مأساة كولّون (2)
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“هاها… تحت غطاء التنقيب عن الآثار، تسعى عشيرة زيڤل للعثور على الشيء المقدّس الذي نملكه. ورغم سحرهم المتقدم، لا يزالون عاجزين عن إيجاده. لكن، ليس سوى مسألة وقت قبل أن ينجحوا. لأننا لا نملك القدرة على إيقافهم.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
هل كانت مصادفة فعلًا أن التقى بجين؟ أم أنهم يلاحقونه؟ وتوصّل إلى نتيجة…
ترجمة: Arisu san
كانت ملامح بان غريبة.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“تعتذر على ماذا؟”
كانت ملامح بان غريبة.
ذهل الجميع وحدّقوا في لاوسا.
جبينه معقود، وجسده يرتجف من الخوف، غير أنّ عينيه ظلّتا تتبعان كل رمز على الخريطة.
“هوهو… يبدو أنكِ تعرفين الكثير. كيف لمدينة واحدة أن تضم وعاءً لروح قديمة ومتعاقدة آز ميل؟ أطفال كثيرون بالحكمة والاستبصار. ماذا ستفعل، جين؟”
“هل يمكنك قراءة الرموز؟”
“إن كنتَ آسفًا، فتوقف عن الشرب والتعرض للاعتقال، يا بان. على أي حال، إن كنتم راغبين في إنقاذ شعبي، فليس لديّ إلا شيء واحد أقدّمه.”
“كيف… عرفتَ أنني من أطلال كولّون؟ من أنتم؟”
وهكذا، بالتصفية، توجّب على الرجال الثلاثة الذهاب. تنكروا كسيّاح عاديين واستعدوا للمغادرة.
نظر بان إلى جين بحذرٍ حادّ.
“هذا صحيح. غير أن قولك هذا يوجع قلبي، أيها التنين الأسود العظيم.”
تذكّر اليوم الذي فرّ فيه من موطنه الذي صار خرابًا قبل ثلاث سنوات، حين لجأ إلى مدينة تيكان الحرة هربًا من أعين عشيرة زيڤل.
قد منحنا المتسامي أمرًا ثقيلًا،
“هممم، ما أفضل طريقة لوصفنا… أنا ضيف القائدة أليسا، وهذا ذو الشعر الأسود تنين، والأخضر الرأس تنينٌ أيضًا، والطفلة من الواضح أنها في السادسة من عمرها.”
تسسسسسسس…
كشف جين عن هوياتهم، ولم يكن بان وحده من بدا مذهولًا.
قال إنه لا يملك سجائر، ومع ذلك كان يحمل علبة. وقال إن علينا الذهاب لرؤية أخيه، لكن من كانوا سيقابلونه لم يكن أخاه.
“أيها الفتى، لماذا قلت كل ذلك؟!”
“هل لي أن أسأل: ماذا كُتب على الخريطة؟”
“ماذا تقصد بـ’لماذا’؟ السيد بان يبدو أنه يعرف شيئًا مهمًا عن الخريطة. همم، سيد بان، هكذا عرفنا هويتك.”
“علاقتنا بهم ليست طيبة بالضبط.”
كان من الأفضل قول الحقيقة، باستثناء حقيقة أن يوريا هي متعاقدة آز ميل.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“لاثري، الأخضر الرأس، هو تنين آز ميل. لمس هذه الخريطة فرأى رؤيا بسبب الحقد المختزن فيها. في تلك الرؤية، رأى أناسًا يشبهونك يُعذَّبون. كانت محض مصادفة في الواقع.”
وبعد أن أنهى سيجارته بالكامل، بدا بان أكثر هدوءًا وتنظيمًا من ذي قبل.
“…هاه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه… صحيح. أعتذر، سيدي موراكان.”
ظل بان صامتًا لفترة، ثم قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأمر المكتوب هنا هو حماية الشيء الموجود عند علامة ‘X’. هل تعلمون ما يحدث في كولّون؟”
“هل لي بسيجارة؟”
بدت لاوسا وكأنها تحمل حكمة عميقة.
