You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي ٨

وضعت معايير صارمة لاختيار الأشخاص الذين سيتولون رعاية سو يون.

«غررر!!»

أولًا، يجب أن يكونوا أقوياء، أشخاصًا قادرين على حماية أسرهم وأصدقائهم ورفاقهم في هذا العالم البائس. عليهم أن يتمتعوا بالقوة الجسدية والعقلية معًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت نفسًا عميقًا وتمتدت قليلًا. لا يزال رأسي ينبض، لكنني لم أستطع أن أبدو ضعيفًا أمام ”هم“ جلب جسد ”هو“ الساكن تمامًا شعورًا بالتفاوت بيننا.

ثانيًا، يجب عليهم الاحتفاظ بإنسانيتهم. في مثل هذا العالم، سيظهر الخارجون عن القانون، أولئك الذين اختبئوا حين كانت القوانين لا تزال راسخة، وسيخرجون إلى الشوارع بمجرد أن تستقر الأمور. كانوا حقيرين مثل المخلوقات التي تجوب الشوارع الآن.

رأيت العصافير تطير على ارتفاع منخفض أكثر من المعتاد. شعرت بأن الأمطار ستهطل إما تلك الليلة أو في صباح اليوم التالي. نظرت إلى السماء الضبابية وذكَّرت نفسي بوجهة اليوم.

قد يكون هناك مَن فقد عقله، أو مَن أطلق العنان لذاته الحقيقية خلال فترة الجنون هذه. من الممكن أن يكون لدى هؤلاء الأفراد كل أنواع الصفات الدنيئة إلى جانب الغرائز الجامحة التي كبتوها. لذا لا غنى عن امتلاكهم للإنسانية والروح القوية.

هذا يعني أن عقلي كان يُدرك المخلوق، الذي كان واقفًا أمامي بانتباه، على أنه أخضر.

وأخيرًا، تحتاج سو يون إلى مأوى حقيقي. غرفة نومها الحالية لا يمكن أن تكون عالمها بأسره. تحتاج إلى مكان يعلمها أن العالم أكبر وأجمل، مكان يتجمع فيه الناس ويتكاتفون معًا.

تقدمت نحوهم بثقة، ووقفت مباشرةً أمام أولئك الذين لديهم حاسة البصر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تساءلت إن كان هناك أشخاص يلبون هذه الشروط، أو حتى مكان يُلبي الشرط الأخير.

وضعت معايير صارمة لاختيار الأشخاص الذين سيتولون رعاية سو يون.

بالطبع، كنت أعلم أن فرص إيجاد أشخاص بهذه المواصفات ضئيلة. ومع ذلك، أردت أن تعيش سو يون في مكان هكذا. قد تسمى ذلك سذاجة، لكن بصفتي والدها، تمنيت لها الأفضل فقط.

هذا يعني أن عقلي كان يُدرك المخلوق، الذي كان واقفًا أمامي بانتباه، على أنه أخضر.

أردت أن أجد أولئك الأشخاص أو ذلك المكان بينما لا أزال عاقلًا.

بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتي، لم أتمكن من التخلص من شعور عدم الراحة الذي ينتابني عند التفكير في ترك طفلتي لأشخاص غرباء. لم أستطع التوقف عن القلق بشأن كيفية تأقلمها، أو ما إذا كانت ستتعرض للتنمر من الآخرين الموجودين هناك.

«غرر…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أردت اختبار بعض النظريات. لم يعد ”هم“ يمثلون تهديدًا بالنسبة لي، فلم أعد مضطرًا للابتعاد عنهم لأظل على قيد الحياة. لو كنت لا أزال حيًا، لما كنت قادرًا على المضي قدمًا في تجاربي.

أخرجت زفرة عميقة ونظرت إلى المشهد خارج النافذة بهدوء. لم أسمع حتى صرير الحشرات المعتاد اليوم. كان العالم غارقًا في صمتٍ مميت، وكأنه خالٍ من أي مخلوقات حية.

*نبض!*

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فجأة، تذكرت المرأة التي قابلتها في وقتٍ سابق. تذكرت دموعها وهي تشكرني. تساءلت إن كان لا يزال لديها بعض الإنسانية المتبقية فيها.

لم أفعل شيئًا سوى التحديق في واحد منهم عن كثب. وبعد لحظات، لاحظت أن «هو» شعر باهتمامي، فأدار وجهه بعيدًا. أدركت أن هناك شيئًا غريبًا. لم يكن الأمر مجرد النظر بعيدًا، بل بدا وكأنه يتفادى النظر إليَّ، حيث نظر نحو الأرض متراجعًا خطوة إلى الوراء.

‹هل هي… بخير؟›

وقفت أتأمل المخلوق، محاولًا فهم السبب خلف هذا الخوف. ومع زيادة خوفه، توقفت الكائنات الأخرى القريبة التي كانت تتمايل من حولنا. نظروا إلى بعضهم البعض، ثم إلى ذلك المخلوق المرعوب.

تفاجأت من أن لديَّ الوقت للقلق بشأن الآخرين. ربما لأنني ميت، لكنني هززت رأسي وجمعت أفكاري.

ثانيًا، يجب عليهم الاحتفاظ بإنسانيتهم. في مثل هذا العالم، سيظهر الخارجون عن القانون، أولئك الذين اختبئوا حين كانت القوانين لا تزال راسخة، وسيخرجون إلى الشوارع بمجرد أن تستقر الأمور. كانوا حقيرين مثل المخلوقات التي تجوب الشوارع الآن.

‹لا، لم تمتلك القوة أو الثقة لمواصلة العيش. من المرجح أنها ستموت في ذلك المتجر الصغير.›

أردت أن أجد أولئك الأشخاص أو ذلك المكان بينما لا أزال عاقلًا.

في أحسن الأحوال، يمكنها أن تفي بالشرط الثاني فقط. علاوة على ذلك، ربما قالت شكرًا بدافع العادة. كنت بحاجة إلى شخص أكثر صدقًا. حتى لو تجاهل الشرط الثالث، لم تكن لتلبي الشرط الأول. توصلت بسرعة إلى استنتاج:

فجأة أصابني صداع حاد، كأنما كان شخص ما يدق مسمارًا سميكًا في جمجمتي. بدأت غريزيًا في شد شعري.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‹لن تكون مهمة سهلة بالتأكيد.›

أثارت حركات المخلوق فضولي. تعابير وجهه… بدت مثل تلك التي يرسمها الطفل عندما يوبخه والداه.

بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتي، لم أتمكن من التخلص من شعور عدم الراحة الذي ينتابني عند التفكير في ترك طفلتي لأشخاص غرباء. لم أستطع التوقف عن القلق بشأن كيفية تأقلمها، أو ما إذا كانت ستتعرض للتنمر من الآخرين الموجودين هناك.

توقفت عن اجترار في الأفكار ونظرت إلى سماء الليل بشرود. وبينما أحدق في الفراغ، بدأت أفكر في خطوتي التالية.

ظلت أفكاري تدور في حلقة مفرغة، وأدركت أنني لن أصل إلى أي نتيجة. شعرت بأن ذهني مشتت وغير قادر على الوصول إلى استنتاج واضح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، تذكرت المرأة التي قابلتها في وقتٍ سابق. تذكرت دموعها وهي تشكرني. تساءلت إن كان لا يزال لديها بعض الإنسانية المتبقية فيها.

توقفت عن اجترار في الأفكار ونظرت إلى سماء الليل بشرود. وبينما أحدق في الفراغ، بدأت أفكر في خطوتي التالية.

المخلوق الأخضر الذي أمامي كان يحدق بي، واقفًا منتبهًا. ومع ذلك، هناك مشكلة. المخلوق لم يكن في الواقع أخضر. لأكون أكثر تحديدًا، كان عقلى هو الذي يدركه على هذا النحو.

‹عليَّ أن أبحث عن ملجأ. عن مجتمع. أراهن أنه سيكون هناك شخص يتحلى بالعقلانية بين مجموعة كهذه. إذا كانوا قد تمكنوا من ابتكار طريقة فعالة للبقاء على قيد الحياة، لامتلكوا حكمة جيدة ووعيًا بالموقف. إذا كانت هناك قواعد داخل المجتمع، فذلك سيظهر أيضًا أنهم احتفظوا بإحساسهم بالإنسانية. وإذا كان هناك مَن يستطيعون القتال، فسيكون ذلك المكان بمثابة جنة على الأرض.›

ما إن فتحت عيني، حتى تلاشت كل هذه الأفكار والأسئلة من رأسي. كان المخلوق ينظر لي مباشرةً في عيني. عندما نظرت إليه مجددًا، أدركت أن جسده قد تحول إلى اللون الأخضر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أغمضت عينيَّ وبدأت أفكر في الأماكن المحتملة.

هذا يعني أن عقلي كان يُدرك المخلوق، الذي كان واقفًا أمامي بانتباه، على أنه أخضر.

* * *

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹لن تكون مهمة سهلة بالتأكيد.›

رغم تجاوز وقت شروق الشمس بكثير، إلا أنني لم أتمكن من رؤية بزوغ الفجر بعد. كانت السماء قاتمة وكئيبة.

‹حسنًا، لنجرب.›

نهضت من على الشرفة وسرت بحذر نحو غرفة المعيشة. سحبت أحد طرفي الأريكة وسددت به باب غرفة النوم. ثم بدأت بتكديس الكراسي والمكاتب فوقه لتشكيل حاجز.

علاوة على ذلك، كنت اتمتع بقدرات شفاء مذهلة. لديَّ القدرة على إصلاح أجزاء جسدي التي أصيبت بجروح خطيرة.

ربما لن يكون كافيًا لصد «هم»، لكنه كان كافيًا ليشعرني ببعض الارتياح.

كانت التجربة متطرفة بعض الشيء، لكنها بالكاد تعتبر جنونية. أخذت نفسًا عميقًا وتوجهت نحو الذي بدا الأضعف بينهم جميعًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كنت أنوى البحث عن ملاجئ اليوم. كنت أعلم أن التحرك ليلًا أكثر أمانًا بالنسبة لي، لكنني لم أستطع القيام بذلك مع ضمان سلامة سو يون في الوقت نفسه.

هدر ردًا عليَّ. ومع ذلك، لم يكن هناك أي تهديد وراء هديره. بدا الأمر وكأنها صيحة يصدرها حيوان محاصر.

من المحتمل أن يستنتج الناجون أنني حالة غريبة؛ لأنني كنت أتحرك بنشاط نهارًا، على عكس ”هم“ الذين لم يتمكنوا من ذلك.

بدأوا في تفحصي من الأعلى إلى الأسفل، ثم استنشقوني أثناء دورانهم حولي. ومن الواضح أن أولئك الذين لديهم حاسة البصر لديهم أيضًا حاسة الشم.

تفحصت الحاجز مرة أخيرة، ثم أخذت نفسًا عميقًا وخرجت.

علاوة على ذلك، كنت اتمتع بقدرات شفاء مذهلة. لديَّ القدرة على إصلاح أجزاء جسدي التي أصيبت بجروح خطيرة.

رأيت العصافير تطير على ارتفاع منخفض أكثر من المعتاد. شعرت بأن الأمطار ستهطل إما تلك الليلة أو في صباح اليوم التالي. نظرت إلى السماء الضبابية وذكَّرت نفسي بوجهة اليوم.

امتلكت قدرات شفاء غير عادية، تمكنت من خلالها شفاء ذراعي المكسورة وبطني الممزق. كما كانت عيناي حمراوان، على عكس الآخرين.

قررت التوجه إلى المدرسة الثانوية الأقرب لمكاننا، حيث كانت المدرسة بمثابة ملجأ للإخلاء في حالات الطوارئ. مشيت في ذلك الاتجاه على أمل أن أجد أحدًا هناك.

أخرجت زفرة عميقة ونظرت إلى المشهد خارج النافذة بهدوء. لم أسمع حتى صرير الحشرات المعتاد اليوم. كان العالم غارقًا في صمتٍ مميت، وكأنه خالٍ من أي مخلوقات حية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

على الرغم من أن المدرسة كانت الأقرب إلينا، إلا أنها لم تكن قريبة حقًا. سيستغرق الأمر أربعين دقيقة سيرًا للوصول إليها.

‹ألا يجب أن أتعرف على خصائص ”هم“ منذ أن تحولت إلى واحد منهم؟›

واصلت التحرك بينما أحاول أن أتذكر مكان المدرسة. مررت عبر أزقة ضيقة وتابعت الطريق حتى نهايته.

تقدمت نحوه لأتأكد من نظريتي. وسرعان ما حول نظره من جانب إلى آخر وتراجع إلى الوراء، كأنه رأى شيئًا لا ينبغي له رؤيته. ثم نظر إليَّ، وعيناه مليئتان بالخوف.

رأيت بعضًا من ”هم“ في طريقي. أحيانًا، أرى اثنان أو ثلاثة من ”هم“ يتمايلون بشكل غير مستقر، لكن كان هناك أيضًا عدة مجموعات كبيرة من ”هم“ يحدقون في الأرجاء.

هدر ردًا عليَّ. ومع ذلك، لم يكن هناك أي تهديد وراء هديره. بدا الأمر وكأنها صيحة يصدرها حيوان محاصر.

قيدت الشمس تحركاتهم. بدلًا من مطاردة فرائسهم بنشاط، كانوا ينتظرون أن تأتي إليهم. فجأة، خطر ببالي سؤال عابر:

توقفت عن اجترار في الأفكار ونظرت إلى سماء الليل بشرود. وبينما أحدق في الفراغ، بدأت أفكر في خطوتي التالية.

‹ألا يجب أن أتعرف على خصائص ”هم“ منذ أن تحولت إلى واحد منهم؟›

عندها، أدار ”هو“ وجهه بعيدًا، خافضًا عينيه مع إبقاء ظهره مستقيمًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أردت اختبار بعض النظريات. لم يعد ”هم“ يمثلون تهديدًا بالنسبة لي، فلم أعد مضطرًا للابتعاد عنهم لأظل على قيد الحياة. لو كنت لا أزال حيًا، لما كنت قادرًا على المضي قدمًا في تجاربي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن أدركوا أنه ليست كائنًا حيًا، فقدوا الاهتمام بسرعة.

شعرت وكأنني عدت لكوني مراهقًا، يراقب النمل بفضول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن أدركوا أنه ليست كائنًا حيًا، فقدوا الاهتمام بسرعة.

نظرت حولى، ثم انحنيت والتقطت صخرة كبيرة لم أستطع حملها بيد واحدة. يمكنني القول أنها تمثل تهديدًا بقدر وزنها. بعدها، رميتها نحو «هم» بكل قوتي.

قررت التوجه إلى المدرسة الثانوية الأقرب لمكاننا، حيث كانت المدرسة بمثابة ملجأ للإخلاء في حالات الطوارئ. مشيت في ذلك الاتجاه على أمل أن أجد أحدًا هناك.

*دوي!*

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت نفسًا عميقًا وتمتدت قليلًا. لا يزال رأسي ينبض، لكنني لم أستطع أن أبدو ضعيفًا أمام ”هم“ جلب جسد ”هو“ الساكن تمامًا شعورًا بالتفاوت بيننا.

ارتطمت الصخرة بالأرض بصوت مكتوم، محدثةً ارتجاجًا طفيفًا. التفتت المخلوقات فورًا نحو الصوت. وبدأوا بمراقبة وشم المنطقة المحيطة بالصخرة عن كثب.

قد يكون هناك مَن فقد عقله، أو مَن أطلق العنان لذاته الحقيقية خلال فترة الجنون هذه. من الممكن أن يكون لدى هؤلاء الأفراد كل أنواع الصفات الدنيئة إلى جانب الغرائز الجامحة التي كبتوها. لذا لا غنى عن امتلاكهم للإنسانية والروح القوية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبمجرد أن أدركوا أنه ليست كائنًا حيًا، فقدوا الاهتمام بسرعة.

عندها، أدار ”هو“ وجهه بعيدًا، خافضًا عينيه مع إبقاء ظهره مستقيمًا.

على عكس المخلوقات العادية، فإن أولئك الذين لديهم حاسة بصر راقبوا الصخرة من بعيد. كانوا يحدقون فيها، وعلى وجوههم علامات ارتباك. بدا أنهم واجهوا صعوبة في تحديد ماهية الصخرة، وما إذا كانت حية أم ميتة.

بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتي، لم أتمكن من التخلص من شعور عدم الراحة الذي ينتابني عند التفكير في ترك طفلتي لأشخاص غرباء. لم أستطع التوقف عن القلق بشأن كيفية تأقلمها، أو ما إذا كانت ستتعرض للتنمر من الآخرين الموجودين هناك.

لم يبدُ أن آيًا منهم لاحظني. بدا أن التفكير كان معدومًا بالنسبة لهم. لم يحاولوا معرفة من أين رُميت الصخرة، أو سبب رميها. فقط استمرا في التحديق فيها بفتور.

ثانيًا، يجب عليهم الاحتفاظ بإنسانيتهم. في مثل هذا العالم، سيظهر الخارجون عن القانون، أولئك الذين اختبئوا حين كانت القوانين لا تزال راسخة، وسيخرجون إلى الشوارع بمجرد أن تستقر الأمور. كانوا حقيرين مثل المخلوقات التي تجوب الشوارع الآن.

تقدمت نحوهم بثقة، ووقفت مباشرةً أمام أولئك الذين لديهم حاسة البصر.

أدركت أنه حتى لو تحول لون جلد المخلوق إلى اللون الأخضر، فإن البدلة التي يرتديها ينبغي أن تظل سوداء. ومع ذلك، ظهرت لي البدلة أيضًا باللون الأخضر. بدا الأمر وكأن هناك اختلاف في التشبع، لكنه لا يزال أخضر من الناحية الفنية.

بدأوا في تفحصي من الأعلى إلى الأسفل، ثم استنشقوني أثناء دورانهم حولي. ومن الواضح أن أولئك الذين لديهم حاسة البصر لديهم أيضًا حاسة الشم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، تذكرت المرأة التي قابلتها في وقتٍ سابق. تذكرت دموعها وهي تشكرني. تساءلت إن كان لا يزال لديها بعض الإنسانية المتبقية فيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تساءلت ما إذا كان «هم» يمرون بمراحل حياتية مختلفة من النمو، تمامًا كما يمر البشر بمرحلة الطفولة، ثم المراهقة ثم الشباب، وأخيرًا الشيخوخة. ربما بدأوا بحاسة السمع فقط، ثم تطورت حاسة الشم لديهم إلى جانب حاسة السمع. وأما ذوو البصر، فلديهم كل شيء.

«غرر!»

لم أفعل شيئًا سوى التحديق في واحد منهم عن كثب. وبعد لحظات، لاحظت أن «هو» شعر باهتمامي، فأدار وجهه بعيدًا. أدركت أن هناك شيئًا غريبًا.
لم يكن الأمر مجرد النظر بعيدًا، بل بدا وكأنه يتفادى النظر إليَّ، حيث نظر نحو الأرض متراجعًا خطوة إلى الوراء.

علاوة على ذلك، كنت اتمتع بقدرات شفاء مذهلة. لديَّ القدرة على إصلاح أجزاء جسدي التي أصيبت بجروح خطيرة.

‹أخفض نظرته.›

واصلت التحرك بينما أحاول أن أتذكر مكان المدرسة. مررت عبر أزقة ضيقة وتابعت الطريق حتى نهايته.

أثارت حركات المخلوق فضولي. تعابير وجهه… بدت مثل تلك التي يرسمها الطفل عندما يوبخه والداه.

هدر ردًا عليَّ. ومع ذلك، لم يكن هناك أي تهديد وراء هديره. بدا الأمر وكأنها صيحة يصدرها حيوان محاصر.

تقدمت نحوه لأتأكد من نظريتي. وسرعان ما حول نظره من جانب إلى آخر وتراجع إلى الوراء، كأنه رأى شيئًا لا ينبغي له رؤيته. ثم نظر إليَّ، وعيناه مليئتان بالخوف.

‹هل هي… بخير؟›

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‹حسنًا إذًا… لنرى ما سيحدث إذا فعلت هذا!›

‹هذه المخلوقات… بالتأكيد تشعر بالخوف.›

«غررر!!»

صرخت في وجهه. أردت أن أرى كيف سيتصرف.

واصلت التحرك بينما أحاول أن أتذكر مكان المدرسة. مررت عبر أزقة ضيقة وتابعت الطريق حتى نهايته.

«غرر!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمضت عينيَّ وبدأت أفكر في الأماكن المحتملة.

هدر ردًا عليَّ. ومع ذلك، لم يكن هناك أي تهديد وراء هديره. بدا الأمر وكأنها صيحة يصدرها حيوان محاصر.

من المحتمل أن يستنتج الناجون أنني حالة غريبة؛ لأنني كنت أتحرك بنشاط نهارًا، على عكس ”هم“ الذين لم يتمكنوا من ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‹مما هو خائف؟›

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أردت اختبار بعض النظريات. لم يعد ”هم“ يمثلون تهديدًا بالنسبة لي، فلم أعد مضطرًا للابتعاد عنهم لأظل على قيد الحياة. لو كنت لا أزال حيًا، لما كنت قادرًا على المضي قدمًا في تجاربي.

وقفت أتأمل المخلوق، محاولًا فهم السبب خلف هذا الخوف. ومع زيادة خوفه، توقفت الكائنات الأخرى القريبة التي كانت تتمايل من حولنا. نظروا إلى بعضهم البعض، ثم إلى ذلك المخلوق المرعوب.

* * *

‹هذه المخلوقات… بالتأكيد تشعر بالخوف.›

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن أدركوا أنه ليست كائنًا حيًا، فقدوا الاهتمام بسرعة.

لم يكن هنالك أي احتمال حتى لخوض قتال.

ارتطمت الصخرة بالأرض بصوت مكتوم، محدثةً ارتجاجًا طفيفًا. التفتت المخلوقات فورًا نحو الصوت. وبدأوا بمراقبة وشم المنطقة المحيطة بالصخرة عن كثب.

كنت مترددًا بعض الشيء في المضي قدمًا في تجربتي الأخيرة. كنت أعلم أن ما هو غير متوقع يمكن أن يحدث إذا واصلت. لكن بعد ذلك، تذكرت شيئًا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت نفسًا عميقًا وتمتدت قليلًا. لا يزال رأسي ينبض، لكنني لم أستطع أن أبدو ضعيفًا أمام ”هم“ جلب جسد ”هو“ الساكن تمامًا شعورًا بالتفاوت بيننا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‹ماذا لديَّ لأخسره؟ أنا ميت عمليًا على أي حال.›

‹عليَّ أن أبحث عن ملجأ. عن مجتمع. أراهن أنه سيكون هناك شخص يتحلى بالعقلانية بين مجموعة كهذه. إذا كانوا قد تمكنوا من ابتكار طريقة فعالة للبقاء على قيد الحياة، لامتلكوا حكمة جيدة ووعيًا بالموقف. إذا كانت هناك قواعد داخل المجتمع، فذلك سيظهر أيضًا أنهم احتفظوا بإحساسهم بالإنسانية. وإذا كان هناك مَن يستطيعون القتال، فسيكون ذلك المكان بمثابة جنة على الأرض.›

علاوة على ذلك، كنت اتمتع بقدرات شفاء مذهلة. لديَّ القدرة على إصلاح أجزاء جسدي التي أصيبت بجروح خطيرة.

‹ما الذي تنظر إليه؟›

‹حسنًا، لنجرب.›

رأيت بعضًا من ”هم“ في طريقي. أحيانًا، أرى اثنان أو ثلاثة من ”هم“ يتمايلون بشكل غير مستقر، لكن كان هناك أيضًا عدة مجموعات كبيرة من ”هم“ يحدقون في الأرجاء.

كانت التجربة متطرفة بعض الشيء، لكنها بالكاد تعتبر جنونية. أخذت نفسًا عميقًا وتوجهت نحو الذي بدا الأضعف بينهم جميعًا.

‹عليَّ أن أبحث عن ملجأ. عن مجتمع. أراهن أنه سيكون هناك شخص يتحلى بالعقلانية بين مجموعة كهذه. إذا كانوا قد تمكنوا من ابتكار طريقة فعالة للبقاء على قيد الحياة، لامتلكوا حكمة جيدة ووعيًا بالموقف. إذا كانت هناك قواعد داخل المجتمع، فذلك سيظهر أيضًا أنهم احتفظوا بإحساسهم بالإنسانية. وإذا كان هناك مَن يستطيعون القتال، فسيكون ذلك المكان بمثابة جنة على الأرض.›

ذلك المخلوق لم يكن لديه حاسة الشم ولا قدرة على الرؤية. كان يرتدي بدلة سوداء ممزقة. كانت إحدى ذراعيه مفقودة، وانحنت إحدى ساقيه بغرابة.

ثانيًا، يجب عليهم الاحتفاظ بإنسانيتهم. في مثل هذا العالم، سيظهر الخارجون عن القانون، أولئك الذين اختبئوا حين كانت القوانين لا تزال راسخة، وسيخرجون إلى الشوارع بمجرد أن تستقر الأمور. كانوا حقيرين مثل المخلوقات التي تجوب الشوارع الآن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أطلقت زفيرًا عميقًا وركلته بكل ما أوتيت من قوة. الهجوم المفاجئ وغير المتوقع أوقعه أرضًا. رفع رأسه ونظر إليَّ بفم مفتوح.

تفاجأت من أن لديَّ الوقت للقلق بشأن الآخرين. ربما لأنني ميت، لكنني هززت رأسي وجمعت أفكاري.

*نبض!*

«غررر!»

«غررر!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹لن تكون مهمة سهلة بالتأكيد.›

فجأة أصابني صداع حاد، كأنما كان شخص ما يدق مسمارًا سميكًا في جمجمتي. بدأت غريزيًا في شد شعري.

رأيت العصافير تطير على ارتفاع منخفض أكثر من المعتاد. شعرت بأن الأمطار ستهطل إما تلك الليلة أو في صباح اليوم التالي. نظرت إلى السماء الضبابية وذكَّرت نفسي بوجهة اليوم.

تشوه وجهي من الألم، ولم أتمكن حتى من فتح عينيَّ بسبب الدوار. شعرت كما لو أن عقلي وروحي تجرفهما موجة بحجم منزل.

أثارت حركات المخلوق فضولي. تعابير وجهه… بدت مثل تلك التي يرسمها الطفل عندما يوبخه والداه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‹أنا مَن هاجم، إذًا لماذا أتألم؟ هل هناك قوة غريبة تمنعهم من مهاجمة بعضهم البعض؟›

المخلوق الأخضر الذي أمامي كان يحدق بي، واقفًا منتبهًا. ومع ذلك، هناك مشكلة. المخلوق لم يكن في الواقع أخضر. لأكون أكثر تحديدًا، كان عقلى هو الذي يدركه على هذا النحو.

ما إن فتحت عيني، حتى تلاشت كل هذه الأفكار والأسئلة من رأسي. كان المخلوق ينظر لي مباشرةً في عيني. عندما نظرت إليه مجددًا، أدركت أن جسده قد تحول إلى اللون الأخضر.

* * *

* * *

تساءلت إذا كان المخلوق ينظر إليَّ بازدراء. نظرت إليه مباشرةً في عينيه وأرسلت له فكرة:

كنت متحولًا. نوعًا خاصًا من المتحولين، بقدرات لم أستطع تفسيرها حتى لنفسي.

هذا يعني أن عقلي كان يُدرك المخلوق، الذي كان واقفًا أمامي بانتباه، على أنه أخضر.

امتلكت قدرات شفاء غير عادية، تمكنت من خلالها شفاء ذراعي المكسورة وبطني الممزق. كما كانت عيناي حمراوان، على عكس الآخرين.

هدر ردًا عليَّ. ومع ذلك، لم يكن هناك أي تهديد وراء هديره. بدا الأمر وكأنها صيحة يصدرها حيوان محاصر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في ذلك اليوم، اكتشفت قدرة خاصة أخرى. ربما لم تكن «قدرة خاصة» هو المصطلح المناسب لها. بل كانت سمة امتلكتها بصفتي هذا النوع من المتحولين.

لم يبدُ أن آيًا منهم لاحظني. بدا أن التفكير كان معدومًا بالنسبة لهم. لم يحاولوا معرفة من أين رُميت الصخرة، أو سبب رميها. فقط استمرا في التحديق فيها بفتور.

المخلوق الأخضر الذي أمامي كان يحدق بي، واقفًا منتبهًا. ومع ذلك، هناك مشكلة. المخلوق لم يكن في الواقع أخضر. لأكون أكثر تحديدًا، كان عقلى هو الذي يدركه على هذا النحو.

تقدمت نحوهم بثقة، ووقفت مباشرةً أمام أولئك الذين لديهم حاسة البصر.

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا للتوصل إلى هذا الاستنتاج.

على عكس المخلوقات العادية، فإن أولئك الذين لديهم حاسة بصر راقبوا الصخرة من بعيد. كانوا يحدقون فيها، وعلى وجوههم علامات ارتباك. بدا أنهم واجهوا صعوبة في تحديد ماهية الصخرة، وما إذا كانت حية أم ميتة.

أدركت أنه حتى لو تحول لون جلد المخلوق إلى اللون الأخضر، فإن البدلة التي يرتديها ينبغي أن تظل سوداء. ومع ذلك، ظهرت لي البدلة أيضًا باللون الأخضر. بدا الأمر وكأن هناك اختلاف في التشبع، لكنه لا يزال أخضر من الناحية الفنية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹مما هو خائف؟›

هذا يعني أن عقلي كان يُدرك المخلوق، الذي كان واقفًا أمامي بانتباه، على أنه أخضر.

تقدمت نحوهم بثقة، ووقفت مباشرةً أمام أولئك الذين لديهم حاسة البصر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخذت نفسًا عميقًا وتمتدت قليلًا. لا يزال رأسي ينبض، لكنني لم أستطع أن أبدو ضعيفًا أمام ”هم“ جلب جسد ”هو“ الساكن تمامًا شعورًا بالتفاوت بيننا.

«غرر…»

تساءلت إذا كان المخلوق ينظر إليَّ بازدراء. نظرت إليه مباشرةً في عينيه وأرسلت له فكرة:

تقدمت نحوه لأتأكد من نظريتي. وسرعان ما حول نظره من جانب إلى آخر وتراجع إلى الوراء، كأنه رأى شيئًا لا ينبغي له رؤيته. ثم نظر إليَّ، وعيناه مليئتان بالخوف.

‹ما الذي تنظر إليه؟›

أثارت حركات المخلوق فضولي. تعابير وجهه… بدت مثل تلك التي يرسمها الطفل عندما يوبخه والداه.

عندها، أدار ”هو“ وجهه بعيدًا، خافضًا عينيه مع إبقاء ظهره مستقيمًا.

واصلت التحرك بينما أحاول أن أتذكر مكان المدرسة. مررت عبر أزقة ضيقة وتابعت الطريق حتى نهايته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، تذكرت المرأة التي قابلتها في وقتٍ سابق. تذكرت دموعها وهي تشكرني. تساءلت إن كان لا يزال لديها بعض الإنسانية المتبقية فيها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط