107.docx
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الألم الجسدي لا يدوم. ما لم يكن أحدهم زومبيًا بعيون حمراء متوهجة مثلي، فعلى الأرجح أنه يحلُم بأحلام سعيدة الآن.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لا بد أن الأمر كان صعبًا عليك.”
ترجمة: Arisu san
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته مجددًا وتجنب نظري.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أليست السفن السياحية في ‘يويدو’؟ أليست العصابات قد استولت على ‘يونغدونغبو؟”
لم أتمكن من تمييز “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” في الظلام الدامس كالحبر.
“أليست السفن السياحية في ‘يويدو’؟ أليست العصابات قد استولت على ‘يونغدونغبو؟”
الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته هو قاربين يطفوان على نهر الهان. كانا يبدوان في غير محلهما، كما لو لم يكن ينبغي لهما أن يكونا هناك.
“يبدو أنك يجب أن تصبح القائد الآن. تعرف عن الزومبي أكثر مما أعرفه.”
جلست وضممت أصابعي، أصلي لعودتهما سالمَين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
وبعد مرور بعض الوقت، انفصل القاربان اللذان كانا متجاورين، وعاد الطوف الذي كان يقل “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هذا يعني أن سكان غانغنام… تعرضوا لهجوم من العائلة؟ أم أنهم ما زالوا صامدين؟”
نهضت وأطلقت تنهيدة ارتياح.
“يبدو أنك يجب أن تصبح القائد الآن. تعرف عن الزومبي أكثر مما أعرفه.”
لكن لم يكونا وحدهما. كان معهما شخص آخر. بخلاف الناجين في “جانجبوك”، كان ذلك الرجل يرتدي ملابس نظيفة وله شعر مهذّب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ليكون أمرًا جميلًا لو أن الاثنين بقيا على قيد الحياة ليعيشا حياة سعيدة معًا… لكن الواقع قاسٍ، ولا ينصاع لأمانينا.
من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
نظرت إلى “كواك دونغ-وون”، فقال وقد بدا مندهشًا:
“لا بأس!”
“لا داعي للصراخ. أسمعك جيدًا. أنا لي هيون-دوك.”
نظرت خلفي، فرأيت “هوانغ جي-هي”، و”لي جونغ-أوك”، والرجل الغريب يقتربون مني بوجوه هادئة.
عبث كواك دونغ-وون بأصابعه قليلًا بتردد، ثم تنفس بعمق وقال:
شعرت بالإحراج، فدلكت عنقي وسرت نحوهم.
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
نظر إلي الرجل الغريب وبلع ريقه، ثم انحنى بزاوية تسعين درجة وقال بصوت مرتفع:
“حرس السواحل؟ أليس ذلك في ‘حي ما بو؟”
“سعيد بلقائك! أنا كواك دونغ-وون، قائد فريق صيانة المنشآت!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
جعلني هذا “كواك دونغ-وون” عاجزًا عن الكلام. كان يصرخ بأعلى صوته في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل.
تمتمت ونظرت بعيدًا. كنت سأعرف هذا أيضًا، لو كان لدي وقت ومال للذهاب في رحلة بحرية عندما كنت إنسانًا.
ربما لم يواجه خطر الزومبي من قبل. لم أستطع فهم كيف يمكنه التصرف بهذا الشكل. التفسير الوحيد هو أنه شخص سافر عبر الزمن من المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه…”
مددت يدي اليمنى وقلت بوجه هادئ:
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
“لا داعي للصراخ. أسمعك جيدًا. أنا لي هيون-دوك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، آسف، آسف جدًا. إنها المرة الأولى… أول مرة أتحدث فيها إلى زومبي… لذا أنا… مرتبك قليلاً… مرتبك…”
“أوه، آسف، آسف جدًا. إنها المرة الأولى… أول مرة أتحدث فيها إلى زومبي… لذا أنا… مرتبك قليلاً… مرتبك…”
لم أتمكن من تمييز “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” في الظلام الدامس كالحبر.
“اخفض… اخفض… اخفض صوتك.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
قلدت نبرته وعبست في وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته السفلى بسرعة، ونظر إليّ بعينين مرتجفتين. لكنه بدلاً من خفض صوته، أسكته تمامًا.
“لقد شاهدوا معركتنا ضد العائلة من خلال التلسكوب.”
تساءلت في نفسي لماذا أحضرا شخصًا كهذا معهما.
رغم أن معاملتي كشيء غير بشري جعلتني غير مرتاح، لم يكن هناك طريقة أوضح لتوصيل الفكرة. نظر إلي “كواك دونغ-وون” من أعلى إلى أسفل ثم قال:
نظرت إلى “هوانغ جي-هي” بنظرة استفهامية، فتمتمت بتردد:
“إذًا وُلدتَ بعده بفارق كبير، هاه.”
“عندما أخبرناهم أننا نخطط لنقل الملجأ… قالوا إن لديهم الشخص المثالي لذلك، وأرسلوه معنا.”
“أوه، لا، لا أمانع.”
“ماذا تعنين؟”
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
“قالوا إن هذا الشخص كان يعمل في محطة طاقة شمسية. وشارك في مشروع حديقة شمسية أو شيء من هذا القبيل. وعلى ما يبدو، يمكنه صنع الألواح الشمسية أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، آسف، آسف جدًا. إنها المرة الأولى… أول مرة أتحدث فيها إلى زومبي… لذا أنا… مرتبك قليلاً… مرتبك…”
نظرت إلى “كواك دونغ-وون”، فقال وقد بدا مندهشًا:
“هل تمانع إن سألتك عمّا حدث في ذلك الوقت؟”
“أوه! توليد الطاقة الشمسية هو نظام يستخدم الخلايا الشمسية لجمع طاقة الشمس وتحويلها إلى كهرباء. إنه يوفر طاقة غير محدودة، وسهولة في الصيانة، وهو نظام كهروضوئي واسع النطاق…”
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
“ما رأيي؟ ليس بوسعنا تعليمهم ذلك، ولا هم قادرون على تعلّمه.”
“توقف.”
أخوّة متينة.
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته مجددًا وتجنب نظري.
وعندما أومأت، تدخل “كواك دونغ-وون” الذي كان يتنصّت على حديثنا وقال:
كان ذكيًا، لكنه ليس فطِنًا. يمكن وصفه بأنه “أحمق ذكي”.
كلمة “شروط” خلّفت طعمًا مريرًا في فمي حتى قبل أن أعرف ما هي.
قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
“هناك وحدة عسكرية تحمي غانغنام. قالوا إن تلك الوحدة العسكرية تفرض النظام وتراقب المنطقة الخطرة عن كثب. لكنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة مؤخرًا.”
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
نظر إلي الرجل الغريب وبلع ريقه، ثم انحنى بزاوية تسعين درجة وقال بصوت مرتفع:
“يبدو أن غانغنام تحاول بناء علاقة ودية معنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“لماذا؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“لقد شاهدوا معركتنا ضد العائلة من خلال التلسكوب.”
“تبدو في مثل سني تقريبًا… هل يمكنني أن أسألك عن عمرك؟”
“…”
“معك حق.”
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
“لهذا لا يُنجز الرجال شيئًا. كفاءة الوقود ليست قضيتنا الآن. قد تسألونهم عن مخطط السفينة أيضًا بالمرة.”
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
“كنا نتحرك مع مجموعة من الناجين. لكن… كان هناك أحد المصابين بيننا.”
هز “لي جونغ-أوك” رأسه.
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته السفلى بسرعة، ونظر إليّ بعينين مرتجفتين. لكنه بدلاً من خفض صوته، أسكته تمامًا.
“لا، التبادل ليس بهذه البساطة. المفاجئ أنهم لا يعرفون شيئًا على الإطلاق. حتى أنا انصدمت من ذلك.”
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
“ماذا تقصد بـ ‘لا يعرفون شيئًا’؟”
“كان ذلك في وقتٍ متأخر من الليل، حين كان الجميع نائمًا. تحوّل الطفل إلى زومبي. بعضهم تعرّض للعض وهو نائم، والبعض الآخر فقد صوابه… تحوّل المكان إلى جحيم حي.”
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
“لا أعلم. لست قبطانًا على أية حال.”
“فكيف نجوا حتى الآن؟”
قال كواك دونغ-وون وهو يلوّح بيديه بعصبية:
“هناك وحدة عسكرية تحمي غانغنام. قالوا إن تلك الوحدة العسكرية تفرض النظام وتراقب المنطقة الخطرة عن كثب. لكنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة مؤخرًا.”
“…”
فركت ذقني بينما كنت أستمع إلى “لي جونغ-أوك”. وبعد لحظة، تمتمت وسألت:
نظرت إلى “كواك دونغ-وون”، فقال وقد بدا مندهشًا:
“هل هذا يعني أن سكان غانغنام… تعرضوا لهجوم من العائلة؟ أم أنهم ما زالوا صامدين؟”
سعل “لي جونغ-أوك” سعالاً جافًا، ثم نظر إلي مجددًا.
“نصفهم قُضي عليه خلال هجوم العائلة. يبدو أن العائلة سيطرت على بعض مناطق غانغنام، بدءًا من ‘ حي يونغدونغبو، و’حي يانغتشون’، و’حي كومتشون، و’حي دونغجاك. لكن يبدو أنهم تمكنوا من صدّهم عند الحدود بين ‘دونغجاك و’سوتشو. وأتصور أن السبب هو وجود جبل ‘غواناك-سان’ في الجنوب والمقبرة الوطنية في الشمال، مما يسهل إقامة نقاط دفاع.”
“هاه؟ أوه… نعم.”
“إذاً… أنت تقول إنهم في أمان، على الأقل في الوقت الحالي؟”
نهضت وأطلقت تنهيدة ارتياح.
“نعم. وهناك أمر آخر… لا أعلم إن كان يُعد خبرًا جيدًا أم لا. لقد عرضوا علينا عرضًا.”
وافقتها دون إضافة شيء.
عقدت ذراعيّ ونظرت إليه.
“قالوا إن هذا الشخص كان يعمل في محطة طاقة شمسية. وشارك في مشروع حديقة شمسية أو شيء من هذا القبيل. وعلى ما يبدو، يمكنه صنع الألواح الشمسية أيضًا.”
“ما هو العرض؟”
“لقد شاهدوا معركتنا ضد العائلة من خلال التلسكوب.”
“يبدو أن لديهم قوارب حرس سواحل وسفن سياحية في غانغنام.”
“كنا نتحرك مع مجموعة من الناجين. لكن… كان هناك أحد المصابين بيننا.”
“حرس السواحل؟ أليس ذلك في ‘حي ما بو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما الفائدة التي ستجنيها من معرفة عمر زومبي؟”
“أعتقد أنهم رَسوا في غانغنام أثناء دورية، قبل اندلاع كارثة الزومبي مباشرة. إذا استطعنا استخدام أحد تلك القوارب، فسنتمكن من الاستفادة من نهر الهان. وإذا تمكّنا من الاستيلاء على سفينة سياحية، سيكون من الأسهل نقل عدد كبير من الناس دفعة واحدة.”
نهضت وأطلقت تنهيدة ارتياح.
“أليست السفن السياحية في ‘يويدو’؟ أليست العصابات قد استولت على ‘يونغدونغبو؟”
رغم أن معاملتي كشيء غير بشري جعلتني غير مرتاح، لم يكن هناك طريقة أوضح لتوصيل الفكرة. نظر إلي “كواك دونغ-وون” من أعلى إلى أسفل ثم قال:
“هناك واحدة في ‘جامشيل’ أيضًا، أيها العجوز.”
“ماذا؟ تربية؟”
تمتمت ونظرت بعيدًا. كنت سأعرف هذا أيضًا، لو كان لدي وقت ومال للذهاب في رحلة بحرية عندما كنت إنسانًا.
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
حككت جانب رأسي بكسل.
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
“السفن السياحية غير فعّالة جدًا من حيث الوقود. هل تعتقد أن سكان غانغنام سيعيروننا سفينة سياحية؟”
“هذا ليس منطقيًا. انظر إليه. هل تظنه روبوتًا نتحكم به بإرادتنا؟”
“أليست أغلب السفن السياحية التي تعمل في نهر الهان تعمل على الديزل؟”
كلمة “شروط” خلّفت طعمًا مريرًا في فمي حتى قبل أن أعرف ما هي.
“وهل هذا يغير شيئًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤوسهم ليست في الغيوم… بل في الفضاء.
“لا أعلم. لست قبطانًا على أية حال.”
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
حدقنا في بعضنا بصمت. عندها هزّت “هوانغ جي-هي” رأسها وتدخلت.
لم أتمكن من تمييز “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” في الظلام الدامس كالحبر.
“لهذا لا يُنجز الرجال شيئًا. كفاءة الوقود ليست قضيتنا الآن. قد تسألونهم عن مخطط السفينة أيضًا بالمرة.”
“…”
شعرت أنا و”لي جونغ-أوك” بالإحراج، فتمتم كل منا وتمتم شفتَيه.
“لم نتخيل قط أن طفلًا في الخامسة قد يتعرض للعض من زومبي. حتى لو أصيب أحدهم، كنا سنظن أن الأم هي المصابة، لا الطفل.”
لا أدري لماذا… لكن كلما تقدّمت في العمر، أصبحت فضوليًا بشأن أشياء تافهة.
كان ذكيًا، لكنه ليس فطِنًا. يمكن وصفه بأنه “أحمق ذكي”.
سعل “لي جونغ-أوك” سعالاً جافًا، ثم نظر إلي مجددًا.
لم أتمالك نفسي وضحكت.
“على أي حال، قالوا إنهم سيُعيروننا سفينة سياحية إذا لبَّينا شروطهم.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كلمة “شروط” خلّفت طعمًا مريرًا في فمي حتى قبل أن أعرف ما هي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى “هوانغ جي-هي” بنظرة استفهامية، فتمتمت بتردد:
تساءلت عن نوع المطالب المجنونة التي طلبوها من “لي جونغ-أوك”. بدا عليه التردد أيضًا، وكأنه يجد صعوبة في التعبير عن تلك المطالب. وأخيرًا، قال بتعبير مرير:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“طلبوا منا أن نُخبرهم… بكيفية… تربية زومبي بعينين حمراوين متوهجتين…”
“حاول أخي أن يواجه الزومبي وينقذ من تبقى من البشر. كان من أولئك الأشخاص الذين لا يستمتعون بحياتهم قط لأنهم يضعون الآخرين قبل أنفسهم، حتى حين لا يكون ذلك واجبًا عليهم… كنت أريد أن أعوّضه عمّا فاته حين أنجح.”
“ماذا؟ تربية؟”
“هل تمانع إن سألتك عمّا حدث في ذلك الوقت؟”
لم أتمالك نفسي وضحكت.
“كان ذلك في وقتٍ متأخر من الليل، حين كان الجميع نائمًا. تحوّل الطفل إلى زومبي. بعضهم تعرّض للعض وهو نائم، والبعض الآخر فقد صوابه… تحوّل المكان إلى جحيم حي.”
ضحكت لأن اختيارهم للكلمات بدا لي سخيفًا للغاية. ومع التفكير، بات من الواضح أكثر فأكثر أن وحدة عسكرية هي من تدير “غانغنام”.
“نعم.”
تربية وحدة من الزومبي.
هز “لي جونغ-أوك” رأسه.
رؤوسهم ليست في الغيوم… بل في الفضاء.
“حاول أخي أن يواجه الزومبي وينقذ من تبقى من البشر. كان من أولئك الأشخاص الذين لا يستمتعون بحياتهم قط لأنهم يضعون الآخرين قبل أنفسهم، حتى حين لا يكون ذلك واجبًا عليهم… كنت أريد أن أعوّضه عمّا فاته حين أنجح.”
هززت رأسي وتنهدت. تمتم “لي جونغ-أوك” قائلًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“ما رأيك؟”
“عندما أخبرناهم أننا نخطط لنقل الملجأ… قالوا إن لديهم الشخص المثالي لذلك، وأرسلوه معنا.”
“ما رأيي؟ ليس بوسعنا تعليمهم ذلك، ولا هم قادرون على تعلّمه.”
“الألم الجسدي لا يدوم. ما لم يكن أحدهم زومبيًا بعيون حمراء متوهجة مثلي، فعلى الأرجح أنه يحلُم بأحلام سعيدة الآن.”
“إذاً، هل علينا أن نشق طريقنا برًا؟”
ولوّح بيديه بعنف.
“نعم.”
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
وعندما أومأت، تدخل “كواك دونغ-وون” الذي كان يتنصّت على حديثنا وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقتُ في تموّجات سطح نهر الهان المتلألئة تحت ضوء القمر، محاولًا تهدئة الحزن الذي يعصف بداخلي.
“أم… آسف على المقاطعة، لكن لا يمكنكم فعل ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
نظرت إليه، فشهق ونظر بعيدًا. سأله “لي جونغ-أوك”: “ماذا تعني؟”
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
“أليس من المفترض أن تزودونا بمعلومات عن الزومبي مقابل إحضاري إلى هنا… لا؟”
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
“لقد قمنا بدورنا. أخبرناكم عن العائلة، والزومبي ذوي العيون الحمراء الذين يتحكمون بالآخرين. هل تطلبون المزيد؟”
“ما رأيك؟”
“هاه؟ أمم… الضابط أراد معرفة طريقة تربية زومبي بعينين حمراوين…”
ولوّح بيديه بعنف.
وبينما كان يتفوه بتلك السخافات، أشار إليه “لي جونغ-أوك” وقال:
“…”
“هذا ليس منطقيًا. انظر إليه. هل تظنه روبوتًا نتحكم به بإرادتنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هو العرض؟”
رغم أن معاملتي كشيء غير بشري جعلتني غير مرتاح، لم يكن هناك طريقة أوضح لتوصيل الفكرة. نظر إلي “كواك دونغ-وون” من أعلى إلى أسفل ثم قال:
نهضت وأطلقت تنهيدة ارتياح.
“هو بالتأكيد ليس… ليس آلة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سعيد بلقائك! أنا كواك دونغ-وون، قائد فريق صيانة المنشآت!”
“إذًا، ماذا تريدون منا؟ البشر لا يستطيعون تربية زومبي بعينين حمراوين لمجرد أنهم يريدون ذلك. الأمر يعتمد على إرادة الفرد وذاته.”
عقدت ذراعيّ ونظرت إليه.
“…”
“أخي تحمّل الكثير. كان أكبر مني بتسع سنوات.”
“فقط من يملك إرادة قوية يمكنه أن يصبح زومبيًا بعينين حمراوين. لكن أن تربي مخلوقًا كهذا وتحوّله إلى جندي؟ هل تعتقد فعلًا أن هذا ممكن؟ كيف ستديره وتقوده وهو كائن يرفض الموت؟”
عبّرتُ شفتيّ بمرارة.
ظل “كواك دونغ-وون” صامتًا بينما كان “لي جونغ-أوك” يشرح بتفصيل مذهل.
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
ضحكت وأنا أراقب “لي جونغ-أوك”، فسألني بتبرّم:
رغم أن معاملتي كشيء غير بشري جعلتني غير مرتاح، لم يكن هناك طريقة أوضح لتوصيل الفكرة. نظر إلي “كواك دونغ-وون” من أعلى إلى أسفل ثم قال:
“لماذا تضحك؟”
“كنا نتحرك مع مجموعة من الناجين. لكن… كان هناك أحد المصابين بيننا.”
“يبدو أنك يجب أن تصبح القائد الآن. تعرف عن الزومبي أكثر مما أعرفه.”
“إذًا، ماذا تريدون منا؟ البشر لا يستطيعون تربية زومبي بعينين حمراوين لمجرد أنهم يريدون ذلك. الأمر يعتمد على إرادة الفرد وذاته.”
تمتم “لي جونغ-أوك” بشفتيه وأدخل يديه في جيبيه.
“هل تمانع إن سألتك عمّا حدث في ذلك الوقت؟”
تحدثت “هوانغ جي-هي” أخيرًا بعد صمتها الطويل:
“عندما أخبرناهم أننا نخطط لنقل الملجأ… قالوا إن لديهم الشخص المثالي لذلك، وأرسلوه معنا.”
“أعتقد أنه من الأفضل إعادة الاتصال مع الناجين في غانغنام أولًا. علينا توضيح هذا الجزء لهم إذا كنا نريد استعارة سفينة سياحية أو الحصول على إمدادات.”
“في ذلك اليوم… كنت أنا وأخي في طريقنا إلى المنطقة الآمنة. كان ذلك حين بدأت قيادة الدفاع عن العاصمة بالتحرّك بعد اجتياح الزومبي.”
“معك حق.”
“قالوا إن هذا الشخص كان يعمل في محطة طاقة شمسية. وشارك في مشروع حديقة شمسية أو شيء من هذا القبيل. وعلى ما يبدو، يمكنه صنع الألواح الشمسية أيضًا.”
وافقتها دون إضافة شيء.
“نعم.”
أخرجت “هوانغ جي-هي” المصباح اليدوي وأشارت به نحو غانغنام مجددًا. وبعد لحظة، جاءهم الرد من الجانب الآخر.
نهضت وأطلقت تنهيدة ارتياح.
ثم عادت “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” إلى الطوف.
تحدثت “هوانغ جي-هي” أخيرًا بعد صمتها الطويل:
❃ ◈ ❃
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
“كوانغ دونغ-وون، الذي كان يقف بجواري، بدا مترددًا للحظة، ثم قال بحذر:
“أمم… هل قلت إن اسمك هو لي هيون-دوك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، ما الذي أفكر فيه! بالطبع لا بد أن الأمر كان مؤلمًا. لم يكن يجدر بي أن أقول ذلك… انسَ ما سألتك!”
“نعم.”
حدقنا في بعضنا بصمت. عندها هزّت “هوانغ جي-هي” رأسها وتدخلت.
“تبدو في مثل سني تقريبًا… هل يمكنني أن أسألك عن عمرك؟”
سعل “لي جونغ-أوك” سعالاً جافًا، ثم نظر إلي مجددًا.
“وما الفائدة التي ستجنيها من معرفة عمر زومبي؟”
“نعم، لا شك في ذلك. لو لم يكن هو بجانبي، لكنت قد اختفيت من هذا العالم منذ زمن.”
“هاها… معك حق.”
“حرس السواحل؟ أليس ذلك في ‘حي ما بو؟”
أشاح كوانغ دونغ-وون بنظره مبتعدًا، وقد ارتسمت على وجهه ملامح انزعاج خفيفة، ثم عبّ شفتيه كمن يتردد، وجرب مجددًا:
“لا بأس!”
“متى تحولت إلى زومبي؟”
رفع كواك دونغ-وون بصره نحو السماء الليلية محاولًا ترتيب أفكاره. وبعد لحظة، وجد صوته مجددًا.
“مرّت عدة أشهر. تحولت في وقتٍ مبكر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
“هل كان الأمر مؤلمًا جدًا؟”
نظر إلي الرجل الغريب وبلع ريقه، ثم انحنى بزاوية تسعين درجة وقال بصوت مرتفع:
“…”
“هاه؟ أوه… نعم.”
لم أتمالك نفسي من التحديق في وجهه. لقد طرح عليّ سؤالًا لم أتوقعه إطلاقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هو بالتأكيد ليس… ليس آلة…”
ولوّح بيديه بعنف.
جلست وضممت أصابعي، أصلي لعودتهما سالمَين.
قال كواك دونغ-وون وهو يلوّح بيديه بعصبية:
“لا بأس!”
“أوه، ما الذي أفكر فيه! بالطبع لا بد أن الأمر كان مؤلمًا. لم يكن يجدر بي أن أقول ذلك… انسَ ما سألتك!”
“إذاً، هل علينا أن نشق طريقنا برًا؟”
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
“لماذا تضحك؟”
“هاه؟ أوه… نعم.”
ولوّح بيديه بعنف.
كشّر كواك دونغ-وون، وانخفض رأسه بحزن. نظرت إليه للحظة ثم عبّرت شفتيّ بتنهيدة صغيرة.
لم يعد كواك دونغ-وون قادرًا على حبس دموعه. وبوجهٍ حزين، وضعت ذراعي حول كتفه.
“الألم الجسدي لا يدوم. ما لم يكن أحدهم زومبيًا بعيون حمراء متوهجة مثلي، فعلى الأرجح أنه يحلُم بأحلام سعيدة الآن.”
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
“أوه…”
“ماذا؟ تربية؟”
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
عبث كواك دونغ-وون بأصابعه قليلًا بتردد، ثم تنفس بعمق وقال:
“هل تمانع إن سألتك عمّا حدث في ذلك الوقت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما الفائدة التي ستجنيها من معرفة عمر زومبي؟”
“أوه، لا، لا أمانع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت وأنا أراقب “لي جونغ-أوك”، فسألني بتبرّم:
عبث كواك دونغ-وون بأصابعه قليلًا بتردد، ثم تنفس بعمق وقال:
سعل “لي جونغ-أوك” سعالاً جافًا، ثم نظر إلي مجددًا.
“كنت أعيش مع أخي الأكبر فقط منذ أيام الثانوية. فقدنا والدينا في وقت مبكر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت وأنا أراقب “لي جونغ-أوك”، فسألني بتبرّم:
“لا بد أن الأمر كان صعبًا عليك.”
“هل أخفى إصابته؟”
“أخي تحمّل الكثير. كان أكبر مني بتسع سنوات.”
“توقف.”
“إذًا وُلدتَ بعده بفارق كبير، هاه.”
تحدثت “هوانغ جي-هي” أخيرًا بعد صمتها الطويل:
“نعم، لا شك في ذلك. لو لم يكن هو بجانبي، لكنت قد اختفيت من هذا العالم منذ زمن.”
حدقنا في بعضنا بصمت. عندها هزّت “هوانغ جي-هي” رأسها وتدخلت.
“هل عضّه أحد الزومبي؟”
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته مجددًا وتجنب نظري.
انتقلتُ مباشرة إلى صلب الموضوع. عبس كواك دونغ-وون وأومأ برأسه مرة واحدة. ارتعشت عيناه وارتجفت أصابعه وهو يسترجع ذلك اليوم. أطلق تنهيدة طويلة وتابع:
“يبدو أن غانغنام تحاول بناء علاقة ودية معنا.”
“في ذلك اليوم… كنت أنا وأخي في طريقنا إلى المنطقة الآمنة. كان ذلك حين بدأت قيادة الدفاع عن العاصمة بالتحرّك بعد اجتياح الزومبي.”
“أوه، لا، لا أمانع.”
“لكن على الأقل، كان الجيش ما يزال موجودًا حينها. لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في جانجبوك. في حالتنا، بدا وكأن الوباء اندلع داخل الوحدات العسكرية نفسها. لم أستطع العثور على أي جندي، مهما بحثت.”
نظرت خلفي، فرأيت “هوانغ جي-هي”، و”لي جونغ-أوك”، والرجل الغريب يقتربون مني بوجوه هادئة.
ضحكت بخفة على ذلك، فردّ كواك دونغ-وون بإيماءة وابتسامة خجولة. ثم سعَلتُ قليلًا وقلت:
لم أتمالك نفسي وضحكت.
“عذرًا على المقاطعة. تابع من فضلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“لا، لا بأس أبدًا.”
شعرت بالإحراج، فدلكت عنقي وسرت نحوهم.
رفع كواك دونغ-وون بصره نحو السماء الليلية محاولًا ترتيب أفكاره. وبعد لحظة، وجد صوته مجددًا.
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
“كنا نتحرك مع مجموعة من الناجين. لكن… كان هناك أحد المصابين بيننا.”
“حاول أخي أن يواجه الزومبي وينقذ من تبقى من البشر. كان من أولئك الأشخاص الذين لا يستمتعون بحياتهم قط لأنهم يضعون الآخرين قبل أنفسهم، حتى حين لا يكون ذلك واجبًا عليهم… كنت أريد أن أعوّضه عمّا فاته حين أنجح.”
“هل أخفى إصابته؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، كانت امرأة في منتصف العمر، وابنها الصغير هو من تعرّض للعض.”
“نعم، كانت امرأة في منتصف العمر، وابنها الصغير هو من تعرّض للعض.”
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
“لماذا؟”
“لم نتخيل قط أن طفلًا في الخامسة قد يتعرض للعض من زومبي. حتى لو أصيب أحدهم، كنا سنظن أن الأم هي المصابة، لا الطفل.”
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
عبّرتُ شفتيّ بمرارة.
هز “لي جونغ-أوك” رأسه.
كان معه حق. وسط فوضى الإخلاء، ربما لم يخطر في بالهم حتى أن الأطفال قد يكونون حاملين للعدوى.
“السفن السياحية غير فعّالة جدًا من حيث الوقود. هل تعتقد أن سكان غانغنام سيعيروننا سفينة سياحية؟”
قطّب كواك دونغ-وون جبينه وتابع قصته:
“…”
“كان ذلك في وقتٍ متأخر من الليل، حين كان الجميع نائمًا. تحوّل الطفل إلى زومبي. بعضهم تعرّض للعض وهو نائم، والبعض الآخر فقد صوابه… تحوّل المكان إلى جحيم حي.”
“نصفهم قُضي عليه خلال هجوم العائلة. يبدو أن العائلة سيطرت على بعض مناطق غانغنام، بدءًا من ‘ حي يونغدونغبو، و’حي يانغتشون’، و’حي كومتشون، و’حي دونغجاك. لكن يبدو أنهم تمكنوا من صدّهم عند الحدود بين ‘دونغجاك و’سوتشو. وأتصور أن السبب هو وجود جبل ‘غواناك-سان’ في الجنوب والمقبرة الوطنية في الشمال، مما يسهل إقامة نقاط دفاع.”
“…”
امتزج صوت بكائه بصدى المياه المظلمة لنهر الهان.
“حاول أخي أن يواجه الزومبي وينقذ من تبقى من البشر. كان من أولئك الأشخاص الذين لا يستمتعون بحياتهم قط لأنهم يضعون الآخرين قبل أنفسهم، حتى حين لا يكون ذلك واجبًا عليهم… كنت أريد أن أعوّضه عمّا فاته حين أنجح.”
تربية وحدة من الزومبي.
عضّ كواك دونغ-وون على شفته السفلى محاولًا كبح دموعه، فربّتُ على ظهره بصمت. مسح دموعه وتابع حديثه.
انتقلتُ مباشرة إلى صلب الموضوع. عبس كواك دونغ-وون وأومأ برأسه مرة واحدة. ارتعشت عيناه وارتجفت أصابعه وهو يسترجع ذلك اليوم. أطلق تنهيدة طويلة وتابع:
“كان من النوع الذي يقول لي إنه لا يريد شراء سيارة جديدة رغم أنه يقود نفس السيارة منذ عشر سنوات، مع أنني كنت ألحّ عليه يوميًا ليغيّرها لأنه يحب القيادة. لكنه كان يدخل مواقع السيارات المستعملة فقط ليشاهد سيارته الحُلم…”
رفع كواك دونغ-وون بصره نحو السماء الليلية محاولًا ترتيب أفكاره. وبعد لحظة، وجد صوته مجددًا.
“كان أخًا رائعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان من النوع الذي يقول لي إنه لا يريد شراء سيارة جديدة رغم أنه يقود نفس السيارة منذ عشر سنوات، مع أنني كنت ألحّ عليه يوميًا ليغيّرها لأنه يحب القيادة. لكنه كان يدخل مواقع السيارات المستعملة فقط ليشاهد سيارته الحُلم…”
“هو من عمل بكل طاقته ليدفع تكاليف جامعتي. كنت أحلم بشراء سيارة جديدة له…”
“إذاً… أنت تقول إنهم في أمان، على الأقل في الوقت الحالي؟”
لم يعد كواك دونغ-وون قادرًا على حبس دموعه. وبوجهٍ حزين، وضعت ذراعي حول كتفه.
فركت ذقني بينما كنت أستمع إلى “لي جونغ-أوك”. وبعد لحظة، تمتمت وسألت:
أخوّة متينة.
وبعد مرور بعض الوقت، انفصل القاربان اللذان كانا متجاورين، وعاد الطوف الذي كان يقل “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك”.
كان ليكون أمرًا جميلًا لو أن الاثنين بقيا على قيد الحياة ليعيشا حياة سعيدة معًا… لكن الواقع قاسٍ، ولا ينصاع لأمانينا.
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
ربّتُ على ظهر كواك دونغ-وون وهو ينتحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
جلست وضممت أصابعي، أصلي لعودتهما سالمَين.
امتزج صوت بكائه بصدى المياه المظلمة لنهر الهان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل عضّه أحد الزومبي؟”
في هذا العالم اللعين، لا بد أن لكل شخص قصته. في هذا الزمن، صار لكل إنسان مأساته الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هو العرض؟”
حدّقتُ في تموّجات سطح نهر الهان المتلألئة تحت ضوء القمر، محاولًا تهدئة الحزن الذي يعصف بداخلي.
“لا، التبادل ليس بهذه البساطة. المفاجئ أنهم لا يعرفون شيئًا على الإطلاق. حتى أنا انصدمت من ذلك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
اترك تعليقاً لدعمي🔪
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات