721
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إصابة خطيرة… بذراع واحدة…” شيء ما في ذاكرة “هان فاي” تَحرّك، لكنه لم يقل شيئًا. فقط جلس في الزاوية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الفصل 721: فندق القلب
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، تغيرت نظرات المرأة الواعية الوحيدة في الردهة. نظرت إلى “هان فاي”، ثم إلى “الضحك المجنون”، ثم عادت إلى “هان فاي”.
ترجمة: Arisu san
التفت الجميع إليه، لكن نظراتهم كانت مختلفة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا عجب أنني لم أتلقَ دعوة… لقد سرق ‘الضحك المجنون’ اسمي وروحي.” كان الألم يعصف بكل مكان في جسد “هان فاي”، لكن أعنفه تمركز في وجهه، كأن النيران تلتهمه. عضّ على شفتيه بقوة. “الضحك المجنون” سرق جزءًا من ذاكرته، لذا لم يكن “هان فاي” يعرف التفاصيل الحقيقية للصفقة التي أبرمها. حاول النهوض، لكن جسده لم يعد ملكه. زحف مترًا تلو الآخر، بلا وجهة، ثم أغمي عليه.
“لا عجب أنني لم أتلقَ دعوة… لقد سرق ‘الضحك المجنون’ اسمي وروحي.”
كان الألم يعصف بكل مكان في جسد “هان فاي”، لكن أعنفه تمركز في وجهه، كأن النيران تلتهمه. عضّ على شفتيه بقوة. “الضحك المجنون” سرق جزءًا من ذاكرته، لذا لم يكن “هان فاي” يعرف التفاصيل الحقيقية للصفقة التي أبرمها. حاول النهوض، لكن جسده لم يعد ملكه. زحف مترًا تلو الآخر، بلا وجهة، ثم أغمي عليه.
التفت الجميع إليه، لكن نظراتهم كانت مختلفة.
تلاشت الضحكات المجنونة تدريجيًا. لقد نُبذ “هان فاي” من هذا العالم. “الضحك المجنون” أخذ وجهه، وحياته، والناس سيرون “هان فاي” الجديد، دون أن يعلموا أن الحقيقي قد طُمر في هذه الغرفة السوداء المظلمة.
بعد فترة، بدأ الإحساس بالحريق يتلاشى قليلاً. سمع صوت هاتف يرن، وظهر بصيص ضوء خافت أمام عينيه. رفع رأسه بصعوبة، فرأى روحًا هائمة يغمرها اللطف، راكعة أمامه، ممسكة بالهاتف.
بعد فترة، بدأ الإحساس بالحريق يتلاشى قليلاً. سمع صوت هاتف يرن، وظهر بصيص ضوء خافت أمام عينيه. رفع رأسه بصعوبة، فرأى روحًا هائمة يغمرها اللطف، راكعة أمامه، ممسكة بالهاتف.
أما البقية، فكانوا جادين إلى أقصى حد. الجو في الردهة ثقيل، وكأن شيئًا مرعبًا حدث للتو.
“فو شينغ؟”
كانت تلك الروح هي “فو شينغ”، الذي حُبس من قبل “دريم” داخل المرآة. كان “هان فاي” قد ساعده على الخروج منها، وأدخله إلى سكينة الأموات (R.I.P). في عالم الذكريات السابق، غيّر “هان فاي” مصير “فو شينغ”، لكن الأخير اختار في النهاية أن يعود إلى طريقه القديم، فترك طيبته وذكرياته في مستشفى التجميل، وتوجّه إلى المدينة الترفيهية وحده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الرجل الذي اعترض الضابط سابقًا، فقال: “أنا كاتب سيناريو. أتيت للمدينة بحثًا عن إلهام… لم أكن أعلم أنني سأغرق فيه حتى ينفجر رأسي!”
ابتسم “فو شينغ” حين رأى “هان فاي” يفيق. ناوله سكين الجزار والقناع، ثم استدار ليبدأ السير. كانت الغرفة التي تقع في قلب المتاهة فسيحة للغاية، لا أفق لها. كان نور “فو شينغ” الخافت هو الضوء الوحيد. سار حاملاً ذلك النور، يقود “هان فاي” خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسط هذا الظلام السرمدي، وقف فندق قديم ومتداعٍ. الضوء الذي رآه كان يخرج من نوافذه.
لم يعد للزمن معنى، ولا للاتجاهات وجود. تبِع “هان فاي” طيبة “فو شينغ” بصمت. وطال المسير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الضابط بعدها: “أنا محقّق. لاحقت الهارب إلى المدينة وأمسكت به. هذا الرجل هو الهارب.” وأشار إلى الرجل المقيّد.
توقف “فو شينغ” فقط عندما توقّف النزيف عن وجه “هان فاي” وخفّ الألم. عندها التفت إليه بابتسامة، ثم تبعثر جسده في الظلمة، وتلاشى في ريح اليأس.
قال رجل يقف وسط الردهة، يرتدي زيّ شرطة، طويل القامة وتفوح منه رائحة العدالة: “من الأفضل أن تجلس أولًا.”
“فو شينغ!”
مدّ “هان فاي” يده، لكنه لم يمسك بشيء. نظر إلى حيث اختفى، فرأى ضوءًا خافتًا هناك.
استدار كثير من العيون نحو “هان فاي” حين سمعوا صوت الباب. كان عدد غير قليل من الأشخاص قد تجمّع هناك. جال “هان فاي” بنظره حتى استقر على الأريكة في الردهة…
“هل هذا هو المخرج؟”
“هل هذه هي الحقيقة المدفونة في قلب المتاهة؟ فندق يُدعى القلب؟”
تقدّم نحوه، ومع كل خطوة، اتضحت الرؤية أكثر. وبعد دقائق، بان كل شيء أمامه.
قال رجل يقف وسط الردهة، يرتدي زيّ شرطة، طويل القامة وتفوح منه رائحة العدالة: “من الأفضل أن تجلس أولًا.”
وسط هذا الظلام السرمدي، وقف فندق قديم ومتداعٍ. الضوء الذي رآه كان يخرج من نوافذه.
تنحنح أكبر الموجودين سنًّا، وقال بصوت متهدج: “أنا صاحب هذا الفندق. أديره منذ زمن، لكن ذاكرتي سيئة. لا أذكر متى افتتحته، لكني كنت هنا منذ ما قبل إنشاء المدينة الترفيهية. ليلة البارحة كنت أغلي الماء في الردهة، ولم أرَ أحدًا مريبًا. حتى لو أردت القتل، لا طاقة لي به.”
“لماذا يوجد مبنى كهذا في مركز المتاهة؟ ولماذا قادتني طيبة فو شينغ إلى هنا؟”
اقترب ببطء من الفندق. لم يتبقَ من الاسم على اللافتة سوى كلمة “القلب”، أما باقي الكلمات فقد طمستها السنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الضابط إلى المرأة الوحيدة الواعية: “هل أنتِ زائرة أيضًا؟”
“هل هذه هي الحقيقة المدفونة في قلب المتاهة؟ فندق يُدعى القلب؟”
دفع الباب ليدخل. وفي تلك اللحظة، شعر وكأن كل ما يتعلق بـ”الصندوق الأسود” داخل جسده بدأ يتلاشى بسرعة. حركة بسيطة كهذه سلبته جميع الوشوم الشبحية على جسده. كان الإحساس غريبًا… كمن يسقط في الماء، لكن ما إن تلامس جسده السطح، حتى انفصلت روحه عنه، طافت الجثة بينما غرقت الروح في الأعماق.
تردّد “هان فاي” على عتبة الباب. تجاهل الألم، وأعاد ارتداء قناع الابتسامة:
“وجهي مرعب للغاية بدونه. من الأفضل أن أضعه.”
تردّد “هان فاي” على عتبة الباب. تجاهل الألم، وأعاد ارتداء قناع الابتسامة: “وجهي مرعب للغاية بدونه. من الأفضل أن أضعه.”
دفع الباب ليدخل. وفي تلك اللحظة، شعر وكأن كل ما يتعلق بـ”الصندوق الأسود” داخل جسده بدأ يتلاشى بسرعة. حركة بسيطة كهذه سلبته جميع الوشوم الشبحية على جسده. كان الإحساس غريبًا… كمن يسقط في الماء، لكن ما إن تلامس جسده السطح، حتى انفصلت روحه عنه، طافت الجثة بينما غرقت الروح في الأعماق.
تقدّم نحوه، ومع كل خطوة، اتضحت الرؤية أكثر. وبعد دقائق، بان كل شيء أمامه.
“هل أنا داخل الصندوق الأسود الآن؟”
كان الصندوق مكوّنًا من طبقات، و”هان فاي” أحس أنه في واحدة منها.
بعد فترة، بدأ الإحساس بالحريق يتلاشى قليلاً. سمع صوت هاتف يرن، وظهر بصيص ضوء خافت أمام عينيه. رفع رأسه بصعوبة، فرأى روحًا هائمة يغمرها اللطف، راكعة أمامه، ممسكة بالهاتف.
ألقى نظرة متفحصة على الفندق:
المبنى القديم لم يكن ملفتًا للانتباه. بجوار الباب الرئيسي كانت هناك ردهة، وفي زاويتها ممر يقود إلى الفناء الخلفي، وسلّم خشبي يصعد للطابق الثاني.
تقدّم نحوه، ومع كل خطوة، اتضحت الرؤية أكثر. وبعد دقائق، بان كل شيء أمامه.
كل شيء بدا طبيعيًّا… ما عدا الركّاب الموجودين في الفندق.
على الطاولة كانت هناك جثة لرجل، الجزء الخلفي من رأسه مجوف، ودماغه قد انتُزع. وبجوار رأسه… صندوق أسود.
استدار كثير من العيون نحو “هان فاي” حين سمعوا صوت الباب. كان عدد غير قليل من الأشخاص قد تجمّع هناك. جال “هان فاي” بنظره حتى استقر على الأريكة في الردهة…
فقال بصوت أجش: “اسمي فو يي.”
رجل وسيم… يرتدي وجهه… يعتني بامرأة مغمى عليها.
“إصابة خطيرة… بذراع واحدة…” شيء ما في ذاكرة “هان فاي” تَحرّك، لكنه لم يقل شيئًا. فقط جلس في الزاوية.
ذلك الرجل كان “الضحك المجنون”. وتلك المرأة هي لي غوو إر.
لقد سرق “الضحك المجنون” كل شيء من “هان فاي”. حمل “لي غوو إر” إلى الفندق، ويحاول الآن أن يحلّ مكان “هان فاي” بالكامل.
حين شعر بنظرة “هان فاي”، ابتسم “الضحك المجنون” بلطف… كأنها المرة الأولى التي يلتقيان فيها.
دفع الباب ليدخل. وفي تلك اللحظة، شعر وكأن كل ما يتعلق بـ”الصندوق الأسود” داخل جسده بدأ يتلاشى بسرعة. حركة بسيطة كهذه سلبته جميع الوشوم الشبحية على جسده. كان الإحساس غريبًا… كمن يسقط في الماء، لكن ما إن تلامس جسده السطح، حتى انفصلت روحه عنه، طافت الجثة بينما غرقت الروح في الأعماق.
أما البقية، فكانوا جادين إلى أقصى حد. الجو في الردهة ثقيل، وكأن شيئًا مرعبًا حدث للتو.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قال رجل يقف وسط الردهة، يرتدي زيّ شرطة، طويل القامة وتفوح منه رائحة العدالة:
“من الأفضل أن تجلس أولًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنا داخل الصندوق الأسود الآن؟” كان الصندوق مكوّنًا من طبقات، و”هان فاي” أحس أنه في واحدة منها.
كان بجواره رجل في منتصف العمر مقيد إلى كرسي خشبي، مضرج بالدماء، بذراع واحدة فقط، ووجهه وعنقه مغطّيان بالكدمات.
التفت الجميع إليه، لكن نظراتهم كانت مختلفة.
“إصابة خطيرة… بذراع واحدة…”
شيء ما في ذاكرة “هان فاي” تَحرّك، لكنه لم يقل شيئًا. فقط جلس في الزاوية.
على الطاولة كانت هناك جثة لرجل، الجزء الخلفي من رأسه مجوف، ودماغه قد انتُزع. وبجوار رأسه… صندوق أسود.
قال الضابط بعد أن نظر إلى الجميع:
“أعتقد أن الجميع قد وصلوا. هذا يعني… أن القاتل بيننا.”
ثم قال وهو يوجه أنظاره إلى “هان فاي” المقنّع: “شخص واحد متبقٍ… ما اسمك؟”
ثم سحب غطاء الطاولة في الردهة.
رائحة دماء ضربت الأنوف.
نظر إليه “هان فاي” مطولًا. حقيبته، التي كانت ممتلئة بالسيناريوهات، اختفت الآن.
على الطاولة كانت هناك جثة لرجل، الجزء الخلفي من رأسه مجوف، ودماغه قد انتُزع.
وبجوار رأسه… صندوق أسود.
ترجمة: Arisu san
قال أحد الزوار بعصبية:
“منذ متى وأنتم عالقون هنا؟! ألا تدركون مدى فوضى العالم في الخارج؟ أولويتنا الآن هي الخروج، لا إضاعة الوقت هنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الرجل كان “الضحك المجنون”. وتلك المرأة هي لي غوو إر. لقد سرق “الضحك المجنون” كل شيء من “هان فاي”. حمل “لي غوو إر” إلى الفندق، ويحاول الآن أن يحلّ مكان “هان فاي” بالكامل. حين شعر بنظرة “هان فاي”، ابتسم “الضحك المجنون” بلطف… كأنها المرة الأولى التي يلتقيان فيها.
رد عليه الضابط بحدة:
“هل تبرّر للقاتل؟ أم أنك تفضل البقاء بجانب قاتل ربما يختارك ضحيته التالية؟”
كل شيء بدا طبيعيًّا… ما عدا الركّاب الموجودين في الفندق.
ساد الصمت، ثم قال الضابط:
“أريد من كلّ شخص أن يذكر اسمه، مهنته، وأين كان الليلة الماضية.”
قال كاتب السيناريو وهو يلتقط كوب الماء: “لا أظن أن فتاة صغيرة قادرة على القتل… لكن ربما تكون شاهدة. الخوف ينهشها لأنها رأت القاتل.”
تنحنح أكبر الموجودين سنًّا، وقال بصوت متهدج:
“أنا صاحب هذا الفندق. أديره منذ زمن، لكن ذاكرتي سيئة. لا أذكر متى افتتحته، لكني كنت هنا منذ ما قبل إنشاء المدينة الترفيهية. ليلة البارحة كنت أغلي الماء في الردهة، ولم أرَ أحدًا مريبًا. حتى لو أردت القتل، لا طاقة لي به.”
على الطاولة كانت هناك جثة لرجل، الجزء الخلفي من رأسه مجوف، ودماغه قد انتُزع. وبجوار رأسه… صندوق أسود.
سارع شاب يرتدي قناعًا شبحيًّا لتقديم كوب ماء للعجوز.
على الطاولة كانت هناك جثة لرجل، الجزء الخلفي من رأسه مجوف، ودماغه قد انتُزع. وبجوار رأسه… صندوق أسود.
قال العجوز:
“اسمه شياو فو، حفيدي، وهو النادل الوحيد في الفندق. أنوي أن أترك له المكان. لا دافع لديه للقتل.”
لكن المربوط صرخ بضعف: “لا تصدقوه! أنا الشرطي الحقيقي! وهذا الرجل هو المجرم!” لكن أحدًا لم يصدقه، واكتفى الضابط بابتسامة باردة.
ركز “هان فاي” عينيه على ذلك الشاب… يشبه “إف” إلى حد كبير.
التفت الضابط إلى المرأة الوحيدة الواعية:
“هل أنتِ زائرة أيضًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الرجل الذي اعترض الضابط سابقًا، فقال: “أنا كاتب سيناريو. أتيت للمدينة بحثًا عن إلهام… لم أكن أعلم أنني سأغرق فيه حتى ينفجر رأسي!”
أجابت بعينين مرهقتين لكن صلبتين:
“لا. دخلتُ المتاهة لأبحث عن ابني… اسمه فو شينغ. يجب أن أعيده إلى البيت.”
قال العجوز: “اسمه شياو فو، حفيدي، وهو النادل الوحيد في الفندق. أنوي أن أترك له المكان. لا دافع لديه للقتل.”
ارتعش قلب “هان فاي” حين سمع صوتها. لم يجرؤ حتى على النظر إليها، خشية أن تخونه تعابير وجهه رغم مهارته في التمثيل.
كانت تلك المرأة… زوجته.
لقد وصلت إلى هذا المكان دون خريطة أو أي إشارة.
فقال بصوت أجش: “اسمي فو يي.”
تابع الضابط التحقيق دون أن يضغط عليها.
“التالي.”
على الطاولة كانت هناك جثة لرجل، الجزء الخلفي من رأسه مجوف، ودماغه قد انتُزع. وبجوار رأسه… صندوق أسود.
قال رجل أنيق بجوارها، بصوت ناعم أقرب للأنثوي، مرتديًا خواتم ودمى:
“أنا ساحر المدينة الترفيهية. جئتُ إلى هنا هربًا من الفوضى بالخارج.”
رد عليه الضابط بحدة: “هل تبرّر للقاتل؟ أم أنك تفضل البقاء بجانب قاتل ربما يختارك ضحيته التالية؟”
أما الرجل الذي اعترض الضابط سابقًا، فقال:
“أنا كاتب سيناريو. أتيت للمدينة بحثًا عن إلهام… لم أكن أعلم أنني سأغرق فيه حتى ينفجر رأسي!”
الفصل 721: فندق القلب
نظر إليه “هان فاي” مطولًا. حقيبته، التي كانت ممتلئة بالسيناريوهات، اختفت الآن.
قال أحد الزوار بعصبية: “منذ متى وأنتم عالقون هنا؟! ألا تدركون مدى فوضى العالم في الخارج؟ أولويتنا الآن هي الخروج، لا إضاعة الوقت هنا!”
ثم نظرت الأنظار إلى زاوية الردهة… فتاة صغيرة قذرة، منكمشة، ملامحها مرتجفة.
كانت صامتة، وعلامات اضطراب عقلي بادية عليها.
ارتعش قلب “هان فاي” حين سمع صوتها. لم يجرؤ حتى على النظر إليها، خشية أن تخونه تعابير وجهه رغم مهارته في التمثيل. كانت تلك المرأة… زوجته. لقد وصلت إلى هذا المكان دون خريطة أو أي إشارة.
قال كاتب السيناريو وهو يلتقط كوب الماء:
“لا أظن أن فتاة صغيرة قادرة على القتل… لكن ربما تكون شاهدة. الخوف ينهشها لأنها رأت القاتل.”
تردّد “هان فاي” على عتبة الباب. تجاهل الألم، وأعاد ارتداء قناع الابتسامة: “وجهي مرعب للغاية بدونه. من الأفضل أن أضعه.”
قال الضابط:
“التالي.”
رجل وسيم… يرتدي وجهه… يعتني بامرأة مغمى عليها.
نهض الشاب الذي يحمل وجه “هان فاي”، وقال بصوت هادئ ومهذّب:
“اسمي هان فاي… ممثل.”
دفع الباب ليدخل. وفي تلك اللحظة، شعر وكأن كل ما يتعلق بـ”الصندوق الأسود” داخل جسده بدأ يتلاشى بسرعة. حركة بسيطة كهذه سلبته جميع الوشوم الشبحية على جسده. كان الإحساس غريبًا… كمن يسقط في الماء، لكن ما إن تلامس جسده السطح، حتى انفصلت روحه عنه، طافت الجثة بينما غرقت الروح في الأعماق.
التفت الجميع إليه، لكن نظراتهم كانت مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الضابط إلى المرأة الوحيدة الواعية: “هل أنتِ زائرة أيضًا؟”
سأله الضابط:
“وما علاقتك بهذه المرأة؟ لماذا تعتني بها؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ردّ “الضحك المجنون” بصوت مطابق لصوت “هان فاي”:
“إنها زميلتي وصديقتي. لولا مساعدتها، لما وصلتُ إلى هنا حيًّا. لن أتخلى عنها مهما حصل.”
“لماذا يوجد مبنى كهذا في مركز المتاهة؟ ولماذا قادتني طيبة فو شينغ إلى هنا؟” اقترب ببطء من الفندق. لم يتبقَ من الاسم على اللافتة سوى كلمة “القلب”، أما باقي الكلمات فقد طمستها السنين.
كأنه يقرأ أفكار “هان فاي”…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قال الضابط بعدها:
“أنا محقّق. لاحقت الهارب إلى المدينة وأمسكت به. هذا الرجل هو الهارب.”
وأشار إلى الرجل المقيّد.
“فو شينغ!” مدّ “هان فاي” يده، لكنه لم يمسك بشيء. نظر إلى حيث اختفى، فرأى ضوءًا خافتًا هناك.
لكن المربوط صرخ بضعف:
“لا تصدقوه! أنا الشرطي الحقيقي! وهذا الرجل هو المجرم!”
لكن أحدًا لم يصدقه، واكتفى الضابط بابتسامة باردة.
قال رجل يقف وسط الردهة، يرتدي زيّ شرطة، طويل القامة وتفوح منه رائحة العدالة: “من الأفضل أن تجلس أولًا.”
ثم قال وهو يوجه أنظاره إلى “هان فاي” المقنّع:
“شخص واحد متبقٍ… ما اسمك؟”
ألقى نظرة متفحصة على الفندق: المبنى القديم لم يكن ملفتًا للانتباه. بجوار الباب الرئيسي كانت هناك ردهة، وفي زاويتها ممر يقود إلى الفناء الخلفي، وسلّم خشبي يصعد للطابق الثاني.
“…اسمي…”
كان الدم لا يزال رطبًا تحت القناع. شعر بنظرات “الضحك المجنون” تخترقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد الصمت، ثم قال الضابط: “أريد من كلّ شخص أن يذكر اسمه، مهنته، وأين كان الليلة الماضية.”
فقال بصوت أجش:
“اسمي فو يي.”
قال أحد الزوار بعصبية: “منذ متى وأنتم عالقون هنا؟! ألا تدركون مدى فوضى العالم في الخارج؟ أولويتنا الآن هي الخروج، لا إضاعة الوقت هنا!”
وفي تلك اللحظة، تغيرت نظرات المرأة الواعية الوحيدة في الردهة.
نظرت إلى “هان فاي”، ثم إلى “الضحك المجنون”، ثم عادت إلى “هان فاي”.
ثم قال وهو يوجه أنظاره إلى “هان فاي” المقنّع: “شخص واحد متبقٍ… ما اسمك؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تنحنح أكبر الموجودين سنًّا، وقال بصوت متهدج: “أنا صاحب هذا الفندق. أديره منذ زمن، لكن ذاكرتي سيئة. لا أذكر متى افتتحته، لكني كنت هنا منذ ما قبل إنشاء المدينة الترفيهية. ليلة البارحة كنت أغلي الماء في الردهة، ولم أرَ أحدًا مريبًا. حتى لو أردت القتل، لا طاقة لي به.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
كأنه يقرأ أفكار “هان فاي”…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الرجل كان “الضحك المجنون”. وتلك المرأة هي لي غوو إر. لقد سرق “الضحك المجنون” كل شيء من “هان فاي”. حمل “لي غوو إر” إلى الفندق، ويحاول الآن أن يحلّ مكان “هان فاي” بالكامل. حين شعر بنظرة “هان فاي”، ابتسم “الضحك المجنون” بلطف… كأنها المرة الأولى التي يلتقيان فيها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات