ضمان العدالة
الفصل 512: ضمان العدالة
بدأ كيزيس حديثه، صوته مهيبٌ يملأ القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آرثر ليوين
تشول كان قد غادر العنقاء، ووقف ينتظر مع بقية العشيرة.
كان شعورًا غريبًا أن أخطو مجددًا إلى قاعة إندراث الكبرى.
ثم فجأةً، صفعني بقوةٍ على عضدي.
“ماذا سيحدث لاحقًا؟” سألت، مشدّدةً ذراعيها حولي كما لو أنها تخشى أن تُفزعني كلماتها بعيدًا.
لم أكن قد غادرتها سوى لحظات، ومع ذلك، كان المشهد في كلا العالمين قد تغيّر بالكامل خلال ساعةٍ واحدة.
ببعض الجهد، تراجعتُ عنه، مُطلقًا الأثير ليُعاد امتصاصه في جوهري.
لم نفشل في القبض على أغرونا فحسب، بل لقد وجّه ضربته المضادة، ممزقًا الصدع الذي يصل بُعد أفيتوس بالعالم الفيزيائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورغم أن رونيتي الجديدة لم تكن نشطة بعد الآن، إلا أنني لا أزال أشعر بالجرح في السماء خارجًا، أشبه بثقلِ عاصفةٍ وشيكة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت القاعة الكبرى قد بدأت تمتلئ مجددًا.
“أنت ترسل إنسانًا لمواجهة أغرونا فريترا؟!”
ومن مظهر الحال، بعضهم لم يغادر أصلًا، بينما عاد آخرون مسرعين بعد ظهور الصدع.
أجاب كيزيس، وصوته الآن بارد، يكاد يخلو من أي انفعال.
“ما الذي ستفعلونه أنتم، أيها الإخوة؟!”
كانت سيلفي، إذ علمتُ أنني قادم، قد أحضرت أمي وأختي ليقفنَ بالقرب من الباب في انتظاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أولئك القادمون من العشائر البعيدة الذين لم يحضروا الاحتفال الأول بدأوا في الوصول، متوافدين جنبًا إلى جنب مع التنانين والضيوف الذين كانوا في أماكن أخرى من القصر.
كان تشول يقف على مقربة، مع بعض العنقاء الذين سبق أن وصلوا بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل هذا صحيح؟”
ألقى عليّ ابتسامةً سريعة، لكنه سرعان ما أعاد نظره إلى نيسيا أفينيس، ابنة نوفيس.
بمزاح، رفعتُها بين ذراعيّ، وأدرتُها في الهواء، ثم أوقعتُنا معًا على فراشٍ من الطحالب الكثيفة.
‘لقد أبقيتهم على اطّلاعٍ بكل ما فعلته، قدر استطاعتي.’ جاءت أفكار سيلفي بينما كنتُ أعبر المدخل الواسع إلى القاعة الفسيحة.
أومأت ميرا، وتراجعت خطوة إلى الوراء. “من أجل سيلفيا.”
أسرعت أمي نحوي. لكن، بدلًا من أن تحتضنني، أسندت جبينها إلى صدري، ثم ضربتني بخفة على كتفي بقبضةٍ مرتخية.
“لماذا، لماذا، يجب أن تكون في قلب كل شيء، آرثر؟”
بدأ كيزيس حديثه، صوته مهيبٌ يملأ القاعة.
لم أستطع أن أبتسم، لكنني رسمتُ على وجهي تعبيرًا باهتًا، بالكاد يشبه الابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا مركز الكون، أمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلقت ضحكةً مختنقة، بلا مرح، ثم ضمّتني إليها أخيرًا.
كتمتُ ابتسامة، ثم بدوتُ جادًا وأنا أنحني له باحترام.
“ماذا ستفعل؟”
بمزاح، رفعتُها بين ذراعيّ، وأدرتُها في الهواء، ثم أوقعتُنا معًا على فراشٍ من الطحالب الكثيفة.
لكنني لم أركّز انتباهي على الشجرة الضخمة التي نمت من مركز الكهف، بل على البستان الصغير من الأشجار الأصغر حجمًا، المزروعة في صفٍّ مرتبٍ على الطرف الآخر، مما جعل المكان يبدو أشبه بغابةٍ مصغّرة، تليق باسمه.
من فوق رأسها، راقبتُ المزيد من الأزوراس يتدفّقون إلى القاعة.
أولئك القادمون من العشائر البعيدة الذين لم يحضروا الاحتفال الأول بدأوا في الوصول، متوافدين جنبًا إلى جنب مع التنانين والضيوف الذين كانوا في أماكن أخرى من القصر.
أسرعت أمي نحوي. لكن، بدلًا من أن تحتضنني، أسندت جبينها إلى صدري، ثم ضربتني بخفة على كتفي بقبضةٍ مرتخية.
هزّت رأسها بشعرها الفولاذي، وأطلقت تنهيدةً مُتعَبة. “هذا صحيح. لقد كان يضايقني بشأنك منذ أن كنتُ… ماذا؟ في الخامسة فقط؟” تلاشت البهجة من وجهها، واكتسى ملامحها الحزن. “يا للعجب، يبدو ذلك وكأنه كان منذ حيواتٍ عدّة.”
من بينهم كانت فيريا من عشيرة إنثريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سارعت بمسح القاعة بنظرةٍ متفحصة، وعندما التقت أعيننا، عضّت شفتها في عبوس، ثم أومأت سريعًا قبل أن تجرفها الحشود القادمة.
انعكست الهالة الذهبية للبوابة على الشفق القرمزي الدموي. كانت حوافها تتآكل وتلتوي، وتجلى على وجه ميرا الشاب تعبيرٌ من التركيز الشديد. “اذهبوا بسرعة. من الصعب جدًا إبقاؤها مفتوحة، مع الوضع الحالي للحاجز بين العوالم.”
“عليّ أن أجد أغرونا.” قلتُ بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هذا صحيح، آرثر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تراجعت أمي خطوة إلى الوراء، بينما تقدّمت إيلي خطوة إلى الأمام.
“ماذا؟” قالَتها الاثنتان في آنٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمضتُ عينَيّ بإحكام.
وضعتُ يدًا على كلٍ من كتفيهما.
لم نفشل في القبض على أغرونا فحسب، بل لقد وجّه ضربته المضادة، ممزقًا الصدع الذي يصل بُعد أفيتوس بالعالم الفيزيائي.
“كان الأمر سيصل إلى هذه النقطة دائمًا، لكنني أحتاج إليكما هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مركز الكون، أمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّكت تيسيا قليلًا عندما ذاب الحاجز بيننا، مُدركةً زواله دون أن تعرف بالضبط ما الذي تغيّر.
انحنيتُ قليلًا، مخفّضًا صوتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما يحدث في الخارج… لا عودة منه. لقد أحرزتُ بعض التقدّم هنا، خاصةً مع الأزوراس الأصغر سنًا، لكن…”
لكن الضجيج تلاشى عند تغيّر الإضاءة. لم يُضِع كيزيس أي وقت. خطا خطوتين إلى أسفل من قاعدة عرشه. كانت ميرا واقفةً إلى الجانب، فتقدّمت برشاقة، ومرّرت ذراعها عبر ذراع كيزيس. معًا، أخذا خطوةً إضافية إلى الأمام، ثم خفتَ الضوء الأبيض الساطع، ليتركهما في بؤرةٍ مضيئة، تتألّق في عتمة القاعة المتنامية.
ركّزتُ نظري على إيلي، فالتقت عينَي بثبات.
أسرعتُ نحوها، مُسقطًا نطاق القلب ومناروة الملك. عندما اقتربتُ، توقفت تيسيا. ارتعاشةٌ خافتةٌ سرت من أطراف أصابعها، صاعدةً عبر ذراعيها، ثم منحدرةً عبر عمودها الفقري. أمسكتُ يديها وضغطتُ عليهما بقوةٍ مطمئنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فبإزاحة أدمير، يُحكم قبضته على القيادة الأزوراسية، ويخلق بيئةً تدفع العشائر البانثيونية الأخرى إلى السعي لكسب رضاه، أملًا في الارتقاء إلى مرتبة العشيرة العظمى.
“لم يكن لديّ ما يكفي من الوقت. سيتوجّب عليكما أن تواصلا ما بدأته. أنتما الآن تمثّلان كل إنسان، وإلف، وقزم، وألاكريّ في ذلك العالم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهذا، على ما يبدو، كل ما كان لديه ليقوله، إذ استدار وسار مبتعدًا بخطواتٍ سريعة، متّجهًا نحو مجموعةٍ قريبة من التنانين، يتقدّمهم بريا إنثريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أشرتُ إلى الأعلى، إلى حيث يمكنني أن أشعر بالجرح يصارع ضد الفضاء المطوي. “حسنًا؟”
قبل أن أتمكّن من الرد، طارَت ثمرة وردية بحجم خوخةٍ صغيرة نحوي. اضطررتُ إلى إمالة تيسيا جانبًا، كما لو كنتُ أقودها في رقصة، لأتمكّن من التقاطها في الهواء. ثمرةٌ ثانيةٌ طارت نحو ريجس، الذي قفز وأطبق عليها بين فكيه، وابتلعها دون مضغ. ثم ثمرتان أخريان، تحلّقان نحو سيلفي وتشول.
سحبت أمي إيلي إلى جانبها، غير قادرةٍ على إخفاء الذعر في وجهها.
آرثر ليوين
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرقت قدماي في سجادةٍ كثيفة من الطحالب، وكانت الجدران مغطاةً بالمثل، مكسوّةً بحُلةٍ خضراء من النباتات المتسلّقة.
أما إيلي، ورغم شحوبها، فقد حافظت على تعبيرٍ متماسك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم خرجنا من القاعة الكبرى، وسرنا في ممرٍّ مزدحم، تصطف على جانبيه المفارش واللوحات والتماثيل. لم أكترث لها، فقد رأيتها معظمها من قبل—ولم يكن لديّ أدنى اهتمام بها في تلك اللحظة.
قهقه أدمير ساخرًا.
زمّت شفتيها، ثم أومأت مرةً واحدة، بجدية.
من زاوية عيني، لمحتُ فيرون يقتحم القاعة الكبرى، وزيلينا خلفه مباشرةً. الليفياثان العتيق كان يتحرّك بسرعةٍ وحزمٍ لم أرهما منه من قبل.
“عليّ أن أجد أغرونا.” قلتُ بهدوء.
“هل هذا صحيح؟”
قال، متوقّفًا أمامي، أنفاسه متلاحقة.
مدّت يدها، وأمسكت بذقني. عندها أدركتُ أن يدها كانت مجعّدة، متغضّنةً بآثار السنين. “يمكنك الوثوق بي، آرثر. رجاءً.”
“عن أغرونا، وخارناس فريترا؟ اللؤلؤة؟”
لم يكن قلبه في المزاح. كان قد بدأ بالفعل في التطلّع إلى المكان الذي ظهرنا فيه.
أحكم قبضته على كتفي، بقوةٍ مفاجئة بالنسبة إلى مظهره الواهن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من زاوية عيني، لمحتُ فيرون يقتحم القاعة الكبرى، وزيلينا خلفه مباشرةً. الليفياثان العتيق كان يتحرّك بسرعةٍ وحزمٍ لم أرهما منه من قبل.
“إحدى أفراد عشيرتك هنا. سولي، المعالجة. لقد كانت—”
“هل هذا صحيح، آرثر؟”
ببعض الجهد، تراجعتُ عنه، مُطلقًا الأثير ليُعاد امتصاصه في جوهري.
ألقيتُ نظرةً سريعة حولي قبل أن أجيب، متعرّفًا على أكثر من أزوراس كانوا يصغون إلينا بانتباهٍ شديد.
“تيس!”
“نعم.”
كتمتُ ابتسامة، ثم بدوتُ جادًا وأنا أنحني له باحترام.
جاء صوتي خافتًا، لكنه مشدود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من زاوية عيني، لمحتُ فيرون يقتحم القاعة الكبرى، وزيلينا خلفه مباشرةً. الليفياثان العتيق كان يتحرّك بسرعةٍ وحزمٍ لم أرهما منه من قبل.
على غير توقّعي، أومأ فيرون، وعيناه اللبنيتان تتقلّبان بسرعةٍ قلقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تأملتُ كيفية الرد، ثم أدركتُ أنه لم يكن هناك شيءٌ آخر ينبغي قوله، فخطوتُ عبر البوابة. غرستُ أسناني في فكي حين شعرتُ كما لو أن خطافًا معدنيًا قد انتُزع من بين أضلعي. أطلقتُ تأوّهًا متألّمًا، وارتجفتُ بينما تعثّرت في الظلام. قفز ريجس من الظل الخافت الذي تذبذب تحت قدمي، وهزّ جسده متململًا وهو يزمجر.
سقطت يده إلى جانبه، وزفَرَ أنفاسه بسهولةٍ أكبر.
“من الأفضل إبلاغ سيريس وأسياد الأقزام فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما—”
“كلانا يعلم أنك لست هنا للحديث مع رجلٍ عجوزٍ عن بستانه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن تتشكّل الكلمة بالكامل، اشتعلت أنوار القاعة الكبرى بضوءٍ أبيضٍ متوهّج، وظهر كيزيس أمام عرشه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
القاعة كانت الآن مكتظّةً بالأزوراس، ورأيت أن السادة العظام قد اجتمعوا جميعًا، حتى أدمير ثيستيس.
إنها تقلل من أهمية فقدان ابنتها، لكن ميرا شعرت بتلك الخسارة بعمق. لا تزال تشعر بها. ترددت هذه الفكرة في رأسي، محمولةً عبر مسارات وعيي المتشابكة، المعزّزة برونية الحاكم.
كوردري كان هناك أيضًا.
“نحن هنا جميعًا،”
ذلك “البانثيون” رباعيّ الأعين، ذو الجسد العضلي، كان يتحرّك بحذر، محافظًا على مسافةٍ متساوية بين سيد عشيرته، ولورد إندراث، الذي كان يخدمه بشكلٍ مباشر كمدرّبٍ قتالي.
كان شعورًا غريبًا أن أخطو مجددًا إلى قاعة إندراث الكبرى.
دون أن أدرك، كانت القاعة قد أصبحت صاخبة جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم.” قلتُها داخل شعرها. “لكن… لنتحدث عن أي شيء سوى أغرونا، وأفيتوس، والأزوراس، الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقطت يده إلى جانبه، وزفَرَ أنفاسه بسهولةٍ أكبر.
لكن الضجيج تلاشى عند تغيّر الإضاءة. لم يُضِع كيزيس أي وقت. خطا خطوتين إلى أسفل من قاعدة عرشه. كانت ميرا واقفةً إلى الجانب، فتقدّمت برشاقة، ومرّرت ذراعها عبر ذراع كيزيس. معًا، أخذا خطوةً إضافية إلى الأمام، ثم خفتَ الضوء الأبيض الساطع، ليتركهما في بؤرةٍ مضيئة، تتألّق في عتمة القاعة المتنامية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بانثيون!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت سيلفي وتشول قد اقتربا، وراحت رابطتي تعانق تيسيا بحنان من جانبها. تشول وقف على مسافةٍ محترمة، بينما بدأ ريجس يركض حول الشجرة.
“يا أهل أفيتوس المجتمعين، لا حاجة لأن أشرح سبب انعقاد هذا الاجتماع.”
بدأ كيزيس حديثه، صوته مهيبٌ يملأ القاعة.
“لقد رأى كلٌّ منكم الجرح العظيم في السماء، وبحلول الآن، لا بد أن معظمكم قد سمع أنه نجم عن هجومٍ مباشرٍ شنه أغرونا فريترا.”
‘هذا ليس النوع من “المتعة” الذي نحتاجه الآن.’ ذكّرته سيلفي، والتوتّر الذي كان يموج عبر رابطنا بدا ملموسًا في القاعة،
لكن حتى هيبة كيزيس لم تكن كافيةً لكبح تصاعد مشاعر الخوف والسخط التي اجتاحت القاعة عند سماع هذه الكلمات.
“اعذرني، يا لورديّ وسيدتيّ.”
“أرجوك، يا لورد إندراث! أخبرنا بما ينبغي علينا فعله لكي—”
قبض أدمير يديه حول سلاحه، وللحظة، بدا أن الغرفة بأسرها معلّقةٌ على حدّ سكين، حيث يمكن لكلمةٍ خاطئة، همست في الأذن الخطأ، أن تميل الكفة نحو العنف.
“—نمنع أفيتوس من أن تنزف حتى الموت عبر ذلك الجرح—”
أومأت تيسيا، وأصابعها تنزلق بين أصابعي لتشبك يدَينا معًا. رفعت يدها اليمنى ويدي اليسرى، وحدّقت فيهما بتمعّن عميق.
لكن عندما واصلت ميرا حديثها، عاد انتباه الجميع ليستقرّ عليها.
“—نقف هنا بينما يجدر بنا أن نستعدّ من أجل—”
وأشار إلى السقف. رفعتُ نظري إلى القبة السجية، التي كانت تتلألأ وهي تعكس دفء المصابيح الطافية.
“—إذًا، ما الذي ستفعله حيال ذلك؟!”
زمجر كيزيس، وصوته، إذ ارتدّ عن أحجار القلعة، تحوّل بالكامل إلى زئير تنينٍ هادر.
“صمتًا!”
“نعم! أخي في الانتقام!”
“جميعكم! مهمّتكم الآن هي الحدّ من هذه الحماقات، بينما أولئك الذين لديهم فرصةٌ لإصلاح الأمور… يفعلون ذلك.”
ارتدّت الكلمة عن الجدران، صداها يتردد عدة مراتٍ متتالية.
لن أقرأ تعليقات الاستهجان في هذا الفصل.. أراكم الأسبوع القادم. لكني أرى أن الكاتب سيطبل لتيسيا قريبًا في هذه الحرب القادمة، لنرى.
توتّرت للحظة، لكن سرعان ما مالت نحوي، مستسلمةً لها. بقينا على تلك الحال، شبه جامدين، مثل تمثالَين محبوسَين في تعبيرٍ رقيقٍ عن حبٍّ استغرق وقتًا طويلًا ليُكتسب، وكلاهما لا يزال خائفًا من الاستسلام لهيجانه، لكنهما أكثر خوفًا من التراجع، خشية أن يكون ذلك آخر مرة.
لكن لم يكن كيزيس هو من نطق بها، بل اللورد ثيستيس، الذي تقدّم خطوةً إلى الأمام، جاحظًا ببصره نحو الحشود المجتمعة من الأزوراس.
أطلقت ضحكةً مختنقة، بلا مرح، ثم ضمّتني إليها أخيرًا.
“عالمنا ينزف، وأنتم، ممثلو عشائرنا العظمى المزعومة، تصرخون مثل صيصان الويفيرن، وتتوسلون إلى سيدكم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال فيريون، وعيناه تتجهان إلى مسافةٍ غير مرئية، غارقًا في التفكير.
“ما الذي سيفعله هو؟!”
نطاق القلب رفع شعري، وتاج النور الذي يمثّل مناورة الملك التفّ حوله، عائمًا فوق رأسي.
“ما الذي ستفعلونه أنتم، أيها الإخوة؟!”
“ماذا ستفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زلتُ ممسكًا بيد تيسيا، فبدأتُ بالسير نحو صفّ الأشجار.
“ما الذي تفعلونه هنا، في هذه اللحظة؟!”
“اللورد العظيم آرثر ليوين، من عرق الأركون، يمثّل أملًا جديدًا، وأفضل، لضمان تحقيق العدالة ضد هذا الاعتداء الشنيع الذي ارتكبه أغرونا، من عشيرة الفريترا المنفية—”
فجأةً، استدار البانثيون نحو كيزيس، عينيه مشتعلتين بالاتهام.
“لماذا جمعتنا جميعًا هنا، يا إندراث؟ لماذا نحن واقفون هنا، بدلاً من أن نكون هناك، نقاتل لإغلاق الجرح في السماء— أو، إن لزم الأمر، نستعد للفرار من منازلنا؟!”
صرخت بمرح، ثم صفعتني بلطف، قبل أن تمسك بمؤخرة عنقي، وتسحبني إلى قبلةٍ أخرى، شفتيها تتحركان بتجربةٍ خجولةٍ فوق شفتيّ.
التقى كيزيس نظرة أدمير، والتوتر بين شخصيتيهما المتعارضتين كان محسوسًا في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إلى جانبي، ارتجفت إيلي خطوةً إلى الخلف. وضعتُ يدي على ظهرها، مثبتًا إياها.
“عليّ أن أجد أغرونا.” قلتُ بهدوء.
قبض أدمير يديه حول سلاحه، وللحظة، بدا أن الغرفة بأسرها معلّقةٌ على حدّ سكين، حيث يمكن لكلمةٍ خاطئة، همست في الأذن الخطأ، أن تميل الكفة نحو العنف.
“نحن هنا جميعًا،”
لكن الضجيج تلاشى عند تغيّر الإضاءة. لم يُضِع كيزيس أي وقت. خطا خطوتين إلى أسفل من قاعدة عرشه. كانت ميرا واقفةً إلى الجانب، فتقدّمت برشاقة، ومرّرت ذراعها عبر ذراع كيزيس. معًا، أخذا خطوةً إضافية إلى الأمام، ثم خفتَ الضوء الأبيض الساطع، ليتركهما في بؤرةٍ مضيئة، تتألّق في عتمة القاعة المتنامية.
تكلّمت ميرا، بصوتها الناعم، مُزيحةً انتباه الحضور بعيدًا عن المواجهة المتوترة التي تجري أمامنا، “لأننا لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن نستسلم للخوف والشك.” ابتسمت، وجهها الشاب يشعّ بهالةٍ مطمئنة.
“لقد جعل أغرونا ملاحقته صعبةً وخطيرةً علينا منذ زمنٍ بعيد، ولكن كما يعلم معظمكم، فإن عائلتنا الممتدة بين الأزوراس قد أصبحت الآن تضمّ عرقًا جديدًا.”
صاحت سيلفي، وهي ترى تيسيا تخرج من خلف جذع الشجرة، عابسةً نحونا.
“اعذرني، يا لورديّ وسيدتيّ.”
استدار معظم الحاضرين ناظرًا نحوي، أو نحو رفاقي—عشيرتي— تتفاوت تعابيرهم بين الأمل، والخوف، والارتباك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مكانٍ ما وراء ذلك، فوق رمال صحراء دارفيش، سيكون الجرح نفسه الذي كان ظاهرًا في أفيتوس ممتدًا عبر السماء هنا أيضًا.
لكن عندما واصلت ميرا حديثها، عاد انتباه الجميع ليستقرّ عليها.
قالت سيلفي، وهي تتراجع بالفعل نحو المدخل الصغير الوحيد للكهف.
“اللورد العظيم آرثر ليوين، من عرق الأركون، يمثّل أملًا جديدًا، وأفضل، لضمان تحقيق العدالة ضد هذا الاعتداء الشنيع الذي ارتكبه أغرونا، من عشيرة الفريترا المنفية—”
“نعم! أخي في الانتقام!”
“من الأفضل إبلاغ سيريس وأسياد الأقزام فورًا.”
“هل يمكننا الوثوق بهذه ‘الهدية’؟” سأل تشول، واقفًا بساقَيه متباعدتَين، وذراعَيه معقودتَين على صدره، يرمق ميرا بعبوس.
دوى صوت تشول، قاطعًا الصمت كما لو كان انهيارًا جليديًا يهوي على قمة جبل.
“هذا ليس وقت تحريضك. أأنتَ حقًا ستسعى لتفريق شعبنا في اللحظة ذاتها التي—”
لكن عندما واصلت ميرا حديثها، عاد انتباه الجميع ليستقرّ عليها.
لم يُظهر كيزيس أي التفاتةٍ إلى مقاطعته، وواصل حديثه دون انقطاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أسرعتُ نحوها، مُسقطًا نطاق القلب ومناروة الملك. عندما اقتربتُ، توقفت تيسيا. ارتعاشةٌ خافتةٌ سرت من أطراف أصابعها، صاعدةً عبر ذراعيها، ثم منحدرةً عبر عمودها الفقري. أمسكتُ يديها وضغطتُ عليهما بقوةٍ مطمئنة.
“وفيما يعود إلى عالمه الأصلي، فلتطمئنّوا إلى أن عشيرة إندراث ستعمل بلا كلل لضمان إغلاق الجرح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن مظهر الحال، بعضهم لم يغادر أصلًا، بينما عاد آخرون مسرعين بعد ظهور الصدع.
“أنت ترسل إنسانًا لمواجهة أغرونا فريترا؟!”
“أوه، لا تكلّف نفسك.”
“اللورد إندراث يريد منكم جميعًا أن تعودوا إلى منازلكم. حافظوا على هدوء شعبكم. جهّزوهم لما هو قادم. لأنهم مذعورون، وعندما يرتعب الحكام، تبدأ الأمور السيئة—الغبية—في الحدوث.”
صاح أحدهم، دون أن أتمكّن من تمييز المتحدّث بين الحشد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم خرجنا من القاعة الكبرى، وسرنا في ممرٍّ مزدحم، تصطف على جانبيه المفارش واللوحات والتماثيل. لم أكترث لها، فقد رأيتها معظمها من قبل—ولم يكن لديّ أدنى اهتمام بها في تلك اللحظة.
“لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال كيزيس، صوته يبتلع أي همهمةٍ بدأت تتصاعد في القاعة.
تأملتُ كيفية الرد، ثم أدركتُ أنه لم يكن هناك شيءٌ آخر ينبغي قوله، فخطوتُ عبر البوابة. غرستُ أسناني في فكي حين شعرتُ كما لو أن خطافًا معدنيًا قد انتُزع من بين أضلعي. أطلقتُ تأوّهًا متألّمًا، وارتجفتُ بينما تعثّرت في الظلام. قفز ريجس من الظل الخافت الذي تذبذب تحت قدمي، وهزّ جسده متململًا وهو يزمجر.
“نحن نرسل أركونًا لمواجهة أغرونا فريترا. اللورد آرثر أمضى معظم حياته في التصدي لمخططات أغرونا ضد شعب عالمه، حاميًا أفيتوس من بعيد، وهو مؤهّلٌ على نحوٍ فريد لضمان تحقيق العدالة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أما نحن—”
كان هناك شيءٌ بالغ الحميمية في إحساس يديها وهي تستقرّ على عمودي الفقري، حيث كانت الرونيات راقدةً في سباتٍ تحت جلدي.
“اعذرني، يا لورديّ وسيدتيّ.”
“كلانا يعلم أنك لست هنا للحديث مع رجلٍ عجوزٍ عن بستانه.”
قاطع اللورد ثيستيس، بصوتٍ لم يحمل أي نبرة اعتذار.
“ماذا؟” قالَتها الاثنتان في آنٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت للحظة، ثم أضافت، “لا تنسَ ربطي، آرثر.”
“لكن لا شكّ في أنك لم تجمعنا جميعًا هنا… لمجرد أن تكذب علينا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ساد القاعة صمتٌ مطبق.
“حتى الآن، أدمير، لا تزال متمسكًا بهذه المسرحية الهزلية في البحث عن الأخطاء؟”
“يا أهل أفيتوس المجتمعين، لا حاجة لأن أشرح سبب انعقاد هذا الاجتماع.”
نظرت إليّ أمي بقلق، فأشرتُ لها بأن الأمر سيكون على ما يرام.
قاطع تشول، مستيقظًا فجأةً.
‘يبدو أن الأمور قد تصبح ممتعة قبل أن نغادر.’ جاءت أفكار ريجس، وعيناه تتألّقان بتوقّعٍ متحمّس.
ظننتُ أنني فهمتُ قصدها، فسمحتُ لها بأن تضع يدها على صدري. تدفّق الأثير بيننا، تحرّك حولي، وتشابك مع جوهري، قنواتي، وكياني الأثيري نفسه، معقودًا ومتداخلًا كما لو أنه أصبح جزءًا مني.
‘هذا ليس النوع من “المتعة” الذي نحتاجه الآن.’ ذكّرته سيلفي، والتوتّر الذي كان يموج عبر رابطنا بدا ملموسًا في القاعة،
يظهر بوضوحٍ في لغة جسد الحاضرين، الذين يزيد عددهم عن المئة. ‘ما الذي يفكّر فيه ثيستيس؟’
“نعم! أخي في الانتقام!”
أشعل هذا السؤال إدراكًا مفاجئًا.
الفصل 512: ضمان العدالة
ضيّقتُ عينيّ، مركّزًا بصري على كيزيس، الذي، بعد أن ضغط على يد ميرا برفق، تراجع عنها خطوةً إلى الوراء.
لم أستطع أن أبتسم، لكنني رسمتُ على وجهي تعبيرًا باهتًا، بالكاد يشبه الابتسامة.
بدا الضوء وكأنه يخفت أكثر، ويركّز إضاءته بالكامل عليه وحده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت للحظة، ثم أضافت، “لا تنسَ ربطي، آرثر.”
“حتى الآن، أدمير، لا تزال متمسكًا بهذه المسرحية الهزلية في البحث عن الأخطاء؟”
لكن عندما واصلت ميرا حديثها، عاد انتباه الجميع ليستقرّ عليها.
تكشّرت شفتا كيزيس عن أسنانه، مكشّرًا كحيوانٍ متأهّب للهجوم.
لكنني لم أركّز انتباهي على الشجرة الضخمة التي نمت من مركز الكهف، بل على البستان الصغير من الأشجار الأصغر حجمًا، المزروعة في صفٍّ مرتبٍ على الطرف الآخر، مما جعل المكان يبدو أشبه بغابةٍ مصغّرة، تليق باسمه.
“هذا ليس وقت تحريضك. أأنتَ حقًا ستسعى لتفريق شعبنا في اللحظة ذاتها التي—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بعد أقل من ساعة من ظهور… ذلك الشيء في السماء. تقول إن أغرونا فعل شيئًا.”
“البحث عن الأخطاء؟”
قهقه أدمير ساخرًا.
كان شعورًا غريبًا أن أخطو مجددًا إلى قاعة إندراث الكبرى.
“تحريض؟ إذا كنتُ ساخطًا، يا مولاي، فهو بسبب قيادتك الفاشلة. لقد بقيتَ لوقتٍ أطول مما ينبغي وأنت—”
“كان الأمر سيصل إلى هذه النقطة دائمًا، لكنني أحتاج إليكما هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بانثيون!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زمجر كيزيس، وصوته، إذ ارتدّ عن أحجار القلعة، تحوّل بالكامل إلى زئير تنينٍ هادر.
“عالمنا ينزف، وأنتم، ممثلو عشائرنا العظمى المزعومة، تصرخون مثل صيصان الويفيرن، وتتوسلون إلى سيدكم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“منازلكم قد تتهاوى قريبًا من خلال الصدع، لتتحطم على شواطئ ديكاثين! حاليًا، عشيرتا ليوين وإندراث تعملان على منع هذا المصير، مع ذلك، قائدكم يسعى لاستغلال هذه اللحظة ليحطّمنا من أجل رفع شأن نفسه!”
قبل أن أتمكّن من الرد، طارَت ثمرة وردية بحجم خوخةٍ صغيرة نحوي. اضطررتُ إلى إمالة تيسيا جانبًا، كما لو كنتُ أقودها في رقصة، لأتمكّن من التقاطها في الهواء. ثمرةٌ ثانيةٌ طارت نحو ريجس، الذي قفز وأطبق عليها بين فكيه، وابتلعها دون مضغ. ثم ثمرتان أخريان، تحلّقان نحو سيلفي وتشول.
“آه، سولي؟”
زفر أدمير غاضبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
العين الأرجوانية الساطعة على الجانب الأيمن من رأسه استقرت مباشرةً عليّ حين قال، “حتى مع نهاية عالمنا كما نعرفه، لا يزال كيزيس إندراث يسعى للوقوف على أفضل موطئ قدم—بكعبه فوق أعناقنا.”
“كفى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجاب كيزيس، وصوته الآن بارد، يكاد يخلو من أي انفعال.
ظننتُ أنني فهمتُ قصدها، فسمحتُ لها بأن تضع يدها على صدري. تدفّق الأثير بيننا، تحرّك حولي، وتشابك مع جوهري، قنواتي، وكياني الأثيري نفسه، معقودًا ومتداخلًا كما لو أنه أصبح جزءًا مني.
تقطّع صوتها، واضطرت إلى التوقف للحظة، تبتلع مشاعرها. “أنا بالأحرى كنتُ سأشكّك لو أنك لم تكن تُشكّك بنا.”
“هذه حالة طوارئ. لا وقت لدينا لمثل هذه النزاعات. أنا أدعو إلى الإزالة الفورية لعشيرة ثيستيس من منصبها كعشيرةٍ عظمى للبانثيون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تشول كان قد غادر العنقاء، ووقف ينتظر مع بقية العشيرة.
انفجرت القاعة بصيحات الاستياء والصراخ الغاضب.
لكن لم يكن كيزيس هو من نطق بها، بل اللورد ثيستيس، الذي تقدّم خطوةً إلى الأمام، جاحظًا ببصره نحو الحشود المجتمعة من الأزوراس.
“سيُعاد شغل هذا المنصب في الوقت المناسب، حين لا تعود أفيتوس مهددةً بالفناء.”
لكن تعويذتها المتنامية تلاشت في لحظة، وحلّت على وجهها ابتسامةٌ عريضة، سرعان ما تكسّرت وتلاشت، بالسرعة نفسها التي ظهرت بها.
أغمضتُ عينَيّ بإحكام.
كان أدمير على حق، بالطبع.
القاعة كانت الآن مكتظّةً بالأزوراس، ورأيت أن السادة العظام قد اجتمعوا جميعًا، حتى أدمير ثيستيس.
هذه كانت مناورةً محسوبة من كيزيس.
فيريون قضم ثمرته، وارتسمت على وجهه ابتسامةٌ غامضة.
يكاد يكون من غير المعقول أن يكون بهذه الصغار، حتى وسط انهيار عالمه بأسره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال كيزيس، صوته يبتلع أي همهمةٍ بدأت تتصاعد في القاعة.
“لنأمل ألّا يحدث ذلك، يا صغيري الذئبي.”
يكاد.
“سيُعاد شغل هذا المنصب في الوقت المناسب، حين لا تعود أفيتوس مهددةً بالفناء.”
ومع ذلك، فبإزاحة أدمير، يُحكم قبضته على القيادة الأزوراسية، ويخلق بيئةً تدفع العشائر البانثيونية الأخرى إلى السعي لكسب رضاه، أملًا في الارتقاء إلى مرتبة العشيرة العظمى.
من فوق رأسها، راقبتُ المزيد من الأزوراس يتدفّقون إلى القاعة.
قبض أدمير يديه حول سلاحه، وللحظة، بدا أن الغرفة بأسرها معلّقةٌ على حدّ سكين، حيث يمكن لكلمةٍ خاطئة، همست في الأذن الخطأ، أن تميل الكفة نحو العنف.
فجأةً، استدار البانثيون نحو كيزيس، عينيه مشتعلتين بالاتهام.
عاضًا على أسناني، فعّلتُ خطوة الحاكم، وحملتني المسارات الأثيرية عبر القاعة في لحظة. ظهرتُ بين كيزيس وأدمير، محاطًا ببرقٍ أثيريٍّ يتصاعد عبر ذراعيّ وينحدر على ساقيّ.
“على أي حال، يمكنك دائمًا كسرها بنفسك إن لم ترغب في استخدامها.”
نطاق القلب رفع شعري، وتاج النور الذي يمثّل مناورة الملك التفّ حوله، عائمًا فوق رأسي.
“على أي حال، الجميع يفقد صوابه، وهذا مفهوم. من الجيّد أنك وصلت قبل أن يقوم أحدهم بشيءٍ غبيٍ حقًا.” شعرتُ بالسخرية المتوازية بين كلمات فيريون وكلماتي التي وجهتها للأزوراس في وقتٍ سابق.
“موطنكم يحتضر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أرسلتُ نظرةً طويلةً، قاسية، إلى الأزوراس المجتمعين في القاعة الكبرى.
“اللورد العظيم آرثر ليوين، من عرق الأركون، يمثّل أملًا جديدًا، وأفضل، لضمان تحقيق العدالة ضد هذا الاعتداء الشنيع الذي ارتكبه أغرونا، من عشيرة الفريترا المنفية—”
“اللورد إندراث يريد منكم جميعًا أن تعودوا إلى منازلكم. حافظوا على هدوء شعبكم. جهّزوهم لما هو قادم. لأنهم مذعورون، وعندما يرتعب الحكام، تبدأ الأمور السيئة—الغبية—في الحدوث.”
ثم فجأةً، صفعني بقوةٍ على عضدي.
التقيتُ أعين أدمير الأربع الأمامية، وثبّتُّ نظرتي فيها.
‘هذا ليس النوع من “المتعة” الذي نحتاجه الآن.’ ذكّرته سيلفي، والتوتّر الذي كان يموج عبر رابطنا بدا ملموسًا في القاعة،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم.” قلتُها داخل شعرها. “لكن… لنتحدث عن أي شيء سوى أغرونا، وأفيتوس، والأزوراس، الآن.”
“جميعكم! مهمّتكم الآن هي الحدّ من هذه الحماقات، بينما أولئك الذين لديهم فرصةٌ لإصلاح الأمور… يفعلون ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتها اخترقت داخلي، أمسكت بشيءٍ باردٍ، حبيسٍ بداخلي… ثم حطمته. ذلك الجدار من الريبة الذي بنيته منذ أن اكتشفت الحقيقة وراء إبادة الجنّ.
احترقت عينا أدمير في عينَي، ولم أشيح بنظري بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في كل أنحاء القاعة، كان الجميع يتحرّكون. السيلف بقيادة السيدة إيريند، كانوا بالفعل يُحلّقون مغادرين القاعة. الهامادرياد بدورهم، كانوا ينسحبون من القلعة، وإن بقيت موروينا في مكانها. أما نوفيس، فلا يزال يتحدّث مع قومه، لكنهم بدوا مستعدين للرحيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تشول كان قد غادر العنقاء، ووقف ينتظر مع بقية العشيرة.
“لكن… أكبر. مع الكثير من غرف الضيوف.”
قال فيريون، وعيناه تتجهان إلى مسافةٍ غير مرئية، غارقًا في التفكير.
أخيرًا، كسر أدمير اتصال أعيننا. استدار نصف استدارة، ثم توقّف، ناظرًا إليّ بعينه البنفسجية الساطعة للحظةٍ وجيزة، قبل أن يُكمل استدارته. ومع تقدّمه عبر القاعة بخطواتٍ سريعة، تبعه قومه، مُلقين نظراتٍ حانقة خلفهم. بعد بضع ثوانٍ، انفصل كوردري عنهم، ولحق بباقي أفراد عشيرة ثيستيس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحوّلت عينا كيزيس، ذات اللون الأرجواني العاصف، إلى كوردري للحظةٍ خاطفة، النظرة كانت سريعةً جدًا بحيث لا تُلاحظ، لولا “مقام الملك”.
أدركتُ أنني لا أزال أحتفظ بحاجزٍ بيننا—طبقةً حرفية من الأثير المتصلّب، درعًا لم أخلعه أبدًا.
استدرتُ نحو كيزيس.
“كان ذلك تصرفًا سخيفًا.”
“على أي حال، الجميع يفقد صوابه، وهذا مفهوم. من الجيّد أنك وصلت قبل أن يقوم أحدهم بشيءٍ غبيٍ حقًا.” شعرتُ بالسخرية المتوازية بين كلمات فيريون وكلماتي التي وجهتها للأزوراس في وقتٍ سابق.
أشعل هذا السؤال إدراكًا مفاجئًا.
قلتُها بصوتٍ خافت، بحيث لم يسمعني إلا هو وميرا.
لكن تعويذتها المتنامية تلاشت في لحظة، وحلّت على وجهها ابتسامةٌ عريضة، سرعان ما تكسّرت وتلاشت، بالسرعة نفسها التي ظهرت بها.
ثم، بصوتٍ أعلى، أضفتُ، “أنا ذاهبٌ حالًا. أتركُ أمي وأختي في رعايتك.” ارتفع حاجباي قليلًا. “أثق أنهما ستكونان في أيدٍ أمينة، بل في رعايةٍ ممتازة.”
ابتسمتُ رغم نفسي، وللحظةٍ واحدة، خفّ الحمل الثقيل لكلّ ما ينتظرني في الخارج. “لا تكافئيه بإظهار صدمتك، فقط سيزداد سوءًا.”
عقليًا، أرسلتُ رسالةً إلى سيلفي، التي نقلت كلماتي—بأسلوبٍ أكثر تهذيبًا—إلى فيرون وزيلينا.
صاحت سيلفي، وهي ترى تيسيا تخرج من خلف جذع الشجرة، عابسةً نحونا.
“عليّ أن أجد أغرونا.” قلتُ بهدوء.
“كان كلامك صائبًا، لورد آرثر.” قال كيزيس، ثم تابع ببساطة، “حظًا موفقًا.”
“آرثر، رجاءً، اعلم أنك لا تُرسل وحدك.”
لكن عندما واصلت ميرا حديثها، عاد انتباه الجميع ليستقرّ عليها.
وهذا، على ما يبدو، كل ما كان لديه ليقوله، إذ استدار وسار مبتعدًا بخطواتٍ سريعة، متّجهًا نحو مجموعةٍ قريبة من التنانين، يتقدّمهم بريا إنثريا.
قبل أن تتشكّل الكلمة بالكامل، اشتعلت أنوار القاعة الكبرى بضوءٍ أبيضٍ متوهّج، وظهر كيزيس أمام عرشه.
ابتسمت ميرا ابتسامةً واسعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كل أنحاء القاعة، كان الجميع يتحرّكون. السيلف بقيادة السيدة إيريند، كانوا بالفعل يُحلّقون مغادرين القاعة. الهامادرياد بدورهم، كانوا ينسحبون من القلعة، وإن بقيت موروينا في مكانها. أما نوفيس، فلا يزال يتحدّث مع قومه، لكنهم بدوا مستعدين للرحيل.
“سأرافقك إلى الخارج.” قالت، ومدّت ذراعها. تركتُها تأخذ ذراعي، وسرنا نحو المخرج.
“عليّ أن أجد أغرونا.” قلتُ بهدوء.
ابتسمت ميرا ابتسامةً واسعة.
سيلفي، ريجس، وتشول انضمّوا إلينا، يسيرون بخطى متناسقة. ريجس أصبح غير مادي، واندمج في داخلي. أمي وإيلي وقفتا في الخلف، وأمي متشبثةٌ بذراع أختي. التقت عيناي بعيني إيلي، واتسعت نظرتي قليلًا، كما لو كنتُ أقول لها كل ما يلزم دون الحاجة إلى النطق.
أحكم قبضته على كتفي، بقوةٍ مفاجئة بالنسبة إلى مظهره الواهن.
لم أرغب في إقلاقهما أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم خرجنا من القاعة الكبرى، وسرنا في ممرٍّ مزدحم، تصطف على جانبيه المفارش واللوحات والتماثيل. لم أكترث لها، فقد رأيتها معظمها من قبل—ولم يكن لديّ أدنى اهتمام بها في تلك اللحظة.
أجاب كيزيس، وصوته الآن بارد، يكاد يخلو من أي انفعال.
“هذا ليس وقت تحريضك. أأنتَ حقًا ستسعى لتفريق شعبنا في اللحظة ذاتها التي—”
“آرثر، رجاءً، اعلم أنك لا تُرسل وحدك.”
لن أقرأ تعليقات الاستهجان في هذا الفصل.. أراكم الأسبوع القادم. لكني أرى أن الكاتب سيطبل لتيسيا قريبًا في هذه الحرب القادمة، لنرى.
قالت ميرا، نبرتها دافئة، لكن كلماتها خافتة. “لا أحد—وأعني ذلك حرفيًا—يفهم التهديد الذي يمثّله أغرونا أكثر من كيزيس. لا ينوي أن تقوم بهذا وحدك.”
أولئك القادمون من العشائر البعيدة الذين لم يحضروا الاحتفال الأول بدأوا في الوصول، متوافدين جنبًا إلى جنب مع التنانين والضيوف الذين كانوا في أماكن أخرى من القصر.
لم تُضف شيئًا آخر حتى وصلنا إلى الأبواب الضخمة التي تُفتح على الجسر الكريستالي.
قال فيريون، وعيناه تتجهان إلى مسافةٍ غير مرئية، غارقًا في التفكير.
“لديّ شيءٌ لك.”
“أوه، آرثر.” همست، وهي تعضّ شفتيها. “الجميع كانوا خائفين جدًا. السيدة سيريس قالت إنك على الأرجح ستكون هنا قريبًا، لكن…”
مدّت يدها نحوي، وشعرتُ بجسدي يتوتّر للحظة، مما جعلها تتراجع قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت ببساطة، متراجعةً خطوة إلى الوراء.
“هل لدينا أيّ مقاتلين في حالةٍ جيدة؟ فيلق الوحوش؟ نقابة المغامرين؟”
“إن سمحتَ لي؟” التوى طرف شفتيها بابتسامةٍ ساخرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“على أي حال، يمكنك دائمًا كسرها بنفسك إن لم ترغب في استخدامها.”
“الطرف الآخر سيتصل بكيزيس.”
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
ظننتُ أنني فهمتُ قصدها، فسمحتُ لها بأن تضع يدها على صدري. تدفّق الأثير بيننا، تحرّك حولي، وتشابك مع جوهري، قنواتي، وكياني الأثيري نفسه، معقودًا ومتداخلًا كما لو أنه أصبح جزءًا مني.
فيريون قضم ثمرته، وارتسمت على وجهه ابتسامةٌ غامضة.
كان تشول يقف على مقربة، مع بعض العنقاء الذين سبق أن وصلوا بالفعل.
“الطرف الآخر سيتصل بكيزيس.”
قالت ببساطة، متراجعةً خطوة إلى الوراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التقى كيزيس نظرة أدمير، والتوتر بين شخصيتيهما المتعارضتين كان محسوسًا في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل يمكننا الوثوق بهذه ‘الهدية’؟” سأل تشول، واقفًا بساقَيه متباعدتَين، وذراعَيه معقودتَين على صدره، يرمق ميرا بعبوس.
“تيس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمالت ميرا رأسها قليلًا إلى الجانب، ونظرت إليه بحزن. “أوه، يا ابن الجنّ والأسكليبيوس. كم أسأنا إليك.”
القاعة كانت الآن مكتظّةً بالأزوراس، ورأيت أن السادة العظام قد اجتمعوا جميعًا، حتى أدمير ثيستيس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تقطّع صوتها، واضطرت إلى التوقف للحظة، تبتلع مشاعرها. “أنا بالأحرى كنتُ سأشكّك لو أنك لم تكن تُشكّك بنا.”
مدّت يدها، وأمسكت بذقني. عندها أدركتُ أن يدها كانت مجعّدة، متغضّنةً بآثار السنين. “يمكنك الوثوق بي، آرثر. رجاءً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مكانٍ ما وراء ذلك، فوق رمال صحراء دارفيش، سيكون الجرح نفسه الذي كان ظاهرًا في أفيتوس ممتدًا عبر السماء هنا أيضًا.
“نعم! أخي في الانتقام!”
كلماتها اخترقت داخلي، أمسكت بشيءٍ باردٍ، حبيسٍ بداخلي… ثم حطمته. ذلك الجدار من الريبة الذي بنيته منذ أن اكتشفت الحقيقة وراء إبادة الجنّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مقام الملك كان لا يزال نشطًا.
“—نقف هنا بينما يجدر بنا أن نستعدّ من أجل—”
كنتُ قد استوعبتُ بالفعل كل تفاصيل اللحظة، مسجّلًا كل جانبٍ من ملامحها، ونبرتها، وكل مؤشرٍ على الصدق أو الخداع، مما تعلمته في أيٍّ من حياتي.
“إنها البوابة فقط.” قبل أن تستعيد توازنها بالكامل، هوى تشول من البوابة أيضًا. تنهّد بشتيمة، ثم بصق كومةً من الدم، قبل أن يستدير ليحدّق في التمزق الفضائي. “به! ما هذه الخدعة القذرة، بحقّ الجحيم الأسود؟”
أمسكتُ بمعصمها، وخفّضتُ ذراعها عن وجهي برفق. “سنرى، أليس كذلك؟” لكنني سمحتُ لنفسي بأن أبتسم لها ابتسامةً صغيرة. “من أجل سيلفيا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم أكن أشعر بعقل سيلفي—كان متراجعًا بعيدًا عن مناورة الملك—لكنني سمعتُ شهقة أنفاسها الخفيفة.
“جدي، آرثر وسيلفي هنا.” قالت، غير قادرةٍ على إخفاء التوتّر في صوتها.
شحبت شفتا ميرا بينما كانت تضغطهما معًا. ومن نظرات عينيها التي راحت تتنقل بين عينَي، ومن تصلّب وقفتها، ومن تقوّس حاجبيها، كنتُ أعلم أنني لمستُ وترًا حساسًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنها تقلل من أهمية فقدان ابنتها، لكن ميرا شعرت بتلك الخسارة بعمق. لا تزال تشعر بها. ترددت هذه الفكرة في رأسي، محمولةً عبر مسارات وعيي المتشابكة، المعزّزة برونية الحاكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com معًا، لدقائق معدودة، كنّا فقط… نحن.
أومأت ميرا، وتراجعت خطوة إلى الوراء. “من أجل سيلفيا.”
وأشار إلى السقف. رفعتُ نظري إلى القبة السجية، التي كانت تتلألأ وهي تعكس دفء المصابيح الطافية.
قال فيريون، متذمرًا.
لوّحت أصابعها بحركةٍ دقيقة في الهواء، فانفتح بوّابٌ أمام الجسر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم نفشل في القبض على أغرونا فحسب، بل لقد وجّه ضربته المضادة، ممزقًا الصدع الذي يصل بُعد أفيتوس بالعالم الفيزيائي.
انعكست الهالة الذهبية للبوابة على الشفق القرمزي الدموي. كانت حوافها تتآكل وتلتوي، وتجلى على وجه ميرا الشاب تعبيرٌ من التركيز الشديد. “اذهبوا بسرعة. من الصعب جدًا إبقاؤها مفتوحة، مع الوضع الحالي للحاجز بين العوالم.”
“—نقف هنا بينما يجدر بنا أن نستعدّ من أجل—”
ترددت للحظة، ثم أضافت، “لا تنسَ ربطي، آرثر.”
أومأت ميرا، وتراجعت خطوة إلى الوراء. “من أجل سيلفيا.”
تأملتُ كيفية الرد، ثم أدركتُ أنه لم يكن هناك شيءٌ آخر ينبغي قوله، فخطوتُ عبر البوابة. غرستُ أسناني في فكي حين شعرتُ كما لو أن خطافًا معدنيًا قد انتُزع من بين أضلعي. أطلقتُ تأوّهًا متألّمًا، وارتجفتُ بينما تعثّرت في الظلام. قفز ريجس من الظل الخافت الذي تذبذب تحت قدمي، وهزّ جسده متململًا وهو يزمجر.
“هل هذا صحيح؟”
استدرتُ بسرعة، ناظرًا إلى البوابة، التي كانت على هذا الجانب تتأرجح وتتلوى بجنون. عندما عبرت سيلفي، شهقت، ثم تدلّت عيناها للخلف، وكادت تسقط أرضًا. “تمهّلي، سيلف، أنتِ بخير.”
أشعل هذا السؤال إدراكًا مفاجئًا.
أومأت تيسيا، وأصابعها تنزلق بين أصابعي لتشبك يدَينا معًا. رفعت يدها اليمنى ويدي اليسرى، وحدّقت فيهما بتمعّن عميق.
قلتُ بلهجةٍ مهدئة، ممسكًا بها لأبقيها واقفة.
‘هذا ليس النوع من “المتعة” الذي نحتاجه الآن.’ ذكّرته سيلفي، والتوتّر الذي كان يموج عبر رابطنا بدا ملموسًا في القاعة،
“إنها البوابة فقط.” قبل أن تستعيد توازنها بالكامل، هوى تشول من البوابة أيضًا. تنهّد بشتيمة، ثم بصق كومةً من الدم، قبل أن يستدير ليحدّق في التمزق الفضائي. “به! ما هذه الخدعة القذرة، بحقّ الجحيم الأسود؟”
“آرثر، رجاءً، اعلم أنك لا تُرسل وحدك.”
“أنا بخير.” قالت سيلفي، متحرّرةً من قبضتي.
وما إن نطقت، حتى مزّقت البوابة نفسها إلى أشلاء، ثم تلاشت تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يبدو أن العودة إلى أفيتوس ستكون صعبةً جدًا.” ريجس زمجر ساخرًا.
“ماذا ستفعل؟”
“العودة؟ من يحتاج إلى ذلك؟ قريبًا ستكون هنا معنا على أي حال.” مسح تشول الدم عن شفتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفتُ، وجذبتُ يدها بحيث استدارت لتواجهني. أمسكتُ جانبي وجهها بين يدي، وجذبتُها إلى قبلة.
“لنأمل ألّا يحدث ذلك، يا صغيري الذئبي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من تنعته بـ’الصغير‘؟” سأل ريجس، رغم أن نبرته كانت خافتةً قليلًا عن المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن قلبه في المزاح. كان قد بدأ بالفعل في التطلّع إلى المكان الذي ظهرنا فيه.
“أوه، انظروا إلى هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مرّرتُ أصابعي بلطفٍ على بشرتها الناعمة عند جانبها، والتي انكشف جزءٌ منها عندما ارتفع قميصها قليلًا بفعل اقترابها مني.
استدار الجميع في الاتجاه الذي أشار إليه بأنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هذا صحيح، آرثر؟”
لكن لم يكن كيزيس هو من نطق بها، بل اللورد ثيستيس، الذي تقدّم خطوةً إلى الأمام، جاحظًا ببصره نحو الحشود المجتمعة من الأزوراس.
أدركتُ أننا في كهفٍ فسيح. ورغم أننا كنا تحت الأرض، إلا أن المكان كان مضاءً ساطعًا بعشرات المصابيح الطافية.
بدا الضوء وكأنه يخفت أكثر، ويركّز إضاءته بالكامل عليه وحده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن رونيتي الجديدة لم تكن نشطة بعد الآن، إلا أنني لا أزال أشعر بالجرح في السماء خارجًا، أشبه بثقلِ عاصفةٍ وشيكة.
غرقت قدماي في سجادةٍ كثيفة من الطحالب، وكانت الجدران مغطاةً بالمثل، مكسوّةً بحُلةٍ خضراء من النباتات المتسلّقة.
“جدي، آرثر وسيلفي هنا.” قالت، غير قادرةٍ على إخفاء التوتّر في صوتها.
قبل أن أتمكّن من الرد، طارَت ثمرة وردية بحجم خوخةٍ صغيرة نحوي. اضطررتُ إلى إمالة تيسيا جانبًا، كما لو كنتُ أقودها في رقصة، لأتمكّن من التقاطها في الهواء. ثمرةٌ ثانيةٌ طارت نحو ريجس، الذي قفز وأطبق عليها بين فكيه، وابتلعها دون مضغ. ثم ثمرتان أخريان، تحلّقان نحو سيلفي وتشول.
لكنني لم أركّز انتباهي على الشجرة الضخمة التي نمت من مركز الكهف، بل على البستان الصغير من الأشجار الأصغر حجمًا، المزروعة في صفٍّ مرتبٍ على الطرف الآخر، مما جعل المكان يبدو أشبه بغابةٍ مصغّرة، تليق باسمه.
ضيّقتُ عينيّ، مركّزًا بصري على كيزيس، الذي، بعد أن ضغط على يد ميرا برفق، تراجع عنها خطوةً إلى الوراء.
لقد أرسلتنا ميرا مباشرةً إلى فيلدوريال، وإلى…
قلتُها بصوتٍ خافت، بحيث لم يسمعني إلا هو وميرا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من بينهم كانت فيريا من عشيرة إنثريا.
“تيس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من بينهم كانت فيريا من عشيرة إنثريا.
صاحت سيلفي، وهي ترى تيسيا تخرج من خلف جذع الشجرة، عابسةً نحونا.
وأشار إلى السقف. رفعتُ نظري إلى القبة السجية، التي كانت تتلألأ وهي تعكس دفء المصابيح الطافية.
“هذه حالة طوارئ. لا وقت لدينا لمثل هذه النزاعات. أنا أدعو إلى الإزالة الفورية لعشيرة ثيستيس من منصبها كعشيرةٍ عظمى للبانثيون.”
كانت يدا تيسيا مرفوعتَين جزئيًا، والمانا تتكثّف حولها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن تعويذتها المتنامية تلاشت في لحظة، وحلّت على وجهها ابتسامةٌ عريضة، سرعان ما تكسّرت وتلاشت، بالسرعة نفسها التي ظهرت بها.
توتّرت للحظة، لكن سرعان ما مالت نحوي، مستسلمةً لها. بقينا على تلك الحال، شبه جامدين، مثل تمثالَين محبوسَين في تعبيرٍ رقيقٍ عن حبٍّ استغرق وقتًا طويلًا ليُكتسب، وكلاهما لا يزال خائفًا من الاستسلام لهيجانه، لكنهما أكثر خوفًا من التراجع، خشية أن يكون ذلك آخر مرة.
لكن، في النهاية، انكسر ذلك التجمّد البطيء.
“جدي، آرثر وسيلفي هنا.” قالت، غير قادرةٍ على إخفاء التوتّر في صوتها.
“أخي آرثر، أطلب إذنك للذهاب بحثًا عن أختي في العشيرة. أتوق لسماع ما جاء بها إلى خارج الموقد، وكذلك لمعرفة ما يخطط له موردين.”
أسرعتُ نحوها، مُسقطًا نطاق القلب ومناروة الملك. عندما اقتربتُ، توقفت تيسيا. ارتعاشةٌ خافتةٌ سرت من أطراف أصابعها، صاعدةً عبر ذراعيها، ثم منحدرةً عبر عمودها الفقري. أمسكتُ يديها وضغطتُ عليهما بقوةٍ مطمئنة.
كان هناك شيءٌ بالغ الحميمية في إحساس يديها وهي تستقرّ على عمودي الفقري، حيث كانت الرونيات راقدةً في سباتٍ تحت جلدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه، آرثر.” همست، وهي تعضّ شفتيها. “الجميع كانوا خائفين جدًا. السيدة سيريس قالت إنك على الأرجح ستكون هنا قريبًا، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتفع حاجباي بدهشة. “سيريس هنا؟”
انفجرت القاعة بصيحات الاستياء والصراخ الغاضب.
أومأت تيسيا، وأصابعها تنزلق بين أصابعي لتشبك يدَينا معًا. رفعت يدها اليمنى ويدي اليسرى، وحدّقت فيهما بتمعّن عميق.
قالت سيلفي، وهي تتراجع بالفعل نحو المدخل الصغير الوحيد للكهف.
“بعد أقل من ساعة من ظهور… ذلك الشيء في السماء. تقول إن أغرونا فعل شيئًا.”
“يا أهل أفيتوس المجتمعين، لا حاجة لأن أشرح سبب انعقاد هذا الاجتماع.”
ظننتُ أنني فهمتُ قصدها، فسمحتُ لها بأن تضع يدها على صدري. تدفّق الأثير بيننا، تحرّك حولي، وتشابك مع جوهري، قنواتي، وكياني الأثيري نفسه، معقودًا ومتداخلًا كما لو أنه أصبح جزءًا مني.
تقلّص وجهها في عبوسٍ بالكاد ملحوظ. “هل يمكنك…؟”
على غير توقّعي، أومأ فيرون، وعيناه اللبنيتان تتقلّبان بسرعةٍ قلقة.
هززتُ رأسي نفيًا.
آرثر ليوين
كانت سيلفي وتشول قد اقتربا، وراحت رابطتي تعانق تيسيا بحنان من جانبها. تشول وقف على مسافةٍ محترمة، بينما بدأ ريجس يركض حول الشجرة.
فجأةً، استدار البانثيون نحو كيزيس، عينيه مشتعلتين بالاتهام.
سمحت تيسيا لانتباهها بأن يتجوّل للحظة، آخذةً وجود الآخرين في الحسبان. “إذًا، أنت هنا من أجل أغرونا.”
قبل أن أتمكّن من الرد، طارَت ثمرة وردية بحجم خوخةٍ صغيرة نحوي. اضطررتُ إلى إمالة تيسيا جانبًا، كما لو كنتُ أقودها في رقصة، لأتمكّن من التقاطها في الهواء. ثمرةٌ ثانيةٌ طارت نحو ريجس، الذي قفز وأطبق عليها بين فكيه، وابتلعها دون مضغ. ثم ثمرتان أخريان، تحلّقان نحو سيلفي وتشول.
استدار الجميع في الاتجاه الذي أشار إليه بأنفه.
ضحكت سيلفي وهي تلتقط ثمرتها بسلاسة، بينما تشول تفادى ثمرته، فارتطمت بالصخرة خلفه، محدثةً صوت ارتطامٍ رطب، متناثرةً بعصارتها على الأرض.
“نحن نرسل أركونًا لمواجهة أغرونا فريترا. اللورد آرثر أمضى معظم حياته في التصدي لمخططات أغرونا ضد شعب عالمه، حاميًا أفيتوس من بعيد، وهو مؤهّلٌ على نحوٍ فريد لضمان تحقيق العدالة.”
عاضًا على أسناني، فعّلتُ خطوة الحاكم، وحملتني المسارات الأثيرية عبر القاعة في لحظة. ظهرتُ بين كيزيس وأدمير، محاطًا ببرقٍ أثيريٍّ يتصاعد عبر ذراعيّ وينحدر على ساقيّ.
فيريون قضم ثمرته، وارتسمت على وجهه ابتسامةٌ غامضة.
وأشار إلى السقف. رفعتُ نظري إلى القبة السجية، التي كانت تتلألأ وهي تعكس دفء المصابيح الطافية.
سارعت بمسح القاعة بنظرةٍ متفحصة، وعندما التقت أعيننا، عضّت شفتها في عبوس، ثم أومأت سريعًا قبل أن تجرفها الحشود القادمة.
“الغيوم تتجمّع، وطائر العاصفة يحلّق على رياحٍ مريرة، أليس كذلك، أيها الفتى؟”
لم أرغب في إقلاقهما أكثر.
مرّرتُ أصابعي بلطفٍ على بشرتها الناعمة عند جانبها، والتي انكشف جزءٌ منها عندما ارتفع قميصها قليلًا بفعل اقترابها مني.
“جدي.” قلتُ، والشعور بالحنين يتدفّق داخلي.
اقترب فيريون، ولمس جبهته بجبهتي، ثم قبّل تيسيا على جانب رأسها، بينما كانت عيناه تستقران على أيدينا المتشابكة.
استدرتُ نحو كيزيس.
“سعيدٌ بوجودك هنا، رغم أنني لا أعلم كيف ستتعامل مع ذلك.”
وأشار إلى السقف. رفعتُ نظري إلى القبة السجية، التي كانت تتلألأ وهي تعكس دفء المصابيح الطافية.
إنها تقلل من أهمية فقدان ابنتها، لكن ميرا شعرت بتلك الخسارة بعمق. لا تزال تشعر بها. ترددت هذه الفكرة في رأسي، محمولةً عبر مسارات وعيي المتشابكة، المعزّزة برونية الحاكم.
في مكانٍ ما وراء ذلك، فوق رمال صحراء دارفيش، سيكون الجرح نفسه الذي كان ظاهرًا في أفيتوس ممتدًا عبر السماء هنا أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخت بمرح، ثم صفعتني بلطف، قبل أن تمسك بمؤخرة عنقي، وتسحبني إلى قبلةٍ أخرى، شفتيها تتحركان بتجربةٍ خجولةٍ فوق شفتيّ.
“إذا كان ما تقوله السيدة سيريس صحيحًا، فإنه يمتدّ وصولًا إلى ألاكرِيا.” قال فيريون، وهزّ رأسه.
“جميعكم! مهمّتكم الآن هي الحدّ من هذه الحماقات، بينما أولئك الذين لديهم فرصةٌ لإصلاح الأمور… يفعلون ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تكشّرت شفتا كيزيس عن أسنانه، مكشّرًا كحيوانٍ متأهّب للهجوم.
ثم فجأةً، صفعني بقوةٍ على عضدي.
“على أي حال، الجميع يفقد صوابه، وهذا مفهوم. من الجيّد أنك وصلت قبل أن يقوم أحدهم بشيءٍ غبيٍ حقًا.” شعرتُ بالسخرية المتوازية بين كلمات فيريون وكلماتي التي وجهتها للأزوراس في وقتٍ سابق.
لكن حتى هيبة كيزيس لم تكن كافيةً لكبح تصاعد مشاعر الخوف والسخط التي اجتاحت القاعة عند سماع هذه الكلمات.
سمحت تيسيا لانتباهها بأن يتجوّل للحظة، آخذةً وجود الآخرين في الحسبان. “إذًا، أنت هنا من أجل أغرونا.”
“هل لدينا أيّ مقاتلين في حالةٍ جيدة؟ فيلق الوحوش؟ نقابة المغامرين؟”
مرّرتُ أصابعي بلطفٍ على بشرتها الناعمة عند جانبها، والتي انكشف جزءٌ منها عندما ارتفع قميصها قليلًا بفعل اقترابها مني.
“الطرف الآخر سيتصل بكيزيس.”
“إنه ذاهبٌ لمطاردة أغرونا.”
“ما الذي ستفعلونه أنتم، أيها الإخوة؟!”
قالت تيسيا، نصف متأففة، نصف فخورة.
خطت تيسيا خطوةً إلى الأمام، ولفّت ذراعيها حول أسفل ظهري، مستندةً برأسها على كتفي.
“بالطبع هو كذلك.”
“كان كلامك صائبًا، لورد آرثر.” قال كيزيس، ثم تابع ببساطة، “حظًا موفقًا.”
قال فيريون، وعيناه تتجهان إلى مسافةٍ غير مرئية، غارقًا في التفكير.
ضحكت سيلفي وهي تلتقط ثمرتها بسلاسة، بينما تشول تفادى ثمرته، فارتطمت بالصخرة خلفه، محدثةً صوت ارتطامٍ رطب، متناثرةً بعصارتها على الأرض.
“من الأفضل إبلاغ سيريس وأسياد الأقزام فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد تركيزه للحظة، يبحث على الأرجح عن توقيع ماناها، ثم عاد إلى الواقع، وخطى بضع خطواتٍ قبل أن يتوقّف فجأة.
“سأذهب.”
“كلانا يعلم أنك لست هنا للحديث مع رجلٍ عجوزٍ عن بستانه.”
استدار الجميع في الاتجاه الذي أشار إليه بأنفه.
قالت سيلفي، وهي تتراجع بالفعل نحو المدخل الصغير الوحيد للكهف.
“كان الأمر سيصل إلى هذه النقطة دائمًا، لكنني أحتاج إليكما هنا.”
“تيس!”
“سأشتري لك ثلاثين دقيقة.” أرسلت إليّ ابتسامةً ذات معنى، ثم استدارت على عقبها وسارت مبتعدة.
تحوّلت عينا كيزيس، ذات اللون الأرجواني العاصف، إلى كوردري للحظةٍ خاطفة، النظرة كانت سريعةً جدًا بحيث لا تُلاحظ، لولا “مقام الملك”.
“جدي!” صاحت تيسيا، مصدومة.
“ريجيس، عليك الذهاب إلى المختبرات العميقة وإحضار ورين كاين وجيدون.”
كانت سيلفي، إذ علمتُ أنني قادم، قد أحضرت أمي وأختي ليقفنَ بالقرب من الباب في انتظاري.
قلب ريجس عينَيه وبدأ بالركض خلفها.
قبض أدمير يديه حول سلاحه، وللحظة، بدا أن الغرفة بأسرها معلّقةٌ على حدّ سكين، حيث يمكن لكلمةٍ خاطئة، همست في الأذن الخطأ، أن تميل الكفة نحو العنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إحضارهما؟ كيف أبدو لكِ، مستردًا ذهبيًا؟”
تقدّم فيريون من جانبنا، ونظر إلى تشول.
على غير توقّعي، أومأ فيرون، وعيناه اللبنيتان تتقلّبان بسرعةٍ قلقة.
“إحدى أفراد عشيرتك هنا. سولي، المعالجة. لقد كانت—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه، سولي؟”
“أما نحن—”
قاطع تشول، مستيقظًا فجأةً.
ومن مظهر الحال، بعضهم لم يغادر أصلًا، بينما عاد آخرون مسرعين بعد ظهور الصدع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد تركيزه للحظة، يبحث على الأرجح عن توقيع ماناها، ثم عاد إلى الواقع، وخطى بضع خطواتٍ قبل أن يتوقّف فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من بينهم كانت فيريا من عشيرة إنثريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقطت يده إلى جانبه، وزفَرَ أنفاسه بسهولةٍ أكبر.
“أخي آرثر، أطلب إذنك للذهاب بحثًا عن أختي في العشيرة. أتوق لسماع ما جاء بها إلى خارج الموقد، وكذلك لمعرفة ما يخطط له موردين.”
كتمتُ ابتسامة، ثم بدوتُ جادًا وأنا أنحني له باحترام.
لن أقرأ تعليقات الاستهجان في هذا الفصل.. أراكم الأسبوع القادم. لكني أرى أن الكاتب سيطبل لتيسيا قريبًا في هذه الحرب القادمة، لنرى.
“بالطبع، تشول. أودّ أن أعرف كيف يمكن لموردين أن يساعدنا أيضًا.”
وأشار إلى السقف. رفعتُ نظري إلى القبة السجية، التي كانت تتلألأ وهي تعكس دفء المصابيح الطافية.
ردّ انحنائي بجديّةٍ مبالغٍ بها، ثم انطلق، خطواته الثقيلة مسموعة حتى بدأ بالنزول عبر السلالم المتعرجة المؤدية إلى لودنهولد، القصر القزمي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان شعورًا غريبًا أن أخطو مجددًا إلى قاعة إندراث الكبرى.
ما زلتُ ممسكًا بيد تيسيا، فبدأتُ بالسير نحو صفّ الأشجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار ليبتعد، متجّهًا نحو بيت الشجرة الذي يقبع بين فروع الشجرة المركزية الضخمة.
“هذه قد نمت كثيرًا منذ آخر مرة كنتُ هنا.”
كانت سيلفي، إذ علمتُ أنني قادم، قد أحضرت أمي وأختي ليقفنَ بالقرب من الباب في انتظاري.
“أوه، لا تكلّف نفسك.”
لكن لم يكن كيزيس هو من نطق بها، بل اللورد ثيستيس، الذي تقدّم خطوةً إلى الأمام، جاحظًا ببصره نحو الحشود المجتمعة من الأزوراس.
“وفيما يعود إلى عالمه الأصلي، فلتطمئنّوا إلى أن عشيرة إندراث ستعمل بلا كلل لضمان إغلاق الجرح.”
قال فيريون، متذمرًا.
“كلانا يعلم أنك لست هنا للحديث مع رجلٍ عجوزٍ عن بستانه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدار ليبتعد، متجّهًا نحو بيت الشجرة الذي يقبع بين فروع الشجرة المركزية الضخمة.
لكن حتى هيبة كيزيس لم تكن كافيةً لكبح تصاعد مشاعر الخوف والسخط التي اجتاحت القاعة عند سماع هذه الكلمات.
وفوق كتفه، قال، “لكن عندما تنتهي من التودّد لحفيدتي، آمل أن تتمكّن من تخصيص عشر دقائقٍ لمعلمك العجوز، قبل أن تهرع مجددًا لإنقاذ العالم.”
“إن سمحتَ لي؟” التوى طرف شفتيها بابتسامةٍ ساخرة.
“جدي!” صاحت تيسيا، مصدومة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسمتُ رغم نفسي، وللحظةٍ واحدة، خفّ الحمل الثقيل لكلّ ما ينتظرني في الخارج. “لا تكافئيه بإظهار صدمتك، فقط سيزداد سوءًا.”
“لقد جعل أغرونا ملاحقته صعبةً وخطيرةً علينا منذ زمنٍ بعيد، ولكن كما يعلم معظمكم، فإن عائلتنا الممتدة بين الأزوراس قد أصبحت الآن تضمّ عرقًا جديدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزّت رأسها بشعرها الفولاذي، وأطلقت تنهيدةً مُتعَبة. “هذا صحيح. لقد كان يضايقني بشأنك منذ أن كنتُ… ماذا؟ في الخامسة فقط؟” تلاشت البهجة من وجهها، واكتسى ملامحها الحزن. “يا للعجب، يبدو ذلك وكأنه كان منذ حيواتٍ عدّة.”
استدار الجميع في الاتجاه الذي أشار إليه بأنفه.
العين الأرجوانية الساطعة على الجانب الأيمن من رأسه استقرت مباشرةً عليّ حين قال، “حتى مع نهاية عالمنا كما نعرفه، لا يزال كيزيس إندراث يسعى للوقوف على أفضل موطئ قدم—بكعبه فوق أعناقنا.”
توقفتُ، وجذبتُ يدها بحيث استدارت لتواجهني. أمسكتُ جانبي وجهها بين يدي، وجذبتُها إلى قبلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توتّرت للحظة، لكن سرعان ما مالت نحوي، مستسلمةً لها. بقينا على تلك الحال، شبه جامدين، مثل تمثالَين محبوسَين في تعبيرٍ رقيقٍ عن حبٍّ استغرق وقتًا طويلًا ليُكتسب، وكلاهما لا يزال خائفًا من الاستسلام لهيجانه، لكنهما أكثر خوفًا من التراجع، خشية أن يكون ذلك آخر مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، في النهاية، انكسر ذلك التجمّد البطيء.
قال فيريون، وعيناه تتجهان إلى مسافةٍ غير مرئية، غارقًا في التفكير.
كانت القاعة الكبرى قد بدأت تمتلئ مجددًا.
خطت تيسيا خطوةً إلى الأمام، ولفّت ذراعيها حول أسفل ظهري، مستندةً برأسها على كتفي.
سحبت أمي إيلي إلى جانبها، غير قادرةٍ على إخفاء الذعر في وجهها.
تساقطت ورقةٌ من إحدى الأشجار الصغيرة المتناثرة حولنا، لم يتجاوز ارتفاعها اثني عشر قدمًا، وراحت تتمايل في الهواء حتى استقرّت بين خصلات شعرها.
خطت تيسيا خطوةً إلى الأمام، ولفّت ذراعيها حول أسفل ظهري، مستندةً برأسها على كتفي.
حدّقتُ إليها، بدت لي أشبه بالقلادة التي منحتُها لها في الليلة التي قطعنا فيها عهدنا فوق الجدار.
كان شعورًا غريبًا أن أخطو مجددًا إلى قاعة إندراث الكبرى.
عقليًا، أرسلتُ رسالةً إلى سيلفي، التي نقلت كلماتي—بأسلوبٍ أكثر تهذيبًا—إلى فيرون وزيلينا.
“ماذا سيحدث لاحقًا؟” سألت، مشدّدةً ذراعيها حولي كما لو أنها تخشى أن تُفزعني كلماتها بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك شيءٌ بالغ الحميمية في إحساس يديها وهي تستقرّ على عمودي الفقري، حيث كانت الرونيات راقدةً في سباتٍ تحت جلدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تحريض؟ إذا كنتُ ساخطًا، يا مولاي، فهو بسبب قيادتك الفاشلة. لقد بقيتَ لوقتٍ أطول مما ينبغي وأنت—”
أدركتُ أنني لا أزال أحتفظ بحاجزٍ بيننا—طبقةً حرفية من الأثير المتصلّب، درعًا لم أخلعه أبدًا.
قالت سيلفي، وهي تتراجع بالفعل نحو المدخل الصغير الوحيد للكهف.
ببعض الجهد، تراجعتُ عنه، مُطلقًا الأثير ليُعاد امتصاصه في جوهري.
مقام الملك كان لا يزال نشطًا.
تحرّكت تيسيا قليلًا عندما ذاب الحاجز بيننا، مُدركةً زواله دون أن تعرف بالضبط ما الذي تغيّر.
دفنتُ وجهي في شعرها الفولاذي، وقبّلتُ قمة رأسها. “كنتُ أفكر ربما يمكننا إعادة بناء منزل والديّ القديم في آشبر.”
قالت سيلفي، وهي تتراجع بالفعل نحو المدخل الصغير الوحيد للكهف.
مرّرتُ أصابعي بلطفٍ على بشرتها الناعمة عند جانبها، والتي انكشف جزءٌ منها عندما ارتفع قميصها قليلًا بفعل اقترابها مني.
زمّت شفتيها، ثم أومأت مرةً واحدة، بجدية.
“لكن… أكبر. مع الكثير من غرف الضيوف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقطت يده إلى جانبه، وزفَرَ أنفاسه بسهولةٍ أكبر.
“—نقف هنا بينما يجدر بنا أن نستعدّ من أجل—”
قهقهت تيسيا، وهي تدفن رأسها في صدري. “يبدو ذلك جميلًا. أحب فكرة وجود الكثير من الضيوف. لكن… أنت تعلم أن هذا ليس ما قصدتُه.”
“أنت ترسل إنسانًا لمواجهة أغرونا فريترا؟!”
من فوق رأسها، راقبتُ المزيد من الأزوراس يتدفّقون إلى القاعة.
“أعلم.” قلتُها داخل شعرها. “لكن… لنتحدث عن أي شيء سوى أغرونا، وأفيتوس، والأزوراس، الآن.”
أسرعتُ نحوها، مُسقطًا نطاق القلب ومناروة الملك. عندما اقتربتُ، توقفت تيسيا. ارتعاشةٌ خافتةٌ سرت من أطراف أصابعها، صاعدةً عبر ذراعيها، ثم منحدرةً عبر عمودها الفقري. أمسكتُ يديها وضغطتُ عليهما بقوةٍ مطمئنة.
“هذه قد نمت كثيرًا منذ آخر مرة كنتُ هنا.”
بمزاح، رفعتُها بين ذراعيّ، وأدرتُها في الهواء، ثم أوقعتُنا معًا على فراشٍ من الطحالب الكثيفة.
صرخت بمرح، ثم صفعتني بلطف، قبل أن تمسك بمؤخرة عنقي، وتسحبني إلى قبلةٍ أخرى، شفتيها تتحركان بتجربةٍ خجولةٍ فوق شفتيّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهناك، لفترةٍ وجيزة، تركنا أنفسنا ببساطةٍ نوجد في حضن بعضنا.
انحنيتُ قليلًا، مخفّضًا صوتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الغيوم تتجمّع، وطائر العاصفة يحلّق على رياحٍ مريرة، أليس كذلك، أيها الفتى؟”
أغلقتُ عقلي عن الجرح الذي يشقّ السماء، عن المعركة القادمة، عن المهمة المستحيلة لإنقاذ الأزوراس وموطنهم.
قاطع تشول، مستيقظًا فجأةً.
الفصل 512: ضمان العدالة
معًا، لدقائق معدودة، كنّا فقط… نحن.
————————
“هذه قد نمت كثيرًا منذ آخر مرة كنتُ هنا.”
لن أقرأ تعليقات الاستهجان في هذا الفصل.. أراكم الأسبوع القادم. لكني أرى أن الكاتب سيطبل لتيسيا قريبًا في هذه الحرب القادمة، لنرى.
ثم، بصوتٍ أعلى، أضفتُ، “أنا ذاهبٌ حالًا. أتركُ أمي وأختي في رعايتك.” ارتفع حاجباي قليلًا. “أثق أنهما ستكونان في أيدٍ أمينة، بل في رعايةٍ ممتازة.”
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من زاوية عيني، لمحتُ فيرون يقتحم القاعة الكبرى، وزيلينا خلفه مباشرةً. الليفياثان العتيق كان يتحرّك بسرعةٍ وحزمٍ لم أرهما منه من قبل.
“هل هذا صحيح؟”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لم أكن قد غادرتها سوى لحظات، ومع ذلك، كان المشهد في كلا العالمين قد تغيّر بالكامل خلال ساعةٍ واحدة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