“تفضل.”
قرأت لاوسا الجمل المكتوبة بلغتهم الأم ببطء، وفسّرتها.
اتجه بان متثاقلاً إلى فناء المطعم، واتكأ على الجدار وأشعل السيجارة.
موهبة بسيطة…؟
أنا متأكد أنه قال إنه لا يملك سجائر، ومع ذلك كان لديه.
“سيدتي لاوسا، جلبت ضيوفًا دون إذن منك.”
ابتسم جين بسخرية، وفتح لاثري فمه بقلق:
“من خلال الحديث حتى الآن، يبدو أن كل شيء يشير إلى أطلال كولّون. أنتم من سكان كولّون الأصليين. هذه أول مرة أسمع بروح نزل هناك. من هو؟”
“ذلك الرجل… ماذا لو هرب؟”
“أنتِ على شفا فقدان حكمتك، وتريدين صفقة؟ فقط اطلبينا للمساعدة. سنذهب إلى أطلال كولّون على أية حال.”
“كيف بحق الجحيم سيفعلها؟ هذه أرض الصعلوك.”
أنا متأكد أنه قال إنه لا يملك سجائر، ومع ذلك كان لديه.
“أوه… صحيح. أعتذر، سيدي موراكان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء انهماك بان في صب الماء داخل إبريق أعوج، بدأ ظهر جين يتصبّب عرقًا.
“تعتذر على ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هممم، ما أفضل طريقة لوصفنا… أنا ضيف القائدة أليسا، وهذا ذو الشعر الأسود تنين، والأخضر الرأس تنينٌ أيضًا، والطفلة من الواضح أنها في السادسة من عمرها.”
“آه، أُه… لا شيء.”
“هذا صحيح. غير أن قولك هذا يوجع قلبي، أيها التنين الأسود العظيم.”
وبعد أن أنهى سيجارته بالكامل، بدا بان أكثر هدوءًا وتنظيمًا من ذي قبل.
تسسسسسسس…
“هل لي أن أطرح بعض الأسئلة؟”
“أيها الفتى، لماذا قلت كل ذلك؟!”
“بالطبع.”
قد منحنا المتسامي أمرًا ثقيلًا،
“هل أنتم من عشيرة زيڤل؟”
“فلننتظر قليلًا ريثما يُجهّزون الطعام.”
“علاقتنا بهم ليست طيبة بالضبط.”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“هل تعلمون ما معنى هذه الخريطة؟”
كان سيساعدهم إن اقتصر الأمر على قتال سحرة زيڤل، والحصول على المرآة، ومرافقة السكان الأصليين إلى بر الأمان.
“أليست تؤدي إلى كنز؟”
وبعد أن أنهى سيجارته بالكامل، بدا بان أكثر هدوءًا وتنظيمًا من ذي قبل.
“ليست كنزًا.”
هل كانت مصادفة فعلًا أن التقى بجين؟ أم أنهم يلاحقونه؟ وتوصّل إلى نتيجة…
“أفهم.”
أطلق الإبريق بخاره. وكان بان، الذي كان يقدّم الشاي ببطء، يحبس دموعه على ما يبدو. وظهره يرتجف بين حين وآخر.
أجاب جين ورفع كتفيه بخفة. ضاق بان عينيه.
قد منحنا المتسامي أمرًا ثقيلًا،
“هل ستؤذونني إن لم أساعدكم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى لو أخبرتك، فلن تعرفه. على أي حال، هل تسمح بأن تريني الخريطة؟”
“نقسم أننا لن نفعل. حتى بعد أن تأخذ حساء المأكولات البحرية، لن نؤذيك أو نهددك. لا يمكننا فعل شيء بشأن إلقاء القبض عليك بسبب سلوكك السيئ. بل سنعتبر لقائنا هذا لم يكن.”
“هوهو… يبدو أنكِ تعرفين الكثير. كيف لمدينة واحدة أن تضم وعاءً لروح قديمة ومتعاقدة آز ميل؟ أطفال كثيرون بالحكمة والاستبصار. ماذا ستفعل، جين؟”
ولم يكن لجين نية في الكذب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما أليسا، فكانت مضطرة للبقاء في تيكان للحفاظ على الأمن.
بما أنه اعترف بأنه من سكان كولّون الأصليين، فأنا واثق أنه عانى كثيرًا وهو يتفادى أعين زيڤل. لا حاجة لمضايقته.
مدّت لاوسا يدها، فأعطاها جين الخريطة.
ساد الصمت في الغرفة، وغرق بان في التفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لاثري، الأخضر الرأس، هو تنين آز ميل. لمس هذه الخريطة فرأى رؤيا بسبب الحقد المختزن فيها. في تلك الرؤية، رأى أناسًا يشبهونك يُعذَّبون. كانت محض مصادفة في الواقع.”
هل كانت مصادفة فعلًا أن التقى بجين؟ أم أنهم يلاحقونه؟ وتوصّل إلى نتيجة…
لم يسبق لجين أن التقى بإنسان مثل لاوسا. لا، لم يكن واثقًا حتى أنها بشرية.
لم يكن شيئًا يمكنه أن يقرره وحسب.
بدت لاوسا وكأنها تحمل حكمة عميقة.
“أخي…”
“تعتذر على ماذا؟”
“نعم؟”
أضعف منها، لكن مشابهة.
“أعتقد أن علينا أن نذهب لرؤية أخي.”
ذهل الجميع وحدّقوا في لاوسا.
أومأ جين برأسه.
“نعم؟”
“فلننتظر قليلًا ريثما يُجهّزون الطعام.”
*(من يقرأ هذا بقلب كولّونيّ،
بان كان كاذبًا ماهرًا.
“سأستخدم ما تبقى من قوتي المتسامية لأستدعي روح الظلال. لا شك أنه مضى زمن منذ سمعتم صوت سولديرت.”
قال إنه لا يملك سجائر، ومع ذلك كان يحمل علبة. وقال إن علينا الذهاب لرؤية أخيه، لكن من كانوا سيقابلونه لم يكن أخاه.
وكان جين أيضًا يظن أن الصفقة غير ضرورية. كما قال موراكان، كانوا سيذهبون على أية حال، وخطته الأصلية كانت منع زيڤل من الحصول على قطعة المرآة.
بعد أن أخذ حساء المأكولات البحرية المعلّب، اتجهوا إلى منزل بان الواقع في زقاق عميق. لم يكن فيه سوى مساحة ضئيلة.
“كانت وعاءً لروح. لا تزال تملك حكمة عظيمة، لكنها ستضمحل قريبًا.”
“هذه أول مرة يجلب فيها بان ضيوفًا إلى المنزل. أهلًا بكم، نبلاء تيكان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتجه بان متثاقلاً إلى فناء المطعم، واتكأ على الجدار وأشعل السيجارة.
من رحّبت بهم كانت امرأة متنكّرة في هيئة ‘أخته’.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت أطلال كولّون منطقة محظورة، لا يُسمح للناس بدخولها حتى في وضح النهار.
رغم أنها أصغر بكثير من بان، إلا أن “شقيقها” انحنى أمامها.
تذكّر اليوم الذي فرّ فيه من موطنه الذي صار خرابًا قبل ثلاث سنوات، حين لجأ إلى مدينة تيكان الحرة هربًا من أعين عشيرة زيڤل.
“سيدتي لاوسا، جلبت ضيوفًا دون إذن منك.”
“سيدتي لاوسا، هل أنتِ روح؟”
“أحسنت، يا بان.”
رغم أن السؤال بدا في غير موضعه، إلا أن الجميع — باستثناء يوريا — كانوا يتساءلون نفس الشيء بسبب الجو الخانق في المكان.
أجواء مشؤومة.
من رحّبت بهم كانت امرأة متنكّرة في هيئة ‘أخته’.
شعرت هالة لاوسا بالغرابة. لم يستطع جين أن يقول إنها قوية، لكنها لم تكن شيئًا يمكن الاقتراب منه دون حذر.
“هل لي أن أطرح بعض الأسئلة؟”
كانت تتفجّر منها طاقة مقدّسة. وموراكان، الذي عادةً ما يقول شيئًا مثل “لماذا هذا البيت مقرف؟”، كان يراقب ألفاظه.
كانت هالتها قوية بحق، وكأنها تصرخ: هل أنا روح؟
وما إن رأى جين لاوسا، أدرك الحقيقة.
نظر بان إلى جين بحذرٍ حادّ.
سكان كولّون الأصليون يحملون أرقى دماء، كانوا شعب مختار. ويبدو أنها آخر من تبقّى من نسلهم.
“كان جدي رجلًا واقعيًا. دون وعدٍ بالرد، توسل ألّا يُتخلى عنا… أما أنا، فلست كذلك. هل تودون عقد صفقة معي؟”
بدت لاوسا وكأنها تحمل حكمة عميقة.
“علاقتنا بهم ليست طيبة بالضبط.”
“من وُلد في مهد فن السيف، والمختار من الظل، وتنين أسود، وتنين الحقيقة، وطفل محبوب من آز ميل. ورئيسة الدفاع في تيكان التي تهتم دائمًا بـ بان.”
“من وُلد في مهد فن السيف، والمختار من الظل، وتنين أسود، وتنين الحقيقة، وطفل محبوب من آز ميل. ورئيسة الدفاع في تيكان التي تهتم دائمًا بـ بان.”
صدمة.
“إنها خراب بسبب زيڤل. وقد أديت مهمة هناك من قبل.”
ذهل الجميع وحدّقوا في لاوسا.
موهبة بسيطة…؟
“كيف عرفتِ…؟”
وبعد أن أنهى سيجارته بالكامل، بدا بان أكثر هدوءًا وتنظيمًا من ذي قبل.
“مجرد موهبة بسيطة. أعتذر إن أرعبتكم. بان، من فضلك، أحضِر بعض الشاي.”
“أليست تؤدي إلى كنز؟”
“أمرك.”
“سأستخدم ما تبقى من قوتي المتسامية لأستدعي روح الظلال. لا شك أنه مضى زمن منذ سمعتم صوت سولديرت.”
وأثناء انهماك بان في صب الماء داخل إبريق أعوج، بدأ ظهر جين يتصبّب عرقًا.
أنا متأكد أنه قال إنه لا يملك سجائر، ومع ذلك كان لديه.
موهبة بسيطة…؟
وما إن رأى جين لاوسا، أدرك الحقيقة.
وتصرفها الهادئ، وكأنها كانت تعلم مسبقًا أنهم سيأتون.
“هل لي أن أسأل: ماذا كُتب على الخريطة؟”
لم يسبق لجين أن التقى بإنسان مثل لاوسا. لا، لم يكن واثقًا حتى أنها بشرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رجاءً، لا تتخلَّ عنا.
تلك الهالة المتسامية… شعرت بها من قبل.
“هل لي أن أسأل: ماذا كُتب على الخريطة؟”
الهالة نفسها التي شعر بها لحظة تعاقده مع سولديرت في حياته السابقة.
ترجمة: Arisu san
أضعف منها، لكن مشابهة.
“أحسنت، يا بان.”
“سيدتي لاوسا، هل أنتِ روح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، أنا وعاء. لو كنت روحاً، لما فقدتُ موطني وعشت حياتي مختبئة.”
رغم أن السؤال بدا في غير موضعه، إلا أن الجميع — باستثناء يوريا — كانوا يتساءلون نفس الشيء بسبب الجو الخانق في المكان.
لكنهم واجهوا مشكلة بالفعل.
كانت هالتها قوية بحق، وكأنها تصرخ: هل أنا روح؟
“أنتِ على شفا فقدان حكمتك، وتريدين صفقة؟ فقط اطلبينا للمساعدة. سنذهب إلى أطلال كولّون على أية حال.”
“لا، أنا وعاء. لو كنت روحاً، لما فقدتُ موطني وعشت حياتي مختبئة.”
تلك الهالة المتسامية… شعرت بها من قبل.
أومأ موراكان برأسه كما لو كان يعلم ذلك مسبقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع.”
“كانت وعاءً لروح. لا تزال تملك حكمة عظيمة، لكنها ستضمحل قريبًا.”
أطلق الإبريق بخاره. وكان بان، الذي كان يقدّم الشاي ببطء، يحبس دموعه على ما يبدو. وظهره يرتجف بين حين وآخر.
“هذا صحيح. غير أن قولك هذا يوجع قلبي، أيها التنين الأسود العظيم.”
هادئون.
“من خلال الحديث حتى الآن، يبدو أن كل شيء يشير إلى أطلال كولّون. أنتم من سكان كولّون الأصليين. هذه أول مرة أسمع بروح نزل هناك. من هو؟”
أطلق الإبريق بخاره. وكان بان، الذي كان يقدّم الشاي ببطء، يحبس دموعه على ما يبدو. وظهره يرتجف بين حين وآخر.
“حتى لو أخبرتك، فلن تعرفه. على أي حال، هل تسمح بأن تريني الخريطة؟”
أومأ موراكان برأسه كما لو كان يعلم ذلك مسبقًا.
مدّت لاوسا يدها، فأعطاها جين الخريطة.
“كيف… عرفتَ أنني من أطلال كولّون؟ من أنتم؟”
“جدي المتوفّى هو من صنع هذه الخريطة. كان مقدّرًا لها مصيران اثنان. ولحسن الحظ، بدلًا من أن تقع في يد زيڤل، وصلت إليكم. يبدو أن تضرّعاتي الضعيفة قد استُجيب لها.”
تذكّرت قرونًا من القهر، وجدها الراحل.
“هل لي أن أسأل: ماذا كُتب على الخريطة؟”
وبعد أن أنهى سيجارته بالكامل، بدا بان أكثر هدوءًا وتنظيمًا من ذي قبل.
*(من يقرأ هذا بقلب كولّونيّ،
شعرت هالة لاوسا بالغرابة. لم يستطع جين أن يقول إنها قوية، لكنها لم تكن شيئًا يمكن الاقتراب منه دون حذر.
رجاءً، لا تتخلَّ عنا.
كشف جين عن هوياتهم، ولم يكن بان وحده من بدا مذهولًا.
تعال واصرُخ، فنحن قومٌ هادئون.
“وما رأيك؟ لا سبب للرفض. فهمت، سيدتي لاوسا. سأغادر إلى أطلال كولّون قريبًا. ومع ذلك، لا أستطيع أن أعدكم بإنقاذ شعبكم.”
هادئون.
كان سيساعدهم إن اقتصر الأمر على قتال سحرة زيڤل، والحصول على المرآة، ومرافقة السكان الأصليين إلى بر الأمان.
قد منحنا المتسامي أمرًا ثقيلًا،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا ناقم.)*
لكن دون قوةٍ كافية لتنفيذه.
كانت ملامح بان غريبة.
أنا ناقم.)*
“ماذا تقصد بـ’لماذا’؟ السيد بان يبدو أنه يعرف شيئًا مهمًا عن الخريطة. همم، سيد بان، هكذا عرفنا هويتك.”
قرأت لاوسا الجمل المكتوبة بلغتهم الأم ببطء، وفسّرتها.
لكن دون قوةٍ كافية لتنفيذه.
“شيء من هذا القبيل.”
كانت هالتها قوية بحق، وكأنها تصرخ: هل أنا روح؟
رغم نبرة صوتها الهادئة، إلا أن دمعة سالت على خدها.
لكن دون قوةٍ كافية لتنفيذه.
تذكّرت قرونًا من القهر، وجدها الراحل.
فقط ثلاثة سيتجهون إلى أطلال كولّون: جين، وموراكان، وكاشيمير.
“الأمر المكتوب هنا هو حماية الشيء الموجود عند علامة ‘X’. هل تعلمون ما يحدث في كولّون؟”
نظر بان إلى جين بحذرٍ حادّ.
“إنها خراب بسبب زيڤل. وقد أديت مهمة هناك من قبل.”
ابتسم جين بسخرية، وفتح لاثري فمه بقلق:
“هاها… تحت غطاء التنقيب عن الآثار، تسعى عشيرة زيڤل للعثور على الشيء المقدّس الذي نملكه. ورغم سحرهم المتقدم، لا يزالون عاجزين عن إيجاده. لكن، ليس سوى مسألة وقت قبل أن ينجحوا. لأننا لا نملك القدرة على إيقافهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لاثري، الأخضر الرأس، هو تنين آز ميل. لمس هذه الخريطة فرأى رؤيا بسبب الحقد المختزن فيها. في تلك الرؤية، رأى أناسًا يشبهونك يُعذَّبون. كانت محض مصادفة في الواقع.”
تسسسسسسس…
الأمور تغيّرت منذ أيام تدريب جين كطالب.
أطلق الإبريق بخاره. وكان بان، الذي كان يقدّم الشاي ببطء، يحبس دموعه على ما يبدو. وظهره يرتجف بين حين وآخر.
“أعتقد أن علينا أن نذهب لرؤية أخي.”
وما إن استعاد رباطة جأشه، حتى وزّع أكواب الشاي الممتلئة. وابتسمت لاوسا.
بعد أن أخذ حساء المأكولات البحرية المعلّب، اتجهوا إلى منزل بان الواقع في زقاق عميق. لم يكن فيه سوى مساحة ضئيلة.
“كان جدي رجلًا واقعيًا. دون وعدٍ بالرد، توسل ألّا يُتخلى عنا… أما أنا، فلست كذلك. هل تودون عقد صفقة معي؟”
“كانت وعاءً لروح. لا تزال تملك حكمة عظيمة، لكنها ستضمحل قريبًا.”
“أنتِ على شفا فقدان حكمتك، وتريدين صفقة؟ فقط اطلبينا للمساعدة. سنذهب إلى أطلال كولّون على أية حال.”
من رحّبت بهم كانت امرأة متنكّرة في هيئة ‘أخته’.
رغم قسوة كلماته، كان موراكان يرغب في مساعدة لاوسا اليائسة.
وتصرفها الهادئ، وكأنها كانت تعلم مسبقًا أنهم سيأتون.
وكان جين أيضًا يظن أن الصفقة غير ضرورية. كما قال موراكان، كانوا سيذهبون على أية حال، وخطته الأصلية كانت منع زيڤل من الحصول على قطعة المرآة.
“هل ستؤذونني إن لم أساعدكم؟”
“لا أؤمن بالمعروف المبني على الشفقة. بان وأنا خضنا معارك كثيرة لنحصل على هذا البيت الصغير.”
“هاها… تحت غطاء التنقيب عن الآثار، تسعى عشيرة زيڤل للعثور على الشيء المقدّس الذي نملكه. ورغم سحرهم المتقدم، لا يزالون عاجزين عن إيجاده. لكن، ليس سوى مسألة وقت قبل أن ينجحوا. لأننا لا نملك القدرة على إيقافهم.”
“آه، سيدتي لاوسا. أرجوكِ انسي تلك الذكريات. أعتذر.”
تعال واصرُخ، فنحن قومٌ هادئون.
“إن كنتَ آسفًا، فتوقف عن الشرب والتعرض للاعتقال، يا بان. على أي حال، إن كنتم راغبين في إنقاذ شعبي، فليس لديّ إلا شيء واحد أقدّمه.”
بعد موت أندريه وفيوريتا، لم تكن كويكانتل قادرة على الظهور أمام زيڤل إطلاقًا. وجيلي لا تزال قواها مُقيَّدة، وإينيا تفتقر للخبرة اللازمة لمهمة كهذه.
“ما هو؟”
أجاب جين ورفع كتفيه بخفة. ضاق بان عينيه.
“سأستخدم ما تبقى من قوتي المتسامية لأستدعي روح الظلال. لا شك أنه مضى زمن منذ سمعتم صوت سولديرت.”
“آه، أُه… لا شيء.”
نظر موراكان وجين إلى بعضهما البعض.
أجاب جين ورفع كتفيه بخفة. ضاق بان عينيه.
“هوهو… يبدو أنكِ تعرفين الكثير. كيف لمدينة واحدة أن تضم وعاءً لروح قديمة ومتعاقدة آز ميل؟ أطفال كثيرون بالحكمة والاستبصار. ماذا ستفعل، جين؟”
“هوهو… يبدو أنكِ تعرفين الكثير. كيف لمدينة واحدة أن تضم وعاءً لروح قديمة ومتعاقدة آز ميل؟ أطفال كثيرون بالحكمة والاستبصار. ماذا ستفعل، جين؟”
“وما رأيك؟ لا سبب للرفض. فهمت، سيدتي لاوسا. سأغادر إلى أطلال كولّون قريبًا. ومع ذلك، لا أستطيع أن أعدكم بإنقاذ شعبكم.”
قال إنه لا يملك سجائر، ومع ذلك كان يحمل علبة. وقال إن علينا الذهاب لرؤية أخيه، لكن من كانوا سيقابلونه لم يكن أخاه.
كان سيساعدهم إن اقتصر الأمر على قتال سحرة زيڤل، والحصول على المرآة، ومرافقة السكان الأصليين إلى بر الأمان.
“جدي المتوفّى هو من صنع هذه الخريطة. كان مقدّرًا لها مصيران اثنان. ولحسن الحظ، بدلًا من أن تقع في يد زيڤل، وصلت إليكم. يبدو أن تضرّعاتي الضعيفة قد استُجيب لها.”
لكن “الخلاص” لم يكن من طبعه.
“ماذا تقصد بـ’لماذا’؟ السيد بان يبدو أنه يعرف شيئًا مهمًا عن الخريطة. همم، سيد بان، هكذا عرفنا هويتك.”
“مجرد ذهابك يكفي. سأخبرك بالمزيد عن المشكلات الداخلية، فابقَ قليلًا.”
“هذا صحيح. غير أن قولك هذا يوجع قلبي، أيها التنين الأسود العظيم.”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا ناقم.)*
20 فبراير، عام 1796.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أخي…”
فقط ثلاثة سيتجهون إلى أطلال كولّون: جين، وموراكان، وكاشيمير.
تذكّرت قرونًا من القهر، وجدها الراحل.
بعد موت أندريه وفيوريتا، لم تكن كويكانتل قادرة على الظهور أمام زيڤل إطلاقًا. وجيلي لا تزال قواها مُقيَّدة، وإينيا تفتقر للخبرة اللازمة لمهمة كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، أنا وعاء. لو كنت روحاً، لما فقدتُ موطني وعشت حياتي مختبئة.”
أما أليسا، فكانت مضطرة للبقاء في تيكان للحفاظ على الأمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء انهماك بان في صب الماء داخل إبريق أعوج، بدأ ظهر جين يتصبّب عرقًا.
وهكذا، بالتصفية، توجّب على الرجال الثلاثة الذهاب. تنكروا كسيّاح عاديين واستعدوا للمغادرة.
“وما رأيك؟ لا سبب للرفض. فهمت، سيدتي لاوسا. سأغادر إلى أطلال كولّون قريبًا. ومع ذلك، لا أستطيع أن أعدكم بإنقاذ شعبكم.”
لكنهم واجهوا مشكلة بالفعل.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
ما هذا…؟ لم يعودوا يفتحون الأطلال للسياح؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها أصغر بكثير من بان، إلا أن “شقيقها” انحنى أمامها.
الأمور تغيّرت منذ أيام تدريب جين كطالب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا ناقم.)*
صارت أطلال كولّون منطقة محظورة، لا يُسمح للناس بدخولها حتى في وضح النهار.
كان من الأفضل قول الحقيقة، باستثناء حقيقة أن يوريا هي متعاقدة آز ميل.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى لو أخبرتك، فلن تعرفه. على أي حال، هل تسمح بأن تريني الخريطة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بان كان كاذبًا ماهرًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
