هوريا (12)
الفصل 477: هوريا (12)
وإن لم تلتزم بالأوامر، كانت أميليا تنهال عليها بالضرب. ولم يكن ذلك يقتصر على حالات العصيان، بل كانت تضربها أيضًا متى ما شعرت بمزاج سيئ، دون حاجة لأي ذريعة.
بالنسبة لذلك الصوت المزعج لطَحن الأسنان، فلم يكن في هذا العالم الكثير ممن قد يطيقونه. ومن هذه الناحية، كانت أميليا عادية تمامًا؛ فهي مثل معظم الناس، كانت تكره ذلك الصوت.
“لهذا، سأدعك تواجهين خطاياك وتتوبين عنها بنفسك”، قالت سيينا بحزم.
لقد حاولت مراراً إصلاح تلك العادة المزعجة عند تلك الفتاة. كما وضعت في فمها أداة لكتم الصوت بعدما واصلت صرير أسنانها بلا توقف. لكن حتى تلك لم تصمد طويلًا، إذ قضمتها بأسنانها حتى تحولت إلى قطع. وعندها ضربتها أميليا بعنف، ورغم ذلك لم تفلح في اقتلاع تلك العادة منها.
لم يخطر ببال أميليا قط أنها ستلتقي بهيموريا في مثل هذه الظروف.
“…؟” اتسعت عينا أميليا بدهشة، فهي لم تفهم سبب تصرف هيموريا المفاجئ.
كان هناك شخص ما يحدق بصمت إلى أسفل نحو أميليا.
إنها هيموريا… كلبة أميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والتسمية هنا ليست استعارة، بل حقيقة فعلية؛ فقد عاملت أميليا هيموريا كحيوان أليف بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كانت تربطها في فناء منزلها بسلسلة وتأخذها أحيانًا في جولة قصيرة. بل وحتى علّمتها كيف تدفن فضلاتها في الأرض بعد قضاء حاجتها.
بوووم!
هل ستنتهي حياتها حقًا على يد كلبة حقيرة مثل هيموريا؟
وإن لم تلتزم بالأوامر، كانت أميليا تنهال عليها بالضرب. ولم يكن ذلك يقتصر على حالات العصيان، بل كانت تضربها أيضًا متى ما شعرت بمزاج سيئ، دون حاجة لأي ذريعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لم يكن العنف وسيلتها الوحيدة في “ترويضها”. ففي أوقات رضاها، كانت تجبرها على الاستلقاء على ظهرها لتداعب بطنها أو تربت على رأسها، وكثيرًا ما دللتها كما يُدلَّل الحيوان الأليف اللطيف.
“غغرك.”
لكن الآن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أميليا كانت تملك قدرًا من الموضوعية حين يتعلّق الأمر بالعلاقات. ولهذا السبب بالذات، كانت تحرص دائمًا على التعامل مع الطيف بعناية شديدة، ولم تستطع تقبّل فكرة أنه قد يكون خانها.
ثم، دون أي تردد، انطلقت هيموريا بسرعة. لم تطِر في السماء ولم تقفز عبر أسطح المباني. كان هناك تنين يحلق عاليًا في السماء، وكانت السماء مليئة أيضًا بأفواج من الويفرن والبيغاسوس والغريفين الطائرة.
لقد تجنّبوا الأسراب الطائرة في السماء بحذر، فلم يهاجمهم أحد من الأعلى، ولم يصادفوا أي فرسان أو سحرة.
لكن الأمر مع هيموريا كان مختلفًا تمامًا. فأميليا كانت على يقين أنّ إن خانها أحد يومًا ما، فلن تكون سوى هيموريا.
لهذا كبّلتها بأغلال ثقيلة، وراقبت كل تصرّف يصدر عنها. فهي مقتنعة أنّه من دون هذه القيود، كانت هيموريا ستخونها لا محالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولم يكن ظنّها بعيدًا عن الصواب، إذ خانتها بالفعل. فبعد أن أُوكلت إليها مهمة التجسس على سيينا الحكيمة، تجرّأت هيموريا على تغيير موقفها وخانت أميليا ببيع معلومات عنها.
شكرت أميليا حظها. قليل فقط بعد، ومع تجاوزهم هذه النقطة، سيكون بإمكانهم مغادرة المدينة.
بدأ جسد أميليا يرتجف من الغضب، لكنها لم تكن قادرة على المقاومة.
هذه العاهرة التي لم تعرف مكانتها ارتكبت جرمًا يستوجب الموت. لكن أميليا لم تتمكّن من إنزال العقاب بها، لأن الطيف كان قد استحوذ عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما السبب؟ لماذا أخذها تحت جناحه؟ هل شعر بنوع من القرب منها بعدما عومل هو أيضًا كحيوان أليف ذات يوم؟ أم أنّه مجرّد شعور بالشفقة تجاه تلك الحمقاء؟
والحقيقة أنّ الطيف لم يكن ينوي حمايتها في البداية، بل صادفها تتسكع في أزقّة هوريا الخلفية فاصطحبها معه إلى القصر.
لكن ذلك وحده كان كافيًا ليمنع أميليا من قتلها، فقد اعتبرت أنّ اصطحاب الطيف لها يعني أنّه قد اعتبرها من ممتلكاته. وأميليا لم تكن تريد أن تعرّض نفسها للعقوبة بلمس ما يخصه من دون إذن. لهذا كبحت الغضب الذي كان يشتعل في صدرها، وحاولت تجاهل هيموريا.
لكن… من كان ليتوقع ما سيحدث بعد ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والحقيقة أنّ الطيف لم يكن ينوي حمايتها في البداية، بل صادفها تتسكع في أزقّة هوريا الخلفية فاصطحبها معه إلى القصر.
ثم، دون أي تردد، انطلقت هيموريا بسرعة. لم تطِر في السماء ولم تقفز عبر أسطح المباني. كان هناك تنين يحلق عاليًا في السماء، وكانت السماء مليئة أيضًا بأفواج من الويفرن والبيغاسوس والغريفين الطائرة.
لم يخطر ببال أميليا قط أنها ستلتقي بهيموريا في مثل هذه الظروف.
هل ستنتهي حياتها حقًا على يد كلبة حقيرة مثل هيموريا؟
تذكّرت أميليا أوّل لقاء بينهما، حين وجدتها تتلوّى بائسـةً داخل حفرةٍ عميقة تحت الأرض. حفرةٍ امتلأت بجثث رفاقها من الفرسان المقدّسين والمفتّشين. في أعماق تلك الهاوية، كانت هيموريا، بعد أن قُطعت أطرافها جميعًا، تتحرّك مثل دودة وهي تلعق دماء رفاقها السابقين، متشبّثة بالحياة بالكاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عرض هيموريا واضحًا وبسيطًا: سأوصل أميليا ميروين إليك مباشرة. في المقابل، أرجو أن تُعفي عن حياتي.
لكن الآن… الأوضاع انعكست تمامًا.
تألقت الأضواء فجأة، وظهر على نفس السطح مجرة مليئة بعدد لا يحصى من النجوم التي تدور حول ساحر واحد.
فالتي فقدت أطرافها وصارت تزحف على الأرض كالحشرة… كانت أميليا نفسها.
ولم يكن الأمر مقتصرًا على ليونهارت فقط؛ هناك فرسان المد العنيف لشيموين، وأنياب الروهر البيضاء، وفرسان صليب الدم من يوراس. بالإضافة إلى وحدات أخرى تحمل راياتها وتشق طريقها عبر جيش الموتى الأحياء.
“غغرك…” عاد صوت صرير الأسنان يخرج من خلف القناع المعدني مرّة أخرى.
الحضور الساحق الذي ظهر أمامها جعل كل شيء عن أميليا ميروين كساحرة يبدو صغيرًا مقارنةً به.
تلك الأقنعة… أميليا كانت تبغضها بشدّة. كانت تنتزع أقنعة هيموريا عنها وتُحكم لجامًا على فمها، لكن في كلّ مرّة، كانت هيموريا تعثر على صفيحة معدنية، تطويها بيديها لتصنع منها قناعًا مشابهًا، وتعيد تغطية فمها به.
وإن لم تلتزم بالأوامر، كانت أميليا تنهال عليها بالضرب. ولم يكن ذلك يقتصر على حالات العصيان، بل كانت تضربها أيضًا متى ما شعرت بمزاج سيئ، دون حاجة لأي ذريعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن لا ينبغي عليّ ذلك،” فكّرت أميليا بندم.
وأميليا كانت تعرف السبب وراء هوس هيموريا بأقنعتها. فأسنانها غير الطبيعية كانت دليلًا على أنّها كائن هجين نادر، حيث تسري دماء البشر ومصاصي الدماء معًا في جسدها. لا شكّ أنّ هيموريا كانت تحمل عقدة دفينة تجاه أنيابها الحادّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أُعيد إغلاق رأس أميليا المشقوق مرة أخرى.
“هـ… هيموريا…” تمتمت أميليا بصوتٍ مرتجف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تستطع أميليا أن تفقد الأمل الآن. ليس بعد أن وصلت إلى هذا الحد… ليس بعد أن نجت بالكاد من يوجين ليونهارت، ذلك الوحش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غرررك.
هل ستنتهي حياتها حقًا على يد كلبة حقيرة مثل هيموريا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغرك… غغغرك.”
وأميليا كانت تعرف السبب وراء هوس هيموريا بأقنعتها. فأسنانها غير الطبيعية كانت دليلًا على أنّها كائن هجين نادر، حيث تسري دماء البشر ومصاصي الدماء معًا في جسدها. لا شكّ أنّ هيموريا كانت تحمل عقدة دفينة تجاه أنيابها الحادّة.
“أنا… أنا كنت مخطئة. سامحيني.” تمتمت أميليا، وهي تمد يدها المرتجفة لتمسك بقدم هيموريا.
“غغرك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الأقنعة… أميليا كانت تبغضها بشدّة. كانت تنتزع أقنعة هيموريا عنها وتُحكم لجامًا على فمها، لكن في كلّ مرّة، كانت هيموريا تعثر على صفيحة معدنية، تطويها بيديها لتصنع منها قناعًا مشابهًا، وتعيد تغطية فمها به.
بالنسبة لذلك الصوت المزعج لطَحن الأسنان، فلم يكن في هذا العالم الكثير ممن قد يطيقونه. ومن هذه الناحية، كانت أميليا عادية تمامًا؛ فهي مثل معظم الناس، كانت تكره ذلك الصوت.
عاد صوت صرير الأسنان مرة أخرى من خلفها. ذلك الصوت… بدا وكأنه يجسّد كل المشاعر التي تشعر بها هيموريا في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بووووم!
وهي تحاول التقاط أنفاسها، زحفت أميليا نحو المكان الذي كانت تقف فيه هيموريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كله، كله خطئي. الطريقة التي تنمّرتُ بها عليك… أنـ… أنتِ يجب عليك أن تفعلي بي الشيء نفسه، أليس كذلك؟ هذا ما تريدينه أن تفعليه… أليس كذلك؟” تلعثمت كلماتها وهي تقترب من قدمي هيموريا.
قبضت هيموريا على فم أميليا بيدها فجأة، مانعةً إياها من الكلام.
الحذاء الجلدي كان متسخًا، لكن أميليا فركت وجهها به دون أي تردد.
بالنسبة لذلك الصوت المزعج لطَحن الأسنان، فلم يكن في هذا العالم الكثير ممن قد يطيقونه. ومن هذه الناحية، كانت أميليا عادية تمامًا؛ فهي مثل معظم الناس، كانت تكره ذلك الصوت.
وإن لم تلتزم بالأوامر، كانت أميليا تنهال عليها بالضرب. ولم يكن ذلك يقتصر على حالات العصيان، بل كانت تضربها أيضًا متى ما شعرت بمزاج سيئ، دون حاجة لأي ذريعة.
“تمامًا كما فعلت بك… يـ… يجب أن تُعذبيني لفترة طويلة أيضًا. لذا أرجوك… أرجوك…” توقفت أميليا، صوتها يملؤه الرجاء.
بينما كانت أميليا تحاول تفادي العصا، أمسكت بكاحل سيينا وصرخت، “ارحمي—!”
“غغرك.” هيموريا اكتفت بصرير أسنانها مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الأقنعة… أميليا كانت تبغضها بشدّة. كانت تنتزع أقنعة هيموريا عنها وتُحكم لجامًا على فمها، لكن في كلّ مرّة، كانت هيموريا تعثر على صفيحة معدنية، تطويها بيديها لتصنع منها قناعًا مشابهًا، وتعيد تغطية فمها به.
رفعت أميليا نظرها نحو وجه هيموريا، لكنه كان شبه مخفي وراء القناع المعدني، فلا يمكن قراءة تعابيرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الحذاء الجلدي كان متسخًا، لكن أميليا فركت وجهها به دون أي تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن يبدو أن هيموريا لم تخشَ التعبير عن مشاعرها بالفعل المباشر.
وبالمناسبة، لم يكن بالإمكان أيضًا معرفة مزاج هيموريا من صوتها، فمنذ أن وقفت لتسد طريق أميليا، كان كل ما صدر عنها هو هذا الصوت “غغرك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن يبدو أن هيموريا لم تخشَ التعبير عن مشاعرها بالفعل المباشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والتسمية هنا ليست استعارة، بل حقيقة فعلية؛ فقد عاملت أميليا هيموريا كحيوان أليف بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كانت تربطها في فناء منزلها بسلسلة وتأخذها أحيانًا في جولة قصيرة. بل وحتى علّمتها كيف تدفن فضلاتها في الأرض بعد قضاء حاجتها.
وإن لم تلتزم بالأوامر، كانت أميليا تنهال عليها بالضرب. ولم يكن ذلك يقتصر على حالات العصيان، بل كانت تضربها أيضًا متى ما شعرت بمزاج سيئ، دون حاجة لأي ذريعة.
بوووم!
فالتي فقدت أطرافها وصارت تزحف على الأرض كالحشرة… كانت أميليا نفسها.
ارتطم حذاء هيموريا بوجه أميليا.
حتى هؤلاء، مع ذلك، لن يدوموا طويلًا، لأن القادة الذين يقودون كل وحدة من وحدات جيش التحرير أقوياء جدًا. لا يمكن إنكار ذلك؛ فمعظم هؤلاء القادة فرسان يمكن تصنيف أسمائهم ضمن الأفضل في القارة بأسرها.
“كياااه…!” صرخت أميليا بدهشة قصيرة، وتدحرجت بسرعة على الأرض.
لم تستطع أميليا أن تفقد الأمل الآن. ليس بعد أن وصلت إلى هذا الحد… ليس بعد أن نجت بالكاد من يوجين ليونهارت، ذلك الوحش.
بعد أن فقدت ساقيها وأصبح لديها ذراع واحدة فقط، أصبح جسدها أخف، وربما هذا ما جعلها قادرة على التدحرج لمسافة كهذه. بالكاد تمكنت أميليا من إيقاف تدحرجها. حاولت بعد ذلك الزحف نحو هيموريا مرة أخرى، لكن المشهد أمامها أجبرها على التوقف دون وعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد حاولت مراراً إصلاح تلك العادة المزعجة عند تلك الفتاة. كما وضعت في فمها أداة لكتم الصوت بعدما واصلت صرير أسنانها بلا توقف. لكن حتى تلك لم تصمد طويلًا، إذ قضمتها بأسنانها حتى تحولت إلى قطع. وعندها ضربتها أميليا بعنف، ورغم ذلك لم تفلح في اقتلاع تلك العادة منها.
انحنت هيموريا وفكت رباط حذائها. كان القناع المعدني يغطي نصف وجهها السفلي فقط، مما جعل ملامح عينيها التي انحنت عند الزوايا بابتسامة واضحة. فكّت العقدة المحكمة، ووضعت إبهامها خلف كعب قدمها، وخلعت الحذاء.
“كياااه…!” صرخت أميليا بدهشة قصيرة، وتدحرجت بسرعة على الأرض.
اللهُمَّ صَلِّ وسلم وزد وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جلجل.
فقط عندها تحدثت هيموريا أخيرًا: “أميليا.”
بعد أن خلعت جواربها وألقتها على الأرض أيضًا، ارتفعت هيموريا.
بالنسبة لذلك الصوت المزعج لطَحن الأسنان، فلم يكن في هذا العالم الكثير ممن قد يطيقونه. ومن هذه الناحية، كانت أميليا عادية تمامًا؛ فهي مثل معظم الناس، كانت تكره ذلك الصوت.
قدماها الحافيتان كانت الآن على الحذاء الملقى، وكان هذا يعني شيئًا واحدًا فقط.
“غغرك…” عاد صوت صرير الأسنان يخرج من خلف القناع المعدني مرّة أخرى.
بدأ جسد أميليا يرتجف من الغضب، لكنها لم تكن قادرة على المقاومة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غغرك… غغغرك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنت هيموريا وفكت رباط حذائها. كان القناع المعدني يغطي نصف وجهها السفلي فقط، مما جعل ملامح عينيها التي انحنت عند الزوايا بابتسامة واضحة. فكّت العقدة المحكمة، ووضعت إبهامها خلف كعب قدمها، وخلعت الحذاء.
أما أميليا، التي كانت لا تزال ملقاة على كتفها، فلم تفهم سبب ضحك هيموريا المفاجئ. لكن مثل هذا لم يكن مهمًا لأميليا في وضعها الحالي.
بالنسبة لأذني أميليا، بدا صوت صرير الأسنان وكأنه ضحك هيموريا.
ثم…
زحفت أميليا بصعوبة، ولفّت ذراعها المتبقية حول كاحل هيموريا. ثم، بعد أن خفضت رأسها ببطء، لامست شفتاها أعلى قدم هيموريا.
“اذهبي”، أمرت سيينا.
لهذا كبّلتها بأغلال ثقيلة، وراقبت كل تصرّف يصدر عنها. فهي مقتنعة أنّه من دون هذه القيود، كانت هيموريا ستخونها لا محالة.
فقط عندها تحدثت هيموريا أخيرًا: “أميليا.”
انفجرت هيموريا في ضحك عند رؤية أميليا وهي تلعق أصابع قدميها بحذر.
كانت سيينا ميردين. عيناها تتلألأ كالجواهر، لكن ذلك البريق لم يخفِ نظرة قاسية باردة كالثلج. أمالت سيينا رأسها جانبًا وهي تحدق في أميليا.
مذعورة، رفعت أميليا رأسها.
الفصل 477: هوريا (12)
{√•——————-•√}
كليك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنت هيموريا وفكت رباط حذائها. كان القناع المعدني يغطي نصف وجهها السفلي فقط، مما جعل ملامح عينيها التي انحنت عند الزوايا بابتسامة واضحة. فكّت العقدة المحكمة، ووضعت إبهامها خلف كعب قدمها، وخلعت الحذاء.
خلعت هيموريا قناعها، وارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتَيها، وتألقت أنيابها الحادة التي بين شفتيها.
“عليك أن تلعقيها.” همست هيموريا بنفس الابتسامة الساخرة.
“…؟” اتسعت عينا أميليا بدهشة، فهي لم تفهم سبب تصرف هيموريا المفاجئ.
فتحت أميليا فمها على الفور وأخرجت لسانها. إذا كان هذا من أجل البقاء على قيد الحياة، فستطيع أميليا فعل أي شيء تطلبه هيموريا، مرات عديدة إذا لزم الأمر. حتى لو أمرتها بأشياء أشد قسوة من ذلك، كانت ستطيعها بلا تردد.
“هـ… هيموريا…” تمتمت أميليا بصوتٍ مرتجف.
ثم…
نعم، طالما كان ذلك يعني البقاء على قيد الحياة — مجرد النجاة من الموت.
“يجب أن أجد فرصة لقتلها،” فكرت أميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تقلقي — غرك.” قالت هيموريا وهي تصرّ أسنانها. “لن أقتلك. لأن لدي الكثير من التدليل الذي أريد أن أقدمه لك.”
أما أميليا، التي كانت لا تزال ملقاة على كتفها، فلم تفهم سبب ضحك هيموريا المفاجئ. لكن مثل هذا لم يكن مهمًا لأميليا في وضعها الحالي.
انفجرت هيموريا في ضحك عند رؤية أميليا وهي تلعق أصابع قدميها بحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا… أنا كنت مخطئة. سامحيني.” تمتمت أميليا، وهي تمد يدها المرتجفة لتمسك بقدم هيموريا.
تألقت الأضواء فجأة، وظهر على نفس السطح مجرة مليئة بعدد لا يحصى من النجوم التي تدور حول ساحر واحد.
لكن هذا كان كافيًا الآن. دفعت هيموريا وجه أميليا بعيدًا بقدمها بينما رفعت رأسها لتنظر إلى السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
كانت قوات جيش التحرير التي اجتازت أسوار المدينة تقترب ببطء. ورغم أن جيشًا ضخمًا من الموتى الأحياء كان يحجب طريقهم، إلا أن الموتى الأحياء لم يكن لهم سوى وظيفة واحدة: أن يكونوا دروعًا بشرية. ومع ذلك، كان أتباع الدمار المختبئون بينهم لا يزال بإمكانهم شن هجمات مضادة فعالة على جيش التحرير.
بعد أن خلعت جواربها وألقتها على الأرض أيضًا، ارتفعت هيموريا.
حتى هؤلاء، مع ذلك، لن يدوموا طويلًا، لأن القادة الذين يقودون كل وحدة من وحدات جيش التحرير أقوياء جدًا. لا يمكن إنكار ذلك؛ فمعظم هؤلاء القادة فرسان يمكن تصنيف أسمائهم ضمن الأفضل في القارة بأسرها.
ولم يكن ظنّها بعيدًا عن الصواب، إذ خانتها بالفعل. فبعد أن أُوكلت إليها مهمة التجسس على سيينا الحكيمة، تجرّأت هيموريا على تغيير موقفها وخانت أميليا ببيع معلومات عنها.
“إذا بقيت هنا، سيقتلك العدو”، قالت هيموريا بثقة. “أنا واثقة أنني سأتمكن من الهرب، لكن ماذا عنكِ؟”
بالنسبة لذلك الصوت المزعج لطَحن الأسنان، فلم يكن في هذا العالم الكثير ممن قد يطيقونه. ومن هذه الناحية، كانت أميليا عادية تمامًا؛ فهي مثل معظم الناس، كانت تكره ذلك الصوت.
“أ-أرجوك… أنقذيني”، توسلت أميليا.
لكن… من كان ليتوقع ما سيحدث بعد ذلك…
“حسنًا، سأُنقذكِ”، قالت هيموريا وهي تضحك ضحكة خافتة، ثم حملت أميليا وألقت بجسد مستحضرة الارواح على كتفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم، دون أي تردد، انطلقت هيموريا بسرعة. لم تطِر في السماء ولم تقفز عبر أسطح المباني. كان هناك تنين يحلق عاليًا في السماء، وكانت السماء مليئة أيضًا بأفواج من الويفرن والبيغاسوس والغريفين الطائرة.
قفزت هيموريا من ظل إلى آخر بسرعة هائلة. قبل وقت قصير، تمكن الاثنان من مغادرة قلب مدينة هوريا. ومع تحركهما إلى الأمام، بدأ عدد الأسراب الطائرة في السماء يزداد تدريجيًا، واقتربت أصوات الاهتزازات والصراخ والانفجارات شيئًا فشيئًا.
بدلاً من ذلك، ركضت هيموريا بين المباني، متجنبة الطرقات العريضة. الآن، لم تعد السماء مظلمة كما كانت من قبل، فقد حل تنين مغمور بالنور الساطع مكان الشمس التي كانت مخبأة تحت قوة الظلام. ومع ذلك، كلما زاد الضوء، ازداد الظل ظلمة.
كانت أميليا محظوظة لأن هيموريا لا تعرف أي سحر. لو كانت تعرف، ربما كانت قد وضعت عليها قيودًا تمنعها من استخدام أي قوة. هل صدّقت هيموريا حقًا أن فقدان أميليا ذراعًا وساقين يجعلها ضعيفة؟ عضّت أميليا شفتها السفلى بغضب.
فقط عندها تحدثت هيموريا أخيرًا: “أميليا.”
كانت الظلال طريق هيموريا. القفز من ظل إلى آخر كان سمة مميزة لمصاصي الدماء رفيعي المستوى، وقد تمكنت هيموريا من استخدام هذه القدرة بسهولة بفضل الدم الذي امتصته من ألفييرو.
“من المحتمل أنك كنت لتفضلين الموت”، قالت سيينا.
كان يريد أن تموت أميليا بأقسى طريقة ممكنة. أن تعاني قدر الإمكان. أن تكافح للحصول على أمل ضئيل، وتغرق في اليأس في لحظاتها الأخيرة، وتظل تتوسل للنجاة رغم الألم الذي يجعل الموت رحمة لها.
“ألفييرو مات،” أدركت هيموريا فجأة.
بعد أن خلعت جواربها وألقتها على الأرض أيضًا، ارتفعت هيموريا.
عرفت ذلك لأنها امتصت دمه. ذلك المصاص الدموي القديم، المرتبط بها برابطة الدم، والذي كانت مضطرة لطاعة أوامره بشكل غريزي، قد مات الآن. عند هذه الإدراك، بدأت كتفيها ترتجفان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن… الأوضاع انعكست تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عرض هيموريا واضحًا وبسيطًا: سأوصل أميليا ميروين إليك مباشرة. في المقابل، أرجو أن تُعفي عن حياتي.
لكن هيموريا لم تشعر بالحزن عند معرفتها بوفاة ألفييرو. بل شعرت بسعادة غامرة. كان مصاصو الدماء يخضعون لتسلسل هرمي صارم، وبمجرد أن يقبل مصاص دماء شاب دم مصاص دماء أكبر سنًا، يصبح التمرد على الأكبر شبه مستحيل. حتى لو أمر ألفييرو هيموريا يومًا بالانتحار، لما استطاعت المقاومة وكانت ستضطر لتنفيذ الأمر دون جدوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الآن ألفييرو قد مات. وبوفاته، أصبحت هيموريا حرة تمامًا بين يديها. لم يعد هناك أي شيء يقيدها. لقد صارت حرة بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
كانت هيموريا سعيدة للغاية بهذا الاكتشاف لدرجة أنها انفجرت بالضحك، “آها… آههاهاها!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغرك… غغغرك.”
أما أميليا، التي كانت لا تزال ملقاة على كتفها، فلم تفهم سبب ضحك هيموريا المفاجئ. لكن مثل هذا لم يكن مهمًا لأميليا في وضعها الحالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غبية”، سخرت هيموريا منها. قبل أن تعيد وضع قناعها، نظرت إلى أميليا بابتسامة ساخرة، “بعد أن تعرضتُ للتعذيب على يد ساحرة مثلك، أي شخص في مكاني كان ليختار خيانتك.”
“يجب أن أجد فرصة لقتلها،” فكرت أميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
كانت يدها الوحيدة المتبقية لا تزال متمسكة بشدة بعصا ماري الدموية.* لم تتحرك بعد لأنها لم تكن خارج منطقة الخطر تمامًا.
“كياااه…!” صرخت أميليا بدهشة قصيرة، وتدحرجت بسرعة على الأرض.
شددت أميليا قبضتها على عصاها، “حالما نخرج من هوريا…”
“أيها الكلبة الغبية،” لعنت أميليا هيموريا في صمت. ‘هجينة متوحشة لا تعرف حتى كيف تستخدم السحر.”
بحلول ذلك الوقت، يجب أن تكون قوتها المظلمة قد استعادت كامل طاقتها. أما أطرافها المبتورة؟ طالما أن قوتها المظلمة قد تعافت واستطاعت استخدام سحرها الأسود مرة أخرى، فلن تكون مشكلة. وعندما يحين ذلك الوقت… ستكون أميليا متأكدة من الانتقام من إذلالها السابق مرات عديدة.
عاد القناع ليغطي وجهها، مخفيًا ابتسامتها.
كانت أميليا محظوظة لأن هيموريا لا تعرف أي سحر. لو كانت تعرف، ربما كانت قد وضعت عليها قيودًا تمنعها من استخدام أي قوة. هل صدّقت هيموريا حقًا أن فقدان أميليا ذراعًا وساقين يجعلها ضعيفة؟ عضّت أميليا شفتها السفلى بغضب.
“أيها الكلبة الغبية،” لعنت أميليا هيموريا في صمت. ‘هجينة متوحشة لا تعرف حتى كيف تستخدم السحر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هيموريا سعيدة للغاية بهذا الاكتشاف لدرجة أنها انفجرت بالضحك، “آها… آههاهاها!”
كانت أميليا محظوظة لأن هيموريا لا تعرف أي سحر. لو كانت تعرف، ربما كانت قد وضعت عليها قيودًا تمنعها من استخدام أي قوة. هل صدّقت هيموريا حقًا أن فقدان أميليا ذراعًا وساقين يجعلها ضعيفة؟ عضّت أميليا شفتها السفلى بغضب.
قفزت هيموريا من ظل إلى آخر بسرعة هائلة. قبل وقت قصير، تمكن الاثنان من مغادرة قلب مدينة هوريا. ومع تحركهما إلى الأمام، بدأ عدد الأسراب الطائرة في السماء يزداد تدريجيًا، واقتربت أصوات الاهتزازات والصراخ والانفجارات شيئًا فشيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى هيموريا لم تستطع رفع رأسها أمام سيينا. انحنت على ركبتيها وخفضت رأسها فورًا.
تمكّنا من العبور عبر الجزء الخلفي من جيش الموتى الأحياء الذي كان يملأ الشوارع. كانوا يقتربون تدريجيًا من الأسوار المنهارة للمدينة. مع كل خطوة، كان قلب أميليا يخفق بشدة.
صمتت أميليا، ثم حركت عينيها بحذر لتنظر للأسفل من المبنى على الشوارع أدناه.
ثم، دون أي تردد، انطلقت هيموريا بسرعة. لم تطِر في السماء ولم تقفز عبر أسطح المباني. كان هناك تنين يحلق عاليًا في السماء، وكانت السماء مليئة أيضًا بأفواج من الويفرن والبيغاسوس والغريفين الطائرة.
حتى الآن، لم يقترب منهم أي مكروه. ولم يلحق بهم ذلك الوحش يوجين ليونهارت. هل استطاع ألفييرو حقًا صد يوجين حتى هذه اللحظة؟ أم أن ذلك الوحش قد استسلم لمطاردتها وقرر التوجّه مباشرة نحو القصر؟
كان هناك شخص ما يحدق بصمت إلى أسفل نحو أميليا.
“قليل فقط بعد…” شجّعت أميليا نفسها.
بدأ جسد أميليا يرتجف من الغضب، لكنها لم تكن قادرة على المقاومة.
توقفت هيموريا عن تغطية فم أميليا. بدلاً من ذلك، التقطتها برفق وكأنها تحمل رضيعًا، ثم وضعتها على الأرض.
لقد تجنّبوا الأسراب الطائرة في السماء بحذر، فلم يهاجمهم أحد من الأعلى، ولم يصادفوا أي فرسان أو سحرة.
لهذا كبّلتها بأغلال ثقيلة، وراقبت كل تصرّف يصدر عنها. فهي مقتنعة أنّه من دون هذه القيود، كانت هيموريا ستخونها لا محالة.
أما أميليا، التي كانت لا تزال ملقاة على كتفها، فلم تفهم سبب ضحك هيموريا المفاجئ. لكن مثل هذا لم يكن مهمًا لأميليا في وضعها الحالي.
شكرت أميليا حظها. قليل فقط بعد، ومع تجاوزهم هذه النقطة، سيكون بإمكانهم مغادرة المدينة.
حاولت أميليا الاعتذار، “كنت، كنت مخطئة! أنا… أنا آسفة! عن كل ما فعلته! أرجوك—!”
لكن هيموريا لم تشعر بالحزن عند معرفتها بوفاة ألفييرو. بل شعرت بسعادة غامرة. كان مصاصو الدماء يخضعون لتسلسل هرمي صارم، وبمجرد أن يقبل مصاص دماء شاب دم مصاص دماء أكبر سنًا، يصبح التمرد على الأكبر شبه مستحيل. حتى لو أمر ألفييرو هيموريا يومًا بالانتحار، لما استطاعت المقاومة وكانت ستضطر لتنفيذ الأمر دون جدوى.
كم ستستعيد قوتها المظلمة بحلول ذلك الوقت؟ لا تزال بعض الجمرات المتبقية في جسدها تقطع تدفق طاقتها المظلمة، لكن مع مرور وقت قليل إضافي، ستنطفئ هذه الجمرات تمامًا. في الواقع، لو أرادت أميليا، كان بإمكانها استخدام تعويذة الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لكن لا ينبغي عليّ ذلك،” فكّرت أميليا بندم.
ترجمة: Almaster-7
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إجبار نفسها على استخدام السحر قد يترك آثارًا جانبية، لذا قررت عدم التعجل. قليل فقط بعد… خطوة أخرى…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغرك… غغغرك.”
نعم، طالما كان ذلك يعني البقاء على قيد الحياة — مجرد النجاة من الموت.
فجأة، قفزت هيموريا في الهواء وهي تتحرك من زقاق إلى آخر.
وإن لم تلتزم بالأوامر، كانت أميليا تنهال عليها بالضرب. ولم يكن ذلك يقتصر على حالات العصيان، بل كانت تضربها أيضًا متى ما شعرت بمزاج سيئ، دون حاجة لأي ذريعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…؟” اتسعت عينا أميليا بدهشة، فهي لم تفهم سبب تصرف هيموريا المفاجئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرت هيموريا في صمت.
وفي اللحظة التالية، كانت هيموريا على سطح أحد المباني، وبدلًا من التحرك بحذر كما كانت تفعل، بدأت تقفز من سطح إلى آخر.
“م-ماذا تفعلين؟” صرخت أميليا.
حتى هؤلاء، مع ذلك، لن يدوموا طويلًا، لأن القادة الذين يقودون كل وحدة من وحدات جيش التحرير أقوياء جدًا. لا يمكن إنكار ذلك؛ فمعظم هؤلاء القادة فرسان يمكن تصنيف أسمائهم ضمن الأفضل في القارة بأسرها.
صفعة!
ابتلعت هيموريا ريقها قبل أن تتحدث بحذر: “وعدك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبضت هيموريا على فم أميليا بيدها فجأة، مانعةً إياها من الكلام.
قدماها الحافيتان كانت الآن على الحذاء الملقى، وكان هذا يعني شيئًا واحدًا فقط.
بينما بدأت أميليا ترتجف من الذعر، همست هيموريا في أذنها: “اصمتي. ماذا ستفعلين إذا قبض علينا بسببك؟”
حتى هؤلاء، مع ذلك، لن يدوموا طويلًا، لأن القادة الذين يقودون كل وحدة من وحدات جيش التحرير أقوياء جدًا. لا يمكن إنكار ذلك؛ فمعظم هؤلاء القادة فرسان يمكن تصنيف أسمائهم ضمن الأفضل في القارة بأسرها.
“ممم…!” حاولت أميليا التكلم من خلال يد هيموريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غبية”، سخرت هيموريا منها. قبل أن تعيد وضع قناعها، نظرت إلى أميليا بابتسامة ساخرة، “بعد أن تعرضتُ للتعذيب على يد ساحرة مثلك، أي شخص في مكاني كان ليختار خيانتك.”
“لا تقلقي. لقد خططت لكل شيء. غبية مثلك قد لا تلاحظ، لكن لا يمكنني الاستمرار بالركض على الأرض طوال الوقت. هل تعتقدين أنني سأتمكن من خداع حواس فارس من مسافة قريبة؟” قالت هيموريا بنبرة غاضبة بعض الشيء.
صمتت أميليا، ثم حركت عينيها بحذر لتنظر للأسفل من المبنى على الشوارع أدناه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى هيموريا لم تستطع رفع رأسها أمام سيينا. انحنت على ركبتيها وخفضت رأسها فورًا.
رأت جيش الموتى الأحياء يتصادم مع الفرسان على طول شارع واسع. كانت راية ليونهارت ترفرف في الهواء، وكان بطريرك ليونهارت راكباً حصاناً أسوداً ضخم في طليعة المعركة، يطلق النيران ويلوح بسيفه، بينما يتبعونه فرسان الأسد الأبيض.
ولم يكن الأمر مقتصرًا على ليونهارت فقط؛ هناك فرسان المد العنيف لشيموين، وأنياب الروهر البيضاء، وفرسان صليب الدم من يوراس. بالإضافة إلى وحدات أخرى تحمل راياتها وتشق طريقها عبر جيش الموتى الأحياء.
لم يخطر ببال أميليا قط أنها ستلتقي بهيموريا في مثل هذه الظروف.
لكن سيينا لم تقتلها فعليًا.
هيموريا همست مجددًا: “في الواقع، نحن أكثر أمانًا هنا فوق.” أومأت أميليا برأسها وهي تبتلع ريقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وصلت إلى سيينا رغبات يوجين أيضًا.
وفعلًا، لم يلتفت الفرسان إلى هيموريا بينما كانت تقفز بين الأسطح.
فتحت أميليا فمها على الفور وأخرجت لسانها. إذا كان هذا من أجل البقاء على قيد الحياة، فستطيع أميليا فعل أي شيء تطلبه هيموريا، مرات عديدة إذا لزم الأمر. حتى لو أمرتها بأشياء أشد قسوة من ذلك، كانت ستطيعها بلا تردد.
كانت أسوار المدينة تقترب تدريجيًا، ومع اقترابهم من نقطة الهروب، خفت سرعة هيموريا قليلًا. لا يزال فم أميليا مغطى بيد هيموريا، فلم تستطع إلا أن تنظر إلى وجه هيموريا نظرة جانبية معبرة عن نفاذ صبرها.
“ها هي”، همست هيموريا فجأة وهي تتوقف عن الحركة.
وأميليا كانت تعرف السبب وراء هوس هيموريا بأقنعتها. فأسنانها غير الطبيعية كانت دليلًا على أنّها كائن هجين نادر، حيث تسري دماء البشر ومصاصي الدماء معًا في جسدها. لا شكّ أنّ هيموريا كانت تحمل عقدة دفينة تجاه أنيابها الحادّة.
توقفت هيموريا عن تغطية فم أميليا. بدلاً من ذلك، التقطتها برفق وكأنها تحمل رضيعًا، ثم وضعتها على الأرض.
كانت قوات جيش التحرير التي اجتازت أسوار المدينة تقترب ببطء. ورغم أن جيشًا ضخمًا من الموتى الأحياء كان يحجب طريقهم، إلا أن الموتى الأحياء لم يكن لهم سوى وظيفة واحدة: أن يكونوا دروعًا بشرية. ومع ذلك، كان أتباع الدمار المختبئون بينهم لا يزال بإمكانهم شن هجمات مضادة فعالة على جيش التحرير.
“م-ماذا؟” تمتمت أميليا متلعثمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انبعث ضوء من عصا فروست حين انشق رأس أميليا. اختفى الضوء من عينيها.
الحضور الساحق الذي ظهر أمامها جعل كل شيء عن أميليا ميروين كساحرة يبدو صغيرًا مقارنةً به.
بدلاً من الرد، اكتفت هيموريا بابتسامة هادئة نحوها.
ثم…
“قليل فقط بعد…” شجّعت أميليا نفسها.
تألقت الأضواء فجأة، وظهر على نفس السطح مجرة مليئة بعدد لا يحصى من النجوم التي تدور حول ساحر واحد.
رفعت سيينا إصبعها وأشارت إلى الخلف: “لا أريد منك شيئًا. الشخص الوحيد الذي يهمني هو هذه الساحرة السوداء اللعينة.”
تجمدت أفكار أميليا تمامًا.
“لهذا، سأدعك تواجهين خطاياك وتتوبين عنها بنفسك”، قالت سيينا بحزم.
“…؟” اتسعت عينا أميليا بدهشة، فهي لم تفهم سبب تصرف هيموريا المفاجئ.
الحضور الساحق الذي ظهر أمامها جعل كل شيء عن أميليا ميروين كساحرة يبدو صغيرًا مقارنةً به.
“عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت سيينا ميردين. عيناها تتلألأ كالجواهر، لكن ذلك البريق لم يخفِ نظرة قاسية باردة كالثلج. أمالت سيينا رأسها جانبًا وهي تحدق في أميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التقت هيموريا أميليا بالصدفة. أثناء حملها لأميليا ومحاولتها الهروب من المدينة، أرسلت هيموريا رفيقها، خفاشًا، لتوصيل رسالة.
حتى هيموريا لم تستطع رفع رأسها أمام سيينا. انحنت على ركبتيها وخفضت رأسها فورًا.
~ انتهى الفصل ~
وفي اللحظة التالية، كانت هيموريا على سطح أحد المباني، وبدلًا من التحرك بحذر كما كانت تفعل، بدأت تقفز من سطح إلى آخر.
ابتلعت هيموريا ريقها قبل أن تتحدث بحذر: “وعدك…”
بعد أن طحنت أسنانها من المتعة مرة أخرى، دفعت هيموريا الأرض بقدميها وانطلقت إلى الأمام.
رفعت سيينا إصبعها وأشارت إلى الخلف: “لا أريد منك شيئًا. الشخص الوحيد الذي يهمني هو هذه الساحرة السوداء اللعينة.”
انتظرت هيموريا في صمت.
“ممم…!” حاولت أميليا التكلم من خلال يد هيموريا.
ثم تابعت سيينا: “مقابل إحضارك لهذه العاهرة إليّ، تم إعطاء جميع السحرة المتمركزين في المؤخرة أوامر بعدم مهاجمتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرت هيموريا في صمت.
“اذهبي”، أمرت سيينا.
“شكرًا جزيلًا”، تنهدت هيموريا بارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغرك… غغغرك.”
ترجمة: Almaster-7
التقت هيموريا أميليا بالصدفة. أثناء حملها لأميليا ومحاولتها الهروب من المدينة، أرسلت هيموريا رفيقها، خفاشًا، لتوصيل رسالة.
بفضل تواصلهما السابق في آروث، تمكن الخفاش من الاقتراب من سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ذلك وحده كان كافيًا ليمنع أميليا من قتلها، فقد اعتبرت أنّ اصطحاب الطيف لها يعني أنّه قد اعتبرها من ممتلكاته. وأميليا لم تكن تريد أن تعرّض نفسها للعقوبة بلمس ما يخصه من دون إذن. لهذا كبحت الغضب الذي كان يشتعل في صدرها، وحاولت تجاهل هيموريا.
كان عرض هيموريا واضحًا وبسيطًا: سأوصل أميليا ميروين إليك مباشرة. في المقابل، أرجو أن تُعفي عن حياتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اذهبي”، أمرت سيينا.
كما قالت، لم يكن لدى سيينا أي اهتمام بهيموريا. لم تهتم حتى بمعرفة اسمها، ناهيك عن سبب خيانتها لأميليا.
زحفت أميليا بصعوبة، ولفّت ذراعها المتبقية حول كاحل هيموريا. ثم، بعد أن خفضت رأسها ببطء، لامست شفتاها أعلى قدم هيموريا.
“شكرًا جزيلاً”، كررت هيموريا قولها وهي تنهض.
لكن ما السبب؟ لماذا أخذها تحت جناحه؟ هل شعر بنوع من القرب منها بعدما عومل هو أيضًا كحيوان أليف ذات يوم؟ أم أنّه مجرّد شعور بالشفقة تجاه تلك الحمقاء؟
أميليا، المستلقية على الأرض، أمسكت بكاحل هيموريا، “أ-أنتِ! كيف تجرؤين… على خيانتي؟ أنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن… الأوضاع انعكست تمامًا.
بوووم!
“غبية”، سخرت هيموريا منها. قبل أن تعيد وضع قناعها، نظرت إلى أميليا بابتسامة ساخرة، “بعد أن تعرضتُ للتعذيب على يد ساحرة مثلك، أي شخص في مكاني كان ليختار خيانتك.”
خلعت هيموريا قناعها، وارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتَيها، وتألقت أنيابها الحادة التي بين شفتيها.
{√•——————-•√}
عاد القناع ليغطي وجهها، مخفيًا ابتسامتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غرررك.
بعد أن طحنت أسنانها من المتعة مرة أخرى، دفعت هيموريا الأرض بقدميها وانطلقت إلى الأمام.
كانت أسوار المدينة تقترب تدريجيًا، ومع اقترابهم من نقطة الهروب، خفت سرعة هيموريا قليلًا. لا يزال فم أميليا مغطى بيد هيموريا، فلم تستطع إلا أن تنظر إلى وجه هيموريا نظرة جانبية معبرة عن نفاذ صبرها.
وسرعان ما اندفعت هيموريا بعيداً.
“ممم…!” حاولت أميليا التكلم من خلال يد هيموريا.
عند رؤية وسيلتها الوحيدة للهروب من المدينة تبتعد شيئًا فشيئًا، أطلقت أميليا صرخة وأمسكت بعصا ماري الدموية.*
لكن سيينا تجاهلت توسلاتها وأكملت: “… سيكون مضيعة للوقت أن أسرد كل خطيئة على حدة، بالإضافة إلى أنني مشغولة للغاية الآن.”
لم يخطر ببال أميليا قط أنها ستلتقي بهيموريا في مثل هذه الظروف.
لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك. لا بد أن يكون هناك مخرج. لقد تعافت طاقتها المظلمة إلى حد ما، مما يعني أنها تستطيع استخدام بعض السحر الأسود. ما دامت تستطيع الهروب من هنا—
لكن لم يكن العنف وسيلتها الوحيدة في “ترويضها”. ففي أوقات رضاها، كانت تجبرها على الاستلقاء على ظهرها لتداعب بطنها أو تربت على رأسها، وكثيرًا ما دللتها كما يُدلَّل الحيوان الأليف اللطيف.
“أنتِ”، تحدثت سيينا بنبرة غاضبة، “هل تحاولين استخدام السحر أمامي حقًا؟”
صيغة التعويذة التي كانت أميليا تحاول ابتكارها بيأس تفتتت بالكامل. كان من المدهش كيف جعلت سيينا هذا الفعل يبدو بسيطاً.
ومع ذلك، ظل جسدها حيًا، وعقلها عاجز عن الانهيار. في هذه الحالة، حيث شعرت أميليا أن كل ثانية وكأنها دهر كامل بالنسبة لها.
“آآآه!” صرخت أميليا وهي تتلوى بجسدها في يأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…؟” اتسعت عينا أميليا بدهشة، فهي لم تفهم سبب تصرف هيموريا المفاجئ.
استمعت سيينا إلى صراخها، مدت عصاها قائلة: “عن كل الجرائم التي ارتكبتها ضدي…”.
شددت أميليا قبضتها على عصاها، “حالما نخرج من هوريا…”
حاولت أميليا الاعتذار، “كنت، كنت مخطئة! أنا… أنا آسفة! عن كل ما فعلته! أرجوك—!”
بدلاً من ذلك، ركضت هيموريا بين المباني، متجنبة الطرقات العريضة. الآن، لم تعد السماء مظلمة كما كانت من قبل، فقد حل تنين مغمور بالنور الساطع مكان الشمس التي كانت مخبأة تحت قوة الظلام. ومع ذلك، كلما زاد الضوء، ازداد الظل ظلمة.
حتى هيموريا لم تستطع رفع رأسها أمام سيينا. انحنت على ركبتيها وخفضت رأسها فورًا.
لكن سيينا تجاهلت توسلاتها وأكملت: “… سيكون مضيعة للوقت أن أسرد كل خطيئة على حدة، بالإضافة إلى أنني مشغولة للغاية الآن.”
كانت أميليا محظوظة لأن هيموريا لا تعرف أي سحر. لو كانت تعرف، ربما كانت قد وضعت عليها قيودًا تمنعها من استخدام أي قوة. هل صدّقت هيموريا حقًا أن فقدان أميليا ذراعًا وساقين يجعلها ضعيفة؟ عضّت أميليا شفتها السفلى بغضب.
“أرجوك!” توسلت أميليا بطريقة مثيرة للشفقة.
لكن ذلك وحده كان كافيًا ليمنع أميليا من قتلها، فقد اعتبرت أنّ اصطحاب الطيف لها يعني أنّه قد اعتبرها من ممتلكاته. وأميليا لم تكن تريد أن تعرّض نفسها للعقوبة بلمس ما يخصه من دون إذن. لهذا كبحت الغضب الذي كان يشتعل في صدرها، وحاولت تجاهل هيموريا.
“أنتِ”، تحدثت سيينا بنبرة غاضبة، “هل تحاولين استخدام السحر أمامي حقًا؟”
“لهذا، سأدعك تواجهين خطاياك وتتوبين عنها بنفسك”، قالت سيينا بحزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنت هيموريا وفكت رباط حذائها. كان القناع المعدني يغطي نصف وجهها السفلي فقط، مما جعل ملامح عينيها التي انحنت عند الزوايا بابتسامة واضحة. فكّت العقدة المحكمة، ووضعت إبهامها خلف كعب قدمها، وخلعت الحذاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمعت سيينا إلى صراخها، مدت عصاها قائلة: “عن كل الجرائم التي ارتكبتها ضدي…”.
لقد وصلت إلى سيينا رغبات يوجين أيضًا.
كان يريد أن تموت أميليا بأقسى طريقة ممكنة. أن تعاني قدر الإمكان. أن تكافح للحصول على أمل ضئيل، وتغرق في اليأس في لحظاتها الأخيرة، وتظل تتوسل للنجاة رغم الألم الذي يجعل الموت رحمة لها.
بالنسبة لأذني أميليا، بدا صوت صرير الأسنان وكأنه ضحك هيموريا.
اقتربت سينا ببطء من أميليا ووضعَت طرف عصا فروست على رأسها.
لقد تجنّبوا الأسراب الطائرة في السماء بحذر، فلم يهاجمهم أحد من الأعلى، ولم يصادفوا أي فرسان أو سحرة.
بينما كانت أميليا تحاول تفادي العصا، أمسكت بكاحل سيينا وصرخت، “ارحمي—!”
بووووم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن فقدت ساقيها وأصبح لديها ذراع واحدة فقط، أصبح جسدها أخف، وربما هذا ما جعلها قادرة على التدحرج لمسافة كهذه. بالكاد تمكنت أميليا من إيقاف تدحرجها. حاولت بعد ذلك الزحف نحو هيموريا مرة أخرى، لكن المشهد أمامها أجبرها على التوقف دون وعي.
انبعث ضوء من عصا فروست حين انشق رأس أميليا. اختفى الضوء من عينيها.
ترجمة: Almaster-7
لكن سيينا لم تقتلها فعليًا.
بدلًا من ذلك، أصبح وعي أميليا محتجزًا في لحظة موتها، ليختبر كل أنواع الموت والعذاب التي يمكن أن يبتكرها العالم.
“حسنًا، سأُنقذكِ”، قالت هيموريا وهي تضحك ضحكة خافتة، ثم حملت أميليا وألقت بجسد مستحضرة الارواح على كتفها.
ومع ذلك، ظل جسدها حيًا، وعقلها عاجز عن الانهيار. في هذه الحالة، حيث شعرت أميليا أن كل ثانية وكأنها دهر كامل بالنسبة لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خلعت هيموريا قناعها، وارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتَيها، وتألقت أنيابها الحادة التي بين شفتيها.
“من المحتمل أنك كنت لتفضلين الموت”، قالت سيينا.
هيموريا همست مجددًا: “في الواقع، نحن أكثر أمانًا هنا فوق.” أومأت أميليا برأسها وهي تبتلع ريقها.
ثم أُعيد إغلاق رأس أميليا المشقوق مرة أخرى.
أميليا كانت تملك قدرًا من الموضوعية حين يتعلّق الأمر بالعلاقات. ولهذا السبب بالذات، كانت تحرص دائمًا على التعامل مع الطيف بعناية شديدة، ولم تستطع تقبّل فكرة أنه قد يكون خانها.
~ انتهى الفصل ~
لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك. لا بد أن يكون هناك مخرج. لقد تعافت طاقتها المظلمة إلى حد ما، مما يعني أنها تستطيع استخدام بعض السحر الأسود. ما دامت تستطيع الهروب من هنا—
كانت يدها الوحيدة المتبقية لا تزال متمسكة بشدة بعصا ماري الدموية.* لم تتحرك بعد لأنها لم تكن خارج منطقة الخطر تمامًا.
*ملاحظة: تم تغيير اسم العصا من فلاديمير إلى ماري الدموية حيث بناءً على المعلومات الجديدة في الفصول القادمة عن أصل العصا تبين أن فلاديمير “ترجمة غير دقيقة” حيث أن الترجمة ستكون هي ماري الدموية بدءاً من هذا الفصل 477 وحتى نهاية العمل عندما يتم ذكر العصا مرة أخرى لأنها ترجمة أدق.
تمكّنا من العبور عبر الجزء الخلفي من جيش الموتى الأحياء الذي كان يملأ الشوارع. كانوا يقتربون تدريجيًا من الأسوار المنهارة للمدينة. مع كل خطوة، كان قلب أميليا يخفق بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغرك… غغغرك.”
{√•——————-•√}
اللهُمَّ صَلِّ وسلم وزد وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بينما كانت أميليا تحاول تفادي العصا، أمسكت بكاحل سيينا وصرخت، “ارحمي—!”
ترجمة: Almaster-7
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
{√•——————-•√}
بعد أن فقدت ساقيها وأصبح لديها ذراع واحدة فقط، أصبح جسدها أخف، وربما هذا ما جعلها قادرة على التدحرج لمسافة كهذه. بالكاد تمكنت أميليا من إيقاف تدحرجها. حاولت بعد ذلك الزحف نحو هيموريا مرة أخرى، لكن المشهد أمامها أجبرها على التوقف دون وعي.
لكن سيينا تجاهلت توسلاتها وأكملت: “… سيكون مضيعة للوقت أن أسرد كل خطيئة على حدة، بالإضافة إلى أنني مشغولة للغاية الآن.”
الحضور الساحق الذي ظهر أمامها جعل كل شيء عن أميليا ميروين كساحرة يبدو صغيرًا مقارنةً به.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات