952 الفضائي
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“فضائي؟” لم يفهم باي شيان ما علاقة الفضائيين بالكابوس. بدا له وكأن الأطفال يتظاهرون باللعب.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تجمّد باي شيان. كان يظن المبنى آمناً. لم يدرك أن هان فاي فكّك المصائد كلها بصمت.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“للفضائي رأس ضخم. أحد جانبي جسده طويل، والآخر قصير. يمشي بخطى غير طبيعية. لا يتحدث بشكل سوي، واستجاباته بطيئة. هذا لأنه وصل تواً إلى الأرض وما زال يتعلم. إن لم نطرده الآن سيزداد قوة.” قال الطفل ذو الثوب الأبيض بجدّية.
Arisu-san
“للفضائي رأس ضخم. أحد جانبي جسده طويل، والآخر قصير. يمشي بخطى غير طبيعية. لا يتحدث بشكل سوي، واستجاباته بطيئة. هذا لأنه وصل تواً إلى الأرض وما زال يتعلم. إن لم نطرده الآن سيزداد قوة.” قال الطفل ذو الثوب الأبيض بجدّية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت صرخة. هل هاجمكم أحد؟” سأل باي شيان بأمل أن يتعاونوا. رأى أن الثلاثة جميعهم جُرحوا: أحدهم سيف خشبي يخترق ذراعه، آخر قدماه مثقوبتان بالمسامير، والثالث سقط من مكان عالي فانكسر عموده الفقري. لم يعد يشعر بساقيه.
.
“لقد نزلنا تواً من الطابق السابع.” بدا الارتباك على باي شيان أيضاً. كان آمناً دوماً مع هان فاي.
.
ارتجفت ملامح الأطفال حين وقع بصرهم على التلسكوب. الذعر دبّ في عيونهم. أخيراً، تكلّم الأكبر، ذو الثوب الأحمر: “إنه لي. سقط من أعلى المبنى.”
“لا يوجد نور هنا، والسُّلَّم بلا درابزين. إن أخطأت خطوةً واحدة قد تلقى حتفك.” التصق باي شيان بظهر هان فاي. الطبقة الثانية كانت كافية لتُحطِّم أعصابه، فكيف بالطبقة الرابعة؟ “أكثر ما يثير الرعب في الكابوس أنك لا تدري متى سيطلّ الشبح فجأة.”
“إذاً أنتم تختبئون هنا للإمساك به؟” أدرك هان فاي أنهم يعيشون في كابوس أحد هؤلاء الأطفال، لكنه لم يحدد أيّهم بعد.
“لا تُرعِب نفسك. انظر حولك، لكل شيء سبب. علينا فقط أن نركّز على حلّه.” دخل هان فاي وباي شيان المبنى الأيسر. كان المبنى مكتظّاً بمواد البناء. بعض قضبان الحديد اخترقت الخرسانة، ولو تعثّر أحدهم قد يُسحَق جسده عليها. جال هان فاي في الطابق الأول ثم توقّف. “ما هذا؟”
.
في الساحة الخالية خارج النافذة اليسرى، لمح هان فاي تلسكوباً مُحطّماً. رفع بصره للأعلى. “التلسكوب سقط من مكان مرتفع. لكن لماذا يجلب أحدهم تلسكوباً إلى هنا؟ عمّ كان يبحث؟”
“وماذا ستفعلون بعد أن تجدوه؟” ضاقت عينا هان فاي. “قتله؟”
بجانب التلسكوب، في كومة التراب، وُجد زوج قديم من أحذية الأطفال. الغريب أنّ الحذاءين أظهرا درجات مختلفة من الاهتراء. احتفظ هان فاي بالتلسكوب والحذاء، وأشار إلى باي شيان ليتبعه.
“إذاً أنتم تختبئون هنا للإمساك به؟” أدرك هان فاي أنهم يعيشون في كابوس أحد هؤلاء الأطفال، لكنه لم يحدد أيّهم بعد.
“هيا نصعد للأعلى.”
“هل أنتم… تنوون دفعي؟” أطلق هان فاي مزحة قاتمة.
كان المبنى مكوّناً من سبعة طوابق، بلا درابزين، وأجزاء كثيرة لم تُستكمل، فتسلّقه لم يكن سهلاً. حين بلغ هان فاي الطابق الثاني تغيّر الجو. ومع مرور الوقت، صار الكابوس أشدّ رهبة.
“يا أخي، لماذا لممثلٍ مثلي أن يدرس أشياء كهذه؟” لاحظ باي شيان أن لدى هان فاي غريزة مخيفة فيما يتعلّق بالإجرام.
“هنا آثار أقدام أطفال على الأرض. يبدو أنهم اختبؤوا في هذا الطابق.” تبع هان فاي الأثر.
ساد الصمت بين الأطفال وباي شيان.
“المكان مظلم جداً… كيف رأيت هذه الآثار؟” باي شيان أجهد عينيه طويلاً قبل أن يلمحها.
“لا تُرعِب نفسك. انظر حولك، لكل شيء سبب. علينا فقط أن نركّز على حلّه.” دخل هان فاي وباي شيان المبنى الأيسر. كان المبنى مكتظّاً بمواد البناء. بعض قضبان الحديد اخترقت الخرسانة، ولو تعثّر أحدهم قد يُسحَق جسده عليها. جال هان فاي في الطابق الأول ثم توقّف. “ما هذا؟”
“أنت لم تدرس تفاصيل مسرح الجريمة التي يطّلع عليها رجال الشرطة.”
“أيّكم يُدعى لي شينغ؟” صوته كان عادياً، لكن حتى باي شيان ارتجف.
“يا أخي، لماذا لممثلٍ مثلي أن يدرس أشياء كهذه؟” لاحظ باي شيان أن لدى هان فاي غريزة مخيفة فيما يتعلّق بالإجرام.
“هل تظن حقاً أن هنا فضائيًا؟” شدّ هان فاي قبضته على عنق الطفل. “سمعت أوصافهم للكائن: جسد مشوّه، كتف أعلى من الآخر، يعرج وذو بطء عقلي. ألا ينطبق هذا على لي شينغ؟ أعتقد أن ذكاءه قليل بسبب مرضٍ ما. لذلك لم يروه كإنسان. خدعوه، ورأوه كفضائي.”
أزاح هان فاي بعض الأنابيب المعدنية القديمة. ثلاثة ظلال صغيرة تجمّعت في زاوية، أجسادهم متكوّرة.
أخرج هان فاي القنينة. “عائلته فقيرة. هذه أرخص قنينة ماء في السوق. الحقيبة رُقّعت مراراً.”
“لا تخافوا. نحن لسنا أشراراً.” ثبّت هان فاي نظره على الأطفال الثلاثة. كانوا يحملون حقائبهم المدرسية، صغاراً في السن، ملامحهم بريئة وجذّابة.
اندفع لاعبو الحقيقة المطلقة الثلاثة ومعهم باي شيان نحو الكومة. حفروا سريعاً، لكنهم لم يجدوا سوى ملابس دامية.
“هذا المكان خطير. لماذا أنتم هنا؟” شعر باي شيان بالارتياح عندما رآهم.
في الساحة الخالية خارج النافذة اليسرى، لمح هان فاي تلسكوباً مُحطّماً. رفع بصره للأعلى. “التلسكوب سقط من مكان مرتفع. لكن لماذا يجلب أحدهم تلسكوباً إلى هنا؟ عمّ كان يبحث؟”
“ن-نحن نبحث عن الفضائيين.” قال طفل بثياب بيضاء بارتباك. وأضاف الطفل ذو الثوب الأحمر: “الفضائي يختبئ في هذا المبنى. إن لم نعثر عليه سيدمّر الكوكب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لابد أن يكون من طرفكم. سألتُ الأطفال الثلاثة الذين معنا، لا أحد فيهم اسمه لي شينغ.” أشار مدمن الإنترنت إلى الثلاثة خلف باي شيان.
“فضائي؟” لم يفهم باي شيان ما علاقة الفضائيين بالكابوس. بدا له وكأن الأطفال يتظاهرون باللعب.
أخرج هان فاي القنينة. “عائلته فقيرة. هذه أرخص قنينة ماء في السوق. الحقيبة رُقّعت مراراً.”
“هل رأيتم الفضائي؟ كيف شكله؟” على عكس باي شيان، بدا الحماس على هان فاي. جثا أمام الأطفال وحدّق فيهم.
“هنا آثار أقدام أطفال على الأرض. يبدو أنهم اختبؤوا في هذا الطابق.” تبع هان فاي الأثر.
“للفضائي رأس ضخم. أحد جانبي جسده طويل، والآخر قصير. يمشي بخطى غير طبيعية. لا يتحدث بشكل سوي، واستجاباته بطيئة. هذا لأنه وصل تواً إلى الأرض وما زال يتعلم. إن لم نطرده الآن سيزداد قوة.” قال الطفل ذو الثوب الأبيض بجدّية.
“هل رأيتم الفضائي؟ كيف شكله؟” على عكس باي شيان، بدا الحماس على هان فاي. جثا أمام الأطفال وحدّق فيهم.
“إذاً أنتم تختبئون هنا للإمساك به؟” أدرك هان فاي أنهم يعيشون في كابوس أحد هؤلاء الأطفال، لكنه لم يحدد أيّهم بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم! علينا أن نعثر عليه!” ردّوا بصوت واحد.
“نعم! علينا أن نعثر عليه!” ردّوا بصوت واحد.
“أيّكم يُدعى لي شينغ؟” صوته كان عادياً، لكن حتى باي شيان ارتجف.
“وماذا ستفعلون بعد أن تجدوه؟” ضاقت عينا هان فاي. “قتله؟”
ابتعد هان فاي وباي شيان عن الأطفال، وحين وصلوا للطابق الثالث، سمعوا صرخة من المبنى الأيمن. أحد أعضاء “الحقيقة المطلقة” أصيب.
ساد الصمت بين الأطفال وباي شيان.
“أنا اسمي لي شينغ.” وقف الطفل ذو الثوب الأحمر. كان الأكبر بينهم. حين ارتعب الآخرون، بقي هو الأكثر هدوءاً.
“لماذا لا تجيبون؟ الفضائي سيُفني العالم، كيف ستوقفونه؟” نظرات هان فاي ثبّتت الأطفال، وابتسامته حملت ظلالاً مخيفة. أخرج التلسكوب المحطّم. “لمن هذا؟”
“لماذا لا تجيبون؟ الفضائي سيُفني العالم، كيف ستوقفونه؟” نظرات هان فاي ثبّتت الأطفال، وابتسامته حملت ظلالاً مخيفة. أخرج التلسكوب المحطّم. “لمن هذا؟”
ارتجفت ملامح الأطفال حين وقع بصرهم على التلسكوب. الذعر دبّ في عيونهم. أخيراً، تكلّم الأكبر، ذو الثوب الأحمر: “إنه لي. سقط من أعلى المبنى.”
“أنتم سالمون تماماً؟!” صُعق مدمن الإنترنت. “المكان مليء بالمصائد القاتلة. هل دخلتم المبنى فعلاً؟”
“أنت تكذب.” قالها هان فاي بلا تردّد. “سأسأل مجدداً… لمن هذا التلسكوب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لابد أن يكون من طرفكم. سألتُ الأطفال الثلاثة الذين معنا، لا أحد فيهم اسمه لي شينغ.” أشار مدمن الإنترنت إلى الثلاثة خلف باي شيان.
“الكابوس يزداد سوءاً مع مرور الوقت. علينا الإسراع في العثور على الفضائي. لا أعلم إن كان موجوداً فعلاً أم لا، لكن الكابوس مرتبط به بالتأكيد.” حاول باي شيان التخفيف من التوتر حين صمت الأطفال. “أين رأيتم الفضائي لآخر مرة؟”
“أنتم سالمون تماماً؟!” صُعق مدمن الإنترنت. “المكان مليء بالمصائد القاتلة. هل دخلتم المبنى فعلاً؟”
“على السطح في الطابق السابع. كان يستدعي أصدقاءه. إنهم يخططون لغزو الأرض.” قال الطفل ذو الثوب الأبيض برعب، ثم اهتز المبنى. “إن لم نعثر عليه سنُرحّل إلى كوكب آخر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
“مهمّة محدودة بوقت؟” تذكّر باي شيان الموعد النهائي للطبخ في مأدبة لمّ الشمل. هذا الكابوس أقسى بكثير. إن لم يعثروا على الفضائي في الوقت المحدد، سينهار المبنى ويدفن الجميع أحياء. قاد الأطفال الطريق، وبعد عشر دقائق وصلوا للطابق السابع.
“هنا آثار أقدام أطفال على الأرض. يبدو أنهم اختبؤوا في هذا الطابق.” تبع هان فاي الأثر.
سطح المبنى الأيسر كان بعرض ستة أمتار تقريباً، بلا حواجز من ثلاث جهات. كأنه شرفة معلّقة في الهواء.
“أيّكم يُدعى لي شينغ؟” صوته كان عادياً، لكن حتى باي شيان ارتجف.
“الفضائي استدعى أصدقاءه هناك.” أشار الطفل ذو الثوب الأحمر نحو السطح، لكنه لم يجرؤ على التقدم.
“لا تُرعِب نفسك. انظر حولك، لكل شيء سبب. علينا فقط أن نركّز على حلّه.” دخل هان فاي وباي شيان المبنى الأيسر. كان المبنى مكتظّاً بمواد البناء. بعض قضبان الحديد اخترقت الخرسانة، ولو تعثّر أحدهم قد يُسحَق جسده عليها. جال هان فاي في الطابق الأول ثم توقّف. “ما هذا؟”
تجاوز هان فاي الركام. وطأت قدمه اليسرى السطح. الأرضية بالكاد تحتمل وزن شخصين. حدّق حوله. السطح ممتد خارج المبنى. هذا المكان الأقرب إلى السماء الليلية، لكن بلا نجوم. حين حاول التقدّم، التقط سمعه وقع خطوة خافتة خلفه. استدار، فرأى الأطفال الثلاثة وقد اقتربوا منه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“هل أنتم… تنوون دفعي؟” أطلق هان فاي مزحة قاتمة.
تجاوز هان فاي الركام. وطأت قدمه اليسرى السطح. الأرضية بالكاد تحتمل وزن شخصين. حدّق حوله. السطح ممتد خارج المبنى. هذا المكان الأقرب إلى السماء الليلية، لكن بلا نجوم. حين حاول التقدّم، التقط سمعه وقع خطوة خافتة خلفه. استدار، فرأى الأطفال الثلاثة وقد اقتربوا منه.
هزّ الأطفال رؤوسهم. تحرك باي شيان ليقف بينه وبينهم.
دخلوا المبنى الأيمن. رأى هان فاي لاعبين يجرّان ثالثاً مصاباً، وخلفهم ثلاثة أطفال.
تابع هان فاي سيره فوق السطح، فأبصر حبلاً مربوطاً بأنبوب عند الحافة. “الحبل هنا، لكن التلسكوب وُجد في الأسفل. هذا يعني أن صاحبه كان في هذا الموضع الخطير؟” نظر للأسفل. لا حماية إطلاقاً. دفعة واحدة تكفي ليلقى أحدهم مصرعه. “الأطفال قالوا إن الفضائي استدعى أصدقاءه هنا. الأرجح أنّ الفضائي هو صاحب التلسكوب. أعتقد أنّ الأطفال قد قتلوه بالفعل!” اهتز المبنى مجدداً، فارتجف قلب هان فاي. اندفع عائداً إلى الداخل. “لنذهب… لنفتش المبنى الآخر.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“لكننا لم نُكمل تفتيش هذا المبنى. قد يكون الفضائي مختبئاً هنا.” قال الطفل ذو الثوب الأحمر. عينيه لم تحمل براءة طفل.
فتح السحّاب. وجد زجاجتين دواء. عبواتهما ممزّقة، فلم يعرف نوعهما. لكن أمراً أكيداً: صاحب الحقيبة مريض ويحتاج لعلاج. قلّب هان فاي كتاباً دراسياً. رأى الاسم: لي شينغ.
“فتّشنا أثناء صعود الدرج. لا أحد غيرنا هنا.” ردّ هان فاي ببرود. الأطفال لم يعرفوا أنه سيّد لعبة الغميضة.
“لا تُرعِب نفسك. انظر حولك، لكل شيء سبب. علينا فقط أن نركّز على حلّه.” دخل هان فاي وباي شيان المبنى الأيسر. كان المبنى مكتظّاً بمواد البناء. بعض قضبان الحديد اخترقت الخرسانة، ولو تعثّر أحدهم قد يُسحَق جسده عليها. جال هان فاي في الطابق الأول ثم توقّف. “ما هذا؟”
ابتعد هان فاي وباي شيان عن الأطفال، وحين وصلوا للطابق الثالث، سمعوا صرخة من المبنى الأيمن. أحد أعضاء “الحقيقة المطلقة” أصيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
“لا تفزعوا. علينا التماسك.” قال هان فاي. بعد عشر دقائق عادوا إلى مدخل موقع البناء. المبنيان غير المكتملين تأرجحا في الريح. الكابوس كان صغيراً، لكن انهيارهما يكفي لدفن اللاعبين أحياء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اهدأ! نحن بحاجة للأطفال لنعثر على الفضائي! إن لم نعثر عليه سنموت جميعاً!” صرخ لاعب الحقيقة المطلقة محاولاً منعه.
دخلوا المبنى الأيمن. رأى هان فاي لاعبين يجرّان ثالثاً مصاباً، وخلفهم ثلاثة أطفال.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“سمعت صرخة. هل هاجمكم أحد؟” سأل باي شيان بأمل أن يتعاونوا. رأى أن الثلاثة جميعهم جُرحوا: أحدهم سيف خشبي يخترق ذراعه، آخر قدماه مثقوبتان بالمسامير، والثالث سقط من مكان عالي فانكسر عموده الفقري. لم يعد يشعر بساقيه.
في الساحة الخالية خارج النافذة اليسرى، لمح هان فاي تلسكوباً مُحطّماً. رفع بصره للأعلى. “التلسكوب سقط من مكان مرتفع. لكن لماذا يجلب أحدهم تلسكوباً إلى هنا؟ عمّ كان يبحث؟”
“أنتم سالمون تماماً؟!” صُعق مدمن الإنترنت. “المكان مليء بالمصائد القاتلة. هل دخلتم المبنى فعلاً؟”
“هل أنتم… تنوون دفعي؟” أطلق هان فاي مزحة قاتمة.
“لقد نزلنا تواً من الطابق السابع.” بدا الارتباك على باي شيان أيضاً. كان آمناً دوماً مع هان فاي.
“أنتم سالمون تماماً؟!” صُعق مدمن الإنترنت. “المكان مليء بالمصائد القاتلة. هل دخلتم المبنى فعلاً؟”
“عيناي اعتادت الظلام. تجنّبنا كل الفخاخ.” لمح هان فاي الذراع اليسرى لمدمن الإنترنت. كان يحمل حقيبة مدرسية بالية. “لماذا لا نتبادل الأدلة؟”
هزّ الأطفال رؤوسهم. تحرك باي شيان ليقف بينه وبينهم.
“موافق.” وضع مدمن الإنترنت الحقيبة على الأرض، وقبض السكين بيده. “التقينا بهؤلاء الأطفال الثلاثة في المبنى. قالوا إن فضائيًا يختبئ في الموقع. يجب أن نعثر عليه وإلا سيدمّر الأرض. أعطوني هذا السكين وقالوا إنه يصلح لقتله. فتشنا المبنى كله ولم نعثر على شيء. أظن أن الفضائي في مبناكم.”
فتح السحّاب. وجد زجاجتين دواء. عبواتهما ممزّقة، فلم يعرف نوعهما. لكن أمراً أكيداً: صاحب الحقيبة مريض ويحتاج لعلاج. قلّب هان فاي كتاباً دراسياً. رأى الاسم: لي شينغ.
أشار هان فاي رأسه. التقط الحقيبة.
كان المبنى مكوّناً من سبعة طوابق، بلا درابزين، وأجزاء كثيرة لم تُستكمل، فتسلّقه لم يكن سهلاً. حين بلغ هان فاي الطابق الثاني تغيّر الجو. ومع مرور الوقت، صار الكابوس أشدّ رهبة.
في داخلها قنينة ماء بلاستيكية رخيصة غارقة في الطين. الكتب المدرسية ممزّقة، آثار تمزّقها تشير لشجار. صاحب الحقيبة كان صغيراً في السن. أنجز واجباته، طفل مجتهد لكنه ليس ذكياً. نصف إجاباته خاطئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجانب التلسكوب، في كومة التراب، وُجد زوج قديم من أحذية الأطفال. الغريب أنّ الحذاءين أظهرا درجات مختلفة من الاهتراء. احتفظ هان فاي بالتلسكوب والحذاء، وأشار إلى باي شيان ليتبعه.
أخرج هان فاي القنينة. “عائلته فقيرة. هذه أرخص قنينة ماء في السوق. الحقيبة رُقّعت مراراً.”
“لقد نزلنا تواً من الطابق السابع.” بدا الارتباك على باي شيان أيضاً. كان آمناً دوماً مع هان فاي.
فتح السحّاب. وجد زجاجتين دواء. عبواتهما ممزّقة، فلم يعرف نوعهما. لكن أمراً أكيداً: صاحب الحقيبة مريض ويحتاج لعلاج. قلّب هان فاي كتاباً دراسياً. رأى الاسم: لي شينغ.
اخترق النصل جلده، لكن الجرح لم ينزف. في صدره العفن، اختبأت أجزاء جسد طفل آخر.
“أيّكم يُدعى لي شينغ؟” نظر هان فاي إلى الأطفال الستة.
وضع هان فاي الحذاء بجوار الحقيبة. “الحذاء الأيسر أكثر اهتراءً من الأيمن. هذا يعني أنّ صاحبه يضغط بثقله على قدمه اليسرى أثناء المشي. إن كان الحذاء والتلسكوب له، فالصورة تكتمل. لي شينغ كان الفضائي الذي سيق إلى سطح الطابق السابع. هؤلاء الستة قتلوه للتسلية. أستطيع تخيل المشهد: الأطفال يطاردونه، يجبرونه على الصعود، يصرخون به ليستدعي أصدقاءه. في النهاية، سقط. عاد الفضائي إلى كوكبه.” برودة قاسية غلّفت عيني هان فاي. “وعندما كنا في المبنى الأيسر، علمت أن شيئاً مشؤوماً يحدث. الفخاخ التي أزحتها كانت من صنع هؤلاء. الأطفال ليسوا أبرياء. حاولوا قتلنا.”
“لابد أن يكون من طرفكم. سألتُ الأطفال الثلاثة الذين معنا، لا أحد فيهم اسمه لي شينغ.” أشار مدمن الإنترنت إلى الثلاثة خلف باي شيان.
“فتّشنا أثناء صعود الدرج. لا أحد غيرنا هنا.” ردّ هان فاي ببرود. الأطفال لم يعرفوا أنه سيّد لعبة الغميضة.
“أيّكم يُدعى لي شينغ؟” صوته كان عادياً، لكن حتى باي شيان ارتجف.
تجمّد باي شيان. كان يظن المبنى آمناً. لم يدرك أن هان فاي فكّك المصائد كلها بصمت.
“إن لم يعترف أحدكم، فهذا يعني أنّ هناك طفلاً سابعاً بيننا. حقيبته مغطاة بالوحل، كتبه ممزّقة. اختفاؤه لا بد مرتبط بكم.” قال هان فاي.
“فتّشنا أثناء صعود الدرج. لا أحد غيرنا هنا.” ردّ هان فاي ببرود. الأطفال لم يعرفوا أنه سيّد لعبة الغميضة.
“أنا اسمي لي شينغ.” وقف الطفل ذو الثوب الأحمر. كان الأكبر بينهم. حين ارتعب الآخرون، بقي هو الأكثر هدوءاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الفضائي استدعى أصدقاءه هناك.” أشار الطفل ذو الثوب الأحمر نحو السطح، لكنه لم يجرؤ على التقدم.
“حقاً؟” فتح هان فاي الكتاب وسأله بعض الأسئلة العشوائية. أجاب الطفل عليها جميعاً بدقة. كان ذكياً، لكن هان فاي أدرك بسهولة أنه ليس لي شينغ الحقيقي. “لي شينغ أخطأ في نصف الإجابات، وأنت أجبت عنها كلها. لو كان أذكى مثلك، لما تعرّض للتنمّر.” قبض هان فاي على الطفل من عنقه بيد واحدة.
كان المبنى مكوّناً من سبعة طوابق، بلا درابزين، وأجزاء كثيرة لم تُستكمل، فتسلّقه لم يكن سهلاً. حين بلغ هان فاي الطابق الثاني تغيّر الجو. ومع مرور الوقت، صار الكابوس أشدّ رهبة.
“اهدأ! نحن بحاجة للأطفال لنعثر على الفضائي! إن لم نعثر عليه سنموت جميعاً!” صرخ لاعب الحقيقة المطلقة محاولاً منعه.
“لا تخافوا. نحن لسنا أشراراً.” ثبّت هان فاي نظره على الأطفال الثلاثة. كانوا يحملون حقائبهم المدرسية، صغاراً في السن، ملامحهم بريئة وجذّابة.
“هل تظن حقاً أن هنا فضائيًا؟” شدّ هان فاي قبضته على عنق الطفل. “سمعت أوصافهم للكائن: جسد مشوّه، كتف أعلى من الآخر، يعرج وذو بطء عقلي. ألا ينطبق هذا على لي شينغ؟ أعتقد أن ذكاءه قليل بسبب مرضٍ ما. لذلك لم يروه كإنسان. خدعوه، ورأوه كفضائي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشار هان فاي رأسه. التقط الحقيبة.
وضع هان فاي الحذاء بجوار الحقيبة. “الحذاء الأيسر أكثر اهتراءً من الأيمن. هذا يعني أنّ صاحبه يضغط بثقله على قدمه اليسرى أثناء المشي. إن كان الحذاء والتلسكوب له، فالصورة تكتمل. لي شينغ كان الفضائي الذي سيق إلى سطح الطابق السابع. هؤلاء الستة قتلوه للتسلية. أستطيع تخيل المشهد: الأطفال يطاردونه، يجبرونه على الصعود، يصرخون به ليستدعي أصدقاءه. في النهاية، سقط. عاد الفضائي إلى كوكبه.” برودة قاسية غلّفت عيني هان فاي. “وعندما كنا في المبنى الأيسر، علمت أن شيئاً مشؤوماً يحدث. الفخاخ التي أزحتها كانت من صنع هؤلاء. الأطفال ليسوا أبرياء. حاولوا قتلنا.”
اخترق النصل جلده، لكن الجرح لم ينزف. في صدره العفن، اختبأت أجزاء جسد طفل آخر.
تجمّد باي شيان. كان يظن المبنى آمناً. لم يدرك أن هان فاي فكّك المصائد كلها بصمت.
“لا تُرعِب نفسك. انظر حولك، لكل شيء سبب. علينا فقط أن نركّز على حلّه.” دخل هان فاي وباي شيان المبنى الأيسر. كان المبنى مكتظّاً بمواد البناء. بعض قضبان الحديد اخترقت الخرسانة، ولو تعثّر أحدهم قد يُسحَق جسده عليها. جال هان فاي في الطابق الأول ثم توقّف. “ما هذا؟”
“الفضائي الشرير في أعينهم… لم يكن سوى ضحية بريئة. يبرّرون خطاياهم بأبسط الأعذار.” حدّق هان فاي في الطفل ذي الثوب الأحمر. “الشرّ لا يعترف بالعمر.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
اهتزّت المباني. حتى الأرض ارتجفت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كيف نعثر على لي شينغ إذاً؟” سأل مدمن الإنترنت. “لقد وجدت حذاءه في الكومة. هل دفنوه هناك؟”
“الكابوس يزداد سوءاً مع مرور الوقت. علينا الإسراع في العثور على الفضائي. لا أعلم إن كان موجوداً فعلاً أم لا، لكن الكابوس مرتبط به بالتأكيد.” حاول باي شيان التخفيف من التوتر حين صمت الأطفال. “أين رأيتم الفضائي لآخر مرة؟”
اندفع لاعبو الحقيقة المطلقة الثلاثة ومعهم باي شيان نحو الكومة. حفروا سريعاً، لكنهم لم يجدوا سوى ملابس دامية.
“أيّكم يُدعى لي شينغ؟” نظر هان فاي إلى الأطفال الستة.
“مفتاح كسر الكابوس هو العثور على الفضائي. الفضائي ليس سوى لقب حقير أطلقه هؤلاء الأطفال على لي شينغ. إذاً مصدر الفضائي هو الشرّ في قلوبهم.” رفع هان فاي السكين وغرسه في صدر الطفل الأحمر.
كان المبنى مكوّناً من سبعة طوابق، بلا درابزين، وأجزاء كثيرة لم تُستكمل، فتسلّقه لم يكن سهلاً. حين بلغ هان فاي الطابق الثاني تغيّر الجو. ومع مرور الوقت، صار الكابوس أشدّ رهبة.
اخترق النصل جلده، لكن الجرح لم ينزف. في صدره العفن، اختبأت أجزاء جسد طفل آخر.
“حقاً؟” فتح هان فاي الكتاب وسأله بعض الأسئلة العشوائية. أجاب الطفل عليها جميعاً بدقة. كان ذكياً، لكن هان فاي أدرك بسهولة أنه ليس لي شينغ الحقيقي. “لي شينغ أخطأ في نصف الإجابات، وأنت أجبت عنها كلها. لو كان أذكى مثلك، لما تعرّض للتنمّر.” قبض هان فاي على الطفل من عنقه بيد واحدة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
“موافق.” وضع مدمن الإنترنت الحقيبة على الأرض، وقبض السكين بيده. “التقينا بهؤلاء الأطفال الثلاثة في المبنى. قالوا إن فضائيًا يختبئ في الموقع. يجب أن نعثر عليه وإلا سيدمّر الأرض. أعطوني هذا السكين وقالوا إنه يصلح لقتله. فتشنا المبنى كله ولم نعثر على شيء. أظن أن الفضائي في مبناكم.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات