131
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
رغم التعب، كان من الأفضل أن يبقوا مستيقظين. لأن حرارة أجسامهم ستنخفض أكثر أثناء النوم، ومع مناعتهم الضعيفة… قد يموتون من مجرّد برد.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كنت سعيدًا لأنني أنقذت أناسًا كهؤلاء.
ترجمة: Arisu san
كان لهم نبض، وعقول، ومشاعر. ومع ذلك، لم أستطع أن أستوعب لماذا لم أشعر بأي وخز ضمير. هل ما حدث في غوانغجانغ-دونغ… جردني من آخر ذرة إنسانية؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كانت نهاية قائد الطائفة المأساوية كفيلة بإسكات الجميع.
كما عرفت أن كيم جين-جو كانت قد أتت إلى المركز لزيارة السيد كيم، وعلقت هنا بسبب تفشي الزومبي المفاجئ.
حدّق “الكلاب” في جثّته بعيون مليئة بالذهول، وكأن عقولهم عاجزة عن استيعاب ما يحدث أمامهم.
بدأ الناجون بالدخول بتوجيه من السيد كيم.
“هكذا أريدكم… ارتبكوا. خافوا.”
وبعد تعارفٍ قصير، عرفت أخيرًا ما حدث.
كنت أريد أن أُرعبهم، أن أزرع الشكّ في صدورهم، وأدع الرعب يأكل أرواحهم ببطء. لأن اليأس… هو كل ما يستحقونه الآن.
لكن في نظري… كان هذا الرجفان دليلاً على أن بداخلهم إنسانًا ما زال حيًّا.
«اقضوا عليهم.»
«…»
غــررر!!!
وكأن سداً انكسر بداخلها، وأطلقت كل مشاعرها المكبوتة دفعة واحدة.
بمجرّد أن أصدرتُ الأمر، هاجم أتباعي، الذين كانوا يسدّون طريق الهرب، “الكلاب” دفعة واحدة.
«حاضر.»
الرواق الذي كان ساكنًا قبل لحظة واحدة، تحوّل فجأة إلى ساحة فوضى دامية.
«لدينا بعض الأغطية… والمدفأة، لكن لا كهرباء، لذا… لا يمكن اعتبارها مدفأة فعلًا.»
كنت أعبر ذلك الجنون بخطوات واثقة في طريقي إلى مخرج الطوارئ، لكن غوانغ دوك-بي اعترضني ممسكًا بقميصي في حالة من الذعر.
لكن في تلك اللحظة، أدركت أن جميع القرارات التي اتخذتها لم تكن خاطئة.
«انتظر، زعيم! لماذا؟ لماذا تفعل هذا فجأة؟ لماذا، زعيم؟!»
لطالما تساءلت: هل يمكن أن يجلب موت أحدهم سعادةً لشخص آخر؟
تساءلت إن كان لم يسمع ما قاله قائد الكنيسة، لكن لم يكن ذلك ممكنًا. على الأرجح… هو فقط يُنكر الحقيقة. يُقنع نفسه بأنه سمع خطأً.
أومأت ببطء، ثم أخذت نفسًا عميقًا. بدا لي أن الخوف في قلبها تحوّل إلى حماسة.
أمسكت برأسه.
حين نزل “السيد كيم” إلى الأسفل، ناديت “كيم جين-جو”، التي كانت واقفة في الجهة المقابلة.
«لماذا؟ لماذا؟؟» صرخت فيه بقوة.
«شكرًا لإنقاذك لنا. أعلم أنه قد يكون الوقت متأخرًا، لكن… اسمي كيم سوك-وون.»
«ن-نعم، زعيم!»
مررت يدي في شعري وقلت دون أن أنظر إلى عينيها:
«هذا ليس سؤالًا يجب أن تطرحه.»
ترجمة: Arisu san
«آسف…؟»
لكن في نظري… كان هذا الرجفان دليلاً على أن بداخلهم إنسانًا ما زال حيًّا.
«أنت أول من يُفترض أن يعرف الجواب. والآن… ستموت لأنك لا تعرفه.»
شعرت أن جهودي لم تذهب سدى، وأن وقتي لم يُهدر.
تحطم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سحقت جمجمته بين يدي، وتدفقت السوائل الدماغية الدافئة بين أصابعي.
قالتها بحسرة، وانخفضت نبرتها وكأنها تائهة.
هززت يدي لأتخلّص من الدماء القذرة، ثم تابعت صعودي نحو السطح دون أن ألتفت للخلف.
لو كان لهم مشاعر… لما رأيتهم كفريسة.
لم أكن أعير هؤلاء “الكلاب” أي اهتمام، لكن في طريقي إلى الأعلى… بدأت الشكوك تتسلل إلى قلبي.
تساءلت: لماذا يعرّضون أنفسهم للعناصر هكذا؟ ألم يكن من الأسهل الاحتماء في الدرج؟
وبينما أفكّر، ظلّ سؤال واحد يلحّ في ذهني:
«حسنًا.»
«لماذا لا أشعر بالذنب؟»
هزّت رأسها بصمت.
هم بشر في النهاية. لم يكونوا أمواتًا.
هززت يدي لأتخلّص من الدماء القذرة، ثم تابعت صعودي نحو السطح دون أن ألتفت للخلف.
كان لهم نبض، وعقول، ومشاعر. ومع ذلك، لم أستطع أن أستوعب لماذا لم أشعر بأي وخز ضمير. هل ما حدث في غوانغجانغ-دونغ… جردني من آخر ذرة إنسانية؟
بكت بحرارة، وبكاؤها وحده كان يكفي ليحكي عن كل شيء مرت به.
زفرت تنهيدة طويلة… ثم فهمت.
«لننطلق. حتى لو تعبتم، لا تستسلموا.»
لأنهم هم من تخلّوا عن إنسانيتهم.
«”الحيوانات” التي تحدثتِ عنها… ماتوا جميعًا.»
لو كان لهم مشاعر… لما رأيتهم كفريسة.
لم أكن متأكدًا إن كان من الصواب أن أقول لها بأنني قتلتهم بيدي.
لكنهم تخلّوا عنها. لذلك قتلتهم… كما أقتل الزومبي.
أمرت أتباعي بحمل المؤن، ثم نظّمت صفوف الناجين عند المدخل.
زفرت مجددًا، وتابعت طريقي نحو الناجين الذين كانوا حتمًا يرتجفون من الرعب على سطح المبنى.
لا أعرف كم مضى من الزمن وهم يعيشون بهذا الشكل.
❃ ◈ ❃
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حين خرجت إلى السطح بصمت، وجدتهم واقفين تحت المطر الغزير، دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء الاحتماء.
تساءلت: لماذا يعرّضون أنفسهم للعناصر هكذا؟ ألم يكن من الأسهل الاحتماء في الدرج؟
تساءلت: لماذا يعرّضون أنفسهم للعناصر هكذا؟ ألم يكن من الأسهل الاحتماء في الدرج؟
لو كان لهم مشاعر… لما رأيتهم كفريسة.
ربما… سئموا من عواء الزومبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هي نفسها من وصفتهم بالحيوانات. كانت تمتلئ بالكراهية والغضب تجاههم.
وربما… الإرهاق البدني جعلهم غير قادرين على تحمّل ضغط نفسي إضافي.
نظرت إليّ بعينين شاحبتين، مرهقتين.
بعد لحظة، تقدّم الرجل الذي يُدعى “السيد كيم” من بين المجموعة.
مع بزوغ الفجر، بدأ الناجون في تدفئة أجسادهم بشرب حساء خفيف أُعدّ من قطع البسكويت الصلب. وفيما هم كذلك، انطلق الرجال الأقوى جسدًا للبحث عن أدوية وإمدادات طبية في المركز الصحي.
«ماذا… ماذا حدث؟ هل مات الزومبي كلهم؟»
صدرت تأوّهات من هنا وهناك. كان الإرهاق واضحًا عليهم، فقد قضوا ليلة بلا نوم.
لم أجب على الفور. بل نظرت إلى البقية.
وبعد تعارفٍ قصير، عرفت أخيرًا ما حدث.
كانوا محتشدين مثل البطاريق، يتقاسمون حرارة أجسادهم كي يحموا أنفسهم من البرد. وعلى الرغم من كل شيء، من المطر والصقيع والخوف، كان في أعينهم وهج حياة.
لم أكن أعير هؤلاء “الكلاب” أي اهتمام، لكن في طريقي إلى الأعلى… بدأت الشكوك تتسلل إلى قلبي.
لا أعرف كم مضى من الزمن وهم يعيشون بهذا الشكل.
تحطم.
من المؤكد أنهم قُمعوا، وذُلّوا، وقاتلوا من أجل البقاء في قاع السلسلة الغذائية.
وبعد تعارفٍ قصير، عرفت أخيرًا ما حدث.
ومع ذلك… تمسّكوا بالحياة.
شممت رائحة العشب بعد المطر. وفي البرك الصغيرة التي خلّفها، كانت الشمس تنعكس كالمرآة.
تنهدت بأسى.
إنه صباح جديد.
«انتهى كل شيء. ادخلوا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا… ماذا حدث؟ هل مات الزومبي كلهم؟»
زفر “السيد كيم” بدوره، وعضّ على شفتيه. كان عبوسه ينبع من ارتجاف داخلي… من مزيج بين النجاة والانهيار العاطفي.
جلست كيم جين-جو على الأرض منهارة، وظلّت تبكي طويلًا، تردد جملة واحدة مرة بعد مرة:
بعض الناجين لم يتمالكوا أنفسهم، فانفجروا في البكاء. وأخيرًا… ذاب القلق في صدورهم وخرج على شكل دموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حككت جبيني وأنا أراقبهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنهم هم من تخلّوا عن إنسانيتهم.
«البرد قارس. تفضلوا بالدخول.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الجو بارد… المطر كان غزيرًا فعلًا.»
بدأ الناجون بالدخول بتوجيه من السيد كيم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بعضهم يتحرك بأرجل مرتجفة. البعض الآخر ترتعش أسنانه بلا توقف. وهناك من كان يهتزّ بجسده كله كما لو كان في زلزال مصغّر.
كان بين المسنين أطباء وممرضون سابقون في الستينات من أعمارهم. حتى السيد كيم نفسه كان طبيبًا.
لكن في نظري… كان هذا الرجفان دليلاً على أن بداخلهم إنسانًا ما زال حيًّا.
استنشقت الهواء النقي، ثم زفرت بهدوء… وبدأت السير نحو غوانغجانغ.
نظرت إلى “السيد كيم”:
هززت يدي لأتخلّص من الدماء القذرة، ثم تابعت صعودي نحو السطح دون أن ألتفت للخلف.
«هل لديكم ما يدفئكم؟»
كان لهم نبض، وعقول، ومشاعر. ومع ذلك، لم أستطع أن أستوعب لماذا لم أشعر بأي وخز ضمير. هل ما حدث في غوانغجانغ-دونغ… جردني من آخر ذرة إنسانية؟
«لدينا بعض الأغطية… والمدفأة، لكن لا كهرباء، لذا… لا يمكن اعتبارها مدفأة فعلًا.»
«…»
«أحضروا كل الأغطية التي تملكونها. وأضيئوا الشموع أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكرًا لك… شكرًا لك، يا رب.”
«حسنًا.»
كنت أعبر ذلك الجنون بخطوات واثقة في طريقي إلى مخرج الطوارئ، لكن غوانغ دوك-بي اعترضني ممسكًا بقميصي في حالة من الذعر.
كنت قلقًا من احتمال إصابتهم بانخفاض حرارة الجسم.
بعد لحظة، أطلّت كيم جين-جو برأسها وسألت بخجل:
وقفوا تحت المطر وفي هذا البرد… لا بد أن العشرات منهم سيصابون بنزلات برد. الأفضل ألا يناموا.
وقفوا تحت المطر وفي هذا البرد… لا بد أن العشرات منهم سيصابون بنزلات برد. الأفضل ألا يناموا.
رغم التعب، كان من الأفضل أن يبقوا مستيقظين. لأن حرارة أجسامهم ستنخفض أكثر أثناء النوم، ومع مناعتهم الضعيفة… قد يموتون من مجرّد برد.
«آسف…؟»
لكنني لم أكن أملك رفاهية الوقت.
هم بشر في النهاية. لم يكونوا أمواتًا.
فـ”سو-يون” تظل أولويتي القصوى.
كنت سعيدًا لأنني أنقذت أناسًا كهؤلاء.
أشعر بالشفقة تجاه هؤلاء، نعم… لكن فور توقف المطر، كنت أنوي العودة إلى غوانغجانغ.
رغم التعب، كان من الأفضل أن يبقوا مستيقظين. لأن حرارة أجسامهم ستنخفض أكثر أثناء النوم، ومع مناعتهم الضعيفة… قد يموتون من مجرّد برد.
حين نزل “السيد كيم” إلى الأسفل، ناديت “كيم جين-جو”، التي كانت واقفة في الجهة المقابلة.
ربما… سئموا من عواء الزومبي.
«هل يوجد طعام هنا؟»
«حسنًا.»
هزّت رأسها بصمت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ربما لم يكن لديهم ما يكفي…
في البداية، تعاونوا وتكاتفوا لمواجهة الخطر. لكن قبل حوالي شهر، تسلل “الكلاب” إلى المأوى، ومنذ ذلك الحين… كل شيء بدأ بالانحدار.
«لدينا بعض البسكويت الجاف…»
قال إن أكثر ما مزق قلبه… هو وقوفه عاجزًا يشاهد الناجين الجدد الذين جاءوا عبر البث، يُضربون ويُهانون على يد “الكلاب”.
قالتها بحسرة، وانخفضت نبرتها وكأنها تائهة.
وكأن سداً انكسر بداخلها، وأطلقت كل مشاعرها المكبوتة دفعة واحدة.
كان واضحًا أن “الكلاب” لا تزال تشغل ذهنها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
«في هذه الحالة، اصنعي بعض العصيدة باستخدام البسكويت. لن يكون الطعم جيدًا، لكن الدفء أولويتنا الآن.»
جلست كيم جين-جو على الأرض منهارة، وظلّت تبكي طويلًا، تردد جملة واحدة مرة بعد مرة:
«حاضر.»
كانت نهاية قائد الطائفة المأساوية كفيلة بإسكات الجميع.
«وأمر آخر يا كيم جين-جو.»
الخوف فيهم مفهوم.
نظرت إليّ بعينين شاحبتين، مرهقتين.
شعرت أن جهودي لم تذهب سدى، وأن وقتي لم يُهدر.
لا أعرف إن كان ذلك بسبب ما عانته… أم لأنها ما زالت لا تثق بي. لم أستطع أن أحدد.
العفن الذي خيّم على هذا العالم… غُسل.
بللت شفتي، ثم قلت:
بدأ الناجون بالدخول بتوجيه من السيد كيم.
«”الحيوانات” التي تحدثتِ عنها… ماتوا جميعًا.»
«اقضوا عليهم.»
اتسعت عيناها بذهول.
لطالما تساءلت: هل يمكن أن يجلب موت أحدهم سعادةً لشخص آخر؟
«هل… هل أنت من قتلهم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق “الكلاب” في جثّته بعيون مليئة بالذهول، وكأن عقولهم عاجزة عن استيعاب ما يحدث أمامهم.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت أول من يُفترض أن يعرف الجواب. والآن… ستموت لأنك لا تعرفه.»
ترددت. لم أجب فورًا.
لكن العالم تغيّر، وعلينا أن نتغيّر معه.
لم أكن متأكدًا إن كان من الصواب أن أقول لها بأنني قتلتهم بيدي.
لكنني لم أكن أملك رفاهية الوقت.
هي نفسها من وصفتهم بالحيوانات. كانت تمتلئ بالكراهية والغضب تجاههم.
“هكذا أريدكم… ارتبكوا. خافوا.”
ولكي أساعدها على التخلي عن تلك المشاعر، كان عليّ أن أقول لها ما تُريد سماعه. توقعت أنها لن تثق بي إلا إن أخبرتها أنني لم أقتلهم بنفسي.
كنت أعلم أن الانتقال إلى مكان جديد ليس سهلًا، لكنه كان ضروريًا. فبدون خوض المخاطر، لا يمكن تحقيق الأمان.
مررت يدي في شعري وقلت دون أن أنظر إلى عينيها:
تساءلت: لماذا يعرّضون أنفسهم للعناصر هكذا؟ ألم يكن من الأسهل الاحتماء في الدرج؟
«الزومبي التهموهم. لم يبقَ شيء يدل على أنهم كانوا بشرًا. ماتوا موتًا شنيعًا… وهم واعون تمامًا.»
مع بزوغ الفجر، بدأ الناجون في تدفئة أجسادهم بشرب حساء خفيف أُعدّ من قطع البسكويت الصلب. وفيما هم كذلك، انطلق الرجال الأقوى جسدًا للبحث عن أدوية وإمدادات طبية في المركز الصحي.
حين اختلقت كذبة موت “الكلاب” على يد الزومبي، بدأت عينا كيم جين-جو بالارتجاف.
تساءلت: لماذا يعرّضون أنفسهم للعناصر هكذا؟ ألم يكن من الأسهل الاحتماء في الدرج؟
عضّت شفتها السفلى، وبدأ تنفسها يثقل شيئًا فشيئًا. ثم، انهمرت دموعها.
كنت سعيدًا لأنني أنقذت أناسًا كهؤلاء.
أدركت حينها كم المعاناة التي احتملتها في صمت طوال تلك الفترة.
كان بين المسنين أطباء وممرضون سابقون في الستينات من أعمارهم. حتى السيد كيم نفسه كان طبيبًا.
وكأن سداً انكسر بداخلها، وأطلقت كل مشاعرها المكبوتة دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وأمر آخر يا كيم جين-جو.»
بكت بحرارة، وبكاؤها وحده كان يكفي ليحكي عن كل شيء مرت به.
زفرت تنهيدة طويلة… ثم فهمت.
جلست كيم جين-جو على الأرض منهارة، وظلّت تبكي طويلًا، تردد جملة واحدة مرة بعد مرة:
قال إن أكثر ما مزق قلبه… هو وقوفه عاجزًا يشاهد الناجين الجدد الذين جاءوا عبر البث، يُضربون ويُهانون على يد “الكلاب”.
“شكرًا لك… شكرًا لك، يا رب.”
لكن أكثر ما أثار شكوكي… كان الهجمات الليلية.
لطالما تساءلت: هل يمكن أن يجلب موت أحدهم سعادةً لشخص آخر؟
«الجميع هناك سيرحب بكم. الخير لا يزال موجودًا… صدّقوا هذا.»
كنت أظن أن مجرد التفكير بهذا ضربٌ من الغرور… أنني لا أملك الحق في تقرير الصواب من الخطأ.
كنت أعلم أن الانتقال إلى مكان جديد ليس سهلًا، لكنه كان ضروريًا. فبدون خوض المخاطر، لا يمكن تحقيق الأمان.
لكن في تلك اللحظة، أدركت أن جميع القرارات التي اتخذتها لم تكن خاطئة.
كان اسمه كيم سوك-وون.
كلمات الذين أنقذتُهم… كانت هي الميزان الحقيقي للخير والشر.
كنت أعبر ذلك الجنون بخطوات واثقة في طريقي إلى مخرج الطوارئ، لكن غوانغ دوك-بي اعترضني ممسكًا بقميصي في حالة من الذعر.
❃ ◈ ❃
«لدينا بعض الأغطية… والمدفأة، لكن لا كهرباء، لذا… لا يمكن اعتبارها مدفأة فعلًا.»
مع بزوغ الفجر، بدأ الناجون في تدفئة أجسادهم بشرب حساء خفيف أُعدّ من قطع البسكويت الصلب. وفيما هم كذلك، انطلق الرجال الأقوى جسدًا للبحث عن أدوية وإمدادات طبية في المركز الصحي.
قالتها وهي تحكّ أنفها بابتسامة قلقة.
كان بين المسنين أطباء وممرضون سابقون في الستينات من أعمارهم. حتى السيد كيم نفسه كان طبيبًا.
كنت أعبر ذلك الجنون بخطوات واثقة في طريقي إلى مخرج الطوارئ، لكن غوانغ دوك-بي اعترضني ممسكًا بقميصي في حالة من الذعر.
كما عرفت أن كيم جين-جو كانت قد أتت إلى المركز لزيارة السيد كيم، وعلقت هنا بسبب تفشي الزومبي المفاجئ.
ترددت. لم أجب فورًا.
«شكرًا لإنقاذك لنا. أعلم أنه قد يكون الوقت متأخرًا، لكن… اسمي كيم سوك-وون.»
حين نزل “السيد كيم” إلى الأسفل، ناديت “كيم جين-جو”، التي كانت واقفة في الجهة المقابلة.
«لي هيون-دوك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الجو بارد… المطر كان غزيرًا فعلًا.»
كان اسمه كيم سوك-وون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لدينا بعض البسكويت الجاف…»
وبعد تعارفٍ قصير، عرفت أخيرًا ما حدث.
«انتظر، زعيم! لماذا؟ لماذا تفعل هذا فجأة؟ لماذا، زعيم؟!»
حين اندلعت كارثة الزومبي، بدأ الناجون هنا بالبثّ عبر الراديو، على أمل أن يجذبوا ناجين آخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في البداية، تعاونوا وتكاتفوا لمواجهة الخطر. لكن قبل حوالي شهر، تسلل “الكلاب” إلى المأوى، ومنذ ذلك الحين… كل شيء بدأ بالانحدار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق “الكلاب” في جثّته بعيون مليئة بالذهول، وكأن عقولهم عاجزة عن استيعاب ما يحدث أمامهم.
في البداية، كان هناك بعض الحذر تجاههم، لكن سرعان ما استعملوا العنف. لم يكن لدى الناجين الأصليين ما يدافعون به عن أنفسهم، بل أُصيب بعضهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أرَ فائدة في ذكر هذه الشكوك لكيم سوك-وون. سيؤدي ذلك فقط إلى إحياء آلامهم.
تغلّب “الكلاب” عليهم بالقوة، واستولوا على كل شيء، وأجبروا الجميع على اتباع أوامرهم. مرّ الناجون بمعاناة لا يمكن وصفها… لكنهم صمدوا في النهاية.
في البداية، تعاونوا وتكاتفوا لمواجهة الخطر. لكن قبل حوالي شهر، تسلل “الكلاب” إلى المأوى، ومنذ ذلك الحين… كل شيء بدأ بالانحدار.
لكن أكثر ما أثار شكوكي… كان الهجمات الليلية.
«…»
كل مرة كانت هناك دورية ليلية، يُهاجم الزومبي أولئك الذين خرجوا. والغريب أن من ينجو… كان دومًا من “الكلاب”، بينما يُقتل الآخرون.
لكن في نظري… كان هذا الرجفان دليلاً على أن بداخلهم إنسانًا ما زال حيًّا.
هل كان “الكلاب” يبيعون الناجين للعائلة” في كل مرة يخرجون فيها؟
نظرت إليّ بعينين شاحبتين، مرهقتين.
لم أرَ فائدة في ذكر هذه الشكوك لكيم سوك-وون. سيؤدي ذلك فقط إلى إحياء آلامهم.
«هل… هل أنت من قتلهم؟»
أغمضت عيني، محاولًا تهدئة نفسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمتُ لها بلطف.
كانت ملامح كيم سوك-وون تزداد مرارة وهو يروي الحكاية.
تنهدت بأسى.
قال إن أكثر ما مزق قلبه… هو وقوفه عاجزًا يشاهد الناجين الجدد الذين جاءوا عبر البث، يُضربون ويُهانون على يد “الكلاب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى “السيد كيم”:
الذنب الذي شعر به كان كافيًا ليسلبه النوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم يفعلوا ذلك من قبل. فلا داعي للقلق.»
لكن مع موجة الزومبي الأخيرة، انشغل “الكلاب”، فاستغل الفرصة، واستعاد الراديو، وغيّر محتوى البث، محذّرًا الآخرين من الاقتراب.
«الزومبي التهموهم. لم يبقَ شيء يدل على أنهم كانوا بشرًا. ماتوا موتًا شنيعًا… وهم واعون تمامًا.»
تفكيره في إنقاذ الآخرين حتى في لحظة أزمة… جعلني أضع ثقتي فيه.
«آسف…؟»
كنت سعيدًا لأنني أنقذت أناسًا كهؤلاء.
«هل لديكم ما يدفئكم؟»
شعرت أن جهودي لم تذهب سدى، وأن وقتي لم يُهدر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسكت برأسه.
حين أخبرتهم عن المأوى في غوانغجانغ-دونغ، بدا عليهم التردد. كان من الطبيعي ألا يثقوا بي بالكامل… فأنا زومبي.
كنت سعيدًا لأنني أنقذت أناسًا كهؤلاء.
لكن كيم سوك-وون تقدّم خطوة إلى الأمام، وقال بصوت عالٍ:
“هكذا أريدكم… ارتبكوا. خافوا.”
«بدلًا من عيشنا بهذه الطريقة… لمَ لا نُجرّب الإيمان؟ حتى ولو كان الأمل صغيرًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردّوا عليّ بصوت واحد، مليء بالعزم:
كلماته حرّكت قلوبهم. وبدأوا يجمعون المؤن المتبقية استعدادًا للرحيل مع شروق الشمس.
ربما… سئموا من عواء الزومبي.
نظر كيم سوك-وون من النافذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردّوا عليّ بصوت واحد، مليء بالعزم:
«يبدو أن الشمس بدأت في الشروق… والمطر توقّف أخيرًا.»
نظرت إلى الناجين من حولي.
«الجو بارد… المطر كان غزيرًا فعلًا.»
لا أعرف كم مضى من الزمن وهم يعيشون بهذا الشكل.
مرّت العاصفة، وصفا الجو.
لا أعرف كم مضى من الزمن وهم يعيشون بهذا الشكل.
نظرت إلى الناجين من حولي.
«لماذا؟ لماذا؟؟» صرخت فيه بقوة.
«هيا بنا. انهضوا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنهم هم من تخلّوا عن إنسانيتهم.
صدرت تأوّهات من هنا وهناك. كان الإرهاق واضحًا عليهم، فقد قضوا ليلة بلا نوم.
نظرت إليّ بعينين شاحبتين، مرهقتين.
لكنني كنت أعلم: لو ناموا واستيقظوا وهم مرضى، لكانت الرحلة إلى المأوى أصعب.
هززت يدي لأتخلّص من الدماء القذرة، ثم تابعت صعودي نحو السطح دون أن ألتفت للخلف.
أمرت أتباعي بحمل المؤن، ثم نظّمت صفوف الناجين عند المدخل.
كما عرفت أن كيم جين-جو كانت قد أتت إلى المركز لزيارة السيد كيم، وعلقت هنا بسبب تفشي الزومبي المفاجئ.
شممت رائحة العشب بعد المطر. وفي البرك الصغيرة التي خلّفها، كانت الشمس تنعكس كالمرآة.
«انتظر، زعيم! لماذا؟ لماذا تفعل هذا فجأة؟ لماذا، زعيم؟!»
العفن الذي خيّم على هذا العالم… غُسل.
هزّت رأسها بصمت.
إنه صباح جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنهم هم من تخلّوا عن إنسانيتهم.
❃ ◈ ❃
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هي نفسها من وصفتهم بالحيوانات. كانت تمتلئ بالكراهية والغضب تجاههم.
بينما كنت أرتّب صفوف أتباعي، اقترب كيم سوك-وون، وقال وهو يبلع ريقه:
«حسنًا.»
«أمّم… الزومبي الزرق هنا… هل هم حلفاء؟»
«يبدو أن الشمس بدأت في الشروق… والمطر توقّف أخيرًا.»
«نعم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق “الكلاب” في جثّته بعيون مليئة بالذهول، وكأن عقولهم عاجزة عن استيعاب ما يحدث أمامهم.
«ولن يهاجمونا فجأة… أليس كذلك؟»
كنت أعلم أن الانتقال إلى مكان جديد ليس سهلًا، لكنه كان ضروريًا. فبدون خوض المخاطر، لا يمكن تحقيق الأمان.
«لم يفعلوا ذلك من قبل. فلا داعي للقلق.»
«هل يوجد طعام هنا؟»
نظر إليهم ثم إليّ… عيناه مليئتان بالحذر.
أومأت ببطء، ثم أخذت نفسًا عميقًا. بدا لي أن الخوف في قلبها تحوّل إلى حماسة.
الناجون الآخرون كانوا مثلَه تمامًا.
«هذا ليس سؤالًا يجب أن تطرحه.»
الخوف فيهم مفهوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أرَ فائدة في ذكر هذه الشكوك لكيم سوك-وون. سيؤدي ذلك فقط إلى إحياء آلامهم.
لكن العالم تغيّر، وعلينا أن نتغيّر معه.
الناجون الآخرون كانوا مثلَه تمامًا.
ربما لم يندمجوا سريعًا، لكنني أؤمن أن هؤلاء سيندمجون مع الوقت في “منظمة تجمع الناجين”.
هل كان “الكلاب” يبيعون الناجين للعائلة” في كل مرة يخرجون فيها؟
بعد لحظة، أطلّت كيم جين-جو برأسها وسألت بخجل:
شعرت أن جهودي لم تذهب سدى، وأن وقتي لم يُهدر.
«أمّم… هل تعتقد أن الناس في غوانغجانغ سيتقبلوننا؟»
«شكرًا لإنقاذك لنا. أعلم أنه قد يكون الوقت متأخرًا، لكن… اسمي كيم سوك-وون.»
قالتها وهي تحكّ أنفها بابتسامة قلقة.
لكنني لم أكن أملك رفاهية الوقت.
كنت أعلم أن الانتقال إلى مكان جديد ليس سهلًا، لكنه كان ضروريًا. فبدون خوض المخاطر، لا يمكن تحقيق الأمان.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ابتسمتُ لها بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كيم سوك-وون تقدّم خطوة إلى الأمام، وقال بصوت عالٍ:
«الجميع هناك سيرحب بكم. الخير لا يزال موجودًا… صدّقوا هذا.»
لطالما تساءلت: هل يمكن أن يجلب موت أحدهم سعادةً لشخص آخر؟
أومأت ببطء، ثم أخذت نفسًا عميقًا. بدا لي أن الخوف في قلبها تحوّل إلى حماسة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
نظرت إلى الناجين، وعددهم يقارب الأربعين.
«ن-نعم، زعيم!»
«لننطلق. حتى لو تعبتم، لا تستسلموا.»
إنه صباح جديد.
ردّوا عليّ بصوت واحد، مليء بالعزم:
حين نزل “السيد كيم” إلى الأسفل، ناديت “كيم جين-جو”، التي كانت واقفة في الجهة المقابلة.
«حسنًا!»
كنت أعبر ذلك الجنون بخطوات واثقة في طريقي إلى مخرج الطوارئ، لكن غوانغ دوك-بي اعترضني ممسكًا بقميصي في حالة من الذعر.
استنشقت الهواء النقي، ثم زفرت بهدوء… وبدأت السير نحو غوانغجانغ.
لكنهم تخلّوا عنها. لذلك قتلتهم… كما أقتل الزومبي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
«نعم.»
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
الرواق الذي كان ساكنًا قبل لحظة واحدة، تحوّل فجأة إلى ساحة فوضى دامية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات