المفترس
38. المفترس (2)
لكن مأساة أخرى وقعت عليها قريبًا.
مارثا كانت من بلدة ريفية في روهان، مشهورة بإنتاج العنب عالي الجودة.
سأل جيروم بصوت مكتوم.
وكان جمالها معروفًا في المنطقة، حتى أن سكان البلدة ظلّوا يتكهّنون بأنها ستصبح قريبًا خليلة لأحد النبلاء وتعيش في رغد وثراء.
وبالنظر إلى مزاج جيروم الأخير، لم يبدو أنه ينوي الحفاظ على سلامة أسلان وبارت بعد الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ذلك الحلم تحطّم حين اجتاحت عصابة من قطاع الطرق قريتها وحوّلتها إلى أرضٍ قاحلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءلت مرارًا إن كانت تظلمه بكرهها وخوفها من كايين الذكي والمترقّب، الذي حلّ محل جنينها الذي لم يولد.
صارت مارثا امرأة جيروم، زعيم قطاع الطرق.
ورغم أن الزواج فُرض عليها قسرًا ولم يكن باختيارها، فقد تأقلمت مع حياتها الجديدة سريعًا.
“اقتلْه!”
“إذًا هذا الحثالة يملك جانبًا إنسانيًا بعد كل شيء.”
سواء كانت تكدّ تحت شمس الظهيرة في كروم النبلاء أو تعيش كزوجة لزعيم العصابة، لم يكن هناك فارق كبير في قسوة الحياة التي عانتها.
جيروم، رغم غضبه المتفجر في بعض الأحيان ولجوئه إلى العنف، كان يعتني بمظهر من العناية بتلك المرأة الجميلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن مأساة أخرى وقعت عليها قريبًا.
في تلك الأثناء، تمكن كايين المتمايل من النهوض وبدأ يعرج مبتعدًا.
“…ما هذا؟”
ففي أحد الأيام، حين كانت حاملاً في أشهرها الأخيرة، ضربها جيروم الثمل في بطنها.
أسلان، الحائر من الكلام الغامض، نظر باستغراب.
سقطت أرضًا تتقيأ دمًا، ولم تستعد وعيها إلا بعد يومٍ كامل.
لكن حين فتحت عينيها، كان الجنين قد فارقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
كانت مارثا جالسة في الكوخ، تحدّق في الفراغ، حين دخل جيروم ينظر إليها بتوتر.
لكن مأساة أخرى وقعت عليها قريبًا.
وبعد فترة قصيرة، عاد يحمل طفلًا صغيرًا ملفوفًا في بطانية، وألقاه أمامها.
ردّدت مارثا كلمات كايين وهي شاردة الذهن.
كان رضيعًا وسيمًا، بشعر أحمر ناعم وعيون سوداء كالأوبسيديان.
جيروم، الذي لم يدرك أن دموعها كانت وليدة الخوف لا الفرح، ابتسم برضا.
لم تستطع مارثا أن تنسى تلك اللحظة الأولى حين التقت نظراتها بعيني الطفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورغم أن بعض التابعين والنساء المجاورات تدخّلوا في النهاية لانتزاعه عنها، إلا أن مرفقها الأيسر قد تحطّم تمامًا في ذلك اليوم.
الرضيع، الملفوف بإحكام، كان يحدّق بها دون أن يبكي.
عينيه السوداوين، العميقتين كأنهما لا تعكسان ضوءًا، امتصّتا انعكاس حالتها الحزينة، بل وكأنهما سحبتا روحها معها.
كان ذلك… مرعبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما لم تُطعمه في الوقت المناسب، أو عجزت عن إمساكه عندما يتعثّر أثناء اللعب، كانت عيناه السوداوان تحدّقان بها بجمود، فتشعر بانقباضٍ في صدرها ورعبٍ لا يوصف.
مرعبًا إلى حدٍ لا يُحتمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تملّكها شعور غريب يدفعها للتخلّص من الطفل فورًا، لكن خوفًا غامضًا من انتقامه إن هي فعلت ذلك جعلها عاجزة عن الحركة.
“اقتلْه!”
هل كان السبب أنها لم تنجبه؟ هل هذا هو ما جعلها غير قادرة على محبته بما يكفي؟
“إنه… جميل”، تمتمت والدموع تنهمر على وجهها وهي تبتسم.
“اقتلْه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بارت؟”
جيروم، الذي لم يدرك أن دموعها كانت وليدة الخوف لا الفرح، ابتسم برضا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البداية، ظنّ أسلان أن سبب حالته هو صدمة موت والدته، فتمتم ساخرًا في داخله:
سُمّي الطفل “كايين”، وسرعان ما بدأ يكبر.
كثيرًا ما سألت مارثا نفسها هذا السؤال وهي تحدّق في وجه الطفل البريء وهو نائم.
النساء القلائل في القرية كُنّ يحسدن مارثا، وهن يلامسن وجه الطفل الجميل، الذي بدا وكأنه دمية خزفية.
“…ماذا؟”
جيروم بدوره بدا راضيًا عن الطفل الهادئ الذي نادرًا ما يبكي.
في تلك الأثناء، تمكن كايين المتمايل من النهوض وبدأ يعرج مبتعدًا.
لكن مارثا، التي قضت معظم وقتها بجواره، كانت الوحيدة التي تشعر بعدم الارتياح نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما من تبقى عند أسفل الجرف، فقد وقفوا عاجزين عن الفعل، يتبادلون النظرات الحائرة.
كلما لم تُطعمه في الوقت المناسب، أو عجزت عن إمساكه عندما يتعثّر أثناء اللعب، كانت عيناه السوداوان تحدّقان بها بجمود، فتشعر بانقباضٍ في صدرها ورعبٍ لا يوصف.
أسلان، الحائر من الكلام الغامض، نظر باستغراب.
وكلّما حاول جيروم الثمل أن يضرب كايين، كانت مارثا ترتمي أمام الطفل، تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تحميه.
لم تستطع مارثا أن تنسى تلك اللحظة الأولى حين التقت نظراتها بعيني الطفل.
فهاجس غامض كان يخبرها أن شيئًا مريعًا قد يحدث إن أخفقت في ذلك، وأن الخطر… لم يكن جيروم، بل الطفل نفسه.
استفاق أسلان من غفوته وهو مستند إلى الجدار، وقفز واقفًا، بينما كان بارت قد انتصب واقفًا بالفعل يراقب الداخلين بحدّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جمجمتها مهشّمة كما لو أنها سُحقت، ورغم أنها كانت لا تزال تتنفس، إلا أن بقاءها حيّة بدا مستحيلاً.
في تلك الأثناء، تمكن كايين المتمايل من النهوض وبدأ يعرج مبتعدًا.
“من يسمّون أنفسهم معالجين… لا فائدة منهم على الإطلاق.”
هل كانت تفقد صوابها؟
كثيرًا ما سألت مارثا نفسها هذا السؤال وهي تحدّق في وجه الطفل البريء وهو نائم.
هل كان السبب أنها لم تنجبه؟ هل هذا هو ما جعلها غير قادرة على محبته بما يكفي؟
تساءلت مرارًا إن كانت تظلمه بكرهها وخوفها من كايين الذكي والمترقّب، الذي حلّ محل جنينها الذي لم يولد.
لكن قلقها لم يلبث أن تحوّل إلى واقع.
لكن مأساة أخرى وقعت عليها قريبًا.
في أحد الأيام، وبينما كانت في الخارج تغسل الملابس مع النساء الأخريات، عاد جيروم إلى المنزل مبكرًا وهو صاحٍ هذه المرة، لكنه فجأةً ضرب الطفل.
ورغم أن بعض التابعين والنساء المجاورات تدخّلوا في النهاية لانتزاعه عنها، إلا أن مرفقها الأيسر قد تحطّم تمامًا في ذلك اليوم.
وفي ذلك اليوم، طُرح كايين أرضًا واصطدم بجدار الكوخ، مما سبّب التواءً شديدًا في ركبته اليسرى.
ورغم أن الإصابة كانت شديدة لدرجة أنه لم يستطع المشي بشكل طبيعي بعدها، إلا أن كايين، ما إن فتح عينيه، حتى حدّق في مارثا بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما لم تُطعمه في الوقت المناسب، أو عجزت عن إمساكه عندما يتعثّر أثناء اللعب، كانت عيناه السوداوان تحدّقان بها بجمود، فتشعر بانقباضٍ في صدرها ورعبٍ لا يوصف.
وكانت نظرته… تبعث القشعريرة في الجسد.
وفي اليوم التالي، عاد جيروم إلى البيت مخمورًا، وبدأ في ضرب مارثا بعنف لم يسبق له مثيل.
ولما التفت أسلان نحوه دون تفكير، صُدم لدرجة أنه حبس أنفاسه للحظة.
ورغم أن بعض التابعين والنساء المجاورات تدخّلوا في النهاية لانتزاعه عنها، إلا أن مرفقها الأيسر قد تحطّم تمامًا في ذلك اليوم.
“هانز من فريق البحث. كان في إجازة اليوم وكان يقطع الحطب…”
كانت تلك فرصتهم الوحيدة الآن، فكر أسلان.
ربما كان الأمر محض صدفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن حين فتحت مارثا عينيها المنتفختين من الألم، كان أول ما رأته وجه كايين… يبتسم لها لأول مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد فترة قصيرة، عاد يحمل طفلًا صغيرًا ملفوفًا في بطانية، وألقاه أمامها.
كانت حدقتاها، المفتوحتان على اتساعهما، تتحركان بلا تركيز، ووميضهما عشوائي.
***
كان فعلاً يحرك الأصفاد الثقيلة والسلاسل بكفاءة، محطمًا رؤوس قطاع الطرق.
” كم شيئا تعتقدين انه فهم يا أمي ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّه سرعان ما أدرك أنه كان مخطئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ردّدت مارثا كلمات كايين وهي شاردة الذهن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كنت أظن أنه إذا رأى طُعمًا مناسبًا، فسيبدأ البحث من الأماكن التي يعرفها. ترى ماذا فاتني؟ ربما كان عليّ أن أترك والدي وشأنه، كما قال بالأمس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الطريق إلى قمة الجرف كان وعرًا، والهواء باردًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت قدماها تتقدمان رغمًا عنها، وكأن شيئًا خارج إرادتها يقودها.
كان جسده يرتجف بالكامل، ووجهه شاحبًا كما لو رأى شبحًا.
“لكن إن مات أبي بسرعة، ألن يبدأو بالتفتيش في أماكن لا داعي لها؟”
لكن مارثا، التي قضت معظم وقتها بجواره، كانت الوحيدة التي تشعر بعدم الارتياح نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“قتلي لأسلان بسهولة جعلني أشعر بالغثيان. أردت فقط شراء يومٍ إضافي… لكن يبدو أنني طمعت كثيرًا.”
“استعد يا أسلان. علينا مغادرة هذا المكان فورًا.”
كانت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف، وقدماها تواصلان السير نحو حافة الجرف.
ففي أحد الأيام، حين كانت حاملاً في أشهرها الأخيرة، ضربها جيروم الثمل في بطنها.
“لهذا السبب أحتاج إليك، أمي. إن فعلتِ هذا، سينتهي كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البداية، ظنّ أسلان أن سبب حالته هو صدمة موت والدته، فتمتم ساخرًا في داخله:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على الأقل كنتِ مفيدة مرة واحدة، أمي.”
لطالما تخيّلت مارثا أن حياتها القاسية ستنتهي يومًا ما، لكنها لم تتخيّل أبدًا… أن النهاية ستكون بهذا الشكل.
“على الأقل كنتِ مفيدة مرة واحدة، أمي.”
“…ماذا؟”
وكان آخر ما فكّرت به قبل أن تطأ قدمها حافة الجرف… هو وجه كايين، وهو يبتسم لها للمرة الثانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان آخر ما فكّرت به قبل أن تطأ قدمها حافة الجرف… هو وجه كايين، وهو يبتسم لها للمرة الثانية.
***
“ذلك الوغد!”
دُفعت الباب بقوة. بانغ !-
استفاق أسلان من غفوته وهو مستند إلى الجدار، وقفز واقفًا، بينما كان بارت قد انتصب واقفًا بالفعل يراقب الداخلين بحدّة.
نظر أسلان إلى وجه بارت للحظة، ثم أخذ الكيس، وأشعل قدّاحة، فاشتعلت الأعشاب ببطء، وبدأت رائحة دوائية ثقيلة تنتشر في الهواء.
وقبل أن يسألهم عمّا يجري، تقدّم أحد الرجال، بوجه متجهّم، وأصدر أمرًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“استعد. أحدهم سقط من الجرف.”
سُمّي الطفل “كايين”، وسرعان ما بدأ يكبر.
فقط كان يتفادى اللكمات المتساقطة عليه كالعاصفة، ثم يوجه لكمة… لا، قيدَ يدٍ إلى نقاطهم الحيوية على أقصر مسار.
سقط من الجرف؟ الجرف العالي غربًا؟
ترددت شهقة خافتة بين الرجال.
لا يمكن أن تكون نهايته جيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط من الجرف؟ الجرف العالي غربًا؟
هذا ما خطر في بال أسلان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد فترة قصيرة، عاد يحمل طفلًا صغيرًا ملفوفًا في بطانية، وألقاه أمامها.
ترددت شهقة خافتة بين الرجال.
لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
يبدو أن الشخص الذي سقط لم يكن عاديًا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في عينيه، اللتين انعكس فيهما ضوء الظهيرة بوميض فضي غريب، كان يكمن برود جليدي يجعل من يُشاهد تلك النظرة يشعر كأن الهواء ذاته يتجمد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقط كان يتفادى اللكمات المتساقطة عليه كالعاصفة، ثم يوجه لكمة… لا، قيدَ يدٍ إلى نقاطهم الحيوية على أقصر مسار.
لكن مأساة أخرى وقعت عليها قريبًا.
بسرعة، جمع أسلان بعض الأدوية الطارئة، ومسكنات الألم، والضمادات، ثم خرج من الكوخ برفقة بارت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعندما وصلا إلى أسفل الجرف، كان عدد لا بأس به من الناس قد تجمع حول المكان.
حتى قبل أن يقترب من المصابة، أدرك أسلان أن لا جدوى من محاولة إنقاذها.
حدّق جيروم بهم قليلاً، ثم وجّه نظره إلى أسلان، الذي كان لا يزال جالسًا إلى جانب مارثا.
كانت الضحية، التي التوت أطرافها في اتجاهات شتى، ممددة وسط بركة من دمها، ورائحة الدم تملأ المكان.
جيروم بدوره بدا راضيًا عن الطفل الهادئ الذي نادرًا ما يبكي.
لطالما تخيّلت مارثا أن حياتها القاسية ستنتهي يومًا ما، لكنها لم تتخيّل أبدًا… أن النهاية ستكون بهذا الشكل.
ولم يتعرف عليها إلا عندما اقترب بما فيه الكفاية: كانت مارثا.
وكان جيروم، بوجهه المتجهم، واقفًا بصمت يحدّق بها وهي على ذلك الحال المروع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنت، من تكون؟”
وبينما خيّم الصمت على الجميع، أسرع أسلان نحو مارثا وركع بجانبها.
“إذًا هذا الحثالة يملك جانبًا إنسانيًا بعد كل شيء.”
لكنه مهما فكّر، لم يجد ما يمكن فعله.
كان جمجمتها مهشّمة كما لو أنها سُحقت، ورغم أنها كانت لا تزال تتنفس، إلا أن بقاءها حيّة بدا مستحيلاً.
“استعد يا أسلان. علينا مغادرة هذا المكان فورًا.”
وجه بارت كان دائمًا باردًا، أما الآن، فقد بات عديم التعابير تمامًا.
كانت حدقتاها، المفتوحتان على اتساعهما، تتحركان بلا تركيز، ووميضهما عشوائي.
لكنه مهما فكّر، لم يجد ما يمكن فعله.
اقترب بارت بهدوء وجلس بجانب أسلان، ثم ناوله كيسًا صغيرًا من الأعشاب التي أحضراها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد فترة قصيرة، عاد يحمل طفلًا صغيرًا ملفوفًا في بطانية، وألقاه أمامها.
في تلك اللحظة، لاحظ بعض قطاع الطرق أخيرًا الجوّ المشحون، وتدخلوا بخوف.
نظر أسلان إلى وجه بارت للحظة، ثم أخذ الكيس، وأشعل قدّاحة، فاشتعلت الأعشاب ببطء، وبدأت رائحة دوائية ثقيلة تنتشر في الهواء.
“…ما هذا؟”
في تلك الأثناء، تمكن كايين المتمايل من النهوض وبدأ يعرج مبتعدًا.
سأل جيروم بصوت مكتوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا مستحيل…”
فأجابه أسلان، “عشبة ذات تأثير مسكن… قد تخفف من ألمها قليلًا.”
حدق في معصمه للحظة، ثم تمتم بإعجاب:
“…”
ولم يقل أحد شيئًا بعدها. فقط بقوا بجانبها بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بارت؟”
ومع مرور الوقت، توقّف تنفّسها تمامًا، واتسعت حدقتاها وجمدتا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الضحية، التي التوت أطرافها في اتجاهات شتى، ممددة وسط بركة من دمها، ورائحة الدم تملأ المكان.
أغلق جيروم عيني مارثا بيده، وظل يضع كفه فوق جفنيها طويلًا دون أن يتفوّه بكلمة.
فكايين لم يكن ينظر إلى جثة والدته، بل إلى شيء آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما لم تُطعمه في الوقت المناسب، أو عجزت عن إمساكه عندما يتعثّر أثناء اللعب، كانت عيناه السوداوان تحدّقان بها بجمود، فتشعر بانقباضٍ في صدرها ورعبٍ لا يوصف.
وعندما تكلم أخيرًا، خرج صوته قاتمًا جدًا:
ومع مرور الوقت، توقّف تنفّسها تمامًا، واتسعت حدقتاها وجمدتا.
“…من الذي عثر عليها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هانز من فريق البحث. كان في إجازة اليوم وكان يقطع الحطب…”
“احبسوه في الحظيرة.”
دُفعت الباب بقوة. بانغ !-
“إنه… جميل”، تمتمت والدموع تنهمر على وجهها وهي تبتسم.
ترددت شهقة خافتة بين الرجال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وانهار هانز، الذي شحب وجهه، راكعًا أمام جيروم وهو يرتجف.
كانت حدقتاها، المفتوحتان على اتساعهما، تتحركان بلا تركيز، ووميضهما عشوائي.
كانت حدقتاها، المفتوحتان على اتساعهما، تتحركان بلا تركيز، ووميضهما عشوائي.
“الزعيم، أ-أنا بلّغت الجميع فور أن رأيتها ! لماذا …؟”
لكن كايين… بدا وكأنه فهم تمامًا.
“إذًا أخبرني، من الذي دفع مارثا من فوق الجرف.”
“…ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“استعد يا أسلان. علينا مغادرة هذا المكان فورًا.”
تجاهل جيروم دهشته ، وقال ببرود:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إن لم يدفعها أحد، فأنت الفاعل.”
“هذا مستحيل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com النساء القلائل في القرية كُنّ يحسدن مارثا، وهن يلامسن وجه الطفل الجميل، الذي بدا وكأنه دمية خزفية.
“هانز من فريق البحث. كان في إجازة اليوم وكان يقطع الحطب…”
لكن حين فتحت عينيها، كان الجنين قد فارقها.
“ما الذي كنت تفعله بحق الجحيم؟”
“كنت أراقب لأرى أي خلل قد يؤدي إلى أفعال كهذه، لكن ما حدث تجاوز حدود المعقول ، ما الذي كنت تأكله طوال هذه المدة ؟ هل تدرك معنى ما تفعله ؟”
نهض جيروم ببطء، وألقى نظرة على رجاله.
لكن قلقها لم يلبث أن تحوّل إلى واقع.
وبمجرد أن لمح بعضهم غضبه المتأجج، كما لو كان على وشك قتل أحدهم، أمسكوا بهانس المرتجف وتراجعوا بخوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
فكايين لم يكن ينظر إلى جثة والدته، بل إلى شيء آخر.
حدّق جيروم بهم قليلاً، ثم وجّه نظره إلى أسلان، الذي كان لا يزال جالسًا إلى جانب مارثا.
كانت قدماها تتقدمان رغمًا عنها، وكأن شيئًا خارج إرادتها يقودها.
كانت نظراته حادّة إلى درجة جعلت أسلان يتجمّد في مكانه كما يتجمّد فأر أمام أفعى.
كان كايين.
ففي أحد الأيام، حين كانت حاملاً في أشهرها الأخيرة، ضربها جيروم الثمل في بطنها.
“من يسمّون أنفسهم معالجين… لا فائدة منهم على الإطلاق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّه سرعان ما أدرك أنه كان مخطئًا.
يبدو أن الشخص الذي سقط لم يكن عاديًا على الإطلاق.
تفوه جيروم بكلماته كما لو كان يبصق مرارةً يمضغها، ثم استدار وغادر المكان.
وكلّما حاول جيروم الثمل أن يضرب كايين، كانت مارثا ترتمي أمام الطفل، تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تحميه.
أما من تبقى عند أسفل الجرف، فقد وقفوا عاجزين عن الفعل، يتبادلون النظرات الحائرة.
فالحقيقة خلف الحادثة لم تعد تهم، إذ لم يعد بالإمكان التنبؤ بمكان سقوط غضب ذلك الزعيم السيء الطبع في المرة القادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أسلان أيضًا كان يفكر في كلمات جيروم الأخيرة، حين سُمع فجأة صوت سقوط شخص أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان كايين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءلت مرارًا إن كانت تظلمه بكرهها وخوفها من كايين الذكي والمترقّب، الذي حلّ محل جنينها الذي لم يولد.
كان جسده يرتجف بالكامل، ووجهه شاحبًا كما لو رأى شبحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على الأقل كنتِ مفيدة مرة واحدة، أمي.”
في البداية، ظنّ أسلان أن سبب حالته هو صدمة موت والدته، فتمتم ساخرًا في داخله:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الضحية، التي التوت أطرافها في اتجاهات شتى، ممددة وسط بركة من دمها، ورائحة الدم تملأ المكان.
وبالنظر إلى مزاج جيروم الأخير، لم يبدو أنه ينوي الحفاظ على سلامة أسلان وبارت بعد الآن.
“إذًا هذا الحثالة يملك جانبًا إنسانيًا بعد كل شيء.”
فكايين لم يكن ينظر إلى جثة والدته، بل إلى شيء آخر.
ورغم أن الإصابة كانت شديدة لدرجة أنه لم يستطع المشي بشكل طبيعي بعدها، إلا أن كايين، ما إن فتح عينيه، حتى حدّق في مارثا بصمت.
لكنّه سرعان ما أدرك أنه كان مخطئًا.
لم تستطع مارثا أن تنسى تلك اللحظة الأولى حين التقت نظراتها بعيني الطفل.
فكايين لم يكن ينظر إلى جثة والدته، بل إلى شيء آخر.
وعندما وصلا إلى أسفل الجرف، كان عدد لا بأس به من الناس قد تجمع حول المكان.
بل أدق، كان يحدق في شيء يقف بجوار أسلان…
“…بارت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالنظر إلى مزاج جيروم الأخير، لم يبدو أنه ينوي الحفاظ على سلامة أسلان وبارت بعد الآن.
كان بارت وكايين يحدّقان في بعضهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما لم تُطعمه في الوقت المناسب، أو عجزت عن إمساكه عندما يتعثّر أثناء اللعب، كانت عيناه السوداوان تحدّقان بها بجمود، فتشعر بانقباضٍ في صدرها ورعبٍ لا يوصف.
أغلق جيروم عيني مارثا بيده، وظل يضع كفه فوق جفنيها طويلًا دون أن يتفوّه بكلمة.
ولما التفت أسلان نحوه دون تفكير، صُدم لدرجة أنه حبس أنفاسه للحظة.
“إن لم يدفعها أحد، فأنت الفاعل.”
وجه بارت كان دائمًا باردًا، أما الآن، فقد بات عديم التعابير تمامًا.
مارثا كانت من بلدة ريفية في روهان، مشهورة بإنتاج العنب عالي الجودة.
وفي وقت قصير، تمكن بارت من إسقاطهم جميعًا وهم يتأوهون على الأرض.
ومع ذلك، كان هناك غضب مكبوت قوي يُبث منه بهدوء، غضب لا يمكن مقارنته حتى بصخب جيروم وعنفه.
ربما كانت عيناه السبب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جيروم، رغم غضبه المتفجر في بعض الأحيان ولجوئه إلى العنف، كان يعتني بمظهر من العناية بتلك المرأة الجميلة.
كانت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف، وقدماها تواصلان السير نحو حافة الجرف.
في عينيه، اللتين انعكس فيهما ضوء الظهيرة بوميض فضي غريب، كان يكمن برود جليدي يجعل من يُشاهد تلك النظرة يشعر كأن الهواء ذاته يتجمد.
“هانز من فريق البحث. كان في إجازة اليوم وكان يقطع الحطب…”
وليس من المستغرب أن يرتجف كايين تحت وطأة تلك النظرات القاسية.
اقترب بارت بهدوء وجلس بجانب أسلان، ثم ناوله كيسًا صغيرًا من الأعشاب التي أحضراها.
وبعد أن حدّق في كايين طويلاً بعينيه الحادتين كسكاكين مسنونة، فتح بارت فمه أخيرًا.
وجه بارت كان دائمًا باردًا، أما الآن، فقد بات عديم التعابير تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءلت مرارًا إن كانت تظلمه بكرهها وخوفها من كايين الذكي والمترقّب، الذي حلّ محل جنينها الذي لم يولد.
خرج صوته هادئًا، لكنه مشحون بالغضب المقيد بإحكام، لدرجة جعلت القشعريرة تسري في جسد أسلان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل كان من فعلك أن تتحوّل أرواح هذا الجبل إلى هذا المصير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…أنت، من تكون؟”
“كنت أراقب لأرى أي خلل قد يؤدي إلى أفعال كهذه، لكن ما حدث تجاوز حدود المعقول ، ما الذي كنت تأكله طوال هذه المدة ؟ هل تدرك معنى ما تفعله ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على الأقل كنتِ مفيدة مرة واحدة، أمي.”
“كنت أراقب لأرى أي خلل قد يؤدي إلى أفعال كهذه، لكن ما حدث تجاوز حدود المعقول ، ما الذي كنت تأكله طوال هذه المدة ؟ هل تدرك معنى ما تفعله ؟”
تستهلك؟ ماذا يعني؟
“ظننت أنها مجرد مزحة سيئة، لكن هذا الصديق أكثر استعدادًا مما توقعت.”
“استعد يا أسلان. علينا مغادرة هذا المكان فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أسلان، الحائر من الكلام الغامض، نظر باستغراب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن كايين… بدا وكأنه فهم تمامًا.
وفي لحظة، لوّح بارت بذراعه وضرب الرجل الواقِف أمامه.
اتسعت عيناه فجأة بدهشة حقيقية، وبدت بياضهما جليًّا، وكأن الخوف قد شلّ وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مـ… مـاذا؟ كـ… كيف…؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان من الصعب تصديق أن رجلاً يبدو هزيلًا قادر على إسقاط قطاع الطرق بكل سهولة.
بدأ كايين يتراجع إلى الوراء، يتصبب عرقًا، ولا يزال جالسًا على الأرض.
فأجابه أسلان، “عشبة ذات تأثير مسكن… قد تخفف من ألمها قليلًا.”
كان ذلك… مرعبًا.
في تلك اللحظة، لاحظ بعض قطاع الطرق أخيرًا الجوّ المشحون، وتدخلوا بخوف.
فكايين لم يكن ينظر إلى جثة والدته، بل إلى شيء آخر.
“قتلي لأسلان بسهولة جعلني أشعر بالغثيان. أردت فقط شراء يومٍ إضافي… لكن يبدو أنني طمعت كثيرًا.”
كانوا هم أولئك اللصوص الذين كانوا يراقبون أسلان منذ الصباح.
“كنت أراقب لأرى أي خلل قد يؤدي إلى أفعال كهذه، لكن ما حدث تجاوز حدود المعقول ، ما الذي كنت تأكله طوال هذه المدة ؟ هل تدرك معنى ما تفعله ؟”
أكمامهم، وضيقوا طوقهم بحركات وجوه قاتمة.
فقط كان يتفادى اللكمات المتساقطة عليه كالعاصفة، ثم يوجه لكمة… لا، قيدَ يدٍ إلى نقاطهم الحيوية على أقصر مسار.
لكن، بعدما غادر معظم قطاع الطرق مع جيروم، بدا أن القليل من اللصوص المتبقين، باستثناء بعض النهبين، كانوا مرتبكين بشأن ما يفعلونه بأسلان وبارت.
ولم يقل أحد شيئًا بعدها. فقط بقوا بجانبها بصمت.
في تلك الأثناء، تمكن كايين المتمايل من النهوض وبدأ يعرج مبتعدًا.
كانت تلك فرصتهم الوحيدة الآن، فكر أسلان.
في تلك الأثناء، تمكن كايين المتمايل من النهوض وبدأ يعرج مبتعدًا.
“…ماذا؟”
وبالنظر إلى مزاج جيروم الأخير، لم يبدو أنه ينوي الحفاظ على سلامة أسلان وبارت بعد الآن.
لكن حين فتحت مارثا عينيها المنتفختين من الألم، كان أول ما رأته وجه كايين… يبتسم لها لأول مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ويبدو أن بارت يفكر بنفس الطريقة.
سأل جيروم بصوت مكتوم.
“استعد يا أسلان. علينا مغادرة هذا المكان فورًا.”
صَدم.
فالحقيقة خلف الحادثة لم تعد تهم، إذ لم يعد بالإمكان التنبؤ بمكان سقوط غضب ذلك الزعيم السيء الطبع في المرة القادمة.
وفي لحظة، لوّح بارت بذراعه وضرب الرجل الواقِف أمامه.
لا، لم تكن ضربة باليد… لقد انغرزت جبين الرجل بشكل واضح على هيئة قيد اليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما من تبقى عند أسفل الجرف، فقد وقفوا عاجزين عن الفعل، يتبادلون النظرات الحائرة.
“…!”
بسرعة، جمع أسلان بعض الأدوية الطارئة، ومسكنات الألم، والضمادات، ثم خرج من الكوخ برفقة بارت.
سواء كانت تكدّ تحت شمس الظهيرة في كروم النبلاء أو تعيش كزوجة لزعيم العصابة، لم يكن هناك فارق كبير في قسوة الحياة التي عانتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ذلك الوغد!”
خرج صوته هادئًا، لكنه مشحون بالغضب المقيد بإحكام، لدرجة جعلت القشعريرة تسري في جسد أسلان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اقتلْه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت مارثا امرأة جيروم، زعيم قطاع الطرق.
أغلق جيروم عيني مارثا بيده، وظل يضع كفه فوق جفنيها طويلًا دون أن يتفوّه بكلمة.
هاجم قطاع الطرق المحيطون جميعهم مرة واحدة.
“لكن إن مات أبي بسرعة، ألن يبدأو بالتفتيش في أماكن لا داعي لها؟”
وفي وقت قصير، تمكن بارت من إسقاطهم جميعًا وهم يتأوهون على الأرض.
لكن مأساة أخرى وقعت عليها قريبًا.
صَدم، دقّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اقتلْه!”
كانت حقًا ضربة رائعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بارت، المستخدم لها، بدا مندهشًا من القوة التدميرية.
” كم شيئا تعتقدين انه فهم يا أمي ؟”
كان من الصعب تصديق أن رجلاً يبدو هزيلًا قادر على إسقاط قطاع الطرق بكل سهولة.
فقط كان يتفادى اللكمات المتساقطة عليه كالعاصفة، ثم يوجه لكمة… لا، قيدَ يدٍ إلى نقاطهم الحيوية على أقصر مسار.
كانت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف، وقدماها تواصلان السير نحو حافة الجرف.
وكان المدهش أن بارت لم يبدو وكأنه يستخدم أي هالة على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جمجمتها مهشّمة كما لو أنها سُحقت، ورغم أنها كانت لا تزال تتنفس، إلا أن بقاءها حيّة بدا مستحيلاً.
كان فعلاً يحرك الأصفاد الثقيلة والسلاسل بكفاءة، محطمًا رؤوس قطاع الطرق.
لكن حين فتحت عينيها، كان الجنين قد فارقها.
سرعان ما لم يبقَ أي قطاع طريق واقفًا في أسفل الجرف.
تركوا جميعًا أثر الأصفاد على رؤوسهم كما لو كان ختمًا.
“استعد يا أسلان. علينا مغادرة هذا المكان فورًا.”
قوة الأصفاد التي يمكنها بسهولة سحق الرسغ كانت فعلاً هائلة.
لكن مأساة أخرى وقعت عليها قريبًا.
بسرعة، جمع أسلان بعض الأدوية الطارئة، ومسكنات الألم، والضمادات، ثم خرج من الكوخ برفقة بارت.
حتى بارت، المستخدم لها، بدا مندهشًا من القوة التدميرية.
حدق في معصمه للحظة، ثم تمتم بإعجاب:
حدق في معصمه للحظة، ثم تمتم بإعجاب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في عينيه، اللتين انعكس فيهما ضوء الظهيرة بوميض فضي غريب، كان يكمن برود جليدي يجعل من يُشاهد تلك النظرة يشعر كأن الهواء ذاته يتجمد.
“ظننت أنها مجرد مزحة سيئة، لكن هذا الصديق أكثر استعدادًا مما توقعت.”
لكن قلقها لم يلبث أن تحوّل إلى واقع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات