You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي 25

25

25

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“يالها من مأساة. لا بد أن الأمر صعب عليه.”

تركتُ أتباعي في أماكنهم وتوجَّهتُ نحو مصدر الصوت. كنتُ أجري بسرعة لا بأس بها، رغم سطوع الشمس. لم تكن سرعتي كما هي في الليل، لكنها كانت كافية لتجاوز باقي الزومبيات بفارق ملحوظ. ومع استمرار اندفاعي، بدأ القلق يتسرّب إلى داخلي. هل ابتعدتُ أكثر مما ينبغي عن المجموعة التي دخلت المدرسة؟

شعرت بالحرج، فأنزلت رأسي وتابعت السير خلف “لي جونغ-أوك”.

ولكن، إن كان الصوت الذي سمعته يخص المدير فعلاً، فهذا يعني أنهم لم يحظوا حتى بفرصة للتحدث بجدية.

زومبي ذو عينين حمراوين متوهجتين. في عينيه، كنتُ متحوّلًا لم يسبق له رؤيته من قبل.

“انتظر… إذًا، ماذا يفعل الأخوان لي وكانغ أون-جونغ بالداخل؟ هل الأطفال يخبرونهم بما جرى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هل يظن أن لقب “أبو سويون” يوحي بمزيد من الألفة؟)

لم يكن الوقت مناسباً للغرق في دوامة الأفكار. دفعتُ تلك الهواجس جانباً وركّزت على الأمر الأهم: التأكّد من أنّ الصوت يعود حقًا إلى المدير.

وتوجّهتُ نحو المدرسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأخيرًا، وصلتُ إلى مصدر الصوت. من خلال نافذة متجر محطمة، سمعتُ صرخات الناس تختلط بعواء الزومبيات. كانت جلبة مدوّية، مزيجًا من رعب البشر ووحشية الموتى. دخلتُ المتجر دون أن أضيّع لحظة واحدة، وسرعان ما وقعت عيناي على مجموعة من الزومبيات. ثلاثة؟ أربعة؟ لا، بل خمسة على الأقل.

تقدّمت نحو غرفة القياس، ففتحوا لي الطريق كأنهم بابٌ آلي. شعرتُ بوجود بشرٍ في الداخل.

كانوا يحاولون التسلل إلى مكانٍ ما. كانوا يتجهون نحو غرفة القياس. عندها فقط أدركتُ أنني داخل متجر ملابس. سقط أحد الزومبيات على الأرض بعنف، وارتجف مرة قبل أن يتوقف تمامًا، كأن جمجمته تهشّمت.

بعد أن أعطيتهم هذه التعليمات الموجزة، تبعت “لي جونغ-أوك” إلى الداخل. وبينما كنا نعبر الساحة الواسعة، رأيت وجوه الناس تطلّ من نوافذ الطابق الأول. كانوا يحدقون بنا وكأنني حيوان داخل قفص في حديقة حيوانات.

“ادخل بسرعة!”

كانوا منشغلين بشيء ما هناك. تساءلت عمّا يفعلونه. نظرتُ من الداخل فرأيت فتحة صغيرة في آخر غرفة القياس، بالكاد تسع شخصًا واحدًا. كان الطالب الذكر يحاول التسلل من خلالها، بينما المدير يحدّق بي بفم مفتوح كسمكة خارجة من الماء.

كان ذاك صوت المدير، صادرًا من داخل غرفة القياس.

“اذهب، بسرعة.”

وفي اللحظة التالية، دفع أحد الزومبيات جسده من خلال الباب المكسور جزئيًا لغرفة القياس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليه، فبادلني نظرة ماكرة، وحرّك شفتيه بكلمتين: “ليش؟” و”شو؟” (why – what). شعرت بامتنان لتصرفه ذاك. جرأته وثقته بنفسه ما زالتا تدهشاني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سيدي!!”

بدا المدير شاحبًا، غارقًا في أفكاره. كانوا يتحرّكون بدافع غريزة النجاة. وخلال الطريق، واجهنا مواقف خطرة حين اقتربت منهم زومبيات تمتلك حاستي الشم والبصر.

صاح صوت شاب بنداء يائس للمدير. أعادني ذلك إلى وعيي، فقد كان الصوت مألوفًا. تذكّرتُ الطالب الذي كان يوبّخ الطالبة ليلة الأمس. وبينما توالت ذكرياتي، شعرتُ بغضب لا يوصف يتأجج بداخلي.

الآن بعد أن كنت أرى المدير عن قرب، لاحظت أن شعره هو الآخر يغزوه البياض. بدا أصغر بقليل من الرجل المسنّ الذي يجلس إلى جواره. وهذا منطقي، فمديرو المدارس الثانوية نادرًا ما يكونون شبابًا. كانت عيناه تتوهّجان ببريق يشبه نظرات نمر مفترس.

“هل هذا الغضب موجّه إلى المعلمين الصغار؟ أم إلى العالم بأسره؟”

صاح صوت شاب بنداء يائس للمدير. أعادني ذلك إلى وعيي، فقد كان الصوت مألوفًا. تذكّرتُ الطالب الذي كان يوبّخ الطالبة ليلة الأمس. وبينما توالت ذكرياتي، شعرتُ بغضب لا يوصف يتأجج بداخلي.

زمجرتُ بوجه الزومبيات بوجه متجهم.

بالطبع، لم أكن أنوي أذيتهم. كنتُ فقط أهدد الزومبيات حتى تبتعد. تساءلتُ إن كان المدير والطالبان مدركين لما حصل خلفهم، أم إنهم لم يلاحظوا نجاتهم من الموت ثلاث مرات على الأقل.

“غرررر!!!”

ضحك الرجل المسنّ وكأنه أحب اللقب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أطلقت صوتي بكل ما أوتيت من قوة، شقّ صراخي الأجواء وملأ المتجر بصوتٍ حادٍ مبحوح. وللحظة، ساد صمتي، ووجَّهت الزومبيات أنظارها نحوي.

بدا المدير شاحبًا، غارقًا في أفكاره. كانوا يتحرّكون بدافع غريزة النجاة. وخلال الطريق، واجهنا مواقف خطرة حين اقتربت منهم زومبيات تمتلك حاستي الشم والبصر.

نظرتُ إليهم بعينين حمراوين مليئتين بالرغبة في القتل، وكأنني على وشك التهامهم. فخفضوا رؤوسهم وبدأوا يهزّونها، مدركين أنهم أمام مفترس من القمة.

“نعم، إنه إنسان”، أجاب “لي جونغ-أوك” بابتسامة هادئة.

“هل هم مشوشون؟ لا… إنهم خائفون.”

بالطبع، لم أكن أنوي أذيتهم. كنتُ فقط أهدد الزومبيات حتى تبتعد. تساءلتُ إن كان المدير والطالبان مدركين لما حصل خلفهم، أم إنهم لم يلاحظوا نجاتهم من الموت ثلاث مرات على الأقل.

تقدّمت نحو غرفة القياس، ففتحوا لي الطريق كأنهم بابٌ آلي. شعرتُ بوجود بشرٍ في الداخل.

“هل هم مشوشون؟ لا… إنهم خائفون.”

كانوا منشغلين بشيء ما هناك. تساءلت عمّا يفعلونه. نظرتُ من الداخل فرأيت فتحة صغيرة في آخر غرفة القياس، بالكاد تسع شخصًا واحدًا. كان الطالب الذكر يحاول التسلل من خلالها، بينما المدير يحدّق بي بفم مفتوح كسمكة خارجة من الماء.

“أبو سويون.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تلاقت أعيننا، ولم أدرِ ما يجب أن أفعله. أدرتُ وجهي بعبوس بينما كنتُ أحاول أن أستوعب مشاعري المتضاربة. كان المدير يحمل كيس خيش، ويمكنني سماع صوت بلعه بصعوبة من شدة توتره. كان الكيس يرتجف بعنف، انعكاسًا مباشرًا لحالته النفسية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدي!!”

زومبي ذو عينين حمراوين متوهجتين. في عينيه، كنتُ متحوّلًا لم يسبق له رؤيته من قبل.

لم أفهم السبب، لكنني تبعت إشارته واتجهت نحوه.

“سيدي، من هنا! بسرعة!”

“غرررر!!!”

شهق الطالب على الجانب الآخر حين رأى وجهي. وقع على مؤخرته وهو يضع يده على فمه، ويبدو أنه عض لسانه من شدة الصدمة. وبجانبه، رأيت طالبة أخرى.

كنتُ أعلم ما يدور في ذهنه. لا شك أنه ظن أنني على وشك التهامه. شعرتُ بالأسى وأنا أراه يكافح للخروج، ساقاه تتلوّيان ويضغط بهما على الأرض اليائسة. رغبتُ في مساعدته، لكنني كنت أعلم أن الثبات في مكاني هو أفضل ما يمكنني فعله الآن.

“هل كانت هي أول من عبر؟”

كان المدير في المقدّمة، تليه الطالبة في زي الرياضة وهي تغطي فمها لكتم بكائها. أما الطالب، فكان يتبعها بتعبير شارد، كأن روحه فُقدت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت ترتدي زيّ التمارين الرياضية، وانهارت ساقاها ما إن التقت عينها بعيني. بالنسبة لهم، لم أكن بطلاً ولا منقذًا. بل كنت تجسيدًا حيًّا للخطر، ذكرى حية لفكرة الموت.

نظر إلينا الرجل المسنّ بعينين مشفقتين، ثم نهض من مكانه دون أن يستند إلى عصاه. فهبّ “لي جونغ-أوك”، الذي كان يجلس بجواره، ليساعده، فشكره بابتسامة لطيفة. ثم ابتسم لي أيضًا. فوقفت وانحنيت له احترامًا.

ظلّ المدير يحدّق بي دون أن يتحرك.

اقترب مني الرجل المسنّ، و”لي جونغ-أوك” يسنده. ثم أمسك بيدي.

“هل جسده مشلول من الخوف، أم أن عقله يخبره ألا يتحرك؟”

“هل هذا الغضب موجّه إلى المعلمين الصغار؟ أم إلى العالم بأسره؟”

بدأ صبري ينفد، فرفعتُ يدي اليمنى. كانت شفتاه ترتجفان بينما كانت عيناه مثبتتين على أطراف أصابعي. أشرتُ له بإيماءة بسيطة لا يفهمها إلا البشر:

“لكن هناك شيء واحد يجب أن يكون واضحًا: لا تعاملْه كوحش. إنه إنسان.”

“اذهب، بسرعة.”

“يبدو أنه يجد صعوبة في الكلام.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدّق بي بذهول، ثم رمش بعينيه وألقى بجسده داخل الفتحة. بدا واضحًا أن المرور عبر تلك الفتحة سيكون مؤلمًا له. حافّتاها الحادتان ستخدشان جسده. سمعتُ صراخه وهو يحاول دفع جسده للخارج.

من بين كل ما كان يمكنه قوله، اختار أن يسألني. نظرت إلى “لي جونغ-أوك” متوسّلًا أن يجيب نيابة عني. وقد فهم تمامًا ما رغبت به، فأجاب عني بابتسامة:

“ليته يعلم أنه لا حاجة للعجلة…”

تتبعتُ خطوات المدير والطالبين. ما إن غادروا متجر الملابس حتى استعادوا رباطة جأشهم وساروا بسرعة.

كنتُ أعلم ما يدور في ذهنه. لا شك أنه ظن أنني على وشك التهامه. شعرتُ بالأسى وأنا أراه يكافح للخروج، ساقاه تتلوّيان ويضغط بهما على الأرض اليائسة. رغبتُ في مساعدته، لكنني كنت أعلم أن الثبات في مكاني هو أفضل ما يمكنني فعله الآن.

كانوا يحاولون التسلل إلى مكانٍ ما. كانوا يتجهون نحو غرفة القياس. عندها فقط أدركتُ أنني داخل متجر ملابس. سقط أحد الزومبيات على الأرض بعنف، وارتجف مرة قبل أن يتوقف تمامًا، كأن جمجمته تهشّمت.

وما إن اجتاز المدير الفتحة، حتى ركض الجميع هاربين، وكأنهم اتفقوا مسبقًا على ذلك. أطلقتُ تنهيدة ارتياح، ثم التفتُّ نحو مدخل المتجر. لا يزال هناك عدد من الزومبيات، يشيحون بوجوههم عني. كانوا جميعًا بحالة جيدة، ما جعلهم مؤهلين لأن يصبحوا أتباعًا لي.

“رغم شكله… فهو إنسان.”

تردّدتُ لوهلة فيما إن كان عليّ تحويلهم أم لا. لكني هززت رأسي وقررت تركهم. كنتُ أعلم أن المدير والطالبين قد رأوا وجوه هؤلاء الزومبيات. يمكنني تخيّل ردة فعلهم إن رافقوني إلى المدرسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، وصلتُ إلى مصدر الصوت. من خلال نافذة متجر محطمة، سمعتُ صرخات الناس تختلط بعواء الزومبيات. كانت جلبة مدوّية، مزيجًا من رعب البشر ووحشية الموتى. دخلتُ المتجر دون أن أضيّع لحظة واحدة، وسرعان ما وقعت عيناي على مجموعة من الزومبيات. ثلاثة؟ أربعة؟ لا، بل خمسة على الأقل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سأراكم لاحقًا.”

بالطبع، لم أكن أنوي أذيتهم. كنتُ فقط أهدد الزومبيات حتى تبتعد. تساءلتُ إن كان المدير والطالبان مدركين لما حصل خلفهم، أم إنهم لم يلاحظوا نجاتهم من الموت ثلاث مرات على الأقل.

وتوجّهتُ نحو المدرسة.

لا شك أنهم بدأوا يطرحون الأسئلة حولي. كان من المؤكد أن المدير سيتحدث عن المتحوّل الذي رآه بأم عينه، وأن لي جونغ-أوك سيخبرهم بأنه يعرف هذا الزومبي.

تتبعتُ خطوات المدير والطالبين. ما إن غادروا متجر الملابس حتى استعادوا رباطة جأشهم وساروا بسرعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضضت على شفتي كي لا تنفلت مشاعري. كانت يده نحيلة ومليئة بالتجاعيد، لكنها كانت أدفأ يد أمسكت بها في حياتي. شعرت بدفء عاطفته يتغلغل في قلبي. كان شعورًا لم أعرفه قط وأنا على قيد الحياة. ولم أنله إلا الآن… بقلب ميت.

كان المدير في المقدّمة، تليه الطالبة في زي الرياضة وهي تغطي فمها لكتم بكائها. أما الطالب، فكان يتبعها بتعبير شارد، كأن روحه فُقدت.

جلسنا أنا و”لي جونغ-أوك” بهدوء أمام المكتب. تنهد المدير وشبك يديه معًا. ومن شدة قبضته، علمت أنه كان يحاول إخفاء ارتباكه. ولما بقي المدير صامتًا، تابع “لي جونغ-أوك” الحديث.

بدا المدير شاحبًا، غارقًا في أفكاره. كانوا يتحرّكون بدافع غريزة النجاة. وخلال الطريق، واجهنا مواقف خطرة حين اقتربت منهم زومبيات تمتلك حاستي الشم والبصر.

بالطبع، لم أكن أنوي أذيتهم. كنتُ فقط أهدد الزومبيات حتى تبتعد. تساءلتُ إن كان المدير والطالبان مدركين لما حصل خلفهم، أم إنهم لم يلاحظوا نجاتهم من الموت ثلاث مرات على الأقل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن، ما إن رأوني أتابعهم، حتى تراجعت جميعها، تمصّ شفاهها. رمقتهم بنظرات تحذير: “هؤلاء لي. لا تجرؤوا على الاقتراب.”

لا أعلم كم من الوقت مرّ. بدا وكأنه تجاوز الساعة منذ أن دخل المدير والأطفال المدرسة.

بالطبع، لم أكن أنوي أذيتهم. كنتُ فقط أهدد الزومبيات حتى تبتعد. تساءلتُ إن كان المدير والطالبان مدركين لما حصل خلفهم، أم إنهم لم يلاحظوا نجاتهم من الموت ثلاث مرات على الأقل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت صوتي بكل ما أوتيت من قوة، شقّ صراخي الأجواء وملأ المتجر بصوتٍ حادٍ مبحوح. وللحظة، ساد صمتي، ووجَّهت الزومبيات أنظارها نحوي.

وبفضلي، وصل الثلاثة سالمين إلى بوابة المدرسة. راقبتهم من بعيد وأنا أتنفس الصعداء. ثم استدعيتُ أتباعي الذين كنتُ قد أخفيتهم سابقًا، استعدادًا لمرافقة الجميع نحو ملاذنا الجديد.

كان أيضًا يوجّه كلمات صريحة وجارحة دون أن يرف له جفن، لكن طريقته المباشرة تلك كانت فعّالة في بناء الثقة. انحنى قليلًا فوق المكتب وقال للمدير:

كنتُ واثقًا أنهم سيقبلون عرضنا. في الغالب، كانوا سينضمون إلينا على أي حال. ما حدث اليوم سيكون كافيًا لإقناعهم بأن المدرسة لم تعد مكانًا آمنًا. لا بد أنهم أدركوا وجود متحوّل يراقبهم. القرار الآن بيد لي جونغ-أوك.

كان يصرّ على مناداتي بـ (أبو سويون)، رغم معرفته باسمي الحقيقي: “لي هيون-دوك”.

لا أعلم كم من الوقت مرّ. بدا وكأنه تجاوز الساعة منذ أن دخل المدير والأطفال المدرسة.

تقدّمت نحو غرفة القياس، ففتحوا لي الطريق كأنهم بابٌ آلي. شعرتُ بوجود بشرٍ في الداخل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأخيرًا، فُتح مدخل المدرسة المحكم، وظهر لي جونغ-أوك وهو يطلّ برأسه. رفعتُ يدي عاليًا ليلاحظني، مشيرًا له بأنني مستعدّ لمرافقتهم. لكن بدلًا من ذلك، أشار إليّ بالاقتراب.

تركتُ أتباعي في أماكنهم وتوجَّهتُ نحو مصدر الصوت. كنتُ أجري بسرعة لا بأس بها، رغم سطوع الشمس. لم تكن سرعتي كما هي في الليل، لكنها كانت كافية لتجاوز باقي الزومبيات بفارق ملحوظ. ومع استمرار اندفاعي، بدأ القلق يتسرّب إلى داخلي. هل ابتعدتُ أكثر مما ينبغي عن المجموعة التي دخلت المدرسة؟

لم أفهم السبب، لكنني تبعت إشارته واتجهت نحوه.

“يالها من مأساة. لا بد أن الأمر صعب عليه.”

“أبو سويون.”

“يالها من مأساة. لا بد أن الأمر صعب عليه.”

نظرتُ إليه بفضول.

“غرررر!!!”

“أعتقد أنك بحاجة لسماع هذا الأمر.”

“هل كانت هي أول من عبر؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أشرتُ إلى نفسي بتساؤل، فأومأ، ثم تابع وهو يتنهّد: “قابلت المدير قبل ساعة، أليس كذلك؟”

“لكن هناك شيء واحد يجب أن يكون واضحًا: لا تعاملْه كوحش. إنه إنسان.”

أجبتُ بمجموعة من الزمجرات.

لا أعلم كم من الوقت مرّ. بدا وكأنه تجاوز الساعة منذ أن دخل المدير والأطفال المدرسة.

“نعم، يتعلق الأمر بذلك.”

“هل كان يعاني من مشكلة نطق منذ الولادة؟”

لا شك أنهم بدأوا يطرحون الأسئلة حولي. كان من المؤكد أن المدير سيتحدث عن المتحوّل الذي رآه بأم عينه، وأن لي جونغ-أوك سيخبرهم بأنه يعرف هذا الزومبي.

“لكن هناك شيء واحد يجب أن يكون واضحًا: لا تعاملْه كوحش. إنه إنسان.”

حككت رأسي وأنا أنظر إلى الأتباع المصطفّين أمامي. كانوا جميعًا يحدّقون بي بوجوه جامدة، واقفين في الظل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، فُتح مدخل المدرسة المحكم، وظهر لي جونغ-أوك وهو يطلّ برأسه. رفعتُ يدي عاليًا ليلاحظني، مشيرًا له بأنني مستعدّ لمرافقتهم. لكن بدلًا من ذلك، أشار إليّ بالاقتراب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“استريحوا.”

توجّهنا نحو مكتب المدير. وعندما دخلنا، لاحظت الطالبين من متجر الملابس جالسين في الزاوية. كان المدير ورجل مسنّ ذو شعر أبيض يجلسان على طاولة في منتصف الغرفة.

بعد أن أعطيتهم هذه التعليمات الموجزة، تبعت “لي جونغ-أوك” إلى الداخل. وبينما كنا نعبر الساحة الواسعة، رأيت وجوه الناس تطلّ من نوافذ الطابق الأول. كانوا يحدقون بنا وكأنني حيوان داخل قفص في حديقة حيوانات.

“نعم، سيدي.”

شعرت بالحرج، فأنزلت رأسي وتابعت السير خلف “لي جونغ-أوك”.

بدأ صبري ينفد، فرفعتُ يدي اليمنى. كانت شفتاه ترتجفان بينما كانت عيناه مثبتتين على أطراف أصابعي. أشرتُ له بإيماءة بسيطة لا يفهمها إلا البشر:

توجّهنا نحو مكتب المدير. وعندما دخلنا، لاحظت الطالبين من متجر الملابس جالسين في الزاوية. كان المدير ورجل مسنّ ذو شعر أبيض يجلسان على طاولة في منتصف الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل المدير صامتًا. كنت ما أزال ألحظ التوتر في نظراتهم. ثم تدخّل الرجل المسنّ ذو الشعر الأبيض:

الآن بعد أن كنت أرى المدير عن قرب، لاحظت أن شعره هو الآخر يغزوه البياض. بدا أصغر بقليل من الرجل المسنّ الذي يجلس إلى جواره. وهذا منطقي، فمديرو المدارس الثانوية نادرًا ما يكونون شبابًا. كانت عيناه تتوهّجان ببريق يشبه نظرات نمر مفترس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هل يظن أن لقب “أبو سويون” يوحي بمزيد من الألفة؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكنني سرعان ما أدركت أن تلك النظرة ما هي إلا خدعة. كانت يداه، الموضوعتان على المكتب، ترتجفان بعنف. كما لمحت في عيون الطلاب هاوية لا قعر لها من الخوف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها، توجّهت جميع الأنظار نحوي. انحنيت برأسي خجلًا. ثم تابع الرجل المسنّ، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا:

لم أتجرأ على النظر إلى الطلاب. نظراتي وحدها كانت كفيلة بإرعابهم حتى الموت.

لا شك أنهم بدأوا يطرحون الأسئلة حولي. كان من المؤكد أن المدير سيتحدث عن المتحوّل الذي رآه بأم عينه، وأن لي جونغ-أوك سيخبرهم بأنه يعرف هذا الزومبي.

“تفضل بالجلوس، من فضلك”، قال المدير.

كان ذاك صوت المدير، صادرًا من داخل غرفة القياس.

جلسنا أنا و”لي جونغ-أوك” بهدوء أمام المكتب. تنهد المدير وشبك يديه معًا. ومن شدة قبضته، علمت أنه كان يحاول إخفاء ارتباكه. ولما بقي المدير صامتًا، تابع “لي جونغ-أوك” الحديث.

توجّهنا نحو مكتب المدير. وعندما دخلنا، لاحظت الطالبين من متجر الملابس جالسين في الزاوية. كان المدير ورجل مسنّ ذو شعر أبيض يجلسان على طاولة في منتصف الغرفة.

“الوحش الذي قلت إنك رأيته في الخارج… هل هو صديقي هذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استريحوا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(وحش؟ صديق؟)

كنت أظن أنني أقف في مكان ما بين هذين المصطلحين المتناقضين تمامًا.

كنت أظن أنني أقف في مكان ما بين هذين المصطلحين المتناقضين تمامًا.

كان ذاك صوت المدير، صادرًا من داخل غرفة القياس.

نظر المدير إليّ وهز رأسه بالإيجاب. ارتسمت على وجه “لي جونغ-أوك” ابتسامة خفيفة فيها شيء من المرارة، ثم قال:

بدا المدير شاحبًا، غارقًا في أفكاره. كانوا يتحرّكون بدافع غريزة النجاة. وخلال الطريق، واجهنا مواقف خطرة حين اقتربت منهم زومبيات تمتلك حاستي الشم والبصر.

“رغم شكله… فهو إنسان.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا، أظهر المدير ردّ فعل بشريّ حقيقي، وقد اتّسعت عيناه من الدهشة، حتى إنني كدت أضحك.

“إنسان؟”

لم أستطع رفع رأسي. كنت أعلم أنني إن نظرت إليه، فلن أستطيع كبح مشاعري. تمسّكت بيده ورأسي منكّس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخيرًا، أظهر المدير ردّ فعل بشريّ حقيقي، وقد اتّسعت عيناه من الدهشة، حتى إنني كدت أضحك.

“سيدي، أنت تدرك أن قول ذلك لشخص أنقذ حياتك وحياة هؤلاء الأطفال… إهانة كبيرة، أليس كذلك؟”

“نعم، إنه إنسان”، أجاب “لي جونغ-أوك” بابتسامة هادئة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت صوتي بكل ما أوتيت من قوة، شقّ صراخي الأجواء وملأ المتجر بصوتٍ حادٍ مبحوح. وللحظة، ساد صمتي، ووجَّهت الزومبيات أنظارها نحوي.

“لكني لا أستطيع رؤيته كذلك.”

“هل كان يعاني من مشكلة نطق منذ الولادة؟”

“سيدي، أنت تدرك أن قول ذلك لشخص أنقذ حياتك وحياة هؤلاء الأطفال… إهانة كبيرة، أليس كذلك؟”

“لا داعي لاتخاذ قرار الآن مباشرة…” قال المدير، وكأنه يشكك في حتميّة القرار.

ورغم ابتسامته، لم يكن على استعداد للتراجع. “لي جونغ-أوك” من النوع الذي لا يُخفي مشاعره. إذا شعر بالإهانة، يقولها صراحة. بشجاعته وسَعَة صدره، استحوذ على زمام الحديث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضضت على شفتي كي لا تنفلت مشاعري. كانت يده نحيلة ومليئة بالتجاعيد، لكنها كانت أدفأ يد أمسكت بها في حياتي. شعرت بدفء عاطفته يتغلغل في قلبي. كان شعورًا لم أعرفه قط وأنا على قيد الحياة. ولم أنله إلا الآن… بقلب ميت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظرت إليه، فبادلني نظرة ماكرة، وحرّك شفتيه بكلمتين: “ليش؟” و”شو؟” (why – what). شعرت بامتنان لتصرفه ذاك. جرأته وثقته بنفسه ما زالتا تدهشاني.

كنتُ واثقًا أنهم سيقبلون عرضنا. في الغالب، كانوا سينضمون إلينا على أي حال. ما حدث اليوم سيكون كافيًا لإقناعهم بأن المدرسة لم تعد مكانًا آمنًا. لا بد أنهم أدركوا وجود متحوّل يراقبهم. القرار الآن بيد لي جونغ-أوك.

“قد يبدو غريبًا بعض الشيء. أتفهم ذلك. حتى أنا لم أكن أثق به في البداية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ترتدي زيّ التمارين الرياضية، وانهارت ساقاها ما إن التقت عينها بعيني. بالنسبة لهم، لم أكن بطلاً ولا منقذًا. بل كنت تجسيدًا حيًّا للخطر، ذكرى حية لفكرة الموت.

كان أيضًا يوجّه كلمات صريحة وجارحة دون أن يرف له جفن، لكن طريقته المباشرة تلك كانت فعّالة في بناء الثقة. انحنى قليلًا فوق المكتب وقال للمدير:

“شكرًا لك. شكرًا لأنك أنقذت مديرنا وهؤلاء الأطفال. شكرًا لأنك جئت لأجلنا.”

“لكن هناك شيء واحد يجب أن يكون واضحًا: لا تعاملْه كوحش. إنه إنسان.”

بالطبع، لم أكن أنوي أذيتهم. كنتُ فقط أهدد الزومبيات حتى تبتعد. تساءلتُ إن كان المدير والطالبان مدركين لما حصل خلفهم، أم إنهم لم يلاحظوا نجاتهم من الموت ثلاث مرات على الأقل.

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها، توجّهت جميع الأنظار نحوي. انحنيت برأسي خجلًا. ثم تابع الرجل المسنّ، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظل المدير صامتًا. كنت ما أزال ألحظ التوتر في نظراتهم. ثم تدخّل الرجل المسنّ ذو الشعر الأبيض:

“انتظر… إذًا، ماذا يفعل الأخوان لي وكانغ أون-جونغ بالداخل؟ هل الأطفال يخبرونهم بما جرى؟”

“أنا أوافق. ينبغي أن نتعاون مع هؤلاء الناس.”

كان يصرّ على مناداتي بـ (أبو سويون)، رغم معرفته باسمي الحقيقي: “لي هيون-دوك”.

تحولت أنظار الجميع إليه. اتسعت عينا المدير عندما سمع قراره.

جلسنا أنا و”لي جونغ-أوك” بهدوء أمام المكتب. تنهد المدير وشبك يديه معًا. ومن شدة قبضته، علمت أنه كان يحاول إخفاء ارتباكه. ولما بقي المدير صامتًا، تابع “لي جونغ-أوك” الحديث.

“لا داعي لاتخاذ قرار الآن مباشرة…” قال المدير، وكأنه يشكك في حتميّة القرار.

 

“لا. العالم تغيّر.” وضع المسنّ عصاه على المكتب، وقال: “بات هناك أناس اليوم أسوأ من الحيوانات. لكن انظر إليه. رغم مظهره، ها هو ذا، يصغي إلى حديثنا.”

“الوحش الذي قلت إنك رأيته في الخارج… هل هو صديقي هذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندها، توجّهت جميع الأنظار نحوي. انحنيت برأسي خجلًا. ثم تابع الرجل المسنّ، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا:

“قد يبدو غريبًا بعض الشيء. أتفهم ذلك. حتى أنا لم أكن أثق به في البداية.”

“هل يمكنني أن أسألك عن اسمك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأراكم لاحقًا.”

من بين كل ما كان يمكنه قوله، اختار أن يسألني. نظرت إلى “لي جونغ-أوك” متوسّلًا أن يجيب نيابة عني. وقد فهم تمامًا ما رغبت به، فأجاب عني بابتسامة:

وما إن اجتاز المدير الفتحة، حتى ركض الجميع هاربين، وكأنهم اتفقوا مسبقًا على ذلك. أطلقتُ تنهيدة ارتياح، ثم التفتُّ نحو مدخل المتجر. لا يزال هناك عدد من الزومبيات، يشيحون بوجوههم عني. كانوا جميعًا بحالة جيدة، ما جعلهم مؤهلين لأن يصبحوا أتباعًا لي.

“يمكنك مناداته بـ (أبو سويون).”

“غرررر!!!”

كان يصرّ على مناداتي بـ (أبو سويون)، رغم معرفته باسمي الحقيقي: “لي هيون-دوك”.

لم أتجرأ على النظر إلى الطلاب. نظراتي وحدها كانت كفيلة بإرعابهم حتى الموت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(هل يظن أن لقب “أبو سويون” يوحي بمزيد من الألفة؟)

“…”

ضحك الرجل المسنّ وكأنه أحب اللقب.

ورغم ابتسامته، لم يكن على استعداد للتراجع. “لي جونغ-أوك” من النوع الذي لا يُخفي مشاعره. إذا شعر بالإهانة، يقولها صراحة. بشجاعته وسَعَة صدره، استحوذ على زمام الحديث.

“يبدو أنه يجد صعوبة في الكلام.”

حككت رأسي وأنا أنظر إلى الأتباع المصطفّين أمامي. كانوا جميعًا يحدّقون بي بوجوه جامدة، واقفين في الظل.

“نعم، سيدي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت صوتي بكل ما أوتيت من قوة، شقّ صراخي الأجواء وملأ المتجر بصوتٍ حادٍ مبحوح. وللحظة، ساد صمتي، ووجَّهت الزومبيات أنظارها نحوي.

“هل كان يعاني من مشكلة نطق منذ الولادة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، وصلتُ إلى مصدر الصوت. من خلال نافذة متجر محطمة، سمعتُ صرخات الناس تختلط بعواء الزومبيات. كانت جلبة مدوّية، مزيجًا من رعب البشر ووحشية الموتى. دخلتُ المتجر دون أن أضيّع لحظة واحدة، وسرعان ما وقعت عيناي على مجموعة من الزومبيات. ثلاثة؟ أربعة؟ لا، بل خمسة على الأقل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا أظن ذلك.”

“هل هذا الغضب موجّه إلى المعلمين الصغار؟ أم إلى العالم بأسره؟”

“يالها من مأساة. لا بد أن الأمر صعب عليه.”

“هل كان يعاني من مشكلة نطق منذ الولادة؟”

نظر إلينا الرجل المسنّ بعينين مشفقتين، ثم نهض من مكانه دون أن يستند إلى عصاه. فهبّ “لي جونغ-أوك”، الذي كان يجلس بجواره، ليساعده، فشكره بابتسامة لطيفة. ثم ابتسم لي أيضًا. فوقفت وانحنيت له احترامًا.

كان ذاك صوت المدير، صادرًا من داخل غرفة القياس.

اقترب مني الرجل المسنّ، و”لي جونغ-أوك” يسنده. ثم أمسك بيدي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، فُتح مدخل المدرسة المحكم، وظهر لي جونغ-أوك وهو يطلّ برأسه. رفعتُ يدي عاليًا ليلاحظني، مشيرًا له بأنني مستعدّ لمرافقتهم. لكن بدلًا من ذلك، أشار إليّ بالاقتراب.

“شكرًا لك. شكرًا لأنك أنقذت مديرنا وهؤلاء الأطفال. شكرًا لأنك جئت لأجلنا.”

بعد أن أعطيتهم هذه التعليمات الموجزة، تبعت “لي جونغ-أوك” إلى الداخل. وبينما كنا نعبر الساحة الواسعة، رأيت وجوه الناس تطلّ من نوافذ الطابق الأول. كانوا يحدقون بنا وكأنني حيوان داخل قفص في حديقة حيوانات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عضضت على شفتي كي لا تنفلت مشاعري. كانت يده نحيلة ومليئة بالتجاعيد، لكنها كانت أدفأ يد أمسكت بها في حياتي. شعرت بدفء عاطفته يتغلغل في قلبي. كان شعورًا لم أعرفه قط وأنا على قيد الحياة. ولم أنله إلا الآن… بقلب ميت.

من بين كل ما كان يمكنه قوله، اختار أن يسألني. نظرت إلى “لي جونغ-أوك” متوسّلًا أن يجيب نيابة عني. وقد فهم تمامًا ما رغبت به، فأجاب عني بابتسامة:

لم أستطع رفع رأسي. كنت أعلم أنني إن نظرت إليه، فلن أستطيع كبح مشاعري. تمسّكت بيده ورأسي منكّس.

تتبعتُ خطوات المدير والطالبين. ما إن غادروا متجر الملابس حتى استعادوا رباطة جأشهم وساروا بسرعة.

 

زمجرتُ بوجه الزومبيات بوجه متجهم.

تقدّمت نحو غرفة القياس، ففتحوا لي الطريق كأنهم بابٌ آلي. شعرتُ بوجود بشرٍ في الداخل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط