لعبة ملتوية [2]
الفصل 163: لعبة ملتوية [2]
[إنهم يحاولون خداعي! يخدعونني عبر البصر والصوت!]
با… خفق! با… خفق!
تَكَوَّن العرق في راحتي يديه بينما حاول أن يحافظ على تماسكه.
حين لمح إدريس ذلك الشكل طويل القامة عند الباب، شعر بدمه يتجمد. سنواته كعميل احتواء نشطت فجأة. وكأن كلماته التي قرأها في الحمّام عادت تتردد في رأسه: “مهما فعلت، لا تنظر. لا تنظر!”، فهبطت يده فجأة، وسحب المؤشر بعيدًا عن الشكل دون تفكير.
سكن كل شيء من حوله، باستثناء أنفاس إدريس الثقيلة وهو يأخذ لحظة لاستيعاب الموقف.
“…..”
كانت هناك، ممددةً على الأرض بلون أحمر كثيف ملطّخ، كلماتٌ تقول:
سكن كل شيء من حوله، باستثناء أنفاس إدريس الثقيلة وهو يأخذ لحظة لاستيعاب الموقف.
كانت العجوز.
’لماذا تفاعلت بهذه الطريقة؟ لماذا أتصرف هكذا؟ ما الذي يجري؟’
جاء الصوت من خلفه مباشرةً.
راحت قدمه تنقر بسرعة على الأرضية. عادة كان يفعلها دائمًا عندما يتوتر ويشعر بالقلق.
الملاءات البيضاء بلا شائبة، والأرضية الخشبية خالية من الغبار، والغرفة بأكملها بدت وكأنها تخضع لصيانة دقيقة.
’إنها مجرد لعبة. لماذا أتفاعل هكذا؟ لا ينبغي لي ذلك.’
لسببٍ ما، ومن خلال التحديق في الملابس، بدأ قلبه ينبض بعنف.
كلما فكّر إدريس أكثر، أدرك أن هناك خطبًا ما. غير أن اللحظة التي رفع فيها رأسه في الواقع، لم يرَ إلا الشاشة أمامه.
ذلك الصوت…
وكأن اللعبة وحدها هي الوجود، أما ما حوله فقد بدأ يلتوي ويلتف.
’إنها مجرد لعبة. لماذا أتفاعل هكذا؟ لا ينبغي لي ذلك.’
مشبكًا قبضته على الفأرة، حرك إدريس المؤشر ببطء نحو الباب مجددًا.
الخوف.
“اختفى. لقد اختفى…”
في هذه اللحظة تحديدًا، كان غارقًا في اللعبة.
الشكل الذي كان موجودًا من قبل قد اختفى تمامًا. الوحيدة التي بقيت هي العجوز، تحدّق به بابتسامتها الخالية من الأسنان، وهي تميل برأسها وتقول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لماذا؟ لماذا كان قلبه يخفق لمجرد شيء بسيط كهذا؟ أفكار إدريس تاهت لبضعة ثوان، حتى لمح في زاوية الصورة، في بقعة زجاج نظيفة بالكاد تعكس الضوء، ظلًّا لما بدا كقبعة عالية تخيّم خلفه.
“هل هناك خطب ما؟”
“…!؟”
وجد إدريس نفسه يفتح فمه ويجيب دون إرادة منه.
كانت هناك، ممددةً على الأرض بلون أحمر كثيف ملطّخ، كلماتٌ تقول:
“ل-لا، لا شيء.”
تلاشى الصوت شيئًا فشيئًا حتى اختفى كليًا. وبحلول وقت اختفائه، كان الصمت الثقيل قد خيّم على الأجواء، وإدريس لا يزال يحدّق نحو الباب أمامه.
“هذا جيد.”
بل، كانت… نظيفة تمامًا.
بحلول هذه اللحظة، كان إدريس قد نسي تمامًا أمر تلك المرأة الغريبة التي بدا وكأنها تتفاعل معه.
بحلول هذه اللحظة، كان إدريس قد نسي تمامًا أمر تلك المرأة الغريبة التي بدا وكأنها تتفاعل معه.
في هذه اللحظة تحديدًا، كان غارقًا في اللعبة.
كانت العجوز.
غارقًا لدرجة أنه نسي أنها لعبة أصلًا.
راحت قدمه تنقر بسرعة على الأرضية. عادة كان يفعلها دائمًا عندما يتوتر ويشعر بالقلق.
“سأغادر الآن.”
الشكل الذي كان موجودًا من قبل قد اختفى تمامًا. الوحيدة التي بقيت هي العجوز، تحدّق به بابتسامتها الخالية من الأسنان، وهي تميل برأسها وتقول:
سحبت العجوز المصباح للخلف بينما الأرضية الخشبية تصدر صريرًا تحت خطواتها، وبدأت تتحرك نحو غرفة أخرى.
بل، كانت… نظيفة تمامًا.
“حظًا موفقًا. سأبحث عن طريقة لإصلاح الأضواء.”
كلما فكّر إدريس أكثر، أدرك أن هناك خطبًا ما. غير أن اللحظة التي رفع فيها رأسه في الواقع، لم يرَ إلا الشاشة أمامه.
صرير. صرير. صرير.
تَكَوَّن العرق في راحتي يديه بينما حاول أن يحافظ على تماسكه.
تلاشى الصوت شيئًا فشيئًا حتى اختفى كليًا. وبحلول وقت اختفائه، كان الصمت الثقيل قد خيّم على الأجواء، وإدريس لا يزال يحدّق نحو الباب أمامه.
بدأت الكثير من الأشياء تتضح في ذهن إدريس. من الصورة إلى نظافة الغرفة المتقنة.
ظل واقفًا على هذا النحو لِما بدا وكأنه الأبد.
“هذا جيد.”
لكن الأمر لم يدم طويلًا، إذ عضّ على أسنانه وتقدم نحو الباب، ليجد نفسه يدخل غرفة نوم واسعة. كانت الإضاءة خافتة، ولكن الرؤية أسهل بكثير، إذ بدا أن الغرفة بحالة أفضل بكثير من المناطق في الأسفل.
الشكل الذي كان موجودًا من قبل قد اختفى تمامًا. الوحيدة التي بقيت هي العجوز، تحدّق به بابتسامتها الخالية من الأسنان، وهي تميل برأسها وتقول:
بل، كانت… نظيفة تمامًا.
صرير خافت، مطوّل، كأن وزنًا يتحرّك على خشب قديم.
الملاءات البيضاء بلا شائبة، والأرضية الخشبية خالية من الغبار، والغرفة بأكملها بدت وكأنها تخضع لصيانة دقيقة.
“هذا…”
’لماذا هذه الغرفة نظيفة بينما باقي الأماكن لا؟ هل هذا أمر يقتصر على الطابق الثاني؟ أيمكن أن يكون السبب هو أنها غرفة العجوز؟’
قطّب إدريس حاجبيه عند المنظر، وتوقف للحظة، يتفحّص المكان في حيرة.
حين لمح إدريس ذلك الشكل طويل القامة عند الباب، شعر بدمه يتجمد. سنواته كعميل احتواء نشطت فجأة. وكأن كلماته التي قرأها في الحمّام عادت تتردد في رأسه: “مهما فعلت، لا تنظر. لا تنظر!”، فهبطت يده فجأة، وسحب المؤشر بعيدًا عن الشكل دون تفكير.
’لماذا هذه الغرفة نظيفة بينما باقي الأماكن لا؟ هل هذا أمر يقتصر على الطابق الثاني؟ أيمكن أن يكون السبب هو أنها غرفة العجوز؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توتر اللعبة المتصاعد بينما أدار الشخصية ومضى قدمًا، ورأسه منخفض على الدوام.
بالتفكير في الأمر، كان يبدو منطقيًا. المرأة كانت عجوزًا جدًا، وعلى الأرجح لم تكن تملك الطاقة للعناية بمنزل بهذا الحجم. ربما حافظت فقط على نظافة الأماكن التي تستخدمها.
يده كادت أن ترتد للوراء من المفاجأة، وكبح شهقة بصعوبة بينما جمد المؤشر في مكانه.
أخذ نفسًا عميقًا، وهدّأ نفسه، وبدأ بتفقد المكان.
وبينما تحرك، شعر أن الكيان الذي كان يقف خلفه لا يزال ثابتًا في مكانه.
’إن لم أكن مخطئًا، يجب أن أجد ورقة أخرى هنا.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’لماذا تفاعلت بهذه الطريقة؟ لماذا أتصرف هكذا؟ ما الذي يجري؟’
بحلول هذه النقطة، كان قد نسي تمامًا أنه كان يسجل نفسه. كل ما يراه هو الشاشة أمامه وهو يحرك الشخصية، محاولًا جاهدًا البحث عن أدلة.
با… خفق! با… خفق!
وبينما يفعل ذلك، توقف المؤشر فوق الدرج بجانب السرير. فتوقف إدريس، وبدأت عيناه تتجهان نحو الإطار الخشبي الذي يستقر فوقه، إلى جانب المصباح الصغير الذي يقف بجواره.
في هذه اللحظة تحديدًا، كان غارقًا في اللعبة.
’صورة؟’
‘المشكلة الرئيسية أنني لا أستطيع النظر للأعلى كثيرًا، لأن هناك خطر أن أراه مجددًا، لكن هذا ليس بالمشكلة الكبيرة. يمكنني فقط أن أنظر للأعلى بسرعة ثم أخفض نظري من جديد.’
لم يكن يستطيع رؤية ما في الإطار جيدًا، فقد غطّاه القليل من الغبار.
“هذا…”
بتوجيه المؤشر فوق الإطار، نقر عليه والتقطه حين ظهر أمامه. ولم يتمكن من رؤية ما بداخله إلا عندما اقترب، واخترق طبقة الغبار واللطخات التي حجبت الزجاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘فتاة صغيرة ورجل؟’
‘فتاة صغيرة ورجل؟’
راحت قدمه تنقر بسرعة على الأرضية. عادة كان يفعلها دائمًا عندما يتوتر ويشعر بالقلق.
بتملي نظره في الإطار، تمكن من رؤية شاب يقف إلى جانب فتاة صغيرة أمام منزل. كان الاثنان يقفان معًا، محدقين مباشرة في الكاميرا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، أنت هنا. هل وجدت شيئًا؟”
في المجمل، بدت صورة عادية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل واقفًا على هذا النحو لِما بدا وكأنه الأبد.
ولكن، لسبب ما، وجد إدريس نفسه مشدودًا إلى ملابس الرجل. بدلة رمادية وقبعة عالية رمادية.
“هذا…”
لسببٍ ما، ومن خلال التحديق في الملابس، بدأ قلبه ينبض بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي خطا فيها إلى الغرفة التالية، تحطّم ذلك الإحساس الهشّ بالتحكم.
لكن لماذا؟ لماذا كان قلبه يخفق لمجرد شيء بسيط كهذا؟ أفكار إدريس تاهت لبضعة ثوان، حتى لمح في زاوية الصورة، في بقعة زجاج نظيفة بالكاد تعكس الضوء، ظلًّا لما بدا كقبعة عالية تخيّم خلفه.
إدريس كان يشعر بذلك.
“…!؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘فتاة صغيرة ورجل؟’
يده كادت أن ترتد للوراء من المفاجأة، وكبح شهقة بصعوبة بينما جمد المؤشر في مكانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرررير!
‘مهما حدث. لا تنظر. لا تنظر!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حرّك المؤشر برفق إلى الأعلى، وحدّق نحو الباب التالي وبدأ بالتحرك من جديد.
ترددت الكلمات القديمة في رأسه مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘فتاة صغيرة ورجل؟’
“هاه… هاه…”
‘إنه هنا فعلًا!’
أنفاس إدريس كانت ثقيلة، فيما تجمّد مكانه، وقد تجمدت أفكاره ووعيه فجأة عند استيعابه لحقيقة مفزعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل واقفًا على هذا النحو لِما بدا وكأنه الأبد.
شخص ما… شيء ما… كان يقف خلفه مباشرة.
وبينما تحرك، شعر أن الكيان الذي كان يقف خلفه لا يزال ثابتًا في مكانه.
تَكَوَّن العرق في راحتي يديه بينما حاول أن يحافظ على تماسكه.
‘مهما حدث. لا تنظر. لا تنظر!’
‘اهدأ. لقد واجهت مواقف مماثلة من قبل. فقط لا أنظر. هذا كل ما علي فعله. لا أنظر—!!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرررير!
صرررير!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آ-آه.”
عند سماعه صرير الأرضية، تصلب جسده فجأة وسحب نظره بسرعة بعيدًا عن الإطار، وخفض عينيه نحو الأرض. وفي تلك اللحظة تحديدًا، لمح زوجًا من الأحذية الجلدية يتحرك بحذر أمامه.
بتوجيه المؤشر فوق الإطار، نقر عليه والتقطه حين ظهر أمامه. ولم يتمكن من رؤية ما بداخله إلا عندما اقترب، واخترق طبقة الغبار واللطخات التي حجبت الزجاج.
‘إنه هنا فعلًا!’
’لماذا هذه الغرفة نظيفة بينما باقي الأماكن لا؟ هل هذا أمر يقتصر على الطابق الثاني؟ أيمكن أن يكون السبب هو أنها غرفة العجوز؟’
نبض إدريس تسارع.
بتملي نظره في الإطار، تمكن من رؤية شاب يقف إلى جانب فتاة صغيرة أمام منزل. كان الاثنان يقفان معًا، محدقين مباشرة في الكاميرا.
للحظة، لم يكن يعلم ما الذي ينبغي عليه فعله. بدأ ينهار داخليًا. ومع ذلك، وعلى الرغم من توتره، ظلّ محتفظًا بالحد الأدنى من العقلانية لفهم وضعه الحالي. طالما ظلّ يحدق بالأرض، سيكون آمنًا.
‘أعتقد أن الهدف الأساسي من دخول هذه الغرفة هو العثور على الصورة.’
غارقًا لدرجة أنه نسي أنها لعبة أصلًا.
بدأت الكثير من الأشياء تتضح في ذهن إدريس. من الصورة إلى نظافة الغرفة المتقنة.
ترددت الكلمات القديمة في رأسه مرارًا وتكرارًا.
وبلا شك… الكيان الذي يقف أمامه الآن هو نفس الرجل في الصورة. على الأرجح، هو الزوج السابق. والسبب في نظافة الغرفة لم يكن لأن العجوز تسكنها، بل لأنه هو من يسكنها!
شخص ما… شيء ما… كان يقف خلفه مباشرة.
عليه أن يغادر الغرفة بأسرع ما يمكن ويتوجه إلى الغرفة التالية.
إدريس كان يشعر بذلك.
[أنا… أنا لست مريضًا! إنهم المرضى!]
توتر اللعبة المتصاعد بينما أدار الشخصية ومضى قدمًا، ورأسه منخفض على الدوام.
انحبس نَفَسُه.
وبينما تحرك، شعر أن الكيان الذي كان يقف خلفه لا يزال ثابتًا في مكانه.
‘إنه هنا فعلًا!’
تنفس إدريس الصعداء.
ثم جاء الصوت.
‘نعم، كل ما عليّ فعله هو مواصلة التحديق نحو الأسفل.’
‘اهدأ. لقد واجهت مواقف مماثلة من قبل. فقط لا أنظر. هذا كل ما علي فعله. لا أنظر—!!’
بمجرد خروجه من الغرفة، شعر إدريس بارتياح أكبر. وبالنظر إلى الوراء، طالما ظلّ رأسه منخفضًا، لن يحتاج للقلق بشأن الكيان الذي يطارده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مشبكًا قبضته على الفأرة، حرك إدريس المؤشر ببطء نحو الباب مجددًا.
حرّك المؤشر برفق إلى الأعلى، وحدّق نحو الباب التالي وبدأ بالتحرك من جديد.
شخص ما… شيء ما… كان يقف خلفه مباشرة.
أبقى المؤشر منخفضًا بما يكفي ليتمكن من رؤية الباب، وشعر براحة أكبر أثناء ذلك. في الواقع، بدأ يشعر بالثقة. كلما فكر في الأمر، بدا له الموقف أسهل.
تَكَوَّن العرق في راحتي يديه بينما حاول أن يحافظ على تماسكه.
‘المشكلة الرئيسية أنني لا أستطيع النظر للأعلى كثيرًا، لأن هناك خطر أن أراه مجددًا، لكن هذا ليس بالمشكلة الكبيرة. يمكنني فقط أن أنظر للأعلى بسرعة ثم أخفض نظري من جديد.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل واقفًا على هذا النحو لِما بدا وكأنه الأبد.
خطط إدريس للقيام بهذا على دفعات سريعة تتيح له رؤية ما أمامه قبل أن ينظر للأسفل مجددًا. طالما التزم بالخطة، ظنّ أنه سيتمكن من تجاوز الموقف بسهولة نسبيًا.
خطط إدريس للقيام بهذا على دفعات سريعة تتيح له رؤية ما أمامه قبل أن ينظر للأسفل مجددًا. طالما التزم بالخطة، ظنّ أنه سيتمكن من تجاوز الموقف بسهولة نسبيًا.
لكن…
“اختفى. لقد اختفى…”
في اللحظة التي خطا فيها إلى الغرفة التالية، تحطّم ذلك الإحساس الهشّ بالتحكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأغادر الآن.”
كانت هناك، ممددةً على الأرض بلون أحمر كثيف ملطّخ، كلماتٌ تقول:
غارقًا لدرجة أنه نسي أنها لعبة أصلًا.
[كل شيء كذبة!]
‘المشكلة الرئيسية أنني لا أستطيع النظر للأعلى كثيرًا، لأن هناك خطر أن أراه مجددًا، لكن هذا ليس بالمشكلة الكبيرة. يمكنني فقط أن أنظر للأعلى بسرعة ثم أخفض نظري من جديد.’
[أنا… أنا لست مريضًا! إنهم المرضى!]
’لماذا هذه الغرفة نظيفة بينما باقي الأماكن لا؟ هل هذا أمر يقتصر على الطابق الثاني؟ أيمكن أن يكون السبب هو أنها غرفة العجوز؟’
[إنهم يحاولون خداعي! يخدعونني عبر البصر والصوت!]
ثم جاء الصوت.
[اركض!!]
وبينما يفعل ذلك، توقف المؤشر فوق الدرج بجانب السرير. فتوقف إدريس، وبدأت عيناه تتجهان نحو الإطار الخشبي الذي يستقر فوقه، إلى جانب المصباح الصغير الذي يقف بجواره.
“آه…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه… هاه…”
انحبس نَفَسُه.
بحلول هذه اللحظة، كان إدريس قد نسي تمامًا أمر تلك المرأة الغريبة التي بدا وكأنها تتفاعل معه.
“آه…؟”
‘مهما حدث. لا تنظر. لا تنظر!’
خرج صوته واهنًا، كأنما يخشى أن يُسمع. تجمّد في مكانه، ولبرهة، لم يتحرك شيء. حتى… سمعه.
يده كادت أن ترتد للوراء من المفاجأة، وكبح شهقة بصعوبة بينما جمد المؤشر في مكانه.
صرررير!
عند سماعه صرير الأرضية، تصلب جسده فجأة وسحب نظره بسرعة بعيدًا عن الإطار، وخفض عينيه نحو الأرض. وفي تلك اللحظة تحديدًا، لمح زوجًا من الأحذية الجلدية يتحرك بحذر أمامه.
صرير خافت، مطوّل، كأن وزنًا يتحرّك على خشب قديم.
صرير خافت، مطوّل، كأن وزنًا يتحرّك على خشب قديم.
جاء الصوت من خلفه مباشرةً.
“هذا جيد.”
طعنة برد اخترقت عموده الفقري، وتيبّست كل عضلة في جسده. شدّ أصابعه على الفأرة.
بتوجيه المؤشر فوق الإطار، نقر عليه والتقطه حين ظهر أمامه. ولم يتمكن من رؤية ما بداخله إلا عندما اقترب، واخترق طبقة الغبار واللطخات التي حجبت الزجاج.
ثم جاء الصوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’لماذا تفاعلت بهذه الطريقة؟ لماذا أتصرف هكذا؟ ما الذي يجري؟’
“أوه، أنت هنا. هل وجدت شيئًا؟”
لسببٍ ما، ومن خلال التحديق في الملابس، بدأ قلبه ينبض بعنف.
كانت العجوز.
’صورة؟’
…وبشكل شبه غريزي، التفت إدريس نحو مصدر الصوت، لكن كل خبراته تدفقت في تلك اللحظة فأوقفته قبل أن يستدير تمامًا.
وبينما يفعل ذلك، توقف المؤشر فوق الدرج بجانب السرير. فتوقف إدريس، وبدأت عيناه تتجهان نحو الإطار الخشبي الذي يستقر فوقه، إلى جانب المصباح الصغير الذي يقف بجواره.
ذلك الصوت…
غارقًا لدرجة أنه نسي أنها لعبة أصلًا.
هل كان فعلًا صوت العجوز؟
راحت قدمه تنقر بسرعة على الأرضية. عادة كان يفعلها دائمًا عندما يتوتر ويشعر بالقلق.
“آ-آه.”
[إنهم يحاولون خداعي! يخدعونني عبر البصر والصوت!]
حينها أدرك الأمر حقًا.
“…..”
الخوف.
جاء الصوت من خلفه مباشرةً.
راحت قدمه تنقر بسرعة على الأرضية. عادة كان يفعلها دائمًا عندما يتوتر ويشعر بالقلق.
أخذ نفسًا عميقًا، وهدّأ نفسه، وبدأ بتفقد المكان.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
