حادثة غير متوقعة (3)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم يكن الصمت لعجزٍ عن الرد، بل لأن في قلبيهما مرارة تجاه شقيقتهما الكبرى التي سألت سؤالًا تعرف جوابه مسبقًا. فالصراع بين الإخوة من أجل السلطة كان تقليدًا راسخًا في عشيرة رونكاندل.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لونا ابتسمت بمرارة، وقالت:
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟ هل تظنان أنني أبالغ؟ أهو مزعج أن أسخر منكما؟ هل جرحتُ كرامتكما كحاملتين للراية؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلست لونا مجددًا إلى مكتبها، فوُضِع أمامها كوب من الشاي. لقد عادت تايميون، مربيتها التي كانت تنتظر في الغرفة المجاورة، إلى غرفة سيدتها.
“ما الذي تعتقدان أنكما تفعلانه؟!”
“يشرفني ذلك. هل أعدّ لك الطعام الآن؟”
صفعة! صفعة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن روزا، بعد هذه المهمة، أصبحت على يقين أنه الخيار الثاني.
صفعت لونا امرأتين بقوة. إن قوة فارسة من فئة [التسع نجوم] ليست أمرًا يُستهان به، حتى لو كانت مجرد صفعة. أطلقتا الفتاتان أنينًا خافتًا بالكاد سُمِع وسط صوت الصفعة العالي، بل إن قوّة الضربات أطاحت بهما إلى الخلف.
وأما لونا، فظلت تحدق إلى الباب المغلق، ثم تنهدت تنهيدة ثقيلة.
دوي!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي تلقّتا فيها الصفعتين، حاولتا حماية جسديهما بقوة الهالة، لكن الصدمة كانت عنيفة إلى حد أن الدم فاض من أفواههما رغمًا عن ذلك.
ارتطمتا بالحائط خلفهما وارتجفت أجسادهما.
فأجابت لونا، بنبرة حاسمة: “لو كنتما قد واجهتماه وانتصرْتما عليه، لما تجاوزتُ الأمر إلى هذا الحد.”
كانتا ميُو وآني.
خرج جين من المبنى الرئيسي، وما إن خرج حتى شعر بنظراتٍ تُلاحقه.
في اللحظة التي تلقّتا فيها الصفعتين، حاولتا حماية جسديهما بقوة الهالة، لكن الصدمة كانت عنيفة إلى حد أن الدم فاض من أفواههما رغمًا عن ذلك.
نظرت لونا إلى أختيها لحظة ثم فتحت فمها بكلمات لم تسبقها إشارة، وقد تحوّل ازدراؤها فجأة إلى نيّة قاتلة.
قالت لونا بصوت يفيض غضبًا: “أرسلتماه إلى أراضي زيڤل؟ ميُو، إنه أصغر منك بعشر سنوات! هل فقدتِ صوابك؟”
“اشعرا بالخزي. حقيقة أنكما تحملان راية هذه العشيرة أمرٌ يبعث على القرف. إنه عار لي.”
كانت لونا قد عادت لتوّها إلى “حديقة السيوف” بعد أن غابت لأسباب شخصية، وما إن وطئت قدماها الديار حتى استدعت أختيها الصغيرتين اللتين كلفتا جين بمهمته الأخيرة.
لقد رأتا ما يُنبئ بمستقبله… وأدركتا أنهما ستدفعان الثمن عاجلًا أو آجلًا. فارتعدت أوصالهما، وخرَجتا من غرفة لونا شاخصتَي البصر نحو الفراغ.
لم تستطيعا النظر في عينيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن روزا، بعد هذه المهمة، أصبحت على يقين أنه الخيار الثاني.
فهي ليست مجرد شقيقة كبرى… بل كانت أحيانًا أشد رهبة من والدهما نفسه.
في تلك الأثناء، كان لدى روزا، والدة جين، الكثير من الأسئلة التي رغبت في طرحها على ابنها الأصغر بعد عودته ناجحًا من مهمته. لكنها لم تُظهر شيئًا منها.
“انهضا.”
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
نهضتا بخطًى متعثّرة. فهاتان الاثنتان، كجين، كانتا أيضًا من أصغر أشقائها. ورغم أن لونا شعرت بشيء من الشفقة عليهما وهما ترتجفان وتُطرِقان رؤوسهما، فإنها عقدت العزم اليوم على تلقينهما درسًا قاسيًا.
(في الحقيقة، كانت تلك محاولة لعنه، لا اغتياله، لكن لونا لم تكن تعلم بذلك. كما ظنت أن الحادثة وقعت حين كان جين في الخامسة أو السادسة، بينما في الواقع كان رضيعًا في عمر السنة حين أُطلقت عليه لعنة “وهم السيف”. لم يذكر جين أبدًا أنه يتذكر كل شيء منذ ولادته.)
“لماذا فعلتما ذلك؟”
فمنذ الآن، لن تجرؤ ميُو وآني على لمس جين ولو بكلمة. لقد انهار مخططهما لتدميره قبل أن ينمو بالكامل.
سكتت ميُو وآني، ورؤوسهما لا تزال منحنية.
❃ ◈ ❃
لم يكن الصمت لعجزٍ عن الرد، بل لأن في قلبيهما مرارة تجاه شقيقتهما الكبرى التي سألت سؤالًا تعرف جوابه مسبقًا. فالصراع بين الإخوة من أجل السلطة كان تقليدًا راسخًا في عشيرة رونكاندل.
فمنذ الآن، لن تجرؤ ميُو وآني على لمس جين ولو بكلمة. لقد انهار مخططهما لتدميره قبل أن ينمو بالكامل.
همست ميُو بصعوبة: “…هل تسألين لأنك تجهلين السبب، أختي الكبرى لونا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن روزا، بعد هذه المهمة، أصبحت على يقين أنه الخيار الثاني.
قهقهت لونا ساخرة: “وماذا لو لم أكن أعرف؟ هل تقولين إن حاملة راية في العشيرة بدأت حربًا على أخيها الأصغر الذي لا يزال في صف المبتدئين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت تايميون: “نعم. أولًا، الجانيتان آن وميُو اللتان صفعتِهما اليوم ليستا المتورطتين. كانتا في الصف المتوسط وقتها، لذا لم يكن من الصعب جمع المعلومات عنهما.”
لم تجدا ما تقولانه، وارتجفتا خجلًا.
“يشرفني ذلك. هل أعدّ لك الطعام الآن؟”
نعم، صراع الهيمنة تقليد طويل الأمد في عشيرة رونكاندل، لكن مواجهة حاملة راية لأحد الصغار لا تزال دون تلك المرتبة يعدّ تجاوزًا مرفوضًا.
في تلك الأثناء، كان لدى روزا، والدة جين، الكثير من الأسئلة التي رغبت في طرحها على ابنها الأصغر بعد عودته ناجحًا من مهمته. لكنها لم تُظهر شيئًا منها.
كان العرف الضمني هو: المنافسة بين الحاملين، والقتال بين المتدربين.
قال التنين الأسود: “علينا أنا وأنت أن نُخصص وقتًا لزيارة ذلك المكان مجددًا. أريد الذهاب بنفسي وسؤالهم عمّا يُحيكونه.”
قد لا يكون هذا القانون مُلزِمًا في كل الحالات، لكن ما فعلته ميُو وآني تخطّى الحدود كثيرًا هذه المرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي تلقّتا فيها الصفعتين، حاولتا حماية جسديهما بقوة الهالة، لكن الصدمة كانت عنيفة إلى حد أن الدم فاض من أفواههما رغمًا عن ذلك.
نظرت لونا إلى أختيها لحظة ثم فتحت فمها بكلمات لم تسبقها إشارة، وقد تحوّل ازدراؤها فجأة إلى نيّة قاتلة.
في القريب العاجل، سيزور وفود رفيعو الشأن من جميع أنحاء العالم “حديقة السيوف” فقط لرؤية الابن الأصغر. وسيُقيم سايرون مأدبة، يتصدّرها جين.
“اشعرا بالخزي. حقيقة أنكما تحملان راية هذه العشيرة أمرٌ يبعث على القرف. إنه عار لي.”
فمنذ الآن، لن تجرؤ ميُو وآني على لمس جين ولو بكلمة. لقد انهار مخططهما لتدميره قبل أن ينمو بالكامل.
“أختي الكبرى!” صرختا معًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال لها بلطف: “أنا بخير، جيلي. صرت قويًا الآن. ربما أستطيع هزيمتك في نزال قريبًا لو قاتلت بكل قوتي.”
لكن لونا لم تعبأ، بل ابتسمت بازدراء.
فهي ليست مجرد شقيقة كبرى… بل كانت أحيانًا أشد رهبة من والدهما نفسه.
“ماذا؟ هل تظنان أنني أبالغ؟ أهو مزعج أن أسخر منكما؟ هل جرحتُ كرامتكما كحاملتين للراية؟”
نهضتا بخطًى متعثّرة. فهاتان الاثنتان، كجين، كانتا أيضًا من أصغر أشقائها. ورغم أن لونا شعرت بشيء من الشفقة عليهما وهما ترتجفان وتُطرِقان رؤوسهما، فإنها عقدت العزم اليوم على تلقينهما درسًا قاسيًا.
اعترضت آني: “لطالما بقيتِ بعيدة عن صراعات العشيرة، فبأي حق تقولين هذا؟!”
لكنه لم يكن مهتمًا بإزالة هذا سوء الفهم في الوقت الراهن.
فأجابت لونا، بنبرة حاسمة: “لو كنتما قد واجهتماه وانتصرْتما عليه، لما تجاوزتُ الأمر إلى هذا الحد.”
بإمكانها توبيخه لاحقًا، حين تجمع ما يكفي من الأدلة.
“…ماذا تعنين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت لونا قليلًا، ثم نقرت على الطاولة بإصبعها.
اتسعت أعين الأختين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرات الإعجاب في عيون الطلاب، والدهشة في وجوه فرسان الحراسة، أما حاملو الراية… فقد نظروا إليه بازدراءٍ واشمئزاز.
“لقد خسرتما أمامه بالفعل. عاد الأصغر من أنقاض كولون بعدما أتمّ مهمته. وصل لتوّه وذهب ليقدّم تقريره إلى الأم. صادفته في طريقي إلى هنا، وتحققت من نجاحه بعينيّ هاتين.”
لم تجدا ما تقولانه، وارتجفتا خجلًا.
عضّت ميُو وآني شفاههما.
❃ ◈ ❃
“أتفهمان الآن لِمَ طلبتُ منكما أن تشعرا بالخزي؟ حاولتما سحقه، فانتهى الأمر بأن أضفتما جناحين إلى ظهره! أتساءل إن كان هناك حاملة راية في تاريخ عشيرتنا مُنيت بهزيمة مذلّة كهذه أمام شقيقها الأصغر…”
في تلك الأثناء، كان لدى روزا، والدة جين، الكثير من الأسئلة التي رغبت في طرحها على ابنها الأصغر بعد عودته ناجحًا من مهمته. لكنها لم تُظهر شيئًا منها.
تابعت لونا كلماتها اللاذعة، حتى احمرّت أذنا الشقيقتين من شدة الإحراج. كانت الإهانة ثقيلة، والخوف أثقل.
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
فمنذ الآن، لن تجرؤ ميُو وآني على لمس جين ولو بكلمة. لقد انهار مخططهما لتدميره قبل أن ينمو بالكامل.
قالت له بنبرة هادئة: “أحسنت. لا حاجة لتقديم تقرير لحاملي الراية. ارتَحْ جيدًا اليوم، وسأتولى أنا إبلاغهم بعودتك.”
وما زاد الطين بلّة… أن الأختين لم تعودا واثقتين من قدرتهما على الانتصار عليه إن نما بكامل قوته.
فمنذ الآن، لن تجرؤ ميُو وآني على لمس جين ولو بكلمة. لقد انهار مخططهما لتدميره قبل أن ينمو بالكامل.
لقد رأتا ما يُنبئ بمستقبله… وأدركتا أنهما ستدفعان الثمن عاجلًا أو آجلًا. فارتعدت أوصالهما، وخرَجتا من غرفة لونا شاخصتَي البصر نحو الفراغ.
“أمي وإخوتي يظنون أنني أتلقى المساعدة من شخص آخر لإنجاز مهامي.”
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال لها بلطف: “أنا بخير، جيلي. صرت قويًا الآن. ربما أستطيع هزيمتك في نزال قريبًا لو قاتلت بكل قوتي.”
“من خلال ما رأيتُه حتى الآن، الأصغر ليس طفلًا رحيمًا… عليكما أن تحذرا من الآن فصاعدًا.”
“لماذا فعلتما ذلك؟”
“…أما زلتِ تسخرين منا، أختي؟” تمتمت ميُو.
قالت لونا بصوت يفيض غضبًا: “أرسلتماه إلى أراضي زيڤل؟ ميُو، إنه أصغر منك بعشر سنوات! هل فقدتِ صوابك؟”
لكن لونا ابتسمت بمرارة، وقالت:
قهقهت لونا ساخرة: “وماذا لو لم أكن أعرف؟ هل تقولين إن حاملة راية في العشيرة بدأت حربًا على أخيها الأصغر الذي لا يزال في صف المبتدئين؟”
“لا، هذه المرة أتحدث بصدق. قد تكون علاقتنا قد انحرفت يومًا ما، لكنكما ما زلتما أختَيّ الصغيرتين.”
رغم توتر جين من فكرة العودة إلى الأنقاض بسبب تلك الغولمات، إلا أن ذهاب موركان معه جعل الرحلة أكثر أمنًا.
غادرت ميُو وآني دون ردّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو تلقى دعمًا خارجيًا… فإن الأهم من كل شيء أنه عاد من المهمة حيًا.
وأما لونا، فظلت تحدق إلى الباب المغلق، ثم تنهدت تنهيدة ثقيلة.
نظرت لونا إلى أختيها لحظة ثم فتحت فمها بكلمات لم تسبقها إشارة، وقد تحوّل ازدراؤها فجأة إلى نيّة قاتلة.
كلاك.
وأما لونا، فظلت تحدق إلى الباب المغلق، ثم تنهدت تنهيدة ثقيلة.
جلست لونا مجددًا إلى مكتبها، فوُضِع أمامها كوب من الشاي. لقد عادت تايميون، مربيتها التي كانت تنتظر في الغرفة المجاورة، إلى غرفة سيدتها.
وأما لونا، فظلت تحدق إلى الباب المغلق، ثم تنهدت تنهيدة ثقيلة.
قالت لونا: “آه، شكرًا يا مربيتي.”
“لا، هذه المرة أتحدث بصدق. قد تكون علاقتنا قد انحرفت يومًا ما، لكنكما ما زلتما أختَيّ الصغيرتين.”
ضحكت تايميون: “هوهو، ظننتُ أنك عدتِ لمرحلة المراهقة حين عدتِ للمنزل وبدأتِ تضربين إخوتكِ بهذه الطريقة، يا سيدتي.”
ما الذي كانوا يخططون له بحق السماء؟
“مراهقة؟ في مثل عمري؟ تبا لهذه السخافة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ جين برأسه نحو التنين، وقد انعقد الحزم في عينيه.
قالت تايميون، وقد اعتراها القلق: “ذلك لأن سنوات مراهقتك كانت مميزة بحق… تنهيدة… لكن ما زلت قلقة على آن وميُو. بالنظر إلى شخصية السيد جين الثالث عشر، فأنا واثقة أنه لن ينسى ما حصل حتى بعد وقت طويل.”
ترجمة: Arisu san
سألتها لونا: “أترين أيضًا أنهما لن تستطيعا مجاراة جين، أيتها المربية؟”
بإمكانها توبيخه لاحقًا، حين تجمع ما يكفي من الأدلة.
“همم، أظن أنه بعد خمس سنوات من الآن، لن تستطيعا مجاراته حتى في نزال رسمي. وبناءً على ذلك، فإن أمام آن وميُو أقل من خمس سنوات لتعيشا.”
“شكرًا جزيلًا، يا أمي.”
“لا تتحدثي بهذه القسوة. فهما من لحمنا ودمنا رغم كل شيء. إذا قتلهما الأصغر حين يكبر… أشعر بالقشعريرة لمجرد التفكير. بالمناسبة، هل بحثتِ في الأمر الذي تحدثنا عنه سابقًا؟”
“إذًا المشتبه بهم المتبقون هم: السادة جوشوا، ديبوس، ران، فيغو، والسيدة لونتيا. باستثناء السيدين ران وفيغو، لا يمكنني التحقيق في الباقين دون مخاطرة.”
كانت تشير إلى محاولة الاغتيال التي استهدفت جين في قلعة العاصفة، وقد طلبت من مربيتها أن تُحقق في أشقائه لتحديد الفاعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ موركان رأسه وقال: “على أي حال، لا شك أن زيڤل هم من وراء هذا، بما أن أنقاض كولون تقع في أراضيهم.”
(في الحقيقة، كانت تلك محاولة لعنه، لا اغتياله، لكن لونا لم تكن تعلم بذلك. كما ظنت أن الحادثة وقعت حين كان جين في الخامسة أو السادسة، بينما في الواقع كان رضيعًا في عمر السنة حين أُطلقت عليه لعنة “وهم السيف”. لم يذكر جين أبدًا أنه يتذكر كل شيء منذ ولادته.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت لونا قليلًا، ثم نقرت على الطاولة بإصبعها.
قالت تايميون: “نعم. أولًا، الجانيتان آن وميُو اللتان صفعتِهما اليوم ليستا المتورطتين. كانتا في الصف المتوسط وقتها، لذا لم يكن من الصعب جمع المعلومات عنهما.”
خرج جين من المبنى الرئيسي، وما إن خرج حتى شعر بنظراتٍ تُلاحقه.
“همم… منطقي. وأنا شبه واثقة أن ماري ويونا لا علاقة لهما، وكذلك التوأمان تونا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد خسرتما أمامه بالفعل. عاد الأصغر من أنقاض كولون بعدما أتمّ مهمته. وصل لتوّه وذهب ليقدّم تقريره إلى الأم. صادفته في طريقي إلى هنا، وتحققت من نجاحه بعينيّ هاتين.”
“إذًا المشتبه بهم المتبقون هم: السادة جوشوا، ديبوس، ران، فيغو، والسيدة لونتيا. باستثناء السيدين ران وفيغو، لا يمكنني التحقيق في الباقين دون مخاطرة.”
قالت لونا بصوت يفيض غضبًا: “أرسلتماه إلى أراضي زيڤل؟ ميُو، إنه أصغر منك بعشر سنوات! هل فقدتِ صوابك؟”
أومأت لونا: “صحيح. جوشوا وديبوس ولونتيا مواقعهم قوية ومستقرة، وقد يُسبب لنا ذلك المشاكل إن تجسسنا عليهم بشكل أحمق.”
“همم… منطقي. وأنا شبه واثقة أن ماري ويونا لا علاقة لهما، وكذلك التوأمان تونا.”
“هل أبدأ بالسيدين ران وفيغو إذًا؟”
“كان الحارسان خارج المستودع، فتحوّلا فجأة إلى وحوش وهاجماني. لم يتوقفا حتى بعدما قطّعتُهما. لكنني تمكنت من قتلهما عبر تدمير النواة في صدريهما.”
فكرت لونا قليلًا، ثم نقرت على الطاولة بإصبعها.
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
“لا. لنكتفِ بالمراقبة فقط الآن. لو بدأنا نتدخل في شؤون الجميع، قد تقع أنتِ في الخطر، يا مربيتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلست لونا مجددًا إلى مكتبها، فوُضِع أمامها كوب من الشاي. لقد عادت تايميون، مربيتها التي كانت تنتظر في الغرفة المجاورة، إلى غرفة سيدتها.
“قرار حكيم. رغم محاولة الاغتيال تلك في قلعة العاصفة، إلا أن السيد جين ينمو على خير ما يرام. لذا لا داعي للقلق كثيرًا الآن.”
“ما الذي تعتقدان أنكما تفعلانه؟!”
قالت لونا بنبرة جازمة: “مهما يكن الفاعل، فلا بد أنه يعلم الآن أنني أراقب جين عن كثب. لن يجرؤ على التحرك مجددًا. شكرًا لكِ على مجهودكِ يا مربيتي.”
“في المرة الماضية كان عملاق المقبرة، والآن غولم حي؟ أولئك الأوغاد من زيڤل يثيرون أعصابي…”
“يشرفني ذلك. هل أعدّ لك الطعام الآن؟”
نهضتا بخطًى متعثّرة. فهاتان الاثنتان، كجين، كانتا أيضًا من أصغر أشقائها. ورغم أن لونا شعرت بشيء من الشفقة عليهما وهما ترتجفان وتُطرِقان رؤوسهما، فإنها عقدت العزم اليوم على تلقينهما درسًا قاسيًا.
“نعم. مع بعض الكحول أيضًا… المعتاد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي تلقّتا فيها الصفعتين، حاولتا حماية جسديهما بقوة الهالة، لكن الصدمة كانت عنيفة إلى حد أن الدم فاض من أفواههما رغمًا عن ذلك.
❃ ◈ ❃
“إذًا المشتبه بهم المتبقون هم: السادة جوشوا، ديبوس، ران، فيغو، والسيدة لونتيا. باستثناء السيدين ران وفيغو، لا يمكنني التحقيق في الباقين دون مخاطرة.”
في تلك الأثناء، كان لدى روزا، والدة جين، الكثير من الأسئلة التي رغبت في طرحها على ابنها الأصغر بعد عودته ناجحًا من مهمته. لكنها لم تُظهر شيئًا منها.
“إذًا المشتبه بهم المتبقون هم: السادة جوشوا، ديبوس، ران، فيغو، والسيدة لونتيا. باستثناء السيدين ران وفيغو، لا يمكنني التحقيق في الباقين دون مخاطرة.”
ماميت وأنقاض كولون… كان الجميع يتوقع فشله، لكنه في كل مرة يعود منتصرًا، مرفوع الرأس.
نظرت لونا إلى أختيها لحظة ثم فتحت فمها بكلمات لم تسبقها إشارة، وقد تحوّل ازدراؤها فجأة إلى نيّة قاتلة.
هل حظي ببركة من السماء؟ أم أن هناك من يساعده من خلف الستار؟ لا أحد يعرف الجواب.
“لا، هذه المرة أتحدث بصدق. قد تكون علاقتنا قد انحرفت يومًا ما، لكنكما ما زلتما أختَيّ الصغيرتين.”
لكن روزا، بعد هذه المهمة، أصبحت على يقين أنه الخيار الثاني.
في القريب العاجل، سيزور وفود رفيعو الشأن من جميع أنحاء العالم “حديقة السيوف” فقط لرؤية الابن الأصغر. وسيُقيم سايرون مأدبة، يتصدّرها جين.
“هناك خبير استثنائي يدعمه من الظلال، والأصغر يستغلّ ذلك ليُنجز مهامه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لونا ابتسمت بمرارة، وقالت:
في عرف العشيرة، كان الاعتماد على أطراف خارجية في إنجاز المهمات يُعد خرقًا ضمنيًا. فالدعم الوحيد المسموح به يجب أن يأتي من العشيرة نفسها.
خرج جين من المبنى الرئيسي، وما إن خرج حتى شعر بنظراتٍ تُلاحقه.
لكن روزا اختارت ألا تُواجه ابنها أو تُحمّله اللوم.
أخرج زجاجةً تحتوي على شظايا من نواة الغولم الحي.
في القريب العاجل، سيزور وفود رفيعو الشأن من جميع أنحاء العالم “حديقة السيوف” فقط لرؤية الابن الأصغر. وسيُقيم سايرون مأدبة، يتصدّرها جين.
“أمي وإخوتي يظنون أنني أتلقى المساعدة من شخص آخر لإنجاز مهامي.”
حتى لو تلقى دعمًا خارجيًا… فإن الأهم من كل شيء أنه عاد من المهمة حيًا.
عضّت ميُو وآني شفاههما.
بإمكانها توبيخه لاحقًا، حين تجمع ما يكفي من الأدلة.
“أتفهمان الآن لِمَ طلبتُ منكما أن تشعرا بالخزي؟ حاولتما سحقه، فانتهى الأمر بأن أضفتما جناحين إلى ظهره! أتساءل إن كان هناك حاملة راية في تاريخ عشيرتنا مُنيت بهزيمة مذلّة كهذه أمام شقيقها الأصغر…”
قالت له بنبرة هادئة: “أحسنت. لا حاجة لتقديم تقرير لحاملي الراية. ارتَحْ جيدًا اليوم، وسأتولى أنا إبلاغهم بعودتك.”
“يشرفني ذلك. هل أعدّ لك الطعام الآن؟”
“شكرًا جزيلًا، يا أمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟ هل تظنان أنني أبالغ؟ أهو مزعج أن أسخر منكما؟ هل جرحتُ كرامتكما كحاملتين للراية؟”
خرج جين من المبنى الرئيسي، وما إن خرج حتى شعر بنظراتٍ تُلاحقه.
“قرار حكيم. رغم محاولة الاغتيال تلك في قلعة العاصفة، إلا أن السيد جين ينمو على خير ما يرام. لذا لا داعي للقلق كثيرًا الآن.”
نظرات الإعجاب في عيون الطلاب، والدهشة في وجوه فرسان الحراسة، أما حاملو الراية… فقد نظروا إليه بازدراءٍ واشمئزاز.
فهي ليست مجرد شقيقة كبرى… بل كانت أحيانًا أشد رهبة من والدهما نفسه.
“أمي وإخوتي يظنون أنني أتلقى المساعدة من شخص آخر لإنجاز مهامي.”
قالت لونا بصوت يفيض غضبًا: “أرسلتماه إلى أراضي زيڤل؟ ميُو، إنه أصغر منك بعشر سنوات! هل فقدتِ صوابك؟”
لكنه لم يكن مهتمًا بإزالة هذا سوء الفهم في الوقت الراهن.
قالت له بنبرة هادئة: “أحسنت. لا حاجة لتقديم تقرير لحاملي الراية. ارتَحْ جيدًا اليوم، وسأتولى أنا إبلاغهم بعودتك.”
فحين يكشف عن قوّته الحقيقية، ويُعلن نفسه كمبارز سحري عقد عهدًا مع سولديريت، ستنكشف الحقيقة للجميع.
قال جين: “أمهليني دقيقة، جيلي… موركان، ألقِ نظرة على هذا.”
دخل جين إلى غرفته، فأسرعت إليه جيلي وعانقته بشدة. وحين شعر بدموعها على وجنته، أدرك كم كانت قلقة عليه.
اعترضت آني: “لطالما بقيتِ بعيدة عن صراعات العشيرة، فبأي حق تقولين هذا؟!”
قال لها بلطف: “أنا بخير، جيلي. صرت قويًا الآن. ربما أستطيع هزيمتك في نزال قريبًا لو قاتلت بكل قوتي.”
“لو أصابك مكروه، لكنتُ قد انتقمت من السيدتين حتى لو كلّفني ذلك حياتي، يا سيدي الصغير.”
دخل جين إلى غرفته، فأسرعت إليه جيلي وعانقته بشدة. وحين شعر بدموعها على وجنته، أدرك كم كانت قلقة عليه.
قال موركان مازحًا: “كفى، لا تتحدثي عن أشياء مخيفة، فطيرتي الفراولة. أليس جيدًا أنه عاد إلينا سالمًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ موركان رأسه وقال: “على أي حال، لا شك أن زيڤل هم من وراء هذا، بما أن أنقاض كولون تقع في أراضيهم.”
قال جين: “أمهليني دقيقة، جيلي… موركان، ألقِ نظرة على هذا.”
“هناك خبير استثنائي يدعمه من الظلال، والأصغر يستغلّ ذلك ليُنجز مهامه.”
أخرج زجاجةً تحتوي على شظايا من نواة الغولم الحي.
قالت له بنبرة هادئة: “أحسنت. لا حاجة لتقديم تقرير لحاملي الراية. ارتَحْ جيدًا اليوم، وسأتولى أنا إبلاغهم بعودتك.”
تأمّل موركان الزجاجة وقال: “هذا قلب غولم حيّ. كنتَ محظوظًا، يا فتى. يبدو أن هذا الغولم كان تجربة فاشلة، وإلا لما خرجتَ سالمًا. هل وجدته في أنقاض كولون؟”
عضّت ميُو وآني شفاههما.
“كان الحارسان خارج المستودع، فتحوّلا فجأة إلى وحوش وهاجماني. لم يتوقفا حتى بعدما قطّعتُهما. لكنني تمكنت من قتلهما عبر تدمير النواة في صدريهما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ جين برأسه نحو التنين، وقد انعقد الحزم في عينيه.
اصفرّ وجه جيلي أثناء الشرح، وراح موركان يشرح لها بهدوء ما هي السحر المحرَّم والغولمات الحية.
نظرت لونا إلى أختيها لحظة ثم فتحت فمها بكلمات لم تسبقها إشارة، وقد تحوّل ازدراؤها فجأة إلى نيّة قاتلة.
“في المرة الماضية كان عملاق المقبرة، والآن غولم حي؟ أولئك الأوغاد من زيڤل يثيرون أعصابي…”
“أمي وإخوتي يظنون أنني أتلقى المساعدة من شخص آخر لإنجاز مهامي.”
ما الذي كانوا يخططون له بحق السماء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد لا يكون هذا القانون مُلزِمًا في كل الحالات، لكن ما فعلته ميُو وآني تخطّى الحدود كثيرًا هذه المرة.
هزّ موركان رأسه وقال: “على أي حال، لا شك أن زيڤل هم من وراء هذا، بما أن أنقاض كولون تقع في أراضيهم.”
قالت لونا: “آه، شكرًا يا مربيتي.”
ردّ جين: “صحيح.”
كلاك.
قال التنين الأسود: “علينا أنا وأنت أن نُخصص وقتًا لزيارة ذلك المكان مجددًا. أريد الذهاب بنفسي وسؤالهم عمّا يُحيكونه.”
تابعت لونا كلماتها اللاذعة، حتى احمرّت أذنا الشقيقتين من شدة الإحراج. كانت الإهانة ثقيلة، والخوف أثقل.
رغم توتر جين من فكرة العودة إلى الأنقاض بسبب تلك الغولمات، إلا أن ذهاب موركان معه جعل الرحلة أكثر أمنًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“وإن كنا محظوظين، فقد نعثر على المرآة، [نافورة المانا]. وحتى إن نشرنا الفوضى، فلن يجرؤ آل زيڤل على قول شيء، لأنهم متورطون في السحر المحرَّم.”
“إذًا المشتبه بهم المتبقون هم: السادة جوشوا، ديبوس، ران، فيغو، والسيدة لونتيا. باستثناء السيدين ران وفيغو، لا يمكنني التحقيق في الباقين دون مخاطرة.”
أومأ جين برأسه نحو التنين، وقد انعقد الحزم في عينيه.
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في عرف العشيرة، كان الاعتماد على أطراف خارجية في إنجاز المهمات يُعد خرقًا ضمنيًا. فالدعم الوحيد المسموح به يجب أن يأتي من العشيرة نفسها.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
نعم، صراع الهيمنة تقليد طويل الأمد في عشيرة رونكاندل، لكن مواجهة حاملة راية لأحد الصغار لا تزال دون تلك المرتبة يعدّ تجاوزًا مرفوضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ جين برأسه نحو التنين، وقد انعقد الحزم في عينيه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات