You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي 25

25

25

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

نظرتُ إليهم بعينين حمراوين مليئتين بالرغبة في القتل، وكأنني على وشك التهامهم. فخفضوا رؤوسهم وبدأوا يهزّونها، مدركين أنهم أمام مفترس من القمة.

تركتُ أتباعي في أماكنهم وتوجَّهتُ نحو مصدر الصوت. كنتُ أجري بسرعة لا بأس بها، رغم سطوع الشمس. لم تكن سرعتي كما هي في الليل، لكنها كانت كافية لتجاوز باقي الزومبيات بفارق ملحوظ. ومع استمرار اندفاعي، بدأ القلق يتسرّب إلى داخلي. هل ابتعدتُ أكثر مما ينبغي عن المجموعة التي دخلت المدرسة؟

كان يصرّ على مناداتي بـ (أبو سويون)، رغم معرفته باسمي الحقيقي: “لي هيون-دوك”.

ولكن، إن كان الصوت الذي سمعته يخص المدير فعلاً، فهذا يعني أنهم لم يحظوا حتى بفرصة للتحدث بجدية.

الآن بعد أن كنت أرى المدير عن قرب، لاحظت أن شعره هو الآخر يغزوه البياض. بدا أصغر بقليل من الرجل المسنّ الذي يجلس إلى جواره. وهذا منطقي، فمديرو المدارس الثانوية نادرًا ما يكونون شبابًا. كانت عيناه تتوهّجان ببريق يشبه نظرات نمر مفترس.

“انتظر… إذًا، ماذا يفعل الأخوان لي وكانغ أون-جونغ بالداخل؟ هل الأطفال يخبرونهم بما جرى؟”

“أنا أوافق. ينبغي أن نتعاون مع هؤلاء الناس.”

لم يكن الوقت مناسباً للغرق في دوامة الأفكار. دفعتُ تلك الهواجس جانباً وركّزت على الأمر الأهم: التأكّد من أنّ الصوت يعود حقًا إلى المدير.

“أنا أوافق. ينبغي أن نتعاون مع هؤلاء الناس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأخيرًا، وصلتُ إلى مصدر الصوت. من خلال نافذة متجر محطمة، سمعتُ صرخات الناس تختلط بعواء الزومبيات. كانت جلبة مدوّية، مزيجًا من رعب البشر ووحشية الموتى. دخلتُ المتجر دون أن أضيّع لحظة واحدة، وسرعان ما وقعت عيناي على مجموعة من الزومبيات. ثلاثة؟ أربعة؟ لا، بل خمسة على الأقل.

“سيدي، من هنا! بسرعة!”

كانوا يحاولون التسلل إلى مكانٍ ما. كانوا يتجهون نحو غرفة القياس. عندها فقط أدركتُ أنني داخل متجر ملابس. سقط أحد الزومبيات على الأرض بعنف، وارتجف مرة قبل أن يتوقف تمامًا، كأن جمجمته تهشّمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، فُتح مدخل المدرسة المحكم، وظهر لي جونغ-أوك وهو يطلّ برأسه. رفعتُ يدي عاليًا ليلاحظني، مشيرًا له بأنني مستعدّ لمرافقتهم. لكن بدلًا من ذلك، أشار إليّ بالاقتراب.

“ادخل بسرعة!”

بالطبع، لم أكن أنوي أذيتهم. كنتُ فقط أهدد الزومبيات حتى تبتعد. تساءلتُ إن كان المدير والطالبان مدركين لما حصل خلفهم، أم إنهم لم يلاحظوا نجاتهم من الموت ثلاث مرات على الأقل.

كان ذاك صوت المدير، صادرًا من داخل غرفة القياس.

نظر المدير إليّ وهز رأسه بالإيجاب. ارتسمت على وجه “لي جونغ-أوك” ابتسامة خفيفة فيها شيء من المرارة، ثم قال:

وفي اللحظة التالية، دفع أحد الزومبيات جسده من خلال الباب المكسور جزئيًا لغرفة القياس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استريحوا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سيدي!!”

“ليته يعلم أنه لا حاجة للعجلة…”

صاح صوت شاب بنداء يائس للمدير. أعادني ذلك إلى وعيي، فقد كان الصوت مألوفًا. تذكّرتُ الطالب الذي كان يوبّخ الطالبة ليلة الأمس. وبينما توالت ذكرياتي، شعرتُ بغضب لا يوصف يتأجج بداخلي.

أجبتُ بمجموعة من الزمجرات.

“هل هذا الغضب موجّه إلى المعلمين الصغار؟ أم إلى العالم بأسره؟”

ورغم ابتسامته، لم يكن على استعداد للتراجع. “لي جونغ-أوك” من النوع الذي لا يُخفي مشاعره. إذا شعر بالإهانة، يقولها صراحة. بشجاعته وسَعَة صدره، استحوذ على زمام الحديث.

زمجرتُ بوجه الزومبيات بوجه متجهم.

وبفضلي، وصل الثلاثة سالمين إلى بوابة المدرسة. راقبتهم من بعيد وأنا أتنفس الصعداء. ثم استدعيتُ أتباعي الذين كنتُ قد أخفيتهم سابقًا، استعدادًا لمرافقة الجميع نحو ملاذنا الجديد.

“غرررر!!!”

زومبي ذو عينين حمراوين متوهجتين. في عينيه، كنتُ متحوّلًا لم يسبق له رؤيته من قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أطلقت صوتي بكل ما أوتيت من قوة، شقّ صراخي الأجواء وملأ المتجر بصوتٍ حادٍ مبحوح. وللحظة، ساد صمتي، ووجَّهت الزومبيات أنظارها نحوي.

“لا. العالم تغيّر.” وضع المسنّ عصاه على المكتب، وقال: “بات هناك أناس اليوم أسوأ من الحيوانات. لكن انظر إليه. رغم مظهره، ها هو ذا، يصغي إلى حديثنا.”

نظرتُ إليهم بعينين حمراوين مليئتين بالرغبة في القتل، وكأنني على وشك التهامهم. فخفضوا رؤوسهم وبدأوا يهزّونها، مدركين أنهم أمام مفترس من القمة.

“سيدي، أنت تدرك أن قول ذلك لشخص أنقذ حياتك وحياة هؤلاء الأطفال… إهانة كبيرة، أليس كذلك؟”

“هل هم مشوشون؟ لا… إنهم خائفون.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (وحش؟ صديق؟)

تقدّمت نحو غرفة القياس، ففتحوا لي الطريق كأنهم بابٌ آلي. شعرتُ بوجود بشرٍ في الداخل.

“سيدي، أنت تدرك أن قول ذلك لشخص أنقذ حياتك وحياة هؤلاء الأطفال… إهانة كبيرة، أليس كذلك؟”

كانوا منشغلين بشيء ما هناك. تساءلت عمّا يفعلونه. نظرتُ من الداخل فرأيت فتحة صغيرة في آخر غرفة القياس، بالكاد تسع شخصًا واحدًا. كان الطالب الذكر يحاول التسلل من خلالها، بينما المدير يحدّق بي بفم مفتوح كسمكة خارجة من الماء.

“هل جسده مشلول من الخوف، أم أن عقله يخبره ألا يتحرك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تلاقت أعيننا، ولم أدرِ ما يجب أن أفعله. أدرتُ وجهي بعبوس بينما كنتُ أحاول أن أستوعب مشاعري المتضاربة. كان المدير يحمل كيس خيش، ويمكنني سماع صوت بلعه بصعوبة من شدة توتره. كان الكيس يرتجف بعنف، انعكاسًا مباشرًا لحالته النفسية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ترتدي زيّ التمارين الرياضية، وانهارت ساقاها ما إن التقت عينها بعيني. بالنسبة لهم، لم أكن بطلاً ولا منقذًا. بل كنت تجسيدًا حيًّا للخطر، ذكرى حية لفكرة الموت.

زومبي ذو عينين حمراوين متوهجتين. في عينيه، كنتُ متحوّلًا لم يسبق له رؤيته من قبل.

“أنا أوافق. ينبغي أن نتعاون مع هؤلاء الناس.”

“سيدي، من هنا! بسرعة!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، ما إن رأوني أتابعهم، حتى تراجعت جميعها، تمصّ شفاهها. رمقتهم بنظرات تحذير: “هؤلاء لي. لا تجرؤوا على الاقتراب.”

شهق الطالب على الجانب الآخر حين رأى وجهي. وقع على مؤخرته وهو يضع يده على فمه، ويبدو أنه عض لسانه من شدة الصدمة. وبجانبه، رأيت طالبة أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق بي بذهول، ثم رمش بعينيه وألقى بجسده داخل الفتحة. بدا واضحًا أن المرور عبر تلك الفتحة سيكون مؤلمًا له. حافّتاها الحادتان ستخدشان جسده. سمعتُ صراخه وهو يحاول دفع جسده للخارج.

“هل كانت هي أول من عبر؟”

نظرتُ إليه بفضول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت ترتدي زيّ التمارين الرياضية، وانهارت ساقاها ما إن التقت عينها بعيني. بالنسبة لهم، لم أكن بطلاً ولا منقذًا. بل كنت تجسيدًا حيًّا للخطر، ذكرى حية لفكرة الموت.

شهق الطالب على الجانب الآخر حين رأى وجهي. وقع على مؤخرته وهو يضع يده على فمه، ويبدو أنه عض لسانه من شدة الصدمة. وبجانبه، رأيت طالبة أخرى.

ظلّ المدير يحدّق بي دون أن يتحرك.

الآن بعد أن كنت أرى المدير عن قرب، لاحظت أن شعره هو الآخر يغزوه البياض. بدا أصغر بقليل من الرجل المسنّ الذي يجلس إلى جواره. وهذا منطقي، فمديرو المدارس الثانوية نادرًا ما يكونون شبابًا. كانت عيناه تتوهّجان ببريق يشبه نظرات نمر مفترس.

“هل جسده مشلول من الخوف، أم أن عقله يخبره ألا يتحرك؟”

أجبتُ بمجموعة من الزمجرات.

بدأ صبري ينفد، فرفعتُ يدي اليمنى. كانت شفتاه ترتجفان بينما كانت عيناه مثبتتين على أطراف أصابعي. أشرتُ له بإيماءة بسيطة لا يفهمها إلا البشر:

“لا داعي لاتخاذ قرار الآن مباشرة…” قال المدير، وكأنه يشكك في حتميّة القرار.

“اذهب، بسرعة.”

وفي اللحظة التالية، دفع أحد الزومبيات جسده من خلال الباب المكسور جزئيًا لغرفة القياس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدّق بي بذهول، ثم رمش بعينيه وألقى بجسده داخل الفتحة. بدا واضحًا أن المرور عبر تلك الفتحة سيكون مؤلمًا له. حافّتاها الحادتان ستخدشان جسده. سمعتُ صراخه وهو يحاول دفع جسده للخارج.

“يالها من مأساة. لا بد أن الأمر صعب عليه.”

“ليته يعلم أنه لا حاجة للعجلة…”

كان المدير في المقدّمة، تليه الطالبة في زي الرياضة وهي تغطي فمها لكتم بكائها. أما الطالب، فكان يتبعها بتعبير شارد، كأن روحه فُقدت.

كنتُ أعلم ما يدور في ذهنه. لا شك أنه ظن أنني على وشك التهامه. شعرتُ بالأسى وأنا أراه يكافح للخروج، ساقاه تتلوّيان ويضغط بهما على الأرض اليائسة. رغبتُ في مساعدته، لكنني كنت أعلم أن الثبات في مكاني هو أفضل ما يمكنني فعله الآن.

“سيدي، من هنا! بسرعة!”

وما إن اجتاز المدير الفتحة، حتى ركض الجميع هاربين، وكأنهم اتفقوا مسبقًا على ذلك. أطلقتُ تنهيدة ارتياح، ثم التفتُّ نحو مدخل المتجر. لا يزال هناك عدد من الزومبيات، يشيحون بوجوههم عني. كانوا جميعًا بحالة جيدة، ما جعلهم مؤهلين لأن يصبحوا أتباعًا لي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا، أظهر المدير ردّ فعل بشريّ حقيقي، وقد اتّسعت عيناه من الدهشة، حتى إنني كدت أضحك.

تردّدتُ لوهلة فيما إن كان عليّ تحويلهم أم لا. لكني هززت رأسي وقررت تركهم. كنتُ أعلم أن المدير والطالبين قد رأوا وجوه هؤلاء الزومبيات. يمكنني تخيّل ردة فعلهم إن رافقوني إلى المدرسة.

“الوحش الذي قلت إنك رأيته في الخارج… هل هو صديقي هذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سأراكم لاحقًا.”

لم أفهم السبب، لكنني تبعت إشارته واتجهت نحوه.

وتوجّهتُ نحو المدرسة.

“يمكنك مناداته بـ (أبو سويون).”

تتبعتُ خطوات المدير والطالبين. ما إن غادروا متجر الملابس حتى استعادوا رباطة جأشهم وساروا بسرعة.

 

كان المدير في المقدّمة، تليه الطالبة في زي الرياضة وهي تغطي فمها لكتم بكائها. أما الطالب، فكان يتبعها بتعبير شارد، كأن روحه فُقدت.

كنتُ واثقًا أنهم سيقبلون عرضنا. في الغالب، كانوا سينضمون إلينا على أي حال. ما حدث اليوم سيكون كافيًا لإقناعهم بأن المدرسة لم تعد مكانًا آمنًا. لا بد أنهم أدركوا وجود متحوّل يراقبهم. القرار الآن بيد لي جونغ-أوك.

بدا المدير شاحبًا، غارقًا في أفكاره. كانوا يتحرّكون بدافع غريزة النجاة. وخلال الطريق، واجهنا مواقف خطرة حين اقتربت منهم زومبيات تمتلك حاستي الشم والبصر.

“انتظر… إذًا، ماذا يفعل الأخوان لي وكانغ أون-جونغ بالداخل؟ هل الأطفال يخبرونهم بما جرى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن، ما إن رأوني أتابعهم، حتى تراجعت جميعها، تمصّ شفاهها. رمقتهم بنظرات تحذير: “هؤلاء لي. لا تجرؤوا على الاقتراب.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، وصلتُ إلى مصدر الصوت. من خلال نافذة متجر محطمة، سمعتُ صرخات الناس تختلط بعواء الزومبيات. كانت جلبة مدوّية، مزيجًا من رعب البشر ووحشية الموتى. دخلتُ المتجر دون أن أضيّع لحظة واحدة، وسرعان ما وقعت عيناي على مجموعة من الزومبيات. ثلاثة؟ أربعة؟ لا، بل خمسة على الأقل.

بالطبع، لم أكن أنوي أذيتهم. كنتُ فقط أهدد الزومبيات حتى تبتعد. تساءلتُ إن كان المدير والطالبان مدركين لما حصل خلفهم، أم إنهم لم يلاحظوا نجاتهم من الموت ثلاث مرات على الأقل.

“يمكنك مناداته بـ (أبو سويون).”

وبفضلي، وصل الثلاثة سالمين إلى بوابة المدرسة. راقبتهم من بعيد وأنا أتنفس الصعداء. ثم استدعيتُ أتباعي الذين كنتُ قد أخفيتهم سابقًا، استعدادًا لمرافقة الجميع نحو ملاذنا الجديد.

ورغم ابتسامته، لم يكن على استعداد للتراجع. “لي جونغ-أوك” من النوع الذي لا يُخفي مشاعره. إذا شعر بالإهانة، يقولها صراحة. بشجاعته وسَعَة صدره، استحوذ على زمام الحديث.

كنتُ واثقًا أنهم سيقبلون عرضنا. في الغالب، كانوا سينضمون إلينا على أي حال. ما حدث اليوم سيكون كافيًا لإقناعهم بأن المدرسة لم تعد مكانًا آمنًا. لا بد أنهم أدركوا وجود متحوّل يراقبهم. القرار الآن بيد لي جونغ-أوك.

“نعم، سيدي.”

لا أعلم كم من الوقت مرّ. بدا وكأنه تجاوز الساعة منذ أن دخل المدير والأطفال المدرسة.

“انتظر… إذًا، ماذا يفعل الأخوان لي وكانغ أون-جونغ بالداخل؟ هل الأطفال يخبرونهم بما جرى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأخيرًا، فُتح مدخل المدرسة المحكم، وظهر لي جونغ-أوك وهو يطلّ برأسه. رفعتُ يدي عاليًا ليلاحظني، مشيرًا له بأنني مستعدّ لمرافقتهم. لكن بدلًا من ذلك، أشار إليّ بالاقتراب.

“يبدو أنه يجد صعوبة في الكلام.”

لم أفهم السبب، لكنني تبعت إشارته واتجهت نحوه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أظن ذلك.”

“أبو سويون.”

جلسنا أنا و”لي جونغ-أوك” بهدوء أمام المكتب. تنهد المدير وشبك يديه معًا. ومن شدة قبضته، علمت أنه كان يحاول إخفاء ارتباكه. ولما بقي المدير صامتًا، تابع “لي جونغ-أوك” الحديث.

نظرتُ إليه بفضول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل المدير صامتًا. كنت ما أزال ألحظ التوتر في نظراتهم. ثم تدخّل الرجل المسنّ ذو الشعر الأبيض:

“أعتقد أنك بحاجة لسماع هذا الأمر.”

تردّدتُ لوهلة فيما إن كان عليّ تحويلهم أم لا. لكني هززت رأسي وقررت تركهم. كنتُ أعلم أن المدير والطالبين قد رأوا وجوه هؤلاء الزومبيات. يمكنني تخيّل ردة فعلهم إن رافقوني إلى المدرسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أشرتُ إلى نفسي بتساؤل، فأومأ، ثم تابع وهو يتنهّد: “قابلت المدير قبل ساعة، أليس كذلك؟”

“هل كانت هي أول من عبر؟”

أجبتُ بمجموعة من الزمجرات.

نظرتُ إليهم بعينين حمراوين مليئتين بالرغبة في القتل، وكأنني على وشك التهامهم. فخفضوا رؤوسهم وبدأوا يهزّونها، مدركين أنهم أمام مفترس من القمة.

“نعم، يتعلق الأمر بذلك.”

كنتُ أعلم ما يدور في ذهنه. لا شك أنه ظن أنني على وشك التهامه. شعرتُ بالأسى وأنا أراه يكافح للخروج، ساقاه تتلوّيان ويضغط بهما على الأرض اليائسة. رغبتُ في مساعدته، لكنني كنت أعلم أن الثبات في مكاني هو أفضل ما يمكنني فعله الآن.

لا شك أنهم بدأوا يطرحون الأسئلة حولي. كان من المؤكد أن المدير سيتحدث عن المتحوّل الذي رآه بأم عينه، وأن لي جونغ-أوك سيخبرهم بأنه يعرف هذا الزومبي.

شعرت بالحرج، فأنزلت رأسي وتابعت السير خلف “لي جونغ-أوك”.

حككت رأسي وأنا أنظر إلى الأتباع المصطفّين أمامي. كانوا جميعًا يحدّقون بي بوجوه جامدة، واقفين في الظل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها، توجّهت جميع الأنظار نحوي. انحنيت برأسي خجلًا. ثم تابع الرجل المسنّ، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“استريحوا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليه، فبادلني نظرة ماكرة، وحرّك شفتيه بكلمتين: “ليش؟” و”شو؟” (why – what). شعرت بامتنان لتصرفه ذاك. جرأته وثقته بنفسه ما زالتا تدهشاني.

بعد أن أعطيتهم هذه التعليمات الموجزة، تبعت “لي جونغ-أوك” إلى الداخل. وبينما كنا نعبر الساحة الواسعة، رأيت وجوه الناس تطلّ من نوافذ الطابق الأول. كانوا يحدقون بنا وكأنني حيوان داخل قفص في حديقة حيوانات.

زمجرتُ بوجه الزومبيات بوجه متجهم.

شعرت بالحرج، فأنزلت رأسي وتابعت السير خلف “لي جونغ-أوك”.

“…”

توجّهنا نحو مكتب المدير. وعندما دخلنا، لاحظت الطالبين من متجر الملابس جالسين في الزاوية. كان المدير ورجل مسنّ ذو شعر أبيض يجلسان على طاولة في منتصف الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنني سرعان ما أدركت أن تلك النظرة ما هي إلا خدعة. كانت يداه، الموضوعتان على المكتب، ترتجفان بعنف. كما لمحت في عيون الطلاب هاوية لا قعر لها من الخوف.

الآن بعد أن كنت أرى المدير عن قرب، لاحظت أن شعره هو الآخر يغزوه البياض. بدا أصغر بقليل من الرجل المسنّ الذي يجلس إلى جواره. وهذا منطقي، فمديرو المدارس الثانوية نادرًا ما يكونون شبابًا. كانت عيناه تتوهّجان ببريق يشبه نظرات نمر مفترس.

“هل جسده مشلول من الخوف، أم أن عقله يخبره ألا يتحرك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكنني سرعان ما أدركت أن تلك النظرة ما هي إلا خدعة. كانت يداه، الموضوعتان على المكتب، ترتجفان بعنف. كما لمحت في عيون الطلاب هاوية لا قعر لها من الخوف.

“هل يمكنني أن أسألك عن اسمك؟”

لم أتجرأ على النظر إلى الطلاب. نظراتي وحدها كانت كفيلة بإرعابهم حتى الموت.

“إنسان؟”

“تفضل بالجلوس، من فضلك”، قال المدير.

لم أفهم السبب، لكنني تبعت إشارته واتجهت نحوه.

جلسنا أنا و”لي جونغ-أوك” بهدوء أمام المكتب. تنهد المدير وشبك يديه معًا. ومن شدة قبضته، علمت أنه كان يحاول إخفاء ارتباكه. ولما بقي المدير صامتًا، تابع “لي جونغ-أوك” الحديث.

“يبدو أنه يجد صعوبة في الكلام.”

“الوحش الذي قلت إنك رأيته في الخارج… هل هو صديقي هذا؟”

كنت أظن أنني أقف في مكان ما بين هذين المصطلحين المتناقضين تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(وحش؟ صديق؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا، أظهر المدير ردّ فعل بشريّ حقيقي، وقد اتّسعت عيناه من الدهشة، حتى إنني كدت أضحك.

كنت أظن أنني أقف في مكان ما بين هذين المصطلحين المتناقضين تمامًا.

“أبو سويون.”

نظر المدير إليّ وهز رأسه بالإيجاب. ارتسمت على وجه “لي جونغ-أوك” ابتسامة خفيفة فيها شيء من المرارة، ثم قال:

من بين كل ما كان يمكنه قوله، اختار أن يسألني. نظرت إلى “لي جونغ-أوك” متوسّلًا أن يجيب نيابة عني. وقد فهم تمامًا ما رغبت به، فأجاب عني بابتسامة:

“رغم شكله… فهو إنسان.”

“يالها من مأساة. لا بد أن الأمر صعب عليه.”

“إنسان؟”

نظرتُ إليهم بعينين حمراوين مليئتين بالرغبة في القتل، وكأنني على وشك التهامهم. فخفضوا رؤوسهم وبدأوا يهزّونها، مدركين أنهم أمام مفترس من القمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخيرًا، أظهر المدير ردّ فعل بشريّ حقيقي، وقد اتّسعت عيناه من الدهشة، حتى إنني كدت أضحك.

“قد يبدو غريبًا بعض الشيء. أتفهم ذلك. حتى أنا لم أكن أثق به في البداية.”

“نعم، إنه إنسان”، أجاب “لي جونغ-أوك” بابتسامة هادئة.

ظلّ المدير يحدّق بي دون أن يتحرك.

“لكني لا أستطيع رؤيته كذلك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أظن ذلك.”

“سيدي، أنت تدرك أن قول ذلك لشخص أنقذ حياتك وحياة هؤلاء الأطفال… إهانة كبيرة، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنني سرعان ما أدركت أن تلك النظرة ما هي إلا خدعة. كانت يداه، الموضوعتان على المكتب، ترتجفان بعنف. كما لمحت في عيون الطلاب هاوية لا قعر لها من الخوف.

ورغم ابتسامته، لم يكن على استعداد للتراجع. “لي جونغ-أوك” من النوع الذي لا يُخفي مشاعره. إذا شعر بالإهانة، يقولها صراحة. بشجاعته وسَعَة صدره، استحوذ على زمام الحديث.

“أنا أوافق. ينبغي أن نتعاون مع هؤلاء الناس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظرت إليه، فبادلني نظرة ماكرة، وحرّك شفتيه بكلمتين: “ليش؟” و”شو؟” (why – what). شعرت بامتنان لتصرفه ذاك. جرأته وثقته بنفسه ما زالتا تدهشاني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل المدير صامتًا. كنت ما أزال ألحظ التوتر في نظراتهم. ثم تدخّل الرجل المسنّ ذو الشعر الأبيض:

“قد يبدو غريبًا بعض الشيء. أتفهم ذلك. حتى أنا لم أكن أثق به في البداية.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ ترجمة: Arisu san ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان أيضًا يوجّه كلمات صريحة وجارحة دون أن يرف له جفن، لكن طريقته المباشرة تلك كانت فعّالة في بناء الثقة. انحنى قليلًا فوق المكتب وقال للمدير:

كانوا منشغلين بشيء ما هناك. تساءلت عمّا يفعلونه. نظرتُ من الداخل فرأيت فتحة صغيرة في آخر غرفة القياس، بالكاد تسع شخصًا واحدًا. كان الطالب الذكر يحاول التسلل من خلالها، بينما المدير يحدّق بي بفم مفتوح كسمكة خارجة من الماء.

“لكن هناك شيء واحد يجب أن يكون واضحًا: لا تعاملْه كوحش. إنه إنسان.”

كنتُ أعلم ما يدور في ذهنه. لا شك أنه ظن أنني على وشك التهامه. شعرتُ بالأسى وأنا أراه يكافح للخروج، ساقاه تتلوّيان ويضغط بهما على الأرض اليائسة. رغبتُ في مساعدته، لكنني كنت أعلم أن الثبات في مكاني هو أفضل ما يمكنني فعله الآن.

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل المدير صامتًا. كنت ما أزال ألحظ التوتر في نظراتهم. ثم تدخّل الرجل المسنّ ذو الشعر الأبيض:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظل المدير صامتًا. كنت ما أزال ألحظ التوتر في نظراتهم. ثم تدخّل الرجل المسنّ ذو الشعر الأبيض:

“قد يبدو غريبًا بعض الشيء. أتفهم ذلك. حتى أنا لم أكن أثق به في البداية.”

“أنا أوافق. ينبغي أن نتعاون مع هؤلاء الناس.”

“سيدي، من هنا! بسرعة!”

تحولت أنظار الجميع إليه. اتسعت عينا المدير عندما سمع قراره.

وفي اللحظة التالية، دفع أحد الزومبيات جسده من خلال الباب المكسور جزئيًا لغرفة القياس.

“لا داعي لاتخاذ قرار الآن مباشرة…” قال المدير، وكأنه يشكك في حتميّة القرار.

ظلّ المدير يحدّق بي دون أن يتحرك.

“لا. العالم تغيّر.” وضع المسنّ عصاه على المكتب، وقال: “بات هناك أناس اليوم أسوأ من الحيوانات. لكن انظر إليه. رغم مظهره، ها هو ذا، يصغي إلى حديثنا.”

وتوجّهتُ نحو المدرسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندها، توجّهت جميع الأنظار نحوي. انحنيت برأسي خجلًا. ثم تابع الرجل المسنّ، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هل يظن أن لقب “أبو سويون” يوحي بمزيد من الألفة؟)

“هل يمكنني أن أسألك عن اسمك؟”

توجّهنا نحو مكتب المدير. وعندما دخلنا، لاحظت الطالبين من متجر الملابس جالسين في الزاوية. كان المدير ورجل مسنّ ذو شعر أبيض يجلسان على طاولة في منتصف الغرفة.

من بين كل ما كان يمكنه قوله، اختار أن يسألني. نظرت إلى “لي جونغ-أوك” متوسّلًا أن يجيب نيابة عني. وقد فهم تمامًا ما رغبت به، فأجاب عني بابتسامة:

نظرتُ إليهم بعينين حمراوين مليئتين بالرغبة في القتل، وكأنني على وشك التهامهم. فخفضوا رؤوسهم وبدأوا يهزّونها، مدركين أنهم أمام مفترس من القمة.

“يمكنك مناداته بـ (أبو سويون).”

“نعم، إنه إنسان”، أجاب “لي جونغ-أوك” بابتسامة هادئة.

كان يصرّ على مناداتي بـ (أبو سويون)، رغم معرفته باسمي الحقيقي: “لي هيون-دوك”.

تحولت أنظار الجميع إليه. اتسعت عينا المدير عندما سمع قراره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(هل يظن أن لقب “أبو سويون” يوحي بمزيد من الألفة؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ترتدي زيّ التمارين الرياضية، وانهارت ساقاها ما إن التقت عينها بعيني. بالنسبة لهم، لم أكن بطلاً ولا منقذًا. بل كنت تجسيدًا حيًّا للخطر، ذكرى حية لفكرة الموت.

ضحك الرجل المسنّ وكأنه أحب اللقب.

صاح صوت شاب بنداء يائس للمدير. أعادني ذلك إلى وعيي، فقد كان الصوت مألوفًا. تذكّرتُ الطالب الذي كان يوبّخ الطالبة ليلة الأمس. وبينما توالت ذكرياتي، شعرتُ بغضب لا يوصف يتأجج بداخلي.

“يبدو أنه يجد صعوبة في الكلام.”

لا أعلم كم من الوقت مرّ. بدا وكأنه تجاوز الساعة منذ أن دخل المدير والأطفال المدرسة.

“نعم، سيدي.”

“سيدي، أنت تدرك أن قول ذلك لشخص أنقذ حياتك وحياة هؤلاء الأطفال… إهانة كبيرة، أليس كذلك؟”

“هل كان يعاني من مشكلة نطق منذ الولادة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (وحش؟ صديق؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا أظن ذلك.”

“شكرًا لك. شكرًا لأنك أنقذت مديرنا وهؤلاء الأطفال. شكرًا لأنك جئت لأجلنا.”

“يالها من مأساة. لا بد أن الأمر صعب عليه.”

نظرتُ إليهم بعينين حمراوين مليئتين بالرغبة في القتل، وكأنني على وشك التهامهم. فخفضوا رؤوسهم وبدأوا يهزّونها، مدركين أنهم أمام مفترس من القمة.

نظر إلينا الرجل المسنّ بعينين مشفقتين، ثم نهض من مكانه دون أن يستند إلى عصاه. فهبّ “لي جونغ-أوك”، الذي كان يجلس بجواره، ليساعده، فشكره بابتسامة لطيفة. ثم ابتسم لي أيضًا. فوقفت وانحنيت له احترامًا.

“أنا أوافق. ينبغي أن نتعاون مع هؤلاء الناس.”

اقترب مني الرجل المسنّ، و”لي جونغ-أوك” يسنده. ثم أمسك بيدي.

“لكن هناك شيء واحد يجب أن يكون واضحًا: لا تعاملْه كوحش. إنه إنسان.”

“شكرًا لك. شكرًا لأنك أنقذت مديرنا وهؤلاء الأطفال. شكرًا لأنك جئت لأجلنا.”

“سيدي، أنت تدرك أن قول ذلك لشخص أنقذ حياتك وحياة هؤلاء الأطفال… إهانة كبيرة، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عضضت على شفتي كي لا تنفلت مشاعري. كانت يده نحيلة ومليئة بالتجاعيد، لكنها كانت أدفأ يد أمسكت بها في حياتي. شعرت بدفء عاطفته يتغلغل في قلبي. كان شعورًا لم أعرفه قط وأنا على قيد الحياة. ولم أنله إلا الآن… بقلب ميت.

الآن بعد أن كنت أرى المدير عن قرب، لاحظت أن شعره هو الآخر يغزوه البياض. بدا أصغر بقليل من الرجل المسنّ الذي يجلس إلى جواره. وهذا منطقي، فمديرو المدارس الثانوية نادرًا ما يكونون شبابًا. كانت عيناه تتوهّجان ببريق يشبه نظرات نمر مفترس.

لم أستطع رفع رأسي. كنت أعلم أنني إن نظرت إليه، فلن أستطيع كبح مشاعري. تمسّكت بيده ورأسي منكّس.

كان أيضًا يوجّه كلمات صريحة وجارحة دون أن يرف له جفن، لكن طريقته المباشرة تلك كانت فعّالة في بناء الثقة. انحنى قليلًا فوق المكتب وقال للمدير:

 

نظر المدير إليّ وهز رأسه بالإيجاب. ارتسمت على وجه “لي جونغ-أوك” ابتسامة خفيفة فيها شيء من المرارة، ثم قال:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأراكم لاحقًا.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط