41
كانت تسكن على بُعد خمس دقائق فقط من هذا المكان. لكن بعد انهيار العالم، وجدنا أنفسنا في زمن لم نعد نعرف فيه ما يحدث حتى لمن يعيش على بعد خمس دقائق فقط. كانت سو-يون تطرح هذا السؤال في قلبها دائمًا: “ترى، كيف حال هاي-يونغ الآن؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كانت كلمات هان سون-هي نابعة بوضوح من تجاربها كمتجولة، ومن قسوة العيش دون ثقة بأحد. ثم شاركت كانغ أون-جونغ في النقاش أيضًا:
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تابع لي جونغ-أوك حديثه قائلًا:
ناولها القلم الأزرق، وبدأت تشوي دا-هي تكتب على القماش الكبير:
“أعتقد أن كلمة ‘مأوى’ وحدها هي ما يحمّس الجميع الآن، لكن لا يوجد ما يضمن أنه أكثر أمانًا من هذا المكان. لأكون صريحًا، لا أستطيع الجزم.”
كلما صادفت زومبي أحمر اللون ينتمي للعصابة، كنت أقضي عليه دون تردد. ولأوسع شبكة الاستطلاع، وزعت تابعيّ في كل أنحاء حي هينغدانغ 1.
قوبلت كلمات لي جونغ-أوك بصمت ثقيل، وبعد لحظات، نهض المدير.
“أنا أوافق أيضًا. لا نعرف ما إذا كان من هناك سيقبلوننا أم سيطردوننا. كما أنني لا أؤيد فكرة إلقاء الأعباء على الآخرين ليقوموا بها عوضًا عنا.”
اهتز صوت المدير وهو يتحدث، وكان من الواضح أن ما مرّ به في المدرسة الثانوية لا يزال يثقل كاهله. الوحيد الذي منعه من الانهيار كان الأطفال وكبار السن الذين اعتمدوا عليه.
لكنّه ما كان ليستعيد توازنه لولا إدراكه لأخطائه. ربما كان قد لام المعلمين الأصغر سنًّا الذين تخلوا عنهم في البداية، لكنه في الوقت ذاته كان يجبرهم على تقديم التضحيات. لم يدرك ما فعله إلا لاحقًا.
هذا المكان. مأوى. لنبنِ.
ثم، وبعد لحظة، تكلمت هان سون-هي التي كانت واقفة بجانب المدير:
وكان كلما افتقد أحدهم والدَيه أو عائلته، اجتمع المجتمع كله لمواساته. ومع أننا من عائلات مختلفة، كنا ببطء نتحول إلى عائلة واحدة.
“مهما ذهبنا، لن يكون الوضع مختلفًا كثيرًا. سيكون هناك زومبي… وسيكون هناك أناس سيئون. أما أنا، فلا أريد أن أتلقى خيبة أمل أخرى من البشر.”
كانت كلمات هان سون-هي نابعة بوضوح من تجاربها كمتجولة، ومن قسوة العيش دون ثقة بأحد. ثم شاركت كانغ أون-جونغ في النقاش أيضًا:
“لماذا لا نبدأ شيئًا بأنفسنا هنا؟ لا أرى داعيًا للانضمام إلى مجموعة لا نعرف عنها الكثير.”
وبدعم كانغ أون-جونغ لرأي هان سون-هي، لم يعارض أحد ما قاله لي جونغ-أوك. بدا أن الجميع متفقون. حتى تشوي دا-هاي ولي جونغ-هيوك أومآ برأسيهما ببطء، وكأنهما قبلا برأي الجماعة. فتحتُ دفتر الرسم وكتبت بضع كلمات:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان لي جونغ-هيوك، في كل مرة يخرج فيها لجمع الطعام، يعود ببطيخة، ويطلب من الشيخ زراعتها أيضًا. كان يحب البطيخ بجنون. حتى عندما كنت أنا من يجلب الطعام، كان يسأل عن البطيخ قبل أي شيء آخر.
هذا المكان. مأوى. لنبنِ.
طالما بقينا في هذا الحي، كنا في مأمن من ذلك الكائن الأسود. وطالما تصدّينا لكشافة العصابة الذين يتسللون إليه، سنبقى آمنين منهم أيضًا.
كنت قد خططت مسبقًا لتنظيم الشقق السكنية بعد عودتي من المدرسة. أردت تحويل هذه الشقق إلى مكان يشعر فيه الجميع بالأمان، إلى مكان لا مثيل له في هذا العالم. كنت أنوي تحويلها إلى مأوى. المأوى الوحيد في حي هينغدانغ—آخر أملٍ لهينغدانغ. ذلك ما كان في ذهني.
كنت قد أنهيت تجهيز المباني 103، 104، و105. أوضحت خطتي للجميع، وبدا أنهم جميعًا موافقون. وبعد قليل، صفق لي جونغ-أوك على ركبته كما لو كان يشير إلى أن الأمور ستسير بسلاسة من الآن فصاعدًا.
خرجت تنهيدة خفيفة من أفواه الناجين المتحلقين من حولنا. حك لي جونغ-هيوك شاربه بتعبير حزين:
“ما رأيكم أن يختار كل واحد منكم المسؤولية التي يريد تولّيها؟ سأهتم بجمع الطعام. لن أفرض شيئًا على أحد، لذا لا تترددوا في قول ما ترغبون بالقيام به.”
رفع لي جونغ-هيوك يده اليمنى بتردد. “في هذه الحالة، سأنضم إليك في جمع الطعام.”
وبمجرد أن تكلم، بدأ الآخرون يعلنون مهامهم واحدًا تلو الآخر. تولّى المدير وهان سون-هي تعليم الأطفال، بينما تولّت تشوي دا-هاي وكانغ أون-جونغ مهمة إعداد الطعام.
“اليوم هو يوم افتتاح مأوى هاي-يونغ! لماذا تبكون جميعًا في يوم جميل كهذا؟”
أما الشيخ ذو الشعر الأبيض، فقد أراد الاستفادة من مهاراته في الزراعة التي اكتسبها منذ زمن بعيد. وقالت الطالبات المراهقات، ومنهن وو غا-إن، إنهن سيساعدن في الأعمال المنزلية مثل الزراعة، والطبخ، والغسيل.
وتطوّع كل من كانغ جي-سوك وبيون هيوك-جين في مهمة جمع الطعام، فيما تبرع باقي الفتيان المراهقين بحراسة المبنى.
في لحظات معدودة، كان كل فرد قد اختار مسؤوليته. أومأتُ بحماس، ثم كتبت كلمتين على دفتر الرسم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعرف سبب امتنانه، ولم أستطع إلا أن أبادله الامتنان ذاته. لوّحت لهم بيدي وغادرت عبر المدخل الأمامي.
غدًا. نبدأ.
حين قرأوا كلماتي، تبدلت ملامحهم إلى الجدية. كنا بحاجة إلى التكاتف من أجل البقاء. في تلك اللحظة، اختار كل واحد مهمته بنفسه، والتزم بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام الأخوان لي بتعليم كانغ جي-سوك وبيون هيوك-جين كيفية تجنب الزومبي واصطيادهم أثناء الذهاب إلى السوبرماركت. وبفضل صغر سنهما، امتص الشابان كل ما يُعلَّم لهما كالإسفنج، وراحا يتحسّنان يومًا بعد يوم.
البشر كائنات فاعلة. وهذه كانت سنة الحياة.
بعد لحظات، تقدمت سويون نحوي وأمسكت بيدي. فربتُّ على رأسها وفكرت في نفسي:
“كوني مطيعة واصغي للمدير وهان سون-هي.”
“هاي-يونغ”.
كنت أريد للجميع أن يبذلوا جهدهم، وأصلي أن تظل الابتسامة مرسومة على وجوههم، وأن تكبر سويون لتكون فتاة مشرقة.
“مأوى هاي-يونغ. الأمل لحي هيينغدانغ-دونغ. ملاذٌ آمن للبشر. مراكز الفحص على يمينك.”
بمجرد أن وزع الجميع الأدوار، انطلق كل واحد منهم في أداء مهامه بأقصى جهد. لم يتكاسل أحد. كانوا جميعًا ملتزمين ببناء مأوى آمن في مجمع شقق هينغدانغ.
كان الفتيان يتولّون مهام الحراسة كما وعدوا. أما الفتيات، فقد اجتمعن للعناية بالغسيل. لم يبدُ على أي من الأطفال أنهم يشتكون. كانوا ممتنين لأنهم يرَون السماء الزرقاء، ويستنشقون الهواء النقي، ويتبادلون الحديث مع أصدقائهم كل يوم.
قام الأخوان لي بتعليم كانغ جي-سوك وبيون هيوك-جين كيفية تجنب الزومبي واصطيادهم أثناء الذهاب إلى السوبرماركت. وبفضل صغر سنهما، امتص الشابان كل ما يُعلَّم لهما كالإسفنج، وراحا يتحسّنان يومًا بعد يوم.
كان المدير وهان سون-هي متحمّسَين لتعليم الأطفال. المدير تولى تدريس من هم في سن المراهقة المبكرة والوسطى، بينما تكفّلت هان سون-هي بالأطفال تحت العاشرة. أولئك الأطفال الذين كانوا ينفرون من التعليم، أصبحوا الآن سعداء بفرصة التعلّم.
وكان كلما افتقد أحدهم والدَيه أو عائلته، اجتمع المجتمع كله لمواساته. ومع أننا من عائلات مختلفة، كنا ببطء نتحول إلى عائلة واحدة.
ربما كانوا يفتقدون جو الفصول الدراسية ودفء الرفقة. كانوا يزدادون إشراقًا كل يوم. وكما يُقال، الأمة التي تنسى ماضيها لا تملك مستقبلًا، لذلك كان محور التعليم يدور حول التاريخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الشيخ ذو الشعر الأبيض، فقد أراد الاستفادة من مهاراته في الزراعة التي اكتسبها منذ زمن بعيد. وقالت الطالبات المراهقات، ومنهن وو غا-إن، إنهن سيساعدن في الأعمال المنزلية مثل الزراعة، والطبخ، والغسيل.
أما الشيخ ذو الشعر الأبيض، فقد نجح في زراعة البطاطا والبطاطا الحلوة في حديقة المجمع. كان ذلك يومًا لا يُنسى. فرحنا كان لا يوصف. عانق بعضنا بعضًا ورقصنا طوال الليل. لن أنسى أبدًا صورة الشيخ وهو يبتسم بلطف، يرقص ويرفع عصاه كأنها عصا مايسترو.
رغم أنه لم ينجح في زراعة الجزر أو الطماطم الكرزية، فإن البطاطا والبطاطا الحلوة بثّت فينا الأمل. مجرد القدرة على إنتاج شيء بأيدينا كان كافيًا ليبعث الدفء في قلوب الجميع.
وكان لي جونغ-هيوك، في كل مرة يخرج فيها لجمع الطعام، يعود ببطيخة، ويطلب من الشيخ زراعتها أيضًا. كان يحب البطيخ بجنون. حتى عندما كنت أنا من يجلب الطعام، كان يسأل عن البطيخ قبل أي شيء آخر.
في لحظات معدودة، كان كل فرد قد اختار مسؤوليته. أومأتُ بحماس، ثم كتبت كلمتين على دفتر الرسم:
أما أنا، فقد تولّيت أمر القضاء على الزومبي داخل المجمع. كنت أضم إلى صفي الزومبي ذوي البنية الجيدة والسليمة، أما الباقون… فقد أرسلتهم إلى السماء.
ارتفع عدد تابعيّ من ثلاثمئة وعشرة إلى ستمئة وخمسين. وعندها، لم أعد أجد زومبي داخل المجمع. فبدأت بالخروج إلى الشوارع لتوسيع نطاق الأمان حول المأوى.
كلما صادفت زومبي أحمر اللون ينتمي للعصابة، كنت أقضي عليه دون تردد. ولأوسع شبكة الاستطلاع، وزعت تابعيّ في كل أنحاء حي هينغدانغ 1.
رغم أنه لم ينجح في زراعة الجزر أو الطماطم الكرزية، فإن البطاطا والبطاطا الحلوة بثّت فينا الأمل. مجرد القدرة على إنتاج شيء بأيدينا كان كافيًا ليبعث الدفء في قلوب الجميع.
طالما بقينا في هذا الحي، كنا في مأمن من ذلك الكائن الأسود. وطالما تصدّينا لكشافة العصابة الذين يتسللون إليه، سنبقى آمنين منهم أيضًا.
ترجمة: Arisu san ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تحول حي هينغدانغ، الذي كان قد شُطب بعلامة (X) كبيرة، إلى ملاذٍ آمن لا مثيل له في العالم.
كان الفتيان يتولّون مهام الحراسة كما وعدوا. أما الفتيات، فقد اجتمعن للعناية بالغسيل. لم يبدُ على أي من الأطفال أنهم يشتكون. كانوا ممتنين لأنهم يرَون السماء الزرقاء، ويستنشقون الهواء النقي، ويتبادلون الحديث مع أصدقائهم كل يوم.
تظاهرت بأنها غاضبة، ودفنت وجهها في بطني وعانقتني بشدة أكبر. أغمضت عينيّ ببطء… متمنيًا لو يدوم هذا السلام إلى الأبد.
وكان كلما افتقد أحدهم والدَيه أو عائلته، اجتمع المجتمع كله لمواساته. ومع أننا من عائلات مختلفة، كنا ببطء نتحول إلى عائلة واحدة.
خرجت تنهيدة خفيفة من أفواه الناجين المتحلقين من حولنا. حك لي جونغ-هيوك شاربه بتعبير حزين:
مرّ صيفٌ صاخب، وأقبل الخريف مع نسائم باردة تنذر بالتغيير. كان حدثٌ مميز على وشك أن يبدأ.
كنا نخطط لتعليق هذه اللافتة الكبيرة عند مدخل المجمع السكني. أي شخص يمر من هناك سيتم فحصه أولًا، ثم يُرحّب به في المأوى. ففي هذا الزمن، حيث أصبح الحلفاء ضروريين للبقاء، لم نكن نرغب في قطع الصلة بالعالم الخارجي.
اجتمع الجميع في الشقة رقم 505، بالمجمع السكني 104، وكانت الأنظار كلها موجهة نحو “سو-يون”. كانت سو-يون تحدّق باهتمام في خريطة مدينة سيول المفرودة على أرضية غرفة المعيشة. راقبتها عن كثب وأنا مستند إلى الجدار، أبتسم بلطف. وبعد لحظة، تحدث لي جونغ-أوك:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قررنا أن نفتح أبوابنا ونقبل المزيد من الناس. كنا نثق في المجتمع والنظام الذي بنيناه، وكنّا نؤمن أن من ينضمّ إلينا لن يتمكن من زعزعته.
“إذاً، سو-يون… هل اتخذتِ قراركِ؟”
رفع لي جونغ-هيوك يده اليمنى بتردد. “في هذه الحالة، سأنضم إليك في جمع الطعام.”
“هممم، نعم!”
“رائع! إليكِ القلم.”
“رائع! إليكِ القلم.”
ناولها لي جونغ-أوك القلم، وبدأت تعدّل طريقة إمساكها به مرارًا وتكرارًا، وملامح الجدية بادية على وجهها. بعد وهلة، ركعت أمام الخريطة، ومررت القلم على مجمع سكني يقع في حي “هيينغدانغ-دونغ”، ثم رسمت فوقه درعًا وكتبت بخط واضح:
“هاي-يونغ”.
“كوني مطيعة واصغي للمدير وهان سون-هي.”
ما إن كتبت الاسم، حتى علت وجوه الناجين ملامح الحيرة. لكنني كنت أعرف تمامًا ما قصدته. “هاي-يونغ” هو اسم صديقتها. أعز صديقاتها في المرحلة الابتدائية كانت تُدعى هاي-يونغ.
أما أنا، فقد تولّيت أمر القضاء على الزومبي داخل المجمع. كنت أضم إلى صفي الزومبي ذوي البنية الجيدة والسليمة، أما الباقون… فقد أرسلتهم إلى السماء.
كانت تسكن على بُعد خمس دقائق فقط من هذا المكان. لكن بعد انهيار العالم، وجدنا أنفسنا في زمن لم نعد نعرف فيه ما يحدث حتى لمن يعيش على بعد خمس دقائق فقط. كانت سو-يون تطرح هذا السؤال في قلبها دائمًا: “ترى، كيف حال هاي-يونغ الآن؟”
ابتسمتُ بحرارة، وتقدمت نحوها لأضمّها. بقيت ساكنة في حضني لفترة قصيرة، ثم بدأت دموعها تتجمع في عينيها، ودفنت وجهها في صدري. كنت أُربّت على ظهرها، بينما كان الآخرون ينظرون حولهم ويتبادلون ابتسامات حزينة، لا يعرفون كيف يتصرفون. وفجأة، قطعت تشوي دا-هي الصمت، وقد بدا أنها لم تلحظ تغيّر الأجواء:
وبمجرد أن تكلم، بدأ الآخرون يعلنون مهامهم واحدًا تلو الآخر. تولّى المدير وهان سون-هي تعليم الأطفال، بينما تولّت تشوي دا-هاي وكانغ أون-جونغ مهمة إعداد الطعام.
“من هي هاي-يونغ؟”
كان هذا هو السؤال الذي دار في أذهان الجميع، لكن لم يجرؤ أحد على طرحه. لذا شعروا جميعًا بالارتياح لأن دا-هي قالت ما لم يستطيعوا قوله. وبعد كلماتها، تحوّلت الأنظار نحوي. تناولتُ قلمًا وكتبت على لوحة الرسم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام الأخوان لي بتعليم كانغ جي-سوك وبيون هيوك-جين كيفية تجنب الزومبي واصطيادهم أثناء الذهاب إلى السوبرماركت. وبفضل صغر سنهما، امتص الشابان كل ما يُعلَّم لهما كالإسفنج، وراحا يتحسّنان يومًا بعد يوم.
“صديقة سو-يون.”
خرجت تنهيدة خفيفة من أفواه الناجين المتحلقين من حولنا. حك لي جونغ-هيوك شاربه بتعبير حزين:
“إذًا، تسمية المأوى باسم صديقتها هاي-يونغ… هل هذا لأنها تأمل أن تأتي صديقتها إلى هنا أيضًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com داعبتُ معصمها برفق، فتوقفت عن البكاء. رفعت رأسها نحوي مبتسمة، وبادلَتها الابتسامة لا إراديًا وأنا أتأمل عينيها الصافيتين كالكريستال.
كما هو متوقّع، فهم لي جونغ-هيوك مقصدها على الفور. الجميع شعر بالحزن الذي يعتمل في داخلها. كست الكآبة وجوههم، وبدأ البعض في الشهيق بصوت منخفض. حاول لي جونغ-أوك كسر أجواء الحزن، فنشر قطعة كبيرة من ورق الرسم:
في البداية، كان الخروج إلى هذا الطريق أمرًا مخيفًا، كما لو أنني أسير فوق جليدٍ هش. لكنني لم أعد الشخص نفسه. كنت أذكر جيدًا كيف كنت عاجزًا عن اتخاذ خطوة واحدة نحو الخارج. أما الآن… فقد حوّلت هذا المكان إلى ملاذٍ للجميع، وصرت قائدهم. لم تكن الكلمات كافية لوصف هذا الشعور.
“اليوم هو يوم افتتاح مأوى هاي-يونغ! لماذا تبكون جميعًا في يوم جميل كهذا؟”
“هل أكتبها أنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن كتبت الاسم، حتى علت وجوه الناجين ملامح الحيرة. لكنني كنت أعرف تمامًا ما قصدته. “هاي-يونغ” هو اسم صديقتها. أعز صديقاتها في المرحلة الابتدائية كانت تُدعى هاي-يونغ.
“طبعًا، دا-هي. خطك جميل، اكتبيها أنتِ.”
ناولها القلم الأزرق، وبدأت تشوي دا-هي تكتب على القماش الكبير:
“مأوى هاي-يونغ. الأمل لحي هيينغدانغ-دونغ. ملاذٌ آمن للبشر. مراكز الفحص على يمينك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كنا نخطط لتعليق هذه اللافتة الكبيرة عند مدخل المجمع السكني. أي شخص يمر من هناك سيتم فحصه أولًا، ثم يُرحّب به في المأوى. ففي هذا الزمن، حيث أصبح الحلفاء ضروريين للبقاء، لم نكن نرغب في قطع الصلة بالعالم الخارجي.
قررنا أن نفتح أبوابنا ونقبل المزيد من الناس. كنا نثق في المجتمع والنظام الذي بنيناه، وكنّا نؤمن أن من ينضمّ إلينا لن يتمكن من زعزعته.
هذا المكان. مأوى. لنبنِ.
تذكرت الشروط الثلاثة التي كنت أراها ضرورية للناجين بعد أن أصبحتُ متحوّلًا. والآن بعد أن حققت الشرط الثالث، فعلى من ينضمّ إلينا أن يفي بالشرطين الأول والثاني. وهذا كان الغرض من “مركز الفحص”.
كما أن هذه الطريقة جعلت أي شخص يرغب بدخول المأوى مضطرًا لرؤيتي. فإن كان عاقلًا، فإن مجرد رؤيتي ستكفي لردعه عن افتعال المشاكل. أما إن لم يكن كذلك، فلن أتردد لحظة في التخلص منه.
في البداية، كان الخروج إلى هذا الطريق أمرًا مخيفًا، كما لو أنني أسير فوق جليدٍ هش. لكنني لم أعد الشخص نفسه. كنت أذكر جيدًا كيف كنت عاجزًا عن اتخاذ خطوة واحدة نحو الخارج. أما الآن… فقد حوّلت هذا المكان إلى ملاذٍ للجميع، وصرت قائدهم. لم تكن الكلمات كافية لوصف هذا الشعور.
كنت أعلم أن من يقف يتمنى الجلوس، ومن يجلس يتمنى الاستلقاء، ومن يستلقي يتمنى النوم. إنّها فطرة البشر في السعي نحو حالة أكثر راحة. ومع أنني كنت أستعد لاستقبال أناس جدد في المأوى، إلا أن من لم يتحلَّ بحد أدنى من الإنسانية أو كان أنانيًا للغاية… فلن يكون له مكان هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غغغغ! غااا!!
وبينما كنت أواسي سو-يون، قاد لي جونغ-أوك البقية إلى الخارج. كان الهدف تعليق اللافتة وتثبيت غطاء بلاستيكي إلى يمين مدخل المجمع. كنت محظوظًا حقًا بوجود أناسٍ كهؤلاء من حولي. كانوا يعرفون ما يجب عليهم فعله دون أن يُطلب منهم، وكانوا متفهمين بما يكفي ليتركوني مع سو-يون وحدنا.
كانت هناك الكثير من المهام في انتظاري، وكان عليّ أن أُسرع. فزادت سرعتي أنا وأتباعي ونحن ننطلق معًا في الطرقات.
داعبتُ معصمها برفق، فتوقفت عن البكاء. رفعت رأسها نحوي مبتسمة، وبادلَتها الابتسامة لا إراديًا وأنا أتأمل عينيها الصافيتين كالكريستال.
أجابني أتباعي بصيحاتهم الحادة الممزقة للحناجر. المتجر الذي علّقنا رؤوس أفراد العصابة عند مدخله بدأ يفرغ من الطعام شيئًا فشيئًا. ومهما كان مخزون الطعام كبيرًا، فإنه لا يكفي لإطعام أكثر من ثلاثين شخصًا إلى الأبد. كنت أنوي العثور على مخزون جديد من الطعام، وجمع أسلحة يمكن للجميع استخدامها. كما طلب مني العجوز شيئًا إضافيًا.
تظاهرت بأنها غاضبة، ودفنت وجهها في بطني وعانقتني بشدة أكبر. أغمضت عينيّ ببطء… متمنيًا لو يدوم هذا السلام إلى الأبد.
لسببٍ ما، لم تعد الزومبيات في الطرقات تبدو عدائية إطلاقًا. شعرت وكأنني في قلب العالم، وكأن هذا الطريق الذي أسلكه هو الطريق الصحيح. نظرت إلى أتباعي العشرين الذين رافقوني:
وبعد حفل افتتاح مأوى “هاي-يونغ”، شعرت بحاجة ملحّة لاستكشاف المنطقة. أبلغت الجميع أنني سأنطلق في دورية.
أومأ لي جونغ-أوك فورًا:
“أخبروني إذا رأيتم سوبرماركت أو متجرًا صغيرًا.”
“شكرًا لك على حرصك الإضافي على استقرار المأوى. احذر وأنت بالخارج.”
كنت أعرف سبب امتنانه، ولم أستطع إلا أن أبادله الامتنان ذاته. لوّحت لهم بيدي وغادرت عبر المدخل الأمامي.
في البداية، كان الخروج إلى هذا الطريق أمرًا مخيفًا، كما لو أنني أسير فوق جليدٍ هش. لكنني لم أعد الشخص نفسه. كنت أذكر جيدًا كيف كنت عاجزًا عن اتخاذ خطوة واحدة نحو الخارج. أما الآن… فقد حوّلت هذا المكان إلى ملاذٍ للجميع، وصرت قائدهم. لم تكن الكلمات كافية لوصف هذا الشعور.
هل شعرت وكأنني أطير؟ لا… لم يكن كذلك. لم تكن الكلمات العادية قادرة على التعبير. بل كان الأمر أشبه بالخروج في موعد صباحي في عطلة نهاية أسبوع مشمسة، مرتديًا ملابس جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الشيخ ذو الشعر الأبيض، فقد أراد الاستفادة من مهاراته في الزراعة التي اكتسبها منذ زمن بعيد. وقالت الطالبات المراهقات، ومنهن وو غا-إن، إنهن سيساعدن في الأعمال المنزلية مثل الزراعة، والطبخ، والغسيل.
لسببٍ ما، لم تعد الزومبيات في الطرقات تبدو عدائية إطلاقًا. شعرت وكأنني في قلب العالم، وكأن هذا الطريق الذي أسلكه هو الطريق الصحيح. نظرت إلى أتباعي العشرين الذين رافقوني:
“أخبروني إذا رأيتم سوبرماركت أو متجرًا صغيرًا.”
غغغغ! غااا!!
كنت أريد للجميع أن يبذلوا جهدهم، وأصلي أن تظل الابتسامة مرسومة على وجوههم، وأن تكبر سويون لتكون فتاة مشرقة.
أجابني أتباعي بصيحاتهم الحادة الممزقة للحناجر. المتجر الذي علّقنا رؤوس أفراد العصابة عند مدخله بدأ يفرغ من الطعام شيئًا فشيئًا. ومهما كان مخزون الطعام كبيرًا، فإنه لا يكفي لإطعام أكثر من ثلاثين شخصًا إلى الأبد. كنت أنوي العثور على مخزون جديد من الطعام، وجمع أسلحة يمكن للجميع استخدامها. كما طلب مني العجوز شيئًا إضافيًا.
ابتسمتُ بحرارة، وتقدمت نحوها لأضمّها. بقيت ساكنة في حضني لفترة قصيرة، ثم بدأت دموعها تتجمع في عينيها، ودفنت وجهها في صدري. كنت أُربّت على ظهرها، بينما كان الآخرون ينظرون حولهم ويتبادلون ابتسامات حزينة، لا يعرفون كيف يتصرفون. وفجأة، قطعت تشوي دا-هي الصمت، وقد بدا أنها لم تلحظ تغيّر الأجواء:
“إن مررتَ بحديقة… اجلب لي بعض التربة. أحتاج إلى تربة لزراعة الزهور. ليست هذه الرمال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت قد خططت مسبقًا لتنظيم الشقق السكنية بعد عودتي من المدرسة. أردت تحويل هذه الشقق إلى مكان يشعر فيه الجميع بالأمان، إلى مكان لا مثيل له في هذا العالم. كنت أنوي تحويلها إلى مأوى. المأوى الوحيد في حي هينغدانغ—آخر أملٍ لهينغدانغ. ذلك ما كان في ذهني.
كان هناك ملعب للأطفال في مركز مأوى هاي-يونغ، وقد علّق العجوز أن الرمال هناك لا تصلح للزراعة. فكانت خطته أن يُزال الرمل بالكامل، ويُستبدل بتربة زراعية ملائمة.
كانت هناك الكثير من المهام في انتظاري، وكان عليّ أن أُسرع. فزادت سرعتي أنا وأتباعي ونحن ننطلق معًا في الطرقات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسمتُ بحرارة، وتقدمت نحوها لأضمّها. بقيت ساكنة في حضني لفترة قصيرة، ثم بدأت دموعها تتجمع في عينيها، ودفنت وجهها في صدري. كنت أُربّت على ظهرها، بينما كان الآخرون ينظرون حولهم ويتبادلون ابتسامات حزينة، لا يعرفون كيف يتصرفون. وفجأة، قطعت تشوي دا-هي الصمت، وقد بدا أنها لم تلحظ تغيّر الأجواء:
أجابني أتباعي بصيحاتهم الحادة الممزقة للحناجر. المتجر الذي علّقنا رؤوس أفراد العصابة عند مدخله بدأ يفرغ من الطعام شيئًا فشيئًا. ومهما كان مخزون الطعام كبيرًا، فإنه لا يكفي لإطعام أكثر من ثلاثين شخصًا إلى الأبد. كنت أنوي العثور على مخزون جديد من الطعام، وجمع أسلحة يمكن للجميع استخدامها. كما طلب مني العجوز شيئًا إضافيًا.
“هممم، نعم!”
بمجرد أن وزع الجميع الأدوار، انطلق كل واحد منهم في أداء مهامه بأقصى جهد. لم يتكاسل أحد. كانوا جميعًا ملتزمين ببناء مأوى آمن في مجمع شقق هينغدانغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كانوا يفتقدون جو الفصول الدراسية ودفء الرفقة. كانوا يزدادون إشراقًا كل يوم. وكما يُقال، الأمة التي تنسى ماضيها لا تملك مستقبلًا، لذلك كان محور التعليم يدور حول التاريخ.
ثم، وبعد لحظة، تكلمت هان سون-هي التي كانت واقفة بجانب المدير:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان المدير وهان سون-هي متحمّسَين لتعليم الأطفال. المدير تولى تدريس من هم في سن المراهقة المبكرة والوسطى، بينما تكفّلت هان سون-هي بالأطفال تحت العاشرة. أولئك الأطفال الذين كانوا ينفرون من التعليم، أصبحوا الآن سعداء بفرصة التعلّم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مهما ذهبنا، لن يكون الوضع مختلفًا كثيرًا. سيكون هناك زومبي… وسيكون هناك أناس سيئون. أما أنا، فلا أريد أن أتلقى خيبة أمل أخرى من البشر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مهما ذهبنا، لن يكون الوضع مختلفًا كثيرًا. سيكون هناك زومبي… وسيكون هناك أناس سيئون. أما أنا، فلا أريد أن أتلقى خيبة أمل أخرى من البشر.”
وبدعم كانغ أون-جونغ لرأي هان سون-هي، لم يعارض أحد ما قاله لي جونغ-أوك. بدا أن الجميع متفقون. حتى تشوي دا-هاي ولي جونغ-هيوك أومآ برأسيهما ببطء، وكأنهما قبلا برأي الجماعة. فتحتُ دفتر الرسم وكتبت بضع كلمات:
وكان كلما افتقد أحدهم والدَيه أو عائلته، اجتمع المجتمع كله لمواساته. ومع أننا من عائلات مختلفة، كنا ببطء نتحول إلى عائلة واحدة.
“لماذا لا نبدأ شيئًا بأنفسنا هنا؟ لا أرى داعيًا للانضمام إلى مجموعة لا نعرف عنها الكثير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذًا، تسمية المأوى باسم صديقتها هاي-يونغ… هل هذا لأنها تأمل أن تأتي صديقتها إلى هنا أيضًا؟”
“هممم، نعم!”
ناولها القلم الأزرق، وبدأت تشوي دا-هي تكتب على القماش الكبير:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبعد حفل افتتاح مأوى “هاي-يونغ”، شعرت بحاجة ملحّة لاستكشاف المنطقة. أبلغت الجميع أنني سأنطلق في دورية.
مرّ صيفٌ صاخب، وأقبل الخريف مع نسائم باردة تنذر بالتغيير. كان حدثٌ مميز على وشك أن يبدأ.
“إذًا، تسمية المأوى باسم صديقتها هاي-يونغ… هل هذا لأنها تأمل أن تأتي صديقتها إلى هنا أيضًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أخبروني إذا رأيتم سوبرماركت أو متجرًا صغيرًا.”
“أعتقد أن كلمة ‘مأوى’ وحدها هي ما يحمّس الجميع الآن، لكن لا يوجد ما يضمن أنه أكثر أمانًا من هذا المكان. لأكون صريحًا، لا أستطيع الجزم.”
ابتسمتُ بحرارة، وتقدمت نحوها لأضمّها. بقيت ساكنة في حضني لفترة قصيرة، ثم بدأت دموعها تتجمع في عينيها، ودفنت وجهها في صدري. كنت أُربّت على ظهرها، بينما كان الآخرون ينظرون حولهم ويتبادلون ابتسامات حزينة، لا يعرفون كيف يتصرفون. وفجأة، قطعت تشوي دا-هي الصمت، وقد بدا أنها لم تلحظ تغيّر الأجواء:
“كوني مطيعة واصغي للمدير وهان سون-هي.”
ثم، وبعد لحظة، تكلمت هان سون-هي التي كانت واقفة بجانب المدير:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذًا، تسمية المأوى باسم صديقتها هاي-يونغ… هل هذا لأنها تأمل أن تأتي صديقتها إلى هنا أيضًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كنت أواسي سو-يون، قاد لي جونغ-أوك البقية إلى الخارج. كان الهدف تعليق اللافتة وتثبيت غطاء بلاستيكي إلى يمين مدخل المجمع. كنت محظوظًا حقًا بوجود أناسٍ كهؤلاء من حولي. كانوا يعرفون ما يجب عليهم فعله دون أن يُطلب منهم، وكانوا متفهمين بما يكفي ليتركوني مع سو-يون وحدنا.
كان الفتيان يتولّون مهام الحراسة كما وعدوا. أما الفتيات، فقد اجتمعن للعناية بالغسيل. لم يبدُ على أي من الأطفال أنهم يشتكون. كانوا ممتنين لأنهم يرَون السماء الزرقاء، ويستنشقون الهواء النقي، ويتبادلون الحديث مع أصدقائهم كل يوم.
كانت هناك الكثير من المهام في انتظاري، وكان عليّ أن أُسرع. فزادت سرعتي أنا وأتباعي ونحن ننطلق معًا في الطرقات.
لكنّه ما كان ليستعيد توازنه لولا إدراكه لأخطائه. ربما كان قد لام المعلمين الأصغر سنًّا الذين تخلوا عنهم في البداية، لكنه في الوقت ذاته كان يجبرهم على تقديم التضحيات. لم يدرك ما فعله إلا لاحقًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
وكان كلما افتقد أحدهم والدَيه أو عائلته، اجتمع المجتمع كله لمواساته. ومع أننا من عائلات مختلفة، كنا ببطء نتحول إلى عائلة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام الأخوان لي بتعليم كانغ جي-سوك وبيون هيوك-جين كيفية تجنب الزومبي واصطيادهم أثناء الذهاب إلى السوبرماركت. وبفضل صغر سنهما، امتص الشابان كل ما يُعلَّم لهما كالإسفنج، وراحا يتحسّنان يومًا بعد يوم.
“أعتقد أن كلمة ‘مأوى’ وحدها هي ما يحمّس الجميع الآن، لكن لا يوجد ما يضمن أنه أكثر أمانًا من هذا المكان. لأكون صريحًا، لا أستطيع الجزم.”
“ما رأيكم أن يختار كل واحد منكم المسؤولية التي يريد تولّيها؟ سأهتم بجمع الطعام. لن أفرض شيئًا على أحد، لذا لا تترددوا في قول ما ترغبون بالقيام به.”
كانت كلمات هان سون-هي نابعة بوضوح من تجاربها كمتجولة، ومن قسوة العيش دون ثقة بأحد. ثم شاركت كانغ أون-جونغ في النقاش أيضًا:
“إن مررتَ بحديقة… اجلب لي بعض التربة. أحتاج إلى تربة لزراعة الزهور. ليست هذه الرمال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غدًا. نبدأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان لي جونغ-هيوك، في كل مرة يخرج فيها لجمع الطعام، يعود ببطيخة، ويطلب من الشيخ زراعتها أيضًا. كان يحب البطيخ بجنون. حتى عندما كنت أنا من يجلب الطعام، كان يسأل عن البطيخ قبل أي شيء آخر.
اهتز صوت المدير وهو يتحدث، وكان من الواضح أن ما مرّ به في المدرسة الثانوية لا يزال يثقل كاهله. الوحيد الذي منعه من الانهيار كان الأطفال وكبار السن الذين اعتمدوا عليه.
“كوني مطيعة واصغي للمدير وهان سون-هي.”
لسببٍ ما، لم تعد الزومبيات في الطرقات تبدو عدائية إطلاقًا. شعرت وكأنني في قلب العالم، وكأن هذا الطريق الذي أسلكه هو الطريق الصحيح. نظرت إلى أتباعي العشرين الذين رافقوني:
ارتفع عدد تابعيّ من ثلاثمئة وعشرة إلى ستمئة وخمسين. وعندها، لم أعد أجد زومبي داخل المجمع. فبدأت بالخروج إلى الشوارع لتوسيع نطاق الأمان حول المأوى.
“ما رأيكم أن يختار كل واحد منكم المسؤولية التي يريد تولّيها؟ سأهتم بجمع الطعام. لن أفرض شيئًا على أحد، لذا لا تترددوا في قول ما ترغبون بالقيام به.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صديقة سو-يون.”
أومأ لي جونغ-أوك فورًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا أوافق أيضًا. لا نعرف ما إذا كان من هناك سيقبلوننا أم سيطردوننا. كما أنني لا أؤيد فكرة إلقاء الأعباء على الآخرين ليقوموا بها عوضًا عنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غغغغ! غااا!!
ابتسمتُ بحرارة، وتقدمت نحوها لأضمّها. بقيت ساكنة في حضني لفترة قصيرة، ثم بدأت دموعها تتجمع في عينيها، ودفنت وجهها في صدري. كنت أُربّت على ظهرها، بينما كان الآخرون ينظرون حولهم ويتبادلون ابتسامات حزينة، لا يعرفون كيف يتصرفون. وفجأة، قطعت تشوي دا-هي الصمت، وقد بدا أنها لم تلحظ تغيّر الأجواء:
مرّ صيفٌ صاخب، وأقبل الخريف مع نسائم باردة تنذر بالتغيير. كان حدثٌ مميز على وشك أن يبدأ.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات