193
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الزومبي أيضًا مجرد طعام للمخلوق الأسود. إلى جانب ذلك، ليس لدينا ما يكفي من العطر لرشّه على كل شخص وكل زومبي.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لأكون صريحًا، حقيقة أنّ السيد [لي هيون-ديوك] والسيد [كيم هيونغ-جون] التزما الصمت بشأن المخلوق الأسود… خيّبت أملي قليلًا أيضًا. لكن، انظروا إلى ردّ فعل الجميع الآن. أعتقد أنّني فهمت سبب التزام السيد [لي هيون-ديوك] الصمت حيال المخلوق الأسود.”
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد [لي جونغ-أوك] بعمق وظلّ صامتًا. [هوانغ جي-هي]، التي كانت بجانبي، طوت ذراعيها ونظرت إليّ.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، بالضبط، لم أكن هناك. كنتُ في قاعدة العدو، ولم أقدّم لكم أي مساعدة على خطوط القتال الأمامية.”
بدى جميع القادة جادين وهم مجتمعون في مطعم فندق [L].
“الزومبي أيضًا مجرد طعام للمخلوق الأسود. إلى جانب ذلك، ليس لدينا ما يكفي من العطر لرشّه على كل شخص وكل زومبي.”
كنت قد انتهيت من إخبارهم عن المخلوق الأسود، وبدا أن معظم القادة لم يستطيعوا تقبّل الوضع المأساوي الذي كنّا فيه. قام [لي جونغ-أوك] بتدليك صدغيه برفق وهو ينظر حوله إلى الآخرين الذين كانوا يتنهدون أو يتأوّهون.
قطّبتُ وجهي وضممت شفتي، فابتسم [لي جونغ-أوك].
قال: “سيد [لي هيون-ديوك].”
“إذن، هل اتفقنا؟” سأل.
“نعم؟”
“هناك خطة. أرجو من الجميع الانتباه إلى هنا.”
“هل كنت تعرف هذا منذ البداية؟ أن عيون المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو] قد تغيّر لونها؟”
في اللحظة التي طرحت فيها سؤالي، سمعت أصواتًا هنا وهناك تدافع عن أفعالي:
“كان هذا مجرد افتراض بالنسبة لي أيضًا. لم يكن لدي أي دليل قاطع. لم أعطِ أي شخص إجابة قاطعة لأنني كنت أعلم أن التسرّع في استنتاج قد يضع ضغطًا نفسيًا وجسديًا غير ضروري على الناجين”، قلت، وأنا أضع كل أوراقي على الطاولة بصراحة.
“جيّدة جدًّا.”
تنهد [لي جونغ-أوك] بعمق وظلّ صامتًا. [هوانغ جي-هي]، التي كانت بجانبي، طوت ذراعيها ونظرت إليّ.
شدّ [لي جونغ-أوك] شفتيه وأومأ برأسه، ثم استدار ونظر إلى القادة الآخرين.
“لو كنتَ أخبرتنا مسبقًا، لكان بإمكاننا التوصل إلى إجراء مضاد معًا.”
لكن… لكن الآن، كان عليّ أن أخبرهم بالأخبار السيئة وأهدم كل ما كان في أذهانهم.
“…”
ترجمة: Arisu san
“باتخاذ القرار بمفردك… لا أستطيع القول إنني لستُ محبطة.”
وضعتُ إصبعي على الجانب الشمالي من الخريطة. كان ميناء [جيجو] على بُعد حوالي كيلومترين من مكاننا. حدق [هوانغ ديوك-روك] وهو يفحص موقع ميناء [جيجو]. مال برأسه، وتشكل سؤال في ذهنه.
لم أكن أتوقع أن تقول إنها محبطة، لكنني فهمت وجهة نظرها. عبست ووجّهت نظرها بعيدًا. نظر [كيم هيونغ-جون] إليّ، ثم إلى القادة، وصعد إلى المنصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل اعتدتَ النوم في سرير أو شيء من هذا القبيل؟” سأل [لي جونغ-أوك] بسخرية.
عندما صعد [كيم هيونغ-جون] إلى المنصة، ركّز جميع القادة انتباههم عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هززتُ رأسي ردًا على سؤاله.
“يرجى قبول اعتذارنا لعدم صراحتنا مع الجميع. لكننا… أردنا فقط أن لا يقلق الجميع، خاصة في بيئة جديدة.”
نظرتُ إلى [بارك جي-تشول] وأديتُ له تحية صغيرة، شاكرًا إياه على تفهمه. غطّى [لي جونغ-أوك] وجهه بيديه بصمت للحظة، ثم تحدّث.
رفعت [هوانغ جي-هي] حاجبيها.
كان من الواضح أن الناجين يشاركونني مشاعري وأنا أستعرض ما مررنا به معًا. رأيت ابتسامات دافئة، وعيونًا تفيض عزيمة، وتعبيرات تنمّ عن التأثّر بما قلت. مررت بنظري على الحشد مرة أخرى، ثم تابعت الحديث.
“هل تقول إنك كنت تعرف عن هذا أيضًا؟” سألت.
“هل تقترح أن ننتقل إلى هناك؟”
أومأ [كيم هيونغ-جون] برأسه.
بدأ القادة ينهضون واحدًا تلو الآخر. ابتسم [بارك جي-تشول] عندما رأى القادة ينهضون.
“كانت الخطة الأصلية أن أعتني أنا و[هيون-ديوك] بالكائن الأسود”. “كنا سنخبر الجميع عن ذلك بعد أن نتخلص من التهديد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما صعد [كيم هيونغ-جون] إلى المنصة، ركّز جميع القادة انتباههم عليه.
“إذًا، لماذا لم تنفّذوا الخطة؟”
ابتلع الناجون ريقهم بصوت واحد بعد ما قلته للتو. نظرت إلى الحشد، متسائلًا ما إذا كان الخوف أو الرعب سيتسلّل إلى قلوبهم بعد سماع أن ما ينتظرهم هو الأسوأ على الإطلاق. لكن، ولدهشتي، لم يتوانَ أحد من الناجين، بما في ذلك أعضاء [منظمة تجمع الناجين]. بل على العكس، بدا أنهم جميعًا قد صمّموا على الوقوف معي.
“لم نستطع التحرّك بسرعة، لأننا لم نكن نعرف مكانه أو لون عينيه. علاوة على ذلك، لم يكن من الممكن الابتعاد كثيرًا عن الملجأ بسبب الكلاب في جزيرة [جيجو].”
وضعتُ إصبعي على الجانب الشمالي من الخريطة. كان ميناء [جيجو] على بُعد حوالي كيلومترين من مكاننا. حدق [هوانغ ديوك-روك] وهو يفحص موقع ميناء [جيجو]. مال برأسه، وتشكل سؤال في ذهنه.
عضت [هوانغ جي-هي] شفتيها دون أن تقول شيئًا.
“هذا العالم اللعين لا يزال يواصل إخبارنا أن نموت، لكننا صرخنا مطالبين بأن تنتصر الحياة على الموت”، تابعت. “وكما ترون، ما زلنا أحياء.”
لم يمضِ أكثر من ثلاثة أيام على وصولنا إلى جزيرة [جيجو]. لكن في هذه الفترة القصيرة، قضينا أنا و[كيم هيونغ-جون] على الكلاب في مدينة [جيجو]، وحتى أننا اكتشفنا الوضع في مدينة [سيوغويبو]. كان من المستحيل تمامًا إنجاز الأمور بسرعة أكبر، ما لم نكن جبابرة.
تألقت عيناي الزرقاوان.
رفع [بارك جي-تشول]، الذي كان صامتًا، يده اليمنى وتحدّث.
أعربت عن رأيي بقوة، فتنهد [هوانغ دوك-روك]. كان من الواضح من تعبير وجهه أنه يرى فكرتي سخيفة. لاحظ [لي جونغ-أوك] تعبير وجهه وقرّر أن يتكلم.
“أنا أتفهّم تمامًا موقف السيد [لي هيون-ديوك] والسيد [كيم هيونغ-جون]. أعلم جيدًا أنكما تهتمان بسلامة الناجين أكثر من أي شيء آخر، ولهذا لم تشاركا المعلومات التي لم تكونا متأكدين منها. لم تريدا إحداث ارتباك لا داعي له بين الناجين.”
نظر [لي جونغ-أوك] إليّ مباشرة.
نظرتُ إلى [بارك جي-تشول] وأديتُ له تحية صغيرة، شاكرًا إياه على تفهمه. غطّى [لي جونغ-أوك] وجهه بيديه بصمت للحظة، ثم تحدّث.
“إذن، هل اتفقنا؟” سأل.
“لن أكذب وأقول إنني لم أشعر بخيبة أمل أيضًا، لكنني لا أريد أن أكون عاطفيًا بشكل غير ضروري بشأن هذا الأمر. من الحماقة أن نؤخّر الأمور بالاستمرار في الحديث عمّا حدث في الماضي. دعونا نسمع ما يدور في ذهنك للمضي قدمًا.”
“نعم. [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] سيساعدان بالتأكيد في الدفاع… ولكن، إذا كان هناك متحوّلون بين الزومبي، فلن يتمكّنوا من إيقافهم وحدهم. على الجميع أن يتسلّحوا ويحصّنوا القاعدة.”
استجابةً لطلبه، فتحتُ الخريطة التي كانت في جيبي.
صرخ الناجون بصوتٍ واحد، وتصفيق مدوٍّ تردّد في أرجاء المكان. هدّأتُ الجميع وواصلت خطابي:
“نحن حاليًا هنا، في فندق [L] وفندق [O]”، قلت ،مواصلاً المناقشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمضت عيني برفق وأخذت نفسًا عميقًا. كانت كل لحظة من تلك اللحظات القلقة في ذلك اليوم تومض في ذهني واحدةً تلو الأخرى، كوميض من الذكريات. فتحت عينيّ مجددًا، وواصلت حديثي.
“إنه مكان جيد للاختباء، لكن من الصعب أيضًا شنّ هجوم مضاد إذا اكتشفنا أعداؤنا. كما أن التضاريس هنا تمنعنا من الهروب.”
“ماذا؟ أنا؟”
“حسنًا، هذا منطقي، لأن الجانبين الجنوبي والشرقي مفتوحان على مصراعيهما. ما هي النجمة الموجودة على الجانب الأيمن من الخريطة؟”
“أعلم، أعلم. لكن…”
“هذا هو المكان الذي يقع فيه فندق [العنقاء]. لا توجد طرق للهروب لأنه محاط بالمحيط من جميع الجوانب، ولكن هناك طريقًا واحدًا فقط يؤدي إليه، مما يجعله مكانًا ممتازًا للدفاع.”
شدّ [لي جونغ-أوك] شفتيه وأومأ برأسه، ثم استدار ونظر إلى القادة الآخرين.
“هل تقترح أن ننتقل إلى هناك؟”
أخذتُ نفسًا عميقًا.
هززتُ رأسي ردًا على سؤاله.
صرخ الناجون بصوتٍ واحد، وتصفيق مدوٍّ تردّد في أرجاء المكان. هدّأتُ الجميع وواصلت خطابي:
“كان هذا رأيي في البداية، لكنني لا أعتقد أن ذلك ممكن”، أجبت. “قد يُقبَض علينا من قبل المخلوق الأسود في طريقنا إلى هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، أنت تقول إنّه لن يكون هناك أيّ زومبي للدفاع، أليس كذلك؟”
“هل سيكون ذلك خطيرًا حتى لو حملنا الزومبي إلى هناك؟”
تردّد صدى الصرخة العازمة في المكان كالرعد. رأى [لي جونغ-أوك] طاقتهم، وأشار إليّ بإبهامه، وعلى وجهه ابتسامة عريضة دافئة.
“الزومبي أيضًا مجرد طعام للمخلوق الأسود. إلى جانب ذلك، ليس لدينا ما يكفي من العطر لرشّه على كل شخص وكل زومبي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كانت الخطة الأصلية أن أعتني أنا و[هيون-ديوك] بالكائن الأسود”. “كنا سنخبر الجميع عن ذلك بعد أن نتخلص من التهديد.”
فرك [لي جونغ-أوك] ذقنه بهدوء، وبدا قلقًا. رفع [هوانغ ديوك-روك] يده.
أعربت عن رأيي بقوة، فتنهد [هوانغ دوك-روك]. كان من الواضح من تعبير وجهه أنه يرى فكرتي سخيفة. لاحظ [لي جونغ-أوك] تعبير وجهه وقرّر أن يتكلم.
“إذًا، أنت تقول إنه لا توجد خطة؟” سأل.
“ما سبب تحصين [ميناء جيجو]؟” سأل.
“هناك خطة. أرجو من الجميع الانتباه إلى هنا.”
وضعتُ إصبعي على الجانب الشمالي من الخريطة. كان ميناء [جيجو] على بُعد حوالي كيلومترين من مكاننا. حدق [هوانغ ديوك-روك] وهو يفحص موقع ميناء [جيجو]. مال برأسه، وتشكل سؤال في ذهنه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“هل تقول إننا يجب أن نتوجه إلى ميناء [جيجو]؟” سأل. “هل يوجد مكان للاختباء هناك؟”
“ماذا ستفعلون جميعًا؟”
“ستتمكن من تجنّب نسيم البحر والبرد داخل محطة ركّاب ميناء [جيجو].”
“وماذا عن [الأراضي الرطبة]؟ أنتم من حمل الأطفال بين أذرعكم ووصلتم إلى [مطار جيمبو]، متحدّين موجة الزومبي التي لا نهاية لها. ولم يستسلم أحد. ركض الجميع بمفردهم، يقاتلون حتى النهاية.”
“إذن، أنت تقول إننا يجب أن ننتظر في ميناء [جيجو] رغم عدم وجود ضمانات بشأن موعد ظهور المخلوق الأسود؟”
تألقت عيناي الزرقاوان.
“لا، بالطبع لا. علينا أن نحوّل ميناء [جيجو] إلى حصن. لدينا ثلاثة أيام كحد أقصى للقيام بذلك.”
“يرجى قبول اعتذارنا لعدم صراحتنا مع الجميع. لكننا… أردنا فقط أن لا يقلق الجميع، خاصة في بيئة جديدة.”
أعربت عن رأيي بقوة، فتنهد [هوانغ دوك-روك]. كان من الواضح من تعبير وجهه أنه يرى فكرتي سخيفة. لاحظ [لي جونغ-أوك] تعبير وجهه وقرّر أن يتكلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هناك ردود إيجابية من كل جانب، وأصواتهم ملؤها الأمل والحماس، تعبّر عن تطلعهم إلى مستقبل أكثر إشراقًا. انتظرت حتى هدأت الحشود، بينما بدأ الناجون في مدحي وشكري على ما فعلناه لهم حتى الآن. لم يذكر أحد أي شيء سلبي. كان الجميع منشغلين برؤية مشتركة لمستقبل أفضل.
“السيد [هوانغ دوك-روك]، آمل أنك لم تنسَ كيف وصلنا إلى هذه المرحلة. وآمل أيضًا أن تتذكّر المكان الذي تمكّنت من البقاء فيه خلال اليومين الماضيين.”
“إنه مكان جيد للاختباء، لكن من الصعب أيضًا شنّ هجوم مضاد إذا اكتشفنا أعداؤنا. كما أن التضاريس هنا تمنعنا من الهروب.”
“أعلم، أعلم. لكن…”
“هل سيكون ذلك خطيرًا حتى لو حملنا الزومبي إلى هناك؟”
“هل اعتدتَ النوم في سرير أو شيء من هذا القبيل؟” سأل [لي جونغ-أوك] بسخرية.
عبس [هوانغ دوك-روك] في وجه [لي جونغ-أوك]، غير راضٍ عن سخريته، لكنني كنت متأكدًا من أنه يفهم ما يقصده [لي جونغ-أوك]. حقيقة أنّه شعر بالإهانة من نبرته الساخرة تعني أنّه أقرّ بما قاله [لي جونغ-أوك]. قطّب وجهه وأرخى رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد [لي جونغ-أوك] بعمق وظلّ صامتًا. [هوانغ جي-هي]، التي كانت بجانبي، طوت ذراعيها ونظرت إليّ.
وقف [لي جونغ-أوك] على قدميه وواصل حديثه، وهو ينظر في عيون كلّ واحدٍ من القادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هناك ردود إيجابية من كل جانب، وأصواتهم ملؤها الأمل والحماس، تعبّر عن تطلعهم إلى مستقبل أكثر إشراقًا. انتظرت حتى هدأت الحشود، بينما بدأ الناجون في مدحي وشكري على ما فعلناه لهم حتى الآن. لم يذكر أحد أي شيء سلبي. كان الجميع منشغلين برؤية مشتركة لمستقبل أفضل.
“هذان الاثنان لم يحصلا على يومٍ واحدٍ من الراحة، بينما كنّا نملأ بطوننا ونرتاح في راحةٍ تامّة، متجاهلين تمامًا الوضع الذي كنّا فيه.”
“أستطيع أن أقول بثقة إنني لن أخاف من أي شيء ما دمتم معي. إذا عملنا معًا، يمكننا التغلب على أي محنة، كما فعلنا حتى الآن. لننجُ حتى النهاية! سننجو حتى النهاية، بثبات، وسنجعل [جزيرة جيجو] هذه جنّة!”
“…”
“أنا [لي هيون-ديوك]، ويسعدني أن ألتقي بكم جميعًا. شكرًا لكم على ثقتكم بنا لقيادتكم إلى حيث نحن الآن.”
“بمجرّد وصول السيد [كيم هيونغ-جون] إلى جزيرة [جيجو]، قضى على قاعدة [عصابة الشمال الغربي]، وتولّى أمر قاعدة [عصابة الشمال الشرقي] مع السيد [لي هيون-ديوك]. فكروا في الأمر، ماذا فعلنا نحن خلال تلك الفترة؟” سأل [لي جونغ-أوك] وهو يعبس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أتيت إلى النافورة لاحقًا!”
لم يجرؤ القادة الآخرون على التحدث. في الواقع، كانوا يعلمون أنه لا يوجد ما يُقال. وعندما خيّم الصمت على الغرفة بأكملها، تنهد [لي جونغ-أوك] بعمق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل اعتدتَ النوم في سرير أو شيء من هذا القبيل؟” سأل [لي جونغ-أوك] بسخرية.
“لأكون صريحًا، حقيقة أنّ السيد [لي هيون-ديوك] والسيد [كيم هيونغ-جون] التزما الصمت بشأن المخلوق الأسود… خيّبت أملي قليلًا أيضًا. لكن، انظروا إلى ردّ فعل الجميع الآن. أعتقد أنّني فهمت سبب التزام السيد [لي هيون-ديوك] الصمت حيال المخلوق الأسود.”
عبس [هوانغ دوك-روك] في وجه [لي جونغ-أوك]، غير راضٍ عن سخريته، لكنني كنت متأكدًا من أنه يفهم ما يقصده [لي جونغ-أوك]. حقيقة أنّه شعر بالإهانة من نبرته الساخرة تعني أنّه أقرّ بما قاله [لي جونغ-أوك]. قطّب وجهه وأرخى رأسه.
في الطريق من [مطار جيمبو] إلى [فندق L] في [جيجو]، لم يتوقّف أيٌّ من القادة عن القلق. وكان عليهم أيضًا أن يكونوا في حالة تأهّب دائم. ومع ذلك، تلاشى كلّ التعب والإجهاد الذي تراكم لديهم طوال الطريق، بمجرّد وصولهم إلى [فندق L]. لقد أمضوا اليومين الماضيين وهم يتصرّفون كما لو أنّ كلّ شيء قد انتهى، وكأنّه لم يعد هناك أيّ تهديد.
في اللحظة التي طرحت فيها سؤالي، سمعت أصواتًا هنا وهناك تدافع عن أفعالي:
وعندما ألمح [هوانغ دوك-روك] دون قصدٍ إلى أنّه اعتاد على هذا النمط من الحياة، دفع ذلك القادة الآخرين إلى إعادة التفكير في الوضع الذي كانوا فيه. أدركوا أنهم، دون أن يشعروا، كانوا في نفس موقف [هوانغ دوك-روك]. بدا أن لا أحد منهم يعرف ماذا يقول، الآن بعدما أعادهم [لي جونغ-أوك] إلى أرض الواقع.
في الطريق من [مطار جيمبو] إلى [فندق L] في [جيجو]، لم يتوقّف أيٌّ من القادة عن القلق. وكان عليهم أيضًا أن يكونوا في حالة تأهّب دائم. ومع ذلك، تلاشى كلّ التعب والإجهاد الذي تراكم لديهم طوال الطريق، بمجرّد وصولهم إلى [فندق L]. لقد أمضوا اليومين الماضيين وهم يتصرّفون كما لو أنّ كلّ شيء قد انتهى، وكأنّه لم يعد هناك أيّ تهديد.
سواءٌ كانوا ينظرون إلى أفعالهم الماضية، أو يشعرون بالذنب لما فعلوه، فإنّ الأمر الآن متروكٌ لهم لتقبّل هذا الشعور المرير الذي ينتابهم، من أجل إحداث تغيير.
“أعلم، أعلم. لكن…”
نظر [لي جونغ-أوك] إليّ مباشرة.
لم أكن أتوقع أن تقول إنها محبطة، لكنني فهمت وجهة نظرها. عبست ووجّهت نظرها بعيدًا. نظر [كيم هيونغ-جون] إليّ، ثم إلى القادة، وصعد إلى المنصة.
“ما سبب تحصين [ميناء جيجو]؟” سأل.
“إنه مكان جيد للاختباء، لكن من الصعب أيضًا شنّ هجوم مضاد إذا اكتشفنا أعداؤنا. كما أن التضاريس هنا تمنعنا من الهروب.”
أخذتُ نفسًا عميقًا.
قطّبتُ وجهي وضممت شفتي، فابتسم [لي جونغ-أوك].
“هناك احتمال كبير أن تتحوّل الزومبي في [مدينة سيوغويبو]”. “إذا أردنا أنا و[كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] إيقاف المخلوق الأسود، فعلينا أن نرسل جميع أتباعنا لمحاربته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل اعتدتَ النوم في سرير أو شيء من هذا القبيل؟” سأل [لي جونغ-أوك] بسخرية.
“إذن، أنت تقول إنّه لن يكون هناك أيّ زومبي للدفاع، أليس كذلك؟”
“لم نستطع التحرّك بسرعة، لأننا لم نكن نعرف مكانه أو لون عينيه. علاوة على ذلك، لم يكن من الممكن الابتعاد كثيرًا عن الملجأ بسبب الكلاب في جزيرة [جيجو].”
“نعم. [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] سيساعدان بالتأكيد في الدفاع… ولكن، إذا كان هناك متحوّلون بين الزومبي، فلن يتمكّنوا من إيقافهم وحدهم. على الجميع أن يتسلّحوا ويحصّنوا القاعدة.”
لكن… لكن الآن، كان عليّ أن أخبرهم بالأخبار السيئة وأهدم كل ما كان في أذهانهم.
شدّ [لي جونغ-أوك] شفتيه وأومأ برأسه، ثم استدار ونظر إلى القادة الآخرين.
“كان هذا رأيي في البداية، لكنني لا أعتقد أن ذلك ممكن”، أجبت. “قد يُقبَض علينا من قبل المخلوق الأسود في طريقنا إلى هناك.”
“ماذا ستفعلون جميعًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا، أنت تقول إنه لا توجد خطة؟” سأل.
“عفوًا؟”
لكن… لكن الآن، كان عليّ أن أخبرهم بالأخبار السيئة وأهدم كل ما كان في أذهانهم.
نظر القادة إلى [لي جونغ-أوك] بتعابير مذهولة. ثم نظر [لي جونغ-أوك] إلى كلّ واحدٍ منهم على حدة، بعينين صارمتين، وتكلّم بصوتٍ منخفضٍ وقويّ:
“إذًا، لماذا لم تنفّذوا الخطة؟”
“هناك عدوّ سيكون من الصعب على السيد [لي هيون-ديوك] والسيد [كيم هيونغ-جون] التصدّي له، وهو قادم نحونا. أسألكم: هل ستبقون جالسين في انتظار الموت؟ أم ستخرجون للقتال؟”
أخذتُ نفسًا عميقًا.
بدأ القادة ينهضون واحدًا تلو الآخر. ابتسم [بارك جي-تشول] عندما رأى القادة ينهضون.
“يرجى قبول اعتذارنا لعدم صراحتنا مع الجميع. لكننا… أردنا فقط أن لا يقلق الجميع، خاصة في بيئة جديدة.”
قال: “علينا أن نخبر الناجين أيضًا. ليكونوا مستعدّين للحرب.”
“لم نستطع التحرّك بسرعة، لأننا لم نكن نعرف مكانه أو لون عينيه. علاوة على ذلك، لم يكن من الممكن الابتعاد كثيرًا عن الملجأ بسبب الكلاب في جزيرة [جيجو].”
عندما أومأ [لي جونغ-أوك] برأسه، غادر القادة غرفة الاجتماعات، وأمروا مديري كل طابق بجمع جميع الناجين في الردهة. نظر [لي جونغ-أوك] في عيني مباشرة.
“هناك خطة. أرجو من الجميع الانتباه إلى هنا.”
“أريدك أن تلقي خطابًا أمام الناجين.”
“لا أحد، ولا حتى أنا، يمكنه التنبؤ بما سيحدث في المعركة النهائية القادمة”، تابعت. “لا شيء مضمون. لا حياتي، ولا حياة [هيونغ-جون]، أو [هان-سول]، أو [داي-يونغ]، أو [جين-يونغ]، أو حياتكم. لكن يمكنني أن أقول لكم شيئًا واحدًا بثقة.”
“ماذا؟ أنا؟”
استجابةً لطلبه، فتحتُ الخريطة التي كانت في جيبي.
“هذه الأخبار ستكون مفاجئة للجميع. أعتقد أنّه سيكون من الأسهل على الجميع تقبّل الخبر إذا أخبرتهم به أنت بدلًا مني. ألا تعتقد ذلك؟”
“كنت تحمي المدخل الأمامي. نحن نتفهم ذلك تمامًا.”
قطّبتُ وجهي وضممت شفتي، فابتسم [لي جونغ-أوك].
وضعتُ إصبعي على الجانب الشمالي من الخريطة. كان ميناء [جيجو] على بُعد حوالي كيلومترين من مكاننا. حدق [هوانغ ديوك-روك] وهو يفحص موقع ميناء [جيجو]. مال برأسه، وتشكل سؤال في ذهنه.
“إذن، هل اتفقنا؟” سأل.
“أستطيع أن أقول بثقة إنني لن أخاف من أي شيء ما دمتم معي. إذا عملنا معًا، يمكننا التغلب على أي محنة، كما فعلنا حتى الآن. لننجُ حتى النهاية! سننجو حتى النهاية، بثبات، وسنجعل [جزيرة جيجو] هذه جنّة!”
“اتفقنا…”
فرك [لي جونغ-أوك] ذقنه بهدوء، وبدا قلقًا. رفع [هوانغ ديوك-روك] يده.
لم أستطع منع نفسي من الابتسام، إذ لم أسمع كلمة “اتفقنا” منذ وقتٍ طويل. كان من المريح جدًّا أن يكون [لي جونغ-أوك] هو ممثل المنظمة التي تجمع الناجين. فمن أجل تحريك عربة ثقيلة، من الطبيعي أن يكون الشخص الذي يسحبها من الأمام مهمًّا، ولكن بصراحة، فإنّ الشخص الذي يدفعها من الخلف لا يقل أهمية، بل ربما يكون أهم.
“لكن، أيّها الناس، لا يزال هناك تهديد يلاحقنا في هذه اللحظة بالذات. في الواقع، إنّه هنا، على هذه الجزيرة تحديدًا. إنّه هنا، في وجهتنا النهائية، [جزيرة جيجو]، التي ستكون نقطة البداية الجديدة لتاريخ البشرية! إنّه كائن لم نواجهه بعد، وهو أسوأ كائن سنواجهه على الإطلاق، وقد أتى لينتزع أرواحنا.”
كان [لي جونغ-أوك] دائمًا شريكًا داعمًا، وقد وصلنا كجماعة إلى هذا الحد بفضله. أخذت نفسًا عميقًا وغادرت غرفة الاجتماعات برفقته.
“لا، بالطبع لا. علينا أن نحوّل ميناء [جيجو] إلى حصن. لدينا ثلاثة أيام كحد أقصى للقيام بذلك.”
بعد ذلك بقليل، امتلأت ردهة الفندق والمطعم بالناجين. أطلقت تنهيدة صغيرة، وتسلقْتُ مكتب الإستقبال في الردهة حتى أتمكن من رؤيتهم جميعًا. كان الجميع يحدّقون بي. أخذت نفسًا عميقًا آخر، ثم بدأت الحديث.
“السيد [هوانغ دوك-روك]، آمل أنك لم تنسَ كيف وصلنا إلى هذه المرحلة. وآمل أيضًا أن تتذكّر المكان الذي تمكّنت من البقاء فيه خلال اليومين الماضيين.”
“أنا [لي هيون-ديوك]، ويسعدني أن ألتقي بكم جميعًا. شكرًا لكم على ثقتكم بنا لقيادتكم إلى حيث نحن الآن.”
“لن أكذب وأقول إنني لم أشعر بخيبة أمل أيضًا، لكنني لا أريد أن أكون عاطفيًا بشكل غير ضروري بشأن هذا الأمر. من الحماقة أن نؤخّر الأمور بالاستمرار في الحديث عمّا حدث في الماضي. دعونا نسمع ما يدور في ذهنك للمضي قدمًا.”
ردّ الناجون على تحيّتي، ثم نظروا إليّ بذهول، وكأنّهم يتساءلون عن سبب استدعائهم إلى هنا في هذا الوقت، بعد غروب الشمس. ابتسمت ابتسامة خفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أتيت إلى النافورة لاحقًا!”
“جميعًا، كيف هي الحياة في جزيرة [جيجو]؟” سألت.
قطّبتُ وجهي وضممت شفتي، فابتسم [لي جونغ-أوك].
“جيّدة جدًّا.”
“أعلم، أعلم. لكن…”
“مريحة جدًّا.”
أومأ الحُرّاس برؤوسهم بقوة، وأبقوا أعينهم مثبتة عليّ. نظرت حولي إلى بقية الناجين وقلت:
“أنا سعيد هنا.”
وعندما ألمح [هوانغ دوك-روك] دون قصدٍ إلى أنّه اعتاد على هذا النمط من الحياة، دفع ذلك القادة الآخرين إلى إعادة التفكير في الوضع الذي كانوا فيه. أدركوا أنهم، دون أن يشعروا، كانوا في نفس موقف [هوانغ دوك-روك]. بدا أن لا أحد منهم يعرف ماذا يقول، الآن بعدما أعادهم [لي جونغ-أوك] إلى أرض الواقع.
كانت هناك ردود إيجابية من كل جانب، وأصواتهم ملؤها الأمل والحماس، تعبّر عن تطلعهم إلى مستقبل أكثر إشراقًا. انتظرت حتى هدأت الحشود، بينما بدأ الناجون في مدحي وشكري على ما فعلناه لهم حتى الآن. لم يذكر أحد أي شيء سلبي. كان الجميع منشغلين برؤية مشتركة لمستقبل أفضل.
كان [لي جونغ-أوك] دائمًا شريكًا داعمًا، وقد وصلنا كجماعة إلى هذا الحد بفضله. أخذت نفسًا عميقًا وغادرت غرفة الاجتماعات برفقته.
لكن… لكن الآن، كان عليّ أن أخبرهم بالأخبار السيئة وأهدم كل ما كان في أذهانهم.
نظرتُ إلى [بارك جي-تشول] وأديتُ له تحية صغيرة، شاكرًا إياه على تفهمه. غطّى [لي جونغ-أوك] وجهه بيديه بصمت للحظة، ثم تحدّث.
“عظيم. عندما أنظر إليكم جميعًا، وأراكم مبتهجين وإيجابيين، لا يسعني إلا أن أتذكّر الذكريات التي عشناها معًا. ما زلت أتذكر كل شيء، كما لو أنه حدث بالأمس. اللحظة التي اجتمع فيها الجميع في [ملجأ سايلنس] لصدّ هجوم العائلة، والمسيرة الطويلة التي استمرت لأيام ونحن في طريقنا إلى [حي غوانغجانغ]، والشجاعة التي أظهرتموها جميعًا أثناء شقّ طريقنا عبر الزومبي، هربًا من الأراضي الرطبة وصولًا إلى مطار [جيمبو].”
“هل تقترح أن ننتقل إلى هناك؟”
كان من الواضح أن الناجين يشاركونني مشاعري وأنا أستعرض ما مررنا به معًا. رأيت ابتسامات دافئة، وعيونًا تفيض عزيمة، وتعبيرات تنمّ عن التأثّر بما قلت. مررت بنظري على الحشد مرة أخرى، ثم تابعت الحديث.
عضت [هوانغ جي-هي] شفتيها دون أن تقول شيئًا.
“أعلم أن كل المواقف التي مررنا بها كانت سيئة للغاية. اضطرّ الحراس إلى خوض قتال متلاحم ومعارك شرسة ضد العائلة وقواتها، وكان الكمين في [حديقة الأطفال الكبرى] ليلًا يائسًا ومثيرًا للأعصاب. ولا داعي لذكر المعركة في الأراضي الرطبة، حيث كانت الرصاصات تتطاير في كل مكان، والزومبي يصرخون من حولنا.”
“لا، بالطبع لا. علينا أن نحوّل ميناء [جيجو] إلى حصن. لدينا ثلاثة أيام كحد أقصى للقيام بذلك.”
أغمضت عيني برفق وأخذت نفسًا عميقًا. كانت كل لحظة من تلك اللحظات القلقة في ذلك اليوم تومض في ذهني واحدةً تلو الأخرى، كوميض من الذكريات. فتحت عينيّ مجددًا، وواصلت حديثي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن حاليًا هنا، في فندق [L] وفندق [O]”، قلت ،مواصلاً المناقشة.
“لكن، أيّها الناس، ما زلنا على قيد الحياة في هذه الحقبة المأساوية واليائسة. كثير منكم يشكرني ويقول إنّ ذلك بفضلي، لكنني لم أفكر في الأمر بهذه الطريقة أبدًا.”
صرخ الناجون بصوتٍ واحد، وتصفيق مدوٍّ تردّد في أرجاء المكان. هدّأتُ الجميع وواصلت خطابي:
توقّفت للحظة، ولاحظت أنّ الردهة أصبحت صامتة تمامًا. الشيء الوحيد الذي كنت أسمعه هو صوتي؛ لم أكن أسمع حتى أنفاس أحد. كان الجميع منصتين بكل تركيز لما أقول.
في اللحظة التي طرحت فيها سؤالي، سمعت أصواتًا هنا وهناك تدافع عن أفعالي:
“لقد نجوتم جميعًا معًا لأنكم أصبحتم عيونًا وآذانًا وأيديًا وأقدامًا لبعضكم البعض في هذا العالم اللعين. أريد أن أطرح سؤالًا على الحُرّاس: عندما كنتم تقاتلون العائلة وقوّاتها، هل كنتُ هناك؟”
وضعتُ إصبعي على الجانب الشمالي من الخريطة. كان ميناء [جيجو] على بُعد حوالي كيلومترين من مكاننا. حدق [هوانغ ديوك-روك] وهو يفحص موقع ميناء [جيجو]. مال برأسه، وتشكل سؤال في ذهنه.
“أه… لا.”
وعندما ألمح [هوانغ دوك-روك] دون قصدٍ إلى أنّه اعتاد على هذا النمط من الحياة، دفع ذلك القادة الآخرين إلى إعادة التفكير في الوضع الذي كانوا فيه. أدركوا أنهم، دون أن يشعروا، كانوا في نفس موقف [هوانغ دوك-روك]. بدا أن لا أحد منهم يعرف ماذا يقول، الآن بعدما أعادهم [لي جونغ-أوك] إلى أرض الواقع.
“نعم، بالضبط، لم أكن هناك. كنتُ في قاعدة العدو، ولم أقدّم لكم أي مساعدة على خطوط القتال الأمامية.”
“كنت تحمي المدخل الأمامي. نحن نتفهم ذلك تمامًا.”
أومأ الحُرّاس برؤوسهم بقوة، وأبقوا أعينهم مثبتة عليّ. نظرت حولي إلى بقية الناجين وقلت:
“إذن، هل اتفقنا؟” سأل.
“دعوني أسأل جميع الناجين الذين كانوا عند النافورة في [حديقة الأطفال الكبرى]”، “هل كنت معكم عندما كنتم مجتمعين عند النافورة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أتيت إلى النافورة لاحقًا!”
في اللحظة التي طرحت فيها سؤالي، سمعت أصواتًا هنا وهناك تدافع عن أفعالي:
“هل تقترح أن ننتقل إلى هناك؟”
“كنت تحمي المدخل الأمامي. نحن نتفهم ذلك تمامًا.”
“هل تقول إننا يجب أن نتوجه إلى ميناء [جيجو]؟” سأل. “هل يوجد مكان للاختباء هناك؟”
“لقد أتيت إلى النافورة لاحقًا!”
لم يمضِ أكثر من ثلاثة أيام على وصولنا إلى جزيرة [جيجو]. لكن في هذه الفترة القصيرة، قضينا أنا و[كيم هيونغ-جون] على الكلاب في مدينة [جيجو]، وحتى أننا اكتشفنا الوضع في مدينة [سيوغويبو]. كان من المستحيل تمامًا إنجاز الأمور بسرعة أكبر، ما لم نكن جبابرة.
“ألم تعد بعد أن تعاملت مع الزومبي في مكانٍ آخر مع السيد [كيم هيونغ-جون]؟”
“إنه مكان جيد للاختباء، لكن من الصعب أيضًا شنّ هجوم مضاد إذا اكتشفنا أعداؤنا. كما أن التضاريس هنا تمنعنا من الهروب.”
وسمعت أيضًا بعض الناجين يشجعون بعضهم البعض ويثنون على شجاعتهم في صد الزومبي عند النافورة. أومأت برأسي بقوة، وواصلت الكلام:
“هل تقول إننا يجب أن نتوجه إلى ميناء [جيجو]؟” سأل. “هل يوجد مكان للاختباء هناك؟”
“وماذا عن [الأراضي الرطبة]؟ أنتم من حمل الأطفال بين أذرعكم ووصلتم إلى [مطار جيمبو]، متحدّين موجة الزومبي التي لا نهاية لها. ولم يستسلم أحد. ركض الجميع بمفردهم، يقاتلون حتى النهاية.”
أومأ [كيم هيونغ-جون] برأسه.
كان الناجون جميعًا، من أمام الردهة حتى خلف المطعم، يملأ عيونهم الحيوية والعزم. لم يُبدِ أيٌّ منهم خوفًا. كنت أشعر بعواطفهم وتصميمهم.
“ماذا ستفعلون جميعًا؟”
قبضت يدي.
ابتلع الناجون ريقهم بصوت واحد بعد ما قلته للتو. نظرت إلى الحشد، متسائلًا ما إذا كان الخوف أو الرعب سيتسلّل إلى قلوبهم بعد سماع أن ما ينتظرهم هو الأسوأ على الإطلاق. لكن، ولدهشتي، لم يتوانَ أحد من الناجين، بما في ذلك أعضاء [منظمة تجمع الناجين]. بل على العكس، بدا أنهم جميعًا قد صمّموا على الوقوف معي.
“هذا العالم اللعين لا يزال يواصل إخبارنا أن نموت، لكننا صرخنا مطالبين بأن تنتصر الحياة على الموت”، تابعت. “وكما ترون، ما زلنا أحياء.”
أومأ الحُرّاس برؤوسهم بقوة، وأبقوا أعينهم مثبتة عليّ. نظرت حولي إلى بقية الناجين وقلت:
صرخ الناجون بصوتٍ واحد، وتصفيق مدوٍّ تردّد في أرجاء المكان. هدّأتُ الجميع وواصلت خطابي:
“هناك احتمال كبير أن تتحوّل الزومبي في [مدينة سيوغويبو]”. “إذا أردنا أنا و[كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] إيقاف المخلوق الأسود، فعلينا أن نرسل جميع أتباعنا لمحاربته.”
“لكن، أيّها الناس، لا يزال هناك تهديد يلاحقنا في هذه اللحظة بالذات. في الواقع، إنّه هنا، على هذه الجزيرة تحديدًا. إنّه هنا، في وجهتنا النهائية، [جزيرة جيجو]، التي ستكون نقطة البداية الجديدة لتاريخ البشرية! إنّه كائن لم نواجهه بعد، وهو أسوأ كائن سنواجهه على الإطلاق، وقد أتى لينتزع أرواحنا.”
“لكن، أيّها الناس، ما زلنا على قيد الحياة في هذه الحقبة المأساوية واليائسة. كثير منكم يشكرني ويقول إنّ ذلك بفضلي، لكنني لم أفكر في الأمر بهذه الطريقة أبدًا.”
ابتلع الناجون ريقهم بصوت واحد بعد ما قلته للتو. نظرت إلى الحشد، متسائلًا ما إذا كان الخوف أو الرعب سيتسلّل إلى قلوبهم بعد سماع أن ما ينتظرهم هو الأسوأ على الإطلاق. لكن، ولدهشتي، لم يتوانَ أحد من الناجين، بما في ذلك أعضاء [منظمة تجمع الناجين]. بل على العكس، بدا أنهم جميعًا قد صمّموا على الوقوف معي.
تردّد صدى الصرخة العازمة في المكان كالرعد. رأى [لي جونغ-أوك] طاقتهم، وأشار إليّ بإبهامه، وعلى وجهه ابتسامة عريضة دافئة.
نظرت إلى الناجين واحدًا تلو الآخر.
“هذه الأخبار ستكون مفاجئة للجميع. أعتقد أنّه سيكون من الأسهل على الجميع تقبّل الخبر إذا أخبرتهم به أنت بدلًا مني. ألا تعتقد ذلك؟”
“لا أحد، ولا حتى أنا، يمكنه التنبؤ بما سيحدث في المعركة النهائية القادمة”، تابعت. “لا شيء مضمون. لا حياتي، ولا حياة [هيونغ-جون]، أو [هان-سول]، أو [داي-يونغ]، أو [جين-يونغ]، أو حياتكم. لكن يمكنني أن أقول لكم شيئًا واحدًا بثقة.”
“هل سيكون ذلك خطيرًا حتى لو حملنا الزومبي إلى هناك؟”
تألقت عيناي الزرقاوان.
“لا أحد، ولا حتى أنا، يمكنه التنبؤ بما سيحدث في المعركة النهائية القادمة”، تابعت. “لا شيء مضمون. لا حياتي، ولا حياة [هيونغ-جون]، أو [هان-سول]، أو [داي-يونغ]، أو [جين-يونغ]، أو حياتكم. لكن يمكنني أن أقول لكم شيئًا واحدًا بثقة.”
“أستطيع أن أقول بثقة إنني لن أخاف من أي شيء ما دمتم معي. إذا عملنا معًا، يمكننا التغلب على أي محنة، كما فعلنا حتى الآن. لننجُ حتى النهاية! سننجو حتى النهاية، بثبات، وسنجعل [جزيرة جيجو] هذه جنّة!”
أومأ [كيم هيونغ-جون] برأسه.
“لنذهب!!! لنقاتل!!”
استجابةً لطلبه، فتحتُ الخريطة التي كانت في جيبي.
قبض الناجون أيديهم ورفعوها في الهواء، صارخين بصوتٍ واحد. أومأت برأسي بقوة.
بدأ القادة ينهضون واحدًا تلو الآخر. ابتسم [بارك جي-تشول] عندما رأى القادة ينهضون.
“لنقاتل! لنقاتل من أجل وطننا، من أجل مستقبل أطفالنا!!” صرخت.
قطّبتُ وجهي وضممت شفتي، فابتسم [لي جونغ-أوك].
“لنقاتل!!”
نظر [لي جونغ-أوك] إليّ مباشرة.
“لنذهب!!”
“أنا أتفهّم تمامًا موقف السيد [لي هيون-ديوك] والسيد [كيم هيونغ-جون]. أعلم جيدًا أنكما تهتمان بسلامة الناجين أكثر من أي شيء آخر، ولهذا لم تشاركا المعلومات التي لم تكونا متأكدين منها. لم تريدا إحداث ارتباك لا داعي له بين الناجين.”
تردّد صدى الصرخة العازمة في المكان كالرعد. رأى [لي جونغ-أوك] طاقتهم، وأشار إليّ بإبهامه، وعلى وجهه ابتسامة عريضة دافئة.
شدّ [لي جونغ-أوك] شفتيه وأومأ برأسه، ثم استدار ونظر إلى القادة الآخرين.
نظرت إلى [لي جونغ-أوك] وأومأت برأسي، ثم شرحت خطتي للناجين.
“هناك احتمال كبير أن تتحوّل الزومبي في [مدينة سيوغويبو]”. “إذا أردنا أنا و[كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] إيقاف المخلوق الأسود، فعلينا أن نرسل جميع أتباعنا لمحاربته.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“جميعًا، كيف هي الحياة في جزيرة [جيجو]؟” سألت.
“لنذهب!!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات