إيولين (2)
داخل العربة كانت هناك امرأة مستلقية كما لو أنها نائمة. كانت بشرتها شاحبة للغاية حتى بدت مائلة إلى الزرقة. كان واضحًا أنها جثة. كانت ممددة فوق لحم أحمر يشكّل فراشًا لها، بينما كان رأسها متوَّجًا بأغصان الهدال.
ارتجفت آنيا عند ملاحظتها أذنيها الطويلتين البارزتين من بين تاج الهدال.
تراجعت آنيا وهي تتمتم بوجه متضايق. وكذلك فعل بقية الجنود الموتى. لكن ما أثقل قلب آنيا هو أن إيولين كانت تتابع عملية بعثها كما لو أن شيئًا لم يحدث، رغم تضحيات مئات الهياكل العظمية والهجوم الوحشي من جنود دماء التنانين.
‘إلفية؟’
شعرت آنيا بالانزعاج من سلوكهم. فقد حاول فرسان الموتى وجنود دماء التنانين إسقاط فرسان البحيرة عدة مرات لكنهم فشلوا.
في تلك اللحظة، دوّى صوت ارتطام جسد السائس بالأرض. وفي الوقت نفسه، انزاح القماش الذي كان يغطي اللحم، فسمح لأشعة الشمس أن تلمس جسد المرأة الإلفية.
تالتير جمع الدم لعقود حتى بالكاد استطاع أن يستعيد نفسه ليكوّن جوهرًا ضئيلاً. أما نيجراتو فلم يُبعث إلا من خلال محفز قوي يُعرف براس رود.
في تلك اللحظة، حركت المرأة الإلفية التي ظنتها ميتة أصابعها فجأة.
كل الرموز والاهتزازات المليئة بالقوة كانت تشير إلى شيء واحد فقط—إعادة تمثيل لما حدث في هايفدن.
غطّت أمبرا جسد المرأة الإلفية على الفور. لم تدرك آنيا كيف ولماذا تحركت، لكنها وجدت نفسها فجأة تسد أشعة الشمس عن جسد المرأة الإلفية. غطى العرق البارد جسد آنيا بأكمله حالما رأت حركة جسد تلك المرأة.
لم تستطع آنيا تخيل كيف كان الحال حين كانت هذه الآلهة الكثيرة تتجول في الإمبراطورية قديمًا. لكنها سرعان ما أبعدت تلك الأفكار؛ إذ شعرت بالقلق لإنهاء الأمر بسرعة.
وعلى الرغم من أن آنيا اعتادت بالفعل على رؤية الأموات وهم يقفون ويمشون، إلا أنها شعرت بخوف غريب عند رؤية هذه المرأة الإلفية—نفس نوع الخوف الذي شعرت به حين شهدت نزول نيجراتو في هايفدن.
كل الرموز والاهتزازات المليئة بالقوة كانت تشير إلى شيء واحد فقط—إعادة تمثيل لما حدث في هايفدن.
‘أرجوك… أرجوك.’
لم تكن آنيا مهتمة بالتاريخ أو الأساطير كثيرًا. لكن إلهة واحدة فقط خطرت ببالها عندما رأت الأذنين الطويلتين المميزة للإلف.
تمتمت آنيا في داخلها. لكنها سرعان ما التقت بالعينين الذهبيتين اللتين انفتحتا داخل أمبرا. عينان فارغتان بلا مشاعر، ومع ذلك كانتا مليئتين برغبة جامحة في الذبح.
لم تكن آنيا مهتمة بالتاريخ أو الأساطير كثيرًا. لكن إلهة واحدة فقط خطرت ببالها عندما رأت الأذنين الطويلتين المميزة للإلف.
‘لقد فات الأوان.’
كلانغ!
شعاع واحد من الشمس كان كافيًا لإيقاظها.
اندفعت الضبابية السوداء كالنهر. ومع ذلك، فالضباب الذي أُضعف بالطاقة المنبعثة من إيولين تلاشى إلى لا شيء عندما واجه فرسان البحيرة.
كراك!
