177 سراب صحراء ميثرَا العُظمى (5)
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
فووووووم…!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
السراب الثالث جاء في تلك الليلة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
بدأ جسدها يتلاشى ببطء إلى غبار، وتطاير نحو الأفق.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“آه…!”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أقسم أنه كان منتصف الليل، لكن الشمس المشتعلة كانت لا تزال ماثلة فوق الأفق. شمس منتصف الليل.
تعمّد جين ألّا يستخدم برادامانتي في هذه اللحظة.
الجد الأول لعشيرة رونكاندل. الرجل، الأسطورة، الرمز.
“لو استخدمتُ سيفي منذ البداية، لكانت طريقة فاليريا في القتال دفاعية بشكلٍ كبير.”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
وفي تلك الحالة، كان القتال ضد فاليريا سيغدو أصعب بكثير. فأسلوبها الدفاعي كان في جوهره غير قابل للاختراق.
بغضّ النظر عمّن سيصيب هدفه أولًا، فقد ضمن جين انتصاره مسبقًا. فالخنجر اتجه مباشرة إلى عنق فاليريا، بينما لم يوجَّه الرمح نحو عنقه.
في البداية، تخلّى عن سيفه بدافع “احترام” القتال بينهما. غير أنه، بعد أن خاض المعركة، استنتج أن ما فعله كان قرارًا حكيمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تريدني أن أفعل؟ لا أستطيع حتى أن أتحرك بسببك.”
لقد أطاع ببساطة ما تعلّمه من معلمته: “افعل أيّ شيء لخداع العدو وخفض حذره.”
وفي تلك الحالة، كان القتال ضد فاليريا سيغدو أصعب بكثير. فأسلوبها الدفاعي كان في جوهره غير قابل للاختراق.
تلك هي الطريقة الحقيقية لإظهار التقدير لفاليريا وتعاليمها.
عزّزت فاليريا درعها على عَجَل. لم تكن جاهلة تمامًا بحِيَل جين الخفية. غير أنها لم تكن لتتخيّل أبدًا أنه سيكون سلاحًا قتالياً بدلًا من سحر.
كانت المعركة قد بلغت لحظاتها الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ذلك لأن أحدهما كان ضعيفًا، بل لأن العاطفة أثّرت عليهما. لم تكن لديهما الإرادة الكافية للتلويح بالسيف.
“آرغ!”
فلا أحد غيره يمكن أن يخلق هذا الضغط في كامل الصحراء.
عزّزت فاليريا درعها على عَجَل. لم تكن جاهلة تمامًا بحِيَل جين الخفية. غير أنها لم تكن لتتخيّل أبدًا أنه سيكون سلاحًا قتالياً بدلًا من سحر.
“فيوووه.”
لقد خطّط جين للذهاب بكل قوّته منذ البداية. لقد كذب بشأن استخدامه السحر فقط، لإظهار احترامه.
ولو تردد جين عندما ذبح سراب إخوته، لما تجاوز التجربة الأولى أبدًا.
ذلك الاحترام المزعوم… كانت تعرف تمامًا شدة ذلك الإعجاب الشغوف.
تحت السماء الزرقاء وشمس منتصف الليل في الصحراء العظيمة، سار وحده في الظلام.
شهقت فاليريا لحظة رمى جين الخنجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خَبط.
لو أنه كشف أوراقه منذ البداية، سيفه، وطاقته الروحية…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ذلك لأن أحدهما كان ضعيفًا، بل لأن العاطفة أثّرت عليهما. لم تكن لديهما الإرادة الكافية للتلويح بالسيف.
حين أمسكت قيود النار بكاحله، حين ماتت تيس بسبب رمح البرق، حين واجه وابل الرماح الصاعقة…
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
كانت لديه كل تلك الفرص. ومع ذلك، انتظر كل هذا الوقت، إلى الآن.
بغضّ النظر عمّن سيصيب هدفه أولًا، فقد ضمن جين انتصاره مسبقًا. فالخنجر اتجه مباشرة إلى عنق فاليريا، بينما لم يوجَّه الرمح نحو عنقه.
لم تجرؤ فاليريا على أن ترمش. بعينيها المتسعتين، كانت تحدّق في الخنجر الأسود المتجه نحوها. لقد وصل بالفعل إلى حاجزها السحري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو لم أقاتل، لما تقدّمت. لو لم أتحلَّ بالعزيمة، لما كان هناك سبيلٌ للمضي قدمًا.”
تحطّم!
“فيوووه.”
مثل الجليد الرقيق الذي يتكسر، تحطّم الحاجز. وما إن لمس رأس الخنجر الحاجز، حتى تطايرت شظايا في كل الاتجاهات. لم ينحرف المسار حتى.
لم يتمكن من رؤية وجه الرجل من تلك المسافة، لكنه عرف من يكون بعد قليل من التفكير. لقد مضى على موته ألف عام. ومع أن جين لم يرَ وجهه قط، فقد تعرّف عليه.
ولقي العصا نفس المصير، تلك التي لوّحت بها غريزيًا. لم تكن محاربة، بل ساحرة. لم تكن تملك القدرات الجسدية اللازمة لصد المقذوف.
كانت لديه كل تلك الفرص. ومع ذلك، انتظر كل هذا الوقت، إلى الآن.
في المقابل، اندفع رمح البرق نحو جين.
“إذاً هذه هي التجربة الأخيرة.”
رمح وخنجر.
تحت السماء الزرقاء وشمس منتصف الليل في الصحراء العظيمة، سار وحده في الظلام.
بغضّ النظر عمّن سيصيب هدفه أولًا، فقد ضمن جين انتصاره مسبقًا. فالخنجر اتجه مباشرة إلى عنق فاليريا، بينما لم يوجَّه الرمح نحو عنقه.
لا بد أن يكون هو.
ضربة أخيرة. كانت فاليريا بالفعل تلفظ أنفاسها الأخيرة.
الجد الأول لعشيرة رونكاندل. الرجل، الأسطورة، الرمز.
ورمح البرق أخطأ جين تمامًا.
كانت المعركة قد بلغت لحظاتها الأخيرة.
طَق!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أقسم أنه كان منتصف الليل، لكن الشمس المشتعلة كانت لا تزال ماثلة فوق الأفق. شمس منتصف الليل.
اخترق الخنجر عظمة الترقوة لديها.
وكان بينهما شيء مشترك.
وبسبب قوة الاصطدام، طارت فاليريا وتدحرجت إلى الوراء. تطاير الدم في قوسٍ عبر الهواء.
تنفّست فاليريا بصعوبة.
وسقط الاثنان على الأرض، جنبًا إلى جنب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ذلك لأن أحدهما كان ضعيفًا، بل لأن العاطفة أثّرت عليهما. لم تكن لديهما الإرادة الكافية للتلويح بالسيف.
انطفأت المانا في عصاها بسرعة، وتبخّرت الرماح الصاعقة في الهواء.
لم يكن بإمكانه أن يتجاوز التجربة الأخيرة بأيّ شكل. فقد كان يقف وكأن قدميه مغروستان في الأرض. لم يستطع حتى أن يتحرك للأمام أو للخلف. وكان هذا يدفعه إلى الجنون.
تقيّآ الدم. لم يتمكن أيٌّ منهما من الوقوف. كانت ساقا جين مثقوبتين برماح البرق، وكانت فاليريا بالكاد قادرة على لفظ الدم الذي كان يتصاعد من حنجرتها.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“…ثقتك الزائدة كانت سبب سقوطك. أنا متأكد أنني ذكرت أنني سأتغلب عليك باستخدام أساليبك ذاتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت.
“هل لهذا السبب… لم تستخدم سيفك؟”
تمامًا كما لم تستطع لونا – رغم سيفها من فئة العشر نجوم – أن تقتل تايميون، لم يستطع جين القضاء على دانتي.
“أنا أعرفك أكثر مما تظنين. لو لم أتعرض لإصابة قاتلة، لما صدّقتِني أبدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو لم أقاتل، لما تقدّمت. لو لم أتحلَّ بالعزيمة، لما كان هناك سبيلٌ للمضي قدمًا.”
تنفّست فاليريا بصعوبة.
“لو لم تكن لدي تلك الرغبة، فستكون هذه الحياة كسابقتها يا تيمار!”
“جين.”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
لم يلتفت برأسه.
في تلك اللحظة، كانت رؤية جين مظلمة.
حتى لو كانت مجرد سراب، فقد شعر بوخز في صدره، تمامًا كما حين قتل إخوته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأهزمك. يمكنني هزيمتك. حتى لو كنت قادرًا على شطر الشمس إلى نصفين، سأهزمك. سأشطره إلى نصفين!”
رفض الاستمرار في الحديث. أراد أن يسأل لماذا كان لا بد أن تنتهي الأمور بهذه الطريقة، لكنه كبح دموعه.
وفي تلك الحالة، كان القتال ضد فاليريا سيغدو أصعب بكثير. فأسلوبها الدفاعي كان في جوهره غير قابل للاختراق.
لقد خاض جين معركة ضد عدو وانتصر.
تجربة.
تلك كانت طريقة فاليريا.
ولقي العصا نفس المصير، تلك التي لوّحت بها غريزيًا. لم تكن محاربة، بل ساحرة. لم تكن تملك القدرات الجسدية اللازمة لصد المقذوف.
ابتسمت.
لم يقل تيمار شيئًا. فقط وقف كالجبل، ينظر من عليائه إلى جين.
“لقد أصبحتَ أقوى. كثيرًا.”
لم يقل تيمار شيئًا. فقط وقف كالجبل، ينظر من عليائه إلى جين.
بدأ جسدها يتلاشى ببطء إلى غبار، وتطاير نحو الأفق.
فهناك من لم يحمل سيفًا قط، لكنهم كانوا تجسيدًا خالصًا للعزيمة. وهناك من حمل السيف، لكنه لم يستطع أن يزهق روحًا واحدة.
بدأت الثقوب في فخذي جين تلتحم شيئًا فشيئًا. كما تعافت شحمة أذنه الممزقة، واستعاد كاحله المحترق لونه الحقيقي. وكأن شيئًا لم يحدث.
خصم يفوق الحدود.
تأمل جين السماء.
فمن دونها، لا يوجد سببٌ لحمل السيف من الأساس.
شعر وكأن الحمم تغلي في داخله، لكنه كان عليه أن يستمر.
حين أمسكت قيود النار بكاحله، حين ماتت تيس بسبب رمح البرق، حين واجه وابل الرماح الصاعقة…
“فيوووه.”
بدأ جسدها يتلاشى ببطء إلى غبار، وتطاير نحو الأفق.
وقف جين والتقط برادامانتي. السراب الأخير كان بانتظاره.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
❃ ◈ ❃
ورمح البرق أخطأ جين تمامًا.
السراب الثالث جاء في تلك الليلة.
عزّزت فاليريا درعها على عَجَل. لم تكن جاهلة تمامًا بحِيَل جين الخفية. غير أنها لم تكن لتتخيّل أبدًا أنه سيكون سلاحًا قتالياً بدلًا من سحر.
أقسم أنه كان منتصف الليل، لكن الشمس المشتعلة كانت لا تزال ماثلة فوق الأفق. شمس منتصف الليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهر دخانٌ أسود بجانب تيمار. وقف التنين الأسود، ميشا، الذي كان مختبئًا في الصحراء، إلى جانبه.
تحت السماء الليلية المضيئة بشكلٍ مفاجئ، كان يقف رجل بعيدًا، والشمس خلف ظهره. كان سيفه مغروزًا في الرمال. ويداه الاثنتان على مقبض السيف.
“لقد أصبحتَ أقوى. كثيرًا.”
“أبي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خَبط.
في البداية، ظن جين أنه سايرون رونكاندل.
تمامًا كما لم تستطع لونا – رغم سيفها من فئة العشر نجوم – أن تقتل تايميون، لم يستطع جين القضاء على دانتي.
فلا أحد غيره يمكن أن يخلق هذا الضغط في كامل الصحراء.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
شعر وكأن ساحة الرمال تحوّلت إلى غابة مظلمة. وكأنه سيموت فورًا إن لم يكن حذرًا.
وليس بسبب حتميّة الموت، ولا بسبب الخوف من الهجوم لحظة تحرّكه.
توقّف جين في مكانه، إذ بدأ الضغط يخنق جسده.
السراب الثالث جاء في تلك الليلة.
لو سقطت الشمس على تيمار، فإنه سيتمكن من شطرها إلى نصفين.
وقف جين والتقط برادامانتي. السراب الأخير كان بانتظاره.
“لا، هذا ليس والدي…”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
لم يتمكن من رؤية وجه الرجل من تلك المسافة، لكنه عرف من يكون بعد قليل من التفكير. لقد مضى على موته ألف عام. ومع أن جين لم يرَ وجهه قط، فقد تعرّف عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَق!
“تيمار رونكاندل.”
فإن كانت السيطرة على الإرادة شرطًا لأيّ محارب عظيم، فإن قوة تلك الإرادة هي ما يصنع الفارق بين المحارب الشهير والمحارب الأسطوري.
الجد الأول لعشيرة رونكاندل. الرجل، الأسطورة، الرمز.
“انتظر… هذه تجربة.”
لا بد أن يكون هو.
وقف جين والتقط برادامانتي. السراب الأخير كان بانتظاره.
“إذاً هذه هي التجربة الأخيرة.”
كان أول سراب هو التوأم تونا. والثاني كان فاليريا.
خصم يفوق الحدود.
“فيوووه.”
مع أنه كان واقفًا فقط، إلا أن جسد جين غرق بالعرق. وإن كان هنالك أحد قادر على شطر الصحراء كلها بضربةٍ واحدة، فهو تيمار فقط.
ورمح البرق أخطأ جين تمامًا.
استطاع جين أن يشعر بتلك القوّة الجنونية حتى من مسافة بعيدة. أحس أنه سيفقد رأسه فورًا إن ارتكب أيّ خطأ.
طَق!
“وهو حقًا ليس متساميًا، بل إنسان.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
مقارنة بالتوأم تونا وفاليريا، لم يكن تيمار شخصًا من ذاكرة جين. لقد استدعى قدرة سولديريت ليمنح نفسه هيئة جسدية، فعاد من الموت.
بدأ جسدها يتلاشى ببطء إلى غبار، وتطاير نحو الأفق.
ومع ذلك، تمكّن من خنق جين من بعيد.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
كان على جين أن يتقدّم. عبر ملايين السيوف غير المرئية.
“لو لم تكن لدي تلك الرغبة، فستكون هذه الحياة كسابقتها يا تيمار!”
“قدمي…”
فإن كانت السيطرة على الإرادة شرطًا لأيّ محارب عظيم، فإن قوة تلك الإرادة هي ما يصنع الفارق بين المحارب الشهير والمحارب الأسطوري.
لم تتحرك.
حتى حباله الصوتية لم تجرؤ على الاهتزاز. شعر وكأنه صخرةٌ غارقة في قاع البحر.
وليس بسبب حتميّة الموت، ولا بسبب الخوف من الهجوم لحظة تحرّكه.
طَق!
لم يستطع أن يتحرك بسبب الطاقة الهائلة المنبعثة من تيمار. لم يطع جسده أوامره على الإطلاق.
ولكي يجتاز التجربة الأخيرة، كان على جين أن يستجمع أقوى إرادة امتلكها في حياته. نارٌ أبدية لا تنطفئ.
“ماذا تريدني أن أفعل؟ لا أستطيع حتى أن أتحرك بسببك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأهزمك. يمكنني هزيمتك. حتى لو كنت قادرًا على شطر الشمس إلى نصفين، سأهزمك. سأشطره إلى نصفين!”
لم يقل تيمار شيئًا. فقط وقف كالجبل، ينظر من عليائه إلى جين.
“فيوووه.”
لم يكن بإمكانه أن يتجاوز التجربة الأخيرة بأيّ شكل. فقد كان يقف وكأن قدميه مغروستان في الأرض. لم يستطع حتى أن يتحرك للأمام أو للخلف. وكان هذا يدفعه إلى الجنون.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
حتى حباله الصوتية لم تجرؤ على الاهتزاز. شعر وكأنه صخرةٌ غارقة في قاع البحر.
“انتظر… هذه تجربة.”
“انتظر… هذه تجربة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تريدني أن أفعل؟ لا أستطيع حتى أن أتحرك بسببك.”
تذكّر جين شيئًا.
“قدمي…”
تجربة.
كان أول سراب هو التوأم تونا. والثاني كان فاليريا.
كلّ ما مرّ به في هذه الصحراء كان تجربة. فأعاد تذكّر ما مرّ به خلال الأسابيع القليلة الماضية.
في البداية، تخلّى عن سيفه بدافع “احترام” القتال بينهما. غير أنه، بعد أن خاض المعركة، استنتج أن ما فعله كان قرارًا حكيمًا.
كان أول سراب هو التوأم تونا. والثاني كان فاليريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان بينهما شيء مشترك.
في البداية، تخلّى عن سيفه بدافع “احترام” القتال بينهما. غير أنه، بعد أن خاض المعركة، استنتج أن ما فعله كان قرارًا حكيمًا.
“لو لم أقاتل، لما تقدّمت. لو لم أتحلَّ بالعزيمة، لما كان هناك سبيلٌ للمضي قدمًا.”
لو أنه كشف أوراقه منذ البداية، سيفه، وطاقته الروحية…
عندما تلوّح بالسيف، هنالك شيءٌ أكثر أهمية من مهارة السيف ذاتها.
في المقابل، اندفع رمح البرق نحو جين.
الرغبة في التلويح. الإيمان. الإرادة القوية في شقّ كلّ شيء.
“لقد أصبحتَ أقوى. كثيرًا.”
فمن دونها، لا يوجد سببٌ لحمل السيف من الأساس.
فإن كانت السيطرة على الإرادة شرطًا لأيّ محارب عظيم، فإن قوة تلك الإرادة هي ما يصنع الفارق بين المحارب الشهير والمحارب الأسطوري.
تمامًا كما لم تستطع لونا – رغم سيفها من فئة العشر نجوم – أن تقتل تايميون، لم يستطع جين القضاء على دانتي.
ورمح البرق أخطأ جين تمامًا.
ولم يكن ذلك لأن أحدهما كان ضعيفًا، بل لأن العاطفة أثّرت عليهما. لم تكن لديهما الإرادة الكافية للتلويح بالسيف.
“فيوووه.”
ولو تردد جين عندما ذبح سراب إخوته، لما تجاوز التجربة الأولى أبدًا.
ولو تردد جين عندما ذبح سراب إخوته، لما تجاوز التجربة الأولى أبدًا.
وينطبق الأمر ذاته على التجربة الثانية مع فاليريا.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“تيمار رونكاندل، سأسير نحوك.”
ولكي يجتاز التجربة الأخيرة، كان على جين أن يستجمع أقوى إرادة امتلكها في حياته. نارٌ أبدية لا تنطفئ.
بهذه الشجاعة فقط، لم يكن ليصمد أمام هذا التحدي الأخير.
“انتظر… هذه تجربة.”
“سأهزمك. يمكنني هزيمتك. حتى لو كنت قادرًا على شطر الشمس إلى نصفين، سأهزمك. سأشطره إلى نصفين!”
❃ ◈ ❃
ردد هذه الكلمات في ذهنه كأنها تعويذة، وأقنع عقله وجسده بالتقدم إلى الأمام. بدأت ساقاه، اللتان كانتا مغروستين في الأرض، بالارتفاع.
طَق!
فأفضل المحاربين يجب أن يكونوا قادرين على فعل أيّ شيء بإرادتهم. وكان جين أحدهم.
مثل الجليد الرقيق الذي يتكسر، تحطّم الحاجز. وما إن لمس رأس الخنجر الحاجز، حتى تطايرت شظايا في كل الاتجاهات. لم ينحرف المسار حتى.
لكن، كان بحاجة إلى أكثر من مجرد إرادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر وكأن الحمم تغلي في داخله، لكنه كان عليه أن يستمر.
“اللعنة…!”
تحت السماء الليلية المضيئة بشكلٍ مفاجئ، كان يقف رجل بعيدًا، والشمس خلف ظهره. كان سيفه مغروزًا في الرمال. ويداه الاثنتان على مقبض السيف.
في اللحظة التي رفع فيها قدمه، أجبر على الانحناء. وكأن سكينًا باردة قد غُرست عميقًا في ساقه، انتشر ألمٌ صادمٌ في جسده. لم ينسكب ولو قطرة دم، لكن الخوف مزّقه.
توقّف جين في مكانه، إذ بدأ الضغط يخنق جسده.
فإن كانت السيطرة على الإرادة شرطًا لأيّ محارب عظيم، فإن قوة تلك الإرادة هي ما يصنع الفارق بين المحارب الشهير والمحارب الأسطوري.
لم يتمكن من رؤية وجه الرجل من تلك المسافة، لكنه عرف من يكون بعد قليل من التفكير. لقد مضى على موته ألف عام. ومع أن جين لم يرَ وجهه قط، فقد تعرّف عليه.
فهناك من لم يحمل سيفًا قط، لكنهم كانوا تجسيدًا خالصًا للعزيمة. وهناك من حمل السيف، لكنه لم يستطع أن يزهق روحًا واحدة.
لم تتحرك.
ولكي يجتاز التجربة الأخيرة، كان على جين أن يستجمع أقوى إرادة امتلكها في حياته. نارٌ أبدية لا تنطفئ.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“لو لم تكن لدي تلك الرغبة، فستكون هذه الحياة كسابقتها يا تيمار!”
بينما كان يصرّ على أسنانه، كسر ضرسه بجهدٍ عظيم. ثم بصقه، وأخذ خطوة أخرى. وابتسم تيمار.
طَق!
بدأت الثقوب في فخذي جين تلتحم شيئًا فشيئًا. كما تعافت شحمة أذنه الممزقة، واستعاد كاحله المحترق لونه الحقيقي. وكأن شيئًا لم يحدث.
بينما كان يصرّ على أسنانه، كسر ضرسه بجهدٍ عظيم. ثم بصقه، وأخذ خطوة أخرى. وابتسم تيمار.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
في تلك اللحظة، كانت رؤية جين مظلمة.
كانت المعركة قد بلغت لحظاتها الأخيرة.
تحت السماء الزرقاء وشمس منتصف الليل في الصحراء العظيمة، سار وحده في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تيمار رونكاندل.”
فووووووم…!
خصم يفوق الحدود.
ظهر دخانٌ أسود بجانب تيمار. وقف التنين الأسود، ميشا، الذي كان مختبئًا في الصحراء، إلى جانبه.
بدأ جسدها يتلاشى ببطء إلى غبار، وتطاير نحو الأفق.
“تيمار، هل… ابتسمتَ للتو؟ هل أنت بخير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أقسم أنه كان منتصف الليل، لكن الشمس المشتعلة كانت لا تزال ماثلة فوق الأفق. شمس منتصف الليل.
تحدثت وكأن تيمار لم يبتسم قط في حياته. لم يُجب الملك القديم. مدّت ميشا يدها نحو كتفه.
“وهو حقًا ليس متساميًا، بل إنسان.”
“آه…!”
ومسحت بسرعة الدموع من عينيها.
مرت يدها عبر تيمار.
فمن دونها، لا يوجد سببٌ لحمل السيف من الأساس.
خَبط.
حين أمسكت قيود النار بكاحله، حين ماتت تيس بسبب رمح البرق، حين واجه وابل الرماح الصاعقة…
فقدت ميشا توازنها وسقطت على الأرض. حدّقت في الرمال، وسخرت بإحباط.
رفض الاستمرار في الحديث. أراد أن يسأل لماذا كان لا بد أن تنتهي الأمور بهذه الطريقة، لكنه كبح دموعه.
“هل كنتُ واهمة؟ لا، لقد ابتسم حتمًا.”
“هل لهذا السبب… لم تستخدم سيفك؟”
بالنسبة لها، فقد مضى ألف عام منذ أن رأت أحد أحبّتها يبتسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الاحترام المزعوم… كانت تعرف تمامًا شدة ذلك الإعجاب الشغوف.
أدارت ميشا رأسها نحو جين.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
الصبي الذي جعل تيمار يبتسم لم يكن يفصل بينه وبين السراب سوى عشرات الخطوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمح وخنجر.
ومسحت بسرعة الدموع من عينيها.
“قدمي…”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
لو أنه كشف أوراقه منذ البداية، سيفه، وطاقته الروحية…
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
ولقي العصا نفس المصير، تلك التي لوّحت بها غريزيًا. لم تكن محاربة، بل ساحرة. لم تكن تملك القدرات الجسدية اللازمة لصد المقذوف.
بدأت الثقوب في فخذي جين تلتحم شيئًا فشيئًا. كما تعافت شحمة أذنه الممزقة، واستعاد كاحله المحترق لونه الحقيقي. وكأن شيئًا لم يحدث.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
