190
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“بلى… وما الذي ترمي إليه؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
سمعت أن الكلاب تتحرك عادةً في مجموعات لا تقل عن ثلاثة، لكنه كان وحيدًا. لم أستطع إلا أن أتساءل إن كان قد تُرك وحيدًا أو هناك سبب آخر وراء ذلك.
ترجمة: Arisu san
“ليس تمامًا. أقترح أن نصدر صوتًا عاليًا في اللحظة المناسبة لإغراءه، ما إن يدخل نطاق الفخ.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ببطء، شعرت بزيادة تدفق الدم في عروقي، وكنت أتابع الرجل بعيني.
في ساعةٍ متأخرة من الليل، بينما الجميع نائمين، توجهت مع [كيم هيونغ جون] إلى مطعم الفندق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وما إن وصلنا، حتى بدأنا مناقشة أمر المخلوق الأسود بسرية تامة. شرح [كيم هيونغ جون] استراتيجيته: حفر حفرة عميقة، ثم إضعاف قدرة المخلوق على التجدد تدريجيًا. الفكرة تبدو فعالة من حيث المبدأ، لكنها عانت من خلل كبير.
“هل تعتقد أن المخلوق سيقف ساكنًا وهو يراقب البنزين يُسكب فوقه؟ نحن لا نعلم حتى مدى المسافة التي يستطيع اجتيازها دفعةً واحدة. كيف يمكننا إعداد فخ يغطي كامل نطاق حركته؟”
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
انخفضت إلى وضع القرفصاء دون وعي، محاولًة تقليل احتمالية اكتشافي.
“هممم… الآن بعد أن قلت ذلك، معك حق يا عم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
“من المستحيل مواجهة هذا الشيء بأسلحة من صنع البشر. في النهاية، لا بدّ أن نكون نحن من يُقيّده جسديًا.”
هذا لم يكن وقت الراحة، ولا مجال لوضع سلامة أي فرد فوق المصلحة العامة. وعندما أومأت برأسي بتثاقل، تنهد [كيم هيونغ جون] بعمق.
بعبارة أخرى، فكرة حبس المخلوق في حفرة غير واقعية. حكّ [كيم هيونغ جون] رأسه مفكرًا، ثم طرح خطة بديلة: نصب فخ يُسكب فيه البنزين على المخلوق الأسود لحظة دخوله، ثم إشعاله فورًا. ومع ذلك، لتلك الخطة عقبة أخرى.
فبادلته النظرة، وقلت بهدوء:
“كما تعلم… سرعة المخلوق الأسود مذهلة.”
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
“أترى أن الفكرة مستحيلة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما تعلم… سرعة المخلوق الأسود مذهلة.”
“هل تعتقد أن المخلوق سيقف ساكنًا وهو يراقب البنزين يُسكب فوقه؟ نحن لا نعلم حتى مدى المسافة التي يستطيع اجتيازها دفعةً واحدة. كيف يمكننا إعداد فخ يغطي كامل نطاق حركته؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم… رأيت مشهدًا جعلني أتوقف فجأة.
بعد هذا التعليق، تبدلت ملامح [كيم هيونغ جون]. عبر ذراعيه واتكأ إلى الوراء في كرسيه، بينما وضعتُ يدي على وجهي وغرقت في التفكير. من أجل إنجاح خطته… لم يكن أمامنا سوى احتمال واحد.
سمعت أن الكلاب تتحرك عادةً في مجموعات لا تقل عن ثلاثة، لكنه كان وحيدًا. لم أستطع إلا أن أتساءل إن كان قد تُرك وحيدًا أو هناك سبب آخر وراء ذلك.
تنهدت ببطء.
كنت أظن أنني سأتمكن من تجنيدهم إذا كانوا مجرد زومبي عاديين تجمعوا في مجموعة، لكن المفاجأة أنهم كانوا ذوي لون أحمر.
“صحيح أن هناك مخلوقًا واحدًا فقط، لكننا نُشكّل فريقًا، أليس كذلك؟”
“إن كنا نعتزم تنفيذ خطتك، فالإجابة هي: نعم.” أجبتُه دون تردد.
“بلى… وما الذي ترمي إليه؟”
وضعتُ حدًا لعذابهم، وأغلقت أعينهم بيديّ، ثم غادرت المكان، ماسحةً بقع الدم التي لطّخت أطراف أصابعي.
“ماذا لو تلقّى أحدنا الضربة بينما يحمل البنزين؟” قلت بجدية.
أردت أن أطلب منه ألا يرسل [كيم هيونغ جون] ورائي، لكنني أدركت أن الموافقة هي الطريقة الوحيدة لطمأنته. فاكتفيت بالإيماء بصمت، ثم شرعت برش العطر على جسدي حتى غطّت رائحته كل شيء. لم أكتفِ بالرذاذ، بل سكبت العطر فعليًا على نفسي.
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] بوجه خالٍ من التعابير. بعد لحظة من الصمت، ابتلع ريقه، وحكّ جبهته بتوتر.
“ماذا لو تلقّى أحدنا الضربة بينما يحمل البنزين؟” قلت بجدية.
“إذًا… ما تقوله هو: ما إن يظهر المخلوق الأسود، يقوم أحدنا بسكب البنزين عليه رغم تعرّضه للضرب، ثم ينسحب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح أن هناك مخلوقًا واحدًا فقط، لكننا نُشكّل فريقًا، أليس كذلك؟”
“بالضبط. أليس من الواقعي أكثر أن يتولى شخص آخر إشعال النار في اللحظة المناسبة بعد سكب البنزين؟”
📚هامش¹: [الأوريوم] براكين صغيرة منقرضة توجد فقط في [جيجو]. أصل الكلمة من لهجة [جيجو]، وتُفهم عمومًا على أنها تلال صغيرة.
“لكن المشكلة أن هذا الشخص قد يُخطئ، وينتهي به الأمر بإشعال النار في زميله بدلًا من المخلوق.”
سمعت أن الكلاب تتحرك عادةً في مجموعات لا تقل عن ثلاثة، لكنه كان وحيدًا. لم أستطع إلا أن أتساءل إن كان قد تُرك وحيدًا أو هناك سبب آخر وراء ذلك.
“ولهذا، عليه أن يتقن مهمته.”
“أو… يمكننا استخدام الصوت.”
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] وكأني أقول شيئًا مجنونًا. في الحقيقة، لم يكن اقتراحي مثاليًا، لكنه بدا الخيار الوحيد القابل للتطبيق في ظل القدرات المتجددة لذلك المخلوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبنظرة حاسمة من عينيّ الزرقاوين، شققت طريقي نحو [سيوغويبو].
صمت [كيم هيونغ جون] برهة، ثم أومأ ببطء.
في ساعةٍ متأخرة من الليل، بينما الجميع نائمين، توجهت مع [كيم هيونغ جون] إلى مطعم الفندق.
“لست موافقًا تمامًا… لكن لا شك أنه الحل الأكثر فاعلية في ظل ظروفنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس عليّ، سأقوم ببعض الاستطلاع وأعود لاحقًا.”
“إن عجزنا عن الإمساك به أو مطاردته، فليس أمامنا سوى التضحية بأجسادنا.”
كلما استمعتُ إلى هذه الخطة، ازددت اقتناعًا بأنها من بنات أفكار [كيم هيونغ جون] دون سواه. دائمًا ما يُفكّر بأساليب مبتكرة، لكن مشكلته في التنفيذ — خطوة واحدة خاطئة كفيلة بأن تودي بأحدنا.
“أو… يمكننا استخدام الصوت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناهى إلى سمعي عواء خافت من كوخٍ عن يميني. التفتُّ بسرعة، فرأيت خمسة زومبي محاصرين داخله. كانوا رجلًا وامرأة وثلاثة مراهقين. كانوا يضربون رؤوسهم على الزجاج بشراسة، كما لو أنهم استشعروا خطواتي عن بُعد.
“الصوت؟” أملت رأسي مستغرباً، فأجاب وهو يهز كتفيه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرجت خريطتي وحددت موقعي بدقة. بمجرد تجاوزي لـحي [هيودون]، سأصل إلى مدينة [سيوغويبو].
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
“ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
بما أن كارثة الزومبي اندلعت في بداية الصيف، فقد خمّنت من ملابسهم أنهم كانوا في عطلة حين أصيبوا بالعدوى فور وصولهم إلى [جيجو]. أخذت نفسًا عميقًا، وتقدّمت نحو الكوخ.
“ليس تمامًا. أقترح أن نصدر صوتًا عاليًا في اللحظة المناسبة لإغراءه، ما إن يدخل نطاق الفخ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح أن هناك مخلوقًا واحدًا فقط، لكننا نُشكّل فريقًا، أليس كذلك؟”
“لكن ماذا لو اتجه مباشرة نحو مصدر الصوت؟”
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
“لهذا، يجب أن نُحكم التوقيت. نُطلق الصوت في اللحظة الحاسمة، فيرتبك، ثم نغمره بالبنزين ونشعل النار به فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا سقط أحدنا، فستنتهي اللعبة. لا مستقبل لجزيرة [جيجو] بعدها.”
كلما استمعتُ إلى هذه الخطة، ازددت اقتناعًا بأنها من بنات أفكار [كيم هيونغ جون] دون سواه. دائمًا ما يُفكّر بأساليب مبتكرة، لكن مشكلته في التنفيذ — خطوة واحدة خاطئة كفيلة بأن تودي بأحدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما تعلم… سرعة المخلوق الأسود مذهلة.”
وضعت ذقني على راحتي وأنا أفكر، بينما حكّ [كيم هيونغ جون] جسر أنفه وقال:
“لكن ماذا لو اتجه مباشرة نحو مصدر الصوت؟”
“بما أن الشخص الذي سيصدر الصوت – عازف الطبول في هذه الحالة – سيكون في موضع خطر… فلندع [هان سول] يتولى الأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس عليّ، سأقوم ببعض الاستطلاع وأعود لاحقًا.”
“لكن… هذا سيعرض [هان سول] للخطر…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح أن هناك مخلوقًا واحدًا فقط، لكننا نُشكّل فريقًا، أليس كذلك؟”
“يا عم، إن كان ثمة مخلوق أسود بعيون سوداء في جزيرة [جيجو]، فنحن بحاجة إلى كل فرد. أنا، أنت، [مود-سوينجر]، و[جي-يون] لسنا كافيين وحدنا للتعامل معه.”
ربّتُّ على كتفه، ثم انطلقت نحو الطريق الساحلي الشرقي. كنت أعلم أنه إن أردتُ مواجهة المخلوق الأسود، فلا بد لي أولًا من فهم الوضع القائم في [سيوغويبو]. كان من المحتمل أن تكون [الكلاب] قد انتقلوا شمالًا هربًا من المخلوق، أو أنهم لجؤوا إلى المناطق الجبلية الأكثر وعورة. لذا، إن أردت حماية نفسي من أي هجوم مباغت، كان عليّ أن أعرف مكان وجودهم.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبنظرة حاسمة من عينيّ الزرقاوين، شققت طريقي نحو [سيوغويبو].
“إذا سقط أحدنا، فستنتهي اللعبة. لا مستقبل لجزيرة [جيجو] بعدها.”
كلما اقتربت، علا صراخهم وازداد هياجهم. مسحتُ الزجاج المغبّر براحة يدي ونظرت إلى الداخل. كان أحد الزومبي ملقى على الأرض، وسكين مغروز في جمجمته. ومن ملامحه، بدا أنه الأب. لا شك أنه واجه أحد المصابين، لكنه أُصيب أثناء القتال… ثم نقل العدوى إلى أسرته.
كان محقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا سقط أحدنا، فستنتهي اللعبة. لا مستقبل لجزيرة [جيجو] بعدها.”
هذا لم يكن وقت الراحة، ولا مجال لوضع سلامة أي فرد فوق المصلحة العامة. وعندما أومأت برأسي بتثاقل، تنهد [كيم هيونغ جون] بعمق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
فبادلته النظرة، وقلت بهدوء:
“إن كنا نعتزم تنفيذ خطتك، فالإجابة هي: نعم.” أجبتُه دون تردد.
انخفضت إلى وضع القرفصاء دون وعي، محاولًة تقليل احتمالية اكتشافي.
أخذتُ نفسًا عميقًا، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
وعندما حدّقت عن كثب، رأيت فندقين شامخين في منتصف أرض شاسعة، بجوار فندق ضخم يُدعى [العنقاء]. كل تلك المباني كانت قائمة على أرض مستوية تمامًا، أشبه بمنصة مشيّدة بعناية.
“اذهب، وأخبر كلًا من [دو هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ] بالأمر. لكن لا تنسَ أن تطلب منهم الحفاظ على سرّية الموضوع. لا يجوز أن ينتشر بين الآخرين.”
“هل تعتقد أن المخلوق سيقف ساكنًا وهو يراقب البنزين يُسكب فوقه؟ نحن لا نعلم حتى مدى المسافة التي يستطيع اجتيازها دفعةً واحدة. كيف يمكننا إعداد فخ يغطي كامل نطاق حركته؟”
“مفهوم. وبما أن [السيد جونغ جين يونغ] لا يزال نائمًا، فسأنتظر حتى يستيقظ لأخبره. هل نبدأ العمل غدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما تعلم… سرعة المخلوق الأسود مذهلة.”
أومأت برأسي ووقفت من مكاني، فنهض [كيم هيونغ جون] بدوره، وصرخ صيحة حماس كما لو كان مقبلًا على معركة مصيرية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
عندما رأيت اندفاعه هذا وشجاعته الطفولية، لم أتمالك نفسي… وانفجرت ضاحكًا.
كلما استمعتُ إلى هذه الخطة، ازددت اقتناعًا بأنها من بنات أفكار [كيم هيونغ جون] دون سواه. دائمًا ما يُفكّر بأساليب مبتكرة، لكن مشكلته في التنفيذ — خطوة واحدة خاطئة كفيلة بأن تودي بأحدنا.
❃ ◈ ❃❃ ◈ ❃
“هممم… الآن بعد أن قلت ذلك، معك حق يا عم.”
مع بزوغ الفجر في اليوم التالي، غادر [كيم هيونغ جون] فندق [L] ليتولى مهمة تنظيف جثث الزومبي في مدينة [جيجو]. وبناءً على خطته، أُبلغ [دو هان سول] بما يجب عليه فعله، فانطلق إلى كل محطة وقود ممكنة لجمع البنزين. في تلك الأثناء، تولى [كيم داي يونغ] مسؤولية حماية الفندق، فيما شرع [لي جونغ-أوك] بنقل بعض الناجين إلى فندق [O] المجاور.
بعد هذا التعليق، تبدلت ملامح [كيم هيونغ جون]. عبر ذراعيه واتكأ إلى الوراء في كرسيه، بينما وضعتُ يدي على وجهي وغرقت في التفكير. من أجل إنجاح خطته… لم يكن أمامنا سوى احتمال واحد.
وعندما طلبت منه صنع برميل كبير، رمقني [لي جونغ-أوك] بنظرة قلقة، لكنه في النهاية قال إنه سيناقش الأمر مع [هيو سونغ-مين].
وعندما حدّقت عن كثب، رأيت فندقين شامخين في منتصف أرض شاسعة، بجوار فندق ضخم يُدعى [العنقاء]. كل تلك المباني كانت قائمة على أرض مستوية تمامًا، أشبه بمنصة مشيّدة بعناية.
بينما كان الجميع منشغلين في مهامهم، انطلقتُ إلى متجر السوق الحرة في مطار [جيجو]، وعدت إلى فندق [L] محمّلاّ بحقائب مليئة بجميع أنواع العطور. وما إن رآني [لي جونغ-أوك] حتى عبس وجهه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل ستكون بخير؟ هل ستذهب وحدك؟” سألني بقلق.
كنت أظن أنني سأتمكن من تجنيدهم إذا كانوا مجرد زومبي عاديين تجمعوا في مجموعة، لكن المفاجأة أنهم كانوا ذوي لون أحمر.
“لا بأس عليّ، سأقوم ببعض الاستطلاع وأعود لاحقًا.”
تنهدت ببطء.
“وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
تابعت السير، مارّاً بـمنطقة [دونغبو]، وميناء [أونبيونغ]، وعدد من القرى الصغيرة الأخرى. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى حي [هيودون] — بعد عبوري من [سينتشون-ري]، و[بيوسون-ري]، و[تايهيونغ-ري]، و[ناموون-ري]، وغيرها من [الأوريوم] العديدة — بدأت حواسي الحادة تلتقط صرخات الزومبي في الأفق.
“لا داعي للقلق. سأعود قبل غروب شمس الغد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست موافقًا تمامًا… لكن لا شك أنه الحل الأكثر فاعلية في ظل ظروفنا.”
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
“على الأقل أخبرني بالمسار الذي ستسلكه بدقة، حتى إذا لم ترجع بحلول الغد، أستطيع إرسال [هيونغ جون] خلفك.”
هناك أيضًا تلال صغيرة [الأوريوم] على شاطئ البحر، اعتقدتُ أنها قد تكبح من قوة رياح البحر اللاذعة.
“سأسلك الطريق الساحلي الشرقي باتجاه [سيوغويبو]. سأتفقد عدد الزومبي هناك، وألقي نظرة على قاعدة [هاوند]، ثم أعود عبر الطريق الساحلي الغربي.”
لم أكن أصدق أنني واجهت عقبة قبل بلوغي وجهتي، خاصةً وأن الطريق حتى الآن كان خاليًا من الأحداث. رفعتُ نظري لأتتبع مصدر الصوت، فإذا بمجموعة من الزومبي على بعد نحو ثلاثمائة متر.
“أيعني هذا أنك تخطط للدوران حول جزيرة [جيجو] بأكملها؟.
انخفضت إلى وضع القرفصاء دون وعي، محاولًة تقليل احتمالية اكتشافي.
إن لم تعد بحلول الغروب غدًا، سأرسل [هيونغ جون] باتجاه الغرب.”
📚هامش¹: [الأوريوم] براكين صغيرة منقرضة توجد فقط في [جيجو]. أصل الكلمة من لهجة [جيجو]، وتُفهم عمومًا على أنها تلال صغيرة.
أردت أن أطلب منه ألا يرسل [كيم هيونغ جون] ورائي، لكنني أدركت أن الموافقة هي الطريقة الوحيدة لطمأنته. فاكتفيت بالإيماء بصمت، ثم شرعت برش العطر على جسدي حتى غطّت رائحته كل شيء. لم أكتفِ بالرذاذ، بل سكبت العطر فعليًا على نفسي.
“على الأقل أخبرني بالمسار الذي ستسلكه بدقة، حتى إذا لم ترجع بحلول الغد، أستطيع إرسال [هيونغ جون] خلفك.”
كنت بحاجة لإبطال حاسة الشم لدى المخلوق الأسود، لذا أحضرت بعض زجاجات العطر الاحتياطية. كما أخذت خريطة لتتبع حالة الطرق الساحلية، تحسّبًا لأي طارئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
لم أستطع تحديد عدد الزومبي بدقة، لكن صرخاتهم تخبرني بأنهم يفوقون الخمسمائة. كانت أصواتهم تتردد في سماء [جيجو] الصافية.
“اعتني بنفسك.”
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
فبادلته النظرة، وقلت بهدوء:
“وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
“أرجوك، اعتنِ بـ[سو-يون]… وبالآخرين.”
بعد هذا التعليق، تبدلت ملامح [كيم هيونغ جون]. عبر ذراعيه واتكأ إلى الوراء في كرسيه، بينما وضعتُ يدي على وجهي وغرقت في التفكير. من أجل إنجاح خطته… لم يكن أمامنا سوى احتمال واحد.
ربّتُّ على كتفه، ثم انطلقت نحو الطريق الساحلي الشرقي. كنت أعلم أنه إن أردتُ مواجهة المخلوق الأسود، فلا بد لي أولًا من فهم الوضع القائم في [سيوغويبو]. كان من المحتمل أن تكون [الكلاب] قد انتقلوا شمالًا هربًا من المخلوق، أو أنهم لجؤوا إلى المناطق الجبلية الأكثر وعورة. لذا، إن أردت حماية نفسي من أي هجوم مباغت، كان عليّ أن أعرف مكان وجودهم.
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
وبنظرة حاسمة من عينيّ الزرقاوين، شققت طريقي نحو [سيوغويبو].
غررررر!!!
على الخريطة التي أحضرتها، بدأت بتحديد المناطق الآمنة، وتلك التي تعجّ بالزومبي. رسمت بدقة المواقع التي ظهرت فيها آثار أقدام الموتى، بل وحتى المساحات التي بدا فيها وكأن جماعات من البشر قد مرّوا سابقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست موافقًا تمامًا… لكن لا شك أنه الحل الأكثر فاعلية في ظل ظروفنا.”
الشواطئ الرملية في جزيرة [جيجو]، التي كانت تعجّ بالسيّاح أيام الصيف، قد أصبحت الآن موحشة وباردة. الرياح الشتوية التي تعصف بها بدت أشد قسوة من المعتاد. لم تكن المركبات المقلوبة، ولا الأبنية المنهارة، ولا شظايا الزجاج والغبار، سوى شواهد على وجودٍ بشريّ مضى. أما الآن، وقد خلت من كل مظاهر الحياة، فقد غدت الجزيرة كأنها ساحة حرب مهجورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
هناك ملابس منشورة فوق حبال غسيل تآكلت بفعل الزمن، بعضها اصفرّ، وبعضها تلطخ بدماء الزومبي. وأثناء تجوالي بين هذه المشاهد، شعرت وكأنني محبوس في لحظة زمنية لا تنتهي.
“من المستحيل مواجهة هذا الشيء بأسلحة من صنع البشر. في النهاية، لا بدّ أن نكون نحن من يُقيّده جسديًا.”
غررر… كآآآ…
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] بوجه خالٍ من التعابير. بعد لحظة من الصمت، ابتلع ريقه، وحكّ جبهته بتوتر.
تناهى إلى سمعي عواء خافت من كوخٍ عن يميني. التفتُّ بسرعة، فرأيت خمسة زومبي محاصرين داخله. كانوا رجلًا وامرأة وثلاثة مراهقين. كانوا يضربون رؤوسهم على الزجاج بشراسة، كما لو أنهم استشعروا خطواتي عن بُعد.
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
بما أن كارثة الزومبي اندلعت في بداية الصيف، فقد خمّنت من ملابسهم أنهم كانوا في عطلة حين أصيبوا بالعدوى فور وصولهم إلى [جيجو]. أخذت نفسًا عميقًا، وتقدّمت نحو الكوخ.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
غررر! كآآآاا!!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالضبط. أليس من الواقعي أكثر أن يتولى شخص آخر إشعال النار في اللحظة المناسبة بعد سكب البنزين؟”
كلما اقتربت، علا صراخهم وازداد هياجهم. مسحتُ الزجاج المغبّر براحة يدي ونظرت إلى الداخل. كان أحد الزومبي ملقى على الأرض، وسكين مغروز في جمجمته. ومن ملامحه، بدا أنه الأب. لا شك أنه واجه أحد المصابين، لكنه أُصيب أثناء القتال… ثم نقل العدوى إلى أسرته.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
غررررر!!!
“أرجوك، اعتنِ بـ[سو-يون]… وبالآخرين.”
رفع الأب الزومبي نظره إليّ، تصاعد صوت خَشِن من حلقه وهو يصدر أنينًا يشبه الألم. رغم أن هذا اللقاء لم يكن ضمن خطتي، شعرت أنه من واجبي أن أُريحهم من عذابهم الأبدي.
غررر… كآآآ…
كسرت النافذة ودلفتُ إلى الداخل. ارتبك الزومبي للحظة من رائحة العطر النفاذة التي تفوح من جسدي، وتراجعوا بخطوات بطيئة حين التقت أعينهم الزائغة بزرقة عينيّ. تنهدت، وقلت بصوت خافت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بوخز حاد في جسدي، متحمساً لمعرفة سبب وجوده بمفرده.
“استمتعوا بما تبقى من عطلتكم… في العالم الآخر.”
تابعت السير، مارّاً بـمنطقة [دونغبو]، وميناء [أونبيونغ]، وعدد من القرى الصغيرة الأخرى. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى حي [هيودون] — بعد عبوري من [سينتشون-ري]، و[بيوسون-ري]، و[تايهيونغ-ري]، و[ناموون-ري]، وغيرها من [الأوريوم] العديدة — بدأت حواسي الحادة تلتقط صرخات الزومبي في الأفق.
وضعتُ حدًا لعذابهم، وأغلقت أعينهم بيديّ، ثم غادرت المكان، ماسحةً بقع الدم التي لطّخت أطراف أصابعي.
لكن عندما دققت النظر، انفتح فمي من الدهشة.
واصلت المسير طويلاً على الطريق الساحلي الصامت، ومررت بـمنطقة [سونغنانبو]، حيث كانت وحدة الدفاع عن [جيجو] متمركزة سابقًا، قبل أن تنتقل إلى فندق [L]. المناظر من حولي تقتصر على الحقول الزراعية المتناثرة، وحقول الأرز، وبعض الدفيئات الزراعية التي تهدّمت بفعل الفوضى.
“ليس تمامًا. أقترح أن نصدر صوتًا عاليًا في اللحظة المناسبة لإغراءه، ما إن يدخل نطاق الفخ.”
ثم… رأيت مشهدًا جعلني أتوقف فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بوخز حاد في جسدي، متحمساً لمعرفة سبب وجوده بمفرده.
هناك حجرة حجرية عند مدخل قرية، نُقش عليها: “قرية [شينيانغ]”. من خلف القرية، ظهرت لي حواجز الأمواج وشاطئ رملي يمتد على امتداد البصر. غير أن ما جذب انتباهي حقًا كان أرضًا ذات شكل معيّن، بدت كأنها جزيرة مستقلة. لم أكن متأكدة تمامًا، لكنها لفتت انتباهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
وعندما حدّقت عن كثب، رأيت فندقين شامخين في منتصف أرض شاسعة، بجوار فندق ضخم يُدعى [العنقاء]. كل تلك المباني كانت قائمة على أرض مستوية تمامًا، أشبه بمنصة مشيّدة بعناية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرجت خريطتي وحددت موقعي بدقة. بمجرد تجاوزي لـحي [هيودون]، سأصل إلى مدينة [سيوغويبو].
هناك أيضًا تلال صغيرة [الأوريوم] على شاطئ البحر، اعتقدتُ أنها قد تكبح من قوة رياح البحر اللاذعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الأب الزومبي نظره إليّ، تصاعد صوت خَشِن من حلقه وهو يصدر أنينًا يشبه الألم. رغم أن هذا اللقاء لم يكن ضمن خطتي، شعرت أنه من واجبي أن أُريحهم من عذابهم الأبدي.
تسائلتُ إن كان يمكن أن يكون هذا المكان ملاذنا المحتمل. لم يكن هناك سوى طريق واحد يربط هذه الأرض ذات الشكل المُعيين بقرية [شينيانغ]، وكانت محاطة بالمحيط من كل الجهات. بدا لي هذا الموقع أفضل نقطة للدفاع. إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك حاجة للذهاب بعيدًا بحثًا عن الطعام، إذ تحيط بالقرية العديد من حقول الأرز الوفيرة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سأضع علامة على هذا الموقع الآن.”
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
فتحت الخريطة التي في جيبي، ورسمت دائرة حول المكان، وأضفت بجانبه علامة نجمية. لاحظت أن رائحة العطر قد بدأت تتلاشى من على جسدي، ربما بفعل نسيم البحر القارس. كنت أعلم جيدًا ما ينبغي عليّ فعله، فوضعت كمية أخرى من العطر، وواصلت السير على الطريق الساحلي.
صمتت مجموعة الزومبي تدريجيًا عند صياح الرجل ذي العيون الحمراء. لم أر زومبيًا آخر ذي عيون حمراء في محيط المكان سوى ذلك الرجل.
تابعت السير، مارّاً بـمنطقة [دونغبو]، وميناء [أونبيونغ]، وعدد من القرى الصغيرة الأخرى. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى حي [هيودون] — بعد عبوري من [سينتشون-ري]، و[بيوسون-ري]، و[تايهيونغ-ري]، و[ناموون-ري]، وغيرها من [الأوريوم] العديدة — بدأت حواسي الحادة تلتقط صرخات الزومبي في الأفق.
مع بزوغ الفجر في اليوم التالي، غادر [كيم هيونغ جون] فندق [L] ليتولى مهمة تنظيف جثث الزومبي في مدينة [جيجو]. وبناءً على خطته، أُبلغ [دو هان سول] بما يجب عليه فعله، فانطلق إلى كل محطة وقود ممكنة لجمع البنزين. في تلك الأثناء، تولى [كيم داي يونغ] مسؤولية حماية الفندق، فيما شرع [لي جونغ-أوك] بنقل بعض الناجين إلى فندق [O] المجاور.
انخفضت إلى وضع القرفصاء دون وعي، محاولًة تقليل احتمالية اكتشافي.
أردت أن أطلب منه ألا يرسل [كيم هيونغ جون] ورائي، لكنني أدركت أن الموافقة هي الطريقة الوحيدة لطمأنته. فاكتفيت بالإيماء بصمت، ثم شرعت برش العطر على جسدي حتى غطّت رائحته كل شيء. لم أكتفِ بالرذاذ، بل سكبت العطر فعليًا على نفسي.
لم أستطع تحديد عدد الزومبي بدقة، لكن صرخاتهم تخبرني بأنهم يفوقون الخمسمائة. كانت أصواتهم تتردد في سماء [جيجو] الصافية.
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
أخرجت خريطتي وحددت موقعي بدقة. بمجرد تجاوزي لـحي [هيودون]، سأصل إلى مدينة [سيوغويبو].
كان محقًا.
لم أكن أصدق أنني واجهت عقبة قبل بلوغي وجهتي، خاصةً وأن الطريق حتى الآن كان خاليًا من الأحداث. رفعتُ نظري لأتتبع مصدر الصوت، فإذا بمجموعة من الزومبي على بعد نحو ثلاثمائة متر.
تساءلتُ ما إذا كانوا ينتمون إلى عصابة الجنوب الشرقي، إذ بحسب معلوماتي، تقع عصابة الجنوب الغربي غرب الجزيرة، بينما تمتد عصابة الجنوب الشرقي شرقًا، معتمدة على [سيوغويبو] كمركز.
لكن عندما دققت النظر، انفتح فمي من الدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأسلك الطريق الساحلي الشرقي باتجاه [سيوغويبو]. سأتفقد عدد الزومبي هناك، وألقي نظرة على قاعدة [هاوند]، ثم أعود عبر الطريق الساحلي الغربي.”
كنت أظن أنني سأتمكن من تجنيدهم إذا كانوا مجرد زومبي عاديين تجمعوا في مجموعة، لكن المفاجأة أنهم كانوا ذوي لون أحمر.
بينما كان الجميع منشغلين في مهامهم، انطلقتُ إلى متجر السوق الحرة في مطار [جيجو]، وعدت إلى فندق [L] محمّلاّ بحقائب مليئة بجميع أنواع العطور. وما إن رآني [لي جونغ-أوك] حتى عبس وجهه.
تساءلتُ ما إذا كانوا ينتمون إلى عصابة الجنوب الشرقي، إذ بحسب معلوماتي، تقع عصابة الجنوب الغربي غرب الجزيرة، بينما تمتد عصابة الجنوب الشرقي شرقًا، معتمدة على [سيوغويبو] كمركز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذتُ نفسًا عميقًا، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
لكن بعد ذلك، مزق صمت المكان صوت تحطيم باب مصحوب بسيل من الألفاظ النابية.
في ساعةٍ متأخرة من الليل، بينما الجميع نائمين، توجهت مع [كيم هيونغ جون] إلى مطعم الفندق.
“يا أيها الأوغاد عديمو الفائدة! اخرسوا!”
“بلى… وما الذي ترمي إليه؟”
صمتت مجموعة الزومبي تدريجيًا عند صياح الرجل ذي العيون الحمراء. لم أر زومبيًا آخر ذي عيون حمراء في محيط المكان سوى ذلك الرجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت ذقني على راحتي وأنا أفكر، بينما حكّ [كيم هيونغ جون] جسر أنفه وقال:
سمعت أن الكلاب تتحرك عادةً في مجموعات لا تقل عن ثلاثة، لكنه كان وحيدًا. لم أستطع إلا أن أتساءل إن كان قد تُرك وحيدًا أو هناك سبب آخر وراء ذلك.
لكن عندما دققت النظر، انفتح فمي من الدهشة.
ببطء، شعرت بزيادة تدفق الدم في عروقي، وكنت أتابع الرجل بعيني.
“هل تعتقد أن المخلوق سيقف ساكنًا وهو يراقب البنزين يُسكب فوقه؟ نحن لا نعلم حتى مدى المسافة التي يستطيع اجتيازها دفعةً واحدة. كيف يمكننا إعداد فخ يغطي كامل نطاق حركته؟”
شعرت بوخز حاد في جسدي، متحمساً لمعرفة سبب وجوده بمفرده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذتُ نفسًا عميقًا، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
كنت أعرف تمامًا كيف أحصل على الإجابات التي أحتاجها.
فبادلته النظرة، وقلت بهدوء:
كنت سأوجه له السؤال مباشرةً.
مع بزوغ الفجر في اليوم التالي، غادر [كيم هيونغ جون] فندق [L] ليتولى مهمة تنظيف جثث الزومبي في مدينة [جيجو]. وبناءً على خطته، أُبلغ [دو هان سول] بما يجب عليه فعله، فانطلق إلى كل محطة وقود ممكنة لجمع البنزين. في تلك الأثناء، تولى [كيم داي يونغ] مسؤولية حماية الفندق، فيما شرع [لي جونغ-أوك] بنقل بعض الناجين إلى فندق [O] المجاور.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
📚هامش¹: [الأوريوم] براكين صغيرة منقرضة توجد فقط في [جيجو]. أصل الكلمة من لهجة [جيجو]، وتُفهم عمومًا على أنها تلال صغيرة.
أردت أن أطلب منه ألا يرسل [كيم هيونغ جون] ورائي، لكنني أدركت أن الموافقة هي الطريقة الوحيدة لطمأنته. فاكتفيت بالإيماء بصمت، ثم شرعت برش العطر على جسدي حتى غطّت رائحته كل شيء. لم أكتفِ بالرذاذ، بل سكبت العطر فعليًا على نفسي.
📚هامش²: اللاحقة (ري) تعني قرية او حي صغير
تسائلتُ إن كان يمكن أن يكون هذا المكان ملاذنا المحتمل. لم يكن هناك سوى طريق واحد يربط هذه الأرض ذات الشكل المُعيين بقرية [شينيانغ]، وكانت محاطة بالمحيط من كل الجهات. بدا لي هذا الموقع أفضل نقطة للدفاع. إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك حاجة للذهاب بعيدًا بحثًا عن الطعام، إذ تحيط بالقرية العديد من حقول الأرز الوفيرة.
“اذهب، وأخبر كلًا من [دو هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ] بالأمر. لكن لا تنسَ أن تطلب منهم الحفاظ على سرّية الموضوع. لا يجوز أن ينتشر بين الآخرين.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات