تايميون ماريوس (2)
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تابع.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. لا يوجد ما يشغلنا كثيرًا منذ أن قدمت لنا السيدة لونا كل هذا الدعم. كل أفرادنا وجدوا وظائف، ونعيش جميعًا كأناس عاديين الآن.”
ترجمة: Arisu san
‹أنا… حين أعود بالذاكرة، لا أعلم الكثير عن مربيتي. عرفت أنها كانت يتيمة في العشرين من عمري، وظننت أنها فقط تقوم بأعمال تطوعية في إجازاتها›
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“آنسة تايميون! نحن نعتذر بشدة! أرجوكِ اغفري لنا هذا الخطأ!”
في أحد المساكن الواقعة في المنطقة الوسطى من تحالف هوفستر…
ارتجّ صوت كوزان، فيما انحنت بيريس وراحت تبكي وتتوسل كطفلة ترجو رحمة أمها.
“…لقد مضت أربعة أيام منذ مغادرتكما، وهذا كل ما لديكما لتقولاه؟ لقد فقدتما دان، وتعرّف عليكما مبارز سحري مجهول؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرّت تايميون على أسنانها وهي تحدق بهما.
انحنى كل من بيريس وكوزان برأسيهما.
فإن صدقت كلمات أخيها الأصغر، سواء تعلّق الأمر بمحاولة الاغتيال أو لا، فإن مربيّتها ارتكبت جريمة خطيرة. أياً كانت علاقة تايميون بأتباعها، فقد هاجموا فردًا نقيّ الدم من آل رونكاندل.
كانا قد تمكّنا لتوّهما من الفرار من مطاردي مملكة ديلكي، وهمّا بالعودة. لا تزال بيريس تعاني من آثار تدفق المانا، فيما لم تلتئم جراح كوزان بالكامل.
تنفس جين بعمق، ثم بدأ بسرد القصة.
“لا عذر لدينا، آنسة تايميون.”
وخيّم ظلّ قاتم على وجهها للحظة، وكأنها تفكر في أمر ما.
كرك…
“ما الذي تعنينه…؟”
صرّت تايميون على أسنانها وهي تحدق بهما.
—كنت يتيمة أنا أيضًا. آه، لعلني لم أخبرك بهذا من قبل. هاها، لو لم تكن مراهقتك صاخبة بهذا الشكل، لسنحت لي الفرصة لأخبرك. كان عليك أن تشربي معي يومًا حينها.
وخيّم ظلّ قاتم على وجهها للحظة، وكأنها تفكر في أمر ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“أيها الأغبياء… لا أرغب حتى في رؤية مدى بؤسكما، لذا اغربا عن وجهي. لن أُصدر أوامر لأي حثالة عديمة الفائدة مثلكما بعد الآن.”
“آخ، أختي الكبرى… تحيتك عنيفة للغاية.”
اتسعت أعين الشقيقين الراكعين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طعخ، طاخ!
“ما الذي تعنينه…؟”
وبدون أدنى شفقة، ركلت تايميون وجه بيريس، بينما ظل كوزان راكعًا ودموعه تنهمر.
“كما قلت. لقد ارتكبتما خطأً جسيمًا.”
“مؤخرًا، اندلعت خلافات بين من يحملون اسم ماريوس في مملكة ديلكي. ولم نتمكن من العثور إلا على شخص واحد من آل ماريوس بقي حيًّا وبصحة جيدة…”
“آ-آنسة تايميون، هل تتخلّين عنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك الأحمق الجريء. يأتي هنا دون أي ندم. ماذا سيحدث إن علم بقية الإخوة؟ أيا حامل الراية المؤقت!”
“آنسة تايميون! نحن نعتذر بشدة! أرجوكِ اغفري لنا هذا الخطأ!”
‹لكن أختي الكبرى لونا لم تكن تدري حتى عن جنودها. تايميون ماريوس… من تكون بحق الجحيم؟ وماذا تريد؟›
ارتجّ صوت كوزان، فيما انحنت بيريس وراحت تبكي وتتوسل كطفلة ترجو رحمة أمها.
وفي اللحظة التي همّت فيها تايميون بتوجيه ضربتها، احتضنها كوزان، مانعًا إياها من إكمال حركتها.
“مغفرة؟ أنتما كلبا صيد فاشلان أخفقا في مهمتهما. كيف تجرؤان على طلب الغفران مني؟”
“هذا رائع. …مهلًا؟”
“آنسة تايميون، آنسة تايميون، آنسة تايميون. أنا آسفة حقًا. لن أرتكب الأخطاء بعد الآن. أرجوكِ… أرجوكِ لا تتخلّي عنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك أول مرة في حياتها تشعر فيها بهذا الشؤم في صدرها.
تعلّقت بيريس بفستان تايميون وهي تجهش بالبكاء.
“كان عليك إرسال رسالة مع أصدقائك حينها. لو كنت مشغولة، لما استطعت لقاءهم.”
طعخ! طاخ!
وعندما أنهى الحديث، كانت لونا بالكاد تحبس ارتجافها، وعرق بارد يتصبب من جبينها.
وبدون أدنى شفقة، ركلت تايميون وجه بيريس، بينما ظل كوزان راكعًا ودموعه تنهمر.
منذ عامها الأول وحتى عامها الخامس والثلاثين، قضتا سويًا أوقاتًا لا تُحصى. كانت تايميون موضع ثقتها.
“كيف سنعيش بدونك، آنسة تايميون؟! سنتحمل كل ضرب وتعذيب كأنه هدية… فقط، أرجوكِ، لا تتخلّي عنا. أرجوكِ…”
لقد كان حلم تايميون أن ترى لونا قوية وجميلة في آن معًا.
وكأن قسوتها ودمويتها حين قتلت ناجين آخرين من طقوس “قربان القمر” لم تكن إلا سرابًا، راحت بيريس تفرك يديها بتوسل مستمر.
ولأن تايميون هي من كانت سترى الرسالة أولًا، لم يُرسل شيئًا.
“أحقًا؟ إن كنتما تعتبران كل شيء هدية، فموتا إذًا. سأقتلكما هنا، في هذه اللحظة.”
“أولًا، أود أن أشكرك، أختي الكبرى. لولاك، لما وجد سكان كولون مكانًا يعيشون فيه.”
شنغ!
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
استلت تايميون سيفها، لكن بيريس لم تُبدِ أدنى نية للمراوغة، بل أغمضت عينيها منتظرة الموت.
ولوهلة، خطرت صورة لونا في ذهنها.
وفي اللحظة التي همّت فيها تايميون بتوجيه ضربتها، احتضنها كوزان، مانعًا إياها من إكمال حركتها.
في الماضي، لم يُؤخذ ذلك على محمل الجد. كانت لونا في العشرينات من عمرها حين رافقت مربيّتها في زياراتها التطوعية لدور الأيتام، لكنها كانت دورًا عادية، لا علاقة لها بـ”قربان القمر”.
نظرت تايميون إليهما، وسيفها ملاصق لعنق كوزان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تحب تايميون، لكنها لم تكن تملك الفضول الكافي لمعرفة حقيقتها.
“…آنسة تايميون… بل، أمي…”
‹المبارز السحري الذي رأوه هو السيد جين بلا شك. لا شك في ذلك، فقد استخدم طاقة روحية. وقريبًا، سيأتي هو والسيدة لونا إليّ. لو لم أعلم بقوة السيد جين، لكان الوضع خطيرًا بحق›
وقف كوزان وحدّق في عيني تايميون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شعرت فجأة بطاقة أخي الأصغر. ما هذا بحق السماء؟ هذه أرضي، مع ذلك… ربما أخطأت؟”
“أنا… أتمنى لكِ الخير.”
لم يُجب جين، بل أمسك يد أخته فقط.
“لا تعود إليّ أبدًا. مطلقًا.”
“أيها الأغبياء… لا أرغب حتى في رؤية مدى بؤسكما، لذا اغربا عن وجهي. لن أُصدر أوامر لأي حثالة عديمة الفائدة مثلكما بعد الآن.”
وغادر كوزان حاملاً بيريس بين ذراعيه. وانتهت علاقتهم بتايميون في ذلك اليوم.
ولوهلة، خطرت صورة لونا في ذهنها.
نقرت تايميون لسانها وهي تراقب ظهريهما يبتعدان شيئًا فشيئًا.
***
‹المبارز السحري الذي رأوه هو السيد جين بلا شك. لا شك في ذلك، فقد استخدم طاقة روحية. وقريبًا، سيأتي هو والسيدة لونا إليّ. لو لم أعلم بقوة السيد جين، لكان الوضع خطيرًا بحق›
“أنا… أتمنى لكِ الخير.”
ولوهلة، خطرت صورة لونا في ذهنها.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
لقد كان حلم تايميون أن ترى لونا قوية وجميلة في آن معًا.
“ما الأمر، سيدتي لونا؟”
‹السيدة لونا لن تقتلني على أي حال. والآن، عرفت شيئًا جديدًا. السيد جين، إلى جانب كونه متعاقدًا مع سولديريت، يمتلك أيضًا قدرات سحرية؟ هذه معلومة لا يعرفها حتى ذلك الشخص…!›
في الماضي، لم يُؤخذ ذلك على محمل الجد. كانت لونا في العشرينات من عمرها حين رافقت مربيّتها في زياراتها التطوعية لدور الأيتام، لكنها كانت دورًا عادية، لا علاقة لها بـ”قربان القمر”.
ابتسمت تايميون.
—كنت يتيمة أنا أيضًا. آه، لعلني لم أخبرك بهذا من قبل. هاها، لو لم تكن مراهقتك صاخبة بهذا الشكل، لسنحت لي الفرصة لأخبرك. كان عليك أن تشربي معي يومًا حينها.
لم يكن كلاب الصيد عديمي النفع كما ظنت.
لقد كانت تشتاق لرؤية شقيقها الأصغر. فمنذ أن رأته آخر مرة وهو يقلب العائلة الرئيسية رأسًا على عقب، أرادت أن تطمئن على نموه.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك أول مرة في حياتها تشعر فيها بهذا الشؤم في صدرها.
“أجل، أجل… هل هناك ما يزعجك هذه الأيام؟”
“حسنًا، فلنسمع ما جاء به الصغير هذه المرة، أليس كذلك؟ أم أنك أتيت فقط لرؤية أختك؟”
“نعم. لا يوجد ما يشغلنا كثيرًا منذ أن قدمت لنا السيدة لونا كل هذا الدعم. كل أفرادنا وجدوا وظائف، ونعيش جميعًا كأناس عاديين الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت مجنون، أيها الصغير. إن واصلت هذا، فستُورّط نفسك في مصيبة عظيمة.”
بعد عودتها إلى أراضيها، كانت لونا تحتسي الشاي مع تيكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وغادر كوزان حاملاً بيريس بين ذراعيه. وانتهت علاقتهم بتايميون في ذلك اليوم.
“هذا رائع. …مهلًا؟”
“أحقًا؟ إن كنتما تعتبران كل شيء هدية، فموتا إذًا. سأقتلكما هنا، في هذه اللحظة.”
“ما الأمر، سيدتي لونا؟”
“مؤخرًا، اندلعت خلافات بين من يحملون اسم ماريوس في مملكة ديلكي. ولم نتمكن من العثور إلا على شخص واحد من آل ماريوس بقي حيًّا وبصحة جيدة…”
نظرت لونا من حولها. وضعت تيكا فنجانها، ونظرت بدورها.
“أتستطيعين الشعور بذلك؟”
“شعرت فجأة بطاقة أخي الأصغر. ما هذا بحق السماء؟ هذه أرضي، مع ذلك… ربما أخطأت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لقد مضت أربعة أيام منذ مغادرتكما، وهذا كل ما لديكما لتقولاه؟ لقد فقدتما دان، وتعرّف عليكما مبارز سحري مجهول؟”
“أتستطيعين الشعور بذلك؟”
“هم؟ تبدو مضطربًا قليلًا. هل هناك ما يصعب عليك التعامل معه؟”
“طاقة ذلك الفتى مميزة بعض الشيء. كما أنني حساسة… أهه، من هذا؟ إذًا لم أكن مخطئة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف، أختي الكبرى.”
خارج النافذة، رأت لونا وأشارت إلى جين وهو يرتدي عباءة. ورغم تنكّره، لم يكن تنكره كافيًا ليُظهر نفسه علنًا في أراضي لونا وسط النهار.
‹لكن أختي الكبرى لونا لم تكن تدري حتى عن جنودها. تايميون ماريوس… من تكون بحق الجحيم؟ وماذا تريد؟›
ولهذا، لم يتمكن من التقدم نحو الحراس، بل ظل واقفًا أمام البوابة.
‹أختي الكبرى ربما تحب المربية تايميون من بعدي — بل أكثر مني. لا أعلم كيف أخبرها أن تايميون حاولت إيذائي›
“ذلك الأحمق الجريء. يأتي هنا دون أي ندم. ماذا سيحدث إن علم بقية الإخوة؟ أيا حامل الراية المؤقت!”
“هم؟ تبدو مضطربًا قليلًا. هل هناك ما يصعب عليك التعامل معه؟”
شكت لونا من زيارة شقيقها غير المدعو، لكن عينيها تلألأتا وهي تهرع إلى الأسفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مربيتي؟ لمَ هي؟”
“هيّا!”
وكان أي من الجوابين كافيًا لإرضائها، إذ كانت في مزاج جيد.
قفزت لونا فوق السياج، ووجهت قبضتها نحو رأس جين.
“آنسة تايميون! نحن نعتذر بشدة! أرجوكِ اغفري لنا هذا الخطأ!”
بام!
طعخ! طاخ!
“أنت مجنون، أيها الصغير. إن واصلت هذا، فستُورّط نفسك في مصيبة عظيمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آنسة تايميون، آنسة تايميون، آنسة تايميون. أنا آسفة حقًا. لن أرتكب الأخطاء بعد الآن. أرجوكِ… أرجوكِ لا تتخلّي عنا…”
“آخ، أختي الكبرى… تحيتك عنيفة للغاية.”
“ما الذي تعتذر عليه؟ مربيتي تايميون لا يمكن أن تكون متورطة في هذا. لا بد أن القتلة تصرفوا من تلقاء أنفسهم. حسنًا، وإن كانت ثمة صلة، فلا بد أن مربيتي… لها سبب وجيه.”
“العنيف هو أنت، أيها الأحمق. بسببك لا أستطيع الحفاظ على سمعتي. هيا، لندخل قبل أن يراك أحد.”
“هم؟ تبدو مضطربًا قليلًا. هل هناك ما يصعب عليك التعامل معه؟”
دخلا من الباب الرئيسي وتوجها إلى غرفة لونا.
ولأن تايميون هي من كانت سترى الرسالة أولًا، لم يُرسل شيئًا.
وما إن أُغلق الباب، حتى ابتسمت لونا وانهالت على جين بالضرب.
“أحقًا؟ إن كنتما تعتبران كل شيء هدية، فموتا إذًا. سأقتلكما هنا، في هذه اللحظة.”
طعخ، طاخ!
ولهذا، لم يتمكن من التقدم نحو الحراس، بل ظل واقفًا أمام البوابة.
“حسنًا، فلنسمع ما جاء به الصغير هذه المرة، أليس كذلك؟ أم أنك أتيت فقط لرؤية أختك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرّت تايميون على أسنانها وهي تحدق بهما.
وكان أي من الجوابين كافيًا لإرضائها، إذ كانت في مزاج جيد.
“…وعليه، أود مقابلة مربيّتك لأتأكد من الأمر بنفسي.”
لقد كانت تشتاق لرؤية شقيقها الأصغر. فمنذ أن رأته آخر مرة وهو يقلب العائلة الرئيسية رأسًا على عقب، أرادت أن تطمئن على نموه.
وبدون أدنى شفقة، ركلت تايميون وجه بيريس، بينما ظل كوزان راكعًا ودموعه تنهمر.
‹حتى لو كانت الآنسة تايميون على صلة بلعنتي، فإن ذلك لا يمس أختي الكبرى. فهي لن تؤذيني أبدًا›
ولهذا، لم يتمكن من التقدم نحو الحراس، بل ظل واقفًا أمام البوابة.
أحس جين بالحرج لأنه شك في أخته ولو لوهلة.
تعلّقت بيريس بفستان تايميون وهي تجهش بالبكاء.
“أولًا، أود أن أشكرك، أختي الكبرى. لولاك، لما وجد سكان كولون مكانًا يعيشون فيه.”
ولهذا، لم يتمكن من التقدم نحو الحراس، بل ظل واقفًا أمام البوابة.
“كان عليك إرسال رسالة مع أصدقائك حينها. لو كنت مشغولة، لما استطعت لقاءهم.”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
ولأن تايميون هي من كانت سترى الرسالة أولًا، لم يُرسل شيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آنسة تايميون، آنسة تايميون، آنسة تايميون. أنا آسفة حقًا. لن أرتكب الأخطاء بعد الآن. أرجوكِ… أرجوكِ لا تتخلّي عنا…”
“وأنت تكرر نفس الكلام مجددًا؟ قلت لك سابقًا إن بيننا نحن أبناء رونكاندل، هناك من سيمنحك حبًا من طرف واحد.”
قفزت لونا فوق السياج، ووجهت قبضتها نحو رأس جين.
“نعم، أتذكر…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في هذه الحالة، هل يمكنني أخذ يوم آخر؟
“هم؟ تبدو مضطربًا قليلًا. هل هناك ما يصعب عليك التعامل معه؟”
شنغ!
شيء يصعب التعامل معه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وغادر كوزان حاملاً بيريس بين ذراعيه. وانتهت علاقتهم بتايميون في ذلك اليوم.
ولم تكن مخطئة.
ولم تكن مخطئة.
‹أختي الكبرى ربما تحب المربية تايميون من بعدي — بل أكثر مني. لا أعلم كيف أخبرها أن تايميون حاولت إيذائي›
“مربيتي… في عطلة. قالت إن لديها عملًا في وسط هوفستر. علينا الانتظار حتى… لا، لا. علينا الذهاب إليها الآن.”
وكان قد اضطرب بذلك منذ قبل قدومه.
“آ-آنسة تايميون، هل تتخلّين عنا؟”
فما دامت تايميون ماريوس واحدة من أعز الناس على قلب أخته الكبرى، فقد زاده ذلك حرجًا وهي تنظر إليه بسعادة.
استلت تايميون سيفها، لكن بيريس لم تُبدِ أدنى نية للمراوغة، بل أغمضت عينيها منتظرة الموت.
“أختي الكبرى.”
“أختي الكبرى.”
“أنا أصغي، أخي العزيز.”
***
“جئت إليك لأؤكد أمرًا يتعلق بالمربية تايميون.”
“مربيتي؟ لمَ هي؟”
وفي اللحظة التي همّت فيها تايميون بتوجيه ضربتها، احتضنها كوزان، مانعًا إياها من إكمال حركتها.
“هل تذكرين ما قلته لكِ حين زرتِني أول مرة في قلعة العاصفة؟”
“…وعليه، أود مقابلة مربيّتك لأتأكد من الأمر بنفسي.”
“عن محاولة اغتيالك؟”
خارج النافذة، رأت لونا وأشارت إلى جين وهو يرتدي عباءة. ورغم تنكّره، لم يكن تنكره كافيًا ليُظهر نفسه علنًا في أراضي لونا وسط النهار.
“نعم.”
“…وعليه، أود مقابلة مربيّتك لأتأكد من الأمر بنفسي.”
واختفى البهاء عن وجه لونا.
لقد كانت تشتاق لرؤية شقيقها الأصغر. فمنذ أن رأته آخر مرة وهو يقلب العائلة الرئيسية رأسًا على عقب، أرادت أن تطمئن على نموه.
“تابع.”
“ما الذي تعنينه…؟”
“مؤخرًا، اندلعت خلافات بين من يحملون اسم ماريوس في مملكة ديلكي. ولم نتمكن من العثور إلا على شخص واحد من آل ماريوس بقي حيًّا وبصحة جيدة…”
“أجل، أجل… هل هناك ما يزعجك هذه الأيام؟”
تنفس جين بعمق، ثم بدأ بسرد القصة.
ولوهلة، خطرت صورة لونا في ذهنها.
بدأ بمحادثته مع ألو بشأن “ذلك الشخص” بعد تدمير عائلة تيسينغ، وكل المعلومات التي حصل عليها أثناء التحقيق، وصولًا إلى مواجهته مع كوزان وبيريس.
كانا قد تمكّنا لتوّهما من الفرار من مطاردي مملكة ديلكي، وهمّا بالعودة. لا تزال بيريس تعاني من آثار تدفق المانا، فيما لم تلتئم جراح كوزان بالكامل.
وعندما أنهى الحديث، كانت لونا بالكاد تحبس ارتجافها، وعرق بارد يتصبب من جبينها.
“لا عذر لدينا، آنسة تايميون.”
كانت تلك أول مرة في حياتها تشعر فيها بهذا الشؤم في صدرها.
“مؤخرًا، اندلعت خلافات بين من يحملون اسم ماريوس في مملكة ديلكي. ولم نتمكن من العثور إلا على شخص واحد من آل ماريوس بقي حيًّا وبصحة جيدة…”
فإن صدقت كلمات أخيها الأصغر، سواء تعلّق الأمر بمحاولة الاغتيال أو لا، فإن مربيّتها ارتكبت جريمة خطيرة. أياً كانت علاقة تايميون بأتباعها، فقد هاجموا فردًا نقيّ الدم من آل رونكاندل.
“هذا رائع. …مهلًا؟”
“…وعليه، أود مقابلة مربيّتك لأتأكد من الأمر بنفسي.”
واختفى البهاء عن وجه لونا.
“مربيّتي… قامت بتدريب أيتام قتلة في ديلكي؟ لا… لا يمكن. لم أسمع يومًا عن شيء كهذا. لا بد أن هناك سوء فهم، جين.”
كانا قد تمكّنا لتوّهما من الفرار من مطاردي مملكة ديلكي، وهمّا بالعودة. لا تزال بيريس تعاني من آثار تدفق المانا، فيما لم تلتئم جراح كوزان بالكامل.
وكان جين قد توقّع ردًّا كهذا، ولهذا قرر أن يراها بنفسه. لكنه كان يعلم أنه إن ثبت أن تايميون كانت وراء اللعنة، أو متورطة بأي شكل، فلا يمكنها أن تظل على قيد الحياة.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
وفوق ذلك، حتى لو كانت هي المذنبة، فإن حرمانها من الحديث مع لونا سيكون قسوة مفرطة.
“هم؟ تبدو مضطربًا قليلًا. هل هناك ما يصعب عليك التعامل معه؟”
‹لكن أختي الكبرى لونا لم تكن تدري حتى عن جنودها. تايميون ماريوس… من تكون بحق الجحيم؟ وماذا تريد؟›
وكان جين قد توقّع ردًّا كهذا، ولهذا قرر أن يراها بنفسه. لكنه كان يعلم أنه إن ثبت أن تايميون كانت وراء اللعنة، أو متورطة بأي شكل، فلا يمكنها أن تظل على قيد الحياة.
ارتجف.
انحنى كل من بيريس وكوزان برأسيهما.
وضعت لونا يدها على كتف جين، وكان بإمكانه أن يشعر بها ترتجف كغصن في مهب الريح.
وفي اللحظة التي همّت فيها تايميون بتوجيه ضربتها، احتضنها كوزان، مانعًا إياها من إكمال حركتها.
“مربيتي… في عطلة. قالت إن لديها عملًا في وسط هوفستر. علينا الانتظار حتى… لا، لا. علينا الذهاب إليها الآن.”
وخيّم ظلّ قاتم على وجهها للحظة، وكأنها تفكر في أمر ما.
“أنا آسف، أختي الكبرى.”
وبدون أدنى شفقة، ركلت تايميون وجه بيريس، بينما ظل كوزان راكعًا ودموعه تنهمر.
“ما الذي تعتذر عليه؟ مربيتي تايميون لا يمكن أن تكون متورطة في هذا. لا بد أن القتلة تصرفوا من تلقاء أنفسهم. حسنًا، وإن كانت ثمة صلة، فلا بد أن مربيتي… لها سبب وجيه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك أول مرة في حياتها تشعر فيها بهذا الشؤم في صدرها.
لم يُجب جين، بل أمسك يد أخته فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في هذه الحالة، هل يمكنني أخذ يوم آخر؟
‹عند التفكير، كانت تزور مملكة ديلكي كثيرًا. كانت تأخذ عطلات عديدة، وسمعت أنها كانت تتبرع لدار أيتام كل مرة تتقاضى أجرها›
***
في الماضي، لم يُؤخذ ذلك على محمل الجد. كانت لونا في العشرينات من عمرها حين رافقت مربيّتها في زياراتها التطوعية لدور الأيتام، لكنها كانت دورًا عادية، لا علاقة لها بـ”قربان القمر”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تابع.”
—مربيتي، أعلم أن هذا عمل نبيل، لكن لماذا تهتمين بهؤلاء الأيتام لهذا الحد؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وغادر كوزان حاملاً بيريس بين ذراعيه. وانتهت علاقتهم بتايميون في ذلك اليوم.
—كنت يتيمة أنا أيضًا. آه، لعلني لم أخبرك بهذا من قبل. هاها، لو لم تكن مراهقتك صاخبة بهذا الشكل، لسنحت لي الفرصة لأخبرك. كان عليك أن تشربي معي يومًا حينها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —مربيتي، أعلم أن هذا عمل نبيل، لكن لماذا تهتمين بهؤلاء الأيتام لهذا الحد؟
—آه، أمم… آسفة. لم أكن أعلم. كنت قاسية جدًا.
بدأ بمحادثته مع ألو بشأن “ذلك الشخص” بعد تدمير عائلة تيسينغ، وكل المعلومات التي حصل عليها أثناء التحقيق، وصولًا إلى مواجهته مع كوزان وبيريس.
—ما الذي تعتذرين عليه، سيدتي؟ مربيات آل رونكاندل الأخريات كنّ ليحلمْن بأن يصبحن وصيّاتك. لقد منحتِني من الوقت ما يكفي لأتفرغ، مما أتاح لي التطوّع.
خارج النافذة، رأت لونا وأشارت إلى جين وهو يرتدي عباءة. ورغم تنكّره، لم يكن تنكره كافيًا ليُظهر نفسه علنًا في أراضي لونا وسط النهار.
—أمم، هل تحتاجين أيام عطلة إضافية؟
“أحقًا؟ إن كنتما تعتبران كل شيء هدية، فموتا إذًا. سأقتلكما هنا، في هذه اللحظة.”
—في هذه الحالة، هل يمكنني أخذ يوم آخر؟
فما دامت تايميون ماريوس واحدة من أعز الناس على قلب أخته الكبرى، فقد زاده ذلك حرجًا وهي تنظر إليه بسعادة.
استعادت لونا ذكريات تلك المحادثة، ثم هزّت رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف، أختي الكبرى.”
‹أنا… حين أعود بالذاكرة، لا أعلم الكثير عن مربيتي. عرفت أنها كانت يتيمة في العشرين من عمري، وظننت أنها فقط تقوم بأعمال تطوعية في إجازاتها›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأن قسوتها ودمويتها حين قتلت ناجين آخرين من طقوس “قربان القمر” لم تكن إلا سرابًا، راحت بيريس تفرك يديها بتوسل مستمر.
طعام تايميون المفضل، شرابها، كتبها، ملابسها…
“آنسة تايميون! نحن نعتذر بشدة! أرجوكِ اغفري لنا هذا الخطأ!”
لم تكن لونا تعلم شيئًا من هذه الأمور التافهة، ولم يخطر لها قط أن مربيّتها قد تكون الآمرة على قتلة من رتبة نجمة ثامنة.
نقرت تايميون لسانها وهي تراقب ظهريهما يبتعدان شيئًا فشيئًا.
كانت تحب تايميون، لكنها لم تكن تملك الفضول الكافي لمعرفة حقيقتها.
منذ عامها الأول وحتى عامها الخامس والثلاثين، قضتا سويًا أوقاتًا لا تُحصى. كانت تايميون موضع ثقتها.
اتسعت أعين الشقيقين الراكعين.
“فلنذهب، جين. إن كانت كلماتك صحيحة، فمربيتي… بيديّ سأ… لا، لحظة. لحظة، جين… فلنذهب لاحقًا.”
“أتستطيعين الشعور بذلك؟”
جلست لونا واحتضنت ساقيها.
“أولًا، أود أن أشكرك، أختي الكبرى. لولاك، لما وجد سكان كولون مكانًا يعيشون فيه.”
ولم ينبس جين ببنت شفة، بل راح يربّت على ظهر شقيقته مواسيًا.
شكت لونا من زيارة شقيقها غير المدعو، لكن عينيها تلألأتا وهي تهرع إلى الأسفل.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“هل تذكرين ما قلته لكِ حين زرتِني أول مرة في قلعة العاصفة؟”
‹لكن أختي الكبرى لونا لم تكن تدري حتى عن جنودها. تايميون ماريوس… من تكون بحق الجحيم؟ وماذا تريد؟›
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
