You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

أبناء الإمبراطور المقدس 10

10. ساحة الدم الحمراء (1)

“اللعنة ! هؤلاء اللعينون!”

– كوني لي عائلة.

“…الشيطان الأسود!”

-.. عائلة أهبها روحي، وأغمرها بحبّ لا يعرف الفناء

وفي وسط هذه الفوضى، بدا أن إحدى السهام قد خدشته، فأصبح جزء من شعره الأشقر المائل للذهبي مغطى بالدم.

حين أمسك أمير البلاد الغريبة يدها أخيرًا، وهمس بتلك الكلمات، شعرت الفتاة بأن
قلبها لم يعد لها.

بينما كانت أميليا غارقة في هذه الأفكار، تلاقت عيونهم.

فاضت بها المشاعر، تلاطمت كأمواج عاتية في صدر ضيق، ولم تجد في كل لغات العالم ما
يفي شعورها، فاكتفت بأن تهزّ رأسها في صمت، دامع، مفعم، مقدّس.

‘ ..لم نكن قريبين من بعضنا في الماضي ، لماذا الآن.. يبدو وكأنه يفعل كل شيء ليصل إليّ، ويضع كل عزيمته في ذلك؟..’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هذه قصة فتاة، لطالما تمنّت أن تكون يومًا ما… عائلة لأحدهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها سقطت من ارتفاع شاهق، إلا أنها لم تصب بأي جروح ظاهرة، ولم يلمسها سهم واحد—

***

“هاي ! هذا الملعون!”

أخرجت فجأة من البرج ، مقيدة، معصوبة العينين، لا تعرف إلى أين تُقاد.

“إنه شيطان ديلكروس الأسود!”

كانت قدماها تغوصان في برد الحجر الصلب، وكل خطوة كأنها تسلبها شيئًا من نفسها.

واش !

في هواء الصباح البارد، تسرّبت إلى أنفها رائحة الحديد… نفاذة، غريبة، تشبه رائحة
الدم قبل أن يُسفك. ارتجف جسد أميليا، ليس من البرد، بل من شيء أشدّ غموضًا.

ومع اقتراب الفارس، بدأت الهمهمات تعلو من جهة جيش روهان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أصوات تتردد من حولها… ليست حديث ناس، بل هدير جنود. صليل الأسلحة يخترق السكون من
حين لآخر، وتحت الأصوات، حرّ لا يُرى، كغليان سِدْرٍ ينتظر الانفجار.

“…وبهذه المناسبة، أعتقد أن الوقت مناسب للاعتذار. آسف لأني كنت أزعجك وأقول كلامًا جارحًا عندما كنا صغارًا. كل ذلك كان خطأي…”

ثم، ومع رفع القماش الأسود عن عينيها، وجدت نفسها واقفة في قلب سور القلعة.

هجوم مفاجئ، دون أي إشارة لبدء المعركة.

“انظري، أميليا.”

ذلك وحده كان أمنيتها الأخيرة.

رمشت بعينيها ببطء، كأنها تستفيق من حلم… أو تدخل في كابوس أعمق

فارس واحد فقط.

ما إن اعتادت عيناها على النور بعد طول تغطية، حتى بدأت تتضح أمامها الرؤية: جنود
الرماة والمشاة مصطفون بكثافة فوق سور القلعة.

خلف رؤيتها المقلوبة، كان ما يظهر أمامها هو السماء الزرقاء الصافية . بدا أن طائرًا اختفى خلف السحب، ثم بدأ وعيها يغيب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خلف بوابة القلعة، كانت فرقة رماحي فرسان “روهان” على أهبة الاستعداد للانطلاق في
أي لحظة، وعلى جانبي السور، آلاف الجنود المصطفّين في صمتٍ مشحون، يترقبون بدء
المعركة بتركيز يشوبه التوتر.

الان ، حتى لو التقت به مجددًا، فماذا يمكن أن تقول له؟

وعبر السور، على امتداد السهول، كان جيش التحالف منتشراً كجحافل النمل. وأمام كل
الرايات، كانت راية الإمبراطورية المقدسة ديلكروس تلمع أكثر من غيرها، واضحة وسط
الحشود.

مرة أخرى، انطلق رمح آخر، وهذه المرة، استقر في قلب السور مباشرة.

راقبت أميليا هذا المشهد كاملاً بعينيها، ثم أدارت رأسها ببطء لتنظر إلى الرجل الذي
كان يحمل العصابة التي كانت تغطي عينيها.

منذ أن عارض والدها زواجها من ليونارد حتى النهاية، غادرت منزل العائلة وكأنها قطعت علاقتها بهم، لم ترسل أميليا أي رسالة لوالدها ولا مرة واحدة.

ملك روهان، ليونارد.

بينما كانت تستمع إلى أنفاس موريس التي بدأت تخفت شيئًا فشيئًا، لم تستطع أميليا إلا أن تبكي بصمت

الرجل الذي كانت تؤمن يومًا بأنه سيكون عائلتها، الشخص الذي ستثق به وتعيش معه،
لكنه في النهاية خانها وخدعها، ودفع بحياتها نحو الهاوية.

“إذا كنتِ غالية إلى هذا الحد عليهم، فما الذي يمكنني فعله حيال ذلك ؟ سأعيدك ، لكنني لن أعيدك سليمة ابداً ..”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هو من لفّق التهم، وأسقط عنها مكانتها، وسجنها لسنوات في برج بارد بلا رحمة.

ليونارد نظر إلى عينيها الجامدتين والخاليتين من أي بريق، وارتسم على شفتيه نصف
ابتسامة.

“اصمد قليلًا فقط، سمو الأمير!”

“ما بك؟ هل انت غاضبة ؟ هل تحقدين علي الان ؟ لكن كل ما حدث هو الجزاء الذي
تستحقينه ، أنت هي ابنة إمبراطورية المجرمة التي أثقلت كاهل الارض بالذنوب ، أنت
سبب هذه الحرب ، إلا تظنين ذلك ؟ ”

“عندما فقد لوغان مؤخرًا، كان حزينًا لدرجة أخافتني. لا أعلم ما الذي قد يفعله لو حدث لكِ شيء أيضًا. هو بحاجة إليكِ.”

لكن أميليا لم تردّ. لم تلمحه بنظرة، ولم تبدِ أي انفعال.

كانت تحاول أن تنادي اسمه، لكن لم تخرج منها كلمة واحدة. كان الخنجر قد أصاب رئتيها، فكلما حاولت التنفس، كان صوت الهواء الخارج من صدرها يشبه الصفير، وكان الدم يتساقط من فمها.

كانت تعرف أن كل ما يقوله مجرد كذب، مبررات جوفاء لتغطية الحقيقة.

“أميليا !”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الجميع يعرف، حتى من ينطق بهذه الاتهامات، من هو المسؤول الحقيقي عن هذه الحرب.

كان وجهًا مألوفًا لأميليا، لكن في نفس الوقت كان غريبًا عليها.

وبينما عصفت رياح قوية فوق السور، تطايرت خصلات شعرها الوردي، القصير والباهت.

ومع هذه الأوامر، أطلقت مئات السهام في نفس اللحظة نحو الهدف.

ليونارد راقبها لثوانٍ، كأنه شُدّ بالمشهد، ثم مدّ يده ولطّف أطراف شعرها بأنامله.

واش !

“خطة رومان لم تنجح حتى للنصف. والدك اللعين يعرف كيف يكسب أولئك الماكرين من
المملكة.”

فقط بعد ذلك، أدركت أميليا صراخ الجنود المحيطين بهما:

قالها وهو يبعثر خصلات شعرها، ثم مسح جانب وجهها الخشن، وفي لحظة، مدّ يده وأمسك
رقبتها النحيلة.

ملك روهان، ليونارد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ولذلك، عليكِ أنتِ أن تدفعي الثمن بدلاً منه. سأقطع عنقك الآن، وأجعل من موتك
شرارة لبداية هذه الحرب.”

بسبب مجيئها إلى “روهان” دون تفكير، ظل والدها يعاني من مفاوضات دبلوماسية لا أمل له بالفوز فيها ، وأخيها، ولي العهد، اضطر أن يندفع إلى معركة خاسرة فقط من أجل أنقاذها

حين شعرت أميليا بقبضته تشد على عنقها، أغمضت عينيها بهدوء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلف بوابة القلعة، كانت فرقة رماحي فرسان “روهان” على أهبة الاستعداد للانطلاق في أي لحظة، وعلى جانبي السور، آلاف الجنود المصطفّين في صمتٍ مشحون، يترقبون بدء المعركة بتركيز يشوبه التوتر.

لم يكن في حياتها ما يستحق التمسك به بعد، فقد كانت مليئة بالألم منذ بدايتها.

بينما كانت الأصوات تتداخل، مثل صرخات المعركة، وصوت اصطدام الأسلحة، وصوت تمزق اللحم.

لكن، ما تمنتْه في تلك اللحظة، بكل كيانها، هو أن يتمكن جيش التحالف من كسر طموح
هذا الرجل القاسي، أن يُسحق تحت أقدامهم، دون أن يُحقق شيئًا مما يطمح إليه.

سعلت بعنف، وكان الألم يحرق صدرها كما لو كان يشتعل.

ذلك وحده كان أمنيتها الأخيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “……!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفجأة، حدث اضطراب على خط الجبهة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فارس ذو سمعة سيئة في ساحة المعركة ، يتقدم وحده نحو القلعة..!

من معسكر التحالف البعيد، بدأ القلق يدبّ، ثم ظهر ظل أسود واحد انطلق كالسهم من بين
صفوفهم.

قالها وهو يبعثر خصلات شعرها، ثم مسح جانب وجهها الخشن، وفي لحظة، مدّ يده وأمسك رقبتها النحيلة.

فارس واحد فقط.

كان وجهًا مألوفًا لأميليا، لكن في نفس الوقت كان غريبًا عليها.

هجوم مفاجئ، دون أي إشارة لبدء المعركة.

حطت السهام مرة أخرى، موجةً تلو الأخرى، نحو ولي العهد

ليونارد، وما زال يمسك بعنقها، ضيّق عينيه وهو يراقب المعسكر المقابل.

منذ أن عارض والدها زواجها من ليونارد حتى النهاية، غادرت منزل العائلة وكأنها قطعت علاقتها بهم، لم ترسل أميليا أي رسالة لوالدها ولا مرة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع ازدياد الاضطراب، بدا أن تصرّف ذلك الفارس لم يكن ضمن خطة التحالف، بل تصرفًا
فرديًا غير متوقع.

وبعد لحظات، خرجت مجموعة من فرسان التحالف، وكأنهم يطاردون ذلك الفارس الذي اندفع وحده إلى الأمام.

وبعد لحظات، خرجت مجموعة من فرسان التحالف، وكأنهم يطاردون ذلك الفارس الذي اندفع
وحده إلى الأمام.

كان وجهًا مألوفًا لأميليا، لكن في نفس الوقت كان غريبًا عليها.

“ذلك الرجل…”

“اصمد قليلًا فقط، سمو الأمير!”

ومع اقتراب الفارس، بدأت الهمهمات تعلو من جهة جيش روهان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولذلك، عليكِ أنتِ أن تدفعي الثمن بدلاً منه. سأقطع عنقك الآن، وأجعل من موتك شرارة لبداية هذه الحرب.”

درع أسود بالكامل، سيف ضخم على ظهره، وعدة رماح قصيرة إلى جانبه.

صرخ ليونارد بأمر مرتبك، وقد بدأ الذعر يتسلل إلى صوته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فارس ذو سمعة سيئة في ساحة المعركة ، يتقدم وحده نحو القلعة..!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ازدياد الاضطراب، بدا أن تصرّف ذلك الفارس لم يكن ضمن خطة التحالف، بل تصرفًا فرديًا غير متوقع.

“…الشيطان الأسود!”

“هل يمكنه الوصول؟ هل سيصل إلى هنا حقًا؟..!”

“إنه شيطان ديلكروس الأسود!”

مرة أخرى، انطلق رمح آخر، وهذه المرة، استقر في قلب السور مباشرة.

“إنه ولي العهد! ولي عهد ديلكروس!”

ليونارد نظر إلى عينيها الجامدتين والخاليتين من أي بريق، وارتسم على شفتيه نصف ابتسامة.

ووووووووووم—

منذ أن عارض والدها زواجها من ليونارد حتى النهاية، غادرت منزل العائلة وكأنها قطعت علاقتها بهم، لم ترسل أميليا أي رسالة لوالدها ولا مرة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع الفارس صاحب الدرع الأسود رمحًا واحدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هو من لفّق التهم، وأسقط عنها مكانتها، وسجنها لسنوات في برج بارد بلا رحمة.

وعندما غلفه هالة قاتمة حمراء كالدم، ارتجّ السور بأكمله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جلالته قادم! سمو الأمير، لا تفقد وعيك!”

هل هو مجنون؟ لم يدخل حتى في مدى سهامهم، فهل ينوي أن يرمي الرمح من هناك؟

كانت قدماها تغوصان في برد الحجر الصلب، وكل خطوة كأنها تسلبها شيئًا من نفسها.

“أطلقوا! أطلقوا السهام! ماذا يفعل الرماة؟ أطلقوا عليه الآن!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها سقطت من ارتفاع شاهق، إلا أنها لم تصب بأي جروح ظاهرة، ولم يلمسها سهم واحد—

صرخ ليونارد بأمر مرتبك، وقد بدأ الذعر يتسلل إلى صوته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الفارس صاحب الدرع الأسود رمحًا واحدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فجأة، تطايرت السهام في السماء بصوت يشبه الهمسات السريعة، وغطّت السماء بالظلام
بينما ارتفعت نحو الأعلى. بعد لحظات، انطلقت بسرعة مذهلة نحو الأرض، وكأنها تتسارع
في السماء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عيناه الرماديتان تحدقان في الفراغ، بلا تركيز. والآن وقد لاحظت، كان وجهه شاحبًا على نحو غريب، رغم أنها ظنت في البداية أن السبب هو التوتر.

“ومع ضجيج مدوٍ، بدأت السهام تهوي نحو الأرض، لكن، كما كان متوقعًا، كانت المسافة
بعيدة قليلًا.”

كانت تعرف أن كل ما يقوله مجرد كذب، مبررات جوفاء لتغطية الحقيقة.

ومع ذلك، لم يتوقف الفارس. ظل يتقدم، غير مكترث، مرورًا فوق الحقل المليء بالسهام
التي تحطمت على الأرض.

هل هو مجنون؟ لم يدخل حتى في مدى سهامهم، فهل ينوي أن يرمي الرمح من هناك؟

“اللعنة ! هؤلاء اللعينون!”

كان ليونارد يعض شفتيه بقلق شديد.

صرخ ليونارد غاضبًا، بينما كانت مجموعة الرماة يعيدون تحميل سهامهم بسرعة.

“خطة رومان لم تنجح حتى للنصف. والدك اللعين يعرف كيف يكسب أولئك الماكرين من المملكة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في تلك اللحظة، الأمير ولي العهد قد اقترب مسافة خمسين مترًا أخرى، وعيناه على
هدفه، ثم أمسك بالرمح الذي كان يوجهه نحو القلعة وأطلقه.

كانت تحاول أن تنادي اسمه، لكن لم تخرج منها كلمة واحدة. كان الخنجر قد أصاب رئتيها، فكلما حاولت التنفس، كان صوت الهواء الخارج من صدرها يشبه الصفير، وكان الدم يتساقط من فمها.

واش !

خلف رؤيتها المقلوبة، كان ما يظهر أمامها هو السماء الزرقاء الصافية . بدا أن طائرًا اختفى خلف السحب، ثم بدأ وعيها يغيب.

ومع إطلاقه، أرسل الرمح الذي كان محاطًا بهالة دموية نحو الهدف، فارتطم بالأرض أمام
بوابة القلعة مباشرة، مما أحدث فجوة كبيرة في الأرض، ورغم أنه لم يصل إلى السور،
كانت المسافة بينه وبين الجدار ضئيلة للغاية.

رمشت بعينيها ببطء، كأنها تستفيق من حلم… أو تدخل في كابوس أعمق

كانت وجوه الجنود شاحبة، يتبادلون النظرات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – كواااان !

“هل، هل هذا بشر؟”

كان ليونارد يعض شفتيه بقلق شديد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“استعدوا للإطلاق! استعدوا!”

صراخ الحصان أثناء سقوطه على الأرض كان مسموعًا، ثم تدحرج الفارس على الأرض، ولكن قبل أن ينهض، حدث أمر غير متوقع.

ومع هذه الأوامر، أطلقت مئات السهام في نفس اللحظة نحو الهدف.

في هواء الصباح البارد، تسرّبت إلى أنفها رائحة الحديد… نفاذة، غريبة، تشبه رائحة الدم قبل أن يُسفك. ارتجف جسد أميليا، ليس من البرد، بل من شيء أشدّ غموضًا.

سحب ولي العهد سيفه الكبير المعلق على ظهره، وأطلق هالة طاقته حوله، مُشكّلًا
حاجزًا واسعًا دفع معظم السهام بعيدًا. ومع ذلك، لم يكن قادرًا على صد الكمية
الهائلة من السهام التي كانت تتساقط عليه بشكل مركز

وبالرغم من كل تلك التضحيات، ها هي أميليا تموت في النهاية، حاملةً عبء الجميع معها.

– صوت صهيل ..!

“…الشيطان الأسود!”

صراخ الحصان أثناء سقوطه على الأرض كان مسموعًا، ثم تدحرج الفارس على الأرض، ولكن
قبل أن ينهض، حدث أمر غير متوقع.

“……”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

– كواااان !

“……”

مرة أخرى، انطلق رمح آخر، وهذه المرة، استقر في قلب السور مباشرة.

سمعت صراخ موريس من بعيد وهو ينادي اسمها، بينما كانت تسقط بلا حول ولا قوة نحو الأرض.

“أي جنون هذا…!”

“كح!”

بينما كانت بعض السهام ما زالت عالقة في درعه، بدأ الفارس الأسود يركض مجددًا نحو
السور بكل عزيمة.

لكن، ما تمنتْه في تلك اللحظة، بكل كيانها، هو أن يتمكن جيش التحالف من كسر طموح هذا الرجل القاسي، أن يُسحق تحت أقدامهم، دون أن يُحقق شيئًا مما يطمح إليه.

على الرغم من أن سرعته لم تكن قادرة على مجاراة سرعة الحصان، إلا أن عزيمته الثابتة
في الجري نحو السور، وهو يحيط نفسه بهالة حمراء قاتمة، كانت مرعبة للغاية. كانت
عضلات عنق قائد الفرسان تتوتر بفعل الضغط

“ومع ضجيج مدوٍ، بدأت السهام تهوي نحو الأرض، لكن، كما كان متوقعًا، كانت المسافة بعيدة قليلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت أميليا تقف على السور، ممسكةً بيد ليونارد، تشاهد كل ما يحدث أمامها. نظراتها
التي أصبحت خالية من أي مشاعر، بدأت أخيرًا تهتز برفّة صغيرة، وكأنها تظهر بعض
التوتر لأول مرة

بينما كانت أميليا تحدق به، انتابها الذهول. لم تلاحظ من قبل، لأنها كانت تواجهه مباشرة، لكن درعه الخلفي كان مثقوبًا بالكامل، وقد غُرست فيه عشرات الأسهم بلا أي فراغ بينها.

كانت تدرك أن حياتها التي تخلى عنها الجميع قد تكون ما زالت تهم شخصًا آخر. ذلك
الشخص الذي، دون تردد أو تراجع، يندفع نحو مصيره الحتمي

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هو من لفّق التهم، وأسقط عنها مكانتها، وسجنها لسنوات في برج بارد بلا رحمة.

وفجأة—

ملك روهان، ليونارد.

حطت السهام مرة أخرى، موجةً تلو الأخرى، نحو ولي العهد

“أميليا، والدي دائمًا ما كان يفكر بك ويقلق عليك. لم يغضب منك أبدًا، لذلك إن رأيته لاحقًا… فقط تصرفي كأن شيئًا لم يكن، وابتسمي له، فهمتِ؟”

لكن هذه المرة، لم يكن هو وحده من يواجه الهجوم. مجموعة من الفرسان الذين انطلقوا
وراءه قد وصلوا أخيرًا. بينما كانت الهجمات تركز على الفارس الوحيد، تمكنوا من
اللحاق به في اللحظة الحاسمة، ورفعوا دروعهم لحمايته

راقبت أميليا هذا المشهد كاملاً بعينيها، ثم أدارت رأسها ببطء لتنظر إلى الرجل الذي كان يحمل العصابة التي كانت تغطي عينيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صوت الأدرع يتداخل معًا، فَصَارَ درع الحماية الذي تشكل من تداخل الدروع وكأنه خلية
نحل مليئة بالثقوب

وبعد لحظات، خرجت مجموعة من فرسان التحالف، وكأنهم يطاردون ذلك الفارس الذي اندفع وحده إلى الأمام.

“هاي ! هذا الملعون!”

“إذا كنتِ غالية إلى هذا الحد عليهم، فما الذي يمكنني فعله حيال ذلك ؟ سأعيدك ، لكنني لن أعيدك سليمة ابداً ..”

صاح أحد الفرسان المجهولين، الذي رمى درعه التالف جانبًا، مُطلقًا الشتائم نحو ولي
العهد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلف بوابة القلعة، كانت فرقة رماحي فرسان “روهان” على أهبة الاستعداد للانطلاق في أي لحظة، وعلى جانبي السور، آلاف الجنود المصطفّين في صمتٍ مشحون، يترقبون بدء المعركة بتركيز يشوبه التوتر.

كان ليونارد يعض شفتيه بقلق شديد.

بينما كانت تستمع إلى أنفاس موريس التي بدأت تخفت شيئًا فشيئًا، لم تستطع أميليا إلا أن تبكي بصمت

“هل يمكنه الوصول؟ هل سيصل إلى هنا حقًا؟..!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ازدياد الاضطراب، بدا أن تصرّف ذلك الفارس لم يكن ضمن خطة التحالف، بل تصرفًا فرديًا غير متوقع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتدأ الفرسان الذين شكلوا دائرة حول ولي العهد بالتقدم تدريجيًا.

لكن، ما تمنتْه في تلك اللحظة، بكل كيانها، هو أن يتمكن جيش التحالف من كسر طموح هذا الرجل القاسي، أن يُسحق تحت أقدامهم، دون أن يُحقق شيئًا مما يطمح إليه.

ومع اقترابهم من هدفهم، بدأ وابل السهام يهطل عليهم دون توقف، لكن الفريق كله كان
يبدو أنه مستخدم قوي للطاقة، حيث أخذوا يفتحون دروعًا طاقوية تلو الأخرى، معتمدين
على قوتهم لحماية أنفسهم بينما كانوا يقلصون المسافة بين السور.

من معسكر التحالف البعيد، بدأ القلق يدبّ، ثم ظهر ظل أسود واحد انطلق كالسهم من بين صفوفهم.

أما ولي العهد، فقد كان يتدحرج على الأرض، وفقد خوذته في اللحظة نفسها. بينما كان
يهاجم السهام بكل قوتهم، كان وجهه المكشوف يظهر خطوط عينيه الحادة وذقنه الأكثر حدة
نتيجة لتقدمه في العمر.

سحب ولي العهد سيفه الكبير المعلق على ظهره، وأطلق هالة طاقته حوله، مُشكّلًا حاجزًا واسعًا دفع معظم السهام بعيدًا. ومع ذلك، لم يكن قادرًا على صد الكمية الهائلة من السهام التي كانت تتساقط عليه بشكل مركز

كان وجهًا مألوفًا لأميليا، لكن في نفس الوقت كان غريبًا عليها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت أميليا، التي كانت تعتمد على قبضة ليونارد، تقف على حافة السور، دفعها ببساطة ليجعلها تسقط إلى خارج السور .

وفي وسط هذه الفوضى، بدا أن إحدى السهام قد خدشته، فأصبح جزء من شعره الأشقر المائل
للذهبي مغطى بالدم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوت الأدرع يتداخل معًا، فَصَارَ درع الحماية الذي تشكل من تداخل الدروع وكأنه خلية نحل مليئة بالثقوب

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…موريس”

“…الشيطان الأسود!”

‘ ..لم نكن قريبين من بعضنا في الماضي ، لماذا الآن.. يبدو وكأنه يفعل كل شيء ليصل
إليّ، ويضع كل عزيمته في ذلك؟..’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلف بوابة القلعة، كانت فرقة رماحي فرسان “روهان” على أهبة الاستعداد للانطلاق في أي لحظة، وعلى جانبي السور، آلاف الجنود المصطفّين في صمتٍ مشحون، يترقبون بدء المعركة بتركيز يشوبه التوتر.

بينما كانت أميليا غارقة في هذه الأفكار، تلاقت عيونهم.

ومع اقترابهم من هدفهم، بدأ وابل السهام يهطل عليهم دون توقف، لكن الفريق كله كان يبدو أنه مستخدم قوي للطاقة، حيث أخذوا يفتحون دروعًا طاقوية تلو الأخرى، معتمدين على قوتهم لحماية أنفسهم بينما كانوا يقلصون المسافة بين السور.

في تلك اللحظة، اتسعت عيون موريس فجأة بشكل غير متوقع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الفارس صاحب الدرع الأسود رمحًا واحدًا.

فجأة، اخترق ألم حارق صدرها الأيمن

بدأت عيونها تتحرك بسرعة، تبحث عن المحيط حولها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“……!”

حين شعرت أميليا بقبضته تشد على عنقها، أغمضت عينيها بهدوء.

نظرت أميليا إلى الأسفل، حيث كان الخنجر مغروسًا في صدرها. كانت بقع الدم تتسع على
فستانها البسيط، وكأنها أزهار حمراء تتفتح بطريقة سريالية.

بينما كانت أميليا غارقة في هذه الأفكار، تلاقت عيونهم.

تتبعَت ببطء يدها التي كانت تمسك بالخنجر، ثم حوّلت رأسها ببطء نحو وجه ليونارد.
كانت عيناه مفعمة باليأس، لكنه في نفس الوقت كان يبتسم ابتسامة خبيثة.

خلف رؤيتها المقلوبة، كان ما يظهر أمامها هو السماء الزرقاء الصافية . بدا أن طائرًا اختفى خلف السحب، ثم بدأ وعيها يغيب.

“إذا كنتِ غالية إلى هذا الحد عليهم، فما الذي يمكنني فعله حيال ذلك ؟ سأعيدك ،
لكنني لن أعيدك سليمة ابداً ..”

فجأة، اخترق ألم حارق صدرها الأيمن

توووك.

لكن أميليا لم تردّ. لم تلمحه بنظرة، ولم تبدِ أي انفعال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كانت أميليا، التي كانت تعتمد على قبضة ليونارد، تقف على حافة السور، دفعها
ببساطة ليجعلها تسقط إلى خارج السور .

“أميليا، والدي دائمًا ما كان يفكر بك ويقلق عليك. لم يغضب منك أبدًا، لذلك إن رأيته لاحقًا… فقط تصرفي كأن شيئًا لم يكن، وابتسمي له، فهمتِ؟”

“أميليا !”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت أميليا، التي كانت تعتمد على قبضة ليونارد، تقف على حافة السور، دفعها ببساطة ليجعلها تسقط إلى خارج السور .

سمعت صراخ موريس من بعيد وهو ينادي اسمها، بينما كانت تسقط بلا حول ولا قوة نحو
الأرض.

“…الشيطان الأسود!”

خلف رؤيتها المقلوبة، كان ما يظهر أمامها هو السماء الزرقاء الصافية . بدا أن
طائرًا اختفى خلف السحب، ثم بدأ وعيها يغيب.

“أطلقوا! أطلقوا السهام! ماذا يفعل الرماة؟ أطلقوا عليه الآن!”

بينما كانت الأصوات تتداخل، مثل صرخات المعركة، وصوت اصطدام الأسلحة، وصوت تمزق
اللحم.

“أي جنون هذا…!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…أميليا، أميليا! أختي! استفيقي!”

ملك روهان، ليونارد.

استمرت الأصوات تناديها، وأخيرًا، فتحت عينيها.

“ومع ضجيج مدوٍ، بدأت السهام تهوي نحو الأرض، لكن، كما كان متوقعًا، كانت المسافة بعيدة قليلًا.”

“كح!”

“أطلقوا! أطلقوا السهام! ماذا يفعل الرماة؟ أطلقوا عليه الآن!”

سعلت بعنف، وكان الألم يحرق صدرها كما لو كان يشتعل.

“……”

بدأت عيونها تتحرك بسرعة، تبحث عن المحيط حولها.

بينما كانت أميليا غارقة في هذه الأفكار، تلاقت عيونهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت في قلب المعركة، حيث اندلعت الاشتباكات بين الجيشين. كان مورس جالسًا بجانبها،
وهو يضغط بيده العارية على موضع الخنجر الذي غرس في صدرها.

توووك.

“مو…”

“أي جنون هذا…!”

كانت تحاول أن تنادي اسمه، لكن لم تخرج منها كلمة واحدة. كان الخنجر قد أصاب
رئتيها، فكلما حاولت التنفس، كان صوت الهواء الخارج من صدرها يشبه الصفير، وكان
الدم يتساقط من فمها.

وعندما غلفه هالة قاتمة حمراء كالدم، ارتجّ السور بأكمله.

منذ أن عارض والدها زواجها من ليونارد حتى النهاية، غادرت منزل العائلة وكأنها قطعت
علاقتها بهم، لم ترسل أميليا أي رسالة لوالدها ولا مرة واحدة.

من معسكر التحالف البعيد، بدأ القلق يدبّ، ثم ظهر ظل أسود واحد انطلق كالسهم من بين صفوفهم.

الان ، حتى لو التقت به مجددًا، فماذا يمكن أن تقول له؟

“……”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لاحظ موريس شعورها بالذنب، وهمس لها بصوت خافت:

استمرت الأصوات تناديها، وأخيرًا، فتحت عينيها.

“أميليا، والدي دائمًا ما كان يفكر بك ويقلق عليك. لم يغضب منك أبدًا، لذلك إن
رأيته لاحقًا… فقط تصرفي كأن شيئًا لم يكن، وابتسمي له، فهمتِ؟”

في هواء الصباح البارد، تسرّبت إلى أنفها رائحة الحديد… نفاذة، غريبة، تشبه رائحة الدم قبل أن يُسفك. ارتجف جسد أميليا، ليس من البرد، بل من شيء أشدّ غموضًا.

“……”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أميليا تقف على السور، ممسكةً بيد ليونارد، تشاهد كل ما يحدث أمامها. نظراتها التي أصبحت خالية من أي مشاعر، بدأت أخيرًا تهتز برفّة صغيرة، وكأنها تظهر بعض التوتر لأول مرة

“عندما فقد لوغان مؤخرًا، كان حزينًا لدرجة أخافتني. لا أعلم ما الذي قد يفعله لو
حدث لكِ شيء أيضًا. هو بحاجة إليكِ.”

سمعت صراخ موريس من بعيد وهو ينادي اسمها، بينما كانت تسقط بلا حول ولا قوة نحو الأرض.

بصوت غير معتاد في نبرته اللطيفة، نظرت أميليا إلى موريس بعينين متسعتين، رافعةً
نظرها إلى وجهه. لكنه لم يكن يبادلها النظرات منذ لحظة.

ليونارد نظر إلى عينيها الجامدتين والخاليتين من أي بريق، وارتسم على شفتيه نصف ابتسامة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت عيناه الرماديتان تحدقان في الفراغ، بلا تركيز. والآن وقد لاحظت، كان وجهه
شاحبًا على نحو غريب، رغم أنها ظنت في البداية أن السبب هو التوتر.

ما إن اعتادت عيناها على النور بعد طول تغطية، حتى بدأت تتضح أمامها الرؤية: جنود الرماة والمشاة مصطفون بكثافة فوق سور القلعة.

“…وبهذه المناسبة، أعتقد أن الوقت مناسب للاعتذار. آسف لأني كنت أزعجك وأقول
كلامًا جارحًا عندما كنا صغارًا. كل ذلك كان خطأي…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الفارس صاحب الدرع الأسود رمحًا واحدًا.

بينما كانت أميليا تحدق به، انتابها الذهول. لم تلاحظ من قبل، لأنها كانت تواجهه
مباشرة، لكن درعه الخلفي كان مثقوبًا بالكامل، وقد غُرست فيه عشرات الأسهم بلا أي
فراغ بينها.

الرجل الذي كانت تؤمن يومًا بأنه سيكون عائلتها، الشخص الذي ستثق به وتعيش معه، لكنه في النهاية خانها وخدعها، ودفع بحياتها نحو الهاوية.

والدم الذي كان يبلل يده وهي تضغط على جرح صدرها، كان في معظمه دمه هو، لا دمها.

“هاي ! هذا الملعون!”

حينها فقط أدركت أميليا أن موريس كان قد قفز داخل وابل السهام ليستقبل جسدها عندما
سقطت من على السور.

تتبعَت ببطء يدها التي كانت تمسك بالخنجر، ثم حوّلت رأسها ببطء نحو وجه ليونارد. كانت عيناه مفعمة باليأس، لكنه في نفس الوقت كان يبتسم ابتسامة خبيثة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم أنها سقطت من ارتفاع شاهق، إلا أنها لم تصب بأي جروح ظاهرة، ولم يلمسها سهم
واحد—

كانت تدرك أن حياتها التي تخلى عنها الجميع قد تكون ما زالت تهم شخصًا آخر. ذلك الشخص الذي، دون تردد أو تراجع، يندفع نحو مصيره الحتمي

كل ذلك، لأن موريس استخدم كل قوته في تلك اللحظة لحمايتها.

“إنه شيطان ديلكروس الأسود!”

فقط بعد ذلك، أدركت أميليا صراخ الجنود المحيطين بهما:

“انظري، أميليا.”

“اصمد قليلًا فقط، سمو الأمير!”

من معسكر التحالف البعيد، بدأ القلق يدبّ، ثم ظهر ظل أسود واحد انطلق كالسهم من بين صفوفهم.

“دائمًا ما تتحرك وحدك من دون إذن، أليس كذلك؟! أيها الأمير، انتظر فقط عندما تنجو،
سترى!”

“ما بك؟ هل انت غاضبة ؟ هل تحقدين علي الان ؟ لكن كل ما حدث هو الجزاء الذي تستحقينه ، أنت هي ابنة إمبراطورية المجرمة التي أثقلت كاهل الارض بالذنوب ، أنت سبب هذه الحرب ، إلا تظنين ذلك ؟ ”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“جلالته قادم! سمو الأمير، لا تفقد وعيك!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولذلك، عليكِ أنتِ أن تدفعي الثمن بدلاً منه. سأقطع عنقك الآن، وأجعل من موتك شرارة لبداية هذه الحرب.”

بينما كانت تستمع إلى أنفاس موريس التي بدأت تخفت شيئًا فشيئًا، لم تستطع أميليا
إلا أن تبكي بصمت

“أميليا !”

“آه… كل هذا بسببي.”

ليونارد راقبها لثوانٍ، كأنه شُدّ بالمشهد، ثم مدّ يده ولطّف أطراف شعرها بأنامله.

بسبب مجيئها إلى “روهان” دون تفكير، ظل والدها يعاني من مفاوضات دبلوماسية لا أمل
له بالفوز فيها ، وأخيها، ولي العهد، اضطر أن يندفع إلى معركة خاسرة فقط من أجل
أنقاذها

-.. عائلة أهبها روحي، وأغمرها بحبّ لا يعرف الفناء

وبالرغم من كل تلك التضحيات، ها هي أميليا تموت في النهاية، حاملةً عبء الجميع
معها.

بينما كانت تستمع إلى أنفاس موريس التي بدأت تخفت شيئًا فشيئًا، لم تستطع أميليا إلا أن تبكي بصمت

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي تلك اللحظة، بدأ لون السماء يتحول إلى الأحمر.

كانت تدرك أن حياتها التي تخلى عنها الجميع قد تكون ما زالت تهم شخصًا آخر. ذلك الشخص الذي، دون تردد أو تراجع، يندفع نحو مصيره الحتمي

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، حدث اضطراب على خط الجبهة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط