الجيش الإمبراطوري (1)
“النائبة ليدنا لوين.”
همست أنيا وهي تنظر في عيني امرأة تشدّ على أسنانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمم، على ما يبدو…”
“أنا على دراية تامة بسمعتك كنائبة لقائد فرقة العاصمة، وكذلك بسمعة أخيك. في الواقع، لديّ قدر كبير من الاحترام لكما معًا. لكن من المؤسف جدًا أن ألتقي بكِ في وقت كهذا. أنا متأكدة من أن أخاكِ سيكون فخورًا للغاية حين يسمع كيف لعبتِ دورًا فعالًا في ساحة المعركة.”
كان الجنوب هو أول من تحرك.
لم تردّ المرأة.
وبمجرد أن غادروا، نادى بافان على كيلت، نائبه.
“أنا آسفة جدًا لأنني مضطرة لقول هذا، لكننا لا نملك ما يكفي من الطعام لإطعام الأسرى، ولا الوقت الكافي لمرافقتكم جميعًا. وليس بإمكاننا أن نطلق سراحكم جميعًا أيضًا… أنا متأكدة من أنكِ تفهمين وجهة نظري. أفراد قواتنا يميلون إلى الأكل… القليل جدًا.”
فلن تكون المسألة مسألة نصر بعد الآن. بل سيكون على بافان أن يقلق بشأن نجاته من الأساس.
وإن احتاج أحد من أفراد قوات أنيا إلى الطعام، فإنهم كانوا غالبًا يحصلون عليه مباشرة من العدو، بدلًا من الأكل من على الطاولة. في الواقع، كان هذا يحدث في أرجاء ساحة المعركة حتى هذه اللحظة. كانت الغربان التي تحلق فوق الميدان تستمتع بوليمتها على وجه الخصوص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ما مجموعه ثلاثمئة ألف جندي من جيش الإمبراطورية يتجمّعون في سهول ألبرون.
كانت أنيا وفرقة هوجين قد صادفوا جيش العاصمة فجأة أثناء مسيرتهم. عدد الأعداء الذي قُدر من خلال الغربان كان نحو خمسة آلاف—وكان هذا العدد لا يشمل قاعدة الإمدادات هناك.
كان هدف خوان أن يُنجز كل شيء بأسرع ما يمكن مع الحيلولة دون انتشار الحرب الأهلية بشكل مفرط. لكن إذا قرّر التيمبلرز الانضمام إلى جيش العاصمة بسبب عزل جيش الشرق، فهنالك احتمال كبير أن أنيا لن تتمكن من تحقيق هدفها في المرة القادمة.
قامت أنيا وفرقة هوجين بقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف وخمسمئة منهم، وبعدها فرّ الباقون. وكانت النتيجة: جثث لا حصر لها تغطي التلال، غربان تحوم فوق الجثث، وعربات حربية متناثرة.
لم يُقتل أي إنسان من فرقة هوجين.
لم يُقتل أي إنسان من فرقة هوجين.
“لم نتوقع أن تكون فرقة هوجين بهذه القوة… كنت أظن أنهم سيكونون فريسة سهلة بعد موت راس. لكن يبدو أنهم وجدوا قائدًا جيدًا يجيد فنون استحضار الموتى.”
“لكن لا تقلقي. هناك طرق لحل مشكلاتنا المتعلقة بالطعام، ومرافقة الأسرى، واحتمالات التمرد أو الهروب من قبل الأعداء. قد يزعجكِ الأمر قليلًا، لكن لا توجد وسيلة أفضل من هذه.”
ارتجف الجنود المنهزمون وكأنهم يشعرون بالقشعريرة حتى وهم يبلغون بافان.
انتظرت أنيا رد فعل ليدنا، لكن ليدنا لم تُظهر أي رد فعل سوى إحكام قبضتها على أسنانها.
“إنه الرتبة والانضباط ما يحرّك السيوف والجنود. يا صاحب الجلالة، هذه الحقيقة لا تتغير ولن تتغير أبدًا. إنه نظام جميل، قمت أنا وأنت ببنائه معًا.”
“يبدو أن الوقت تأخر كثيرًا لطلب رأيكِ. كنتُ أتمنى لو أنني التقيت بكِ في وقت أبكر.”
وكان هذا على افتراض أن الفرقة الثامنة التي نصبت الكمين في جبال يولت لن تتدخل مجددًا.
أسقطت أنيا رأس ليدنا لوين المقطوع على الأرض كما لو كانت تشعر بالأسف. وكما حدث عندما اكتشفته لأول مرة، تدحرج رأس ليدنا مجددًا نحو بقايا الموتى الأحياء المتناثرين.
***
أحد الفرسان من فرقة هوجين، والذي كان يشاهد كل ما حدث بجانب أنيا، سألها بنظرة ممتعضة.
“…لماذا كنتِ تنتظرين إجابة من رأس مقطوع؟”
“بارث بالتك قائد عظيم ومحارب بارع، لكن ما علاقة ذلك بهجومه على برج السحر؟” سألت سينا.
“لقد سمعت أن البشر يبقون في حالة وعي جزئي لبعض الوقت بعد أن يُفصل الرأس عن الجسد. فكرت في استدعاء روحها، لكن شعرت أن هذا وقح قليلًا. لكن لا بأس في سؤالها وهي لا تزال تحتفظ بروحها، أليس كذلك؟”
كان جيش العاصمة أكثر قوة وامتلك أسلحة متفوقة مقارنة بالأعداء، باستثناء جيش الشمال. غير أن التنين الهائل الذي شاهده الجنود في جبال يولت كان صادمًا، لأنهم كانوا يعتقدون أن جميع التنانين بحجم أوركا، تنين هوريل.
“أمم، على ما يبدو…”
“وهل يوجد أي تيمبلر بالقرب من هنا؟ سمعت أن فرقة الغراب الأبيض قد دُمّرت في هذه المنطقة. على أي حال، اعثر على أحد التيمبلرز أو على أسقف يمكنه المساعدة. سنحتاج إلى مساعدتهم إذا كان خصمنا مستحضرًا للموتى.”
رفعت أنيا يدًا واحدة، فحطّ غراب على ظهر يدها مباشرة. وما إن رفعت يدها ببطء، حتى أضاءت عينا الغراب باللون الأحمر، وكأنهما تشتعلان. وسرعان ما بدأت التلة كلها بالاهتزاز، ونهضت أجساد الجنود المنهارة.
كان جيش العاصمة أكثر قوة وامتلك أسلحة متفوقة مقارنة بالأعداء، باستثناء جيش الشمال. غير أن التنين الهائل الذي شاهده الجنود في جبال يولت كان صادمًا، لأنهم كانوا يعتقدون أن جميع التنانين بحجم أوركا، تنين هوريل.
تمتمت أنيا وهي تبدو راضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بافان لم يكن قلقًا كثيرًا. كان بارث بالتك هو الوصي والقائد الأعلى لجيش الإمبراطورية.
“الآن أصبح لدينا جنود آخرون يخدمون جلالته.”
“بارث بالتك قائد عظيم ومحارب بارع، لكن ما علاقة ذلك بهجومه على برج السحر؟” سألت سينا.
***
أسقطت أنيا رأس ليدنا لوين المقطوع على الأرض كما لو كانت تشعر بالأسف. وكما حدث عندما اكتشفته لأول مرة، تدحرج رأس ليدنا مجددًا نحو بقايا الموتى الأحياء المتناثرين.
“لا أعرف ما الذي يمكنني قوله سوى أنني أشعر بالخزي من نفسي.”
كان الجنوب هو أول من تحرك.
انحنى هيلد برأسه في غرفة خوان داخل برج السحر.
أمالت سينا رأسها وسألت سؤالًا.
كان هيلد قد نجح في إنقاذ هيلا، بما أن إنتالوسيا وصلت في الوقت المناسب، لكن بافان كان قد حقق هدفه بالفعل في تلك المرحلة—فقد تمكن من تقليص عدد جيش الشرق إلى النصف، وشلّ هوريل وتنينه، وتدمير الطريق عبر جبال يولت بمساعدة جنود الفرقة الثامنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجلوس في الخلف، وانتظار جميع الخونة حتى يتجمعوا في مكان واحد.”
ونتيجة لذلك، تأخر وصول جيش الشرق إلى برج السحر بشكل حتمي. شعر هيلد بالخجل حين تذكّر كيف طلب من بافان أن يهرب لأنه لا يحب المجازر. كان بافان قد فاز استراتيجيًا بالفعل آنذاك.
“نعم، سيدي.”
“لا بأس. كيف حال هيلا؟” سأل خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف ما الذي يمكنني قوله سوى أنني أشعر بالخزي من نفسي.”
“إنها ترتاح. قالت إنها تودّ أن ترفع تقريرًا لجلالتك بنفسها، لكنها تلوم نفسها كثيرًا…”
وبمجرد أن غادروا، نادى بافان على كيلت، نائبه.
“سأزورها لاحقًا مع هوريل. كم سيستغرق الأمر للتعافي من الخسائر التي سبّبها كمين العدو؟”
‘والإمبراطور.’
“الجنود القادرون على مواصلة المسير قد انطلقوا بالفعل، لكن دورهم سيكون مجرد تعزيز العدد. وبما أن نقل الإمدادات مستحيل حاليًا، فسيستغرق الأمر على الأقل شهرًا حتى يتمكنوا من العمل كجيش فعلي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أنيا وفرقة هوجين قد صادفوا جيش العاصمة فجأة أثناء مسيرتهم. عدد الأعداء الذي قُدر من خلال الغربان كان نحو خمسة آلاف—وكان هذا العدد لا يشمل قاعدة الإمدادات هناك.
وكان هذا على افتراض أن الفرقة الثامنة التي نصبت الكمين في جبال يولت لن تتدخل مجددًا.
“قرون عرق الهورنسلواين تملك مقاومة عالية جدًا للسحر. السحر الذي يقتل أي شخص آخر يمكن تبديده في لحظة بواسطة أحدهم. وبارث بالتك يُعد من أقواهم.”
في الواقع، كان يمكن اعتبار جيش الشرق عاجزًا بالفعل.
ولم يكن بارث بالتك يومًا غير مخلص لمنصبه.
“أخبرتك من قبل، هذا كان أمرًا لا مفر منه. أعتقد أننا تبادلنا الهدايا المفاجئة مع العدو.” قال خوان وهو ينهض بتعبير خالٍ من المشاعر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ما مجموعه ثلاثمئة ألف جندي من جيش الإمبراطورية يتجمّعون في سهول ألبرون.
“لكن من الجيد أن فرقة هوجين أدت أداءً جيدًا. سمعت أن الفرقة الثانية قد أُبيدت، مع مقتل نائبها. كما تم تجديد عدد الموتى الأحياء على نطاق واسع…” تمتم هيلد بمرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها ترتاح. قالت إنها تودّ أن ترفع تقريرًا لجلالتك بنفسها، لكنها تلوم نفسها كثيرًا…”
“لكن هذا لا يعني شيئًا.”
“الجنود القادرون على مواصلة المسير قد انطلقوا بالفعل، لكن دورهم سيكون مجرد تعزيز العدد. وبما أن نقل الإمدادات مستحيل حاليًا، فسيستغرق الأمر على الأقل شهرًا حتى يتمكنوا من العمل كجيش فعلي…”
كان من الجيد أن فرقة هوجين تمكّنت من قتل النائبة، لكن ذلك لم يكن ليحدث لو كان هناك فرسان من التيمبلرز بين الأعداء.
كان هيلد قد نجح في إنقاذ هيلا، بما أن إنتالوسيا وصلت في الوقت المناسب، لكن بافان كان قد حقق هدفه بالفعل في تلك المرحلة—فقد تمكن من تقليص عدد جيش الشرق إلى النصف، وشلّ هوريل وتنينه، وتدمير الطريق عبر جبال يولت بمساعدة جنود الفرقة الثامنة.
كان هدف خوان أن يُنجز كل شيء بأسرع ما يمكن مع الحيلولة دون انتشار الحرب الأهلية بشكل مفرط. لكن إذا قرّر التيمبلرز الانضمام إلى جيش العاصمة بسبب عزل جيش الشرق، فهنالك احتمال كبير أن أنيا لن تتمكن من تحقيق هدفها في المرة القادمة.
“لكن من الجيد أن فرقة هوجين أدت أداءً جيدًا. سمعت أن الفرقة الثانية قد أُبيدت، مع مقتل نائبها. كما تم تجديد عدد الموتى الأحياء على نطاق واسع…” تمتم هيلد بمرارة.
“المشكلة الأكبر هي بارث بالتك.”
كان من الجيد أن فرقة هوجين تمكّنت من قتل النائبة، لكن ذلك لم يكن ليحدث لو كان هناك فرسان من التيمبلرز بين الأعداء.
كان القائد والنائبة من فرقة العاصمة هما من هاجما جيش الشرق وفرقة هوجين. أما بارث بالتك، فلم يكن له أثر. ووفقًا للمنطق، ظنّ خوان أن بارث بالتك سيستهدف نيينّا، التي لم تُهاجم بعد. لكنه أيضًا تساءل إن كان بارث بالتك سيتصرف بتلك الطريقة المتوقعة فعلًا. كان من الواضح أن نيينّا ستكون حذرة أكثر الآن، لذا فات أوان الكمين.
أمالت سينا رأسها وسألت سؤالًا.
“إذًا ربما هو في طريقه إلى برج السحر حاليًا,” قال هيلد.
“هل من الممكن أنه في طريقه إلى برج السحر؟”
“أشعر وكأنني عدت إلى عصر الأساطير. الأوندد، الوحوش، الآلهة، وحتى تنين.”
“هذا احتمال. الآن وقد اتضح أن برج السحر أصبح حليفنا، لن يكون هناك أفضل من بارث بالتك لتدمير البرج إذا قرر الهجوم عليه.”
بدأت عاصفة الصحراء الرملية في التصاعد.
عند رؤية ملامح الحيرة على وجهي هيلد وسينا، أدرك خوان أنهما لا يعرفان عما يتحدث.
“هل قُتلت ليدنا لوين في ساحة المعركة؟” سأل بافان وكأنه لا يصدق ما سمعه للتو.
“ألا يعرف أحد قدرات عرق الهورنسلواين؟” سأل خوان.
بدأت عاصفة الصحراء الرملية في التصاعد.
“بارث بالتك قائد عظيم ومحارب بارع، لكن ما علاقة ذلك بهجومه على برج السحر؟” سألت سينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرق بافان في تفكير عميق بعد أن سمع تقرير الجنود المنهزمين. كانت الخطة الأصلية تقضي باستخدام بافان للفرقة الثامنة لمهاجمة العدو من الخلف، بينما تقود ليدنا لوين الفرقة الثانية لإيقاف فرقة هوجين ومنعها من الانضمام إلى القوات الأخرى.
“قرون عرق الهورنسلواين تملك مقاومة عالية جدًا للسحر. السحر الذي يقتل أي شخص آخر يمكن تبديده في لحظة بواسطة أحدهم. وبارث بالتك يُعد من أقواهم.”
وكان هذا على افتراض أن الفرقة الثامنة التي نصبت الكمين في جبال يولت لن تتدخل مجددًا.
تذكّر خوان كيف كان بارث يزمجر في ساحة المعركة بينما يواجه نيران السحرة مباشرة. كان السحر يصبّ عليه بقوة كافية لإبادة جيش كامل، لكنه قتل السحرة بيديه العاريتين، ثم خرج من المعركة مغطّى بدمائهم. تذكّر خوان كيف أن قرون بارث بالتك كانت تلمع وكأنها تحترق كلما تعرّض لهجوم سحري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وفي المقابل، لا يوجد سحرة بين الهورنسلواين. لكن هناك علماء—سمعت أنهم يستخدمون السحر عبر المنحوتات والهندسة المعمارية بطريقة فريدة. أعتقد أنهم يسمّونها ’تشكيلات سحرية‘، لكنني لم أرَها بنفسي.”
“وفي المقابل، لا يوجد سحرة بين الهورنسلواين. لكن هناك علماء—سمعت أنهم يستخدمون السحر عبر المنحوتات والهندسة المعمارية بطريقة فريدة. أعتقد أنهم يسمّونها ’تشكيلات سحرية‘، لكنني لم أرَها بنفسي.”
“أنا على دراية تامة بسمعتك كنائبة لقائد فرقة العاصمة، وكذلك بسمعة أخيك. في الواقع، لديّ قدر كبير من الاحترام لكما معًا. لكن من المؤسف جدًا أن ألتقي بكِ في وقت كهذا. أنا متأكدة من أن أخاكِ سيكون فخورًا للغاية حين يسمع كيف لعبتِ دورًا فعالًا في ساحة المعركة.”
“إذًا ربما هو في طريقه إلى برج السحر حاليًا,” قال هيلد.
“لكن لا تقلقي. هناك طرق لحل مشكلاتنا المتعلقة بالطعام، ومرافقة الأسرى، واحتمالات التمرد أو الهروب من قبل الأعداء. قد يزعجكِ الأمر قليلًا، لكن لا توجد وسيلة أفضل من هذه.”
“من يدري؟ ربما هو يفكر بالأشياء ذاتها التي أفكر فيها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدفقت أعداد هائلة من الجنود من جميع أنحاء الإمبراطورية مثل الأنهار، لتندمج المجموعات الصغيرة مع بعضها البعض لتشكّل وحدات أكبر. ثم اندمجت تلك الوحدات مع قوات عليا أخرى، وتولى فارس من فرقة العاصمة القيادة، ليشكّلوا في النهاية مجرى مائيًا هائلًا. وعندما وصلوا أخيرًا إلى وجهتهم، كانوا قد تحوّلوا إلى بحرٍ هائل.
“نفس الأشياء بالضبط؟”
تبع الجنود المنهزمون الجنود الآخرين بتنهد ارتياح، بعدما كانوا خائفين من أن يُعاقَبوا على فشلهم.
اكتفى خوان برفع كتفيه ردًا على سؤال سينا.
لم يكن يتوقع أن تُهزم بهذه السهولة.
“الجلوس في الخلف، وانتظار جميع الخونة حتى يتجمعوا في مكان واحد.”
“السيف صادق.”
***
وفي مركز كل ذلك كان بارث بالتك.
“هل قُتلت ليدنا لوين في ساحة المعركة؟” سأل بافان وكأنه لا يصدق ما سمعه للتو.
بدأت عاصفة الصحراء الرملية في التصاعد.
كان قد سدّ الطريق في جبال يولت باستخدام جزء من الفرقة الثامنة وكان يقود بقية القوات نحو الجنوب. ولم يسمع بالخبر إلا عندما صادف جنود الفرقة الثانية المنهزمين الذين كانوا ينسحبون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند رؤية ملامح الحيرة على وجهي هيلد وسينا، أدرك خوان أنهما لا يعرفان عما يتحدث.
“نعم، أيها القائد. كانت النائبة لوين قد سيطرت على المرتفعات وحصّنتها تمامًا كما هو مخطط، لكن أوندد العدو كانوا أقوياء جدًا. خصوصًا جنود الجمجمة الحمراء والوحش الذي يملك عشرات الرؤوس…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بافان لم يكن قلقًا كثيرًا. كان بارث بالتك هو الوصي والقائد الأعلى لجيش الإمبراطورية.
غرق بافان في تفكير عميق بعد أن سمع تقرير الجنود المنهزمين. كانت الخطة الأصلية تقضي باستخدام بافان للفرقة الثامنة لمهاجمة العدو من الخلف، بينما تقود ليدنا لوين الفرقة الثانية لإيقاف فرقة هوجين ومنعها من الانضمام إلى القوات الأخرى.
أحد الفرسان من فرقة هوجين، والذي كان يشاهد كل ما حدث بجانب أنيا، سألها بنظرة ممتعضة.
لم يكن يتوقع أن تُهزم بهذه السهولة.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“لم نتوقع أن تكون فرقة هوجين بهذه القوة… كنت أظن أنهم سيكونون فريسة سهلة بعد موت راس. لكن يبدو أنهم وجدوا قائدًا جيدًا يجيد فنون استحضار الموتى.”
“من يدري؟ ربما هو يفكر بالأشياء ذاتها التي أفكر فيها.”
“قواتهم كانت ساحقة. لم تكن أعدادهم فقط هي الكبيرة، بل كان لديهم فرسان الموتى، وجنود الجمجمة الحمراء، والغربان التي غطّت السماء بأكملها…”
“…لماذا كنتِ تنتظرين إجابة من رأس مقطوع؟”
ارتجف الجنود المنهزمون وكأنهم يشعرون بالقشعريرة حتى وهم يبلغون بافان.
“وهذا أمر مفهوم تمامًا. بل إنني أستطيع تقبّل الهزيمة لو كان الخصم هو أوندد. لكنهم فقدوا صوابهم من شدة الخوف. لا يمكننا السماح لهم بنشر الرعب بين الجنود الآخرين، ناهيك عن أنهم لا يمكنهم تقديم أي نفع لنا في وضعهم الحالي. ومعنويات جنودنا متدهورة أصلًا بسبب التنين.”
أومأ بافان برأسه وأصدر تعليماته للجنود الآخرين، “أطعموهم جيدًا ودعوهم يرتاحون. لقد قاتلوا بشجاعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أنيا وفرقة هوجين قد صادفوا جيش العاصمة فجأة أثناء مسيرتهم. عدد الأعداء الذي قُدر من خلال الغربان كان نحو خمسة آلاف—وكان هذا العدد لا يشمل قاعدة الإمدادات هناك.
“نعم، سيدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘إذا كان الأمر كذلك، فهل انتصر البشر بمجرد ظهور الإمبراطور؟’
تبع الجنود المنهزمون الجنود الآخرين بتنهد ارتياح، بعدما كانوا خائفين من أن يُعاقَبوا على فشلهم.
“نعم، أيها القائد. كانت النائبة لوين قد سيطرت على المرتفعات وحصّنتها تمامًا كما هو مخطط، لكن أوندد العدو كانوا أقوياء جدًا. خصوصًا جنود الجمجمة الحمراء والوحش الذي يملك عشرات الرؤوس…”
وبمجرد أن غادروا، نادى بافان على كيلت، نائبه.
كان قد سدّ الطريق في جبال يولت باستخدام جزء من الفرقة الثامنة وكان يقود بقية القوات نحو الجنوب. ولم يسمع بالخبر إلا عندما صادف جنود الفرقة الثانية المنهزمين الذين كانوا ينسحبون.
“خذهم جميعًا بعيدًا عن الأنظار واقتلهم دون أن يعرف أحد بالأمر،” همس بافان.
كتب ملاحظة قصيرة إلى البابا، قال فيها إن الإمبراطور الجالس على العرش الأبدي هو الإمبراطور الحقيقي الوحيد، وكل ما عداه ليس سوى أكاذيب. وبالطبع، لم يكتفِ بإرسال الرسالة. بل تحركت فرقة سورتر وعدد كبير من القوات في انسجام تام.
“سأنفّذ أوامرك، لكن لماذا؟ إنهم لم يهربوا من العدو… لقد خسروا فقط.”
“أشعر وكأنني عدت إلى عصر الأساطير. الأوندد، الوحوش، الآلهة، وحتى تنين.”
“وهذا أمر مفهوم تمامًا. بل إنني أستطيع تقبّل الهزيمة لو كان الخصم هو أوندد. لكنهم فقدوا صوابهم من شدة الخوف. لا يمكننا السماح لهم بنشر الرعب بين الجنود الآخرين، ناهيك عن أنهم لا يمكنهم تقديم أي نفع لنا في وضعهم الحالي. ومعنويات جنودنا متدهورة أصلًا بسبب التنين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘إذا كان الأمر كذلك، فهل انتصر البشر بمجرد ظهور الإمبراطور؟’
كان جيش العاصمة أكثر قوة وامتلك أسلحة متفوقة مقارنة بالأعداء، باستثناء جيش الشمال. غير أن التنين الهائل الذي شاهده الجنود في جبال يولت كان صادمًا، لأنهم كانوا يعتقدون أن جميع التنانين بحجم أوركا، تنين هوريل.
في الواقع، كان يمكن اعتبار جيش الشرق عاجزًا بالفعل.
والسبب الوحيد الذي منع جنود الفرقة الثامنة من الفرار من المعركة هو أن التنين لم ينفث النار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند رؤية ملامح الحيرة على وجهي هيلد وسينا، أدرك خوان أنهما لا يعرفان عما يتحدث.
“وهل يوجد أي تيمبلر بالقرب من هنا؟ سمعت أن فرقة الغراب الأبيض قد دُمّرت في هذه المنطقة. على أي حال، اعثر على أحد التيمبلرز أو على أسقف يمكنه المساعدة. سنحتاج إلى مساعدتهم إذا كان خصمنا مستحضرًا للموتى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجلوس في الخلف، وانتظار جميع الخونة حتى يتجمعوا في مكان واحد.”
أومأ كيلت بفهم وغادر الخيمة.
“هل قُتلت ليدنا لوين في ساحة المعركة؟” سأل بافان وكأنه لا يصدق ما سمعه للتو.
داخل الخيمة الفارغة، بدأ بافان يضرب الطاولة بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘إذا كان الأمر كذلك، فهل انتصر البشر بمجرد ظهور الإمبراطور؟’
“أشعر وكأنني عدت إلى عصر الأساطير. الأوندد، الوحوش، الآلهة، وحتى تنين.”
“نفس الأشياء بالضبط؟”
‘والإمبراطور.’
لم يستطع بافان تصوّر ذلك. كان يُقال أيضًا إن بارث بالتك حقق العديد من الإنجازات العظيمة أثناء وجوده بجانب الإمبراطور، لكن جنسه نفسه قد انقرض على يد الآلهة.
تساءل بافان كيف تمكّن البشر في الماضي من القتال ضد مثل تلك الكائنات. تقول كتب التاريخ إن البشر كانوا يُعاملون بأسوأ من العبيد حتى ظهر الكائن الذي عُرف باسم الإمبراطور.
لم تردّ المرأة.
‘إذا كان الأمر كذلك، فهل انتصر البشر بمجرد ظهور الإمبراطور؟’
اكتفى خوان برفع كتفيه ردًا على سؤال سينا.
لم يستطع بافان تصوّر ذلك. كان يُقال أيضًا إن بارث بالتك حقق العديد من الإنجازات العظيمة أثناء وجوده بجانب الإمبراطور، لكن جنسه نفسه قد انقرض على يد الآلهة.
فبما أن بارث بالتك كان قد تحرك قبل فترة طويلة من إعلانه لحملته، فقد وصلت الأخبار إلى الجنوب بالفعل. كان هناك إشاعة تقول إن الجنوب بأكمله قد اتحد ويدعم فرقة هوجين، لكن ذلك لم يكن صحيحًا.
‘إذا كان صحيحًا أن الإمبراطور قد عاد…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف ما الذي يمكنني قوله سوى أنني أشعر بالخزي من نفسي.”
فلن تكون المسألة مسألة نصر بعد الآن. بل سيكون على بافان أن يقلق بشأن نجاته من الأساس.
“وهل يوجد أي تيمبلر بالقرب من هنا؟ سمعت أن فرقة الغراب الأبيض قد دُمّرت في هذه المنطقة. على أي حال، اعثر على أحد التيمبلرز أو على أسقف يمكنه المساعدة. سنحتاج إلى مساعدتهم إذا كان خصمنا مستحضرًا للموتى.”
‘أعتقد أن كل ما يمكنني فعله هو أن آمل أن ينجح الوصي.’
“السيف صادق.”
لكن بافان لم يكن قلقًا كثيرًا. كان بارث بالتك هو الوصي والقائد الأعلى لجيش الإمبراطورية.
***
ولم يكن بارث بالتك يومًا غير مخلص لمنصبه.
كما استجابت قوات جيش العاصمة التي كانت تنفذ مهام الحراسة المحلية وأوامر الكنيسة لنداء الوصي. اعترض فرع الكنيسة المحلي، وحدثت مواجهة من فرسان الهيكل، لكن أحدًا من جيش العاصمة لم يعر الأمر اهتمامًا—فقد كانوا يضعون أوامر الوصي بالدفاع عن الإمبراطورية فوق أي شيء آخر.
***
كان جيش العاصمة أكثر قوة وامتلك أسلحة متفوقة مقارنة بالأعداء، باستثناء جيش الشمال. غير أن التنين الهائل الذي شاهده الجنود في جبال يولت كان صادمًا، لأنهم كانوا يعتقدون أن جميع التنانين بحجم أوركا، تنين هوريل.
كان الجنوب هو أول من تحرك.
كان هدف خوان أن يُنجز كل شيء بأسرع ما يمكن مع الحيلولة دون انتشار الحرب الأهلية بشكل مفرط. لكن إذا قرّر التيمبلرز الانضمام إلى جيش العاصمة بسبب عزل جيش الشرق، فهنالك احتمال كبير أن أنيا لن تتمكن من تحقيق هدفها في المرة القادمة.
فبما أن بارث بالتك كان قد تحرك قبل فترة طويلة من إعلانه لحملته، فقد وصلت الأخبار إلى الجنوب بالفعل. كان هناك إشاعة تقول إن الجنوب بأكمله قد اتحد ويدعم فرقة هوجين، لكن ذلك لم يكن صحيحًا.
ارتجف الجنود المنهزمون وكأنهم يشعرون بالقشعريرة حتى وهم يبلغون بافان.
الجهة الوحيدة التي كانت تقف ضد العاصمة هي فرقة هوجين، أما بقية الجنوب فظلّ مخلصًا للعاصمة.
***
بدأت عاصفة الصحراء الرملية في التصاعد.
كان قد سدّ الطريق في جبال يولت باستخدام جزء من الفرقة الثامنة وكان يقود بقية القوات نحو الجنوب. ولم يسمع بالخبر إلا عندما صادف جنود الفرقة الثانية المنهزمين الذين كانوا ينسحبون.
كما تلقى الغرب الرسالة أيضًا. ديسماس ديلفر، الابن الثالث للإمبراطور، والذي كان يشغل منصب أسقف وقائد عسكري في آنٍ واحد، كان غاضبًا من الشائعات التي تتحدث عن عودة الإمبراطور.
انحنى هيلد برأسه في غرفة خوان داخل برج السحر.
كتب ملاحظة قصيرة إلى البابا، قال فيها إن الإمبراطور الجالس على العرش الأبدي هو الإمبراطور الحقيقي الوحيد، وكل ما عداه ليس سوى أكاذيب. وبالطبع، لم يكتفِ بإرسال الرسالة. بل تحركت فرقة سورتر وعدد كبير من القوات في انسجام تام.
‘والإمبراطور.’
كما استجابت قوات جيش العاصمة التي كانت تنفذ مهام الحراسة المحلية وأوامر الكنيسة لنداء الوصي. اعترض فرع الكنيسة المحلي، وحدثت مواجهة من فرسان الهيكل، لكن أحدًا من جيش العاصمة لم يعر الأمر اهتمامًا—فقد كانوا يضعون أوامر الوصي بالدفاع عن الإمبراطورية فوق أي شيء آخر.
تبع الجنود المنهزمون الجنود الآخرين بتنهد ارتياح، بعدما كانوا خائفين من أن يُعاقَبوا على فشلهم.
تدفقت أعداد هائلة من الجنود من جميع أنحاء الإمبراطورية مثل الأنهار، لتندمج المجموعات الصغيرة مع بعضها البعض لتشكّل وحدات أكبر. ثم اندمجت تلك الوحدات مع قوات عليا أخرى، وتولى فارس من فرقة العاصمة القيادة، ليشكّلوا في النهاية مجرى مائيًا هائلًا. وعندما وصلوا أخيرًا إلى وجهتهم، كانوا قد تحوّلوا إلى بحرٍ هائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ كيلت بفهم وغادر الخيمة.
وفي مركز كل ذلك كان بارث بالتك.
أمالت سينا رأسها وسألت سؤالًا.
“السيف صادق.”
‘والإمبراطور.’
تمتم بارث بالتك وهو يحدّق في الضوء الأحمر المنبعث من برج السحر في الأفق، حيث توجد سهول واسعة بما يكفي لاستيعاب جميع قوات الإمبراطورية التابعة للعاصمة.
“هل من الممكن أنه في طريقه إلى برج السحر؟”
“إنه الرتبة والانضباط ما يحرّك السيوف والجنود. يا صاحب الجلالة، هذه الحقيقة لا تتغير ولن تتغير أبدًا. إنه نظام جميل، قمت أنا وأنت ببنائه معًا.”
كما تلقى الغرب الرسالة أيضًا. ديسماس ديلفر، الابن الثالث للإمبراطور، والذي كان يشغل منصب أسقف وقائد عسكري في آنٍ واحد، كان غاضبًا من الشائعات التي تتحدث عن عودة الإمبراطور.
كان ما مجموعه ثلاثمئة ألف جندي من جيش الإمبراطورية يتجمّعون في سهول ألبرون.
انحنى هيلد برأسه في غرفة خوان داخل برج السحر.
***
كان من الجيد أن فرقة هوجين تمكّنت من قتل النائبة، لكن ذلك لم يكن ليحدث لو كان هناك فرسان من التيمبلرز بين الأعداء.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“لكن من الجيد أن فرقة هوجين أدت أداءً جيدًا. سمعت أن الفرقة الثانية قد أُبيدت، مع مقتل نائبها. كما تم تجديد عدد الموتى الأحياء على نطاق واسع…” تمتم هيلد بمرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أخبرتك من قبل، هذا كان أمرًا لا مفر منه. أعتقد أننا تبادلنا الهدايا المفاجئة مع العدو.” قال خوان وهو ينهض بتعبير خالٍ من المشاعر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
