162
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قال لي: “أيها العجوز… تتذكر ما حدث في محطة جامعة كونكوك؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“ما الأمر؟”
ترجمة: Arisu san
ابتسمت له ابتسامة خفيفة وقلت:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كنت أعلم أن لقائي بـ”جونغ جين-يونغ” سيمنحني فكرة أوضح، لكنني رغبت على الأقل بمعرفة تقديرية لحجم مجموعتهم. وحينها فقط، فهمت السبب وراء ردّة فعل “مين-جونغ” العدائية في البداية.
كان الرجل الذي يحمل الأنبوب الحديدي يُدعى “يون جونغ-هو”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شبكت أصابعي وقلت له بهدوء: “لا بأس، شعورك طبيعي. الآن، حدّثنا عمّا جرى هنا في دايغو.”
وقد بدا في أواخر عقده الثالث. لاحظتُ أنه كان يرمقنا بنظرات مرتابة ونحن نسير. وما لبث أن تنحنح وقال:
لكنه لم يجب. كانت الدماء تقطر من جروحه، لكنه رفع حاجبه كما لو أن حديثي أضحكه.
“من أين أتيتما؟ هاه؟”
قال بصوت خافت: “الجيش تخلّى عنا منذ البداية، وهرب. نحن فررنا إلى المترو… وبالكاد نجونا.”
أجبته: “نحن من سيول.”
أقسم إن شتمت مرة أخرى، سألقّنك درسًا لن تنساه.
زمّ شفتيه وقال متأمّلًا:
“تغادران سيول لتأتيا إلى دايغو… أتعنيان أن سيول قد سقطت؟”
مـ… ما هذا؟!
أومأت برأسي.
كانت سيول يومًا ما موطنًا لعشرة ملايين نسمة، ومدينة يعشقها الكثيرون بفضل بنيتها التحتية المتقدمة، لكن ما إن اجتاحها فيروس الزومبي، حتى تحولت إلى جحيم حيّ. كانت المدينة الأكثر ازدحامًا في كوريا، ولذا، كان عدد الزومبي فيها لا يُضاهى. لقد غدت، بظهور الفيروس، عشًّا للوحوش.
ثم سألته: “بالمناسبة… لاحظت أن بحوزتكم مسدسًا. من أين حصلتم عليه؟”
قطّب “يون جونغ-هو” جبينه وقال:
تنهدت وهززت رأسي. ما شأن كل من أقابلهم في دايغو برغبتهم في قتلي من أول نظرة؟!
“لا بد أنكما أتيتما محمّلين بالأمل، لكن كما ترى، الأوضاع هنا ليست أفضل بكثير. فقط فكرت أن أشير إلى ذلك، في حال لم تلاحظا.”
اتبعني إن كنت تستطيع.
قلت له بهدوء:
“لا بأس. مجرّد كونها أكثر أمنًا من سيول، يبقى فارقًا كبيرًا.”
رفع كيم حاجبيه بضيق وقال: “مهلًا… قبل أن نكمل الحديث، ما حكاية أسلوبك هذا؟ تتحدث وكأننا أصدقاء منذ زمن.”
قال بشكّ:
“أحقًّا كانت الأمور سيئة إلى ذلك الحد في سيول؟ ما مدى السوء؟ لا أظن أنها بلغت هذا الحد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بما أنه لا يزال قادرًا على الغضب، فهذا يعني أن دماغه سليم. تنفّست الصعداء وتجاهلت انفعاله.
“كل شيء كان سيئًا هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد “يون جونغ-هو” وقال: “الجنود الذين يمتلكون السلطة كانوا من بدأ الفتنة. بدأ الأمر بتوزيع الطعام، ثم العمل الإجباري، ثم بدأ الناجون يتكتلون معًا.”
“الوضع في وسط دايغو لا يختلف كثيرًا. المسألة فقط أن مطار دايغو لم يكن مكتظًا بالسكان من قبل، ولهذا لم يتعرض للكثير من الضرر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد صمت قصير.
كنت أظن أن المطارات عادةً ما تكون مزدحمة، لكن يبدو أن المناطق الريفية في كوريا تختلف كثيرًا عن العاصمة. أومأت برأسي بتروٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شبكت أصابعي وقلت له بهدوء: “لا بأس، شعورك طبيعي. الآن، حدّثنا عمّا جرى هنا في دايغو.”
ثم سألته:
“بالمناسبة… لاحظت أن بحوزتكم مسدسًا. من أين حصلتم عليه؟”
نهضت بدوري، ونظرت إلى “لي جونغ-أوك”.
أجاب بثبات:
“سرقته من مركز شرطة. ألا تظن أن من حقنا امتلاك سلاح لحماية أنفسنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الغضب تفجّر من داخل الناجين، واندلعت الحرب. كل ما تطلّبه الأمر هو طلقة واحدة… ومن ثم تحوّل الصراع إلى معركة بين الجنود والناجين.”
كان المسدس الذي تحمله المرأة، “مين-جونغ”، مسدسًا دوارًا من طراز “سميث آند ويسون”، عيار 0.38، وهو من الأسلحة التي تستعملها الشرطة. لم أكن متأكدًا من كونه طراز m10 أو m60، لكنني كنت أعلم أنه مسدس عمليّ للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شبكت أصابعي وقلت له بهدوء: “لا بأس، شعورك طبيعي. الآن، حدّثنا عمّا جرى هنا في دايغو.”
رمقنا “يون جونغ-هو” بنظرة متفحصة، ثم سأل بنبرة حذرة:
“على فكرة… الطلقات التي أطلقتها مين-جونغ… هل تمكنتما من تفاديها؟”
كنت أعلم أن لقائي بـ”جونغ جين-يونغ” سيمنحني فكرة أوضح، لكنني رغبت على الأقل بمعرفة تقديرية لحجم مجموعتهم. وحينها فقط، فهمت السبب وراء ردّة فعل “مين-جونغ” العدائية في البداية.
أجبته ببساطة:
“لا، أصابتنا.”
“همم… إن كانوا قد انسحبوا فور بدء الموجة، فربما تمكّنوا من النجاة والخروج من المدينة.”
“لكن كيف لم تُصَابا بأي أذى؟ هاه؟”
تمكنت من نزع فتيل التوتر قبل أن يتحول إلى صراع، لكنني أعلم أن التحدي الحقيقي سيبدأ حين تتوسّع المنظمة أكثر.
تجهم وجهي، إذ لم أعرف كيف أجيبه. عندها تنفّس كيم هيونغ-جون من أنفه باستهزاء وقال:
رفع كيم حاجبيه بضيق وقال: “مهلًا… قبل أن نكمل الحديث، ما حكاية أسلوبك هذا؟ تتحدث وكأننا أصدقاء منذ زمن.”
“لو كنا سنموت بألعاب أطفال مثل هذه، لما صمدنا يومًا واحدًا في سيول.”
كنت أعلم تمامًا ما يقصده. لحسن الحظ، حين كنت في ملجأ “هاي-يونغ”، لم تقع خلافات كبيرة بين الناجين. لكن الوضع الآن مختلف تمامًا، فجمع الناجين من ملجأ “هاي-يونغ” و”سايلنس” و”الحاجز” معًا ضمن منظمة واحدة لم يكن بالأمر السهل.
سأله “يون جونغ-هو”:
“وهل الوضع في سيول خطير إلى هذا الحد؟”
“كانت دايغو آمنة حتى قبل شهر تقريبًا… والفضل في ذلك يعود إلى القاعدة الجوية المجاورة للمطار.”
رفع كيم حاجبيه بضيق وقال:
“مهلًا… قبل أن نكمل الحديث، ما حكاية أسلوبك هذا؟ تتحدث وكأننا أصدقاء منذ زمن.”
نظرت إليه وقلت:
أطلق “يون جونغ-هو” زفرة طويلة، وأشاح بنظره بعيدًا. رمقت كيم بنظرة حادة، فرفع كتفيه وهو يخرج شفتيه السفليّة ساخرًا.
“رائع… هذا سيسرّع الأمور كثيرًا.”
ذلك الطبع فيه… لن يتغير حتى بعد الموت.
بل في الحقيقة، لقد مات فعلًا، ولم يتغير.
مـ… ما هذا؟!
تنهّدت، بينما ابتلع “يون جونغ-هو” ريقه وقال بنبرة أهدأ:
“حتى لو كان عدد الناجين كبيرًا… لا أظن أنهم كانوا ليصمدوا أمام قوة الجيش.”
“إن لم يكن لديكم مانع… يا سيدي… فدعونا نؤجّل الحديث إلى حين الوصول. لديّ الكثير من الأسئلة كذلك.”
في السابق، حين زرنا محطة جامعة كونكوك، كانت الكلاب تستعملها كمخزن طعام. أما هنا في دايغو، فقد أصبح المترو ملاذًا للناجين. أومأت برأسي ببطء، ثم سألت “يون جونغ-هو”:
❃ ◈ ❃
سكتنا جميعًا.
عندما وصلنا إلى صالة الركاب برفقة “يون جونغ-هو”، تقدم قادة المجموعة نحوي بوجوه جادة. بدا واضحًا أن “يون جونغ-هو” فوجئ بهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جين-يونغ أحد إخوتي الصغار… كنا مقربين قبل أن يبدأ هذا الجنون. وقد تعرّض للعضّ أثناء الهرب.”
نظر إليّ وسأل:
“وكيف تعرّفت إلى شخص يُدعى جين-يونغ؟”
“هل تتعايشون مع البشر أيضًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله “يون جونغ-هو”: “وهل الوضع في سيول خطير إلى هذا الحد؟”
أجبته: “نعم.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“رائع… هذا سيسرّع الأمور كثيرًا.”
تقدّمت نحوه، ونظر إليّ “كيم هيونغ-جون” بوجه يحمل الحرج:
ويبدو أن توقّعي بشأن “جين-يونغ” كان في محلّه. على الأغلب، هو زومبي يقاتل لأجل البشر، مثلنا تمامًا. لاحظت أيضًا أن نبرة “يون جونغ-هو” أصبحت أكثر رسميّة بكثير مما كانت عليه في البداية. يبدو أن كلمات كيم قد تركت أثرًا في نفسه.
نهضت بدوري، ونظرت إلى “لي جونغ-أوك”.
توجّهنا جميعًا إلى غرفة الانتظار في أحد أركان الصالة. رويت له ما جرى في سيول، لعلّ ذلك يجعله يشعر بمزيد من الارتياح. أنصت لكل شيء، ثم قطّب جبينه وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفعت الشعور المر بالظلم جانبًا، ومن ثم عدت أدراجي إلى المطار.
“لا أدري إن كان من اللائق قول هذا… لكنني أشعر بالامتنان لوجودي في دايغو.”
سألته: “هل كان بين الزومبي الذين هاجموا دايغو أحد بعيون حمراء مثل جين-يونغ؟”
شبكت أصابعي وقلت له بهدوء:
“لا بأس، شعورك طبيعي. الآن، حدّثنا عمّا جرى هنا في دايغو.”
وضعت يدي على ذقني متفكرًا. من خلال ما سمعته من “يون جونغ-هو”، بدا أن الناجين في محطة آنسيم ما زالوا يحتفظون بقدر من إنسانيتهم. وبما أن ما حدث لم يمضِ عليه سوى شهر، فلا يبدو أنهم انهاروا بالكامل… إلا إن كانت عزائمهم ضعيفة منذ البداية.
عضّ “يون جونغ-هو” شفته السفلى متفكرًا، ثم تنهد، وبدأ الحديث.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كانت دايغو آمنة حتى قبل شهر تقريبًا… والفضل في ذلك يعود إلى القاعدة الجوية المجاورة للمطار.”
كنت أعلم أن لقائي بـ”جونغ جين-يونغ” سيمنحني فكرة أوضح، لكنني رغبت على الأقل بمعرفة تقديرية لحجم مجموعتهم. وحينها فقط، فهمت السبب وراء ردّة فعل “مين-جونغ” العدائية في البداية.
حينها أدركت أن السور المعدني قرب المطار لم يكن جزءًا من المطار نفسه، بل كان يحيط بالقاعدة العسكرية الملاصقة له.
سألته بجدية: “كيف نجوتم؟ وضّح لي. لا يمكن لمدنيين عاديين النجاة نصف يوم أمام موجة زومبي. إلا إذا كان هناك دعم عسكري، طبعًا.”
تبدّل وجه “يون جونغ-هو” إلى ملامح من الألم والمرارة.
أغمض “يون جونغ-هو” عينيه، وأخذ نفسًا عميقًا، ثم واصل:
“كان يمكن للجميع أن يظلوا آمنين لو أننا بقينا متّحدين. كان بوسعنا النجاة معًا… لكن الطمع دمّر كل شيء.”
“المترو؟”
سألته:
“هل وقع خلاف بين الفصائل؟”
حككت حاجبي وسألته سؤالًا آخر:
أجاب:
“نعم. كلما كبرت المستوطنة، ازدادت الانقسامات في المبادئ، ثم بدأ البعض يزدادون طمعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت له: “اجمع الجميع حالًا.”
كنت أعلم تمامًا ما يقصده. لحسن الحظ، حين كنت في ملجأ “هاي-يونغ”، لم تقع خلافات كبيرة بين الناجين. لكن الوضع الآن مختلف تمامًا، فجمع الناجين من ملجأ “هاي-يونغ” و”سايلنس” و”الحاجز” معًا ضمن منظمة واحدة لم يكن بالأمر السهل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شبكت أصابعي وقلت له بهدوء: “لا بأس، شعورك طبيعي. الآن، حدّثنا عمّا جرى هنا في دايغو.”
تمكنت من نزع فتيل التوتر قبل أن يتحول إلى صراع، لكنني أعلم أن التحدي الحقيقي سيبدأ حين تتوسّع المنظمة أكثر.
حينها أدركت أن السور المعدني قرب المطار لم يكن جزءًا من المطار نفسه، بل كان يحيط بالقاعدة العسكرية الملاصقة له.
تنهد “يون جونغ-هو” وقال:
“الجنود الذين يمتلكون السلطة كانوا من بدأ الفتنة. بدأ الأمر بتوزيع الطعام، ثم العمل الإجباري، ثم بدأ الناجون يتكتلون معًا.”
حدّق فيّ بعينين مرتبكتين:
سألته:
“قلت إن دايغو انهارت قبل شهر، هل كانت آمنة قبل ذلك بالفعل؟”
نظر إليّ وسأل:
“نعم. من تشيلغوك إلى بوك-غو، جونغ-غو، سيو-غو، دونغ-غو، وحتى غيونغسان… أنشأنا أسلاكًا شائكة وخطوطًا دفاعية في كل منطقة. وتمكّنا من احتواء الفيروس بسرعة وكفاءة.”
تنهدت وهززت رأسي. ما شأن كل من أقابلهم في دايغو برغبتهم في قتلي من أول نظرة؟!
﴿غو يعني منطقة او مقاطعة وهي اكبر من الحي انا كسول لاغيرها الان﴾
“همم… إن كانوا قد انسحبوا فور بدء الموجة، فربما تمكّنوا من النجاة والخروج من المدينة.”
“فما الذي حصل بعد ذلك؟”
أجاب بثبات: “سرقته من مركز شرطة. ألا تظن أن من حقنا امتلاك سلاح لحماية أنفسنا؟”
“الغضب تفجّر من داخل الناجين، واندلعت الحرب. كل ما تطلّبه الأمر هو طلقة واحدة… ومن ثم تحوّل الصراع إلى معركة بين الجنود والناجين.”
❃ ◈ ❃
كانت دايغو تتبع قانون الغاب مثل سيول، لكن الفرق كان في التفاصيل. في سيول، كان الجميع يحاول النجاة بمفرده، أما هنا، فقد تحوّلت المدينة إلى ساحة حرب أهلية.
أقسم إن شتمت مرة أخرى، سألقّنك درسًا لن تنساه.
قال “لي جونغ-أوك”، وقد كان منصتًا باهتمام:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شبكت أصابعي وقلت له بهدوء: “لا بأس، شعورك طبيعي. الآن، حدّثنا عمّا جرى هنا في دايغو.”
“حتى لو كان عدد الناجين كبيرًا… لا أظن أنهم كانوا ليصمدوا أمام قوة الجيش.”
في السابق، حين زرنا محطة جامعة كونكوك، كانت الكلاب تستعملها كمخزن طعام. أما هنا في دايغو، فقد أصبح المترو ملاذًا للناجين. أومأت برأسي ببطء، ثم سألت “يون جونغ-هو”:
ردّ “يون جونغ-هو”:
“أنت محق تمامًا. كانت المعركة من طرف واحد، وكنا نتراجع باستمرار.”
حينها تدخّل “لي جونغ-أوك”، الذي كان صامتًا حتى تلك اللحظة، وسأله:
عضّ على شفتيه بمرارة، وقد بدا كمن يستعيد ذكرى مؤلمة. أما أنا، فاستندت إلى الوراء وشبكت ذراعيّ.
اقتلني فحسب، أيها الحقير…
في مفترق الحياة والموت، تصبح القدرة على التفكير العقلاني أشبه بشعلة نار… وإذا ما انطفأت تلك النار وحلّ الظلام، لا يبقى سوى الفوضى.
“هل تتعايشون مع البشر أيضًا؟”
أغمض “يون جونغ-هو” عينيه، وأخذ نفسًا عميقًا، ثم واصل:
إن كنت تكذب… سأقتلك.
“وقبل حوالي عشرة أيام… حدث أمرٌ ما.”
سكتنا جميعًا.
“ما هو؟”
…
“الزومبي… دخلوا المدينة.”
﴿غو يعني منطقة او مقاطعة وهي اكبر من الحي انا كسول لاغيرها الان﴾
سكتنا جميعًا.
تجهم وجهي، إذ لم أعرف كيف أجيبه. عندها تنفّس كيم هيونغ-جون من أنفه باستهزاء وقال:
“بما أن دايغو تقع في حوض طبيعي، ظننا أننا سنكون في مأمن من التهديدات الخارجية بعد القضاء على الزومبي من الداخل. لكن لو فكّرت في الأمر… فإن كون المدينة محاطة من كل الجهات يعني أنه ما إن يدخلها الزومبي، لن تكون هناك وسيلة للخروج.”
وبعد أن أنهيت كلامي، خرجت للحاق بـ”كيم هيونغ-جون”. خلف مدرج الطائرات المظلم، رأيت ضوءًا أحمر خافتًا. كان زومبي ذو عينين حمراوين محاطًا بأتباع “كيم هيونغ-جون”. وما إن وقعت عيناي عليه، حتى عرفت من هو.
قلت:
“أتعني أن الصراع بين الناجين منح الزومبي فرصة للهجوم، ومن هناك انهار كل شيء؟”
توجّهنا جميعًا إلى غرفة الانتظار في أحد أركان الصالة. رويت له ما جرى في سيول، لعلّ ذلك يجعله يشعر بمزيد من الارتياح. أنصت لكل شيء، ثم قطّب جبينه وقال:
“نعم. سيطروا على وسط دايغو، ولم يكن أمام الباقين سوى الهرب نحو الأطراف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم ذلك، لم أكن واثقًا بعد إن كنت سأضمّهم إلى مجموعتنا أم لا.
أثار حديثه تساؤلًا في نفسي.
كان من المفترض أن يجتاح الزومبي المكان فورًا، لكن هؤلاء الناجين تمكنوا من النجاة والوصول إلى ضواحي المدينة… وهذا أمر يدعو للاستغراب.
قلت له بهدوء: “لا بأس. مجرّد كونها أكثر أمنًا من سيول، يبقى فارقًا كبيرًا.”
سألته بجدية:
“كيف نجوتم؟ وضّح لي. لا يمكن لمدنيين عاديين النجاة نصف يوم أمام موجة زومبي. إلا إذا كان هناك دعم عسكري، طبعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انظر إلى عينيّ… تواصل معي عبر عقلك.
قال بصوت خافت:
“الجيش تخلّى عنا منذ البداية، وهرب. نحن فررنا إلى المترو… وبالكاد نجونا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم ذلك، لم أكن واثقًا بعد إن كنت سأضمّهم إلى مجموعتنا أم لا.
“المترو؟”
مـ… ما هذا؟!
“أعتقد أن معظم الناجين الآن يختبئون هناك. أما من نجا مثلي، فهم في محطة آنسيم… آخر محطات الخط الأول.”
“بما أن دايغو تقع في حوض طبيعي، ظننا أننا سنكون في مأمن من التهديدات الخارجية بعد القضاء على الزومبي من الداخل. لكن لو فكّرت في الأمر… فإن كون المدينة محاطة من كل الجهات يعني أنه ما إن يدخلها الزومبي، لن تكون هناك وسيلة للخروج.”
ما إن سمعت كلمة “المترو”، حتى نظرت إلى كيم هيونغ-جون غريزيًا. فبادلني النظرة بابتسامة غامضة، وكأن شيئًا ما خطر في باله.
“هل تستطيع الكلام؟”
قال لي:
“أيها العجوز… تتذكر ما حدث في محطة جامعة كونكوك؟”
“همم… إن كانوا قد انسحبوا فور بدء الموجة، فربما تمكّنوا من النجاة والخروج من المدينة.”
أجبته:
“كنت أفكر في الأمر ذاته.”
ما… ما أنت بحق الجحيم؟!
في السابق، حين زرنا محطة جامعة كونكوك، كانت الكلاب تستعملها كمخزن طعام. أما هنا في دايغو، فقد أصبح المترو ملاذًا للناجين. أومأت برأسي ببطء، ثم سألت “يون جونغ-هو”:
قلت له بهدوء: “لا بأس. مجرّد كونها أكثر أمنًا من سيول، يبقى فارقًا كبيرًا.”
“وكيف تعرّفت إلى شخص يُدعى جين-يونغ؟”
قلت: “أتعني أن الصراع بين الناجين منح الزومبي فرصة للهجوم، ومن هناك انهار كل شيء؟”
“جين-يونغ أحد إخوتي الصغار… كنا مقربين قبل أن يبدأ هذا الجنون. وقد تعرّض للعضّ أثناء الهرب.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سألته:
“هل كان بين الزومبي الذين هاجموا دايغو أحد بعيون حمراء مثل جين-يونغ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد بدا في أواخر عقده الثالث. لاحظتُ أنه كان يرمقنا بنظرات مرتابة ونحن نسير. وما لبث أن تنحنح وقال:
هزّ رأسه وقال:
“كنت منشغلًا للغاية في ذلك الوقت… لا أذكر شيئًا. كان الكل يركض لينجو بنفسه.”
قال بصوت خافت: “الجيش تخلّى عنا منذ البداية، وهرب. نحن فررنا إلى المترو… وبالكاد نجونا.”
“يعني أنهم كانوا يهاجمون أيّ شخص دون تمييز؟”
سألته بجدية: “كيف نجوتم؟ وضّح لي. لا يمكن لمدنيين عاديين النجاة نصف يوم أمام موجة زومبي. إلا إذا كان هناك دعم عسكري، طبعًا.”
“نعم.”
وفيما كنت غارقًا في أفكاري، عبس “كيم هيونغ-جون” فجأة، ونهض من مقعده، ثم ركض خارج مبنى المطار دون أن ينطق بكلمة. بدا أن أحد أتباعه قد رصد حركة في محيط المنطقة.
نظرًا لأن هجوم الزومبي كان عشوائيًا، فاحتمال أن يكون ما جرى “موجة زومبي” كان مرتفعًا. فلو أن الزومبي كانوا يتحرّكون بأوامر معيّنة، لما أقدموا على قتل الناجين دون تفكير، بل كانوا سيحاولون الإمساك بهم وتخزينهم كطعام مستقبلي.
ابتسمت له ابتسامة خفيفة وقلت:
حككت حاجبي وسألته سؤالًا آخر:
كنت أعلم تمامًا ما يقصده. لحسن الحظ، حين كنت في ملجأ “هاي-يونغ”، لم تقع خلافات كبيرة بين الناجين. لكن الوضع الآن مختلف تمامًا، فجمع الناجين من ملجأ “هاي-يونغ” و”سايلنس” و”الحاجز” معًا ضمن منظمة واحدة لم يكن بالأمر السهل.
“أودّ لقاء ذلك الذي يُدعى جين-يونغ. ما اسم عائلته؟”
…
أجابني: “جونغ جين-يونغ. هو من يتولى قيادة الناجين في محطة آنسيم.”
سألته بجدية: “كيف نجوتم؟ وضّح لي. لا يمكن لمدنيين عاديين النجاة نصف يوم أمام موجة زومبي. إلا إذا كان هناك دعم عسكري، طبعًا.”
“وهل يمكنك أن تخبرني بعدد الناجين هناك، وما هو موقعك أو دورك في تلك المجموعة؟”
“أيها العجوز…”
ساد صمت قصير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بما أنه لا يزال قادرًا على الغضب، فهذا يعني أن دماغه سليم. تنفّست الصعداء وتجاهلت انفعاله.
كان “يون جونغ-هو” ينظر إليّ بتوجّس. بدا واضحًا أنه بدأ يتريّث في الحديث، لا سيما بعد أن بدأت أطرح عليه أسئلة تفصيلية. وكأنه يحاول أن يفهم مقصدي الحقيقي من استفساراتي.
…
ابتسمت له ابتسامة خفيفة وقلت:
“المترو؟”
“لا أنوي شيئًا سيئًا، وإن شعرت بعدم الراحة من سؤالي، فلا بأس إن لم تُجب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بما أنه لا يزال قادرًا على الغضب، فهذا يعني أن دماغه سليم. تنفّست الصعداء وتجاهلت انفعاله.
قال وهو يحكّ عنقه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انظر إلى عينيّ… تواصل معي عبر عقلك.
“لا أشعر بالارتياح للكشف عن عدد الأشخاص هناك… أما عن دوري، فلا يحمل أي صفة رسمية. وإن أردت تسميته، فربما يمكن اعتبارني رجل التنفيذ.”
هل أبدو شريرًا إلى هذه الدرجة؟
حينها تدخّل “لي جونغ-أوك”، الذي كان صامتًا حتى تلك اللحظة، وسأله:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“إذًا أفترض أنك لا تعلم أين الجنود الآن؟”
“هذا الشخص… لم تنمُ أنيابه بعد.”
ردّ “يون جونغ-هو”:
“صحيح. لا نعرف أين ذهبوا بالضبط. نحن انسحبنا عبر شبكة المترو، أما هم، فغادروا دون أن يستخدموها.”
سألته: “قلت إن دايغو انهارت قبل شهر، هل كانت آمنة قبل ذلك بالفعل؟”
“همم… إن كانوا قد انسحبوا فور بدء الموجة، فربما تمكّنوا من النجاة والخروج من المدينة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ويبدو أن “كيم هيونغ-جون” أدرك الأمر في اللحظة ذاتها، فأمر أتباعه بالتوقف، لكن الضرر كان قد وقع… إذ كان الرجل مطروحًا على الأرض، مغطىً بالدماء.
قال “يون جونغ-هو” مترددًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت له: “اجمع الجميع حالًا.”
“لكن… مع هذا العدد الهائل من الزومبي في المدينة، لا أظنهم نجحوا. كان عددهم مرعبًا، وكأنهم جاؤوا من مكان آخر…”
“أقصد أن تجمعهم في نقطة واحدة بدل أن يبقوا متفرقين.”
“هل يمكنك إعطاؤنا تقديرًا تقريبيًا؟”
تنهدت وهززت رأسي. ما شأن كل من أقابلهم في دايغو برغبتهم في قتلي من أول نظرة؟!
“أتمنّى لو استطعت، لكنني لا أملك أي فكرة. لم أتمكن من رؤية نهاية لهم. وأكاد أجزم أن الجنود وقعوا في قبضة الزومبي أيضًا.”
تقدّمت نحوه، ونظر إليّ “كيم هيونغ-جون” بوجه يحمل الحرج:
وضعت يدي على ذقني متفكرًا. من خلال ما سمعته من “يون جونغ-هو”، بدا أن الناجين في محطة آنسيم ما زالوا يحتفظون بقدر من إنسانيتهم. وبما أن ما حدث لم يمضِ عليه سوى شهر، فلا يبدو أنهم انهاروا بالكامل… إلا إن كانت عزائمهم ضعيفة منذ البداية.
“لكن… مع هذا العدد الهائل من الزومبي في المدينة، لا أظنهم نجحوا. كان عددهم مرعبًا، وكأنهم جاؤوا من مكان آخر…”
ورغم ذلك، لم أكن واثقًا بعد إن كنت سأضمّهم إلى مجموعتنا أم لا.
“هل يمكنك إعطاؤنا تقديرًا تقريبيًا؟”
كنت أعلم أن لقائي بـ”جونغ جين-يونغ” سيمنحني فكرة أوضح، لكنني رغبت على الأقل بمعرفة تقديرية لحجم مجموعتهم. وحينها فقط، فهمت السبب وراء ردّة فعل “مين-جونغ” العدائية في البداية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن سمعت كلمة “المترو”، حتى نظرت إلى كيم هيونغ-جون غريزيًا. فبادلني النظرة بابتسامة غامضة، وكأن شيئًا ما خطر في باله.
من المحتمل أنها فقدت شخصًا عزيزًا قبل عشرة أيام تقريبًا. وكان من الطبيعي أن تكون مشاعرها تجاه الزومبي مليئة بالكراهية والعدوان.
“هل تتعايشون مع البشر أيضًا؟”
وفيما كنت غارقًا في أفكاري، عبس “كيم هيونغ-جون” فجأة، ونهض من مقعده، ثم ركض خارج مبنى المطار دون أن ينطق بكلمة. بدا أن أحد أتباعه قد رصد حركة في محيط المنطقة.
هل يمكنك المشي؟ سألت.
نهضت بدوري، ونظرت إلى “لي جونغ-أوك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انظر إلى عينيّ… تواصل معي عبر عقلك.
قلت له:
“اجمع الجميع حالًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله “يون جونغ-هو”: “وهل الوضع في سيول خطير إلى هذا الحد؟”
“ماذا تعني؟ لا يوجد مكان نُخليهم إليه.”
“ما هو؟”
“أقصد أن تجمعهم في نقطة واحدة بدل أن يبقوا متفرقين.”
“بما أن دايغو تقع في حوض طبيعي، ظننا أننا سنكون في مأمن من التهديدات الخارجية بعد القضاء على الزومبي من الداخل. لكن لو فكّرت في الأمر… فإن كون المدينة محاطة من كل الجهات يعني أنه ما إن يدخلها الزومبي، لن تكون هناك وسيلة للخروج.”
وبعد أن أنهيت كلامي، خرجت للحاق بـ”كيم هيونغ-جون”. خلف مدرج الطائرات المظلم، رأيت ضوءًا أحمر خافتًا. كان زومبي ذو عينين حمراوين محاطًا بأتباع “كيم هيونغ-جون”. وما إن وقعت عيناي عليه، حتى عرفت من هو.
المرأة المسماة “مين-جونغ”، والآن “جونغ جين-يونغ”… الجميع ألسنتهم سليطة.
كنت شبه متأكد أن “مين-جونغ” أخبرت “جونغ جين-يونغ” بذهاب “يون جونغ-هو” إلى مطار دايغو. والرجل الذي يتعرض للضرب الآن، لا بد أن يكون هو.
حدّق فيّ بعينين مرتبكتين:
ويبدو أن “كيم هيونغ-جون” أدرك الأمر في اللحظة ذاتها، فأمر أتباعه بالتوقف، لكن الضرر كان قد وقع… إذ كان الرجل مطروحًا على الأرض، مغطىً بالدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جين-يونغ أحد إخوتي الصغار… كنا مقربين قبل أن يبدأ هذا الجنون. وقد تعرّض للعضّ أثناء الهرب.”
تقدّمت نحوه، ونظر إليّ “كيم هيونغ-جون” بوجه يحمل الحرج:
“لكن كيف لم تُصَابا بأي أذى؟ هاه؟”
“أيها العجوز…”
“رائع… هذا سيسرّع الأمور كثيرًا.”
“ما الأمر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ويبدو أن “كيم هيونغ-جون” أدرك الأمر في اللحظة ذاتها، فأمر أتباعه بالتوقف، لكن الضرر كان قد وقع… إذ كان الرجل مطروحًا على الأرض، مغطىً بالدماء.
“هذا الشخص… لم تنمُ أنيابه بعد.”
“لو كنا سنموت بألعاب أطفال مثل هذه، لما صمدنا يومًا واحدًا في سيول.”
إن لم تكن أنيابه قد ظهرت، فهذا يعني أنه لا يستطيع التحكم بأكثر من خمسمئة تابع كحد أقصى. كان مغطّى بالدماء، بالكاد يتنفس، وآثار الضرب العنيف واضحة على جسده.
إن كنت تكذب… سأقتلك.
نظرت إليه وقلت:
مـ… ما هذا؟!
“هل تستطيع الكلام؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن لم تكن أنيابه قد ظهرت، فهذا يعني أنه لا يستطيع التحكم بأكثر من خمسمئة تابع كحد أقصى. كان مغطّى بالدماء، بالكاد يتنفس، وآثار الضرب العنيف واضحة على جسده.
لكنه لم يجب. كانت الدماء تقطر من جروحه، لكنه رفع حاجبه كما لو أن حديثي أضحكه.
ردّ “يون جونغ-هو”: “صحيح. لا نعرف أين ذهبوا بالضبط. نحن انسحبنا عبر شبكة المترو، أما هم، فغادروا دون أن يستخدموها.”
حدّقت في عينيه وقلت في داخلي:
“لكن كيف لم تُصَابا بأي أذى؟ هاه؟”
انظر إلى عينيّ… تواصل معي عبر عقلك.
حينها أدركت أن السور المعدني قرب المطار لم يكن جزءًا من المطار نفسه، بل كان يحيط بالقاعدة العسكرية الملاصقة له.
مـ… ما هذا؟!
قال بصوت خافت: “الجيش تخلّى عنا منذ البداية، وهرب. نحن فررنا إلى المترو… وبالكاد نجونا.”
سأشرح لاحقًا. دعنا نختصر الوقت. هل أنت جونغ جين-يونغ؟
قال لي: “أيها العجوز… تتذكر ما حدث في محطة جامعة كونكوك؟”
حدّق فيّ بعينين مرتبكتين:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كيف تعرفني؟ أنت… لا تكن قد فعلت شيئًا بـ”هيونغ” يونغ-هو!
ابتسمت له ابتسامة خفيفة وقلت:
بما أنه لا يزال قادرًا على الغضب، فهذا يعني أن دماغه سليم. تنفّست الصعداء وتجاهلت انفعاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن سمعت كلمة “المترو”، حتى نظرت إلى كيم هيونغ-جون غريزيًا. فبادلني النظرة بابتسامة غامضة، وكأن شيئًا ما خطر في باله.
هل يمكنك المشي؟ سألت.
هل أبدو شريرًا إلى هذه الدرجة؟
…
كان الرجل الذي يحمل الأنبوب الحديدي يُدعى “يون جونغ-هو”.
اتبعني إن كنت تستطيع.
“لا أدري إن كان من اللائق قول هذا… لكنني أشعر بالامتنان لوجودي في دايغو.”
اقتلني فحسب، أيها الحقير…
“هل يمكنك إعطاؤنا تقديرًا تقريبيًا؟”
سأقودك إلى السيد يون جونغ-هو. فقط تعال.
عضّ “يون جونغ-هو” شفته السفلى متفكرًا، ثم تنهد، وبدأ الحديث.
ضغط على شفتيه بقوة، وقد بدا من ملامحه أنه على وشك الانفجار. لكنه لم يلبث أن نهض مترنّحًا. ثم نظر مباشرة في عينيّ:
تنهّدت، بينما ابتلع “يون جونغ-هو” ريقه وقال بنبرة أهدأ:
ما… ما أنت بحق الجحيم؟!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الزومبي… دخلوا المدينة.”
أقسم إن شتمت مرة أخرى، سألقّنك درسًا لن تنساه.
اتبعني إن كنت تستطيع.
…
تنهدت وهززت رأسي. ما شأن كل من أقابلهم في دايغو برغبتهم في قتلي من أول نظرة؟!
ابتلع “جونغ جين-يونغ” ريقه، وحدّق في وجهي مذهولًا، ثم بصق دمًا على الأرض.
أومأت برأسي. كانت سيول يومًا ما موطنًا لعشرة ملايين نسمة، ومدينة يعشقها الكثيرون بفضل بنيتها التحتية المتقدمة، لكن ما إن اجتاحها فيروس الزومبي، حتى تحولت إلى جحيم حيّ. كانت المدينة الأكثر ازدحامًا في كوريا، ولذا، كان عدد الزومبي فيها لا يُضاهى. لقد غدت، بظهور الفيروس، عشًّا للوحوش.
إن كنت تكذب… سأقتلك.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تنهدت وهززت رأسي.
ما شأن كل من أقابلهم في دايغو برغبتهم في قتلي من أول نظرة؟!
أقسم إن شتمت مرة أخرى، سألقّنك درسًا لن تنساه.
المرأة المسماة “مين-جونغ”، والآن “جونغ جين-يونغ”… الجميع ألسنتهم سليطة.
رفع كيم حاجبيه بضيق وقال: “مهلًا… قبل أن نكمل الحديث، ما حكاية أسلوبك هذا؟ تتحدث وكأننا أصدقاء منذ زمن.”
هل أبدو شريرًا إلى هذه الدرجة؟
تقدّمت نحوه، ونظر إليّ “كيم هيونغ-جون” بوجه يحمل الحرج:
دفعت الشعور المر بالظلم جانبًا، ومن ثم عدت أدراجي إلى المطار.
“همم… إن كانوا قد انسحبوا فور بدء الموجة، فربما تمكّنوا من النجاة والخروج من المدينة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ابتسمت له ابتسامة خفيفة وقلت:
اترك تعليقاً لدعمي🔪
سألته: “هل كان بين الزومبي الذين هاجموا دايغو أحد بعيون حمراء مثل جين-يونغ؟”
“فما الذي حصل بعد ذلك؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
