تغييرات 2
– أرثر ليوين :
‘يبدو أنهم مسحورون بهم بشكل مثير للمشاكل’ أضاف ريجيس في إشارة إلى آل غلايدرز.
قدت سيلفي وكايرا إلى غرفة العرش لما شعرت أنه المرة العاشرة خلال اليومين الماضيين ولم أستطع منع وميض الإنزعاج الذي مر بي، وقف إديريث وإثنين من التنانين الصغيرة الأخرى هناك بالفعل لكن شارون وويندسوم لم يصلا بعد، أستطيع أن أعرف من خلال تعبير إديريث أن بحثهم كان بلا جدوى فالأطياف الأخرين – إذا كانت رؤية سيلفي صحيحة تضمنت على الأقل بقايا مجموعتين قتاليتين – إختفوا تمامًا.
“آسف قوة العادة” أعطيتها نظرة متأسفة.
‘يبدو من غير المرجح أن يكونوا قد إستسلموا ببساطة وعادوا إلى المنزل’ خمنت سيلفي وسط أفكاري ‘إنهم بالتأكيد هناك ينتظرون حتى لو قمنا بتأخير هجومهم ضد شارون وإتيستين’.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ شارون برأسه قليلاً بينما أتحدث “أنا أقدر الخطر هناك وسوف أقوم بتعديل الدوريات لضمان تحرك أتباعي في أزواج وإذا دعت الحاجة فيمكنهم التراجع وطلب تعزيزات إضافية” أمال رأسه قليلا “هل يرضيك هذا؟”.
قام شارون بتعيين ثلاثة تنانين للمساعدة في البحث داخل إتيستين والمنطقة المحيطة بها ولم يعرقل عملي بأي شكل من الأشكال، إلا أنه لم يخصص سوى القليل من الوقت الثمين لعقد مؤتمر إستراتيجي مشترك ورفض بصراحة تخصيص المزيد من الموارد لهذا الجهد.
وقف ويندسوم وظهره إلى المدفأة يراقبنا بهدوء عندما دخلنا ويبدو أنه يئس من محاولته إجبار سيلفي على العودة فورًا إلى إفيوتس، أنا متأكد من أنه تواصل بالفعل مع سيده للحصول على التعليمات لكن إذا حاول كيزيس التسبب بمشكلة… حسنًا لست متأكدًا تمامًا مما سأفعله بعد.
‘يبدو الأمر كما لو أنهم يريدون هجوم الأطياف’ قال ريجيس متأملًا ‘كما لو أنهم يريدون إصطيادهم أو شيء من هذا القبيل’.
“لقد ظل يثرثر وقال شيئًا عن… أن عمله لم يكتمل” عقدت حواجب ليرا بتركيز “قال إن هناك «طبقات للعالم» وإنه «شعر بإرتفاع التوتر السطحي لفقاعة جاهزة للإنفجار…»”.
هزت سيلفي رأسها وفحصت وجوه التنانين الأخرى بعناية.
‘لست متأكدًا من أن هذا ذو صلة’ فكرت مرة أخرى.
‘لا، أظن أنهم يعتقدون حقًا أن التهديد في حده الأدنى وأن وجودهم ذاته سيمنع ذلك، إنهم ليسوا أغبياء فهم يفهمون أوامرهم والخطر المحدق بهم لكنهم لا يستطيعون قبول هذا الخطر على أنه حقيقي، إن حياتهم التي قضوها في قمة القوة والسلطة بإفيوتس أقنعتهم بأنهم سينتصرون بغض النظر عما يحدث’.
“هذا…” قامت ليرا بجمع أسنانها معًا ونظرت إلي ثم إلى شارون “أن هذا لم ينته بعد وتركونا أحياء لأن… لأن أغرونا أراد أن يقتلنا بنفسه”.
“أنتم تتحدثون جميعًا في رؤوسكم مرة أخرى أليس كذلك؟” قالت كايرا بصوت منخفض بينما تسير بجانبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكننا أن نعرف ذلك ولكن…” أخرجت نفسًا متعبا بسبب إحباطي “ربما تكون على حق”.
“آسف قوة العادة” أعطيتها نظرة متأسفة.
مع التركيز على المانا قمت بفحصه بإستخدام الأثير وعلى الفور صدى مصدر آخر للمانا معه من مسافة طويلة مثل الجرس البعيد.
لوحت كايرا للإعتذار وإنجرفت نظرتها إلى التنانين الثلاثة “أتخيل أنني سأعتاد على ذلك إذا أبقيتني لفترة كافية”.
“أولو… داري؟” شعرت أن حواجبي تضغط معًا في إرتباك.
“لا أريدك أن تشعري بأنك غير مرحب بك” أجبت بسرعة “أنا فقط أسألك عما إذا كنت ترغبين في العودة إلى معسكرات ألاكريا لأنه…” إنتقلت عيني إلى التنانين “أعلم أنك لم تحصلي على أفضل تجربة معهم حتى الآن”.
“ما التحذير؟” تكثف تعبير شارون.
“لقد أرسلتني السيدة سيريس إلى هنا كممثلة عنها لذا ضع تجربتي الشخصية جانبًا سأبقى للوفاء بهذا الواجب” أعطتني كايرا إبتسامة ساخرة.
“الأطياف…” قلت والكلمات كادت أن تكون بمثابة تأوه عندما هربت من شفتي.
عدنا إلى الهدوء المتوتر حتى وصل شارون بعد بضع دقائق وتجول في غرفة العرش بشكل عرضي كما لو أنه في الخارج يتنزه على مهل بعد الظهر، بقي كورتيس غلايدر يسير بجانبه ولوح لي – وإن لم يكن ودودًا بشكل خاص – عندما رآني أنتظر.
إبتلعت لعابها بشدة ونظرت إلى التنين ثم ركزت علي “أعتذر أيها الوصي لم يكن هذا هو الحال…لم يكن…”.
“لا يوجد حتى الآن أي مؤشر على وجود أي نشاط آخر للأطياف” أكد إديريث لشارون على الفور ولفت الإنتباه “مع كل الإحترام سيدي أعتقد أننا نضيع وقتنا”.
ساد الصمت في الغرفة للحظة ثم واصلت ليرا قصتها وصوتها مشدود بالعاطفة المكبوتة “لم تكن الأطياف بعيدة عن أولوداري… أربعة منهم قاتلوا ودمروا القرية… ولقي الكثير من الناس حتفهم” إندفعت نظرة ليرا التي إنجرفت إلى الأرض واليأس مكتوب على خطوط وجهها “أنت يا أرثر لقد ألقوا اللوم عليك…”.
توقف شارون وإبتسم مشبكا يديه خلف ظهره ثم أومأ برأسه وكأنه توقع هذا الخبر “يبدو أن إعدامك لكشافهم قد أنهى هذا التهديد يا أرثر فقد بحثت في نصف سابين حتى الآن، نظرًا لأن عنصر المفاجأة لم يعد في مصلحتهم أعتقد أنه من الآمن أن نقول إن فريق الأطياف قد ألغى هذا الهجوم”.
“هل عرفت سيريس ما هي هذه القطعة الأثرية؟” سألت وأومأت برأسها.
“لا يمكننا أن نعرف ذلك ولكن…” أخرجت نفسًا متعبا بسبب إحباطي “ربما تكون على حق”.
“هذا…” قامت ليرا بجمع أسنانها معًا ونظرت إلي ثم إلى شارون “أن هذا لم ينته بعد وتركونا أحياء لأن… لأن أغرونا أراد أن يقتلنا بنفسه”.
تلك بالطبع مشكلة الرؤى المستقبلية فقد بذلت العجوز رينيا قصارى جهدها لحفر الحقيقة في ذهني وهي أن الرد على رؤاها وتغيير ما تنبأت به يحمل في طياته مخاطر متأصلة.
غرفة الرسم التي قادنا إليها فخمة بلا داعٍ ومن الواضح أنها تعود إلى فترة ما قبل الحرب، تركنا البنية الدفاعية للمدينة والقصر للحظات عندما دخلنا الغرفة البيضاء والذهبية وكلها موينة بخطوط ناعمة ببذخ، بدا الأثاث كما لو أنه نادرًا ما يستخدم والسجاد الفخم مشرق كما لو أنه تم نسجه في هذا الصباح، على الرغم من أن المدفأة الكبيرة المفتوحة تحترق إلا أنه لم تكن هناك لطخة من الأوساخ أو الرماد على الموقد فقط الأسطح البيضاء.
“إلى جانب ذلك بدأ البحث في جذب إنتباه السكان” قال كورتيس “لقد لاحظ الناس وجودك يا أرثر وهو يثير كل أنواع الشائعات المقلقة بعد الإنفجار خارج المدينة”.
“هل فكرت في الحالات الطارئة المناسبة فيما يتعلق بالأطياف؟” سألت جالسا على حافة أريكة فخمة “حتى لو إنسحبوا من إتيستين وألغوا هجومهم عليك فمن المؤكد أنهم لا يزالون في ديكاثين” وبعد النظر في كلامي بعناية أضفت “من يعرف كم عددهم؟ بالتأكيد أكثر من مجموعة قتالية واحدة”.
نظرت إلى كورتيس وتذكرت الرؤية فقد دفعني مشاهدة مقتل آل غلايدر إلى التصرف بتهور لكنني لم أندم على ذلك، مع عدم وجود طريقة لمعرفة متى سيحدث الهجوم فإن التأخير يهدد بالسماح لهذا المستقبل بأن يصبح حقيقة، من ناحية أخرى فإن الإنتظار لوضع فخ من الممكن أن يكلفني أيامًا أو حتى أسابيع من الوقت الثمين، بمجرد أن إكتشفت بالفعل مستكشف الأطياف فات وقت فعل أي شيء سوى المطاردة.
“أرثر نحن بحاجة إلى العودة إلى قرى الألكريان أنا…” توقفت كما لو تفكر في كلماتها وكادت أن تبدو متفاجئة من أفكارها “أحتاج إلى التأكد من سلامة كوربيت ولينورا والآخرين”.
‘لا تكن قاسيًا على نفسك’ قالت سيلفي ‘قد يكون الإدراك المتأخر مثاليًا ولكن حتى الرؤى لا يمكنها مساعدتنا في رؤية جميع النتائج’.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكننا أن نعرف ذلك ولكن…” أخرجت نفسًا متعبا بسبب إحباطي “ربما تكون على حق”.
‘حسنًا أنت تعرف ما يقولون: الجندي الذي لا يخطئ أبدًا يتلقى أوامره من شخص يخطئ’ أضاف ريجيس.
أومأت برأسي ولم أقتنع بكلمة مما قاله شارون لأن عذره منطقي ومعقول بقدر ما هو هراء تام لكنني لم أشعر بأي رغبة في محاربته حول هذا الموضوع، إن دوافعي لكي أصبح أقوى لم تتضمن قط عبادة شعب ديكاثين لي وكنت أقاوم بقوة “التأليه” الذي ذكره شارون.
‘لست متأكدًا من أن هذا ذو صلة’ فكرت مرة أخرى.
“أنتم تتحدثون جميعًا في رؤوسكم مرة أخرى أليس كذلك؟” قالت كايرا بصوت منخفض بينما تسير بجانبي.
‘ليس كذلك أردت فقط أن الإنضمام لأننا نوزع القليل من الحكمة كما تعلم؟’ ظل ريجيس يدور حول نواتي وشكله غير المادي يدندن بتسلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعمقت حيرتي عندما تحدثت “لماذا يقتل أغرونا حلفائه؟ وخاصة أقوى أعضائه؟” نظرت إلى شارون وويندسوم للحصول على الدعم.
قمت بقمع تنهيدتي وأعدت إنتباهي إلى شارون.
إرتفعت حواجب شارون وظهرت إبتسامة ساخرة على زاوية فمه “تتحدثين مثل الألكريان الحقيقي ولعل ما تقترحينه هو إحتمال على الرغم من أن أغرونا لم يستخدم أبدًا أقوى أدواته في مثل هذه الأعمال الوضيعة من قبل، أما بالنسبة للوفيات بين المدنيين فإن أوامر اللورد إندراث هي منع قوات أغرونا من زعزعة إستقرار هذه القارة أو تدميرها، يظل تركيزنا على حماية المدن الأكبر والأكثر نفوذا والنبلاء الذين يحكمونها فلم يكن إتفاقنا بأننا سنحاول حماية كل حياة ديكاثينية”.
“والآن يا أرثر كنت أتمنى أن يكون لدينا بعض الوقت للتحدث على إنفراد فقد أبقيتم أنفسكم مشغولين للغاية ولم يكن لدي أي وقت على الإطلاق للتحدث مع إبنة عمي” رفع شارون يده عندما حاولت الرد وأوقفني “لن أسحب التنانين الإضافية التي أحضرتها إلى إتيستين حتى الآن ولكن أعتقد أن المدينة يمكن أن تعيش بدونك أنت وسيلفي لبضع ساعات”.
“أرثر نحن بحاجة إلى العودة إلى قرى الألكريان أنا…” توقفت كما لو تفكر في كلماتها وكادت أن تبدو متفاجئة من أفكارها “أحتاج إلى التأكد من سلامة كوربيت ولينورا والآخرين”.
في النهاية كل ما أمكنني فعله هو الموافقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت برأسها أخيرًا وتحركت شبه متعثرة نحو أقرب كرسي قبل أن تسقط عليه ووجهها بين يديها “لقد هزموه وأخذوه بعيدا كما أعطوا سيريس تحذيرا”.
أُعيد إديريث إلى مهامه وودعنا كورتيس جميعًا بينما يسرع لحضور إجتماع آخر.
تبادل التنينان نظرة غير قابلة للقراءة وبعض الأفكار الخفية تمر بينهما.
قدم شارون ذراعه إلى سيلفي وقاد الطريق مطلقًا ثرثرة لا معنى لها حول حالة المدينة والقارة وما يفكر فيه بدءًا من الناس وحتى الطعام وغيرها من القيل والقال….
إنحنت كايرا إلى الأمام على مرفقيها وعيناها الياقوتيتين موجهتان نحو التنين “وماذا عن أهل هذه الأرض؟ ما الذي يمنع الأطياف من شن ضربات كر وفر عبر ديكاثين لزرع الفتنة والفوضى؟، لا تنسى سبب وجودنا هنا – منع مهاجمة الألكريان الذين تم إرسالهم إلى الأراضي القاحلة خلف الجبال – لا تزال سيريس بحاجة إلى مساعدة التنانين لضمان الدفاع عن معسكرات ألالكريان”.
غرفة الرسم التي قادنا إليها فخمة بلا داعٍ ومن الواضح أنها تعود إلى فترة ما قبل الحرب، تركنا البنية الدفاعية للمدينة والقصر للحظات عندما دخلنا الغرفة البيضاء والذهبية وكلها موينة بخطوط ناعمة ببذخ، بدا الأثاث كما لو أنه نادرًا ما يستخدم والسجاد الفخم مشرق كما لو أنه تم نسجه في هذا الصباح، على الرغم من أن المدفأة الكبيرة المفتوحة تحترق إلا أنه لم تكن هناك لطخة من الأوساخ أو الرماد على الموقد فقط الأسطح البيضاء.
“إمنحي ليرا لحظة لترتاح وسوف تأخذك”.
وقف ويندسوم وظهره إلى المدفأة يراقبنا بهدوء عندما دخلنا ويبدو أنه يئس من محاولته إجبار سيلفي على العودة فورًا إلى إفيوتس، أنا متأكد من أنه تواصل بالفعل مع سيده للحصول على التعليمات لكن إذا حاول كيزيس التسبب بمشكلة… حسنًا لست متأكدًا تمامًا مما سأفعله بعد.
أوقفه هذا السؤال ولم يجب شارون على الفور لذلك تدخل ويندسوم نيابة عنه “لقد أرشدت شعب ديكاثين جيلاً بعد جيل وسعينا دائمًا إلى التأكد من أنهم على قدم المساواة مع شعب أغرونا وهذا ما نحاول القيام به الأن”.
ما زلت لم أفهم شارون هل هو عقلاني أو أكثر صبرًا وأقل وضوحًا في تلاعبه من ويندسوم، إن عدم التأكد من ذلك جعلني أكثر حذرًا من هذا التنين المجروح بدلا من متبجح مثل فاجراكور رغم أنه حليف مثير للإهتمام.
“لقد إتبع الجنرال ألدير أوامر كيزيس بإراقة دماء الأبرياء أيضًا” قلت ببطء وتركت الكلمات معلقة في الهواء.
‘إذا كان مدفوع بشيء آخر غير الولاء الأعمى لكيزيس فيمكننا أن نكسب الكثير من خلال العمل معه’ فكرت بينما أنظر إلى ظهره.
“لا أستطيع أن أكون متأكدًا لكن البازيليسك لم يكن مخلصًا أبدًا ليس لأنفسهم أو للأزورس الأخرين” قال شارون بعد لحظة.
أثبت الولاء بالفعل أنه مشكلة صعب التعامل معها حيث إتخذت كاثيلن وكورتيس غلايدر موقفًا مثيرًا للقلق جعلني لا أشعر بالإرتياح إزاء مدى قربهم من شارون وجنوده.
“أولو… داري؟” شعرت أن حواجبي تضغط معًا في إرتباك.
‘الأن؟’ أرسلت سيلفي للرد على أفكاري ‘تذكر لقد مرت أشهر بالنسبة لهم وقدرات التنانين في الإقناع أقوى بكثير مما يستطيع معظم البشر التعامل معه’.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعمقت حيرتي عندما تحدثت “لماذا يقتل أغرونا حلفائه؟ وخاصة أقوى أعضائه؟” نظرت إلى شارون وويندسوم للحصول على الدعم.
‘يبدو أنهم مسحورون بهم بشكل مثير للمشاكل’ أضاف ريجيس في إشارة إلى آل غلايدرز.
“لقد كانوا هناك لأنني قمت بصد الهجوم على إتيستين” أكملت كلامها.
‘سنرى’ أجبت.
“هذا…” قامت ليرا بجمع أسنانها معًا ونظرت إلي ثم إلى شارون “أن هذا لم ينته بعد وتركونا أحياء لأن… لأن أغرونا أراد أن يقتلنا بنفسه”.
“سيدة سيلفي أعتذر لأن موقف الأطياف هذا قد أخر فرصتنا في التحدث بشكل صحيح” قال شارون مغلقا باب غرفة الرسم خلفنا “لقد كنت أتطلع إلى فرصة مقابلتك مرة أخرى منذ أن علمت ببقائك على قيد الحياة… يُنظر إليك على أنك شخص غامض بين العشيرة على الأقل قبل الأحداث الأخيرة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعمقت حيرتي عندما تحدثت “لماذا يقتل أغرونا حلفائه؟ وخاصة أقوى أعضائه؟” نظرت إلى شارون وويندسوم للحصول على الدعم.
سمحت لسيلفي بأخذ زمام المبادرة في المحادثة لأنني أعلم أنني أقاوم التنانين بشدة خلال الأيام القليلة الماضية محاولًا فرض التوازن بيني وبينهم، سيلفي في وضع أفضل للتحدث على قدم المساواة مستفيدة من علاقتها بكيزيس كما سمح لنا الإرتباط بين عقولنا بالتحدث كشخص واحد عند الضرورة وتغذية معرفة بعضنا البعض مع كل إجابة.
‘لست متأكدًا من أن هذا ذو صلة’ فكرت مرة أخرى.
“أصبح ذلك واضحًا بالنسبة لي عندما تدربنا أنا وأرثر في إفيوتس” قالت سيلفي بخفة وتحركت في جميع أنحاء الغرفة كأنها تُعجب بالديكور “لقد عزلني كيزيس عن الكثير من الأمور لإبقائي مركزة على التدريب لكنني لم أتجاهل التحديق والهمسات، سلالة مختلطة – التنين والبازيليسك – وُلِدت خارج إفيوتس ومرتبطة بإنسان؟ أنا شخص غريب لم تتخيله إفيوتس قط أو هكذا قيل لي”.
‘إنه منحوت من عظمه’ أخبرني ريجيس بينما يستنشق القرص الذي في يدي.
أصبحت إبتسامة شارون دافئة وحزينة قليلاً “صحيح وإن لم تكن طريقة مهذبة لصياغة الأمر فهناك الكثير من بين العشيرة الذين إستائوا من قبضة اللورد إندراث المحكمة عليك، أعتقد أنك كنت ستجدين عشيرتك متقبلة تمامًا لوجودك لو سمح لك ومع ذلك لم يؤدي فعله إلا إلى تعزيز غموضك” ضحك بخفة “عندما علمت عن وفاتك… حسنًا كانت ضربة قوية لعشيرة إندراث”.
“إمنحي ليرا لحظة لترتاح وسوف تأخذك”.
إستمعت بإهتمام مستغرقًا في محادثتهم ولم أهتم كثيرًا بما فكرت به التنانين الأخرى بشأن سيلفي، إنها شريكتي في المقام الأول ونسبها المختلط لكونها حفيدة أقوى أزوراس في إفيوتس هي فكرة غير مهمة.
مددت يدي فأخذها بقوة “هلا ساعدت ليرا دريد وكايرا ليصلا إلى هناك بأمان أيضا؟”.
“كما ترى من الواضح أن شائعات وفاتي مبالغ فيها” قالت سيلفي وفي نبرتها لمسة من الفكاهة على الرغم من إبتعاد أفكارها عن ما حدث بعد أن ضحت بنفسها من أجلي “أنا أقدر ما قلته بالرغم من ذلك… لأكون صادقة لم أفكر كثيرًا في علاقتي مع بقية العشيرة” إنحنت على ظهر الأريكة وألقت نظرة عليّ “لقد كنا مشغولين جدًا بخوض الحرب”.
“أرثر نحن بحاجة إلى العودة إلى قرى الألكريان أنا…” توقفت كما لو تفكر في كلماتها وكادت أن تبدو متفاجئة من أفكارها “أحتاج إلى التأكد من سلامة كوربيت ولينورا والآخرين”.
“من فضلك إجعلي نفسك مرتاحة فلدينا الكثير لنتحدث عنه وليس هناك حاجة إلى أن نكون رسميين جدًا أثناء القيام بذلك” طهر شارون حلقه وإنتقل إلى كرسي ذو ظهر مرتفع مع أوراق ذهبية مطرزة لأعلى ولأسفل الذراعين.
“لقد ظل يثرثر وقال شيئًا عن… أن عمله لم يكتمل” عقدت حواجب ليرا بتركيز “قال إن هناك «طبقات للعالم» وإنه «شعر بإرتفاع التوتر السطحي لفقاعة جاهزة للإنفجار…»”.
جلست كايرا متصلبة في أقصى نهاية الأريكة بعيدًا عن شارون لتتحرك سيلفي وتجلس بجوارها مستخدمة جسدها كدرع، شعرت بأن كايرا تسترخي على الفور وعلي أن أقدّر النعمة الإجتماعية التي منحتها لي.
“الأطياف…” قلت والكلمات كادت أن تكون بمثابة تأوه عندما هربت من شفتي.
إختار ريجيس تلك اللحظة ليظهر من خلال الظلال الناعمة حول قدمي ويتجه إلى كايرا ثم يجلس بجانبها الآخر على حافة الأريكة، نظرًا لعدم قدرته على مساعدة نفسه إستدار وأطلق نظرة خاطفة على ويندسوم قبل أن يستقر بشكل خطير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنتقل شارون إلى رف منخفض على طول أحد الجدران حيث إستقرت بعض الزجاجات والكؤوس وسكب كوبًا مليئًا بالسائل الأحمر من أجل ليرا.
تظاهر ويندسوم الذي بقي بجوار النار بعدم ملاحظة ذلك.
بدا أن شارون يفكر مليًا في إجابته قبل أن يقول أخيرًا “إذا هاجمني الأطياف أو الأوصياء الآخرين بشكل مباشر فأنا واثق من أننا سنكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا” وتابع بعد رؤية النظرة المتخوفة على وجهي “أفهم أن أغرونا يصف هؤلاء الأطياف بأنهم قتلة الأزورس ولا شك في أنهم قادرون بمعايير أقل لكنني أؤكد لك أنني لست الفريسة التي تم تربيتها لإصطيادها”.
“الأكلوريت الواعي المولود من الأثير” قام شارون بفحص ريجيس بعناية “أنتم الثلاثة فريدون على المستوى الفردي والجماعي أليس كذلك؟”.
مددت يدي فأخذها بقوة “هلا ساعدت ليرا دريد وكايرا ليصلا إلى هناك بأمان أيضا؟”.
“هل فكرت في الحالات الطارئة المناسبة فيما يتعلق بالأطياف؟” سألت جالسا على حافة أريكة فخمة “حتى لو إنسحبوا من إتيستين وألغوا هجومهم عليك فمن المؤكد أنهم لا يزالون في ديكاثين” وبعد النظر في كلامي بعناية أضفت “من يعرف كم عددهم؟ بالتأكيد أكثر من مجموعة قتالية واحدة”.
إختار ريجيس تلك اللحظة ليظهر من خلال الظلال الناعمة حول قدمي ويتجه إلى كايرا ثم يجلس بجانبها الآخر على حافة الأريكة، نظرًا لعدم قدرته على مساعدة نفسه إستدار وأطلق نظرة خاطفة على ويندسوم قبل أن يستقر بشكل خطير.
بدا أن شارون يفكر مليًا في إجابته قبل أن يقول أخيرًا “إذا هاجمني الأطياف أو الأوصياء الآخرين بشكل مباشر فأنا واثق من أننا سنكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا” وتابع بعد رؤية النظرة المتخوفة على وجهي “أفهم أن أغرونا يصف هؤلاء الأطياف بأنهم قتلة الأزورس ولا شك في أنهم قادرون بمعايير أقل لكنني أؤكد لك أنني لست الفريسة التي تم تربيتها لإصطيادها”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘حسنًا أنت تعرف ما يقولون: الجندي الذي لا يخطئ أبدًا يتلقى أوامره من شخص يخطئ’ أضاف ريجيس.
“والتنانين في الدورية؟” سألت بأذرع متقاطعة “كم لديك؟ لا يبدو أن كيزيس أرسل الكثير منهم؟ هل أنت على إستعداد للسماح لأتباعك بأن يتم إنتقائهم واحدًا تلو الآخر؟”.
“لم يظهر السيادي خيرنوس علنًا منذ عقود حيث يُشار إليه أحيانًا بشكل غير مهذب بالسيادي غير المرئي…” أجابت كايرا.
أومأ شارون برأسه قليلاً بينما أتحدث “أنا أقدر الخطر هناك وسوف أقوم بتعديل الدوريات لضمان تحرك أتباعي في أزواج وإذا دعت الحاجة فيمكنهم التراجع وطلب تعزيزات إضافية” أمال رأسه قليلا “هل يرضيك هذا؟”.
أوقفه هذا السؤال ولم يجب شارون على الفور لذلك تدخل ويندسوم نيابة عنه “لقد أرشدت شعب ديكاثين جيلاً بعد جيل وسعينا دائمًا إلى التأكد من أنهم على قدم المساواة مع شعب أغرونا وهذا ما نحاول القيام به الأن”.
إنحنت كايرا إلى الأمام على مرفقيها وعيناها الياقوتيتين موجهتان نحو التنين “وماذا عن أهل هذه الأرض؟ ما الذي يمنع الأطياف من شن ضربات كر وفر عبر ديكاثين لزرع الفتنة والفوضى؟، لا تنسى سبب وجودنا هنا – منع مهاجمة الألكريان الذين تم إرسالهم إلى الأراضي القاحلة خلف الجبال – لا تزال سيريس بحاجة إلى مساعدة التنانين لضمان الدفاع عن معسكرات ألالكريان”.
“الأطياف…” قلت والكلمات كادت أن تكون بمثابة تأوه عندما هربت من شفتي.
إرتفعت حواجب شارون وظهرت إبتسامة ساخرة على زاوية فمه “تتحدثين مثل الألكريان الحقيقي ولعل ما تقترحينه هو إحتمال على الرغم من أن أغرونا لم يستخدم أبدًا أقوى أدواته في مثل هذه الأعمال الوضيعة من قبل، أما بالنسبة للوفيات بين المدنيين فإن أوامر اللورد إندراث هي منع قوات أغرونا من زعزعة إستقرار هذه القارة أو تدميرها، يظل تركيزنا على حماية المدن الأكبر والأكثر نفوذا والنبلاء الذين يحكمونها فلم يكن إتفاقنا بأننا سنحاول حماية كل حياة ديكاثينية”.
“والآن يا أرثر كنت أتمنى أن يكون لدينا بعض الوقت للتحدث على إنفراد فقد أبقيتم أنفسكم مشغولين للغاية ولم يكن لدي أي وقت على الإطلاق للتحدث مع إبنة عمي” رفع شارون يده عندما حاولت الرد وأوقفني “لن أسحب التنانين الإضافية التي أحضرتها إلى إتيستين حتى الآن ولكن أعتقد أن المدينة يمكن أن تعيش بدونك أنت وسيلفي لبضع ساعات”.
“هيا” قلت بينما أميل إلى الأمام وأضم أصابعي معًا “لقد بذلت قصارى جهدك لإشراك نفسك مع الشعب الديكاثيني رغم أن كل ما طلبته هو أن يساعدني كيزيس في حماية هذه القارة، بإمكانك فعل ذلك من وراء الكواليس لكنك إخترت العمل مباشرة مع الناس وبناء العلاقات والثقة” توقفت للحظة ثم خاطرت “من الواضح أنك تدفع لإبعاد الرأي العام عني وتوجيهه نحو التنانين وحلفائك – مثل آل غلايدرز، إذا سمحت للأطياف بالتجول بحرية ومهاجمة القارة فماذا سيحدث للنية الطيبة التي تحاول تعزيزها؟”.
نظرت إلى كورتيس وتذكرت الرؤية فقد دفعني مشاهدة مقتل آل غلايدر إلى التصرف بتهور لكنني لم أندم على ذلك، مع عدم وجود طريقة لمعرفة متى سيحدث الهجوم فإن التأخير يهدد بالسماح لهذا المستقبل بأن يصبح حقيقة، من ناحية أخرى فإن الإنتظار لوضع فخ من الممكن أن يكلفني أيامًا أو حتى أسابيع من الوقت الثمين، بمجرد أن إكتشفت بالفعل مستكشف الأطياف فات وقت فعل أي شيء سوى المطاردة.
أوقفه هذا السؤال ولم يجب شارون على الفور لذلك تدخل ويندسوم نيابة عنه “لقد أرشدت شعب ديكاثين جيلاً بعد جيل وسعينا دائمًا إلى التأكد من أنهم على قدم المساواة مع شعب أغرونا وهذا ما نحاول القيام به الأن”.
“كما ترى من الواضح أن شائعات وفاتي مبالغ فيها” قالت سيلفي وفي نبرتها لمسة من الفكاهة على الرغم من إبتعاد أفكارها عن ما حدث بعد أن ضحت بنفسها من أجلي “أنا أقدر ما قلته بالرغم من ذلك… لأكون صادقة لم أفكر كثيرًا في علاقتي مع بقية العشيرة” إنحنت على ظهر الأريكة وألقت نظرة عليّ “لقد كنا مشغولين جدًا بخوض الحرب”.
نظرت إلى كايرا وسيلفي لمطابقة النظرات مع ويندسوم “لقد ركزت القوة في عدد قليل من العائلات التي يمكنك السيطرة عليها وأعقت نمونا من خلال قطع الرماح الأثرية بصمت، هذا اللعب من أجل الإدراك العام أمر جديد ماذا ستستفيد منه؟ من المؤكد أنها أكثر من مجرد قصص قديمة عن آلهة تكتسب القوة من خلال إيمان رعاياها؟” أضفت بنبرة لاذعة ولكن متسلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘على الرغم من كل الخير الذي يبدو أن حمايتهم تقدمه لهم’ رد ريجيس.
“لا شيء بهذه الفظاظة” قاطعني شارون بإبتسامة عريضة “لكن من المهم أن يكون لدى الديكاثينيين أمل فما الفائدة من الحفاظ على سلامتهم إذا إستسلموا هم أنفسهم للظلام المرير والعيش بدون إيمان بمستقبلهم؟ أما بالنسبة لشعبيتك…” إشتدت إبتسامته أكثر وبدا متألمًا تقريبًا “لقد رأى كيزيس أن الولاء المنقسم بينكما كونك الوصي المؤله وأقاربي من شأنه أن يولد العداء بين الديكاثينيين لذا حاولنا إسكات ذلك من خلال تعزيز قيادة أشخاص مثل الإخوة غلايدرز”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدعوم من طرف : Youssef Ahmed.
أومأت برأسي ولم أقتنع بكلمة مما قاله شارون لأن عذره منطقي ومعقول بقدر ما هو هراء تام لكنني لم أشعر بأي رغبة في محاربته حول هذا الموضوع، إن دوافعي لكي أصبح أقوى لم تتضمن قط عبادة شعب ديكاثين لي وكنت أقاوم بقوة “التأليه” الذي ذكره شارون.
“وصل السيادي أولوداري من تروسيا إلى أحد المعسكرات في حاجة ماسة إلى الحماية وبدا أنه يعتقد… من الصعب فهم توسله لكنه كان مرعوبًا من أغرونا وإعتقد ضمنيًا أن صاحب السيادة وراء وفاة السيادي إكسجي وسيأتي من أجله أيضًا”.
“بغض النظر” دخلت كايرا في لحظة الصمت القصيرة التي أعقبت خطاب شارون “يبدو أن إستراتيجية سيدك تعتمد على مجرد وجودك كعامل ردع ولكن ما تعلمناه يثبت أن هذه الإستراتيجية قد فشلت بالفعل، نحن هنا منذ أكثر من يومين وما زلت لم تشرح ما ستفعله للمساعدة في حماية لاجئي ألاكريا في إيلينوار”.
رفعت بعناية قرصًا صغيرًا من يدها بالنظر إلى الملمس الحريري واللون الأبيض المصفر أنا واثق من أنه منحوت من العظم.
“أنت على حق”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘حسنًا أنت تعرف ما يقولون: الجندي الذي لا يخطئ أبدًا يتلقى أوامره من شخص يخطئ’ أضاف ريجيس.
سخر ويندسوم لكن شارون بقي أكثر تحفظًا في رده حيث قال ذلك فقط وإنتظرنا منه أن يستمر لكنه لا يبدو عازما على إضافة أي شيء، من خلال الصمت الذي أعقب ذلك شعرت بتوقيعات مانا متعددة تتحرك بشكل هادف نحو غرفة الرسم وقد لاحظ شارون وويندسوم ذلك أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعمقت حيرتي عندما تحدثت “لماذا يقتل أغرونا حلفائه؟ وخاصة أقوى أعضائه؟” نظرت إلى شارون وويندسوم للحصول على الدعم.
تحرك ويندسوم نحو الباب.
“نحن في إجتماع” سخر ويندسوم محدقا في كاثيلن التي تراجعت “لماذا سمحت لبيدق فريترا لتقدم عميقًا داخل القصر؟”.
“هنا؟” قال صوت أنثوي غني مذعور وإندفع عبر باب غرفة الرسم إلى الداخل.
“سيدة سيلفي أعتذر لأن موقف الأطياف هذا قد أخر فرصتنا في التحدث بشكل صحيح” قال شارون مغلقا باب غرفة الرسم خلفنا “لقد كنت أتطلع إلى فرصة مقابلتك مرة أخرى منذ أن علمت ببقائك على قيد الحياة… يُنظر إليك على أنك شخص غامض بين العشيرة على الأقل قبل الأحداث الأخيرة”.
نظرت إليّ ليرا درايد بعينين محاطتين باللون الأحمر وكتفيها يرتفعان وينخفضان مع كل نفس بالكاد يتم التحكم فيه، خطت خطوتين متوقفتين إلى داخل الغرفة وقدماها تجران عبر الرخام من الواضح أنها منهكة وتوقيع المانا الخاص بها ضعيف.
“نعتقد أنه مات” قال ويندسوم غير مبالٍ “ربما هو الضحية الأولى لأغرونا لكنني لا أعرف أو أهتم بشكل خاص”.
“ماذا حدث؟” وقفت من مقعدي.
“هل أنت قلق بشأن الخطر الذي يشكلونه؟” سألت بقوة أكبر “ثم فكر في مدى خطورة ما قد يصبحون عليه إذا أُجبروا على العودة إلى أغرونا لأننا تركناهم على شواطئنا”.
فتحت فمها لتتكلم لكن الكلمات علقت في حلقها ونظرت بعيدا.
قام شارون بتعيين ثلاثة تنانين للمساعدة في البحث داخل إتيستين والمنطقة المحيطة بها ولم يعرقل عملي بأي شكل من الأشكال، إلا أنه لم يخصص سوى القليل من الوقت الثمين لعقد مؤتمر إستراتيجي مشترك ورفض بصراحة تخصيص المزيد من الموارد لهذا الجهد.
وقفت كاثيلن بشكل غير مؤكد في القاعة خلفها “لقد طارت مدعية أن الأمر عاجل…”.
توقف شارون وإبتسم مشبكا يديه خلف ظهره ثم أومأ برأسه وكأنه توقع هذا الخبر “يبدو أن إعدامك لكشافهم قد أنهى هذا التهديد يا أرثر فقد بحثت في نصف سابين حتى الآن، نظرًا لأن عنصر المفاجأة لم يعد في مصلحتهم أعتقد أنه من الآمن أن نقول إن فريق الأطياف قد ألغى هذا الهجوم”.
“نحن في إجتماع” سخر ويندسوم محدقا في كاثيلن التي تراجعت “لماذا سمحت لبيدق فريترا لتقدم عميقًا داخل القصر؟”.
مررت إبهامي على السطح الأملس متتبعًا النتوءات التي حُفرت فيها الحروف الرونية.
“هدوء” قال شارون بهدوء “لقد كان هناك هجوم أليس كذلك؟” توجهت نظراته نحوي مثلما توجهت تظرتي إليه وتواصلت أعيننا للحظة واحدة.
“لقد إتبع الجنرال ألدير أوامر كيزيس بإراقة دماء الأبرياء أيضًا” قلت ببطء وتركت الكلمات معلقة في الهواء.
“الأطياف…” قلت والكلمات كادت أن تكون بمثابة تأوه عندما هربت من شفتي.
تصلبت عيون شارون ومن خلال الندوب رأيت فجأة شبهه بكيزيس “بدلاً من ذلك ماذا سيحدث إذا قمنا بشكل إستباقي بالقضاء على الخطر المحتمل الذي يشكله هؤلاء اللاجئون”.
هزت ليرا رأسها ثم أومأت مغمضة عينيها بإحكام وكشفت أسنانها في زمجرة حيوانية.
واصلت إرسال التعليمات إلى سيلفي أيضًا في ذهني.
“أولوداري والأطياف…” قالت الكلمات المتوترة من خلال تلك الأسنان المشدودة.
بدا أن شارون يفكر مليًا في إجابته قبل أن يقول أخيرًا “إذا هاجمني الأطياف أو الأوصياء الآخرين بشكل مباشر فأنا واثق من أننا سنكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا” وتابع بعد رؤية النظرة المتخوفة على وجهي “أفهم أن أغرونا يصف هؤلاء الأطياف بأنهم قتلة الأزورس ولا شك في أنهم قادرون بمعايير أقل لكنني أؤكد لك أنني لست الفريسة التي تم تربيتها لإصطيادها”.
“أولو… داري؟” شعرت أن حواجبي تضغط معًا في إرتباك.
أُعيد إديريث إلى مهامه وودعنا كورتيس جميعًا بينما يسرع لحضور إجتماع آخر.
“أحد سيادي أغرونا” ردت كايرا بوجه شاحب وعيناها الحمراوان مثبتتان على ليرا نصف الواقفة ثم غاصت ببطء مرة أخرى على الأريكة ويداها تلامسان وجهها.
“لقد كانوا هناك لأنني قمت بصد الهجوم على إتيستين” أكملت كلامها.
“هل هناك سيادي هنا في ديكاثين؟” شعرت بأنني في حالة من عدم الإرتياح وكأنني أفتقد بعض السياق المهم لهذه المحادثة “ليرا أريدك أن تركزي وتخبريني بما حدث من فضلك” أضفت بهدوء أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت سيلفي رأسها وفحصت وجوه التنانين الأخرى بعناية.
إنتقل شارون إلى رف منخفض على طول أحد الجدران حيث إستقرت بعض الزجاجات والكؤوس وسكب كوبًا مليئًا بالسائل الأحمر من أجل ليرا.
“هدوء” قال شارون بهدوء “لقد كان هناك هجوم أليس كذلك؟” توجهت نظراته نحوي مثلما توجهت تظرتي إليه وتواصلت أعيننا للحظة واحدة.
إستغرق الأمر منها لحظة لتلاحظ ذلك ولكن عندما فعلت تجعد أنفها بإشمئزاز واضح، مدت يدها نحو الزجاج وإعتقدت للحظة أنها ستسقطه من يد شارون لكن يبدو أنها أدركت ما تفعله وتراجعت مرة أخرى.
واصلت إرسال التعليمات إلى سيلفي أيضًا في ذهني.
إبتلعت لعابها بشدة ونظرت إلى التنين ثم ركزت علي “أعتذر أيها الوصي لم يكن هذا هو الحال…لم يكن…”.
أوقفه هذا السؤال ولم يجب شارون على الفور لذلك تدخل ويندسوم نيابة عنه “لقد أرشدت شعب ديكاثين جيلاً بعد جيل وسعينا دائمًا إلى التأكد من أنهم على قدم المساواة مع شعب أغرونا وهذا ما نحاول القيام به الأن”.
أخذت نفسا عميقا ووقفت بشكل أكثر إستقامة حينها قام شارون بخفض الزجاج ببطء وتراجع خطوة إلى الوراء لمنحها بعض المساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف” نظرت لها ليرا كأنها تراها للمرة الأولى.
“وصل السيادي أولوداري من تروسيا إلى أحد المعسكرات في حاجة ماسة إلى الحماية وبدا أنه يعتقد… من الصعب فهم توسله لكنه كان مرعوبًا من أغرونا وإعتقد ضمنيًا أن صاحب السيادة وراء وفاة السيادي إكسجي وسيأتي من أجله أيضًا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إستمعت بإهتمام مستغرقًا في محادثتهم ولم أهتم كثيرًا بما فكرت به التنانين الأخرى بشأن سيلفي، إنها شريكتي في المقام الأول ونسبها المختلط لكونها حفيدة أقوى أزوراس في إفيوتس هي فكرة غير مهمة.
تعمقت حيرتي عندما تحدثت “لماذا يقتل أغرونا حلفائه؟ وخاصة أقوى أعضائه؟” نظرت إلى شارون وويندسوم للحصول على الدعم.
“هدوء” قال شارون بهدوء “لقد كان هناك هجوم أليس كذلك؟” توجهت نظراته نحوي مثلما توجهت تظرتي إليه وتواصلت أعيننا للحظة واحدة.
تبادل التنينان نظرة غير قابلة للقراءة وبعض الأفكار الخفية تمر بينهما.
تلك بالطبع مشكلة الرؤى المستقبلية فقد بذلت العجوز رينيا قصارى جهدها لحفر الحقيقة في ذهني وهي أن الرد على رؤاها وتغيير ما تنبأت به يحمل في طياته مخاطر متأصلة.
“لا أستطيع أن أكون متأكدًا لكن البازيليسك لم يكن مخلصًا أبدًا ليس لأنفسهم أو للأزورس الأخرين” قال شارون بعد لحظة.
ساد الصمت في الغرفة للحظة ثم واصلت ليرا قصتها وصوتها مشدود بالعاطفة المكبوتة “لم تكن الأطياف بعيدة عن أولوداري… أربعة منهم قاتلوا ودمروا القرية… ولقي الكثير من الناس حتفهم” إندفعت نظرة ليرا التي إنجرفت إلى الأرض واليأس مكتوب على خطوط وجهها “أنت يا أرثر لقد ألقوا اللوم عليك…”.
“لقد ظل يثرثر وقال شيئًا عن… أن عمله لم يكتمل” عقدت حواجب ليرا بتركيز “قال إن هناك «طبقات للعالم» وإنه «شعر بإرتفاع التوتر السطحي لفقاعة جاهزة للإنفجار…»”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف” نظرت لها ليرا كأنها تراها للمرة الأولى.
“هذيان شخص مصاب بجنون العظمة” قال ويندسوم ولوح بعيدًا على كلمات ليرا “إنه لا يقدم أي تلميح عن سبب قيام أغرونا بمطاردته وربما هو مخطئ؟ إذا كان هو آخر السياديين فمن المحتمل أن رؤية الآخرين يسقطون واحدًا تلو الآخر دفعه إلى الجنون اليائس”.
“لقد إتبع الجنرال ألدير أوامر كيزيس بإراقة دماء الأبرياء أيضًا” قلت ببطء وتركت الكلمات معلقة في الهواء.
بعض الحقائق الصغيرة التي قرأتها منذ فترة طويلة قفزت إلى صدارة ذهني “الاخير؟ أليس هناك خمسة ثم السيادي الأعلى نفسه؟”.
أُعيد إديريث إلى مهامه وودعنا كورتيس جميعًا بينما يسرع لحضور إجتماع آخر.
“لم يظهر السيادي خيرنوس علنًا منذ عقود حيث يُشار إليه أحيانًا بشكل غير مهذب بالسيادي غير المرئي…” أجابت كايرا.
ضاقت عيني بينما أنظر إليها ولاحظت أنها تكذب لكن ليس علي إنها لا تريد أن تعرف التنانين ما قاله الأطياف حقًا.
“نعتقد أنه مات” قال ويندسوم غير مبالٍ “ربما هو الضحية الأولى لأغرونا لكنني لا أعرف أو أهتم بشكل خاص”.
تلك بالطبع مشكلة الرؤى المستقبلية فقد بذلت العجوز رينيا قصارى جهدها لحفر الحقيقة في ذهني وهي أن الرد على رؤاها وتغيير ما تنبأت به يحمل في طياته مخاطر متأصلة.
ساد الصمت في الغرفة للحظة ثم واصلت ليرا قصتها وصوتها مشدود بالعاطفة المكبوتة “لم تكن الأطياف بعيدة عن أولوداري… أربعة منهم قاتلوا ودمروا القرية… ولقي الكثير من الناس حتفهم” إندفعت نظرة ليرا التي إنجرفت إلى الأرض واليأس مكتوب على خطوط وجهها “أنت يا أرثر لقد ألقوا اللوم عليك…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إستمعت بإهتمام مستغرقًا في محادثتهم ولم أهتم كثيرًا بما فكرت به التنانين الأخرى بشأن سيلفي، إنها شريكتي في المقام الأول ونسبها المختلط لكونها حفيدة أقوى أزوراس في إفيوتس هي فكرة غير مهمة.
“لقد كانوا هناك لأنني قمت بصد الهجوم على إتيستين” أكملت كلامها.
“أولو… داري؟” شعرت أن حواجبي تضغط معًا في إرتباك.
أومأت برأسها أخيرًا وتحركت شبه متعثرة نحو أقرب كرسي قبل أن تسقط عليه ووجهها بين يديها “لقد هزموه وأخذوه بعيدا كما أعطوا سيريس تحذيرا”.
“الأكلوريت الواعي المولود من الأثير” قام شارون بفحص ريجيس بعناية “أنتم الثلاثة فريدون على المستوى الفردي والجماعي أليس كذلك؟”.
“ما التحذير؟” تكثف تعبير شارون.
“هل هناك سيادي هنا في ديكاثين؟” شعرت بأنني في حالة من عدم الإرتياح وكأنني أفتقد بعض السياق المهم لهذه المحادثة “ليرا أريدك أن تركزي وتخبريني بما حدث من فضلك” أضفت بهدوء أكثر.
“هذا…” قامت ليرا بجمع أسنانها معًا ونظرت إلي ثم إلى شارون “أن هذا لم ينته بعد وتركونا أحياء لأن… لأن أغرونا أراد أن يقتلنا بنفسه”.
أوقفه هذا السؤال ولم يجب شارون على الفور لذلك تدخل ويندسوم نيابة عنه “لقد أرشدت شعب ديكاثين جيلاً بعد جيل وسعينا دائمًا إلى التأكد من أنهم على قدم المساواة مع شعب أغرونا وهذا ما نحاول القيام به الأن”.
ضاقت عيني بينما أنظر إليها ولاحظت أنها تكذب لكن ليس علي إنها لا تريد أن تعرف التنانين ما قاله الأطياف حقًا.
إنحنت كايرا إلى الأمام على مرفقيها وعيناها الياقوتيتين موجهتان نحو التنين “وماذا عن أهل هذه الأرض؟ ما الذي يمنع الأطياف من شن ضربات كر وفر عبر ديكاثين لزرع الفتنة والفوضى؟، لا تنسى سبب وجودنا هنا – منع مهاجمة الألكريان الذين تم إرسالهم إلى الأراضي القاحلة خلف الجبال – لا تزال سيريس بحاجة إلى مساعدة التنانين لضمان الدفاع عن معسكرات ألالكريان”.
‘هذا يعني على الأرجح أن هذا أمر من شأنه أن يعرض إستمرار حمايتهم للألاكريان للخطر’ أضافت سيلفي.
“لا شيء بهذه الفظاظة” قاطعني شارون بإبتسامة عريضة “لكن من المهم أن يكون لدى الديكاثينيين أمل فما الفائدة من الحفاظ على سلامتهم إذا إستسلموا هم أنفسهم للظلام المرير والعيش بدون إيمان بمستقبلهم؟ أما بالنسبة لشعبيتك…” إشتدت إبتسامته أكثر وبدا متألمًا تقريبًا “لقد رأى كيزيس أن الولاء المنقسم بينكما كونك الوصي المؤله وأقاربي من شأنه أن يولد العداء بين الديكاثينيين لذا حاولنا إسكات ذلك من خلال تعزيز قيادة أشخاص مثل الإخوة غلايدرز”.
‘على الرغم من كل الخير الذي يبدو أن حمايتهم تقدمه لهم’ رد ريجيس.
“لا أستطيع أن أكون متأكدًا لكن البازيليسك لم يكن مخلصًا أبدًا ليس لأنفسهم أو للأزورس الأخرين” قال شارون بعد لحظة.
“هناك المزيد” تابعت ليرا قائلة بينما تسحب شيئًا من جهاز البعد الخاص بها “أخبرتني سيريس أن أعطيه لك على الفور”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘سنرى’ أجبت.
رفعت بعناية قرصًا صغيرًا من يدها بالنظر إلى الملمس الحريري واللون الأبيض المصفر أنا واثق من أنه منحوت من العظم.
وقف ويندسوم وظهره إلى المدفأة يراقبنا بهدوء عندما دخلنا ويبدو أنه يئس من محاولته إجبار سيلفي على العودة فورًا إلى إفيوتس، أنا متأكد من أنه تواصل بالفعل مع سيده للحصول على التعليمات لكن إذا حاول كيزيس التسبب بمشكلة… حسنًا لست متأكدًا تمامًا مما سأفعله بعد.
تم حفر رون ملطخ بالدماء على سطحه وأصدر توقيع مانا قوي.
‘لست متأكدًا من أن هذا ذو صلة’ فكرت مرة أخرى.
مع التركيز على المانا قمت بفحصه بإستخدام الأثير وعلى الفور صدى مصدر آخر للمانا معه من مسافة طويلة مثل الجرس البعيد.
قدم شارون ذراعه إلى سيلفي وقاد الطريق مطلقًا ثرثرة لا معنى لها حول حالة المدينة والقارة وما يفكر فيه بدءًا من الناس وحتى الطعام وغيرها من القيل والقال….
‘أولوداري…’.
أخذت كايرا التي إنتظرت وشاهدت بينما لا تزال متحجرة تستمع إلى شرح الخادم نفسًا مرتجفا “هل أقاربي أحياء؟”.
‘إنه منحوت من عظمه’ أخبرني ريجيس بينما يستنشق القرص الذي في يدي.
“هذيان شخص مصاب بجنون العظمة” قال ويندسوم ولوح بعيدًا على كلمات ليرا “إنه لا يقدم أي تلميح عن سبب قيام أغرونا بمطاردته وربما هو مخطئ؟ إذا كان هو آخر السياديين فمن المحتمل أن رؤية الآخرين يسقطون واحدًا تلو الآخر دفعه إلى الجنون اليائس”.
“هل عرفت سيريس ما هي هذه القطعة الأثرية؟” سألت وأومأت برأسها.
“لم يظهر السيادي خيرنوس علنًا منذ عقود حيث يُشار إليه أحيانًا بشكل غير مهذب بالسيادي غير المرئي…” أجابت كايرا.
مررت إبهامي على السطح الأملس متتبعًا النتوءات التي حُفرت فيها الحروف الرونية.
‘لا تكن قاسيًا على نفسك’ قالت سيلفي ‘قد يكون الإدراك المتأخر مثاليًا ولكن حتى الرؤى لا يمكنها مساعدتنا في رؤية جميع النتائج’.
أخذت كايرا التي إنتظرت وشاهدت بينما لا تزال متحجرة تستمع إلى شرح الخادم نفسًا مرتجفا “هل أقاربي أحياء؟”.
“نحن في إجتماع” سخر ويندسوم محدقا في كاثيلن التي تراجعت “لماذا سمحت لبيدق فريترا لتقدم عميقًا داخل القصر؟”.
“لا أعرف” نظرت لها ليرا كأنها تراها للمرة الأولى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية كل ما أمكنني فعله هو الموافقة.
“أرثر نحن بحاجة إلى العودة إلى قرى الألكريان أنا…” توقفت كما لو تفكر في كلماتها وكادت أن تبدو متفاجئة من أفكارها “أحتاج إلى التأكد من سلامة كوربيت ولينورا والآخرين”.
قمت بقمع تنهيدتي وأعدت إنتباهي إلى شارون.
“إمنحي ليرا لحظة لترتاح وسوف تأخذك”.
“أولوداري والأطياف…” قالت الكلمات المتوترة من خلال تلك الأسنان المشدودة.
“بالطبع” أعطتني كايرا نظرة غريبة ومتوترة لكنها سرعان ما أخفتها.
“هل هناك سيادي هنا في ديكاثين؟” شعرت بأنني في حالة من عدم الإرتياح وكأنني أفتقد بعض السياق المهم لهذه المحادثة “ليرا أريدك أن تركزي وتخبريني بما حدث من فضلك” أضفت بهدوء أكثر.
“هؤلاء الألكريان بحاجة إلى المساعدة أتفهم ترددك لكن الهجوم لم يعد موقفًا إفتراضيًا نناقشه فقد ألقوا أسلحتهم وإتخذوا منازلهم على أرض ديكاثين وخاطروا بإثارة غضب أغرونا” قلت لشارون.
إنحنت كايرا إلى الأمام على مرفقيها وعيناها الياقوتيتين موجهتان نحو التنين “وماذا عن أهل هذه الأرض؟ ما الذي يمنع الأطياف من شن ضربات كر وفر عبر ديكاثين لزرع الفتنة والفوضى؟، لا تنسى سبب وجودنا هنا – منع مهاجمة الألكريان الذين تم إرسالهم إلى الأراضي القاحلة خلف الجبال – لا تزال سيريس بحاجة إلى مساعدة التنانين لضمان الدفاع عن معسكرات ألالكريان”.
نظر إلي شارون بشكل غير مؤكد.
بقي ريجيس وسيلفي هادئين ولم يتأثر سلوكهما الخارجي.
“هل أنت قلق بشأن الخطر الذي يشكلونه؟” سألت بقوة أكبر “ثم فكر في مدى خطورة ما قد يصبحون عليه إذا أُجبروا على العودة إلى أغرونا لأننا تركناهم على شواطئنا”.
“هذيان شخص مصاب بجنون العظمة” قال ويندسوم ولوح بعيدًا على كلمات ليرا “إنه لا يقدم أي تلميح عن سبب قيام أغرونا بمطاردته وربما هو مخطئ؟ إذا كان هو آخر السياديين فمن المحتمل أن رؤية الآخرين يسقطون واحدًا تلو الآخر دفعه إلى الجنون اليائس”.
تصلبت عيون شارون ومن خلال الندوب رأيت فجأة شبهه بكيزيس “بدلاً من ذلك ماذا سيحدث إذا قمنا بشكل إستباقي بالقضاء على الخطر المحتمل الذي يشكله هؤلاء اللاجئون”.
وقف ويندسوم وظهره إلى المدفأة يراقبنا بهدوء عندما دخلنا ويبدو أنه يئس من محاولته إجبار سيلفي على العودة فورًا إلى إفيوتس، أنا متأكد من أنه تواصل بالفعل مع سيده للحصول على التعليمات لكن إذا حاول كيزيس التسبب بمشكلة… حسنًا لست متأكدًا تمامًا مما سأفعله بعد.
إلتفتت كايرا وليرا وأصبح وجههما شاحبًا.
سمحت لسيلفي بأخذ زمام المبادرة في المحادثة لأنني أعلم أنني أقاوم التنانين بشدة خلال الأيام القليلة الماضية محاولًا فرض التوازن بيني وبينهم، سيلفي في وضع أفضل للتحدث على قدم المساواة مستفيدة من علاقتها بكيزيس كما سمح لنا الإرتباط بين عقولنا بالتحدث كشخص واحد عند الضرورة وتغذية معرفة بعضنا البعض مع كل إجابة.
“لقد إتبع الجنرال ألدير أوامر كيزيس بإراقة دماء الأبرياء أيضًا” قلت ببطء وتركت الكلمات معلقة في الهواء.
مع التركيز على المانا قمت بفحصه بإستخدام الأثير وعلى الفور صدى مصدر آخر للمانا معه من مسافة طويلة مثل الجرس البعيد.
“كيف تجرؤ…” إشتعلت نية ويندسوم مما أدى إلى إرتجاف كايرا وليرا.
قدم شارون ذراعه إلى سيلفي وقاد الطريق مطلقًا ثرثرة لا معنى لها حول حالة المدينة والقارة وما يفكر فيه بدءًا من الناس وحتى الطعام وغيرها من القيل والقال….
بقي ريجيس وسيلفي هادئين ولم يتأثر سلوكهما الخارجي.
“هل هناك سيادي هنا في ديكاثين؟” شعرت بأنني في حالة من عدم الإرتياح وكأنني أفتقد بعض السياق المهم لهذه المحادثة “ليرا أريدك أن تركزي وتخبريني بما حدث من فضلك” أضفت بهدوء أكثر.
أشار شارون إلى ويندسوم طلباً للهدوء ثم تنهد وأومأ برأسه “سأرسل تنينين وأقوم بتعديل مسارات الدوريات عبر غابة الوحوش لكننا سنراقب هؤلاء “اللاجئين” بقدر ما نحميهم”.
توقف شارون وإبتسم مشبكا يديه خلف ظهره ثم أومأ برأسه وكأنه توقع هذا الخبر “يبدو أن إعدامك لكشافهم قد أنهى هذا التهديد يا أرثر فقد بحثت في نصف سابين حتى الآن، نظرًا لأن عنصر المفاجأة لم يعد في مصلحتهم أعتقد أنه من الآمن أن نقول إن فريق الأطياف قد ألغى هذا الهجوم”.
مددت يدي فأخذها بقوة “هلا ساعدت ليرا دريد وكايرا ليصلا إلى هناك بأمان أيضا؟”.
“من فضلك إجعلي نفسك مرتاحة فلدينا الكثير لنتحدث عنه وليس هناك حاجة إلى أن نكون رسميين جدًا أثناء القيام بذلك” طهر شارون حلقه وإنتقل إلى كرسي ذو ظهر مرتفع مع أوراق ذهبية مطرزة لأعلى ولأسفل الذراعين.
واصلت إرسال التعليمات إلى سيلفي أيضًا في ذهني.
“من فضلك إجعلي نفسك مرتاحة فلدينا الكثير لنتحدث عنه وليس هناك حاجة إلى أن نكون رسميين جدًا أثناء القيام بذلك” طهر شارون حلقه وإنتقل إلى كرسي ذو ظهر مرتفع مع أوراق ذهبية مطرزة لأعلى ولأسفل الذراعين.
“وماذا ستفعل بالضبط يا أرثر؟” أومأ شارون مرة أخرى ثم أطلق قبضتي.
إرتفعت حواجب شارون وظهرت إبتسامة ساخرة على زاوية فمه “تتحدثين مثل الألكريان الحقيقي ولعل ما تقترحينه هو إحتمال على الرغم من أن أغرونا لم يستخدم أبدًا أقوى أدواته في مثل هذه الأعمال الوضيعة من قبل، أما بالنسبة للوفيات بين المدنيين فإن أوامر اللورد إندراث هي منع قوات أغرونا من زعزعة إستقرار هذه القارة أو تدميرها، يظل تركيزنا على حماية المدن الأكبر والأكثر نفوذا والنبلاء الذين يحكمونها فلم يكن إتفاقنا بأننا سنحاول حماية كل حياة ديكاثينية”.
إستدرت نحو الباب وقمت مرة أخرى بالضغط على القطعة الأثرية لقياس موقع إستجابة الرنين البعيدة.
“هذا ما سنفعله أيها الحارس”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘حسنًا أنت تعرف ما يقولون: الجندي الذي لا يخطئ أبدًا يتلقى أوامره من شخص يخطئ’ أضاف ريجيس.
–+–
‘ليس كذلك أردت فقط أن الإنضمام لأننا نوزع القليل من الحكمة كما تعلم؟’ ظل ريجيس يدور حول نواتي وشكله غير المادي يدندن بتسلية.
ترجمة : Ozy.
“لقد إتبع الجنرال ألدير أوامر كيزيس بإراقة دماء الأبرياء أيضًا” قلت ببطء وتركت الكلمات معلقة في الهواء.
مدعوم من طرف : Youssef Ahmed.
‘يبدو أنهم مسحورون بهم بشكل مثير للمشاكل’ أضاف ريجيس في إشارة إلى آل غلايدرز.
‘لا تكن قاسيًا على نفسك’ قالت سيلفي ‘قد يكون الإدراك المتأخر مثاليًا ولكن حتى الرؤى لا يمكنها مساعدتنا في رؤية جميع النتائج’.
‘الأن؟’ أرسلت سيلفي للرد على أفكاري ‘تذكر لقد مرت أشهر بالنسبة لهم وقدرات التنانين في الإقناع أقوى بكثير مما يستطيع معظم البشر التعامل معه’.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
