ضربة سيف
سيفي المستحضر من الأثير النقي والمتماسك بإرادتي وحدها غاص في خيوط الأثير المتشابكة حولي.
رأيت مجموعة جزيئات المانا تغطي الشكل في ظلال السقف الملتوي والمدمر، خيوط المانا تحت سيطرتها تتدفق عبر الغرفة لأسفل نحو سيلفي وشول مثل الأصابع التي تضغط على أدمغتهما.
شبكة المسارات البنفسجية التي كشف عنها رون خطوة الإله تربط كل نقطة بنقطة أخرى من حولي من خلال العالم الأثيري – تعلمت هذا من إسقاط الجن الأخير، تغير رون الإله عندما أدركت ذلك وبقيت المعرفة خاملة في الجزء الخلفي من ذهني منذ ذلك الحين مما أدى إلى تعميق البصيرة ولكن دون إستخدام واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض نيكو من الحفرة التي شكلها جسده وعصاه في يده بينما الأحجار الكريمة الأربعة تتوهج حيث سال الدم بحرية من أنفه وفمه وذراعه تتدلى إلى جانبه، ومع ذلك عندما رأى شول يهبط بثقل على قدميه بين الأنقاض لا يزال لديه الطاقة للطيران خلفه ورماح الدم الحديدية تنطلق أمامه مثل عشرات الأسهم السوداء.
حتى حانت لحظة الضرورة عندما لم يكن لدي خيار سوى ترجمة المعرفة إلى أفعال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حركت سيلفي مخلبها لتثبيته بجانبي.
تدفقت حواسي عبر الأثير والمسارات وبين الفضاء الذي يربط كل شيء ببعضه البعض.
‘لن نصل إلى مسافة بعيدة يا أرثر فأنت مجروح’.
رأيت سيسيليا والبقايا من هجومها الأخير لا تزال تحترق في الجو بيننا مع صورة ظلية متعددة لأذرع المانا ملفوفة حول الجسد الذي أخذته من تيسيا، طار نيكو بجانبها ونظرته غير الواضحة تتنقل بيننا بينما يده تصل إلى كتفها دون أن يجرؤ على لمسها.
عندما قام إعوجاج تيمبوس بلف جسد ميلزري وماوار وفييسا بالمانا وسحبهم بعيدًا سمحت بحدوث ذلك.
لقد غاصت شفرة الأثير بشكل أعمق في شبكة كرة البرق الأثيرية.
رفعتت ذراعا سيسيليا باللحم والمانا بسلاسة لصد الضربة تمامًا كما توقعت.
رأيت درانييف بشكله اللاواعي ملتفًا تحت قطعة من الحجر المتساقط من السقف وقناعه المحطم بين الركام بجانبه، إلتصق الدرع الحبري لماوار بلحمها ما جعلها غير قادرة على إخفاء التدفق المستمر للدم منها الوركين، جلست ميلزري أمامها وعيناها المحتقنتان بلون الدم تقطعان الهواء مثل الشفرات بينما ينتقل تركيزها مني إلى ظهر سيلفي.
ظهرت بوابة في الهواء أسفلنا ودخلنا جميعًا من خلالها.
جذبت المسارات ضرباتي إليها ووجهتها عبر الفضاء نفسه.
لم تكن تصرفات سيسيليا أو نيكو منطقية بالنسبة لي فمن الواضح أن نيكو قد جعل نفسه سلاحًا لطاغية شرير لإحياء حبه الميت، إلا أنه سمح بعد ذلك بتحويلها إلى سلاح أيضًا – وهو مصير مماثل لمصير حياتها السابقة حين قتلت نفسها للهروب، في المقابل لم تخبره حتى بالحقيقة ويبدو أنها تستخدم كراهيته لي لمواصلة تأجيج هذه المواجهة، لقد تواصل معي أليس كذلك؟ أرسل لي جوهر مانا سيلفيا كرمز ومناشدة حتى أساعد سيسيليا، كيف؟ لم يكن لدي أي فكرة – لكنه لم يبذل أي جهد لوقف عنف هذه المواجهة.
رأيت مجموعة جزيئات المانا تغطي الشكل في ظلال السقف الملتوي والمدمر، خيوط المانا تحت سيطرتها تتدفق عبر الغرفة لأسفل نحو سيلفي وشول مثل الأصابع التي تضغط على أدمغتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ملأ هدير شول الهواء حينها شعرت بأن نيكو يحاول الطيران في إتجاهنا لذا قمت بتوزيع إنتباهي، إخترقت سيسيليا وقطعتها بأسلحتي المستحضرة مع معظم تركيزي لكنني لم أنتبه كثيرًا للمعركة بين شول ونيكو.
ضرب النصل ومزق الصراخ الهواء.
عندما قام إعوجاج تيمبوس بلف جسد ميلزري وماوار وفييسا بالمانا وسحبهم بعيدًا سمحت بحدوث ذلك.
كل نقطة ترتبط بنقطة أخرى في النسيج الضام لهذا العالم الأثيري أين ضربة يتم توجيهها لمكان لكنها تسقط في مكان آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحرك شعاع من الضوء البنفسجي للحظة في الهواء حيث تموجت الظلال وتشكلت منها فييسا التي خرج النصل من عظمة قصها، إنطوت على نفسها كالعنكبوت مطلقة صرخة حادة – أسوأ بطريقة ما من عويل الباناشي – وبينما تتلوى إرتفعت موجات من الشعر الأرجواني حول وجهها مثل سحابة شبحية.
صارت السماء المظلمة مضاءة بعشرة آلاف نجم جديد ثم بدأت النجوم في السقوط حيث إخترقت النيازك المحترقة ما تبقى من السقف وإنفجرت على الأرض من حولي، إختفت قاعة العرش وسط سحابة من الغبار والتوهج الناتج عن آلاف القذائف المشتعلة التي إنطلقت في الهواء.
حررت النصل ليدخل مرة أخرى للمسارات الأثيرية خارجا من جسدها حينها سقطت على الأرض، نظر كل من سيسيليا ونيكو نحو مصدر الصراخ بينما تجمدت ميلزري في مكانها مذعورة ومذهولة عندما رأت المنجل تسقط فوق البلاط المتهدم.
أبعد الدوار القوة من أطرافي لدرجة أنني سقطت على ركبتي حيث إختفى السيف وحاجزي الأثيري وتلاشى معه نطاق القلب… حتى إحساسي بذرات الأثير في الغلاف الجوي حول ساحة المعركة التي تومض ذهابًا وإيابًا.
الضجيج الوحيد الذي يمكن سماعه هو طقطقة نيران العنقاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حركت سيلفي مخلبها لتثبيته بجانبي.
على الرغم من الدماء التي تلطخ شعر رأسها حيث ضربها شول عاد عقل سيلفي المرتبك بسلاسة إلى الإيقاع لعد كسر تعويذة الوهم، إندفعت إلى الأمام لإمساك على ذراع شول الذي خفض وجهه وعيناه تلمعان لكنه لم يقاتلها عندما أبعدته عن الطريق بعد أن أرسلت سيسيليا نصلين من المانا نحوهما.
‘إحمي نفسك!’ حذرت سيلفي.
“سيسيليا!” صرخت وأطلقت العنان لإنفجار أثيري من راحة يدي المفتوحة.
رأيت درانييف بشكله اللاواعي ملتفًا تحت قطعة من الحجر المتساقط من السقف وقناعه المحطم بين الركام بجانبه، إلتصق الدرع الحبري لماوار بلحمها ما جعلها غير قادرة على إخفاء التدفق المستمر للدم منها الوركين، جلست ميلزري أمامها وعيناها المحتقنتان بلون الدم تقطعان الهواء مثل الشفرات بينما ينتقل تركيزها مني إلى ظهر سيلفي.
راوغ نيكو جانبًا لكن سيسيليا تصدت للإنفجار وجهًا لوجه حيث تموج الأثير على سطح المانا المتكثف حولها يدها، لوحت بآخر بقايا الإنفجار مثل الدخان ومع ذلك عاد إنتباهها إليّ مرة أخرى وضربت تعويذتها عميقًا في الأرض لكنها لم تصب رفاقي.
ترجمة : Ozy.
تركت سيفي يتجه نحو الأرض لكن مفاصلي أصبحت بيضاء عندما أمسكت بالمقبض الأثيري.
إهتزت الطبقة الأخيرة من المانا المحيطة به وإندفع نيكو إلى أسفل تحت الأنقاض محدثًا إصطدامًا، بعد ثانية هبطت بخفة بجوار الحفرة ودفاعاتي تتجه بالفعل نحو سيسيليا.
“هذا يكفي” نظرت إلى لأعلى بعيدا عن نصلي “سيسيليا تعالي معي سأحاول إيجاد طريقة للفصل بينك وبين تيسيا”.
من خلال نطاق القلب إستطعت أن أرى كيف كسر جسدها المانا النقية ذات اللون البنفسجي التي ألقتها سيلفي، أرسل المنظر قشعريرة باردة في جسدي وبدون النواة بدت العملية أسرع بكثير – شبه فورية – وأكثر فظاعة.
سخرت وتحول خدها إلى اللون الأحمر الزاهي بينما شفتاها ملتويتان في سخرية غير مصدقة “كما لو أنه من السهل التأثير علي أو خداعي أنت كاذب سيئ يا غراي”.
حركت سيسيليا يدها في الهواء لكنني تهربت بينما حفرت المانا على الأرض مثل شفرة منجل عملاقة “الأمر لا يتعلق حتى بما حدث على الأرض! نيكو إن أغرونا يريد جوهر غراي هذا كل شيء! لم يعد غراي يهم بعد الآن إنه مجرد عثرة في الطريق بيننا وبين الحصول على ما تريده بالضبط ألا ترى ذلك؟”.
خلفها ظل فم نيكو نصف مفتوح وشعر بجفاف في حلقه ثم قال أخيرًا “يجب أن نستمع لأرثر… إن بصيرته للأثير تفوق حتى التنانين ربما يستطيع…”.
‘إحمي نفسك!’ حذرت سيلفي.
“لا تنخدع” قاطعته سيسيليا بتردد حيث إنتقلت عيناها من نيكو نحوي ثم عادت إليه مرة أخرى “هو الذي قتلني أتذكر؟”.
إستمعت متجاهلا طنين المانا وصيحات نيكو وشول… الغضب من أنفاس سيسيليا… من خلال فرقعة النيران وقعقعة الحجارة… إستمعت كما علمتني الخطوات الثلاث إلى نداء الأثير.
لم أستطع إلا أن أطلق ضحكة جافة خالية من الفكاهة “هل شوه عقلك ذكرياتك بعد كل هذه السنوات أم أن أغرونا من فعل ذلك؟” واصلت الحديث مع نيكو غير قادر على إخفاء المرارة في لهجتي “إن الكراهية التي تكنها لي – والسبب الذي جعلك تسعى جاهدا لتدمير كل ما أعتز به – مبني على كذبة… لم أكن الشخص الذي قتل سيسيليا بل…”.
إلتفت خطوة الإله حولي لأظهر إلى جانب تيسيا حيث سارع البرق الأثيري عبر حراشف درع البقايا، إرتعشت الشفرة في قبضتي وإستعدت للغوص في التجويف عند قاعدة حلقها.
“أسكت!” صرخت سيسيليا والعاطفة الحارقة في صوتها قاسية للغاية لدرجة أنها أذهلتني أنا ونيكو.
ظلوا منغمسين تمامًا في بعضهم البعض حيث تشتت إنتباههم وجزء بارد وبعيد من ذهني – جزء الملك غراي الذي قمت بإحيائه من أجل النجاة من محاكماتي في ألاكريا – أدرك الفرصة، بدفعة سريعة من شفرة الأثير الخاصة بي يمكنني إنهاء التهديد الذي يشكله كل منهم هناك، مهما كانت خطط أغرونا للإرث فقد جعل كيزيس إندراث خائفًا إن قتلهما من شأنه أن ينهي هذا التهديد وربما الحرب.
“إذا…” أجبت وقد بزغ الإدراك ببطء “ليس الأمر أنك لم تتذكري بل… إخترت الكذب والتلاعب بالرجل الوحيد الذي أحبك…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مثل نفس ساخن مفاجئ على مؤخرة رقبتي هبت عليّ ريح سوداء من الخلف حيث إنفجرت صرخة مكبوتة في الهواء تنضح بالغضب والخسارة، ألقيت نظرة سريعة لللوراء محدقًا في مصدر عاصفة ريح الفراغ حيث ركعت ميلزري بجوار فييسا وجسد المنجل بين ذراعيها، تأرجحت ذهابًا وإيابًا وفمها نصف مفتوح بحيث عدم التصديق والرعب مكتوبان على كل سطر من وجهها، تدفقت ريح الفراغ منها كمظهر جسدي لحزنها ثم إلتقت عيناها بعيني وبدت كأنها تنهار على نفسها، تحولت الصرخة إلى زمجرة وإنفجر كل هذا التوتر إلى الأسفل عندما تركت الجثة وقفزت في الهواء ممسكة بشفرة واحدة بكلتا يديها وخلفها نار الروح مثل علم أسود.
الضجيج الوحيد الذي يمكن سماعه هو طقطقة نيران العنقاء.
هبت عليّ ريح سوداء دفعت الغبار والدخان إلى عينيّ وإلتفت حول أطرافي وحلقي متشابكة في شعري لمحاولة التسبب في إختلال توازني، إلتفت مجسات المانا لسيسيليا داخل وحول ميلزري مما عزز التعويذة ضد تأثيري.
أثر شيء ما على صدري في منتصف خطوة الإنفجار فقد تغير العالم بشكل أسرع مما أستطيع أن أفهمه، عدت للوقوف على قدمي قبل أن أفهم ما حدث حينها رأيت سيلفي تحلق فوقي وأحد مخالبها يدعم ظهري.
أحسست بالشعار في منتصف عمودها الفقري وهو ينشط أثناء توجه المانا إليه حيث تكثفت من الجو نحوها، إنتفخ جسدها وتصلّب بقوة كما أصبح السيف أكثر قتامة والنيران تتصاعد على إرتفاع عشرة أقدام من النصل، شحذت مخالب الريح وحفرت أعمق بينما لفت النيران البيضاء الباردة جسدها وإشتعل اللهب من مسامها رغم أن جسدها مثقل بالمانا.
عند هبوطي إستحضرت شفرة أثير ثانية فوق كتفي الأيسر ثم ثالثة في موضعها لتظليل النصل في يدي وأخيراً ظهرت رابعة بالقرب من فخذي الأيسر، إنفجر الأثير بتسلسل في جميع أنحاء جسدي ودفعني إلى الأمام بكل تركيزي قمت بأرجحة الشفرات الأربع.
إنفجر الأثير في وركي وعمودي الفقري وكتفي وذراعي مما أدى على الفور إلى رفع نصلي في وضع دفاعي بقوة كافية لصد الريح، قامت الضربة المتفجرة بتوصيل كل قوتها مباشرة إلى الكتلة المركزية لسلاحها ومع عاصفة إنتفخت ألسنة اللهب مثل الشمعة، ضري الفولاذ وإنفجر السيف مرسلا شظايا من المعدن المكسور عبر غرفة العرش حينها دارت ذراع ميلزري بشكل غير طبيعي وتشقق شيء بداخلها.
ضرب النصل ومزق الصراخ الهواء.
دفعها زخمها لتمر بجانبي حتى سقطت على ركبتيها ممسكة ذراعها المكسورة باليد الأخرى لكن المانا تكثفت حولها لتحملها بعيدًا عني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيسيليا!” صرخت وأطلقت العنان لإنفجار أثيري من راحة يدي المفتوحة.
“غادروا” قالت سيسيليا “لم تعد هناك فائدة لكم هنا”.
غطيت عيون سيسيليا الجائعة في المانا ذات اللون الأرجواني وتدفقت فوق يدها وبين أصابعها – مانا التنين.
بإمكاني إيقاف ميلزري وضربها هي وخادمها قبل أن تتمكن من سحب إعوجاج تيمبوس من القطعة الأثرية الخاصة بها، إلا أن لدي شعور بأن أي عقوبة سيفرضها أغرونا ردًا على فشلهم هنا ستكون أسوأ من الموت السريع الذي يمكنني تقديمه.
‘سيلفي!’ صرخت في ذهني عندما شعرت بسحب المانا منها.
عندما قام إعوجاج تيمبوس بلف جسد ميلزري وماوار وفييسا بالمانا وسحبهم بعيدًا سمحت بحدوث ذلك.
بيني وبين سيسيليا قشرة لا يمكن إختراقها تقريبًا من طبقات المانا المتداخلة، تركيز المانا شديد للغاية لدرجة أنه شوه حتى المسارات الأثيرية وحرفها بحيث إنتفخت وأصبحت غير واضحة ومن الصعب تتبعها.
دارت المانا بالفعل حول سيسيليا مستعدة للهجوم لكن نيكو طار بيننا وفوجئت عندما أدار ظهره لي.
خفت مخالبها على إعوجاج تيمبوس لكنني لففت ذراعي حوله ورأسي يدور بينما ينفجر جرحي من الألم بسبب الحركة والجهد.
“ماذا قصد غراي الآن؟” سأل سيسيليا.
تدفقت حواسي عبر الأثير والمسارات وبين الفضاء الذي يربط كل شيء ببعضه البعض.
“أصبح كل شيء من الماضي” أجابت بفك ضيق وعينان متوهجتان “هذا ليس مهما في الوقت الحاضر – أو حتى في المستقبل!”.
“أنا…” نظر إليّ نيكو أيضًا عابسًا.
“أنا لم أقتل سيسيليا قط!” قاطعتها بغضب متصاعد.
عند هبوطي إستحضرت شفرة أثير ثانية فوق كتفي الأيسر ثم ثالثة في موضعها لتظليل النصل في يدي وأخيراً ظهرت رابعة بالقرب من فخذي الأيسر، إنفجر الأثير بتسلسل في جميع أنحاء جسدي ودفعني إلى الأمام بكل تركيزي قمت بأرجحة الشفرات الأربع.
لم تكن تصرفات سيسيليا أو نيكو منطقية بالنسبة لي فمن الواضح أن نيكو قد جعل نفسه سلاحًا لطاغية شرير لإحياء حبه الميت، إلا أنه سمح بعد ذلك بتحويلها إلى سلاح أيضًا – وهو مصير مماثل لمصير حياتها السابقة حين قتلت نفسها للهروب، في المقابل لم تخبره حتى بالحقيقة ويبدو أنها تستخدم كراهيته لي لمواصلة تأجيج هذه المواجهة، لقد تواصل معي أليس كذلك؟ أرسل لي جوهر مانا سيلفيا كرمز ومناشدة حتى أساعد سيسيليا، كيف؟ لم يكن لدي أي فكرة – لكنه لم يبذل أي جهد لوقف عنف هذه المواجهة.
سقطنا لكنني قمت بتنشيط إعوجاج تيمبوس.
“كاذب لقد شاهدت نصلك يخترقها يا غراي!” صرخ متمايلا لأعلى ولأسفل في الهواء بينما المانا تهتز حوله في حالة من الإنفعال.
شبكة المسارات البنفسجية التي كشف عنها رون خطوة الإله تربط كل نقطة بنقطة أخرى من حولي من خلال العالم الأثيري – تعلمت هذا من إسقاط الجن الأخير، تغير رون الإله عندما أدركت ذلك وبقيت المعرفة خاملة في الجزء الخلفي من ذهني منذ ذلك الحين مما أدى إلى تعميق البصيرة ولكن دون إستخدام واضح.
حركت سيسيليا يدها في الهواء لكنني تهربت بينما حفرت المانا على الأرض مثل شفرة منجل عملاقة “الأمر لا يتعلق حتى بما حدث على الأرض! نيكو إن أغرونا يريد جوهر غراي هذا كل شيء! لم يعد غراي يهم بعد الآن إنه مجرد عثرة في الطريق بيننا وبين الحصول على ما تريده بالضبط ألا ترى ذلك؟”.
مستشعرًا نية سيلفي شاهدتها وهي تهز شول في مخلبها الآخر ثم قرصته بقوة بينما تتجنب شعاع ثالث من سيسيليا.
قبل أن يتمكن نيكو من الرد إرتفعت قوة المانا حول سيسيليا وطارت آلاف قطع الركام التي لا يتجاوز حجمها حجم قبضة اليد في الهواء، حلقت عالياً فوق رؤوسنا وفي لحظة إشتعلوا باللون البرتقالي الساطع من الداخل بقوتها لكنني علمت ما سيأتي قبل حدوثه.
رأيت سيسيليا والبقايا من هجومها الأخير لا تزال تحترق في الجو بيننا مع صورة ظلية متعددة لأذرع المانا ملفوفة حول الجسد الذي أخذته من تيسيا، طار نيكو بجانبها ونظرته غير الواضحة تتنقل بيننا بينما يده تصل إلى كتفها دون أن يجرؤ على لمسها.
‘إحمي نفسك!’ حذرت سيلفي.
“هذا يكفي” نظرت إلى لأعلى بعيدا عن نصلي “سيسيليا تعالي معي سأحاول إيجاد طريقة للفصل بينك وبين تيسيا”.
صارت السماء المظلمة مضاءة بعشرة آلاف نجم جديد ثم بدأت النجوم في السقوط حيث إخترقت النيازك المحترقة ما تبقى من السقف وإنفجرت على الأرض من حولي، إختفت قاعة العرش وسط سحابة من الغبار والتوهج الناتج عن آلاف القذائف المشتعلة التي إنطلقت في الهواء.
تدفقت حواسي عبر الأثير والمسارات وبين الفضاء الذي يربط كل شيء ببعضه البعض.
شعرت بدل رؤية تضخم المانا حول سيلفي وشول عندما ضربهما أول النيازك.
أدارت سيسيليا ظهرها لي ووصلت إلى نيكو على الرغم من أن أصابعها توقفت عن لمسه “الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك أنا…”.
تهربت من أحدهم وتجنبت نيزك آخر مر من كتفي ثم إنزلقت إلى مسارات خطوة الإله المنسوجة لتجنب مجموعة من المقذوفات، القصر ينهار والهواء يخنق بسبب الحرارة والغبار حيث رنت أذني من الإنفجار الإرتجاجي للنيازك وحرق الكبريت أنفي ورئتي، أدى رفرفة الأجنحة إلى هبوب الرياح عبر القصر حملت الغبار في دوامات كبيرة وكشفت عن صورة ظلية شاهقة.
“كاذب لقد شاهدت نصلك يخترقها يا غراي!” صرخ متمايلا لأعلى ولأسفل في الهواء بينما المانا تهتز حوله في حالة من الإنفعال.
عكست الحراشف الداكنة ضوء النجوم وحدقت عيون ذهبية ضخمة حول الحطام حيث إرتفعت رقبة سيلفي عالياً نحو السماء وكشفت عن صفوف من الأنياب مثل السيوف، تحرك ذيل طويل أفعواني عبر الأنقاض مما أدى إلى سقوط الحجارة المكسورة في الحفر العديدة الممزقة عبر الأرض، هزت رقبتها وأجنحتها مما أدى إلى إزاحة النيازك التي إخترقت دروع المانا الخاصة بها لتستقر في حراشفها وخرج شول من ظلها دون أن يصاب بأذى بينما يحدق في شكلها التنيني بذهول.
هبت عليّ ريح سوداء دفعت الغبار والدخان إلى عينيّ وإلتفت حول أطرافي وحلقي متشابكة في شعري لمحاولة التسبب في إختلال توازني، إلتفت مجسات المانا لسيسيليا داخل وحول ميلزري مما عزز التعويذة ضد تأثيري.
كشف تحرك أجنحة سيلفي عن الدمار الكامل الذي خلفته تعويذة سيسيليا أين تم تسوية مركز القصر بالكامل وإختفت غرفة العرش حتى صارت مجرد حفرة في الأرض، شعرت بتغير في الأثير من حولي لأن درع البقايا قد ترك سيلفي عندما تحولت الأن يمكنني أن أشعر مرة أخرى أنها مرتبطة بي لذا لمست هذا الحبل مستحضرا الدرع، حدقت بي سيسيليا بخيبة أمل بينما الحراشف السوداء تتساقط تلتف حول جسدي وبجانبها نيكو شاحب ويتململ بعصبية.
صارت السماء المظلمة مضاءة بعشرة آلاف نجم جديد ثم بدأت النجوم في السقوط حيث إخترقت النيازك المحترقة ما تبقى من السقف وإنفجرت على الأرض من حولي، إختفت قاعة العرش وسط سحابة من الغبار والتوهج الناتج عن آلاف القذائف المشتعلة التي إنطلقت في الهواء.
“كيف تتوقع مني أن أساعد شخصًا لا يريد ذلك؟” ركزت على عينيه الداكنتين سألت غير مقتنع بأنه سيجيب “أو أن رسالتك تهدف فقط إلى التخلص مني…”.
ظل الأثير الشافي يملأها ببطء متجاهلاً بقية جسدي أثناء قيامه بذلك.
“رسالة؟” صدمت سيسيليا ونظرت بحدة إلى الخلف من فوق كتفها نحو نيكو “أي رسالة؟”.
الضجيج الوحيد الذي يمكن سماعه هو طقطقة نيران العنقاء.
لم أتفاجأ بأنه لم يخبرها بذلك لكنني إنتهزت الفرصة لإبقائهما يتحدثان “أرسل لي نيكو هدية وطلب مني مساعدتك فقد قال أنني مدين لك لأنك لم تخبريه قط بما فعلته” أصبحت لهجتي أكثر حدة بينما أتحدث وغضبي يشتعل أسفل السطح مباشرة “لقد قتلت نفسك على نصلي سيسيليا! هل تتذكرين السبب؟”.
قربت سيلفي مخالبها معًا حينها وضع شول يده فوق إعوجاج تيمبوس أين تدفقت المانا نحوه بشكل ضعيف.
إحمر وجهها ورأيت في نظرتها ذكرى تلك اللحظة حينها عرفت أنها تتذكره جيدًا.
–+–
“ماذا؟” صدم نيكو.
إستدرت محدقا عبر البوابة لوجه سيسيليا الغاضب بينما الشكل البيضاوي اللامع يومض.
أدارت سيسيليا ظهرها لي ووصلت إلى نيكو على الرغم من أن أصابعها توقفت عن لمسه “الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك أنا…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل نقطة ترتبط بنقطة أخرى في النسيج الضام لهذا العالم الأثيري أين ضربة يتم توجيهها لمكان لكنها تسقط في مكان آخر.
“كنت تعلمين أنهم سيستخدمونه ضدك يا سيسيليا” قاطعتها غير قادر على إخفاء الإحباط والمرارة في صوتي “لقد جعلتني أقتلك لأنك تعلمين أنه لا يوجد أي مخرج آخر لا لك ولا لنيكو لذا مت لحمايته!” سخرت وضغطت قبضتي بقوة حتى آلمت عظامي “اللعنة أنا لا أفهم أيًا منكما لا يوجد ما يبرر ما تفعلينه من أجل أغرونا…”.
من زاوية عيني رأيت شول يطير في الهواء وقبضته ملفوفة في مخلب من اللهب نحو سيسيليا التي ظلت مركزة على المانا التي إمتصتها من سيلفي ما جعلها بطيئة في الرد، ظهرت الرماح الحديدية الدموية من ظلها عندما قطع المخلب عبر حلقها مما أدى إلى صد الضربة وإبعاده، قطعت حرارة تعويذة شول المعدن الأسود وفك سيسيليا التي إبتعدت بينما تكثف المانا في شكل كبش إصطدم بشول وأرسله بعيدًا.
“كفى!” صرخت سيسيليا.
أطلقت لعنة لتختفي الأرض من تحت قدمي لكنني قفزت بفضل كتلة من الأثير المتصلب وتقدمت للأمام بشفرات الأثير الأربعة في وقت واحد مما أدى إلى تراجع سيسيليا نحو شريكتي، سقط مخلب سيلفي على سيسيليا التي إنكسرت ساقاها عندما سقطت على ركبة واحدة، إنفجرت رماح المانا إلى الخارج من سيسيليا مما أدى إلى إصابتهم لجسد سيلفي الضخم وشعرت بها تضعف مع كل ضربة.
تردد صدى الكلمة في جميع أنحاء القصر المدمر وتزايد صوتها مع كل صدى حتى إنهارت بقايا الهيكل القليلة من حولنا، وضعت يدي على أذني وشعرت بالدم يتدفق من أنفي على يميني إستند شول على سلاحه وذراعاه ملفوفتان حول رأسه، أسنانه مكشوفة مثل الحيوان وفوقنا نحن الإثنين إنخفض رأس سيلفي مغلقة عينيها، أخذت نفسًا ثابتًا ووصلت إلى المانا بإستخدام الأثير حيث كان مظهرها جامح وغير منضبط نظرا لإفتقارها إلى القوة المهيمنة لتركيز سيسيليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عليك أن تعلم أنك لن تستطيع الصمود في وجهي لفترة طويلة” تردد صدى صوت سيسيليا في ساحة المعركة أين خفت الضوء ليكشف عن تيارات المانا المتدفقة من سيلفي إلى سيسيليا.
حين حطمتها تلاشت الضجة وترك الصدى يرن في أذني.
نظرًا لإفتقاري إلى الوقت أو الطاقة للشرح سمحت لها ببساطة بالدخول إلى ذهني بينما وصلت إلى الأثير حول نواتي، أردت أن يتدفق إلى ذراعي حيث شكل رون التخزين حينها إستجاب لذا دفعت مرة أخرى بقوة أكبر متوسلاً بينما ألقيت نيتي على الأثير.
عاد تركيز سيسيليا بالفعل إلى نيكو “أنا آسفة! كنت أخشى أنك لا تزال تحت تأثير أغرونا وأن شيئًا سيئًا قد يحدث إذا أخبرتك”.
“أنا…” نظر إليّ نيكو أيضًا عابسًا.
“إنه محق؟” سأل وصوته بالكاد همس “غراي لم…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حركت سيلفي مخلبها لتثبيته بجانبي.
هزت رأسها وجسدها متوتر بينما أطرافها تنسحب إلى الداخل وكأنها تريد أن تتجعد في وضع الجنين.
‘أنا هنا!’ صرخت في ذهني عمليًا وأعصابها تشتعل بضعف من كمية المانا التي تم أخذها منها لدرجة أنها تكافح من أجل الحفاظ على شكلها التنيني ‘أرثر إنهم قادمون’.
“لكنني رأيت…” إبتعد نيكو مذعورا.
ظهرت بوابة في الهواء أسفلنا ودخلنا جميعًا من خلالها.
“أنا أسفة” كررت سيسيليا بهدوء ثم إنتظرت للحظة وهي تراقبه بعناية “هل هذا يعني أن عقلك لا يسيطر عليه أغرونا؟”.
إستدرت محدقا عبر البوابة لوجه سيسيليا الغاضب بينما الشكل البيضاوي اللامع يومض.
سحب نيكو يديه إلى أسفل وجهه “مهما كان ما فعله لتضخيم غضبي ودفن مواهب حياتي السابقة فقد تسرب من نواتي عندما إخترقها غراي في فيكتورياد” ظل صوته خاليًا تمامًا من العاطفة “لكنني كنت أعرف ما فعله بذكرياتك يا سيسيليا وساعدته… إعتقدت أنك لا تزال…” رفع رأسه وعصاه تتدلى إلى جانبه “أنا آسف جدا…”.
تركت سيفي يتجه نحو الأرض لكن مفاصلي أصبحت بيضاء عندما أمسكت بالمقبض الأثيري.
ظلوا منغمسين تمامًا في بعضهم البعض حيث تشتت إنتباههم وجزء بارد وبعيد من ذهني – جزء الملك غراي الذي قمت بإحيائه من أجل النجاة من محاكماتي في ألاكريا – أدرك الفرصة، بدفعة سريعة من شفرة الأثير الخاصة بي يمكنني إنهاء التهديد الذي يشكله كل منهم هناك، مهما كانت خطط أغرونا للإرث فقد جعل كيزيس إندراث خائفًا إن قتلهما من شأنه أن ينهي هذا التهديد وربما الحرب.
قربت سيلفي مخالبها معًا حينها وضع شول يده فوق إعوجاج تيمبوس أين تدفقت المانا نحوه بشكل ضعيف.
بعد كل شيء لم أكتشف بعد الخلل القاتل في سحر سيسيليا إن قتالها لم يقربني من فهم كيفية الفصل بين تيسيا وسيسيليا، تيس محاربة ولم تكن المخاطرة بحياتها في ميدان القتال أمر غريب عنها فهي مستعدة للموت، نفس الأمر حدث عندما قاتلت في الدانجون أسفل غابة الوحوش وفي غابات إيلنوار وفي شوارع المدينة ضد نيكو وكاديل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنحنى رأسها لتنظر إلي ملتقية بعيني حينها إستسلمت من خلال إتصالنا وفجأة تم تغطيتها بالمانا.
‘سوف تفهم… سوف تغفر لي لكن… هل يمكنني أن أسامح نفسي؟’.
‘أنا هنا!’ صرخت في ذهني عمليًا وأعصابها تشتعل بضعف من كمية المانا التي تم أخذها منها لدرجة أنها تكافح من أجل الحفاظ على شكلها التنيني ‘أرثر إنهم قادمون’.
حرمت نفسي من قبل وإخترت الهجوم على فييسا بدلاً من سيسيليا عندما سنحت الفرصة.
‘أرثر!’ صرخت سيلفي في رأسي في نفس الوقت الذي أطلقت فيه زئيرًا مخيفًا.
‘هل إعتقدت حقًا أنني كنت مستعدًا لإنهاء حياة تيسيا جنبًا إلى جنب مع حياة سيسيليا؟’.
حرمت نفسي من قبل وإخترت الهجوم على فييسا بدلاً من سيسيليا عندما سنحت الفرصة.
“كيف يمكنك أن تكوني متأكدة إلى هذا الحد؟” سأل نيكو وقد إرتفع صوته المحبط ما لفت إنتباهي إليهم مرة أخرى “لأنني لا أعرف بعد الآن”.
‘إفعلي ذلك!’.
بعد فترة من التردد أخذت سيسيليا يدي نيكو بيدها “هذه مجرد كلمات ذلك المنجل الفظيع العالق في رأسك فإذا كان بإمكان أغرونا أن يجسدنا من جميع أنحاء الكون – ويجلبنا إلى هذا العالم ويجعلنا أقوياء بالموارد المتوفرة لديه الآن فقط – فلماذا لا يكون قادرًا على إعادتنا بكل قوة إفيوتس المتاحة له؟” بعد فترة توقف أبعدت يديها وإلتفتت لتنظر إلي بإدراك “هل هذا هو السبب في أنك أخذت نواة التنين؟ لطلب المساعدة من غراي؟ هل تريد منا أن ننقلب على أغرونا؟”.
أفقدها ذيل سيلفي توازنها وسقطت ضربتي الثالثة بقوة على أضلاعها حينها تراجعت المانا ودخلت شفرة الأثير في لحمها.
“لا بالطبع لأ…” أصبح وجه نيكو الشاحب أكثر بياضًا.
حركت سيسيليا يدها في الهواء لكنني تهربت بينما حفرت المانا على الأرض مثل شفرة منجل عملاقة “الأمر لا يتعلق حتى بما حدث على الأرض! نيكو إن أغرونا يريد جوهر غراي هذا كل شيء! لم يعد غراي يهم بعد الآن إنه مجرد عثرة في الطريق بيننا وبين الحصول على ما تريده بالضبط ألا ترى ذلك؟”.
“غراي لا يستطيع مساعدتنا!” صرخت وتضخم صوتها بطريقة سحرية لكنه إفتقر إلى الصدى الساحق لهجومها الصوتي الأخير “نيكو لقد قدمنا كل شيء لأغرونا ونحن قريبون جدًا!، لا تدع غراي يتلاعب بك فهو يريد فقط إستعادة فتاته الثمينة سيقتلني للوصول إليها وأنت تعلم أنه سيفعل”.
“أنا آسف يا نيكو لا أعتقد أنني أستطيع أن أفعل ما طلبته”.
“أنا…” نظر إليّ نيكو أيضًا عابسًا.
ضرب النصل ومزق الصراخ الهواء.
“ربما أفعل ذلك” قاطعته بنبرة باردة مريرة “أنا آسف لأنني لم أتمكن من إنقاذك في ذلك الوقت سيسيليا فقد كنت منخرطًا جدًا في سعيي الغبي للوصول إلى القمة – لأكون قويًا بما يكفي لتصحيح الأخطاء التي حدثت لمنزلنا ولمديرة المدرسة ويلبيك – لدرجة أنني تجاهلت كل شيء آخر”.
على الرغم من الدماء التي تلطخ شعر رأسها حيث ضربها شول عاد عقل سيلفي المرتبك بسلاسة إلى الإيقاع لعد كسر تعويذة الوهم، إندفعت إلى الأمام لإمساك على ذراع شول الذي خفض وجهه وعيناه تلمعان لكنه لم يقاتلها عندما أبعدته عن الطريق بعد أن أرسلت سيسيليا نصلين من المانا نحوهما.
تغير الهواء بيننا وأصبح مشحونًا بالأثير عندما وصلت إلى الداخل جذبت كل القوة والتصميم الذي يمكنني إظهاره، إشتدت نظرتي ودار الأثير ردًا على هذا الجذب كما لو يعترف بإرادتي كل تركيزي وطاقتي إنصبت على سيسيليا.
‘سيلفي!’ صرخت في ذهني عندما شعرت بسحب المانا منها.
نظرت إلى الوراء تلك العيون الفيروزية قاسية وعنيدة.
هزت رأسها وجسدها متوتر بينما أطرافها تنسحب إلى الداخل وكأنها تريد أن تتجعد في وضع الجنين.
“أنا آسف يا نيكو لا أعتقد أنني أستطيع أن أفعل ما طلبته”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت عيناه تكافحان للتركيز علي وعلى مكان تثبيت الجهاز بجواري.
إلتفت خطوة الإله حولي لأظهر إلى جانب تيسيا حيث سارع البرق الأثيري عبر حراشف درع البقايا، إرتعشت الشفرة في قبضتي وإستعدت للغوص في التجويف عند قاعدة حلقها.
بإمكاني إيقاف ميلزري وضربها هي وخادمها قبل أن تتمكن من سحب إعوجاج تيمبوس من القطعة الأثرية الخاصة بها، إلا أن لدي شعور بأن أي عقوبة سيفرضها أغرونا ردًا على فشلهم هنا ستكون أسوأ من الموت السريع الذي يمكنني تقديمه.
رفعتت ذراعا سيسيليا باللحم والمانا بسلاسة لصد الضربة تمامًا كما توقعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى الوراء تلك العيون الفيروزية قاسية وعنيدة.
تصلب الأثير تحت قدمي حينها قذفت نفسي بخطوة الإندفاع المنسقة جيدًا قبل تحطم المنطقة المتصلبة بخطوة شبه فورية نحو نيكو، ذراعي تتحركان بشكل أسرع من رؤيتي بينما قمت في نفس الوقت بتنشيط هجمة الإندفاع.
أطلقت لعنة لتختفي الأرض من تحت قدمي لكنني قفزت بفضل كتلة من الأثير المتصلب وتقدمت للأمام بشفرات الأثير الأربعة في وقت واحد مما أدى إلى تراجع سيسيليا نحو شريكتي، سقط مخلب سيلفي على سيسيليا التي إنكسرت ساقاها عندما سقطت على ركبة واحدة، إنفجرت رماح المانا إلى الخارج من سيسيليا مما أدى إلى إصابتهم لجسد سيلفي الضخم وشعرت بها تضعف مع كل ضربة.
حاجز تلو الآخر من المانا أدى إلى تصلب الهواء بين نصلي وهدفه لكن تصدع كل واحد منهم ثم تحطم، واحدًا تلو الآخر إنفجر الهواء بيننا بوابل من الألعاب النارية التي تشبه المانا حتى نزل النصل على كتف نيكو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاجز تلو الآخر من المانا أدى إلى تصلب الهواء بين نصلي وهدفه لكن تصدع كل واحد منهم ثم تحطم، واحدًا تلو الآخر إنفجر الهواء بيننا بوابل من الألعاب النارية التي تشبه المانا حتى نزل النصل على كتف نيكو.
إهتزت الطبقة الأخيرة من المانا المحيطة به وإندفع نيكو إلى أسفل تحت الأنقاض محدثًا إصطدامًا، بعد ثانية هبطت بخفة بجوار الحفرة ودفاعاتي تتجه بالفعل نحو سيسيليا.
إرتبط ذهني بمساحة الأبعاد حيث تم حفظ معداتي وقمت بسحب إعوجاج تيمبوس.
عاد القصر المدمر للحركة.
إنفجر الأثير في وركي وعمودي الفقري وكتفي وذراعي مما أدى على الفور إلى رفع نصلي في وضع دفاعي بقوة كافية لصد الريح، قامت الضربة المتفجرة بتوصيل كل قوتها مباشرة إلى الكتلة المركزية لسلاحها ومع عاصفة إنتفخت ألسنة اللهب مثل الشمعة، ضري الفولاذ وإنفجر السيف مرسلا شظايا من المعدن المكسور عبر غرفة العرش حينها دارت ذراع ميلزري بشكل غير طبيعي وتشقق شيء بداخلها.
حدقت سيسيليا بعينان منتفختان في الحفرة وفمها مفتوح في صرخة صامتة، أمسكت بكل المانا من حولنا وسحبتها لنفسها حينها إنسكب الأثير مني ردًا على ذلك وقاتل لحماية رفاقي من الجفاف في لحظة، حتى عندما كنت أتجنب تعويذة إستنزاف المانا الخاصة بها شعرت بتكثيف المانا التي تستعد لهجوم ثانٍ.
شعرت بدل رؤية تضخم المانا حول سيلفي وشول عندما ضربهما أول النيازك.
لفت وميض من اللهب البرتقالي الساطع عيني إلى سلاح شول الذي طار مثل النيزك نحو سيسيليا.
“أنا…” نظر إليّ نيكو أيضًا عابسًا.
تدفقت كل أذرع المانا الخاصة بها حولها وأوقفت السلاح في الهواء لكنه إنفجر إلى كرة نارية ذهبية حيث قام شعاع من المانا النقي بتقسيم غرفة العرش المتهالكة، إنطلقت نيران العنقاء ومانا التنين وإتحدتا في دوامة من القوة التدميرية حتى إختفت سيسيليا داخل الإنفجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرثر لا أستطيع…”.
عند هبوطي إستحضرت شفرة أثير ثانية فوق كتفي الأيسر ثم ثالثة في موضعها لتظليل النصل في يدي وأخيراً ظهرت رابعة بالقرب من فخذي الأيسر، إنفجر الأثير بتسلسل في جميع أنحاء جسدي ودفعني إلى الأمام بكل تركيزي قمت بأرجحة الشفرات الأربع.
على الجانب الآخر إصطدمنا بالأرض مثل العظام المتدحرجة.
أثر شيء ما على صدري في منتصف خطوة الإنفجار فقد تغير العالم بشكل أسرع مما أستطيع أن أفهمه، عدت للوقوف على قدمي قبل أن أفهم ما حدث حينها رأيت سيلفي تحلق فوقي وأحد مخالبها يدعم ظهري.
‘أنا هنا!’ صرخت في ذهني عمليًا وأعصابها تشتعل بضعف من كمية المانا التي تم أخذها منها لدرجة أنها تكافح من أجل الحفاظ على شكلها التنيني ‘أرثر إنهم قادمون’.
جفلت عندما إنتشر سحر شول وسيلفي المشترك في جسد سيسيليا لكنني إستوعبت كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إحمر وجهها ورأيت في نظرتها ذكرى تلك اللحظة حينها عرفت أنها تتذكره جيدًا.
من خلال نطاق القلب إستطعت أن أرى كيف كسر جسدها المانا النقية ذات اللون البنفسجي التي ألقتها سيلفي، أرسل المنظر قشعريرة باردة في جسدي وبدون النواة بدت العملية أسرع بكثير – شبه فورية – وأكثر فظاعة.
ضرب النصل ومزق الصراخ الهواء.
‘هل يمكنها إستيعاب حتى التعاويذ المشكلة؟’ فكرت سيلفي مذعورة.
هزت رأسها وجسدها متوتر بينما أطرافها تنسحب إلى الداخل وكأنها تريد أن تتجعد في وضع الجنين.
غطيت عيون سيسيليا الجائعة في المانا ذات اللون الأرجواني وتدفقت فوق يدها وبين أصابعها – مانا التنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيسيليا!” صرخت وأطلقت العنان لإنفجار أثيري من راحة يدي المفتوحة.
للحظة بدت غارقة في أفكارها وتقريبًا… مندهشة.
حدقت سيسيليا بعينان منتفختان في الحفرة وفمها مفتوح في صرخة صامتة، أمسكت بكل المانا من حولنا وسحبتها لنفسها حينها إنسكب الأثير مني ردًا على ذلك وقاتل لحماية رفاقي من الجفاف في لحظة، حتى عندما كنت أتجنب تعويذة إستنزاف المانا الخاصة بها شعرت بتكثيف المانا التي تستعد لهجوم ثانٍ.
من زاوية عيني رأيت شول يطير في الهواء وقبضته ملفوفة في مخلب من اللهب نحو سيسيليا التي ظلت مركزة على المانا التي إمتصتها من سيلفي ما جعلها بطيئة في الرد، ظهرت الرماح الحديدية الدموية من ظلها عندما قطع المخلب عبر حلقها مما أدى إلى صد الضربة وإبعاده، قطعت حرارة تعويذة شول المعدن الأسود وفك سيسيليا التي إبتعدت بينما تكثف المانا في شكل كبش إصطدم بشول وأرسله بعيدًا.
لم أتفاجأ بأنه لم يخبرها بذلك لكنني إنتهزت الفرصة لإبقائهما يتحدثان “أرسل لي نيكو هدية وطلب مني مساعدتك فقد قال أنني مدين لك لأنك لم تخبريه قط بما فعلته” أصبحت لهجتي أكثر حدة بينما أتحدث وغضبي يشتعل أسفل السطح مباشرة “لقد قتلت نفسك على نصلي سيسيليا! هل تتذكرين السبب؟”.
رفعت سيسيليا يدها إلى فكها لكن الضربة لم تترك سوى خطوط من الرماد على بشرتها الفاتحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حركت سيلفي مخلبها لتثبيته بجانبي.
نهض نيكو من الحفرة التي شكلها جسده وعصاه في يده بينما الأحجار الكريمة الأربعة تتوهج حيث سال الدم بحرية من أنفه وفمه وذراعه تتدلى إلى جانبه، ومع ذلك عندما رأى شول يهبط بثقل على قدميه بين الأنقاض لا يزال لديه الطاقة للطيران خلفه ورماح الدم الحديدية تنطلق أمامه مثل عشرات الأسهم السوداء.
من زاوية عيني رأيت شول يطير في الهواء وقبضته ملفوفة في مخلب من اللهب نحو سيسيليا التي ظلت مركزة على المانا التي إمتصتها من سيلفي ما جعلها بطيئة في الرد، ظهرت الرماح الحديدية الدموية من ظلها عندما قطع المخلب عبر حلقها مما أدى إلى صد الضربة وإبعاده، قطعت حرارة تعويذة شول المعدن الأسود وفك سيسيليا التي إبتعدت بينما تكثف المانا في شكل كبش إصطدم بشول وأرسله بعيدًا.
بضربة قوية من جناحيها إنطلقت سيلفي في الهواء وحلقت لأعلى ثم غاصت نحو سيسيليا ومخالبها وأنيابها وذيلها يلمعان.
الضجيج الوحيد الذي يمكن سماعه هو طقطقة نيران العنقاء.
إستحضرت شفرات الأثير الخاصة بي وهرعت لدعم شريكتي مع أشعة ساطعة من الطاقة البنفسجية التي تندفع نحو سيسيليا من كل إتجاه، أصابت إحداها كتفها لكنها إرتدت عن حاجز المانا الطبيعي حيث تم توجيه ضربة أخرى إلى فخذها لكنها إرتدت جانبًا.
بضربة قوية من جناحيها إنطلقت سيلفي في الهواء وحلقت لأعلى ثم غاصت نحو سيسيليا ومخالبها وأنيابها وذيلها يلمعان.
أفقدها ذيل سيلفي توازنها وسقطت ضربتي الثالثة بقوة على أضلاعها حينها تراجعت المانا ودخلت شفرة الأثير في لحمها.
جذبت المسارات ضرباتي إليها ووجهتها عبر الفضاء نفسه.
أطلقت لعنة لتختفي الأرض من تحت قدمي لكنني قفزت بفضل كتلة من الأثير المتصلب وتقدمت للأمام بشفرات الأثير الأربعة في وقت واحد مما أدى إلى تراجع سيسيليا نحو شريكتي، سقط مخلب سيلفي على سيسيليا التي إنكسرت ساقاها عندما سقطت على ركبة واحدة، إنفجرت رماح المانا إلى الخارج من سيسيليا مما أدى إلى إصابتهم لجسد سيلفي الضخم وشعرت بها تضعف مع كل ضربة.
سحبت سيفي للخلف مستعدًا لدفعه مرة أخرى لكن شيء آخر جاء معه لذا ترددت للحظة غير متأكد مما كنت أراه، تمت تغطية نصل سيفي في مانا أرجوانية وفجأة سيطر شيء أخر على النصل حيث إلتف حول معصمي ليغرس بين أضلعي، عندما ضرب الأثير المغلف بالمانا درعي إنفجرت مانا سيسيليا منه ودفعت سلاحي بداخلي.
ملأ هدير شول الهواء حينها شعرت بأن نيكو يحاول الطيران في إتجاهنا لذا قمت بتوزيع إنتباهي، إخترقت سيسيليا وقطعتها بأسلحتي المستحضرة مع معظم تركيزي لكنني لم أنتبه كثيرًا للمعركة بين شول ونيكو.
عندما قام إعوجاج تيمبوس بلف جسد ميلزري وماوار وفييسا بالمانا وسحبهم بعيدًا سمحت بحدوث ذلك.
تصارع شول مع نيكو في الهواء حيث تراجعت عصا نيكو للخلف نحو حلقه، بلكمة نحو الأسفل قذف نيكو نحو الأرض أولاً ثم لف شول قبضتيه باللهب البرتقالي وبدأ في ضرب صديقي القديم.
تهربت من أحدهم وتجنبت نيزك آخر مر من كتفي ثم إنزلقت إلى مسارات خطوة الإله المنسوجة لتجنب مجموعة من المقذوفات، القصر ينهار والهواء يخنق بسبب الحرارة والغبار حيث رنت أذني من الإنفجار الإرتجاجي للنيازك وحرق الكبريت أنفي ورئتي، أدى رفرفة الأجنحة إلى هبوب الرياح عبر القصر حملت الغبار في دوامات كبيرة وكشفت عن صورة ظلية شاهقة.
خرج رمح أسود من الأرض مخترقا ساعد شول لكنه خدشه فقط لذا إقتلعه مستعدا لضرب نيكو المنبطح به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى الوراء تلك العيون الفيروزية قاسية وعنيدة.
إبتلع ضوء ساطع ساحة المعركة قبل أن تسقط الضربة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘أكثر من ذلك بقليل’.
‘سيلفي!’ صرخت في ذهني عندما شعرت بسحب المانا منها.
خفت مخالبها على إعوجاج تيمبوس لكنني لففت ذراعي حوله ورأسي يدور بينما ينفجر جرحي من الألم بسبب الحركة والجهد.
“عليك أن تعلم أنك لن تستطيع الصمود في وجهي لفترة طويلة” تردد صدى صوت سيسيليا في ساحة المعركة أين خفت الضوء ليكشف عن تيارات المانا المتدفقة من سيلفي إلى سيسيليا.
تهربت من أحدهم وتجنبت نيزك آخر مر من كتفي ثم إنزلقت إلى مسارات خطوة الإله المنسوجة لتجنب مجموعة من المقذوفات، القصر ينهار والهواء يخنق بسبب الحرارة والغبار حيث رنت أذني من الإنفجار الإرتجاجي للنيازك وحرق الكبريت أنفي ورئتي، أدى رفرفة الأجنحة إلى هبوب الرياح عبر القصر حملت الغبار في دوامات كبيرة وكشفت عن صورة ظلية شاهقة.
غابت دقات قلبي لعدة نبضات حيث سيطر علي اليأس حتى نادتني المسارات الأثيرية لذا دخلت فيها.
رفعتت ذراعا سيسيليا باللحم والمانا بسلاسة لصد الضربة تمامًا كما توقعت.
ظهرت بينهما حيث المانا تتدفق من جميع الجوانب لكنني لم أترك تركيزي على خطوات الإله بل فتحت مسارات الصواعق في كل إتجاه أمامي.
أحسست بالشعار في منتصف عمودها الفقري وهو ينشط أثناء توجه المانا إليه حيث تكثفت من الجو نحوها، إنتفخ جسدها وتصلّب بقوة كما أصبح السيف أكثر قتامة والنيران تتصاعد على إرتفاع عشرة أقدام من النصل، شحذت مخالب الريح وحفرت أعمق بينما لفت النيران البيضاء الباردة جسدها وإشتعل اللهب من مسامها رغم أن جسدها مثقل بالمانا.
بيني وبين سيسيليا قشرة لا يمكن إختراقها تقريبًا من طبقات المانا المتداخلة، تركيز المانا شديد للغاية لدرجة أنه شوه حتى المسارات الأثيرية وحرفها بحيث إنتفخت وأصبحت غير واضحة ومن الصعب تتبعها.
عندما قام إعوجاج تيمبوس بلف جسد ميلزري وماوار وفييسا بالمانا وسحبهم بعيدًا سمحت بحدوث ذلك.
إستمعت متجاهلا طنين المانا وصيحات نيكو وشول… الغضب من أنفاس سيسيليا… من خلال فرقعة النيران وقعقعة الحجارة… إستمعت كما علمتني الخطوات الثلاث إلى نداء الأثير.
إبتلع ضوء ساطع ساحة المعركة قبل أن تسقط الضربة.
دفعت السيف إلى الأمام حيث إنزلق النصل في المسارات وإختفى من يدي مباشرة ليظهر مرة أخرى داخل الدرع نحو أضلاعها.
هبت عليّ ريح سوداء دفعت الغبار والدخان إلى عينيّ وإلتفت حول أطرافي وحلقي متشابكة في شعري لمحاولة التسبب في إختلال توازني، إلتفت مجسات المانا لسيسيليا داخل وحول ميلزري مما عزز التعويذة ضد تأثيري.
تحرك جسدها قبل ظهور النصل تقريبًا وأخطأت الضربة قلبها.
أدارت سيسيليا ظهرها لي ووصلت إلى نيكو على الرغم من أن أصابعها توقفت عن لمسه “الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك أنا…”.
سحبت سيفي للخلف مستعدًا لدفعه مرة أخرى لكن شيء آخر جاء معه لذا ترددت للحظة غير متأكد مما كنت أراه، تمت تغطية نصل سيفي في مانا أرجوانية وفجأة سيطر شيء أخر على النصل حيث إلتف حول معصمي ليغرس بين أضلعي، عندما ضرب الأثير المغلف بالمانا درعي إنفجرت مانا سيسيليا منه ودفعت سلاحي بداخلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عكست الحراشف الداكنة ضوء النجوم وحدقت عيون ذهبية ضخمة حول الحطام حيث إرتفعت رقبة سيلفي عالياً نحو السماء وكشفت عن صفوف من الأنياب مثل السيوف، تحرك ذيل طويل أفعواني عبر الأنقاض مما أدى إلى سقوط الحجارة المكسورة في الحفر العديدة الممزقة عبر الأرض، هزت رقبتها وأجنحتها مما أدى إلى إزاحة النيازك التي إخترقت دروع المانا الخاصة بها لتستقر في حراشفها وخرج شول من ظلها دون أن يصاب بأذى بينما يحدق في شكلها التنيني بذهول.
تراجعت للخلف إلا أم حافة النصل عبرت كل من الحاجز الأثيري والدرع المتبقي لتنحت في اللحم والعظام تحتهم قبل أن تصيب نواتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مثل نفس ساخن مفاجئ على مؤخرة رقبتي هبت عليّ ريح سوداء من الخلف حيث إنفجرت صرخة مكبوتة في الهواء تنضح بالغضب والخسارة، ألقيت نظرة سريعة لللوراء محدقًا في مصدر عاصفة ريح الفراغ حيث ركعت ميلزري بجوار فييسا وجسد المنجل بين ذراعيها، تأرجحت ذهابًا وإيابًا وفمها نصف مفتوح بحيث عدم التصديق والرعب مكتوبان على كل سطر من وجهها، تدفقت ريح الفراغ منها كمظهر جسدي لحزنها ثم إلتقت عيناها بعيني وبدت كأنها تنهار على نفسها، تحولت الصرخة إلى زمجرة وإنفجر كل هذا التوتر إلى الأسفل عندما تركت الجثة وقفزت في الهواء ممسكة بشفرة واحدة بكلتا يديها وخلفها نار الروح مثل علم أسود.
أبعد الدوار القوة من أطرافي لدرجة أنني سقطت على ركبتي حيث إختفى السيف وحاجزي الأثيري وتلاشى معه نطاق القلب… حتى إحساسي بذرات الأثير في الغلاف الجوي حول ساحة المعركة التي تومض ذهابًا وإيابًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنحنى رأسها لتنظر إلي ملتقية بعيني حينها إستسلمت من خلال إتصالنا وفجأة تم تغطيتها بالمانا.
ضغطت بيد واحدة على جانبي أين تدفق الدم الساخن بين أصابعي… لم يكن هناك إندفاع مفاجئ للأثير إلى الجرح ولا دفئ مثير للحكة بينما اللحم يتماسك مرة أخرى.
ظل الأثير الشافي يملأها ببطء متجاهلاً بقية جسدي أثناء قيامه بذلك.
إستخدمت خطوة الإلة لكن لم يكن هناك أي وهج أو إستجابة من رون الإله على عمودي الفقري.
غطيت عيون سيسيليا الجائعة في المانا ذات اللون الأرجواني وتدفقت فوق يدها وبين أصابعها – مانا التنين.
‘أرثر!’ صرخت سيلفي في رأسي في نفس الوقت الذي أطلقت فيه زئيرًا مخيفًا.
ضرب النصل ومزق الصراخ الهواء.
إتسعت عيون سيسيليا وتسرب الدم من زوايا فمها عندما فتحته غير مصدقة بينما ضغطت بيديها على الجرح الدموي في جانبها حيث إبتعد نصلي من بين ضلوعها.
الضجيج الوحيد الذي يمكن سماعه هو طقطقة نيران العنقاء.
ظهر أمامها مخلوق مشتعل من النار والضوء رغم أني لم أر سوى الخطوط العريضة للأجنحة المشرقة بشكل يعمي البصر في السماء السوداء، إلتف حولي مخلب ورفعني إلى الأعلى ثم مع ريح دافئة إنطلقنا مسرعين بعيدًا عن القصر ومدينة نيرمالا بسرعة محلقين عاليا.
عاد القصر المدمر للحركة.
‘سيلفي!’ فكرت بيأس والذعر يتلوى في أمعائي.
تراجعت للخلف إلا أم حافة النصل عبرت كل من الحاجز الأثيري والدرع المتبقي لتنحت في اللحم والعظام تحتهم قبل أن تصيب نواتي.
‘أنا هنا!’ صرخت في ذهني عمليًا وأعصابها تشتعل بضعف من كمية المانا التي تم أخذها منها لدرجة أنها تكافح من أجل الحفاظ على شكلها التنيني ‘أرثر إنهم قادمون’.
‘لن نصل إلى مسافة بعيدة يا أرثر فأنت مجروح’.
حدقت عبر الظلام نحو القصر البعيد المشتعل بلهب صغير مرسلا أعمدة من الدخان الأسود التي تجمعت في السماء فوقه، هناك شرارة في الليل مثل شهاب تطاردنا عبر السماء ومعها نيكو البطيئ الذي يكافح من أجل المواكبة.
إرتبط ذهني بمساحة الأبعاد حيث تم حفظ معداتي وقمت بسحب إعوجاج تيمبوس.
أطلق شول نعيقًا صارخًا قسم سماء الليل مثل الرعد “لم أستطع إنهاء الصغير…”.
لم أتفاجأ بأنه لم يخبرها بذلك لكنني إنتهزت الفرصة لإبقائهما يتحدثان “أرسل لي نيكو هدية وطلب مني مساعدتك فقد قال أنني مدين لك لأنك لم تخبريه قط بما فعلته” أصبحت لهجتي أكثر حدة بينما أتحدث وغضبي يشتعل أسفل السطح مباشرة “لقد قتلت نفسك على نصلي سيسيليا! هل تتذكرين السبب؟”.
شق شعاع من الضوء الأبيض الساخن السماء وأخطأ جناح شول بصعوبة.
جفلت عندما إنتشر سحر شول وسيلفي المشترك في جسد سيسيليا لكنني إستوعبت كل شيء.
“لا أستطيع… الإستمرار… بهذا…” تأوه بصوت أجش مليء بالغضب.
سحب نيكو يديه إلى أسفل وجهه “مهما كان ما فعله لتضخيم غضبي ودفن مواهب حياتي السابقة فقد تسرب من نواتي عندما إخترقها غراي في فيكتورياد” ظل صوته خاليًا تمامًا من العاطفة “لكنني كنت أعرف ما فعله بذكرياتك يا سيسيليا وساعدته… إعتقدت أنك لا تزال…” رفع رأسه وعصاه تتدلى إلى جانبه “أنا آسف جدا…”.
وصلت إلى رونية التخزين لسحب جهاز تيمبوس بداخلها لكنها لم تستجب.
حين حطمتها تلاشت الضجة وترك الصدى يرن في أذني.
كافحت لتهدئة نبضات قلبي السريعة حتى أتمكن من التركيز وتحويل حواسي إلى الداخل لتفقد نواتي، الجرح عميق وينزف بغزارة لأن إحساسي بالأثير يتلاشى بسرعة بإمكاني الشعور بالجزيئات نفسها بشكل متقطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد غاصت شفرة الأثير بشكل أعمق في شبكة كرة البرق الأثيرية.
كل الأثير الذي كافح من أجل شفاء جسدي ركزته على نواتي لذا تركت الضربة خطًا لامعًا على السطح.
قام شول بإخراج المزيد من المانا وقمت ببرمجة الجهاز.
ظل الأثير الشافي يملأها ببطء متجاهلاً بقية جسدي أثناء قيامه بذلك.
تغير الهواء بيننا وأصبح مشحونًا بالأثير عندما وصلت إلى الداخل جذبت كل القوة والتصميم الذي يمكنني إظهاره، إشتدت نظرتي ودار الأثير ردًا على هذا الجذب كما لو يعترف بإرادتي كل تركيزي وطاقتي إنصبت على سيسيليا.
“أرثر لا أستطيع…”.
“كفى!” صرخت سيسيليا.
طار قلبي إلى حلقي عندما إنخفضت إلى الأسفل مع شول – الذي أصبح شبيهًا بالإنسان مرة أخرى – بجواري بينما دمائنا تنهمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع… الإستمرار… بهذا…” تأوه بصوت أجش مليء بالغضب.
أطبق علينا ظل أسود لكن سيلفي حمتنا بمخالبها عندما مر شعاع آخر من المانا.
رأيت سيسيليا والبقايا من هجومها الأخير لا تزال تحترق في الجو بيننا مع صورة ظلية متعددة لأذرع المانا ملفوفة حول الجسد الذي أخذته من تيسيا، طار نيكو بجانبها ونظرته غير الواضحة تتنقل بيننا بينما يده تصل إلى كتفها دون أن يجرؤ على لمسها.
‘لن نصل إلى مسافة بعيدة يا أرثر فأنت مجروح’.
أطلقت لعنة لتختفي الأرض من تحت قدمي لكنني قفزت بفضل كتلة من الأثير المتصلب وتقدمت للأمام بشفرات الأثير الأربعة في وقت واحد مما أدى إلى تراجع سيسيليا نحو شريكتي، سقط مخلب سيلفي على سيسيليا التي إنكسرت ساقاها عندما سقطت على ركبة واحدة، إنفجرت رماح المانا إلى الخارج من سيسيليا مما أدى إلى إصابتهم لجسد سيلفي الضخم وشعرت بها تضعف مع كل ضربة.
نظرًا لإفتقاري إلى الوقت أو الطاقة للشرح سمحت لها ببساطة بالدخول إلى ذهني بينما وصلت إلى الأثير حول نواتي، أردت أن يتدفق إلى ذراعي حيث شكل رون التخزين حينها إستجاب لذا دفعت مرة أخرى بقوة أكبر متوسلاً بينما ألقيت نيتي على الأثير.
شهقت سيلفي عندما ضربها شعاع وإنخفضنا في الهواء.
‘أكثر من ذلك بقليل’.
تحرك شعاع من الضوء البنفسجي للحظة في الهواء حيث تموجت الظلال وتشكلت منها فييسا التي خرج النصل من عظمة قصها، إنطوت على نفسها كالعنكبوت مطلقة صرخة حادة – أسوأ بطريقة ما من عويل الباناشي – وبينما تتلوى إرتفعت موجات من الشعر الأرجواني حول وجهها مثل سحابة شبحية.
ظهر شكل التعويذة في جسدي.
ظلوا منغمسين تمامًا في بعضهم البعض حيث تشتت إنتباههم وجزء بارد وبعيد من ذهني – جزء الملك غراي الذي قمت بإحيائه من أجل النجاة من محاكماتي في ألاكريا – أدرك الفرصة، بدفعة سريعة من شفرة الأثير الخاصة بي يمكنني إنهاء التهديد الذي يشكله كل منهم هناك، مهما كانت خطط أغرونا للإرث فقد جعل كيزيس إندراث خائفًا إن قتلهما من شأنه أن ينهي هذا التهديد وربما الحرب.
قمت بسحب ساعدي عبر مخلب سيلفي تاركًا ورائي جرحًا عميقًا.
ظهرت بينهما حيث المانا تتدفق من جميع الجوانب لكنني لم أترك تركيزي على خطوات الإله بل فتحت مسارات الصواعق في كل إتجاه أمامي.
سافر جيب آخر من الأثير إلى أسفل ذراعي.
كل الأثير الذي كافح من أجل شفاء جسدي ركزته على نواتي لذا تركت الضربة خطًا لامعًا على السطح.
إرتبط ذهني بمساحة الأبعاد حيث تم حفظ معداتي وقمت بسحب إعوجاج تيمبوس.
‘أنا هنا!’ صرخت في ذهني عمليًا وأعصابها تشتعل بضعف من كمية المانا التي تم أخذها منها لدرجة أنها تكافح من أجل الحفاظ على شكلها التنيني ‘أرثر إنهم قادمون’.
حركت سيلفي مخلبها لتثبيته بجانبي.
“أنا…” نظر إليّ نيكو أيضًا عابسًا.
‘اللعنة لا أستطيع تفعيله’.
إرتبط ذهني بمساحة الأبعاد حيث تم حفظ معداتي وقمت بسحب إعوجاج تيمبوس.
مستشعرًا نية سيلفي شاهدتها وهي تهز شول في مخلبها الآخر ثم قرصته بقوة بينما تتجنب شعاع ثالث من سيسيليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنحنى رأسها لتنظر إلي ملتقية بعيني حينها إستسلمت من خلال إتصالنا وفجأة تم تغطيتها بالمانا.
“ماذا…؟” صر شول على أسنانه عندما عاد إلى وعيه.
“كنت تعلمين أنهم سيستخدمونه ضدك يا سيسيليا” قاطعتها غير قادر على إخفاء الإحباط والمرارة في صوتي “لقد جعلتني أقتلك لأنك تعلمين أنه لا يوجد أي مخرج آخر لا لك ولا لنيكو لذا مت لحمايته!” سخرت وضغطت قبضتي بقوة حتى آلمت عظامي “اللعنة أنا لا أفهم أيًا منكما لا يوجد ما يبرر ما تفعلينه من أجل أغرونا…”.
“إعوجاج تيمبوس!” صرخت سيلفي.
‘أنا هنا!’ صرخت في ذهني عمليًا وأعصابها تشتعل بضعف من كمية المانا التي تم أخذها منها لدرجة أنها تكافح من أجل الحفاظ على شكلها التنيني ‘أرثر إنهم قادمون’.
ظلت عيناه تكافحان للتركيز علي وعلى مكان تثبيت الجهاز بجواري.
شبكة المسارات البنفسجية التي كشف عنها رون خطوة الإله تربط كل نقطة بنقطة أخرى من حولي من خلال العالم الأثيري – تعلمت هذا من إسقاط الجن الأخير، تغير رون الإله عندما أدركت ذلك وبقيت المعرفة خاملة في الجزء الخلفي من ذهني منذ ذلك الحين مما أدى إلى تعميق البصيرة ولكن دون إستخدام واضح.
“أنت بحاجة إلى… تفعيل الجهاز…” إختنقت بالدم الذي ملأ فمي بينما أتكلم.
سافر جيب آخر من الأثير إلى أسفل ذراعي.
قربت سيلفي مخالبها معًا حينها وضع شول يده فوق إعوجاج تيمبوس أين تدفقت المانا نحوه بشكل ضعيف.
من خلال نطاق القلب إستطعت أن أرى كيف كسر جسدها المانا النقية ذات اللون البنفسجي التي ألقتها سيلفي، أرسل المنظر قشعريرة باردة في جسدي وبدون النواة بدت العملية أسرع بكثير – شبه فورية – وأكثر فظاعة.
شهقت سيلفي عندما ضربها شعاع وإنخفضنا في الهواء.
جذبت المسارات ضرباتي إليها ووجهتها عبر الفضاء نفسه.
خفت مخالبها على إعوجاج تيمبوس لكنني لففت ذراعي حوله ورأسي يدور بينما ينفجر جرحي من الألم بسبب الحركة والجهد.
للحظة بدت غارقة في أفكارها وتقريبًا… مندهشة.
“إنها تلحق بنا!”.
‘أرثر!’ صرخت سيلفي في رأسي في نفس الوقت الذي أطلقت فيه زئيرًا مخيفًا.
قام شول بإخراج المزيد من المانا وقمت ببرمجة الجهاز.
“غراي لا يستطيع مساعدتنا!” صرخت وتضخم صوتها بطريقة سحرية لكنه إفتقر إلى الصدى الساحق لهجومها الصوتي الأخير “نيكو لقد قدمنا كل شيء لأغرونا ونحن قريبون جدًا!، لا تدع غراي يتلاعب بك فهو يريد فقط إستعادة فتاته الثمينة سيقتلني للوصول إليها وأنت تعلم أنه سيفعل”.
‘سيلفي تحولي’ فكرت.
شهقت سيلفي عندما ضربها شعاع وإنخفضنا في الهواء.
عادت أفكارها إليّ لكن ليس بالكلمات بل بعدم تصديق خالص ممزوج بالشك في أنني فقدت عقلي بسبب فقدان الدم.
سخرت وتحول خدها إلى اللون الأحمر الزاهي بينما شفتاها ملتويتان في سخرية غير مصدقة “كما لو أنه من السهل التأثير علي أو خداعي أنت كاذب سيئ يا غراي”.
‘إفعلي ذلك!’.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إحمر وجهها ورأيت في نظرتها ذكرى تلك اللحظة حينها عرفت أنها تتذكره جيدًا.
إنحنى رأسها لتنظر إلي ملتقية بعيني حينها إستسلمت من خلال إتصالنا وفجأة تم تغطيتها بالمانا.
“كيف يمكنك أن تكوني متأكدة إلى هذا الحد؟” سأل نيكو وقد إرتفع صوته المحبط ما لفت إنتباهي إليهم مرة أخرى “لأنني لا أعرف بعد الآن”.
إنحسرت المخالب من حولي وشول وإعوجاج تيمبوس بعدما تقلصت سيلفي وعادت لشكل الفتاة المراهقة.
شبكة المسارات البنفسجية التي كشف عنها رون خطوة الإله تربط كل نقطة بنقطة أخرى من حولي من خلال العالم الأثيري – تعلمت هذا من إسقاط الجن الأخير، تغير رون الإله عندما أدركت ذلك وبقيت المعرفة خاملة في الجزء الخلفي من ذهني منذ ذلك الحين مما أدى إلى تعميق البصيرة ولكن دون إستخدام واضح.
سقطنا لكنني قمت بتنشيط إعوجاج تيمبوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بالطبع لأ…” أصبح وجه نيكو الشاحب أكثر بياضًا.
ظهرت بوابة في الهواء أسفلنا ودخلنا جميعًا من خلالها.
لم أتفاجأ بأنه لم يخبرها بذلك لكنني إنتهزت الفرصة لإبقائهما يتحدثان “أرسل لي نيكو هدية وطلب مني مساعدتك فقد قال أنني مدين لك لأنك لم تخبريه قط بما فعلته” أصبحت لهجتي أكثر حدة بينما أتحدث وغضبي يشتعل أسفل السطح مباشرة “لقد قتلت نفسك على نصلي سيسيليا! هل تتذكرين السبب؟”.
على الجانب الآخر إصطدمنا بالأرض مثل العظام المتدحرجة.
للحظة بدت غارقة في أفكارها وتقريبًا… مندهشة.
إرتد إعوجاج تيمبوس قبل أن يسقط بين الشجيرات.
لم أتفاجأ بأنه لم يخبرها بذلك لكنني إنتهزت الفرصة لإبقائهما يتحدثان “أرسل لي نيكو هدية وطلب مني مساعدتك فقد قال أنني مدين لك لأنك لم تخبريه قط بما فعلته” أصبحت لهجتي أكثر حدة بينما أتحدث وغضبي يشتعل أسفل السطح مباشرة “لقد قتلت نفسك على نصلي سيسيليا! هل تتذكرين السبب؟”.
إستدرت محدقا عبر البوابة لوجه سيسيليا الغاضب بينما الشكل البيضاوي اللامع يومض.
“كيف تتوقع مني أن أساعد شخصًا لا يريد ذلك؟” ركزت على عينيه الداكنتين سألت غير مقتنع بأنه سيجيب “أو أن رسالتك تهدف فقط إلى التخلص مني…”.
–+–
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أصبح كل شيء من الماضي” أجابت بفك ضيق وعينان متوهجتان “هذا ليس مهما في الوقت الحاضر – أو حتى في المستقبل!”.
ترجمة : Ozy.
عاد القصر المدمر للحركة.
مدعوم من طرف : Youssef Ahmed.
أدارت سيسيليا ظهرها لي ووصلت إلى نيكو على الرغم من أن أصابعها توقفت عن لمسه “الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك أنا…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض نيكو من الحفرة التي شكلها جسده وعصاه في يده بينما الأحجار الكريمة الأربعة تتوهج حيث سال الدم بحرية من أنفه وفمه وذراعه تتدلى إلى جانبه، ومع ذلك عندما رأى شول يهبط بثقل على قدميه بين الأنقاض لا يزال لديه الطاقة للطيران خلفه ورماح الدم الحديدية تنطلق أمامه مثل عشرات الأسهم السوداء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
