51 الاعتماد المتبادل
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
رفع شيا فنغ يده ببطء، ثم فجأة ضغط يو دونغ على الأريكة وقبّلها بقوة.
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
“لا تقلقي، أنا حذرة.” غمزت يو دونغ.
الفصل 51:
الفصل 51:
الاعتماد المتبادل
وبينما كانت الممرضات يتحدثن، استمعت آن آن بصمت لبعض الوقت، ثم لحقت بشيا فنغ إلى غرفة تبديل الملابس، وهي قلقة.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
كان شيا فنغ رجلاً معتدًا بنفسه، ولن يُحب أن يراه أحد في هذه الحالة المنهارة.
منذ خروج رين شينـشين من المستشفى، ومهما كانت حالة الطقس، كانت يو دونغ ترسل إليها الحساء وتزور الجرس الصغير. أما عن سبب تسمية ابنة شينشين بهذا الاسم، فذلك لأن شياويوي كانت تقدم مجموعة من الألعاب للطفلة لتلعب بها، وكانت دائمًا تُظهر أكبر استجابة لِلُعبة الجرس، ومن هنا جاء اسم “الجرس الصغير”.
“كانت العملية خطيرة للغاية، وقد ناقشنا ذلك معكم قبل الجراحة.” قال شاو ييفان، “وقد وقّع أفراد أسرتكم على ورقة التنازل.”
(ملاحظة المترجم: “الجرس الصغير” يُنطق بالصينية “لينغ دانغ”، وسأستخدم هذا الاسم أحيانًا حين يُذكر الاسم الحقيقي للطفلة، بينما أستخدم “الجرس الصغير” حين يُقصد به كاسم دلع.)
“هل يمكنك أن تخبرني ما الذي حصل؟” مرّت يد يو دونغ بلُطف على وجهه، وعيناها مملوءتان بالحزن والصبر.
رأت رين شينـشين يو دونغ تلعب مع الجرس الصغير، فابتسمت وقالت:
جلست يو دونغ على الأريكة، تراقب الغروب وصعود القمر. لم تتحرك، خوفًا من أن توقظه. وبعد وقت، لم تقوَ على البقاء مستيقظة، فاستسلمت للنوم بجانبه على الأريكة.
“بما أنك تحبين الأطفال كثيرًا، فعليك أن تفكري بإنجاب واحد.”
“ما الذي تفعلونه؟” صرخ شاو ييفان وهو يدفع نفسه بينهم ليُوقف رجلاً غاضبًا في منتصف العمر.
“إن حصل، فليكن.” ضحكت يو دونغ بلُطف.
“عائلة المريض غاضبة جدًا الآن؛ عليك تجنبهم لبعض الوقت.” قال المدير، “أنا كنت على علم بحالة المريض، وقد طلب بنفسه أن تجري له العملية. لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة. عد إلى المنزل أولًا.”
“آه؟ هل بدأتِ بالمحاولة بالفعل؟” تفاجأت رين شينـشين قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكانا ملتصقين، لدرجة أنه لو انتهى العالم، لما افترقا.
“نعم.” أجابت يو دونغ بصراحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا!”
“هذا رائع.” بدت رين شينـشين متفاجئة بعض الشيء في البداية، لكنها تذكرت أمرًا وسألت:
ترجمة:
“لكن سمعت قبل فترة أن حبيبة شيا فنغ السابقة عادت إلى المدينة؟”
“مهما كانت أعذارك، لن تُغير حقيقة أنك قتلته! عليك أن تشرح لنا سبب انفجار الأوعية الدموية دون سبب واضح!” صرخ الرجل الغاضب واقترب مجددًا.
“هي مجرد حبيبة سابقة؛ ما الذي يمكن أن يكون له علاقة بها الآن؟” رفعت يو دونغ كتفيها بلا مبالاة.
“هل…هل يمكنك العودة؟”
“لا تفرّطي في الاطمئنان.” لم تستطع رين شينـشين مقاومة تذكيرها بعد أن رأت ابتسامتها الواثقة.
“حقًا؟”
“لا تقلقي، أنا حذرة.” غمزت يو دونغ.
“إن حصل، فليكن.” ضحكت يو دونغ بلُطف.
هزّت رين شينـشين رأسها مبتسمة، ثم نظرت إلى الوقت وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المريض توفي صباح اليوم على طاولة العمليات، فهاجمته عائلته!” شرحت الممرضة الصغيرة.
“ألم تقولي إنك ذاهبة للتفاوض على عقد مع طاقم التصوير؟ عليكِ أن تذهبي الآن.”
سارع شاو ييفان إلى حماية شيا فنغ من جديد. وفي هذه اللحظة، وصلت آن آن مع رجل الأمن، وتمكنوا في النهاية من السيطرة على الموقف واقتيادهم إلى قسم الشؤون الطبية.
“آه!” نظرت يو دونغ إلى ساعتها، فوجدت أنها تأخرت حقًا.
“ألم تقولي إنك ذاهبة للتفاوض على عقد مع طاقم التصوير؟ عليكِ أن تذهبي الآن.”
***
“لقد حلّ الربيع، متى سنشتري الزهور؟” رأت أن شيا فنغ بدا أفضل حالًا، فاطمأنت وابتسمت وسألته.
مستشفى المدينة، قسم الجراحة.
“هي مجرد حبيبة سابقة؛ ما الذي يمكن أن يكون له علاقة بها الآن؟” رفعت يو دونغ كتفيها بلا مبالاة.
كانت ممرضة قلقة تركض عبر الردهة، ثم دفعت باب المكتب قائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم ضرب شيا فنغ الخزانة بغضب.
“الدكتور شاو، أسرع! الدكتور شيا يتعرض للضرب من عائلة أحد المرضى!”
“أنا طبيب. رأيت كثيرًا من الناس يموتون على طاولة العمليات، لكن هذه أول مرة أجري عملية لم يكن لها داعٍ من الأساس.” قال شيا فنغ بألم.
“ماذا؟” كاد شاو ييفان أن يختنق بطعامه وهو يتناول المعكرونة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت يو دونغ تشعر بالقلق طوال الطريق، ولم تهدأ إلا عندما فتحت الباب ووجدت شيا فنغ جالسًا بهدوء في غرفة المعيشة.
“المريض توفي صباح اليوم على طاولة العمليات، فهاجمته عائلته!” شرحت الممرضة الصغيرة.
نزَع شيا فنغ معطف يو دونغ الشتوي بفظاظة وأسقطه على الأرض، ثم فكّ أزرار قميصها ليكشف عن ملابسها الداخلية البيضاء.
أسقط شاو ييفان عيدانه، وركض مع الممرضة نحو غرفة العمليات. وعندما اقترب، رأى خمسة أو ستة أشخاص يُحيطون بشيا فنغ ويدفعونه. بدا شيا فنغ مرهقًا، وظل صامتًا وهو يتلقى الدفع دون مقاومة. كانت عدة ممرضات يحاولن إيقافهم دون جدوى.
“نعم، لابد أن هناك خطأً ما حصل أثناء الجراحة.”
“ما الذي تفعلونه؟” صرخ شاو ييفان وهو يدفع نفسه بينهم ليُوقف رجلاً غاضبًا في منتصف العمر.
“كانت العملية خطيرة للغاية، وقد ناقشنا ذلك معكم قبل الجراحة.” قال شاو ييفان، “وقد وقّع أفراد أسرتكم على ورقة التنازل.”
“ما الذي أفعله؟ هذا الطبيب الجاهل قتل والدي، وأريده أن يدفع حياته ثمنًا لذلك!” قال الرجل، وكان الابن الأكبر للمريض المتوفى، وهو يشير إلى شيا فنغ بعينين مشتعلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا لا تُكمل؟”
“كانت العملية خطيرة للغاية، وقد ناقشنا ذلك معكم قبل الجراحة.” قال شاو ييفان، “وقد وقّع أفراد أسرتكم على ورقة التنازل.”
لاحظت يو دونغ توقفه، ففتحت عينيها ببطء. ثم لفّت ذراعيها حول جسده وسألته بلطف:
“لم نكن نعلم!” صاحت امرأة في منتصف العمر، “سألت عن جراحة الرئة المعقدة لأبي، وطلبت أن يجريها كبير الأطباء الجراحين، الدكتور جونغ. فلماذا أجرى هذا الطبيب الشاب العملية؟ إنه غير كفؤ على الإطلاق، أليس هو الملام؟”
وبينما كانت الممرضات يتحدثن، استمعت آن آن بصمت لبعض الوقت، ثم لحقت بشيا فنغ إلى غرفة تبديل الملابس، وهي قلقة.
“نعم، وثقنا بالمستشفى، لكنكم تعاملون أرواح البشر كأنها أعشاب!” انضم آخرون للجدال.
“هي مجرد حبيبة سابقة؛ ما الذي يمكن أن يكون له علاقة بها الآن؟” رفعت يو دونغ كتفيها بلا مبالاة.
(ملاحظة المترجم: “تعاملون أرواح البشر كأنها أعشاب” تعبير يُقصد به الاستهانة بحياة الناس وإنهاؤها بسهولة، كمن يجزّ الأعشاب.)
“حتى لو تأخرت العملية، لم يكن هناك فرق.”
“المريض نفسه هو من طلب أن يُجري الدكتور شيا له العملية.” قاطعتهم رئيسة الممرضين بصوت عالٍ، لم تحتمل هذه الاتهامات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، أنا بخير، يمكنني التعامل مع الأمر.” هزّ شيا فنغ رأسه.
“لقد خُدع.” قالت الابنة الثانية للمتوفى وهي تشير إلى شيا فنغ، “أنا أعلم أن الأطباء الشباب ليس لديهم فرص كثيرة لإجراء العمليات الكبرى، فلما رأى أن أبي طاعن في السن ومرتبك، لابد أنه خدعه وأجبره على التوقيع.”
كانت ممرضة قلقة تركض عبر الردهة، ثم دفعت باب المكتب قائلة:
“أنتِ تهذين!” ردّت رئيسة الممرضين بغضب، “كان لدى المريض عدد كبير من الأورام، ورئتاه كانتا ميتتين تمامًا، ومع النزيف الهائل أثناء العملية، لم يكن بوسع الدكتور شيا إنقاذه مهما فعل.”
“ألم تقولي إنك ذاهبة للتفاوض على عقد مع طاقم التصوير؟ عليكِ أن تذهبي الآن.”
“لكن أبي كان لا يزال بخير قبل العملية، كيف يُمكن أن يموت فجأة هكذا؟”
“لا تقلقي، أنا حذرة.” غمزت يو دونغ.
“نعم، لابد أن هناك خطأً ما حصل أثناء الجراحة.”
كانت يو دونغ تنتظر انتهاء المخرج من التصوير عندما رنّ هاتفها. نظرت إلى الشاشة، فوجدت أن المتصل هو شيا فنغ. ابتسمت وأجابت:
“سأقوم برفع شكوى ضدكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم ضرب شيا فنغ الخزانة بغضب.
رفع شيا فنغ رأسه، كانت عيناه فارغتين وهو ينظر إلى أفراد العائلة وهم يرمقونه بنظرات مليئة بالكراهية. ثم مرّ بجوار شاو ييفان وقال بهدوء:
“هل يمكنك أن تخبرني ما الذي حصل؟” مرّت يد يو دونغ بلُطف على وجهه، وعيناها مملوءتان بالحزن والصبر.
“كان السيد لي مين في المراحل المتأخرة من سرطان الرئة. وبعد أن فتحت القفص الصدري، تبيّن أن الورم انتشر إلى أعضاء داخلية أخرى ولم يعد بالإمكان استئصاله. ونظرًا إلى سن المريض، لم تُوصَ العملية، فبدأت بإغلاق الصدر. ولكن قلب المريض ارتجف فجأة، وانفجرت الأوعية الدموية، مما تسبب في نزيف حاد. وكل محاولات الإنعاش فشلت، فتوفي المريض.”
“هل…هل يمكنك العودة؟”
“مهما كانت أعذارك، لن تُغير حقيقة أنك قتلته! عليك أن تشرح لنا سبب انفجار الأوعية الدموية دون سبب واضح!” صرخ الرجل الغاضب واقترب مجددًا.
“حقًا تعتقدين أنني سأنجح؟” كان شيا فنغ قد بدأ يشك في نفسه وأبحاثه منذ زمن.
سارع شاو ييفان إلى حماية شيا فنغ من جديد. وفي هذه اللحظة، وصلت آن آن مع رجل الأمن، وتمكنوا في النهاية من السيطرة على الموقف واقتيادهم إلى قسم الشؤون الطبية.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
ثم جاء كبير الجراحين لرؤية شيا فنغ وتنهد قائلًا:
“لكن لو لم أُجري له العملية، لما انفجرت الأوعية الدموية…” أغلق شيا فنغ عينيه بألم.
“شيا فنغ، عد إلى المنزل لترتاح الآن، سأهتم بالباقي.”
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
“لا، أنا بخير، يمكنني التعامل مع الأمر.” هزّ شيا فنغ رأسه.
هزّت رين شينـشين رأسها مبتسمة، ثم نظرت إلى الوقت وقالت:
“عائلة المريض غاضبة جدًا الآن؛ عليك تجنبهم لبعض الوقت.” قال المدير، “أنا كنت على علم بحالة المريض، وقد طلب بنفسه أن تجري له العملية. لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة. عد إلى المنزل أولًا.”
“…”
أومأ شيا فنغ وذهب إلى غرفة تبديل الملابس وهو شارد الذهن.
كانت يو دونغ تنتظر انتهاء المخرج من التصوير عندما رنّ هاتفها. نظرت إلى الشاشة، فوجدت أن المتصل هو شيا فنغ. ابتسمت وأجابت:
كان شاو ييفان على وشك اللحاق به، لكن إحدى الممرضات نادته لتحضير عملية قادمة. فلم يكن أمامه سوى أن يُلقي نظرة على ظهر شيا فنغ قبل أن يدير ظهره ويغادر.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“الدكتور شيا مسكين. لقد كان المريض نفسه من طلب أن يُجري له العملية.”
كان شيا فنغ رجلاً معتدًا بنفسه، ولن يُحب أن يراه أحد في هذه الحالة المنهارة.
“نعم، نعم، أولئك الأبناء، حين كان الشيخ طريح الفراش لم يكن أحدٌ منهم موجودًا، لكن ما إن حصل شيء حتى أصبحوا فجأة أبناءً بارّين.”
“إن حصل، فليكن.” ضحكت يو دونغ بلُطف.
“بالضبط. وعلاوة على ذلك، قال مديرنا إن مهارات الدكتور شيا لا تقل عن مهاراته.”
فابتسمت بمرارة، واستدارت، وغادرت أخيرًا.
“…”
نزلت يداه إلى أزرار بنطالها، لكنه توقف فجأة قبل أن يفتحه تمامًا.
وبينما كانت الممرضات يتحدثن، استمعت آن آن بصمت لبعض الوقت، ثم لحقت بشيا فنغ إلى غرفة تبديل الملابس، وهي قلقة.
“شيا فنغ.” حين غطّاها، استيقظت يو دونغ فجأة وسحبته من ثيابه.
كان شيا فنغ في الداخل، مستندًا إلى خزانته. كان وجهه خاليًا من التعبير، وذهنه يعيد مشاهد العملية. الصدر المفتوح، والأورام المنتشرة. لو كان قد اكتشف الأمر في وقت أبكر، لما نصح الرجل المسن بإجراء العملية. وربما كان قد عاش وقتًا أطول بدلًا من أن يموت على طاولة العمليات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم ضرب شيا فنغ الخزانة بغضب.
“لقد حلّ الربيع، متى سنشتري الزهور؟” رأت أن شيا فنغ بدا أفضل حالًا، فاطمأنت وابتسمت وسألته.
كانت آن آن خارج الباب حين سمعت صوت الضربة. كادت أن تندفع إلى الداخل من القلق، لكنها في النهاية أفرجت عن مقبض الباب.
الاعتماد المتبادل
كان شيا فنغ رجلاً معتدًا بنفسه، ولن يُحب أن يراه أحد في هذه الحالة المنهارة.
كانت آن آن خارج الباب حين سمعت صوت الضربة. كادت أن تندفع إلى الداخل من القلق، لكنها في النهاية أفرجت عن مقبض الباب.
وبعد وقت طويل، حين لم يعد الجو مشحونًا، استعاد شيا فنغ هدوءه. استدار وفتح خزانته. نظر إلى هاتفه الأسود، ثم مدّ يده ببطء لتشغيله. ضغط على بعض الأزرار، وظهر اسم يو دونغ على الشاشة.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
كانت يو دونغ تنتظر انتهاء المخرج من التصوير عندما رنّ هاتفها. نظرت إلى الشاشة، فوجدت أن المتصل هو شيا فنغ. ابتسمت وأجابت:
“…”
“شيا فنغ.”
ترجمة:
“أين أنتِ؟”
“ما الذي أفعله؟ هذا الطبيب الجاهل قتل والدي، وأريده أن يدفع حياته ثمنًا لذلك!” قال الرجل، وكان الابن الأكبر للمريض المتوفى، وهو يشير إلى شيا فنغ بعينين مشتعلة.
“أنا على وشك التفاوض مع المخرج بشأن عقد.” أجابت يو دونغ بسرعة.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“هل…هل يمكنك العودة؟”
رفع شيا فنغ رأسه من صدرها، ونظر إلى شفتيها المتورمتين. ثم ساعدها على الجلوس، وسوّى قميصها بلُطف.
“شيا فنغ؟ ماذا حصل؟” أدركت يو دونغ من صوته أن هناك شيئًا غير طبيعي.
“نعم.” أجابت يو دونغ بصراحة.
“أريد أن أراكِ.”
كان شيا فنغ في الداخل، مستندًا إلى خزانته. كان وجهه خاليًا من التعبير، وذهنه يعيد مشاهد العملية. الصدر المفتوح، والأورام المنتشرة. لو كان قد اكتشف الأمر في وقت أبكر، لما نصح الرجل المسن بإجراء العملية. وربما كان قد عاش وقتًا أطول بدلًا من أن يموت على طاولة العمليات.
“أنا قادمة حالًا.” اعتذرت يو دونغ بصدق من المخرج الذي كان قد أوقف التصوير، ثم ركضت خارجة دون أن تبالي بنظراتهم المتفاجئة.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
آن آن، التي كانت مختبئة في الجهة الأخرى من باب غرفة تبديل الملابس، سمعت مكالمة شيا فنغ. وأدركت فجأة أن شيا فنغ لم يعد بحاجة إليها حقًا.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
فابتسمت بمرارة، واستدارت، وغادرت أخيرًا.
مستشفى المدينة، قسم الجراحة.
استغرقت العودة من موقع التصوير إلى المنزل ساعة ونصف، لكن يو دونغ اختصرت الزمن عشرين دقيقة.
“حقًا تعتقدين أنني سأنجح؟” كان شيا فنغ قد بدأ يشك في نفسه وأبحاثه منذ زمن.
كانت يو دونغ تشعر بالقلق طوال الطريق، ولم تهدأ إلا عندما فتحت الباب ووجدت شيا فنغ جالسًا بهدوء في غرفة المعيشة.
“لكن أبي كان لا يزال بخير قبل العملية، كيف يُمكن أن يموت فجأة هكذا؟”
“شيا فنغ.” دون أن تُبدّل حذاءها ذي الكعب العالي، أسرعت يو دونغ إليه، وجلست أمامه قائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد أن أراكِ.”
“ماذا حصل؟”
انحنى شيا فنغ، ووضع رأسه على فخذَي يو دونغ، وعانق خصرها، وجهه مدفون في بطنها كطفل تائه.
نظر شيا فنغ إليها بتمعّن. كانت ترتدي بدلة، وماكياجها أنيق، ووجهها مليء بالقلق. مظهرها كان أكثر فخامة من المعتاد، لكنها لا تزال هي نفسها.
عندما استيقظ شيا فنغ، رأى يو دونغ في وضع غير مريح على الأريكة. نظر إلى الساعة، فوجد أن ثماني ساعات مرّت دون أن يشعر. ومن شدة ألمه عليها، حملها بلطف ووضعها على سريرهما.
رفع شيا فنغ يده ببطء، ثم فجأة ضغط يو دونغ على الأريكة وقبّلها بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تفاجأت يو دونغ من تصرّفه المفاجئ، ولم تفهم ما الذي يحصل. كانت شفتاه هذه المرة تختلفان عن قبل، قسوتهما تحمل طعمًا مالحًا قليلًا.
“ربما كانت ابنته على حق، ربما أنا من دفعت نحو إجراء العملية. لو انتظرت يومين إلى أن يتفرغ المدير…” فكّر شيا فنغ أن مرض لي كان سيصبح أوضح، وربما كانوا اكتشفوا انتشار الورم.
نزَع شيا فنغ معطف يو دونغ الشتوي بفظاظة وأسقطه على الأرض، ثم فكّ أزرار قميصها ليكشف عن ملابسها الداخلية البيضاء.
“إن حصل، فليكن.” ضحكت يو دونغ بلُطف.
رغم الألم الخفيف من العضّة، لم تتراجع يو دونغ، بل انسابت مع حركاته، تتركه يفعل ما يشاء.
الفصل 51:
نزلت يداه إلى أزرار بنطالها، لكنه توقف فجأة قبل أن يفتحه تمامًا.
وبينما كانت الممرضات يتحدثن، استمعت آن آن بصمت لبعض الوقت، ثم لحقت بشيا فنغ إلى غرفة تبديل الملابس، وهي قلقة.
لاحظت يو دونغ توقفه، ففتحت عينيها ببطء. ثم لفّت ذراعيها حول جسده وسألته بلطف:
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“لماذا لا تُكمل؟”
كانت آن آن خارج الباب حين سمعت صوت الضربة. كادت أن تندفع إلى الداخل من القلق، لكنها في النهاية أفرجت عن مقبض الباب.
رفع شيا فنغ رأسه من صدرها، ونظر إلى شفتيها المتورمتين. ثم ساعدها على الجلوس، وسوّى قميصها بلُطف.
مستشفى المدينة، قسم الجراحة.
“أنا آسف!” نظر إلى يو دونغ بعينين مليئتين بالذنب.
آن آن، التي كانت مختبئة في الجهة الأخرى من باب غرفة تبديل الملابس، سمعت مكالمة شيا فنغ. وأدركت فجأة أن شيا فنغ لم يعد بحاجة إليها حقًا.
“هل يمكنك أن تخبرني ما الذي حصل؟” مرّت يد يو دونغ بلُطف على وجهه، وعيناها مملوءتان بالحزن والصبر.
“كانت حادثة، ولن يلومك.” حاولت يو دونغ طمأنته.
ابتسم شيا فنغ بمرارة، وبدأ يروي ما حدث في المستشفى اليوم.
“ما الذي تفعلونه؟” صرخ شاو ييفان وهو يدفع نفسه بينهم ليُوقف رجلاً غاضبًا في منتصف العمر.
“السيد لي وثق بي، لكنني لم أفهم حالته تمامًا.”
“ماذا حصل؟”
“أنت لم تكن تعلم أن الورم قد انتشر.” طمأنته يو دونغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شيا فنغ.”
“لكن لو لم أُجري له العملية، لما انفجرت الأوعية الدموية…” أغلق شيا فنغ عينيه بألم.
“لكن أبي كان لا يزال بخير قبل العملية، كيف يُمكن أن يموت فجأة هكذا؟”
“كانت حادثة، حتى لو أُجريَت على يد طبيب آخر، النتيجة لن تتغير.”
كان شيا فنغ في الداخل، مستندًا إلى خزانته. كان وجهه خاليًا من التعبير، وذهنه يعيد مشاهد العملية. الصدر المفتوح، والأورام المنتشرة. لو كان قد اكتشف الأمر في وقت أبكر، لما نصح الرجل المسن بإجراء العملية. وربما كان قد عاش وقتًا أطول بدلًا من أن يموت على طاولة العمليات.
“ربما كانت ابنته على حق، ربما أنا من دفعت نحو إجراء العملية. لو انتظرت يومين إلى أن يتفرغ المدير…” فكّر شيا فنغ أن مرض لي كان سيصبح أوضح، وربما كانوا اكتشفوا انتشار الورم.
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
“لقد أجريت العملية لأنك كنت تعلم أن الانتظار لن يُغير شيئًا.” هزّت يو دونغ رأسها،
(ملاحظة المترجم: “الجرس الصغير” يُنطق بالصينية “لينغ دانغ”، وسأستخدم هذا الاسم أحيانًا حين يُذكر الاسم الحقيقي للطفلة، بينما أستخدم “الجرس الصغير” حين يُقصد به كاسم دلع.)
“حتى لو تأخرت العملية، لم يكن هناك فرق.”
“…”
“أنا طبيب. رأيت كثيرًا من الناس يموتون على طاولة العمليات، لكن هذه أول مرة أجري عملية لم يكن لها داعٍ من الأساس.” قال شيا فنغ بألم.
كان شيا فنغ رجلاً معتدًا بنفسه، ولن يُحب أن يراه أحد في هذه الحالة المنهارة.
“كانت حادثة، ولن يلومك.” حاولت يو دونغ طمأنته.
مستشفى المدينة، قسم الجراحة.
“حقًا؟”
كانت ممرضة قلقة تركض عبر الردهة، ثم دفعت باب المكتب قائلة:
“حقًا!”
كان شاو ييفان على وشك اللحاق به، لكن إحدى الممرضات نادته لتحضير عملية قادمة. فلم يكن أمامه سوى أن يُلقي نظرة على ظهر شيا فنغ قبل أن يدير ظهره ويغادر.
انحنى شيا فنغ، ووضع رأسه على فخذَي يو دونغ، وعانق خصرها، وجهه مدفون في بطنها كطفل تائه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكننا الذهاب غدًا.”
مرّت أصابع يو دونغ بلُطف في شعره الأسود، وعيناها مملوءتان بالحزن:
سارع شاو ييفان إلى حماية شيا فنغ من جديد. وفي هذه اللحظة، وصلت آن آن مع رجل الأمن، وتمكنوا في النهاية من السيطرة على الموقف واقتيادهم إلى قسم الشؤون الطبية.
“شيا فنغ، رأيتك تعمل بجدّ على أبحاثك. أنا أؤمن بأنك ستنجح، وفي النهاية، ستنقذ كثيرين مثل السيد لي. فلا تَشعُر بالذنب بعد الآن، عليك أن تنظر إلى الأمام.”
“…”
“حقًا تعتقدين أنني سأنجح؟” كان شيا فنغ قد بدأ يشك في نفسه وأبحاثه منذ زمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم ضرب شيا فنغ الخزانة بغضب.
“نعم!” أجابت يو دونغ بحزم.
“لكن لو لم أُجري له العملية، لما انفجرت الأوعية الدموية…” أغلق شيا فنغ عينيه بألم.
“هل ستكونين معي طوال الطريق؟”
“أنا قادمة حالًا.” اعتذرت يو دونغ بصدق من المخرج الذي كان قد أوقف التصوير، ثم ركضت خارجة دون أن تبالي بنظراتهم المتفاجئة.
“نعم، سأكون معك مهما طال الزمن!”
“شيا فنغ، رأيتك تعمل بجدّ على أبحاثك. أنا أؤمن بأنك ستنجح، وفي النهاية، ستنقذ كثيرين مثل السيد لي. فلا تَشعُر بالذنب بعد الآن، عليك أن تنظر إلى الأمام.”
عندها فقط شعر شيا فنغ بالطمأنينة، ونام وهو لا يزال يحتضن خصر يو دونغ.
لقد وعدتُ أن أزرع لك في الشرفة بستان مليء بالزهور.
جلست يو دونغ على الأريكة، تراقب الغروب وصعود القمر. لم تتحرك، خوفًا من أن توقظه. وبعد وقت، لم تقوَ على البقاء مستيقظة، فاستسلمت للنوم بجانبه على الأريكة.
كانت آن آن خارج الباب حين سمعت صوت الضربة. كادت أن تندفع إلى الداخل من القلق، لكنها في النهاية أفرجت عن مقبض الباب.
فكانا ملتصقين، لدرجة أنه لو انتهى العالم، لما افترقا.
“حقًا تعتقدين أنني سأنجح؟” كان شيا فنغ قد بدأ يشك في نفسه وأبحاثه منذ زمن.
عندما استيقظ شيا فنغ، رأى يو دونغ في وضع غير مريح على الأريكة. نظر إلى الساعة، فوجد أن ثماني ساعات مرّت دون أن يشعر. ومن شدة ألمه عليها، حملها بلطف ووضعها على سريرهما.
“أنا آسف!” نظر إلى يو دونغ بعينين مليئتين بالذنب.
“شيا فنغ.” حين غطّاها، استيقظت يو دونغ فجأة وسحبته من ثيابه.
وبينما كانت الممرضات يتحدثن، استمعت آن آن بصمت لبعض الوقت، ثم لحقت بشيا فنغ إلى غرفة تبديل الملابس، وهي قلقة.
“استيقظتِ؟” جلس بجانب السرير.
كانت ممرضة قلقة تركض عبر الردهة، ثم دفعت باب المكتب قائلة:
“لقد حلّ الربيع، متى سنشتري الزهور؟” رأت أن شيا فنغ بدا أفضل حالًا، فاطمأنت وابتسمت وسألته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السيد لي وثق بي، لكنني لم أفهم حالته تمامًا.”
“يمكننا الذهاب غدًا.”
“ربما كانت ابنته على حق، ربما أنا من دفعت نحو إجراء العملية. لو انتظرت يومين إلى أن يتفرغ المدير…” فكّر شيا فنغ أن مرض لي كان سيصبح أوضح، وربما كانوا اكتشفوا انتشار الورم.
لقد وعدتُ أن أزرع لك في الشرفة بستان مليء بالزهور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم ضرب شيا فنغ الخزانة بغضب.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، نعم، أولئك الأبناء، حين كان الشيخ طريح الفراش لم يكن أحدٌ منهم موجودًا، لكن ما إن حصل شيء حتى أصبحوا فجأة أبناءً بارّين.”
ترجمة:
“ألم تقولي إنك ذاهبة للتفاوض على عقد مع طاقم التصوير؟ عليكِ أن تذهبي الآن.”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
رفع شيا فنغ يده ببطء، ثم فجأة ضغط يو دونغ على الأريكة وقبّلها بقوة.
كان شيا فنغ في الداخل، مستندًا إلى خزانته. كان وجهه خاليًا من التعبير، وذهنه يعيد مشاهد العملية. الصدر المفتوح، والأورام المنتشرة. لو كان قد اكتشف الأمر في وقت أبكر، لما نصح الرجل المسن بإجراء العملية. وربما كان قد عاش وقتًا أطول بدلًا من أن يموت على طاولة العمليات.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
