68
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
«إذاً… هل وجدت ما كنت تبحث عنه في حي سيونغسو؟»
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
«زومبي بعينين حمراوين؟»
ترجمة: Arisu san
“زومبي ظهر فجأة وقتل قائد حي ماجانغ-دونغ. أتظن أن زومبيًا بعينين حمراوين فقط يستطيع فعل ذلك؟ لا، حتى الأحمق لن يصدق ذلك. فقتل قائد حي ليس بالأمر الهيّن. مما يعني أن شخصًا ما ظهر فجأة وأصبح قويًّا بشكل غير طبيعي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا أحد يعرف الحقيقة بشأن الكائنات السوداء سوى الزعيم وضباط العصابة. الزومبي ذوو العيون الحمراوين يُستخدمون فقط كطُعم، وكل ما يعرفونه هو أن الكائنات السوداء خطيرة، لا أكثر.”
العدو واصل حديثه:
‘إذًا… ماذا كنتَ ستفعل لو أنني، أولًا، أكلتُ دماغ إنسان، وثانيًا، لو أنني لم أفعل؟’
“الفتى حصل على بعض الامتيازات الإضافية فقط لأنه كان ابن أحد الأعضاء. لم تكن شيئًا خارقًا، مجرد أشياء بسيطة مثل بيضة إضافية في كل وجبة أو حبة بطاطا أكثر من البقية. لا شيء مميز حقًا.”
“أنت لا تفهم. أن تبحث عن شخص لا تعلم ما إذا كان لا يزال حيًا أم لا…”
«أراهن أن حتى حبة بطاطا كانت كنزًا بالنسبة لهم.»
“سبب؟”
“ها! كان عليهم أن يتفهموا امتيازاته، على أي حال. أعني، والده كان من أولئك الذين خاطروا بحياتهم لمساعدتهم على البقاء. لا أفهم ما المشكلة الكبيرة في حصوله على بطاطا إضافية.”
“الزعيم لا يتحرك بنفسه أبدًا، بل يتلقى تقارير فقط. على الأرجح، لا يعلم حتى أنني لا زلت على قيد الحياة.”
لم أجد ما أقول. في كل مرة حاولت فيها الدفاع عن الناجين، شعرت بالحزن والمرارة تتكاثف في صدري كلما فكرت في ذلك الفتى.
لقد كان هو.
قبل أن ينقلب العالم هكذا، كانت كوريا في المرتبة العاشرة عالميًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي. أما الآن، فقد أصبحت بلدًا يتقاتل فيه الناس على البطاطا والبيض المسلوق. زفر زعيم الأعداء بتأفف، ثم أكمل كلامه.
“هذه أيضًا بسيطة. كنت سأكتب في تقريري أنني سأستخدم ملجأ غابة سيول كمخزن للغذاء بعدما تخلّصتُ من العدو الذي كان يحميه. بسيطة جدًا، أليس كذلك؟”
“الشخص الذي فقد ابنه… بدأ يذبح الناجين في الملجأ الواقع في حي جونغنو، وسرعان ما خضع لتحول.”
“…”
«هل تحول إلى ذلك الكائن الأسود…؟»
شعرت بعدم الارتياح، فحوّلت بصري للحظة نحو نهر الهان وأنا أرتب أفكاري. باتت لدي الآن صورة أوضح عن ما يُسمى بـ”العائلة”.
“نعم. صرخ صراخًا مروعًا وهو يمزق جسده بيديه. لن أنسى تلك اللحظة ما حييت.”
رفعت بصري إلى السماء الليلية، وزفرتُ محاولةً طرد تلك الأفكار المشتتة من رأسي.
عضّ زعيم الأعداء شفته، وقد ارتسمت على وجهه مشاعر من العذاب والأسى. رغم أنه كان عدوي، إلا أنني استطعت فهم ما كان يشعر به.
علمتُ أن الزعيم ظل فاقدًا للوعي لأسبوع كامل بعد أن أكل دماغ كائن أسود. ربما كان زعيم العدو يندم على تفويته تلك الفرصة المثالية للتخلص من صديقه السابق.
تذكرت حين تحوّل السيد كواك إلى كائن أسود. لا تزال صرخاته البائسة وصوته المليء باليأس عالقًا في ذاكرتي، وعيناه الخاليتان من الروح، وجسده الممزق… حاولت جاهدًا أن أضبط ملامحي.
تساءلتُ حينها… ما هي الخطة الحقيقية لزعيم العدو بعد كل هذا الحديث؟
«وماذا حدث بعد ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بعد أن غادرت جونغنو، بدأت العائلة تتوسع في أراضيها. وبوجود جونغنو في المركز، حوّل أفراد العائلة وكلابهم حي غانغبوك إلى جنة لأنفسهم. كانت سلطة الزعيم، الذي أكل دماغ الكائن الأسود، مطلقة.”
“كما قلت سابقًا، العصابة كانت مكونة من ثلاثة زعماء. أحدهم تحمّل المسؤولية كاملة.”
“ماذا، ما زلت لا تصدق ما أقوله؟”
«تحمّل المسؤولية؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظننتُ حينها أنه يحاول النجاة بالكذب، لكن بدا أن هذه الجملة على الأقل كانت حقيقية. أخذ زعيم العدو نفسًا عميقًا ببطء قبل أن يواصل.
“الطماع منهم أكل دماغ الذي تحوّل، ثم طرد الزعيم الثالث من جونغنو. وبذلك، انتقلت العائلة من نظام القيادة الثلاثية إلى حكم الديكتاتور الواحد.”
“أتظن الأمر بهذه السهولة؟ كي يتحول الزومبي إلى كائن أسود، يجب تدمير الغاية الوحيدة التي تدفع الزومبي ذو العينين الحمراوين إلى الوجود. كيف لي أن أعرف الرغبة التي تحرك كل فرد؟”
«يا له من تصرّف متهور… وهل تبعه الناجون؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال إنه عضو من العائلة. بالطبع، لم أره من قبل. الزعيم الحالي كان يجند الزومبيات ذات الأعين الحمراء ويوسّع العصابة. ذلك الزومبي أخبرني بكل ما يجري داخل العائلة.”
“الضعفاء لا يملكون خيارًا حين يواجهون قوة مطلقة.”
«إذاً… لماذا تصرفت وكأنك ما زلت عضوًا في العائلة رغم مغادرتك جونغنو؟»
«ما الذي تعنيه بذلك؟»
“أهذا سؤال صعب؟ لو قبلتَ عرضي، كنت ستصبح عضوًا في العائلة مثلي. وإن رفضت… كنتُ سأأكل دماغك.”
“زعيم العائلة… سمح للجميع بالعيش، بشرط واحد: أن يتصرفوا كالكلاب. أمرهم بأكل الجثث. كان عليهم أكل لحم البشر للبقاء، والتحول إلى ’كلاب‘.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك قول ذلك. الزعيم يعيّن قادة الأحياء في كل منطقة ويمنحهم بعض السلطة.”
كلماته أثارت غضبي بشدة.
ترجمة: Arisu san
لم أصدق أنه أمرهم بأكل لحم البشر. لقد وضعهم أمام خيارين: أن يتحولوا إلى وحوش… أو أن يموتوا. قطّبت حاجبيّ وسألته:
“كنت خائفًا. لم أستطع مغادرة جونغنو وأنا أعلم أن هناك زومبيات ووحوش أقوى مني في كل مكان.”
«إذاً، جميع الكلاب الذين رأيتهم حتى الآن…»
“هذه أيضًا بسيطة. كنت سأكتب في تقريري أنني سأستخدم ملجأ غابة سيول كمخزن للغذاء بعدما تخلّصتُ من العدو الذي كان يحميه. بسيطة جدًا، أليس كذلك؟”
“أولئك الذين خرجوا من ملجأ جونغنو… الناجون عديمو النفع الذين عاشوا تحت حماية العصابة… هم أصل الكلاب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وماذا حدث بعد ذلك؟»
وضعت يدي على ذقني، غارقًا في التفكير. عندها قال زعيم الأعداء بهدوء:
تذكرت حين تحوّل السيد كواك إلى كائن أسود. لا تزال صرخاته البائسة وصوته المليء باليأس عالقًا في ذاكرتي، وعيناه الخاليتان من الروح، وجسده الممزق… حاولت جاهدًا أن أضبط ملامحي.
“ماذا، ما زلت لا تصدق ما أقوله؟”
أو ربما… كان يشعر بالذنب تجاه أفعاله في الماضي. ربما كان غاضبًا من جهله، أو من كونه لم يتخلص من زعيم العائلة منذ البداية.
«لقد نسيت أمرًا واحدًا. قلت إن ثلاثة زومبيات اجتمعوا لتشكيل العائلة. ماذا حدث للزومبي الذي تم طرده من جونغنو؟»
بدأتُ أتساءل… هل أنا مختلفٌ حقًا عنه؟ هل الفرق فقط أنني لم آكل إنسانًا بعد، بينما هو فعل؟ كلما طال حديثنا، شعرتُ أن بيننا أوجه شبه أكثر مما توقعت.
“أما ذلك الزعيم…”
‘وكيف كنت واثقًا أن ذاك الزومبي هو أنا؟ على أي أساس شككت بي؟’
توقف زعيم الأعداء عن الكلام، وارتسمت على وجهه ملامح معقّدة يشوبها المرارة. في تلك اللحظة، تذكرت شيئًا قاله في وقت سابق. ربما تمتم به دون قصد، لكنني سمعت كلماته بوضوح:
“أولئك الذين خرجوا من ملجأ جونغنو… الناجون عديمو النفع الذين عاشوا تحت حماية العصابة… هم أصل الكلاب.”
– لن أنسى تلك اللحظة ما حييت.
‘خططك. انطق بها.’
استحضرت الصراع في ملامحه حين قال ذلك. وكان عليّ أن أتحقق من شكوكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. في أعماقي، كنت آمل أن يكون الزومبي الذي أكل دماغ كائن أسود.”
«هل أنت…؟»
‘أي سلطة؟’
“…”
“ماذا، ما زلت لا تصدق ما أقوله؟”
أومأ زعيم الأعداء برأسه دون أن ينطق بكلمة، وأغمض عينيه.
تساءلت، ماذا لو لم تكن سويون برفقتي؟
لقد كان هو.
«أراهن أن حتى حبة بطاطا كانت كنزًا بالنسبة لهم.»
كان أحد الأعضاء الأوائل لعائلة جونغنو.
‘حين أمرتني بقتل ذلك الشخص. ألم تقل إنك بحاجة لاختلاق سبب لخداع الضباط؟’
حدّقت فيه بعينين مشتعلتين:
“في اليوم الخامس من مغادرتي لجونغنو، تقريبًا… جاءني زومبي بعينين حمراوين يتوهجان، يبحث عني.”
«لِمَ؟ لماذا بحق الجحيم هربت؟»
«ربما… رؤية وجه ابنتك.»
“هربت؟ لم يكن هناك أي أمل. كان جحيمًا حيًا، مليئًا بالجنون واليأس. صديقي الذي أكل دماغ الكائن الأسود؟ تغيّر لحظتها. تغيّر تمامًا بمجرد أن حصل على السلطة.”
عضّ زعيم الأعداء شفته، وقد ارتسمت على وجهه مشاعر من العذاب والأسى. رغم أنه كان عدوي، إلا أنني استطعت فهم ما كان يشعر به.
«وهربت كي تنقذ نفسك فقط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجهي ملامح الحيرة، بينما تنهد زعيم العدو وتابع حديثه.
“هل… هل لديك أطفال؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابني بعينين تملؤهما العزيمة. إجابته جعلتني أشعر بعدم ارتياح. بدا وكأن هناك حاجزًا شفافًا بيني وبين الحقيقة. أستطيع رؤية أجزاء منها، لكن ليس الصورة كاملة.
طرح زعيم الأعداء سؤالًا غريبًا. لم أجب، بل اكتفيت بالتحديق في عينيه. عضّ شفتيه وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعتُ يديّ في جيبي وسألت زعيم العدو:
“عشت طوال حياتي كـ غيريوغي آبا[1]، أحيا على أمل أن تعيش ابنتي بسعادة. هل تعرف ما هو أكثر ما رغبت فيه حين فقدت كل أمل في جونغنو؟”
ترجمة: Arisu san
«ربما… رؤية وجه ابنتك.»
‘أي سلطة؟’
“أجل. ولهذا غادرت جونغنو دون ندم.”
استحضرت الصراع في ملامحه حين قال ذلك. وكان عليّ أن أتحقق من شكوكي.
«إذا كنت ترغب في رؤيتها بهذا الشكل، لماذا بقيت في جونغنو من الأساس؟ لماذا لم تذهب إليها فور تحوّلك إلى زومبي؟»
انعكست عزيمته الصلبة في عينيه.
“كنت خائفًا. لم أستطع مغادرة جونغنو وأنا أعلم أن هناك زومبيات ووحوش أقوى مني في كل مكان.”
«يا لك من وقح. كيف تملك الجرأة على هذا التبرير؟»
«أيعني ذلك أنك اكتسبت شجاعتك فقط بعدما فقدت كل أمل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لِمَ؟ لماذا بحق الجحيم هربت؟»
“نعم… تبنيت عقلية أنني لا أملك شيئًا لأخسره. وراهنت بكل شيء، على أمل أن أراها مرة أخيرة… قبل أن أموت.”
“كانت العائلة تُفسد.”
«يا لك من وقح. كيف تملك الجرأة على هذا التبرير؟»
انعكست عزيمته الصلبة في عينيه.
“أنت لا تفهم. أن تبحث عن شخص لا تعلم ما إذا كان لا يزال حيًا أم لا…”
‘حين أمرتني بقتل ذلك الشخص. ألم تقل إنك بحاجة لاختلاق سبب لخداع الضباط؟’
“…”
“لا أحد يعرف الحقيقة بشأن الكائنات السوداء سوى الزعيم وضباط العصابة. الزومبي ذوو العيون الحمراوين يُستخدمون فقط كطُعم، وكل ما يعرفونه هو أن الكائنات السوداء خطيرة، لا أكثر.”
“ذلك القلق القاتل من أنك قد تنهار تمامًا إن واجهت واقعًا يفوق طاقتك… أنت لا تفهم.”
‘حين أمرتني بقتل ذلك الشخص. ألم تقل إنك بحاجة لاختلاق سبب لخداع الضباط؟’
ارتجفت كتفا زعيم الأعداء قليلاً. بدا وكأنه على وشك الانهيار. تمامًا كما حدث سابقًا، استطعت أن أفهمه. فأنا أيضًا أردت أن أرى زوجتي بشدة قبل عدة أشهر.
«زومبي بعينين حمراوين؟»
كنت أتمتم بأسئلة موجهة إليها كلما اشتد عليّ الحال، متسائلًا كيف سأصمد وحدي. وكلما زاد قلقي، فكرت بما كانت ستفعله هي في مكاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجهي ملامح الحيرة، بينما تنهد زعيم العدو وتابع حديثه.
تساءلت، ماذا لو لم تكن سويون برفقتي؟
أخذ نفسًا عميقًا وهو يحدّق في السماء الليلية، كما لو كان يسترجع ذكريات ذلك اليوم. ثم تنهد أخيرًا وبدأ يتحدث.
ربما كنت سأذهب إلى جامشيل لأبحث عن زوجتي. أو ربما كنت سأبقى حيث أنا… وأموت وحيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك قول ذلك. الزعيم يعيّن قادة الأحياء في كل منطقة ويمنحهم بعض السلطة.”
زفرت تنهيدة مريرة.
“أتظن الأمر بهذه السهولة؟ كي يتحول الزومبي إلى كائن أسود، يجب تدمير الغاية الوحيدة التي تدفع الزومبي ذو العينين الحمراوين إلى الوجود. كيف لي أن أعرف الرغبة التي تحرك كل فرد؟”
«إذاً… هل وجدت ما كنت تبحث عنه في حي سيونغسو؟»
“لأنك ركضتَ لحماية ملجأ غابة سيول. أردتُ أن أعرف مدى قوّة إرادتك، وأردتُ أن أرى إن كنت ستظل متمسكًا بمبادئك حتى حين تكون حياتك على المحك، وحين تُجبر على مخالفة قناعاتك.”
“لو لم أجدها، لكنت قد مُت، أليس كذلك؟ ابنتي على قيد الحياة. وهي بخير، تعيش مع أناس طيبين في ملجأ غابة سيول.”
“هل… هل لديك أطفال؟”
“…”
“كان عليّ أن أعيش. بأي ثمن.”
“كان عليّ أن أعيش. بأي ثمن.”
طرح زعيم الأعداء سؤالًا غريبًا. لم أجب، بل اكتفيت بالتحديق في عينيه. عضّ شفتيه وقال:
تقلصت ملامحه وهو يتحدث، وارتعشت شفتاه. بدا كأنه رجل يحاول كبت غضبه ومنع دموعه من الانهمار.
“كانت العائلة تُفسد.”
ردة فعله أثارت شكوكي. ما الذي جعله يشعر بهذا الكم من الحقد؟ لم أتمكن من فهم ما يملأه غضبًا. بلعت ريقي وقلت:
– لن أنسى تلك اللحظة ما حييت.
«إذاً… لماذا تصرفت وكأنك ما زلت عضوًا في العائلة رغم مغادرتك جونغنو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الشخص الذي فقد ابنه… بدأ يذبح الناجين في الملجأ الواقع في حي جونغنو، وسرعان ما خضع لتحول.”
“في اليوم الخامس من مغادرتي لجونغنو، تقريبًا… جاءني زومبي بعينين حمراوين يتوهجان، يبحث عني.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
«زومبي بعينين حمراوين؟»
‘خططك. انطق بها.’
“قال إنه عضو من العائلة. بالطبع، لم أره من قبل. الزعيم الحالي كان يجند الزومبيات ذات الأعين الحمراء ويوسّع العصابة. ذلك الزومبي أخبرني بكل ما يجري داخل العائلة.”
‘وهل لهذا السبب أمرتني بأكل دماغ إنسان؟ لتثبت أنني مؤهل للانضمام للعائلة؟’
«وماذا تغيّر؟»
«هل أنت…؟»
“كانت العائلة تُفسد.”
“زومبي ظهر فجأة وقتل قائد حي ماجانغ-دونغ. أتظن أن زومبيًا بعينين حمراوين فقط يستطيع فعل ذلك؟ لا، حتى الأحمق لن يصدق ذلك. فقتل قائد حي ليس بالأمر الهيّن. مما يعني أن شخصًا ما ظهر فجأة وأصبح قويًّا بشكل غير طبيعي.”
ابتلعت ريقي وركّزت كلّ انتباهي على قصة زعيم العدو.
توقف زعيم الأعداء عن الكلام، وارتسمت على وجهه ملامح معقّدة يشوبها المرارة. في تلك اللحظة، تذكرت شيئًا قاله في وقت سابق. ربما تمتم به دون قصد، لكنني سمعت كلماته بوضوح:
أخذ نفسًا عميقًا وهو يحدّق في السماء الليلية، كما لو كان يسترجع ذكريات ذلك اليوم. ثم تنهد أخيرًا وبدأ يتحدث.
‘ما ذاك السبب الذي ذكرتَه سابقًا؟’
“بعد أن غادرت جونغنو، بدأت العائلة تتوسع في أراضيها. وبوجود جونغنو في المركز، حوّل أفراد العائلة وكلابهم حي غانغبوك إلى جنة لأنفسهم. كانت سلطة الزعيم، الذي أكل دماغ الكائن الأسود، مطلقة.”
علمتُ أن الزعيم ظل فاقدًا للوعي لأسبوع كامل بعد أن أكل دماغ كائن أسود. ربما كان زعيم العدو يندم على تفويته تلك الفرصة المثالية للتخلص من صديقه السابق.
‘حسنًا، لم لا تأكل دماغ كائن أسود بنفسك؟ لماذا لم تفعل ذلك؟’
‘إنه سر حتى على قادة الأحياء؟ أليس قادة الأحياء يُعتبرون من الأقوياء داخل العائلة؟’
“أتظن الأمر بهذه السهولة؟ كي يتحول الزومبي إلى كائن أسود، يجب تدمير الغاية الوحيدة التي تدفع الزومبي ذو العينين الحمراوين إلى الوجود. كيف لي أن أعرف الرغبة التي تحرك كل فرد؟”
تساءلت، ماذا لو لم تكن سويون برفقتي؟
‘انتظر… هل قلت “رغبة”؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما ذلك الزعيم…”
ضيّقتُ عينيّ عند سماعي كلمة “رغبة”. لقد قال “رغبة” بدلًا من “أمل”.
“هذه أيضًا بسيطة. كنت سأكتب في تقريري أنني سأستخدم ملجأ غابة سيول كمخزن للغذاء بعدما تخلّصتُ من العدو الذي كان يحميه. بسيطة جدًا، أليس كذلك؟”
ارتسمت على وجهي ملامح الحيرة، بينما تنهد زعيم العدو وتابع حديثه.
«ما الذي تعنيه بذلك؟»
“لا أحد يعرف الحقيقة بشأن الكائنات السوداء سوى الزعيم وضباط العصابة. الزومبي ذوو العيون الحمراوين يُستخدمون فقط كطُعم، وكل ما يعرفونه هو أن الكائنات السوداء خطيرة، لا أكثر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
‘…حسنًا، تابع حديثك.’
“الطماع منهم أكل دماغ الذي تحوّل، ثم طرد الزعيم الثالث من جونغنو. وبذلك، انتقلت العائلة من نظام القيادة الثلاثية إلى حكم الديكتاتور الواحد.”
“الزعيم هو من يسيطر على الكائنات السوداء في غانغبوك. لا يمكن لزومبي عادي بعينين حمراوين أن يحلم حتى بالحصول على دماغ كائن أسود. في الحقيقة، حتى قائد الحي لا يستطيع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذاً، جميع الكلاب الذين رأيتهم حتى الآن…»
‘إنه سر حتى على قادة الأحياء؟ أليس قادة الأحياء يُعتبرون من الأقوياء داخل العائلة؟’
انعكست عزيمته الصلبة في عينيه.
“يمكنك قول ذلك. الزعيم يعيّن قادة الأحياء في كل منطقة ويمنحهم بعض السلطة.”
“من أجل البقاء، ومن أجل حماية ابنتي… اضطررتُ لأن أصبح قائد حي سيونغسو-دونغ.”
‘أي سلطة؟’
أخذ نفسًا عميقًا وهو يحدّق في السماء الليلية، كما لو كان يسترجع ذكريات ذلك اليوم. ثم تنهد أخيرًا وبدأ يتحدث.
“سلطة مطلقة على منطقتهم.”
حدّقت فيه بعينين مشتعلتين:
بدأت الأمور تترابط معًا في ذهني. في تلك اللحظة، تذكّرت ما قاله زعيم العدو بيأس سابقًا:
“لا أحد يعرف الحقيقة بشأن الكائنات السوداء سوى الزعيم وضباط العصابة. الزومبي ذوو العيون الحمراوين يُستخدمون فقط كطُعم، وكل ما يعرفونه هو أن الكائنات السوداء خطيرة، لا أكثر.”
* “السبب الوحيد الذي جعل ملجأ غابة سيول آمنًا حتى الآن… هو أنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال إنه عضو من العائلة. بالطبع، لم أره من قبل. الزعيم الحالي كان يجند الزومبيات ذات الأعين الحمراء ويوسّع العصابة. ذلك الزومبي أخبرني بكل ما يجري داخل العائلة.”
ظننتُ حينها أنه يحاول النجاة بالكذب، لكن بدا أن هذه الجملة على الأقل كانت حقيقية. أخذ زعيم العدو نفسًا عميقًا ببطء قبل أن يواصل.
“أولئك الذين خرجوا من ملجأ جونغنو… الناجون عديمو النفع الذين عاشوا تحت حماية العصابة… هم أصل الكلاب.”
“من أجل البقاء، ومن أجل حماية ابنتي… اضطررتُ لأن أصبح قائد حي سيونغسو-دونغ.”
– لن أنسى تلك اللحظة ما حييت.
‘هل لهذا السبب أكلت الناس؟ لتكسب ثقتهم؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“أتظن أن أكل الناس هو كل ما فعلته؟ لقد فعلتُ كل ما يلزم كي أبقى على قيد الحياة.”
“ماذا، ما زلت لا تصدق ما أقوله؟”
هزّ رأسه، وارتسم على وجهه شبه ابتسامة ساخرة. نظرتُ إليه مباشرة، ولم أجد ما أقوله.
“أتظن أنه لا يوجد ارتباط؟ كل شيء يحدث لسبب. حين تضع القطع الناقصة في أماكنها، ستدرك كيف تتكامل الصورة.”
أنا أيضًا كنت قد أقسمت أنني سأفعل أي شيء لحماية سو-يون.
‘انتظر… هل قلت “رغبة”؟’
بدأتُ أتساءل… هل أنا مختلفٌ حقًا عنه؟ هل الفرق فقط أنني لم آكل إنسانًا بعد، بينما هو فعل؟ كلما طال حديثنا، شعرتُ أن بيننا أوجه شبه أكثر مما توقعت.
تساءلتُ حينها… ما هي الخطة الحقيقية لزعيم العدو بعد كل هذا الحديث؟
رفعت بصري إلى السماء الليلية، وزفرتُ محاولةً طرد تلك الأفكار المشتتة من رأسي.
«لقد نسيت أمرًا واحدًا. قلت إن ثلاثة زومبيات اجتمعوا لتشكيل العائلة. ماذا حدث للزومبي الذي تم طرده من جونغنو؟»
‘بما أنك قائد حي سيونغسو-دونغ، ألا يعلم الزعيم أنك ما زلت حيًّا؟ ألم يطردك بنفسه؟ فكيف لا يزال يثق بك؟’
“زعيم العائلة… سمح للجميع بالعيش، بشرط واحد: أن يتصرفوا كالكلاب. أمرهم بأكل الجثث. كان عليهم أكل لحم البشر للبقاء، والتحول إلى ’كلاب‘.”
“الزعيم لا يتحرك بنفسه أبدًا، بل يتلقى تقارير فقط. على الأرجح، لا يعلم حتى أنني لا زلت على قيد الحياة.”
“كانت العائلة تُفسد.”
‘إذًا، لماذا تحاول أن تصبح ضابطًا؟ إن صرت الضابط الثامن، فسيعلم الزعيم بلا شك أنك حي.’
“لا، ليس بالضرورة. أن تصبح ضابطًا لا يعني أنك ستقابل الزعيم. طالما أنك ترسل تقارير منتظمة، فاحتمال مقابلته شبه معدوم.”
شعرت بعدم الارتياح، فحوّلت بصري للحظة نحو نهر الهان وأنا أرتب أفكاري. باتت لدي الآن صورة أوضح عن ما يُسمى بـ”العائلة”.
‘…’
“كما قلت سابقًا، العصابة كانت مكونة من ثلاثة زعماء. أحدهم تحمّل المسؤولية كاملة.”
“كل ما أريده هو دماغ كائن أسود. حين تصبح ضابطًا، يمنحك الزعيم واحدًا من أدمغة الكائنات السوداء. حينها، سأحرق جميع الجسور التي تربطني بالزعيم.”
شعرت بعدم الارتياح، فحوّلت بصري للحظة نحو نهر الهان وأنا أرتب أفكاري. باتت لدي الآن صورة أوضح عن ما يُسمى بـ”العائلة”.
انعكست عزيمته الصلبة في عينيه.
تساءلت، ماذا لو لم تكن سويون برفقتي؟
رغم نبرته الهادئة، بدت في ملامحه نية قاتلة، كما لو كان يحاول تفريغ كل الغضب والحقد الذي راكمه عبر الزمن. لم أستطع تحديد سبب ألمه.
[1] غيريوغي آبا (Gireogi Appa): مصطلح كوري يُطلق على الآباء الذين يظلون في كوريا للعمل بينما تسافر أسرهم (خاصة الأبناء) إلى الخارج للدراسة، ويعيشون بعيدًا عنهم.
هل هو الحب؟ الكراهية؟ الحقد؟ الخيانة؟ بدا وكأن شيئًا يتجاوز كل هذه المشاعر كان يغذّي رغبته بالانتقام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. في أعماقي، كنت آمل أن يكون الزومبي الذي أكل دماغ كائن أسود.”
أو ربما… كان يشعر بالذنب تجاه أفعاله في الماضي. ربما كان غاضبًا من جهله، أو من كونه لم يتخلص من زعيم العائلة منذ البداية.
‘وهل لهذا السبب أمرتني بأكل دماغ إنسان؟ لتثبت أنني مؤهل للانضمام للعائلة؟’
علمتُ أن الزعيم ظل فاقدًا للوعي لأسبوع كامل بعد أن أكل دماغ كائن أسود. ربما كان زعيم العدو يندم على تفويته تلك الفرصة المثالية للتخلص من صديقه السابق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظننتُ حينها أنه يحاول النجاة بالكذب، لكن بدا أن هذه الجملة على الأقل كانت حقيقية. أخذ زعيم العدو نفسًا عميقًا ببطء قبل أن يواصل.
شعرت بعدم الارتياح، فحوّلت بصري للحظة نحو نهر الهان وأنا أرتب أفكاري. باتت لدي الآن صورة أوضح عن ما يُسمى بـ”العائلة”.
وضعتُ يديّ في جيبي وسألت زعيم العدو:
تساءلت، ماذا لو لم تكن سويون برفقتي؟
‘ما ذاك السبب الذي ذكرتَه سابقًا؟’
ردة فعله أثارت شكوكي. ما الذي جعله يشعر بهذا الكم من الحقد؟ لم أتمكن من فهم ما يملأه غضبًا. بلعت ريقي وقلت:
“سبب؟”
“سبب؟”
‘حين أمرتني بقتل ذلك الشخص. ألم تقل إنك بحاجة لاختلاق سبب لخداع الضباط؟’
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“ذلك بسبب الضابط السابع. إنها أفعى حقيقية. قالت إنها ستطردني من العائلة إن لم أدمّر ملجأ غابة سيول. لا تثق بي.”
“كنت خائفًا. لم أستطع مغادرة جونغنو وأنا أعلم أن هناك زومبيات ووحوش أقوى مني في كل مكان.”
‘وما علاقة ذلك بي؟ ما دخلي أنا؟’
“صحيح تمامًا.”
“أتظن أنه لا يوجد ارتباط؟ كل شيء يحدث لسبب. حين تضع القطع الناقصة في أماكنها، ستدرك كيف تتكامل الصورة.”
‘خططك. انطق بها.’
نظرتُ إليه بهدوء، فرفع حاجبيه بدهشة.
“الزعيم لا يتحرك بنفسه أبدًا، بل يتلقى تقارير فقط. على الأرجح، لا يعلم حتى أنني لا زلت على قيد الحياة.”
“زومبي ظهر فجأة وقتل قائد حي ماجانغ-دونغ. أتظن أن زومبيًا بعينين حمراوين فقط يستطيع فعل ذلك؟ لا، حتى الأحمق لن يصدق ذلك. فقتل قائد حي ليس بالأمر الهيّن. مما يعني أن شخصًا ما ظهر فجأة وأصبح قويًّا بشكل غير طبيعي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا أيضًا كنت قد أقسمت أنني سأفعل أي شيء لحماية سو-يون.
‘وتظن أن لهذا علاقة بالكائنات السوداء؟’
“صحيح تمامًا.”
“نعم. في أعماقي، كنت آمل أن يكون الزومبي الذي أكل دماغ كائن أسود.”
“الزعيم لا يتحرك بنفسه أبدًا، بل يتلقى تقارير فقط. على الأرجح، لا يعلم حتى أنني لا زلت على قيد الحياة.”
‘وكيف كنت واثقًا أن ذاك الزومبي هو أنا؟ على أي أساس شككت بي؟’
انعكست عزيمته الصلبة في عينيه.
“لأنك ركضتَ لحماية ملجأ غابة سيول. أردتُ أن أعرف مدى قوّة إرادتك، وأردتُ أن أرى إن كنت ستظل متمسكًا بمبادئك حتى حين تكون حياتك على المحك، وحين تُجبر على مخالفة قناعاتك.”
“كانت العائلة تُفسد.”
تساءلتُ حينها… ما هي الخطة الحقيقية لزعيم العدو بعد كل هذا الحديث؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الفتى حصل على بعض الامتيازات الإضافية فقط لأنه كان ابن أحد الأعضاء. لم تكن شيئًا خارقًا، مجرد أشياء بسيطة مثل بيضة إضافية في كل وجبة أو حبة بطاطا أكثر من البقية. لا شيء مميز حقًا.”
‘خططك. انطق بها.’
تذكرت حين تحوّل السيد كواك إلى كائن أسود. لا تزال صرخاته البائسة وصوته المليء باليأس عالقًا في ذاكرتي، وعيناه الخاليتان من الروح، وجسده الممزق… حاولت جاهدًا أن أضبط ملامحي.
“كنت أنوي التوصّل إلى معاهدة بعدم مهاجمة ملجأ غابة سيول، مقابل انضمامك إلى العائلة.”
عضّ زعيم الأعداء شفته، وقد ارتسمت على وجهه مشاعر من العذاب والأسى. رغم أنه كان عدوي، إلا أنني استطعت فهم ما كان يشعر به.
‘ها! إذًا كنتَ تخطط لأن تجعلني الزومبي الذي يحمي ملجأ غابة سيول؟’
‘إذًا… ماذا كنتَ ستفعل لو أنني، أولًا، أكلتُ دماغ إنسان، وثانيًا، لو أنني لم أفعل؟’
“بالضبط. لم أستطع قتلك لأنك أكلت دماغ كائن أسود، وكنت أنوي عقد اتفاق هدنة بين الملجأ والعائلة من خلال تجنيدك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيعني ذلك أنك اكتسبت شجاعتك فقط بعدما فقدت كل أمل؟»
‘وهل لهذا السبب أمرتني بأكل دماغ إنسان؟ لتثبت أنني مؤهل للانضمام للعائلة؟’
«يا له من تصرّف متهور… وهل تبعه الناجون؟»
“صحيح تمامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال إنه عضو من العائلة. بالطبع، لم أره من قبل. الزعيم الحالي كان يجند الزومبيات ذات الأعين الحمراء ويوسّع العصابة. ذلك الزومبي أخبرني بكل ما يجري داخل العائلة.”
أجابني بعينين تملؤهما العزيمة. إجابته جعلتني أشعر بعدم ارتياح. بدا وكأن هناك حاجزًا شفافًا بيني وبين الحقيقة. أستطيع رؤية أجزاء منها، لكن ليس الصورة كاملة.
«هل أنت…؟»
‘إذًا… ماذا كنتَ ستفعل لو أنني، أولًا، أكلتُ دماغ إنسان، وثانيًا، لو أنني لم أفعل؟’
شعرت بعدم الارتياح، فحوّلت بصري للحظة نحو نهر الهان وأنا أرتب أفكاري. باتت لدي الآن صورة أوضح عن ما يُسمى بـ”العائلة”.
“أهذا سؤال صعب؟ لو قبلتَ عرضي، كنت ستصبح عضوًا في العائلة مثلي. وإن رفضت… كنتُ سأأكل دماغك.”
أخذ نفسًا عميقًا وهو يحدّق في السماء الليلية، كما لو كان يسترجع ذكريات ذلك اليوم. ثم تنهد أخيرًا وبدأ يتحدث.
‘ظننتَ أنك مضطر لإبلاغ رؤسائك. لو قتلتني، ألن يعني ذلك أنك مطالب باجتياح ملجأ غابة سيول؟’
“لو لم أجدها، لكنت قد مُت، أليس كذلك؟ ابنتي على قيد الحياة. وهي بخير، تعيش مع أناس طيبين في ملجأ غابة سيول.”
“هذه أيضًا بسيطة. كنت سأكتب في تقريري أنني سأستخدم ملجأ غابة سيول كمخزن للغذاء بعدما تخلّصتُ من العدو الذي كان يحميه. بسيطة جدًا، أليس كذلك؟”
«هل تحول إلى ذلك الكائن الأسود…؟»
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أومأ زعيم الأعداء برأسه دون أن ينطق بكلمة، وأغمض عينيه.
[1] غيريوغي آبا (Gireogi Appa): مصطلح كوري يُطلق على الآباء الذين يظلون في كوريا للعمل بينما تسافر أسرهم (خاصة الأبناء) إلى الخارج للدراسة، ويعيشون بعيدًا عنهم.
طرح زعيم الأعداء سؤالًا غريبًا. لم أجب، بل اكتفيت بالتحديق في عينيه. عضّ شفتيه وقال:
«هل أنت…؟»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