في تلك اللحظة، كانت المرأة الإلفية قد رفعت جسدها العلوي دون أن يلاحظ أحد، ثم أطلقت ضوءًا خافتًا. كان طاقة عتيقة ومقدسة، مختلفة تمامًا عن طاقة نيجراتو النجسة.
طار جسد آنيا في الهواء، وتفتتت أمبرا إلى شظايا.
‘إلفية؟’
ارتبك فرسان جماعة هوجين من الموقف المفاجئ، لكنهم اصطفوا فورًا. فقد اعتادوا على القتال حتى في المواقف غير المتوقعة كهذه.
قد يكون من المشكوك فيه ما إذا كان الإله سيموت بمجرد الطعن أو التقطيع، لكن آنيا لم يكن أمامها خيار سوى بذل كل ما في وسعها.
“آنيا! هل أنت بخير؟”
في تلك اللحظة، دوّى صوت ارتطام جسد السائس بالأرض. وفي الوقت نفسه، انزاح القماش الذي كان يغطي اللحم، فسمح لأشعة الشمس أن تلمس جسد المرأة الإلفية.
اندفع ديلموند لمساعدة آنيا على النهوض.
كل الرموز والاهتزازات المليئة بالقوة كانت تشير إلى شيء واحد فقط—إعادة تمثيل لما حدث في هايفدن.
كان زي أمبرا الذي ترتديه آنيا قد تمزق تمزيقًا بائسًا، لكنه بدأ بسرعة في الاستعادة إذ اندمجت أجزاؤه معًا من جديد. فأمبرا لم تكن شيئًا ذا شكل ثابت لتتضرر.
ارتبك فرسان جماعة هوجين من الموقف المفاجئ، لكنهم اصطفوا فورًا. فقد اعتادوا على القتال حتى في المواقف غير المتوقعة كهذه.
لكن آنيا كانت مختلفة. مسحت الدم الذي كان يتدفق من فمها بينما تقاوم ألم الأضلاع المكسورة والجروح الداخلية.
قد يكون من المشكوك فيه ما إذا كان الإله سيموت بمجرد الطعن أو التقطيع، لكن آنيا لم يكن أمامها خيار سوى بذل كل ما في وسعها.
في تلك اللحظة، كانت المرأة الإلفية قد رفعت جسدها العلوي دون أن يلاحظ أحد، ثم أطلقت ضوءًا خافتًا. كان طاقة عتيقة ومقدسة، مختلفة تمامًا عن طاقة نيجراتو النجسة.
‘حكام وأبطال من الأساطير، هاه؟’
ثم لمحت آنيا بصمة يد واضحة على عنق المرأة الإلفية. وفي الوقت نفسه، رأت الأشجار تهتز من جميع الجهات وتطلق رائحة قوية للغابة، مما جعلها تشعر وكأنها في قلب غابة قديمة للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتد سيف الفارس مع صوت معدني عالٍ.
كل الرموز والاهتزازات المليئة بالقوة كانت تشير إلى شيء واحد فقط—إعادة تمثيل لما حدث في هايفدن.
كلانغ!
“انسحب مع جماعة هوجين، ديلموند! هذا ليس أمرًا يمكن للفرسان التعامل معه!” صاحت آنيا.
وبحسب أوامر ديلموند، انسحبت جماعة هوجين بسرعة، وقاموا بحث المدنيين المتفرجين على الإخلاء أيضًا حتى لا يقعوا في وسط الفوضى.
“الانسحاب؟ لكن مهمتنا… اللعنة، حسنًا!”
وفي غضون ذلك، أصبح الطقس الشتوي البارد أكثر دفئًا مع نسيم ربيعي. ارتبكت آنيا من التغير المفاجئ والغريب في المناخ.
لم يكن ديلموند غبيًا ليجادل القائدة في ظرف طارئ. فالحسم كان أهم من الحذر أثناء المعركة.
لم تُصدم آنيا، فقد كانت تتوقع ذلك مسبقًا. لكن التأثير الذي كانت تنتظره جاء بعد ذلك.
وبحسب أوامر ديلموند، انسحبت جماعة هوجين بسرعة، وقاموا بحث المدنيين المتفرجين على الإخلاء أيضًا حتى لا يقعوا في وسط الفوضى.
‘إن كانوا بهذه القوة الساحقة، فإن إرسال فرسان البحيرة نحونا سيؤدي مباشرة إلى محونا. لكن لماذا…’
وفي هذه الأثناء، كانت المرأة الإلفية تحتضن الشمس بكل قوتها بينما كان عنقها يصدر أصواتًا مزعجة. أما تاج الهدال على رأسها فقد بدأ يبرعم بأوراق خضراء طازجة.
لم يكن ديلموند غبيًا ليجادل القائدة في ظرف طارئ. فالحسم كان أهم من الحذر أثناء المعركة.
“انطلقوا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كراك!
ركض فرسان الموت نحو المرأة الإلفية في آنٍ واحد عند أمر قصير من آنيا. قطعت الشفرات الباردة التي أُلقيت جسدها فورًا. لكن ما تدفق من الجلد الممزق لم يكن دمًا، بل بتلات صفراء.
“لقد رأيت ما حدث في هايفدن، ويجب أن تعرف أننا يجب أن نقتل الإله عندما يكون في أضعف حالاته! لا تقلق عليّ، أستطيع الاعتناء بنفسي! لن تموت آنيا طالما أن أمبرا معي. بل يجب أن تذهب وتخبر جلالته أن أعداءه لديهم الوسيلة لإحياء إله!”
‘إنها بالتأكيد إلهة. لكن أي نوع من الآلهة هي؟’
في تلك اللحظة، حركت المرأة الإلفية التي ظنتها ميتة أصابعها فجأة.
لم تكن آنيا مهتمة بالتاريخ أو الأساطير كثيرًا. لكن إلهة واحدة فقط خطرت ببالها عندما رأت الأذنين الطويلتين المميزة للإلف.
كما في هايفدن، كان بوسع الآلهة أن يغيروا بيئة محيطهم بدرجة كبيرة بمجرد وجودهم على الأرض.
إلهة الإلف والبحيرات، وحامية الفرسان—إيولين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ العرق البارد يتصبب على جبين آنيا. لم يكن ممكنًا أبدًا أن يشكل لحم البشر العادي محفزًا قويًا كهذا. لم تعرف هوية أولئك الذين قُتلوا لذلك اللحم، لكن من الواضح أن من امتلك القدرة على استخدام هذه الوسيلة لإحياء إلهة بسهولة كهذه، فإنه يمثل تهديدًا لجلالته.
‘لقد قيل إن جلالته خنقها وأغرقها حتى الموت.’
غطى غبار العظام الذي لا ينتهي من الهياكل إيولين بأكملها.
تالتير جمع الدم لعقود حتى بالكاد استطاع أن يستعيد نفسه ليكوّن جوهرًا ضئيلاً. أما نيجراتو فلم يُبعث إلا من خلال محفز قوي يُعرف براس رود.
اندفع جنود دماء التنانين بوحشية نحو إيولين بنية تدمير كل ما في طريقهم.
لكن إيولين، التي كانت تقف أمام آنيا، كانت تزهر مثل أزهار الربيع بمجرد أن تتلقى ضوء الشمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من أن آنيا اعتادت بالفعل على رؤية الأموات وهم يقفون ويمشون، إلا أنها شعرت بخوف غريب عند رؤية هذه المرأة الإلفية—نفس نوع الخوف الذي شعرت به حين شهدت نزول نيجراتو في هايفدن.
‘لكن كيف؟ لحظة. ربما كل ذلك اللحم المحمّل في العربة كان…’
‘فبعد كل شيء، يُقال إن جلالته قطع الآلهة إربًا إربًا وبددهم بين الجبال.’
كان اللحم مذبوحًا بإتقان، لكنها كانت متأكدة أنه لحم بشري. وما أن رأت اللحم يجف بسرعة ويتفتت، أدركت أنه قد استُخدم كوسيلة لإحياء إيولين.
اكتفت آنيا بابتسامة صامتة. وفي اللحظة التي اختفت فيها جماعة هوجين عن نظرها، أخرجت آنيا جنودها الموتى بكل ما تملك. تدفقت مئات الهياكل العظمية من أمبرا. زمجر الجنود ذوو دماء التنانين الذين صنعهم خوان، بينما تقدم فرسان الموت في صف واحد. وبدأ الهواء البارد المنبعث من جيش الموتى يغطي الأرض بالجليد.
بدأ العرق البارد يتصبب على جبين آنيا. لم يكن ممكنًا أبدًا أن يشكل لحم البشر العادي محفزًا قويًا كهذا. لم تعرف هوية أولئك الذين قُتلوا لذلك اللحم، لكن من الواضح أن من امتلك القدرة على استخدام هذه الوسيلة لإحياء إلهة بسهولة كهذه، فإنه يمثل تهديدًا لجلالته.
حينها فقط أدركت آنيا السبب.
“آنيا! نحن مستعدون للانسحاب! يجب أن تتراجعي أيضًا!” صرخ ديلموند.
‘إنها بالتأكيد إلهة. لكن أي نوع من الآلهة هي؟’
“لا. سأبقى هنا.” أجابت آنيا بحزم.
“…تبا اللعنة.”
“ماذا؟ لحظة… أنتِ…”
غطى غبار العظام الذي لا ينتهي من الهياكل إيولين بأكملها.
“لقد رأيت ما حدث في هايفدن، ويجب أن تعرف أننا يجب أن نقتل الإله عندما يكون في أضعف حالاته! لا تقلق عليّ، أستطيع الاعتناء بنفسي! لن تموت آنيا طالما أن أمبرا معي. بل يجب أن تذهب وتخبر جلالته أن أعداءه لديهم الوسيلة لإحياء إله!”
وفي غضون ذلك، أصبح الطقس الشتوي البارد أكثر دفئًا مع نسيم ربيعي. ارتبكت آنيا من التغير المفاجئ والغريب في المناخ.
“إله؟” تمتم ديلموند بصدمة.
“نعم، إله! أخبر جلالته أنهم يستخدمون نوعًا من اللحم كوسيلة لإحياء إله… بسرعة!”
“نعم، إله! أخبر جلالته أنهم يستخدمون نوعًا من اللحم كوسيلة لإحياء إله… بسرعة!”
داخل العربة كانت هناك امرأة مستلقية كما لو أنها نائمة. كانت بشرتها شاحبة للغاية حتى بدت مائلة إلى الزرقة. كان واضحًا أنها جثة. كانت ممددة فوق لحم أحمر يشكّل فراشًا لها، بينما كان رأسها متوَّجًا بأغصان الهدال. ارتجفت آنيا عند ملاحظتها أذنيها الطويلتين البارزتين من بين تاج الهدال.
تشوهت ملامح ديلموند من الارتباك، لكنه عرف ما يجب أن يفعل. أمر جماعة هوجين بالتفرق، ثم امتطى حصانه متجهًا نحو الشمال.
شعاع واحد من الشمس كان كافيًا لإيقاظها.
“اقضي عليها، آنابيل! لقد قتل جلالته نيجراتو حين كان أضعف منك الآن!” صرخ ديلموند آخر مرة قبل أن يرحل.
إلهة الإلف والبحيرات، وحامية الفرسان—إيولين.
اكتفت آنيا بابتسامة صامتة. وفي اللحظة التي اختفت فيها جماعة هوجين عن نظرها، أخرجت آنيا جنودها الموتى بكل ما تملك. تدفقت مئات الهياكل العظمية من أمبرا. زمجر الجنود ذوو دماء التنانين الذين صنعهم خوان، بينما تقدم فرسان الموت في صف واحد. وبدأ الهواء البارد المنبعث من جيش الموتى يغطي الأرض بالجليد.
وفي هذه الأثناء، كانت المرأة الإلفية تحتضن الشمس بكل قوتها بينما كان عنقها يصدر أصواتًا مزعجة. أما تاج الهدال على رأسها فقد بدأ يبرعم بأوراق خضراء طازجة.
تمتمت آنيا ببرود:
***
“ادفنوها.”
كل الرموز والاهتزازات المليئة بالقوة كانت تشير إلى شيء واحد فقط—إعادة تمثيل لما حدث في هايفدن.
اندفعت مئات الهياكل العظمية نحو إيولين لتحطمها. لكنهم تفتتوا عبثًا بمجرد أن لمسهم الضوء الدافئ المنبعث منها.
“لقد رأيت ما حدث في هايفدن، ويجب أن تعرف أننا يجب أن نقتل الإله عندما يكون في أضعف حالاته! لا تقلق عليّ، أستطيع الاعتناء بنفسي! لن تموت آنيا طالما أن أمبرا معي. بل يجب أن تذهب وتخبر جلالته أن أعداءه لديهم الوسيلة لإحياء إله!”
لم تُصدم آنيا، فقد كانت تتوقع ذلك مسبقًا. لكن التأثير الذي كانت تنتظره جاء بعد ذلك.
“ادفنوها.”
غطى غبار العظام الذي لا ينتهي من الهياكل إيولين بأكملها.
‘ماذا سيحدث إذا غطى هذا القدر من غبار العظام المليء بالطاقة النجسة جسدها؟’
“فرسان البحيرة الذين أقسموا بالولاء الأبدي وحماية إلهة البحيرة، إيولين… أليست هذه مجرد أسطورة؟”
توقعت آنيا أن يكون له على الأقل تأثير في حجب أشعة الشمس عن جسد إيولين.
تشوهت ملامح ديلموند من الارتباك، لكنه عرف ما يجب أن يفعل. أمر جماعة هوجين بالتفرق، ثم امتطى حصانه متجهًا نحو الشمال.
كما توقعت، غُطيت إيولين بالكامل بغبار العظام الأبيض، بينما كانت حركتها لا تزال بطيئة بسبب أنها أُحييت للتو.
‘إنها بالتأكيد إلهة. لكن أي نوع من الآلهة هي؟’
لم تتردد آنيا وانتقلت فورًا إلى الخطوة التالية.
“آنيا! نحن مستعدون للانسحاب! يجب أن تتراجعي أيضًا!” صرخ ديلموند.
اندفع جنود دماء التنانين بوحشية نحو إيولين بنية تدمير كل ما في طريقهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إله؟” تمتم ديلموند بصدمة.
كان هدف آنيا إنهاء كل شيء قبل أن تتمكن إيولين من استخدام قوتها الحقيقية، خشية أن تعجز عن مواجهتها وحدها عندما تبدأ في استخدام طاقتها.
لم تستطع آنيا تخيل كيف كان الحال حين كانت هذه الآلهة الكثيرة تتجول في الإمبراطورية قديمًا. لكنها سرعان ما أبعدت تلك الأفكار؛ إذ شعرت بالقلق لإنهاء الأمر بسرعة.
قد يكون من المشكوك فيه ما إذا كان الإله سيموت بمجرد الطعن أو التقطيع، لكن آنيا لم يكن أمامها خيار سوى بذل كل ما في وسعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هدف آنيا إنهاء كل شيء قبل أن تتمكن إيولين من استخدام قوتها الحقيقية، خشية أن تعجز عن مواجهتها وحدها عندما تبدأ في استخدام طاقتها.
‘فبعد كل شيء، يُقال إن جلالته قطع الآلهة إربًا إربًا وبددهم بين الجبال.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجروح التي كانت تطلق بتلات من جسد إيولين شُفيت مجددًا، وكأن هجمات آنيا لم تكن أكثر من خدوش نمل على جذع شجرة.
ظنت آنيا أن كل ما يمكنها فعله هو تقليده قدر المستطاع.
لكن آنيا كانت مختلفة. مسحت الدم الذي كان يتدفق من فمها بينما تقاوم ألم الأضلاع المكسورة والجروح الداخلية.
وفي غضون ذلك، أصبح الطقس الشتوي البارد أكثر دفئًا مع نسيم ربيعي. ارتبكت آنيا من التغير المفاجئ والغريب في المناخ.
شعاع واحد من الشمس كان كافيًا لإيقاظها.
‘هل هذا النوع من الأفعال سهل هكذا بالنسبة للآلهة؟’
‘فبعد كل شيء، يُقال إن جلالته قطع الآلهة إربًا إربًا وبددهم بين الجبال.’
كما في هايفدن، كان بوسع الآلهة أن يغيروا بيئة محيطهم بدرجة كبيرة بمجرد وجودهم على الأرض.
اندفع ديلموند لمساعدة آنيا على النهوض.
لم تستطع آنيا تخيل كيف كان الحال حين كانت هذه الآلهة الكثيرة تتجول في الإمبراطورية قديمًا. لكنها سرعان ما أبعدت تلك الأفكار؛ إذ شعرت بالقلق لإنهاء الأمر بسرعة.
شعاع واحد من الشمس كان كافيًا لإيقاظها.
أحد فرسان الموت رفع سيفه الذي كان بحجم جسده وضرب عنق إيولين دفعة واحدة—أو هكذا ظنت آنيا.
تراجعت آنيا وهي تتمتم بوجه متضايق. وكذلك فعل بقية الجنود الموتى. لكن ما أثقل قلب آنيا هو أن إيولين كانت تتابع عملية بعثها كما لو أن شيئًا لم يحدث، رغم تضحيات مئات الهياكل العظمية والهجوم الوحشي من جنود دماء التنانين.
كلانغ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هدف آنيا إنهاء كل شيء قبل أن تتمكن إيولين من استخدام قوتها الحقيقية، خشية أن تعجز عن مواجهتها وحدها عندما تبدأ في استخدام طاقتها.
ارتد سيف الفارس مع صوت معدني عالٍ.
تشوهت ملامح ديلموند من الارتباك، لكنه عرف ما يجب أن يفعل. أمر جماعة هوجين بالتفرق، ثم امتطى حصانه متجهًا نحو الشمال.
“…تبا اللعنة.”
“آنيا! نحن مستعدون للانسحاب! يجب أن تتراجعي أيضًا!” صرخ ديلموند.
تمتمت آنيا بلعنات دون وعي. خرجت مجموعة مجهولة تسير بخط مستقيم من خلف إيولين. كان جميعهم يرتدون تيجانًا خشبية، واستطاعت آنيا التعرف على الرموز الشهيرة رغم قلة معرفتها—إنهم الفرسان وملوك الإلف المذكورون في الأسطورة الشهيرة.
إلهة الإلف والبحيرات، وحامية الفرسان—إيولين.
“فرسان البحيرة الذين أقسموا بالولاء الأبدي وحماية إلهة البحيرة، إيولين… أليست هذه مجرد أسطورة؟”
ثم لمحت آنيا بصمة يد واضحة على عنق المرأة الإلفية. وفي الوقت نفسه، رأت الأشجار تهتز من جميع الجهات وتطلق رائحة قوية للغابة، مما جعلها تشعر وكأنها في قلب غابة قديمة للتو.
تراجعت آنيا وهي تتمتم بوجه متضايق. وكذلك فعل بقية الجنود الموتى. لكن ما أثقل قلب آنيا هو أن إيولين كانت تتابع عملية بعثها كما لو أن شيئًا لم يحدث، رغم تضحيات مئات الهياكل العظمية والهجوم الوحشي من جنود دماء التنانين.
“الانسحاب؟ لكن مهمتنا… اللعنة، حسنًا!”
الجروح التي كانت تطلق بتلات من جسد إيولين شُفيت مجددًا، وكأن هجمات آنيا لم تكن أكثر من خدوش نمل على جذع شجرة.
إلهة الإلف والبحيرات، وحامية الفرسان—إيولين.
أخذت آنيا نفسًا عميقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘هل هذا النوع من الأفعال سهل هكذا بالنسبة للآلهة؟’
‘حكام وأبطال من الأساطير، هاه؟’
ركض فرسان الموت نحو المرأة الإلفية في آنٍ واحد عند أمر قصير من آنيا. قطعت الشفرات الباردة التي أُلقيت جسدها فورًا. لكن ما تدفق من الجلد الممزق لم يكن دمًا، بل بتلات صفراء.
ثم رسمت آنيا ابتسامة ماكرة على شفتيها.
كانت إيولين لا تزال تستعيد قوتها. بدت قبل لحظات وكأنها جثة امرأة شاحبة، لكنها الآن كانت ترتدي ثوبًا حريريًا ضبابيًا وعيناها مغمضتان بينما جلست على شجرة.
“هذا يعني أنهم جميعًا أولئك الذين هزمهم جلالته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كراك!
ومع صرخة آنيا، اصطدم جيش الموتى الصاعد مجددًا مع إيولين.
***
أخذت آنيا نفسًا عميقًا.
اندفعت الضبابية السوداء كالنهر. ومع ذلك، فالضباب الذي أُضعف بالطاقة المنبعثة من إيولين تلاشى إلى لا شيء عندما واجه فرسان البحيرة.
اندفعت مئات الهياكل العظمية نحو إيولين لتحطمها. لكنهم تفتتوا عبثًا بمجرد أن لمسهم الضوء الدافئ المنبعث منها.
ومع ذلك لم تستسلم آنيا، وبذلت قصارى جهدها لإخراج المزيد من الظلام من الأومبرا. فقد أصبحت الموتى الأحياء أسرع وأقوى في هذا الظلام، وتجسدت قوة خلودهم أيضًا داخله.
لم تكن آنيا مهتمة بالتاريخ أو الأساطير كثيرًا. لكن إلهة واحدة فقط خطرت ببالها عندما رأت الأذنين الطويلتين المميزة للإلف.
كانت إيولين لا تزال تستعيد قوتها. بدت قبل لحظات وكأنها جثة امرأة شاحبة، لكنها الآن كانت ترتدي ثوبًا حريريًا ضبابيًا وعيناها مغمضتان بينما جلست على شجرة.
في تلك اللحظة، كانت المرأة الإلفية قد رفعت جسدها العلوي دون أن يلاحظ أحد، ثم أطلقت ضوءًا خافتًا. كان طاقة عتيقة ومقدسة، مختلفة تمامًا عن طاقة نيجراتو النجسة.
لم تفتح إيولين عينيها ولو مرة واحدة أثناء مواجهتها لآنيا، كما أن فرسان البحيرة الذين يحيطون بها لم يتحركوا أيضًا.
“ادفنوها.”
شعرت آنيا بالانزعاج من سلوكهم. فقد حاول فرسان الموتى وجنود دماء التنانين إسقاط فرسان البحيرة عدة مرات لكنهم فشلوا.
داخل العربة كانت هناك امرأة مستلقية كما لو أنها نائمة. كانت بشرتها شاحبة للغاية حتى بدت مائلة إلى الزرقة. كان واضحًا أنها جثة. كانت ممددة فوق لحم أحمر يشكّل فراشًا لها، بينما كان رأسها متوَّجًا بأغصان الهدال. ارتجفت آنيا عند ملاحظتها أذنيها الطويلتين البارزتين من بين تاج الهدال.
اختاروا إما المراوغة أو تحمل الضربة عندما يُلقى رمح الموت عليهم من مسافة بعيدة، لكنهم لم يتقدموا أبدًا خطوة واحدة.
اندفع ديلموند لمساعدة آنيا على النهوض.
‘إن كانوا بهذه القوة الساحقة، فإن إرسال فرسان البحيرة نحونا سيؤدي مباشرة إلى محونا. لكن لماذا…’
كل الرموز والاهتزازات المليئة بالقوة كانت تشير إلى شيء واحد فقط—إعادة تمثيل لما حدث في هايفدن.
حينها فقط أدركت آنيا السبب.
لكن إيولين، التي كانت تقف أمام آنيا، كانت تزهر مثل أزهار الربيع بمجرد أن تتلقى ضوء الشمس.
‘الأمر ليس أنها لا تتضرر من هجومي.’
اندفع ديلموند لمساعدة آنيا على النهوض.
اندفعت الضبابية السوداء كالنهر. ومع ذلك، فالضباب الذي أُضعف بالطاقة المنبعثة من إيولين تلاشى إلى لا شيء عندما واجه فرسان البحيرة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
