اعتذارات
الفصل 33: اعتذارات
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انه فخ لا يمكنني الهروب منه. أظن أن هناك أوقاتاً كهذه في الحياة. الأمر أشبه بمشاهدة الأرض تقترب بينما أنت تسقط من ارتفاع شاهق. رؤية النهاية قادمة لا تعني أنك تستطيع تفاديها، إصلاحها، أو إيقافها.
يوقظني كاسيوس في منتصف الليل. يقول بهدوء: “لقد عثر سيفرو على روكي. حالته مزرية. تعال”.
نمتطي الخيل لعشرين دقيقة أخرى. يقول كاسيوس فجأة: “لم تكن مفاجأة”.
“أين؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تسجيل مجسم. مع وجود روكي وليا، نسيت أمر الكيس. كان من الأفضل لو أنني نسيته. كان من الأفضل لو أنني وثقت به ولم أرسل سيفرو لسرقته. ربما كان سيتخلص منه حينها. ربما كانت الأمور ستكون مختلفة.
“شمالاً. لا يستطيعون تحريكه”.
“هناك عداوات لا تتغير يا دارو. كالقطط والكلاب. والثلج والنار. وأغسطس وبيلونا. عائلتي وعائلة الحاكم الأعلى”. عينا كاسيوس مثبتتان إلى الأمام حتى عندما يتعثر حصانه وتتحول أنفاسه إلى ضبابية في الهواء. “لكن على الرغم مما ينذر به الأمر، كان جوليان متحمساً عندما تلقى رسالة القبول مختومة بختم الحاكم الأعلى الشخصي. لم يبد الأمر صائباً لي أو لإخوتي الآخرين. لم أظن أبداً جوليان من النوع الذي سينجح. أحببته، كل إخوتي وأبناء عمي أحبوه؛ لكنك قابلته. أوه، لقد قابلته—لم يكن أذكى العقول، لكنه لم يكن أغباها؛ لم يكن ليكون في الواحد بالمئة الأدنى. لا حاجة لإقصائه من القطيع. لكنه كان يحمل اسم بيلونا. اسم يكرهه عدونا. وهكذا استغل عدونا البيروقراطية، استخدم لقبه، صلاحياته المخوّلة له حسب الأصول، لقتل فتى لطيف. رفض دعوة إلى المعهد هو عمل غير قانوني. وكان مسروراً جداً، ونحن—أمي وأبي وإخوتي وأخواتي وأبناء عمي وأحبائي—كنا متفائلين جداً به. لقد تدرب بجد”.
ننطلق مبتعدين عن القلعة تحت ضوء القمرين التوأمين. تملأ ندفات ثلج شتوية مبكرة متراقصة الهواء. تصدر أصوات امتصاص من الوحل بينما نتحرك نحو نهر ميتاس الشمالي. ليس هناك أصوات سوى خرير الماء وهبوب الرياح بين الأشجار. أمسح النعاس من عيني وأنظر إلى كاسيوس. معه سيفانا الأيونيان، وفجأة تتقلص معدتي حين أدرك ما الذي يحدث. إنه لا يعرف مكان روكي. لكنه يعرف شيئاً آخر. إنه يعرف ما الذي فعلته.
“لأنك قتلت أخي؟” يبصق. “لا يوجد ‘نحن’ أيها العاهر العاجز. انزل عن حصانك اللعين”.
انه فخ لا يمكنني الهروب منه. أظن أن هناك أوقاتاً كهذه في الحياة. الأمر أشبه بمشاهدة الأرض تقترب بينما أنت تسقط من ارتفاع شاهق. رؤية النهاية قادمة لا تعني أنك تستطيع تفاديها، إصلاحها، أو إيقافها.
“لأنك قتلت أخي؟” يبصق. “لا يوجد ‘نحن’ أيها العاهر العاجز. انزل عن حصانك اللعين”.
نمتطي الخيل لعشرين دقيقة أخرى. يقول كاسيوس فجأة: “لم تكن مفاجأة”.
“هناك عداوات لا تتغير يا دارو. كالقطط والكلاب. والثلج والنار. وأغسطس وبيلونا. عائلتي وعائلة الحاكم الأعلى”. عينا كاسيوس مثبتتان إلى الأمام حتى عندما يتعثر حصانه وتتحول أنفاسه إلى ضبابية في الهواء. “لكن على الرغم مما ينذر به الأمر، كان جوليان متحمساً عندما تلقى رسالة القبول مختومة بختم الحاكم الأعلى الشخصي. لم يبد الأمر صائباً لي أو لإخوتي الآخرين. لم أظن أبداً جوليان من النوع الذي سينجح. أحببته، كل إخوتي وأبناء عمي أحبوه؛ لكنك قابلته. أوه، لقد قابلته—لم يكن أذكى العقول، لكنه لم يكن أغباها؛ لم يكن ليكون في الواحد بالمئة الأدنى. لا حاجة لإقصائه من القطيع. لكنه كان يحمل اسم بيلونا. اسم يكرهه عدونا. وهكذا استغل عدونا البيروقراطية، استخدم لقبه، صلاحياته المخوّلة له حسب الأصول، لقتل فتى لطيف. رفض دعوة إلى المعهد هو عمل غير قانوني. وكان مسروراً جداً، ونحن—أمي وأبي وإخوتي وأخواتي وأبناء عمي وأحبائي—كنا متفائلين جداً به. لقد تدرب بجد”.
“ماذا تقصد؟”.
“جاكال حصل على تسجيل مجسم” أفكر بصوت عالٍ. “إذن مشرفه أعطاه إياه. أظن أن هذا يعني أن اللعبة مزيّفة من الأساس. أفترض أنه لا يهمك أن جاكال هو ابن الحاكم الأعلى وأنه يتلاعب بك للتخلص مني”. يرتجف.
“لقد عرفت لأكثر من عام أن جوليان كان مقدراً له الموت”. يتساقط الثلج بصمت بينما نتحرك معاً عبر الوحل. الحصان الدافئ يتحرك بين ساقي. خطوة بخطوة في الوحل. “لقد أفسد اختباره. لم يكن الأذكى قط، ليس بالطريقة التي يريدونها. أوه، كان لطيفاً وبارعا بالعواطف—كان يستطيع استشعار الحزن أو الغضب من على بعد كيلومتر. لكن التعاطف من شيم الألوان الدنيا”. لا أقول شيئاً.
“لقد عرفت لأكثر من عام أن جوليان كان مقدراً له الموت”. يتساقط الثلج بصمت بينما نتحرك معاً عبر الوحل. الحصان الدافئ يتحرك بين ساقي. خطوة بخطوة في الوحل. “لقد أفسد اختباره. لم يكن الأذكى قط، ليس بالطريقة التي يريدونها. أوه، كان لطيفاً وبارعا بالعواطف—كان يستطيع استشعار الحزن أو الغضب من على بعد كيلومتر. لكن التعاطف من شيم الألوان الدنيا”. لا أقول شيئاً.
“هناك عداوات لا تتغير يا دارو. كالقطط والكلاب. والثلج والنار. وأغسطس وبيلونا. عائلتي وعائلة الحاكم الأعلى”. عينا كاسيوس مثبتتان إلى الأمام حتى عندما يتعثر حصانه وتتحول أنفاسه إلى ضبابية في الهواء. “لكن على الرغم مما ينذر به الأمر، كان جوليان متحمساً عندما تلقى رسالة القبول مختومة بختم الحاكم الأعلى الشخصي. لم يبد الأمر صائباً لي أو لإخوتي الآخرين. لم أظن أبداً جوليان من النوع الذي سينجح. أحببته، كل إخوتي وأبناء عمي أحبوه؛ لكنك قابلته. أوه، لقد قابلته—لم يكن أذكى العقول، لكنه لم يكن أغباها؛ لم يكن ليكون في الواحد بالمئة الأدنى. لا حاجة لإقصائه من القطيع. لكنه كان يحمل اسم بيلونا. اسم يكرهه عدونا. وهكذا استغل عدونا البيروقراطية، استخدم لقبه، صلاحياته المخوّلة له حسب الأصول، لقتل فتى لطيف. رفض دعوة إلى المعهد هو عمل غير قانوني. وكان مسروراً جداً، ونحن—أمي وأبي وإخوتي وأخواتي وأبناء عمي وأحبائي—كنا متفائلين جداً به. لقد تدرب بجد”.
“يمكننا هزيمته معاً يا كاسيوس. لا داعي للانقسام—”.
يأخذ صوته نبرة ساخرة. “لكن في النهاية، أُلقي بجوليان للذئاب. أو هل يجب أن أقول للذئب؟”. يوقف حصانه، وعيناه تخترقانني بنظراتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكرًا لأنكم رافقتموني عبر هذا المجلد المليء بالدهشة والخذلان، واستعدوا للمجلد الرابع… حيث تُكسر كل القواعد، وتُختبر كل الولاءات، وتُحسم معركةٌ لم يعد فيها مكان للرجوع.
“كيف اكتشفت الأمر؟” أسأل، وأنا أحدق أمامي نحو المياه الداكنة. تختفي ندفات الثلج على السطح الأسود. الجبال ليست سوى تلال تغطيها الضلال من بعيد. النهر يخرخر. لم أترجل عن حصاني.
“حسناً، لقد شاهدته الليلة”.
“أنك قمت بعمل أغسطس القذر؟” يضحك بازدراء. “لقد وثقت بك يا دارو. لذا لم أكن بحاجة لرؤية ما أرسله لي جاكال. لكن عندما حاول سيفرو سرقته مني وأنا نائم في الغابة العظمى، عرفت أن هناك خطباً ما”. يلاحظ ردة فعلي. “ماذا؟ هل ظننت أنك تتعامل مع أشخاص أغبياء؟”.
“لأنك قتلت أخي؟” يبصق. “لا يوجد ‘نحن’ أيها العاهر العاجز. انزل عن حصانك اللعين”.
“أحياناً. نعم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسناً، لقد شاهدته الليلة”.
“إذن ماذا كنت تريد مني أن أفعل؟ هل كان يجب أن أترك جوليان يقتلني في الممر؟ هل كنت ستفعل ذلك؟”. هذا يجمده. “إنها الطريقة التي قتلته بها.” يصمت للحظة. “نأتي كأمراء وهذه المدرسة من المفترض أن تعلمنا كيف نصبح وحوشاً. لكنك أتيت وحشاً”. أضحك بمرارة.
تسجيل مجسم. مع وجود روكي وليا، نسيت أمر الكيس. كان من الأفضل لو أنني نسيته. كان من الأفضل لو أنني وثقت به ولم أرسل سيفرو لسرقته. ربما كان سيتخلص منه حينها. ربما كانت الأمور ستكون مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح طفلاً مرة أخرى. أتكور حول الجرح. يا إلهي، إنه… رهيب. لا أفهم الألم. انه يلتهمُني. لستُ رجلاً؛ أنا طفل. دعني أموت بشكل أسرع.
“ماذا شاهدت؟” أسأل.
الفصل 33: اعتذارات
“تسجيلاً مجسماً يظهرك وأنت تقتل جوليان يا أخي”.
“لقد تركتك تقتله يا كاسيوس، حتى لا يتذكر المنزل أن اثني عشر فتى تبولوا طويلاً على وجهك. لذا لا تعاملني وكأنني وحش”.
“جاكال حصل على تسجيل مجسم” أفكر بصوت عالٍ. “إذن مشرفه أعطاه إياه. أظن أن هذا يعني أن اللعبة مزيّفة من الأساس. أفترض أنه لا يهمك أن جاكال هو ابن الحاكم الأعلى وأنه يتلاعب بك للتخلص مني”. يرتجف.
أترجل عن حصاني ويرمي لي كاسيوس أحد السيوف الأيونية. أقف في مواجهة صديقي في الوحل. لا أحد يشاهدنا سوى الغربان والقمران. و المشرفون. نصلي المنجلي على السرج؛ على الأقل له انحناءة، لكنه عديم الفائدة ضد نصل أيوني. سيقتلني كاسيوس.
“لم تكن تعرف أن جاكال هو ابنه، أليس كذلك؟ أظن أنك كنت ستتعرف عليه لو رأيته ولهذا أرسل ليلاث”.
“لم يكن لدي خيار،” أقول له. “آمل أنك تعرف ذلك.”.
“لم أكن لأتعرف عليه. لم أقابل ابن ذلك الوغد قط. لقد أبقاهم بعيداً عن أنظارنا قبل المعهد. وأبعدتني عائلتي عنه بعد…” يتلاشى صوته وعيناه تغوصان في ذكرى بعيدة.
“ماذا شاهدت؟” أسأل.
“يمكننا هزيمته معاً يا كاسيوس. لا داعي للانقسام—”.
“ماذا تقصد؟”.
“لأنك قتلت أخي؟” يبصق. “لا يوجد ‘نحن’ أيها العاهر العاجز. انزل عن حصانك اللعين”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يأخذ صوته نبرة ساخرة. “لكن في النهاية، أُلقي بجوليان للذئاب. أو هل يجب أن أقول للذئب؟”. يوقف حصانه، وعيناه تخترقانني بنظراتهما.
أترجل عن حصاني ويرمي لي كاسيوس أحد السيوف الأيونية. أقف في مواجهة صديقي في الوحل. لا أحد يشاهدنا سوى الغربان والقمران. و المشرفون. نصلي المنجلي على السرج؛ على الأقل له انحناءة، لكنه عديم الفائدة ضد نصل أيوني. سيقتلني كاسيوس.
أترجل عن حصاني ويرمي لي كاسيوس أحد السيوف الأيونية. أقف في مواجهة صديقي في الوحل. لا أحد يشاهدنا سوى الغربان والقمران. و المشرفون. نصلي المنجلي على السرج؛ على الأقل له انحناءة، لكنه عديم الفائدة ضد نصل أيوني. سيقتلني كاسيوس.
“لم يكن لدي خيار،” أقول له. “آمل أنك تعرف ذلك.”.
“هناك عداوات لا تتغير يا دارو. كالقطط والكلاب. والثلج والنار. وأغسطس وبيلونا. عائلتي وعائلة الحاكم الأعلى”. عينا كاسيوس مثبتتان إلى الأمام حتى عندما يتعثر حصانه وتتحول أنفاسه إلى ضبابية في الهواء. “لكن على الرغم مما ينذر به الأمر، كان جوليان متحمساً عندما تلقى رسالة القبول مختومة بختم الحاكم الأعلى الشخصي. لم يبد الأمر صائباً لي أو لإخوتي الآخرين. لم أظن أبداً جوليان من النوع الذي سينجح. أحببته، كل إخوتي وأبناء عمي أحبوه؛ لكنك قابلته. أوه، لقد قابلته—لم يكن أذكى العقول، لكنه لم يكن أغباها؛ لم يكن ليكون في الواحد بالمئة الأدنى. لا حاجة لإقصائه من القطيع. لكنه كان يحمل اسم بيلونا. اسم يكرهه عدونا. وهكذا استغل عدونا البيروقراطية، استخدم لقبه، صلاحياته المخوّلة له حسب الأصول، لقتل فتى لطيف. رفض دعوة إلى المعهد هو عمل غير قانوني. وكان مسروراً جداً، ونحن—أمي وأبي وإخوتي وأخواتي وأبناء عمي وأحبائي—كنا متفائلين جداً به. لقد تدرب بجد”.
“ستتعفن في الجحيم، أيها الوغد المتلاعب،” يصرخ. “لقد سمحت لي بمناداتك يا أخي!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أكن لأتعرف عليه. لم أقابل ابن ذلك الوغد قط. لقد أبقاهم بعيداً عن أنظارنا قبل المعهد. وأبعدتني عائلتي عنه بعد…” يتلاشى صوته وعيناه تغوصان في ذكرى بعيدة.
“إذن ماذا كنت تريد مني أن أفعل؟ هل كان يجب أن أترك جوليان يقتلني في الممر؟ هل كنت ستفعل ذلك؟”. هذا يجمده. “إنها الطريقة التي قتلته بها.” يصمت للحظة. “نأتي كأمراء وهذه المدرسة من المفترض أن تعلمنا كيف نصبح وحوشاً. لكنك أتيت وحشاً”. أضحك بمرارة.
ننطلق مبتعدين عن القلعة تحت ضوء القمرين التوأمين. تملأ ندفات ثلج شتوية مبكرة متراقصة الهواء. تصدر أصوات امتصاص من الوحل بينما نتحرك نحو نهر ميتاس الشمالي. ليس هناك أصوات سوى خرير الماء وهبوب الرياح بين الأشجار. أمسح النعاس من عيني وأنظر إلى كاسيوس. معه سيفانا الأيونيان، وفجأة تتقلص معدتي حين أدرك ما الذي يحدث. إنه لا يعرف مكان روكي. لكنه يعرف شيئاً آخر. إنه يعرف ما الذي فعلته.
“وماذا كنت أنت عندما مزقت تيتوس؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت كذلك،” يسخر.
“لم أكن مثلك!” يصرخ كاسيوس.
“جاكال حصل على تسجيل مجسم” أفكر بصوت عالٍ. “إذن مشرفه أعطاه إياه. أظن أن هذا يعني أن اللعبة مزيّفة من الأساس. أفترض أنه لا يهمك أن جاكال هو ابن الحاكم الأعلى وأنه يتلاعب بك للتخلص مني”. يرتجف.
“لقد تركتك تقتله يا كاسيوس، حتى لا يتذكر المنزل أن اثني عشر فتى تبولوا طويلاً على وجهك. لذا لا تعاملني وكأنني وحش”.
“يمكننا هزيمته معاً يا كاسيوس. لا داعي للانقسام—”.
“أنت كذلك،” يسخر.
إلى اللقاء في القادم… حيث لن ينجو أحد بلا ندوب.
“أوه، أغلق فمك اللعين ولننتقل إلى الأمر مباشرة. أيها المنافق”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انه فخ لا يمكنني الهروب منه. أظن أن هناك أوقاتاً كهذه في الحياة. الأمر أشبه بمشاهدة الأرض تقترب بينما أنت تسقط من ارتفاع شاهق. رؤية النهاية قادمة لا تعني أنك تستطيع تفاديها، إصلاحها، أو إيقافها.
المبارزة لم تدم طويلاً. لقد كنت أتدرب معه لشهور. وهو قد شارك بالمبارزات طوال حياته. يتردد صدى النصلين عبر النهر الجاري. يتساقط الثلج. يلتصق الوحل ويتناثر. نلهث. يتصاعد البخار من أنفاسنا. ترتجف ذراعاي بينما تصطدم الأنصال و تحتك. أنا أسرع منه، وأكثر سلاسة. كدت أن أصيب فخذه، لكنه يعرف قواعد هذه اللعبة.
“لم أكن مثلك!” يصرخ كاسيوس.
بنقرة خفيفة من معصميه لتحريك سيفي جانباً، يتقدم ويغرس نصله الأيوني عبر درعي في بطني. كان يجب على النصل أن يكوي الجرح فوراً ويدمر الأعصاب، تاركاً إياي مصاباً ولكن حياً، لكنه أطفأ الشحنة الأيونية، لذا لا أشعر سوى بشد رهيب بينما ينزلق المعدن الغريب داخل جسدي وتتدفق الحرارة للخارج. أنسى أن أتنفس. ثم أشهق. يرتجف جسدي. يحتضن السيف. أشم رائحة عنق كاسيوس. إنه قريب. قريب كما كان حين يضع يده على رأسي ويدعوني أخي. شعره دهني.
أغوص في الوحل البارد، البارد جداً. أرتجف وأبكي. لا أستطيع منع نفسي. جسدي يفعل الأشياء من تلقاء نفسه. جسدي يخونني. لقد اخترق المعدن أحشائي. يخرج دمي. ومعه تتلاشى آمال الراقص، تضحية أبي، حلم إيو. بالكاد أستطيع التفكير بهم. الوحل داكن وبارد. هذا يؤلمني كثيراً. إيو. أفتقدها. أفتقد وطني. ماذا كانت هديتها الثانية؟ لم أكتشف ذلك قط. أختها لم تخبرني أبداً. الآن أعرف الألم. لا شيء يستحق هذا. لا شيء. دعني أكن عبداً مرة أخرى، دعني أرى إيو، دعني أموت. أي شيء إلا هذا.
تغادرني الكرامة وأبدأ في الأنين كالكلب. يزهر ألم نابض—يبدأ كضغط، كامتلاء بطني بالمعدن، ثم يتحول إلى رعب مؤلم. أرتجف بحثاً عن أنفاس كي استنشقها، أبتلع الهواء. لا أستطيع التنفس. الأمر أشبه بثقب أسود في أحشائي. أسقط إلى الخلف وأنا أئن. هناك ألم. الألم شيء. وهذا شيء مختلف تماما. إنه رعب وخوف. جسدي يعرف أن هذه هي الطريقة التي تنتهي بها الحياة. ثم يتم سحب السيف وتبدأ المعاناة. يتركني كاسيوس أنزف وأتنشج في الوحل. كل ما أنا عليه يختفي بعيداً وأصبح عبداً لجسدي. أبكي.
“هناك عداوات لا تتغير يا دارو. كالقطط والكلاب. والثلج والنار. وأغسطس وبيلونا. عائلتي وعائلة الحاكم الأعلى”. عينا كاسيوس مثبتتان إلى الأمام حتى عندما يتعثر حصانه وتتحول أنفاسه إلى ضبابية في الهواء. “لكن على الرغم مما ينذر به الأمر، كان جوليان متحمساً عندما تلقى رسالة القبول مختومة بختم الحاكم الأعلى الشخصي. لم يبد الأمر صائباً لي أو لإخوتي الآخرين. لم أظن أبداً جوليان من النوع الذي سينجح. أحببته، كل إخوتي وأبناء عمي أحبوه؛ لكنك قابلته. أوه، لقد قابلته—لم يكن أذكى العقول، لكنه لم يكن أغباها؛ لم يكن ليكون في الواحد بالمئة الأدنى. لا حاجة لإقصائه من القطيع. لكنه كان يحمل اسم بيلونا. اسم يكرهه عدونا. وهكذا استغل عدونا البيروقراطية، استخدم لقبه، صلاحياته المخوّلة له حسب الأصول، لقتل فتى لطيف. رفض دعوة إلى المعهد هو عمل غير قانوني. وكان مسروراً جداً، ونحن—أمي وأبي وإخوتي وأخواتي وأبناء عمي وأحبائي—كنا متفائلين جداً به. لقد تدرب بجد”.
أصبح طفلاً مرة أخرى. أتكور حول الجرح. يا إلهي، إنه… رهيب. لا أفهم الألم. انه يلتهمُني. لستُ رجلاً؛ أنا طفل. دعني أموت بشكل أسرع.
إلى اللقاء في القادم… حيث لن ينجو أحد بلا ندوب.
أغوص في الوحل البارد، البارد جداً. أرتجف وأبكي. لا أستطيع منع نفسي. جسدي يفعل الأشياء من تلقاء نفسه. جسدي يخونني. لقد اخترق المعدن أحشائي. يخرج دمي. ومعه تتلاشى آمال الراقص، تضحية أبي، حلم إيو. بالكاد أستطيع التفكير بهم. الوحل داكن وبارد. هذا يؤلمني كثيراً. إيو. أفتقدها. أفتقد وطني. ماذا كانت هديتها الثانية؟ لم أكتشف ذلك قط. أختها لم تخبرني أبداً. الآن أعرف الألم. لا شيء يستحق هذا. لا شيء. دعني أكن عبداً مرة أخرى، دعني أرى إيو، دعني أموت. أي شيء إلا هذا.
“لقد عرفت لأكثر من عام أن جوليان كان مقدراً له الموت”. يتساقط الثلج بصمت بينما نتحرك معاً عبر الوحل. الحصان الدافئ يتحرك بين ساقي. خطوة بخطوة في الوحل. “لقد أفسد اختباره. لم يكن الأذكى قط، ليس بالطريقة التي يريدونها. أوه، كان لطيفاً وبارعا بالعواطف—كان يستطيع استشعار الحزن أو الغضب من على بعد كيلومتر. لكن التعاطف من شيم الألوان الدنيا”. لا أقول شيئاً.
……
إلى اللقاء في القادم… حيث لن ينجو أحد بلا ندوب.
وهكذا نطوي صفحة أخرى من هذه الملحمة… لكنها ليست صفحة هادئة، بل صفحة تقطر بالدم، وتشتعل بالخيانة، وتصرخ بالوعود المؤجلة.
“جاكال حصل على تسجيل مجسم” أفكر بصوت عالٍ. “إذن مشرفه أعطاه إياه. أظن أن هذا يعني أن اللعبة مزيّفة من الأساس. أفترض أنه لا يهمك أن جاكال هو ابن الحاكم الأعلى وأنه يتلاعب بك للتخلص مني”. يرتجف.
في هذا المجلد، اكتشفنا أن النصر قد يكون أثقل من الهزيمة، وأن الطعنة التي تأتيك من الخلف… أعمق من كل جراح المعركة.
ترجمة [Great Reader]
شكرًا لأنكم رافقتموني عبر هذا المجلد المليء بالدهشة والخذلان، واستعدوا للمجلد الرابع… حيث تُكسر كل القواعد، وتُختبر كل الولاءات، وتُحسم معركةٌ لم يعد فيها مكان للرجوع.
“لأنك قتلت أخي؟” يبصق. “لا يوجد ‘نحن’ أيها العاهر العاجز. انزل عن حصانك اللعين”.
إلى اللقاء في القادم… حيث لن ينجو أحد بلا ندوب.
المبارزة لم تدم طويلاً. لقد كنت أتدرب معه لشهور. وهو قد شارك بالمبارزات طوال حياته. يتردد صدى النصلين عبر النهر الجاري. يتساقط الثلج. يلتصق الوحل ويتناثر. نلهث. يتصاعد البخار من أنفاسنا. ترتجف ذراعاي بينما تصطدم الأنصال و تحتك. أنا أسرع منه، وأكثر سلاسة. كدت أن أصيب فخذه، لكنه يعرف قواعد هذه اللعبة.
أوه كم أحب نهاياتي الدرامية نلتقي بالمجلد الرابع والأخير والذي يتكون من 10 فصول.
الفصل 33: اعتذارات
إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!
بنقرة خفيفة من معصميه لتحريك سيفي جانباً، يتقدم ويغرس نصله الأيوني عبر درعي في بطني. كان يجب على النصل أن يكوي الجرح فوراً ويدمر الأعصاب، تاركاً إياي مصاباً ولكن حياً، لكنه أطفأ الشحنة الأيونية، لذا لا أشعر سوى بشد رهيب بينما ينزلق المعدن الغريب داخل جسدي وتتدفق الحرارة للخارج. أنسى أن أتنفس. ثم أشهق. يرتجف جسدي. يحتضن السيف. أشم رائحة عنق كاسيوس. إنه قريب. قريب كما كان حين يضع يده على رأسي ويدعوني أخي. شعره دهني.
ترجمة [Great Reader]
“لقد عرفت لأكثر من عام أن جوليان كان مقدراً له الموت”. يتساقط الثلج بصمت بينما نتحرك معاً عبر الوحل. الحصان الدافئ يتحرك بين ساقي. خطوة بخطوة في الوحل. “لقد أفسد اختباره. لم يكن الأذكى قط، ليس بالطريقة التي يريدونها. أوه، كان لطيفاً وبارعا بالعواطف—كان يستطيع استشعار الحزن أو الغضب من على بعد كيلومتر. لكن التعاطف من شيم الألوان الدنيا”. لا أقول شيئاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ستتعفن في الجحيم، أيها الوغد المتلاعب،” يصرخ. “لقد سمحت لي بمناداتك يا أخي!”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات