أعداء في الداخل والخارج (2)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أوقفتهم روزا جميعًا في صفٍ واحد، وحدّقت فيهم بنظرة ثقيلة قاتمة، وقد خفّت قليلاً صرخاتها التي كانت تزمجر بها عليهم منذ قليل.
ترجمة: Arisu san
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ران كان يدّعي النُبل والقلق، لكن جين لم يبتلع الطُعم.
خمسةُ [حملة الرايات] استجابوا لاستدعاء روزا واندفعوا إلى المبنى الرئيسي:
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
الابن الثالث ران، الابن الرابع فيغو، الابنة الرابعة ميو، الابنة الخامسة آن، وأخيرًا الابنة الثانية لونتيا.
كانت شفتاهما مرسومتين بابتسامة خفيفة، لكن أعينهما كانت محمّلة بدماء الغيظ، وكأنها تقول: “سنقتلك متى ما سنحت الفرصة.”
أوقفتهم روزا جميعًا في صفٍ واحد، وحدّقت فيهم بنظرة ثقيلة قاتمة، وقد خفّت قليلاً صرخاتها التي كانت تزمجر بها عليهم منذ قليل.
وبطبيعة الحال، تحولت نيران غضبهما إلى جين.
لكن، ما إن دخل جين إلى الغرفة، حتى علا صوتها من جديد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كيف تجرؤون—أنتم من يُفترض بكم أن تكونوا حملة رايات—على التخبط بهذا الشكل المشين؟!”
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
زمجرت روزا بقوة، فانطلقت الأوراق وحاملة الأقلام التي على طاولتها في كل اتجاه، بل إن الحاملة ذاتها انشقّت وتكسّرت من شدة هالتها.
احمرّت أذنا ران من شدة الحرج، بينما انفجرت روزا ضاحكة.
هااااه…
أحنيا رأسيهما في صمت.
زفرت بقوة، ثم التفتت نحو جين.
غير أن ران تنهد عميقًا، ثم قال:
“…لقد وصلتَ.”
مهما كانت العائلة قاسية، وسواء أكان الأشقاء وحوشًا، فإن كلمات مثل هذه من الأم لا بد أن تترك جرحًا لا يندمل.
“نعم، أمي.”
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ران وفيغو نظروا إليه بانزعاج وحنق. كان ذلك طبيعيًا، إذ لم يكونوا طرفًا في مهمة كولّون من الأساس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “موافقة.”
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح.
كانت شفتاهما مرسومتين بابتسامة خفيفة، لكن أعينهما كانت محمّلة بدماء الغيظ، وكأنها تقول: “سنقتلك متى ما سنحت الفرصة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لقد دهستُ كبرياء إخوتِه حتى لا ينتهي به المطاف مثل لونا… لكن يبدو أنني لم أكن بحاجة لذلك أصلًا.”
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
“أمي.”
“هل بلغك الخبر؟ مهمتك القادمة ستكون في أطلال كولّون.”
“تحدّث، يا جين.”
“نعم، أُبلغت بذلك.”
والأدق أنها كانت تختبر جميع أولادها الحاضرين في تلك الغرفة.
“أنا ألغي هذه المهمة. لن تذهب إلى كولّون.”
زمجرت روزا بقوة، فانطلقت الأوراق وحاملة الأقلام التي على طاولتها في كل اتجاه، بل إن الحاملة ذاتها انشقّت وتكسّرت من شدة هالتها.
“أمّاه!”
قالت روزا بسخرية لاذعة.
صاحت كل من ميو وآن في وقت واحد، وتقدمتا خطوة أو اثنتين.
بل إنها قدر محتوم لكل أبناء العائلة.
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
“مـ… ماذا قلتَ؟!”
نظرت روزا إلى ابنتيها بنظرات كأنها شفرات من جليد.
قاطعت روزا فيغو قبل أن يُكمل.
لكن الاثنتين لم تَرتدعا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أماه، هل من الغريب حقًا أن نحاول قتل الأصغر؟”
“نعم. وإن عدت سالمًا من المهمة، أود أن أحصل على السيوف التي صادرتِها من أخويّ.
“ماذا؟”
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
“بصراحة، لا أفهم سبب حرصك الدائم على حمايته، يا أمي.”
“وهذا بالضبط ما أعنيه، يا أمي.”
حدقت ميو في عيني والدتها مباشرة.
إن اكتفى بالوقوف هناك بابتسامة رضا لمجرد أن أمه في صفه، فذلك سيكون نهاية الأمر.
“تابعي، هيا، تابعي إن كنتِ تجرئين على التمادي بهذا الفم. أجننتِ؟”
لكن الاثنتين لم تَرتدعا.
“منذ ولادتنا، وأنتِ تراقبيننا من بعيد مع أبي، بل وتشجعيننا على التنافس والاقتتال. أليس ذلك لأن الصراع أمر ضروري في هذه العائلة؟”
زفرت بقوة، ثم التفتت نحو جين.
“كلامها صحيح يا أمي. كلنا هنا ذقنا القهر والضغط من إخوتنا الكبار خلال نشأتنا. حين كنتُ في الصف المتوسط، أُرسلتُ عشرات المرات في مهام صعبة كلّفني بها إخوتي الأكبر!”
“…لقد وصلتَ.”
ساد الصمت لوهلة.
“في الحقيقة… أحببت المهمة التي أوكلتني بها أختاي الكبيرتان.”
ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
“منذ ولادتنا، وأنتِ تراقبيننا من بعيد مع أبي، بل وتشجعيننا على التنافس والاقتتال. أليس ذلك لأن الصراع أمر ضروري في هذه العائلة؟”
فالصراعات والمضايقات السرية بين الإخوة في عشيرة رانكاندل كانت أمرًا لا مفر منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
بل إنها قدر محتوم لكل أبناء العائلة.
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
كما أن سايرون وروزا لم يتدخلا يومًا لإيقاف حمام الدم بين أبنائهما.
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
“حقًا، ما قلتماه ليس خطأ. التنافس ضرورة، ولكما أن تستخدما أي وسيلة للفوز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
قالت روزا ذلك بابتسامة هادئة.
“أنا فضولية لأعرف إن كان الأصغر سيتمكن حقًا من الحصول على سيوف إخوته. سأراقب جيدًا لأرى إن كان هذا استفزازًا فارغًا، أم وعدًا سيتحقق. يمكنكم الانصراف الآن.”
ففهمت ميو وآن مغزى كلماتها…
وبطبيعة الحال، تحولت نيران غضبهما إلى جين.
“لكن، هل بلغتُما مرتبة الفارس ذي الخمس نجوم في سن الخامسة عشرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم جين في نفسه، ولسانه يقرع سقف فمه بامتعاض.
“هاه؟”
“هل بلغك الخبر؟ مهمتك القادمة ستكون في أطلال كولّون.”
“أنتما تختلفان عن الأصغر. لو كنتما حققتما ما حققه في سنكما، لكنتُ قد حميتكما أيضًا. لكنكما لم تفعلا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
روزا صرّحت علنًا أنها تميّز جين عن الباقين.
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
“بمعنى آخر، لم تكونا جديرتين بحمايتي أو عنايتي. وها أنتما الآن، بعد أن صرتما حاملتي راية، تتجرآن على الحديث معي بهذه الوقاحة؟ لا أندم إطلاقًا على ترككما من دون حماية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءلت روزا في نفسها. كانت مشاعر الحماسة والفضول تغلي في صدرها، لكنها أخفتها خلف وجهٍ غاضب صارم.
تلوّت وجها ميو وآن وهما ترمشان بدهشة مشوبة بالألم.
ساد الصمت لوهلة.
مهما كانت العائلة قاسية، وسواء أكان الأشقاء وحوشًا، فإن كلمات مثل هذه من الأم لا بد أن تترك جرحًا لا يندمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، أُبلغت بذلك.”
“…أجل، معكِ حق يا أمي. كنتُ ساذجة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [عليه أن يسرق بعض القطع الأثرية القديمة التي ينقّب عنها الزيڤليون في أطلال كولّون.]
“شكرًا لتوجيهك، أمي.”
روزا رانكاندل…
انحنتا بهدوء وغادرتا الغرفة.
“بمعنى آخر، لديّ فرصة ضئيلة للفوز. أعلم أنه من الحكمة أن أتراجع الآن، وأنمّي قوتي ثم أعود لهزيمتهما بعد سنوات… لكنني ببساطة لا أستطيع الانتظار. تصرفاتهما بدأت تزعجني بشدة.”
لكن، رغم أن ظهريهما كانا إلى جين، إلا أن نيران الغضب والكراهية في قلبيهما كانت أوضح من أي وقت مضى.
“هاها، شكرًا لاهتمامكما، أختاي الكبيرتان. إلى لقاء قريب.”
“لونتيا، ران، فيغو.”
كانت روزا قد استدعت ثلاثة من حملة الرايات بالإضافة إلى ميو وآن لاختبار جين.
“نعم، أمي.”
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
“بما أنكن زميلات ميو وآن كحاملي راية، فلا مفر لكنّ من المسؤولية أيضًا. وخصوصًا أنتِ، لونتيا. خيّبتِ أملي. عليكِ أن تتأملي تقصيرك لبعض الوقت. أما أنتَ يا ران، وأنتَ يا فيغو، فستعيدان سيفًا واحدًا من أسلحتكما.”
“نعم، أمي.”
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
تألقت عينا روزا ببريقٍ لامع.
أما ران وفيغو، فاعترضا بصوت مرتعش.
فحين قررت ميو وآن منحه المهمة، لم يعارض ران ولا فيغو.
“أمّاه؟ ت-تطلبين منا أن نعيد سيفًا؟”
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
“ألستما راضيَين؟ اشكرا حظكما أنه مجرد سيف واحد. لو خُيّرتُ، لكنتُ قد صادرت كل السيوف الثمينة التي أخذتماها من مخزن العشيرة. فاشكرا أني لم أفعل.”
هل كانت تُعنّف حملة الرايات بدافع المحبة له؟
لم يجرؤ الأخوان على الرد.
“مـ… ماذا قلتَ؟!”
أحنيا رأسيهما في صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسيظن الناس أن قصة الفارس ذي الخمس نجوم في الخامسة عشرة كانت كذبة اخترعتها العشيرة، وأنهم غطّوا على الكذبة بالادعاء أن الفتى قُتل في مهمة قبل الزيارة.
وشعرا وكأنهما يُعاقبان على جرم لم يقترفاه.
“جرأة متهورة”.
وبطبيعة الحال، تحولت نيران غضبهما إلى جين.
لقد بدأ جين باستفزاز إخوته كما أرادت، وكأنه قرأ ما في قلبها.
“عائلتنا فاسدة حقًا… الأمور تزداد تعقيدًا.”
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
تمتم جين في نفسه، ولسانه يقرع سقف فمه بامتعاض.
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
روزا رانكاندل…
“كلامها صحيح يا أمي. كلنا هنا ذقنا القهر والضغط من إخوتنا الكبار خلال نشأتنا. حين كنتُ في الصف المتوسط، أُرسلتُ عشرات المرات في مهام صعبة كلّفني بها إخوتي الأكبر!”
هل كانت تُعنّف حملة الرايات بدافع المحبة له؟
“بصراحة، لا أفهم سبب حرصك الدائم على حمايته، يا أمي.”
جين كان متأكدًا أن ذلك ليس السبب.
انحنتا بهدوء وغادرتا الغرفة.
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
“أي جرأة متهوّرة هذه؟ أو لعلك تختبر صبر أمك؟”
صحيح.
هل كانت تُعنّف حملة الرايات بدافع المحبة له؟
كانت روزا قد استدعت ثلاثة من حملة الرايات بالإضافة إلى ميو وآن لاختبار جين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
والأدق أنها كانت تختبر جميع أولادها الحاضرين في تلك الغرفة.
“هاه؟”
أرادت أن ترى إلى أي مدى يمكنها أن تدفعهم، وهل سيستمرون في تمزيق بعضهم البعض بلا رحمة.
ترجمة: Arisu san
“أتساءل كيف سيتصرّف الأصغر في هذا الموقف… إنه فتى ذكي، ولا أظنه سيغترّ بحمايتي له. فماذا سيفعل؟”
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
تساءلت روزا في نفسها. كانت مشاعر الحماسة والفضول تغلي في صدرها، لكنها أخفتها خلف وجهٍ غاضب صارم.
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
إن اكتفى بالوقوف هناك بابتسامة رضا لمجرد أن أمه في صفه، فذلك سيكون نهاية الأمر.
جين كان متأكدًا أن ذلك ليس السبب.
ورغم أن بلوغه مرتبة فارس بخمس نجوم في سن الخامسة عشرة يُعد إنجازًا نادرًا، فإن رد فعل سطحي كهذا يعني أن روزا ستسحب اهتمامها منه فورًا.
أرادت أن ترى إلى أي مدى يمكنها أن تدفعهم، وهل سيستمرون في تمزيق بعضهم البعض بلا رحمة.
بالطبع، حتى لو خاب أملها فيه، فسيظل ابنها الأصغر المحبوب، لكنها ستزيل اسمه من قائمة ورثة العرش.
“لا أحد في العشيرة سيشكك في رانكاندل لأجل أمر كهذا. أختاي فقط أرادتا إيذائي، ولما عجزتا عن مهاجمتي جسديًا، استغلّتا سلطتهما كحاملتي راية.”
لأن من لا يعرف كيف يستغل الفرص لن يكون جديرًا بقيادة عشيرة رانكاندل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com روزا صرّحت علنًا أنها تميّز جين عن الباقين.
“أمي.”
تألقت عينا روزا ببريقٍ لامع.
“تحدّث، يا جين.”
“نعم. وإن عدت سالمًا من المهمة، أود أن أحصل على السيوف التي صادرتِها من أخويّ.
أجابت روزا بنبرة منخفضة، تخفي وراءها توقًا خفيًا لما سيقوله.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“في الحقيقة… أحببت المهمة التي أوكلتني بها أختاي الكبيرتان.”
“نعم، في أراضي زيفل، وقد حاولت عشيرتنا احتلالها من قبل لكن المحاولة باءت بالفشل. حدث ذلك قبل ولادتي بكثير، طبعًا.”
“وهل تعرف حتى أين تقع أطلال كولّون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “موافقة.”
قالت روزا بسخرية لاذعة.
كما أن سايرون وروزا لم يتدخلا يومًا لإيقاف حمام الدم بين أبنائهما.
“نعم، في أراضي زيفل، وقد حاولت عشيرتنا احتلالها من قبل لكن المحاولة باءت بالفشل. حدث ذلك قبل ولادتي بكثير، طبعًا.”
“هذه آخر مرة ستتحدث فيها بهذه الخفة. فالمهمة ليست فردية، ولن تكون وحيدًا في طريقك.”
“إذًا، أنت على علم بالأمر. حينها، خاض كبير الحراس تيلوت المعركة برفقة ثلاثين فارسًا، وانتهى به الأمر في مأزق خطير. الآن أصبحت تلك الأطلال موقعًا سياحيًا، لكن زيڤل لا تزال تتدخل فيها بقوة. ولن تكون قادرًا على فعل شيء هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت روزا إلى ابنتيها بنظرات كأنها شفرات من جليد.
المهمة التي أُسنِدت إلى جين كانت “سرقة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءلت روزا في نفسها. كانت مشاعر الحماسة والفضول تغلي في صدرها، لكنها أخفتها خلف وجهٍ غاضب صارم.
[عليه أن يسرق بعض القطع الأثرية القديمة التي ينقّب عنها الزيڤليون في أطلال كولّون.]
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
ولم يكن جين قد اطّلع بعد على قائمة الأغراض المطلوبة، لكنه قدّر أنها لا تقل عن ثلاث قطع.
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
“لا يمكننا التأكد من ذلك ما لم أذهب بنفسي. مع أنها منطقة خطرة، لا أراها مهمة غير منطقية. ألا تظنين أن أختاي اختارتاها لأنهما تظنان أنني أملك المهارة الكافية لتنفيذها؟”
“وهذا بالضبط ما أعنيه، يا أمي.”
“أي جرأة متهوّرة هذه؟ أو لعلك تختبر صبر أمك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكرًا لتوجيهك، أمي.”
“جرأة متهورة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت ميو في عيني والدتها مباشرة.
لم تكن إجابة سيئة، لكنها لم تكن ما كانت روزا تأمل سماعه.
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
“علاوة على ذلك، لو قمنا بتعديل المهمة فجأة، فسنظهر للعشيرة كم نحن فوضويون وعديمو الحزم.”
“أنا فضولية لأعرف إن كان الأصغر سيتمكن حقًا من الحصول على سيوف إخوته. سأراقب جيدًا لأرى إن كان هذا استفزازًا فارغًا، أم وعدًا سيتحقق. يمكنكم الانصراف الآن.”
“لا أحد في العشيرة سيشكك في رانكاندل لأجل أمر كهذا. أختاي فقط أرادتا إيذائي، ولما عجزتا عن مهاجمتي جسديًا، استغلّتا سلطتهما كحاملتي راية.”
المهمة التي أُسنِدت إلى جين كانت “سرقة”.
“وهذا بالضبط ما أعنيه، يا أمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يجرؤ الأخوان على الرد.
قال جين بابتسامة مشرقة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم جين في نفسه، ولسانه يقرع سقف فمه بامتعاض.
“لا أنوي التراجع عن هذا النزال. صحيح أنني سأخسر خسارة فادحة إن تحدّيت أختاي الآن في مبارزة، لكن إن نجحتُ في هذه المهمة، فسأكون قد وجهت لهما ضربة موجعة.”
“هاه؟”
تألقت عينا روزا ببريقٍ لامع.
“…أجل، معكِ حق يا أمي. كنتُ ساذجة.”
“بمعنى آخر، لديّ فرصة ضئيلة للفوز. أعلم أنه من الحكمة أن أتراجع الآن، وأنمّي قوتي ثم أعود لهزيمتهما بعد سنوات… لكنني ببساطة لا أستطيع الانتظار. تصرفاتهما بدأت تزعجني بشدة.”
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
“يمكنك أن تلقى حتفك في أطلال كولّون بسبب هفوة بسيطة. هل أنت واثق من نفسك؟”
قالت روزا بسخرية لاذعة.
“نعم. وإن عدت سالمًا من المهمة، أود أن أحصل على السيوف التي صادرتِها من أخويّ.
“مـ… ماذا قلتَ؟!”
وبما أنكِ حكمتِ على المهمة بأنها خطرة للغاية، فأرغب بمكافأة تناسب ما خاطرْتُ به.”
“ماذا؟”
“مـ… ماذا قلتَ؟!”
تلوّت وجها ميو وآن وهما ترمشان بدهشة مشوبة بالألم.
صاح ران وفيغو في آن، ووجّها إليه نظرات نارية، بينما أخفت روزا ابتسامتها المشرقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ران وفيغو نظروا إليه بانزعاج وحنق. كان ذلك طبيعيًا، إذ لم يكونوا طرفًا في مهمة كولّون من الأساس.
لقد بدأ جين باستفزاز إخوته كما أرادت، وكأنه قرأ ما في قلبها.
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت روزا إلى ابنتيها بنظرات كأنها شفرات من جليد.
“موافقة.”
ران كان يدّعي النُبل والقلق، لكن جين لم يبتلع الطُعم.
قاطعت روزا فيغو قبل أن يُكمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
غير أن ران تنهد عميقًا، ثم قال:
“نعم، أمي.”
“إن كنت تطمح لاقتناء سيوف عالية الجودة، فأنا أستطيع أن أمنحك واحدًا من أسلحتي. لكن تخلّ عن هذه المهمة. لقد انتشرت إنجازاتك في العالم، ويجب أن تبقى حيًا حتى يعود أبي إلى حديقة السيوف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
لو عاد سايرون إلى مقر العشيرة بعد شهر ولم يجد جين، فإن جميع الزوار سيصابون بخيبة أمل.
غير أن ران تنهد عميقًا، ثم قال:
وسيظن الناس أن قصة الفارس ذي الخمس نجوم في الخامسة عشرة كانت كذبة اخترعتها العشيرة، وأنهم غطّوا على الكذبة بالادعاء أن الفتى قُتل في مهمة قبل الزيارة.
أرادت أن ترى إلى أي مدى يمكنها أن تدفعهم، وهل سيستمرون في تمزيق بعضهم البعض بلا رحمة.
تظاهر ران وكأنه قلق من هذا الاحتمال، لكن جين أمال رأسه بتعجب.
إن اكتفى بالوقوف هناك بابتسامة رضا لمجرد أن أمه في صفه، فذلك سيكون نهاية الأمر.
“أنت منافق، يا أخي ران. إن كان الأمر مهمًا إلى هذه الدرجة، لكان الأولى بك أن تمنع أختاي من تكليفي بالمهمة منذ البداية.”
“هاهاها… لا بد أن ذلك كان محرجًا جدًا لك، يا ران. كان عليك أن تصمت مثل أختك الكبرى.”
ران كان يدّعي النُبل والقلق، لكن جين لم يبتلع الطُعم.
فحين قررت ميو وآن منحه المهمة، لم يعارض ران ولا فيغو.
“جرأة متهورة”.
كان ران يتظاهر بعقلانية زائفة ليكسب رضا الأم.
صاح ران وفيغو في آن، ووجّها إليه نظرات نارية، بينما أخفت روزا ابتسامتها المشرقة.
“هاهاها… لا بد أن ذلك كان محرجًا جدًا لك، يا ران. كان عليك أن تصمت مثل أختك الكبرى.”
“تحدّث، يا جين.”
احمرّت أذنا ران من شدة الحرج، بينما انفجرت روزا ضاحكة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت ميو في عيني والدتها مباشرة.
“أنا فضولية لأعرف إن كان الأصغر سيتمكن حقًا من الحصول على سيوف إخوته. سأراقب جيدًا لأرى إن كان هذا استفزازًا فارغًا، أم وعدًا سيتحقق. يمكنكم الانصراف الآن.”
“كلامها صحيح يا أمي. كلنا هنا ذقنا القهر والضغط من إخوتنا الكبار خلال نشأتنا. حين كنتُ في الصف المتوسط، أُرسلتُ عشرات المرات في مهام صعبة كلّفني بها إخوتي الأكبر!”
بعد أن غادر الجميع، أسندت روزا ذقنها على يدها وأطلقت تنهيدة تفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت روزا ذلك بابتسامة هادئة.
“…لقد دهستُ كبرياء إخوتِه حتى لا ينتهي به المطاف مثل لونا… لكن يبدو أنني لم أكن بحاجة لذلك أصلًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان الأصغر متعطشًا للصراع.
“أمّاه؟ ت-تطلبين منا أن نعيد سيفًا؟”
واليوم، كان الصراع بالكلام لا بالسيف، لكنه نجح في السيطرة الكاملة على مجريات الحديث، وسَحق إخوة يكبرونه بسنوات.
لكن، ما إن دخل جين إلى الغرفة، حتى علا صوتها من جديد.
“سايرون سيكون مسرورًا عندما يرى ما بلغه الأصغر من نمو وتقدّم.”
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
لكن، كل هذا لا يُعدّ شيئًا إن لم يعد جين حيًا من أطلال كولّون.
فالصراعات والمضايقات السرية بين الإخوة في عشيرة رانكاندل كانت أمرًا لا مفر منه.
❃ ◈ ❃
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
وما إن غادروا المبنى، حتى هرع ران وفيغو إلى غرفتَيهما مباشرة.
كانت شفتاهما مرسومتين بابتسامة خفيفة، لكن أعينهما كانت محمّلة بدماء الغيظ، وكأنها تقول: “سنقتلك متى ما سنحت الفرصة.”
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
بالطبع، حتى لو خاب أملها فيه، فسيظل ابنها الأصغر المحبوب، لكنها ستزيل اسمه من قائمة ورثة العرش.
“هل تعتقد فعلًا أنك ستكون محظوظًا هذه المرة أيضًا؟”
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
كانت هي وآن واقفتين بجوار الجدار، تنتظرانه ليخرج.
أجابت روزا بنبرة منخفضة، تخفي وراءها توقًا خفيًا لما سيقوله.
“من يدري؟ قد لا تعلمان ذلك، لكنني لست محظوظًا البتة في الحياة.”
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
“هذه آخر مرة ستتحدث فيها بهذه الخفة. فالمهمة ليست فردية، ولن تكون وحيدًا في طريقك.”
“كيف تجرؤون—أنتم من يُفترض بكم أن تكونوا حملة رايات—على التخبط بهذا الشكل المشين؟!”
“هاها، شكرًا لاهتمامكما، أختاي الكبيرتان. إلى لقاء قريب.”
“هاهاها… لا بد أن ذلك كان محرجًا جدًا لك، يا ران. كان عليك أن تصمت مثل أختك الكبرى.”
تابعتاه بنظرات مشتعلة حتى ابتعد واختفى عن الأنظار.
“تابعي، هيا، تابعي إن كنتِ تجرئين على التمادي بهذا الفم. أجننتِ؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
أجابت روزا بنبرة منخفضة، تخفي وراءها توقًا خفيًا لما سيقوله.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
