محراب الوفاق
دوت خطوات اليزا بلطف على رخام نور النجوم المصقول بينما تقوده عبر بهاء قاعة العدالة المقدسة.
“مع ذلك، بما انك استوليته بقدرتك الخاصة والمعبد لم يكن يُعرف بوجوده، لن أجرؤ على المطالبة به، لكني ما زلت فضولية جدا بشأنه، واذا سمحت لي بدراسته، فكل شيء قابل للتفاوض.” كشفت نواياها الحقيقية بخبء.
فوقهم، انتهت السقوف المقببة الى مجموعات نجمية متحولة منحوتة من بلور خالص، كل رمز متلألئ كصلاة متجمدة في حلقة، اصطف على الجانبين تماثيل صامتة على هيئة ملوك قديسين قدماء واجداد معبد روح الكاردينال.
خلف العرش، سيطرت نافذة زجاجية ضخمة على الجدار، تصور طاغوت العدالة المقدس في بهائه كله – سيف متجه للاسفل، اجنحة ممتدة، وعينان تحدقان ببرودة بالعالم، اخترقت اشعة ضوء ملون الزجاج، مصبغة الهالات قوس قزح على ارضية الرخام.
بلا كلمة، انحرفت اليزا عن الصحن المركزي ووجهته نحو ممر جانبي محاط بأقواس ذهبية وحراسه فرسان بدرزع كامل، رغم انحنائهم العميق عند مرور اليزا، لم تجرؤ نظراتهم على التوقف عند جاكوب.
مع ذلك، معرفتها ما زالت محدودة عندما يتعلق الامر بالسهول العليا، لذا لم تستطع تخمين مدى قوة ونفاسة معبد اللهيب المتأجج.
دخلوا ممرا اضيق تنيره صفوف من مصابيح بلورية طائرة، صار الجو اكثر هدوءا، يكاد يكون خانقا في وقاره، حتى وقف امامهم اخيرا بابان – كل منهما منحوت من لوح حجري فضي ابيض، منقوش بانماط حلزونية متحركة تبدو كأنها تجذب النظر الى الداخل، نحو المجهول.
♤♤♤
رفعت اليزا يدها، انفرج البابان بلا صوت، كاشفين عن حجرة فيما ورائهما.
قاعة اجتماعات شكلا، لكنها لم تشبه اي قاعة عادية، ارتفع السقف بقبة تامة، مرسوم عليها لوحة جدارية مهيبة للقضاء الكوني كملائكة متوهجة ووحوش مقيدة ونجوم دوامية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاعة اجتماعات شكلا، لكنها لم تشبه اي قاعة عادية، ارتفع السقف بقبة تامة، مرسوم عليها لوحة جدارية مهيبة للقضاء الكوني كملائكة متوهجة ووحوش مقيدة ونجوم دوامية.
شكلت اعمدة من ذهب باهت محيطا دائريا، كل منها محفور برموز مقدسة تتوهج بخفوت في الضوء الخافت.
فوقهم، انتهت السقوف المقببة الى مجموعات نجمية متحولة منحوتة من بلور خالص، كل رمز متلألئ كصلاة متجمدة في حلقة، اصطف على الجانبين تماثيل صامتة على هيئة ملوك قديسين قدماء واجداد معبد روح الكاردينال.
في المركز، طاولة مستديرة ضخمة من رخام اسود، سطحها مصقول كمرآة، تعكس اللوحة الجدارية العظيمة فوقها، حولها اثنا عشر كرسيا عالي الظهر من الفضة والسبج، ابراجها تشبه اجنحة ملائكية، خلف الطاولة، منصة مرتفعة تحمل عرشا اعظم وحيدا – بوضوح مخصص للملكة المقدسة نفسها.
خلف العرش، سيطرت نافذة زجاجية ضخمة على الجدار، تصور طاغوت العدالة المقدس في بهائه كله – سيف متجه للاسفل، اجنحة ممتدة، وعينان تحدقان ببرودة بالعالم، اخترقت اشعة ضوء ملون الزجاج، مصبغة الهالات قوس قزح على ارضية الرخام.
خلف العرش، سيطرت نافذة زجاجية ضخمة على الجدار، تصور طاغوت العدالة المقدس في بهائه كله – سيف متجه للاسفل، اجنحة ممتدة، وعينان تحدقان ببرودة بالعالم، اخترقت اشعة ضوء ملون الزجاج، مصبغة الهالات قوس قزح على ارضية الرخام.
دوت خطوات اليزا بلطف على رخام نور النجوم المصقول بينما تقوده عبر بهاء قاعة العدالة المقدسة.
انسابت ثياب اليزا باناقة وهي تقترب من العرش، لكنها لم تجلس، عوضا عن ذلك، التفتت، عيناها الحلزونيتان تلتقيان بنظرة جاكوب الباردة.
“بما ان فضولك كبير، سيكون من غير اللباقة ان لا اجيب على اسئلتك، كنت هنا بالفعل لاجل معبد اللهيب المتأجج، وانا من ايقظه.” رد ببرود.
“هذا محراب الوفاق” رنت صوتها بهدوء حاملا صدى السلطة. “حيث تجتمع اعلى مجالس معبدنا – وحيث يعقد ائتلاف الخياليين اجتماعاتهم عند الحاجة.”
بلا كلمة، انحرفت اليزا عن الصحن المركزي ووجهته نحو ممر جانبي محاط بأقواس ذهبية وحراسه فرسان بدرزع كامل، رغم انحنائهم العميق عند مرور اليزا، لم تجرؤ نظراتهم على التوقف عند جاكوب.
تجول نظره في فخامة القاعة الوقورة، مسجلا الوهج الخافت للرموز والقوة الصامتة المنسوجة في الحجر نفسه.
انسابت ثياب اليزا باناقة وهي تقترب من العرش، لكنها لم تجلس، عوضا عن ذلك، التفتت، عيناها الحلزونيتان تلتقيان بنظرة جاكوب الباردة.
“افهم” اومأ برأسه، صوته هادئا لكنه حاد، “انه شرف لي ان اكون هنا.”
شكلت اعمدة من ذهب باهت محيطا دائريا، كل منها محفور برموز مقدسة تتوهج بخفوت في الضوء الخافت.
مالت اليزا راسها قليلا. “انظر ايها الخيالي المبجل، محراب الوفاق خاص، هنا تزن الكلمات ثقلا كالايمان، وهو ايضا محمي بهيكل قديم لربط الحقيقة – لا يمكن نطق كذبة متعمدة داخل هذه القاعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخيرا، صوتها الهادئ لكنه محفوف باليقين البارد، كسر السكون: “الآن وقد تجاوزنا المجاملات ونظرات الاخرين… اخبرني ايها الخيالي المبجل؛ لأي غرض جئت حقا الى القارة الكونية العظمى للأسد؟ هل انت من تسبب في الاضطراب بصحراء سراب الرماد؟ وما هو معبد اللهب المتأجج؟”
‘ساذجة…’ تذبذبت عيناه بخفة عند ذلك، لكنه لم يظهر اي علامة قلق.
اتسعت عيناها بينما ظهرت فيهما لمعة طمع، كيف لا تفهم ما يشير اليه؟ كنز يفوق رتبة السهول الاسطورية، ما يعني “كنزا خياليا” حقيقيا، وقد يفوق ذلك ايضا.
اشارت اليزا بلطف نحو الطاولة. “ارجوك اجلس، يمكننا التحدث بحرية هنا، بعيدا عن الآذان والأعين – حتى عن شبكة النجوم.”
ظهرت ومضة دهشة اخيرا في عينيه عند سماعه الجزء الاخير، اذ لم يستطع كبح نظره العميق الى اليزا.
‘ساذجة…’ تذبذبت عيناه بخفة عند ذلك، لكنه لم يظهر اي علامة قلق.
مع ذلك، تقدم، هيئته كأنها تنزلق بينما تلتف الظلال حول سترته، سحب كرسيا، اطاره الفضي البارد صلب الملمس، وجلس بلا مراسم، وجوده الوحيد بدا غريبا في بيته وسط القدسية الخانقة، كالظلام المعترف به لا المنكر.
“افهم” اومأ برأسه، صوته هادئا لكنه حاد، “انه شرف لي ان اكون هنا.”
اليزا، ما زالت واقفة، وضعت يدها الشاحبة على ظهر عرشها العالي لكنها لم تجلس، عوضا عن ذلك، درسته في صمت، عيناها الحلزونيتان تدوران ببطء، متطلعتان وراء الجسد، وراء الشكل، باحثتين عن الحقائق التي حتى الخيالي يخفيها.
“افهم” اومأ برأسه، صوته هادئا لكنه حاد، “انه شرف لي ان اكون هنا.”
بدا ان الحجرة تشتد، كل رمز متلألئ وشظية ضوء ملون تتوقف، كأن محراب الوفاق كله حبس انفاسه انتظارا لما سيقال.
اخيرا، صوتها الهادئ لكنه محفوف باليقين البارد، كسر السكون: “الآن وقد تجاوزنا المجاملات ونظرات الاخرين… اخبرني ايها الخيالي المبجل؛ لأي غرض جئت حقا الى القارة الكونية العظمى للأسد؟ هل انت من تسبب في الاضطراب بصحراء سراب الرماد؟ وما هو معبد اللهب المتأجج؟”
“بما ان فضولك كبير، سيكون من غير اللباقة ان لا اجيب على اسئلتك، كنت هنا بالفعل لاجل معبد اللهيب المتأجج، وانا من ايقظه.” رد ببرود.
لم يندهش بأسئلتها؛ بل واعيا تماما ان السبب الكامل لاقتياده اياه الى قلب اراضيها هو الحصول على معلومات عن معبد اللهيب المتأجج.
“بما ان فضولك كبير، سيكون من غير اللباقة ان لا اجيب على اسئلتك، كنت هنا بالفعل لاجل معبد اللهيب المتأجج، وانا من ايقظه.” رد ببرود.
“بما ان فضولك كبير، سيكون من غير اللباقة ان لا اجيب على اسئلتك، كنت هنا بالفعل لاجل معبد اللهيب المتأجج، وانا من ايقظه.” رد ببرود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشارت اليزا بلطف نحو الطاولة. “ارجوك اجلس، يمكننا التحدث بحرية هنا، بعيدا عن الآذان والأعين – حتى عن شبكة النجوم.”
ومضت لمعة دهشة في عينيها قبل ان يصبح نظرها عميقا: “ما الذي يكمن داخل معبد اللهيب المتأجج؟ بما انك استوليت على المعبد كله، فمن الواضح ان المعبد نفسه كنز يفوق الرتبة الاسطورية.”
“مع ذلك، بما انك استوليته بقدرتك الخاصة والمعبد لم يكن يُعرف بوجوده، لن أجرؤ على المطالبة به، لكني ما زلت فضولية جدا بشأنه، واذا سمحت لي بدراسته، فكل شيء قابل للتفاوض.” كشفت نواياها الحقيقية بخبء.
“مع ذلك، بما انك استوليته بقدرتك الخاصة والمعبد لم يكن يُعرف بوجوده، لن أجرؤ على المطالبة به، لكني ما زلت فضولية جدا بشأنه، واذا سمحت لي بدراسته، فكل شيء قابل للتفاوض.” كشفت نواياها الحقيقية بخبء.
بقي صامتا لحظة قبل ان يقول: “معبد اللهيب المتأجج يفوق فعلا السهول الاسطورية، مع ذلك، لم امس الا سطحه واستوليت على ملكية اولية له بعد اجتياز المحنة الاولى.”
“مع ذلك، بما انك استوليته بقدرتك الخاصة والمعبد لم يكن يُعرف بوجوده، لن أجرؤ على المطالبة به، لكني ما زلت فضولية جدا بشأنه، واذا سمحت لي بدراسته، فكل شيء قابل للتفاوض.” كشفت نواياها الحقيقية بخبء.
“صراحة، للإستيلاء على المعبد كله وكنوزه، توجد محن اكثر، لكنني غير مؤهل لخوضها لان قوتي الحالية غير كافية، انت تفهمين ما اعنيه، اليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت بنبرة باردة: “بما انك كشفت لي هذا القدر، فذلك يعني انك مستعد للتفاوض معي، اليس كذلك؟ ففي النهاية، بما انك استطعت اجتياز المحنة والمطالبة بالمعبد، استطيع ان افترض بامان انه اذا حدث لك مكروه، قد يختفي المعبد دون الاعتراف بوريث اخر.”
اتسعت عيناها بينما ظهرت فيهما لمعة طمع، كيف لا تفهم ما يشير اليه؟ كنز يفوق رتبة السهول الاسطورية، ما يعني “كنزا خياليا” حقيقيا، وقد يفوق ذلك ايضا.
مع ذلك، معرفتها ما زالت محدودة عندما يتعلق الامر بالسهول العليا، لذا لم تستطع تخمين مدى قوة ونفاسة معبد اللهيب المتأجج.
بدا ان الحجرة تشتد، كل رمز متلألئ وشظية ضوء ملون تتوقف، كأن محراب الوفاق كله حبس انفاسه انتظارا لما سيقال.
لو لم تكن حذرة منه، لهاجمته وانتزعته، لكنها ليست امراة عادية؛ فقد شغلت منصبها الاف السنين.
تجول نظره في فخامة القاعة الوقورة، مسجلا الوهج الخافت للرموز والقوة الصامتة المنسوجة في الحجر نفسه.
قالت بنبرة باردة: “بما انك كشفت لي هذا القدر، فذلك يعني انك مستعد للتفاوض معي، اليس كذلك؟ ففي النهاية، بما انك استطعت اجتياز المحنة والمطالبة بالمعبد، استطيع ان افترض بامان انه اذا حدث لك مكروه، قد يختفي المعبد دون الاعتراف بوريث اخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاعة اجتماعات شكلا، لكنها لم تشبه اي قاعة عادية، ارتفع السقف بقبة تامة، مرسوم عليها لوحة جدارية مهيبة للقضاء الكوني كملائكة متوهجة ووحوش مقيدة ونجوم دوامية.
رغم ان تخمينها خاطئ، لم يصححها، اذ ارادها ان تفكر هكذا؛ كلما كانت اذكى، كلما غاصت اكثر في المستنقع، كما خطط
لم يندهش بأسئلتها؛ بل واعيا تماما ان السبب الكامل لاقتياده اياه الى قلب اراضيها هو الحصول على معلومات عن معبد اللهيب المتأجج.
شكلت اعمدة من ذهب باهت محيطا دائريا، كل منها محفور برموز مقدسة تتوهج بخفوت في الضوء الخافت.
♤♤♤
ومضت لمعة دهشة في عينيها قبل ان يصبح نظرها عميقا: “ما الذي يكمن داخل معبد اللهيب المتأجج؟ بما انك استوليت على المعبد كله، فمن الواضح ان المعبد نفسه كنز يفوق الرتبة الاسطورية.”
اتسعت عيناها بينما ظهرت فيهما لمعة طمع، كيف لا تفهم ما يشير اليه؟ كنز يفوق رتبة السهول الاسطورية، ما يعني “كنزا خياليا” حقيقيا، وقد يفوق ذلك ايضا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات