غرفة العرش تحت الأرض (3)
“ماذا تعني بقولك إنه موجود مباشرة تحت عرشك؟” سأل هيلد بفضول.
تلفّت خوان حوله للحظة.
“ماذا تعني بقولك إنه موجود مباشرة تحت عرشك؟” سأل هيلد بفضول. تلفّت خوان حوله للحظة.
“بالنظر إلى البنية، نحن الآن مباشرة تحت القصر الإمبراطوري—وبالتحديد تحت المكان الذي كان عرشي فيه. يبدو أنهم قلبوا البنية وعكسوا قاعة الاستقبال.”
“…هل من المفترض أن تكون تلك مزحة؟” سألت سينا.
لم ينظر أفراد المجموعة إلى السقف فوق رؤوسهم إلا بعد سماع كلمات خوان. وكما قال، كانت التماثيل والسلالم مبنية رأسًا على عقب تمامًا على السقف. اتسعت أفواههم؛ فلم يتمكنوا من العثور على تلك البنى حتى الآن، لأن الضوء لم يكن كافيًا.
لكن بالطبع، لم يكن ذلك من شأن خوان. سواء اتفقتا أم لا، لم يستطع خوان أن يصبح إمبراطورًا أو أي شيء آخر ما لم ينتهِ من كل شيء.
دخل خوان القاعة بخطوات بطيئة.
“ماذا؟” سألت سينا بدهشة.
“ما معنى كل هذا بحق الجحيم؟” تمتمت سينا في ارتباك.
لف هلموت ذراعه بيديه من دون أن ينتبه.
كان من غير المريح للغاية رؤية مرافق اعتاد الناس على استخدامها مبنية رأسًا على عقب في السقف، إذ تعدت المسألة حدود الغرابة. لقد بدا وكأن أحدهم يراقبهم من الأعلى في هذه اللحظة.
وعلاوة على ذلك، كان لينلي لوين يتطلع إليه من خلف آيفي إيسيلدين.
“لست واثقًا تمامًا. ربما الناس الذين يستخدمون هذا المكان هم من يمشون مقلوبين على السقف،” قال هيلد.
‘تلك هي القديسة؟ نفس الفتاة التي كانت ترتجف أمامي كالسنجاب؟‘
“…هل من المفترض أن تكون تلك مزحة؟” سألت سينا.
“إنه أثر انتقال. إذا كانت الإحداثيات ما تزال محفوظة هنا، قد نتمكن من تتبعها إلى…”
“كان من المفترض أن تكون مزحة، لكن أظن أنه لا يمكنني حقًا أن أسميها مزحة، لأن قاعة الاستقبال المقلوبة أمام عيني مباشرة،” قال هيلد وهو يرفع كتفيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكرت سينا الطريق الذي سلكته بملامح مرتبكة. ورغم أنها لم تكن مألوفة ببنية القصر الإمبراطوري، إلا أنها كانت تشعر أن بعض المناطق مألوفة جدًا.
لم تستطع سينا إنكار كلمات هيلد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا. لم يعد يعمل لأنهم أخذوا جثتي. الشيء الوحيد المتبقي هنا هو المانا المتراكمة التي كانوا يستخدمونها حتى الآن—والظلال هي الطفيليات التي تعيش على تلك المانا المتبقية. يبدو أنهم استخدموا الظلال كحرّاس لهم،” أجاب خوان.
وبينما شعرت بالانزعاج من فكرة أشخاص يمشون مقلوبين على السقف، تبعت خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت خوان ببطء ونظر إلى سينا.
كانت الظلال تتراجع في الاتجاه الذي يتحرك فيه خوان، وكأنها تعبده.
“إذن هل يعني هذا أن بقية المنطقة صُممت للتضليل؟ إنه أشبه بإنشاء دائرة سحرية.”
“خوان، هل هذا صحيح؟”
كان ‘ذلك الشيء‘ شيئًا يُلبس جلد آيفي، شيئًا قادرًا على سحق هيلموت دفعةً واحدة. شعر هيلموت وكأن جلده يُجرح بمجرد رؤيته لنظرة ‘ذلك الشيء.‘
“ما الذي تعنينه بالصحيح؟ هل تتحدثين عن التفاهة التي كنتِ أنتِ وهيلد تتحدثان عنها للتو؟ أشخاص يمشون مقلوبين، هه؟ مستحيل. هذا لا يمكن أن يكون. إنها مجرد بنية بُنيت بغرض استخدام السحر.”
“بالنظر إلى البنية، نحن الآن مباشرة تحت القصر الإمبراطوري—وبالتحديد تحت المكان الذي كان عرشي فيه. يبدو أنهم قلبوا البنية وعكسوا قاعة الاستقبال.”
حدّقت سينا في هيلد بعد سماع إجابة خوان.
“لماذا انكسرت؟” سأل هيلد.
لم يستطع هيلد سوى أن يرفع كتفيه، وكأنه يقول ‘كيف لي أن أعرف؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو الجزء الوحيد الذي أرى فيه آثار زيارة حديثة.”
“حتى لو كان هناك أناس يمشون مقلوبين، إذا دققتِ النظر جيدًا، ستجدين أن كل الأجسام على السقف تبدو جديدة ولا تحمل أي علامات استخدام. كل هذه البنى وقاعة الاستقبال المقلوبة صُنعت من أجل تعويذة سحرية ضخمة،” شرح خوان.
لف هلموت ذراعه بيديه من دون أن ينتبه.
“يمكنك أن تعرف هذا فقط بالنظر إليها؟”
“ماذا تعني بقولك إنه موجود مباشرة تحت عرشك؟” سأل هيلد بفضول. تلفّت خوان حوله للحظة.
“أنا متأكد أنكِ ربما رأيتِ شيئًا مشابهًا من قبل.”
لف هلموت ذراعه بيديه من دون أن ينتبه.
“ماذا؟” سألت سينا بدهشة.
“عفوًا؟ ماذا تعني، جلالتك؟”
التفت خوان ببطء ونظر إلى سينا.
“هذا النوع من العمل صعب للغاية حتى على الكنيسة كلها، فضلًا عن الأفراد. فالمعرفة لا تتراكم في فترة قصيرة. حتى مع وجود مثال سابق مثل برج السحر ومانانن مكلاير، فإن هذا ممكن فقط إذا توفرت شروط شديدة الصعوبة: بحث طويل جدًا في السحر، ومعرفة قديمة متينة، ووقت كافٍ، وميزانية كافية…”
“أتحدث عن المكان الذي وُضع فيه جسد مانانن مكلاير. رغم أن معظم برج السحر مدفون تحت الأرض، إلا أنه مبني بنفس الشكل من الأعلى والأسفل. ذلك المكان صُمم أساسًا من أجل مملكة مانانن مكلاير.”
فتح هلموت فمه على اتساعه وحدّق في خصمه. ظن أنه يهذي، لأن الخصم الذي كان يحدق فيه عبر الفجوة في الفضاء الممزق لم يكن سوى آيفي إيسيلدين.
وبينما كانت تفكر، وصلت سينا إلى استنتاج واحد. كان هناك شيء صنعه خوان باستخدام جسد مانانن مكلاير.
“ما الذي تعنينه بالصحيح؟ هل تتحدثين عن التفاهة التي كنتِ أنتِ وهيلد تتحدثان عنها للتو؟ أشخاص يمشون مقلوبين، هه؟ مستحيل. هذا لا يمكن أن يكون. إنها مجرد بنية بُنيت بغرض استخدام السحر.”
“الحدود؟”
“خوان، هل هذا صحيح؟”
“نعم. لقد استخدمت جسد مانانن مكلاير لإنشاء حدود الإمبراطورية. وهذا تقليد مطابق لها،” قال خوان بابتسامة باردة. “لقد أُنشئت هذه البنية لاستخراج المانا من جثتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كبير السحرة؟ هل تقول إنه متورط مع الكنيسة؟ لكن الكنيسة وصفته بأنه أحد المرتدين الستة، أليس كذلك؟” سألت سينا.
تذكرت سينا الطريق الذي سلكته بملامح مرتبكة. ورغم أنها لم تكن مألوفة ببنية القصر الإمبراطوري، إلا أنها كانت تشعر أن بعض المناطق مألوفة جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد خوان أن ينكر الأمر حتى النهاية، لكن بدا من الصحيح أن لديسماس علاقة وثيقة بالبابا. حتى الشائعات كانت تقول إن الغرب مخلص جدًا للبابا.
“إذن هل يعني هذا أن بقية المنطقة صُممت للتضليل؟ إنه أشبه بإنشاء دائرة سحرية.”
ثم هز هلموت رأسه.
“هذا النوع من العمل صعب للغاية حتى على الكنيسة كلها، فضلًا عن الأفراد. فالمعرفة لا تتراكم في فترة قصيرة. حتى مع وجود مثال سابق مثل برج السحر ومانانن مكلاير، فإن هذا ممكن فقط إذا توفرت شروط شديدة الصعوبة: بحث طويل جدًا في السحر، ومعرفة قديمة متينة، ووقت كافٍ، وميزانية كافية…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، تشققت المناظر أمامه بضوء مفاجئ حاد. ثم ظهر شخص مألوف من خلال فجوة صغيرة بحجم قبضة اليد.
وبينما كان يتمتم لنفسه، لم يخطر ببال خوان سوى شخص واحد يستوفي كل تلك الشروط.
“هذا ينطبق فقط على الناس العاديين. الأمر نوع من الحيلة، لكن إن تمكنت من كسر الباب بدلًا من فتحه بالمفتاح، أستطيع تتبع إشارة مميزة من إحداثيات مجردة إلى… أوه؟ من لدينا هنا؟”
“دان دورموند.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كبير السحرة؟ هل تقول إنه متورط مع الكنيسة؟ لكن الكنيسة وصفته بأنه أحد المرتدين الستة، أليس كذلك؟” سألت سينا.
“كبير السحرة؟ هل تقول إنه متورط مع الكنيسة؟ لكن الكنيسة وصفته بأنه أحد المرتدين الستة، أليس كذلك؟” سألت سينا.
“هل هذا المكان ما يزال نشطًا؟”
“بإمكان دان دورموند تغيير مظهره. علاوة على ذلك، حتى معظم سحرة برج السحر لم يكونوا يعلمون أن سيد البرج هو دان دورموند. أو ربما كان تصنيف الكنيسة له كمرتد مجرد تمثيلية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما شعرت بالانزعاج من فكرة أشخاص يمشون مقلوبين على السقف، تبعت خوان.
لم يستطع خوان أن يعرف إلى أي مدى امتدت خطة دان دورموند، لكنه أدرك أن دان ظل نشطًا باستمرار داخل الإمبراطورية حتى بعد طرده.
“سأضطر لمقابلة ديسماس.”
تطلعت سينا إلى البنى وفتحت فمها لتطرح سؤالًا.
“هل كان البابا في الغرب، كما توقعنا؟” سأل لينلي.
“هل هذا المكان ما يزال نشطًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع هيلد سوى أن يرفع كتفيه، وكأنه يقول ‘كيف لي أن أعرف؟’
“لا. لم يعد يعمل لأنهم أخذوا جثتي. الشيء الوحيد المتبقي هنا هو المانا المتراكمة التي كانوا يستخدمونها حتى الآن—والظلال هي الطفيليات التي تعيش على تلك المانا المتبقية. يبدو أنهم استخدموا الظلال كحرّاس لهم،” أجاب خوان.
“أنا متأكد أنكِ ربما رأيتِ شيئًا مشابهًا من قبل.”
“هاه؟ لكن أليس الكهنة ما زالوا يستخدمون النعمة؟”
“إذن فلا بد أن هناك منشأة أخرى مثل هذه في مكان آخر. وهناك حيث توجد جثتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أن علينا ذلك. لكن هيريتيا وهيلا لن تكونا سعيدتين بهذا.”
ابتسم خوان. كانت ابتسامة مروّعة جعلت سينا ترتجف دون أن تدرك ذلك. شعرت بالقلق كلما رأت خوان يبتسم بتلك الطريقة، لكنها لم تستطع إنكار أنها تفهم شعوره. فقد فكرت أنها هي الأخرى سيغلي دمها غضبًا إذا اكتشفت أن جسدها يُسحب إلى مكان مجهول ويُستغل وفق إرادة أحدهم.
“ماذا؟” سألت سينا بدهشة.
تنقّل خوان بين أجزاء البنية هنا وهناك، ثم توقف فجأة أمام مكان معين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لا. إن كانت تلك هي القديسة، فحتى أرنب يمكن أن يكون إمبراطورًا.‘
“هذا هو الجزء الوحيد الذي أرى فيه آثار زيارة حديثة.”
حدّقت سينا في هيلد بعد سماع إجابة خوان.
اقترب هيلد من خوان. وبما أنه شن غارات عدة مرات على قواعد منظمة كهنة الشوك مع خوان، فقد تمكن من التعرف على الآثار بنظرة واحدة.
‘لا. هذا ليس سوى عذر.‘
“إنه أثر انتقال. إذا كانت الإحداثيات ما تزال محفوظة هنا، قد نتمكن من تتبعها إلى…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لا. إن كانت تلك هي القديسة، فحتى أرنب يمكن أن يكون إمبراطورًا.‘
“لا. هذا ليس انتقالًا عاديًا. مقياسه أوسع بكثير ويشمل عددًا كبيرًا من الناس. ربما لأنهم اضطروا إلى نقل جثتي. علاوة على ذلك، فهو مشفّر بحيث يصعب على أي شخص غير المصرح لهم التعرف حتى على الآثار.”
أومأ هيلد على عجل وكأنه أدرك شيئًا. فقد اعتادت المجموعة على وجود خوان داخل جسد القديسة لدرجة أنهم نسوا أنه كان قد نقل روحه للتو.
“هل سيكون من المستحيل تتبعهم حتى بالنسبة لجلالتك؟”
ابتسم خوان. كانت ابتسامة مروّعة جعلت سينا ترتجف دون أن تدرك ذلك. شعرت بالقلق كلما رأت خوان يبتسم بتلك الطريقة، لكنها لم تستطع إنكار أنها تفهم شعوره. فقد فكرت أنها هي الأخرى سيغلي دمها غضبًا إذا اكتشفت أن جسدها يُسحب إلى مكان مجهول ويُستغل وفق إرادة أحدهم.
“هل يُفترض أن تكون هذه تحديًا؟”
أومأ هيلد على عجل وكأنه أدرك شيئًا. فقد اعتادت المجموعة على وجود خوان داخل جسد القديسة لدرجة أنهم نسوا أنه كان قد نقل روحه للتو.
“أم، هذا ليس ما أحاول قوله. لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كل ما قيل. ترك ‘ذلك الشيء‘ تهديدًا غامضًا واحدًا ثم اختفى. اختفت كل من الفجوة الممزقة وآيفي إيسيلدين في غمضة عين، مما جعل هلموت يتساءل إن كان قد استيقظ من حلم.
“لنجرب الأمر.”
“لست واثقًا تمامًا. ربما الناس الذين يستخدمون هذا المكان هم من يمشون مقلوبين على السقف،” قال هيلد.
***
اقترب هيلد من خوان. وبما أنه شن غارات عدة مرات على قواعد منظمة كهنة الشوك مع خوان، فقد تمكن من التعرف على الآثار بنظرة واحدة.
رائحة الأعشاب المحترقة سببت لِهلموت صداعًا رهيبًا. كان قد طلب البخور عدة مرات، لكن طلبه قوبل دائمًا بالتجاهل مع تحذير بأن رأسه قد ينفجر إذا استخدمها بتهور في هذا المكان.
“نعم. لقد استخدمت جسد مانانن مكلاير لإنشاء حدود الإمبراطورية. وهذا تقليد مطابق لها،” قال خوان بابتسامة باردة. “لقد أُنشئت هذه البنية لاستخراج المانا من جثتي.”
قلعة ديسماس، كابراخ، كانت مدينة حصينة تحدها سلسلة الجبال مع أراضي العمالقة غربًا، وتطل على الأقاليم الغربية للإمبراطورية شرقًا.
“لنجرب الأمر.”
كان مكانًا موحشًا وهادئًا، لكنه لم يحمل لهلموت سوى ذكريات مروعة.
‘ماذا لو أن السقالة تحت قدمي كانت تتعفن منذ وقت أطول بكثير مما تصورت؟ ماذا لو أن ظهور الشيطان أسود الشعر لم يكن السبب بل مجرد المحفز لركل السقالة المتعفنة أصلًا؟ منذ متى بدأت السقالة تتعفن؟ هل كان ذلك عندما أجريتُ تجاربي على الفرسان من أجل رغبتي في امتلاك القدرات الجسدية للإمبراطور؟ أم كان حين بدأت تطهيرًا مثل “الخطوات الحمراء” لترسيخ النظام؟ أم منذ اغتيال الإمبراطور؟ أم عبادة الإمبراطور نفسه؟ ربما كان منذ ولادتي ككائن حقير ودنيء حتى بين البشر.‘
كانت كابراخ هي الأرض التي بدأ فيها لأول مرة “الخطوات الحمراء”. كانت أول حملة تطهير له غير ناضجة وصعبة، لكنها لم تخلُ من الدماء. وبعد أن أنهى “الخطوات الحمراء” فقط تمكن هلموت من وضع أساس الكنيسة. في ذلك الوقت، منح هلموت لقب الجنرال العقائدي لديسماس، الذي ساعده بنشاط في التطهير.
تطلع خوان إلى المجموعة.
تذكر هلموت ديسماس وهو يجثو أمامه معلنًا ولاءه للإمبراطور.
“لا. هذا ليس انتقالًا عاديًا. مقياسه أوسع بكثير ويشمل عددًا كبيرًا من الناس. ربما لأنهم اضطروا إلى نقل جثتي. علاوة على ذلك، فهو مشفّر بحيث يصعب على أي شخص غير المصرح لهم التعرف حتى على الآثار.”
‘لكن الآن أنا شبه مسجون ومحبوس في برج.‘
“لنجرب الأمر.”
نظر هلموت من النافذة وفكر في كيف انتهى به الأمر إلى هنا. أول ما تبادر إلى ذهنه كان ظهور الشيطان أسود الشعر في تانتايل. حينها بدأت القديسة السابقة تتنبأ، ومن ثم بدأ كل شيء يتشابك. وأخيرًا، حتى تورا انتُزعت على يد ذلك الشيطان نفسه.
لم ينظر أفراد المجموعة إلى السقف فوق رؤوسهم إلا بعد سماع كلمات خوان. وكما قال، كانت التماثيل والسلالم مبنية رأسًا على عقب تمامًا على السقف. اتسعت أفواههم؛ فلم يتمكنوا من العثور على تلك البنى حتى الآن، لأن الضوء لم يكن كافيًا.
‘لا. هذا ليس سوى عذر.‘
“لأني فتحتها بالقوة من دون مفتاح. بالإضافة إلى أن التحكم في السحر صعب أصلًا داخل جسد القديسة. لكن لا أظن أن الأمر كان سيختلف كثيرًا حتى لو فعلته بجسدي الأصلي،” أجاب خوان.
لم تكن الإمبراطورية ضعيفة إلى الحد الذي تنهار فيه عند ظهور فرد واحد. لقد كانت الإمبراطورية التي أسسها الإمبراطور متينة وصلبة إلى درجة أنها قادرة على الصمود حتى في وجه الإمبراطور نفسه إذا ظهر من جديد.
***
لف هلموت ذراعه بيديه من دون أن ينتبه.
ضغط هلموت على أسنانه مجددًا.
‘ماذا لو أن السقالة تحت قدمي كانت تتعفن منذ وقت أطول بكثير مما تصورت؟ ماذا لو أن ظهور الشيطان أسود الشعر لم يكن السبب بل مجرد المحفز لركل السقالة المتعفنة أصلًا؟ منذ متى بدأت السقالة تتعفن؟ هل كان ذلك عندما أجريتُ تجاربي على الفرسان من أجل رغبتي في امتلاك القدرات الجسدية للإمبراطور؟ أم كان حين بدأت تطهيرًا مثل “الخطوات الحمراء” لترسيخ النظام؟ أم منذ اغتيال الإمبراطور؟ أم عبادة الإمبراطور نفسه؟ ربما كان منذ ولادتي ككائن حقير ودنيء حتى بين البشر.‘
ألقى خوان نظرة نحو قاعة الاستقبال وفتح فمه.
هز هلموت رأسه وهو يصر على أسنانه. وضع قوة في يديه واستدعى قوة النعمة. لم يكن يعرف أين أخفى ديسماس الجسد المقدس للإمبراطور، لكن قوة النعمة كانت ما تزال تعمل بشكل جيد.
***
‘ما دمت أمتلك قوة النعمة.‘
‘لكن الآن أنا شبه مسجون ومحبوس في برج.‘
كانت قوة الإمبراطور بين يدي هلموت، ولم يكن بوسعه أن يفرط بها أبدًا. كان هلموت يؤمن أنه قادر على النهوض من جديد وإعادة بناء الكنيسة المنهارة ما دام يمتلك قوة النعمة.
في تلك اللحظة، انهار هلموت في مقعده من دون أن يدرك. استُنزفت كل قوته، ولم يستطع أن يضع قوة حتى في أطراف أصابعه. لم يشعر بهذا العجز في حياته من قبل.
‘وذلك إن تمكنت من التخلص من ذلك الشيطان أسود الشعر وآيفي إيسيلدين، تلك القديسة الملعونة.‘
“…هل من المفترض أن تكون تلك مزحة؟” سألت سينا.
ضغط هلموت على أسنانه مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، تشققت المناظر أمامه بضوء مفاجئ حاد. ثم ظهر شخص مألوف من خلال فجوة صغيرة بحجم قبضة اليد.
في تلك اللحظة، تشققت المناظر أمامه بضوء مفاجئ حاد. ثم ظهر شخص مألوف من خلال فجوة صغيرة بحجم قبضة اليد.
“هذا ينطبق فقط على الناس العاديين. الأمر نوع من الحيلة، لكن إن تمكنت من كسر الباب بدلًا من فتحه بالمفتاح، أستطيع تتبع إشارة مميزة من إحداثيات مجردة إلى… أوه؟ من لدينا هنا؟”
“هل نجح الأمر فعلًا؟ ألم تقل إنه من المستحيل على أي أحد سوى من يملك المفتاح؟”
“ماذا تعني بقولك إنه موجود مباشرة تحت عرشك؟” سأل هيلد بفضول. تلفّت خوان حوله للحظة.
“هذا ينطبق فقط على الناس العاديين. الأمر نوع من الحيلة، لكن إن تمكنت من كسر الباب بدلًا من فتحه بالمفتاح، أستطيع تتبع إشارة مميزة من إحداثيات مجردة إلى… أوه؟ من لدينا هنا؟”
كان مكانًا موحشًا وهادئًا، لكنه لم يحمل لهلموت سوى ذكريات مروعة.
فتح هلموت فمه على اتساعه وحدّق في خصمه. ظن أنه يهذي، لأن الخصم الذي كان يحدق فيه عبر الفجوة في الفضاء الممزق لم يكن سوى آيفي إيسيلدين.
استعاد خوان ما رآه للتو عبر الفضاء الممزق وفكّر في اتجاهه القادم. وكما كان يتوقع، كان هلموت موجودًا حاليًا في كابراخ غربًا—في المكان الذي يقود فيه ديسماس نظام سورتر.
وعلاوة على ذلك، كان لينلي لوين يتطلع إليه من خلف آيفي إيسيلدين.
***
“ذلك هو البابا،” قال لينلي لوين.
ثم هز هلموت رأسه.
“هذا الوغد هو البابا؟” مسحت آيفي هلموت بنظراتها من أعلى إلى أسفل، ثم رفعت زوايا فمها بابتسامة. “الآن تذكرت.”
“إنه أثر انتقال. إذا كانت الإحداثيات ما تزال محفوظة هنا، قد نتمكن من تتبعها إلى…”
في تلك اللحظة، انهار هلموت في مقعده من دون أن يدرك. استُنزفت كل قوته، ولم يستطع أن يضع قوة حتى في أطراف أصابعه. لم يشعر بهذا العجز في حياته من قبل.
كانت الظلال تتراجع في الاتجاه الذي يتحرك فيه خوان، وكأنها تعبده.
‘تلك هي القديسة؟ نفس الفتاة التي كانت ترتجف أمامي كالسنجاب؟‘
“أنا متأكد أنكِ ربما رأيتِ شيئًا مشابهًا من قبل.”
ثم هز هلموت رأسه.
حدّقت سينا في هيلد بعد سماع إجابة خوان.
‘لا. إن كانت تلك هي القديسة، فحتى أرنب يمكن أن يكون إمبراطورًا.‘
تطلع خوان إلى المجموعة.
كان ‘ذلك الشيء‘ شيئًا يُلبس جلد آيفي، شيئًا قادرًا على سحق هيلموت دفعةً واحدة. شعر هيلموت وكأن جلده يُجرح بمجرد رؤيته لنظرة ‘ذلك الشيء.‘
“هل كان البابا في الغرب، كما توقعنا؟” سأل لينلي.
“يا له من عار أنني لا أستطيع قتله الآن. لا، ربما من الأفضل أن يكون هكذا،” همس ]ذلك الشيء[ إلى هلموت. “أيها البابا، أحتاج منك خدمة.”
“لا. هذا ليس انتقالًا عاديًا. مقياسه أوسع بكثير ويشمل عددًا كبيرًا من الناس. ربما لأنهم اضطروا إلى نقل جثتي. علاوة على ذلك، فهو مشفّر بحيث يصعب على أي شخص غير المصرح لهم التعرف حتى على الآثار.”
نوايا قاتلة تهب من ما وراء الجحيم دغدغت عنق هلموت.
“نعم. لقد استخدمت جسد مانانن مكلاير لإنشاء حدود الإمبراطورية. وهذا تقليد مطابق لها،” قال خوان بابتسامة باردة. “لقد أُنشئت هذه البنية لاستخراج المانا من جثتي.”
“أرجوك لا تنتحر.”
“إذن فلا بد أن هناك منشأة أخرى مثل هذه في مكان آخر. وهناك حيث توجد جثتي.”
هذا كل ما قيل. ترك ‘ذلك الشيء‘ تهديدًا غامضًا واحدًا ثم اختفى. اختفت كل من الفجوة الممزقة وآيفي إيسيلدين في غمضة عين، مما جعل هلموت يتساءل إن كان قد استيقظ من حلم.
“نعم. لقد استخدمت جسد مانانن مكلاير لإنشاء حدود الإمبراطورية. وهذا تقليد مطابق لها،” قال خوان بابتسامة باردة. “لقد أُنشئت هذه البنية لاستخراج المانا من جثتي.”
ومع ذلك، كان واثقًا أن وجودها وما حدث للتو كانا حقيقيين.
ضغط هلموت على أسنانه مجددًا.
وأكثر من أي شيء آخر، كان جسده الذي ما يزال يرتجف خوفًا كافيًا ليؤكد له أن تحذير ]ذلك الشيء[ كان صادقًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كل ما قيل. ترك ‘ذلك الشيء‘ تهديدًا غامضًا واحدًا ثم اختفى. اختفت كل من الفجوة الممزقة وآيفي إيسيلدين في غمضة عين، مما جعل هلموت يتساءل إن كان قد استيقظ من حلم.
***
“نعم. يبدو أنهم هربوا باستخدام هذه الدائرة السحرية. أظن أن هذه البنية التحتية صُممت لهذا الغرض منذ البداية. فلا بد أنه كان من السهل حتى على الناس العاديين غير السحرة أن يستخدموها، لأن المانا المتدفقة من جسدي كانت دائمًا متراكمة هنا. على الأقل لن نقلق من أن يطعننا أحد من الخلف بعدما تدمرت.”
كسر!
“لنجرب الأمر.”
انكسر الأرض المسطحة بصوت حاد كقطع الزجاج. نقر خوان بلسانه بعدما تأكد أن الدائرة السحرية قد تدمرت بالكامل، مدركًا أن هذا المكان لم يعد صالحًا لاستخدامه في الانتقال الآني.
وبينما كانت تفكر، وصلت سينا إلى استنتاج واحد. كان هناك شيء صنعه خوان باستخدام جسد مانانن مكلاير.
“لماذا انكسرت؟” سأل هيلد.
كسر!
“لأني فتحتها بالقوة من دون مفتاح. بالإضافة إلى أن التحكم في السحر صعب أصلًا داخل جسد القديسة. لكن لا أظن أن الأمر كان سيختلف كثيرًا حتى لو فعلته بجسدي الأصلي،” أجاب خوان.
ومع ذلك، كان واثقًا أن وجودها وما حدث للتو كانا حقيقيين.
أومأ هيلد برأسه.
“أنا متأكد أنكِ ربما رأيتِ شيئًا مشابهًا من قبل.”
استعاد خوان ما رآه للتو عبر الفضاء الممزق وفكّر في اتجاهه القادم. وكما كان يتوقع، كان هلموت موجودًا حاليًا في كابراخ غربًا—في المكان الذي يقود فيه ديسماس نظام سورتر.
أراد خوان أن ينكر الأمر حتى النهاية، لكن بدا من الصحيح أن لديسماس علاقة وثيقة بالبابا. حتى الشائعات كانت تقول إن الغرب مخلص جدًا للبابا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما شعرت بالانزعاج من فكرة أشخاص يمشون مقلوبين على السقف، تبعت خوان.
“سأضطر لمقابلة ديسماس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز هلموت رأسه وهو يصر على أسنانه. وضع قوة في يديه واستدعى قوة النعمة. لم يكن يعرف أين أخفى ديسماس الجسد المقدس للإمبراطور، لكن قوة النعمة كانت ما تزال تعمل بشكل جيد.
“هل كان البابا في الغرب، كما توقعنا؟” سأل لينلي.
“سأضطر لمقابلة ديسماس.”
“نعم. يبدو أنهم هربوا باستخدام هذه الدائرة السحرية. أظن أن هذه البنية التحتية صُممت لهذا الغرض منذ البداية. فلا بد أنه كان من السهل حتى على الناس العاديين غير السحرة أن يستخدموها، لأن المانا المتدفقة من جسدي كانت دائمًا متراكمة هنا. على الأقل لن نقلق من أن يطعننا أحد من الخلف بعدما تدمرت.”
“لا. هذا ليس انتقالًا عاديًا. مقياسه أوسع بكثير ويشمل عددًا كبيرًا من الناس. ربما لأنهم اضطروا إلى نقل جثتي. علاوة على ذلك، فهو مشفّر بحيث يصعب على أي شخص غير المصرح لهم التعرف حتى على الآثار.”
“إذن… ماذا نفعل الآن؟ هل نتقدم غربًا؟” سأل هيلد بقلق.
“ماذا تعني بقولك إنه موجود مباشرة تحت عرشك؟” سأل هيلد بفضول. تلفّت خوان حوله للحظة.
“يبدو أن علينا ذلك. لكن هيريتيا وهيلا لن تكونا سعيدتين بهذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من غير المريح للغاية رؤية مرافق اعتاد الناس على استخدامها مبنية رأسًا على عقب في السقف، إذ تعدت المسألة حدود الغرابة. لقد بدا وكأن أحدهم يراقبهم من الأعلى في هذه اللحظة.
لكن بالطبع، لم يكن ذلك من شأن خوان. سواء اتفقتا أم لا، لم يستطع خوان أن يصبح إمبراطورًا أو أي شيء آخر ما لم ينتهِ من كل شيء.
“بإمكان دان دورموند تغيير مظهره. علاوة على ذلك، حتى معظم سحرة برج السحر لم يكونوا يعلمون أن سيد البرج هو دان دورموند. أو ربما كان تصنيف الكنيسة له كمرتد مجرد تمثيلية.”
تطلع خوان إلى المجموعة.
“أم، هذا ليس ما أحاول قوله. لكن…”
“خذوا القديسة إلى خارج البنية التحتية. ربما سيكون صعبًا عليها أن تتحرك وحدها. ويبدو أن هناك درجًا يصل القصر الإمبراطوري مباشرة بهذا المكان، فاخرجوا منه. سأحتاج أن أنزل إلى هنا بنفسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك هو البابا،” قال لينلي لوين.
“عفوًا؟ ماذا تعني، جلالتك؟”
لكن بالطبع، لم يكن ذلك من شأن خوان. سواء اتفقتا أم لا، لم يستطع خوان أن يصبح إمبراطورًا أو أي شيء آخر ما لم ينتهِ من كل شيء.
“أعني أنني سأحتاج أن أنزل إلى هنا بجسدي الأصلي.”
تنقّل خوان بين أجزاء البنية هنا وهناك، ثم توقف فجأة أمام مكان معين.
أومأ هيلد على عجل وكأنه أدرك شيئًا. فقد اعتادت المجموعة على وجود خوان داخل جسد القديسة لدرجة أنهم نسوا أنه كان قد نقل روحه للتو.
‘لا. هذا ليس سوى عذر.‘
ألقى خوان نظرة نحو قاعة الاستقبال وفتح فمه.
“أم، هذا ليس ما أحاول قوله. لكن…”
“من الأفضل أن تخرج من هنا بسرعة. الجو سيصبح حارًا جدًا هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع هيلد سوى أن يرفع كتفيه، وكأنه يقول ‘كيف لي أن أعرف؟’
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت خوان ببطء ونظر إلى سينا.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
ومع ذلك، كان واثقًا أن وجودها وما حدث للتو كانا حقيقيين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك هو البابا،” قال لينلي لوين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
