إرسال بعض الغوبلنز الهمجية إلى مكانهم، وإفشاء موقعهم لمن يحتمل أنهم أعداءه كبعضهم البعض. ساعدوهم حين يتطلب الأمر، لكن حافظوا على مسافةٍ منهم…”
“ليس واضحاً تحديداً مالسر خلف هذا البعد، نقدّر أنه يعود إلى أوائل الحقبة الثالثة…”
حتى الآن، شعرت الأميرة عائشة وكأنها لم تفهم تماماً معنى قول أبيها المبهم. لكّن ما أبصرت به، قد كفّى لتقف وتصنع النظام في الفوضى؛ ما تلى ذلك لم يكن إلا الخيرات.
“إستخدم أحد سحرتنا فناً سرياً، مستبصراً بأننا لسنا إلا بداخل جزء من ثلاث أجزاء، لكنه دفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك بخسارة كلا عينيه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما للرتبة الرابعة، فقد أخفوا أنفسهم، كانوا ثعالب متربصة، وأخطر خصومها.
“قال بأن أسحار البصيرة مقموعة هنا؛ وأنه يوصيك بالحذر…”
“ووش!”
“بعد بحثٍ مكثف، لم نجد أي علامات لـ”مخالب الجشع”، وكذا مع سحرة البرج الذين ذهبوا للإستشكاف الأول حتى الآن…”
كانت المشاكل تزداد وتختمر. على هذه الحال، لم يكن فقدان السيطرة على الوضع العام بعيداً. كان هذا شيئاً لم ترد الأميرة رؤيته.
“نفس الأمر مع سيادته ساحر البلاط هيروسوليم…”
“في الجهة الشمالية، إكتشف بعض المغامرين المزيد من هذه القبائل الهمجية من الغوبلن. يبدو أن أعدادهم تقارب المئات…”
“نشكّ في أنهم في الجزئين الأخرين من البعد السري…”
محتارةً، سرعان ما تذكرت الأميرة تقريراً مماثلاً منذ ثلاثة أيام؛ حين وجد بعض فرسانها الأدنى رتبة نحو 25 جثة بنفس الحالة — بأجساد يابسة، مستنزفين من الدم تماماً؛ كأغصانٍ جافة.
“هذا نهاية تقرير اليوم، سنوافي سموها بأي طارئ وعاجل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما للرتبة الرابعة، فقد أخفوا أنفسهم، كانوا ثعالب متربصة، وأخطر خصومها.
عدلت الأميرة رأسها، بتعبيرٍ متأمل ساكن بإنهاءها التقرير وتحليله. بعد ثوان، عبست بعمق متنهدة، لم تكن الأوضاع مواتيةً جداً كما بدت للوهلة الأولى. فبينما كانت تلعب لعبة الإمبراطورية في الأرجاء، وجد من سبقها بخطوة في سباق نيل الميراث. مجرد التفكير في أخذ شخصٍ غيرها للميراث جعلها تعضّ شفتها.
على بعد عشرات الأقدام منها، وقف شيخٌ أبيض الشعر، أسود اللحى، بحواجب كثيفة طويلة، وجسدٍ نحيل قصير بملابس كثيفة رمادية. نظر إلى سقوط الأميرة بعينين لامعتين، ثم ضحك وأنزل يده.
لم تستطع تحت أي ظرفٍ التنازل عن الميراث!
حتى الآن، شعرت الأميرة عائشة وكأنها لم تفهم تماماً معنى قول أبيها المبهم. لكّن ما أبصرت به، قد كفّى لتقف وتصنع النظام في الفوضى؛ ما تلى ذلك لم يكن إلا الخيرات.
كانت بطاقة مهمة؛ سواءاً لمستقبلها، أم للإمبراطورية ككل.
“أنت أرسيلوف.”
كان هذا الحدث محور حياة الأميرة عائشة القصيرة. فرصة عمرٍ نادرة. فلم تشهد قطُّ حدثاً بهكذا حجم. ولم تعتقد أن هذا شائع الحدوث؛ على الأقل، لم ترى شهيداً له في العقد الماضي.
قطع أولتير المسافة كاملة عبر الصقيع وما يخلد فيه، كانت الأميرة الملقاة أرضاً بوضعية دفاعية في مجال بصره، وكذا مع مصاص الدماء الموشك على الوصول. لم يغطي الجليد بصره، أطلق نفساً، وأستل جزئاً من سيفه، حين إرتفعت منه هالة حادة إقشعرت من حولها.
ناهيك عن أي شيءٍ آخر، صُّنف هذا الميراث الذي إمتلك بعداً سرياً بهذا الحجم، في الرتبة الخامسة على الأقل!
“ووش…ووش…”
مقارنةً بهذا العبث من صنع فصائل وتنظيمها؛ وفي مثل هذه المواريث ذات الإتجاه الواحد — كانت الفردانية أفضل. كسيد السيف فريا الذي كان يتقدّم جيداً؛ بمكاسب رائعة. في النهاية، كان الوارث النهائي واحداً — لا أكثر!
لم يتطور كلا الفصيلين بنحوٍ يجعل أياً منهما يظهر هيمنته على الآخر بقوة. فلم يمر سوى نحو أسبوع أو أكثر، نتيجةً لذلك كانا لا يزال في بداياتهما؛ في مرحلة التكوين وجمع الأعضاء، بهياكل فضفاضة. ولم يهتم الغوغائيون سوى بالأمن، غير راغبين بإقحام أنفسهم.
‘لسوء الحظ، لا أستطيع فعل ذلك لمجرد أنه أفضل خيار ممكن.’
على الأقل، كان النظام مهماً.
رغم خيبة أملها قليلاً، إلا أن هذا لم يعني إستحالة نيل الميراث. كان عليها الآن جمع زخمها وتوظيفه جيداً. أخذت الأميرة ورقة جديدة، ورفعت قلمها كاتبةً:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغضب هذا الجميع، ولم يريدوا أكثر من رؤية إعدامه!
“إستمروا بجذب سيد السيف فريا إلى جانبنا، وراقبوه عن كثب هو والآخران. إعبثوا معهم عبر إرسال بعض الغوبلنز الهمجية إلى مكانهم، وإفشاء موقعهم لمن يحتمل أنهم أعداءه كبعضهم البعض. ساعدوهم حين يتطلب الأمر، لكن حافظوا على مسافةٍ منهم…”
“سوو!!”
“أوقفوا مؤقتاً البحث عن ساحر البلاط ومخالب الجشع وسحرة البرج، وضخوا جام جهودكم في تنفيذ المهام…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجانبهما وجدت فوضىً حديثة على بعد أقدامٍ متقاربة بين الحشود المتقاتلة والمتأثرة بهم، تجمد الكثيرون بفعل سحر أليتاليس الطاغي، وتعارك آخرون. إنتشرت الرياح الصقيعية بين المغامرين، مغطية أبصار الكثير منهم.
سبق وأن علمت الأميرة بوجود المسلة، وأمرت بحراستها وعدم السماح لأي أحد بالإقتراب منها — سوى من وصل للرتبة الثالثة. فلم ترد السماح لأي أحد بمسابقتها في كسب الجوائز وتقوية أعداءها المحتملين. ولسوء الحظ، لم يرافقها أيٌ من ذوي الرتبة الرابعة من الإمبراطورية في الوقت الحالي حتى تهيمن على المسلة بطغيان.
شهق الجميع، وإزداد ترقبهم تجاه رؤية مالم يرى منذ قرون؛ إعدام مصاص دماء!
بجانبها هي، وجد ثلاثٌ آخرون في الرتبة الثالثة: فارسها الحارس الإمبراطوري أولتير، وساحر من دائرة البلاط دوفيل، وعقيد في الجيش كالسيفر.
“شا!!”
كان هذا جيداً جداً، بهذا القدر من القوة إعتُبر فصيلها حتى الآن الأقوى في المنطقة!
كان وحيداً؛ كان عليه حراسة الأميرة!
بجانبهم، علمت حتى الآن بوجود ثلاثة معززين وساحرين آخرين في الرتبة الثالثة. كان سيد السيف فريا أحدهم.
كان هذا جيداً جداً، بهذا القدر من القوة إعتُبر فصيلها حتى الآن الأقوى في المنطقة!
أما للرتبة الرابعة، فقد أخفوا أنفسهم، كانوا ثعالب متربصة، وأخطر خصومها.
كان أرسيلوف أقرب، لم ينوي على القتال بل العبث وتأخيره من إنقاذها، ماجعله خصماً أسوأ. إذا إبتعد أقترب، وإذا أقترب إبتعد.
كتبت الأميرة مجموعة أخرى من الأوامر، وحين إنتهت، لاحظت تقريراً آخر بمحتوى أزهد:
“وجدنا 8 جثث جديدة مستنزفة الدم، جميعهم في الرتبة الثانية. تعرضوا لإصابات شديدة، لكّن حقائبهم البعدية سليمة، لايبدو بأن قاتلهم ينوي السرقة…”
“سوووش!!”
‘جثث مستنزفة؟ جافة من الدم؟’
“قوة شيوخهم تقارب الرتبة الثالثة، وتقاتل أحد جواسيسنا معهم. لكنه تمكن من الفرار بإصاباتٍ طفيفة…”
محتارةً، سرعان ما تذكرت الأميرة تقريراً مماثلاً منذ ثلاثة أيام؛ حين وجد بعض فرسانها الأدنى رتبة نحو 25 جثة بنفس الحالة — بأجساد يابسة، مستنزفين من الدم تماماً؛ كأغصانٍ جافة.
منذ عدة قرون، فعل ملك إحدى الممالك شمال شرقي ذلك موحداً بلاده سياسياً؛ في عصر حرب الدم البارد ضد مصاصي الدماء، فكيف لها ألا تتعلم من التاريخ وتستغل هذه النقطة بعد أن علمت بوجود أليتاليس المستضعف؟
لإنشغالها أجلّت البحث عن السبب مؤقتاً؛ لكن هذا الموضوع قد بدا عاجلاً الآن. كان أول مافكرت به:’هل لدى مصاص الدماء رفقة؟ معقول، لكنه لم يعترف بأي شيء حين إستجوابه.’
بجانبها هي، وجد ثلاثٌ آخرون في الرتبة الثالثة: فارسها الحارس الإمبراطوري أولتير، وساحر من دائرة البلاط دوفيل، وعقيد في الجيش كالسيفر.
أخبرتها غريزتها أن مصاص الدماء لاعلاقة له بذلك، لكن الغريزة تبقى غريزة، كان عليها تأكيد الأمر. سرعان ما أمرت الأميرة أحد أتابعها بإستجواب مصاص الدماء، و الذي قال بدوره: أنا وحيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لإنشغالها أجلّت البحث عن السبب مؤقتاً؛ لكن هذا الموضوع قد بدا عاجلاً الآن. كان أول مافكرت به:’هل لدى مصاص الدماء رفقة؟ معقول، لكنه لم يعترف بأي شيء حين إستجوابه.’
لم تصدق الأميرة عائشة ذلك، لكنها لم تكذبه أيضاً. عبست صانعةً مجموعة من النظريات، لكن في النهاية لم تستطع تأكيدها لقلة الأدلة!
“سوووش!!”
‘مياه هذا البعد أعمق مما تبدو.’
لم يبال المغامرون بالتنظيم، وسعوا إلى الفوائد الفردية. ما بدوره قد جعل بعضهم في حالة عراك مستمر للغذاء والبلورات السحرية ومهام المسلّات؛ تناوشت الفرق بينها ولم يتبعوا القوانين، ماجعلهم أقرب إلى مجرمين من فصيل. وبطبيعة الحال، إستغلت الأميرة ذلك. ومما دعى لهذه الفوضى مجهولية القائد.
كانت المشاكل تزداد وتختمر. على هذه الحال، لم يكن فقدان السيطرة على الوضع العام بعيداً. كان هذا شيئاً لم ترد الأميرة رؤيته.
“وضعنا في هذا المكان المجهول مشتتين، لكن رغم ذلك، فما زلنا أبناء إمبراطورية واحدة. وهذا الحد لن يكفي لتفريقنا، فنحن بشر سوية!”تحدثت الأميرة بطلاقة، منظمةً كلماتها، إرتفع صوتها:”لذا كيف يمكننا التغاضي عما يخلّ بأمننا ويستخف بنا؟”
بعد دقائق من الصمت، لمعت عيناها ببريق، وأضافت مجموعةً جديدة من الأوامر.
“سووش!!”
…
“سووش!!”
مرت ثلاثة أيام.
في الواقع، لم تفتري عليه الأميرة كرهاً له أو حقداً على مصاصي الدماء، فلم تبال سوى بمصالحها غير مكترثة للتعصُّب السفيه.
“لنسرع!”
كان أرسيلوف أقرب، لم ينوي على القتال بل العبث وتأخيره من إنقاذها، ماجعله خصماً أسوأ. إذا إبتعد أقترب، وإذا أقترب إبتعد.
“أفسحوا الطريق!”
‘لسوء الحظ، لا أستطيع فعل ذلك لمجرد أنه أفضل خيار ممكن.’
“تعال إلى هنا!”
كانت هذه أيضاً طريقةً جيدة لزيادة سمعتها.
في منطقة جرداء ذات رمال كثيبة بعيداً قليلاً عن الخيام، تجمع عشرات السحرة والمغامرين، والبشر أيضاً. إحتشدوا في بقعةٍ ما، حيث وجدت أمامهم منصة إعدامٍ صخرية فوق أطلال لمبنىً قديم. لم يتجمعوا هنا سوى لشيءٍ واحد — رؤية الإعدام!
قتل هذا الرجل العديد من الأشخاص، وأرعب غيرهم. كان شوكة في الظهر، وكان إعلان الأميرة بمثابة إزاحة صخرة عن قلوبهم، فلم يعلم أحد متى سيحين دوره.
منذ يومين، أعلنت الأميرة شيئاً: قُبض على القاتل مستنزف الدم وقرر إعدامه علناً!
“في الجهة الشرقية حيث المسلة، كما أمرتي، لم نعق سيد السيف فريا أو أي قوةِ في الرتبة الثالثة أو أعلاها…”
قتل هذا الرجل العديد من الأشخاص، وأرعب غيرهم. كان شوكة في الظهر، وكان إعلان الأميرة بمثابة إزاحة صخرة عن قلوبهم، فلم يعلم أحد متى سيحين دوره.
كانت الإدارة متعبة. في المملكة وخارجها، كانت أميرةً نبيلة.
وبشكلٍ مثير للإهتمام كما توقع البعض، كان هذا القاتل وحشاً — مصاص دماء!
قطع أولتير المسافة كاملة عبر الصقيع وما يخلد فيه، كانت الأميرة الملقاة أرضاً بوضعية دفاعية في مجال بصره، وكذا مع مصاص الدماء الموشك على الوصول. لم يغطي الجليد بصره، أطلق نفساً، وأستل جزئاً من سيفه، حين إرتفعت منه هالة حادة إقشعرت من حولها.
أغضب هذا الجميع، ولم يريدوا أكثر من رؤية إعدامه!
“سوو!!”
في مقدمة الساحة حيث الأنقاض، على غرار فساتنها البذخ السابق، إرتدت الأميرة الثالثة للإمبراطورية فستاناً أبيضاً قد دُمج بدرعٍ فضي منقّش الأسطح. كانت جميلةً كأميرة حرب. ربط شعرها المخضر ذو الأطراف البيضاء على الخلف، ونظرت إلى الحشود الكبيرة بأعين لاتعرف الخوف.
محتارةً، سرعان ما تذكرت الأميرة تقريراً مماثلاً منذ ثلاثة أيام؛ حين وجد بعض فرسانها الأدنى رتبة نحو 25 جثة بنفس الحالة — بأجساد يابسة، مستنزفين من الدم تماماً؛ كأغصانٍ جافة.
كانت واقفةً أمام المنصة، بعد ثوان، وضع ثلاث مجرمين مقيدين على المقصلة. رجلين بمظهرٍ عادي وعينين خائفتين، ورجلاً بشعرٍ أسود وشيب، بعينين باردتين دمويتين. كانت مظاهرهم سيئة، وفور رؤيتهم، دهش الحشد.
…
“أنا أعرفه، إنه هو!”
شهق الجميع، وإزداد ترقبهم تجاه رؤية مالم يرى منذ قرون؛ إعدام مصاص دماء!
صرخ أحدهم، كانت عيناه حمراوتين، وكان صوته أجشاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولهذا الغرض وجدت الأسواق المتضخمة: الماء والطعام مقابل البلورات السحرية!
“إنه الفاعل!”صرخ:”لقد رأيته آنذاك يقتل رفيقي!”
“سوووش!!”
“إعذريني أيتها الأميرة، ولكنني لا أستطيع كبح نفسي…”بكى الرجل بألم وسخط:”حققي لي العدالة رجاءاً!”
في كل الأحوال، لم يكن ليصدقه أحد، لذلك قمع مرارته ولم يبال بالبحث عن براءته. على كُل حال؛ كان عليه مواجهة ما هو قادم.
لم يكن الوحيد، تكرر هذا ثلاث مرات أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولهذا الغرض وجدت الأسواق المتضخمة: الماء والطعام مقابل البلورات السحرية!
تأثر الحشد إلى حدٍ ما بهم، إرتفعت أصوات الهمسات والتمتمات حتى بدأت الأميرة بالتحدث، صمت الجميع.
“سسس…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إستخدم أحد سحرتنا فناً سرياً، مستبصراً بأننا لسنا إلا بداخل جزء من ثلاث أجزاء، لكنه دفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك بخسارة كلا عينيه…”
عامت أداة سحرية مثغرة كروية الشكل أمام الأميرة عائشة، ونشرت صدى صوتها مئات الأقدام بعيداً. ألقت أولاً كلمة ترحيبية، هدأت من مزاج الحشد إلى حدٍ ما، مطمئنةً إياهم بصوتها الهادئ والعذب.
كما توقع، في اللحظة التالية، إنقسمت المنطقة عشرات مرات، حتى خلت من الجليد، إختفت كرماته بلا أثر وكذا مع الرياح وأصبحت صامتة تماماً!
“وضعنا في هذا المكان المجهول مشتتين، لكن رغم ذلك، فما زلنا أبناء إمبراطورية واحدة. وهذا الحد لن يكفي لتفريقنا، فنحن بشر سوية!”تحدثت الأميرة بطلاقة، منظمةً كلماتها، إرتفع صوتها:”لذا كيف يمكننا التغاضي عما يخلّ بأمننا ويستخف بنا؟”
‘لسوء الحظ، لا أستطيع فعل ذلك لمجرد أنه أفضل خيار ممكن.’
“تم القبض على المجرمين القتلة، لن يعيد هذا أرواح من ماتوا، لكنه سيحقن دمائكم ويحقق العدالة لكم.”
لم تستطع تحت أي ظرفٍ التنازل عن الميراث!
“وكبادرة سلامٍ وإتحاد، سيتم تنفيذ هذا الإعدام أمام الجميع. تم القبض على هذا الدخيل الوقح مصدر الوفيات المجهولة، هو ورفاقه الخونة!”
“فووه…”
سامعاً هذا الهراء الفصيح والمحرّض من جرائم وإفتراءات ضده لم يعلم حتى بحدوثها، لم يكن لشفتي مصاص الدماء المعني – أليتاليس إلا الإرتجاف سخطاً. كان لهذه الأميرة المهارة على الإفتراء!
طار رأسان في الهواء، وتدفق السائل الأحمر ببراقة. كان قطعاً نظيفاً لم يشعرهما بالألم، بلا نية قتل أو عواطف. إمتلك أولتير بلا شك الموهبة ليكون جلاداً؛ كان فارساً بنصلٍ نظيف!
في الأيام الماضية، كان مسجوناً ناهيك عن شلله. فكيف له هو – السجين. أن يقتل رعايا الأميرة وهؤلاء البشر سراً؟ ناهيك عن ذلك، إحتقر أليتاليس هذه الدماء عديمة الجودة، كان ذواقاً يعلم كيف يختار وجباته، لم يجع للحد الذي منعه من إختيار وجباته.
كان وحيداً؛ كان عليه حراسة الأميرة!
في كل الأحوال، لم يكن ليصدقه أحد، لذلك قمع مرارته ولم يبال بالبحث عن براءته. على كُل حال؛ كان عليه مواجهة ما هو قادم.
قال والدها الإمبراطور فاران ذات مرة:
في الواقع، لم تفتري عليه الأميرة كرهاً له أو حقداً على مصاصي الدماء، فلم تبال سوى بمصالحها غير مكترثة للتعصُّب السفيه.
‘سريع!’ تقلّص بؤبؤ أرسيلوف، ولم يرى سوى ظل أولتير الذي قد قطع نصف المئة قدم في ثانية!
لكن في مثل هذه الحالات حين تعم الفوضى في أرضٍ بلا نظام؛ ساهم إيهام النّاس بإمتلاكهم لعدوٍ موحّد بشدة في توحيدهم وخلق شعورٍ بـ”الوحدة الجماعية”. بعد كُل شيء؛ كان هذا مبدأً أساسياً في الحكم.
كانت المشاكل تزداد وتختمر. على هذه الحال، لم يكن فقدان السيطرة على الوضع العام بعيداً. كان هذا شيئاً لم ترد الأميرة رؤيته.
منذ عدة قرون، فعل ملك إحدى الممالك شمال شرقي ذلك موحداً بلاده سياسياً؛ في عصر حرب الدم البارد ضد مصاصي الدماء، فكيف لها ألا تتعلم من التاريخ وتستغل هذه النقطة بعد أن علمت بوجود أليتاليس المستضعف؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه الفاعل!”صرخ:”لقد رأيته آنذاك يقتل رفيقي!”
وجد التاريخ للتعلّم منه، لا الفخر به دون علم — كالسفهاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان بإمكانه تخيل سرابه يخسر ذراعاً أو ساقاً هناك، بعشرات التمزقات العميقة الأخرى!
كانت هذه أيضاً طريقةً جيدة لزيادة سمعتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنفجار!!”
بالإضافة لذلك، مثّلت هذه الجثث “المستنزفة” عشوائية الظهور قلقاً خفياً للأميرة. بهذا الإعدام، كانت تأمل في إستخراج مصدر هذه الآفة، أو حتى إستخراج رفاق مصاص الدماء المتسببين في ذلك…إن وجدوا.
أخرج الجلّاد أولتير قماشةً ببطء، ومسح بها سطح سيفه من دماء المجرمين. وقف بالجانب الأيمن لرأس أليتاليس، رفع سيفه الذي لمع ببرود عاكساً أضواء الأشفاق. وبهدوء، أخفض نصله!
الكل في الكل — لم يكسبها هذا الحدث سوى الفوائد!
لم يحل هذا المشكلة الفرعية المتمثلة في “مستنزف الدماء” لكن في كل الأحوال نوت الأميرة إعدام أليتاليس — فقد كانت هذه فائدته المثلى الآن. فلم يتواصل معها أي طرف لإقناعها بترك أليتاليس مقابل بعض الفوائد؛ بدا وحيداً فعلاً.
لم يحل هذا المشكلة الفرعية المتمثلة في “مستنزف الدماء” لكن في كل الأحوال نوت الأميرة إعدام أليتاليس — فقد كانت هذه فائدته المثلى الآن. فلم يتواصل معها أي طرف لإقناعها بترك أليتاليس مقابل بعض الفوائد؛ بدا وحيداً فعلاً.
التعويذة — إندفاع الريح!
سارت الأحداث التالية برتابة.
صرخ أحدهم، كانت عيناه حمراوتين، وكان صوته أجشاً.
مؤدياً مهمة الجلاد للأمان، وقف الفارس المدجج بالدروع الفضية اللامعة ذو السيف المغمّد أولتير على منصة الإعدام الصخرية؛ والتي صنعها ثلاثة سحرة بعنصر الأرض، وكانت تفي بالغرض. لسوء الحظ، لم ترى الأميرة ساحراً بعنصر الخشب أو الأرض، في كل الأحوال كانوا نادرين جداً. على أي حال، من كان ليهتم برفاهية المُعدم؟
“بالإضافة لذلك، هم عدوانيون للغاية ضد البشر…”
نظر الجلّاد أولتير إلى أليتاليس بلا عواطف، وقال بهدوء:”ألديك أي كلمات أخيرة؟ فستفنى اليوم.”
“بعد بحثٍ مكثف، لم نجد أي علامات لـ”مخالب الجشع”، وكذا مع سحرة البرج الذين ذهبوا للإستشكاف الأول حتى الآن…”
لم يتحدث أليتاليس، وإكتفى بالصمت. عكس تعبيره الهادئ عواطفه الحالية؛ عدم خوفه ومواجهته للموت بهدوء وحزم.
قتل هذا الرجل العديد من الأشخاص، وأرعب غيرهم. كان شوكة في الظهر، وكان إعلان الأميرة بمثابة إزاحة صخرة عن قلوبهم، فلم يعلم أحد متى سيحين دوره.
بعد إلقاء كلمةٍ أخرى محفزة، وبضع توجهيات عن البعد السري، وبعض الوعود، وقول مزيدٍ من الكلام المشكوك في صحته، قالت الأميرة أخيراً:” سيبدأ الإعدام.”
لم يتغير تعبيره، وإنجذب نحو الأرض كنيزكٍ ساقط بزخمٍ عالٍ، وفي اللحظة التي أوشك فيها أن يلمس الأرض، تحكّم بزخمه بطريقةٍ ما غير متباطئ مديراً جسده عند لحظة السقوط، وإنطلق كالصاروخ من جديد!
“ووش..”
“في الجهة الغربية، لايوجد إلا حاجز متعدد الألوان. وكذا مع أقصى الشمال…”
مباشرةً بعد إنهاءها كلامها، نزل النصل البارد نحو رقبة أول مجرمين، إعتلت الدهشة والترقب وجوه النّاس، بينما اعتلى الملل غيرهم.
“سووش!!”
“ووش…ووش…”
بالأعماق داخل المنطقة المحروسة ببعض الفرسان، بين الخيام والنيران المشتعلة، وجدت خيمة أكبر من أي خيمةٍ أخرى. بداخلها إستلقت جميلة ملونة الشعر وكأنها خرجت من لوحة، جالسةً على مقعد.
“سقوط…سقوط…”
“أيتها الأميرة!!”
طار رأسان في الهواء، وتدفق السائل الأحمر ببراقة. كان قطعاً نظيفاً لم يشعرهما بالألم، بلا نية قتل أو عواطف. إمتلك أولتير بلا شك الموهبة ليكون جلاداً؛ كان فارساً بنصلٍ نظيف!
كان هذا جيداً جداً، بهذا القدر من القوة إعتُبر فصيلها حتى الآن الأقوى في المنطقة!
لم يوجد هذان المجرمان إلا لزيادة المصداقية والتشويق على وجود “أليتاليس”. كانا مجرمين أيضاً.
على الأقل، كان النظام مهماً.
“فووه…”
قتل هذا الرجل العديد من الأشخاص، وأرعب غيرهم. كان شوكة في الظهر، وكان إعلان الأميرة بمثابة إزاحة صخرة عن قلوبهم، فلم يعلم أحد متى سيحين دوره.
شهق الجميع، وإزداد ترقبهم تجاه رؤية مالم يرى منذ قرون؛ إعدام مصاص دماء!
“سووش!!”
أخرج الجلّاد أولتير قماشةً ببطء، ومسح بها سطح سيفه من دماء المجرمين. وقف بالجانب الأيمن لرأس أليتاليس، رفع سيفه الذي لمع ببرود عاكساً أضواء الأشفاق. وبهدوء، أخفض نصله!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنفجار!!”
ثم فجأةً في تلك اللحظة—
مباشرةً بعد إنهاءها كلامها، نزل النصل البارد نحو رقبة أول مجرمين، إعتلت الدهشة والترقب وجوه النّاس، بينما اعتلى الملل غيرهم.
“إنفجار!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إستخدم أحد سحرتنا فناً سرياً، مستبصراً بأننا لسنا إلا بداخل جزء من ثلاث أجزاء، لكنه دفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك بخسارة كلا عينيه…”
“إنفجار!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوقفوا مؤقتاً البحث عن ساحر البلاط ومخالب الجشع وسحرة البرج، وضخوا جام جهودكم في تنفيذ المهام…”
“سووش!!”
‘لسوء الحظ، لا أستطيع فعل ذلك لمجرد أنه أفضل خيار ممكن.’
إنفجرت عاصفة كبيرة من الرياح الصقيعية من مقدمة الساحة!
“سووش، سووش، سووش!”
“أيتها الأميرة!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لإنشغالها أجلّت البحث عن السبب مؤقتاً؛ لكن هذا الموضوع قد بدا عاجلاً الآن. كان أول مافكرت به:’هل لدى مصاص الدماء رفقة؟ معقول، لكنه لم يعترف بأي شيء حين إستجوابه.’
كان أولتير ذو الرتبة الثالثة — العليا فارساً بأولويات واضحة؛ ذهب جام تركيزه أولاً إلى تأمين الأميرة، مسابقاً الريح!
إندفعت الرياح، وتحركت بسرعة، عاصفةً بما حولها، فجأةً جلجلت بقايا الصخور الصغيرة بداخل دروع أولتير، إرتفعت المانا بدواخلهم بادئين أولاً بتغير هيئاتهم قبل الإمتداد والإلتصاق ببعض.
لم تتوقع الأميرة عائشة هذا التغيُّر المفاجئ في الأحداث، أخيرتها غريزتها بوجود شيء خاطئ مسبقاً، لكنها لم تلاحظ أي شيء ما أهدأ شكوكها، كان لديها العقيد كاليسفر يحمي المنطقة من بعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنهم يسكنون مايبدو كأرض لمنشئة بحثية سابقة، نشّك بوجود أسرار خطيرة بداخلها…”
تغير تعبيرها. لكن مع ذلك، لم تخف!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعال إلى هنا!”
“سوو!!”
نظر الجلّاد أولتير إلى أليتاليس بلا عواطف، وقال بهدوء:”ألديك أي كلمات أخيرة؟ فستفنى اليوم.”
“وميض!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنفجار!!”
إرتفعت المانا من حولها، وإنتشرت تيارات الرياح. ظهرت أجنحة رباعية ذات أريشٍ أثيرية بهية من ظهرها، لوّنت بألوان الطيف. وفي تلك اللحظة، إرتفعت في السماء، حين هبّت رياحٌ صقيعية عليها!
لكن في مثل هذه الحالات حين تعم الفوضى في أرضٍ بلا نظام؛ ساهم إيهام النّاس بإمتلاكهم لعدوٍ موحّد بشدة في توحيدهم وخلق شعورٍ بـ”الوحدة الجماعية”. بعد كُل شيء؛ كان هذا مبدأً أساسياً في الحكم.
“سووش!!”
إنفجرت عاصفة كبيرة من الرياح الصقيعية من مقدمة الساحة!
حركت الأميرة أجنحتها معاكسة الريح، تلألأت أسطح الجليد الباردة مجمدةً أجنحتها تقريباً، شاعرةً بالجليد يقمع أنفاسها ويجمد أفكارها، في تلك اللحظة، متجاهلةً الجليد إنتشر ضوءٌ متعدد الألوان من عليها، منطلقةً بعيداً بلا ظل!
حركت الأميرة أجنحتها معاكسة الريح، تلألأت أسطح الجليد الباردة مجمدةً أجنحتها تقريباً، شاعرةً بالجليد يقمع أنفاسها ويجمد أفكارها، في تلك اللحظة، متجاهلةً الجليد إنتشر ضوءٌ متعدد الألوان من عليها، منطلقةً بعيداً بلا ظل!
“شا!!”
التعويذة — إندفاع الريح!
لتركيزها على الهرب للإختباء لا الدفاع، لم ترى الأميرة التوهج المظلم القادم إليها، كان خفيفاً كسحابة، سريعاً كالريح، طاردها حتى إصطدم بها بلا وزن.
لم يكن الوحيد، تكرر هذا ثلاث مرات أخرى.
‘أوه، لا!’
سامعاً هذا الهراء الفصيح والمحرّض من جرائم وإفتراءات ضده لم يعلم حتى بحدوثها، لم يكن لشفتي مصاص الدماء المعني – أليتاليس إلا الإرتجاف سخطاً. كان لهذه الأميرة المهارة على الإفتراء!
“إنفجار!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نفّذ سيد السيف فريا مهمةً أخرى، تتمحور حول تجميع خمس صخور غريبة الشكل، ثم فتح بوابة لأرض مختومة. تشع هذه الأرض بهالة شديدة من الحياة، نشك في أنها حديقة خيميائية…”
“سقوط!”
بجانبها هي، وجد ثلاثٌ آخرون في الرتبة الثالثة: فارسها الحارس الإمبراطوري أولتير، وساحر من دائرة البلاط دوفيل، وعقيد في الجيش كالسيفر.
فجأة، شعرت الأميرة بثقل شديد يختلج فيها، كمن حمل فوق وزنه عدة مرات، تألم صدرها متوقفةً عن التنفس ولم تستطع المقاومة، حيت سقطت بقوة، وفي اللحظة التالية، تألمت بشدة شاعرةً بأجنحتها تمزق بقوةٍ ساحقة!
كان هذا الحدث محور حياة الأميرة عائشة القصيرة. فرصة عمرٍ نادرة. فلم تشهد قطُّ حدثاً بهكذا حجم. ولم تعتقد أن هذا شائع الحدوث؛ على الأقل، لم ترى شهيداً له في العقد الماضي.
“سوو!!”
مع مرور الأيام، تجمع الضائعون معاً، وإختاروا بضع نقاط لصنع تجمعات صغيرة. كالأسواق والخيام. فلم يحمل الجميع معهم متطلبات العيش الضرورية؛ كالطعام والماء والمسكن على الدوام، بينما فعل المغامرون الرّحل ذلك.
“طنين!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولهذا الغرض وجدت الأسواق المتضخمة: الماء والطعام مقابل البلورات السحرية!
على بعد عشرات الأقدام منها، وقف شيخٌ أبيض الشعر، أسود اللحى، بحواجب كثيفة طويلة، وجسدٍ نحيل قصير بملابس كثيفة رمادية. نظر إلى سقوط الأميرة بعينين لامعتين، ثم ضحك وأنزل يده.
فجأة، شعرت الأميرة بثقل شديد يختلج فيها، كمن حمل فوق وزنه عدة مرات، تألم صدرها متوقفةً عن التنفس ولم تستطع المقاومة، حيت سقطت بقوة، وفي اللحظة التالية، تألمت بشدة شاعرةً بأجنحتها تمزق بقوةٍ ساحقة!
“أنت أرسيلوف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السحر المركب — أبناء الأرض!
تعرّف أوليتر بحذاقة على هذا المشعوذ الذي سبق وأن رآه في لوائح المطلوبين، كان مشعوذاً في الرتبة الثالثة العليا مثله. تعمّق عبوسه غير مستهين بهكذا خصم، وأستل سيفه المهلل على الفور مبرزاً قوته الكاملة!
في مكانٍ ما، حيث تنوعت الخيام والمشاعل. تجمع عددٌ كبير من الناس، كانوا حول العشرات، كانوا شاحبي البشرة، نحال الأصابع، كريهي الرائحة، كالمتسولين. إجتمعوا حول النيران المشتعلة هنا وهناك، كالبؤساء.
“ووش!”
“سووش!!”
كان سريعاً للغاية، ظهر فجأةً أمام أرسيلوف، ضحك الأخير على الفور، وقفز إلى الخلف برشاقة فتىً شاب، حين كاد أن يتبعه أولتير، إرتفعت أيادٍ بأحجام الحبال الصغيرة من الأرض شادين إياه، شعر بدرع ساقه يسحق تحت قوةٍ شديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعال إلى هنا!”
لم يتحرك على الفور، بدلاً من ذلك، حرك سيفه الثقيل محطماً الأرض حول ساقه كالبرق، في نفس الوقت كان يحلل الوضع في ذهنه:
إندفعت الرياح، وتحركت بسرعة، عاصفةً بما حولها، فجأةً جلجلت بقايا الصخور الصغيرة بداخل دروع أولتير، إرتفعت المانا بدواخلهم بادئين أولاً بتغير هيئاتهم قبل الإمتداد والإلتصاق ببعض.
كان لديه خصمان: أرسيلوف المشعوذ مستخدم الأسحار الغريبة، ومصاص الدماء المتحرر أليتاليس!
قتل هذا الرجل العديد من الأشخاص، وأرعب غيرهم. كان شوكة في الظهر، وكان إعلان الأميرة بمثابة إزاحة صخرة عن قلوبهم، فلم يعلم أحد متى سيحين دوره.
كانت الأميرة على بعد 100 قدمٍ منه، كانت المنطقة حولها مجمدة، وإرتفع مصاص الدماء في السماء موشكاً على الوصول إليها بسحره المجمّد.
قتل هذا الرجل العديد من الأشخاص، وأرعب غيرهم. كان شوكة في الظهر، وكان إعلان الأميرة بمثابة إزاحة صخرة عن قلوبهم، فلم يعلم أحد متى سيحين دوره.
كان أرسيلوف أقرب، لم ينوي على القتال بل العبث وتأخيره من إنقاذها، ماجعله خصماً أسوأ. إذا إبتعد أقترب، وإذا أقترب إبتعد.
بجانبهما وجدت فوضىً حديثة على بعد أقدامٍ متقاربة بين الحشود المتقاتلة والمتأثرة بهم، تجمد الكثيرون بفعل سحر أليتاليس الطاغي، وتعارك آخرون. إنتشرت الرياح الصقيعية بين المغامرين، مغطية أبصار الكثير منهم.
“وكبادرة سلامٍ وإتحاد، سيتم تنفيذ هذا الإعدام أمام الجميع. تم القبض على هذا الدخيل الوقح مصدر الوفيات المجهولة، هو ورفاقه الخونة!”
كان وحيداً؛ كان عليه حراسة الأميرة!
لم تصدق الأميرة عائشة ذلك، لكنها لم تكذبه أيضاً. عبست صانعةً مجموعة من النظريات، لكن في النهاية لم تستطع تأكيدها لقلة الأدلة!
“فووه…”
“نشكّ في أنهم في الجزئين الأخرين من البعد السري…”
‘الطريق لسموها واضح.’
بعد إلقاء كلمةٍ أخرى محفزة، وبضع توجهيات عن البعد السري، وبعض الوعود، وقول مزيدٍ من الكلام المشكوك في صحته، قالت الأميرة أخيراً:” سيبدأ الإعدام.”
إخترق بصر أولتير كل العوائق، عدّل وقفته ضاغطاً كعبه على الأرض، في اللحظة التالية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نفّذ سيد السيف فريا مهمةً أخرى، تتمحور حول تجميع خمس صخور غريبة الشكل، ثم فتح بوابة لأرض مختومة. تشع هذه الأرض بهالة شديدة من الحياة، نشك في أنها حديقة خيميائية…”
التعويذة — إندفاع الريح!
“تبدو هذه القبائل في حالة حرب مؤخراً، لا نفهم لغتهم لكن ذوي الأردية الخضراء يكرهون ذوي الأردية البيضاء. بجانبهم توجد قبائل ذات ملابس سوداء، لكنها لاتشارك…”
“سوووش!!”
“وكبادرة سلامٍ وإتحاد، سيتم تنفيذ هذا الإعدام أمام الجميع. تم القبض على هذا الدخيل الوقح مصدر الوفيات المجهولة، هو ورفاقه الخونة!”
‘سريع!’ تقلّص بؤبؤ أرسيلوف، ولم يرى سوى ظل أولتير الذي قد قطع نصف المئة قدم في ثانية!
لم يكن الوحيد، تكرر هذا ثلاث مرات أخرى.
“جلجلة!”
‘سريع!’ تقلّص بؤبؤ أرسيلوف، ولم يرى سوى ظل أولتير الذي قد قطع نصف المئة قدم في ثانية!
إندفعت الرياح، وتحركت بسرعة، عاصفةً بما حولها، فجأةً جلجلت بقايا الصخور الصغيرة بداخل دروع أولتير، إرتفعت المانا بدواخلهم بادئين أولاً بتغير هيئاتهم قبل الإمتداد والإلتصاق ببعض.
كانت الأميرة على بعد 100 قدمٍ منه، كانت المنطقة حولها مجمدة، وإرتفع مصاص الدماء في السماء موشكاً على الوصول إليها بسحره المجمّد.
السحر المركب — أبناء الأرض!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نفّذ سيد السيف فريا مهمةً أخرى، تتمحور حول تجميع خمس صخور غريبة الشكل، ثم فتح بوابة لأرض مختومة. تشع هذه الأرض بهالة شديدة من الحياة، نشك في أنها حديقة خيميائية…”
إرتفعت الصخور، مرتبطةً بالأرض عبر سلسلة صغيرة. توهّجت بهالةٍ أرجوانية، حين سحبت قوةٌ طاغية الفارس أرضاً!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لعبت الأميرة دوراً في شعورهم بالألفة؛ عبر صنع أرضٍ مسالمة والتسويق لها بعدة طرق — مستغلةً إنشغال الطرف الآخر.
“ووش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجانبهما وجدت فوضىً حديثة على بعد أقدامٍ متقاربة بين الحشود المتقاتلة والمتأثرة بهم، تجمد الكثيرون بفعل سحر أليتاليس الطاغي، وتعارك آخرون. إنتشرت الرياح الصقيعية بين المغامرين، مغطية أبصار الكثير منهم.
لم يتغير تعبيره، وإنجذب نحو الأرض كنيزكٍ ساقط بزخمٍ عالٍ، وفي اللحظة التي أوشك فيها أن يلمس الأرض، تحكّم بزخمه بطريقةٍ ما غير متباطئ مديراً جسده عند لحظة السقوط، وإنطلق كالصاروخ من جديد!
أراحت الأميرة رأسها على كفها الناعم، جالسةً على مقعدها البسيط. وجد على الطاولة العديد من الأوراق والمستندات، أضيئت بمصباحٍ سحري. كان أداةً سحرية تخفف التعب والعبئ على العقل.
التعويذة — إندفاع الريح!
‘سريع!’ تقلّص بؤبؤ أرسيلوف، ولم يرى سوى ظل أولتير الذي قد قطع نصف المئة قدم في ثانية!
“هاه؟”دهش أرسيلوف، ناظراً إلى المشهد غير متوقعٍ لذلك، إبتسم وحلل:”مثير، لقد إستخدم تعويذتي لزيادة زخمه؟ لكن هذا خطير جداً.”
“أنا أعرفه، إنه هو!”
“سووش!!”
“إستمروا بجذب سيد السيف فريا إلى جانبنا، وراقبوه عن كثب هو والآخران. إعبثوا معهم عبر إرسال بعض الغوبلنز الهمجية إلى مكانهم، وإفشاء موقعهم لمن يحتمل أنهم أعداءه كبعضهم البعض. ساعدوهم حين يتطلب الأمر، لكن حافظوا على مسافةٍ منهم…”
قطع أولتير المسافة كاملة عبر الصقيع وما يخلد فيه، كانت الأميرة الملقاة أرضاً بوضعية دفاعية في مجال بصره، وكذا مع مصاص الدماء الموشك على الوصول. لم يغطي الجليد بصره، أطلق نفساً، وأستل جزئاً من سيفه، حين إرتفعت منه هالة حادة إقشعرت من حولها.
كانوا الأناس الذين تجمعوا أمام بوابة البعد قبل إبتلاعهم!
“سووش، سووش، سووش!!”
“وجدنا 8 جثث جديدة مستنزفة الدم، جميعهم في الرتبة الثانية. تعرضوا لإصابات شديدة، لكّن حقائبهم البعدية سليمة، لايبدو بأن قاتلهم ينوي السرقة…”
فن القديس السابع — مجال الأنصال!
سامعاً هذا الهراء الفصيح والمحرّض من جرائم وإفتراءات ضده لم يعلم حتى بحدوثها، لم يكن لشفتي مصاص الدماء المعني – أليتاليس إلا الإرتجاف سخطاً. كان لهذه الأميرة المهارة على الإفتراء!
“طنيين!!!”
الكل في الكل — لم يكسبها هذا الحدث سوى الفوائد!
شعر أليتاليس بالقشعريرة تسري على عموده الفقري، بدون أيّ تأخير، إستخدم تعاويذه متراجعاً فوراً!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سريعاً للغاية، ظهر فجأةً أمام أرسيلوف، ضحك الأخير على الفور، وقفز إلى الخلف برشاقة فتىً شاب، حين كاد أن يتبعه أولتير، إرتفعت أيادٍ بأحجام الحبال الصغيرة من الأرض شادين إياه، شعر بدرع ساقه يسحق تحت قوةٍ شديدة.
لم يكن في كامل قواه، أو قريباً من ذلك، ناهيك عن كمية المانا لديه، حتى في ذروته كان سيكون من الحمق مواجهة هذه الحركة مباشرة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التعويذة — إندفاع الريح!
“سووش، سووش، سووش!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا نهاية تقرير اليوم، سنوافي سموها بأي طارئ وعاجل…”
كما توقع، في اللحظة التالية، إنقسمت المنطقة عشرات مرات، حتى خلت من الجليد، إختفت كرماته بلا أثر وكذا مع الرياح وأصبحت صامتة تماماً!
كان هذا جيداً جداً، بهذا القدر من القوة إعتُبر فصيلها حتى الآن الأقوى في المنطقة!
كان بإمكانه تخيل سرابه يخسر ذراعاً أو ساقاً هناك، بعشرات التمزقات العميقة الأخرى!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طنيين!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عامت أداة سحرية مثغرة كروية الشكل أمام الأميرة عائشة، ونشرت صدى صوتها مئات الأقدام بعيداً. ألقت أولاً كلمة ترحيبية، هدأت من مزاج الحشد إلى حدٍ ما، مطمئنةً إياهم بصوتها الهادئ والعذب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات