33
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان “لي جونغ-أوك”، الواقف بجانبي، قد لاحظ الأمر أيضاً. نظر بحذر إلى تابعيّ وناداني باسمي، قائلاً:
وفي تلك اللحظة، رأيت وجهاً مألوفاً بين السبعة عشر. إنه ذاك الزومبي الذي ركض نحو صاحب العيون المتوهجة ليسلّمه الخريطة.
“مرحباً، والد سويون.”
تناولت دفتري وكتبت بسرعة:
“غرر؟”
لذا، قررت إجراء تجربة. نزلت إلى الطابق الأول، واخترت أقوى زومبي من بين السبعة عشر الجدد، ووضعتُه في مواجهة مع أحد الزومبي الأزرق. لم أطلب منهما القتال، بل لعبة “دفع الأكف” لاختبار القوة.
“هناك بعضهم بلا علامات زرقاء.”
أولئك التابعون الذين لم تُرش أجسادهم بالطلاء الأزرق، كانت وجوههم مغطاة بالطلاء الأزرق بدلاً من ذلك. ومع ذلك، كان هناك عدد من الزومبي المنتشرين بين تابعيّ، لم يكن على وجوههم أي أثر للطلاء. كانوا ينتظرون أوامري مثل الآخرين تماماً. بدأت أعدّ تابعيّ واحداً تلو الآخر.
“غرر؟”
“ما هذا؟ ما الذي يحدث؟”
إذا لم تخني ذاكرتي، فعدد تابعيّ كان يجب ألا يتجاوز الواحد والثمانين، بل أقل من ذلك إذا كان بعضهم قد قُتل في المعركة الأخيرة. لكنني فوجئت بوجود ثمانية وتسعين تابعاً مصطفين في الساحة.
استدعيت السبعة عشر الغريبين وأوقفتهم في صف واحد، ثم أمرتهم بأن يجلسوا ويقفوا عشر مرات.
“هناك بعضهم بلا علامات زرقاء.”
غرر…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطاعوا أوامري، جلسوا ووقفوا.
كانوا يطيعونني. كما أنهم بدوا بلون أخضر في عينيّ، وهذا يعني أنهم من تابعيّ. لكن، ورغم كل محاولاتي، لم أتمكن من تذكّر أنني دفعت أيًّا منهم. والأسوأ من ذلك، لم يكن على وجوههم أي أثر للطلاء الأزرق.
وفي تلك اللحظة، رأيت وجهاً مألوفاً بين السبعة عشر. إنه ذاك الزومبي الذي ركض نحو صاحب العيون المتوهجة ليسلّمه الخريطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – ماذا يحدث لو أكلنا بعضنا البعض؟
“لماذا هو هنا؟”
“فلنعد الآن. لنعد إلى حيث الجميع بانتظارنا؛ إلى حيث سويون بانتظاري.”
في المرة الأولى التي رأيته فيها، كان لونه أحمر. أما الآن، فقد أصبح أخضر. وسؤال افتراضي غريب راودني فجأة:
– ماذا يحدث لو أكلنا بعضنا البعض؟
“غرر؟”
ذلك ما قاله لي الزومبي ذو العينين المتوهجتين.
إذا أكل الزومبي بعضهم بعضاً… أو بشكل أدق، إن التهم المنتصر دماغ المهزوم، فإنه يتمكن من السيطرة على تابعيه أيضاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هكذا يعمل هذا العالم.
ربما كانت كلمته تلك تعبيراً عن امتنانٍ في ثوب اعتذار. لكن الحقيقة أنه لم يكن لديه سبب للاعتذار. فقد أعادوا البسمة إلى وجه سويون، وساعدوني في إنقاذ الآخرين. علّموني معنى المجتمع، وأشعروني بفرح العيش المشترك.
تذكّرت أيضاً أنه سألني عن عدد التابعين الذين يمكننا امتلاكهم. وبينما كنت أفكر، بدأت الأسئلة تتقافز في رأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من هذه التجربة، خرجت بنتيجة جديدة:
“هل يوجد حدّ لعدد التابعين الذين يمكنني الحصول عليهم؟ وإن وُجد، هل يختفي إن أكلت كمية معينة من الأدمغة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كم يمكن أن تصبح هذه الصغيرة أكثر لطافة؟ من أين ورثت كل هذه الدلال؟ جلست على الكرسي وضعت سويون في حضني بسعادة، وحدّقت في الحشد المفعم بالحياة من حولي.
عندها فقط، أدركت مدى خطورة المناطق البرتقالية والحمراء في الخريطة. إن كانت علامة “X” تشير إلى أرض الكائن الأسود، فهذا يعني أن هذا الكائن لا يملك وجوداً خارج تلك الرقعة. وبالتالي، فإن المناطق البرتقالية والحمراء ما هي إلا ساحات حرب.
صراعات القوى بين الزومبي، وكفاح البشر الباقين من أجل البقاء، كلّها كانت تحدث في هذه اللحظة بالذات. كنت أحدّق في البعيد حين قاطعني صوت “لي جونغ-أوك”:
“أأنت بخير يا والد سويون؟”
“غرر؟”
“هل هؤلاء أيضاً من تابعيك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف، ها…”
ترددت قليلاً، ثم أومأت برأسي. لم يحدث أبداً أن ثار أحد تابعيّ الخضر ضدي أو تغير لونه فجأة. وصلت إلى قناعة أن الزومبي السبعة عشر الجدد لا يختلفون عن البقية.
ولكن، كإجراء احترازي، أبقيت هؤلاء الجدد بجانبي، وأمرت أولئك المطليين بالأزرق بالوقوف إلى جانب الناجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كم يمكن أن تصبح هذه الصغيرة أكثر لطافة؟ من أين ورثت كل هذه الدلال؟ جلست على الكرسي وضعت سويون في حضني بسعادة، وحدّقت في الحشد المفعم بالحياة من حولي.
“فلنعد الآن. لنعد إلى حيث الجميع بانتظارنا؛ إلى حيث سويون بانتظاري.”
حين عدنا إلى الشقة، كان الناجون الآخرون في الوحدة 505 في استقبالنا. رأيت السعادة والراحة بادية على وجوههم. استطعت أن أتخيل مستقبلاً مشرقاً معهم.
“أعتقد أننا بحاجة إلى وقت أكثر لنتقارب.”
تكات، تكات.
حين عدنا إلى الشقة، كان الناجون الآخرون في الوحدة 505 في استقبالنا. رأيت السعادة والراحة بادية على وجوههم. استطعت أن أتخيل مستقبلاً مشرقاً معهم.
وسط كل الضجيج، سمعت خطوات مألوفة. كانت خطوات صغيرة، لطيفة، وبمجرد أن سمعتها، ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهي.
“بابا!”
ركضت سويون نحوي مباشرة وعانقتني. ابتسمت لها وعانقتها بحب. رفعتها بين ذراعي، فانطلقت ضاحكة، وكل ما كان يثقل كاهلي من توتر وإرهاق، تبدد على الفور. كانت ابتسامتها المتألقة، تلك التي أحببتها بشدة، أمامي مباشرة. لم تكن سراباً، ولم تختفِ كما يختفي الضباب. كنت أسمع ضحكة سويون، الضحكة التي تعج بالحياة. تلك الابتسامة جعلتني أشعر بأنني ما زلت على قيد الحياة، ومنحتني سبباً للاستمرار.
وبينما ظلّت ابتسامتي مرسومة على وجهي، نظر إلي “لي جونغ-هيوك” وضحك قائلاً:
“يا والد سويون، سعيد لهذه الدرجة؟”
أومأت له، فانضمت “تشوي دا-هاي” التي كانت تقف إلى جانبه، وقالت:
صراعات القوى بين الزومبي، وكفاح البشر الباقين من أجل البقاء، كلّها كانت تحدث في هذه اللحظة بالذات. كنت أحدّق في البعيد حين قاطعني صوت “لي جونغ-أوك”:
“يبدو سعيداً فعلاً. انظروا إلى ابتسامته!”
رمق “لي جونغ-هيوك” “تشوي دا-هاي” بنظرة ذات مغزى، لكنها، على عكس توقعاته، ضربته بخفة في معدته. انفجرت ضاحكاً وأنا أراهما على تلك الحال.
“علينا أن نقوم بدورنا أيضاً.”
سحبتني سويون من يدي لتُريني أصدقاءها. كان الأطفال خائفين مني، لكنهم نظروا إلي بفضول، لأنني كنت أبدو منسجماً مع الآخرين. لم أكن أعلم كيف أشرح لهم وضعي. كانت مشاعرهم متضاربة: ينسحبون مني بخوف، بينما تلمع عيونهم بالفضول.
خوفٌ ودهشة… رهبة وفضول.
ربما هذا هو الفرق بين البشر والحيوانات.
“أعتقد أننا بحاجة إلى وقت أكثر لنتقارب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخذت نفساً عميقاً وألقيت نظرة على المكان من حولي. كنت قد خططت للذهاب إلى السوبر ماركت فوراً، لكن رؤية وجوه الجميع وقد امتلأت بالحياة جعلتني لا أرغب في الذهاب إلى أي مكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت قد تأملت الخريطة، وأدركت أن العلامات التي تشبه الدروع قد لا تكون ملاجئ أصلاً. وإذا كان الأمر كذلك، فإن إبقاء الجميع محبوسين بانتظار ملجأ آمن ربما يزيد الوضع سوءاً.
كنت أظن أن آخر ذرة إنسانية في داخلي قد سُلبت أثناء معركتي مع ذاك الكائن ذو العينين المتوهجتين. ومع ذلك، لا زلت أرغب في التواجد بين الناس، والانتماء إليهم. لا زلت أحب الناس، وأرغب برؤية ضحكاتهم المشرقة.
كل الطاقة السلبية التي كانت في داخلي تلاشت بمجرد وجودي في هذا المكان المفعم بالدفء. ابتسمت وأنا أسير نحو كرسي الطعام. أتت سويون نحوي وفتحت ذراعيها تطلب عناقاً آخر.
كم يمكن أن تصبح هذه الصغيرة أكثر لطافة؟ من أين ورثت كل هذه الدلال؟ جلست على الكرسي وضعت سويون في حضني بسعادة، وحدّقت في الحشد المفعم بالحياة من حولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأول مرة، شعرت بما تعنيه كلمة “مجتمع”. شيء لم أختبره حتى عندما كنت بشرياً.
“نفهم ذلك. لكن تابعيك يحرسون المدخل. والآن بعد أن أصبحنا أكثر عدداً، لا يمكننا أن نرمي كل شيء على عاتقك وحدك.”
مع حلول المساء، جلست مع المجموعة واستغرقت في أحاديثهم. بالطبع، أنا كنت أستمع فحسب. قال “لي جونغ-أوك” شيئاً لفت انتباهي. أشار إلى أن تابعيّ أقوى من الزومبي الآخرين.
لذا، قررت إجراء تجربة. نزلت إلى الطابق الأول، واخترت أقوى زومبي من بين السبعة عشر الجدد، ووضعتُه في مواجهة مع أحد الزومبي الأزرق. لم أطلب منهما القتال، بل لعبة “دفع الأكف” لاختبار القوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن النتائج خالفت توقعاتي. كانا متكافئين.
من هذه التجربة، خرجت بنتيجة جديدة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كنت أفرض عليهم البقاء، مدفوعاً بعجرفتي. لكنهم بشر، أحياء، بالغون، لهم أفكارهم ومشاعرهم. أخذت نفساً عميقاً وأنا أراجع الموقف. وأخيراً، تحدث “لي جونغ-أوك” مجدداً، بصوت هادئ وعينين مملوءتين بالعزم:
قوة التابع تعتمد على قوة قائده.
“بالطبع علينا حمايتها. لكن إن لم نفعل شيئاً، ألا نبدو ككسالى؟”
رغم أن هؤلاء التابعين الجدد كانوا ضعفاء في السابق، فقد أصبحوا أقوى منذ أن اعترفوا بي كقائد.
أخرجنا أنا و”لي جونغ-أوك” علبة الطلاء الأزرق المتبقية وبدأنا في رش السبعة عشر الجدد، إضافة إلى بعض التابعين الجدد الذين حصلت عليهم أثناء الليل. وبذلك، أصبح لديّ مئة وخمسة وثلاثون تابعاً مطلياً بالأزرق.
هز “لي جونغ-أوك” العلبة شبه الفارغة في يده وقال:
كل الطاقة السلبية التي كانت في داخلي تلاشت بمجرد وجودي في هذا المكان المفعم بالدفء. ابتسمت وأنا أسير نحو كرسي الطعام. أتت سويون نحوي وفتحت ذراعيها تطلب عناقاً آخر.
“يبدو أننا بحاجة إلى المزيد من الطلاء أيضاً.”
كنت أعلم أنني سأحصل على عدد أكبر من التابعين لاحقاً. لذلك، كان علينا جلب المزيد من الطلاء في مهمتنا القادمة لشراء الطعام. أومأت له مشيراً بالعودة أولاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وبما أنني أعرف الطريق إلى السوبر ماركت الذي ذهبنا إليه سابقاً، دعنا نتولى أمر الطعام.”
رفع “لي جونغ-أوك” حاجبه:
لذا، قررت إجراء تجربة. نزلت إلى الطابق الأول، واخترت أقوى زومبي من بين السبعة عشر الجدد، ووضعتُه في مواجهة مع أحد الزومبي الأزرق. لم أطلب منهما القتال، بل لعبة “دفع الأكف” لاختبار القوة.
“هل تنوي الذهاب إلى السوبر ماركت الآن؟”
“غرر؟”
أومأت برأسي. حكّ رأسه، وترددت حركته. بدا وكأنه يرغب في قول شيء لكنه لم يجد الكلمات المناسبة. مال رأسي باستغراب، فابتسم وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كنت فقط… أردت أن أقول آسف.”
“بابا!”
“هاه؟”
في هذا العالم المنهار المليء بالغضب والكراهية، لم أكن أتوقع أن أسمع كلمة كهذه. نظرت إليه بفضول، فابتسم ونظر بعيداً. ثم تمتم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يبدو وكأننا نرمي كل المهام عليك… أنت تعرف ماذا، انسَ الأمر.”
ارتعش جسده وكأنه يدرك مدى “الإحراج” في كلامه، وتمتم بكلمات غامضة وهو يصعد الدرج. لم أستطع منع نفسي من الضحك على طريقته. واضح أن وراء شخصيته المتطلبة قلباً طيباً.
“آسف، ها…”
“يا والد سويون، نحن فريق الآن. لا يمكنك فعل كل شيء وحدك. يجب أن يتحمل كلٌّ منا مسؤولية.”
ربما كانت كلمته تلك تعبيراً عن امتنانٍ في ثوب اعتذار. لكن الحقيقة أنه لم يكن لديه سبب للاعتذار. فقد أعادوا البسمة إلى وجه سويون، وساعدوني في إنقاذ الآخرين. علّموني معنى المجتمع، وأشعروني بفرح العيش المشترك.
“لا… إن كان هناك من عليه الاعتذار، فهو أنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من هذه التجربة، خرجت بنتيجة جديدة:
تمتمت بأسى، وتذكّرت الطفل والمرأة اللذَين سقطا من الوحدة 704، وصراخ “لي جونغ-أوك” حينها. هززت رأسي وتنهدت. لا أدري متى سأتخطى هذا المشهد. أشعر أنه سيلاحقني حتى آخر لحظة في حياتي.
بعد أن أنهيت كل ما كان عليّ فعله، عدت إلى غرفة المعيشة. وما إن دخلت، حتى شعرت بأن الجميع ينظر إلى بعضهم بعضاً وكأن شيئاً ما سيُقال. رفعت حاجبي مستفسراً، فقال “لي جونغ-أوك”:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يا والد سويون، تحدثنا قليلاً أثناء غيابك.”
“يا والد سويون، نحن فريق الآن. لا يمكنك فعل كل شيء وحدك. يجب أن يتحمل كلٌّ منا مسؤولية.”
“…؟”
“غرر؟”
بدا متردداً، وكأنه على وشك طلب شيء مستحيل. انتظرت بصبر، حتى تنفس بعمق وقال:
“نحن سنتولى مهمة جلب الطعام من الآن فصاعداً.”
زمجرت غاضباً. ارتسمت على وجهي علامات الرفض، وهززت رأسي بقوة، أُبيّن لهم أنني لن أسمح بذلك. لا يمكنني المخاطرة بحياة “لي جونغ-أوك” أو أيّ من مجموعته. إن مات أحدهم، فإن النظام كله سينهار.
مع حلول المساء، جلست مع المجموعة واستغرقت في أحاديثهم. بالطبع، أنا كنت أستمع فحسب. قال “لي جونغ-أوك” شيئاً لفت انتباهي. أشار إلى أن تابعيّ أقوى من الزومبي الآخرين.
تجنب “لي جونغ-أوك” نظري، في حين ابتسم “لي جونغ-هيوك” بحرج وقال:
ذلك ما قاله لي الزومبي ذو العينين المتوهجتين.
“علينا أن نقوم بدورنا أيضاً.”
“غرر؟”
أشرت إلى سويون التي كانت تلوّن مع الأطفال، فقال “لي جونغ-هيوك” وهو يحكّ ذقنه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – ماذا يحدث لو أكلنا بعضنا البعض؟
“بالطبع علينا حمايتها. لكن إن لم نفعل شيئاً، ألا نبدو ككسالى؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولئك التابعون الذين لم تُرش أجسادهم بالطلاء الأزرق، كانت وجوههم مغطاة بالطلاء الأزرق بدلاً من ذلك. ومع ذلك، كان هناك عدد من الزومبي المنتشرين بين تابعيّ، لم يكن على وجوههم أي أثر للطلاء. كانوا ينتظرون أوامري مثل الآخرين تماماً. بدأت أعدّ تابعيّ واحداً تلو الآخر.
تناولت دفتري وكتبت بسرعة:
حين عدنا إلى الشقة، كان الناجون الآخرون في الوحدة 505 في استقبالنا. رأيت السعادة والراحة بادية على وجوههم. استطعت أن أتخيل مستقبلاً مشرقاً معهم.
– السلامة أولاً.
“لماذا هو هنا؟”
ضحك “لي جونغ-هيوك” لما كتبت، وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وبما أنني أعرف الطريق إلى السوبر ماركت الذي ذهبنا إليه سابقاً، دعنا نتولى أمر الطعام.”
“نفهم ذلك. لكن تابعيك يحرسون المدخل. والآن بعد أن أصبحنا أكثر عدداً، لا يمكننا أن نرمي كل شيء على عاتقك وحدك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعرت بالحزن وأنا أنظر إليه، وتذكّرت ما قاله “لي جونغ-أوك” قبل قليل:
– أردت فقط أن أقول آسف.
ربما كنت أفرض عليهم البقاء، مدفوعاً بعجرفتي. لكنهم بشر، أحياء، بالغون، لهم أفكارهم ومشاعرهم. أخذت نفساً عميقاً وأنا أراجع الموقف. وأخيراً، تحدث “لي جونغ-أوك” مجدداً، بصوت هادئ وعينين مملوءتين بالعزم:
“يا والد سويون، نحن فريق الآن. لا يمكنك فعل كل شيء وحدك. يجب أن يتحمل كلٌّ منا مسؤولية.”
“…”
“لا تحاول أن تحمل العالم وحدك. إذن، هل تسمح لنا بأن نأخذ زمام المبادرة؟”
وفي تلك اللحظة، رأيت وجهاً مألوفاً بين السبعة عشر. إنه ذاك الزومبي الذي ركض نحو صاحب العيون المتوهجة ليسلّمه الخريطة.
رأيت في عينيه الثقة. لم أستطع سوى الإيماء برأسي. ابتسم بهدوء وأكمل:
“وبما أنني أعرف الطريق إلى السوبر ماركت الذي ذهبنا إليه سابقاً، دعنا نتولى أمر الطعام.”
ركضت سويون نحوي مباشرة وعانقتني. ابتسمت لها وعانقتها بحب. رفعتها بين ذراعي، فانطلقت ضاحكة، وكل ما كان يثقل كاهلي من توتر وإرهاق، تبدد على الفور. كانت ابتسامتها المتألقة، تلك التي أحببتها بشدة، أمامي مباشرة. لم تكن سراباً، ولم تختفِ كما يختفي الضباب. كنت أسمع ضحكة سويون، الضحكة التي تعج بالحياة. تلك الابتسامة جعلتني أشعر بأنني ما زلت على قيد الحياة، ومنحتني سبباً للاستمرار.
أومأت.
وسط كل الضجيج، سمعت خطوات مألوفة. كانت خطوات صغيرة، لطيفة، وبمجرد أن سمعتها، ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهي.
“وسنتأكد من ألا تبقى سويون وحدها، أبداً. لن أسمح بحدوث ذلك، حتى لو كان الثمن حياتي.”
ربت على كتفي وهو يعدني. حدّقت في عينيه دون أن أنطق بكلمة. لم تكن تلك النظرة الخاوية التي رأيتها فيه أول مرة، بل كانت ممتلئة بالحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعرت بأن نظراته تبعث فيّ شيئاً من العزاء. في أعماقي، كنت قلقاً، لكنني لم أملك سوى الثقة بـ”لي جونغ-أوك”. فهو يعرف خصائص الزومبي، ونجح في البقاء حيّاً مع “لي جونغ-هيوك” و”تشوي دا-هاي” رغم أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم عديمي الفائدة. وقد بلغ بي الطلب أن لا يفعلوا شيئاً سوى حماية سويون، وهذا له حدوده.
ضحك “لي جونغ-هيوك” لما كتبت، وقال:
كنت قد تأملت الخريطة، وأدركت أن العلامات التي تشبه الدروع قد لا تكون ملاجئ أصلاً. وإذا كان الأمر كذلك، فإن إبقاء الجميع محبوسين بانتظار ملجأ آمن ربما يزيد الوضع سوءاً.
أخذت نفساً عميقاً وأومأت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعلى الفور، أشرقت الوجوه من حولي. وجوههم أصبحت أكثر حياة ودفئاً، رغم أن الخروج لجلب الطعام قد يكلّفهم حياتهم.
“هاه؟”
ربما هذا هو الفرق بين البشر والحيوانات.
لو ظلوا جالسين يأكلون دون عمل، لأصبحوا مثل الحيوانات الأليفة.
في هذا العالم المنهار المليء بالغضب والكراهية، لم أكن أتوقع أن أسمع كلمة كهذه. نظرت إليه بفضول، فابتسم ونظر بعيداً. ثم تمتم:
نظرت بتمعّن إلى وجوههم، رأيت الثقة التي بنيناها معاً.
لم يعودوا مجرد ناجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد أصبحوا مجتمعاً… حقيقياً.
غرر…
“لا تحاول أن تحمل العالم وحدك. إذن، هل تسمح لنا بأن نأخذ زمام المبادرة؟”
كان “لي جونغ-أوك”، الواقف بجانبي، قد لاحظ الأمر أيضاً. نظر بحذر إلى تابعيّ وناداني باسمي، قائلاً:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تكات، تكات.
أخذت نفساً عميقاً وأومأت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ترددت قليلاً، ثم أومأت برأسي. لم يحدث أبداً أن ثار أحد تابعيّ الخضر ضدي أو تغير لونه فجأة. وصلت إلى قناعة أن الزومبي السبعة عشر الجدد لا يختلفون عن البقية.
“علينا أن نقوم بدورنا أيضاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زمجرت غاضباً. ارتسمت على وجهي علامات الرفض، وهززت رأسي بقوة، أُبيّن لهم أنني لن أسمح بذلك. لا يمكنني المخاطرة بحياة “لي جونغ-أوك” أو أيّ من مجموعته. إن مات أحدهم، فإن النظام كله سينهار.
“وسنتأكد من ألا تبقى سويون وحدها، أبداً. لن أسمح بحدوث ذلك، حتى لو كان الثمن حياتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يوجد حدّ لعدد التابعين الذين يمكنني الحصول عليهم؟ وإن وُجد، هل يختفي إن أكلت كمية معينة من الأدمغة؟”
“لا… إن كان هناك من عليه الاعتذار، فهو أنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانوا يطيعونني. كما أنهم بدوا بلون أخضر في عينيّ، وهذا يعني أنهم من تابعيّ. لكن، ورغم كل محاولاتي، لم أتمكن من تذكّر أنني دفعت أيًّا منهم. والأسوأ من ذلك، لم يكن على وجوههم أي أثر للطلاء الأزرق.
لو ظلوا جالسين يأكلون دون عمل، لأصبحوا مثل الحيوانات الأليفة.
“وسنتأكد من ألا تبقى سويون وحدها، أبداً. لن أسمح بحدوث ذلك، حتى لو كان الثمن حياتي.”
ولكن، كإجراء احترازي، أبقيت هؤلاء الجدد بجانبي، وأمرت أولئك المطليين بالأزرق بالوقوف إلى جانب الناجين.
ترددت قليلاً، ثم أومأت برأسي. لم يحدث أبداً أن ثار أحد تابعيّ الخضر ضدي أو تغير لونه فجأة. وصلت إلى قناعة أن الزومبي السبعة عشر الجدد لا يختلفون عن البقية.
رأيت في عينيه الثقة. لم أستطع سوى الإيماء برأسي. ابتسم بهدوء وأكمل:
“أعتقد أننا بحاجة إلى وقت أكثر لنتقارب.”
تذكّرت أيضاً أنه سألني عن عدد التابعين الذين يمكننا امتلاكهم. وبينما كنت أفكر، بدأت الأسئلة تتقافز في رأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هكذا يعمل هذا العالم.
تمتمت بأسى، وتذكّرت الطفل والمرأة اللذَين سقطا من الوحدة 704، وصراخ “لي جونغ-أوك” حينها. هززت رأسي وتنهدت. لا أدري متى سأتخطى هذا المشهد. أشعر أنه سيلاحقني حتى آخر لحظة في حياتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أننا بحاجة إلى المزيد من الطلاء أيضاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تكات، تكات.
حين عدنا إلى الشقة، كان الناجون الآخرون في الوحدة 505 في استقبالنا. رأيت السعادة والراحة بادية على وجوههم. استطعت أن أتخيل مستقبلاً مشرقاً معهم.
ذلك ما قاله لي الزومبي ذو العينين المتوهجتين.
هكذا يعمل هذا العالم.
أخرجنا أنا و”لي جونغ-أوك” علبة الطلاء الأزرق المتبقية وبدأنا في رش السبعة عشر الجدد، إضافة إلى بعض التابعين الجدد الذين حصلت عليهم أثناء الليل. وبذلك، أصبح لديّ مئة وخمسة وثلاثون تابعاً مطلياً بالأزرق.
إذا لم تخني ذاكرتي، فعدد تابعيّ كان يجب ألا يتجاوز الواحد والثمانين، بل أقل من ذلك إذا كان بعضهم قد قُتل في المعركة الأخيرة. لكنني فوجئت بوجود ثمانية وتسعين تابعاً مصطفين في الساحة.
أشرت إلى سويون التي كانت تلوّن مع الأطفال، فقال “لي جونغ-هيوك” وهو يحكّ ذقنه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – ماذا يحدث لو أكلنا بعضنا البعض؟
“يبدو وكأننا نرمي كل المهام عليك… أنت تعرف ماذا، انسَ الأمر.”
أومأت.
“يا والد سويون، نحن فريق الآن. لا يمكنك فعل كل شيء وحدك. يجب أن يتحمل كلٌّ منا مسؤولية.”
حين عدنا إلى الشقة، كان الناجون الآخرون في الوحدة 505 في استقبالنا. رأيت السعادة والراحة بادية على وجوههم. استطعت أن أتخيل مستقبلاً مشرقاً معهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وبما أنني أعرف الطريق إلى السوبر ماركت الذي ذهبنا إليه سابقاً، دعنا نتولى أمر الطعام.”
“…؟”
هكذا يعمل هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غرر…
أخذت نفساً عميقاً وألقيت نظرة على المكان من حولي. كنت قد خططت للذهاب إلى السوبر ماركت فوراً، لكن رؤية وجوه الجميع وقد امتلأت بالحياة جعلتني لا أرغب في الذهاب إلى أي مكان.
قوة التابع تعتمد على قوة قائده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخرجنا أنا و”لي جونغ-أوك” علبة الطلاء الأزرق المتبقية وبدأنا في رش السبعة عشر الجدد، إضافة إلى بعض التابعين الجدد الذين حصلت عليهم أثناء الليل. وبذلك، أصبح لديّ مئة وخمسة وثلاثون تابعاً مطلياً بالأزرق.
“غرر؟”
رمق “لي جونغ-هيوك” “تشوي دا-هاي” بنظرة ذات مغزى، لكنها، على عكس توقعاته، ضربته بخفة في معدته. انفجرت ضاحكاً وأنا أراهما على تلك الحال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – السلامة أولاً.
لو ظلوا جالسين يأكلون دون عمل، لأصبحوا مثل الحيوانات الأليفة.
ربما كانت كلمته تلك تعبيراً عن امتنانٍ في ثوب اعتذار. لكن الحقيقة أنه لم يكن لديه سبب للاعتذار. فقد أعادوا البسمة إلى وجه سويون، وساعدوني في إنقاذ الآخرين. علّموني معنى المجتمع، وأشعروني بفرح العيش المشترك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما هذا؟ ما الذي يحدث؟”
عندها فقط، أدركت مدى خطورة المناطق البرتقالية والحمراء في الخريطة. إن كانت علامة “X” تشير إلى أرض الكائن الأسود، فهذا يعني أن هذا الكائن لا يملك وجوداً خارج تلك الرقعة. وبالتالي، فإن المناطق البرتقالية والحمراء ما هي إلا ساحات حرب.
ارتعش جسده وكأنه يدرك مدى “الإحراج” في كلامه، وتمتم بكلمات غامضة وهو يصعد الدرج. لم أستطع منع نفسي من الضحك على طريقته. واضح أن وراء شخصيته المتطلبة قلباً طيباً.
“يبدو سعيداً فعلاً. انظروا إلى ابتسامته!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
