عقد الصفقات مع الجنون (1)
تدفقت الأمواج وبللت قدميها، بينما هبت الرياح عبر شعرها، مبعثرة إياه في كل اتجاه.
خطت آنيا خطوة إلى الأمام. لامست أخمص قدميها الوحل اللين وهي تنظر شاردةً إلى غروب الشمس من خلفها. بدا الظل الطويل الذي شكّله الغروب أظلم من المعتاد. وهناك، عند نهاية الظل الذي بدا وكأنه يقود إلى الأفق، رأت شخصًا.
“هذا المكان قريب من الشمس، لذا سيلاحظك جلالته بالتأكيد. سأساعد رمادك على الارتفاع لأقصى حد ممكن. لن تكوني قادرة على أن تكوني مخلصة لجلالته وأنتِ على قيد الحياة، لكنكِ ستخدمينه إلى جانبه مباشرة، لأنك ستتعرفين على المعنى الحقيقي لماهية جلالته.”
انطلقت آنيا مسرعة بعنف. قدماها ركلتا الوحل فتناثر في الهواء، وتناثرت مياه البحر في كل مكان وهي تركض. ابتل جسدها بالوحل، وقطّعت المحار الحادة المخفية في الوحل اللين قدميها. سقطت آنيا وتدحرجت في الوحل مرات عدة، تنزف من قدميها، لكن البحر لم يكن موجودًا في أي مكان—أمام آنيا لم يكن سوى كتل لانهائية من الوحل المتلبد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، انزلقت قدم آنيا فجأة. تعثرت وسقطت عاجزة في الوحل. ورغم محاولاتها للنهوض مجددًا، فإن الوحل الذي ابتلعها حتى خصرها شدها إلى أسفل.
“سيدي! أأنتَ الآن تبيع وتشترى الأطفال أيضًا؟”
***
لا تزال تتذكر ذلك الاضطراب الذي سمعته ذات ليلة—صوته الذي سمعته لأول مرة حين كانت مجرد طفلة يقيّدها قيد. كما تذكرت الدفء الذي شعرت به عندما دخل تجسيد الموت الأبيض، المغلَّف بالظلام، إلى القفص الذي كانت تختبئ فيه.
عبس الرجل ذو الدرع الأحمر وتنهد وكأنه منزعج عند فهمه لما قاله كوار.
“قائد!”
كان المقر الرئيسي لفرسان سورتر، الذي وجد حول حوض لوين، يُعتبر مدخلًا إلى الغرب. وكان هذا أيضًا المكان الذي يُفترض أن أنيا قد اختُطفت إليه.
أصداء حوارهما آنذاك ترددت في رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان بافان على وشك أن يومئ ويقول نعم عن طيب خاطر، هوت قبضة هيلا على وجهه. تسبب ذلك في أن يكاد يسقط بافان، الذي ضُرب بالقفازات الحديدية بينما لم يكن حتى يرتدي خوذة لتحميه، عن حصانه.
“يجب أن تقاتلي من أجل جلالته، آنيا—لا من أجلي.”
لم تسمع آنيا اسم كوار من قبل، لكن كان واضحًا أنه فارس من طائفة سورتر. لم يخطر على بالها سوى شخصٍ واحد قادر على التصرف بحزم وتسلط بهذا الشكل تجاه فرسان طائفة سورتر.
“لكنني أحبك.”
“من أنت؟” سألت آنيا.
أعجب آنيا ارتباكه من صوته الذي ركّبه بالسحر وهو يهمس إليها برفق. بدأت تتحدث بالطريقة نفسها التي يتحدث بها، مقلدة نبرته. لم يكن أحد غيرها يستطيع أن يقرأ مشاعره من صوته، لكن آنيا استطاعت—أو على الأقل كانت تعتقد أنها تستطيع. كانت أيضًا أول من شعر بوجود كيان آخر في صوته.
تدفقت الأمواج وبللت قدميها، بينما هبت الرياح عبر شعرها، مبعثرة إياه في كل اتجاه. خطت آنيا خطوة إلى الأمام. لامست أخمص قدميها الوحل اللين وهي تنظر شاردةً إلى غروب الشمس من خلفها. بدا الظل الطويل الذي شكّله الغروب أظلم من المعتاد. وهناك، عند نهاية الظل الذي بدا وكأنه يقود إلى الأفق، رأت شخصًا.
“راس! راس رود!”
واصل ديسماس كلامه وهو يربّت بلطف على رأس آنيا.
في تلك اللحظة، انزلقت قدم آنيا فجأة. تعثرت وسقطت عاجزة في الوحل. ورغم محاولاتها للنهوض مجددًا، فإن الوحل الذي ابتلعها حتى خصرها شدها إلى أسفل.
أعجب آنيا ارتباكه من صوته الذي ركّبه بالسحر وهو يهمس إليها برفق. بدأت تتحدث بالطريقة نفسها التي يتحدث بها، مقلدة نبرته. لم يكن أحد غيرها يستطيع أن يقرأ مشاعره من صوته، لكن آنيا استطاعت—أو على الأقل كانت تعتقد أنها تستطيع. كانت أيضًا أول من شعر بوجود كيان آخر في صوته.
خدشت آنيا الوحل بأظافرها وكافحت للخروج حتى تكسرت أظافرها. ومع ذلك لم يتحرك نصفها السفلي؛ وكأن الجزء الذي ابتلعه الوحل قد اختفى.
“كلما ذهبت أبعد، كان السقوط أطول وأكثر فظاعة. سأحب أن أرى نهايتك، لكن للأسف، الوقت المسموح لي ليس طويلًا. على أي حال، آمل أن تتمكن على الأقل من أن تصبح وحشًا نافعًا الآن بعد أن صرت تخدم جلالته، تمامًا كما أنا.”
أطلقت آنيا صرخة مدوية. لم تكن تعرف كم من الوقت قضت وهي تركض، لكنها شعرت وكأنه ينتظرها في مكان لا تستطيع بلوغه.
“هم جميعًا متقلبو المزاج، لذا لا يستمعون لي من المحاولة الأولى أبدًا،” هز الرجل كتفيه.
***
توقف ديسماس عن الكلام لحظة ليصنع علامة الصليب على صدره—ثم واصل كلامه.
صد!
فتحت آنيا عينيها على وسعٍ حين سمعت كلمات ديسماس. لكنها سرعان ما ابتسمت وفتحت فمها لتجيب.
فتحت آنيا عينيها بصراخٍ عالٍ. ملأ السماء الشتوية الملبدة غبارها مجال رؤيتها.
“الشرق يُدعى أرض الخيانة. هل تعتقدين أنني كنت سأستطيع أن أنجح وأتقدم هناك؟ أنا فقط أمسكت بالفرصة حين أتت. لم يكن لدي خيار سوى قطع الروابط مع الشرق من أجل النجاح. لقد قلت هذا من قبل بالفعل، لكن لم تكن لدي نية لإيذائك يا معلمتي. كنت سأطلق النار عليك أولًا عندما نصبت لكم كمينًا إن كنت أريد ذلك حقًا.
في اللحظة التي حاولت فيها النهوض، أدركت أنه ليس لديها أي قوة في الجزء الأسفل من جسدها تحت الخصر—فقد بدا ساقاها المتدليتان بلا حول وكأنهما ينتميان إلى شخصٍ مختلف تمامًا.
“لن تتحركي قيد أنملة لو كنتُ مكانك.”
ومع ذلك لم تتوقف عن المحاولة. وما أن حاولت أن تجبر نفسها على الوقوف بقوة ذراعيها حتى دبّ ألمٌ شديد من عند خصرتها.
“إخلاص، تبا له.”
“كيك…!”
في نفس الوقت الذي بدأ فيه فرسان هوجين بحثهم عن أنيا، كان بافان قد نشر الجيش الإمبراطوري بسرعة. لقد كان جيش العاصمة الإمبراطوري قد لاحظ بالفعل التحركات في الغرب، لأن أعينهم كانت على ديسماس.
“لن تتحركي قيد أنملة لو كنتُ مكانك.”
“ديسماس ديلفر؟”
استدارت آنيا نحو الصوت المفاجئ. لم تكن تدري منذ متى، لكن رجلًا يرتدي درعًا أحمر ينظر إليها من فوق. كان جسده ضخمًا لدرجة أنها حسبته لوهلة بارتداد خاطف أنه بارث بالتليك؛ لكنها سرعان ما أدركت أنه أصغر قليلاً من بارث بالتليك بعد أن دققت النظر. ومع ذلك بقيت ملامح ضخامته غير بشرية. لم تستطع رؤية وجهه لأنه كان يرتدي خوذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان بافان على وشك أن يومئ ويقول نعم عن طيب خاطر، هوت قبضة هيلا على وجهه. تسبب ذلك في أن يكاد يسقط بافان، الذي ضُرب بالقفازات الحديدية بينما لم يكن حتى يرتدي خوذة لتحميه، عن حصانه.
“من أنت؟” سألت آنيا.
عندما اقتحم خوان تورا، شكل الجيش الغربي خط مواجهة بين الغرب والعاصمة—كان وجود حدود واضحة بين العاصمة والغرب شيئًا يحدث للمرة الأولى. ورغم أنه لم تقع أي مواجهة مسلحة بعد، إلا أن هذا تسبب في استمرار التوتر الغريب بين العاصمة والغرب.
أشار الرجل ذو الدرع الأحمر إلى اتجاهٍ ما بصمت.
رآه ديسماس لكنه لم يكلف نفسه عناء المراوغة، فانكسر الكأس الزجاجي الذي رُمِيَ به على درعه وتحطم.
عند نظرها في الاتجاه الذي أشار إليه، رأت بعض الخيام المبنية بشكل هزيل. كانت سيّئة لدرجة أنها تكاد تفتقر إلى سقف، وفي وسطها كان يرفرف علم يلوح في الهواء—علم عليه رمز يد تمسك مطرقة ملطخة بالدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان بافان على وشك أن يومئ ويقول نعم عن طيب خاطر، هوت قبضة هيلا على وجهه. تسبب ذلك في أن يكاد يسقط بافان، الذي ضُرب بالقفازات الحديدية بينما لم يكن حتى يرتدي خوذة لتحميه، عن حصانه.
“طائفة سورتر؟”
ارتفع الرجل ذو الدرع الأحمر ببطء ثم لكم كوار الذي كان لا يزال يشتكي بشراسة بإشارات يده في بطنه. كانت لكمة الرجل قوية بما يكفي لتقذف بجسد كوار إلى الهواء، على الرغم من أن درع كوار الثقيل كان ضخمًا مثل درعه أيضًا.
“نعم.”
“لكننا نملك ولاءنا لجلالته بدلًا من ذلك، يا معلمتي.”
“هل خطفتموني بينما كنت ساقطة؟”
“لا. لا بد أن نيتك كانت أن تأسرني حيّة وتسلّمني إلى بارث بالتيك. لديك الكثير من الأعذار يا بافان. لم أنس بعد أنك كنت على وشك تدميري مع محاربي أربالدي باستخدام سوفول.”
“الخطف قام به هو، لا أنا. قال إن أقل ما يستطيع فعله هو أن يأخذك معه، بما أن إصلاح الكاينهريار الذي أرسلناه إلى تورا يبدو مستحيلًا الآن. لكن من حالتك يبدو أن الأمر كان بلا طائل.”
واصل ديسماس كلامه وهو يربّت بلطف على رأس آنيا.
أشار الرجل إلى فارس ملفوف الضمادات حول رأسه وتحت أنفه. وفي الوقت نفسه كانت عينا الفارس المحمرتان تحدقان في آنيا بنية قتل واضحة.
رآه ديسماس لكنه لم يكلف نفسه عناء المراوغة، فانكسر الكأس الزجاجي الذي رُمِيَ به على درعه وتحطم.
“كوار، اذهب ونَم. كان الجميع يعلم منذ البداية أن هناك احتمال ألا نستطيع استرداد كاينهريار إيولين، لأن خصمنا لم يكن سهلاً. لقد فعلت ما يكفي بالقبض على أحد مؤتمني الإمبراطور المزيف. سيعينه قدس البابا فكًا جديدًا عندما نعود إلى كابراغ.”
لكن كوار واصل استخدام إشاراته بتذمر.
بدلًا من الكلام، أجاب كوار ببساطة باستخدام إشارات لغة الإشارة العسكرية.
عبس الرجل ذو الدرع الأحمر وتنهد وكأنه منزعج عند فهمه لما قاله كوار.
عبس الرجل ذو الدرع الأحمر وتنهد وكأنه منزعج عند فهمه لما قاله كوار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان بافان على وشك أن يومئ ويقول نعم عن طيب خاطر، هوت قبضة هيلا على وجهه. تسبب ذلك في أن يكاد يسقط بافان، الذي ضُرب بالقفازات الحديدية بينما لم يكن حتى يرتدي خوذة لتحميه، عن حصانه.
“اذهب واشرب أو افعل شيئًا إن لم تستطع النوم. أنا متأكد أن لديك حلقًا متبقيًا حتى وإن سقط فكك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دارت عين كوار إلى الخلف وإغمى عليه فورًا. ثم جرّه الرجل ذو الدرع الأحمر بهدوء وسلمه للحراس الواقفين بالخارج. جذب الحراس كوار بعيدًا كما لو أنهم اعتادوا على ذلك.
لكن كوار واصل استخدام إشاراته بتذمر.
“لا. لا بد أن نيتك كانت أن تأسرني حيّة وتسلّمني إلى بارث بالتيك. لديك الكثير من الأعذار يا بافان. لم أنس بعد أنك كنت على وشك تدميري مع محاربي أربالدي باستخدام سوفول.”
ارتفع الرجل ذو الدرع الأحمر ببطء ثم لكم كوار الذي كان لا يزال يشتكي بشراسة بإشارات يده في بطنه. كانت لكمة الرجل قوية بما يكفي لتقذف بجسد كوار إلى الهواء، على الرغم من أن درع كوار الثقيل كان ضخمًا مثل درعه أيضًا.
“يجب أن تقاتلي من أجل جلالته، آنيا—لا من أجلي.”
دارت عين كوار إلى الخلف وإغمى عليه فورًا. ثم جرّه الرجل ذو الدرع الأحمر بهدوء وسلمه للحراس الواقفين بالخارج. جذب الحراس كوار بعيدًا كما لو أنهم اعتادوا على ذلك.
فتحت آنيا عينيها على وسعٍ حين سمعت كلمات ديسماس. لكنها سرعان ما ابتسمت وفتحت فمها لتجيب.
“هم جميعًا متقلبو المزاج، لذا لا يستمعون لي من المحاولة الأولى أبدًا،” هز الرجل كتفيه.
خدشت آنيا الوحل بأظافرها وكافحت للخروج حتى تكسرت أظافرها. ومع ذلك لم يتحرك نصفها السفلي؛ وكأن الجزء الذي ابتلعه الوحل قد اختفى.
لم تسمع آنيا اسم كوار من قبل، لكن كان واضحًا أنه فارس من طائفة سورتر. لم يخطر على بالها سوى شخصٍ واحد قادر على التصرف بحزم وتسلط بهذا الشكل تجاه فرسان طائفة سورتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنك لا تعتبر استمالة وأخذ عشرات من أقرانك من الشرق خيانة، هاه؟” سخرت هيلا.
“ديسماس ديلفر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من الكلام، أجاب كوار ببساطة باستخدام إشارات لغة الإشارة العسكرية.
نظر الرجل ذو الدرع الأحمر إلى آنيا بصمت بدلًا من الإجابة.
انطلقت آنيا مسرعة بعنف. قدماها ركلتا الوحل فتناثر في الهواء، وتناثرت مياه البحر في كل مكان وهي تركض. ابتل جسدها بالوحل، وقطّعت المحار الحادة المخفية في الوحل اللين قدميها. سقطت آنيا وتدحرجت في الوحل مرات عدة، تنزف من قدميها، لكن البحر لم يكن موجودًا في أي مكان—أمام آنيا لم يكن سوى كتل لانهائية من الوحل المتلبد.
في الوقت نفسه قررت أن تتوقف عن التفكير وحاولت تكثيف مانا لاستخدام السحر. لكنها فوجئت أنها لم تستطع تكثيف أي مانا—لا شيء على الإطلاق. لم تستطع حتى تكثيف بُقْعَة غبارٍ من المانا.
“كوار، اذهب ونَم. كان الجميع يعلم منذ البداية أن هناك احتمال ألا نستطيع استرداد كاينهريار إيولين، لأن خصمنا لم يكن سهلاً. لقد فعلت ما يكفي بالقبض على أحد مؤتمني الإمبراطور المزيف. سيعينه قدس البابا فكًا جديدًا عندما نعود إلى كابراغ.”
وحينئذٍ فتح ديسماس فمه بالكلام.
“بل بالأحرى ليس لديك سبب لخيانتي. ستستمر بالنجاح ما دمت وفيًا لجلالته. الموهبة تبقى موهبة وأنا أعترف بقدراتك. والآن، أنا فضولية حقًا. إلى أي حد تريد أن تصل؟”
“هل كنتِ تحاولين استخدام السحر؟ سيكون ذلك مستحيلًا في الوقت الحالي. لقد تضرر قلب ماناكِ عندما انكسر عمودك الفقري. سيكون من الصعب عليك استخدام السحر كما كنتِ تفعلين حتى لو استخدم قدس البابا نفسه شفاء الغريس عليك. وفقًا لتقرير كوار… الذي كُتب بدلًا من النطق، بطبيعة الحال، أعلم أنك مناورة نيكروماسيست بارعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دارت عين كوار إلى الخلف وإغمى عليه فورًا. ثم جرّه الرجل ذو الدرع الأحمر بهدوء وسلمه للحراس الواقفين بالخارج. جذب الحراس كوار بعيدًا كما لو أنهم اعتادوا على ذلك.
توقف ديسماس عن الكلام لحظة ليصنع علامة الصليب على صدره—ثم واصل كلامه.
أشار الرجل ذو الدرع الأحمر إلى اتجاهٍ ما بصمت.
“هذا نوعٌ من السحر الدنس. دفن جلالته نيجراتو وكل المشعوذين النكرومانسون تحت رمال الصحراء—إلى أن جاء شقيقي الشرير وجرهُم من قبورهم.”
“آمل أن يكون هذا قد أنهى الضغينة القديمة بيني وبينك، يا معلمتي.”
صرّت آنيا أسنانها وراحت تلتقط أي شيء تستطيع القاءه باتجاه ديسماس.
أعجب آنيا ارتباكه من صوته الذي ركّبه بالسحر وهو يهمس إليها برفق. بدأت تتحدث بالطريقة نفسها التي يتحدث بها، مقلدة نبرته. لم يكن أحد غيرها يستطيع أن يقرأ مشاعره من صوته، لكن آنيا استطاعت—أو على الأقل كانت تعتقد أنها تستطيع. كانت أيضًا أول من شعر بوجود كيان آخر في صوته.
رآه ديسماس لكنه لم يكلف نفسه عناء المراوغة، فانكسر الكأس الزجاجي الذي رُمِيَ به على درعه وتحطم.
أشار الرجل إلى فارس ملفوف الضمادات حول رأسه وتحت أنفه. وفي الوقت نفسه كانت عينا الفارس المحمرتان تحدقان في آنيا بنية قتل واضحة.
“لكن الآن، فقدتِ قدرتك على استخدام السحر وشلّت أجزاء جسدك السفلى. أنا رجل قادر على إظهار اللطف لروح ضالة. إن رغبتِ في التعاون معي، أعدكِ أنه سيمكنك التضرع لقدس البابا لينال مغفرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اكتفى بافان بابتسامة خفيفة بدلًا من الإجابة.
“حسنًا، كل ذلك يبدو هراءً. هل ستقطع رقبتي إن رفضت؟”
“بشأن سوفول” تنهد بافان وتمتم. “لم أرسل سوفول إليك بمثل تلك النية، يا معلمتي. لكن على أي حال، لا أستطيع أن أجد أي أعذار أخرى الآن.”
هز ديسماس رأسه حاسمًا قبل أن يواصل.
“ديسماس ديلفر؟”
“لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من الكلام، أجاب كوار ببساطة باستخدام إشارات لغة الإشارة العسكرية.
“الاحتراق في النار هو الوسيلة الوحيدة لتطهير الخاطئ الذي يرفض فرصة التوبة. ستحرقين بينما تُوضَعين فوق قش أرُز مشبَّع بالزيت. عندها سأحاول أن أحرقك لأطول مدة أستطيع؛ فكلما طال الألم كلما بدا أنك تتأملين في خطاياك أكثر. البعض يقول إنه ليس من الصواب أن يتوب المرء بدافع الخوف من الألم، لكني أعتقد أنه من الأفضل استخدام أي وسيلة للحصول على حتى شخصٍ واحد إضافي ليتبع جلالته وينال حمايته. هذا ينطبق خصوصًا على أمثالك، لأنك لا تزالين صغيرة جدًا.”
رآه ديسماس لكنه لم يكلف نفسه عناء المراوغة، فانكسر الكأس الزجاجي الذي رُمِيَ به على درعه وتحطم.
واصل ديسماس كلامه وهو يربّت بلطف على رأس آنيا.
“إنك تثير غضبي أكثر لأنك لم تتفاد تلك الضربة عن قصد.”
“هذا المكان قريب من الشمس، لذا سيلاحظك جلالته بالتأكيد. سأساعد رمادك على الارتفاع لأقصى حد ممكن. لن تكوني قادرة على أن تكوني مخلصة لجلالته وأنتِ على قيد الحياة، لكنكِ ستخدمينه إلى جانبه مباشرة، لأنك ستتعرفين على المعنى الحقيقي لماهية جلالته.”
“إخلاص، تبا له.”
فتحت آنيا عينيها على وسعٍ حين سمعت كلمات ديسماس. لكنها سرعان ما ابتسمت وفتحت فمها لتجيب.
“عادةً ما يعتبر الناس حوض لوين بداية الإقليم الغربي” أجاب بافان.
“أعتقد ذلك أيضًا.”
“إنك تثير غضبي أكثر لأنك لم تتفاد تلك الضربة عن قصد.”
***
***
“حوض لوين؟” سألت هيلا.
قهقهت هيلا وألقت الخريطة على صدر بافان.
“عادةً ما يعتبر الناس حوض لوين بداية الإقليم الغربي” أجاب بافان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدارت آنيا نحو الصوت المفاجئ. لم تكن تدري منذ متى، لكن رجلًا يرتدي درعًا أحمر ينظر إليها من فوق. كان جسده ضخمًا لدرجة أنها حسبته لوهلة بارتداد خاطف أنه بارث بالتليك؛ لكنها سرعان ما أدركت أنه أصغر قليلاً من بارث بالتليك بعد أن دققت النظر. ومع ذلك بقيت ملامح ضخامته غير بشرية. لم تستطع رؤية وجهه لأنه كان يرتدي خوذة.
كان النظر إلى الخريطة أثناء ركوب الحصان يسبب له أسوأ دوار، لكنه بدأ يعتاد عليه ببطء الآن.
اقترب الجنود بسرعة عند رؤيتهم الشجار المفاجئ بين القائدين، لكن بافان أشار لهم ببساطة ليعلمهم أنهم ليسوا بحاجة للتدخل. فتراجع الجنود بسرعة.
على الخريطة كان هناك خط أحمر رسمه بافان مؤقتًا. هذا الخط هو الذي فصل العاصمة عن الإقليم الغربي.
“لا داعي لأن تعطيني المزيد من الأعذار يا بافان. لقد كنت وحشًا مليئًا بالأكاذيب القذرة والطموح للقوة منذ أن كنت صغيرًا. وكنت أيضًا الأفضل بين تلاميذي. آنذاك، كنت يائسة، وظننت أن خصالك ستكون مفيدة للشرق، لكن لم يعد الأمر كذلك. أشعر بالارتياح والقلق في نفس الوقت لرؤيتك تصبح قائد فرسان العاصمة.”
في نفس الوقت الذي بدأ فيه فرسان هوجين بحثهم عن أنيا، كان بافان قد نشر الجيش الإمبراطوري بسرعة. لقد كان جيش العاصمة الإمبراطوري قد لاحظ بالفعل التحركات في الغرب، لأن أعينهم كانت على ديسماس.
لم يستطع بافان سوى أن يبتسم بابتسامة حائرة.
عندما اقتحم خوان تورا، شكل الجيش الغربي خط مواجهة بين الغرب والعاصمة—كان وجود حدود واضحة بين العاصمة والغرب شيئًا يحدث للمرة الأولى. ورغم أنه لم تقع أي مواجهة مسلحة بعد، إلا أن هذا تسبب في استمرار التوتر الغريب بين العاصمة والغرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أليس هذا ساخرًا نوعًا ما؟ بافان بيلتير. لا أنت ولا أنا لدينا شيء يُسمى ‘إيمان’ فيما بيننا.”
كان المقر الرئيسي لفرسان سورتر، الذي وجد حول حوض لوين، يُعتبر مدخلًا إلى الغرب. وكان هذا أيضًا المكان الذي يُفترض أن أنيا قد اختُطفت إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدارت آنيا نحو الصوت المفاجئ. لم تكن تدري منذ متى، لكن رجلًا يرتدي درعًا أحمر ينظر إليها من فوق. كان جسده ضخمًا لدرجة أنها حسبته لوهلة بارتداد خاطف أنه بارث بالتليك؛ لكنها سرعان ما أدركت أنه أصغر قليلاً من بارث بالتليك بعد أن دققت النظر. ومع ذلك بقيت ملامح ضخامته غير بشرية. لم تستطع رؤية وجهه لأنه كان يرتدي خوذة.
في هذه اللحظة، كانت هيلا وبافان في طريقهما إلى حوض لوين.
“كوار، اذهب ونَم. كان الجميع يعلم منذ البداية أن هناك احتمال ألا نستطيع استرداد كاينهريار إيولين، لأن خصمنا لم يكن سهلاً. لقد فعلت ما يكفي بالقبض على أحد مؤتمني الإمبراطور المزيف. سيعينه قدس البابا فكًا جديدًا عندما نعود إلى كابراغ.”
“الجنود من فرقة البحث مرّوا بجانب الجيش الغربي عدة مرات، لكن يُقال إنهم لا هاجموهم ولا هددوهم. يبدو أن الجنود يشعرون بحرج شديد من رفع سيوفهم ضد بعضهم البعض، نظرًا لأنهم كانوا جميعًا في نفس الصف عندما واجهوا الإمبراطور العائد قبل بضعة أيام فقط. الرأي العام سينهار ومعنويات الجنود ستبدأ بالانخفاض إذا بدأت المعركة في هذه الظروف” قال بافان بوجه قلق.
“ما أسخف أن تعتدي على زميل لك في وقت يحدث فيه شيء بالغ الأهمية. هل من المقبول لقائد أن يفعل مثل هذا بناءً على مشاعره الشخصية؟”
“هل هناك أي تحركات من أفراد الجيش الغربي للاستسلام؟”
“هل هناك أي تحركات من أفراد الجيش الغربي للاستسلام؟”
“أعتقد أن بعض الجنود العاديين مستعدون للاستسلام، لكن لا أحد من القادة مستعد لذلك. إنهم الأشخاص الذين اختارهم ديسماس بعناية بناءً على إخلاصهم في النهاية.”
في نفس الوقت الذي بدأ فيه فرسان هوجين بحثهم عن أنيا، كان بافان قد نشر الجيش الإمبراطوري بسرعة. لقد كان جيش العاصمة الإمبراطوري قد لاحظ بالفعل التحركات في الغرب، لأن أعينهم كانت على ديسماس.
“إخلاص، تبا له.”
خدشت آنيا الوحل بأظافرها وكافحت للخروج حتى تكسرت أظافرها. ومع ذلك لم يتحرك نصفها السفلي؛ وكأن الجزء الذي ابتلعه الوحل قد اختفى.
قهقهت هيلا وألقت الخريطة على صدر بافان.
عبس الرجل ذو الدرع الأحمر وتنهد وكأنه منزعج عند فهمه لما قاله كوار.
“أليس هذا ساخرًا نوعًا ما؟ بافان بيلتير. لا أنت ولا أنا لدينا شيء يُسمى ‘إيمان’ فيما بيننا.”
“بل بالأحرى ليس لديك سبب لخيانتي. ستستمر بالنجاح ما دمت وفيًا لجلالته. الموهبة تبقى موهبة وأنا أعترف بقدراتك. والآن، أنا فضولية حقًا. إلى أي حد تريد أن تصل؟”
“لكننا نملك ولاءنا لجلالته بدلًا من ذلك، يا معلمتي.”
توقف ديسماس عن الكلام لحظة ليصنع علامة الصليب على صدره—ثم واصل كلامه.
“هيا، لا تكن هكذا يا بافان. أنا أعلم أنك لست رجلًا يقوده الولاء.”
“عادةً ما يعتبر الناس حوض لوين بداية الإقليم الغربي” أجاب بافان.
لم يستطع بافان سوى أن يبتسم بابتسامة حائرة.
أطلقت آنيا صرخة مدوية. لم تكن تعرف كم من الوقت قضت وهي تركض، لكنها شعرت وكأنه ينتظرها في مكان لا تستطيع بلوغه.
“هناك أشكال مختلفة من الولاء. لكنني لست من النوع الذي يخون حلفاءه. أنا فقط أتبع حاكم الإمبراطورية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنك لا تعتبر استمالة وأخذ عشرات من أقرانك من الشرق خيانة، هاه؟” سخرت هيلا.
“يبدو أنك لا تعتبر استمالة وأخذ عشرات من أقرانك من الشرق خيانة، هاه؟” سخرت هيلا.
“آمل أن يكون هذا قد أنهى الضغينة القديمة بيني وبينك، يا معلمتي.”
“الشرق يُدعى أرض الخيانة. هل تعتقدين أنني كنت سأستطيع أن أنجح وأتقدم هناك؟ أنا فقط أمسكت بالفرصة حين أتت. لم يكن لدي خيار سوى قطع الروابط مع الشرق من أجل النجاح. لقد قلت هذا من قبل بالفعل، لكن لم تكن لدي نية لإيذائك يا معلمتي. كنت سأطلق النار عليك أولًا عندما نصبت لكم كمينًا إن كنت أريد ذلك حقًا.
“إخلاص، تبا له.”
“لا. لا بد أن نيتك كانت أن تأسرني حيّة وتسلّمني إلى بارث بالتيك. لديك الكثير من الأعذار يا بافان. لم أنس بعد أنك كنت على وشك تدميري مع محاربي أربالدي باستخدام سوفول.”
صد!
“بشأن سوفول” تنهد بافان وتمتم. “لم أرسل سوفول إليك بمثل تلك النية، يا معلمتي. لكن على أي حال، لا أستطيع أن أجد أي أعذار أخرى الآن.”
“هذا نوعٌ من السحر الدنس. دفن جلالته نيجراتو وكل المشعوذين النكرومانسون تحت رمال الصحراء—إلى أن جاء شقيقي الشرير وجرهُم من قبورهم.”
“لا داعي لأن تعطيني المزيد من الأعذار يا بافان. لقد كنت وحشًا مليئًا بالأكاذيب القذرة والطموح للقوة منذ أن كنت صغيرًا. وكنت أيضًا الأفضل بين تلاميذي. آنذاك، كنت يائسة، وظننت أن خصالك ستكون مفيدة للشرق، لكن لم يعد الأمر كذلك. أشعر بالارتياح والقلق في نفس الوقت لرؤيتك تصبح قائد فرسان العاصمة.”
“كيك…!”
اكتفى بافان بابتسامة خفيفة بدلًا من الإجابة.
“حسنًا، كل ذلك يبدو هراءً. هل ستقطع رقبتي إن رفضت؟”
“كما قلت. لن أخونك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اكتفى بافان بابتسامة خفيفة بدلًا من الإجابة.
“بل بالأحرى ليس لديك سبب لخيانتي. ستستمر بالنجاح ما دمت وفيًا لجلالته. الموهبة تبقى موهبة وأنا أعترف بقدراتك. والآن، أنا فضولية حقًا. إلى أي حد تريد أن تصل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوقت نفسه قررت أن تتوقف عن التفكير وحاولت تكثيف مانا لاستخدام السحر. لكنها فوجئت أنها لم تستطع تكثيف أي مانا—لا شيء على الإطلاق. لم تستطع حتى تكثيف بُقْعَة غبارٍ من المانا.
“لا أعرف” رفع بافان كتفيه. “سؤالي هو إلى أي مدى عليّ أن أذهب لأصل إلى النهاية؟”
في هذه اللحظة، كانت هيلا وبافان في طريقهما إلى حوض لوين.
“كلما ذهبت أبعد، كان السقوط أطول وأكثر فظاعة. سأحب أن أرى نهايتك، لكن للأسف، الوقت المسموح لي ليس طويلًا. على أي حال، آمل أن تتمكن على الأقل من أن تصبح وحشًا نافعًا الآن بعد أن صرت تخدم جلالته، تمامًا كما أنا.”
تدفقت الأمواج وبللت قدميها، بينما هبت الرياح عبر شعرها، مبعثرة إياه في كل اتجاه. خطت آنيا خطوة إلى الأمام. لامست أخمص قدميها الوحل اللين وهي تنظر شاردةً إلى غروب الشمس من خلفها. بدا الظل الطويل الذي شكّله الغروب أظلم من المعتاد. وهناك، عند نهاية الظل الذي بدا وكأنه يقود إلى الأفق، رأت شخصًا.
عندما كان بافان على وشك أن يومئ ويقول نعم عن طيب خاطر، هوت قبضة هيلا على وجهه. تسبب ذلك في أن يكاد يسقط بافان، الذي ضُرب بالقفازات الحديدية بينما لم يكن حتى يرتدي خوذة لتحميه، عن حصانه.
“هذا المكان قريب من الشمس، لذا سيلاحظك جلالته بالتأكيد. سأساعد رمادك على الارتفاع لأقصى حد ممكن. لن تكوني قادرة على أن تكوني مخلصة لجلالته وأنتِ على قيد الحياة، لكنكِ ستخدمينه إلى جانبه مباشرة، لأنك ستتعرفين على المعنى الحقيقي لماهية جلالته.”
نظر بافان إلى هيلا بغضب وهو يكتم نزيف أنفه.
“طائفة سورتر؟”
“آمل أن يكون هذا قد أنهى الضغينة القديمة بيني وبينك، يا معلمتي.”
لم تسمع آنيا اسم كوار من قبل، لكن كان واضحًا أنه فارس من طائفة سورتر. لم يخطر على بالها سوى شخصٍ واحد قادر على التصرف بحزم وتسلط بهذا الشكل تجاه فرسان طائفة سورتر.
“إنك تثير غضبي أكثر لأنك لم تتفاد تلك الضربة عن قصد.”
“هناك أشكال مختلفة من الولاء. لكنني لست من النوع الذي يخون حلفاءه. أنا فقط أتبع حاكم الإمبراطورية.”
اقترب الجنود بسرعة عند رؤيتهم الشجار المفاجئ بين القائدين، لكن بافان أشار لهم ببساطة ليعلمهم أنهم ليسوا بحاجة للتدخل. فتراجع الجنود بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجنود من فرقة البحث مرّوا بجانب الجيش الغربي عدة مرات، لكن يُقال إنهم لا هاجموهم ولا هددوهم. يبدو أن الجنود يشعرون بحرج شديد من رفع سيوفهم ضد بعضهم البعض، نظرًا لأنهم كانوا جميعًا في نفس الصف عندما واجهوا الإمبراطور العائد قبل بضعة أيام فقط. الرأي العام سينهار ومعنويات الجنود ستبدأ بالانخفاض إذا بدأت المعركة في هذه الظروف” قال بافان بوجه قلق.
“لم تترددي أبدًا في معاقبتي حتى عندما كنت صغيرًا، يا معلمتي. هل فكرتِ يومًا أن خطأك ربما كان سببًا في أن أسلك الطريق الخاطئ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اكتفى بافان بابتسامة خفيفة بدلًا من الإجابة.
“لا” سخرت هيلا وضحكت على بافان. “كنت سأرميك من سور بيلديف إلى البحر منذ زمن بعيد لو لم أكن يائسة جدًا لحماية الشرق. كثير من تلاميذي خانوني، لكنك الوحيد الذي أزدريك. لن نتصالح أبدًا لبقية حياتنا. ببساطة لا يوجد سبب لذلك.”
***
“ما أسخف أن تعتدي على زميل لك في وقت يحدث فيه شيء بالغ الأهمية. هل من المقبول لقائد أن يفعل مثل هذا بناءً على مشاعره الشخصية؟”
في هذه اللحظة، كانت هيلا وبافان في طريقهما إلى حوض لوين.
“بالطبع لا” ضحكت هيلا وتقدمت بخطى واسعة تاركة بافان خلفها. “لكن جلالته أوصاك بأن تتحمل مسؤولية سلامتي. لذا لن يكون أمامك خيار سوى تنفيذ مهمتك رغم مشاعرك الشخصية.”
“هل هناك أي تحركات من أفراد الجيش الغربي للاستسلام؟”
بعد نصف يوم، صادفت هيلا وبافان نظام سورتر.
أشار الرجل إلى فارس ملفوف الضمادات حول رأسه وتحت أنفه. وفي الوقت نفسه كانت عينا الفارس المحمرتان تحدقان في آنيا بنية قتل واضحة.
“ديسماس ديلفر؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
