51
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
استخدمت عدّة أوراق A4 لأشرح ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية. وما إن أنهيت الشرح، حتى كان لي جونغ-ووك أول من تحدّث.
قال بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لأفهم أيّ نوع من الناس أنتم.
“إذاً، الشخص الممدّد في الخارج هو شخص تحالفتَ معه؟”
أومأت برأسي.
“قلت إن اسمه كيم هيونغ-جون؟”
فتحت ورقة وكتبت عليها:
أومأت مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشششق!
“أول ما علينا فعله حين يستيقظ هو أن نشكره.”
كان حديث لي جونغ-ووك منطقيًا، وهزّ الجميع رؤوسهم موافقة. بعد لحظة، تحدّث المدير قائلاً:
“أتحب أن أحضرهم إلى هنا؟”
“إذاً، أكل الأدمغة يجعلكم تنامون وتستيقظون أقوى… أعتقد أن علينا مناقشة هذا الأمر.”
رويت للجميع خصائص الزومبي ذوي العيون المتوهّجة باللون الأحمر. ركّزت تحديدًا على حقيقة أنّنا نغفو ونصبح أقوى بعد أن نأكل دماغ عدو. كنت أعلم أنه لو أخفيت هذه الحقيقة أكثر، فقد يولّد ذلك شعورًا بعدم الثقة تجاهي لو اكتشفها الآخرون لاحقًا بأنفسهم.
لذا استغللتُ هذه الفرصة لأكشف كل شيء. لم أرد أن أجد نفسي في موقف صعب لاحقًا. ومع ذلك، هناك أمرٌ واحد لم أستطع البوح به لهم… وهو ما قد يحدث إن أكل الزومبي ذو العيون المتوهّجة دماغ إنسان.
لذا استغللتُ هذه الفرصة لأكشف كل شيء. لم أرد أن أجد نفسي في موقف صعب لاحقًا. ومع ذلك، هناك أمرٌ واحد لم أستطع البوح به لهم… وهو ما قد يحدث إن أكل الزومبي ذو العيون المتوهّجة دماغ إنسان.
ومع ذلك، بقي صامتًا.
سادت الغرفة لحظة من الصمت بعد كلام المدير. بدا أن الجميع يترقّب ردة فعل إما من لي جونغ-ووك أو مني. نظر لي جونغ-ووك حوله بوجه متجهم.
ومع ذلك، بقي صامتًا.
“ما بالكم تحدّقون هكذا؟ أليس من الطبيعي أن يأكل الزومبي زومبيًا آخر؟ ما المشكلة؟”
“هممم… صحيح.”
“نعم… هذا صحيح، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدثت تشوي دا-هاي، التي كانت تجلس بجوار لي جونغ-هيوك، لتدعمه:
تردّد المدير، بينما كان لي جونغ-ووك يحدّق فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليه بصمت.
“هل تقول إن والد سويون وحش؟ ألا تثق به بعد كل هذا الوقت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هدّأ لي جونغ-ووك نفسه وأصغى باهتمام. أكمل المدير كلامه:
“لا، ليس هذا ما عنيتُه… كنت فقط أتساءل عن كيفية عمل جسد الزومبي ذي العينين المتوهجتين… مثل والد سويون.”
دخل الناجون الأربعة إلى غرفة الاجتماعات، ووضعت أمامي الأوراق التي ملأوها سابقًا. ألقيت نظرة على المعلومات فيها: إلى أين كانوا متجهين، وهواياتهم ومهاراتهم. كما لاحظت أنهم تجاوزوا أسئلتي الأساسية، الشرطين الأول والثاني اللذين أطلبهما من كل ناجٍ. فهمت سبب سماح لي جونغ-ووك لهم بالدخول.
رفع لي جونغ-ووك حاجبه، وقال متسائلًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشششق!
“ماذا تقصد بذلك؟”
“لا تقتربوا منا! سنخرج من هذا المكان الآن!”
أومأ المدير وأجاب:
“ربما سيكون مصطلح الإيقاع البيولوجي أكثر وضوحًا. قال والد سويون إنه لا يستطيع مقاومة النعاس الذي يعتريه بعد أن يأكل دماغ عدو، وهذا يمكن اعتباره نوعًا من مرحلة التعافي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما ذكر المدير عبارة “مرحلة التعافي”، توجهت جميع الأنظار إليه. كانوا ينصتون بتركيز شديد، حتى أنا لم أكن استثناءً. بدا أن المدير شعر بالضغط من ذلك الاهتمام، فبلل شفتيه وتابع:
“البشر يرتاحون حين يتعبون، وينامون عندما يشعرون بالنعاس. هكذا نتعافى. لكن والد سويون لا يبدو أنه ينام أو يستريح، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هممم… صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هدّأ لي جونغ-ووك نفسه وأصغى باهتمام. أكمل المدير كلامه:
“ربما تكون عملية التعافي بالنسبة له هي تناول أدمغة الزومبي الآخرين.”
[…]
وضعتُ الأوراق جانبًا ونظرت إلى الناجين الواقفين عند المدخل، غير راغبين في التقدّم إلى الداخل، لكنهم عاجزون عن العودة إلى الخارج. ارتجفوا تحت نظراتي الحادّة، وسرعان ما أشاحوا بأنظارهم إلى الأرض. كان ارتعاش أذرعهم وأرجلهم كافيًا ليكشف مدى توتّرهم. غير أن شخصًا واحدًا فقط لم يشيح بنظره، بل قبض على يديه بإحكام. كان رجلًا في أوائل العشرينات، بجسد عادي لا يتميز بشيء.
“أتساءل ماذا سيحدث له إن توقف عن أكل الأدمغة. إن استمر على هذا النحو من دون راحة كافية… من يعلم ما الذي قد يحدث له؟”
أصابني كلام المدير بالدهشة. لم أفكر يومًا بذلك. لم أكن أشعر بالجوع، أو التعب، أو حتى النعاس، وكنت أعيش يومًا بعد يوم وكأنني آلة. حتى الآلات تحتاج إلى راحة، فكيف بي وأنا كائن حي؟ ربما كنت أتهرّب من التفكير في هذا الأمر لأنني، في قرارة نفسي، لم أعد أعتبر نفسي حيًا.
“لم أتوقع أن يرفع أحدهم السكين علينا… كنت ساذجًا عندما أجريت الفحص. هل تريدني أن أتعامل معهم؟”
كانت هذه نقطة في غاية الأهمية.
تشابكت أصابعي وجلست متأملًا في ما قاله المدير، بينما كان الجميع يرمقني بنظرات قلقة. سألني لي جونغ-ووك:
“أتعرف شيئًا عن هذا يا والد سويون؟”
عقد لي جونغ-هيوك ذراعيه وقال وكأنه تذكّر أمرًا نسيه:
– لا أعرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يعني أنك لا تعرف ما قد يحدث لو توقفتَ عن أكل أدمغة الآخرين؟”
“إذا دخل أفراد العصابة من خلال جامعة هانيانغ، فهناك احتمال كبير أنهم بالفعل داخل هينغدانغ.”
– سأنتظر حتى يستيقظ كيم هيونغ-جون وأسأله.
لم يكن هناك طائل من مناقشة أمرٍ لا أعرف جوابه. تنهدت، وغيّرت الموضوع، ولم يُبدِ أحد اعتراضًا. بدا أنهم فهموا سبب تغييري للمجال، فالجواب غير متاح حاليًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردّد المدير، بينما كان لي جونغ-ووك يحدّق فيه.
بعد لحظة، تحدّث لي جونغ-هيوك:
“ما يشغل بالي الآن هو هؤلاء الـ‘كلاب’.”
كانت مسألة “الكلاب” أيضًا نقطة محورية علينا نقاشها. ألقى لي جونغ-هيوك نظرة على الحاضرين وقال:
وافقته، كما وافق البقية. لكن عندها رفع لي جونغ-ووك يده كأنّه يعترض:
“ماذا علينا أن نفعل من الآن فصاعدًا؟ إن كان هناك ‘كلاب’ في الجوار، أليس من الأفضل أن نوقف استقبال الناجين؟”
“آه، هؤلاء… نسيت أمرهم تمامًا.”
بدا على لي جونغ-ووك عدم الاقتناع.
“إذاً، أكل الأدمغة يجعلكم تنامون وتستيقظون أقوى… أعتقد أن علينا مناقشة هذا الأمر.”
“لا توجد أي عصابات في حي هينغدانغ. أتعتقد أنهم لا يزالون هنا؟”
ومن منظورهم، أتفهّم كم يبدو هذا الموقف عبثيًا. كيف لناسٍ أن يتعاملوا ويتعايشوا مع زومبي؟ لا شك أنهم بدأوا يندمون على المجيء إلينا، وربما اعتقدوا أنهم ارتكبوا خطأً فادحًا.
نظر لي جونغ-هيوك إلى أخيه كأنّه لا يفهم كيف يفكّر:
– هل هناك آخرون معكم؟
“ألم تنهار جامعة هانيانغ المجاورة منذ أشهر بسبب هؤلاء ‘الكلاب’؟ إن كان الأمر كذلك، فمن الطبيعي أن نفترض أنهم تسللوا إلى هينغدانغ. فجزء من الجامعة يقع ضمن الحي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحدثت تشوي دا-هاي، التي كانت تجلس بجوار لي جونغ-هيوك، لتدعمه:
“أنا أتفق مع ما قاله جونغ-هيوك أوبا. حتى الآن، كل الزومبي الذين دخلوا هينغدانغ جاؤوا من الشرق، أليس كذلك؟ أليسوا هم من تلك العصابة التي يسمّونها ‘الكلاب’؟”
فالبشر غالبًا ما يفشلون في إخفاء مشاعرهم في الأوقات الحرجة، وخصوصًا الشباب في العشرينات من أعمارهم. غير أن هذه الجرأة، في مثل هذا الظرف، جعلتني أشكّ فيه أكثر… لأنه امتلك الجرأة على التظاهر برباطة الجأش وسط هذا التوتر.
نظرت إليّ، تنتظر تأكيدًا. أومأت برأسي، فتابعت كلامها:
“لماذا… لماذا يهمّك من أين نحن؟!”
“إذا دخل أفراد العصابة من خلال جامعة هانيانغ، فهناك احتمال كبير أنهم بالفعل داخل هينغدانغ.”
“ماذا تقصد بذلك؟”
بدا أن الجميع يوافق على كلام لي جونغ-هيوك وتشوي دا-هاي. فرك لي جونغ-ووك ذقنه وقال بعد تفكير:
سادت الغرفة لحظة من الصمت بعد كلام المدير. بدا أن الجميع يترقّب ردة فعل إما من لي جونغ-ووك أو مني. نظر لي جونغ-ووك حوله بوجه متجهم.
“أعتقد أن دا-هاي على حق. قد يكون من الجيد استقبال مزيد من الناس لو كنا نملك خطة محكمة، لكن في وضعنا الحالي… أعتقد أن من الأفضل رفض أي قادم جديد.”
وافقته، كما وافق البقية. لكن عندها رفع لي جونغ-ووك يده كأنّه يعترض:
“حاضر!”
“إذاً، ماذا نفعل مع الأربعة الذين دخلوا اليوم؟”
عقد لي جونغ-هيوك ذراعيه وقال وكأنه تذكّر أمرًا نسيه:
“آه، هؤلاء… نسيت أمرهم تمامًا.”
– أحضِروا أيضًا الأوراق التي ملأوها.
نظرتُ حول الغرفة. يبدو أنهم استقبلوا أربعة ناجين في ملجأ هاي-يونغ خلال فترة استحمامي.
استخدمت عدّة أوراق A4 لأشرح ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية. وما إن أنهيت الشرح، حتى كان لي جونغ-ووك أول من تحدّث.
فتحت ورقة وكتبت عليها:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
– أحضِروهم إلى هنا.
تجمّدت وجوههم فجأة عند قراءة ما كتبته.
اتّسعت عينا لي جونغ-ووك وهو يقرأ، وقال بدهشة:
“أتحب أن أحضرهم إلى هنا؟”
أومأت برأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر لي جونغ-ووك إلى البقية، وكان الجميع موافقًا.
– أحضِروا أيضًا الأوراق التي ملأوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشششق!
قرأ ما كتبته وأومأ. رفعت تشوي دا-هاي يدها قائلة:
“سأذهب لإحضارهم. إنهم ينتظرون في الخارج، صحيح؟”
“أظن أنهم في ساحة اللعب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ المدير وأجاب:
“هل أكتفي بإحضارهم؟ هل هناك شيء آخر تريدونه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لا مكان لكم هنا إن لم تتكلّم.
“المفترض أنهم ملأوا أوراقًا في نقطة الفحص. أحضريها أيضًا.”
“حاضر!”
“لا يوجد معنا أحد آخر!”
أجابت بحيوية وغادرت غرفة الاجتماعات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جريئًا. لم يبدو عليه أي توتر وهو يكلّمني، بل ردّ على كلامي دون تردّد. قد يرى البعض في ردّه وقاحة أو قلة احترام، لكن جرأته لم تُزعجني.
وقفتُ واتجهت إلى الشرفة. كان هناك ثلاثة رجال وامرأة يقفون عند ساحة اللعب. بدَوا متوترين وهم يتهامسون، دون أن يظهروا أي تصرف مريب أو يرفعوا أصواتهم.
يا الله… ليتهم لا يكونون من أولئك…
بدأ بالبكاء، وكنت أشعر بالحزن وأنا أراقبه. التفتَ بقية الناجين وأحاطوا به، يصرخون نحوي بانفعال. كانت نبراتهم تموج بالدموع والقلق والغضب.
راقبتهم عن كثب، وأنا أتمتم بالدعاء.
دخل الناجون الأربعة إلى غرفة الاجتماعات، ووضعت أمامي الأوراق التي ملأوها سابقًا. ألقيت نظرة على المعلومات فيها: إلى أين كانوا متجهين، وهواياتهم ومهاراتهم. كما لاحظت أنهم تجاوزوا أسئلتي الأساسية، الشرطين الأول والثاني اللذين أطلبهما من كل ناجٍ. فهمت سبب سماح لي جونغ-ووك لهم بالدخول.
نظر لي جونغ-ووك إلى البقية، وكان الجميع موافقًا.
وضعتُ الأوراق جانبًا ونظرت إلى الناجين الواقفين عند المدخل، غير راغبين في التقدّم إلى الداخل، لكنهم عاجزون عن العودة إلى الخارج. ارتجفوا تحت نظراتي الحادّة، وسرعان ما أشاحوا بأنظارهم إلى الأرض. كان ارتعاش أذرعهم وأرجلهم كافيًا ليكشف مدى توتّرهم. غير أن شخصًا واحدًا فقط لم يشيح بنظره، بل قبض على يديه بإحكام. كان رجلًا في أوائل العشرينات، بجسد عادي لا يتميز بشيء.
تمعّنتُ في وجهه، ثم بدأت أكتب ببطء:
– أنت من حيّ هينغدانغ 2-دونغ؟
دخل الناجون الأربعة إلى غرفة الاجتماعات، ووضعت أمامي الأوراق التي ملأوها سابقًا. ألقيت نظرة على المعلومات فيها: إلى أين كانوا متجهين، وهواياتهم ومهاراتهم. كما لاحظت أنهم تجاوزوا أسئلتي الأساسية، الشرطين الأول والثاني اللذين أطلبهما من كل ناجٍ. فهمت سبب سماح لي جونغ-ووك لهم بالدخول.
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جريئًا. لم يبدو عليه أي توتر وهو يكلّمني، بل ردّ على كلامي دون تردّد. قد يرى البعض في ردّه وقاحة أو قلة احترام، لكن جرأته لم تُزعجني.
**– لا أحد يمكنه النجاة هناك.”
“يعني أنك لا تعرف ما قد يحدث لو توقفتَ عن أكل أدمغة الآخرين؟”
“وهل ذهبت بنفسك إلى هناك؟”
أومأت مجددًا.
كان جريئًا. لم يبدو عليه أي توتر وهو يكلّمني، بل ردّ على كلامي دون تردّد. قد يرى البعض في ردّه وقاحة أو قلة احترام، لكن جرأته لم تُزعجني.
فالبشر غالبًا ما يفشلون في إخفاء مشاعرهم في الأوقات الحرجة، وخصوصًا الشباب في العشرينات من أعمارهم. غير أن هذه الجرأة، في مثل هذا الظرف، جعلتني أشكّ فيه أكثر… لأنه امتلك الجرأة على التظاهر برباطة الجأش وسط هذا التوتر.
ابتسمت ابتسامة جانبية وكتبت من جديد:
لذا استغللتُ هذه الفرصة لأكشف كل شيء. لم أرد أن أجد نفسي في موقف صعب لاحقًا. ومع ذلك، هناك أمرٌ واحد لم أستطع البوح به لهم… وهو ما قد يحدث إن أكل الزومبي ذو العيون المتوهّجة دماغ إنسان.
– أخبرني من أين أنت بالضبط.
لكنه ظل صامتًا. تنهدت ودوّنت مزيدًا من الكلمات:
يا الله… ليتهم لا يكونون من أولئك…
– لا مكان لكم هنا إن لم تتكلّم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، بقي صامتًا.
رغم تهديدي الصريح، لم يتراجع قيد أنملة. كنت على وشك النهوض، لكن الأخوين لي سبَقانيَا ووقفا، وتقدّما نحو الناجين، وبدآ يدفعانهم بلطف نحو الخارج. صاحت المرأة الوحيدة بينهم:
“لماذا… لماذا يهمّك من أين نحن؟!”
لذا استغللتُ هذه الفرصة لأكشف كل شيء. لم أرد أن أجد نفسي في موقف صعب لاحقًا. ومع ذلك، هناك أمرٌ واحد لم أستطع البوح به لهم… وهو ما قد يحدث إن أكل الزومبي ذو العيون المتوهّجة دماغ إنسان.
أشرت إلى الأخوين لي ليعودا إلى مقعديهما، ثم كتبت مجددًا:
– لأفهم أيّ نوع من الناس أنتم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ماذا تعني؟ نحن بشر، من غير المفترض أن نكون شيئًا آخر!”
لكنه ظل صامتًا. تنهدت ودوّنت مزيدًا من الكلمات:
– هل هناك آخرون معكم؟
– أنت من حيّ هينغدانغ 2-دونغ؟
تجمّدت وجوههم فجأة عند قراءة ما كتبته.
لقد باغتّهم بالسؤال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدثت تشوي دا-هاي، التي كانت تجلس بجوار لي جونغ-هيوك، لتدعمه:
فالسبب في رفضهم إخباري بمكانهم الحقيقي، هو على الأرجح وجود ملاذ آمن يحتفظون به لأنفسهم، وربما يوجد فيه ناجون آخرون. لقد أخفوا الأمر لأنهم لا يثقون بنا.
ومن منظورهم، أتفهّم كم يبدو هذا الموقف عبثيًا. كيف لناسٍ أن يتعاملوا ويتعايشوا مع زومبي؟ لا شك أنهم بدأوا يندمون على المجيء إلينا، وربما اعتقدوا أنهم ارتكبوا خطأً فادحًا.
“ربما تكون عملية التعافي بالنسبة له هي تناول أدمغة الزومبي الآخرين.”
وفجأة، أدخل ذلك الشاب الجريء يديه نحو منطقة خصره. لم يدخل يديه في جيبيه… بل أدخلهما داخل بنطاله. اتسعت عينا هان سون-هي، وأشاحت بوجهها. أما تشوي دا-هاي، فقد ضحكت بخفة وهي تراقب المشهد بشيء من التسلية.
أشرت إلى الأخوين لي ليعودا إلى مقعديهما، ثم كتبت مجددًا:
أخرج الرجل سكينًا صغيرًا من بنطاله. لوهلة، خُيّل إليّ أنه يقوم بخدعة سحرية مجنونة. كانت سكينًا متعددة الاستخدامات، من نوع “ماكغايڤر” الشهير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تقتربوا منا! سنخرج من هذا المكان الآن!”
كان ردّ فعلنا الهادئ مفاجئًا بالنسبة له. لوّح بسكينه في الهواء مهدّدًا إيانا. تنهدت ونهضت من مكاني.
ومن أعماق قلبي، كتبت:
نظر إليّ لي جونغ-ووك وهو يلعق شفتيه وقال:
“لم أتوقع أن يرفع أحدهم السكين علينا… كنت ساذجًا عندما أجريت الفحص. هل تريدني أن أتعامل معهم؟”
– غروو…
أخرج الرجل سكينًا صغيرًا من بنطاله. لوهلة، خُيّل إليّ أنه يقوم بخدعة سحرية مجنونة. كانت سكينًا متعددة الاستخدامات، من نوع “ماكغايڤر” الشهير.
هززت رأسي نافيًا، ثم سرت نحو الناجين الجدد. ارتسمت على وجه ذلك الشاب نظرة رعب خالصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تشششق!
أغمض عينيه وطعنني في أسفل بطني. في الواقع، أنا من سمحت له بطعني. تجاهلت الألم، ومضيت حتى وقفت أمامه تمامًا. شحب وجهه وسقط على مؤخرته من شدّة الخوف.
أمسكت بالسكين التي كانت مغروسة في بطني، وانتزعتها، ثم رميتها على الأرض إلى جانبه. أشرت إليه أن يطعنني مجددًا. كان يرتجف بعنف وهو ينظر إليّ، وكأنه فقد إرادته بالكامل.
وبعد لحظة، تحدّث الشاب بصوت مرتجف، وعلى وشك البكاء:
“لا تقتربوا منا! سنخرج من هذا المكان الآن!”
“أرجوك… دعنا نعيش.”
نظرت إليه بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – سأنتظر حتى يستيقظ كيم هيونغ-جون وأسأله.
“على الأقل… دع أصدقائي يهربون. دعهم يرحلون.”
“نعم.”
بدأ بالبكاء، وكنت أشعر بالحزن وأنا أراقبه. التفتَ بقية الناجين وأحاطوا به، يصرخون نحوي بانفعال. كانت نبراتهم تموج بالدموع والقلق والغضب.
“لا تفعل هذا! لماذا تفعل هذا بنا؟!”
“لا يوجد معنا أحد آخر!”
أغمض عينيه وطعنني في أسفل بطني. في الواقع، أنا من سمحت له بطعني. تجاهلت الألم، ومضيت حتى وقفت أمامه تمامًا. شحب وجهه وسقط على مؤخرته من شدّة الخوف.
تساءلت مع نفسي عمّا فعلته ليقولوا هذا. حككت جبيني، ونظرت في وجوههم. كانت عيونهم تلمع، لا أدري إن كان ذلك بفعل الدموع التي تنهمر على خدودهم… أم لأنهم بالفعل أناس طيبون. لكن ما صدمني أكثر من أي شيء هو قوّة الروابط التي تجمعهم ببعضهم.
ابتسمت دون وعي، فظهرت أنيابي الحادة. وما إن رأى الناجون تلك الأنياب، حتى تصلّبوا وبدؤوا بالبكاء بصوت عالٍ. أغلقت فمي على الفور، ثم أخرجت مفكرتي من جيبي، وأمسكت بالقلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ردّ فعلنا الهادئ مفاجئًا بالنسبة له. لوّح بسكينه في الهواء مهدّدًا إيانا. تنهدت ونهضت من مكاني.
ومن أعماق قلبي، كتبت:
– نحن نحاول أن نساعد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لا مكان لكم هنا إن لم تتكلّم.
“لا، ليس هذا ما عنيتُه… كنت فقط أتساءل عن كيفية عمل جسد الزومبي ذي العينين المتوهجتين… مثل والد سويون.”
أومأت برأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – سأنتظر حتى يستيقظ كيم هيونغ-جون وأسأله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**– لا أحد يمكنه النجاة هناك.”
“هممم… صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سادت الغرفة لحظة من الصمت بعد كلام المدير. بدا أن الجميع يترقّب ردة فعل إما من لي جونغ-ووك أو مني. نظر لي جونغ-ووك حوله بوجه متجهم.
وافقته، كما وافق البقية. لكن عندها رفع لي جونغ-ووك يده كأنّه يعترض:
– هل هناك آخرون معكم؟
“لا، ليس هذا ما عنيتُه… كنت فقط أتساءل عن كيفية عمل جسد الزومبي ذي العينين المتوهجتين… مثل والد سويون.”
لذا استغللتُ هذه الفرصة لأكشف كل شيء. لم أرد أن أجد نفسي في موقف صعب لاحقًا. ومع ذلك، هناك أمرٌ واحد لم أستطع البوح به لهم… وهو ما قد يحدث إن أكل الزومبي ذو العيون المتوهّجة دماغ إنسان.
“سأذهب لإحضارهم. إنهم ينتظرون في الخارج، صحيح؟”
أجابت بحيوية وغادرت غرفة الاجتماعات.
“هل أكتفي بإحضارهم؟ هل هناك شيء آخر تريدونه؟”
“هممم… صحيح.”
قال بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليه بصمت.
نظرت إليّ، تنتظر تأكيدًا. أومأت برأسي، فتابعت كلامها:
“لماذا… لماذا يهمّك من أين نحن؟!”
تشابكت أصابعي وجلست متأملًا في ما قاله المدير، بينما كان الجميع يرمقني بنظرات قلقة. سألني لي جونغ-ووك:
“وهل ذهبت بنفسك إلى هناك؟”
نظر لي جونغ-هيوك إلى أخيه كأنّه لا يفهم كيف يفكّر:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – سأنتظر حتى يستيقظ كيم هيونغ-جون وأسأله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أن دا-هاي على حق. قد يكون من الجيد استقبال مزيد من الناس لو كنا نملك خطة محكمة، لكن في وضعنا الحالي… أعتقد أن من الأفضل رفض أي قادم جديد.”
“أول ما علينا فعله حين يستيقظ هو أن نشكره.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذاً، أكل الأدمغة يجعلكم تنامون وتستيقظون أقوى… أعتقد أن علينا مناقشة هذا الأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرتُ حول الغرفة. يبدو أنهم استقبلوا أربعة ناجين في ملجأ هاي-يونغ خلال فترة استحمامي.
– أخبرني من أين أنت بالضبط.
“هممم… صحيح.”
أصابني كلام المدير بالدهشة. لم أفكر يومًا بذلك. لم أكن أشعر بالجوع، أو التعب، أو حتى النعاس، وكنت أعيش يومًا بعد يوم وكأنني آلة. حتى الآلات تحتاج إلى راحة، فكيف بي وأنا كائن حي؟ ربما كنت أتهرّب من التفكير في هذا الأمر لأنني، في قرارة نفسي، لم أعد أعتبر نفسي حيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وهل ذهبت بنفسك إلى هناك؟”
“لا توجد أي عصابات في حي هينغدانغ. أتعتقد أنهم لا يزالون هنا؟”
[…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أن دا-هاي على حق. قد يكون من الجيد استقبال مزيد من الناس لو كنا نملك خطة محكمة، لكن في وضعنا الحالي… أعتقد أن من الأفضل رفض أي قادم جديد.”
أصابني كلام المدير بالدهشة. لم أفكر يومًا بذلك. لم أكن أشعر بالجوع، أو التعب، أو حتى النعاس، وكنت أعيش يومًا بعد يوم وكأنني آلة. حتى الآلات تحتاج إلى راحة، فكيف بي وأنا كائن حي؟ ربما كنت أتهرّب من التفكير في هذا الأمر لأنني، في قرارة نفسي، لم أعد أعتبر نفسي حيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لأفهم أيّ نوع من الناس أنتم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أتحب أن أحضرهم إلى هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هدّأ لي جونغ-ووك نفسه وأصغى باهتمام. أكمل المدير كلامه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفتُ واتجهت إلى الشرفة. كان هناك ثلاثة رجال وامرأة يقفون عند ساحة اللعب. بدَوا متوترين وهم يتهامسون، دون أن يظهروا أي تصرف مريب أو يرفعوا أصواتهم.
**– لا أحد يمكنه النجاة هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشششق!
رغم تهديدي الصريح، لم يتراجع قيد أنملة. كنت على وشك النهوض، لكن الأخوين لي سبَقانيَا ووقفا، وتقدّما نحو الناجين، وبدآ يدفعانهم بلطف نحو الخارج. صاحت المرأة الوحيدة بينهم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر لي جونغ-ووك إلى البقية، وكان الجميع موافقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا على لي جونغ-ووك عدم الاقتناع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه نقطة في غاية الأهمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسمت دون وعي، فظهرت أنيابي الحادة. وما إن رأى الناجون تلك الأنياب، حتى تصلّبوا وبدؤوا بالبكاء بصوت عالٍ. أغلقت فمي على الفور، ثم أخرجت مفكرتي من جيبي، وأمسكت بالقلم.
وفجأة، أدخل ذلك الشاب الجريء يديه نحو منطقة خصره. لم يدخل يديه في جيبيه… بل أدخلهما داخل بنطاله. اتسعت عينا هان سون-هي، وأشاحت بوجهها. أما تشوي دا-هاي، فقد ضحكت بخفة وهي تراقب المشهد بشيء من التسلية.
– أحضِروا أيضًا الأوراق التي ملأوها.
فتحت ورقة وكتبت عليها:
لم يكن هناك طائل من مناقشة أمرٍ لا أعرف جوابه. تنهدت، وغيّرت الموضوع، ولم يُبدِ أحد اعتراضًا. بدا أنهم فهموا سبب تغييري للمجال، فالجواب غير متاح حاليًا.
“لا تفعل هذا! لماذا تفعل هذا بنا؟!”
قرأ ما كتبته وأومأ. رفعت تشوي دا-هاي يدها قائلة:
“سأذهب لإحضارهم. إنهم ينتظرون في الخارج، صحيح؟”
وضعتُ الأوراق جانبًا ونظرت إلى الناجين الواقفين عند المدخل، غير راغبين في التقدّم إلى الداخل، لكنهم عاجزون عن العودة إلى الخارج. ارتجفوا تحت نظراتي الحادّة، وسرعان ما أشاحوا بأنظارهم إلى الأرض. كان ارتعاش أذرعهم وأرجلهم كافيًا ليكشف مدى توتّرهم. غير أن شخصًا واحدًا فقط لم يشيح بنظره، بل قبض على يديه بإحكام. كان رجلًا في أوائل العشرينات، بجسد عادي لا يتميز بشيء.
“أتعرف شيئًا عن هذا يا والد سويون؟”
أصابني كلام المدير بالدهشة. لم أفكر يومًا بذلك. لم أكن أشعر بالجوع، أو التعب، أو حتى النعاس، وكنت أعيش يومًا بعد يوم وكأنني آلة. حتى الآلات تحتاج إلى راحة، فكيف بي وأنا كائن حي؟ ربما كنت أتهرّب من التفكير في هذا الأمر لأنني، في قرارة نفسي، لم أعد أعتبر نفسي حيًا.
“لماذا… لماذا يهمّك من أين نحن؟!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات