165
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ومع أنني أعلم أن الجنود الروس مسلّحون بما يكفي لصدّ هجوم متوسط، فإن احتمال المفاجأة لا يُستهان به.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
جاء ردّها متوتّرًا، وقد لجأت فجأة إلى اللغة الرسمية، تتنقل بنظرها بيني وبين من يقف بجوارها، كأنها لا تدري إلى من يجب أن توجّه اهتمامها. وبعد لحظة، تجمّع بعض الناجين حولها، وبدأت الهمسات تدور:
ترجمة: Arisu san
“لا بأس… ارفع رأسك، رجاءً.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“حين تعيش كزومبي، ستجد نفسك أمام طرق متشعّبة، وأسئلة مربكة، وخيارات لا ترحم. وكل مرة، فكّر بالناجين أولًا. إن تركت مشاعرك تتحكم بك، فستعرّض كل من وثق بك للخطر.”
ارتطمت قبضتي بمؤخرة جمجمة الزومبي الذي أمامي، فانغرزت الجمجمة إلى الداخل، وتهاوى من خلفه الزومبيون كأحجار البولينغ حين تُضرب ضربةً قاضية.
“ابقوا هنا. إن ناديتكم، تعالوا فورًا.”
وما إن رأى الباقون سقوط رفاقهم، حتى ارتدّت أنظارهم نحوي. ومع أن نظراتهم كانت خاوية، خالية من الوعي، إلا أنني رأيت فيها ترددًا لحظة التقت بوميض عينيّ الزرقاوين المتّقدتين.
“الجرحى،” قلت بجدية.
لكن الأمر لم يكن بحاجة إلى أن يأتوا إليّ… كنت على أتم الاستعداد للذهاب إليهم.
“وهل بينكم أطفال أو شيوخ؟”
انهلت عليهم باللكمات كالسيل، ضربةً تلو الأخرى، بلا هوادة، حتى سقطوا فوق القضبان كما تتهاوى أوراق الخريف اليابسة. هشّمت عظامهم، دهست أطرافهم، وسحقت بقاياهم، واضعًا حدًّا لوجودهم الذي لا يستحق أن يُسمّى حياة.
ثم، وكأن بوّابة الجحيم قد فُتِحت، اندفعوا نحوي دفعةً واحدة…
كان الناجون يتابعونني بذهول، تتنقل أعينهم بيني وبين حشود الموتى، تتملّكهم الحيرة… وما إن انقضى المشهد، حتى تنفّسوا الصعداء وأطلقوا صيحات النجاة. غير أن أحدهم، حين التقت عيناه بعينيّ، صرخ فزعًا:
كنت أقرأ كل ذلك في وجوههم، كأنّها صفحة كتاب مفتوح. كانوا بلا شك يفكرون:
“زو… زومبي! ذلك الرجل زومبي أيضًا!”
“ما الذي يجمعهم هنا؟”
وفي لحظة، تسلّل الرعب من جديد بين صفوفهم، ووجّه بعضهم فوهات أسلحتهم تجاهي. ومع ذلك، لم يجرؤ أحدهم على الضغط على الزناد.
“تومي.”
خوف… ارتباك… شكّ.
“وهل بينكم أطفال أو شيوخ؟”
كنت أقرأ كل ذلك في وجوههم، كأنّها صفحة كتاب مفتوح. كانوا بلا شك يفكرون:
التفتُّ فرأيت “يون جونغ-هو” يركض على امتداد السكة باتجاهنا، متأخرًا بعض الشيء. وما إن بلغ محطة “آنسيم”، حتى راح يبحث عنها بعينيه القلقتين. نزلت “مين جونغ” من على الرصيف، وارتمت في حضنه، وعيناهما تبرقان بالدموع.
ماذا لو هاجمنا إن تحركنا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توزّعوا على الجانبين، واقضوا على كل زومبي تصادفونه. سواء أكلتموهم أو حطمتموهم، تأكّدوا فقط أنهم لا يعودون للوقوف أبدًا.”
لم أرد أن أزيدهم رعبًا، فآثرت أن أواصل تطهير السكة الحديدية من الزومبي، والقلب في صدري ينوء بمرارة لا يراها أحد. كنت أعلم يقينًا أنّ أسلحتهم لا تستطيع إيذائي، حتى لو أفرغوا رصاصهم كله في جسدي. تمامًا كما هو حال الزومبي في الشوارع، لا تمثّل تلك البنادق أدنى تهديد لي.
ثلاثة مبانٍ رئيسية:
وحين انتهيت من تطهير المكان، بصقت على القضبان ومسحت الدم عن وجهي بثيابي، ثم استدرت نحوهم. كان هناك أربعة عشر شخصًا على كل جانب من السكة، يحدّقون بي كما لو أنني كائن من عالم آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم عدد المصابين؟”
“هاه؟ أنت… أنت…”
“زو… زومبي! ذلك الرجل زومبي أيضًا!”
خرج صوت مألوف من بينهم، وحين نظرت إلى مصدره، رأيت “مين جونغ”.
❃ ◈ ❃
“الجرحى،” قلت بجدية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“عذرًا، سيدي؟”
كانوا جميعًا واقفين، يواجهون المختبر بصمت قاتل، وكأنّ أحدًا أمرهم بذلك. لكن اللافت أنهم لم يحملوا العيون الحمراء… لم يكونوا تابعين لأحد.
“كم عدد المصابين؟”
نظرت إلى من تبقّى من الناجين فوق الرصيف، وسألت:
“آه… أ-لا أحد، سيدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
جاء ردّها متوتّرًا، وقد لجأت فجأة إلى اللغة الرسمية، تتنقل بنظرها بيني وبين من يقف بجوارها، كأنها لا تدري إلى من يجب أن توجّه اهتمامها. وبعد لحظة، تجمّع بعض الناجين حولها، وبدأت الهمسات تدور:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمال تومي رأسه قليلًا، وابتسم ابتسامة خجولة سرعان ما تلاشت:
“هل تعرفينه؟”
كنت أقرأ كل ذلك في وجوههم، كأنّها صفحة كتاب مفتوح. كانوا بلا شك يفكرون:
“لا، رأيته أول مرة بالأمس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هو معنا؟”
“هل هو معنا؟”
“الأمر عائد لكم أنتم.”
“إن كنتَ تسأل إن كان عدوًا… فلا يبدو كذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم الذي رأيناه لم يتجاوز ثلاثمئة زومبي، ومع الوقت، ستتضاعف الأعداد بلا شك. تمامًا كما حدث في “غوانغجانغ” في سيول، حين اجتاحت موجة من عشرات الآلاف كل ما اعترض طريقها، سيبدأ زومبيو ديغو بالحشد والزحف معًا، مدفوعين بغريزة الجوع.
لم أكن أسترق السمع، لكن همساتهم كانت عالية بما يكفي لتصل إليّ. تنهدت، ومررت يدي الملطّخة بالدماء على وجهي.
“كم عدد من تبقّى هنا؟”
“مين جونغ! كيم مين جونغ!”
“ابقوا هنا. إن ناديتكم، تعالوا فورًا.”
التفتُّ فرأيت “يون جونغ-هو” يركض على امتداد السكة باتجاهنا، متأخرًا بعض الشيء. وما إن بلغ محطة “آنسيم”، حتى راح يبحث عنها بعينيه القلقتين. نزلت “مين جونغ” من على الرصيف، وارتمت في حضنه، وعيناهما تبرقان بالدموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شوارع مدينة الابتكار كانت مرسومة كشبكة هندسية واسعة، كما هي معظم المدن الحديثة في كوريا، مما جعل تعقّب الزومبي أمرًا يسيرًا.
مسحت الدماء العالقة على يديّ بثيابي، ورفعت بصري نحو الأعلى. الزومبيون على السكة قد أُبيدوا، لكن السؤال الأهم لم يُجَب بعد:
ثلاثة مبانٍ رئيسية:
من أين جاءوا؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
نظرت إلى من تبقّى من الناجين فوق الرصيف، وسألت:
الزجاج لم يُكسر، والنباتات ما زالت خضراء، والطرقات نظيفة نسبيًا. لم تكن هناك آثار معارك أو اجتياح دموي.
“هل قدم الزومبيون من جهة غاكسان؟”
ضحكتُ بخفة، كأنني أزيح عن نفسي سُحب القلق:
“هاه؟ أ… أكنتَ تخاطبني؟”
ثلاثة مبانٍ رئيسية:
“أيًّا يكن، أجبني.”
“الأمر عائد لكم أنتم.”
“نعم، ظهروا فجأة قبل نحو ثلاثين دقيقة.”
اتّسع الشك في قلبي، ولم يكن معي بشر لأرسلهم، لذا عقدت العزم على أن أتحرّك بنفسي. التفتُّ إلى متحوّلي المرحلة الأولى، فرأيت بعضهم يلعق دماء الزومبي التي لطّخت أفواههم. كنا قد فتَكنا بما لا يقل عن خمسمئة زومبي في الطريق… وبدا عليهم الاكتفاء.
ثلاثون دقيقة؟ هذا يعني أنهم خرجوا فجرًا. ما لم يكونوا تابعين لأحد الزومبي القادرين على التحكم بجحافل من أمثالهم، فلا شيء يبرّر تحركهم في وقت كهذا. وبما أنهم مجرد زومبيي شوارع… فهذا مستحيل.
واصلت السير شمالًا، أنثر الموت على الزومبي في طريقي كظلّ يبتلع الفجر، حتى وصلت إلى ساحة واسعة تحيط بمجموعة مبانٍ حكومية. وفي قلب الساحة، انتصب تمثال كبير على هيئة دماغ بشري، وقد كُتِب عند قاعدته:
إذاً، لا بد أنهم نزلوا تحت الأرض هربًا من أشعة الشمس. ومع ما سمعته عن سقوط “ديغو” بيد الزومبي منذ أسبوع فقط، يبدو أن هؤلاء الموتى بدأوا يدركون وجود عالمٍ تحت الأرض، فانسلّوا إليه، بحثًا عن الظلمة الأبدية التي تقيهم لعنَة الضوء.
وحين رفع “جونغ جين-يونغ” رأسه مجددًا، نظرت إليه بثبات.
تأملت أسلحة الناجين المتهالكة، فلم أجد ما يبعث على الاطمئنان. لم يكونوا أفضل حالًا من ملجأ “هاي-يونغ” في بداياته، حين كان الناس يغامرون بأرواحهم مسلحين برماح فولاذية بدائية. إن استمروا بهذا الضعف، فلن يصمدوا طويلاً.
“نعم؟”
الهجوم الذي رأيناه لم يتجاوز ثلاثمئة زومبي، ومع الوقت، ستتضاعف الأعداد بلا شك. تمامًا كما حدث في “غوانغجانغ” في سيول، حين اجتاحت موجة من عشرات الآلاف كل ما اعترض طريقها، سيبدأ زومبيو ديغو بالحشد والزحف معًا، مدفوعين بغريزة الجوع.
“حين تعيش كزومبي، ستجد نفسك أمام طرق متشعّبة، وأسئلة مربكة، وخيارات لا ترحم. وكل مرة، فكّر بالناجين أولًا. إن تركت مشاعرك تتحكم بك، فستعرّض كل من وثق بك للخطر.”
كنت أجهل ما إذا كان يجب عليّ التدخل. قادة هذا الملجأ، “جونغ جين-يونغ” و”يون جونغ-هو”، سبق أن عبّرا عن عدم رغبتهما في الانضمام إلينا.
مختبر الحيوانات على اليسار.
وقفتُ غارقًا في أفكاري، وملامحي يطغى عليها التردد. عندها اقترب مني “جونغ جين-يونغ”، وقد ظل يراقبني بصمت لفترة.
“لا، رأيته أول مرة بالأمس.”
“هل هناك سبب واضح لهذا الهجوم؟” سألني بحذر.
نظر إليّ لحظةً بصمت، بدت على وجهه دهشة خفيفة من ردّي. انخفض رأسه قليلًا، كأنّ عبئًا ثقيلًا استقرّ على صدره. وبدت على ملامحه علامات الصراع.
أدركت حينها أنه أذكى مما ظننت، إذ استنتج شيئًا من خلال سؤال بسيط. أومأت برأسي، وشرحت له استنتاجاتي بهدوء. استمع بانتباه، ثم قال:
استدرت إلى الخلف، وناديت:
“وماذا تقترح علينا أن نفعل؟”
أدركت حينها أنه أذكى مما ظننت، إذ استنتج شيئًا من خلال سؤال بسيط. أومأت برأسي، وشرحت له استنتاجاتي بهدوء. استمع بانتباه، ثم قال:
“الأمر عائد لكم أنتم.”
كان هديرهم كالرعد، لكن فجأة… تغيّرت ملامحهم. بدا أنهم شمّوا شيئًا ما.
نظر إليّ لحظةً بصمت، بدت على وجهه دهشة خفيفة من ردّي. انخفض رأسه قليلًا، كأنّ عبئًا ثقيلًا استقرّ على صدره. وبدت على ملامحه علامات الصراع.
“أنا من لا يطمئن.”
كنت أعلم أن الخوف سيبدأ بالتسلل إليهم مع كل غروب شمس. لم يكن في مقدوري تخيّل أنهم سيتمكنون من الصمود طويلاً في هذا الظلام.
كان هديرهم كالرعد، لكن فجأة… تغيّرت ملامحهم. بدا أنهم شمّوا شيئًا ما.
وحين رفع “جونغ جين-يونغ” رأسه مجددًا، نظرت إليه بثبات.
كل حيّ في المدينة كان يحتوي على حديقة صغيرة، والمباني متباعدة بما يكفي لجعل الرؤية واضحة من مسافات بعيدة، دون الحاجة للاعتماد على الشم أو السمع. بدا أن المدينة لم تمسّها الفوضى كثيرًا، تمامًا كما وصف “جونغ جين-يونغ”. بدا واضحًا أن معظم الزومبي جاؤوا من غيونغسان.
“أصغِ إليّ جيدًا.”
كنت أقرأ كل ذلك في وجوههم، كأنّها صفحة كتاب مفتوح. كانوا بلا شك يفكرون:
“نعم؟”
جلست معه، وأخذت أسرد عليه خصائص الزومبي أصحاب العيون الحمراء، واحدًا تلو الآخر. ذُهل مما سمع، وراح يردّد همهمات التعجّب. لكن أكثر ما أدهشه، وأرعبه في آن، هو ما أخبرته به عن قدرتهم على السيطرة على الزومبي وجعلهم أتباعًا لهم… بل وإمكانية التحدث بمنطق ووعي، إن هم التهموا دماغ إنسان.
“سأحدثك عن كل ما أعلمه عن الزومبي ذوي العيون الحمراء.”
“تومي.”
أومأ لي بجدّية، وتقلّدت ملامحه صرامة مفاجئة. ورغم أنني كنت أرغب في ضمّهم، لم أكن لأرغمهم على شيء. ومع ذلك، ومن أجل هؤلاء الناجين، ومن أجل المبادئ التي تأسّس عليها تحالفنا، كنت مستعدًا لأن أمدّ لهم يد العون.
لكن الأمر لم يكن بحاجة إلى أن يأتوا إليّ… كنت على أتم الاستعداد للذهاب إليهم.
جلست معه، وأخذت أسرد عليه خصائص الزومبي أصحاب العيون الحمراء، واحدًا تلو الآخر. ذُهل مما سمع، وراح يردّد همهمات التعجّب. لكن أكثر ما أدهشه، وأرعبه في آن، هو ما أخبرته به عن قدرتهم على السيطرة على الزومبي وجعلهم أتباعًا لهم… بل وإمكانية التحدث بمنطق ووعي، إن هم التهموا دماغ إنسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي لحظة، تسلّل الرعب من جديد بين صفوفهم، ووجّه بعضهم فوهات أسلحتهم تجاهي. ومع ذلك، لم يجرؤ أحدهم على الضغط على الزناد.
“هل يعني هذا… أنك أكلت دماغًا بشريًّا؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“حين تعيش كزومبي، ستجد نفسك أمام طرق متشعّبة، وأسئلة مربكة، وخيارات لا ترحم. وكل مرة، فكّر بالناجين أولًا. إن تركت مشاعرك تتحكم بك، فستعرّض كل من وثق بك للخطر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت الدماء العالقة على يديّ بثيابي، ورفعت بصري نحو الأعلى. الزومبيون على السكة قد أُبيدوا، لكن السؤال الأهم لم يُجَب بعد:
“سآخذ ذلك على محمل الجد…”
“هل تعرفينه؟”
هزّ “جونغ جين-يونغ” رأسه بقوة، وعيناه تلمعان بعزمٍ جديد. وفي تلك اللحظة، اقترب “يون جونغ-هو” منا.
استدار الزومبيون نحوي ببطء، كأن أجسادهم تتحرّك وفق إيقاعٍ واحد. وما إن اقتربت، حتى رأيت وجوههم…
“السيد لي هيون-دوك؟”
“وهل بينكم أطفال أو شيوخ؟”
“نعم؟”
أومأت له بتفهّم، لكنّ ما دفعني لرفض اقتراحه لم يكن الوقت، بل احتمال أن تندفع موجة زومبيين جديدة نحو المترو هربًا من الشمس. لا يزال هذا خطرًا واردًا.
“أعلم أنني تأخرت… لكن، أردت أن أشكرك. من أعماق قلبي، شكرًا.”
“سأحدثك عن كل ما أعلمه عن الزومبي ذوي العيون الحمراء.”
انحنى انحناءة عميقة، بكل احترام، وظل على حاله دون أن يرفع رأسه. نظرت إليه، وابتسمت بخفوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أصغِ إليّ جيدًا.”
“لا بأس… ارفع رأسك، رجاءً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واتّسعت عيناي.
“أنا… لقد كنت أشكّ فيك طيلة هذا الوقت…
ومع أنني أعلم أن الجنود الروس مسلّحون بما يكفي لصدّ هجوم متوسط، فإن احتمال المفاجأة لا يُستهان به.
“من الطبيعي أن يُقابَل اللقاء الأول بالحذر،” قلت بهدوء، “وأعتذر إن بدا تصرّفي قاسيًا أو عنيفًا.”
مختبر الحيوانات على اليسار.
ظل “يون جونغ-هو” صامتًا، يحدّق بالأرض، ثم رفع رأسه ببطء. دارت عيناي بين الوجوه المتعبة للناجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم الذي رأيناه لم يتجاوز ثلاثمئة زومبي، ومع الوقت، ستتضاعف الأعداد بلا شك. تمامًا كما حدث في “غوانغجانغ” في سيول، حين اجتاحت موجة من عشرات الآلاف كل ما اعترض طريقها، سيبدأ زومبيو ديغو بالحشد والزحف معًا، مدفوعين بغريزة الجوع.
“كم عدد من تبقّى هنا؟”
كانوا جميعًا واقفين، يواجهون المختبر بصمت قاتل، وكأنّ أحدًا أمرهم بذلك. لكن اللافت أنهم لم يحملوا العيون الحمراء… لم يكونوا تابعين لأحد.
“ثمانية وثلاثون، جميعنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يعني هذا… أنك أكلت دماغًا بشريًّا؟”
“وهل بينكم أطفال أو شيوخ؟”
ترجمة: Arisu san
“نعم… كل من في المحطة من العجزة والصغار، عدا أولئك المكلّفين بحراسة السكك الحديدية.”
انحنى انحناءة عميقة، بكل احترام، وظل على حاله دون أن يرفع رأسه. نظرت إليه، وابتسمت بخفوت.
حينها، ارتفعت في أنفي رائحة الخطر، رائحة لا تخطئها حواسّ من اعتاد النجاة في عالمٍ التهمته الكوارث. حككت ذقني ببطء، وقلبي يثقُل بشعور، نذيرٌ لا يُخطئ
كنت أجهل ما إذا كان يجب عليّ التدخل. قادة هذا الملجأ، “جونغ جين-يونغ” و”يون جونغ-هو”، سبق أن عبّرا عن عدم رغبتهما في الانضمام إلينا.
لم تكن أعداد الزومبي في هذه المنطقة مقلقة، خاصة وقد طهّرت غاكسان من بقاياهم، ولن تُصبح ديغو مهدّدة ما لم تظهر موجة جديدة. لكن ما لم يُحسَم بعد هو ما ينتظرنا في مدينة الابتكار، المدينة الفاصلة بين غيونغسان وديغو… هناك حيث يتربّع معهد أبحاث الدماغ الكوري.
غروووووو!!
استدرت إلى الخلف، وناديت:
“أنا… لقد كنت أشكّ فيك طيلة هذا الوقت…
“تومي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم عدد المصابين؟”
“هاه؟ نعم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم؟”
“ستبقى هنا.”
غروووووو!!
رمقني بدهشة لم يُخفها، وقلت:
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“سأتوجّه إلى مدينة الابتكار بنفسي. سأتولى أمر الزومبي هناك، وأعود فور انتهائي. وحتى ذلك الحين… الزموا مكانكم.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ألن يكون من الأفضل أن نذهب معك؟ وجودنا سيجذبهم إليك، فنسحقهم دفعةً واحدة.”
“إن كنت تصرّ…”
أمال تومي رأسه قليلًا، وابتسم ابتسامة خجولة سرعان ما تلاشت:
كنت أقرأ كل ذلك في وجوههم، كأنّها صفحة كتاب مفتوح. كانوا بلا شك يفكرون:
“إذا ذهبت وحدك، فستضطر إلى ملاحقتهم واحدًا تلو الآخر… قد يُهدر ذلك وقتًا لا نملكه.”
“هل هناك سبب واضح لهذا الهجوم؟” سألني بحذر.
أومأت له بتفهّم، لكنّ ما دفعني لرفض اقتراحه لم يكن الوقت، بل احتمال أن تندفع موجة زومبيين جديدة نحو المترو هربًا من الشمس. لا يزال هذا خطرًا واردًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين انتهيت من تطهير المكان، بصقت على القضبان ومسحت الدم عن وجهي بثيابي، ثم استدرت نحوهم. كان هناك أربعة عشر شخصًا على كل جانب من السكة، يحدّقون بي كما لو أنني كائن من عالم آخر.
ومع أنني أعلم أن الجنود الروس مسلّحون بما يكفي لصدّ هجوم متوسط، فإن احتمال المفاجأة لا يُستهان به.
“حين تعيش كزومبي، ستجد نفسك أمام طرق متشعّبة، وأسئلة مربكة، وخيارات لا ترحم. وكل مرة، فكّر بالناجين أولًا. إن تركت مشاعرك تتحكم بك، فستعرّض كل من وثق بك للخطر.”
ضحكتُ بخفة، كأنني أزيح عن نفسي سُحب القلق:
استخرجت الخريطة من جيبي، وحدّدت الموقع. ثم رفعت صوتي:
“سأعود ما إن أفتح الطريق نحو المعهد. افعلوا ما أقوله… من أجل سلامتكم.”
“لا، رأيته أول مرة بالأمس.”
“إن كنت تصرّ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم؟”
“أنا من لا يطمئن.”
“سآخذ ذلك على محمل الجد…”
رضخ تومي صامتًا، ثم أصدرت أوامري إلى “جي-أون” بحماية الناجين، وغادرت المحطة برفقة متحوّلي المرحلة الأولى. كانت المدينة، التي غمرها الظلام ذات يوم، تُشرق تحت شمس متوهّجة في كبد السماء.
“أنا… لقد كنت أشكّ فيك طيلة هذا الوقت…
استخرجت الخريطة من جيبي، وحدّدت الموقع. ثم رفعت صوتي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هو معنا؟”
“توزّعوا على الجانبين، واقضوا على كل زومبي تصادفونه. سواء أكلتموهم أو حطمتموهم، تأكّدوا فقط أنهم لا يعودون للوقوف أبدًا.”
جلست معه، وأخذت أسرد عليه خصائص الزومبي أصحاب العيون الحمراء، واحدًا تلو الآخر. ذُهل مما سمع، وراح يردّد همهمات التعجّب. لكن أكثر ما أدهشه، وأرعبه في آن، هو ما أخبرته به عن قدرتهم على السيطرة على الزومبي وجعلهم أتباعًا لهم… بل وإمكانية التحدث بمنطق ووعي، إن هم التهموا دماغ إنسان.
كيااااه!!
“مين جونغ! كيم مين جونغ!”
أطلق المتحوّلون زئيرًا وحشيًّا، وانطلقوا كضباع أُطلق سراحها في أرض صيد.
لم أكن أسترق السمع، لكن همساتهم كانت عالية بما يكفي لتصل إليّ. تنهدت، ومررت يدي الملطّخة بالدماء على وجهي.
وسرت خلفهم، أراقب الخريطة بعينٍ لا تغفل.
كل حيّ في المدينة كان يحتوي على حديقة صغيرة، والمباني متباعدة بما يكفي لجعل الرؤية واضحة من مسافات بعيدة، دون الحاجة للاعتماد على الشم أو السمع. بدا أن المدينة لم تمسّها الفوضى كثيرًا، تمامًا كما وصف “جونغ جين-يونغ”. بدا واضحًا أن معظم الزومبي جاؤوا من غيونغسان.
❃ ◈ ❃
“ألن يكون من الأفضل أن نذهب معك؟ وجودنا سيجذبهم إليك، فنسحقهم دفعةً واحدة.”
شوارع مدينة الابتكار كانت مرسومة كشبكة هندسية واسعة، كما هي معظم المدن الحديثة في كوريا، مما جعل تعقّب الزومبي أمرًا يسيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كل حيّ في المدينة كان يحتوي على حديقة صغيرة، والمباني متباعدة بما يكفي لجعل الرؤية واضحة من مسافات بعيدة، دون الحاجة للاعتماد على الشم أو السمع. بدا أن المدينة لم تمسّها الفوضى كثيرًا، تمامًا كما وصف “جونغ جين-يونغ”. بدا واضحًا أن معظم الزومبي جاؤوا من غيونغسان.
لم أرد أن أزيدهم رعبًا، فآثرت أن أواصل تطهير السكة الحديدية من الزومبي، والقلب في صدري ينوء بمرارة لا يراها أحد. كنت أعلم يقينًا أنّ أسلحتهم لا تستطيع إيذائي، حتى لو أفرغوا رصاصهم كله في جسدي. تمامًا كما هو حال الزومبي في الشوارع، لا تمثّل تلك البنادق أدنى تهديد لي.
الزجاج لم يُكسر، والنباتات ما زالت خضراء، والطرقات نظيفة نسبيًا. لم تكن هناك آثار معارك أو اجتياح دموي.
“ابقوا هنا. إن ناديتكم، تعالوا فورًا.”
واصلت السير شمالًا، أنثر الموت على الزومبي في طريقي كظلّ يبتلع الفجر، حتى وصلت إلى ساحة واسعة تحيط بمجموعة مبانٍ حكومية. وفي قلب الساحة، انتصب تمثال كبير على هيئة دماغ بشري، وقد كُتِب عند قاعدته:
“تومي.”
“معهد أبحاث الدماغ الكوري”
“سأتوجّه إلى مدينة الابتكار بنفسي. سأتولى أمر الزومبي هناك، وأعود فور انتهائي. وحتى ذلك الحين… الزموا مكانكم.”
ها أنا ذا، في قلب الهدف الذي طالما تحدّث عنه العلماء الروس منذ وطئت أقدامهم أرض كوريا. بجوار التمثال، كانت هناك خريطة طبوغرافية للمنطقة.
استدرت إلى الخلف، وناديت:
ثلاثة مبانٍ رئيسية:
كنت أجهل ما إذا كان يجب عليّ التدخل. قادة هذا الملجأ، “جونغ جين-يونغ” و”يون جونغ-هو”، سبق أن عبّرا عن عدم رغبتهما في الانضمام إلينا.
المبنى (A) في المقدّمة.
“حين تعيش كزومبي، ستجد نفسك أمام طرق متشعّبة، وأسئلة مربكة، وخيارات لا ترحم. وكل مرة، فكّر بالناجين أولًا. إن تركت مشاعرك تتحكم بك، فستعرّض كل من وثق بك للخطر.”
المبنى (B) على اليمين.
“هل تعرفينه؟”
مختبر الحيوانات على اليسار.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ولكن قبل أن أتمكّن من التقدّم، دوّى صوت زمجرة غريبة قادمة من جهة المختبر. رفعت رأسي بتوجّس، وإذا بي أرى المئات… لا، الآلاف من الزومبيين يصطفّون في الساحة أمام المبنى (A)، صفوفًا كثيفة حدّ أنني ظننتهم جدارًا من اللحم والعظم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كانوا جميعًا واقفين، يواجهون المختبر بصمت قاتل، وكأنّ أحدًا أمرهم بذلك. لكن اللافت أنهم لم يحملوا العيون الحمراء… لم يكونوا تابعين لأحد.
“مين جونغ! كيم مين جونغ!”
“ما الذي يجمعهم هنا؟”
كان الناجون يتابعونني بذهول، تتنقل أعينهم بيني وبين حشود الموتى، تتملّكهم الحيرة… وما إن انقضى المشهد، حتى تنفّسوا الصعداء وأطلقوا صيحات النجاة. غير أن أحدهم، حين التقت عيناه بعينيّ، صرخ فزعًا:
اتّسع الشك في قلبي، ولم يكن معي بشر لأرسلهم، لذا عقدت العزم على أن أتحرّك بنفسي. التفتُّ إلى متحوّلي المرحلة الأولى، فرأيت بعضهم يلعق دماء الزومبي التي لطّخت أفواههم. كنا قد فتَكنا بما لا يقل عن خمسمئة زومبي في الطريق… وبدا عليهم الاكتفاء.
“هل هناك سبب واضح لهذا الهجوم؟” سألني بحذر.
“ابقوا هنا. إن ناديتكم، تعالوا فورًا.”
ثلاثون دقيقة؟ هذا يعني أنهم خرجوا فجرًا. ما لم يكونوا تابعين لأحد الزومبي القادرين على التحكم بجحافل من أمثالهم، فلا شيء يبرّر تحركهم في وقت كهذا. وبما أنهم مجرد زومبيي شوارع… فهذا مستحيل.
كيااااه!!
استنشقت الهواء ببطء، أعَدْتُ الخريطة إلى جيبي، وتقدّمت وحدي نحو الساحة.
كان هديرهم كالرعد، لكن فجأة… تغيّرت ملامحهم. بدا أنهم شمّوا شيئًا ما.
ثم، وكأن بوّابة الجحيم قد فُتِحت، اندفعوا نحوي دفعةً واحدة…
استنشقت الهواء ببطء، أعَدْتُ الخريطة إلى جيبي، وتقدّمت وحدي نحو الساحة.
لكن الأمر لم يكن بحاجة إلى أن يأتوا إليّ… كنت على أتم الاستعداد للذهاب إليهم.
غرررر… كااااه… كرووو…
كنت أجهل ما إذا كان يجب عليّ التدخل. قادة هذا الملجأ، “جونغ جين-يونغ” و”يون جونغ-هو”، سبق أن عبّرا عن عدم رغبتهما في الانضمام إلينا.
استدار الزومبيون نحوي ببطء، كأن أجسادهم تتحرّك وفق إيقاعٍ واحد. وما إن اقتربت، حتى رأيت وجوههم…
“إن كنتَ تسأل إن كان عدوًا… فلا يبدو كذلك.”
واتّسعت عيناي.
عروقهم كانت متضخّمة، نابضة، كأنها توشك على الانفجار. أجسادهم مشدودة بتشنّج مخيف، ووجوههم مشوّهة بألمٍ غير مرئي. لعابهم يسيل بكثافة، وكان كل واحد منهم يرمقني بنظرة متّقدة، مليئة بالجوع والجنون.
عروقهم كانت متضخّمة، نابضة، كأنها توشك على الانفجار. أجسادهم مشدودة بتشنّج مخيف، ووجوههم مشوّهة بألمٍ غير مرئي. لعابهم يسيل بكثافة، وكان كل واحد منهم يرمقني بنظرة متّقدة، مليئة بالجوع والجنون.
ارتطمت قبضتي بمؤخرة جمجمة الزومبي الذي أمامي، فانغرزت الجمجمة إلى الداخل، وتهاوى من خلفه الزومبيون كأحجار البولينغ حين تُضرب ضربةً قاضية.
غروووووو!!
كنت أعلم أن الخوف سيبدأ بالتسلل إليهم مع كل غروب شمس. لم يكن في مقدوري تخيّل أنهم سيتمكنون من الصمود طويلاً في هذا الظلام.
أطلق الزومبي الأقرب إليّ زئيرًا مدوّيًا، وتلاه الآخرون، في جوقة موتٍ رهيبة.
“الأمر عائد لكم أنتم.”
ثم، وكأن بوّابة الجحيم قد فُتِحت، اندفعوا نحوي دفعةً واحدة…
ثم، وكأن بوّابة الجحيم قد فُتِحت، اندفعوا نحوي دفعةً واحدة…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“تومي.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
أومأت له بتفهّم، لكنّ ما دفعني لرفض اقتراحه لم يكن الوقت، بل احتمال أن تندفع موجة زومبيين جديدة نحو المترو هربًا من الشمس. لا يزال هذا خطرًا واردًا.
رضخ تومي صامتًا، ثم أصدرت أوامري إلى “جي-أون” بحماية الناجين، وغادرت المحطة برفقة متحوّلي المرحلة الأولى. كانت المدينة، التي غمرها الظلام ذات يوم، تُشرق تحت شمس متوهّجة في كبد السماء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات