عيد ليلة رأس السنة
المجلد الثالث – الرياح والمطر
انطلقت الألعاب النارية المبهرة نحو السماء بشكل حلزوني. اقترب الوقت من منتصف الليل، لحظة التقاء العام القديم بالعام الجديد، حتى حراس القصر الليلي أبطأوا خطواتهم ونظروا إلى الأزهار المتفتحة في السماء، وبلغ ضجيج الألعاب النارية ذروته في المدينة.
الفصل 66: عيد ليلة رأس السنة
ومن بين كل الهدايا، كانت صناديق الألعاب النارية السبعة، التى أرسلها مقر مو الإمبراطور، هو المفضل لدى فيي ليو. كل لعبة نارية بسمك ذراع طفل صغير، وأعطت عرضا ملونًا ومشرقًا عند إشعالها. وقبل حلول ليلة رأس السنة، إستخدم فيي ليو كلها، حيث قضى ساعة على الأقل في كل ليلة لاشعالهم. وعندما أرسل لي غانغ شخصًا لشراء المزيد منهم، اكتشف أنّ مقر إقامة مو الإمبراطوري أهدى ألعابا نارية خاصة، ليس من الممكن العثور عليها في السوق.
عندما عاد إلى قصره، أصبح مي تشانغسو يرتجف بشدة، لكنه تماسك بثبات وأصدر تعليمات بمراقبة يان تشيو عن كثب، قبل أن يسترخي أخيرًا ويستلقي على سريره وهو يشعر بالدوار، بينما إعتذر للطبيب طول الوقت.
“نعم!”
تجاهل الطبيب يان اعتذاراته، وأجرى الوخز بالأبر بوجهٍ داكن، بينما أصبح لي غانغ، الذي راقب من الجانب، قلقا من أن يدخل إبرته في أماكن خاطئة في غضبه.
بعد الراحة على هذا النحو لمدة ثلاثة أيام، استعاد مي تشانغسو طاقته قليلًا. ربما بسبب أن مرؤوسيه خشوا إزعاجه، أو لأنه لم يحدث أي شيء كبير، إلا أنّ العاصمة بدت هادئة طوال هذه الفترة، الخبر الوحيد هو المرسوم الإمبراطوري الذي أفاد بتولي القرينة الكريمة شو مكان الإمبراطورة في مراسم رأس السنة، بسبب مرض الأخيرة.
بعد الراحة على هذا النحو لمدة ثلاثة أيام، استعاد مي تشانغسو طاقته قليلًا. ربما بسبب أن مرؤوسيه خشوا إزعاجه، أو لأنه لم يحدث أي شيء كبير، إلا أنّ العاصمة بدت هادئة طوال هذه الفترة، الخبر الوحيد هو المرسوم الإمبراطوري الذي أفاد بتولي القرينة الكريمة شو مكان الإمبراطورة في مراسم رأس السنة، بسبب مرض الأخيرة.
“عامٌ جديد سعيد! عامٌ جديد سعيد!” دوّت الهتافات في قصر سو، حتى لي غانغ ذو الصوت الهادئ، أخرج بوقًا من مكان ما ونفخ فيه بصوت عالٍ، بينما بدأ عدد من الحرّاس الصغار بقرع الطبول والجنابي.
وفقًا للشائعات أراد الإمبراطور أن تكون المحظية يو هي التي محل الإمبراطورة، وكتبت إليه شخصيًا أنّ رتبتها منخفضة ولقبها غير كافي لتحل محل الإمبراطورة، لذلك اقترحت أن تتولى القرينة الكريمة شو المراسم، نظرًا لتفوقها في المكانة وسنوات في القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، وصلت ليلة رأس السنة الجديدة. سارت مراسم القرابين التي طال انتظارها، والتي أثارت الكثير من الصراعات العلنية والخفيّة في الأيام السابقة بسلاسة ودون تعقيدات، غير غياب الإمبراطورة وخفض رتبة المحظية يو لم تختلف المراسم عن مراسم العام السابق.
أهدى الإمبراطور، الذي أعجب بالرسالة، حيث كتبت بعقلانية وشغف، وبأسلوب فخم، دبوس شعر جديد من اللؤلؤ للمحظية يو كمكافأة. وعندما وصل هذا إلى مسامع الأمير يو غضب بشدة.
أعدت العمة جي أطباقًا صغيرة بالبصل الأخضر والخل ليضع الجميع الزلابية فيها، لكن الشباب التقطوا أوعية كبيرة ودفعوا الأطباق الصغيرة جانباً، ثم نسخ فيي ليو بعيون واسعة أفعالهم، وبدل طبقه بوعاء.
لكن بالرغم من غضبه، لم تكن مثل هذه التصرفات نادرة في الصراع على العرش، وبكل الأحوال لم تكن هذه خسارة كبيرة أو فوزًا، بإضافة الى أنً الجانبين لن يستطيعا مواصلة القتال نظرًا لاقتراب نهاية العام، وانشغالهم الشديد.
عندما عاد إلى قصره، أصبح مي تشانغسو يرتجف بشدة، لكنه تماسك بثبات وأصدر تعليمات بمراقبة يان تشيو عن كثب، قبل أن يسترخي أخيرًا ويستلقي على سريره وهو يشعر بالدوار، بينما إعتذر للطبيب طول الوقت.
كما استعد قصر سو للعام الجديد بنشاط، لكن هذا لم يتطلب اهتمام مي تشانغسو، حيث أنّ لي غانغ كفيل بالتعامل مع الشؤون الداخلية، ومن جانب السيد شيسان طلب غونغ يو عدة عربات مليئة ببضائع نهاية السنة، بما في ذلك أحدث الألعاب وتشويقًا في السوق، لذا سرعان ما انشغل فيي ليو باللعب من الفجر إلى الغسق.
لم يعرف الشاب ما كان يحدث، لذا سيطرت عليه عرائزه، وطار على العوارض الخشبية، مما أدى إلى مطاردة محمومة، ولم تتوقف حتي مع ظهور الجولة الثالثة لزلابية العمة جي. لكن في المنزل الصغير والضيق، ورغم أن العديد من الأشخاص في مطاردة، لم تحطم قطعة زينة واحدة، ولم ينجح أحد في الإمساك برداء فيي ليو حتى. أخيرًا أشار مي تشانغسو للشاب بالاقتراب منه بيده، ثم مدّ يد فيي ليو حتى يلمسها الجميع.
كما أرسل مقر مو الإمبراطوري، ومقر يو الإمبراطوري، ومقر يان، ومقر شي، ومقر القائد العام هدايا رأس السنة، حتي الأمير جينغ أرسل عضو كبير من مقرّه، لتهنئتهم بالعام الجديد وتقديم بعض رموز التقدير.
وفي اليوم التالي لإرسال الرسالة، وصلت عربة تحمل الألعاب النارية إلى الباب الخلفي لقصر سو وأصبح فيي ليو سعيدًا جدًا.
سمح مي تشانغسو لـ لي جانغ بالتعامل مع الهدايا التي تلقاها، بعد أن القى عليها نظرة خاطفة، بل حتى أنه ترك له مهمة إرسال الهدايا بالمقابل، ولم يبدو مهتمًا بالتفاصيل.
استمرت الخيول في التقدم، وسقطت الجثث بقوة على الأرض، وتُرك الدم لكي يتجمد في ليلة الشتاء الباردة، واختفت الصرخات الضعيفة وسط ضجيج المفرقعات، دون أن تُسمع أو تُلاحظ.
ومن بين كل الهدايا، كانت صناديق الألعاب النارية السبعة، التى أرسلها مقر مو الإمبراطور، هو المفضل لدى فيي ليو. كل لعبة نارية بسمك ذراع طفل صغير، وأعطت عرضا ملونًا ومشرقًا عند إشعالها. وقبل حلول ليلة رأس السنة، إستخدم فيي ليو كلها، حيث قضى ساعة على الأقل في كل ليلة لاشعالهم. وعندما أرسل لي غانغ شخصًا لشراء المزيد منهم، اكتشف أنّ مقر إقامة مو الإمبراطوري أهدى ألعابا نارية خاصة، ليس من الممكن العثور عليها في السوق.
“إذن هذا خطأ الأخ لين تشين، في المرة القادمة التي نراه يمكن لفيي ليو أن يلمسه!” اقترح مي تشانغسو بجدية، فبدأ كل من يعرف لين تشين في الغرفة بالضحك بشدة.
وهكذا لتهدئة فيي ليو، أرسل معجزة تشيلين أول رسالة له بعد أن تعافي بالكاد ونهض من فراشه إلى نيهوانغ، طالبًا منها شراء عشرة صناديق أخرى من الألعاب النارية نيابة عنه.
أعدت العمة جي أطباقًا صغيرة بالبصل الأخضر والخل ليضع الجميع الزلابية فيها، لكن الشباب التقطوا أوعية كبيرة ودفعوا الأطباق الصغيرة جانباً، ثم نسخ فيي ليو بعيون واسعة أفعالهم، وبدل طبقه بوعاء.
وفي اليوم التالي لإرسال الرسالة، وصلت عربة تحمل الألعاب النارية إلى الباب الخلفي لقصر سو وأصبح فيي ليو سعيدًا جدًا.
عندما عاد إلى قصره، أصبح مي تشانغسو يرتجف بشدة، لكنه تماسك بثبات وأصدر تعليمات بمراقبة يان تشيو عن كثب، قبل أن يسترخي أخيرًا ويستلقي على سريره وهو يشعر بالدوار، بينما إعتذر للطبيب طول الوقت.
بدا مي تشانغسو سعيدًا أيضًا لأنه بعد أن كتب إلى نيهوانغ، لم يكن سوى مقر مو الإمبراطوري هو الذي أرسل، ولم يحاول الأمير يو والمساكن الأخرى التودد من خلال فعل الشيء، مما أظهر صرامة حكم نيهوانغ لمنزلها، حيث لم تنتشر الشائعات والمعلومات بسهولة دون موافقتها.
كما استعد قصر سو للعام الجديد بنشاط، لكن هذا لم يتطلب اهتمام مي تشانغسو، حيث أنّ لي غانغ كفيل بالتعامل مع الشؤون الداخلية، ومن جانب السيد شيسان طلب غونغ يو عدة عربات مليئة ببضائع نهاية السنة، بما في ذلك أحدث الألعاب وتشويقًا في السوق، لذا سرعان ما انشغل فيي ليو باللعب من الفجر إلى الغسق.
وأخيرًا، وصلت ليلة رأس السنة الجديدة. سارت مراسم القرابين التي طال انتظارها، والتي أثارت الكثير من الصراعات العلنية والخفيّة في الأيام السابقة بسلاسة ودون تعقيدات، غير غياب الإمبراطورة وخفض رتبة المحظية يو لم تختلف المراسم عن مراسم العام السابق.
أمال فيي ليو رأسه متأملًا، وفجأة قال، “لم أفعل!”
بعد المراسم، بدأ الإمبراطور عملية منح هدايا العام الجديد بعد عودته للقصر، حيث ركع الأمراء والأسرة الإمبراطورية ووزراء البلاط جميعهم خارج بوابة يينان لنيل فضله. وفقًا للأعراف المتبعة، سيحصل ولي العهد على اعلى درجات التكريم، يليه الأمير يو، ثم الأمراء الآخرون، بينما يتلقى باقي أفراد الأسرة الإمبراطورية ووزراء البلاط هدايا تليق بهم. وهذا العام لم يكن استثنائيًا، غير حصول الأمير جينغ على درع فضي زيادة على نفس هدايا الأمراء الآخرون. لكن رغم أن أدائه الأخير جيد جدًا، فهذا التكريم الإضافي لم يقربه لمكانة الأمير، لذا لم يجلب الكثير من الإهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمح مي تشانغسو لـ لي جانغ بالتعامل مع الهدايا التي تلقاها، بعد أن القى عليها نظرة خاطفة، بل حتى أنه ترك له مهمة إرسال الهدايا بالمقابل، ولم يبدو مهتمًا بالتفاصيل.
توجه الإمبراطور إلى قصر سيان لتقديم إحترامه للإمبراطورة الأرملة الكبرى، قبل العودة إلى قاعة شيانان حيث أقيمت وليمة ليلة رأس السنة، ليحتفل بالعام الجديد مع قريناته، ومحظياته، والأمراء، وأفراد الأسرة الإمبراطورية. كما رتب لإرسال جزء من الأطباق لقصور بعضٍ من أهم وزرائه، وكان تلقى طبق من مائدة الإمبراطور في ليلة رأس السنة كهدية علامة على حظوة رفيعة، لا ينالها إلا أنبل وأحكم المسؤولين.
مي تشانجسو بالفعل متعبًا بعض الشيء، وابتسم بالموافقة، وانتهى ببطء من صحن الكونجي الساخن، وعاد إلى غرفته للنوم. كان الوقت قد دخل في الساعات الأولى من الصباح، لكن الصخب في المدينة لم يهدأ، وفي الإثارة، لم يلاحظ أحد رقاقات الثلج الرقيقة التي بدأت تتساقط من سماء الليل الباردة.
لكن، لم يتوقع أحد أن طقوس إهداء الأطباق هذه ستؤدي إلى الكثير من المتاعب.
بعد المراسم، بدأ الإمبراطور عملية منح هدايا العام الجديد بعد عودته للقصر، حيث ركع الأمراء والأسرة الإمبراطورية ووزراء البلاط جميعهم خارج بوابة يينان لنيل فضله. وفقًا للأعراف المتبعة، سيحصل ولي العهد على اعلى درجات التكريم، يليه الأمير يو، ثم الأمراء الآخرون، بينما يتلقى باقي أفراد الأسرة الإمبراطورية ووزراء البلاط هدايا تليق بهم. وهذا العام لم يكن استثنائيًا، غير حصول الأمير جينغ على درع فضي زيادة على نفس هدايا الأمراء الآخرون. لكن رغم أن أدائه الأخير جيد جدًا، فهذا التكريم الإضافي لم يقربه لمكانة الأمير، لذا لم يجلب الكثير من الإهتمام.
تناثرت قصاصات الورق على الأرض، وأضاءت الألعاب النارية سماء العاصمة في ليلة رأس السنة الجديدة، وتجمعت العائلات ليحتفلوا معًا، وملأ وهج ضوء المصابيح كل نافذة. بدا الجو مفعمًا بالحيوية، لكنه كان مختلفًا عن ليلة مهرجان الفوانيس، حيث هذه المرة اجتمع الجميع مع عائلاتهم، وباستثناء بعض الأطفال الذين أشعلوا الألعاب النارية أمام أبواب منازلهم لم يكن هناك أحد في الشوارع.
بعد الراحة على هذا النحو لمدة ثلاثة أيام، استعاد مي تشانغسو طاقته قليلًا. ربما بسبب أن مرؤوسيه خشوا إزعاجه، أو لأنه لم يحدث أي شيء كبير، إلا أنّ العاصمة بدت هادئة طوال هذه الفترة، الخبر الوحيد هو المرسوم الإمبراطوري الذي أفاد بتولي القرينة الكريمة شو مكان الإمبراطورة في مراسم رأس السنة، بسبب مرض الأخيرة.
غادر القصر الحراس المسؤولين عن توصيل الأطباق، الذين ارتدّوا ملابس صفراء، في مجموعات مكونة من خمسة، وركبوا أحصنتهم على الشوارع المهجورة وتفرقوا نحو وجهاتهم – نحو القصور التي تم اختيارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمح مي تشانغسو لـ لي جانغ بالتعامل مع الهدايا التي تلقاها، بعد أن القى عليها نظرة خاطفة، بل حتى أنه ترك له مهمة إرسال الهدايا بالمقابل، ولم يبدو مهتمًا بالتفاصيل.
حمل أحد الحراس علبة الطعام في المنتصف وحوله الأربعة الآخرين، حاملين فوانيس زاهية الألوان صنعت خصيصًا في القصر، كما أضاءت فوانيس حمراء ضخمة جوانب الشوارع الرئيسية، لكن هذه الفوانيس لم تكن قادرة على إضاءة الزوايا المظلمة، كما يفعل ضوء الشمس الساطع، وألقت جدران القصر الشاهقة ظلالها على المسارات التي ساروا عليها.
الفصل 66: عيد ليلة رأس السنة
أتى الخطر من مثل هذا الظلام، والظلال الدوارة سريعة لدرجة أن الضحايا لم يتمكنوا من رؤية من جاء وميض نصل القاتل، ولا حيث اختفى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أننا نحن الشيوخ من نتمتع بالأدب فقط.” همس مي تشانغسو للطبيب يان، وضحك عندما وخزه بإصبعه الحاد في جانبه. رفع عيدان الأكل خاصته وأدخلها في الطبق، وعند هذه الإشارة اندفع الحشد للأمام والتهموا أول جولة من الزلابية بسرعة.
استمرت الخيول في التقدم، وسقطت الجثث بقوة على الأرض، وتُرك الدم لكي يتجمد في ليلة الشتاء الباردة، واختفت الصرخات الضعيفة وسط ضجيج المفرقعات، دون أن تُسمع أو تُلاحظ.
“تعال فيي ليو، خذ هذه.” التقط مي تشانغسو زلابية عشوائية من الطبق أمامه ووضعها في وعاء فيي ليو. مع أنه لا يُضاهى عندما يأخذ الزلابية إلا أنه كان يخشى أكلها وهي ساخنة جدًا، لذلك أكلها ببطء شديد. وبعد جولتين، لا يزال لديه حوالي عشرة، والآن وبينما ينتظرون الجولة الثالثة لم يكن بإمكانه سوى التحديق في الأطباق الفارغة، كما حول الجميع حوله كبت ابتسامتهم.
انطلقت الألعاب النارية المبهرة نحو السماء بشكل حلزوني. اقترب الوقت من منتصف الليل، لحظة التقاء العام القديم بالعام الجديد، حتى حراس القصر الليلي أبطأوا خطواتهم ونظروا إلى الأزهار المتفتحة في السماء، وبلغ ضجيج الألعاب النارية ذروته في المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفقًا للشائعات أراد الإمبراطور أن تكون المحظية يو هي التي محل الإمبراطورة، وكتبت إليه شخصيًا أنّ رتبتها منخفضة ولقبها غير كافي لتحل محل الإمبراطورة، لذلك اقترحت أن تتولى القرينة الكريمة شو المراسم، نظرًا لتفوقها في المكانة وسنوات في القصر.
أمسك مي تشانغسو وأشعل أكبر لعبة نارية، احتفظ بها فيي ليو خصيصا له، فانطلق شعاع الضوء متوغلًا عبر ظلام سماء الليل قبل أن ينفجر بألوان زاهية، مضيئًا نضف السماء بتألقه.
انطلقت الألعاب النارية المبهرة نحو السماء بشكل حلزوني. اقترب الوقت من منتصف الليل، لحظة التقاء العام القديم بالعام الجديد، حتى حراس القصر الليلي أبطأوا خطواتهم ونظروا إلى الأزهار المتفتحة في السماء، وبلغ ضجيج الألعاب النارية ذروته في المدينة.
“عامٌ جديد سعيد! عامٌ جديد سعيد!” دوّت الهتافات في قصر سو، حتى لي غانغ ذو الصوت الهادئ، أخرج بوقًا من مكان ما ونفخ فيه بصوت عالٍ، بينما بدأ عدد من الحرّاس الصغار بقرع الطبول والجنابي.
في المنزل لم يفهم قصده إلا مي تشانغسو، فضحك قبل أن يجيب، “في العام الماضي عندما بصق الأخ لين تشين ببصق العملة النحاسية لم تلمسه، هل هذا صحيح؟”
“يا له من تناسب، هذا هو وقت البوق والطبول، لو رفعت القيثارة الآن لفسد الجو.” قال مي تشانغسو مبتسمًا، وهو يعود إلى كرسية في الشرفة ويلتقط بعض الكستناء، مقشرًا إياها بتكاسل وهو ينظر الى السماء المضاءة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع فيي ليو وعاءه بطاعة، ووضع الزلابية في فمه، لكن ما إن قضمها اتسعت عيناه، وتحرك فمه بسرعة لبضع لحظات قبل أن يبصق عملة نحاسية لامعة، وسقطت على الطاولة بصوت عالية.
وأخيرًا، عندما توقف جرس منتصف الليل تجمع الجميع في الفناء، وحتى العمة جي خرجت من المطبخ مسرعةً وفي يدها مغرفة كبيرة، حيث اصطفوا جميعًا خلف لي جانغ، ليحيوا رئيسهم ويستلموا مغلف أحمر بالمقابل. كان معظمهم حراس مي تشانغسو المقربين، ورافقوه لعدة سنوات، والبعض منهم كانوا في العاصمة طوال الوقت وبالتالي لم يتلقوا شيئا من رئيسهم نفسه، وبعد ذلك تجولوا حول المكان وهم مفرطون في الحماس، وحصلوا على تدليك محبب في رؤوسهم وتعليقات مازحة من كبارهم، وتجمع الجميع يضحكون ويمزحون.
أهدى الإمبراطور، الذي أعجب بالرسالة، حيث كتبت بعقلانية وشغف، وبأسلوب فخم، دبوس شعر جديد من اللؤلؤ للمحظية يو كمكافأة. وعندما وصل هذا إلى مسامع الأمير يو غضب بشدة.
اعتاد فيي ليو أن يكون الأخير في الصف (لأنه كان أصغرهم)، منذ وجوده في مقاطعة لانغ، والآن تقدم وركل الوسادة جانباً على الأرض، وركع مباشرة على الأرض المبنية من الطوب الأخضر وقال بصوت عالي، “سنة جديدة سعيدة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر فيي ليو في الأمر بجدية للحظة، ولم يستطع إلا أن يرتجف وهز رأسه قائلًا، “لا أريد”
“كن جيدًا هذا العام!” ابتسم مي تشانغسو ووضع مغلف أحمر في يده. بالرغم من أن فيي ليو لم يفهم الغرض منها، لكن عندما رأى أن الجميع سعداء عندما يستلمونها كل عام، ابتسم بسرور.
كما أرسل مقر مو الإمبراطوري، ومقر يو الإمبراطوري، ومقر يان، ومقر شي، ومقر القائد العام هدايا رأس السنة، حتي الأمير جينغ أرسل عضو كبير من مقرّه، لتهنئتهم بالعام الجديد وتقديم بعض رموز التقدير.
بعد تلقي تحياتهم للعام الجديد، نهض مي تشانغسو وتوجه نحو الطبيب يان ليقدم تحياته الخاصة. بدا الأمر وكأن الطبيب العجوز لا يزال غاضبًا، ووجه متجهم في البداية، إلا أنه لم يكن محصنًا من فرحة العام الجديد، وفي النهاية نفخ لحيته وابتسم، وقال بينما يرتب على كتف مي تشانغسو، “أنت تجيد التحدث، عليك أن تكون جيدًا هذا العام أيضًا!”
“تعال فيي ليو، خذ هذه.” التقط مي تشانغسو زلابية عشوائية من الطبق أمامه ووضعها في وعاء فيي ليو. مع أنه لا يُضاهى عندما يأخذ الزلابية إلا أنه كان يخشى أكلها وهي ساخنة جدًا، لذلك أكلها ببطء شديد. وبعد جولتين، لا يزال لديه حوالي عشرة، والآن وبينما ينتظرون الجولة الثالثة لم يكن بإمكانه سوى التحديق في الأطباق الفارغة، كما حول الجميع حوله كبت ابتسامتهم.
“بالطبع.” كبح مي تشانغسو ابتسامته، وعندما التفت عائدًا إلى الفناء اكتشف أنها تحولت إلى فوضى من الانحناءات المتبادلة، وصيحات تهنئة العام الجديد.
تجاهل الطبيب يان اعتذاراته، وأجرى الوخز بالأبر بوجهٍ داكن، بينما أصبح لي غانغ، الذي راقب من الجانب، قلقا من أن يدخل إبرته في أماكن خاطئة في غضبه.
“حان وقت الزلابية! أيها الشباب، جميعكم تعالوا وساعدوني في حملها!” نادت العمة جي من المدخل، وعلى الفور تدفق الحشد نحوها. أمسك مي تشانغسو بذراع الطبيب يان، ودخلا أولًا مع فيي ليو، حيث تم إعداد طاولات كبيرة وضعت عليها أباريق من النبيذ والأطباق المليئة بالطعام. نقلت أطباق الزلابية الساخنة إلى الطاولة، ورائحتها تملأ الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفقًا للشائعات أراد الإمبراطور أن تكون المحظية يو هي التي محل الإمبراطورة، وكتبت إليه شخصيًا أنّ رتبتها منخفضة ولقبها غير كافي لتحل محل الإمبراطورة، لذلك اقترحت أن تتولى القرينة الكريمة شو المراسم، نظرًا لتفوقها في المكانة وسنوات في القصر.
أعدت العمة جي أطباقًا صغيرة بالبصل الأخضر والخل ليضع الجميع الزلابية فيها، لكن الشباب التقطوا أوعية كبيرة ودفعوا الأطباق الصغيرة جانباً، ثم نسخ فيي ليو بعيون واسعة أفعالهم، وبدل طبقه بوعاء.
كما أرسل مقر مو الإمبراطوري، ومقر يو الإمبراطوري، ومقر يان، ومقر شي، ومقر القائد العام هدايا رأس السنة، حتي الأمير جينغ أرسل عضو كبير من مقرّه، لتهنئتهم بالعام الجديد وتقديم بعض رموز التقدير.
“يبدو أننا نحن الشيوخ من نتمتع بالأدب فقط.” همس مي تشانغسو للطبيب يان، وضحك عندما وخزه بإصبعه الحاد في جانبه. رفع عيدان الأكل خاصته وأدخلها في الطبق، وعند هذه الإشارة اندفع الحشد للأمام والتهموا أول جولة من الزلابية بسرعة.
الفصل 66: عيد ليلة رأس السنة
“لماذا هذا الاندفاع؟” بالرغم من نبرة العمة جي الموبّخة، إلا أنها كانت تبتسم ابتسامة عريضة، وسعيدة لأن الزلابية مطلوبة، فأخرجت الجولة الثانية مباشرة من القدر، ووضعتها على الأطباق الفارغة. حملت القدر الحديدي المملوء حتى أسنانه بالماء المغلي والزلابية دون عناء، وفي أي وقت آخر يمكن لهذا العمل الفذ أن يتسبب في سقوط الفكين من الصدمة، لكن اليوم أصبح الناس ينظرون للزلابية فقط، حتى أن البعض استخدموا عيدانهم كسيوف، حيث تقاتلوا على الكومة المتبقية.
“تعال فيي ليو، خذ هذه.” التقط مي تشانغسو زلابية عشوائية من الطبق أمامه ووضعها في وعاء فيي ليو. مع أنه لا يُضاهى عندما يأخذ الزلابية إلا أنه كان يخشى أكلها وهي ساخنة جدًا، لذلك أكلها ببطء شديد. وبعد جولتين، لا يزال لديه حوالي عشرة، والآن وبينما ينتظرون الجولة الثالثة لم يكن بإمكانه سوى التحديق في الأطباق الفارغة، كما حول الجميع حوله كبت ابتسامتهم.
“على الأقل ما زالوا يعرفون كيف يعتنون بكبار السن.” شاهد الطبيب يان مجموعة الذئاب والنمور هذه، وهو يضحك بينما يهز رأسه. وجد طبق من الزلابية أمامه هو ومي تشانغسو، لذا لم يكونوا مضطرين للانضمام إلى المعركة، لكن بينما يجلسون ويراقبون بدا وكأن رائحة أطباق الزلابية على الطاولات الأخرى هي أفضل.
“بالطبع.” كبح مي تشانغسو ابتسامته، وعندما التفت عائدًا إلى الفناء اكتشف أنها تحولت إلى فوضى من الانحناءات المتبادلة، وصيحات تهنئة العام الجديد.
“تعال فيي ليو، خذ هذه.” التقط مي تشانغسو زلابية عشوائية من الطبق أمامه ووضعها في وعاء فيي ليو. مع أنه لا يُضاهى عندما يأخذ الزلابية إلا أنه كان يخشى أكلها وهي ساخنة جدًا، لذلك أكلها ببطء شديد. وبعد جولتين، لا يزال لديه حوالي عشرة، والآن وبينما ينتظرون الجولة الثالثة لم يكن بإمكانه سوى التحديق في الأطباق الفارغة، كما حول الجميع حوله كبت ابتسامتهم.
المجلد الثالث – الرياح والمطر
“الزلابية الموجودة على طبق الرئيس ليست ساخنة فيي ليو، لذا يمكنك تناولها في قضمة واحدة!” حثه العم جي.
استمرت الخيول في التقدم، وسقطت الجثث بقوة على الأرض، وتُرك الدم لكي يتجمد في ليلة الشتاء الباردة، واختفت الصرخات الضعيفة وسط ضجيج المفرقعات، دون أن تُسمع أو تُلاحظ.
رفع فيي ليو وعاءه بطاعة، ووضع الزلابية في فمه، لكن ما إن قضمها اتسعت عيناه، وتحرك فمه بسرعة لبضع لحظات قبل أن يبصق عملة نحاسية لامعة، وسقطت على الطاولة بصوت عالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمح مي تشانغسو لـ لي جانغ بالتعامل مع الهدايا التي تلقاها، بعد أن القى عليها نظرة خاطفة، بل حتى أنه ترك له مهمة إرسال الهدايا بالمقابل، ولم يبدو مهتمًا بالتفاصيل.
اندلعت الغرفة بضحكات مرحة، وامتدت أيدي كثيرة نحو فيي ليو فجأة، وأصحابها يصرخون بـ “لمسة من أجل الحظ، لمسة من أجل الحظ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر فيي ليو في الأمر بجدية للحظة، ولم يستطع إلا أن يرتجف وهز رأسه قائلًا، “لا أريد”
لم يعرف الشاب ما كان يحدث، لذا سيطرت عليه عرائزه، وطار على العوارض الخشبية، مما أدى إلى مطاردة محمومة، ولم تتوقف حتي مع ظهور الجولة الثالثة لزلابية العمة جي. لكن في المنزل الصغير والضيق، ورغم أن العديد من الأشخاص في مطاردة، لم تحطم قطعة زينة واحدة، ولم ينجح أحد في الإمساك برداء فيي ليو حتى. أخيرًا أشار مي تشانغسو للشاب بالاقتراب منه بيده، ثم مدّ يد فيي ليو حتى يلمسها الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر فيي ليو في الأمر بجدية للحظة، ولم يستطع إلا أن يرتجف وهز رأسه قائلًا، “لا أريد”
“هل يجب أن تُلمس يدي؟” بدا فيي ليو وكأنه يتعلم جديدة، ووجهه مليء بالدهشة.
تجاهل الطبيب يان اعتذاراته، وأجرى الوخز بالأبر بوجهٍ داكن، بينما أصبح لي غانغ، الذي راقب من الجانب، قلقا من أن يدخل إبرته في أماكن خاطئة في غضبه.
“هذا صحيح، عثر فييليو على العملة النحاسية، مما يعني أنه الشخص الأكثر حظًا هذا العام، ولذا يريد الجميع أن يلمسك من أجل الحظ.”
اندلعت الغرفة بضحكات مرحة، وامتدت أيدي كثيرة نحو فيي ليو فجأة، وأصحابها يصرخون بـ “لمسة من أجل الحظ، لمسة من أجل الحظ!”
“نعم، لقد وجد فيي ليو العملة النحاسية، مما يعنى أنه الشخص الأكثر حظًا هذا العام. ولهذا يريد الجميع أن يلمسك، من أجل الحظ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمال فيي ليو رأسه متأملًا، وفجأة قال، “لم أفعل!”
وفي اليوم التالي لإرسال الرسالة، وصلت عربة تحمل الألعاب النارية إلى الباب الخلفي لقصر سو وأصبح فيي ليو سعيدًا جدًا.
في المنزل لم يفهم قصده إلا مي تشانغسو، فضحك قبل أن يجيب، “في العام الماضي عندما بصق الأخ لين تشين ببصق العملة النحاسية لم تلمسه، هل هذا صحيح؟”
حمل أحد الحراس علبة الطعام في المنتصف وحوله الأربعة الآخرين، حاملين فوانيس زاهية الألوان صنعت خصيصًا في القصر، كما أضاءت فوانيس حمراء ضخمة جوانب الشوارع الرئيسية، لكن هذه الفوانيس لم تكن قادرة على إضاءة الزوايا المظلمة، كما يفعل ضوء الشمس الساطع، وألقت جدران القصر الشاهقة ظلالها على المسارات التي ساروا عليها.
“نعم!”
“نعم!”
“إذن هذا خطأ الأخ لين تشين، في المرة القادمة التي نراه يمكن لفيي ليو أن يلمسه!” اقترح مي تشانغسو بجدية، فبدأ كل من يعرف لين تشين في الغرفة بالضحك بشدة.
الفصل 66: عيد ليلة رأس السنة
فكر فيي ليو في الأمر بجدية للحظة، ولم يستطع إلا أن يرتجف وهز رأسه قائلًا، “لا أريد”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع فيي ليو وعاءه بطاعة، ووضع الزلابية في فمه، لكن ما إن قضمها اتسعت عيناه، وتحرك فمه بسرعة لبضع لحظات قبل أن يبصق عملة نحاسية لامعة، وسقطت على الطاولة بصوت عالية.
“أسرعوا وكلوا الزلابية، ستبرد هكذا!” ضربت العمة جي بعض الشباب بجانبها، ودفعتهم إلى الطاولة واستبدلت طبق مي تشانغسو بمجموعة من الزلابية الساخنة، وحثت “تناول المزيد، رئيس.”
وهكذا لتهدئة فيي ليو، أرسل معجزة تشيلين أول رسالة له بعد أن تعافي بالكاد ونهض من فراشه إلى نيهوانغ، طالبًا منها شراء عشرة صناديق أخرى من الألعاب النارية نيابة عنه.
“هذا يكفي.” أوقفها الطبيب يان، “العمة جي أحضري العصيدة، يمكن للسيد سو تناول طبق قبل أن ينام. مع أننا في العام الجديد، يجب ألا تبقى مستيقظًا لوقت متأخر.”
“أسرعوا وكلوا الزلابية، ستبرد هكذا!” ضربت العمة جي بعض الشباب بجانبها، ودفعتهم إلى الطاولة واستبدلت طبق مي تشانغسو بمجموعة من الزلابية الساخنة، وحثت “تناول المزيد، رئيس.”
مي تشانجسو بالفعل متعبًا بعض الشيء، وابتسم بالموافقة، وانتهى ببطء من صحن الكونجي الساخن، وعاد إلى غرفته للنوم. كان الوقت قد دخل في الساعات الأولى من الصباح، لكن الصخب في المدينة لم يهدأ، وفي الإثارة، لم يلاحظ أحد رقاقات الثلج الرقيقة التي بدأت تتساقط من سماء الليل الباردة.
بعد تلقي تحياتهم للعام الجديد، نهض مي تشانغسو وتوجه نحو الطبيب يان ليقدم تحياته الخاصة. بدا الأمر وكأن الطبيب العجوز لا يزال غاضبًا، ووجه متجهم في البداية، إلا أنه لم يكن محصنًا من فرحة العام الجديد، وفي النهاية نفخ لحيته وابتسم، وقال بينما يرتب على كتف مي تشانغسو، “أنت تجيد التحدث، عليك أن تكون جيدًا هذا العام أيضًا!”
بدا مي تشانغسو متعبا بعض الشيء بالفعل، لذا ابتسم موافقًا، وعاد لغرفته بعد أن أنهى طبق العصيدة الساخنة ببطء، لينام. اقترب الوقت من ساعات الصباح الأولى، لكن صخب المدينة لم يهدأ بعد، وفي خضم الإثارة لم يلاحظ أحد رقاقات الثلج الرقيقة التي بدأت تتساقط من سماء الليل الباردة.
وأخيرًا، عندما توقف جرس منتصف الليل تجمع الجميع في الفناء، وحتى العمة جي خرجت من المطبخ مسرعةً وفي يدها مغرفة كبيرة، حيث اصطفوا جميعًا خلف لي جانغ، ليحيوا رئيسهم ويستلموا مغلف أحمر بالمقابل. كان معظمهم حراس مي تشانغسو المقربين، ورافقوه لعدة سنوات، والبعض منهم كانوا في العاصمة طوال الوقت وبالتالي لم يتلقوا شيئا من رئيسهم نفسه، وبعد ذلك تجولوا حول المكان وهم مفرطون في الحماس، وحصلوا على تدليك محبب في رؤوسهم وتعليقات مازحة من كبارهم، وتجمع الجميع يضحكون ويمزحون.
أمال فيي ليو رأسه متأملًا، وفجأة قال، “لم أفعل!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات