ماميت الخارجة عن القانون (1)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكن الأمر لم يكن محض إشاعة. فـماميت كانت بالفعل أرضًا جرداء لا ينبت فيها حتى عودُ حشيش.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو استغل قوته الروحية والسحرية كاملة، فقد يتمكن من التغلب على واحد منهم. لكن اثنين أو أكثر؟ مستحيل.
ترجمة: Arisu san
“ألكارو تزيندلر مهووس بالمتع والملذات.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ترجمة: Arisu san
كانت منطقة ماميت الخارجة عن القانون موطنًا لتجمّع شتّى أنواع المجرمين والمنبوذين والمخالفين للشرائع.
روايات انصح بها: [لعبة الاياشيكي خاصتي] [الاب الزومبي]
وقد انتشرت شائعات في أصقاع العالم كافة، تقول إنّ هذه الأرض الموبوءة بالفساد قد تلبّستها طاقة شريرة انبعثت من هؤلاء المجرمين، حتى غدت قاحلة لا تنبت فيها نبتة ولا تنمو فيها عشبة.
“الآن، ستنتشر الشائعات عني في ماميت. شيء من قبيل: ’طفل قتل تونك لحظة وصوله، ويبحث عن شخص يُدعى هيستر‘ سيتناقل بين الجميع.”
لكن الأمر لم يكن محض إشاعة. فـماميت كانت بالفعل أرضًا جرداء لا ينبت فيها حتى عودُ حشيش.
والسبب الوحيد لوجود هذا المترف في مدينة خطيرة كهذه…
شمسٌ حارقة تلفح الرمال بالصهد، ومدينة صغيرة يتقافز فيها المجرمون كما الحشرات القذرة.
ترجمة: Arisu san
لم يكن ثمة بوابة رسمية تؤدي إلى المدينة. كلّ ما وُجد هناك لافتة مهترئة محاطة بالقمامة. وما إن تتجاوز تلك اللافتة، حتى تكون قد دخلت ماميت.
ولقد نجحت هذه الحيلة كالسحر.
“لقد وصلَ زائرٌ جديد، يا أبناء القحبة!”
“في صحتك! مرحبًا بعودتك إلى الديار!”
صرخ رجل ضخم الجثة وهو يقتحم أحد الحانات الواقعة في وسط المدينة، وكان يحمل على ظهره هراوة حديدية مخيفة لا تقل ضخامة عنه.
“بواههاها! زائر جديد؟ تبًا لك، عُدت لأنك على قائمة المطلوبين من جديد، أليس كذلك؟ أقسم أنك مثل سمكة السلمون، لا تكف عن الرجوع إلى هذه البالوعة!”
“بواههاها! زائر جديد؟ تبًا لك، عُدت لأنك على قائمة المطلوبين من جديد، أليس كذلك؟ أقسم أنك مثل سمكة السلمون، لا تكف عن الرجوع إلى هذه البالوعة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل فتى إلى الحانة، تغلّفه عباءة بالية ممزقة.
علت ضحكات الصخب في أرجاء الحانة، إذ تعرّف الجميع على الرجل الضخم، وأخذوا يرمونه بالسخرية والإهانات، بل حتى بأكواب الجِعة… ففي ماميت، كان التنمّر والضرب والقذف بالأكواب تقاليد غريبة لكنها مألوفة في الترحيب.
فمن كانوا يراقبون جين في النهار داخل البئر المُقمِر، قد خفضوا حذرهم مع حلول الليل.
تحطّم! طراخ! طنين!
“ليس من شأنك.”
تحطّمت الأكواب الثقيلة على رأس “الزائر الجديد” وصدره، فتناثر الزجاج على الأرض وسط بِرَك الجعة، دون أن يرفّ جفن لصاحب الحانة، فضلاً عن أن يكلّف نفسه عناء التنظيف.
“ليس من شأنك.”
لكنّ الرجل الضخم، الذي تلقّى كل ذلك كأنما كان في نزهة، ابتسم بمرح، وانحنى ليلتقط قطعة زجاج من الأرض.
“يا له من مشهد! كأننا في رواية بطولية! انظروا إليه، يتقمّص دور البطل بكل احتراف!”
قَرِض!
أفرغ جين صحنه من الخبز الجاف واللحم المقدّد، ثم غادر الحانة.
ثم حدث مشهد لا يُرى إلا في السيرك؛ إذ بدأ بمضغ قطعة الزجاج وابتلاعها!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أضع فيه سمًا، لا تقلق.”
“نعم! أنا سمكة سلمون! وماميت هي موطن تونك العظيم! الشراب على حسابي الليلة!”
ما لبث الرجال المحيطون بـجين أن تفرّقوا، كأن شيئًا لم يكن.
“بحق الجحيم يا تونك، ما الذي فعلتَه هذه المرّة؟ لمَ عدت إلى هنا تركض؟ هيا، لا تُخفِ شيئًا، نريد الحكاية كاملة.”
روايات انصح بها: [لعبة الاياشيكي خاصتي] [الاب الزومبي]
“كهاها! قضيت بعض الوقت الممتع مع عاهرة نبيلة من مملكة إيكان.”
فالقاتل المحترف يسعى للاندماج والاختفاء وسط السكان. أما جين، فقد لجأ إلى أن يكون واضحًا لدرجة أن يُنسى. كما يُقال: “أشدّ الظلال ظلامًا، هي تلك التي تحت المصباح.”
“هاه! من تكون؟”
“في صحتك! مرحبًا بعودتك إلى الديار!”
“لا أعرف. فتاة من أسرة نبيلة على ما يبدو. ثم أتى خمسة حرّاس لإلقاء القبض علي، فذبحتهم. هل يظنون أنهم سيُمسكون بي بمثل أولئك الحراس العاديين؟ كانوا يرسلونهم أفواجًا!”
فقد انغرس رأس الخنجر الذي أخرجه جين في عنق تونك.
“كهاهاها، يا لهم من حمقى سذج.”
“كأس ماء بارد. وبعض المقرمشات البسيطة.”
“بالفعل. لذلك سحقتهم كما يُسحق البطاطس المسلوق. ربما كانوا خمسين أو أكثر؟ وبينما كنت أحيلهم إلى أشلاء، وجدت نفسي أتجه لاشعوريًا نحو ماميت، وما إن انتبهت حتى كنت هنا…”
“الثانية. هل هذا كافٍ كمقابل؟”
“نخب مذبحة تونك! في صحتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطوة… خطوة…
“في صحتك! مرحبًا بعودتك إلى الديار!”
لكن، لو أن السيدة قد أولت اهتمامًا فعليًا به وجاءت إلى ماميت بنفسها، فلن تتاح لـجين فرصة لاغتياله في وقت قريب. فلو كانت هي مَن تحميه، حتى لونا ذاتها ما كانت لتنجح في قتله.
غَرغَرَة! غَرغَرَة!
“كأس ماء بارد. وبعض المقرمشات البسيطة.”
شرب الرجال جعتهم في صخب، وساد الهدوء تدريجيًا بينما انهمكوا في التهام كؤوسهم. لكن، في تلك الأثناء…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطوة… خطوة…
صريـر…
ثم أخرج عملة فضية من جيب صدره، وقذف بها نحو الساقي.
دخل فتى إلى الحانة، تغلّفه عباءة بالية ممزقة.
“لقد وصلَ زائرٌ جديد، يا أبناء القحبة!”
كان ذلك جين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هاه؟”
“لا أعرف. فتاة من أسرة نبيلة على ما يبدو. ثم أتى خمسة حرّاس لإلقاء القبض علي، فذبحتهم. هل يظنون أنهم سيُمسكون بي بمثل أولئك الحراس العاديين؟ كانوا يرسلونهم أفواجًا!”
“يبدو أن الزائر الجديد هذه المرّة حقيقي.”
نقر جين لسانه بامتعاض.
تبادل تونك والرجال النظرات، وكأنهم يسألون: “هل يعرفه أحد منكم؟” لكن الجميع هزوا رؤوسهم نفيًا.
“الآن، ستنتشر الشائعات عني في ماميت. شيء من قبيل: ’طفل قتل تونك لحظة وصوله، ويبحث عن شخص يُدعى هيستر‘ سيتناقل بين الجميع.”
خطوة… خطوة…
أفرغ جين صحنه من الخبز الجاف واللحم المقدّد، ثم غادر الحانة.
كان لصوت حذائه المتهالك صدى ثقيل في الحانة كلما خطا خطوة، حتى جلس بصمت إلى جانب تونك.
“لقد وصلَ زائرٌ جديد، يا أبناء القحبة!”
قال بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّ الرجل الضخم، الذي تلقّى كل ذلك كأنما كان في نزهة، ابتسم بمرح، وانحنى ليلتقط قطعة زجاج من الأرض.
“كأس ماء بارد. وبعض المقرمشات البسيطة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يُشكّ أحد في جين، خاصة وأنه لا يُخفي وجوده بل يتجوّل بلا مبالاة.
ثم أخرج عملة فضية من جيب صدره، وقذف بها نحو الساقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يُشكّ أحد في جين، خاصة وأنه لا يُخفي وجوده بل يتجوّل بلا مبالاة.
“ههه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خالٍ من الحشرات” كانت إشارة إلى أنه يريد أكثر الأماكن أمانًا في ماميت.
التقط الساقي العملة وهو يضحك بسخرية، وسرعان ما تفجّرت الضحكات في أنحاء الحانة.
“كما اعتاد المعلم أن يقول… هذا المكان يعجّ بالمجانين.”
“كياااه!”
وبهذه الطريقة، لن يُدرج جين ضمن قائمة المراقبة العالية الأولوية. إذ أن من جاء بهذه الجرأة وصرّح عمّن يبحث عنه لن يُؤخذ على محمل الشك.
“يا له من مشهد! كأننا في رواية بطولية! انظروا إليه، يتقمّص دور البطل بكل احتراف!”
طَق.
“إذًا؟ من تكون؟ فارس من رتبة تسع نجوم؟”
“إذًا؟ من تكون؟ فارس من رتبة تسع نجوم؟”
“أما تراه؟ لا بد أنه مبارز أسطوري! بخخخ!”
لكن الأمر لم يكن محض إشاعة. فـماميت كانت بالفعل أرضًا جرداء لا ينبت فيها حتى عودُ حشيش.
ما إن أطلقوا كلماتهم الساخرة حتى تغيّرت ملامحهم دفعة واحدة. وقفوا فجأة وأحاطوا بـجين وهم يتغامزون ضاحكين بسُخرية شريرة.
صريـر…
قال تونك وهو يضحك:
طَق.
“أهلاً أيها الجديد. أنا تونك العظيم، ومزاجي جيد اليوم. لذا، دعنا لا نُغضب بعضنا، اتفقنا؟ إذا ركعت الآن ولعقت أقدام الجميع، سأغف— كغخ!”
“كنت أعلم أنّ هذا سيحدث يومًا ما، بخخخ.”
قُطع حديثه فجأة.
“يبدو أن الزائر الجديد هذه المرّة حقيقي.”
ولن يُكمله أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه… مجرّد وغد تافه آخر.”
فقد انغرس رأس الخنجر الذي أخرجه جين في عنق تونك.
“لم أعد أستطيع.”
كان الرجل الضخم يقف قريبًا جدًا من جين دون أن يتخذ أي وضع دفاعي، فلم يُتح له الوقت الكافي لردّ الفعل على هجوم الفتى المباغت. لم يتخيّل أحد أن هذا الصبيّ سيجرؤ على طعن عملاق مثل تونك في عنقه دون أدنى تردّد.
“كهاهاها، يا لهم من حمقى سذج.”
“كَهخ… غغغ…”
“ليس من شأنك.”
وما إن سحب جين خنجره حتى اندفعت الدماء من جرح تونك، ليسقط أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولن يُكمله أبدًا.
ساد صمت ثقيل طويل. لم ينطق أحد بكلمة واحدة. وأشار جين بيده نحو الساقي إشارة صامتة، يطالبه بجلب الماء البارد وبعض المقرمشات.
“كما اعتاد المعلم أن يقول… هذا المكان يعجّ بالمجانين.”
“لقد رحل!”
قَرِض!
“تونك مات!”
مسح الساقي العملة بمنديل وتفحّص وزنها. كانت ثقيلة بما يكفي لتكون ذهبًا خالصًا.
“كنت أعلم أنّ هذا سيحدث يومًا ما، بخخخ.”
“بالفعل. لذلك سحقتهم كما يُسحق البطاطس المسلوق. ربما كانوا خمسين أو أكثر؟ وبينما كنت أحيلهم إلى أشلاء، وجدت نفسي أتجه لاشعوريًا نحو ماميت، وما إن انتبهت حتى كنت هنا…”
ما لبث الرجال المحيطون بـجين أن تفرّقوا، كأن شيئًا لم يكن.
ترجمة: Arisu san
تصرفوا وكأن صداقتهم المزعومة مع تونك لم تكن سوى قشرة زائفة، فعاد كلّ منهم إلى طاولته، يشرب الجعة بصحبة رفاقه كما اعتاد.
أفرغ جين صحنه من الخبز الجاف واللحم المقدّد، ثم غادر الحانة.
ففي هذا المكان، لم يكن هناك شيء اسمه صداقة حقيقية، مهما بدا الظاهر.
“كما اعتاد المعلم أن يقول… هذا المكان يعجّ بالمجانين.”
“كما اعتاد المعلم أن يقول… هذا المكان يعجّ بالمجانين.”
“لقد رحل!”
لقد أبدوا اهتمامهم بـجين فقط لأنه بدا ضعيفًا. طفل لم يكتمل نموه بعد، يدخل وكرًا للمجرمين كأنما لا يهاب شيئًا… لا بد أن لديهم فضولًا لمعرفة السبب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يُشكّ أحد في جين، خاصة وأنه لا يُخفي وجوده بل يتجوّل بلا مبالاة.
لكنّ سؤالهم قد وُجد له جواب.
“هاه! من تكون؟”
جين قتل تونك بخنجره، وبذلك نال القبول الصامت من مرتادي الحانة. هذا هو “الترحيب الحقيقي” الذي يعرفه سكّان ماميت بالزائرين الجدد.
قال الساقي:
“ما زلت مدينًا لك، يا معلمي… لقد كنت عونًا لي في حياتي السابقة والحالية. آمل أن يأتي اليوم الذي أردّ لك فيه الجميل.”
“بحق الجحيم يا تونك، ما الذي فعلتَه هذه المرّة؟ لمَ عدت إلى هنا تركض؟ هيا، لا تُخفِ شيئًا، نريد الحكاية كاملة.”
طَق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطوة… خطوة…
وُضعت كأس زجاجية على طاولة جين. كأس ماء بارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما تراه؟ لا بد أنه مبارز أسطوري! بخخخ!”
قال الساقي:
“اللعنة عليك! اذهب وأحضر المزيد، أفهمت؟!”
“لم أضع فيه سمًا، لا تقلق.”
أجابه جين بهدوء:
أجابه جين بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان افتعال الفوضى في الحانة جزءًا من خطة جين.
“حتى أنا أعلم أن استخدام السمّ في القتل محظور هنا.”
تحطّمت الأكواب الثقيلة على رأس “الزائر الجديد” وصدره، فتناثر الزجاج على الأرض وسط بِرَك الجعة، دون أن يرفّ جفن لصاحب الحانة، فضلاً عن أن يكلّف نفسه عناء التنظيف.
“تعرف الكثير عن ماميت رغم صغر سنك. هل أحد من أهلك اعتاد هذا المكان؟ والدك؟ أخوك؟”
“يا له من مشهد! كأننا في رواية بطولية! انظروا إليه، يتقمّص دور البطل بكل احتراف!”
“ليس من شأنك.”
قال تونك وهو يضحك:
رَنّة.
“اللعنة عليك! اذهب وأحضر المزيد، أفهمت؟!”
رماه جين بعملة ذهبية هذه المرّة، فاكتفى الساقي بهزّ كتفيه وهو يلتقطها.
“وماذا تريد؟ مخدّرات؟ ثمة سلعة منتشرة هذه الأيام في ماميت… أم أنك تبحث عن شخص؟”
“وماذا تريد؟ مخدّرات؟ ثمة سلعة منتشرة هذه الأيام في ماميت… أم أنك تبحث عن شخص؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل فتى إلى الحانة، تغلّفه عباءة بالية ممزقة.
“الثانية. هل هذا كافٍ كمقابل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطوة… خطوة…
مسح الساقي العملة بمنديل وتفحّص وزنها. كانت ثقيلة بما يكفي لتكون ذهبًا خالصًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد صمت ثقيل طويل. لم ينطق أحد بكلمة واحدة. وأشار جين بيده نحو الساقي إشارة صامتة، يطالبه بجلب الماء البارد وبعض المقرمشات.
“يعتمد على من تبحث عنه.”
“هل يوجد شخص يُدعى هيستر في هذه المنطقة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد انتشرت شائعات في أصقاع العالم كافة، تقول إنّ هذه الأرض الموبوءة بالفساد قد تلبّستها طاقة شريرة انبعثت من هؤلاء المجرمين، حتى غدت قاحلة لا تنبت فيها نبتة ولا تنمو فيها عشبة.
“لا. متأكد من ذلك.”
نقر جين لسانه بامتعاض.
أفرغ جين صحنه من الخبز الجاف واللحم المقدّد، ثم غادر الحانة.
“حسنًا، أحضر لي مقبلاتي فحسب. وإن أمكن، دلّني على نُزل أبيت فيه الليلة. يُفضّل أن يكون خاليًا من الحشرات.”
لكن الأمر لم يكن محض إشاعة. فـماميت كانت بالفعل أرضًا جرداء لا ينبت فيها حتى عودُ حشيش.
“خالٍ من الحشرات” كانت إشارة إلى أنه يريد أكثر الأماكن أمانًا في ماميت.
“هل يوجد شخص يُدعى هيستر في هذه المنطقة؟”
“إذًا أعرف المكان المناسب. نُزل يُدعى البئر المُقمِر، يقع غرب المدينة. يقيم فيه ملوك ماميت أنفسهم، فحاذر أن تُثير ضجة حين تدخل.”
ففي هذا المكان، لم يكن هناك شيء اسمه صداقة حقيقية، مهما بدا الظاهر.
“شكرًا.”
قال الساقي:
أفرغ جين صحنه من الخبز الجاف واللحم المقدّد، ثم غادر الحانة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد انتشرت شائعات في أصقاع العالم كافة، تقول إنّ هذه الأرض الموبوءة بالفساد قد تلبّستها طاقة شريرة انبعثت من هؤلاء المجرمين، حتى غدت قاحلة لا تنبت فيها نبتة ولا تنمو فيها عشبة.
كانت أجواء نُزل البئر المُقمِر مختلفة تمامًا عن الحانة. فقد كان مأوى لأكثر رجال ماميت نفوذًا، لذا بدا المكان نظيفًا ومنظمًا على نحو مفاجئ، كأي نُزل عادي خارج هذه المدينة المنبوذة.
كانت أجواء نُزل البئر المُقمِر مختلفة تمامًا عن الحانة. فقد كان مأوى لأكثر رجال ماميت نفوذًا، لذا بدا المكان نظيفًا ومنظمًا على نحو مفاجئ، كأي نُزل عادي خارج هذه المدينة المنبوذة.
لم يكن يُضاهي نُزلًا فاخرًا في مدينة كبيرة، لكنه على الأقل يخلو من الحثالة الذين يتصرّفون كالكلاب الضالة.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“حتى وإن كان عشيقًا لسيدة القصر الخفي، فإنه يبقى وصمة عار في عائلة تزيندلر. هذا هو المكان الوحيد في ماميت الذي قد يقيم فيه ألكارو تزيندلر.”
علت ضحكات الصخب في أرجاء الحانة، إذ تعرّف الجميع على الرجل الضخم، وأخذوا يرمونه بالسخرية والإهانات، بل حتى بأكواب الجِعة… ففي ماميت، كان التنمّر والضرب والقذف بالأكواب تقاليد غريبة لكنها مألوفة في الترحيب.
لم تكن هناك حاجة للنزول إلى السوق السوداء بحثًا عن معلومات إضافية حول ألكارو.
والسبب الوحيد لوجود هذا المترف في مدينة خطيرة كهذه…
فقد كانت المعلومات التي أرسلتها عائلة تزيندلر إلى رونكاندل كافية لتوصيفه؛ فهو شخص مدلّل متكبّر لم يذق طعم الشقاء يومًا في حياته، يذلّ الضعفاء ويتملّق الأقوياء، مهووس بالمتع الفاخرة والخدمات الرفيعة، لا يُميّزه شيء سوى وسامته ونسبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصرفوا وكأن صداقتهم المزعومة مع تونك لم تكن سوى قشرة زائفة، فعاد كلّ منهم إلى طاولته، يشرب الجعة بصحبة رفاقه كما اعتاد.
والسبب الوحيد لوجود هذا المترف في مدينة خطيرة كهذه…
لم يكن ثمة بوابة رسمية تؤدي إلى المدينة. كلّ ما وُجد هناك لافتة مهترئة محاطة بالقمامة. وما إن تتجاوز تلك اللافتة، حتى تكون قد دخلت ماميت.
كان مجرّد محاولة سخيفة لاستعادة اهتمام سيدة القصر الخفي، التي كانت قد انشغلت مؤخرًا بعشيق آخر.
“كما اعتاد المعلم أن يقول… هذا المكان يعجّ بالمجانين.”
تصرف طفولي من نوع: “ألن تهتمّي لأمري وأنا في هذا المكان الخطر؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ههه…”
لكن، لو أن السيدة قد أولت اهتمامًا فعليًا به وجاءت إلى ماميت بنفسها، فلن تتاح لـجين فرصة لاغتياله في وقت قريب. فلو كانت هي مَن تحميه، حتى لونا ذاتها ما كانت لتنجح في قتله.
كانت منطقة ماميت الخارجة عن القانون موطنًا لتجمّع شتّى أنواع المجرمين والمنبوذين والمخالفين للشرائع.
ولهذا السبب بالضبط، سعت عائلة تزيندلر للاستعانة بـرونكاندل في هذه الفرصة الذهبية.
“تعرف الكثير عن ماميت رغم صغر سنك. هل أحد من أهلك اعتاد هذا المكان؟ والدك؟ أخوك؟”
“الآن، ستنتشر الشائعات عني في ماميت. شيء من قبيل: ’طفل قتل تونك لحظة وصوله، ويبحث عن شخص يُدعى هيستر‘ سيتناقل بين الجميع.”
“ماذا تريد؟ مخدّرات؟ هناك منتج جديد رائج مؤخرًا في ماميت…”
كان افتعال الفوضى في الحانة جزءًا من خطة جين.
لكن، ما إن وصل إلى البهو، حتى اضطرّ إلى كبح دهشته الظاهرة.
فقد تعمّد نشر معلومة كاذبة، مفادها أنه يبحث عن شخص بعينه، ليوهم الحاضرين بأن مجيئه إلى ماميت كان بدافع التتبع.
“لا أعرف. فتاة من أسرة نبيلة على ما يبدو. ثم أتى خمسة حرّاس لإلقاء القبض علي، فذبحتهم. هل يظنون أنهم سيُمسكون بي بمثل أولئك الحراس العاديين؟ كانوا يرسلونهم أفواجًا!”
وستصل هذه الإشاعة إلى حُرّاس القصر الخفي المكلّفين بحماية ألكارو في غضون يوم. إذ من المؤكد أنهم يراقبون جميع الزبائن ويفتشون في هوياتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّ الرجل الضخم، الذي تلقّى كل ذلك كأنما كان في نزهة، ابتسم بمرح، وانحنى ليلتقط قطعة زجاج من الأرض.
وبهذه الطريقة، لن يُدرج جين ضمن قائمة المراقبة العالية الأولوية. إذ أن من جاء بهذه الجرأة وصرّح عمّن يبحث عنه لن يُؤخذ على محمل الشك.
والسبب الوحيد لوجود هذا المترف في مدينة خطيرة كهذه…
“كل من حاول اغتيال ألكارو سابقًا كان من المرتزقة المحترفين. أما أنا، فأبدو فوضويًّا متخبّطًا، وهذا ما سيصرف أنظارهم عني.”
قال تونك وهو يضحك:
لن يُشكّ أحد في جين، خاصة وأنه لا يُخفي وجوده بل يتجوّل بلا مبالاة.
“حسنًا، أحضر لي مقبلاتي فحسب. وإن أمكن، دلّني على نُزل أبيت فيه الليلة. يُفضّل أن يكون خاليًا من الحشرات.”
فالقاتل المحترف يسعى للاندماج والاختفاء وسط السكان. أما جين، فقد لجأ إلى أن يكون واضحًا لدرجة أن يُنسى. كما يُقال: “أشدّ الظلال ظلامًا، هي تلك التي تحت المصباح.”
كان لصوت حذائه المتهالك صدى ثقيل في الحانة كلما خطا خطوة، حتى جلس بصمت إلى جانب تونك.
ولقد نجحت هذه الحيلة كالسحر.
كان لصوت حذائه المتهالك صدى ثقيل في الحانة كلما خطا خطوة، حتى جلس بصمت إلى جانب تونك.
فمن كانوا يراقبون جين في النهار داخل البئر المُقمِر، قد خفضوا حذرهم مع حلول الليل.
“كَهخ… غغغ…”
“يبدو أن أولئك الثلاثة هم حُرّاس القصر الخفي المكلّفون بحماية ألكارو… قوتهم لا تقل عن 6 نجوم. لو واجهتهم دفعة واحدة، ففرصتي بالنجاة ضئيلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كهاها! قضيت بعض الوقت الممتع مع عاهرة نبيلة من مملكة إيكان.”
لو استغل قوته الروحية والسحرية كاملة، فقد يتمكن من التغلب على واحد منهم. لكن اثنين أو أكثر؟ مستحيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، تذكّر شيئًا قاله له الساقي في الحانة بالأمس:
مرّ يومٌ كامل دون أن يظهر ألكارو. وتوصّل جين إلى نتيجة مفادها أن هذا الأخير يظل حبيس غرفته، يتناول طعامه هناك، ويتسلّم حاجاته من حراسه.
شمسٌ حارقة تلفح الرمال بالصهد، ومدينة صغيرة يتقافز فيها المجرمون كما الحشرات القذرة.
“اغتياله داخل الغرفة مستحيل. من المؤكد أن عددًا من الحُرّاس يحرسون الداخل أيضًا. في هذه الحالة، لا بد أن أنتظر خروجه.”
“لم أعد أستطيع.”
استعاد جين في ذهنه ما ورد في تقارير عائلة تزيندلر:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا؟! لماذا لا تستطيع؟ كنت تفعلها جيدًا بالأمس!”
“ألكارو تزيندلر مهووس بالمتع والملذات.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وفجأة، تذكّر شيئًا قاله له الساقي في الحانة بالأمس:
طَق.
“ماذا تريد؟ مخدّرات؟ هناك منتج جديد رائج مؤخرًا في ماميت…”
فالقاتل المحترف يسعى للاندماج والاختفاء وسط السكان. أما جين، فقد لجأ إلى أن يكون واضحًا لدرجة أن يُنسى. كما يُقال: “أشدّ الظلال ظلامًا، هي تلك التي تحت المصباح.”
من المرجّح إذًا أن ألكارو محبوس داخل غرفته يتعاطى المخدرات.
فقد تعمّد نشر معلومة كاذبة، مفادها أنه يبحث عن شخص بعينه، ليوهم الحاضرين بأن مجيئه إلى ماميت كان بدافع التتبع.
وحين توصّل جين إلى هذه الفكرة، مسح جبينه وتوجّه إلى الطابق السفلي، عازمًا على تناول مشروب بارد والتعرّف إلى روّاد النُزل الآخرين.
قال بهدوء:
لكن، ما إن وصل إلى البهو، حتى اضطرّ إلى كبح دهشته الظاهرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، تذكّر شيئًا قاله له الساقي في الحانة بالأمس:
“لماذا؟! لماذا لا تستطيع؟ كنت تفعلها جيدًا بالأمس!”
فقد كانت المعلومات التي أرسلتها عائلة تزيندلر إلى رونكاندل كافية لتوصيفه؛ فهو شخص مدلّل متكبّر لم يذق طعم الشقاء يومًا في حياته، يذلّ الضعفاء ويتملّق الأقوياء، مهووس بالمتع الفاخرة والخدمات الرفيعة، لا يُميّزه شيء سوى وسامته ونسبه.
“لم أعد أستطيع.”
“يبدو أن أولئك الثلاثة هم حُرّاس القصر الخفي المكلّفون بحماية ألكارو… قوتهم لا تقل عن 6 نجوم. لو واجهتهم دفعة واحدة، ففرصتي بالنجاة ضئيلة.”
“اللعنة عليك! اذهب وأحضر المزيد، أفهمت؟!”
كان صاحب نوبة الغضب تلك شابًا يقف وسط البهو… وكان هو ألكارو تزيندلر ذاته.
وحين توصّل جين إلى هذه الفكرة، مسح جبينه وتوجّه إلى الطابق السفلي، عازمًا على تناول مشروب بارد والتعرّف إلى روّاد النُزل الآخرين.
وقد تعرّف عليه جين فورًا، إذ كان قد حفظ ملامح هدفه عن ظهر قلب. بدا واضحًا أن غضبه نابع من رفض أحد الحُرّاس جلب المزيد من المخدّرات له.
“نعم! أنا سمكة سلمون! وماميت هي موطن تونك العظيم! الشراب على حسابي الليلة!”
“آه… مجرّد وغد تافه آخر.”
“لا أعرف. فتاة من أسرة نبيلة على ما يبدو. ثم أتى خمسة حرّاس لإلقاء القبض علي، فذبحتهم. هل يظنون أنهم سيُمسكون بي بمثل أولئك الحراس العاديين؟ كانوا يرسلونهم أفواجًا!”
ابتسم جين في نفسه، ابتسامة ماكرة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا له من مشهد! كأننا في رواية بطولية! انظروا إليه، يتقمّص دور البطل بكل احتراف!”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أضع فيه سمًا، لا تقلق.”
روايات انصح بها:
[لعبة الاياشيكي خاصتي]
[الاب الزومبي]
قُطع حديثه فجأة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات