26 - مؤتمر الطاولة المستديرة الراقص.
آل: «――أوي، انتظروا! هل يسمعني أحد؟ أنا في ورطة حقيقية هنا!»
آل: «――أوي، انتظروا! هل يسمعني أحد؟ أنا في ورطة حقيقية هنا!»
لقد أمرت سوبارو بإنقاذ آل، الذي كان يتشبَّث بحافة المبنى متدلِّيًا من أحد المشاعل. شهق سوبارو حين رأى بريسيلا تُصدر أمرها بكلِّ برود، وكأنَّ الأمر لا يعنيها.
بدا أن التوتر الذي خيَّم على الأجواء قد تزعزع بصوت آل الأحمق، لكنه لم يكن كافيًا لتبديد الضغط الذي لف المكان.
كان آل قد انتقل إلى خلف بريسيلا بينما يتحدث، محاولًا تبرير إنسانيتها، إلا أن سيدته لم تعبأ بكلامه، بل ضربته بمروحتها في معدته بقوة هائلة.
فهم سوبارو أنه اسم شخص، وأنه اسم صاحب الرتبة الأولى من بينهم. الرجل الذي يحمل هذا الاسم هو الأقوى في الإمبراطورية، فخر فولاكيا، وشخص يفوق المعايير المتعارف عليها.
بل على العكس، ظل التوتر بين إيبل وبريسيلا يتصاعد أكثر فأكثر، حتى أن سوبارو، الذي وقف عند الهامش، لم يجرؤ على التحرك.
ميديوم: «لا بأس، لا بأس! وأعتذر أيضًا لأنني فقدت وعيي في لحظةٍ حاسمةٍ سابقة!»
بريسيلا: «أيها العامي الأحمق. ارفعه، أنت. صراخه سيُفسد عليَّ المتعة.»
سوبارو: «――――»
إيبل: «أعلم تمامًا ما تقولينه. لكنَّها ليست مَن يجدر بك أن تركِّزي عليها الآن.»
سوبارو: «――――»
أدرك أن أي حركة خاطئة قد تجلب عليه غضب بريسيلا، التي كانت تسيطر على القاعة المدمرة نصفها.
زحف آل، الذي كان لا يزال راكعًا، نحو سوبارو وهمس له بهذه الكلمات.
لم يكن لديه الجرأة ليشير إلى أن آل كان على وشك السقوط والموت. لذا، كان السبيل الوحيد لكسر هذا الجمود هو أن يتكلم إيبل أو بريسيلا أولًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع أن بريسيلا كانت تتمتع بحدس استثنائي، إلا أن سوبارو وجد صعوبة في استيعاب الظروف التي تقبَّلها إيبل بهذه السهولة.
؟؟؟: «――لا تتحركي.»
ميديوم: «في المرة القادمة! المرة القادمة، لن أكون ضعيفة بهذا الشكل! انتظر مني ومن أخي الأكبر أن نكون أفضل غدًا، ناتسومي تشان!»
لكنَّ أيًا منهما لم يكن صاحب الفضل في تغيير هذا المأزق.
فقد انبعث صوتٌ غير متوقَّع من جهة السلالم التي تربط القاعة بالطابق السفلي، فالتفت بنظره ليرى شخصًا جديدًا يحدِّق في بريسيلا، ممسكًا بقوس مشدود، وسهم مصوَّب نحوها مباشرة.
لاحظ سوبارو علامات الضيق على وجه كونا عندما انضمت إليهم على الطاولة المستديرة. وبالنظر إلى بقية عشيرة الشودراك، تمكن من تخمين سبب مرارتها. باختصار، كانت هي مَن تمثل الشودراك في الوقت الحالي.
إنها تاريتا، وكانت عيناها القويتان تتوهجان بعداءٍ بالغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت قد غادرت قاعة المدينة قبل هجوم أراكيا، تنفيذًا لتوجيهات إيبل وميزيلدا، لكنها الآن قد عادت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بطبيعة الحال، بعد رؤيتها للدمار الذي لحق بالأدوار العليا من قاعة المدينة، كان من السهل أن تستنتج أن هجومًا قد وقع. لكن المشكلة تكمن في أنها لم تكن تملك أي فكرة عما حدث تحديدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه المرة، سقط سوبارو في صمت. فقد أصابت كلمات آل موضع الألم تمامًا.
وفي ظل الأجواء المشحونة، ورؤية بريسيلا واقفة فوق سوبارو وإيبل، لم يكن لديها شك في أنها السبب وراء هذه الفوضى التي اجتاحت قاعة المدينة.
تشنجت تعابير تاريتا بفعل الاستفزاز غير الضروري، بينما ظلت بريسيلا تنظر إليها بكل هدوء.
في هذا الموقف، لم يكن لدى إيبل أو زيكر سبب للكذب أو المزاح. بعبارة أخرى، ما قالاه هو الحقيقة الصريحة.
تاريتا: «تحركي، وسأطلق السهم في رأسك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان سوبارو يتحدث مع كونا، كان إيبل وبريسيلا يتبادلان حديثًا خاصًا بهما.
بريسيلا: «أوه، في رأسي؟ يكفي أنكِ لم تستطيعي الوصول إلى رفيقتكِ في الوقت المناسب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تاريتا: «――هك.»
إيبل: «التحديق في بعضنا البعض لن يغيِّر شيئًا. في الوقت الراهن، من الأفضل أن تفعل ما قالت.»
تشنجت تعابير تاريتا بفعل الاستفزاز غير الضروري، بينما ظلت بريسيلا تنظر إليها بكل هدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سمع آل الاسم المستعار الرهيب، أصدر صوتًا غريبًا وهو ينحنح، ثم أطلق ضحكة ذات مغزى، مما جعل سوبارو يشك في نواياه.
آل: «بالفعل! هذا تفكير ذكي، يا صاح. المعلومات أثمن من الذهب أثناء الحرب. وبما أننا تركناها على قيد الحياة، فلنسمع ما لديها لتقوله.»
كان موقف بريسيلا المتسم بالثقة المطلقة والهيمنة ساحقًا، وكأنها لم تأخذ تهديد السهم على محمل الجد. بل إنها تقدمت مباشرة نحو تاريتا، غير مبالية تمامًا بالخطر.
بريسيلا: «رائع، مُلتزم بالقوانين وأحمق بصدق… لكن في النهاية، تفكيرك ضعيف للغاية. يبدو أنك نسيت كيف تقف مجددًا بعد أن أمضيت وقتًا طويلًا جالسًا على العرش.»
؟؟؟: «هذا يكفي.»
ميديوم: «لا بأس، لا بأس! وأعتذر أيضًا لأنني فقدت وعيي في لحظةٍ حاسمةٍ سابقة!»
غير أنَّ إيبل أوقف بريسيلا قبل أن تخطو خطوةً أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راودته الشكوك، وكان لديه أسئلة أخرى، كما شعر أنه يُعامل بظلم. لكن أليس الأهم الآن هو حل المشكلة الكبرى――
بهدوء، التفتت إليه بنظراتها القرمزية مجددًا، فبادلها إيبل النظر بثبات، وهو جاثٍ على إحدى ركبتيه.
اهتز جسدها مع أنفاسها المتلاحقة، وهي تجذب أنظار الجميع، ثم قالت――
إيبل: «تاريتا قد تكون أكثر دهاءً مما تظنين، لا تستهيني بها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: «إن قلتَ هذا… لكن أتظنُّني سأغضُّ الطرف عن قلَّة احترامها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيبل: «أعلم أنَّك لا تستطيعين ذلك. ولكن يا بريسيلا… كم مرَّة استللتِ سيف اليانغ؟»
هولي: «بعض جنود الإمبراطورية تسللوا إلى الداخل، والجنرال السماوي الذي أسرناه قد هرب~!»
وبغضِّ النظر عن التقدير المفاجئ الذي أظهره لتاريتا، فقد باغت سؤال إيبل بريسيلا على حين غِرَّة.
عندما أشارت إلى حالة ميزيلدا، لم يجد سوبارو خيارًا سوى التزام الصمت. كان قد ترك أمر سلامتها لريم، لكن حتى لو تعافت جراحها، فإن حقيقة إصابتها لن تختفي.
أمَّا سوبارو، فلم يدرك ما الذي يرمي إليه بذلك. فبريسيلا كانت تمسك بسيف اليانغ―― ذلك السيف النفيس المتلألئ بقرمزه المدهش، ذو القوَّة التي لا يشوبها شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «أنا أفهم ذلك، لكن هذا تصرف متسرع جدًا. قتلها ليس…»
لكن، بعد أن هزمت أراكيا، أعادته إلى غمده، الذي لم يكن سوى السماء نفسها. ومن المؤكَّد أنَّها ستستلَّه مجددًا إن اقتضى الأمر――
إيبل: «تاريتا، اخفضي سلاحك. ليست هي عدوَّتك.»
كانت نظرة غامضة يصعب تفسيرها؛ قد تكون فرحًا، أو غضبًا، أو حزنًا، أو لذة، أو ربما شيئًا آخر غير مرتبط بأي من هذه المشاعر.
حين اجتاح إعصار أراكيا القاعة، قامت ميديوم بحماية فلوب، الذي كان بجانبها، إضافة إلى أوتاكاتا ولويس، حيث كانت تحملهما على كتفيها.
لم ينتظر إيبل ردَّ بريسيلا، بل تابع حديثه موجِّهًا أوامره لتاريتا بخفض قوسها. لكنَّها لم تقتنع بعد.
إيبل: «نعم، ناديني إيبل الآن. على الأقل، لم أعد أستحق أن ألقب بالإمبراطور بعد أن انتُزع مني العرش.»
اهتز جسدها مع أنفاسها المتلاحقة، وهي تجذب أنظار الجميع، ثم قالت――
وظلَّ السهم مشدودًا، وصاحت بصوتٍ مختنق: «ومع ذلك… هك.»
تاريتا: «تلك المرأة تشكِّل خطرًا واضحًا!»
آل: «لا، لا. فقط أشعر بالإعجاب باسمك المستعار. لم أكن أعلم أن لديك هواية التنكر كفتاة، يا صاح.»
إيبل: «أعلم تمامًا ما تقولينه. لكنَّها ليست مَن يجدر بك أن تركِّزي عليها الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بهدوء، التفتت إليه بنظراتها القرمزية مجددًا، فبادلها إيبل النظر بثبات، وهو جاثٍ على إحدى ركبتيه.
تاريتا: «――؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ونتيجة لذلك، أصيبت في رأسها وفقدت وعيها مؤقتًا، لكنها نجحت في حماية الثلاثة، وبفضل ذلك، لم تتعرض لأي ضرر إضافي.
نقل إيبل بصره إلى الجهة الأخرى وهو يوجِّه حديثه لتاريتا، التي لم تنزل بعد سلاحها.
وذلك الإيماء دفعها لأن تتبع نظره، وحين نظرت إلى تلك الجهة، محافظةً في الوقت نفسه على رؤية بريسيلا من طرف عينها، شهقت فجأة.
لم يُزعزع تهكم بريسيلا الحادَّ رباطة جأش إيبل، بل تلاقت نظراتهما المتقدة بحرارة، حتى أن أجواء قاعة الاجتماع بدت مشبعة بتوتر متصاعد، وكأن النار ستندلع في أي لحظة――
تاريتا: «أ-أختي…؟!»
ولوَّحت بيدها بحيوية قبل أن تنطلق راكضة؛ لتساعد فلوب والآخرين في نقل الجرحى وعلاجهم، سواء كانوا من عشيرة شودراك أم من جنود الإمبراطورية.
إيبل: «نعم، ناديني إيبل الآن. على الأقل، لم أعد أستحق أن ألقب بالإمبراطور بعد أن انتُزع مني العرش.»
فحين تبعَت عينيه، رأت ميزيلدا تتلقَّى العلاج على يد ريم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لكن لا أتكلم إلا عن الذين يملكون فرصة للفوز، حتى لو كانت بنسبة واحد من مئة مليون. من هذا المنطلق، تلك الفتاة أراكيا كانت في مستوى آخر تمامًا. لم أرَ أي طريقة للفوز عليها.»
كان نصف جسدها قد احترق بالنيران، وبطنها مثقوبًا بغصن، ما جعل حالتها خطيرة للغاية. ورغم جهود ريم المستميتة لعلاجها، فإنَّ الألم كان يفوق الاحتمال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ريم: «تاريتا سان، نادي عليها! ناديها بصوتك…!»
زيكر: «――سيسيلوس سيغمونت.»
تاريتا: «أختي! أختي… هك!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت تشير إلى إيبل، لكنَّ كلماتها الموجَّهة لسوبارو حملت بعض الطمأنينة أيضًا.
سوبارو: «ماذا؟»
وبلمح البصر، تبدَّدت الأجواء المتوترة، وركضت تاريتا نحو ميزيلدا، وأمسكت بيدها، تكرِّر مناداتها بـ ”أختي“ مرارًا، كما طلبت ريم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زيكر، قصير القامة ومتين البنية، نظر إلى سوبارو وابتسم بأسلوب نبيل. وعند رؤية ابتسامته، أشار سوبارو إلى نفسه بتردد،
وهكذا، لم يعُد هناك ما يردع بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «ماذا؟»
إيبل: «――――»
؟؟؟: «حسنًا، حسنًا، هدِّئا من روعكما، كلاكما. لن نجني شيئًا من إثارة المشاكل، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبدا وكأنَّ المواجهة بين إيبل وبريسيلا ستتجدَّد. ――أو هكذا ظنَّ الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: «حتى أنا قد أخطئ، أليس كذلك؟ إنه أمر مثير للضغينة حقًا.»
بريسيلا: «أيها العامي الأحمق. ارفعه، أنت. صراخه سيُفسد عليَّ المتعة.»
سوبارو: «الأول من الجنرالات التسعة السماويين هو…؟»
توهجت عينا بريسيلا الحمراوان، مُزيحة تركيزها عن سوبارو إلى إيبل. زفر الأخير تحت وطأة نظرتها الحارقة، ثم أومأ برأسه.
سوبارو: «هــه…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأشارت بذقنها إلى الشرفة المنهارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «ماذا؟»
ميديوم: «لا بأس، لا بأس! وأعتذر أيضًا لأنني فقدت وعيي في لحظةٍ حاسمةٍ سابقة!»
لقد أمرت سوبارو بإنقاذ آل، الذي كان يتشبَّث بحافة المبنى متدلِّيًا من أحد المشاعل. شهق سوبارو حين رأى بريسيلا تُصدر أمرها بكلِّ برود، وكأنَّ الأمر لا يعنيها.
وبالطبع، لم يكن يملك سوى طاعتها، ما لم يكن راغبًا في تعكير مزاجها. وقبل كل شيء――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «مقبرة الأباطرة؟»
ولوَّحت بيدها بحيوية قبل أن تنطلق راكضة؛ لتساعد فلوب والآخرين في نقل الجرحى وعلاجهم، سواء كانوا من عشيرة شودراك أم من جنود الإمبراطورية.
بريسيلا: «سأتولَّى أمر ذلك الرجل بنفسي. لا تقلق كثيرًا، فلن أدعه يموت.»
آل: «فتاة كبيرة ولطيفة. كما هو متوقع منك يا صاح، تعيش حياتك على أكمل وجه عبر الحدود، أليس كذلك؟»
سوبارو: «الأول من الجنرالات التسعة السماويين هو…؟»
وكانت تشير إلى إيبل، لكنَّ كلماتها الموجَّهة لسوبارو حملت بعض الطمأنينة أيضًا.
آل: «همم؟ ما الأمر، يا صاح؟»
كان ذلك صوت هولي، التي دخلت القاعة بجسدها الضخم يتلوى عند المدخل، وهي تندفع بخطوات متعجلة وصوت قلق.
لم يكن الأمر لأنَّ بينه وبين بريسيلا علاقة ثقة تجعله يصدِّق كلامها على عواهنه، بل لأنَّه يعلم أنَّها لا تتراجع عن كلمة قالتها.
سوبارو: «أنا هنا، ولا أصدق أنني أقول هذا، لكن من العجيب حقًا أنكِ تستطيعين النظر إليَّ دون أن تندهشي. آخر مرة رأتني فيها بياكو على هذه الحال، ظلت تعاني من الكوابيس لفترة طويلة.»
تاريتا: «تحركي، وسأطلق السهم في رأسك.»
إيبل: «التحديق في بعضنا البعض لن يغيِّر شيئًا. في الوقت الراهن، من الأفضل أن تفعل ما قالت.»
بريسيلا: «ليس لديَّ جيش خاص في الإمبراطورية. بخلاف ذلك، فإن أقرب ما يمكن اعتباره جيشًا لي يتآلف من ذلك المهرج في الخوذة الحديدية، وسكير بالسيف، وقزم لا يملك سوى وجهه الجميل كميزة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «… حسنًا. لكنني لست تابعك، بالمناسبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أضاف إيبل تلك العبارة بينما كان سوبارو يتأمل كلمات بريسيلا.
لاحظ سوبارو علامات الضيق على وجه كونا عندما انضمت إليهم على الطاولة المستديرة. وبالنظر إلى بقية عشيرة الشودراك، تمكن من تخمين سبب مرارتها. باختصار، كانت هي مَن تمثل الشودراك في الوقت الحالي.
سوبارو: «لستُ أتوقع شيئًا! حسنًا، ربما نوعًا ما… أتمنى فقط أن تصغي إليَّ قليلًا على الأقل.»
لم يَرُق له أن يصدر إليه إيبل الأوامر وكأنه تابعٌ له. غير أنَّه أجَّل ضيقه هذا إلى وقتٍ لاحق، وانطلق على الفور لإنقاذ آل، الذي كان لا يزال معلَّقًا من أحد المشاعل على حافة المبنى.
سوبارو: «أوه…»
سوبارو: «――――»
سوبارو: «آل محق… لقد كان إنجازًا عظيمًا أن نهزم أحد الجنرالات التسعة السماويين… وواحدًا من المصنفين الأعلى رتبة بينهم. من المؤكد أنها تمتلك بعض المعلومات، نظرًا لمنصبها.»
كان نصف جسدها قد احترق بالنيران، وبطنها مثقوبًا بغصن، ما جعل حالتها خطيرة للغاية. ورغم جهود ريم المستميتة لعلاجها، فإنَّ الألم كان يفوق الاحتمال.
وكان عقله مليئًا بالهموم المتضاربة: سلامة ميزيلدا وعشيرة شودراك، مستقبل غوارال، والعلاقة الشائكة بين إيبل وبريسيلا.
آل: «لا يمكنني أن أضمن أن الأميرة ستكون صادقة معك بشأنه، أليس كذلك؟»
شدَّ على أسنانه، ودفن كل تلك الأفكار مؤقَّتًا، ليركِّز على ما بين يديه الآن.
سوبارو: «لا تكن سخيفًا، سأخبرك لاحقًا بالقصة كاملة. لكن الأهم الآن… لماذا أنت وبريسيلا هنا؟»
لقد كان تدخلًا غير متوقع، مهما حاول سوبارو تفسير الأمر.
وكما كانت ريم تبذل قصارى جهدها لإنقاذ مَن أمامها، كان هو الآخر يمدُّ يده ليقترب أكثر فأكثر من الحصار بلا الدماء الذي لطالما حلم به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «انظري إليَّ، وقولي لي إنني نسيتُ كيف أقف.»
△▼△▼△▼△
ميديوم: «في المرة القادمة! المرة القادمة، لن أكون ضعيفة بهذا الشكل! انتظر مني ومن أخي الأكبر أن نكون أفضل غدًا، ناتسومي تشان!»
آل، الذي كان يغتسل بنور الشمس الخارجي المتسرِّب إلى قاعة المدينة، تبيَّن أنَّ إنقاذه أصعب مما كان متوقَّعًا.
شعر سوبارو بالإحباط وهو يرى آل يتلاعب بمشاعره وكأنها بين أنامله.
كشخص خارجي، لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عن طبيعة علاقتهما.
فمنذ أن انتقل إلى هذا العالم، لم يملك آل سوى ذراعٍ واحدة، بعد أن فقد الأخرى. ومع انشغال ذراعه الوحيدة الآن في التمسُّك بالحياة على شفا الانهيار، لم تكن أمامه خياراتٌ كثيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «هكذا إذًا يشعر المرء حين تكون يده مشغولة بالكامل… لا، بل الأمر أشبه بأنني غارق حتى أذنيَّ! ما رأيك يا صاح، أي الوصيفين أدقَّ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما أشارت إلى حالة ميزيلدا، لم يجد سوبارو خيارًا سوى التزام الصمت. كان قد ترك أمر سلامتها لريم، لكن حتى لو تعافت جراحها، فإن حقيقة إصابتها لن تختفي.
سوبارو: «اصمت! إن أردت أن أنقذك، فلا تُحبط عزيمتي!»
وبينما يردُّ على مزاحه الخارج عن السياق، مزَّق سوبارو الستارة التي كان إيبل معلَّقًا بها قبل قليل، وربط أحد طرفيها على شكل حلقة، ثم دلَّاها نحو آل.
سوبارو: «لكن إذا ماتت، فالأمر ينتهي. الحياة لا تعود.»
وأُحكمت الحلقة حول جذع آل لتثبيته في مكانه، ليصبح بعدها جاهزًا للسحب. فأخذ سوبارو يشدُّ الستارة تدريجيًا، محاولًا إنقاذ هذا الرجل المتأرجح، المتدلِّي في خطرٍ دائم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «… وها أنا أصعد، أصعد. أوف، نجوت بأعجوبة. لقد أنقذتني بحق.»
وبعد لحظات، ضاقت عينا بريسيلا ببريق بارد. ومن ثم، العقوبة الحارقة التي كان من المفترض أن تضع حدًا لتهوره――
وبعد لحظاتٍ حابسةٍ للأنفاس، ونجاةٍ من أكثر من موقفٍ مهدِّد، نجح سوبارو أخيرًا في سحب آل إلى الأعلى.
ومع قليلٍ من الزحف بمساعدة سوبارو، جلس آل على أرض القاعة المدمَّرة، يربِّت على صدره الموجوع، ويتنفَّس الصعداء. أما سوبارو، فقد مسح العرق عن جبينه، وقد أنجز مهمَّته بنجاح.
ثم التفت إلى مَن قدَّمت له العون في إنقاذ آل―― ميديوم.
سحبت بريسيلا رأيها، بينما اجتاح بصرها جسد كونا النحيل كأنه يوشك أن يحرقها.
اعتذرت لعدم قدرتها على المساعدة في القتال ضد أراكيا، لكن اعتذارها لم يكن في محلِّه على الإطلاق. فمنذ البداية، لم يكن مطلوبًا من كلٍّ من ميديوم أو فلوب أن يتورَّطا في هذه المعركة أصلًا.
سوبارو: «شكرًا لكِ، ميديوم سان. ما كنتُ لأستطيع فعلها وحدي.»
ميديوم: «لا بأس، لا بأس! وأعتذر أيضًا لأنني فقدت وعيي في لحظةٍ حاسمةٍ سابقة!»
آل: «… وها أنا أصعد، أصعد. أوف، نجوت بأعجوبة. لقد أنقذتني بحق.»
ورغم مظهرها المتهالك، أطلقت ميديوم ضحكةً مرحة وهي تعتذر عن عجزها في المعركة السابقة.
؟؟؟: «――لا تتحركي.»
اعتذرت لعدم قدرتها على المساعدة في القتال ضد أراكيا، لكن اعتذارها لم يكن في محلِّه على الإطلاق. فمنذ البداية، لم يكن مطلوبًا من كلٍّ من ميديوم أو فلوب أن يتورَّطا في هذه المعركة أصلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «――يؤسفني أن أخبرك بأن ذلك غير صحيح.»
ميديوم: «أنا وأخي الأكبر لم نبذل جهدًا كافيًا! أنا آسفة، أنا آسفة!»
بل على العكس، ظل التوتر بين إيبل وبريسيلا يتصاعد أكثر فأكثر، حتى أن سوبارو، الذي وقف عند الهامش، لم يجرؤ على التحرك.
سوبارو: «لا، هذا ليس خطأكِ، ميديوم سان! لم تتمكني من الحركة لأنك كنتِ تحمين فلوب، وأوتاكاتا و… لويس.»
بريسيلا: «إن قلتَ هذا… لكن أتظنُّني سأغضُّ الطرف عن قلَّة احترامها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تعثرت كلماته قليلًا، لكنه أثنى على ما قامت به.
حين اجتاح إعصار أراكيا القاعة، قامت ميديوم بحماية فلوب، الذي كان بجانبها، إضافة إلى أوتاكاتا ولويس، حيث كانت تحملهما على كتفيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ونتيجة لذلك، أصيبت في رأسها وفقدت وعيها مؤقتًا، لكنها نجحت في حماية الثلاثة، وبفضل ذلك، لم تتعرض لأي ضرر إضافي.
ميديوم: «هممم، يسعدني سماع هذا منكِ، ناتسومي تشان. لكن لا، لا يكفي! أنا الحارسة الشخصية لأخي الأكبر؛ لذا عليَّ أن أقوم بواجبي كما ينبغي!»
اهتز جسدها مع أنفاسها المتلاحقة، وهي تجذب أنظار الجميع، ثم قالت――
سوبارو: «ميديوم سان…»
ميديوم: «في المرة القادمة! المرة القادمة، لن أكون ضعيفة بهذا الشكل! انتظر مني ومن أخي الأكبر أن نكون أفضل غدًا، ناتسومي تشان!»
سوبارو: «――نعم. من المشجع سماع هذا منكِ. لكنني لا أظن أنه من المفترض أن…»
حاول سوبارو الاستمرار؛ ليخبرها أنه لا حاجة لها ولأخيها بمرافقته، لكن كلماته تلاشت حين اتسعت عيناها باندهاش، وصاحت بفرح:
إيبل: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كونا: «تاريتا لا تستطيع مغادرة جانب الزعيمة، ولا فائدة من ترك هولي تتحدث. لكن لماذا اختاروني أنا لهذا الدور…؟»
ميديوم: «سأذهب لمساعدة أخي الأكبر! سيكون الأمر صعبًا عليه، فهو ضعيف ولا يستطيع حمل الجرحى بمفرده!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «هيا، لا حاجة لي بأن أخبرك بذلك. الأمر ببساطة أن هناك مَن لا يريد لشخص معين أن يغادر البلاد بسهولة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «انظري إليَّ، وقولي لي إنني نسيتُ كيف أقف.»
سوبارو: «أجل، صحيح…»
ميديوم: «حسنًا، ناتسومي تشان، أراك لاحقًا! أنا سعيدة لأن المقنع لم يسقط!»
إذا لم ينظروا سوى إلى الجانب السلبي من الأمور، فلن يتمكنوا من إحراز أي تقدم. في الواقع، استطاع سوبارو وفريقه السيطرة على مدينة الحصن بأقل الخسائر الممكنة. ليس هذا فحسب، بل تمكنوا حتى من ضم بريسيلا وآل كتعزيزات، رغم أنه كان من الصعب تحديد ما إذا كانا أصدقاء أم أعداء.
ولوَّحت بيدها بحيوية قبل أن تنطلق راكضة؛ لتساعد فلوب والآخرين في نقل الجرحى وعلاجهم، سواء كانوا من عشيرة شودراك أم من جنود الإمبراطورية.
زيكر: «――سيسيلوس سيغمونت.»
لم تتلقَ ميديوم وأخيها حتى كلمة شكر، مما جعل سوبارو يشعر بالمزيد من الدَّين تجاههما.
إيبل: «التحديق في بعضنا البعض لن يغيِّر شيئًا. في الوقت الراهن، من الأفضل أن تفعل ما قالت.»
تساءل إن كان سيتمكن يومًا من ردِّ هذا الجميل.
؟؟؟: «هذا يكفي.»
آل: «فتاة كبيرة ولطيفة. كما هو متوقع منك يا صاح، تعيش حياتك على أكمل وجه عبر الحدود، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «أرتجف خوفًا لأنني لا أفهم ما تعنيه بـ “تعيش”، لكنني أتفق معك، ميديوم سان فتاة كبيرة ولطيفة. على أي حال…»
آل: «همم؟ ما الأمر، يا صاح؟»
آل، الذي كان يغتسل بنور الشمس الخارجي المتسرِّب إلى قاعة المدينة، تبيَّن أنَّ إنقاذه أصعب مما كان متوقَّعًا.
نظر سوبارو إلى آل، الذي كان يعدِّل رقبته بلامبالاة، وردَّ عليه آل بنظرته المعتادة، خفيفة الظل. لكن سوبارو كبح مشاعره تجاه بريسيلا، وأجبر نفسه على إخماد غضبه المتصاعد كجوع ينهش أحشاءه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «لا تتجهم هكذا. مكياجكِ وشعرك المستعار سيفسد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما يردُّ على مزاحه الخارج عن السياق، مزَّق سوبارو الستارة التي كان إيبل معلَّقًا بها قبل قليل، وربط أحد طرفيها على شكل حلقة، ثم دلَّاها نحو آل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «عذرًا، لكن مكياجي وشعري المستعار تحطما بالفعل بسبب عاصفة نارية مفاجئة. لا تخطئ الظن، ناتسومي شوارتز الحقيقي أجمل بكثير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «ناتسومي شوراتز، أليس كذلك؟»
وأشارت بذقنها إلى الشرفة المنهارة.
عندما سمع آل الاسم المستعار الرهيب، أصدر صوتًا غريبًا وهو ينحنح، ثم أطلق ضحكة ذات مغزى، مما جعل سوبارو يشك في نواياه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هز آل رأسه قائلًا:
أراد أن يرى كيف ستتفاعل مع إصرار كونا على إعدام أراكيا، خاصة وأن علاقتهما بدت غير عادية. لكن――
آل: «لا، لا. فقط أشعر بالإعجاب باسمك المستعار. لم أكن أعلم أن لديك هواية التنكر كفتاة، يا صاح.»
سوبارو: «ميديوم سان…»
سوبارو: «لا تكن سخيفًا، سأخبرك لاحقًا بالقصة كاملة. لكن الأهم الآن… لماذا أنت وبريسيلا هنا؟»
بريسيلا: «سأتولَّى أمر ذلك الرجل بنفسي. لا تقلق كثيرًا، فلن أدعه يموت.»
آل: «――――»
سوبارو: «مساعدتكما لنا كانت ذات فائدة كبيرة، لكن هناك شيء لا أفهمه. ليس فقط سبب وجودكما في غوارال، بل سبب وجودكما في الإمبراطورية من الأساس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد انبعث صوتٌ غير متوقَّع من جهة السلالم التي تربط القاعة بالطابق السفلي، فالتفت بنظره ليرى شخصًا جديدًا يحدِّق في بريسيلا، ممسكًا بقوس مشدود، وسهم مصوَّب نحوها مباشرة.
عند سؤال سوبارو الجاد، أغلق آل فمه بصمت، وغرق في التفكير.
إلى جانب سوبارو، الذي فتح فمه متفاجئًا، لفظ زيكر هذين الكلمتين بهدوء.
لقد كان تدخلًا غير متوقع، مهما حاول سوبارو تفسير الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زيكر: «لا، ليس سوى رد فعل غريزي. لا أعلم إن كنت سأتمكن من تكرار ذلك في المرة القادمة. في النهاية، أنا الجبان كما يُقال.»
لم يكن منطقيًا أن يتجول كل من بريسيلا وآل في الإمبراطورية بحرية تامة. بالطبع، من وجهة نظرهما، كان الأمر نفسه ينطبق على سوبارو والآخرين――
سوبارو: «لنضع هذا جانبًا الآن. كلما عرفتُ أسرع، كان ذلك أفضل.»
آل: «أميرة، لقد عدت. كيف تجري المناقشات هناك؟»
آل: «فكرة مثيرة للاهتمام، لكن هذا ليس ما ترغب حقًا في معرفته، أليس كذلك يا صاح؟»
سوبارو: «ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «المعروف باسم البرق الأزرق لفولاكيا، وهو مبارز من الطراز الأعلى، يُصنَّف بجانب قديس السيف في لوغونيكا، ومعجب كاراراجي، والأمير المجنون من غوستيكو.»
آل: «الأمر لا يتعلق بسبب وجودي أنا والأميرة في الإمبراطورية. ما تريده حقًا هو معرفة طريق العودة… من هذا البلد المخيف والخطير، إلى الوطن الذي تعرفه. أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «――――»
في هذه المرة، سقط سوبارو في صمت. فقد أصابت كلمات آل موضع الألم تمامًا.
الطريق للعودة من الإمبراطورية إلى المملكة―― كان ذلك أهم ما يسعى سوبارو لمعرفته الآن، ولم يكن لديه ما ينكره بشأن ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قد غادرت قاعة المدينة قبل هجوم أراكيا، تنفيذًا لتوجيهات إيبل وميزيلدا، لكنها الآن قد عادت.
راودته الشكوك، وكان لديه أسئلة أخرى، كما شعر أنه يُعامل بظلم. لكن أليس الأهم الآن هو حل المشكلة الكبرى――
سوبارو: «إذًا، هل لديك إجابة على هذا السؤال؟ طريقة للعودة إلى مملكة لوغونيكا، وعبور حدود الإمبراطورية…؟»
؟؟؟: «――هناك مشكلة كبيرة~!»
سوبارو: «مساعدتكما لنا كانت ذات فائدة كبيرة، لكن هناك شيء لا أفهمه. ليس فقط سبب وجودكما في غوارال، بل سبب وجودكما في الإمبراطورية من الأساس.»
آل: «ناه، آسف. لا أعلم. كنت فقط أحاول أن أبعث الأمل في نفسك.»
سوبارو: «أنت…!»
آل: «انتظر، انتظر، لا تغضب! لأكون دقيقًا، كنت أتحدث عن مدى صعوبة الخروج من الإمبراطورية في الوقت الحالي. دخولها صعب بما فيه الكفاية، فما بالك بمحاولة الهروب منها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقط بعد أن قالها، أدرك أنه قد ينتهي به الأمر بفقدان حياته نتيجة لإغضاب بريسيلا.
شعر سوبارو بالإحباط وهو يرى آل يتلاعب بمشاعره وكأنها بين أنامله.
وكالعادة، لم يكشف آل عن مشاعره الحقيقية―― تُرى، هل كان الآخرون يرونه بنفس الطريقة؟ إن كان الأمر كذلك، فربما حري به إعادة النظر في نفسه. على أي حال――
هولي: «بعض جنود الإمبراطورية تسللوا إلى الداخل، والجنرال السماوي الذي أسرناه قد هرب~!»
سوبارو: «يمكنك الدخول، لكن لا يمكنك الخروج… والسبب في ذلك هو…»
آل: «هيا، لا حاجة لي بأن أخبرك بذلك. الأمر ببساطة أن هناك مَن لا يريد لشخص معين أن يغادر البلاد بسهولة.»
سوبارو: «――هل يعني هذا أنك تعرف هوية إيبل الحقيقية أيضًا؟»
كما لو كان يحاول كسر حدة التوتر، ضرب آل الطاولة المستديرة بيده بقوة.
لم يكن من الصعب على سوبارو التوصل إلى هذا الاستنتاج من تعليق آل.
لم يكن من الصعب على سوبارو التوصل إلى هذا الاستنتاج من تعليق آل.
كان قد سمع من قبل أن إمبراطورية فولاكيا تفرض رقابة صارمة على حدودها، لكن إذا كانت قيود الهجرة قد تم تشديدها وفقًا لما ذكره آل، فلم يكن هناك سبب آخر سوى وجود إيبل―― لا، وجود إمبراطور فولاكيا، فينسنت فولاكيا نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد كانت تلك الإجراءات تهدف إلى منع إيبل، الذي تم خلعه من العرش وأصبح طريدًا، من الفرار إلى بلد آخر.
إذا لم ينظروا سوى إلى الجانب السلبي من الأمور، فلن يتمكنوا من إحراز أي تقدم. في الواقع، استطاع سوبارو وفريقه السيطرة على مدينة الحصن بأقل الخسائر الممكنة. ليس هذا فحسب، بل تمكنوا حتى من ضم بريسيلا وآل كتعزيزات، رغم أنه كان من الصعب تحديد ما إذا كانا أصدقاء أم أعداء.
وهذا يعني أنه إذا أراد سوبارو والآخرون العودة إلى مملكة لوغونيكا، فسيكون عليهم تخطي عوائق كبيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميديوم: «أنا وأخي الأكبر لم نبذل جهدًا كافيًا! أنا آسفة، أنا آسفة!»
بالرغم من شعوره بالإحراج لارتدائه ملابس النساء، أخذ سوبارو بنصيحة زيكر وجلس على الكرسي الذي أعدَّه له.
سوبارو: «آل، إن كنت تمتلك معلومات أكثر مما نملك…»
بريسيلا: «سأتولَّى أمر ذلك الرجل بنفسي. لا تقلق كثيرًا، فلن أدعه يموت.»
آل: «أوبس، يجب أن ألوذ بالصمت عند هذا الحد. لا أريد أن تغضب عليَّ الأميرة لكثرة ثرثرتي بأمور غير ضرورية. إن كنت ترغب في معرفة شيء، فتحدث إلى الأميرة. ولكن…»
آل: «هكذا إذًا يشعر المرء حين تكون يده مشغولة بالكامل… لا، بل الأمر أشبه بأنني غارق حتى أذنيَّ! ما رأيك يا صاح، أي الوصيفين أدقَّ؟»
رفع يده اليمنى إلى مشبك خوذته المعدني، وفي اللحظة التالية، سُمع صوت طفيف لانغلاق المشبك. ثم تابع قائلًا:
سوبارو: «آل محق… لقد كان إنجازًا عظيمًا أن نهزم أحد الجنرالات التسعة السماويين… وواحدًا من المصنفين الأعلى رتبة بينهم. من المؤكد أنها تمتلك بعض المعلومات، نظرًا لمنصبها.»
آل: «لا يمكنني أن أضمن أن الأميرة ستكون صادقة معك بشأنه، أليس كذلك؟»
إذا رأى الشودراكيون ذلك أمرًا لا يُغتفر، فسيتوجب على أراكيا دفع الثمن.
△▼△▼△▼△
وكان عقله مليئًا بالهموم المتضاربة: سلامة ميزيلدا وعشيرة شودراك، مستقبل غوارال، والعلاقة الشائكة بين إيبل وبريسيلا.
على الرغم من أنه بدا ثابتًا وغير مكترث، إلا أن التغيير كان قادمًا. وهذا بسبب علاقته بالسيدته بريسيلا وما يرافقها من صراع ضمن اختيار الملكي.
آل: «أميرة، لقد عدت. كيف تجري المناقشات هناك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «مقبرة الأباطرة؟»
بريسيلا: «تسأل كيف تجري؟ لا نحقق أي تقدم. كنت أستمع إلى كل شخص استعاد وعيه، واحدًا تلو الآخر.»
واجه سوبارو بريسيلا مباشرة، ورد عليها دون تردد.
لوَّح آل بيده بطريقة غير مبالية، قاصدًا بذلك مجرد السؤال عن التقدم. لكن بريسيلا ردت عليه وهي تسند ذقنها على كفها.
ضيَّقت بريسيلا عينيها القرمزيتين تعبيرًا عن استيائها من كلماته، لكنها لم تُنكرها صراحة، مما أكد صحتها.
كانت الطوابق العليا للمبنى قد دُمرت أثناء هجوم أراكيا، لكن الأساسات بقيت متماسكة، ولحسن الحظ، ظلت محتويات قاعة المدينة سليمة.
بفضل ذلك، تمكنوا من استخدام قاعة الاجتماعات لمناقشاتهم المهمة دون الحاجة إلى الانتقال إلى مكان آخر.
بريسيلا: «رائع، مُلتزم بالقوانين وأحمق بصدق… لكن في النهاية، تفكيرك ضعيف للغاية. يبدو أنك نسيت كيف تقف مجددًا بعد أن أمضيت وقتًا طويلًا جالسًا على العرش.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جلس إيبل وبريسيلا على طرفي طاولة مستديرة كبيرة. بالإضافة إليهما، كان زيكر وجنوده الإمبراطوريون، وكذلك كونا وعشيرة الشودراك، حاضرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «… لا أفهمك على الإطلاق.»
عانى جميعهم من إصابات طفيفة نسبيًا، وإذا كانت كلمات بريسيلا صحيحة، فمن المحتمل أنهم خضعوا للاستجواب بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لوَّح آل بيده بطريقة غير مبالية، قاصدًا بذلك مجرد السؤال عن التقدم. لكن بريسيلا ردت عليه وهي تسند ذقنها على كفها.
كونا: «يوه، هل أنتِ بخير، ناتسومي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاريتا: «――هك.»
سوبارو: «كونا، أنا سعيد لأنك استيقظتِ. هل تأذيتِ؟»
تاريتا: «――؟»
كونا: «جسد هولي الضخم أثبت فائدته. بصراحة، لا أشعر بالراحة هنا، لذا أريد أن أخرج من هذا المكان بأسرع ما يمكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هولي: «بعض جنود الإمبراطورية تسللوا إلى الداخل، والجنرال السماوي الذي أسرناه قد هرب~!»
لاحظ سوبارو علامات الضيق على وجه كونا عندما انضمت إليهم على الطاولة المستديرة.
وبالنظر إلى بقية عشيرة الشودراك، تمكن من تخمين سبب مرارتها. باختصار، كانت هي مَن تمثل الشودراك في الوقت الحالي.
وأُحكمت الحلقة حول جذع آل لتثبيته في مكانه، ليصبح بعدها جاهزًا للسحب. فأخذ سوبارو يشدُّ الستارة تدريجيًا، محاولًا إنقاذ هذا الرجل المتأرجح، المتدلِّي في خطرٍ دائم.
كونا: «تاريتا لا تستطيع مغادرة جانب الزعيمة، ولا فائدة من ترك هولي تتحدث. لكن لماذا اختاروني أنا لهذا الدور…؟»
بريسيلا: «أوه، في رأسي؟ يكفي أنكِ لم تستطيعي الوصول إلى رفيقتكِ في الوقت المناسب.»
سوبارو: «لا، أنتِ شخص منتبه وتتمتعين بعقل متزن؛ لذا أعتقد أنكِ الأنسب لهذا الدور. إذًا، كيف تسير النقاشات؟»
أما إيبل، الإمبراطور ذاته الذي جله زيكر إلى هذا الحد—
كونا: «حسنًا، أعتقد أننا أصبح لدينا تصور جيد عما يجري. أظن أننا على وشك بدء ما يسمى بالمناقشة الحقيقية.»
ضيَّقت بريسيلا عينيها القرمزيتين تعبيرًا عن استيائها من كلماته، لكنها لم تُنكرها صراحة، مما أكد صحتها.
أجابت كونا وهي ترفع كتفيها بلا مبالاة، فأومأ سوبارو برأسه قائلاً: «فهمت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لا تتجهم هكذا. مكياجكِ وشعرك المستعار سيفسد.»
لكن سرعان ما وجد نفسه متحيرًا حول مكانه في القاعة. في الأساس، لم تكن مكانة سوبارو داخل هذه المجموعة واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما يردُّ على مزاحه الخارج عن السياق، مزَّق سوبارو الستارة التي كان إيبل معلَّقًا بها قبل قليل، وربط أحد طرفيها على شكل حلقة، ثم دلَّاها نحو آل.
صحيح أنه كان العقل المدبر لعملية إسقاط مدينة غوارال، لكن بتدخل أراكيا وبريسيلا، صار من الصعب عليه الادعاء بأنه نجح في مهمته.
وبدا وكأنَّ المواجهة بين إيبل وبريسيلا ستتجدَّد. ――أو هكذا ظنَّ الجميع.
؟؟؟: «آنسة ناتسومي، إن كنتِ في حيرة، ما رأيكِ بالجلوس إلى جانبي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، نهض زيكر من مكانه بسرعة وسحب كرسيًا أمام سوبارو، الذي كان غارقًا في أفكاره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بهدوء، التفتت إليه بنظراتها القرمزية مجددًا، فبادلها إيبل النظر بثبات، وهو جاثٍ على إحدى ركبتيه.
زيكر، قصير القامة ومتين البنية، نظر إلى سوبارو وابتسم بأسلوب نبيل. وعند رؤية ابتسامته، أشار سوبارو إلى نفسه بتردد،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «أم… أظنك تدرك أنني متنكِّر في هيئة امرأة، صحيح؟»
زيكر: «إن كنتَ تتنكر كامرأة، فأنا أيضًا أتنكر كرجل. رؤيتي للرجل تحتم عليه التصرف كنبيل مع المرأة، بغض النظر عن هوية المتنكر.»
هزَّ سوبارو رأسه إزاء بريسيلا، التي تحدثت ببساطة وكأنها تزن قيمة حياة أراكيا.
سوبارو: «إذًا، فهذا هو تعريفك لـ “زير نساء”…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن بدلًا من استخدام “زير نساء” بمعناه السلبي، بدا أن زيكر يقصد به أمرًا آخر يحمل في طياته الاحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمَّا سوبارو، فلم يدرك ما الذي يرمي إليه بذلك. فبريسيلا كانت تمسك بسيف اليانغ―― ذلك السيف النفيس المتلألئ بقرمزه المدهش، ذو القوَّة التي لا يشوبها شك.
سوبارو: «… حسنًا. لكنني لست تابعك، بالمناسبة.»
بالرغم من شعوره بالإحراج لارتدائه ملابس النساء، أخذ سوبارو بنصيحة زيكر وجلس على الكرسي الذي أعدَّه له.
وبينما كان يجلس، قال له سوبارو: “اعذرني”، فرد عليه زيكر بإيماءة خفيفة.
بريسيلا: «عرش الإمبراطور في العاصمة الإمبراطورية لوبوغانا يحتوي على آلية تتيح له التنقل إلى أماكن أخرى. إذا استشعر أي خطر سياسي محتمل، يمكنه الهرب إلى الشرق عبرها… إلى الضريح حيث دُفن الأباطرة على مدى أجيال.»
سوبارو: «وأيضًا، شكرًا لك على حمايتي في الطابق العلوي. كنت سأكون في خطر لولاك، زيكر سان.»
إيبل: «أعلم تمامًا ما تقولينه. لكنَّها ليست مَن يجدر بك أن تركِّزي عليها الآن.»
زيكر: «لا، ليس سوى رد فعل غريزي. لا أعلم إن كنت سأتمكن من تكرار ذلك في المرة القادمة. في النهاية، أنا الجبان كما يُقال.»
سوبارو: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «… لكن إذا فكرتَ في الأمر من هذا المنظور، فلا يزال هناك أمل. حقيقة أنني استطعتُ هزيمة الآنسة أراكيا، المصنفة ثانيًا، هو مكسب كبير لنا.»
قالها بفخر، متحدثًا عن نفسه بلقب “الجبان”.
فقد كان زيكر، الجنرال الإمبراطوري من الدرجة الثانية، قد عُرف بهذا اللقب من قِبل الإمبراطور الذي أقسم له بالولاء.
أما إيبل، الإمبراطور ذاته الذي جله زيكر إلى هذا الحد—
كما لو كان يحاول كسر حدة التوتر، ضرب آل الطاولة المستديرة بيده بقوة.
إيبل: «—لقد سقطت مدينة الحصن غوارال، والقائد العام للقوات المتمركزة هناك، جنرال الدرجة الثانية زيكر عثمان، قد انضم إلى صفوفنا، معززًا بذلك قوة عشيرة الشودراك من غابة بودهايم.»
بريسيلا: «لكن هذا ليس كافيًا. رغم ما سمعته عن بسالة عشيرة الشودراك، إلا أننا لا نزال ضعفاء للغاية في مواجهة الإمبراطورية.»
كان آل قد انتقل إلى خلف بريسيلا بينما يتحدث، محاولًا تبرير إنسانيتها، إلا أن سيدته لم تعبأ بكلامه، بل ضربته بمروحتها في معدته بقوة هائلة.
إيبل: «لا شك في ذلك. بريسيلا، أين رجالكِ؟»
سوبارو: «إذًا، فهذا هو تعريفك لـ “زير نساء”…!»
بريسيلا: «ليس لديَّ جيش خاص في الإمبراطورية. بخلاف ذلك، فإن أقرب ما يمكن اعتباره جيشًا لي يتآلف من ذلك المهرج في الخوذة الحديدية، وسكير بالسيف، وقزم لا يملك سوى وجهه الجميل كميزة.»
فقط بعد أن قالها، أدرك أنه قد ينتهي به الأمر بفقدان حياته نتيجة لإغضاب بريسيلا.
إيبل: «――――»
ميديوم: «سأذهب لمساعدة أخي الأكبر! سيكون الأمر صعبًا عليه، فهو ضعيف ولا يستطيع حمل الجرحى بمفرده!»
بينما كان سوبارو يتحدث مع كونا، كان إيبل وبريسيلا يتبادلان حديثًا خاصًا بهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «رغم كل هذا، الأميرة تملك جانبًا لطيفًا أيضًا. ما إن علمت أنها مضطرة للإسراع نحو غوارال، حتى دفعت بتنينها الطائر إلى أقصى سرعته، حتى كاد ينهار من الإرهاق. كانت متلهفة لرؤيتك إلى هذه الدرجة… غووه!!»
راح الاثنان يتبادلان النظرات، يقيِّمان قواهما وظروفهما، لكن سوبارو قاطع حديثهما قائلًا: «انتظرا لحظة.»
جلس إيبل وبريسيلا على طرفي طاولة مستديرة كبيرة. بالإضافة إليهما، كان زيكر وجنوده الإمبراطوريون، وكذلك كونا وعشيرة الشودراك، حاضرين.
دُفع به تمامًا إلى الزاوية، ولم يرغب في أن يُترك خلف الجميع مرة أخرى.
سوبارو: «لا تكن سخيفًا، سأخبرك لاحقًا بالقصة كاملة. لكن الأهم الآن… لماذا أنت وبريسيلا هنا؟»
بريسيلا: «ما الأمر، أيها العاميِّ الأحمق؟ ألا تزال هنا؟»
سوبارو: «أنا هنا، ولا أصدق أنني أقول هذا، لكن من العجيب حقًا أنكِ تستطيعين النظر إليَّ دون أن تندهشي. آخر مرة رأتني فيها بياكو على هذه الحال، ظلت تعاني من الكوابيس لفترة طويلة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بهدوء، التفتت إليه بنظراتها القرمزية مجددًا، فبادلها إيبل النظر بثبات، وهو جاثٍ على إحدى ركبتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «المعروف باسم البرق الأزرق لفولاكيا، وهو مبارز من الطراز الأعلى، يُصنَّف بجانب قديس السيف في لوغونيكا، ومعجب كاراراجي، والأمير المجنون من غوستيكو.»
بريسيلا: «أظنني قد مدحتُ ملابسك بالفعل. لا يُخيل إليك أنك ستنال مكافأة فقط لأنك رفعت آل بقطعة قماش متسخة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما يردُّ على مزاحه الخارج عن السياق، مزَّق سوبارو الستارة التي كان إيبل معلَّقًا بها قبل قليل، وربط أحد طرفيها على شكل حلقة، ثم دلَّاها نحو آل.
آل: «أميرة، لقد عدت. كيف تجري المناقشات هناك؟»
سوبارو: «لستُ أتوقع شيئًا! حسنًا، ربما نوعًا ما… أتمنى فقط أن تصغي إليَّ قليلًا على الأقل.»
سوبارو: «لا، هذا ليس مهمًا. مهما تحدثنا عن الجنرالات التسعة السماويين، من الصعب تصديق أن هناك مَن يمكنه مجاراة رينهارد…»
سوبارو: «التحدث مع إيبل…؟ لكن كيف عرفتِ أين هو؟»
ضيَّقت بريسيلا عينيها، ناظرة إلى سوبارو الذي مال إلى الأمام مستندًا بكفيه إلى الطاولة المستديرة. بدا وكأنها تحاول أن تحكم عليه، لكن سوبارو لم يشعر بالخوف. على عكس السابق، كان كل من كونا وزيكر هنا أيضًا، ومع ذلك، شعر بأنه حاجز ضعيف للغاية.
سوبارو: «على أي حال، لماذا أنتِ هنا أصلًا؟ لا أستطيع الحصول على أي إجابة واضحة من آل؛ لذا أريد سماعها منك مباشرة.»
آل: «بصراحة، كنت متوترًا قليلًا. لكن الآن، نحن جميعًا متفقون!»
بريسيلا: «يا له من سؤال مزعج… جئتُ إلى هنا لأتحدث مع ذاك الرجل، فينسنت إيبلوكس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «――يؤسفني أن أخبرك بأن ذلك غير صحيح.»
تاريتا: «تحركي، وسأطلق السهم في رأسك.»
سوبارو: «――――»
كونا: «جسد هولي الضخم أثبت فائدته. بصراحة، لا أشعر بالراحة هنا، لذا أريد أن أخرج من هذا المكان بأسرع ما يمكن…»
أشارت بذقنها نحوه، وكأن الأمر بديهي تمامًا. أما إيبل، الذي جلس متكئًا بذراعيه المتقاطعتين، فقد أغلق إحدى عينيه القاتمتين، بينما احتدمت في الأخرى مشاعر متضاربة.
في نهاية المطاف، بدت العلاقة بينهما متوترة، لكن بالنظر إلى تصرفات أراكيا، ربما كانت علاقة وطيدة. ورغم ذلك، كان موقف بريسيلا باردًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «ماذا؟»
كانت نظرة غامضة يصعب تفسيرها؛ قد تكون فرحًا، أو غضبًا، أو حزنًا، أو لذة، أو ربما شيئًا آخر غير مرتبط بأي من هذه المشاعر.
سوبارو: «التحدث مع إيبل…؟ لكن كيف عرفتِ أين هو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واثقًا من أن ريم ستبذل جهدها في علاج المصابين من الشودراك، وأن ميزيلدا ستعود إلى خطوط القتال الأمامية. يمكنهم توقع رؤية المزيد من هدوئها، ورباطة جأشها، وقدراتها القتالية المتكاملة.
بريسيلا: «عرش الإمبراطور في العاصمة الإمبراطورية لوبوغانا يحتوي على آلية تتيح له التنقل إلى أماكن أخرى. إذا استشعر أي خطر سياسي محتمل، يمكنه الهرب إلى الشرق عبرها… إلى الضريح حيث دُفن الأباطرة على مدى أجيال.»
شدَّ على أسنانه، ودفن كل تلك الأفكار مؤقَّتًا، ليركِّز على ما بين يديه الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «هــه…؟»
سوبارو: «مقبرة الأباطرة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توهجت عينا بريسيلا الحمراوان، مُزيحة تركيزها عن سوبارو إلى إيبل. زفر الأخير تحت وطأة نظرتها الحارقة، ثم أومأ برأسه.
بريسيلا: «هذا هو المكان الذي ستنقله إليه تلك الآلية. أظن أنني محقة، أليس كذلك، فينسنت؟… لا، من الأسهل الآن أن أناديك إيبل.»
آل: «لا تفهم الأمر خطأ، يا صاح. الأذكياء هنا مقتنعون. إن التزمنا الهدوء، يمكننا تفادي المشاكل التي لا نريد التعامل معها.»
بينما كان سوبارو يحاول تقييم مدى قوة الجنرالات التسعة السماويين بوصفهم الخصوم الأخطر، نطق إيبل بكلمات جعلته يشك في ما سمعه.
توهجت عينا بريسيلا الحمراوان، مُزيحة تركيزها عن سوبارو إلى إيبل. زفر الأخير تحت وطأة نظرتها الحارقة، ثم أومأ برأسه.
إيبل: «نعم، ناديني إيبل الآن. على الأقل، لم أعد أستحق أن ألقب بالإمبراطور بعد أن انتُزع مني العرش.»
بريسيلا: «رائع، مُلتزم بالقوانين وأحمق بصدق… لكن في النهاية، تفكيرك ضعيف للغاية. يبدو أنك نسيت كيف تقف مجددًا بعد أن أمضيت وقتًا طويلًا جالسًا على العرش.»
إيبل: «انظري إليَّ، وقولي لي إنني نسيتُ كيف أقف.»
نقل إيبل بصره إلى الجهة الأخرى وهو يوجِّه حديثه لتاريتا، التي لم تنزل بعد سلاحها.
لم يُزعزع تهكم بريسيلا الحادَّ رباطة جأش إيبل، بل تلاقت نظراتهما المتقدة بحرارة، حتى أن أجواء قاعة الاجتماع بدت مشبعة بتوتر متصاعد، وكأن النار ستندلع في أي لحظة――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجبر سوبارو نفسه على التأقلم مع هذه الفكرة، فبادره آل بمجاراة الحماس. وهكذا، تحوَّل محور النقاش نحو استخلاص المعلومات من أراكيا، التي تمكَّنوا من أسرها حية.
؟؟؟: «حسنًا، حسنًا، هدِّئا من روعكما، كلاكما. لن نجني شيئًا من إثارة المشاكل، أليس كذلك؟»
كان آل قد انتقل إلى خلف بريسيلا بينما يتحدث، محاولًا تبرير إنسانيتها، إلا أن سيدته لم تعبأ بكلامه، بل ضربته بمروحتها في معدته بقوة هائلة.
بريسيلا: «تسأل كيف تجري؟ لا نحقق أي تقدم. كنت أستمع إلى كل شخص استعاد وعيه، واحدًا تلو الآخر.»
إلا أن رجلًا واحدًا تجرأ على الاقتراب من برميل البارود هذا وهو ينفث سيجارته بغير اكتراث.
زيكر: «――سيسيلوس سيغمونت.»
سوبارو: «إذًا، هل لديك إجابة على هذا السؤال؟ طريقة للعودة إلى مملكة لوغونيكا، وعبور حدود الإمبراطورية…؟»
كان آل، الذي دخل إلى الأجواء المشحونة بسهولة وكأنها لا تعنيه. لم يجلس، بل بقي واقفًا، متحملًا النظرات الغاضبة المتقدة لكل من إيبل وبريسيلا.
آل: «رغم كل هذا، الأميرة تملك جانبًا لطيفًا أيضًا. ما إن علمت أنها مضطرة للإسراع نحو غوارال، حتى دفعت بتنينها الطائر إلى أقصى سرعته، حتى كاد ينهار من الإرهاق. كانت متلهفة لرؤيتك إلى هذه الدرجة… غووه!!»
ميديوم: «في المرة القادمة! المرة القادمة، لن أكون ضعيفة بهذا الشكل! انتظر مني ومن أخي الأكبر أن نكون أفضل غدًا، ناتسومي تشان!»
تاريتا: «أختي! أختي… هك!!»
بريسيلا: «يا لهذا الغباء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يَرُق له أن يصدر إليه إيبل الأوامر وكأنه تابعٌ له. غير أنَّه أجَّل ضيقه هذا إلى وقتٍ لاحق، وانطلق على الفور لإنقاذ آل، الذي كان لا يزال معلَّقًا من أحد المشاعل على حافة المبنى.
وكما كانت ريم تبذل قصارى جهدها لإنقاذ مَن أمامها، كان هو الآخر يمدُّ يده ليقترب أكثر فأكثر من الحصار بلا الدماء الذي لطالما حلم به.
كان آل قد انتقل إلى خلف بريسيلا بينما يتحدث، محاولًا تبرير إنسانيتها، إلا أن سيدته لم تعبأ بكلامه، بل ضربته بمروحتها في معدته بقوة هائلة.
سوبارو: «أنا هنا، ولا أصدق أنني أقول هذا، لكن من العجيب حقًا أنكِ تستطيعين النظر إليَّ دون أن تندهشي. آخر مرة رأتني فيها بياكو على هذه الحال، ظلت تعاني من الكوابيس لفترة طويلة.»
صرخ آل وسقط على ركبته، مُنحنيًا بجسده المتآلم.
بريسيلا: «لا أنوي قول أي شيء من أجل أراكيا. إذا انتهى مصيرها هنا، فسيكون ذلك جزءًا من مسارها الخاص―― رغم أنه سيكون أمرًا مؤسفًا.»
بريسيلا: «أن تتجرأ على الحديث باسم مشاعري، لهو قمة الغرور. متى أصبحت تظن نفسك مهمًا إلى هذه الدرجة؟ اعرف حجمك، أيها المهرج.»
صحيح أنه كان العقل المدبر لعملية إسقاط مدينة غوارال، لكن بتدخل أراكيا وبريسيلا، صار من الصعب عليه الادعاء بأنه نجح في مهمته.
كان الأمر غير واقعي إلى حد لم يستطع سوبارو التخلص من شعوره بالغرابة. بطبيعة الحال، بالنظر إلى النتائج وحدها، لا شك أن بريسيلا قد ساعدت إيبل، وسوبارو، والبقية بالفعل. ولكن بالنظر إلى شخصيتها كما يعرفها، كان من الصعب عليه تصديق ذلك.
آل: «نفاد صبرك دليل كافٍ… لكنكِ جئتِ للمساعدة، أليس كذلك؟»
سوبارو: «أتقول إن هناك أبطالًا لا يُقهرون مثل رينهارد؟»
بريسيلا: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميديوم: «أنا وأخي الأكبر لم نبذل جهدًا كافيًا! أنا آسفة، أنا آسفة!»
ضيَّقت بريسيلا عينيها القرمزيتين تعبيرًا عن استيائها من كلماته، لكنها لم تُنكرها صراحة، مما أكد صحتها.
سوبارو: «بريسيلا جاءت لمساعدة إيبل…؟»
سوبارو: «إذًا، هل لديك إجابة على هذا السؤال؟ طريقة للعودة إلى مملكة لوغونيكا، وعبور حدود الإمبراطورية…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فانتهى بها الأمر إلى احتضان نفسها لا إراديًا، وكأنها تعترف بالضغط الذي شعرت به من تلك النظرة. لسوء حظها، كانت الفجوة بين بريسيلا وكونا شاسعة.
كان الأمر غير واقعي إلى حد لم يستطع سوبارو التخلص من شعوره بالغرابة. بطبيعة الحال، بالنظر إلى النتائج وحدها، لا شك أن بريسيلا قد ساعدت إيبل، وسوبارو، والبقية بالفعل. ولكن بالنظر إلى شخصيتها كما يعرفها، كان من الصعب عليه تصديق ذلك.
لهذا السبب، شعر سوبارو بنوع من التعاطف مع آل، ولهذا كانت هذه الثقة مفاجئة له.
هل يمكن حقًا أن تكون الرغبة في حماية شخص ما، حتى لو ترافقت مع هزيمة عدو لا ترغب به، منطقًا ينطبق على بريسيلا بارييل؟
سوبارو: «صحيح. قد تكون لديها خيوط تقودنا إلى شيء مهم…»
لكن عندها، قاطعتهم كونا، التي كانت حاضرة كممثلة عن عشيرة الشودراك.
بريسيلا: «عيناك تشعَّان بأفكار غير مستحبة. هل ترغب في أن أقتلعها، أيها العامي الأحمق؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «――نعم. من المشجع سماع هذا منكِ. لكنني لا أظن أنه من المفترض أن…»
سوبارو: «لا تحدِّقي في عيني شخص ما بينما تقولين له شيئًا مرعبًا كهذا! بصراحة، لستُ متأكدًا من مقدار ما يمكنني تصديقه…»
من المؤكد أن الشروط المطروحة بدت متوافقة مع الافتراضات، رغم كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن لديه الجرأة ليشير إلى أن آل كان على وشك السقوط والموت. لذا، كان السبيل الوحيد لكسر هذا الجمود هو أن يتكلم إيبل أو بريسيلا أولًا…
بريسيلا: «――على أي حال، إيبل، فهمتُ أنك وصلت إلى الشرق باستخدام الآلية الموجودة على العرش. إذا كان الأمر كذلك، فهل كنت تتوقع مني أن أنضم إلى عشيرة شودراك وأتجه نحو مدينة الحصن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «هل توقعتِ أن نكون هنا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: «لا أنوي قول أي شيء من أجل أراكيا. إذا انتهى مصيرها هنا، فسيكون ذلك جزءًا من مسارها الخاص―― رغم أنه سيكون أمرًا مؤسفًا.»
مع أن بريسيلا كانت تتمتع بحدس استثنائي، إلا أن سوبارو وجد صعوبة في استيعاب الظروف التي تقبَّلها إيبل بهذه السهولة.
من المؤكد أن الشروط المطروحة بدت متوافقة مع الافتراضات، رغم كل شيء.
آل: «لا تفهم الأمر خطأ، يا صاح. الأذكياء هنا مقتنعون. إن التزمنا الهدوء، يمكننا تفادي المشاكل التي لا نريد التعامل معها.»
ضيَّقت بريسيلا عينيها، ناظرة إلى سوبارو الذي مال إلى الأمام مستندًا بكفيه إلى الطاولة المستديرة. بدا وكأنها تحاول أن تحكم عليه، لكن سوبارو لم يشعر بالخوف. على عكس السابق، كان كل من كونا وزيكر هنا أيضًا، ومع ذلك، شعر بأنه حاجز ضعيف للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «… لا أفهمك على الإطلاق.»
سوبارو: «وأنت موافق على ذلك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فانتهى بها الأمر إلى احتضان نفسها لا إراديًا، وكأنها تعترف بالضغط الذي شعرت به من تلك النظرة. لسوء حظها، كانت الفجوة بين بريسيلا وكونا شاسعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجبر سوبارو نفسه على التأقلم مع هذه الفكرة، فبادره آل بمجاراة الحماس. وهكذا، تحوَّل محور النقاش نحو استخلاص المعلومات من أراكيا، التي تمكَّنوا من أسرها حية.
آل: «سواء كان الأمر جيدًا أم سيئًا، علينا أن نتحمله. حتى لو حاولتَ القتال، فستخسر―― لأنني والأميرة سنفوز على أي حال.»
سوبارو: «شكرًا لكِ، ميديوم سان. ما كنتُ لأستطيع فعلها وحدي.»
سوبارو: «أوه…»
بصراحة، كان من المفاجئ لسوبارو أن يسمع آل يؤكد أنهما سيفوزان. فآل، في العادة، يميل إلى رسم حدود تعسفية بينه وبين ما حوله، وليس من باب التواضع.
زحف آل، الذي كان لا يزال راكعًا، نحو سوبارو وهمس له بهذه الكلمات.
سوبارو: «آل، إن كنت تمتلك معلومات أكثر مما نملك…»
بصراحة، كان من المفاجئ لسوبارو أن يسمع آل يؤكد أنهما سيفوزان. فآل، في العادة، يميل إلى رسم حدود تعسفية بينه وبين ما حوله، وليس من باب التواضع.
بريسيلا: «يا له من سؤال مزعج… جئتُ إلى هنا لأتحدث مع ذاك الرجل، فينسنت إيبلوكس.»
سوبارو: «لا، هذا ليس خطأكِ، ميديوم سان! لم تتمكني من الحركة لأنك كنتِ تحمين فلوب، وأوتاكاتا و… لويس.»
في الواقع، جميع الفرسان المرافقين لمرشحي العرش كانوا ذوي سمعة ومهارة عالية―― ولم يكن سوبارو أو آل مميزين بما يكفي ليكونا واثقين بين هؤلاء.
سوبارو: «أنا هنا، ولا أصدق أنني أقول هذا، لكن من العجيب حقًا أنكِ تستطيعين النظر إليَّ دون أن تندهشي. آخر مرة رأتني فيها بياكو على هذه الحال، ظلت تعاني من الكوابيس لفترة طويلة.»
سوبارو: «مساعدتكما لنا كانت ذات فائدة كبيرة، لكن هناك شيء لا أفهمه. ليس فقط سبب وجودكما في غوارال، بل سبب وجودكما في الإمبراطورية من الأساس.»
لهذا السبب، شعر سوبارو بنوع من التعاطف مع آل، ولهذا كانت هذه الثقة مفاجئة له.
لوَّح آل بيده بطريقة غير مبالية، قاصدًا بذلك مجرد السؤال عن التقدم. لكن بريسيلا ردت عليه وهي تسند ذقنها على كفها.
على الرغم من أنه بدا ثابتًا وغير مكترث، إلا أن التغيير كان قادمًا. وهذا بسبب علاقته بالسيدته بريسيلا وما يرافقها من صراع ضمن اختيار الملكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لكن لا أتكلم إلا عن الذين يملكون فرصة للفوز، حتى لو كانت بنسبة واحد من مئة مليون. من هذا المنطلق، تلك الفتاة أراكيا كانت في مستوى آخر تمامًا. لم أرَ أي طريقة للفوز عليها.»
آل: «لكن لا أتكلم إلا عن الذين يملكون فرصة للفوز، حتى لو كانت بنسبة واحد من مئة مليون. من هذا المنطلق، تلك الفتاة أراكيا كانت في مستوى آخر تمامًا. لم أرَ أي طريقة للفوز عليها.»
سوبارو: «… فهمت، الجنرالات التسعة السماويين هم أقوى أفراد الإمبراطورية. يمكن القول إنهم أشبه برينهارد وجوليوس في مملكة لوغونيكا.»
إلى جانب سوبارو، الذي فتح فمه متفاجئًا، لفظ زيكر هذين الكلمتين بهدوء.
إذا تم اختيار أقوى الأفراد داخل مملكة لوغونيكا، فمن المحتمل أن يكون معظمهم من الفرسان. رينهارد وجوليوس لا حاجة لذكرهما، لكن ماركوس، قائد الحرس الملكي، وروزوال، رئيس السحرة في البلاط، يمكن إدراجهما أيضًا.
؟؟؟: «――هناك مشكلة كبيرة~!»
سوبارو كان يود إضافة ويلهيلم وغارفيل إلى القائمة، ليكوِّنوا فريقًا نخبويًا يواجه الجنرالات التسعة السماويين.
سوبارو: «――هل يعني هذا أنك تعرف هوية إيبل الحقيقية أيضًا؟»
سوبارو: «لا، هذا ليس مهمًا. مهما تحدثنا عن الجنرالات التسعة السماويين، من الصعب تصديق أن هناك مَن يمكنه مجاراة رينهارد…»
وذلك الإيماء دفعها لأن تتبع نظره، وحين نظرت إلى تلك الجهة، محافظةً في الوقت نفسه على رؤية بريسيلا من طرف عينها، شهقت فجأة.
صحيح أنه كان العقل المدبر لعملية إسقاط مدينة غوارال، لكن بتدخل أراكيا وبريسيلا، صار من الصعب عليه الادعاء بأنه نجح في مهمته.
إيبل: «――يؤسفني أن أخبرك بأن ذلك غير صحيح.»
إلى جانب سوبارو، الذي فتح فمه متفاجئًا، لفظ زيكر هذين الكلمتين بهدوء.
بريسيلا: «لقد حددت موقفي من أراكيا بالفعل. قبل كل شيء، أنا مَن شطرت ظهر ذلك الشيء. هل تلك العيون السوداء في وجهك مجرد زينة؟»
سوبارو: «ماذا؟»
بريسيلا: «عيناك تشعَّان بأفكار غير مستحبة. هل ترغب في أن أقتلعها، أيها العامي الأحمق؟»
ولوَّحت بيدها بحيوية قبل أن تنطلق راكضة؛ لتساعد فلوب والآخرين في نقل الجرحى وعلاجهم، سواء كانوا من عشيرة شودراك أم من جنود الإمبراطورية.
بينما كان سوبارو يحاول تقييم مدى قوة الجنرالات التسعة السماويين بوصفهم الخصوم الأخطر، نطق إيبل بكلمات جعلته يشك في ما سمعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «إذًا، فهذا هو تعريفك لـ “زير نساء”…!»
ماذا قال؟ ――هل هناك مَن يستطيع مجاراة رينهارد؟
بريسيلا: «تسأل كيف تجري؟ لا نحقق أي تقدم. كنت أستمع إلى كل شخص استعاد وعيه، واحدًا تلو الآخر.»
ميديوم: «هممم، يسعدني سماع هذا منكِ، ناتسومي تشان. لكن لا، لا يكفي! أنا الحارسة الشخصية لأخي الأكبر؛ لذا عليَّ أن أقوم بواجبي كما ينبغي!»
سوبارو: «أتقول إن هناك أبطالًا لا يُقهرون مثل رينهارد؟»
زيكر: «لستُ على دراية بهذا المصطلح، لكن إن كنتَ تقصد مَن هم في مستواه، فأنا أتفق معك. فالجنرالات التسعة العظان لديهم الأول، فوق أراكيا.»
سوبارو: «الأول من الجنرالات التسعة السماويين هو…؟»
زيكر: «――سيسيلوس سيغمونت.»
بريسيلا: «ليس لديَّ جيش خاص في الإمبراطورية. بخلاف ذلك، فإن أقرب ما يمكن اعتباره جيشًا لي يتآلف من ذلك المهرج في الخوذة الحديدية، وسكير بالسيف، وقزم لا يملك سوى وجهه الجميل كميزة.»
اعتذرت لعدم قدرتها على المساعدة في القتال ضد أراكيا، لكن اعتذارها لم يكن في محلِّه على الإطلاق. فمنذ البداية، لم يكن مطلوبًا من كلٍّ من ميديوم أو فلوب أن يتورَّطا في هذه المعركة أصلًا.
إلى جانب سوبارو، الذي فتح فمه متفاجئًا، لفظ زيكر هذين الكلمتين بهدوء.
سوبارو: «لكن إذا ماتت، فالأمر ينتهي. الحياة لا تعود.»
فهم سوبارو أنه اسم شخص، وأنه اسم صاحب الرتبة الأولى من بينهم. الرجل الذي يحمل هذا الاسم هو الأقوى في الإمبراطورية، فخر فولاكيا، وشخص يفوق المعايير المتعارف عليها.
إيبل: «المعروف باسم البرق الأزرق لفولاكيا، وهو مبارز من الطراز الأعلى، يُصنَّف بجانب قديس السيف في لوغونيكا، ومعجب كاراراجي، والأمير المجنون من غوستيكو.»
سوبارو: «لا تكن سخيفًا، سأخبرك لاحقًا بالقصة كاملة. لكن الأهم الآن… لماذا أنت وبريسيلا هنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بهدوء، التفتت إليه بنظراتها القرمزية مجددًا، فبادلها إيبل النظر بثبات، وهو جاثٍ على إحدى ركبتيه.
سوبارو: «امم… أذكر أنني سمعتُ هذا اللقب من قبل… إذًا أنتَ جاد؟»
إيبل: «إذا كنتَ ستعاديه، فسيطير رأسك في غمضة عين. هذا هو نوع الرجل الذي نتحدث عنه.»
كانت الطوابق العليا للمبنى قد دُمرت أثناء هجوم أراكيا، لكن الأساسات بقيت متماسكة، ولحسن الحظ، ظلت محتويات قاعة المدينة سليمة.
كان إيبل، وذراعاه متشابكتان، يجيب سوبارو بينما شُدَّت ملامح وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميديوم: «أنا وأخي الأكبر لم نبذل جهدًا كافيًا! أنا آسفة، أنا آسفة!»
في هذا الموقف، لم يكن لدى إيبل أو زيكر سبب للكذب أو المزاح. بعبارة أخرى، ما قالاه هو الحقيقة الصريحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سيسيلوس سيغمونت، أقوى رجل في الإمبراطورية، المساوي لقوة رينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: «إن أردتِ تجاهل نصيحتي، فافعلي ذلك.»
شعر سوبارو بقشعريرة تسري في جسده وهو يتخيل مدى خطورة هذا المبارز الذي يفوق كل التوقعات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنها معركة بين قوى متفاوتة بنحو هائل. إذ لم يكونوا فقط أقل عددًا، بل حتى من حيث المستوى، كانوا في مرتبة أدنى―― فكيف لهم أن يأملوا في النصر؟
آل: «… لكن إذا فكرتَ في الأمر من هذا المنظور، فلا يزال هناك أمل. حقيقة أنني استطعتُ هزيمة الآنسة أراكيا، المصنفة ثانيًا، هو مكسب كبير لنا.»
وأُحكمت الحلقة حول جذع آل لتثبيته في مكانه، ليصبح بعدها جاهزًا للسحب. فأخذ سوبارو يشدُّ الستارة تدريجيًا، محاولًا إنقاذ هذا الرجل المتأرجح، المتدلِّي في خطرٍ دائم.
سوبارو: «آل…»
سوبارو كان يود إضافة ويلهيلم وغارفيل إلى القائمة، ليكوِّنوا فريقًا نخبويًا يواجه الجنرالات التسعة السماويين.
رغم الأجواء المثقلة التي خيَّمت على سوبارو والبقية، تحدث آل بنبرة مبتهجة.
آل، الذي كان يغتسل بنور الشمس الخارجي المتسرِّب إلى قاعة المدينة، تبيَّن أنَّ إنقاذه أصعب مما كان متوقَّعًا.
كانت وجهة نظره متفائلة جدًا، إلا أنها أيضًا حقيقة لم يتمكن الآخرون من تقبلها بسهولة. ومع ذلك، وبعد أن التقط روح آل القوية، زفر سوبارو قائلًا: «هذا صحيح».
في هذه المرة، سقط سوبارو في صمت. فقد أصابت كلمات آل موضع الألم تمامًا.
كانت نظرة غامضة يصعب تفسيرها؛ قد تكون فرحًا، أو غضبًا، أو حزنًا، أو لذة، أو ربما شيئًا آخر غير مرتبط بأي من هذه المشاعر.
إذا لم ينظروا سوى إلى الجانب السلبي من الأمور، فلن يتمكنوا من إحراز أي تقدم. في الواقع، استطاع سوبارو وفريقه السيطرة على مدينة الحصن بأقل الخسائر الممكنة. ليس هذا فحسب، بل تمكنوا حتى من ضم بريسيلا وآل كتعزيزات، رغم أنه كان من الصعب تحديد ما إذا كانا أصدقاء أم أعداء.
؟؟؟: «انتظر، سوبارو والقناع الحديدي. لا يمكنني الموافقة على ذلك.»
كان واثقًا من أن ريم ستبذل جهدها في علاج المصابين من الشودراك، وأن ميزيلدا ستعود إلى خطوط القتال الأمامية. يمكنهم توقع رؤية المزيد من هدوئها، ورباطة جأشها، وقدراتها القتالية المتكاملة.
ومن الآن فصاعدًا――
آل، الذي كان يغتسل بنور الشمس الخارجي المتسرِّب إلى قاعة المدينة، تبيَّن أنَّ إنقاذه أصعب مما كان متوقَّعًا.
ومن الآن فصاعدًا――
لكن بدلًا من استخدام “زير نساء” بمعناه السلبي، بدا أن زيكر يقصد به أمرًا آخر يحمل في طياته الاحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان سوبارو يتحدث مع كونا، كان إيبل وبريسيلا يتبادلان حديثًا خاصًا بهما.
سوبارو: «آل محق… لقد كان إنجازًا عظيمًا أن نهزم أحد الجنرالات التسعة السماويين… وواحدًا من المصنفين الأعلى رتبة بينهم. من المؤكد أنها تمتلك بعض المعلومات، نظرًا لمنصبها.»
لوَّح آل بيده بطريقة غير مبالية، قاصدًا بذلك مجرد السؤال عن التقدم. لكن بريسيلا ردت عليه وهي تسند ذقنها على كفها.
آل: «بالفعل! هذا تفكير ذكي، يا صاح. المعلومات أثمن من الذهب أثناء الحرب. وبما أننا تركناها على قيد الحياة، فلنسمع ما لديها لتقوله.»
آل: «الأمر لا يتعلق بسبب وجودي أنا والأميرة في الإمبراطورية. ما تريده حقًا هو معرفة طريق العودة… من هذا البلد المخيف والخطير، إلى الوطن الذي تعرفه. أليس كذلك؟»
سوبارو: «صحيح. قد تكون لديها خيوط تقودنا إلى شيء مهم…»
أجبر سوبارو نفسه على التأقلم مع هذه الفكرة، فبادره آل بمجاراة الحماس. وهكذا، تحوَّل محور النقاش نحو استخلاص المعلومات من أراكيا، التي تمكَّنوا من أسرها حية.
آل: «بصراحة، كنت متوترًا قليلًا. لكن الآن، نحن جميعًا متفقون!»
؟؟؟: «انتظر، سوبارو والقناع الحديدي. لا يمكنني الموافقة على ذلك.»
لكن عندها، قاطعتهم كونا، التي كانت حاضرة كممثلة عن عشيرة الشودراك.
لكن عندها، قاطعتهم كونا، التي كانت حاضرة كممثلة عن عشيرة الشودراك.
بريسيلا: «لقد حددت موقفي من أراكيا بالفعل. قبل كل شيء، أنا مَن شطرت ظهر ذلك الشيء. هل تلك العيون السوداء في وجهك مجرد زينة؟»
عندما التفت سوبارو وآل إليها، مررت كونا يدها على شعرها المصبوغ بالأخضر، وقالت――
سوبارو: «لا، هذا ليس خطأكِ، ميديوم سان! لم تتمكني من الحركة لأنك كنتِ تحمين فلوب، وأوتاكاتا و… لويس.»
ومن الآن فصاعدًا――
كونا: «تلك المرأة خطيرة. لا يمكن التنبؤ بما قد تفعله إن سنحت لها الفرصة. من الأفضل التخلص منها بأسرع وقت ممكن.»
سوبارو: «أنا أفهم ذلك، لكن هذا تصرف متسرع جدًا. قتلها ليس…»
بريسيلا: «رائع، مُلتزم بالقوانين وأحمق بصدق… لكن في النهاية، تفكيرك ضعيف للغاية. يبدو أنك نسيت كيف تقف مجددًا بعد أن أمضيت وقتًا طويلًا جالسًا على العرش.»
كونا: «الزعيمة أصيبت بجروح خطيرة بالفعل. لا يهمني ما يقوله سوبارو، نحن والآخرون علينا تنفيذ إعدامها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أعلنت كونا نيتها إعدام أراكيا دون تردد، ونظرت إلى سوبارو بعينين تحملان إصرارًا لا يتزعزع.
سوبارو: «لا تكن سخيفًا، سأخبرك لاحقًا بالقصة كاملة. لكن الأهم الآن… لماذا أنت وبريسيلا هنا؟»
عندما أشارت إلى حالة ميزيلدا، لم يجد سوبارو خيارًا سوى التزام الصمت. كان قد ترك أمر سلامتها لريم، لكن حتى لو تعافت جراحها، فإن حقيقة إصابتها لن تختفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا رأى الشودراكيون ذلك أمرًا لا يُغتفر، فسيتوجب على أراكيا دفع الثمن.
توهجت عينا بريسيلا الحمراوان، مُزيحة تركيزها عن سوبارو إلى إيبل. زفر الأخير تحت وطأة نظرتها الحارقة، ثم أومأ برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زيكر: «لستُ على دراية بهذا المصطلح، لكن إن كنتَ تقصد مَن هم في مستواه، فأنا أتفق معك. فالجنرالات التسعة العظان لديهم الأول، فوق أراكيا.»
سوبارو: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميديوم: «أنا وأخي الأكبر لم نبذل جهدًا كافيًا! أنا آسفة، أنا آسفة!»
أثناء بحثه عن رد على كونا، ألقى سوبارو نظرة على بريسيلا.
أراد أن يرى كيف ستتفاعل مع إصرار كونا على إعدام أراكيا، خاصة وأن علاقتهما بدت غير عادية. لكن――
بصراحة، كان من المفاجئ لسوبارو أن يسمع آل يؤكد أنهما سيفوزان. فآل، في العادة، يميل إلى رسم حدود تعسفية بينه وبين ما حوله، وليس من باب التواضع.
سوبارو: «مساعدتكما لنا كانت ذات فائدة كبيرة، لكن هناك شيء لا أفهمه. ليس فقط سبب وجودكما في غوارال، بل سبب وجودكما في الإمبراطورية من الأساس.»
بريسيلا: «لقد حددت موقفي من أراكيا بالفعل. قبل كل شيء، أنا مَن شطرت ظهر ذلك الشيء. هل تلك العيون السوداء في وجهك مجرد زينة؟»
سوبارو: «غه…»
سوبارو: «صحيح. قد تكون لديها خيوط تقودنا إلى شيء مهم…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاريتا: «تلك المرأة تشكِّل خطرًا واضحًا!»
بريسيلا: «لا أنوي قول أي شيء من أجل أراكيا. إذا انتهى مصيرها هنا، فسيكون ذلك جزءًا من مسارها الخاص―― رغم أنه سيكون أمرًا مؤسفًا.»
سوبارو: «لا، هذا ليس مهمًا. مهما تحدثنا عن الجنرالات التسعة السماويين، من الصعب تصديق أن هناك مَن يمكنه مجاراة رينهارد…»
سوبارو: «… لا أفهمك على الإطلاق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت تشير إلى إيبل، لكنَّ كلماتها الموجَّهة لسوبارو حملت بعض الطمأنينة أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزَّ سوبارو رأسه إزاء بريسيلا، التي تحدثت ببساطة وكأنها تزن قيمة حياة أراكيا.
بطبيعة الحال، بعد رؤيتها للدمار الذي لحق بالأدوار العليا من قاعة المدينة، كان من السهل أن تستنتج أن هجومًا قد وقع. لكن المشكلة تكمن في أنها لم تكن تملك أي فكرة عما حدث تحديدًا.
في نهاية المطاف، بدت العلاقة بينهما متوترة، لكن بالنظر إلى تصرفات أراكيا، ربما كانت علاقة وطيدة. ورغم ذلك، كان موقف بريسيلا باردًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كشخص خارجي، لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عن طبيعة علاقتهما.
سوبارو: «لكن إذا ماتت، فالأمر ينتهي. الحياة لا تعود.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بهدوء، التفتت إليه بنظراتها القرمزية مجددًا، فبادلها إيبل النظر بثبات، وهو جاثٍ على إحدى ركبتيه.
بريسيلا: «أتجرؤ على تلقيني قيمة الحياة؟ أتعتقد أنني قد أخطئ في تقدير حياة الآخرين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يَرُق له أن يصدر إليه إيبل الأوامر وكأنه تابعٌ له. غير أنَّه أجَّل ضيقه هذا إلى وقتٍ لاحق، وانطلق على الفور لإنقاذ آل، الذي كان لا يزال معلَّقًا من أحد المشاعل على حافة المبنى.
سوبارو: «――لستِ معصومة. حتى أنتِ يمكنك أن تخطئي.»
كانت نظرة غامضة يصعب تفسيرها؛ قد تكون فرحًا، أو غضبًا، أو حزنًا، أو لذة، أو ربما شيئًا آخر غير مرتبط بأي من هذه المشاعر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاريتا: «――هك.»
واجه سوبارو بريسيلا مباشرة، ورد عليها دون تردد.
بمجرد أن تفوه بتلك الكلمات، ساد التوتر في الأجواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شهقت كونا وزيكر، بينما بدا أن آل وضع يده على جبهته فوق خوذته. أما سوبارو، فكان يدرك أنه تفوه بكلمات حمقاء بدافع اللحظة.
فقط بعد أن قالها، أدرك أنه قد ينتهي به الأمر بفقدان حياته نتيجة لإغضاب بريسيلا.
أجابت كونا وهي ترفع كتفيها بلا مبالاة، فأومأ سوبارو برأسه قائلاً: «فهمت.»
في اللحظة التالية، ربما سيُقطع رأسه بسيفها القرمزي اللامع. لكن حتى مع ذلك――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: «سأتولَّى أمر ذلك الرجل بنفسي. لا تقلق كثيرًا، فلن أدعه يموت.»
سوبارو: «لست مخطئًا. حتى أنتِ يمكن أن تخطئي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لا تتجهم هكذا. مكياجكِ وشعرك المستعار سيفسد.»
سوبارو: «لا، هذا ليس مهمًا. مهما تحدثنا عن الجنرالات التسعة السماويين، من الصعب تصديق أن هناك مَن يمكنه مجاراة رينهارد…»
كرر سوبارو كلماته، رغم أنها قد تكلفه حياته.
سوبارو: «شكرًا لكِ، ميديوم سان. ما كنتُ لأستطيع فعلها وحدي.»
وبعد لحظات، ضاقت عينا بريسيلا ببريق بارد. ومن ثم، العقوبة الحارقة التي كان من المفترض أن تضع حدًا لتهوره――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: «يا له من سؤال مزعج… جئتُ إلى هنا لأتحدث مع ذاك الرجل، فينسنت إيبلوكس.»
بريسيلا: «حتى أنا قد أخطئ، أليس كذلك؟ إنه أمر مثير للضغينة حقًا.»
بريسيلا: «――――»
سوبارو: «مساعدتكما لنا كانت ذات فائدة كبيرة، لكن هناك شيء لا أفهمه. ليس فقط سبب وجودكما في غوارال، بل سبب وجودكما في الإمبراطورية من الأساس.»
لم تأتِ.
زيكر: «لا، ليس سوى رد فعل غريزي. لا أعلم إن كنت سأتمكن من تكرار ذلك في المرة القادمة. في النهاية، أنا الجبان كما يُقال.»
سوبارو: «… إيه؟»
نظر سوبارو إلى آل، الذي كان يعدِّل رقبته بلامبالاة، وردَّ عليه آل بنظرته المعتادة، خفيفة الظل. لكن سوبارو كبح مشاعره تجاه بريسيلا، وأجبر نفسه على إخماد غضبه المتصاعد كجوع ينهش أحشاءه.
إيبل: «أعلم أنَّك لا تستطيعين ذلك. ولكن يا بريسيلا… كم مرَّة استللتِ سيف اليانغ؟»
اتسعت عينا سوبارو دهشة، وزفر الهواء المحبوس في رئتيه.
ثم، بعد أن رمقت سوبارو بنظرة سريعة، أصدرت بريسيلا صوتًا عاليًا أثناء فتح مروحتها، ثم وجهت بصرها إلى كونا الواقفة خلفه.
ومن الآن فصاعدًا――
بريسيلا: «يا له من سؤال مزعج… جئتُ إلى هنا لأتحدث مع ذاك الرجل، فينسنت إيبلوكس.»
بريسيلا: «قبل أن نقطع رأس ذلك الشيء، من الأفضل أن نجد له فائدة أولًا.»
سوبارو: «غه…»
بريسيلا: «إن أردتِ تجاهل نصيحتي، فافعلي ذلك.»
كونا: «――ماذا، هل تحاولين إعطاءنا الأوامر؟ أنتِ دخيلة.»
بريسيلا: «إن أردتِ تجاهل نصيحتي، فافعلي ذلك.»
ضيَّقت بريسيلا عينيها القرمزيتين تعبيرًا عن استيائها من كلماته، لكنها لم تُنكرها صراحة، مما أكد صحتها.
سحبت بريسيلا رأيها، بينما اجتاح بصرها جسد كونا النحيل كأنه يوشك أن يحرقها.
سوبارو: «الأول من الجنرالات التسعة السماويين هو…؟»
فانتهى بها الأمر إلى احتضان نفسها لا إراديًا، وكأنها تعترف بالضغط الذي شعرت به من تلك النظرة. لسوء حظها، كانت الفجوة بين بريسيلا وكونا شاسعة.
ومع قليلٍ من الزحف بمساعدة سوبارو، جلس آل على أرض القاعة المدمَّرة، يربِّت على صدره الموجوع، ويتنفَّس الصعداء. أما سوبارو، فقد مسح العرق عن جبينه، وقد أنجز مهمَّته بنجاح.
آل: «بصراحة، كنت متوترًا قليلًا. لكن الآن، نحن جميعًا متفقون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واثقًا من أن ريم ستبذل جهدها في علاج المصابين من الشودراك، وأن ميزيلدا ستعود إلى خطوط القتال الأمامية. يمكنهم توقع رؤية المزيد من هدوئها، ورباطة جأشها، وقدراتها القتالية المتكاملة.
كما لو كان يحاول كسر حدة التوتر، ضرب آل الطاولة المستديرة بيده بقوة.
وبعد أن جذب انتباه الجميع، نظر إلى سوبارو عبر خوذته الفولاذية وقال:
آل: «إنها أخبار جيدة أنك لم تمت، يا صاح، لكنها أيضًا أخبار جيدة أن العالم لم يفقد تلك الفتاة المثيرة واللطيفة. مع ذلك، عندما تستيقظ، سنتحدث――»
تاريتا: «أختي! أختي… هك!!»
؟؟؟: «――هناك مشكلة كبيرة~!»
قبل أن يتمكن آل من تلخيص آرائهم حول مصير أراكيا، سمعوا صوت خطوات متسارعة ومذعورة.
كان ذلك صوت هولي، التي دخلت القاعة بجسدها الضخم يتلوى عند المدخل، وهي تندفع بخطوات متعجلة وصوت قلق.
كانت نظرة غامضة يصعب تفسيرها؛ قد تكون فرحًا، أو غضبًا، أو حزنًا، أو لذة، أو ربما شيئًا آخر غير مرتبط بأي من هذه المشاعر.
هز آل رأسه قائلًا:
اهتز جسدها مع أنفاسها المتلاحقة، وهي تجذب أنظار الجميع، ثم قالت――
سوبارو: «هل توقعتِ أن نكون هنا…؟»
هولي: «بعض جنود الإمبراطورية تسللوا إلى الداخل، والجنرال السماوي الذي أسرناه قد هرب~!»
آل: «لا يمكنني أن أضمن أن الأميرة ستكون صادقة معك بشأنه، أليس كذلك؟»
وبعد لحظات، ضاقت عينا بريسيلا ببريق بارد. ومن ثم، العقوبة الحارقة التي كان من المفترض أن تضع حدًا لتهوره――
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد أن جذب انتباه الجميع، نظر إلى سوبارو عبر خوذته الفولاذية وقال:
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
بريسيلا: «――على أي حال، إيبل، فهمتُ أنك وصلت إلى الشرق باستخدام الآلية الموجودة على العرش. إذا كان الأمر كذلك، فهل كنت تتوقع مني أن أنضم إلى عشيرة شودراك وأتجه نحو مدينة الحصن؟»
وظلَّ السهم مشدودًا، وصاحت بصوتٍ مختنق: «ومع ذلك… هك.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
