26
“بكتابة أو رسومات.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
المدير لم يفكر بالهرب، وكأنه تقبّل موته. لو لم أدخل محل الملابس، لكان قُضي عليه هناك. والأطفال الذين نجو بالكاد، كانوا سيلقون نفس المصير في طريق عودتهم.
كلمات الشيخ ساعدت في تضييق الفجوة، وبدأت مجموعتي والناجون من المدرسة يتحدثون بلغة واحدة. ومن خلال تلك الأحاديث، وجدت إجابات على الأسئلة التي كانت تؤرقني. في الأسبوع الماضي، هاجم الكائن الأسود الرجلين اللذين كانا في نوبة الحراسة. قال الجميع إن الأمر حدث في لمح البصر، وكان سريعًا إلى درجة لم يتمكنوا معها من فعل أي شيء.
لحسن الحظ، بعد أن هاجم الاثنين، قفز ذلك الكائن الأسود فوق الجدار وفرّ وكأنه مسحور بشيء ما. شعرت بمزيج من المشاعر المتضاربة تجاه تلك القصة، لأني كنت أعلم أن ذلك الكائن قد جاء بعدها نحوي ونحو لي جونغ-أوك.
عضضت على شفتيّ بشعور من التوتر وأنا أستمع لقصة المدير. بدا عليه أنه يتذكر الخراب الذي حدث في ذلك اليوم. ضغط بأصابعه على صدغيه وأطلق تنهيدة عميقة قبل أن يُكمل.
بعد اختفاء الكائن الأسود، هرع الجميع إلى الخارج لرؤية الرجلين. كانا قد فارقا الحياة وبدأت أجسادهما تتحول. بدت عروقهما وكأنها على وشك الانفجار، وحدقاتهما تتسع وتنقبض بشكل متكرر.
قال المدير إنه تكفّل بهما حتى النهاية. أراد لي جونغ-أوك أن يعرف ماذا كان يقصد بـ “التكفّل”. قبض المدير على قبضتيه وعضّ على شفتيه.
قال بصوت مرتجف، مشيرًا إلى مفتاح الربط على الأرض:
“رأساهما… بهذا…”
لطالما آمنتُ بأن لغة الجسد هي أفضل وسيلة تواصل بين البشر. راقب حركاتي عن كثب، محاولًا أن يستشفّ نواياي.
امتلأت عيناه بالدموع، كأن الألم الذي شعر به في ذلك اليوم لا يزال حيًا بداخله.
“هل التنقل بأعداد صغيرة هو الحل الوحيد؟”
راقبت تصرفاته عن كثب. لم تكن كتفاه مثقلتين بالذنب أو الخوف، بل بالمسؤولية، تلك التي سحقت روحه وأبت أن تفارقه. هذه المسؤولية هي ما أبقته حيًا حتى هذا اليوم، لكنها كانت تلتهمه ببطء. كان روحًا معذبة دون شك.
أومأ الشيخ وهو يرمقني بنظرة متفحّصة. كان مفتونًا بتفاعلنا. لم أستطع قراءة تعبيره بدقة، لكنه نظر إليّ وإلى لي جونغ-أوك بابتسامة هادئة.
ساد الصمت المكان، ثم تنهد المدير بعمق وقال:
“المجموعة الصغيرة من الشباب غادرت المدرسة.”
“غادرت؟” كرر لي جونغ-أوك بدهشة.
“غادرت؟” كرر لي جونغ-أوك بدهشة.
“أخيرًا وجدوا مبررًا مقنعًا للرحيل،” أجاب المدير. “رأوني أفعل شيئًا لا إنساني بأعينهم، فرحلوا، ببساطة.”
“حثالة…” تمتم لي جونغ-أوك من بين أسنانه، وهو يضغط على قبضتيه.
“حثالة…” تمتم لي جونغ-أوك من بين أسنانه، وهو يضغط على قبضتيه.
“بكتابة أو رسومات.”
هؤلاء الشبان، الذين كانوا يبحثون عن أي ذريعة لتبرير أفعالهم، استغلوا أول فرصة للهرب. يمكنني أن أتصورهم وهم يلومون المدير على قسوته، وعلى تحطيمه لرؤوس أولئك الحراس.
سألني، وصوته يخلو من الثقة:
وبعد مغادرتهم، اضطر المدير إلى أن يتحمل العبء وحده. كبار السن والأطفال الذين بقوا في المدرسة كانوا مثل نباتات تذبل. فبدأ المدير يخرج بنفسه لجلب الطعام والضروريات. شحب وجهه وهو يروي تلك اللحظات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بعد يومين تقريبًا، قال الشيوخ إنهم سيخرجون معي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فهم نوعًا ما ما كنت أحاول قوله. أومأت برأسي، وربّت لي جونغ-أوك على كتفي كما لو أن فهم نواياي أمر سهل عليه.
نظر المدير إلى الشيخ، وعيناه مطرقتان. أومأ الشيخ ببطء دون أن ينطق. ثم قال بعد لحظة:
ظلوا قريبين من المدرسة ليتعلموا الحذر في الخارج. لكن زومبيًا تسلل إليهم، مما جعل وو غا-إن تصرخ، وتحوّلت الرحلة إلى فوضى.
“كان معارضًا، لكننا لم نرغب بأن نكون عبئًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفقًا لكلام المدير، كان الشيوخ عنيدين للغاية. لم يكن أمامه خيار سوى اصطحابهم. وخلال يومين، فقد نصفهم. تلك الخسائر كسرت قلب المدير ودفعت عقله إلى شفير الجنون. فكّر بالموت مرارًا كل يوم، ممزقًا بين المنطق والعاطفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن في كل مرة كان يُوشك على الانهيار، كان الأطفال هناك ليعيدوه إلى وعيه. نظراتهم إليه كانت تجدد الأمل داخله. تحمل ألم الخروج يوميًا، وحتى مع فقدان مزيد من الشيوخ، ظل صامدًا. وفي الليلة الماضية، أعلن المراهقون الأكبر سنًا أنهم سينضمون إليه أيضًا.
بعد هذا الكشف، نظرت إلى الفتى الجالس في الزاوية. كان يُواسي الفتاة التي تبكي بصمت.
سأل لي جونغ-أوك الفتى:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما اسمك؟”
أجاب الفتى بجفاف:
توقفت عن الخوض في التفاصيل، وحدّقت في الزومبي الذين يتجولون في الشوارع.
“بيون هيوك-جين.”
تساءلت إن كان لا يزال متحفّظًا اتجاهي واتجاه لي جونغ-أوك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ لي جونغ-أوك، ثم التفت إلى الفتاة بجانبه وسأل:
من الطبيعي أن تجذب المجموعات الكبيرة انتباهًا أكبر.
“وأنتِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أخيرًا وجدوا مبررًا مقنعًا للرحيل،” أجاب المدير. “رأوني أفعل شيئًا لا إنساني بأعينهم، فرحلوا، ببساطة.”
“غا-إن. وو غا-إن.”
“وو غا-إن؟ لم أسمع اسم العائلة (وو) منذ مدة.” ابتسم وتابع، “لقد اتخذتما قرارًا شجاعًا. لا بد أنه لم يكن سهلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر المدير إلى الشيخ، وعيناه مطرقتان. أومأ الشيخ ببطء دون أن ينطق. ثم قال بعد لحظة:
اعترض بيون هيوك-جين وهو يقطب حاجبيه:
«هل تنوي إحضار أتباعك؟»
“نحن مختلفون عنهم.”
بعد لحظة، تكلم المدير:
شعرت أن غضبه موجه نحو المعلمين الذين تخلّوا عنهم. بدا واضحًا أنهم لا يزالون يحملون شكوكًا وعدم ثقة تجاه الكبار، ما يفسر تحفظهم من ناحيتنا.
“ماذا لو وضعت الناجين في مركز تشكيلتي من الأتباع؟ لا، لا… الزومبي الذين يعتمدون على الرؤية سينجذبون فورًا.”
في نظرهم، كنا مجرد بالغين آخرين — شباب في كامل صحتنا — يمكن أن يتخلوا عنهم في أي لحظة. بالغون في أوج قوتهم، أنانيون في أعماقهم. كنت أتفهم سبب تحفظهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد لحظة، تكلم المدير:
“لم يكن قرارًا سهلًا، لا بالنسبة لي ولا للطلاب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اعترف المدير أنه تردد كثيرًا قبل السماح للشباب بالخروج. لم يكن واثقًا مما إذا كان من الصواب تعريضهم للمخاطر، خاصةً مع صعوبة البقاء على قيد الحياة. أرقه هذا السؤال وسلبه النوم. وأخيرًا، مع شروق الشمس، قرر السماح لبيون هيوك-جين ووو غا-إن بمرافقته.
“بصراحة، لا أعلم إن كان هذا القرار صائبًا. لكن أعتقد أن من الأفضل أن نتبعكم، من أجل الأطفال. رؤيتي لك، ولي جونغ-أوك، ومن معكم… تمنحني أملًا في مستقبل أفضل.”
ظلوا قريبين من المدرسة ليتعلموا الحذر في الخارج. لكن زومبيًا تسلل إليهم، مما جعل وو غا-إن تصرخ، وتحوّلت الرحلة إلى فوضى.
“لست واثقًا إن كان هذا التشبيه دقيقًا. لكننا نعلم أن للحيوانات مشاعر، لكنها لا تستطيع التعبير عنها بلغة البشر. أظن أن هذا الرفيق هنا في موقف مماثل. ما رأيك، مدير المدرسة؟”
في تلك اللحظة، تذكرت وجوههم حين كانوا محاصرين داخل غرفة تبديل الملابس. حتى في تلك اللحظة الحرجة، كان المدير يضع سلامة الأطفال فوق سلامته. استحضر ذهني مشهد الزومبيات وهي تحاول اقتحام الغرفة، والطالب الذكر يزحف عبر ثقب ضيق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
المدير لم يفكر بالهرب، وكأنه تقبّل موته. لو لم أدخل محل الملابس، لكان قُضي عليه هناك. والأطفال الذين نجو بالكاد، كانوا سيلقون نفس المصير في طريق عودتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أخيرًا وجدوا مبررًا مقنعًا للرحيل،” أجاب المدير. “رأوني أفعل شيئًا لا إنساني بأعينهم، فرحلوا، ببساطة.”
بعد أن سمعت كل ما جرى خلال الأسبوع الماضي، نظرت إلى لي جونغ-أوك وأخذت نفسًا عميقًا. راقبني للحظة، ثم ضحك.
“لماذا؟ هل تريد الانطلاق؟”
“غرر…” خرج صوت زمجرة مني عن طريق الخطأ. شهق الجميع في مكتب المدير، وتيبس جسد المدير، ويمكنني تقريبًا تخمين ما دار في رأسه.
لكن، وعلى عكس الباقين، نظر الشيخ إلى لي جونغ-أوك وإليّ بعينين فيهما فضول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“قلت إن اسمك لي جونغ-أوك؟”
كل ما يتطلبه الأمر هو التعاطف، أن تشعر بالآخرين وتفهمهم. مدّ المدير يده:
“نعم، سيدي.”
“هل تفهم ما يقوله؟”
“كان معارضًا، لكننا لم نرغب بأن نكون عبئًا.”
“لا، لكن يمكنني التمييز بين (نعم) و(لا).” أجاب وهو يحكّ جبينه.
أومأ الشيخ وهو يرمقني بنظرة متفحّصة. كان مفتونًا بتفاعلنا. لم أستطع قراءة تعبيره بدقة، لكنه نظر إليّ وإلى لي جونغ-أوك بابتسامة هادئة.
“بعد يومين تقريبًا، قال الشيوخ إنهم سيخرجون معي.”
ثم شبك يديه وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضضت على شفتيّ بشعور من التوتر وأنا أستمع لقصة المدير. بدا عليه أنه يتذكر الخراب الذي حدث في ذلك اليوم. ضغط بأصابعه على صدغيه وأطلق تنهيدة عميقة قبل أن يُكمل.
“لست واثقًا إن كان هذا التشبيه دقيقًا. لكننا نعلم أن للحيوانات مشاعر، لكنها لا تستطيع التعبير عنها بلغة البشر. أظن أن هذا الرفيق هنا في موقف مماثل. ما رأيك، مدير المدرسة؟”
هؤلاء الشبان، الذين كانوا يبحثون عن أي ذريعة لتبرير أفعالهم، استغلوا أول فرصة للهرب. يمكنني أن أتصورهم وهم يلومون المدير على قسوته، وعلى تحطيمه لرؤوس أولئك الحراس.
أجاب المدير بتنهد، دون أن يبعد نظره عن لي جونغ-أوك.
“هل يفهم كلامنا؟” سأل الشيخ.
كل ما يتطلبه الأمر هو التعاطف، أن تشعر بالآخرين وتفهمهم. مدّ المدير يده:
“نعم،” أجاب لي جونغ-أوك. “لكنه لا يستطيع الحديث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فهم نوعًا ما ما كنت أحاول قوله. أومأت برأسي، وربّت لي جونغ-أوك على كتفي كما لو أن فهم نواياي أمر سهل عليه.
“فكيف تتواصلان؟”
“بكتابة أو رسومات.”
بعد لحظة، تكلم المدير:
كان المدير لا يزال يتحفظ في التعامل معي، لكن فضوله كان لا يقل عن حذره، وكان يكاد ينفجر بأسئلته. بعد لحظة، اعتدل في جلسته وسعل قليلاً:
بابتسامة، أجاب لي جونغ-أوك نيابة عني:
“اسمح لي بسؤال أخير.”
كان واضحًا أن كل الأسئلة السابقة لم تكن سوى مقدمات للوصول إلى هذا السؤال الحقيقي. تنهد بعمق وقال:
هؤلاء الشبان، الذين كانوا يبحثون عن أي ذريعة لتبرير أفعالهم، استغلوا أول فرصة للهرب. يمكنني أن أتصورهم وهم يلومون المدير على قسوته، وعلى تحطيمه لرؤوس أولئك الحراس.
“لست متأكدًا إن كان يحق لي قول هذا لشخص أنقذ حياتنا، لكن… لماذا أنقذتنا؟ يبدو أنكم قادرون على البقاء دون مشاكل. فلماذا تمد يد العون لأشخاص ضعفاء مثلنا؟ كلما فكّرت في الأمر، عجزت عن الفهم.”
“فكيف تتواصلان؟”
رأيت بريقًا من التوق في عينيه، وكأنه يبحث عن إجابة محددة، وإن لم يعرف كيف يصوغها. كان في حاجة لكلمات تواسيه. وفهمت تمامًا شعوره.
راقبت تصرفاته عن كثب. لم تكن كتفاه مثقلتين بالذنب أو الخوف، بل بالمسؤولية، تلك التي سحقت روحه وأبت أن تفارقه. هذه المسؤولية هي ما أبقته حيًا حتى هذا اليوم، لكنها كانت تلتهمه ببطء. كان روحًا معذبة دون شك.
كان بحاجة إلى عزاء… العزاء لا يقل أهمية عن الأمل في مثل هذا الوضع. شعرت بتعاطف عميق معه. خذلان زملائه من المعلمين جعله يفقد ثقته في الناس. وعرفت أن عليّ ألا أسمح لتلك الدوامة أن تعود مجددًا.
نظرت إلى لي جونغ-أوك. بدا وكأنه أدرك أيضًا ما يحتاجه المدير.
فجأة، تذكرت أول لقاء بيني وبين مجموعة لي جونغ-أوك. كان حذرًا آنذاك، بل مستعدًا لتحطيم رأسي بالمجرفة.
لكن الاتفاق الذي أبرمناه آنذاك، كان كافيًا لمنح مجموعته شعورًا بالطمأنينة، ومع الوقت، تحولت الطمأنينة إلى ثقة.
توقفت عن الخوض في التفاصيل، وحدّقت في الزومبي الذين يتجولون في الشوارع.
بابتسامة، أجاب لي جونغ-أوك نيابة عني:
“وهل يحتاج الناس إلى سبب كي يساعدوا بعضهم؟”
كلماته أثرت في المدير، فأومأ برأسه ببطء وصمت. وكذلك فعل الشيخ، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا.
“بكتابة أو رسومات.”
نهض المدير وأخذ نفسًا عميقًا.
“بصراحة، لا أعلم إن كان هذا القرار صائبًا. لكن أعتقد أن من الأفضل أن نتبعكم، من أجل الأطفال. رؤيتي لك، ولي جونغ-أوك، ومن معكم… تمنحني أملًا في مستقبل أفضل.”
“وو غا-إن؟ لم أسمع اسم العائلة (وو) منذ مدة.” ابتسم وتابع، “لقد اتخذتما قرارًا شجاعًا. لا بد أنه لم يكن سهلًا.”
لم يستطع النظر في عيني، لكني رأيت ابتسامة خفيفة على وجهه. أومأت له بلا كلمات.
كان لي جونغ-هيوك وكانغ أون-جونغ يعتنيان بالأطفال في الفصل. لم يكونا يتصنعان. في نهاية المطاف، كمية ما تملكه لا تعني شيئًا في التعامل مع الآخرين. العلاقات لا علاقة لها بالشهرة أو المال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بل بالتعاطف.
لم يستطع النظر في عيني، لكني رأيت ابتسامة خفيفة على وجهه. أومأت له بلا كلمات.
كل ما يتطلبه الأمر هو التعاطف، أن تشعر بالآخرين وتفهمهم. مدّ المدير يده:
“خيانة ثانية ستكسرني تمامًا. لا أعلم كيف سأتصرف إن حدث ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتلأت عيناه بالدموع، كأن الألم الذي شعر به في ذلك اليوم لا يزال حيًا بداخله.
كلماته كانت مليئة بالمعاني. كان يستجدي اللطف، ويُلوّح بالتحذير في الوقت نفسه.
“بصراحة، لا أعلم إن كان هذا القرار صائبًا. لكن أعتقد أن من الأفضل أن نتبعكم، من أجل الأطفال. رؤيتي لك، ولي جونغ-أوك، ومن معكم… تمنحني أملًا في مستقبل أفضل.”
نهضت وأمسكت يده بقوة. أعلم أن قلقه لن يزول على الفور. لكنني، وأنا أضغط على يده الممتدة، أملت أن تبلغه صدقي وتمنحه بعض السكينة.
بعد لحظة، قال لي جونغ-أوك بحماس:
شعرت أن غضبه موجه نحو المعلمين الذين تخلّوا عنهم. بدا واضحًا أنهم لا يزالون يحملون شكوكًا وعدم ثقة تجاه الكبار، ما يفسر تحفظهم من ناحيتنا.
“حسنًا! فلننطلق قبل غروب الشمس!”
هزّ الجميع رؤوسهم موافقة.
عند العد، اكتشفنا أن هناك واحدًا وعشرين طفلًا، وأربعة من الشيوخ، والمدير. المجموع: ستة وعشرون ناجيًا في المدرسة.
لكن الاتفاق الذي أبرمناه آنذاك، كان كافيًا لمنح مجموعته شعورًا بالطمأنينة، ومع الوقت، تحولت الطمأنينة إلى ثقة.
كنت أعلم أننا بحاجة إلى مزيد من التابعين لنتمكن من نقل كل هؤلاء. خرجت من مكتب المدير، ونظرت إلى لي جونغ-أوك، وأشرت له بيدي:
“غادرت؟” كرر لي جونغ-أوك بدهشة.
“زومبيات خلف الجدار. نحتاج لتحويلهم إلى تابعين.”
لطالما آمنتُ بأن لغة الجسد هي أفضل وسيلة تواصل بين البشر. راقب حركاتي عن كثب، محاولًا أن يستشفّ نواياي.
سألني، وصوته يخلو من الثقة:
«هل تنوي إحضار أتباعك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد فهم نوعًا ما ما كنت أحاول قوله. أومأت برأسي، وربّت لي جونغ-أوك على كتفي كما لو أن فهم نواياي أمر سهل عليه.
راقبت تصرفاته عن كثب. لم تكن كتفاه مثقلتين بالذنب أو الخوف، بل بالمسؤولية، تلك التي سحقت روحه وأبت أن تفارقه. هذه المسؤولية هي ما أبقته حيًا حتى هذا اليوم، لكنها كانت تلتهمه ببطء. كان روحًا معذبة دون شك.
قال:
«معك حق. من الأفضل أن نأخذ مواقعنا في ساحة المدرسة بدلاً من القيام بذلك خارج البوابة. سننتظرك هنا.»
كلماته كانت مليئة بالمعاني. كان يستجدي اللطف، ويُلوّح بالتحذير في الوقت نفسه.
أومأت مجددًا، وتوجهت نحو المدخل الرئيسي. وبينما مررت بجانب البوابة الحديدية المُحكمة الإغلاق، رأيت أتباعي جالسين في الظلال يتأملون اليعاسيب الحمراء.
كان لدي ثلاثون تابعًا في انتظاري، بانتظار أوامري. ثلاثون رقم ليس بالقليل، لكنه بالتأكيد لا يكفي مقارنة بعدد الناجين.
كنت أقدّر أن العدد الأمثل هو خمسة أتباع لكل شخص. كنت أعلم أن الزومبي في الشوارع سيتحركون عند أدنى ثغرة. وإن تمكّنوا من إصابة أحد الناجين، فقد يُصاب بعدواهم هو الآخر.
“ماذا لو وضعت الناجين في مركز تشكيلتي من الأتباع؟ لا، لا… الزومبي الذين يعتمدون على الرؤية سينجذبون فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا؟ هل تريد الانطلاق؟”
من الطبيعي أن تجذب المجموعات الكبيرة انتباهًا أكبر.
“هل التنقل بأعداد صغيرة هو الحل الوحيد؟”
في نظرهم، كنا مجرد بالغين آخرين — شباب في كامل صحتنا — يمكن أن يتخلوا عنهم في أي لحظة. بالغون في أوج قوتهم، أنانيون في أعماقهم. كنت أتفهم سبب تحفظهم.
توقفت عن الخوض في التفاصيل، وحدّقت في الزومبي الذين يتجولون في الشوارع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“في النهاية، المسألة أنني لا أملك عددًا كافيًا من الأتباع، أليس كذلك؟ حسنًا، لنبدأ العمل.”
“فكيف تتواصلان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبعد مغادرتهم، اضطر المدير إلى أن يتحمل العبء وحده. كبار السن والأطفال الذين بقوا في المدرسة كانوا مثل نباتات تذبل. فبدأ المدير يخرج بنفسه لجلب الطعام والضروريات. شحب وجهه وهو يروي تلك اللحظات.
“ما اسمك؟”
بعد لحظة، تكلم المدير:
بعد لحظة، تكلم المدير:
قال بصوت مرتجف، مشيرًا إلى مفتاح الربط على الأرض:
“حثالة…” تمتم لي جونغ-أوك من بين أسنانه، وهو يضغط على قبضتيه.
في نظرهم، كنا مجرد بالغين آخرين — شباب في كامل صحتنا — يمكن أن يتخلوا عنهم في أي لحظة. بالغون في أوج قوتهم، أنانيون في أعماقهم. كنت أتفهم سبب تحفظهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أخيرًا وجدوا مبررًا مقنعًا للرحيل،” أجاب المدير. “رأوني أفعل شيئًا لا إنساني بأعينهم، فرحلوا، ببساطة.”
فجأة، تذكرت أول لقاء بيني وبين مجموعة لي جونغ-أوك. كان حذرًا آنذاك، بل مستعدًا لتحطيم رأسي بالمجرفة.
بابتسامة، أجاب لي جونغ-أوك نيابة عني:
لكن في كل مرة كان يُوشك على الانهيار، كان الأطفال هناك ليعيدوه إلى وعيه. نظراتهم إليه كانت تجدد الأمل داخله. تحمل ألم الخروج يوميًا، وحتى مع فقدان مزيد من الشيوخ، ظل صامدًا. وفي الليلة الماضية، أعلن المراهقون الأكبر سنًا أنهم سينضمون إليه أيضًا.
“حسنًا! فلننطلق قبل غروب الشمس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بكتابة أو رسومات.”
“بعد يومين تقريبًا، قال الشيوخ إنهم سيخرجون معي.”
“نعم،” أجاب لي جونغ-أوك. “لكنه لا يستطيع الحديث.”
“غرر…” خرج صوت زمجرة مني عن طريق الخطأ. شهق الجميع في مكتب المدير، وتيبس جسد المدير، ويمكنني تقريبًا تخمين ما دار في رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتلأت عيناه بالدموع، كأن الألم الذي شعر به في ذلك اليوم لا يزال حيًا بداخله.
«معك حق. من الأفضل أن نأخذ مواقعنا في ساحة المدرسة بدلاً من القيام بذلك خارج البوابة. سننتظرك هنا.»
قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المدير لا يزال يتحفظ في التعامل معي، لكن فضوله كان لا يقل عن حذره، وكان يكاد ينفجر بأسئلته. بعد لحظة، اعتدل في جلسته وسعل قليلاً:
“نعم، سيدي.”
ساد الصمت المكان، ثم تنهد المدير بعمق وقال:
“بصراحة، لا أعلم إن كان هذا القرار صائبًا. لكن أعتقد أن من الأفضل أن نتبعكم، من أجل الأطفال. رؤيتي لك، ولي جونغ-أوك، ومن معكم… تمنحني أملًا في مستقبل أفضل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن مختلفون عنهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهضت وأمسكت يده بقوة. أعلم أن قلقه لن يزول على الفور. لكنني، وأنا أضغط على يده الممتدة، أملت أن تبلغه صدقي وتمنحه بعض السكينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المدير لا يزال يتحفظ في التعامل معي، لكن فضوله كان لا يقل عن حذره، وكان يكاد ينفجر بأسئلته. بعد لحظة، اعتدل في جلسته وسعل قليلاً:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان بحاجة إلى عزاء… العزاء لا يقل أهمية عن الأمل في مثل هذا الوضع. شعرت بتعاطف عميق معه. خذلان زملائه من المعلمين جعله يفقد ثقته في الناس. وعرفت أن عليّ ألا أسمح لتلك الدوامة أن تعود مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اسمح لي بسؤال أخير.”
“رأساهما… بهذا…”
بعد لحظة، قال لي جونغ-أوك بحماس:
راقبت تصرفاته عن كثب. لم تكن كتفاه مثقلتين بالذنب أو الخوف، بل بالمسؤولية، تلك التي سحقت روحه وأبت أن تفارقه. هذه المسؤولية هي ما أبقته حيًا حتى هذا اليوم، لكنها كانت تلتهمه ببطء. كان روحًا معذبة دون شك.
نهض المدير وأخذ نفسًا عميقًا.
وبعد مغادرتهم، اضطر المدير إلى أن يتحمل العبء وحده. كبار السن والأطفال الذين بقوا في المدرسة كانوا مثل نباتات تذبل. فبدأ المدير يخرج بنفسه لجلب الطعام والضروريات. شحب وجهه وهو يروي تلك اللحظات.
“لست متأكدًا إن كان يحق لي قول هذا لشخص أنقذ حياتنا، لكن… لماذا أنقذتنا؟ يبدو أنكم قادرون على البقاء دون مشاكل. فلماذا تمد يد العون لأشخاص ضعفاء مثلنا؟ كلما فكّرت في الأمر، عجزت عن الفهم.”
المدير لم يفكر بالهرب، وكأنه تقبّل موته. لو لم أدخل محل الملابس، لكان قُضي عليه هناك. والأطفال الذين نجو بالكاد، كانوا سيلقون نفس المصير في طريق عودتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف المدير أنه تردد كثيرًا قبل السماح للشباب بالخروج. لم يكن واثقًا مما إذا كان من الصواب تعريضهم للمخاطر، خاصةً مع صعوبة البقاء على قيد الحياة. أرقه هذا السؤال وسلبه النوم. وأخيرًا، مع شروق الشمس، قرر السماح لبيون هيوك-جين ووو غا-إن بمرافقته.
“خيانة ثانية ستكسرني تمامًا. لا أعلم كيف سأتصرف إن حدث ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر المدير إلى الشيخ، وعيناه مطرقتان. أومأ الشيخ ببطء دون أن ينطق. ثم قال بعد لحظة:
“لم يكن قرارًا سهلًا، لا بالنسبة لي ولا للطلاب.”
لكن في كل مرة كان يُوشك على الانهيار، كان الأطفال هناك ليعيدوه إلى وعيه. نظراتهم إليه كانت تجدد الأمل داخله. تحمل ألم الخروج يوميًا، وحتى مع فقدان مزيد من الشيوخ، ظل صامدًا. وفي الليلة الماضية، أعلن المراهقون الأكبر سنًا أنهم سينضمون إليه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تفهم ما يقوله؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر المدير إلى الشيخ، وعيناه مطرقتان. أومأ الشيخ ببطء دون أن ينطق. ثم قال بعد لحظة:
قال بصوت مرتجف، مشيرًا إلى مفتاح الربط على الأرض:
“وو غا-إن؟ لم أسمع اسم العائلة (وو) منذ مدة.” ابتسم وتابع، “لقد اتخذتما قرارًا شجاعًا. لا بد أنه لم يكن سهلًا.”
قال بصوت مرتجف، مشيرًا إلى مفتاح الربط على الأرض:
“وو غا-إن؟ لم أسمع اسم العائلة (وو) منذ مدة.” ابتسم وتابع، “لقد اتخذتما قرارًا شجاعًا. لا بد أنه لم يكن سهلًا.”
“هل يفهم كلامنا؟” سأل الشيخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فكيف تتواصلان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل لي جونغ-أوك الفتى:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد هذا الكشف، نظرت إلى الفتى الجالس في الزاوية. كان يُواسي الفتاة التي تبكي بصمت.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات