أولئك الذين يحملون السم (2)
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“منافقة. لا يوجد وصف آخر يناسبني. إنني أتلقى العقاب على النفاق المقزّز الذي ارتكبته طوال الوقت.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“كانت مربّيتي على حق. لو أنني لم أتنازل عن العرش، لما حدث هذا كله. بل، كان من الأفضل ألا أُولَد من الأصل.”
ترجمة: Arisu san
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبالنسبة لإخوتها، بدا وكأن لونا كانت تلعب بهم مستخدمةً قوّتها.
“هل أنتِ مصابة في أيّ مكان، أختي الكبرى؟”
تذكّر شيئًا واحدًا، جين. أخي. مهما فعلت، ومهما أصبحت، سأكون دائمًا مشجّعتك.
“هممم… لا. لو لم تكن هنا، لما تمكنت من السيطرة على غضبي ولكنتُ تعرضتُ للأذى.”
لونا فقدتهما معًا. أحدهما مات، والآخر أصبح عدوًا واضحًا.
سقطت لونا على الأريكة ووضعت يدها على رأسها.
قهقهت لونا وهزّت رأسها.
اختفى كلّ نية القتل والطاقة القتالية التي تصاعدت بعد زيارتها لمقرّ جوشوا. وخيّم ظل على ملامحها الباردة.
لأنها خدعتها، وحاولت قتل أخيها، الشخص الذي كانت تحبه أكثر من أي أحد.
“هاه.”
بعد عودته بالزمن، ظن جين أن اللعنة ستُلقى عليه بعد أن يبلغ العاشرة. أو أنه سيتعرض للعنة وهو لا يزال في رحم روزا. ولهذا كان قلقًا من أن اللعنة التي بدّدها سولديريت لا تزال موجودة.
ثم بدأت عيناها تدمعان.
روزا، لا بد أنكِ بذلتِ جهدًا كبيرًا في التحضير لهذا كله.
مرّ يومٌ واحد فقط منذ وفاة تايميون، ولم تستطع لونا إقامة جنازة لها.
لأنها خدعتها، وحاولت قتل أخيها، الشخص الذي كانت تحبه أكثر من أي أحد.
الجثة المسمومة بدأت بالتحلل ببطء وتحوّلت إلى بركة سوداء حمضية. لم تستطع لونا أن تصرف عينيها الخاويتين عن ذلك الموضع.
“هاه.”
لم تكن تعلم إن كانت تستحق أن تكرّم مربيتها بجنازة، رغم كل ما فعلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرسان الظل.
لأنها خدعتها، وحاولت قتل أخيها، الشخص الذي كانت تحبه أكثر من أي أحد.
وفقًا لمنطق لونا، إن أرادوا إيجاد السبب الجذري لكل شيء، فسيكون ولادتها.
“جوشوا لم يبدو متأثّرًا بوفاة تايميون. كان فقط مليئًا بالخوف وأرادني أن أبدأ بالضرب. كان الأمر كما توقعت. لكنه جمع كل فرسان الظل التابعين للعشيرة.”
رغم أنه لم ينل ثقة الأب، إلا أن الأم كانت تدعم جوشوا قبل ولادتي. لم أكن منافسًا له من الأصل.
فرسان الظل.
“نعم. بفضلي، الجميع أحياء وبخير. لكنني أدركت الآن… لقد هربت فقط لأنني كنت خائفة من القتال، واستمتعتُ براحتي.”
من بين فرسان الحراسة في عشيرة رونكاندل، وحدهم نخبة النخبة يمكنهم نيل عباءة فرسان الظل السوداء. كانوا يخضعون مباشرة للبطريرك وزوجته. وإن لم يمنحهما الإذن، فلن يطيعوا أحدًا غيرهما، رغم أنهم الأقوى.
توقّفت دموع لونا، وهزّت رأسها.
وجوشوا كان قد ضمّهم إليه بالفعل.
حتى فرسان الظل؟ هل أعطتهم الأم لجوشوا لأن الأب لم يكن راضيًا عنه؟ لا بدّ أن إقناع الأب كان أمرًا صعبًا.
حتى فرسان الظل؟ هل أعطتهم الأم لجوشوا لأن الأب لم يكن راضيًا عنه؟ لا بدّ أن إقناع الأب كان أمرًا صعبًا.
بأيّ شيء يمكنها محو هذه الخسارة؟
حصل جين على معلومات جديدة عن عدوه، لكنه أجّل التفكير فيها. فإمساك يد أخته وتقديم منديل لها كان أولوية الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولو عرف الناس أنه تم خرق هذا القانون، حتى البطريرك سيُعاقب.
رغم أن تايميون كانت خائنة، إلا أنها كانت بمثابة عائلة للونا. ورغم أن جوشوا قمامة، إلا أنه ما يزال أخاها.
وبينما كان على وشك إخبار لونا بأنها ليست مذنبة، قالت:
لونا فقدتهما معًا. أحدهما مات، والآخر أصبح عدوًا واضحًا.
تذكّر شيئًا واحدًا، جين. أخي. مهما فعلت، ومهما أصبحت، سأكون دائمًا مشجّعتك.
“هاها، مربّيتي… لو أنك خنتِ من كان يعتني بك، لربما فهمتُ الأمر قليلًا. لا، إنه خطئي. لو أنني فقط فهمتكِ أكثر قليلًا…”
“جوشوا لم يبدو متأثّرًا بوفاة تايميون. كان فقط مليئًا بالخوف وأرادني أن أبدأ بالضرب. كان الأمر كما توقعت. لكنه جمع كل فرسان الظل التابعين للعشيرة.”
القلب الذي لم يتمكن من مسامحة تايميون شعر بوخزة، والحزن الذي لا نهاية له اخترقه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
بأيّ شيء يمكنها محو هذه الخسارة؟
قالت تايميون إنه يعرف عن عقدي. من كشف له ذلك لا بد أنه الساحر الذي أدرك أن اللعنة لم تُفعّل.
بماذا يمكنها تغطية هذا الجرح؟
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
حتى أثناء مواجهتها لجوشوا، كانت هذه الأسئلة تدور في رأسها.
“هاه.”
“كلّه خطئي. خيانة مربّيتي لي، ولعنة جوشوا عليك، وخدمتي الذين ماتوا بسبب جنون إخوتنا… كلّ هذا لم يكن ليحدث لو أنني سيطرتُ على كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم اختلاف الظروف، كان جين يرى في لونا انعكاسًا لنفسه السابقة.
كان ذلك تفكيرًا خاطئًا.
“جوشوا لم يبدو متأثّرًا بوفاة تايميون. كان فقط مليئًا بالخوف وأرادني أن أبدأ بالضرب. كان الأمر كما توقعت. لكنه جمع كل فرسان الظل التابعين للعشيرة.”
وفقًا لمنطق لونا، إن أرادوا إيجاد السبب الجذري لكل شيء، فسيكون ولادتها.
“هل تشعرين بتحسّن بعد قول ذلك؟”
وفوق ذلك، كان جين يظن أن لونا لا علاقة لها باللعنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، ليست لديّ أيّ نية للهروب. جوشوا يجب أن يموت على يديك. لكن إن جاء بقيّة الإخوة إليك، فسأقطعهم جميعًا.”
لأنه تعرّض لها في حياته السابقة حتى دون أن تكون له علاقة بلونا.
حتى في ذلك الحين، كانت “الأولاد الموثوقون” في نظر روزا تشير أساسًا إلى جوشوا.
حتى لو أن ذلك المعتوه لم يكن تايميون، فقد أمر أحدهم بلعني. لكني لا أزال أجهل الدافع وراء ذلك. لا يمكن تفسيره حتى لو اعتبرنا اختياري لباريسادا في طقس الاختيار هو السبب.
اختفى كلّ نية القتل والطاقة القتالية التي تصاعدت بعد زيارتها لمقرّ جوشوا. وخيّم ظل على ملامحها الباردة.
في هذه الحياة، كان السبب المرجّح هو باريسادا.
وفقًا لمنطق لونا، إن أرادوا إيجاد السبب الجذري لكل شيء، فسيكون ولادتها.
لكن في ذلك الوقت، كان جوشوا بالفعل يكتسب السلطة بين الإخوة.
لماذا وُلدت؟ لماذا لم أستطع التكيّف مع العشيرة رغم امتلاكي لهذه القوّة؟
وذلك بفضل روزا، التي دعمته تدريجيًا كوريثٍ محتمل بعد أن تخلّت لونا عن العرش.
لونا فقدتهما معًا. أحدهما مات، والآخر أصبح عدوًا واضحًا.
المصدر الرئيسي لقوة جوشوا هو الأم. لم أكن أعلم أنه حصل على فرسان الظل، لكن من المعروف أن الأم تراقب بقية الإخوة.
“هاها، مربّيتي… لو أنك خنتِ من كان يعتني بك، لربما فهمتُ الأمر قليلًا. لا، إنه خطئي. لو أنني فقط فهمتكِ أكثر قليلًا…”
وقد أظهرت هذا حين جاء سيرون إلى حديقة السيوف لتنظيم الوليمة في السنة الماضية.
حتى لو أن ذلك المعتوه لم يكن تايميون، فقد أمر أحدهم بلعني. لكني لا أزال أجهل الدافع وراء ذلك. لا يمكن تفسيره حتى لو اعتبرنا اختياري لباريسادا في طقس الاختيار هو السبب.
روزا، لا بد أنكِ بذلتِ جهدًا كبيرًا في التحضير لهذا كله.
“رجاءً، لا تجهدي نفسك. ولا بأس إن كنتِ تحبين تايميون، فلا تكبتي ذلك. رغم أنني لا أملك سوى ذكريات سيئة عنها، إلا أنها ما زالت عائلتكِ.”
أبدًا. أولادنا الموثوقون هم من نظّموا هذا، لم يكن لي أيّ دور.
بأيّ شيء يمكنها محو هذه الخسارة؟
لو كان أولادنا حقًا موثوقين لهذه الدرجة، لما اضطررتُ لترك البحر الأسود. الضيوف الذين يزوروننا اليوم إنما يفعلون ذلك لإرضائي، لا لأنهم يخشون أولادنا.
“أنا هنا، أختي. سأتحمّل دماء إخوتنا، فاهربي أنتِ الآن إن أردتِ. وإن لم تشعري بأنك مستعدّة بعد الهروب، فاعتمدي عليّ.”
حتى في ذلك الحين، كانت “الأولاد الموثوقون” في نظر روزا تشير أساسًا إلى جوشوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وذلك بفضل روزا، التي دعمته تدريجيًا كوريثٍ محتمل بعد أن تخلّت لونا عن العرش.
أما “أولادنا” بالنسبة لسايرون، فكانوا جميع الإخوة. وقد جرى ذلك الحديث في مجلس حضره جميع الشيوخ وذوي الدم النقي.
ردد جين هاتين الجملتين من ذاكرته، فغطّت لونا وجهها وبدأت تبكي كطفلة.
رغم أنه لم ينل ثقة الأب، إلا أن الأم كانت تدعم جوشوا قبل ولادتي. لم أكن منافسًا له من الأصل.
“هل أنتِ مصابة في أيّ مكان، أختي الكبرى؟”
الهجوم على أحد أصحاب الدم النقي الصغار هو من أبشع الجرائم.
“لا. مهما فعلت، لن أشعر بتحسّن.”
ولو عرف الناس أنه تم خرق هذا القانون، حتى البطريرك سيُعاقب.
حتى في ذلك الحين، كانت “الأولاد الموثوقون” في نظر روزا تشير أساسًا إلى جوشوا.
الأساطير المحيطة بـ”باريسادا” كانت عميقة، لكن لم يكن هناك أيّ فائدة لجوشوا من قتل جين بسبب ذلك فقط.
“لا. مهما فعلت، لن أشعر بتحسّن.”
حين أعود إلى المنزل الرئيسي، سيكون القتل أو اللعن هو الخيار الأكثر أمنًا واستقرارًا.
أبناء سايرون، الجيل الثاني من عشيرة رونكاندل الحالي.
بعد عودته بالزمن، ظن جين أن اللعنة ستُلقى عليه بعد أن يبلغ العاشرة. أو أنه سيتعرض للعنة وهو لا يزال في رحم روزا. ولهذا كان قلقًا من أن اللعنة التي بدّدها سولديريت لا تزال موجودة.
“نعم. بفضلي، الجميع أحياء وبخير. لكنني أدركت الآن… لقد هربت فقط لأنني كنت خائفة من القتال، واستمتعتُ براحتي.”
وفي اللحظة التي راوده فيها هذا القلق، ظهرت كرة حمراء في مهده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرسان الظل.
قوة سولديريت تنشّطت، مما ساعده على النجاة من اللعنة.
“جوشوا لم يبدو متأثّرًا بوفاة تايميون. كان فقط مليئًا بالخوف وأرادني أن أبدأ بالضرب. كان الأمر كما توقعت. لكنه جمع كل فرسان الظل التابعين للعشيرة.”
عندها أدرك جين أن عقده وموهبته الفطرية لا تزال قائمة، وسرعان ما بدأ بملاحقة الجاني.
ترجمة: Arisu san
ليقوده ذلك إلى هذه اللحظة.
حين أعود إلى المنزل الرئيسي، سيكون القتل أو اللعن هو الخيار الأكثر أمنًا واستقرارًا.
لماذا خرق قوانين العشيرة واستهدفني؟ سأعرف دوافعه الحقيقية حين أصبح حامل راية وأتمكّن من الإطاحة به.
ردد جين هاتين الجملتين من ذاكرته، فغطّت لونا وجهها وبدأت تبكي كطفلة.
وبينما كان على وشك إخبار لونا بأنها ليست مذنبة، قالت:
قالت تايميون إنه يعرف عن عقدي. من كشف له ذلك لا بد أنه الساحر الذي أدرك أن اللعنة لم تُفعّل.
“…جين.”
عندها أدرك جين أن عقده وموهبته الفطرية لا تزال قائمة، وسرعان ما بدأ بملاحقة الجاني.
نادته لونا باسمه.
وفي اللحظة التي راوده فيها هذا القلق، ظهرت كرة حمراء في مهده.
“لم أرد يومًا أن تلطّخ يداي بدماء إخوتي. لا… بل كنت خائفة. أن أعلم أن والدينا يريدان منّا نحن أصحاب الدم النقي أن نقتل بعضنا… كان ذلك صعبًا جدًا بالنسبة لي.”
وفقًا لمنطق لونا، إن أرادوا إيجاد السبب الجذري لكل شيء، فسيكون ولادتها.
“لذا أصبحتِ السيف الذي يحرس العشيرة حتى لا يتجاوز إخوتنا الحدود. وبفضلك، خلافًا للأجيال السابقة، جميع إخوتنا ينعمون بالحياة.”
وكانت لونا تتألم بالأمر ذاته:
أبناء سايرون، الجيل الثاني من عشيرة رونكاندل الحالي.
تذكّر شيئًا واحدًا، جين. أخي. مهما فعلت، ومهما أصبحت، سأكون دائمًا مشجّعتك.
كانوا مميزين مقارنة بتاريخ العشيرة الممتد لآلاف السنين. خصوصًا أن الأجيال القديمة، إن وُلد فيها عشرة، لم يكن ينجو سوى خمسة، ويتزعمهم واحد.
“رجاءً، لا تجهدي نفسك. ولا بأس إن كنتِ تحبين تايميون، فلا تكبتي ذلك. رغم أنني لا أملك سوى ذكريات سيئة عنها، إلا أنها ما زالت عائلتكِ.”
ومع ذلك، لم يعانِ إخوة جين من هذا المصير الدموي بفضل لونا. لم يكن أن “معركة الهيمنة” غير موجودة، بل إنها استمرت دون أن يقتل الإخوة بعضهم بعضًا.
“نعم. بفضلي، الجميع أحياء وبخير. لكنني أدركت الآن… لقد هربت فقط لأنني كنت خائفة من القتال، واستمتعتُ براحتي.”
لأن لونا منعتهم من قتل بعضهم بقوّتها الطاغية.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
بمعنى آخر، كانت بمثابة ثقل التوازن في عشيرة رونكاندل.
القلب الذي لم يتمكن من مسامحة تايميون شعر بوخزة، والحزن الذي لا نهاية له اخترقه.
لكن الإخوة الآخرين لم يكونوا مستمتعين حقًا بوجود هذا التوازن. وكان ذلك واضحًا، لأن نوايا لونا لم تكن تتماشى فعليًا مع قيم عشيرة رونكاندل.
كان ساحرًا شهيرًا سمع عنه جين كثيرًا في حياته السابقة، لكنه لم يتوقّع يومًا أن يكون له علاقة بلعنته.
فبالنسبة لإخوتها، بدا وكأن لونا كانت تلعب بهم مستخدمةً قوّتها.
عمل الاثنان طوال حياتهما على تحسين مهاراتهما وشخصيّتهما. لم يترك جين سيفه رغم الازدراء، ولونا حافظت على مصالحها رغم استفزازات العشيرة.
“نعم. بفضلي، الجميع أحياء وبخير. لكنني أدركت الآن… لقد هربت فقط لأنني كنت خائفة من القتال، واستمتعتُ براحتي.”
ثم بدأت عيناها تدمعان.
قهقهت لونا وهزّت رأسها.
تذكّر فورًا ذلك الصوت.
“منافقة. لا يوجد وصف آخر يناسبني. إنني أتلقى العقاب على النفاق المقزّز الذي ارتكبته طوال الوقت.”
لونا فقدتهما معًا. أحدهما مات، والآخر أصبح عدوًا واضحًا.
“المنافقة ليست أنتِ، بل المربّية تايميون. وجوشوا هو من يجب أن ينال العقاب.”
“كانت مربّيتي على حق. لو أنني لم أتنازل عن العرش، لما حدث هذا كله. بل، كان من الأفضل ألا أُولَد من الأصل.”
“بينما مات خَدَمي، خانتني مربّيتي لتنجو، وتلقت الأوامر من جوشوا لإيذائك. وماذا فعلتُ أنا؟ أدرتُ بصري، وتصرّفت كأنني لطيفة.”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“أختي…”
حتى أثناء مواجهتها لجوشوا، كانت هذه الأسئلة تدور في رأسها.
“كانت مربّيتي على حق. لو أنني لم أتنازل عن العرش، لما حدث هذا كله. بل، كان من الأفضل ألا أُولَد من الأصل.”
وقد أظهرت هذا حين جاء سيرون إلى حديقة السيوف لتنظيم الوليمة في السنة الماضية.
“هل تشعرين بتحسّن بعد قول ذلك؟”
لأنها خدعتها، وحاولت قتل أخيها، الشخص الذي كانت تحبه أكثر من أي أحد.
“لا. مهما فعلت، لن أشعر بتحسّن.”
“أختي…”
رغم اختلاف الظروف، كان جين يرى في لونا انعكاسًا لنفسه السابقة.
“جوشوا لم يبدو متأثّرًا بوفاة تايميون. كان فقط مليئًا بالخوف وأرادني أن أبدأ بالضرب. كان الأمر كما توقعت. لكنه جمع كل فرسان الظل التابعين للعشيرة.”
لماذا وُلدت؟ لماذا أُجبرت على المعاناة داخل العشيرة دون أيّ موهبة؟
لماذا خرق قوانين العشيرة واستهدفني؟ سأعرف دوافعه الحقيقية حين أصبح حامل راية وأتمكّن من الإطاحة به.
وكانت لونا تتألم بالأمر ذاته:
وبعد أن استمع جين إلى قصص لونا التي لا تُحصى وذكرياتها مع تايميون، غادر أرضها.
لماذا وُلدت؟ لماذا لم أستطع التكيّف مع العشيرة رغم امتلاكي لهذه القوّة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّ يومٌ واحد فقط منذ وفاة تايميون، ولم تستطع لونا إقامة جنازة لها.
عمل الاثنان طوال حياتهما على تحسين مهاراتهما وشخصيّتهما. لم يترك جين سيفه رغم الازدراء، ولونا حافظت على مصالحها رغم استفزازات العشيرة.
“منافقة. لا يوجد وصف آخر يناسبني. إنني أتلقى العقاب على النفاق المقزّز الذي ارتكبته طوال الوقت.”
ومن هذا، خسر جين جيلي في حياته السابقة، ولونا خسرت تايميون.
بعد عودته بالزمن، ظن جين أن اللعنة ستُلقى عليه بعد أن يبلغ العاشرة. أو أنه سيتعرض للعنة وهو لا يزال في رحم روزا. ولهذا كان قلقًا من أن اللعنة التي بدّدها سولديريت لا تزال موجودة.
ما الذي عزّاني أكثر في تلك اللحظة…
“كلّه خطئي. خيانة مربّيتي لي، ولعنة جوشوا عليك، وخدمتي الذين ماتوا بسبب جنون إخوتنا… كلّ هذا لم يكن ليحدث لو أنني سيطرتُ على كل شيء.”
تذكّر فورًا ذلك الصوت.
كانت تلك كلمات جيلي لجين في حياته السابقة، تخبره بأنها لن تتخلّى عنه أبدًا.
سيّدي الشاب، مهما كنت، وأينما كنت، سأحبك دائمًا.
القلب الذي لم يتمكن من مسامحة تايميون شعر بوخزة، والحزن الذي لا نهاية له اخترقه.
كانت تلك كلمات جيلي لجين في حياته السابقة، تخبره بأنها لن تتخلّى عنه أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هممم… لا. لو لم تكن هنا، لما تمكنت من السيطرة على غضبي ولكنتُ تعرضتُ للأذى.”
وتذكّر أيضًا كلمات لونا له عندما زارته في قلعة العاصفة:
الجثة المسمومة بدأت بالتحلل ببطء وتحوّلت إلى بركة سوداء حمضية. لم تستطع لونا أن تصرف عينيها الخاويتين عن ذلك الموضع.
تذكّر شيئًا واحدًا، جين. أخي. مهما فعلت، ومهما أصبحت، سأكون دائمًا مشجّعتك.
توقّفت دموع لونا، وهزّت رأسها.
ردد جين هاتين الجملتين من ذاكرته، فغطّت لونا وجهها وبدأت تبكي كطفلة.
كان ساحرًا شهيرًا سمع عنه جين كثيرًا في حياته السابقة، لكنه لم يتوقّع يومًا أن يكون له علاقة بلعنته.
“أنا هنا، أختي. سأتحمّل دماء إخوتنا، فاهربي أنتِ الآن إن أردتِ. وإن لم تشعري بأنك مستعدّة بعد الهروب، فاعتمدي عليّ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفوق ذلك، كان جين يظن أن لونا لا علاقة لها باللعنة.
توقّفت دموع لونا، وهزّت رأسها.
وكانت لونا تتألم بالأمر ذاته:
“لا، ليست لديّ أيّ نية للهروب. جوشوا يجب أن يموت على يديك. لكن إن جاء بقيّة الإخوة إليك، فسأقطعهم جميعًا.”
“أنا هنا، أختي. سأتحمّل دماء إخوتنا، فاهربي أنتِ الآن إن أردتِ. وإن لم تشعري بأنك مستعدّة بعد الهروب، فاعتمدي عليّ.”
“إن أصبحتُ حامل راية واضطررتُ لمقاتلة إخوتنا، ألن أكون أقوى منكِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…جين.”
“بدءًا من اليوم، لم أعد السيف الذي يحرس العشيرة، بل السيف الذي يحرسك أنت. جين رونكاندل، أخي الأصغر… سأجعلك البطريرك مهما كلّف الأمر.”
ترجمة: Arisu san
“رجاءً، لا تجهدي نفسك. ولا بأس إن كنتِ تحبين تايميون، فلا تكبتي ذلك. رغم أنني لا أملك سوى ذكريات سيئة عنها، إلا أنها ما زالت عائلتكِ.”
ثم بدأت عيناها تدمعان.
وبعد أن استمع جين إلى قصص لونا التي لا تُحصى وذكرياتها مع تايميون، غادر أرضها.
حتى لو أن ذلك المعتوه لم يكن تايميون، فقد أمر أحدهم بلعني. لكني لا أزال أجهل الدافع وراء ذلك. لا يمكن تفسيره حتى لو اعتبرنا اختياري لباريسادا في طقس الاختيار هو السبب.
وعند عودته إلى تيكان، ظلّ يفكّر في الانتقام من جوشوا رونكاندل—وفي الخطوات التي يجب أن يتخذها ليدهس أخاه القذر الأكبر.
كان ساحرًا شهيرًا سمع عنه جين كثيرًا في حياته السابقة، لكنه لم يتوقّع يومًا أن يكون له علاقة بلعنته.
قالت تايميون إنه يعرف عن عقدي. من كشف له ذلك لا بد أنه الساحر الذي أدرك أن اللعنة لم تُفعّل.
لونا فقدتهما معًا. أحدهما مات، والآخر أصبح عدوًا واضحًا.
كيدارد هال.
بعد عودته بالزمن، ظن جين أن اللعنة ستُلقى عليه بعد أن يبلغ العاشرة. أو أنه سيتعرض للعنة وهو لا يزال في رحم روزا. ولهذا كان قلقًا من أن اللعنة التي بدّدها سولديريت لا تزال موجودة.
الساحر ذو التسع نجوم، الذي حاول لعن جين بـ”وهم السيف”.
سقطت لونا على الأريكة ووضعت يدها على رأسها.
كان ساحرًا شهيرًا سمع عنه جين كثيرًا في حياته السابقة، لكنه لم يتوقّع يومًا أن يكون له علاقة بلعنته.
“هل تشعرين بتحسّن بعد قول ذلك؟”
عليّ قتله أولًا، لأرسل رسالة إلى جوشوا.
اختفى كلّ نية القتل والطاقة القتالية التي تصاعدت بعد زيارتها لمقرّ جوشوا. وخيّم ظل على ملامحها الباردة.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
من بين فرسان الحراسة في عشيرة رونكاندل، وحدهم نخبة النخبة يمكنهم نيل عباءة فرسان الظل السوداء. كانوا يخضعون مباشرة للبطريرك وزوجته. وإن لم يمنحهما الإذن، فلن يطيعوا أحدًا غيرهما، رغم أنهم الأقوى.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات