قصة جانبية: حكايات من روسيا (12)
القصة الجانبية: حكايات من روسيا (12)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كنتِ فهمتِ، أومي برأسك.”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“لأن زمرة دمه مشابهة لزمرة دمي، وأجسادنا متقاربة من حيث البنية. أما ما إذا كان جسدي سيتقبّل أعضاءه، فتلك مسألة أخرى.”
حتى بعد عامٍ كامل، لم تُفضِ الأبحاث إلى أي نتائج تُذكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك السرّ المتعلّق بالتخدير، الذي أخفته عنها الجميع… ربما كان آخر معاقلها. لكن، في نهاية المطاف، لا يمكن للمعاقل الأخيرة أن تصمد إلى الأبد.
جلبت رحلتا النقل الثانية والثالثة كميات متنوعة من الإمدادات، إلى جانب أعضاء بشرية. كانت الإمدادات أقل بكثير مقارنةً بالشحنة الأولى. وباستثناء الأعضاء، بدت الإمدادات مشابهة لتلك التي نُقلت سابقًا، إذ كانت تتكوّن في معظمها من أسلحة نارية، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية للبقاء، مثل الطعام والملابس والمأوى.
“…”
وعندما سألت [جاك] عن الناجين الذين كان من المفترض أن يأتوا، قدّم لي إجابةً باهتة:
نظرتُ إلى [تومي] بتعابير مشوشة، وقد بدا عليه الذهول هو الآخر. كان ينقل بصره بيني وبين [روين] بتعجّب، ثم قال لها:
“لا أظن أن الناجين كانوا مستعدّين لاستقبالكم. أعتقد… أنهم كانوا خائفين من العيش بين الزومبي. سمعت هذا مباشرة من الجنود، لذا يمكنك الوثوق بي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، يا للمفاجأة.”
«ثق بي، هه…»
“لِماذا… لِماذا تفعلون هذا بي؟ ما الذي فعلتُه؟”
الثقة ليست أمرًا يُفرض على الآخرين؛ بل شعور يتولد في نفوسهم تجاهك. شيء تُكسبه لا تفرضه. ولزيادة الطين بلّة، لم يكن لدى [جاك] أي خطة واضحة عمّا ينوي فعله. كل ما فعله هو تكرار كلمة “الثقة” مرارًا، مما جعلني أفقد الثقة به تدريجيًا.
كنت أشارك نفس الفكرة. بدا واضحًا لأي أحد أنهم يتعمّدون التأخير، لكن مواجهتهم بالأمر لم تكن سهلة في ظل غياب أي دليل ملموس. كما بدا أن الباحثين الكنديين قد أعدّوا مسبقًا شتى الأعذار. كان جليًا من هدوئهم في الردّ على الأسئلة المُربكة أنهم قد استعدوا لكل سيناريو محتمل.
وفي نهاية المطاف، تقرر أنه ستكون هناك خمس رحلات لنقل كل شيء من كندا. في البداية، كان من المفترض أن يتم نقل الجميع وكل شيء إلى روسيا بحلول الرحلة الثالثة. وقد تعهّد [جاك] بأن الناجين سيصلون على متن الرحلتين الرابعة والخامسة. لم أكن راضيًا تمامًا عن طريقة إدارته للأمور، لكن بما أنه لم يُلحق ضررًا بي أو بالآخرين، قررت المضيّ معه. وكما قلتُ للبقية، لا داعي لافتعال صراع معه أو مع الكنديين.
راح [تومي] يضرب صدره ويتنهّد بمرارة، وكأنه يريد أن يعلم الكون بأسره بمدى إحباطه. جلستُ أراقب [روين] وهي تبتعد، غارقًا في أفكاري. شعرتُ أنها كانت ممزقة داخليًا، مترددة في البوح بالحقيقة أثناء تقييدها، ربما لأنها لم تكن قادرة على تخيّل العواقب.
بعد وصول الشحنة الثالثة إلى روسيا، عقدت اجتماعًا مع الباحثين الروس في المهاجع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كنتِ فهمتِ، أومي برأسك.”
“ألا ترى أنهم يُماطلون؟” قال [تومي] متنهّدًا.
كان هذا هو التفكير الوحيد الذي راودني، لكنني، بطبيعة الحال، لم أستطع قوله. لذا، لم أكن أعلم كيف يمكنني أن أشرح لها ما كنّا نفعله بالفعل. وراودتني فكرة: هل ستصدقنا إن قلت لها إننا كنا نلهو وحسب؟
كنت أشارك نفس الفكرة. بدا واضحًا لأي أحد أنهم يتعمّدون التأخير، لكن مواجهتهم بالأمر لم تكن سهلة في ظل غياب أي دليل ملموس. كما بدا أن الباحثين الكنديين قد أعدّوا مسبقًا شتى الأعذار. كان جليًا من هدوئهم في الردّ على الأسئلة المُربكة أنهم قد استعدوا لكل سيناريو محتمل.
“هل تقصد الباحثين الكنديين؟”
[إلينا]، التي كانت بجانب [تومي]، حكّت رأسها وقالت: “هل اكتشفوا حقل نفط أو ما شابه؟ إنهم يضيعون الوقت والوقود فحسب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمضتُ عيني وزفرتُ تنهيدةً عميقة. ثم نظرتُ إلى [روين] وبدأت أتحدث ببطء.
“لمَ لا نقتلهم جميعًا ونستولي على نتائج أبحاثهم؟” اقترح [تومي] بعُبوسٍ نافد الصبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راح [تومي] يدلك صدغيه برفق، ثم أرخى رأسه وأنفاسه الثقيلة تتصاعد. نظر إليّ بعينين غائمتين وقال:
كان واضحًا أنه يبالغ. هززت رأسي اعتراضًا على اقتراحه.
لابد أن أمرًا كبيرًا حصل في كندا، أمرٌ دفعها لتطلب مساعدتي. تساءلتُ: لِم لم تنفتح لي من قبل؟
“لا أوافق على قتل الناس من دون أدلّة دامغة.”
لوّح [تومي] بيده بعنف:
“هل السبب هو الناجون الكنديون؟ هل تخشى ألا يتمكنوا من القدوم إن قتلنا [جاك] ومن معه؟”
بالطبع لا.
“هذا جزء منه، لكن أيضًا لأنهم يركّزون على زرع الأعضاء الناقصة في جسدي، فلا داعي لقتلهم الآن.”
لوّح [تومي] بيده بعنف:
“لكنهم لا يفعلون شيئًا.”
“تلك التي تُدعى [روين]… هناك أمر مريب بشأنها.”
“لقد علمنا بأن الأعضاء البشرية لا يمكن زرعها في جسدي مباشرة. لا تتسرّع؛ سأحاول التوصّل إلى شيء ما. هل يمكنك الانتظار حتى ذلك الحين؟”
قفزتُ من النافذة كما اعتدتُ أن أفعل، دون أي تفكير. كان ينبغي أن أنظر حولي أولًا قبل أن أقدم على ذلك، لكنه بات سلوكًا شبه آلي، عادة أقوم بها دون وعي.
راح [تومي] يدلك صدغيه برفق، ثم أرخى رأسه وأنفاسه الثقيلة تتصاعد. نظر إليّ بعينين غائمتين وقال:
“هل تخرج عادة من النافذة بدل الباب؟”
“هل تعلم ما الذي يجري في المختبر هذه الأيام؟”
أمال [تومي] رأسه وقال:
“هل هناك مشاكل؟”
قطّب [تومي] جبينه، بينما تدخّل [أليوشا] الذي كان يجلس بجانبه بكوريته الركيكة:
“لا أستطيع المضيّ قدمًا في أبحاثي لإيجاد علاج. فبمجرد أن أتوصل إلى بعض النتائج، يأخذون مني البيانات والعينات.”
“هل تعلم ما الذي يجري في المختبر هذه الأيام؟”
“هل تقصد الباحثين الكنديين؟”
“حين حاولوا زرع أعضاء بشرية في جسدي، أظهرتُ ردود فعل مختلفة حسب زمرة دم أصحابها الأصليين. أخبرني الكنديون أن احتمال نجاح الزراعة يكون أعلى إذا كانت زمرة الدم مطابقة لزمرتي.”
“هل تعتقد أن أولئك البشر الذين لا يهتمون سوى بزراعة الأعضاء لديهم أي رغبة في تطوير علاج؟ إنهم يحاولون سرقة الأضواء بطريقة ما. لا يوجد تبادل للمعلومات، هم فقط يستولون على ما لديّ.”
في الواقع، كانت هناك أسبابٌ كثيرة تدعو لعدم الوثوق بأيٍّ منّا. وكان ذلك منطقيًا، لأن المبلّغين عن الفساد لا ينجون إلا بالحفاظ على مستوى عالٍ من عدم الثقة. فالثقة العمياء قد تكون مميتة لهم.
قطّب [تومي] جبينه، بينما تدخّل [أليوشا] الذي كان يجلس بجانبه بكوريته الركيكة:
“أي سرّ؟”
“نحن أيضًا لا نحاول جاهدين. بحث.”
أمال [تومي] رأسه وقال:
هز [أليوشا] كتفيه، فيما عبس [تومي] بامتعاض. لقد مضى ما يقارب ست سنوات منذ بدأ الفيروس في الانتشار. وخلال ذلك الوقت، تعلّم [أليوشا] الكورية وأصبح قادرًا على إجراء محادثات بسيطة.
“وهل [كيم هيونغ-جون] يملك زمرة دم مختلفة عنك؟”
لقد تحوّل الحافز لاكتشاف علاج ينقذ البشرية إلى صراعٍ داخلي بين فريقين من الباحثين.
حدّقت [روين] بي بلا حراك، ثم رفعت بصرها إلى نافذة المهاجع وانكمشت رعبًا.
وضعت رأسي بين يديّ.
“[روين]، قلتِ إنك ذاهبة إلى الحمام. إلى أين وصلتِ؟”
“لن نصل إلى شيء إن استمررنا في الحديث بيننا فقط. من المقرر أن أخضع لعملية زرع العضو السابعة هذا المساء. سنتحدث بعد ذلك.”
“لأن زمرة دمه مشابهة لزمرة دمي، وأجسادنا متقاربة من حيث البنية. أما ما إذا كان جسدي سيتقبّل أعضاءه، فتلك مسألة أخرى.”
“أعضاء من ستزرع هذه المرة؟”
“[روين]، لا، ليس هذا ما—”
“[دو هان-سول].”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا، كنتِ تعلمين كل هذا من البداية؟ هل تقولين إن الباحثين الكنديين سرّبوا المعلومات عمدًا للسيد [لي هيون-دوك]؟ لخداعنا؟”
“ماذا؟ هل عاد إلى [فلاديفوستوك]؟”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“قال إنه سيمرّ لإطلاعنا على الأوضاع في شبه الجزيرة، ولتحيّة الباحثين الكنديين.”
“نعم.”
أمال [تومي] رأسه وقال:
كان الفيروس داخلي يهاجم الأعضاء المزروعة إن اختلفت زمرة دم أصحابها الأصليين عني. وحتى حين تطابقت الزمرة، ولم يكن الفيروس شرسًا، فإن العضو المزروع لم يكن يصمد بسبب سُميّة الفيروس.
“هل هناك سبب لزرع أعضائه تحديدًا؟”
لابد أن أمرًا كبيرًا حصل في كندا، أمرٌ دفعها لتطلب مساعدتي. تساءلتُ: لِم لم تنفتح لي من قبل؟
“لأن زمرة دمه مشابهة لزمرة دمي، وأجسادنا متقاربة من حيث البنية. أما ما إذا كان جسدي سيتقبّل أعضاءه، فتلك مسألة أخرى.”
“حسنًا، [روين]… الأمر هو أننا الآن…”
“وهل [كيم هيونغ-جون] يملك زمرة دم مختلفة عنك؟”
ترددت [روين]. بدا أنها مرتبكة بسبب كل ما حصل. كأنها لم تعرف من أين تبدأ أو كيف تصوغ جوابها. انتظرتُ بصبر، لكن [روين] ظلت صامتة، تَعقِد حاجبيها وتعض شفتها السفلى مرارًا.
“نعم.”
“أريدك أن تطلق سراحي. لن أخبر أحدًا بما جرى اليوم. فقط دعني أذهب.”
“لكن، هل تعني زمرة الدم شيئًا بالنسبة إليك أساسًا؟”
تساءلتُ إن كان قد توصّل إلى فرضية جديدة لتطوير العلاج. استمر [تومي] يتمتم لفترة طويلة، ثم قفز فجأة من مكانه.
“حين حاولوا زرع أعضاء بشرية في جسدي، أظهرتُ ردود فعل مختلفة حسب زمرة دم أصحابها الأصليين. أخبرني الكنديون أن احتمال نجاح الزراعة يكون أعلى إذا كانت زمرة الدم مطابقة لزمرتي.”
“أريدك أن تطلق سراحي. لن أخبر أحدًا بما جرى اليوم. فقط دعني أذهب.”
كان الفيروس داخلي يهاجم الأعضاء المزروعة إن اختلفت زمرة دم أصحابها الأصليين عني. وحتى حين تطابقت الزمرة، ولم يكن الفيروس شرسًا، فإن العضو المزروع لم يكن يصمد بسبب سُميّة الفيروس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أوافق على قتل الناس من دون أدلّة دامغة.”
راح [تومي] يفرك ذقنه بصمت وشرع في التفكير العميق. بدا وكأنه غرق في أفكاره، ثم بدأ يتمتم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أظن أن الناجين كانوا مستعدّين لاستقبالكم. أعتقد… أنهم كانوا خائفين من العيش بين الزومبي. سمعت هذا مباشرة من الجنود، لذا يمكنك الوثوق بي.”
“إن كانت زمرة الدم تؤثر على ردات الفعل، فهذا يعني أن بنيته الجينية قريبة من البشر العاديين… إذن، هل يكمن الفرق في كثافة العظام؟”
“وهل [كيم هيونغ-جون] يملك زمرة دم مختلفة عنك؟”
تساءلتُ إن كان قد توصّل إلى فرضية جديدة لتطوير العلاج. استمر [تومي] يتمتم لفترة طويلة، ثم قفز فجأة من مكانه.
“همممف… همممف!”
“هناك شيء أريد اختباره حالًا. سأذهب أولًا.”
“ما الذي تقصدينه؟”
أومأت برأسي، فجرّ [تومي] [أليوشا] و[إلينا] إلى الخارج. فتحتُ النافذة مجددًا وقفزت من فوق الدرابزين. كنت دائمًا أخرج من النافذة، فقط لتجنّب مقابلة الآخرين حين أكون مع [تومي] و[أليوشا] و[إلينا]. لم أرد الانخراط في لقاءات لا طائل منها.
أومأت [روين] مرارًا وهي تشهق. نزعتُ الشريط عن فمها، فرجفت كما لو أنها رأت شبحًا، ونظرت إلى [تومي] و[أليوشا] و[إلينا].
لكن، في اللحظة التي وطئتُ فيها الأرض، التقيت بشخصٍ ما كان ينبغي ألا ألتقي به.
“لا أستطيع المضيّ قدمًا في أبحاثي لإيجاد علاج. فبمجرد أن أتوصل إلى بعض النتائج، يأخذون مني البيانات والعينات.”
“أوه، يا للمفاجأة.”
كان الفيروس داخلي يهاجم الأعضاء المزروعة إن اختلفت زمرة دم أصحابها الأصليين عني. وحتى حين تطابقت الزمرة، ولم يكن الفيروس شرسًا، فإن العضو المزروع لم يكن يصمد بسبب سُميّة الفيروس.
“…!”
“أريدك أن تطلق سراحي. لن أخبر أحدًا بما جرى اليوم. فقط دعني أذهب.”
وقعت عيناي على الباحثة الكندية المدعوّة [روين]. كانت المسؤولة عن تخديري أثناء العمليات. شعرها القصير الأشقر الفاتح كان سمةً مميزة يسهل بها تذكّرها.
زادت كلماتها الغامضة من حيرة [تومي]. بدا وكأنه على وشك أن يتكلم، لكنه لم يجد سؤالًا يطرحه.
حدّقت [روين] بي بلا حراك، ثم رفعت بصرها إلى نافذة المهاجع وانكمشت رعبًا.
“أنا… لم أفقد الوعي أبدًا حين كنتِ تُخدّريني. لقد سمعتُ كل أحاديثكم. نحن نعلم أنكم تخفون بيانات عنّا.”
“لِمَ… لِمَ خرجت من هناك؟”
“لقد علمنا بأن الأعضاء البشرية لا يمكن زرعها في جسدي مباشرة. لا تتسرّع؛ سأحاول التوصّل إلى شيء ما. هل يمكنك الانتظار حتى ذلك الحين؟”
“أوه، أنا… جئت لأقابل [تومي]. كان هناك أمر أردت مناقشته معه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، يا للمفاجأة.”
“هل تخرج عادة من النافذة بدل الباب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كنتِ فهمتِ، أومي برأسك.”
“…”
ومع انصرافهما، قال [تومي] متأففًا:
أربكني الموقف، ولم أدرِ ما أقول. كنت أعلم أن عليّ التعامل مع الأمر بسلاسة، لكنني لم أكن بارعًا في التمثيل، ولم أجد وسيلة لتغيير الموضوع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أم لأنها لم تثق بالباحثين الروس؟
“أوه؟ [تومي]؟ حتى [أليوشا] و[إلينا] هنا أيضًا…”
“هل هناك مشاكل؟”
ولسوء الحظ، كانت قد لمحتهُم أثناء مغادرتهم. ازداد تعبير الذهول على وجهها، كما لو أنها لم تعد تعرف ما الذي يحدث فعلًا.
“شعرتُ بالاختناق، وأنا عالقة في المختبر طوال اليوم. أردت فقط أن أتنفّس.”
شعرتُ بذعرٍ طفيف، ومددتُ يدي قائلًا:
أومأ [تومي] نحو المهاجع.
“[روين]، لا، ليس هذا ما—”
راح [تومي] يضرب صدره ويتنهّد بمرارة، وكأنه يريد أن يعلم الكون بأسره بمدى إحباطه. جلستُ أراقب [روين] وهي تبتعد، غارقًا في أفكاري. شعرتُ أنها كانت ممزقة داخليًا، مترددة في البوح بالحقيقة أثناء تقييدها، ربما لأنها لم تكن قادرة على تخيّل العواقب.
اتسعت عيناها، وبدأت تركض عائدة نحو المختبر. ومضت عيناي الزرقاوان، فأمسكت بها، وغطيت فمها كي لا تصرخ.
لكن، في اللحظة التي وطئتُ فيها الأرض، التقيت بشخصٍ ما كان ينبغي ألا ألتقي به.
لم يكن هذا ما نويت فعله.
نظرتُ خلفي، فرأيت [تومي] يركض نحوي بينما يُمعن النظر في محيطه.
ندمتُ على ما فعلتُه حالما قمت به.
“أي سرّ؟”
لقد تصرّفت بدافعٍ غريزي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لمَ أطلقتَ سراحها؟ بمَ كنت تفكر؟ ماذا ستفعل الآن؟”
نظرتُ خلفي، فرأيت [تومي] يركض نحوي بينما يُمعن النظر في محيطه.
“ماذا؟”
“السيد [لي هيون-دوك]، لنعد إلى المهاجع أولًا.”
“لكنهم لا يفعلون شيئًا.”
“ثم ماذا بعد؟”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“لا أعلم. لكن دعنا نتعامل مع الموقف الراهن أولًا، ثم نفكر في الخطوة التالية.”
راح [تومي] يضرب صدره ويتنهّد بمرارة، وكأنه يريد أن يعلم الكون بأسره بمدى إحباطه. جلستُ أراقب [روين] وهي تبتعد، غارقًا في أفكاري. شعرتُ أنها كانت ممزقة داخليًا، مترددة في البوح بالحقيقة أثناء تقييدها، ربما لأنها لم تكن قادرة على تخيّل العواقب.
أومأ [تومي] نحو المهاجع.
“لِمَ… لِمَ خرجت من هناك؟”
وهكذا، ولأول مرةٍ في حياتي، اختطفتُ شخصًا دون قصد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألا ترى أنهم يُماطلون؟” قال [تومي] متنهّدًا.
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“ماذا…؟”
قمتُ بربط ذراعي وساقي [روين] إلى كرسي، وألصقتُ شريطًا لاصقًا على فمها. سالت الدموع على وجنتيها وهي تتلوّى محاولةً الفكاك. جلستُ أمامها، وشددتُ على شعري بيديّ، حانقًا على نفسي وعلى مدى بؤسي.
“ماذا؟ هل عاد إلى [فلاديفوستوك]؟”
كان عليّ أن أكون أكثر حذرًا.
“لِماذا… لِماذا تفعلون هذا بي؟ ما الذي فعلتُه؟”
قفزتُ من النافذة كما اعتدتُ أن أفعل، دون أي تفكير. كان ينبغي أن أنظر حولي أولًا قبل أن أقدم على ذلك، لكنه بات سلوكًا شبه آلي، عادة أقوم بها دون وعي.
“لقد علمنا بأن الأعضاء البشرية لا يمكن زرعها في جسدي مباشرة. لا تتسرّع؛ سأحاول التوصّل إلى شيء ما. هل يمكنك الانتظار حتى ذلك الحين؟”
نظرتُ إلى [روين].
“ماذا؟ هل عاد إلى [فلاديفوستوك]؟”
“سأنزع الشريط اللاصق،” قلت، “فقط لا تصرخي.”
جلبت رحلتا النقل الثانية والثالثة كميات متنوعة من الإمدادات، إلى جانب أعضاء بشرية. كانت الإمدادات أقل بكثير مقارنةً بالشحنة الأولى. وباستثناء الأعضاء، بدت الإمدادات مشابهة لتلك التي نُقلت سابقًا، إذ كانت تتكوّن في معظمها من أسلحة نارية، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية للبقاء، مثل الطعام والملابس والمأوى.
“همممف… همممف!”
“…”
“إن كنتِ فهمتِ، أومي برأسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راح [تومي] يدلك صدغيه برفق، ثم أرخى رأسه وأنفاسه الثقيلة تتصاعد. نظر إليّ بعينين غائمتين وقال:
أومأت [روين] مرارًا وهي تشهق. نزعتُ الشريط عن فمها، فرجفت كما لو أنها رأت شبحًا، ونظرت إلى [تومي] و[أليوشا] و[إلينا].
“لن نصل إلى شيء إن استمررنا في الحديث بيننا فقط. من المقرر أن أخضع لعملية زرع العضو السابعة هذا المساء. سنتحدث بعد ذلك.”
ثم تمتمت بعد لحظة:
كان الفيروس داخلي يهاجم الأعضاء المزروعة إن اختلفت زمرة دم أصحابها الأصليين عني. وحتى حين تطابقت الزمرة، ولم يكن الفيروس شرسًا، فإن العضو المزروع لم يكن يصمد بسبب سُميّة الفيروس.
“لِماذا… لِماذا تفعلون هذا بي؟ ما الذي فعلتُه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ندمتُ على ما فعلتُه حالما قمت به.
كنتُ قد أمسكت بها بدافعٍ غريزي حين حاولت الفرار، وانتهى بي الأمر إلى اختطافها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان [جاك]. بدا أنه جاء يبحث عنها بعدما تأخّرت كثيرًا. شعرتُ بالتوتر، وتكلمت [روين] بصوت منخفض:
بلعت [روين] ريقها وأردفت قائلة:
كنّا بحاجة إلى شيء أقوى، سلاح نستخدمه لتوجيه ضربة إليهم. وشعرتُ أن [روين] كانت تُصبح ذلك السلاح… حتى قبل أن أطلب منها ذلك. بدا وكأنها تُرسل لي نداء استغاثة، وتسلّم نفسها بين يدي.
“ألم تقل إنك ذاهبٌ في دورية مع السيد [كيم هيونغ-جون]؟ وأنت، [تومي]، ما الذي تفعله هنا في هذه الساعة؟ أليس من المفترض أن تكون في المختبر؟ أنتم أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ أن أكون أكثر حذرًا.
«كنا نتحدث عنك وعن جماعتك، ولهذا نحن جميعًا هنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعلم. لكن دعنا نتعامل مع الموقف الراهن أولًا، ثم نفكر في الخطوة التالية.”
كان هذا هو التفكير الوحيد الذي راودني، لكنني، بطبيعة الحال، لم أستطع قوله. لذا، لم أكن أعلم كيف يمكنني أن أشرح لها ما كنّا نفعله بالفعل. وراودتني فكرة: هل ستصدقنا إن قلت لها إننا كنا نلهو وحسب؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راح [تومي] يدلك صدغيه برفق، ثم أرخى رأسه وأنفاسه الثقيلة تتصاعد. نظر إليّ بعينين غائمتين وقال:
بالطبع لا.
“هل تخرج عادة من النافذة بدل الباب؟”
أغمضتُ عيني وزفرتُ تنهيدةً عميقة. ثم نظرتُ إلى [روين] وبدأت أتحدث ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ندمتُ على ما فعلتُه حالما قمت به.
“حسنًا، [روين]… الأمر هو أننا الآن…”
“لم أكن متأكدة أيضًا. لم أكن متأكدة…”
“…”
قطّب [تومي] جبينه، بينما تدخّل [أليوشا] الذي كان يجلس بجانبه بكوريته الركيكة:
لاحظتُ ارتجافًا في عينيها، لكنني لم أتمكّن من تحديد ما إذا كان ذلك قلقًا أم خوفًا. إن مراقبتها لم يزدني سوى اضطرابًا، لأنني لم أكن قادرًا على قراءة ما يجول في خاطرها. ومع ذلك، شعرتُ بأن الصراحة هي الطريق الأمثل لجعلها تفهمنا.
“هل هناك مشاكل؟”
وبما أننا قد تجاوزنا بالفعل نقطة اللاعودة، قررت أن أكون صريحًا معها تمامًا، وأخبرها بكل شيء.
“وهل [كيم هيونغ-جون] يملك زمرة دم مختلفة عنك؟”
أخذتُ نفسًا قصيرًا.
لابد أن أمرًا كبيرًا حصل في كندا، أمرٌ دفعها لتطلب مساعدتي. تساءلتُ: لِم لم تنفتح لي من قبل؟
“[روين]، سأكون صريحًا معك.”
“لقد علمنا بأن الأعضاء البشرية لا يمكن زرعها في جسدي مباشرة. لا تتسرّع؛ سأحاول التوصّل إلى شيء ما. هل يمكنك الانتظار حتى ذلك الحين؟”
“…”
“هل تخرج عادة من النافذة بدل الباب؟”
“أنا… لم أفقد الوعي أبدًا حين كنتِ تُخدّريني. لقد سمعتُ كل أحاديثكم. نحن نعلم أنكم تخفون بيانات عنّا.”
“شعرتُ بالاختناق، وأنا عالقة في المختبر طوال اليوم. أردت فقط أن أتنفّس.”
قلتُ لها كل شيء، دون أن أكذب في أي جزء منه. شعرتُ ببعض الذنب، لكن حين نظرتُ إلى وجهها، بدا تعبيرها هادئًا على نحوٍ مفاجئ. عبستُ، وأملت رأسي، بينما عضّت [روين] شفتها السفلى ونظرت إليّ مباشرة. ثم قالت شيئًا لم أكن أتوقّعه إطلاقًا:
هل كان ذلك لأنها لم تكن تثق بي؟
“أعلم.”
“أريدك أن تطلق سراحي. لن أخبر أحدًا بما جرى اليوم. فقط دعني أذهب.”
“ماذا…؟”
زادت كلماتها الغامضة من حيرة [تومي]. بدا وكأنه على وشك أن يتكلم، لكنه لم يجد سؤالًا يطرحه.
نظرتُ إلى [تومي] بتعابير مشوشة، وقد بدا عليه الذهول هو الآخر. كان ينقل بصره بيني وبين [روين] بتعجّب، ثم قال لها:
ثم تمتمت بعد لحظة:
“ما الذي تقصدينه؟”
“هل هناك مشاكل؟”
“لم أكن متأكدة أيضًا. لم أكن متأكدة…”
“ماذا؟”
“إذًا، كنتِ تعلمين كل هذا من البداية؟ هل تقولين إن الباحثين الكنديين سرّبوا المعلومات عمدًا للسيد [لي هيون-دوك]؟ لخداعنا؟”
عليّ أن أُبقي عيني عليها عن كثب.
“لا، هم لا يعلمون. وحدي فقط… أنا فقط من يعلم.”
“همممف… همممف!”
زادت كلماتها الغامضة من حيرة [تومي]. بدا وكأنه على وشك أن يتكلم، لكنه لم يجد سؤالًا يطرحه.
لوّح [تومي] بيده بعنف:
“كنتِ تعلمين أنني أبقى مستيقظًا في كل مرة تفتحون جسدي؟” سألتها، وأنا أحكّ جبيني.
“هل تخرج عادة من النافذة بدل الباب؟”
“نعم.”
لقد تصرّفت بدافعٍ غريزي.
“فلمَ واصلتي التظاهر بتخديري والسماح لي بالتنصت، رغم علمك بأني لم أكن نائمًا؟ لماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راح [تومي] يدلك صدغيه برفق، ثم أرخى رأسه وأنفاسه الثقيلة تتصاعد. نظر إليّ بعينين غائمتين وقال:
“…”
“اعتنِ بنفسك. لا تفعلي شيئًا أحمقًا.” قلتُ ذلك بينما كنتُ أفكّ حبالها.
ترددت [روين]. بدا أنها مرتبكة بسبب كل ما حصل. كأنها لم تعرف من أين تبدأ أو كيف تصوغ جوابها. انتظرتُ بصبر، لكن [روين] ظلت صامتة، تَعقِد حاجبيها وتعض شفتها السفلى مرارًا.
أربكني الموقف، ولم أدرِ ما أقول. كنت أعلم أن عليّ التعامل مع الأمر بسلاسة، لكنني لم أكن بارعًا في التمثيل، ولم أجد وسيلة لتغيير الموضوع.
ثم، فجأة، سمعتُ صوت رجل مألوف يناديها من الخارج.
“هناك شيء أريد اختباره حالًا. سأذهب أولًا.”
“[روين]! [روين]!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فلمَ واصلتي التظاهر بتخديري والسماح لي بالتنصت، رغم علمك بأني لم أكن نائمًا؟ لماذا؟”
كان [جاك]. بدا أنه جاء يبحث عنها بعدما تأخّرت كثيرًا. شعرتُ بالتوتر، وتكلمت [روين] بصوت منخفض:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت رأسي بين يديّ.
“أطلق سراحي.”
قفزتُ من النافذة كما اعتدتُ أن أفعل، دون أي تفكير. كان ينبغي أن أنظر حولي أولًا قبل أن أقدم على ذلك، لكنه بات سلوكًا شبه آلي، عادة أقوم بها دون وعي.
“ماذا؟”
“نحن أيضًا لا نحاول جاهدين. بحث.”
“أريدك أن تطلق سراحي. لن أخبر أحدًا بما جرى اليوم. فقط دعني أذهب.”
وبما أننا قد تجاوزنا بالفعل نقطة اللاعودة، قررت أن أكون صريحًا معها تمامًا، وأخبرها بكل شيء.
لوّح [تومي] بيده بعنف:
راح [تومي] يذرع الغرفة ذهابًا وإيابًا، كمن أنهكه عدم الحصول على ما يريد منها من معلومات. رتّبتُ أفكاري سريعًا، ثم أخذت نفسًا عميقًا ونهضت.
“لا، لا. هذا لن يحدث. كيف يمكننا الوثوق بك؟” قالها باعتراض.
لابد أن أمرًا كبيرًا حصل في كندا، أمرٌ دفعها لتطلب مساعدتي. تساءلتُ: لِم لم تنفتح لي من قبل؟
“أنتم لا تحققون شيئًا باحتجازي بهذه الطريقة. أنتم فقط تهدرون الوقت.”
“تلك التي تُدعى [روين]… هناك أمر مريب بشأنها.”
“…”
حتى بعد عامٍ كامل، لم تُفضِ الأبحاث إلى أي نتائج تُذكر.
“وفي المقابل، أريد منكم أن تُبقوا سرّي. لا يجب أن يعرف فريق [جاك] البحثي شيئًا عن الأمر.”
«كنا نتحدث عنك وعن جماعتك، ولهذا نحن جميعًا هنا.»
“أي سرّ؟”
“ثم ماذا بعد؟”
“ما قلته لكم للتو بشأن التخدير.”
عليّ أن أُبقي عيني عليها عن كثب.
راح [تومي] يذرع الغرفة ذهابًا وإيابًا، كمن أنهكه عدم الحصول على ما يريد منها من معلومات. رتّبتُ أفكاري سريعًا، ثم أخذت نفسًا عميقًا ونهضت.
جلبت رحلتا النقل الثانية والثالثة كميات متنوعة من الإمدادات، إلى جانب أعضاء بشرية. كانت الإمدادات أقل بكثير مقارنةً بالشحنة الأولى. وباستثناء الأعضاء، بدت الإمدادات مشابهة لتلك التي نُقلت سابقًا، إذ كانت تتكوّن في معظمها من أسلحة نارية، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية للبقاء، مثل الطعام والملابس والمأوى.
“اعتنِ بنفسك. لا تفعلي شيئًا أحمقًا.” قلتُ ذلك بينما كنتُ أفكّ حبالها.
حدّقت [روين] بي بلا حراك، ثم رفعت بصرها إلى نافذة المهاجع وانكمشت رعبًا.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذتُ نفسًا قصيرًا.
“إن علم الباحثون الكنديون بما جرى اليوم… فلا أدري ما الذي قد يحدث. خذي كلامي على محمل الجد.”
“…”
نهضت [روين]، تدلك أطرافها المتيبسة، وغادرت وهي تطأطئ رأسها. اقتربتُ من النافذة لأتسمّع على الحديث الدائر في الخارج.
كنتُ أظنّ أن كل ما خططنا له قد ذهب أدراج الرياح، لكن تبيّن أن اختطاف [روين] كان بمثابة نعمةٍ من حيث لم نحتسب.
“[روين]، قلتِ إنك ذاهبة إلى الحمام. إلى أين وصلتِ؟”
«ثق بي، هه…»
“شعرتُ بالاختناق، وأنا عالقة في المختبر طوال اليوم. أردت فقط أن أتنفّس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كانت زمرة الدم تؤثر على ردات الفعل، فهذا يعني أن بنيته الجينية قريبة من البشر العاديين… إذن، هل يكمن الفرق في كثافة العظام؟”
“كان عليكِ أن تخبريني. على أي حال، هناك شيء أريد إبلاغك به بخصوص الرحلة الرابعة، تعالي معي.”
“[روين]، لا، ليس هذا ما—”
ومع انصرافهما، قال [تومي] متأففًا:
كان واضحًا أنه يبالغ. هززت رأسي اعتراضًا على اقتراحه.
“لمَ أطلقتَ سراحها؟ بمَ كنت تفكر؟ ماذا ستفعل الآن؟”
ثم تمتمت بعد لحظة:
“تلك التي تُدعى [روين]… هناك أمر مريب بشأنها.”
ومع انصرافهما، قال [تومي] متأففًا:
“لا، لا… نحن من نبدو مريبين في نظرها!”
كنتُ أظنّ أن كل ما خططنا له قد ذهب أدراج الرياح، لكن تبيّن أن اختطاف [روين] كان بمثابة نعمةٍ من حيث لم نحتسب.
راح [تومي] يضرب صدره ويتنهّد بمرارة، وكأنه يريد أن يعلم الكون بأسره بمدى إحباطه. جلستُ أراقب [روين] وهي تبتعد، غارقًا في أفكاري. شعرتُ أنها كانت ممزقة داخليًا، مترددة في البوح بالحقيقة أثناء تقييدها، ربما لأنها لم تكن قادرة على تخيّل العواقب.
لقد تحوّل الحافز لاكتشاف علاج ينقذ البشرية إلى صراعٍ داخلي بين فريقين من الباحثين.
لقد كانت تعلم منذ البداية أن التخدير لا يُفقدني الوعي. ومع ذلك، ومذ وصلت إلى روسيا، واصلت استخدامه عليّ، دون أن تُبلغ باقي الباحثين الكنديين بأنني أبقى مستيقظًا.
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
ذلك السرّ المتعلّق بالتخدير، الذي أخفته عنها الجميع… ربما كان آخر معاقلها. لكن، في نهاية المطاف، لا يمكن للمعاقل الأخيرة أن تصمد إلى الأبد.
لقد كانت تعلم منذ البداية أن التخدير لا يُفقدني الوعي. ومع ذلك، ومذ وصلت إلى روسيا، واصلت استخدامه عليّ، دون أن تُبلغ باقي الباحثين الكنديين بأنني أبقى مستيقظًا.
كنّا بحاجة إلى شيء أقوى، سلاح نستخدمه لتوجيه ضربة إليهم. وشعرتُ أن [روين] كانت تُصبح ذلك السلاح… حتى قبل أن أطلب منها ذلك. بدا وكأنها تُرسل لي نداء استغاثة، وتسلّم نفسها بين يدي.
“وفي المقابل، أريد منكم أن تُبقوا سرّي. لا يجب أن يعرف فريق [جاك] البحثي شيئًا عن الأمر.”
بدت [روين] في نظري كمُبلِّغة عن الفساد.
“لِمَ… لِمَ خرجت من هناك؟”
لابد أن أمرًا كبيرًا حصل في كندا، أمرٌ دفعها لتطلب مساعدتي. تساءلتُ: لِم لم تنفتح لي من قبل؟
لوّح [تومي] بيده بعنف:
هل كان ذلك لأنها لم تكن تثق بي؟
“همممف… همممف!”
أم لأنها لم تثق بالباحثين الروس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كانت زمرة الدم تؤثر على ردات الفعل، فهذا يعني أن بنيته الجينية قريبة من البشر العاديين… إذن، هل يكمن الفرق في كثافة العظام؟”
في الواقع، كانت هناك أسبابٌ كثيرة تدعو لعدم الوثوق بأيٍّ منّا. وكان ذلك منطقيًا، لأن المبلّغين عن الفساد لا ينجون إلا بالحفاظ على مستوى عالٍ من عدم الثقة. فالثقة العمياء قد تكون مميتة لهم.
ثم، فجأة، سمعتُ صوت رجل مألوف يناديها من الخارج.
كنتُ أظنّ أن كل ما خططنا له قد ذهب أدراج الرياح، لكن تبيّن أن اختطاف [روين] كان بمثابة نعمةٍ من حيث لم نحتسب.
جلبت رحلتا النقل الثانية والثالثة كميات متنوعة من الإمدادات، إلى جانب أعضاء بشرية. كانت الإمدادات أقل بكثير مقارنةً بالشحنة الأولى. وباستثناء الأعضاء، بدت الإمدادات مشابهة لتلك التي نُقلت سابقًا، إذ كانت تتكوّن في معظمها من أسلحة نارية، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية للبقاء، مثل الطعام والملابس والمأوى.
عليّ أن أُبقي عيني عليها عن كثب.
لقد تصرّفت بدافعٍ غريزي.
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
اتسعت عيناها، وبدأت تركض عائدة نحو المختبر. ومضت عيناي الزرقاوان، فأمسكت بها، وغطيت فمها كي لا تصرخ.
ترجمة:
“هل هناك سبب لزرع أعضائه تحديدًا؟”
Arisu-san
ثم تمتمت بعد لحظة:
“[روين]، لا، ليس هذا ما—”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات