152 يونا رونكاندل (1)
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“هل أنت غاضب لأنني بقيت قربك دون أن أخبرك؟ لم أراقبك وأنت تستحم أو أي شيء كهذا.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أمالت يونا رأسها، كما لو أنها لا تفهم.
ترجمة: Arisu san
“هل أنت غاضب لأنني بقيت قربك دون أن أخبرك؟ لم أراقبك وأنت تستحم أو أي شيء كهذا.”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“آآآآآااااه!”
لم يستغرق الأمر طويلًا حتى أدرك جين أن الثقل في صدره كان “شفقة”.
“كلا.”
«في سن الثانية عشرة… لا، ربما جرى إعدادها لتكون آلة قتل حتى قبل ذلك.»
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتلقى فيها تلك الهدية الصغيرة.
لم يتبادلا سوى بضع كلمات، لكن جين شعر أن يونا شابة مليئة بالعواطف. شخص يحمل الكثير من الضحك والكثير من الدموع.
«هل تعلم أنني متعاقد مع سولدريت؟ أم أنها فقط تنظر إلى ظلّي؟»
ومع ذلك، فقد كانت مشاعرها مشوّهة في موضعٍ ما.
ومع ذلك، فقد كانت مشاعرها مشوّهة في موضعٍ ما.
في حياته السابقة، كانت تفتقر إلى الشعور بالندم أكثر من التوأمين تونا بعد قتلهما لأي أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت زهرة يعرفها جين جيدًا: الوردة الخضراء. وكما يوحي اسمها، كانت ورودًا يصعب تمييزها عن الأعشاب نظرًا لبتلاتها الصغيرة.
بالنسبة لها، كان معظم الناس مجرد كتل لحم متحركة. لم تكن تُعير اهتمامًا لاحتمالات الحياة اللامتناهية التي يمكن أن يمر بها إنسان.
«صحيح أن العشيرة غير إنسانية، لكن المعاملة التي تلقتها الأخت الكبرى يونا كانت بشعة وسامّة إلى حد لا يُقارن. من المرجّح أن ذلك مرتبط بالسبب الذي يجعلها تتفوّق على زعيم منظمة نيمليس حتى الآن.»
وحش.
“تفضلي. لآثار الدموع على وجهكِ.”
لكنها لم تكن وحشًا حقيقيًا.
سألها لأنه رأى أنها تملك قدرات تتجاوز حدود البشر.
في قلب يونا من حياته الماضية—تلك التي عاشت في الظلال بعد أن تجاهلتها آني—وأيضًا يونا الحالية العالقة في دوامة من الضحك والدموع، كانت تختبئ مشاعر يمتلكها كل البشر.
شيء ساخن وحاد صعد في صدره. مزّق بطنه وشدّ قلبه. خدش حنجرته، يصرخ للخروج.
محبة لأشقّائها، وخوف من الأذى، ورغبة في مصادقة أحد، وأمنية صغيرة للعب مع شخص ما.
“أأنتِ متعاقدة، يا أختي؟”
كل تلك الأحاسيس كانت محبوسة.
لقد شعر بالشفقة تجاهها، لكن حين سمع قصّتها، أدرك أن حتى لونا تخلّت عنها أو أبقتها على مسافة.
فقط لأنها كانت تمتلك الإمكانية، أصبحت أشرّ قاتلة في التاريخ.
“لا حاجة لأن تعرف. هممم… وهناك بعض الأشخاص لا أستطيع قتلهم. كثيرون لو كنت وحدي. لكن إن كان لدي فريق مخطّط بعناية، فيمكنني عدّهم على أصابعي وأصابعي قدمي.”
“هاااه…”
“لا شكرًا. وأنا واثق من أنكِ لا ترغبين في حبّ متبادل مني. لا تُبادَل المشاعر بشروط كهذه. حتى لو أعطيتني الجرعة، فإن محبتي ستبقى كما هي.”
شيء ساخن وحاد صعد في صدره. مزّق بطنه وشدّ قلبه. خدش حنجرته، يصرخ للخروج.
صعدا التلّ بابتسامات هادئة، فرأيا رقعة جميلة من أزهار الحقول البرية.
كان غضبًا.
“أنت أيضًا لديك أسرار.”
غضبًا موجّهًا لأولئك الذين قتلوا إنسانية شقيقته منذ أن كانت في الثانية عشرة.
كانت المرة الأولى في حياته الحالية، لكن في حياته السابقة—حين كان يُعامل كقمامة رغم دمه النقي—كان هناك شخص يترك دائمًا هذه الورود في غرفته. وردتان منسوجتان، وبتلاتهما متفتحة.
جين وعائلته.
هز جين رأسه.
“هل أنت غاضب لأنني بقيت قربك دون أن أخبرك؟ لم أراقبك وأنت تستحم أو أي شيء كهذا.”
“جميلة، أليست كذلك؟”
“ليس الأمر كذلك. لكن… هل كنتِ دومًا بجانبي؟”
غضبًا موجّهًا لأولئك الذين قتلوا إنسانية شقيقته منذ أن كانت في الثانية عشرة.
“نعم.”
كان بحاجة إلى بعض الوقت لتنظيم أفكاره. كيف ينبغي له أن يعامل شقيقته المجنونة التي يشعر بالأسى تجاهها.
“طوال الوقت؟”
“إذًا، ماذا عليّ أن أفعل؟”
نظرت يونا إلى بيرادين و دانتي.
“إذًا، هل تريد ترياق الألف سم أو شيء من هذا القبيل؟ خذه والعب معي أكثر. كنت أعلم أصلًا أن إخوتي لن يأتوا إليّ إلا من أجل ذلك.”
“هممم… كنت على بُعد عشر خطوات منك لأقصى حد مدة خمس ساعات. واستمر هذا حتى بعد أن جاء صديقاك… أقصد، بعد أن جاء أولئك الرفاق.”
“إذًا، ماذا عليّ أن أفعل؟”
لم يكن جين يتوقّع شيئًا أقل.
“هاه؟”
ومع ذلك، صُدم حين سمع ذلك بنفسه. لم يشعر بوجودها إلا ثلاث مرات منذ وصوله إلى ساميل.
جذبت يونا شعرها.
مرة حين أسقطت يونا الورقة، وأخرى قبل لحظات، حين كانت مع آووال.
“لم أكن كذلك حتى قبل لحظات. أما الآن، فلا.”
والثالثة عندما فتح “عين العقل” وتفادى هجمات الجلادين.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتلقى فيها تلك الهدية الصغيرة.
“جين، هل أنا مخيفة؟ أم أنك لا تحبني؟”
“أتعتقد أنني سأدفعك؟ سيكون هذا غباءً مني. ولن تموت من ارتفاع ذلك الجرف على أي حال.”
هز جين رأسه.
“نعم.”
“لم أكن كذلك حتى قبل لحظات. أما الآن، فلا.”
“لا أعلم.”
“هيهي!”
“ماذا تعنين بـ(وُلدتِ هكذا)…؟”
قهقهت يونا. وحين شعرت بتحسن طفيف، اقتربت خطوة من جين.
غضبًا موجّهًا لأولئك الذين قتلوا إنسانية شقيقته منذ أن كانت في الثانية عشرة.
“لقد فكّرتُ أيضًا في احتمال موتك. ومع ذلك، صحيح أنني أردت لك أن تنمو. لو متَّ، كنتُ سأحزن قليلًا. ثم أنسى الأمر، وتستريح أنت في سلام.”
ومع ذلك، صُدم حين سمع ذلك بنفسه. لم يشعر بوجودها إلا ثلاث مرات منذ وصوله إلى ساميل.
كانت كلماتها تمزّق جين كزجاج مهشّم.
“هيهي، على أي حال، وُلدتُ هكذا. لا تحزن.”
“هل فكّرتِ يومًا إن كان ذلك عدلًا؟”
“هاه؟”
“ما هو؟ كوني راقبتك؟ قلتُها من قبل، لم أراقبك وأنت…”
“تفضلي. لآثار الدموع على وجهكِ.”
“ليس ذلك. لقد عاملوك كآلة قتل منذ صغرك. حتى بالنسبة لرونكاندل من دم نقي، ذلك أمر لا يُصدَّق ومثير للاشمئزاز.”
“هل أنت غاضب لأنني بقيت قربك دون أن أخبرك؟ لم أراقبك وأنت تستحم أو أي شيء كهذا.”
“هل هذا أمر سيء؟”
“جين، هل أنا مخيفة؟ أم أنك لا تحبني؟”
“نعم، إنه سيء.”
“هاااه…”
أمالت يونا رأسها، كما لو أنها لا تفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحش.
“هل سبق لك أن قتلت أحدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نسجت يونا الورديْن معًا على شكل خطّاف، وناولتهما لجين وهي تضحك.
“ليست هذه هي المشكلة.”
ومع ذلك، تجاهلت يونا تلك الهمسات.
“هيهي، على أي حال، وُلدتُ هكذا. لا تحزن.”
“هيهي!”
“ماذا تعنين بـ(وُلدتِ هكذا)…؟”
“لا حاجة لأن تعرف. هممم… وهناك بعض الأشخاص لا أستطيع قتلهم. كثيرون لو كنت وحدي. لكن إن كان لدي فريق مخطّط بعناية، فيمكنني عدّهم على أصابعي وأصابعي قدمي.”
توقّف جين عن الحديث وغرق في التفكير.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
«صحيح أن العشيرة غير إنسانية، لكن المعاملة التي تلقتها الأخت الكبرى يونا كانت بشعة وسامّة إلى حد لا يُقارن. من المرجّح أن ذلك مرتبط بالسبب الذي يجعلها تتفوّق على زعيم منظمة نيمليس حتى الآن.»
توقّف جين عن الحديث وغرق في التفكير.
كان من المستحيل على آووال، الزعيم، أن يظلّ في غرفة واحدة مع جين لساعات. فكيف بها وقد راقبته من مسافة عشر خطوات لمدة عشرين ساعة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهي!”
“أأنتِ متعاقدة، يا أختي؟”
«هل تعلم أنني متعاقد مع سولدريت؟ أم أنها فقط تنظر إلى ظلّي؟»
“كلا.”
بالنسبة لها، كان معظم الناس مجرد كتل لحم متحركة. لم تكن تُعير اهتمامًا لاحتمالات الحياة اللامتناهية التي يمكن أن يمر بها إنسان.
لم يكن هناك روح عظيمة مختصة بالاغتيال أو إخفاء الخطوات، لكن الأقرب لذلك كان سولديرت.
لم يتبادلا سوى بضع كلمات، لكن جين شعر أن يونا شابة مليئة بالعواطف. شخص يحمل الكثير من الضحك والكثير من الدموع.
سألها لأنه رأى أنها تملك قدرات تتجاوز حدود البشر.
“هيهي!”
“فكيف تنجحين في هذه الأفعال إذًا؟ إن كانت أقوالكِ صادقة، فأنتِ قادرة على قتل الجميع تقريبًا.”
“لم أكن كذلك حتى قبل لحظات. أما الآن، فلا.”
“لا حاجة لأن تعرف. هممم… وهناك بعض الأشخاص لا أستطيع قتلهم. كثيرون لو كنت وحدي. لكن إن كان لدي فريق مخطّط بعناية، فيمكنني عدّهم على أصابعي وأصابعي قدمي.”
جذبت يونا شعرها.
بمعنى آخر، لم يكن هناك سوى عشرين شخصًا قد ينجون من هجومها المخطط. وعلى الرغم من أنها لم تحتسب إمكانيتهم للفرار، إلا أن ذلك يبقى صعب التصديق.
لم يكن هناك روح عظيمة مختصة بالاغتيال أو إخفاء الخطوات، لكن الأقرب لذلك كان سولديرت.
“إذًا، لا يمكنكِ إخباري؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“أنت أيضًا لديك أسرار.”
في حينها، ظنّ جين أن أحد أقاربه البعيدين قد تُوفّي، فلم يُعر الأمر اهتمامًا. فعلى الرغم من أنهم أولاد عمومة، لم يسبق له أن رأى وجوههم قط.
كان جين على وشك نفي شكّها، لكن يونا نظرت إلى ظلّه.
“ذلك لأنكِ تملكين أوهامًا عني. وصحيح أنكِ حاولت قتلي. بالنسبة لك، قد يكون ذلك علامة حب، لكنه كان تهديدًا لحياتي.”
كما لو أنها تعرف كل شيء عن قدرته على التحكم بالظلال.
لقد شعر بالشفقة تجاهها، لكن حين سمع قصّتها، أدرك أن حتى لونا تخلّت عنها أو أبقتها على مسافة.
«هل تعلم أنني متعاقد مع سولدريت؟ أم أنها فقط تنظر إلى ظلّي؟»
“لأنك خرّبت كل شيء. كتبت مئة صفحة كاملة من التأمل الذاتي. بعد خطوات قليلة سنصل إلى مكان أحبه. لا يُسمح للزوار بالدخول. أتريد الذهاب؟”
لم يكن هناك داعٍ للسؤال.
كانت كلماتها تمزّق جين كزجاج مهشّم.
كانت يونا تشعر بطاقة جين الروحية. ذلك لأنها كانت خائفة من طاقتها الروحية الخاصة.
شيء ساخن وحاد صعد في صدره. مزّق بطنه وشدّ قلبه. خدش حنجرته، يصرخ للخروج.
ولن يعلم جين أبدًا، لكن تلك القوة كانت تهمس في أذن يونا باستمرار أن تقتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعطني ترياق الألف السم .»
ومع ذلك، تجاهلت يونا تلك الهمسات.
“آآآآآااااه!”
“أنت تُربكني.”
“هيهي!”
“فكّر بالأمر كأنه حب مفرط من أختك الصغيرة لك. لا تعلم كم تفاجأت حين جئت. حتى الأخت الكبرى اللطيفة لونا لم تأتِ لزيارتي.”
“فكّر بالأمر كأنه حب مفرط من أختك الصغيرة لك. لا تعلم كم تفاجأت حين جئت. حتى الأخت الكبرى اللطيفة لونا لم تأتِ لزيارتي.”
“أشعرتِني بالحزن أيضًا. هل تكرهكِ الأخت الكبرى لونا؟”
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتلقى فيها تلك الهدية الصغيرة.
“لا أعتقد أنها تحبني. لقد خرقت بعض الوعود. لا، في الحقيقة… الكثير منها.”
“طوال الوقت؟”
غمّس جين منديله في الماء وناوله لها.
“أنت أيضًا لديك أسرار.”
“تفضلي. لآثار الدموع على وجهكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جين وعائلته.
أخذت يونا المنديل المبلل ومسحت وجهها. عيناها لمعتا.
أضفى ضوء القمر جمالًا على الورود. وأثناء مشاهدته لكل بتلة تتمايل في الريح، شعر بشيء غريب، كأن في المشهد شيئًا موحشًا.
“أتمنى أن تُقدّرني.”
«هل تعلم أنني متعاقد مع سولدريت؟ أم أنها فقط تنظر إلى ظلّي؟»
“لم نمضِ وقتًا كافيًا معًا كي تنمو مثل تلك المحبّة أو الشفقة.”
“فكّر بالأمر كأنه حب مفرط من أختك الصغيرة لك. لا تعلم كم تفاجأت حين جئت. حتى الأخت الكبرى اللطيفة لونا لم تأتِ لزيارتي.”
“أنا لا أملك أيًا منهما، ومع ذلك أحبك بهذا القدر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نسجت يونا الورديْن معًا على شكل خطّاف، وناولتهما لجين وهي تضحك.
“ذلك لأنكِ تملكين أوهامًا عني. وصحيح أنكِ حاولت قتلي. بالنسبة لك، قد يكون ذلك علامة حب، لكنه كان تهديدًا لحياتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فكيف تنجحين في هذه الأفعال إذًا؟ إن كانت أقوالكِ صادقة، فأنتِ قادرة على قتل الجميع تقريبًا.”
“إذًا، ماذا عليّ أن أفعل؟”
لم يكن هناك داعٍ للسؤال.
“لا أعلم.”
ومع ذلك، فقد كانت مشاعرها مشوّهة في موضعٍ ما.
«أعطني ترياق الألف السم .»
“أوه!”
لكنه لم يستطع قول ذلك. لم يشأ أن تُبصر دوافعه الأنانية الحقيقية. لم يرد منها أن تعرض عليه تعويضًا مفرطًا مقابل محبة ضئيلة.
كانت المرة الأولى في حياته الحالية، لكن في حياته السابقة—حين كان يُعامل كقمامة رغم دمه النقي—كان هناك شخص يترك دائمًا هذه الورود في غرفته. وردتان منسوجتان، وبتلاتهما متفتحة.
كما أنه لم يكن قادرًا على استيعاب كيفية التعامل مع علاقته بها.
“المتدرّبون ليسوا في الخارج، صحيح؟ سمعت أنه تم فرض حظر تجول ليومين بسبب معركتنا.”
لقد شعر بالشفقة تجاهها، لكن حين سمع قصّتها، أدرك أن حتى لونا تخلّت عنها أو أبقتها على مسافة.
كل تلك الأحاسيس كانت محبوسة.
«كسرُ وعدٍ مع الأخت الكبرى لونا يعني أن الأخت الكبرى يونا قتلت أحد أفراد العائلة من قبل. إن لم يكن كذلك، لما عاملتها لونا بذلك الصمت القاسي.»
“هيهي، على أي حال، وُلدتُ هكذا. لا تحزن.”
حين نبش في ذاكرته—في كل من حياته الماضية والحالية—تذكّر أنه أثناء وجوده في قلعة العاصفة، كانت جيلي كثيرًا ما تحضر جنازات أولاد عمومته وأعمامه وعماته. ولم يُكشف يومًا عن سبب موتهم.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
في حينها، ظنّ جين أن أحد أقاربه البعيدين قد تُوفّي، فلم يُعر الأمر اهتمامًا. فعلى الرغم من أنهم أولاد عمومة، لم يسبق له أن رأى وجوههم قط.
كان بحاجة إلى بعض الوقت لتنظيم أفكاره. كيف ينبغي له أن يعامل شقيقته المجنونة التي يشعر بالأسى تجاهها.
“إمممم، هل يجب أن أُطلق تهديدات بالقتل كي تحبني؟”
بدأت الدموع تنهمر من عينيها من جديد، وبدأت تصرخ بيأس. أخفى جين ابتسامة مُرّة.
“ذلك سيزيد العلاقة الطبيعية بُعدًا.”
“يبدو مخيفًا قليلًا حين تقولينه.”
“إذًا، هل تريد ترياق الألف سم أو شيء من هذا القبيل؟ خذه والعب معي أكثر. كنت أعلم أصلًا أن إخوتي لن يأتوا إليّ إلا من أجل ذلك.”
“المتدرّبون ليسوا في الخارج، صحيح؟ سمعت أنه تم فرض حظر تجول ليومين بسبب معركتنا.”
كان سيكون كاذبًا لو قال إنه لا يريد أن يُومئ برأسه موافقًا.
«صحيح أن العشيرة غير إنسانية، لكن المعاملة التي تلقتها الأخت الكبرى يونا كانت بشعة وسامّة إلى حد لا يُقارن. من المرجّح أن ذلك مرتبط بالسبب الذي يجعلها تتفوّق على زعيم منظمة نيمليس حتى الآن.»
ومع ذلك، أنكر جين الأمر في البداية. أراد أن يطلبه بعد أن يُصفّي علاقته بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قهقهت يونا. وحين شعرت بتحسن طفيف، اقتربت خطوة من جين.
“لا شكرًا. وأنا واثق من أنكِ لا ترغبين في حبّ متبادل مني. لا تُبادَل المشاعر بشروط كهذه. حتى لو أعطيتني الجرعة، فإن محبتي ستبقى كما هي.”
لكنه لم يستطع قول ذلك. لم يشأ أن تُبصر دوافعه الأنانية الحقيقية. لم يرد منها أن تعرض عليه تعويضًا مفرطًا مقابل محبة ضئيلة.
“آآآآآااااه!”
بعد المرور بعدد من الطرق التي كان ينبغي أن تكون مليئة بالمتدرّبين، ظهر تلّ أخضر. وكان المكان الذي قالت يونا عنه “بعد خطوات قليلة من هنا”، مسيرة استغرقت ساعتين.
جذبت يونا شعرها.
ابتلع جين كلماته وألقى نظرة حوله. قَطفت يونا وردتين من الأرض وبدأت تنسجهما معًا.
“ماذا تريد مني أن أفعل إذًا؟! أتعني أنني لن أكون صديقة لك أبدًا؟ مع أنني أحبك كثيرًا؟!”
“لا أصدق أنها كانت أنتِ.”
بدأت الدموع تنهمر من عينيها من جديد، وبدأت تصرخ بيأس. أخفى جين ابتسامة مُرّة.
“لا شكرًا. وأنا واثق من أنكِ لا ترغبين في حبّ متبادل مني. لا تُبادَل المشاعر بشروط كهذه. حتى لو أعطيتني الجرعة، فإن محبتي ستبقى كما هي.”
“المتدرّبون ليسوا في الخارج، صحيح؟ سمعت أنه تم فرض حظر تجول ليومين بسبب معركتنا.”
“هل سبق لك أن قتلت أحدًا؟”
“نعم، لا أحد في الخارج.”
أضفى ضوء القمر جمالًا على الورود. وأثناء مشاهدته لكل بتلة تتمايل في الريح، شعر بشيء غريب، كأن في المشهد شيئًا موحشًا.
“لماذا لا نتمشّى قليلًا؟”
“هيهي، على أي حال، وُلدتُ هكذا. لا تحزن.”
“هيهي!”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
كان بحاجة إلى بعض الوقت لتنظيم أفكاره. كيف ينبغي له أن يعامل شقيقته المجنونة التي يشعر بالأسى تجاهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طريق تغمره أشعة القمر. ليلة هادئة للمرة الأولى في مدينة ساميل.
كانت المرة الأولى في حياته الحالية، لكن في حياته السابقة—حين كان يُعامل كقمامة رغم دمه النقي—كان هناك شخص يترك دائمًا هذه الورود في غرفته. وردتان منسوجتان، وبتلاتهما متفتحة.
“الكثير من البيوت المدمّرة.”
“هاااه…”
“لأنك خرّبت كل شيء. كتبت مئة صفحة كاملة من التأمل الذاتي. بعد خطوات قليلة سنصل إلى مكان أحبه. لا يُسمح للزوار بالدخول. أتريد الذهاب؟”
“هل فكّرتِ يومًا إن كان ذلك عدلًا؟”
“بالتأكيد.”
بعد المرور بعدد من الطرق التي كان ينبغي أن تكون مليئة بالمتدرّبين، ظهر تلّ أخضر. وكان المكان الذي قالت يونا عنه “بعد خطوات قليلة من هنا”، مسيرة استغرقت ساعتين.
طوال مدة المشي، ظلت يونا تهذر بشيء ما، بينما كان جين يردّ بمشاعر صادقة.
“واو…”
كانت تمشي ببطء شديد، وكأنها تعتبر هذه آخر ذكرى لها مع شقيقها. ومع كل خطوة، كان الندم يزداد في قلب جين.
“طوال الوقت؟”
بعد المرور بعدد من الطرق التي كان ينبغي أن تكون مليئة بالمتدرّبين، ظهر تلّ أخضر. وكان المكان الذي قالت يونا عنه “بعد خطوات قليلة من هنا”، مسيرة استغرقت ساعتين.
ومع ذلك، فقد كانت مشاعرها مشوّهة في موضعٍ ما.
“ما الذي يوجد هناك في الأعلى؟”
بعد المرور بعدد من الطرق التي كان ينبغي أن تكون مليئة بالمتدرّبين، ظهر تلّ أخضر. وكان المكان الذي قالت يونا عنه “بعد خطوات قليلة من هنا”، مسيرة استغرقت ساعتين.
“حقل أزهار وجرف صخري.”
“يبدو مخيفًا قليلًا حين تقولينه.”
“يبدو مخيفًا قليلًا حين تقولينه.”
في قلب يونا من حياته الماضية—تلك التي عاشت في الظلال بعد أن تجاهلتها آني—وأيضًا يونا الحالية العالقة في دوامة من الضحك والدموع، كانت تختبئ مشاعر يمتلكها كل البشر.
“أتعتقد أنني سأدفعك؟ سيكون هذا غباءً مني. ولن تموت من ارتفاع ذلك الجرف على أي حال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت زهرة يعرفها جين جيدًا: الوردة الخضراء. وكما يوحي اسمها، كانت ورودًا يصعب تمييزها عن الأعشاب نظرًا لبتلاتها الصغيرة.
“كنت أمزح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قهقهت يونا. وحين شعرت بتحسن طفيف، اقتربت خطوة من جين.
صعدا التلّ بابتسامات هادئة، فرأيا رقعة جميلة من أزهار الحقول البرية.
“غالبًا ما يُنظر إلى الورود الخضراء كأعشاب ضارة، لكنها زهوري المفضّلة. لا تموت بسهولة حتى لو دهستها أو لم تسقها. وحتى إن ماتت، تزهر وردة جديدة فوقها.”
كانت زهرة يعرفها جين جيدًا: الوردة الخضراء. وكما يوحي اسمها، كانت ورودًا يصعب تمييزها عن الأعشاب نظرًا لبتلاتها الصغيرة.
سألها لأنه رأى أنها تملك قدرات تتجاوز حدود البشر.
كانت نبتة شائعة في جميع أنحاء البلاد، وغالبًا ما تُعامل كأنها عشبة ضارة. يمكن العثور عليها في أي مكان، وتنمو طوال العام، ولا تُفيد في الطهي أيضًا. كانت مثل الأعشاب تمامًا.
أخذت يونا المنديل المبلل ومسحت وجهها. عيناها لمعتا.
“واو…”
ومع ذلك، صُدم حين سمع ذلك بنفسه. لم يشعر بوجودها إلا ثلاث مرات منذ وصوله إلى ساميل.
أضفى ضوء القمر جمالًا على الورود. وأثناء مشاهدته لكل بتلة تتمايل في الريح، شعر بشيء غريب، كأن في المشهد شيئًا موحشًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعتقد أنها تحبني. لقد خرقت بعض الوعود. لا، في الحقيقة… الكثير منها.”
“جميلة، أليست كذلك؟”
“واو…”
“نعم. لم أكن أعلم أن الورود الخضراء تُرى بهذا الجمال تحت ضوء القمر.”
أمالت يونا رأسها، كما لو أنها لا تفهم.
“غالبًا ما يُنظر إلى الورود الخضراء كأعشاب ضارة، لكنها زهوري المفضّلة. لا تموت بسهولة حتى لو دهستها أو لم تسقها. وحتى إن ماتت، تزهر وردة جديدة فوقها.”
“أوه!”
«والسبب هو…»
غمّس جين منديله في الماء وناوله لها.
ابتلع جين كلماته وألقى نظرة حوله. قَطفت يونا وردتين من الأرض وبدأت تنسجهما معًا.
طوال مدة المشي، ظلت يونا تهذر بشيء ما، بينما كان جين يردّ بمشاعر صادقة.
“حين أفعل هذا، تتفرّق البتلات وتشكل شكلًا جميلًا. حينها يمكنك رؤية جانب جديد منها. الأمر أصعب مما يبدو، كما تعلم؟ إن أجبرتها، تنكسر الزهرة، لذا يتطلب ذلك عناية دقيقة.”
“كنت أمزح.”
نسجت يونا الورديْن معًا على شكل خطّاف، وناولتهما لجين وهي تضحك.
“إمممم، هل يجب أن أُطلق تهديدات بالقتل كي تحبني؟”
“أوه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جين وعائلته.
تذكّر جين شيئًا من حياته الماضية.
كانت نبتة شائعة في جميع أنحاء البلاد، وغالبًا ما تُعامل كأنها عشبة ضارة. يمكن العثور عليها في أي مكان، وتنمو طوال العام، ولا تُفيد في الطهي أيضًا. كانت مثل الأعشاب تمامًا.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتلقى فيها تلك الهدية الصغيرة.
كل تلك الأحاسيس كانت محبوسة.
كانت المرة الأولى في حياته الحالية، لكن في حياته السابقة—حين كان يُعامل كقمامة رغم دمه النقي—كان هناك شخص يترك دائمًا هذه الورود في غرفته. وردتان منسوجتان، وبتلاتهما متفتحة.
“خذ هذه ودع الأمر يمرّ. على أي حال، لم تمت ونجحت في فتح عين العقل…”
ظنّ أن أحد خدمه يفعل ذلك، لكن جيلي أقسمت أنها ليست هي.
“هل هذا أمر سيء؟”
“خذ هذه ودع الأمر يمرّ. على أي حال، لم تمت ونجحت في فتح عين العقل…”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لا أصدق أنها كانت أنتِ.”
بعد المرور بعدد من الطرق التي كان ينبغي أن تكون مليئة بالمتدرّبين، ظهر تلّ أخضر. وكان المكان الذي قالت يونا عنه “بعد خطوات قليلة من هنا”، مسيرة استغرقت ساعتين.
“هاه؟”
“أتمنى أن تُقدّرني.”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
كان غضبًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
