قصة جانبية: حكايات من روسيا (15)
القصة الجانبية: حكايات من روسيا (15)
“و…؟”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس ثم قال: “حسنًا، ما خطتك؟ سأساعدك.”
رغم أنّ [روين] كانت تتحدّث بإخلاص، فإنني لم أستطع أن أثق بها ثقةً تامّة.
“السيد [لي هيون-دوك]، هل كانوا فقط الجنود هذه المرة؟ لا توجد إمدادات؟”
لم أكن أعلم ما نوع المفاجآت التي قد ترمي بها إليّ، لا سيّما بالنظر إلى ما حلّ بجسدها ونفسها من إنهاك. وكما سرّبت إلينا معلومات عن الباحثين الكنديين، كان عليّ أن أضع في اعتباري احتمال أن تقوم بالمثل تجاهنا وتنقل أسرارنا إلى [جاك]. كانت امرأة ذكية، ولا بدّ أنها تعرف أن اللعب على الحبلين قد يزيد من فرص نجاتها.
“السيد [لي هيون-دوك]، هل كانوا فقط الجنود هذه المرة؟ لا توجد إمدادات؟”
أخذت أدرس كل الاحتمالات الممكنة، فيما كنت أترقّب وصول الطائرة الرابعة.
القصة الجانبية: حكايات من روسيا (15)
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
Arisu-san
في أحد أيام الصيف المشمسة، توجّهت إلى مطار [فلاديفوستوك] في الوقت المحدّد لوصول الطائرة الرابعة. وبينما كنت واقفًا قرب مدرج الهبوط، اقترب [جاك] ومجموعة من الباحثين الكنديين مني بخطى وئيدة.
“ما رأيك أن نمنح الجنود يومًا من الراحة بعد وصول هذه الطائرة؟”
قال [جاك] بابتسامته الباهتة المعتادة:
“هل يعني هذا أنه على متن هذه الطائرة القادمة؟”
“ما رأيك أن نمنح الجنود يومًا من الراحة بعد وصول هذه الطائرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“راحة؟”
أومأت برأسي قليلًا. “هيا بنا إلى المختبر.”
“هؤلاء الناس ظلّوا يعبرون المحيط الهادئ لأجلنا بلا توقف، دون أن ينالوا قسطًا من الراحة. أودّ دعوتهم لعشاء جيّد الليلة.”
“انتظر، لماذا؟” سألت [إلينا] وهي تقف إلى جانبه. “هذا مفاجئ تمامًا. ما الذي يجعلك تعتقد هذا؟”
“حسنًا”، أجبت وكأن الأمر لا يعنيني كثيرًا.
اهتزّ حاجباي لا إراديًّا عند سماع تلك الكذبة السافرة، لكنني كنت أعلم منذ البداية أن هذه الطائرة الرابعة ستكون الفاصل في معرفة صدقه من كذبه. أدرت رأسي متظاهرًا بأنني لا أعلم شيئًا عمّا جرى في كندا.
ابتسم [جاك] بارتياح. “وسيصل الناجون الكنديون في الطائرة الخامسة.”
هذا الفيروس، باستثناء تحويله صاحبه إلى زومبي، كان في حد ذاته خلودًا حيًّا. أخذ [جاك] نفسًا عميقًا ليلملم شتاته، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة.
اهتزّ حاجباي لا إراديًّا عند سماع تلك الكذبة السافرة، لكنني كنت أعلم منذ البداية أن هذه الطائرة الرابعة ستكون الفاصل في معرفة صدقه من كذبه. أدرت رأسي متظاهرًا بأنني لا أعلم شيئًا عمّا جرى في كندا.
“نعم. وسنكمل حديثنا عنه فور وصول الطائرة.”
سألته بدلًا من المواجهة: “ألم تقرر أنك ستجلب الناجين على متن الطائرة الرابعة؟”
عند سؤالها، أشار الجندي إلى زملائه في الخلف. فدفع الجنود نحوها جسما مستطيلا، عرضه متر ونصف، وارتفاعه متران. ومن الهواء البارد الذي كان يلفّه، بدا أنهم جمّدوا جسد ابنها باستخدام تقنية متطوّرة. غير أنّه، حتى مع التجميد الكامل، لم يكن من المؤكد أنه سيستفيق مجددًا.
قال [جاك]: “كنت أودّ ذلك بالطبع، لكن… هناك كائن على متن هذه الطائرة لم تتح لي الفرصة لإخبارك عنه… كائن قال الناجون إنهم لم يشعروا بالارتياح في وجوده.”
“علينا أن نقضي عليهم دفعة واحدة. يجب أن نُنهيهم بطريقة تمنعهم من إلحاق أي ضرر بنا.” قلتها بنبرة حاسمة.
“كائن لم تخبرني به؟ ما هو؟ مخلوق أسود مثلاً؟”
“لا تخرجوا حتى أصل بنفسي.”
“أوه، قطعًا لا. لكن، هل تذكر حين سألتني عمّا إذا كان هناك زومبي بعيون حمراء في كندا؟ هل تتذكّر ذلك؟”
اقتربت من الشواية، وقلت للجندي الذي يمسك بالملقط:
بالطبع كنت أذكر. حينها أخبرني أنهم قد أبيدوا جميعًا. ومع أنني كنت أعي كلّ شيء، تظاهرت بالجهل.
كان هذا هو السبب في إقامة حفلة الشواء قرب الجدار الخارجي لمقرّ الأبحاث، بدلًا من ساحة أوسع. كنت قد أقنعت الكنديين بأنّ هذا أفضل مكان لرؤية النجوم، لكن الحقيقة أنّه كان موضعًا مثاليًّا لكمين. المكان بعيد عن المختبر، ومكشوف بشكل يسمح برؤية أيّ تحرك.
“هل سألتك عن ذلك فعلًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قهقه [جاك] وهو يشاهد لحم الخنزير يشوي ويُصدر طقطقته الشهية، بينما كان عبق الدخان يتصاعد في الأرجاء. كان يبتسم، لكن ارتجاف أصابعه فضح توتره. بدا أنه عاجز عن إعطاء الأمر للجنود بالهجوم ما دمتُ واقفًا بجانبه. فقرّرت أن أمنحهم فرصة تنفيذ خطتهم.
“نعم، وقد قلت لك حينها إنه لم يبقَ أيّ منهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأحرص على أن يكون مشويًا لذيذًا.” قلت لـ[جاك] بنبرةٍ مرحة.
“و…؟”
“بالضبط. لذا، عودوا الآن إلى مهاجعكم.”
“في الحقيقة، كان لدينا واحد. أبقيناه حيًّا لأغراض البحث.”
“تريدنا أن نبقى في الداخل؟ هذا سيجعلنا نبدو أكثر إثارةً للريبة.”
“هل يعني هذا أنه على متن هذه الطائرة القادمة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت نفسًا عميقًا: “الأمر سيقع اليوم.”
“نعم. وسنكمل حديثنا عنه فور وصول الطائرة.”
ظلّ [جاك] يجهش بالبكاء، وراح الباحثون الآخرون يتظاهرون بالحزن أيضًا. أما أنا، فقد كنت مذهولًا من قدرته على التمثيل.
أومأت له بصمت وانتظرت قدوم الطائرة.
وحين اقتربتُ من الكبسولة، بدأ [جاك] بالكلام مجددًا، وهو يمسح دموعه عن وجهه.
بعد قليل، ظهرت الطائرة وهي تخترق الغيوم البيضاء من بعيد، ثم هبطت أمامنا، وانفتح بابها المحكم. اندفع منها عدد من الجنود اليائسين، تبدو عليهم علامات الانهيار. تقدّم أعلى رتبة بينهم نحو [جاك]، واستجمع أنفاسه قبل أن يتحدّث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأحرص على أن يكون مشويًا لذيذًا.” قلت لـ[جاك] بنبرةٍ مرحة.
“يا دكتور، لدينا حالة طارئة.”
الآن، لم يبقَ سوى أن أنتظر حركتهم الأولى. وما إن يتحرّكوا… سأقضي على كلّ من هنا. كنت قد وضعت علاماتٍ ذهنية على كلّ فرد، حتى لا يفلت أحد منهم حين تصدر الإشارة.
“ما الأمر؟”
بعد قليل، ظهرت الطائرة وهي تخترق الغيوم البيضاء من بعيد، ثم هبطت أمامنا، وانفتح بابها المحكم. اندفع منها عدد من الجنود اليائسين، تبدو عليهم علامات الانهيار. تقدّم أعلى رتبة بينهم نحو [جاك]، واستجمع أنفاسه قبل أن يتحدّث.
“المعهد الكندي… استولى عليه الزومبي.”
تنفّس الجميع بعمق، وأومئوا برؤوسهم، وكأنهم فهموا أخيرًا ما كنت أحاول قوله. إن مات الباحثون الروس والناجون هنا… فلن يتبقّى أمامي سوى خيارٍ واحد.
“ماذا؟”
“الجنود الذين وصلوا اليوم… سيقتلونكم.”
اتسعت عينا [جاك]، وفتح فمه في ذهول، ثم وضع يده على جبهته كأنّه مصاب بدوار مفاجئ.
“وآااا!!!”
“يا دكتور!”
“ههه، أتُراه يعاني من أعراض جانبية للقاح؟”
أسرع بعض الباحثين لمساعدته على الوقوف. طمأنهم بأنه بخير، ثم عاد ليسأل الجندي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد حان وقت التنفيذ.”
“الناجون… ماذا حلّ بهم؟”
“السيد [لي هيون-دوك]، هل كانوا فقط الجنود هذه المرة؟ لا توجد إمدادات؟”
“فيما يخصّ ذلك…”
“الناجون… ماذا حلّ بهم؟”
قطّب الجندي جبينه ونظر إلى الأرض، بينما بدأت الدموع تنهمر من عيني [جاك]، وهو يلوم نفسه بحرقة.
“ماذا لو فجّروا قنبلة يدوية داخل المختبر؟ لديهم أيضًا قذائف هاون. أترى أنهم سيكترثون للبحث العلمي وهم على حافة الموت؟”
“كلّه… كلّه خطئي. كان يجب أن أُحضِرهم أولًا. لا أعلم لماذا استعجلت بالمجيء…”
بعد قليل، ظهرت الطائرة وهي تخترق الغيوم البيضاء من بعيد، ثم هبطت أمامنا، وانفتح بابها المحكم. اندفع منها عدد من الجنود اليائسين، تبدو عليهم علامات الانهيار. تقدّم أعلى رتبة بينهم نحو [جاك]، واستجمع أنفاسه قبل أن يتحدّث.
ظلّ [جاك] يجهش بالبكاء، وراح الباحثون الآخرون يتظاهرون بالحزن أيضًا. أما أنا، فقد كنت مذهولًا من قدرته على التمثيل.
ابتسم [جاك] بارتياح. “وسيصل الناجون الكنديون في الطائرة الخامسة.”
لم تكن هناك طائرة خامسة أبدًا. فلم يكن هناك سبب آخر لذكر سقوط المعهد الكندي أو هلاك الناجين، سوى التغطية على أكاذيبهم. وبينما كنت أراقبهم، كدت أصفّق لهم من أعماق قلبي. كانت مهاراتهم التمثيلية مذهلة بحق.
“كلّه… كلّه خطئي. كان يجب أن أُحضِرهم أولًا. لا أعلم لماذا استعجلت بالمجيء…”
وأنا أتابع [جاك] وباقي الباحثين الكنديين، لم يسعني إلا أن أتساءل عمّا إذا كانت [روين] قد كذبت بدورها. التفتُّ نحوها، فلاحظت أنها الوحيدة التي بدت في منتهى الهدوء.
“لا بأس.”
سألت الجندي مباشرة: “أين ابني؟”
“في الحقيقة، كان لدينا واحد. أبقيناه حيًّا لأغراض البحث.”
عند سؤالها، أشار الجندي إلى زملائه في الخلف. فدفع الجنود نحوها جسما مستطيلا، عرضه متر ونصف، وارتفاعه متران. ومن الهواء البارد الذي كان يلفّه، بدا أنهم جمّدوا جسد ابنها باستخدام تقنية متطوّرة. غير أنّه، حتى مع التجميد الكامل، لم يكن من المؤكد أنه سيستفيق مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج الجميع من قاعة المأوى، فيما أخذتُ نفسًا عميقًا وأعددت نفسي لوليمة العشاء الأخيرة.
وحين اقتربتُ من الكبسولة، بدأ [جاك] بالكلام مجددًا، وهو يمسح دموعه عن وجهه.
“في الحقيقة، كان لدينا واحد. أبقيناه حيًّا لأغراض البحث.”
“الزومبي الذي كنت أُشير إليه… هو داخل هذه الكبسولة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، ليس هذا ما أقصده. فكّروا جيدًا. من سيتولّى تطوير العلاج إذا متّم أنتم؟” قلتها بهدوء.
“هل قمتم بتجميده؟”
كان هذا هو السبب في إقامة حفلة الشواء قرب الجدار الخارجي لمقرّ الأبحاث، بدلًا من ساحة أوسع. كنت قد أقنعت الكنديين بأنّ هذا أفضل مكان لرؤية النجوم، لكن الحقيقة أنّه كان موضعًا مثاليًّا لكمين. المكان بعيد عن المختبر، ومكشوف بشكل يسمح برؤية أيّ تحرك.
“لو كان بشريًّا عاديًّا، لمات فورًا بنوبة قلبية. لكن الكائنات مثلكم لا تموت. الفيروس ينبض بالحياة فور إذابة الجسد.”
نظرت إلى الباحث الجالس قرب [جاك]، شعره بني داكن. كنت أنوي إبقاءه على قيد الحياة، حتى لو قتلت الباقين جميعًا. فهو من يُخفي بيانات العلاج، وسأنتزعها منه بالتعذيب شيئًا فشيئًا حتى ينهار.
هذا الفيروس، باستثناء تحويله صاحبه إلى زومبي، كان في حد ذاته خلودًا حيًّا. أخذ [جاك] نفسًا عميقًا ليلملم شتاته، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة.
بالطبع كنت أذكر. حينها أخبرني أنهم قد أبيدوا جميعًا. ومع أنني كنت أعي كلّ شيء، تظاهرت بالجهل.
“أعتذر. لا أصدّق أنني بكيت أمامكم رغم سني المتقدمة.”
“علينا أن نقضي عليهم دفعة واحدة. يجب أن نُنهيهم بطريقة تمنعهم من إلحاق أي ضرر بنا.” قلتها بنبرة حاسمة.
“لا بأس.”
“لو كان بشريًّا عاديًّا، لمات فورًا بنوبة قلبية. لكن الكائنات مثلكم لا تموت. الفيروس ينبض بالحياة فور إذابة الجسد.”
“لست أدري إن كنت قد سمعت ما قالته [روين] آنفًا، لكن الزومبي داخل الكبسولة هو ابنها.”
“أوه، قطعًا لا. لكن، هل تذكر حين سألتني عمّا إذا كان هناك زومبي بعيون حمراء في كندا؟ هل تتذكّر ذلك؟”
“وهل هذا سبب إبقائكم إيّاه حيًّا واستخدامه كموضوع للبحث؟”
“راحة؟”
“لم يكن أمامي خيار آخر. قائد القوات التي كانت تحرس المعهد كان سيقتله حتمًا. لقد أنقذت هذا الطفل… حرفيًّا.”
أجبته بنبرة جادّة: “أعتقد أن [جاك] قد اكتشف الأمر.”
كان كذّابًا محترفًا إلى حدٍّ أخافني. لم أعد أميّز إن كانت هدوءه نابع من حكمة السنين أم من نفسية مريضٍ اجتماعي. كان يجب أن أعرف ذلك منذ زمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت له بصمت وانتظرت قدوم الطائرة.
أومأت برأسي قليلًا. “هيا بنا إلى المختبر.”
“غرررر!!”
كان عدد الجنود القادمين في الطائرة خمسين جنديًّا. وكان [جاك] قد ذكر أن العدد الإجمالي مئة وخمسون عند قدومه الأول، لذا ربما لم يكن الجندي يكذب تمامًا بخصوص سقوط المعهد الكندي.
ظلّ [جاك] يجهش بالبكاء، وراح الباحثون الآخرون يتظاهرون بالحزن أيضًا. أما أنا، فقد كنت مذهولًا من قدرته على التمثيل.
تشتّتَ ذهني قليلاً بينما كنت أقود الجنود إلى مهاجعهم. وحتى إن كانت هذه الخمسون قد نجت بالكاد من المعهد، فإن أحدًا منهم لم يكن مغطّى بدماء الزومبي، وكنت على يقين أنهم لم يغتسلوا داخل الطائرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت نفسًا عميقًا: “الأمر سيقع اليوم.”
وهذا ما عزّز من صدق رواية [روين].
قطّب الجندي جبينه ونظر إلى الأرض، بينما بدأت الدموع تنهمر من عيني [جاك]، وهو يلوم نفسه بحرقة.
مهما بلغت العجلة، يصعب تصديق أن الجنود قد تركوا المدنيين خلفهم وهربوا. من الطبيعي أن يكون الجنود آخر من يركب الطائرة. وكلّما فكّرت بالأمر، ازددت اقتناعًا بأن ما قالته [روين] عن عدم وجود ناجين كان هو الحقيقة.
“كائن لم تخبرني به؟ ما هو؟ مخلوق أسود مثلاً؟”
تساءلت ما إن كان [جاك] يعلم بأنّ روايته غير منطقية. محاولته التأثير عليّ عاطفيًّا كانت أسوأ من الصمت. لقد بقيت على قيد الحياة حتى الآن لأنني كنت أحكم كل موقف بعقلٍ بارد، وأتّخذ قراراتي على أساس أفضل الاحتمالات الممكنة. أمّا المناشدات العاطفية الفارغة، فلم تكن إلا وقودًا لغضبي.
وفي اللحظة نفسها، أصدرت أوامري لأتباعي عبر التواصل العقلي:
وبعد أن وصلنا إلى المهاجع، شكرتُ الجنود على جهودهم، وطلبت منهم أن يستحمّوا ويرتاحوا. شكروني، ثم دخلوا. وبعد أن تأكدت من دخولهم جميعًا، هرعت عائدًا إلى المأوى حيث ينتظرني قومي.
“ما رأيك أن نمنح الجنود يومًا من الراحة بعد وصول هذه الطائرة؟”
وما إن دخلت، حتى بادرني [تومي] بقلقٍ واضح:
تنفّس الجميع بعمق، وأومئوا برؤوسهم، وكأنهم فهموا أخيرًا ما كنت أحاول قوله. إن مات الباحثون الروس والناجون هنا… فلن يتبقّى أمامي سوى خيارٍ واحد.
“السيد [لي هيون-دوك]، هل كانوا فقط الجنود هذه المرة؟ لا توجد إمدادات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست أدري إن كنت قد سمعت ما قالته [روين] آنفًا، لكن الزومبي داخل الكبسولة هو ابنها.”
أجبته بنبرة جادّة: “أعتقد أن [جاك] قد اكتشف الأمر.”
في أحد أيام الصيف المشمسة، توجّهت إلى مطار [فلاديفوستوك] في الوقت المحدّد لوصول الطائرة الرابعة. وبينما كنت واقفًا قرب مدرج الهبوط، اقترب [جاك] ومجموعة من الباحثين الكنديين مني بخطى وئيدة.
[تومي] أمال رأسه وحدّق بي في حيرة.
“لا، أنت مخطئ في هذا. حتى لو متّم أنتم… [جاك] لن يموت. هو يعلم أنه لن يموت.”
أخذت نفسًا عميقًا: “الأمر سيقع اليوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس ثم قال: “حسنًا، ما خطتك؟ سأساعدك.”
“عفوا؟ أيّ أمر سيقع؟”
وحين أشرت بأصبعي نحو الملقط، تنبّه الجندي وقال شيئًا غير مفهوم، ثم ناولني إياه.
“الجنود الذين وصلوا اليوم… سيقتلونكم.”
لم أكن أعلم ما نوع المفاجآت التي قد ترمي بها إليّ، لا سيّما بالنظر إلى ما حلّ بجسدها ونفسها من إنهاك. وكما سرّبت إلينا معلومات عن الباحثين الكنديين، كان عليّ أن أضع في اعتباري احتمال أن تقوم بالمثل تجاهنا وتنقل أسرارنا إلى [جاك]. كانت امرأة ذكية، ولا بدّ أنها تعرف أن اللعب على الحبلين قد يزيد من فرص نجاتها.
ظهرت علامات الذهول على وجه [تومي].
“غرررر!!”
“انتظر، لماذا؟” سألت [إلينا] وهي تقف إلى جانبه. “هذا مفاجئ تمامًا. ما الذي يجعلك تعتقد هذا؟”
تنفّس الجميع بعمق، وأومئوا برؤوسهم، وكأنهم فهموا أخيرًا ما كنت أحاول قوله. إن مات الباحثون الروس والناجون هنا… فلن يتبقّى أمامي سوى خيارٍ واحد.
“هل سبق لك أن سمعت عن قاتلٍ يمنح ضحيته إنذارًا مسبقًا؟”
“وآااا!!!”
أما الناجون الروس في الخلف، الذين كانوا يصغون لما يدور، فقد عقدوا حواجبهم بانزعاج. بدا عليهم أنهم لم يستوعبوا لماذا أفكر في أمرٍ كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظروا أمام الجدار الخارجي. وحين أعطيكم الإشارة، اقفزوا فوقه.”
“حسنًا، لكن قتلنا سيكون بمثابة حفر قبورهم بأيديهم. أتعتقد فعلًا أنهم سيقدمون على قتلنا؟”
“لا، أنت مخطئ في هذا. حتى لو متّم أنتم… [جاك] لن يموت. هو يعلم أنه لن يموت.”
“لا، أنت مخطئ في هذا. حتى لو متّم أنتم… [جاك] لن يموت. هو يعلم أنه لن يموت.”
مهما بلغت العجلة، يصعب تصديق أن الجنود قد تركوا المدنيين خلفهم وهربوا. من الطبيعي أن يكون الجنود آخر من يركب الطائرة. وكلّما فكّرت بالأمر، ازددت اقتناعًا بأن ما قالته [روين] عن عدم وجود ناجين كان هو الحقيقة.
“لكننا نملكك أنت… هل تنوي التخلّي عنّا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هؤلاء الناس ظلّوا يعبرون المحيط الهادئ لأجلنا بلا توقف، دون أن ينالوا قسطًا من الراحة. أودّ دعوتهم لعشاء جيّد الليلة.”
“لا، ليس هذا ما أقصده. فكّروا جيدًا. من سيتولّى تطوير العلاج إذا متّم أنتم؟” قلتها بهدوء.
“ماذا لو فجّروا قنبلة يدوية داخل المختبر؟ لديهم أيضًا قذائف هاون. أترى أنهم سيكترثون للبحث العلمي وهم على حافة الموت؟”
تنفّس الجميع بعمق، وأومئوا برؤوسهم، وكأنهم فهموا أخيرًا ما كنت أحاول قوله. إن مات الباحثون الروس والناجون هنا… فلن يتبقّى أمامي سوى خيارٍ واحد.
قال [جاك] بابتسامته الباهتة المعتادة:
كان [تومي] يفرك ذقنه وكأنه أدرك أخيرًا خطة [جاك] الكاملة. “أأنت تقول إن الباحثين الكنديين كانوا يربّون الثقة بينك وبينهم طوال هذا الوقت كي تُسقط حذرك، والآن بعد أن اعتقدوا أنك وثقت بهم، سيكشفون عن وجوههم الحقيقية؟”
كان كذّابًا محترفًا إلى حدٍّ أخافني. لم أعد أميّز إن كانت هدوءه نابع من حكمة السنين أم من نفسية مريضٍ اجتماعي. كان يجب أن أعرف ذلك منذ زمن.
“نعم. لو لم تكن [روين] قد زوّرت فعالية التخدير، لكانوا قد خدعونا بالكامل.”
“علينا أن نقضي عليهم دفعة واحدة. يجب أن نُنهيهم بطريقة تمنعهم من إلحاق أي ضرر بنا.” قلتها بنبرة حاسمة.
زمّ [تومي] شفتيه بإحكام، وقطّب جبينه بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظروا أمام الجدار الخارجي. وحين أعطيكم الإشارة، اقفزوا فوقه.”
تنفّس ثم قال: “حسنًا، ما خطتك؟ سأساعدك.”
“يا دكتور، لدينا حالة طارئة.”
“الآن، عودوا إلى مهاجعكم. أتباعي سيكونون هناك. لا تفزعوا، فقط اختبئوا في خزانات الملابس أو أي مكانٍ آخر.”
سألته بدلًا من المواجهة: “ألم تقرر أنك ستجلب الناجين على متن الطائرة الرابعة؟”
“ثم ماذا؟ ما الخطوة التالية؟”
“إذن… أترك الباقي بين يديك، أيها السيد [لي هيون-دوك].”
“لا تخرجوا حتى أصل بنفسي.”
“وهل هذا سبب إبقائكم إيّاه حيًّا واستخدامه كموضوع للبحث؟”
“تريدنا أن نبقى في الداخل؟ هذا سيجعلنا نبدو أكثر إثارةً للريبة.”
“هل يعني هذا أنه على متن هذه الطائرة القادمة؟”
“وهذا هو الهدف. علينا أن نبدو مريبين، حتى يُسرّعوا تنفيذ خطتهم.”
مهما بلغت العجلة، يصعب تصديق أن الجنود قد تركوا المدنيين خلفهم وهربوا. من الطبيعي أن يكون الجنود آخر من يركب الطائرة. وكلّما فكّرت بالأمر، ازددت اقتناعًا بأن ما قالته [روين] عن عدم وجود ناجين كان هو الحقيقة.
“ألا يمكننا فقط أن نهاجمهم ونقتلهم جميعًا الآن؟” قال [تومي] وهو يحكّ رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأحرص على أن يكون مشويًا لذيذًا.” قلت لـ[جاك] بنبرةٍ مرحة.
“لا. فكّر بالأمر. إذا علموا أنهم سيموتون، ماذا تظن أنهم سيفعلون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال [جاك]: “كنت أودّ ذلك بالطبع، لكن… هناك كائن على متن هذه الطائرة لم تتح لي الفرصة لإخبارك عنه… كائن قال الناجون إنهم لم يشعروا بالارتياح في وجوده.”
“… هذا معقول…”
“حسنًا، لكن قتلنا سيكون بمثابة حفر قبورهم بأيديهم. أتعتقد فعلًا أنهم سيقدمون على قتلنا؟”
“ماذا لو فجّروا قنبلة يدوية داخل المختبر؟ لديهم أيضًا قذائف هاون. أترى أنهم سيكترثون للبحث العلمي وهم على حافة الموت؟”
بذلت جهدًا حتى في ذبح بعض الخنازير لإعداد العشاء للجنود. كنت أغلي من الغضب وأنا أقدّم اللحم لهؤلاء الذين سأقتلهم قريبًا، لكنني رأيت في الأمر وسيلة لإخفاء نواياي عن [جاك] المتنبّه دومًا. بدا [جاك] متحمّسًا لفكرة حفلة الشواء في الهواء الطلق، إذ لم يتسنّ له الاستمتاع بها منذ زمن طويل.
“…”
هذا الفيروس، باستثناء تحويله صاحبه إلى زومبي، كان في حد ذاته خلودًا حيًّا. أخذ [جاك] نفسًا عميقًا ليلملم شتاته، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة.
“علينا أن نقضي عليهم دفعة واحدة. يجب أن نُنهيهم بطريقة تمنعهم من إلحاق أي ضرر بنا.” قلتها بنبرة حاسمة.
“لو كان بشريًّا عاديًّا، لمات فورًا بنوبة قلبية. لكن الكائنات مثلكم لا تموت. الفيروس ينبض بالحياة فور إذابة الجسد.”
أومأ [تومي] برأسه. “أنت تعني أننا يجب أن ننتظر حتى يبادروا بالهجوم، أليس كذلك؟”
“وهل هذا سبب إبقائكم إيّاه حيًّا واستخدامه كموضوع للبحث؟”
“بالضبط. لذا، عودوا الآن إلى مهاجعكم.”
تنفّس الجميع بعمق، وأومئوا برؤوسهم، وكأنهم فهموا أخيرًا ما كنت أحاول قوله. إن مات الباحثون الروس والناجون هنا… فلن يتبقّى أمامي سوى خيارٍ واحد.
“إذن… أترك الباقي بين يديك، أيها السيد [لي هيون-دوك].”
ابتسم [جاك] بارتياح. “وسيصل الناجون الكنديون في الطائرة الخامسة.”
خرج الجميع من قاعة المأوى، فيما أخذتُ نفسًا عميقًا وأعددت نفسي لوليمة العشاء الأخيرة.
“في الحقيقة، كان لدينا واحد. أبقيناه حيًّا لأغراض البحث.”
بذلت جهدًا حتى في ذبح بعض الخنازير لإعداد العشاء للجنود. كنت أغلي من الغضب وأنا أقدّم اللحم لهؤلاء الذين سأقتلهم قريبًا، لكنني رأيت في الأمر وسيلة لإخفاء نواياي عن [جاك] المتنبّه دومًا. بدا [جاك] متحمّسًا لفكرة حفلة الشواء في الهواء الطلق، إذ لم يتسنّ له الاستمتاع بها منذ زمن طويل.
“حسنًا، لكن قتلنا سيكون بمثابة حفر قبورهم بأيديهم. أتعتقد فعلًا أنهم سيقدمون على قتلنا؟”
“بالمناسبة، أين [تومي] والباقون؟”
تشتّتَ ذهني قليلاً بينما كنت أقود الجنود إلى مهاجعهم. وحتى إن كانت هذه الخمسون قد نجت بالكاد من المعهد، فإن أحدًا منهم لم يكن مغطّى بدماء الزومبي، وكنت على يقين أنهم لم يغتسلوا داخل الطائرة.
“قال إنه يشعر بتوعك. زرته في المهجع قبل المجيء إلى هنا.”
قطّب الجندي جبينه ونظر إلى الأرض، بينما بدأت الدموع تنهمر من عيني [جاك]، وهو يلوم نفسه بحرقة.
“ههه، أتُراه يعاني من أعراض جانبية للقاح؟”
“يا دكتور، لدينا حالة طارئة.”
قهقه [جاك] وهو يشاهد لحم الخنزير يشوي ويُصدر طقطقته الشهية، بينما كان عبق الدخان يتصاعد في الأرجاء. كان يبتسم، لكن ارتجاف أصابعه فضح توتره. بدا أنه عاجز عن إعطاء الأمر للجنود بالهجوم ما دمتُ واقفًا بجانبه. فقرّرت أن أمنحهم فرصة تنفيذ خطتهم.
وهذا ما عزّز من صدق رواية [روين].
اقتربت من الشواية، وقلت للجندي الذي يمسك بالملقط:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج الجميع من قاعة المأوى، فيما أخذتُ نفسًا عميقًا وأعددت نفسي لوليمة العشاء الأخيرة.
“أعطني الملقط، سأشوي بنفسي.”
بذلت جهدًا حتى في ذبح بعض الخنازير لإعداد العشاء للجنود. كنت أغلي من الغضب وأنا أقدّم اللحم لهؤلاء الذين سأقتلهم قريبًا، لكنني رأيت في الأمر وسيلة لإخفاء نواياي عن [جاك] المتنبّه دومًا. بدا [جاك] متحمّسًا لفكرة حفلة الشواء في الهواء الطلق، إذ لم يتسنّ له الاستمتاع بها منذ زمن طويل.
مددت يدي اليمنى، لكن الجندي نظر إليّ بذهول ورفض إعطائي الملقط. بدا وكأنهم لا يفهمون الإنجليزية. في الحقيقة، لم يكونوا جنودًا على الإطلاق، بل مجرد إرهابيين.
عند سؤالها، أشار الجندي إلى زملائه في الخلف. فدفع الجنود نحوها جسما مستطيلا، عرضه متر ونصف، وارتفاعه متران. ومن الهواء البارد الذي كان يلفّه، بدا أنهم جمّدوا جسد ابنها باستخدام تقنية متطوّرة. غير أنّه، حتى مع التجميد الكامل، لم يكن من المؤكد أنه سيستفيق مجددًا.
وحين أشرت بأصبعي نحو الملقط، تنبّه الجندي وقال شيئًا غير مفهوم، ثم ناولني إياه.
وحين أشرت بأصبعي نحو الملقط، تنبّه الجندي وقال شيئًا غير مفهوم، ثم ناولني إياه.
“سأحرص على أن يكون مشويًا لذيذًا.” قلت لـ[جاك] بنبرةٍ مرحة.
“أنتم في المهاجع، انتبهوا. اقتلوا أي إنسان يقترب وهو يحمل سلاحًا. واحموا من أمرتكم بحمايته فقط.”
حين سمع صوتي، استدار فجأة ونظر إلى أحد الباحثين الكنديين، فتبادلا النظرات، ثم أومأ برأسه مبتسمًا. عرفت عندها أن خطّتهم قد بدأت.
“هل يعني هذا أنه على متن هذه الطائرة القادمة؟”
وفي اللحظة نفسها، أصدرت أوامري لأتباعي عبر التواصل العقلي:
“ههه، أتُراه يعاني من أعراض جانبية للقاح؟”
“أنتم في المهاجع، انتبهوا. اقتلوا أي إنسان يقترب وهو يحمل سلاحًا. واحموا من أمرتكم بحمايته فقط.”
“الآن، عودوا إلى مهاجعكم. أتباعي سيكونون هناك. لا تفزعوا، فقط اختبئوا في خزانات الملابس أو أي مكانٍ آخر.”
وحين وصلتني ردودهم، أرسلت تعليماتي للمتحولين من المرحلة الأولى و[جي-أون]:
في تلك اللحظة، دوّى صوت طلق ناري في أرجاء المكان.
“انتظروا أمام الجدار الخارجي. وحين أعطيكم الإشارة، اقفزوا فوقه.”
“وهل هذا سبب إبقائكم إيّاه حيًّا واستخدامه كموضوع للبحث؟”
كان هذا هو السبب في إقامة حفلة الشواء قرب الجدار الخارجي لمقرّ الأبحاث، بدلًا من ساحة أوسع. كنت قد أقنعت الكنديين بأنّ هذا أفضل مكان لرؤية النجوم، لكن الحقيقة أنّه كان موضعًا مثاليًّا لكمين. المكان بعيد عن المختبر، ومكشوف بشكل يسمح برؤية أيّ تحرك.
“لا. فكّر بالأمر. إذا علموا أنهم سيموتون، ماذا تظن أنهم سيفعلون؟”
الآن، لم يبقَ سوى أن أنتظر حركتهم الأولى. وما إن يتحرّكوا… سأقضي على كلّ من هنا. كنت قد وضعت علاماتٍ ذهنية على كلّ فرد، حتى لا يفلت أحد منهم حين تصدر الإشارة.
“لا بأس.”
لكن، إن لم تُنفَّذ خطّتهم في تلك الليلة… فلن يكون أمامي خيار سوى الشكّ في [روين]. كنت آمل أن يؤدّي تسرّع [جاك] إلى وقوع الأمور كما رسمتها.
قطّب الجندي جبينه ونظر إلى الأرض، بينما بدأت الدموع تنهمر من عيني [جاك]، وهو يلوم نفسه بحرقة.
نظرت إلى الباحث الجالس قرب [جاك]، شعره بني داكن. كنت أنوي إبقاءه على قيد الحياة، حتى لو قتلت الباقين جميعًا. فهو من يُخفي بيانات العلاج، وسأنتزعها منه بالتعذيب شيئًا فشيئًا حتى ينهار.
“أوه، قطعًا لا. لكن، هل تذكر حين سألتني عمّا إذا كان هناك زومبي بعيون حمراء في كندا؟ هل تتذكّر ذلك؟”
بانغ—!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهذا هو الهدف. علينا أن نبدو مريبين، حتى يُسرّعوا تنفيذ خطتهم.”
في تلك اللحظة، دوّى صوت طلق ناري في أرجاء المكان.
“لا بأس.”
“وآااا!!!”
الآن، لم يبقَ سوى أن أنتظر حركتهم الأولى. وما إن يتحرّكوا… سأقضي على كلّ من هنا. كنت قد وضعت علاماتٍ ذهنية على كلّ فرد، حتى لا يفلت أحد منهم حين تصدر الإشارة.
“غرررر!!”
القصة الجانبية: حكايات من روسيا (15)
تعالت صرخات الزومبي وعويل البشر في أنحاء المختبر. تمامًا كما توقّعت، جاءت من مهاجع الناجين الروس. لمع وهجٌ أزرق في عينيّ، فأرسلت أوامري لأتباعي:
“يا دكتور، لدينا حالة طارئة.”
“لقد حان وقت التنفيذ.”
وهذا ما عزّز من صدق رواية [روين].
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
في أحد أيام الصيف المشمسة، توجّهت إلى مطار [فلاديفوستوك] في الوقت المحدّد لوصول الطائرة الرابعة. وبينما كنت واقفًا قرب مدرج الهبوط، اقترب [جاك] ومجموعة من الباحثين الكنديين مني بخطى وئيدة.
ترجمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فيما يخصّ ذلك…”
Arisu-san
“… هذا معقول…”
“وهل هذا سبب إبقائكم إيّاه حيًّا واستخدامه كموضوع للبحث؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات