أعداء في الداخل والخارج (2)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ساد الصمت لوهلة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“علاوة على ذلك، لو قمنا بتعديل المهمة فجأة، فسنظهر للعشيرة كم نحن فوضويون وعديمو الحزم.”
ترجمة: Arisu san
“هاها، شكرًا لاهتمامكما، أختاي الكبيرتان. إلى لقاء قريب.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل بلغك الخبر؟ مهمتك القادمة ستكون في أطلال كولّون.”
خمسةُ [حملة الرايات] استجابوا لاستدعاء روزا واندفعوا إلى المبنى الرئيسي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت ميو في عيني والدتها مباشرة.
الابن الثالث ران، الابن الرابع فيغو، الابنة الرابعة ميو، الابنة الخامسة آن، وأخيرًا الابنة الثانية لونتيا.
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
أوقفتهم روزا جميعًا في صفٍ واحد، وحدّقت فيهم بنظرة ثقيلة قاتمة، وقد خفّت قليلاً صرخاتها التي كانت تزمجر بها عليهم منذ قليل.
“أي جرأة متهوّرة هذه؟ أو لعلك تختبر صبر أمك؟”
لكن، ما إن دخل جين إلى الغرفة، حتى علا صوتها من جديد.
كان الأصغر متعطشًا للصراع.
“كيف تجرؤون—أنتم من يُفترض بكم أن تكونوا حملة رايات—على التخبط بهذا الشكل المشين؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
زمجرت روزا بقوة، فانطلقت الأوراق وحاملة الأقلام التي على طاولتها في كل اتجاه، بل إن الحاملة ذاتها انشقّت وتكسّرت من شدة هالتها.
أجابت روزا بنبرة منخفضة، تخفي وراءها توقًا خفيًا لما سيقوله.
هااااه…
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
زفرت بقوة، ثم التفتت نحو جين.
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
“…لقد وصلتَ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [عليه أن يسرق بعض القطع الأثرية القديمة التي ينقّب عنها الزيڤليون في أطلال كولّون.]
“نعم، أمي.”
بالطبع، حتى لو خاب أملها فيه، فسيظل ابنها الأصغر المحبوب، لكنها ستزيل اسمه من قائمة ورثة العرش.
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
“أنت منافق، يا أخي ران. إن كان الأمر مهمًا إلى هذه الدرجة، لكان الأولى بك أن تمنع أختاي من تكليفي بالمهمة منذ البداية.”
ران وفيغو نظروا إليه بانزعاج وحنق. كان ذلك طبيعيًا، إذ لم يكونوا طرفًا في مهمة كولّون من الأساس.
“لا يمكننا التأكد من ذلك ما لم أذهب بنفسي. مع أنها منطقة خطرة، لا أراها مهمة غير منطقية. ألا تظنين أن أختاي اختارتاها لأنهما تظنان أنني أملك المهارة الكافية لتنفيذها؟”
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
“أمّاه!”
كانت شفتاهما مرسومتين بابتسامة خفيفة، لكن أعينهما كانت محمّلة بدماء الغيظ، وكأنها تقول: “سنقتلك متى ما سنحت الفرصة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “موافقة.”
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
ران كان يدّعي النُبل والقلق، لكن جين لم يبتلع الطُعم.
“هل بلغك الخبر؟ مهمتك القادمة ستكون في أطلال كولّون.”
صاحت كل من ميو وآن في وقت واحد، وتقدمتا خطوة أو اثنتين.
“نعم، أُبلغت بذلك.”
“هل تعتقد فعلًا أنك ستكون محظوظًا هذه المرة أيضًا؟”
“أنا ألغي هذه المهمة. لن تذهب إلى كولّون.”
“منذ ولادتنا، وأنتِ تراقبيننا من بعيد مع أبي، بل وتشجعيننا على التنافس والاقتتال. أليس ذلك لأن الصراع أمر ضروري في هذه العائلة؟”
“أمّاه!”
والأدق أنها كانت تختبر جميع أولادها الحاضرين في تلك الغرفة.
صاحت كل من ميو وآن في وقت واحد، وتقدمتا خطوة أو اثنتين.
“إن كنت تطمح لاقتناء سيوف عالية الجودة، فأنا أستطيع أن أمنحك واحدًا من أسلحتي. لكن تخلّ عن هذه المهمة. لقد انتشرت إنجازاتك في العالم، ويجب أن تبقى حيًا حتى يعود أبي إلى حديقة السيوف.”
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكرًا لتوجيهك، أمي.”
نظرت روزا إلى ابنتيها بنظرات كأنها شفرات من جليد.
“أنتما تختلفان عن الأصغر. لو كنتما حققتما ما حققه في سنكما، لكنتُ قد حميتكما أيضًا. لكنكما لم تفعلا.”
لكن الاثنتين لم تَرتدعا.
ففهمت ميو وآن مغزى كلماتها…
“أماه، هل من الغريب حقًا أن نحاول قتل الأصغر؟”
كما أن سايرون وروزا لم يتدخلا يومًا لإيقاف حمام الدم بين أبنائهما.
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن إجابة سيئة، لكنها لم تكن ما كانت روزا تأمل سماعه.
“بصراحة، لا أفهم سبب حرصك الدائم على حمايته، يا أمي.”
أما ران وفيغو، فاعترضا بصوت مرتعش.
حدقت ميو في عيني والدتها مباشرة.
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
“تابعي، هيا، تابعي إن كنتِ تجرئين على التمادي بهذا الفم. أجننتِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لقد دهستُ كبرياء إخوتِه حتى لا ينتهي به المطاف مثل لونا… لكن يبدو أنني لم أكن بحاجة لذلك أصلًا.”
“منذ ولادتنا، وأنتِ تراقبيننا من بعيد مع أبي، بل وتشجعيننا على التنافس والاقتتال. أليس ذلك لأن الصراع أمر ضروري في هذه العائلة؟”
غير أن ران تنهد عميقًا، ثم قال:
“كلامها صحيح يا أمي. كلنا هنا ذقنا القهر والضغط من إخوتنا الكبار خلال نشأتنا. حين كنتُ في الصف المتوسط، أُرسلتُ عشرات المرات في مهام صعبة كلّفني بها إخوتي الأكبر!”
إن اكتفى بالوقوف هناك بابتسامة رضا لمجرد أن أمه في صفه، فذلك سيكون نهاية الأمر.
ساد الصمت لوهلة.
“بمعنى آخر، لم تكونا جديرتين بحمايتي أو عنايتي. وها أنتما الآن، بعد أن صرتما حاملتي راية، تتجرآن على الحديث معي بهذه الوقاحة؟ لا أندم إطلاقًا على ترككما من دون حماية.”
ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
“ألستما راضيَين؟ اشكرا حظكما أنه مجرد سيف واحد. لو خُيّرتُ، لكنتُ قد صادرت كل السيوف الثمينة التي أخذتماها من مخزن العشيرة. فاشكرا أني لم أفعل.”
فالصراعات والمضايقات السرية بين الإخوة في عشيرة رانكاندل كانت أمرًا لا مفر منه.
بل إنها قدر محتوم لكل أبناء العائلة.
بل إنها قدر محتوم لكل أبناء العائلة.
ساد الصمت لوهلة.
كما أن سايرون وروزا لم يتدخلا يومًا لإيقاف حمام الدم بين أبنائهما.
صاحت كل من ميو وآن في وقت واحد، وتقدمتا خطوة أو اثنتين.
“حقًا، ما قلتماه ليس خطأ. التنافس ضرورة، ولكما أن تستخدما أي وسيلة للفوز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن إجابة سيئة، لكنها لم تكن ما كانت روزا تأمل سماعه.
قالت روزا ذلك بابتسامة هادئة.
زمجرت روزا بقوة، فانطلقت الأوراق وحاملة الأقلام التي على طاولتها في كل اتجاه، بل إن الحاملة ذاتها انشقّت وتكسّرت من شدة هالتها.
ففهمت ميو وآن مغزى كلماتها…
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
“لكن، هل بلغتُما مرتبة الفارس ذي الخمس نجوم في سن الخامسة عشرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكرًا لتوجيهك، أمي.”
“هاه؟”
“…لقد وصلتَ.”
“أنتما تختلفان عن الأصغر. لو كنتما حققتما ما حققه في سنكما، لكنتُ قد حميتكما أيضًا. لكنكما لم تفعلا.”
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
روزا صرّحت علنًا أنها تميّز جين عن الباقين.
“وهذا بالضبط ما أعنيه، يا أمي.”
“بمعنى آخر، لم تكونا جديرتين بحمايتي أو عنايتي. وها أنتما الآن، بعد أن صرتما حاملتي راية، تتجرآن على الحديث معي بهذه الوقاحة؟ لا أندم إطلاقًا على ترككما من دون حماية.”
لقد بدأ جين باستفزاز إخوته كما أرادت، وكأنه قرأ ما في قلبها.
تلوّت وجها ميو وآن وهما ترمشان بدهشة مشوبة بالألم.
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
مهما كانت العائلة قاسية، وسواء أكان الأشقاء وحوشًا، فإن كلمات مثل هذه من الأم لا بد أن تترك جرحًا لا يندمل.
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
“…أجل، معكِ حق يا أمي. كنتُ ساذجة.”
“تحدّث، يا جين.”
“شكرًا لتوجيهك، أمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
انحنتا بهدوء وغادرتا الغرفة.
جين كان متأكدًا أن ذلك ليس السبب.
لكن، رغم أن ظهريهما كانا إلى جين، إلا أن نيران الغضب والكراهية في قلبيهما كانت أوضح من أي وقت مضى.
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
“لونتيا، ران، فيغو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن إجابة سيئة، لكنها لم تكن ما كانت روزا تأمل سماعه.
“نعم، أمي.”
“كلامها صحيح يا أمي. كلنا هنا ذقنا القهر والضغط من إخوتنا الكبار خلال نشأتنا. حين كنتُ في الصف المتوسط، أُرسلتُ عشرات المرات في مهام صعبة كلّفني بها إخوتي الأكبر!”
“بما أنكن زميلات ميو وآن كحاملي راية، فلا مفر لكنّ من المسؤولية أيضًا. وخصوصًا أنتِ، لونتيا. خيّبتِ أملي. عليكِ أن تتأملي تقصيرك لبعض الوقت. أما أنتَ يا ران، وأنتَ يا فيغو، فستعيدان سيفًا واحدًا من أسلحتكما.”
“هاهاها… لا بد أن ذلك كان محرجًا جدًا لك، يا ران. كان عليك أن تصمت مثل أختك الكبرى.”
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
كانت روزا قد استدعت ثلاثة من حملة الرايات بالإضافة إلى ميو وآن لاختبار جين.
أما ران وفيغو، فاعترضا بصوت مرتعش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أنوي التراجع عن هذا النزال. صحيح أنني سأخسر خسارة فادحة إن تحدّيت أختاي الآن في مبارزة، لكن إن نجحتُ في هذه المهمة، فسأكون قد وجهت لهما ضربة موجعة.”
“أمّاه؟ ت-تطلبين منا أن نعيد سيفًا؟”
“كلامها صحيح يا أمي. كلنا هنا ذقنا القهر والضغط من إخوتنا الكبار خلال نشأتنا. حين كنتُ في الصف المتوسط، أُرسلتُ عشرات المرات في مهام صعبة كلّفني بها إخوتي الأكبر!”
“ألستما راضيَين؟ اشكرا حظكما أنه مجرد سيف واحد. لو خُيّرتُ، لكنتُ قد صادرت كل السيوف الثمينة التي أخذتماها من مخزن العشيرة. فاشكرا أني لم أفعل.”
“أمي.”
لم يجرؤ الأخوان على الرد.
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
أحنيا رأسيهما في صمت.
“…أجل، معكِ حق يا أمي. كنتُ ساذجة.”
وشعرا وكأنهما يُعاقبان على جرم لم يقترفاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ران يتظاهر بعقلانية زائفة ليكسب رضا الأم.
وبطبيعة الحال، تحولت نيران غضبهما إلى جين.
لكن، كل هذا لا يُعدّ شيئًا إن لم يعد جين حيًا من أطلال كولّون.
“عائلتنا فاسدة حقًا… الأمور تزداد تعقيدًا.”
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
تمتم جين في نفسه، ولسانه يقرع سقف فمه بامتعاض.
“وهذا بالضبط ما أعنيه، يا أمي.”
روزا رانكاندل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
هل كانت تُعنّف حملة الرايات بدافع المحبة له؟
“أمّاه!”
جين كان متأكدًا أن ذلك ليس السبب.
ترجمة: Arisu san
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
بل إنها قدر محتوم لكل أبناء العائلة.
صحيح.
قاطعت روزا فيغو قبل أن يُكمل.
كانت روزا قد استدعت ثلاثة من حملة الرايات بالإضافة إلى ميو وآن لاختبار جين.
ولم يكن جين قد اطّلع بعد على قائمة الأغراض المطلوبة، لكنه قدّر أنها لا تقل عن ثلاث قطع.
والأدق أنها كانت تختبر جميع أولادها الحاضرين في تلك الغرفة.
ففهمت ميو وآن مغزى كلماتها…
أرادت أن ترى إلى أي مدى يمكنها أن تدفعهم، وهل سيستمرون في تمزيق بعضهم البعض بلا رحمة.
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
“أتساءل كيف سيتصرّف الأصغر في هذا الموقف… إنه فتى ذكي، ولا أظنه سيغترّ بحمايتي له. فماذا سيفعل؟”
“لكن، هل بلغتُما مرتبة الفارس ذي الخمس نجوم في سن الخامسة عشرة؟”
تساءلت روزا في نفسها. كانت مشاعر الحماسة والفضول تغلي في صدرها، لكنها أخفتها خلف وجهٍ غاضب صارم.
“لا يمكننا التأكد من ذلك ما لم أذهب بنفسي. مع أنها منطقة خطرة، لا أراها مهمة غير منطقية. ألا تظنين أن أختاي اختارتاها لأنهما تظنان أنني أملك المهارة الكافية لتنفيذها؟”
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
“حقًا، ما قلتماه ليس خطأ. التنافس ضرورة، ولكما أن تستخدما أي وسيلة للفوز.”
إن اكتفى بالوقوف هناك بابتسامة رضا لمجرد أن أمه في صفه، فذلك سيكون نهاية الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [عليه أن يسرق بعض القطع الأثرية القديمة التي ينقّب عنها الزيڤليون في أطلال كولّون.]
ورغم أن بلوغه مرتبة فارس بخمس نجوم في سن الخامسة عشرة يُعد إنجازًا نادرًا، فإن رد فعل سطحي كهذا يعني أن روزا ستسحب اهتمامها منه فورًا.
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
بالطبع، حتى لو خاب أملها فيه، فسيظل ابنها الأصغر المحبوب، لكنها ستزيل اسمه من قائمة ورثة العرش.
“تابعي، هيا، تابعي إن كنتِ تجرئين على التمادي بهذا الفم. أجننتِ؟”
لأن من لا يعرف كيف يستغل الفرص لن يكون جديرًا بقيادة عشيرة رانكاندل.
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
“أمي.”
تظاهر ران وكأنه قلق من هذا الاحتمال، لكن جين أمال رأسه بتعجب.
“تحدّث، يا جين.”
“أنا ألغي هذه المهمة. لن تذهب إلى كولّون.”
أجابت روزا بنبرة منخفضة، تخفي وراءها توقًا خفيًا لما سيقوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح.
“في الحقيقة… أحببت المهمة التي أوكلتني بها أختاي الكبيرتان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ران يتظاهر بعقلانية زائفة ليكسب رضا الأم.
“وهل تعرف حتى أين تقع أطلال كولّون؟”
“حقًا، ما قلتماه ليس خطأ. التنافس ضرورة، ولكما أن تستخدما أي وسيلة للفوز.”
قالت روزا بسخرية لاذعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت روزا إلى ابنتيها بنظرات كأنها شفرات من جليد.
“نعم، في أراضي زيفل، وقد حاولت عشيرتنا احتلالها من قبل لكن المحاولة باءت بالفشل. حدث ذلك قبل ولادتي بكثير، طبعًا.”
“هاه؟”
“إذًا، أنت على علم بالأمر. حينها، خاض كبير الحراس تيلوت المعركة برفقة ثلاثين فارسًا، وانتهى به الأمر في مأزق خطير. الآن أصبحت تلك الأطلال موقعًا سياحيًا، لكن زيڤل لا تزال تتدخل فيها بقوة. ولن تكون قادرًا على فعل شيء هناك.”
كان الأصغر متعطشًا للصراع.
المهمة التي أُسنِدت إلى جين كانت “سرقة”.
ترجمة: Arisu san
[عليه أن يسرق بعض القطع الأثرية القديمة التي ينقّب عنها الزيڤليون في أطلال كولّون.]
أجابت روزا بنبرة منخفضة، تخفي وراءها توقًا خفيًا لما سيقوله.
ولم يكن جين قد اطّلع بعد على قائمة الأغراض المطلوبة، لكنه قدّر أنها لا تقل عن ثلاث قطع.
لكن، رغم أن ظهريهما كانا إلى جين، إلا أن نيران الغضب والكراهية في قلبيهما كانت أوضح من أي وقت مضى.
“لا يمكننا التأكد من ذلك ما لم أذهب بنفسي. مع أنها منطقة خطرة، لا أراها مهمة غير منطقية. ألا تظنين أن أختاي اختارتاها لأنهما تظنان أنني أملك المهارة الكافية لتنفيذها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
“أي جرأة متهوّرة هذه؟ أو لعلك تختبر صبر أمك؟”
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
“جرأة متهورة”.
تلوّت وجها ميو وآن وهما ترمشان بدهشة مشوبة بالألم.
لم تكن إجابة سيئة، لكنها لم تكن ما كانت روزا تأمل سماعه.
فحين قررت ميو وآن منحه المهمة، لم يعارض ران ولا فيغو.
“علاوة على ذلك، لو قمنا بتعديل المهمة فجأة، فسنظهر للعشيرة كم نحن فوضويون وعديمو الحزم.”
صاحت كل من ميو وآن في وقت واحد، وتقدمتا خطوة أو اثنتين.
“لا أحد في العشيرة سيشكك في رانكاندل لأجل أمر كهذا. أختاي فقط أرادتا إيذائي، ولما عجزتا عن مهاجمتي جسديًا، استغلّتا سلطتهما كحاملتي راية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأن من لا يعرف كيف يستغل الفرص لن يكون جديرًا بقيادة عشيرة رانكاندل.
“وهذا بالضبط ما أعنيه، يا أمي.”
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
قال جين بابتسامة مشرقة:
زفرت بقوة، ثم التفتت نحو جين.
“لا أنوي التراجع عن هذا النزال. صحيح أنني سأخسر خسارة فادحة إن تحدّيت أختاي الآن في مبارزة، لكن إن نجحتُ في هذه المهمة، فسأكون قد وجهت لهما ضربة موجعة.”
بالطبع، حتى لو خاب أملها فيه، فسيظل ابنها الأصغر المحبوب، لكنها ستزيل اسمه من قائمة ورثة العرش.
تألقت عينا روزا ببريقٍ لامع.
تألقت عينا روزا ببريقٍ لامع.
“بمعنى آخر، لديّ فرصة ضئيلة للفوز. أعلم أنه من الحكمة أن أتراجع الآن، وأنمّي قوتي ثم أعود لهزيمتهما بعد سنوات… لكنني ببساطة لا أستطيع الانتظار. تصرفاتهما بدأت تزعجني بشدة.”
“من يدري؟ قد لا تعلمان ذلك، لكنني لست محظوظًا البتة في الحياة.”
“يمكنك أن تلقى حتفك في أطلال كولّون بسبب هفوة بسيطة. هل أنت واثق من نفسك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت روزا ذلك بابتسامة هادئة.
“نعم. وإن عدت سالمًا من المهمة، أود أن أحصل على السيوف التي صادرتِها من أخويّ.
“نعم. وإن عدت سالمًا من المهمة، أود أن أحصل على السيوف التي صادرتِها من أخويّ.
وبما أنكِ حكمتِ على المهمة بأنها خطرة للغاية، فأرغب بمكافأة تناسب ما خاطرْتُ به.”
“هاه؟”
“مـ… ماذا قلتَ؟!”
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
صاح ران وفيغو في آن، ووجّها إليه نظرات نارية، بينما أخفت روزا ابتسامتها المشرقة.
صاح ران وفيغو في آن، ووجّها إليه نظرات نارية، بينما أخفت روزا ابتسامتها المشرقة.
لقد بدأ جين باستفزاز إخوته كما أرادت، وكأنه قرأ ما في قلبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم جين في نفسه، ولسانه يقرع سقف فمه بامتعاض.
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم جين في نفسه، ولسانه يقرع سقف فمه بامتعاض.
“موافقة.”
“أنت منافق، يا أخي ران. إن كان الأمر مهمًا إلى هذه الدرجة، لكان الأولى بك أن تمنع أختاي من تكليفي بالمهمة منذ البداية.”
قاطعت روزا فيغو قبل أن يُكمل.
“ماذا؟”
غير أن ران تنهد عميقًا، ثم قال:
قالت روزا بسخرية لاذعة.
“إن كنت تطمح لاقتناء سيوف عالية الجودة، فأنا أستطيع أن أمنحك واحدًا من أسلحتي. لكن تخلّ عن هذه المهمة. لقد انتشرت إنجازاتك في العالم، ويجب أن تبقى حيًا حتى يعود أبي إلى حديقة السيوف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
لو عاد سايرون إلى مقر العشيرة بعد شهر ولم يجد جين، فإن جميع الزوار سيصابون بخيبة أمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ران يتظاهر بعقلانية زائفة ليكسب رضا الأم.
وسيظن الناس أن قصة الفارس ذي الخمس نجوم في الخامسة عشرة كانت كذبة اخترعتها العشيرة، وأنهم غطّوا على الكذبة بالادعاء أن الفتى قُتل في مهمة قبل الزيارة.
“لا أحد في العشيرة سيشكك في رانكاندل لأجل أمر كهذا. أختاي فقط أرادتا إيذائي، ولما عجزتا عن مهاجمتي جسديًا، استغلّتا سلطتهما كحاملتي راية.”
تظاهر ران وكأنه قلق من هذا الاحتمال، لكن جين أمال رأسه بتعجب.
ففهمت ميو وآن مغزى كلماتها…
“أنت منافق، يا أخي ران. إن كان الأمر مهمًا إلى هذه الدرجة، لكان الأولى بك أن تمنع أختاي من تكليفي بالمهمة منذ البداية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل تعرف حتى أين تقع أطلال كولّون؟”
ران كان يدّعي النُبل والقلق، لكن جين لم يبتلع الطُعم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “موافقة.”
فحين قررت ميو وآن منحه المهمة، لم يعارض ران ولا فيغو.
“عائلتنا فاسدة حقًا… الأمور تزداد تعقيدًا.”
كان ران يتظاهر بعقلانية زائفة ليكسب رضا الأم.
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
“هاهاها… لا بد أن ذلك كان محرجًا جدًا لك، يا ران. كان عليك أن تصمت مثل أختك الكبرى.”
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
احمرّت أذنا ران من شدة الحرج، بينما انفجرت روزا ضاحكة.
“مـ… ماذا قلتَ؟!”
“أنا فضولية لأعرف إن كان الأصغر سيتمكن حقًا من الحصول على سيوف إخوته. سأراقب جيدًا لأرى إن كان هذا استفزازًا فارغًا، أم وعدًا سيتحقق. يمكنكم الانصراف الآن.”
ران كان يدّعي النُبل والقلق، لكن جين لم يبتلع الطُعم.
بعد أن غادر الجميع، أسندت روزا ذقنها على يدها وأطلقت تنهيدة تفكير.
“من يدري؟ قد لا تعلمان ذلك، لكنني لست محظوظًا البتة في الحياة.”
“…لقد دهستُ كبرياء إخوتِه حتى لا ينتهي به المطاف مثل لونا… لكن يبدو أنني لم أكن بحاجة لذلك أصلًا.”
“أماه، هل من الغريب حقًا أن نحاول قتل الأصغر؟”
كان الأصغر متعطشًا للصراع.
روزا رانكاندل…
واليوم، كان الصراع بالكلام لا بالسيف، لكنه نجح في السيطرة الكاملة على مجريات الحديث، وسَحق إخوة يكبرونه بسنوات.
كما أن سايرون وروزا لم يتدخلا يومًا لإيقاف حمام الدم بين أبنائهما.
“سايرون سيكون مسرورًا عندما يرى ما بلغه الأصغر من نمو وتقدّم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل تعرف حتى أين تقع أطلال كولّون؟”
لكن، كل هذا لا يُعدّ شيئًا إن لم يعد جين حيًا من أطلال كولّون.
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
❃ ◈ ❃
جين كان متأكدًا أن ذلك ليس السبب.
وما إن غادروا المبنى، حتى هرع ران وفيغو إلى غرفتَيهما مباشرة.
أحنيا رأسيهما في صمت.
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
“هل تعتقد فعلًا أنك ستكون محظوظًا هذه المرة أيضًا؟”
وبطبيعة الحال، تحولت نيران غضبهما إلى جين.
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
“عائلتنا فاسدة حقًا… الأمور تزداد تعقيدًا.”
كانت هي وآن واقفتين بجوار الجدار، تنتظرانه ليخرج.
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
“من يدري؟ قد لا تعلمان ذلك، لكنني لست محظوظًا البتة في الحياة.”
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
“هذه آخر مرة ستتحدث فيها بهذه الخفة. فالمهمة ليست فردية، ولن تكون وحيدًا في طريقك.”
تظاهر ران وكأنه قلق من هذا الاحتمال، لكن جين أمال رأسه بتعجب.
“هاها، شكرًا لاهتمامكما، أختاي الكبيرتان. إلى لقاء قريب.”
“أنتما تختلفان عن الأصغر. لو كنتما حققتما ما حققه في سنكما، لكنتُ قد حميتكما أيضًا. لكنكما لم تفعلا.”
تابعتاه بنظرات مشتعلة حتى ابتعد واختفى عن الأنظار.
“أنا فضولية لأعرف إن كان الأصغر سيتمكن حقًا من الحصول على سيوف إخوته. سأراقب جيدًا لأرى إن كان هذا استفزازًا فارغًا، أم وعدًا سيتحقق. يمكنكم الانصراف الآن.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا يمكننا التأكد من ذلك ما لم أذهب بنفسي. مع أنها منطقة خطرة، لا أراها مهمة غير منطقية. ألا تظنين أن أختاي اختارتاها لأنهما تظنان أنني أملك المهارة الكافية لتنفيذها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
