You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي 200

النهاية (1)

النهاية (1)

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

بالنسبة لي، كان كل هذا جزءًا من الرحلة… الرحلة التي تقودني إلى اليوم الذي أرى فيه [سو يون] وجهًا لوجه كإنسان، إنسان فخور، وأستطيع أن أعيش نهايتي كإنسان، يومًا ما. والطريقة الوحيدة لبلوغ ذلك اليوم… هي أن أُكمل السير.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

ترجمة: Arisu san

“هاه؟ همم… لا!”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

فوجئت بردّ فعله، ولم أكن أدري سبب تصرّفه بهذا الشكل. حولت نظري قليلًا نحو [دو هان-سول]. حكّ رأسه باندهاش، ثم بدأ يشرح ما جرى في ميناء [جيجو]، وكأنه يحاول تقديم عذر:

تأكّد [كيم هيونغ-جون] من أن المخلوق الأسود قد مات، قبل أن يستلقي على الأرض، بذراعين وساقين ممدودتين، مطلقًا تنهيدة عميقة.

كان [تشوي كانغ-هيون] هو الطيار الذي كان من ضمن الناجين من [جانغنام] الذين قدموا إلى [غوانغجانغ]. وقد أخبرنا أنه سينضم إلينا طواعية، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن الحياة المريحة التي كان ينعم بها في [جيجو].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تقدّم [دو هان-سول] وهو يعرج، بينما كان يُعيد تشكيل ذراعه اليمنى المفقودة.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“السيد [لي هيون ديوك]، ذلك الوغد… لقد مات بالتأكيد، أليس كذلك؟”

أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.

“نعم، لقد مات. انتهى الأمر أخيرًا.”

ما بدأتُ أدرك جمال الحياة إلا حين أصبح الأمل قاب قوسين أو أدنى.

انضممت إلى [كيم هيونغ-جون]، مستلقيًا على الأرض.

حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.

انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“واو… انظر إلى عدد التابعين الذين تبقوا. لا أجد كلمة أبلغ من (دمار). لا أصدق أننا احتجنا إلى هذا العدد الهائل من التابعين للقضاء على مخلوق أسود واحد…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.

أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.

ثق، ثق، ثق.

“دعنا نحرق بعض البخور لأجل الموتى والتابعين الذين فقدناهم، حالما ننظّف جزيرة [جيجو] بالكامل. نرجو أن ينعموا بالراحة هناك عندما ينتهي كل شيء.”

❃ ◈ ❃

“بالطبع.”

“[سو يون].”

أومأ [دو هان-سول] برأسه ببطء وصمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الأمر؟ وماذا عن المخلوق الأسود؟ هل أنتم بخير؟” سأل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الرياح الشتوية الباردة، الحاملة لعبير الطبيعة، غسلت التوتر من قلوبنا. أغمضت عيني برفق، مستمتعًا بذلك السكون. لم يبدُ صوت حفيف الأوراق وتلاطم الأمواج يومًا بهذه الروعة. لقد تجاوزنا ظلام اليأس، وبلغنا نهاية النفق، حيث الأمل بانتظارنا.

“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”

ما بدأتُ أدرك جمال الحياة إلا حين أصبح الأمل قاب قوسين أو أدنى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقت بعيني لأتبين ملامحهم، فرأيت [لي جونغ-أوك] يتقدّمهم. كان يركض بكل قوته، حربة مثبتة على بندقية [K2]، ووجهه ملون بألوان العزيمة.

ثق، ثق، ثق.

بدت الحيرة على وجهها.

داعب صوت خطوات مفاجئ أذني، وأيقظ فيّ شعورًا بالرهبة. انتصبت واقفًا على الفور، وبرقت عيناي الزرقاوان. نظرت باتجاه الصوت، فرأيت حشدًا من الناس يتقدمون نحونا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقت بعيني لأتبين ملامحهم، فرأيت [لي جونغ-أوك] يتقدّمهم. كان يركض بكل قوته، حربة مثبتة على بندقية [K2]، ووجهه ملون بألوان العزيمة.

كانوا بشرًا، يركضون، لا زومبي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعتُ حاجبي وأملتُ رأسي، فبدت على وجه [لي جونغ-أوك] علامات الحيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدّقت بعيني لأتبين ملامحهم، فرأيت [لي جونغ-أوك] يتقدّمهم. كان يركض بكل قوته، حربة مثبتة على بندقية [K2]، ووجهه ملون بألوان العزيمة.

“حسنًا، يمكنني قول الأمر نفسه لك. ألا تقلق بشأن زوجتك وابنك؟”

“آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ!”

لم أستطع تحمّل وداع [سو يون].

أطلق [لي جونغ-أوك] صرخة، وتبعه الحُرّاس الذين خلفه. لوّحت بذراعيّ له بقوة.

انهمرت دموع [هان سون-هوي]، وهي تعضّ شفتها السفلى، وتحمل [سو-يون] بين ذراعيها.

“توقفوا، توقفوا!! توقفوا جميعًا!” صرخت.

“نعم! أريد أن نعيش نحن الثلاثة معًا هنا!”

توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.

“أوه، أمم… بشأن ما حدث سابقًا… حسنًا، بما أنّ العينة كان من الممكن أن تُقوّي المخلوق الأسود… طلبتُ من [لي جونغ-أوك] أن يأخذ الجميع إلى المطار.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ما الأمر؟ وماذا عن المخلوق الأسود؟ هل أنتم بخير؟” سأل.

بينما كنت لا أزال مندهشًا من اللحظة، رأيتُ [سو يون] تجري نحوي عبر الحشد. ركعتُ على ركبةٍ واحدة، وفتحتُ ذراعيّ على مصراعيهما، وحملتُ [سو يون] بين ذراعيّ. كانت تبكي وتضحك في الوقت نفسه، لتُطلق العنان لمشاعرها المختلطة. كان تعبيرها وإيماءاتها تكشف عن كل المشاعر التي تمر بها.

“أولًا، اهدأ. خذ نفسًا عميقًا.”

“نعم، لقد مات. انتهى الأمر أخيرًا.”

بدا أن [لي جونغ-أوك] والحُرّاس قد ركضوا بلا توقف، وكان الجميع يلهثون بحثًا عن الهواء. تدخّل [دو هان-سول] واقفًا بيني وبين [لي جونغ-أوك]، وبدا منزعجًا من وجوده هنا بدلًا من مطار [جيجو].

بدت [سو يون] تفكّر في الأمر، وبعد قليل، ردّت بسؤالها الخاص:

“أظنّني طلبت منك أن تذهب إلى مطار [جيجو] في وقت سابق. لماذا أتيت إلى هنا؟”

تبادلنا إيماءاتٍ حادّة، ثم صعدنا إلى طائرة النقل العسكرية. كنت آخر من صعد، وتبادلت نظرةً أخيرة مع [لي جونغ-أوك]. أومأ برأسه، وشفتاه مطبقتان. دون أن نتفوّه بكلمة، كنا نعرف جيدًا ما يشعر به الآخر. كنا نتفهم، ونتعاطف بصمت.

“كيف يمكن أن نترككم أنتم الثلاثة خلفنا؟!” صرخ [لي جونغ-أوك]. “هيا!”

❃ ◈ ❃

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتجف [دو هان-سول] بينما كان [لي جونغ-أوك] يلهث ويتفحّص المكان. كان [كيم هيونغ-جون] مستلقيًا على الأرض، ذقنه على ذراعه، يراقب [لي جونغ-أوك] والحُرّاس بهدوء. وعلى عكس الحُرّاس، الذين خاطروا بحياتهم وركضوا كل هذا الطريق، كان [كيم هيونغ-جون] غارقًا في سكون تام. عندها فقط ضغط [لي جونغ-أوك] برفق على صدغيه، وأطلق تنهيدة ارتياح.

داعب صوت خطوات مفاجئ أذني، وأيقظ فيّ شعورًا بالرهبة. انتصبت واقفًا على الفور، وبرقت عيناي الزرقاوان. نظرت باتجاه الصوت، فرأيت حشدًا من الناس يتقدمون نحونا.

“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.

“من الآن فصاعدًا، لن نقاتل من أجل عائلاتنا فقط، بل من أجل أنفسنا. لنبقَ على قيد الحياة حتى النهاية… لنصل إلى اليوم الذي نعيش فيه كـ بشر من جديد.”

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنني سأعود لاحقًا. لا أريد أن أزعج لحظتكم، كما تعلمون”، قال.

فوجئت بردّ فعله، ولم أكن أدري سبب تصرّفه بهذا الشكل. حولت نظري قليلًا نحو [دو هان-سول]. حكّ رأسه باندهاش، ثم بدأ يشرح ما جرى في ميناء [جيجو]، وكأنه يحاول تقديم عذر:

“أبي!”

“أوه، أمم… بشأن ما حدث سابقًا… حسنًا، بما أنّ العينة كان من الممكن أن تُقوّي المخلوق الأسود… طلبتُ من [لي جونغ-أوك] أن يأخذ الجميع إلى المطار.”

“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أحسنت. قلت له الشيء الصواب.”

بدا أن [لي جونغ-أوك] والحُرّاس قد ركضوا بلا توقف، وكان الجميع يلهثون بحثًا عن الهواء. تدخّل [دو هان-سول] واقفًا بيني وبين [لي جونغ-أوك]، وبدا منزعجًا من وجوده هنا بدلًا من مطار [جيجو].

التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”

نظرت [سو يون] إليّ وابتسمت، وعيناها تلمعان. في تلك اللحظة، كانت أجمل شيء بالنسبة لي. كل كلمة قالتها، وكل تعبيرٍ على وجهها، كانت كلها ثمينةً جدًا بالنسبة لي. لم أستطع إلا أن أبتسم برفق وأربّت على رأسها.

“ماذا؟ أين تظن أننا سنذهب، يا رجل؟ ربما كان من الأسرع أن نقضي على المخلوق الأسود معًا.”

“هناك آلة ستحوّل أباكِ، لكنها في مكان بعيد جدًا. هل يمكن لـ[سو يون] أن تنتظر أباها قليلًا، حتى ينتهي من التحوّل ويعود؟”

نظر [لي جونغ-أوك] إليّ من أعلى إلى أسفل، بعينين محمرّتين.

انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.

“هل أنت بخير؟ لستَ ميتًا، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مررنا معًا بأيام طويلة وجحيمية، ولم تكن هناك حاجة للمزيد من الكلمات. سعلت، وتابعت من حيث توقفت:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا تظن أنك تتحدث إلى شبح الآن، صحيح؟”

“بالطبع! بلا شك! انتظر هنا من فضلك. سأجهّز كل شيء قريبًا.”

“هاها، مضحكٌ جدًّا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نادَتني [سو يون] في نومها. كتمتُ قلبي المرتجف، ومددتُ يدي لأداعب خديها برفق. مرّرت أصابعي في شعرها، ثم طبعت قبلة على جبينها. بعد ذلك، أغمضتُ عيني ومشيت نحو مطار [جيجو]. كنت أعلم أنني إن بقيتُ لفترة أطول، فسأفقد الشجاعة للمغادرة، وسيتغلّب عليّ الحنين، ولن أستطيع الانفصال عنها مجددًا.

عضّ شفته السفلى وعانقني بقوة. فوجئتُ بسلوكه غير المتوقع. لطالما خمّنتُ أن لديه جانبًا رقيقًا في داخله. ابتسمتُ ابتسامةً مصطنعة وربّتُّ على ظهره.

عندما وصلت إلى مطار [جيجو]، رأيت [كيم هيونغ-جون]، [دو هان-سول]، [كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ] واقفين أمام طائرة النقل العسكرية.

ثم لاحظ الحراس جثة المخلوق الأسود، وألقوا بي وبـ[كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] في الهواء احتفالًا. أخيرًا، أدركنا أننا انتصرنا، وأننا انتهينا من هذه الحرب المدمّرة.

لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.

❃ ◈ ❃

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قمنا بتنظيف المنطقة المحيطة، ثم عدنا أخيرًا إلى ميناء [جيجو]. هتف الجميع هناك بصوتٍ واحدٍ ورحبوا بعودتنا. اقترب مني [هيو سونغ-مين] وهو يذرف دموع الفرح.

“أوه، أمم… بشأن ما حدث سابقًا… حسنًا، بما أنّ العينة كان من الممكن أن تُقوّي المخلوق الأسود… طلبتُ من [لي جونغ-أوك] أن يأخذ الجميع إلى المطار.”

“شكرًا! شكرًا جزيلًا. شكرًا جزيلًا على كل ما فعلتَه.”

أخيرًا، عدتُ إلى حيث كانت [سو يون] وأصدقائي، بعد أن زحفتُ عبر ما بدا وكأنه نفقٌ طويل لا نهاية له.

ابتسمتُ بخفة، وأمسكتُ بيده بقوة. كان جميع المحيطين بنا إمّا يبكون دموع الفرح، أو يبتسمون لأننا استعدنا السلام لأنفسنا مرةً واحدةً وإلى الأبد. شعرتُ بدفء في قلبي وأنا أنظر إليهم جميعًا.

“حقًا؟”

“أبي!”

دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.

بينما كنت لا أزال مندهشًا من اللحظة، رأيتُ [سو يون] تجري نحوي عبر الحشد. ركعتُ على ركبةٍ واحدة، وفتحتُ ذراعيّ على مصراعيهما، وحملتُ [سو يون] بين ذراعيّ. كانت تبكي وتضحك في الوقت نفسه، لتُطلق العنان لمشاعرها المختلطة. كان تعبيرها وإيماءاتها تكشف عن كل المشاعر التي تمر بها.

كان [تشوي كانغ-هيون] هو الطيار الذي كان من ضمن الناجين من [جانغنام] الذين قدموا إلى [غوانغجانغ]. وقد أخبرنا أنه سينضم إلينا طواعية، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن الحياة المريحة التي كان ينعم بها في [جيجو].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أغمضتُ عينيّ برفق، وأنا أشعر بدفئها. كانت دافئة للغاية. كان نبض قلبها المتسارع يبعث في قلبي الميت إحساسًا لا يوصف من الإثارة والفرح.

بدا أن [لي جونغ-أوك] والحُرّاس قد ركضوا بلا توقف، وكان الجميع يلهثون بحثًا عن الهواء. تدخّل [دو هان-سول] واقفًا بيني وبين [لي جونغ-أوك]، وبدا منزعجًا من وجوده هنا بدلًا من مطار [جيجو].

“حبيبتي، هل كنتِ فتاةً مطيعة مع عمّاتك وأعمامك؟”

“سأربيها كما لو كانت ابنتي.”

مسحت [سو يون] دموعها، وأومأت برأسها بقوة. كانت تتصرّف بطريقة جميلة ولطيفة، ولم أستطع إلّا أن أبتسم. وبينما كنا نواصل احتضان بعضنا، جاء أفراد مأوى [هاي يونغ] — المدير والشيخان، [هان سون-هوي] و[سيوك هوي]، [لي جونغ-هيوك] و[تشوي دا-هي]، [كانغ أون-جيونغ] و[كانغ جي-سوك]، [بيون هيوك-جين] و[وو غا-إن]، [باي جاي-هوان] و[شين جي-هي] — توقفوا جميعًا لتهنئتي والاحتفال بعودتي سالمًا.

بدا أن [لي جونغ-أوك] والحُرّاس قد ركضوا بلا توقف، وكان الجميع يلهثون بحثًا عن الهواء. تدخّل [دو هان-سول] واقفًا بيني وبين [لي جونغ-أوك]، وبدا منزعجًا من وجوده هنا بدلًا من مطار [جيجو].

أخيرًا، عدتُ إلى حيث كانت [سو يون] وأصدقائي، بعد أن زحفتُ عبر ما بدا وكأنه نفقٌ طويل لا نهاية له.

ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.

لقد عدتُ إلى المنزل.

عضضتُ شفتي السفلى، وأومأتُ برأسي ببطء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أدرتُ رأسي قليلًا، ونظرتُ إلى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول]. لم يكونوا مختلفين عني. كان [كيم هيونغ-جون] يحمل زوجته وابنه بين ذراعيه، بينما كان [دو هان-سول] يضحك مع [هوانغ ديوك-روك] و[تشوي سو-هيون].

التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”

نحن الثلاثة، الذين كنّا نقاتل في الخطوط الأمامية، اجتمعنا أخيرًا مع عائلاتنا.

“سيد [هيو سونغ-مين]، أَلا ينبغي أن نحتفل بهذا الانتصار بشكل كبير اليوم؟” قال.

ألقى [لي جونغ-أوك] نظرةً على الجميع بابتسامة لطيفة وراضية. وسرعان ما وقعت عيناه على [هيو سونغ-مين].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنني سأعود لاحقًا. لا أريد أن أزعج لحظتكم، كما تعلمون”، قال.

“سيد [هيو سونغ-مين]، أَلا ينبغي أن نحتفل بهذا الانتصار بشكل كبير اليوم؟” قال.

لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].

“بالطبع! بلا شك! انتظر هنا من فضلك. سأجهّز كل شيء قريبًا.”

“بالطبع! بلا شك! انتظر هنا من فضلك. سأجهّز كل شيء قريبًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شمشم [هيو سونغ-مين] وابتسم ابتسامة مشرقة، ثم توجه إلى منطقة تخزين الطعام مع [بارك هي-إن].

دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.

وبينما كنا نستمتع بالسلام الذي حصلنا عليه أخيرًا، سرعان ما تحوّل النقاش إلى ما سنفعله بالمستقبل المشرق الذي ينتظرنا. أعرب بعضهم عن رغبتهم في الزراعة في جزيرة [جيجو]، بينما تحدّث آخرون عن البحث عن منازل مزوّدة بألواح شمسية. حتى أن آخرين طرحوا فكرة إنشاء مرافق لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة الكهرومائية.

“حبيبتي، يمكنكِ أن تقولي ما في قلبكِ اليوم. سأستمع إلى أي شيء تودّين قوله.”

كان كثيرون منغمسين في نقاشٍ عميق، يطرحون الأفكار حول كيفية إعادة هذا العالم المدمّر والملعون إلى ما كان عليه من قبل. تركتُهم يتحدثون فيما بينهم وتراجعتُ قليلًا لأقضي بعض الوقت مع [سو يون] في المنارة الحمراء الواقعة في الشمال. جلسنا معًا لنستمتع بمنظر المحيط الشاسع الذي لا نهاية له. وبينما كنت أنظر إلى المحيط، دفنت [سو يون] وجهها في ذراعيّ.

أخيرًا، عدتُ إلى حيث كانت [سو يون] وأصدقائي، بعد أن زحفتُ عبر ما بدا وكأنه نفقٌ طويل لا نهاية له.

“هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي؟”

“هل تتذكرين كيف كنتُ أبدو؟”

“لا، أنا بخير!”

“لماذا أقلق بشأن زوجتي وابني؟” ردّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة ساخرة. “دعني أسألك: لماذا لا تخبر السيدة [سو هيون] عن مشاعرك الحقيقية تجاهها؟” تابع، وهو يضايق [دو هان-سول].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضحكت [سو يون] وهي تدفن وجهها في صدري. ابتسمتُ برفق، وأنا أنظر إلى البحر الهادئ دون أن أقول كلمة.

دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.

لم أستطع إلّا أن أفكر في مقدار الوقت الذي سأقضيه مع [سو يون] من الآن فصاعدًا. كنت أعلم أن عليّ تنظيف شوارع جزيرة [جيجو] من الزومبي المتبقين والمغادرة إلى [روسيا] قبل أن تستيقظ غرائزي الزومبية. كلّ هذا سيستغرق أكثر من شهر على الأكثر، أو هكذا اعتقدت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”

لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترد [سو يون]. الأطفال في هذه الأيام يدركون ما يحدث على الفور. يبدو أنها لاحظت أنني أحاول الانتقال إلى موضوعٍ آخر. أظهرت شفتاها المفتوحتان قليلًا، وهي تحدّق في السماء الليلية، مشاعرها الحقيقية. كان من الواضح أنها لم تعجبها حقيقة أنّني لم أجب على سؤالها، ولكن في الوقت نفسه، كانت منبهرة بعشرات، بل مئات الآلاف من النجوم التي تتلألأ في السماء المظلمة.

“ماذا تفعلون هنا؟” جاء صوت [لي جونغ-أوك] من خلفنا.

تبعني [لي جونغ-أوك] إلى المطار.

كان يمشي امام [هان سون-هوي]. ابتسمت [سو يون] ابتسامة مشرقة ولوّحت لهم. نظر إلينا وحكّ صدغه.

أخذني تعليقه العشوائي على حين غرة، لكنّ وجود الحيوانات هناك حرّك عجلة أفكاري. إذا وُجدت خيول، فمن الممكن أن توجد خنازير أيضًا. قبل أن ينقلب العالم رأسًا على عقب، كانت جزيرة [جيجو] مشهورة بخيولها وخنازيرها السوداء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أعتقد أنني سأعود لاحقًا. لا أريد أن أزعج لحظتكم، كما تعلمون”، قال.

كانت [سو يون] تبتسم بمرح أكثر من أي وقتٍ مضى، وقالت إننا نبدو وكأننا في حديقة حيوانات. استمتعتُ بابتسامتها البريئة، محاولًا نقشها في ذاكرتي، وكنت أبذل جهدًا كي لا أستسلم للحزن الخفيّ الذي كان يسكنني. كنت أعلم أنه ينبغي أن أضحك لرؤيتها تستمتع، لكنني لم أستطع منع العبوس عن وجهي.

“لماذا، ما الأمر؟”

“…”

ابتسم [لي جونغ-أوك] بخفة وهو يقترب. “لا شيء. فقط فكّرتُ في المرور، كما تعلمون. لم يكن لدي ما أفعله، لذا، نعم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”

ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.

“رأيت بعض الخيول هناك.”

“حبيبتي [سو يون]، هل أنتِ سعيدة لأنكِ مع أبيكِ؟”

كل ما فعلتُه، وكل ما سأفعله، هو من أجل غدٍ أفضل… من أجل يومٍ يمكننا فيه أن نحلم بالمستقبل مرة أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نعم! هذا رائع!”

“أوه… أم… هل أخبرت [سو يون] بذلك؟ أنك ستغادر غدًا؟”

نظرت [سو يون] إليّ وابتسمت، وعيناها تلمعان. في تلك اللحظة، كانت أجمل شيء بالنسبة لي. كل كلمة قالتها، وكل تعبيرٍ على وجهها، كانت كلها ثمينةً جدًا بالنسبة لي. لم أستطع إلا أن أبتسم برفق وأربّت على رأسها.

أخيرًا، عدتُ إلى حيث كانت [سو يون] وأصدقائي، بعد أن زحفتُ عبر ما بدا وكأنه نفقٌ طويل لا نهاية له.

بعد ذلك، لوّح [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بالوداع ومضيا. نظرتُ إلى [سو يون].

دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.

“حسنًا، هل لدى حبيبتي أي شيء تودّ أن تقوله لأبيها؟ أي شكوى؟” سألتها بلطف.

“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”

“هاه؟ همم… لا!”

حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أوه، حقًا؟ حسنًا، أبي يعتقد أن [سو يون] لديها شيئًا في بالها، أليس كذلك؟”

“رأيت بعض الخيول هناك.”

دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.

“…”

“حبيبتي، يمكنكِ أن تقولي ما في قلبكِ اليوم. سأستمع إلى أي شيء تودّين قوله.”

“هل تتذكرين كيف كنتُ أبدو؟”

“حقًا؟”

“كيف يمكن أن نترككم أنتم الثلاثة خلفنا؟!” صرخ [لي جونغ-أوك]. “هيا!”

“بالطبع. هل رأيتِ أباكِ يكذب عليكِ من قبل؟”

“ماذا؟ جرو… جرو صغير؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“همم… إذن…”

يمكن أن تكون الخنازير مصدرًا جيدًا للحوم الناجين، بينما يمكن للخيول أن تساعد في حرث الحقول، إذ كانت أولى الحيوانات التي استخدمها البشر لهذا الغرض عندما لم تكن الأبقار متوفرة.

لمست [سو يون] شفتيها، وغمغمت بصوتٍ خافت. وبعد لحظة، وجدت أخيرًا الشجاعة للتحدث.

مدّ [كيم هيونغ-جون] كتفيه المتألمَين وهو ينظر إليّ.

“أريد جروًا.”

“همم… أبي…”

“ماذا؟ جرو… جرو صغير؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خيول؟”

“نعم! أريد أن نعيش نحن الثلاثة معًا هنا!”

لأكون صادقًا، لم أرغب في الرحيل، تمامًا مثلهم. آخر ما أردت فعله هو ترك طفلتي ورائي. لكن، إن كان وجودي ذاته عبئًا على طفلتي وعلى أولئك الذين أحبهم كثيرًا… فربما كان الرحيل هو الخيار الصائب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم أعرف ما أقول لها. لم تكن لدي أي فكرة عن المكان الذي يمكنني أن أجد فيه جروًا. بالإضافة إلى ذلك، كنت أعلم أنني لن أستطيع البقاء في جزيرة [جيجو] إلى الأبد. ومع ذلك، لم أكن متأكدًا ما إذا كان من الأفضل أن أخبرها بكذبةٍ بيضاء، أم أن أكون صريحًا معها. تحوّلت تعابير وجه [سو يون] ببطء إلى الجدية، وأصبحت نبرة صوتها حذرة.

توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.

“قال الأعمام الآخرون إننا لن نضطر للذهاب إلى أي مكان بعد الآن، وأننا سنكون بأمانٍ هنا من الآن فصاعدًا… هل يمكننا الحصول على جرو، من فضلك؟”

“ليس بعد…”

“بالطبع يمكننا! كان بابا يتساءل فقط أين يمكننا العثور على جرو، هذا كل ما في الأمر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا جميعًا يبدون هادئين من الخارج.

لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.

“هاه؟ همم… لا!”

“[سو يون]، انظري إلى السماء. انظري إلى كل تلك النجوم هناك. أليست رائعة؟” قلت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرتُ رأسي قليلًا، ونظرتُ إلى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول]. لم يكونوا مختلفين عني. كان [كيم هيونغ-جون] يحمل زوجته وابنه بين ذراعيه، بينما كان [دو هان-سول] يضحك مع [هوانغ ديوك-روك] و[تشوي سو-هيون].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم ترد [سو يون]. الأطفال في هذه الأيام يدركون ما يحدث على الفور. يبدو أنها لاحظت أنني أحاول الانتقال إلى موضوعٍ آخر. أظهرت شفتاها المفتوحتان قليلًا، وهي تحدّق في السماء الليلية، مشاعرها الحقيقية. كان من الواضح أنها لم تعجبها حقيقة أنّني لم أجب على سؤالها، ولكن في الوقت نفسه، كانت منبهرة بعشرات، بل مئات الآلاف من النجوم التي تتلألأ في السماء المظلمة.

لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.

كنتُ ممتنًا وفخورًا بـ[سو يون]، لأنني كنت أعلم أنها تتظاهر بأنها لا تعرف ما الذي يحدث. نظرتُ في عينيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خيول؟”

“[سو يون].”

“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.

“هاه؟”

“من الآن فصاعدًا، لن نقاتل من أجل عائلاتنا فقط، بل من أجل أنفسنا. لنبقَ على قيد الحياة حتى النهاية… لنصل إلى اليوم الذي نعيش فيه كـ بشر من جديد.”

“هل تتذكرين كيف كنتُ أبدو؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم! هذا رائع!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“همم…”

“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”

نظرت [سو يون] بعيدًا دون أن تُكمل جملتها. تساءلتُ إن كانت معتادة على رؤيتي كزومبي بأسنانٍ حادة وعينين زرقاوين. بدا أنها تجد صعوبةً في تذكّر شكلي عندما كنت إنسانًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مررنا معًا بأيام طويلة وجحيمية، ولم تكن هناك حاجة للمزيد من الكلمات. سعلت، وتابعت من حيث توقفت:

ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.

“منذ متى لدينا تسلسل هرمي؟ يبدو لي أنك تلقيت الصفعة لأنك تستحقها.”

“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”

“نعم!”

احمرّ وجه [دو هان-سول] وضربه على ساعده، على الأرجح من شدة الإحراج. فرك [كيم هيونغ-جون] ذراعه المتألمة ونظر إليّ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”

“هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي؟”

“حقًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.

أشرتُ نحو الأفق.

“…”

“لكن لكي أفعل ذلك، عليّ أن أسافر عبر المحيط، إلى مكان بعيد جدًا.”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

بدت الحيرة على وجهها.

لأكون صادقًا، لم أرغب في الرحيل، تمامًا مثلهم. آخر ما أردت فعله هو ترك طفلتي ورائي. لكن، إن كان وجودي ذاته عبئًا على طفلتي وعلى أولئك الذين أحبهم كثيرًا… فربما كان الرحيل هو الخيار الصائب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ألا يمكنك أن تتحول هنا؟”

قضيت حياتي أُطارد ما ينتظرني، لأنني لم أكن قادرًا على النظر إلى الوراء. وبما أنني لم أنظر خلفي قط، فقد عشتُ حياة بلا ندم.

“هناك آلة ستحوّل أباكِ، لكنها في مكان بعيد جدًا. هل يمكن لـ[سو يون] أن تنتظر أباها قليلًا، حتى ينتهي من التحوّل ويعود؟”

لأكون صادقًا، لم أرغب في الرحيل، تمامًا مثلهم. آخر ما أردت فعله هو ترك طفلتي ورائي. لكن، إن كان وجودي ذاته عبئًا على طفلتي وعلى أولئك الذين أحبهم كثيرًا… فربما كان الرحيل هو الخيار الصائب.

بدت [سو يون] تفكّر في الأمر، وبعد قليل، ردّت بسؤالها الخاص:

“واو، واو، واو… لا أحد يقف إلى جانبي. لا أحد على الإطلاق.”

“كم ليلةً عليّ أن أنتظر؟”

“أظنّني طلبت منك أن تذهب إلى مطار [جيجو] في وقت سابق. لماذا أتيت إلى هنا؟”

كم من الوقت عليها، وعليّ، أن ننتظر…؟ كان هذا هو السؤال المهمّ حقًا. تساءلتُ إن كانت [سو يون] ستتمكن من فهم ذلك. لذا، بدلًا من الإجابة، داعبتُ رأسها وعانقتها.

“منذ متى لدينا تسلسل هرمي؟ يبدو لي أنك تلقيت الصفعة لأنك تستحقها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.

لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.

“…”

بدت [سو يون] تفكّر في الأمر، وبعد قليل، ردّت بسؤالها الخاص:

لم تنطق [سو يون] بكلمة واحدة. طفلة في الثامنة من عمرها لن تجد صعوبة في فهم ما كنت أحاول قوله. كنتُ متأكدًا من أنها فهمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم…”

أنني كنت أودّعها.

يمكن أن تكون الخنازير مصدرًا جيدًا للحوم الناجين، بينما يمكن للخيول أن تساعد في حرث الحقول، إذ كانت أولى الحيوانات التي استخدمها البشر لهذا الغرض عندما لم تكن الأبقار متوفرة.

❃ ◈ ❃

لكنني كنت أعلم أنهم يكتمون مشاعرهم، تمامًا كما أفعل. أخذت نفسًا عميقًا وتحدثت:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في اليوم التالي، عاد الناجون في ميناء [جيجو] إلى فندقي [L] و[O]، بينما بدأ [كيم هيونغ-جون]، و[دو هان-سول]، و[كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ]، وأنا في القضاء على الزومبي المتبقين في جزيرة [جيجو].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، حقًا؟ حسنًا، أبي يعتقد أن [سو يون] لديها شيئًا في بالها، أليس كذلك؟”

تولّى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] مسؤولية الشرق، بينما تولّيتُ أنا و[كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] مسؤولية الغرب. لم يكن تنظيف جزيرة [جيجو] صعبًا للغاية، إذ لم تكن هناك مدن كبيرة سوى [جيجو-سي] و[سيوغويبو-سي]. كانت المدن الأخرى أشبه بقرى صغيرة. مقارنة بما مررنا به في [سيول]، حيث اضطررنا إلى تمشيط الغابة الخرسانية المليئة بالمباني الشاهقة، كانت جزيرة [جيجو] أسهل بكثير في التعامل معها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعونا لا نحزن.”

وأثناء تعاملي مع الزومبي، تمكنتُ من تعويض بعض التابعين الذين فقدتهم أثناء القتال. ونظرًا لوجود زومبي في [روسيا] أيضًا، قمتُ بتجنيد الحد الأدنى من القوات التي اعتقدتُ أنني بحاجة إليها لمحاربتهم. قام [موود سوينجر] و[جي-يون] بمضغ وابتلاع زومبي الشوارع بلا رحمة، مثل وحوشٍ تتضور جوعًا منذ زمن. وبفضل الزومبي، تمكّن الاثنان من تجديد أجزاء جسديهما التالفة بسرعة.

“هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي؟”

لم تكن الزومبيات تشكّل أي تهديد، ولكن بما أننا اضطررنا إلى تنظيف الجزيرة بأكملها، استغرقنا ما يقرب من نصف شهر لإنجاز معظم المهام. وخلال هذه الفترة، نظفنا الشوارع الرئيسة، والطرق الساحلية، والمباني في المدن. ثم استغرقنا نصف شهر آخر لتفتيش جبل [هالا]، والمسارات الحرجية، والتلال، والكهوف، وسائر الأماكن التي لا يرتادها الناس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نادَتني [سو يون] في نومها. كتمتُ قلبي المرتجف، ومددتُ يدي لأداعب خديها برفق. مرّرت أصابعي في شعرها، ثم طبعت قبلة على جبينها. بعد ذلك، أغمضتُ عيني ومشيت نحو مطار [جيجو]. كنت أعلم أنني إن بقيتُ لفترة أطول، فسأفقد الشجاعة للمغادرة، وسيتغلّب عليّ الحنين، ولن أستطيع الانفصال عنها مجددًا.

وأخيرًا، بعد شهرٍ من العمل الشاق، أصبحت جزيرة [جيجو] آمنة تمامًا وخالية من الزومبي.

لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع غروب الشمس في الأفق البعيد، اجتمع جميع الزومبي العقلاء المتبقين في جزيرة [جيجو]، بمن فيهم أنا، في [سونغسان إيلتشولبونغ]، وهنّأ بعضُنا بعضًا على ما بذلناه من جهدٍ وعملٍ شاق.

“أريد جروًا.”

مدّ [كيم هيونغ-جون] كتفيه المتألمَين وهو ينظر إليّ.

ابتسم [لي جونغ-أوك] بخفة وهو يقترب. “لا شيء. فقط فكّرتُ في المرور، كما تعلمون. لم يكن لدي ما أفعله، لذا، نعم.”

“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”

ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.

“ماذا عنه؟”

“أريد جروًا.”

“رأيت بعض الخيول هناك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“خيول؟”

“دعنا نحرق بعض البخور لأجل الموتى والتابعين الذين فقدناهم، حالما ننظّف جزيرة [جيجو] بالكامل. نرجو أن ينعموا بالراحة هناك عندما ينتهي كل شيء.”

أخذني تعليقه العشوائي على حين غرة، لكنّ وجود الحيوانات هناك حرّك عجلة أفكاري. إذا وُجدت خيول، فمن الممكن أن توجد خنازير أيضًا. قبل أن ينقلب العالم رأسًا على عقب، كانت جزيرة [جيجو] مشهورة بخيولها وخنازيرها السوداء.

“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”

يمكن أن تكون الخنازير مصدرًا جيدًا للحوم الناجين، بينما يمكن للخيول أن تساعد في حرث الحقول، إذ كانت أولى الحيوانات التي استخدمها البشر لهذا الغرض عندما لم تكن الأبقار متوفرة.

أطلق [لي جونغ-أوك] صرخة، وتبعه الحُرّاس الذين خلفه. لوّحت بذراعيّ له بقوة.

وعلى عكسي، أنا الذي كنت جادًّا في التفكير بما يجب فعله لاحقًا، ابتسم [كيم هيونغ-جون] ابتسامة عريضة.

لمست [سو يون] شفتيها، وغمغمت بصوتٍ خافت. وبعد لحظة، وجدت أخيرًا الشجاعة للتحدث.

“ينبغي أن ترى انت و[سو يون] البحيرة في [باينغنوكدام] قبل أن نغادر. سيكون من الجميل أن تريا بعض الخيول والأشجار معًا، ألا تظنّ ذلك؟”

وبينما كنا نستمتع بالسلام الذي حصلنا عليه أخيرًا، سرعان ما تحوّل النقاش إلى ما سنفعله بالمستقبل المشرق الذي ينتظرنا. أعرب بعضهم عن رغبتهم في الزراعة في جزيرة [جيجو]، بينما تحدّث آخرون عن البحث عن منازل مزوّدة بألواح شمسية. حتى أن آخرين طرحوا فكرة إنشاء مرافق لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة الكهرومائية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…”

كانوا بشرًا، يركضون، لا زومبي.

كان محقًّا. ربما… ربما حان الوقت لأن أتخلّى عن كل المسؤوليات التي أثقلتني طوال هذا الوقت. على الرغم من مرور شهر، فإنني كلما سمعتُ معلومة جديدة، كنت أفكر بها تلقائيًا من زاوية كيف يمكن للناجين أن يستفيدوا منها لتحسين فرصهم في النجاة. كما يُقال، العادات القديمة لا تموت بسهولة. ابتسمت ابتسامة خفيفة وأومأت برأسي.

كانت [سو يون] تبتسم بمرح أكثر من أي وقتٍ مضى، وقالت إننا نبدو وكأننا في حديقة حيوانات. استمتعتُ بابتسامتها البريئة، محاولًا نقشها في ذاكرتي، وكنت أبذل جهدًا كي لا أستسلم للحزن الخفيّ الذي كان يسكنني. كنت أعلم أنه ينبغي أن أضحك لرؤيتها تستمتع، لكنني لم أستطع منع العبوس عن وجهي.

“إذًا، متى سنغادر؟” سأل [دو هان-سول].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرتُ رأسي قليلًا، ونظرتُ إلى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول]. لم يكونوا مختلفين عني. كان [كيم هيونغ-جون] يحمل زوجته وابنه بين ذراعيه، بينما كان [دو هان-سول] يضحك مع [هوانغ ديوك-روك] و[تشوي سو-هيون].

“غدًا مساءً.”

“[سو يون]، انظري إلى السماء. انظري إلى كل تلك النجوم هناك. أليست رائعة؟” قلت.

“هل تم ترتيب الرحلة بالفعل؟”

“بالطبع. هل رأيتِ أباكِ يكذب عليكِ من قبل؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“قال [تشوي كانغ-هيون] إنه سينضم إلينا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”

كان [تشوي كانغ-هيون] هو الطيار الذي كان من ضمن الناجين من [جانغنام] الذين قدموا إلى [غوانغجانغ]. وقد أخبرنا أنه سينضم إلينا طواعية، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن الحياة المريحة التي كان ينعم بها في [جيجو].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت آمل ألا تنتهي ابنتي الجميلة [سو يون]، ابنتي التي لم أملّ منها يومًا، بالبكاء لأن والدها ليس معها، وأن تستمع لأعمامها وعمّاتها، وتنمو لتبلغ كامل إمكاناتها.

{“حسنًا، ليس لدي عائلة أعتني بها، وسأكون أكثر من سعيد بالمساهمة في إنقاذ هذا العالم بقدراتي المتواضعة.”}

❃ ◈ ❃

هذا ما قاله لي حين سألته عن ذلك. كنت ممتنًّا جدًا لقراره، وأعلم تمامًا كم يتطلب اتخاذُه من شجاعة.

لم تكن الزومبيات تشكّل أي تهديد، ولكن بما أننا اضطررنا إلى تنظيف الجزيرة بأكملها، استغرقنا ما يقرب من نصف شهر لإنجاز معظم المهام. وخلال هذه الفترة، نظفنا الشوارع الرئيسة، والطرق الساحلية، والمباني في المدن. ثم استغرقنا نصف شهر آخر لتفتيش جبل [هالا]، والمسارات الحرجية، والتلال، والكهوف، وسائر الأماكن التي لا يرتادها الناس.

نظر إليّ [دو هان-سول] وتردّد، كما لو كان ثمة ما يودّ قوله. ضحكت ورددت على نظرته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قمنا بتنظيف المنطقة المحيطة، ثم عدنا أخيرًا إلى ميناء [جيجو]. هتف الجميع هناك بصوتٍ واحدٍ ورحبوا بعودتنا. اقترب مني [هيو سونغ-مين] وهو يذرف دموع الفرح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ما الأمر؟” سألته. “إن كان لديك شيء تقوله، فافعل الآن.”

انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.

“أوه… أم… هل أخبرت [سو يون] بذلك؟ أنك ستغادر غدًا؟”

“ماذا تفعلون هنا؟” جاء صوت [لي جونغ-أوك] من خلفنا.

“ليس بعد…”

“حبيبتي، هل كنتِ فتاةً مطيعة مع عمّاتك وأعمامك؟”

“بدت [سو يون] سعيدة جدًا خلال الشهر الماضي. كانت تراك تقضي الوقت معها كلما سنحت لك الفرصة… والآن بعد أن ستغادر، أشعر بشيءٍ من…”

انضممت إلى [كيم هيونغ-جون]، مستلقيًا على الأرض.

انحنى رأسه وعبس. كنت أفهم تمامًا ما يعنيه، فنظرت إلى الغروب، وشفتيّ مطبقتان في خط باهت.

ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم أشعر بالحاجة إلى أن أضيف شيئًا إلى ما قاله، لأني كنت أشعر بالأمر ذاته. لم أرغب في انتهاء الوقت الذي قضيته مع [سو يون]، ولكن لم يكن ذلك أمرًا بوسعي تغييره. رفع [كيم هيونغ-جون] حاجبيه وهو يمازحنا.

احمرّ وجه [دو هان-سول] وضربه على ساعده، على الأرجح من شدة الإحراج. فرك [كيم هيونغ-جون] ذراعه المتألمة ونظر إليّ.

“مهلًا، مهلًا، ما هذا؟” قال. “نحن لا نذهب إلى الموت أو ما شابه، أليس كذلك؟ نحن ذاهبون لإنقاذ الناس، أتفهم؟”

“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”

“حسنًا، يمكنني قول الأمر نفسه لك. ألا تقلق بشأن زوجتك وابنك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.

“لماذا أقلق بشأن زوجتي وابني؟” ردّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة ساخرة. “دعني أسألك: لماذا لا تخبر السيدة [سو هيون] عن مشاعرك الحقيقية تجاهها؟” تابع، وهو يضايق [دو هان-سول].

أخيرًا، عدتُ إلى حيث كانت [سو يون] وأصدقائي، بعد أن زحفتُ عبر ما بدا وكأنه نفقٌ طويل لا نهاية له.

احمرّ وجه [دو هان-سول] وضربه على ساعده، على الأرجح من شدة الإحراج. فرك [كيم هيونغ-جون] ذراعه المتألمة ونظر إليّ.

“أبي!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“عمي، هل رأيت هذا؟ حتى [هان-سول] يضربني هذه الأيام! أعتقد أن هناك خللًا في التسلسل الهرمي بيننا، ألا تظنّ ذلك؟”

انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.

“منذ متى لدينا تسلسل هرمي؟ يبدو لي أنك تلقيت الصفعة لأنك تستحقها.”

نظرت [سو يون] إليّ وابتسمت، وعيناها تلمعان. في تلك اللحظة، كانت أجمل شيء بالنسبة لي. كل كلمة قالتها، وكل تعبيرٍ على وجهها، كانت كلها ثمينةً جدًا بالنسبة لي. لم أستطع إلا أن أبتسم برفق وأربّت على رأسها.

“واو، واو، واو… لا أحد يقف إلى جانبي. لا أحد على الإطلاق.”

نحن الثلاثة، الذين كنّا نقاتل في الخطوط الأمامية، اجتمعنا أخيرًا مع عائلاتنا.

صفع [كيم هيونغ-جون] لسانه ونظر إلى [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ]، اللذين اكتفيا برفع أكتافهما.

لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.

“لا يهم! لنمضِ قدمًا،” تذمّر [كيم هيونغ-جون] وهو يركل حجرًا على الأرض. “إذا كنا سنفسد المزاج بالحديث عن هذه الأمور الحزينة، فأقترح أن يعود كل واحد منكم ويقضي وقتًا أطول مع أحبّته قبل فوات الأوان. سأذهب لرؤية ابني الوسيم وزوجتي الجميلة.”

“دعنا نحرق بعض البخور لأجل الموتى والتابعين الذين فقدناهم، حالما ننظّف جزيرة [جيجو] بالكامل. نرجو أن ينعموا بالراحة هناك عندما ينتهي كل شيء.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبذلك، عاد [كيم هيونغ-جون] إلى فندق [L]. نهض الآخرون لتشجيعه، بينما رفعتُ رأسي إلى السماء الحمراء المتوهجة، وأذنتُ لنفسي أن أشعر بثقل الحزن الذي لم أستطع مشاركته مع أحد.

وبينما كنا نستمتع بالسلام الذي حصلنا عليه أخيرًا، سرعان ما تحوّل النقاش إلى ما سنفعله بالمستقبل المشرق الذي ينتظرنا. أعرب بعضهم عن رغبتهم في الزراعة في جزيرة [جيجو]، بينما تحدّث آخرون عن البحث عن منازل مزوّدة بألواح شمسية. حتى أن آخرين طرحوا فكرة إنشاء مرافق لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة الكهرومائية.

لأكون صادقًا، لم أرغب في الرحيل، تمامًا مثلهم. آخر ما أردت فعله هو ترك طفلتي ورائي. لكن، إن كان وجودي ذاته عبئًا على طفلتي وعلى أولئك الذين أحبهم كثيرًا… فربما كان الرحيل هو الخيار الصائب.

صفع [كيم هيونغ-جون] لسانه ونظر إلى [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ]، اللذين اكتفيا برفع أكتافهما.

❃ ◈ ❃

لم تنطق [سو يون] بكلمة واحدة. طفلة في الثامنة من عمرها لن تجد صعوبة في فهم ما كنت أحاول قوله. كنتُ متأكدًا من أنها فهمت.

في اليوم التالي، تسلّقتُ جبل [هالا] مع [سو يون]. سرنا عبر الغابة، محاطَين بالأشجار، وتسلقنا [باينغنوكدام] معًا، وصنعنا ذكرياتٍ ستبقى معنا إلى الأبد بينما كنا نستمتع بمناظر [جيجو]. وكما ذكر [كيم هيونغ-جون]، رأينا خيولًا ترعى في المرج أثناء نزولنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّنا، بمن فيهم أنا، كنا كذلك حتى هذه اللحظة… وكنت أعلم أننا سنبقى هكذا. لأن هذا، وهذا فقط، هو ما علّمتني إياه حياة الزومبي… منذ اللحظة التي حوصرتُ فيها في شقتي، قبل كل تلك الأشهر.

كانت [سو يون] تبتسم بمرح أكثر من أي وقتٍ مضى، وقالت إننا نبدو وكأننا في حديقة حيوانات. استمتعتُ بابتسامتها البريئة، محاولًا نقشها في ذاكرتي، وكنت أبذل جهدًا كي لا أستسلم للحزن الخفيّ الذي كان يسكنني. كنت أعلم أنه ينبغي أن أضحك لرؤيتها تستمتع، لكنني لم أستطع منع العبوس عن وجهي.

قضيت حياتي أُطارد ما ينتظرني، لأنني لم أكن قادرًا على النظر إلى الوراء. وبما أنني لم أنظر خلفي قط، فقد عشتُ حياة بلا ندم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كنت آمل ألا تنتهي ابنتي الجميلة [سو يون]، ابنتي التي لم أملّ منها يومًا، بالبكاء لأن والدها ليس معها، وأن تستمع لأعمامها وعمّاتها، وتنمو لتبلغ كامل إمكاناتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”

لم أستطع تحمّل وداع [سو يون].

❃ ◈ ❃

جلسنا نحن الاثنان على مقعدٍ خشبي، نتبادل الحديث ونقضي الوقت معًا، حتى حجبت غبرة المغيب السماء الزرقاء الصافية. وفي النهاية، نامت وهي تنظر إلى غروب الشمس. افترضت أن ذلك بسبب المشي الطويل الذي قمنا به طوال اليوم.

التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”

حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.

كان كثيرون منغمسين في نقاشٍ عميق، يطرحون الأفكار حول كيفية إعادة هذا العالم المدمّر والملعون إلى ما كان عليه من قبل. تركتُهم يتحدثون فيما بينهم وتراجعتُ قليلًا لأقضي بعض الوقت مع [سو يون] في المنارة الحمراء الواقعة في الشمال. جلسنا معًا لنستمتع بمنظر المحيط الشاسع الذي لا نهاية له. وبينما كنت أنظر إلى المحيط، دفنت [سو يون] وجهها في ذراعيّ.

“هل أخبرتها بالأمر؟”

“لا، أنا بخير!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هززتُ رأسي دون أن أنبس بكلمة. كان وجهي في حالة مزرية، وتحوّلت تعابير [لي جونغ-أوك] إلى الحزن أيضًا. سلّمت [سو يون] إلى [هان سون-هوي]، التي كانت تقف خلف [لي جونغ-أوك].

“رأيت بعض الخيول هناك.”

“أرجوكِ، أرجوكِ اعتني بها من أجلي.”

“لكن لكي أفعل ذلك، عليّ أن أسافر عبر المحيط، إلى مكان بعيد جدًا.”

“سأربيها كما لو كانت ابنتي.”

“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”

انهمرت دموع [هان سون-هوي]، وهي تعضّ شفتها السفلى، وتحمل [سو-يون] بين ذراعيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم…”

“همم… أبي…”

بالنسبة لي، كان كل هذا جزءًا من الرحلة… الرحلة التي تقودني إلى اليوم الذي أرى فيه [سو يون] وجهًا لوجه كإنسان، إنسان فخور، وأستطيع أن أعيش نهايتي كإنسان، يومًا ما. والطريقة الوحيدة لبلوغ ذلك اليوم… هي أن أُكمل السير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نادَتني [سو يون] في نومها. كتمتُ قلبي المرتجف، ومددتُ يدي لأداعب خديها برفق. مرّرت أصابعي في شعرها، ثم طبعت قبلة على جبينها. بعد ذلك، أغمضتُ عيني ومشيت نحو مطار [جيجو]. كنت أعلم أنني إن بقيتُ لفترة أطول، فسأفقد الشجاعة للمغادرة، وسيتغلّب عليّ الحنين، ولن أستطيع الانفصال عنها مجددًا.

تبعني [لي جونغ-أوك] إلى المطار.

“حبيبتي، هل كنتِ فتاةً مطيعة مع عمّاتك وأعمامك؟”

“عليك أن تحقق أمنيتها”، قال.

مثل أي يومٍ آخر، أعددتُ نفسي لليوم التالي الذي ينتظرني.

“أي أمنية؟”

“ليس بعد…”

“هدية عيد الميلاد.”

“بالطبع. هل رأيتِ أباكِ يكذب عليكِ من قبل؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفعتُ حاجبي وأملتُ رأسي، فبدت على وجه [لي جونغ-أوك] علامات الحيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”

“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”

“أبي!”

“لا، لم أسمع.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمي، هل رأيت هذا؟ حتى [هان-سول] يضربني هذه الأيام! أعتقد أن هناك خللًا في التسلسل الهرمي بيننا، ألا تظنّ ذلك؟”

“قالت إنك لستَ مضطرًا لأن تكون [سوبرمان]، وإنها فقط تريدك أن تعود كما كنت من قبل، وأن تقضي الوقت معها. قالت هذا مرارًا. ألم تسمعها حقًا؟”

لم أستطع إلّا أن أفكر في مقدار الوقت الذي سأقضيه مع [سو يون] من الآن فصاعدًا. كنت أعلم أن عليّ تنظيف شوارع جزيرة [جيجو] من الزومبي المتبقين والمغادرة إلى [روسيا] قبل أن تستيقظ غرائزي الزومبية. كلّ هذا سيستغرق أكثر من شهر على الأكثر، أو هكذا اعتقدت.

تذكّرت أنني لم أستطع سماعها جيدًا بسبب بوق السفينة. نظرتُ إليه بحيرة، فربت [لي جونغ-أوك] على كتفي.

“ماذا تفعلون هنا؟” جاء صوت [لي جونغ-أوك] من خلفنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”

كان كثيرون منغمسين في نقاشٍ عميق، يطرحون الأفكار حول كيفية إعادة هذا العالم المدمّر والملعون إلى ما كان عليه من قبل. تركتُهم يتحدثون فيما بينهم وتراجعتُ قليلًا لأقضي بعض الوقت مع [سو يون] في المنارة الحمراء الواقعة في الشمال. جلسنا معًا لنستمتع بمنظر المحيط الشاسع الذي لا نهاية له. وبينما كنت أنظر إلى المحيط، دفنت [سو يون] وجهها في ذراعيّ.

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت آمل ألا تنتهي ابنتي الجميلة [سو يون]، ابنتي التي لم أملّ منها يومًا، بالبكاء لأن والدها ليس معها، وأن تستمع لأعمامها وعمّاتها، وتنمو لتبلغ كامل إمكاناتها.

“سأُضيء كل أضواء الشوارع، وأفرش لك سجادة، كتحية لعودتك.”

لكنني كنت أعلم أنهم يكتمون مشاعرهم، تمامًا كما أفعل. أخذت نفسًا عميقًا وتحدثت:

عضضتُ شفتي السفلى، وأومأتُ برأسي ببطء.

لم أستطع إلّا أن أفكر في مقدار الوقت الذي سأقضيه مع [سو يون] من الآن فصاعدًا. كنت أعلم أن عليّ تنظيف شوارع جزيرة [جيجو] من الزومبي المتبقين والمغادرة إلى [روسيا] قبل أن تستيقظ غرائزي الزومبية. كلّ هذا سيستغرق أكثر من شهر على الأكثر، أو هكذا اعتقدت.

عندما وصلت إلى مطار [جيجو]، رأيت [كيم هيونغ-جون]، [دو هان-سول]، [كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ] واقفين أمام طائرة النقل العسكرية.

“عمي، نحن لسنا بجنازة، كما تعلم”، قال [كيم هيونغ-جون] بابتسامة، محاولًا التخفيف من الموقف. “عُد إلى الواقع، عمي. حرفيًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانوا جميعًا يبدون هادئين من الخارج.

بعد ذلك، لوّح [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بالوداع ومضيا. نظرتُ إلى [سو يون].

لكنني كنت أعلم أنهم يكتمون مشاعرهم، تمامًا كما أفعل. أخذت نفسًا عميقًا وتحدثت:

“حبيبتي [سو يون]، هل أنتِ سعيدة لأنكِ مع أبيكِ؟”

“لقد أديتم عملًا عظيمًا حتى الآن… من أجل أطفالنا، أصدقائنا، وعائلاتنا. أنا فخور بكلّ واحدٍ منكم لأنكم بذلتم قصارى جهدكم. شكرًا لكم.”

في اليوم التالي، تسلّقتُ جبل [هالا] مع [سو يون]. سرنا عبر الغابة، محاطَين بالأشجار، وتسلقنا [باينغنوكدام] معًا، وصنعنا ذكرياتٍ ستبقى معنا إلى الأبد بينما كنا نستمتع بمناظر [جيجو]. وكما ذكر [كيم هيونغ-جون]، رأينا خيولًا ترعى في المرج أثناء نزولنا.

“عمي، نحن لسنا بجنازة، كما تعلم”، قال [كيم هيونغ-جون] بابتسامة، محاولًا التخفيف من الموقف. “عُد إلى الواقع، عمي. حرفيًا.”

“أظنّني طلبت منك أن تذهب إلى مطار [جيجو] في وقت سابق. لماذا أتيت إلى هنا؟”

سعل الجميع سُعالًا جافًا، محاولين كبح ضحكاتهم. ولم أستطع منع ابتسامةٍ صغيرة من التسلّل إلى وجهي.

تبادلنا إيماءاتٍ حادّة، ثم صعدنا إلى طائرة النقل العسكرية. كنت آخر من صعد، وتبادلت نظرةً أخيرة مع [لي جونغ-أوك]. أومأ برأسه، وشفتاه مطبقتان. دون أن نتفوّه بكلمة، كنا نعرف جيدًا ما يشعر به الآخر. كنا نتفهم، ونتعاطف بصمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد مررنا معًا بأيام طويلة وجحيمية، ولم تكن هناك حاجة للمزيد من الكلمات. سعلت، وتابعت من حيث توقفت:

ما بدأتُ أدرك جمال الحياة إلا حين أصبح الأمل قاب قوسين أو أدنى.

“من الآن فصاعدًا، لن نقاتل من أجل عائلاتنا فقط، بل من أجل أنفسنا. لنبقَ على قيد الحياة حتى النهاية… لنصل إلى اليوم الذي نعيش فيه كـ بشر من جديد.”

“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”

تبادلنا إيماءاتٍ حادّة، ثم صعدنا إلى طائرة النقل العسكرية. كنت آخر من صعد، وتبادلت نظرةً أخيرة مع [لي جونغ-أوك]. أومأ برأسه، وشفتاه مطبقتان. دون أن نتفوّه بكلمة، كنا نعرف جيدًا ما يشعر به الآخر. كنا نتفهم، ونتعاطف بصمت.

“سأُضيء كل أضواء الشوارع، وأفرش لك سجادة، كتحية لعودتك.”

أطلقتُ نفسًا عميقًا ودخلت الطائرة، مدركًا أنني إن فتحتُ فمي لأقول شيئًا، فسيتبع ذلك شيءٌ آخر، ثم آخر… فآثرت الصمت. بعد لحظات، أُغلقت فتحة الطائرة، وبدأ صوت المحركات يعلو.

بينما كنت لا أزال مندهشًا من اللحظة، رأيتُ [سو يون] تجري نحوي عبر الحشد. ركعتُ على ركبةٍ واحدة، وفتحتُ ذراعيّ على مصراعيهما، وحملتُ [سو يون] بين ذراعيّ. كانت تبكي وتضحك في الوقت نفسه، لتُطلق العنان لمشاعرها المختلطة. كان تعبيرها وإيماءاتها تكشف عن كل المشاعر التي تمر بها.

جلستُ في مقعدي وأخذت نفسًا عميقًا.

ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“دعونا لا نحزن.”

ابتسمتُ بخفة، وأمسكتُ بيده بقوة. كان جميع المحيطين بنا إمّا يبكون دموع الفرح، أو يبتسمون لأننا استعدنا السلام لأنفسنا مرةً واحدةً وإلى الأبد. شعرتُ بدفء في قلبي وأنا أنظر إليهم جميعًا.

“دعونا لا ننظر إلى الوراء.”

تبادلنا إيماءاتٍ حادّة، ثم صعدنا إلى طائرة النقل العسكرية. كنت آخر من صعد، وتبادلت نظرةً أخيرة مع [لي جونغ-أوك]. أومأ برأسه، وشفتاه مطبقتان. دون أن نتفوّه بكلمة، كنا نعرف جيدًا ما يشعر به الآخر. كنا نتفهم، ونتعاطف بصمت.

“أنا لا أترك [سو يون] ورائي… أنا أرحل من أجل [سو يون]، وأرحل من أجل نفسي.”

كانت [سو يون] تبتسم بمرح أكثر من أي وقتٍ مضى، وقالت إننا نبدو وكأننا في حديقة حيوانات. استمتعتُ بابتسامتها البريئة، محاولًا نقشها في ذاكرتي، وكنت أبذل جهدًا كي لا أستسلم للحزن الخفيّ الذي كان يسكنني. كنت أعلم أنه ينبغي أن أضحك لرؤيتها تستمتع، لكنني لم أستطع منع العبوس عن وجهي.

بالنسبة لي، كان كل هذا جزءًا من الرحلة… الرحلة التي تقودني إلى اليوم الذي أرى فيه [سو يون] وجهًا لوجه كإنسان، إنسان فخور، وأستطيع أن أعيش نهايتي كإنسان، يومًا ما. والطريقة الوحيدة لبلوغ ذلك اليوم… هي أن أُكمل السير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خيول؟”

قضيت حياتي أُطارد ما ينتظرني، لأنني لم أكن قادرًا على النظر إلى الوراء. وبما أنني لم أنظر خلفي قط، فقد عشتُ حياة بلا ندم.

“شكرًا! شكرًا جزيلًا. شكرًا جزيلًا على كل ما فعلتَه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كلّنا، بمن فيهم أنا، كنا كذلك حتى هذه اللحظة… وكنت أعلم أننا سنبقى هكذا. لأن هذا، وهذا فقط، هو ما علّمتني إياه حياة الزومبي… منذ اللحظة التي حوصرتُ فيها في شقتي، قبل كل تلك الأشهر.

“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”

كل ما فعلتُه، وكل ما سأفعله، هو من أجل غدٍ أفضل… من أجل يومٍ يمكننا فيه أن نحلم بالمستقبل مرة أخرى.

“غدًا مساءً.”

مثل أي يومٍ آخر، أعددتُ نفسي لليوم التالي الذي ينتظرني.

عضّ شفته السفلى وعانقني بقوة. فوجئتُ بسلوكه غير المتوقع. لطالما خمّنتُ أن لديه جانبًا رقيقًا في داخله. ابتسمتُ ابتسامةً مصطنعة وربّتُّ على ظهره.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“لكن لكي أفعل ذلك، عليّ أن أسافر عبر المحيط، إلى مكان بعيد جدًا.”

[الأب الزومبي – النهاية ]

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ترجمة:

“قال الأعمام الآخرون إننا لن نضطر للذهاب إلى أي مكان بعد الآن، وأننا سنكون بأمانٍ هنا من الآن فصاعدًا… هل يمكننا الحصول على جرو، من فضلك؟”

Arisu-san

بعد ذلك، لوّح [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بالوداع ومضيا. نظرتُ إلى [سو يون].

“دعونا لا ننظر إلى الوراء.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط