177
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فذلك وحده هو ما يجعل الإنسان… إنسانًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“العالم كله… انتهى أمره؟”
ترجمة: Arisu san
اتسعت عيناه فور سماعه للاسم، وارتبك وجهه. من ملامحه، تأكدت أن هناك كائنًا أسود على جزيرة جيجو أيضًا. وهذا أمر منطقي. بل في الحقيقة، من الغريب أن لا يوجد، خصوصًا وأن عدد سكان الجزيرة بلغ 670 ألفًا قبل تفشي الفيروس.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان كيم داي-يونغ رجلًا فطنًا وسريع البديهة، لكنّ ملامحه لم تُخفِ قلقه. قبضت على ياقة قميصه مجددًا وكرّرت سؤالي:
“أرجوك… أعرني قوتك. أنا… لم أعد واثقًا من نفسي.”
“أجبني بوضوح… ماذا كنت تقصد حين قلت إن أحدهم سيتأذى؟”
“بما أنك لاحظت ذلك، فقد قلّت أسباب إبقائك حيًّا.”
فردّ، متجاهلًا نبرتي الغاضبة:
توقف فجأة وحدّق فيّ وكأن كتماني للحقائق أثار استياءه.
“قبل ذلك، اسمح لي أن أطرح سؤالًا واحدًا. إن أجبتني بصدق، فسأخبرك بكل شيء.”
وما إن تحرّكت خلفه، حتى أمسك كيم هيونغ-جون بطرف قميصي على عجل:
حدّقت فيه ببرود: “تملك بعض الجرأة، لكن لو كنت مكانك، لتخليت عنها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل.”
ابتسم ابتسامة باهتة وقال:
خط الدفاع الأول… تذكرت أن شركات تأجير السيارات كثيرة في محيط مطار جيجو. يبدو أن كيم داي-يونغ استخدم تلك السيارات لبناء حواجز دفاعية.
“الآن بدأت أفهم… كان عليّ أن أستوعب الأمر حين منعت ذلك الرجل هناك من قتلي، وحين رأيتك تتصرف بثقة، ومع ذلك تستمر في الإنصات إليّ… هل تقاتل من أجل الناس أيضًا؟”
ارتجفت حاجباي عند سماع سؤاله. وضعت يدي اليسرى على جبيني ودلّكت صدغيّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنحنح قليلًا ثم قال:
“أنت تحفر قبرك بيديك.”
سألته:
“هاه؟”
زممت شفتيّ بتردد، ثم قلت:
“بما أنك لاحظت ذلك، فقد قلّت أسباب إبقائك حيًّا.”
“اهدأ قليلًا…”
سألني بنظرة جادّة وهو يحدّق في عيني:
كان نطقه للكلمة مشحونًا، وكأنها اسم لجماعة بعينها. إن كان كيم داي-يونغ فعلًا زومبيًّا يقاتل من أجل حماية الناجين، فربما تكون “الكلاب” مجموعة تصطاد البشر.
“ولو قلت لك إنني في صفّك، هل كنت لتقتلني أيضًا؟”
“…”
زممت شفتيّ بتردد، ثم قلت:
“ولمَ تحتاج عشر دقائق؟”
“وكيف لي أن أصدّق كلامك؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“بإمكانك أن تذهب بنفسك وتتحقق.”
“أعلم أنك تتحفّظ من ناحيتي، لكن كما قلت من قبل… أنا أيضًا أقاتل إلى جانب البشر.”
رفعت حاجبيّ وسألته: “وإن كان فخًّا؟”
“بما أنك لاحظت ذلك، فقد قلّت أسباب إبقائك حيًّا.”
هزّ كتفيه بلا مبالاة.
خذ أتباعك معك، احتياطًا.
“حينها لا أملك شيئًا لأقوله… لكن إن كنت مصممًا على قتلي، فهل يمكنك فقط أن تنتظر عشر دقائق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن بدأت أفهم… كان عليّ أن أستوعب الأمر حين منعت ذلك الرجل هناك من قتلي، وحين رأيتك تتصرف بثقة، ومع ذلك تستمر في الإنصات إليّ… هل تقاتل من أجل الناس أيضًا؟”
“ولمَ تحتاج عشر دقائق؟”
صرخ كيم هيونغ-جون من خلفي:
“أريد أن أُصدر أوامر لأتباعي بالمجيء. لقد طلبت منهم حماية من اريد حمايتهم. وإن متّ الآن… فستنهار سلسلة القيادة، وقد يهاجمون ناسي من دون قصد.”
“وهذا بفضلكم أنتم.”
كان ما قاله منطقيًا. لم يكن خصمًا يسهل التعامل معه، ولم أستطع أن أُخضعه كما أردت. لم أتمكن من تهديده أو قتله بسهولة. في الحقيقة، لم يكن هو المتوتر، بل أنا.
“إلى أين تذهب، أيها العجوز؟ أتصدق كلام هذا اللعين؟”
أعدت ترتيب أولوياتي: كيم هيونغ-جون كان قادرًا على التعامل مع الزومبي في المحطة، ودو هان-سول كان يحرس الطائرة. أي أن “منظمة تجمع الناجين” كانت آمنة.
“هيا، تقدّم.”
لكن، هل قتل كيم داي-يونغ الآن ــ باعتباره تهديدًا محتملاً ــ هو القرار الصحيح؟ وهل أملك الحقّ في تقرير مصير الناجين الذين يزعم أنّهم تحت حمايته؟ ماذا لو كان صادقًا، وكان فعلًا من الناجين من جيجو؟
“هل يمكنك أنت قتالهم وجهًا لوجه؟”
بينما كنت غارقًا في أفكاري، بدأت أطراف كيم داي-يونغ تتجدّد.
كان الظلام قد حلّ بالكامل، خلافًا لما كان عليه الوضع عندما دخلت المحطة. شحذت كل حواسي بينما تبعته.
صرخ كيم هيونغ-جون من خلفي:
“لا تظنّ أنك في موقع قوة. أعد ترتيب أولوياتك جيدًا… عائلتي هي أولويتي القصوى، ولا تهمّني حياة شعبك.”
“أيها العجوز، ماذا تفعل؟!”
“كم عددهم؟”
أغمضت عيني ووضعت يدي على جبيني.
“…”
كان لا بدّ لي من اتخاذ قرار. لم أتوقع أن أُجبر على اتخاذ خيار مصيري كهذا فور وصولي إلى جزيرة جيجو. تنفّست بعمق وحدّقت في كيم داي-يونغ.
تشنّج وجهي غضبًا، وصررت على أسناني.
“خذني إلى حيث يوجد شعبك. أريد أن أراهم بنفسي.”
“هل يوجد بين الكلاب زومبي له عيون زرقاء مثلي؟”
رمقني بنظرة مرتابة وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن هذا يعني أنّ تلك التوقعات سيئة، بل إنها تجعل من الصعب عليك أن تظل لطيفًا. سيصفك البعض بالأحمق، ويتهمك آخرون بأنك لا تهتم إلا بنفسك. ومع كل ذلك، تبقى مضطرًا لأن تنجز المهمة. أمثالنا كثيرًا ما يُطلق عليهم لقب “أبطال”.
“ليس هناك ما يضمن أنك لن تهاجم شعبي. أليس من المفترض أن تُريني أنت الناجين الذين جئت بهم أولًا؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تشنّج وجهي غضبًا، وصررت على أسناني.
فذلك وحده هو ما يجعل الإنسان… إنسانًا.
“إياك أن تتجاوز الحدود. استفزّني أكثر، وسأقضي عليك وعلى كل من تتحدث عنهم.”
صفعة!
“ماذا…؟”
فردّ، متجاهلًا نبرتي الغاضبة:
“لا تظنّ أنك في موقع قوة. أعد ترتيب أولوياتك جيدًا… عائلتي هي أولويتي القصوى، ولا تهمّني حياة شعبك.”
“وكيف لي أن أصدّق كلامك؟”
تعمّق تجهمي ليكشف عن عمق غضبي. ابتلع كيم داي-يونغ ريقه، وبقي صامتًا. وبحلول ذلك الوقت، كانت أطرافه قد تجددت بالكامل، فنهض واقفًا ونظر إليّ. دفعت ظهره بقوة.
صفعت كيم داي-يونغ على ظهره صفعة قوية، حتى تردّد صداها.
“هيا، تقدّم.”
إن كانت قوة الضباط توازي قوة كيم داي-يونغ، الذي يتحكم في ألف تابع، فلن يكونوا قادرين على إلحاق الأذى بمنظمة تجمع الناجين، حتى لو هاجمونا بكامل قواتهم.
قال وهو يحاول التماسك:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت حاجبيّ وسألته: “وإن كان فخًّا؟”
“اهدأ قليلًا…”
صفعة!
“زومبي. يفكرون مثلنا تمامًا.”
صفعته بقوة على وجهه.
لكن، هل قتل كيم داي-يونغ الآن ــ باعتباره تهديدًا محتملاً ــ هو القرار الصحيح؟ وهل أملك الحقّ في تقرير مصير الناجين الذين يزعم أنّهم تحت حمايته؟ ماذا لو كان صادقًا، وكان فعلًا من الناجين من جيجو؟
“تتفوّه بكلمة أخرى، وستموت قبل أن تدرك ذلك.”
أغمضت عيني ووضعت يدي على جبيني.
وضع يده على خده وأذنه المتألمَين، ونظر إليّ بدهشة.
“هيا، تقدّم.”
تساءلت في داخلي عمّن يراني كيم داي-يونغ الآن. على الأرجح، لم يكن يعلم أنني في صفّه. لكنّ الوقت لم يكن في صالحي، والتلكؤ يعرّض شعبي للخطر. سواء أردت أم لا، كان لا بدّ من فرض الهيبة.
“أنت… من أين أتيت؟”
كنت بحاجة للتفكير مليًا، لكنني كنت مضطرًا كذلك لاتخاذ قرارات حاسمة بسرعة. هذا ما حفظ حياتي وحياة عائلتي طوال هذا الوقت.
“قال إن هناك ناجين. سأتحقق وأعود. اعتنِ بالزومبي هنا.”
تردد كيم داي-يونغ للحظة، ثم تنفّس بعمق:
تمتم بتذمر وأشاح بوجهه، لكنه واصل القيادة باتجاه شعبه. وأنا أنظر إلى خطواته، خطر ببالي أنه قد يكون رجلًا جديرًا بالثقة. وإن كان كل ما قاله صحيحًا… فمكانه بيننا مضمون.
“اتبعني.”
“لماذا أنت متحفّظ بهذا الشكل؟”
وما إن تحرّكت خلفه، حتى أمسك كيم هيونغ-جون بطرف قميصي على عجل:
وما إن تحرّكت خلفه، حتى أمسك كيم هيونغ-جون بطرف قميصي على عجل:
“إلى أين تذهب، أيها العجوز؟ أتصدق كلام هذا اللعين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما زال ذلك محلّ شك.”
“قال إن هناك ناجين. سأتحقق وأعود. اعتنِ بالزومبي هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك يعتمد على أمر واحد.”
“دعنا نقتله فحسب، لسنا ملزمين بإنقاذ الجميع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟ هل كان لا بدّ أن تضربني؟ أما كان من الأسهل أن تقولها بالكلام؟”
“أجل، لسنا مضطرين لإنقاذ الجميع… لكننا أيضًا لا نملك الحق في قتل بشر عاديين.”
أجابني بابتسامة حزينة:
حين يتعلّق الأمر بقتل الزومبي أو البشر، أردت أن أتأكد أولًا من طبيعتهم… هل هم أخيار أم أشرار؟
“سيول؟ هل سقطت سيول أيضًا؟”
حدّق كيم هيونغ-جون في وجهي مطولًا، ثم تنهد أخيرًا، وعلامات التردد بادية عليه. اقترب مني وهمس حتى لا يسمعه كيم داي-يونغ:
صرخ كيم هيونغ-جون من خلفي:
خذ أتباعك معك، احتياطًا.
ربما كانت الأوضاع في جيجو مشابهة لما كان عليه الحال في سيول، حيث تواجدت “العائلة” من جهة، و”منظمة الناجين” من جهة أخرى.
…
“زومبي. يفكرون مثلنا تمامًا.”
إن لم تأخذ أتباعك، فلن أسمح لك بالذهاب. أنا وأتباعي سنتكفّل بهذه المنطقة، فخذ معك أتباعك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن هذا يعني أنّ تلك التوقعات سيئة، بل إنها تجعل من الصعب عليك أن تظل لطيفًا. سيصفك البعض بالأحمق، ويتهمك آخرون بأنك لا تهتم إلا بنفسك. ومع كل ذلك، تبقى مضطرًا لأن تنجز المهمة. أمثالنا كثيرًا ما يُطلق عليهم لقب “أبطال”.
سأترك جي-أون هنا، إذًا.
وما إن تحرّكت خلفه، حتى أمسك كيم هيونغ-جون بطرف قميصي على عجل:
أومأ كيم هيونغ-جون موافقًا، ثم عاد إلى تطهير المنطقة من الزومبي. أعطيت أوامر لمتحوّلي المرحلة الأولى أن يتبعوني على بُعد ثلاثمئة متر. كان كيم داي-يونغ يمشي أمامي، يقود الطريق.
“كائن أسود… ألا يعني ذلك أنه أسود؟ هل تأتي بألوان مختلفة؟”
كان الظلام قد حلّ بالكامل، خلافًا لما كان عليه الوضع عندما دخلت المحطة. شحذت كل حواسي بينما تبعته.
“حينها لا أملك شيئًا لأقوله… لكن إن كنت مصممًا على قتلي، فهل يمكنك فقط أن تنتظر عشر دقائق؟”
“إلى أين نحن ذاهبون؟”
تلفّت كيم داي-يونغ للحظة، كمن يسترجع ذكرى ضبابية، ثم أجاب بعد قليل:
“إلى شركة لتأجير السيارات.”
ارتجفت حاجباي عند سماع سؤاله. وضعت يدي اليسرى على جبيني ودلّكت صدغيّ.
قادني كيم داي-يونغ نحو منطقة تقلّ فيها أعداد الزومبي. سألته وأنا أراقب المكان من حولي:
“هل يمكنك أنت قتالهم وجهًا لوجه؟”
“هل تقول إن شعبك داخل شركة لتأجير السيارات؟”
“آخر مرة رأيته فيها كانت قبل شهر، لذا لا أذكر بدقة… لكنهما كانتا بلون عينيك.”
“المكان مثالي للدفاع. يقع في زاوية منعزلة، وإذا اصطدم الزومبي بالسيارات، تُطلق الإنذارات، فتكون بمثابة حراس لنا.”
“…”
“وماذا إن تجمّع الزومبي بعد سماع الإنذارات؟ ألم تفكر في ذلك؟”
أجبته بنبرة ثابتة:
“لدينا طريق هروب، بالطبع. أما بخصوص الإنذارات… فهي وسيلة لحمايتنا من كائنات أخرى غير الزومبي.”
قطّب جبينه وحدّق في عيني.
رفعت حاجبيّ: “كائنات أخرى؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ما قاله منطقيًا. لم يكن خصمًا يسهل التعامل معه، ولم أستطع أن أُخضعه كما أردت. لم أتمكن من تهديده أو قتله بسهولة. في الحقيقة، لم يكن هو المتوتر، بل أنا.
قطّب جبينه وقال:
“قال إن هناك ناجين. سأتحقق وأعود. اعتنِ بالزومبي هنا.”
“الكلاب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما لونها؟”
“الكلاب؟”
تمتم بتذمر وأشاح بوجهه، لكنه واصل القيادة باتجاه شعبه. وأنا أنظر إلى خطواته، خطر ببالي أنه قد يكون رجلًا جديرًا بالثقة. وإن كان كل ما قاله صحيحًا… فمكانه بيننا مضمون.
كان نطقه للكلمة مشحونًا، وكأنها اسم لجماعة بعينها. إن كان كيم داي-يونغ فعلًا زومبيًّا يقاتل من أجل حماية الناجين، فربما تكون “الكلاب” مجموعة تصطاد البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت رأسي متعجبًا وسألته:
ربما كانت الأوضاع في جيجو مشابهة لما كان عليه الحال في سيول، حيث تواجدت “العائلة” من جهة، و”منظمة الناجين” من جهة أخرى.
وما إن تحرّكت خلفه، حتى أمسك كيم هيونغ-جون بطرف قميصي على عجل:
سألته:
حين يتعلّق الأمر بقتل الزومبي أو البشر، أردت أن أتأكد أولًا من طبيعتهم… هل هم أخيار أم أشرار؟
“هل تُشكّل هذه الكلاب تهديدًا للبشر؟”
اتسعت عيناه فور سماعه للاسم، وارتبك وجهه. من ملامحه، تأكدت أن هناك كائنًا أسود على جزيرة جيجو أيضًا. وهذا أمر منطقي. بل في الحقيقة، من الغريب أن لا يوجد، خصوصًا وأن عدد سكان الجزيرة بلغ 670 ألفًا قبل تفشي الفيروس.
“أجل.”
“حينها لا أملك شيئًا لأقوله… لكن إن كنت مصممًا على قتلي، فهل يمكنك فقط أن تنتظر عشر دقائق؟”
“هل هم زومبي أم بشر؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“زومبي. يفكرون مثلنا تمامًا.”
تلفّت كيم داي-يونغ للحظة، كمن يسترجع ذكرى ضبابية، ثم أجاب بعد قليل:
“كم عددهم؟”
“المكان مثالي للدفاع. يقع في زاوية منعزلة، وإذا اصطدم الزومبي بالسيارات، تُطلق الإنذارات، فتكون بمثابة حراس لنا.”
“لا أعلم بالتحديد. لكنّي متأكد من أن كثيرًا منهم يملكون عيونًا حمراء.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
يبدو أنّ عددهم كبير. لكن الأرقام لا تعني شيئًا بالنسبة لي. المهم هو زعيمهم، ومعرفة قدراته.
“لدينا طريق هروب، بالطبع. أما بخصوص الإنذارات… فهي وسيلة لحمايتنا من كائنات أخرى غير الزومبي.”
نظرت إلى كيم داي-يونغ وسألته:
“هل شعبك في هذه الجهة؟”
“هل يوجد بين الكلاب زومبي له عيون زرقاء مثلي؟”
“ولمَ تحتاج عشر دقائق؟”
“لم أرَ أحدًا. بالمناسبة، أردت أن أسألك… لماذا عيناك زرقاوان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك يعتمد على أمر واحد.”
“ليس من شأنك أن تعرف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها العجوز، ماذا تفعل؟!”
لم أكن مستعدًا لشرح كل شيء كلمةً بكلمة، ولم أرغب بذلك أصلًا. ما زالت الشكوك تراودني بشأن كيم داي-يونغ، لذا لم يكن من الحكمة أن أُفصح له عن كل ما أعرفه. زد على ذلك، أنه لم يتناول بعد دماغ أحد الكائنات السوداء، وذلك سبب آخر يجعل من الصعب مصارحته بالحقيقة.
إن كانت قوة الضباط توازي قوة كيم داي-يونغ، الذي يتحكم في ألف تابع، فلن يكونوا قادرين على إلحاق الأذى بمنظمة تجمع الناجين، حتى لو هاجمونا بكامل قواتهم.
توقف فجأة وحدّق فيّ وكأن كتماني للحقائق أثار استياءه.
“لماذا أنت متحفّظ بهذا الشكل؟”
قال:
“تحاول تطهير جزيرة جيجو من الزومبي، أليس كذلك؟ لأنّها ستصبح ملاذًا آمنًا إذا قضيتَ عليهم جميعًا.”
“أعلم أنك تتحفّظ من ناحيتي، لكن كما قلت من قبل… أنا أيضًا أقاتل إلى جانب البشر.”
سأترك جي-أون هنا، إذًا.
أجبته بنبرة ثابتة:
حدّق كيم هيونغ-جون في وجهي مطولًا، ثم تنهد أخيرًا، وعلامات التردد بادية عليه. اقترب مني وهمس حتى لا يسمعه كيم داي-يونغ:
“ما زال ذلك محلّ شك.”
زممت شفتيّ بتردد، ثم قلت:
قطّب جبينه وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إلى أين نحن ذاهبون؟”
“لماذا أنت متحفّظ بهذا الشكل؟”
“إلى أين تذهب، أيها العجوز؟ أتصدق كلام هذا اللعين؟”
“لو لم أكن كذلك، لكنت قضيت نحبي منذ زمن بعيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن هذا يعني أنّ تلك التوقعات سيئة، بل إنها تجعل من الصعب عليك أن تظل لطيفًا. سيصفك البعض بالأحمق، ويتهمك آخرون بأنك لا تهتم إلا بنفسك. ومع كل ذلك، تبقى مضطرًا لأن تنجز المهمة. أمثالنا كثيرًا ما يُطلق عليهم لقب “أبطال”.
عندها، توقّف كيم داي-يونغ عن طرح الأسئلة. سرنا في أزقة ضيقة حتى خرجنا إلى الشارع الرئيسي، وهناك رأيت الزومبي مجتمعين في نقطة واحدة، يطلقون صرخات متكررة تردد صداها في الهواء. كان هذا النداء الجماعي نذير موجة زومبي وشيكة.
“أريد أن أُصدر أوامر لأتباعي بالمجيء. لقد طلبت منهم حماية من اريد حمايتهم. وإن متّ الآن… فستنهار سلسلة القيادة، وقد يهاجمون ناسي من دون قصد.”
تساءلت إلى أين يتجهون. كنا بعيدين نوعًا ما عن مطار جيجو. ضيّق كيم داي-يونغ عينيه وهو يحدّق في المشهد، وكأنّه شعر بأن شيئًا ما ليس على ما يرام.
اتسعت عيناه فور سماعه للاسم، وارتبك وجهه. من ملامحه، تأكدت أن هناك كائنًا أسود على جزيرة جيجو أيضًا. وهذا أمر منطقي. بل في الحقيقة، من الغريب أن لا يوجد، خصوصًا وأن عدد سكان الجزيرة بلغ 670 ألفًا قبل تفشي الفيروس.
قال متوترًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت حاجبيّ وسألته: “وإن كان فخًّا؟”
“هل تمانع إن أسرعنا الخطى قليلًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد كيم داي-يونغ للحظة، ثم تنفّس بعمق:
سألته:
أجابني بابتسامة حزينة:
“هل شعبك في هذه الجهة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنحنح قليلًا ثم قال:
“خط الدفاع الأول قريب من هنا.”
كان كيم داي-يونغ رجلًا فطنًا وسريع البديهة، لكنّ ملامحه لم تُخفِ قلقه. قبضت على ياقة قميصه مجددًا وكرّرت سؤالي:
خط الدفاع الأول… تذكرت أن شركات تأجير السيارات كثيرة في محيط مطار جيجو. يبدو أن كيم داي-يونغ استخدم تلك السيارات لبناء حواجز دفاعية.
“تحاول تطهير جزيرة جيجو من الزومبي، أليس كذلك؟ لأنّها ستصبح ملاذًا آمنًا إذا قضيتَ عليهم جميعًا.”
نقر لسانه بضيق وقال:
تشنّج وجهي غضبًا، وصررت على أسناني.
“بما أن الزومبي احتشدوا عند المطار، كنت أظن أنهم لن يتواجدوا هنا بهذا الكم… لكن عددهم يفوق التوقّعات.”
تلفّت كيم داي-يونغ للحظة، كمن يسترجع ذكرى ضبابية، ثم أجاب بعد قليل:
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
ثم رمقني بنظرة حادة وأردف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت حاجبيّ وسألته: “وإن كان فخًّا؟”
“وهذا بفضلكم أنتم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما زال ذلك محلّ شك.”
قطّب جبينه وحدّق في عيني.
“ماذا…؟”
سألته بهدوء:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لدي سؤال لك.”
فردّ، متجاهلًا نبرتي الغاضبة:
“ما هو؟”
“ماذا…؟”
“هل تعرف شيئًا عن الكائنات السوداء؟”
“إلى شركة لتأجير السيارات.”
اتسعت عيناه فور سماعه للاسم، وارتبك وجهه. من ملامحه، تأكدت أن هناك كائنًا أسود على جزيرة جيجو أيضًا. وهذا أمر منطقي. بل في الحقيقة، من الغريب أن لا يوجد، خصوصًا وأن عدد سكان الجزيرة بلغ 670 ألفًا قبل تفشي الفيروس.
تساءلت في داخلي عمّن يراني كيم داي-يونغ الآن. على الأرجح، لم يكن يعلم أنني في صفّه. لكنّ الوقت لم يكن في صالحي، والتلكؤ يعرّض شعبي للخطر. سواء أردت أم لا، كان لا بدّ من فرض الهيبة.
بلل شفتيه الجافتين ثم قال:
أجبته:
“وإن كنت أعرف؟ ماذا ستفعل حينها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خط الدفاع الأول قريب من هنا.”
“ما لونها؟”
“هيا، تقدّم.”
“كائن أسود… ألا يعني ذلك أنه أسود؟ هل تأتي بألوان مختلفة؟”
“أرجوك… أعرني قوتك. أنا… لم أعد واثقًا من نفسي.”
“أعني عينيه. هل كانت عيناه سوداوتين أيضًا؟”
أومأ كيم هيونغ-جون موافقًا، ثم عاد إلى تطهير المنطقة من الزومبي. أعطيت أوامر لمتحوّلي المرحلة الأولى أن يتبعوني على بُعد ثلاثمئة متر. كان كيم داي-يونغ يمشي أمامي، يقود الطريق.
تلفّت كيم داي-يونغ للحظة، كمن يسترجع ذكرى ضبابية، ثم أجاب بعد قليل:
تشنّج وجهي غضبًا، وصررت على أسناني.
“آخر مرة رأيته فيها كانت قبل شهر، لذا لا أذكر بدقة… لكنهما كانتا بلون عينيك.”
“…”
“أمتأكد؟”
أومأ كيم هيونغ-جون موافقًا، ثم عاد إلى تطهير المنطقة من الزومبي. أعطيت أوامر لمتحوّلي المرحلة الأولى أن يتبعوني على بُعد ثلاثمئة متر. كان كيم داي-يونغ يمشي أمامي، يقود الطريق.
“نعم. علمت آنذاك أن الكائنات السوداء تملك عيونًا زرقاء. لكن الرجل الحاد الطباع الذي كان معك في المطار عيونه زرقاء أيضًا. ما الفرق بينه وبيني؟”
خذ أتباعك معك، احتياطًا.
أجبته:
“تتفوّه بكلمة أخرى، وستموت قبل أن تدرك ذلك.”
“الفرق هو في القوة.”
“أستطيع مقارعة ضباطهم.”
تشنّج وجهه وسأل بتوتر:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أنت… كم عدد التابعين الذين يمكنك التحكم بهم؟”
نظر إليّ في ذهول، فانفجرت ضاحكًا من تعبيره المندهش.
“لا حاجة لأن تعرف.”
زممت شفتيّ بتردد، ثم قلت:
“ألن تخبرني؟”
“إن كنت بهذه القوة… هل يمكنك مواجهة جماعة الكلاب؟”
“لو أن الزومبي في المطار قبل قليل اعتبرك خصمًا جديًا وهاجمك حقًا… لكنت الآن في عداد الموتى، دون أن تدرك حتى ما الذي أصابك.”
“لو لم أكن كذلك، لكنت قضيت نحبي منذ زمن بعيد.”
عندها فقط، أدرك كيم داي-يونغ موقعه الحقيقي بيني وبين كيم هيونغ-جون، وأطبق شفتيه بصمت. يبدو أنه استوعب كم كنا متساهلين معه حتى الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟ هل كان لا بدّ أن تضربني؟ أما كان من الأسهل أن تقولها بالكلام؟”
تنحنح قليلًا ثم قال:
أجبته:
“إن كنت بهذه القوة… هل يمكنك مواجهة جماعة الكلاب؟”
أغمضت عيني ووضعت يدي على جبيني.
“هل يمكنك أنت قتالهم وجهًا لوجه؟”
قطّب جبينه وقال:
“أستطيع مقارعة ضباطهم.”
“الكلاب.”
إن كانت قوة الضباط توازي قوة كيم داي-يونغ، الذي يتحكم في ألف تابع، فلن يكونوا قادرين على إلحاق الأذى بمنظمة تجمع الناجين، حتى لو هاجمونا بكامل قواتهم.
“هل يمكنك أنت قتالهم وجهًا لوجه؟”
تطلّع إليّ بحذر وسأل:
“إلى أين تذهب، أيها العجوز؟ أتصدق كلام هذا اللعين؟”
“أنت… من أين أتيت؟”
“هل تقول إن شعبك داخل شركة لتأجير السيارات؟”
“من سيول.”
“الفرق هو في القوة.”
“سيول؟ هل سقطت سيول أيضًا؟”
لكن، هل قتل كيم داي-يونغ الآن ــ باعتباره تهديدًا محتملاً ــ هو القرار الصحيح؟ وهل أملك الحقّ في تقرير مصير الناجين الذين يزعم أنّهم تحت حمايته؟ ماذا لو كان صادقًا، وكان فعلًا من الناجين من جيجو؟
من الواضح أنه يجهل ما جرى في البر الرئيسي. لكن، للإنصاف، لم أكن أعلم شيئًا أنا الآخر قبل أن ألتقي بتومي الروسي. لذا، كان رد فعله مفهومًا. نظرت إليه بشفقة وتنهدت.
“حينها لا أملك شيئًا لأقوله… لكن إن كنت مصممًا على قتلي، فهل يمكنك فقط أن تنتظر عشر دقائق؟”
“لا يوجد مكان آمن للبشر في هذا العالم بعد الآن… سوى كندا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إلى أين نحن ذاهبون؟”
“العالم كله… انتهى أمره؟”
كان لا بدّ لي من اتخاذ قرار. لم أتوقع أن أُجبر على اتخاذ خيار مصيري كهذا فور وصولي إلى جزيرة جيجو. تنفّست بعمق وحدّقت في كيم داي-يونغ.
“لماذا تظن أنني قطعت كل هذا الطريق إلى جزيرة جيجو؟”
“العالم كله… انتهى أمره؟”
“…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فتح فمه بدهشة، وغرق في شروده. ثم ابتسم لي ابتسامة دافئة.
“هاه؟”
“أنت حقًا زومبي يحيا لأجل البشر.”
حدّقت فيه ببرود: “تملك بعض الجرأة، لكن لو كنت مكانك، لتخليت عنها.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألني بنظرة جادّة وهو يحدّق في عيني:
“تحاول تطهير جزيرة جيجو من الزومبي، أليس كذلك؟ لأنّها ستصبح ملاذًا آمنًا إذا قضيتَ عليهم جميعًا.”
تمتم بتذمر وأشاح بوجهه، لكنه واصل القيادة باتجاه شعبه. وأنا أنظر إلى خطواته، خطر ببالي أنه قد يكون رجلًا جديرًا بالثقة. وإن كان كل ما قاله صحيحًا… فمكانه بيننا مضمون.
لم أُجبه، لكنه واصل حديثه بابتسامة راضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك يعتمد على أمر واحد.”
“هل يمكن لشعبي الانضمام إليكم؟”
نظر إليّ في ذهول، فانفجرت ضاحكًا من تعبيره المندهش.
“ذلك يعتمد على أمر واحد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هو؟”
نظر إليّ مباشرةً، وقال:
خط الدفاع الأول… تذكرت أن شركات تأجير السيارات كثيرة في محيط مطار جيجو. يبدو أن كيم داي-يونغ استخدم تلك السيارات لبناء حواجز دفاعية.
“أرجوك… أعرني قوتك. أنا… لم أعد واثقًا من نفسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خط الدفاع الأول قريب من هنا.”
“بخصوص ماذا؟”
صفعة!
“لقد أصبح الأمر ثقيلًا. الكلاب… توقعات الناس… كل ذلك أرهقني.”
“لماذا تظن أنني قطعت كل هذا الطريق إلى جزيرة جيجو؟”
أمالت رأسي متعجبًا وسألته:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك يعتمد على أمر واحد.”
“هل كنت تقاتل الكلاب وحدك؟”
“هاه؟”
أجابني بابتسامة حزينة:
توقف فجأة وحدّق فيّ وكأن كتماني للحقائق أثار استياءه.
“وماذا كان بوسعي أن أفعل؟ لم يكن هناك زومبي آخرون لمساندتي.”
فتح فمه بدهشة، وغرق في شروده. ثم ابتسم لي ابتسامة دافئة.
ضحكته المريرة جعلتني أُعيد التفكير في كلماته.
“إلى شركة لتأجير السيارات.”
قال بصوت خافت:
“بإمكانك أن تذهب بنفسك وتتحقق.”
“سيكولوجية الجماعة مخيفة فعلًا.”
من الواضح أنه يجهل ما جرى في البر الرئيسي. لكن، للإنصاف، لم أكن أعلم شيئًا أنا الآخر قبل أن ألتقي بتومي الروسي. لذا، كان رد فعله مفهومًا. نظرت إليه بشفقة وتنهدت.
“…”
قطّب جبينه وحدّق في عيني.
“لا يهم ما كان عليه المرء قبل انهيار العالم. حين يغدو كل شيء خرابًا، فإن أي كائن ينجو وسط الفوضى… لا بدّ أن يجن، سواء أكان إنسانًا أم زومبيًا.”
سألته:
نظرت إليه بهدوء، بدا في أوائل الثلاثينات من عمره، ويمكنني أن أفهم الثقل الذي كان يحمله على كاهله. طوال الوقت، حتى ونحن في “ملجأ هاي-يونغ”، كنت أشعر بثقل التوقعات، مهما اجتهد الجميع. فحين يعلّق الناس كل آمالهم بك، يغدو التنفس عبئًا، والحياة اليومية معركة داخلية.
إن لم تأخذ أتباعك، فلن أسمح لك بالذهاب. أنا وأتباعي سنتكفّل بهذه المنطقة، فخذ معك أتباعك.
ولم يكن هذا يعني أنّ تلك التوقعات سيئة، بل إنها تجعل من الصعب عليك أن تظل لطيفًا. سيصفك البعض بالأحمق، ويتهمك آخرون بأنك لا تهتم إلا بنفسك. ومع كل ذلك، تبقى مضطرًا لأن تنجز المهمة. أمثالنا كثيرًا ما يُطلق عليهم لقب “أبطال”.
“كائن أسود… ألا يعني ذلك أنه أسود؟ هل تأتي بألوان مختلفة؟”
صفعت كيم داي-يونغ على ظهره صفعة قوية، حتى تردّد صداها.
“لا حاجة لأن تعرف.”
نظر إليّ في ذهول، فانفجرت ضاحكًا من تعبيره المندهش.
“…”
قلت مبتسمًا:
وضع يده على خده وأذنه المتألمَين، ونظر إليّ بدهشة.
“هيا بنا، لا وقت لدينا.”
سألته:
“حقًا؟ هل كان لا بدّ أن تضربني؟ أما كان من الأسهل أن تقولها بالكلام؟”
وما إن تحرّكت خلفه، حتى أمسك كيم هيونغ-جون بطرف قميصي على عجل:
تمتم بتذمر وأشاح بوجهه، لكنه واصل القيادة باتجاه شعبه. وأنا أنظر إلى خطواته، خطر ببالي أنه قد يكون رجلًا جديرًا بالثقة. وإن كان كل ما قاله صحيحًا… فمكانه بيننا مضمون.
“…”
كل ما أرجوه… أن يكون أتباعه بشرًا عقلاء، لم يفقدوا إنسانيتهم بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بصوت خافت:
فذلك وحده هو ما يجعل الإنسان… إنسانًا.
“هيا، تقدّم.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أستطيع مقارعة ضباطهم.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
فتح فمه بدهشة، وغرق في شروده. ثم ابتسم لي ابتسامة دافئة.
“لا تظنّ أنك في موقع قوة. أعد ترتيب أولوياتك جيدًا… عائلتي هي أولويتي القصوى، ولا تهمّني حياة شعبك.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات