الفصل 562: أوكيتا سُوجي
______________________________________________
انحنت “أكاني” وغمست يدها في الحوض، وكان ماءه باردًا ومنعشًا.
كانت “أكاني” على وشك أن تطرح عليه المزيد من الأسئلة. لم تكن تكترث كثيرًا للصراع بين الشينسنغومي والمعارضين للحكومة، لكن إن كانوا سيشتبكون بالسيوف، فليس هنا، ليس في معبدٍ عريق كهذا.
كان شلال “أوتووا” في معبد كِيوميزو مشهورًا في أنحاء اليابان. ويُقال إن ماءه ينبض بطاقة الريكي الشفائية، ويُعدّ ممتازًا لغلي الشاي. بالقرب من المكان، كانت هناك دار شاي تملكها امرأة مسنّة لطيفة ومَرِحة.
تفاجأ الشاب، فقد بدت وكأنها ستُمزّقه إربًا. لم يستطع إلا أن يُقارنها بالسيدة “سايا”، التي كانت ألطف بكثير.
قالت “أكاني” وهي تحاول أن تُبقي تعبير وجهها ثابتًا:
“هل شعرت بالجوع؟ لقد مشينا كثيرًا. دعنا نأكل شيئًا.”
استقبلهم نادل عند الباب.
“فكرة جيدة.”
قالت “أكاني” وهي تحاول أن تُبقي تعبير وجهها ثابتًا: “هل شعرت بالجوع؟ لقد مشينا كثيرًا. دعنا نأكل شيئًا.”
شعر “تشانغ هينغ” بالارتباك. ما الذي فعله خطأ؟ لماذا كانت “أكاني” متحفظة معه طوال الطريق؟ فكر في الأمر قليلًا، ثم قال:
“بما أنك ستعاملينني بسوشي النيجيري، دعيني أبادلك بدعوتك على كوب شاي.”
لم ترد “أكاني”، بينما كانا يتوجهان معًا إلى دار الشاي التي تتدلّى عند مدخلها ستائر “نورِن” الزرقاء*.
لم ترد “أكاني”، بينما كانا يتوجهان معًا إلى دار الشاي التي تتدلّى عند مدخلها ستائر “نورِن” الزرقاء*.
جاء الدور على “أكاني” لتفقد رباطة جأشها.
استقبلهم نادل عند الباب.
انحنت “أكاني” وغمست يدها في الحوض، وكان ماءه باردًا ومنعشًا.
“ما الذي ترغبون بتناوله اليوم؟”
قال له “تشانغ هينغ”: “متى تتفرّغ؟ زرنا في الدوجو وخض معي نزالًا.”
كان “تشانغ هينغ” يبحث عن مقعد عندما سمع “أكاني” تلهث فجأة وتقول بصوت حاد:
“ما الذي تفعله هنا؟!”
قالت “أكاني” ساخرة: “مَن هذه؟”
استدار “تشانغ هينغ” ليرى أنها كانت تتحدث إلى شاب صغير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار “تشانغ هينغ” ليرى أنها كانت تتحدث إلى شاب صغير.
وقد تعرّف عليه فورًا. فقد كان تمامًا كما وصفته “أكاني” من قبل — يمتلك إشراقةً ونقاءً فريدين. وبالنظر إلى عمره، وكم الدماء التي سفكها، فقد كانت هذه الصفات الثمينة غير قابلة للتفسير أو التصنيف المنطقي.
زأرت غاضبة: “عن أي هراء تتحدث؟!”
لكن، تحت نظرات “أكاني”، بدا الشاب مرتبكًا ومحرجًا؛ وكانت عيناه تتوسلان إليها بألا تُحقّق معه أكثر.
ردّه زاد من شكوك “أكاني”. تصرّفاته أوحت لها بأنه يُخطّط لكمين. هل يمكن أن تكون الشينسنغومي قد اكتشفت أن أحد قادة حركة “توباكو” سيزور هذا المكان؟
رفعت “أكاني” حاجبها، متجاهلة توسّله.
“ما الذي تفعله الشينسنغومي هنا؟ هذا مكان مقدّس. من الأفضل ألا تُثيروا المشاكل هنا.”
كان “أوكيتا سُوجي” ربّما الشخص الوحيد المعقول في صفوف الشينسنغومي. لا يعني ذلك أنه قتل عددًا أقل، بل على العكس، فالذين سقطوا بسيفه لا يقلّون عن غيره. لكنه كان محبوبًا من القائد “كوندو إيسامي”، ويُنفّذ أوامره دون نقاش، وهذا ما جعل قلبه يبقى نقيًا.
أخذ الشاب يلوّح بيديه نافيًا، وراح يُلقي نظرات قلقة نحو مدخل دار الشاي.
“لا، لا! أنتِ مُخطئة! لا علاقة لهذا بالشينسنغومي. أتيت إلى هنا بمفردي.”
سألت “أكاني”: “هل لهذا علاقة بالفتاة التي رأيناها للتو؟”
“هممم؟”
ترجمة : RoronoaZ
ردّه زاد من شكوك “أكاني”. تصرّفاته أوحت لها بأنه يُخطّط لكمين. هل يمكن أن تكون الشينسنغومي قد اكتشفت أن أحد قادة حركة “توباكو” سيزور هذا المكان؟
ثم غطّى فمه وسعل، وازداد احمرار وجهه. كان قد سمع أن الفتاة ستزور شلال “أوتووا”، فتسلّل إلى هنا فقط لرؤيتها.
قال الشاب بلهفة:
“آه، حقًا، ليس كما تظنين!”
لم ترد “أكاني”، بينما كانا يتوجهان معًا إلى دار الشاي التي تتدلّى عند مدخلها ستائر “نورِن” الزرقاء*.
وفي اللحظة التالية، بدا وكأنه رأى شخصًا ما خارج دار الشاي، فاحمرّ وجهه بسرعة، وحرّف نظره بعيدًا.
مذهولة، تبعته إلى طاولة فارغة. وفي تلك اللحظة، دخلت فتاة شابة برفقة امرأة مسنّة إلى دار الشاي. وإن كانت عزيمة “أكاني” تشبه سيفًا صُقل على مدى قرون، فإن دفء تلك الشابة كان كشمس شهر مارس. بمجرّد دخولها، أضاء المكان بأكمله.
كانت “أكاني” على وشك أن تطرح عليه المزيد من الأسئلة. لم تكن تكترث كثيرًا للصراع بين الشينسنغومي والمعارضين للحكومة، لكن إن كانوا سيشتبكون بالسيوف، فليس هنا، ليس في معبدٍ عريق كهذا.
زأرت غاضبة: “عن أي هراء تتحدث؟!”
لكن قبل أن تُكمل حديثها، أمسك “تشانغ هينغ” بذراعها وقال:
“دعينا نجلس أولًا. لا أعلم أي نوع من الشاي علينا طلبه.”
ثم غطّى فمه وسعل، وازداد احمرار وجهه. كان قد سمع أن الفتاة ستزور شلال “أوتووا”، فتسلّل إلى هنا فقط لرؤيتها.
“آه!” قفزت “أكاني” من مكانها، وشرد ذهنها تمامًا. دفء راحة يده أعاد كل المشاعر التي حاولت كبتها إلى السطح دفعة واحدة، حتى شعرت بأن رأسها سينفجر.
قال الشاب بلهفة: “آه، حقًا، ليس كما تظنين!”
مذهولة، تبعته إلى طاولة فارغة. وفي تلك اللحظة، دخلت فتاة شابة برفقة امرأة مسنّة إلى دار الشاي. وإن كانت عزيمة “أكاني” تشبه سيفًا صُقل على مدى قرون، فإن دفء تلك الشابة كان كشمس شهر مارس. بمجرّد دخولها، أضاء المكان بأكمله.
وفي داخله، تنفّس الصعداء.
خفض شاب الشينسنغومي رأسه، وبدا في حالة سُكر رغم أن المكان لا يُقدّم مشروبات كحولية.
الفصل 562: أوكيتا سُوجي
لم تُلقِ الفتاة نظرةً على المكان، بل طلبت كعكة أرز “تيك أوي”، وشكرت النادل بصوتٍ ناعم، ثم غادرت بهدوء.
في العصور اللاحقة، صُوّر “أوكيتا سُوجي” كعبقري موهوب مات صغيرًا. ورغم أنه في أوائل العشرينات من عمره، إلا أن كثيرين كانوا يرونه أعظم مبارز في الشينسنغومي، بل في كيوتو كلّها. فكيف يُفوّت “تشانغ هينغ” فرصة القتال مع شخص مثله؟ خاصةً وأنه كان مهتمًا باكتشاف ما يعنيه أن تكون “الأفضل” في عصر كهذا.
ولم يجلس الشاب مستقيمًا إلا بعد أن اختفى ظلّها من الباب، وهو يُحدّق بكوب الشاي أمامه، وقد ارتسمت على وجهه نظرة شاردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن قبل أن تُكمل حديثها، أمسك “تشانغ هينغ” بذراعها وقال: “دعينا نجلس أولًا. لا أعلم أي نوع من الشاي علينا طلبه.”
قالت “أكاني” ساخرة:
“مَن هذه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر “تشانغ هينغ” بالارتباك. ما الذي فعله خطأ؟ لماذا كانت “أكاني” متحفظة معه طوال الطريق؟ فكر في الأمر قليلًا، ثم قال: “بما أنك ستعاملينني بسوشي النيجيري، دعيني أبادلك بدعوتك على كوب شاي.”
“آه؟” هزّ الشاب رأسه، وقد بدا عليه الحرج.
“آه، آه… لم أسأل. رأيتها عند الطبيب تيزوكا.”
لم تُلقِ الفتاة نظرةً على المكان، بل طلبت كعكة أرز “تيك أوي”، وشكرت النادل بصوتٍ ناعم، ثم غادرت بهدوء.
ثم غطّى فمه وسعل، وازداد احمرار وجهه. كان قد سمع أن الفتاة ستزور شلال “أوتووا”، فتسلّل إلى هنا فقط لرؤيتها.
جاء الدور على “أكاني” لتفقد رباطة جأشها.
ولدهشته، لم تُعاتبه “أكاني” على تصرّفه.
جاء الدور على “أكاني” لتفقد رباطة جأشها.
وبعد دقيقة من الصمت، سأله الشاب:
“هل هو… حبيبك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم؟” ردّ دون تفكير. وعندما رأى أن من ناداه هو الرجل الذي جاء برفقة “أكاني”، سأل بدهشة: “كيف عرفت اسمي؟”
جاء الدور على “أكاني” لتفقد رباطة جأشها.
في العصور اللاحقة، صُوّر “أوكيتا سُوجي” كعبقري موهوب مات صغيرًا. ورغم أنه في أوائل العشرينات من عمره، إلا أن كثيرين كانوا يرونه أعظم مبارز في الشينسنغومي، بل في كيوتو كلّها. فكيف يُفوّت “تشانغ هينغ” فرصة القتال مع شخص مثله؟ خاصةً وأنه كان مهتمًا باكتشاف ما يعنيه أن تكون “الأفضل” في عصر كهذا.
زأرت غاضبة:
“عن أي هراء تتحدث؟!”
رفعت “أكاني” حاجبها، متجاهلة توسّله. “ما الذي تفعله الشينسنغومي هنا؟ هذا مكان مقدّس. من الأفضل ألا تُثيروا المشاكل هنا.”
تفاجأ الشاب، فقد بدت وكأنها ستُمزّقه إربًا. لم يستطع إلا أن يُقارنها بالسيدة “سايا”، التي كانت ألطف بكثير.
ردّه زاد من شكوك “أكاني”. تصرّفاته أوحت لها بأنه يُخطّط لكمين. هل يمكن أن تكون الشينسنغومي قد اكتشفت أن أحد قادة حركة “توباكو” سيزور هذا المكان؟
عندها، نادى أحدهم:
“أوكيتا سُوجي؟”
وفي اللحظة التالية، بدا وكأنه رأى شخصًا ما خارج دار الشاي، فاحمرّ وجهه بسرعة، وحرّف نظره بعيدًا.
“همم؟” ردّ دون تفكير. وعندما رأى أن من ناداه هو الرجل الذي جاء برفقة “أكاني”، سأل بدهشة:
“كيف عرفت اسمي؟”
لكن الآن، كان مجرد شاب عادي، يحمل إعجابًا سرّيًا لفتاة، ويتسلل إلى معبد كِيوميزو فقط لإلقاء نظرة عليها.
أجابه “تشانغ هينغ”:
“أفضل مبارز في الشينسنغومي. الأحاديث عنك منتشرة في كيوتو.”
استقبلهم نادل عند الباب.
وفي داخله، تنفّس الصعداء.
انحنت “أكاني” وغمست يدها في الحوض، وكان ماءه باردًا ومنعشًا.
كان “أوكيتا سُوجي” ربّما الشخص الوحيد المعقول في صفوف الشينسنغومي. لا يعني ذلك أنه قتل عددًا أقل، بل على العكس، فالذين سقطوا بسيفه لا يقلّون عن غيره. لكنه كان محبوبًا من القائد “كوندو إيسامي”، ويُنفّذ أوامره دون نقاش، وهذا ما جعل قلبه يبقى نقيًا.
قالت “أكاني” ساخرة: “مَن هذه؟”
كان السيف الأشدّ حدّة بيد “كوندو”، والسيف لا يُفرّق بين الخير والشر. وكما قال “هيجيكاتا توشيزو”: “السيف يُريحك من عبء التفكير في التفاهات.”
“ما الذي ترغبون بتناوله اليوم؟”
لكن للأسف، هذا المبارز الأول في الشينسنغومي، الذي لُقّب بـ”السيف الإلهي لعصر باكوماتسو”، لم يتبقَّ له الكثير من الوقت. فقد كان يعاني من السُّل، ولم يكن له علاج في تلك الحقبة. وإن لم تخنه الذاكرة، فموعد وفاته سيكون العام القادم، في اليوم الثلاثين من الشهر الخامس بالتقويم القمري.
ثم غطّى فمه وسعل، وازداد احمرار وجهه. كان قد سمع أن الفتاة ستزور شلال “أوتووا”، فتسلّل إلى هنا فقط لرؤيتها.
لكن الآن، كان مجرد شاب عادي، يحمل إعجابًا سرّيًا لفتاة، ويتسلل إلى معبد كِيوميزو فقط لإلقاء نظرة عليها.
كان “تشانغ هينغ” يبحث عن مقعد عندما سمع “أكاني” تلهث فجأة وتقول بصوت حاد: “ما الذي تفعله هنا؟!”
قال “أوكيتا” بتواضع:
“لست الأفضل إطلاقًا… أنت تُبالغ. المعلم “كيندو”، و”هيجيكاتا”، و”أويشي كواجيرو” كلهم أفضل مني.”
“فكرة جيدة.”
قال له “تشانغ هينغ”:
“متى تتفرّغ؟ زرنا في الدوجو وخض معي نزالًا.”
وفي اللحظة التالية، بدا وكأنه رأى شخصًا ما خارج دار الشاي، فاحمرّ وجهه بسرعة، وحرّف نظره بعيدًا.
في العصور اللاحقة، صُوّر “أوكيتا سُوجي” كعبقري موهوب مات صغيرًا. ورغم أنه في أوائل العشرينات من عمره، إلا أن كثيرين كانوا يرونه أعظم مبارز في الشينسنغومي، بل في كيوتو كلّها. فكيف يُفوّت “تشانغ هينغ” فرصة القتال مع شخص مثله؟ خاصةً وأنه كان مهتمًا باكتشاف ما يعنيه أن تكون “الأفضل” في عصر كهذا.
مذهولة، تبعته إلى طاولة فارغة. وفي تلك اللحظة، دخلت فتاة شابة برفقة امرأة مسنّة إلى دار الشاي. وإن كانت عزيمة “أكاني” تشبه سيفًا صُقل على مدى قرون، فإن دفء تلك الشابة كان كشمس شهر مارس. بمجرّد دخولها، أضاء المكان بأكمله.
“بكل سرور.” أجاب “أوكيتا” بحماس.
“لكن قد لا يكون ذلك قريبًا. لدي بعض الأمور المهمّة التي عليّ إنجازها. لكن عندما أنتهي، سأزورك في الدوجو.”
خفض شاب الشينسنغومي رأسه، وبدا في حالة سُكر رغم أن المكان لا يُقدّم مشروبات كحولية.
سألت “أكاني”:
“هل لهذا علاقة بالفتاة التي رأيناها للتو؟”
سألت “أكاني”: “هل لهذا علاقة بالفتاة التي رأيناها للتو؟”
“آه، لا، لا! مجرد… عمل!” قالها “أوكيتا” وقد احمرّ وجهه خجلًا.
عندها، نادى أحدهم: “أوكيتا سُوجي؟”
______________________________________________
أخذ الشاب يلوّح بيديه نافيًا، وراح يُلقي نظرات قلقة نحو مدخل دار الشاي. “لا، لا! أنتِ مُخطئة! لا علاقة لهذا بالشينسنغومي. أتيت إلى هنا بمفردي.”
ترجمة : RoronoaZ
وفي اللحظة التالية، بدا وكأنه رأى شخصًا ما خارج دار الشاي، فاحمرّ وجهه بسرعة، وحرّف نظره بعيدًا.
وفي اللحظة التالية، بدا وكأنه رأى شخصًا ما خارج دار الشاي، فاحمرّ وجهه بسرعة، وحرّف نظره بعيدًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
